محمد محمود إبراهيم عطية
Member
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : أما نفس الزهد الذي هو ضد الرغبة ، وهو الكراهة والبغض ؛ فحقيقة المشروع منه أن يكون كراهة العبد وبغضه وحبه تابعًا لحب الله وبغضه ورضاه وسخطه ، فيحب ما أحبه الله ، ويبغض ما أبغضه الله ، ويرضى ما يرضاه ، ويسخط ما يسخطه الله ؛ بحيث لا يكون تابعًا هواه ، بل لأمر مولاه ؛ فإن كثيرًا من الزهاد في الحياة الدنيا أعرضوا عن فضولها ولم يقبلوا على ما يحبه الله ورسوله ، وليس مثل هذا الزهد يأمر الله به ورسوله ؛ ولهذا كان في المشركين زهاد ، وفي أهل الكتاب زهاد ، وفي أهل البدع زهاد ... ( مجموع الفتاوى : 7 / 652 ) .