طارق منينة
New member
- إنضم
- 19/07/2010
- المشاركات
- 6,331
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 36
عندما يقول العلماني انه لايعترض على الشريعة فهو لايقصد انه لايعترض على تطبيقها -انما هي كلمة يقولها!-فضلا عن انه لايسعي لتطبيقها او بالأحرى إقامتها في حياة الناس
ان كل مايقوله العلماني ومايضعه من تنظير يعني بصورة مباشرة أن تلك الشريعة انما هي من اختراع المسلمين أنفسهم، ومبدئها من إيعاز البيئة الاسطورية-بزعم العلماني طبعا- التي ولد فيها النبي، من إيعاز الظروف القديمة والحلول اللائقة بالأوضاع العربية لعصور كانت تفكر بطريقة خاضعة لاقتصاديات وسياسات واجتماعيات ذلك الزمان الجاهلي الاسطوري ذي المعارف الجاهلة او الضعيفة او الخاطئة بل يزعم العلماني انها مستمدة من تلك الاوضاع والافكار والتشريعات
ومنبع قولهم هذا وأصله وأسه هو قولهم أن لاوحي سماوي ولا مصدر فوقي، وعلى هذا فلاشريعة، فإن كنت تريد أن تطبقها كما تحارب من أجلها-يقول العلماني- فعليك أن تسقط كل مايتعارض مع العلم -ويقصد بالعلم تلك الفرضيات الفاسدة التي يرفضها العلم اصلا بدءا من الداروينية ومرورا بالماركسية حتى مذاهب مابعد الحداثة فلتنتبه لهذا-والعصر والمذاهب الحداثية ومابعد الحداثية وماتفرزه على الدوال المنفتح من قوانين!
لكنهم يقولون بأن ذلك لايتم في بلاد العرب مرة واحدة لوجود القوى الإسلامية الضاغطة
لكنهم أي العلمانيين يراغموننا أيضا على قبول مسلماتهم عن الشريعة ، فإن قلت الشريعة هي المصدر الأول والأخير مما لايعني نفي الاجتهاد في عالم السياسة والاقتصاد وغيره من عوالم فتح الإسلام عليها باب الإجتهاد ، قالوا لك لا!، وإنما هي مصدر أصيل في الأمة(يقولون ذلك مكرا حتى لاتكتشفهم الأمة ) لكن هناك مصادر أخرى وهي الفكر الحديث والقوانين الحديثة يقصدون بها قوانين الغرب في كافة المجالات،
نحن أيضا نراغمهم في هذا المجال،فنقول لهم أي شيء تقصدون في القوانين الحديثة أو المذاهب أو الأفكار أو التطبيقات، فإن قالوا مثلا الديمقراطية فكثير منا يقول ، والقول حق، لامانع من الإستفادة من منجزات العمل الديمقراطي كآليات يمكن تعديلها مستقبلا، أما أن الشعب هو فوق الشريعة وفوق الدين وفوق الوحي فلا، ذلك أن الفكر الفلسفي للديمقراطية قائم على أن لا دين ولاشريعة فوقية وإنما هو فعل الإنسان والعقل في عالمه وحده، فلا إرادة خارجية تضع ولو حتى أساسات المفاهيم والتشريعات، وهذا طبعا لايقبله الإسلاميون على الرغم من أن بعضهم يزعم أن من قال بديمقراطية الآليات هو مؤمن بديمقراطية فلسفية رافضة للوحي وأنه لايسعى لشريعة ولايحزنون، وهذا كذب على من يقول بالعمل بآليات الديمقراطية مع حرصه على تعديلها بحيث تخضع مع الزمن لما يحده الإسلام ويضعه من حدود
وعلى كل فالعلمانيين لاييقولون بقولنا بل نحن ننازعهم في كل شيء ونراغمهم على حلولنا وإن أخذ كثير منا بلفظ الديمقراطية لما تحمله في "الذهنية العامة" من عدم القهر والحرية والاختيار فهذا هو العدل والحق والنقد، أما ماتحمله الديمقراطية على الحقيقة فهو عكس ماتفهمه الذهنية العامة منها!!
نعم في الديمقراطية حرية لكنها تصل في الغرب الى حرية تنفي ضوابط الشريعة وفي الديمقراطية اساس الاختيار لكنها لاترضي في الغرب باختيار المسلم في الشرق لمنهج الله وشريعته في الحياة
الأمر معقد التركيب لكننا نبقى عند قولنا أن الإسلام (لايرفض الحق الذي يحمله(ويحمله غيره) لأن غيره يحمل مع هذا "الحق" الباطل) بل نحن نصنع الفرقان كما وضعه الرحمن.
لايمكن أن يكون فكر الاخوان او سلفي الكويت مثلا ممن دخلوا البرلمانات للحرب من هناك مثل الافكار العلمانية المحاربة للاسلام
من لايفهم هذه المسألة فأنا أزعم أنه أولا لا يفهم مفهوم الشريعة أو طريق الإسلام في النظر في المعتقدات والشرائع والفلسفات والوقائع والآليات والقواعد، وثانيا لايفهم مقاصد الإسلام وطريقة تعامله مع الواقع ومع التاريخ ومع الأديان وأهلها والقوى المخالفة وماتفعله في ظل عوالم متغيره لاتتعامل الشريعة معها بطريق أو طريقة واحدة على عكس مايتصور من يريد الشريعة كاملة في يوم واحدة تحت كل الظروف وأما كل الأعداء!
ان كل مايقوله العلماني ومايضعه من تنظير يعني بصورة مباشرة أن تلك الشريعة انما هي من اختراع المسلمين أنفسهم، ومبدئها من إيعاز البيئة الاسطورية-بزعم العلماني طبعا- التي ولد فيها النبي، من إيعاز الظروف القديمة والحلول اللائقة بالأوضاع العربية لعصور كانت تفكر بطريقة خاضعة لاقتصاديات وسياسات واجتماعيات ذلك الزمان الجاهلي الاسطوري ذي المعارف الجاهلة او الضعيفة او الخاطئة بل يزعم العلماني انها مستمدة من تلك الاوضاع والافكار والتشريعات
ومنبع قولهم هذا وأصله وأسه هو قولهم أن لاوحي سماوي ولا مصدر فوقي، وعلى هذا فلاشريعة، فإن كنت تريد أن تطبقها كما تحارب من أجلها-يقول العلماني- فعليك أن تسقط كل مايتعارض مع العلم -ويقصد بالعلم تلك الفرضيات الفاسدة التي يرفضها العلم اصلا بدءا من الداروينية ومرورا بالماركسية حتى مذاهب مابعد الحداثة فلتنتبه لهذا-والعصر والمذاهب الحداثية ومابعد الحداثية وماتفرزه على الدوال المنفتح من قوانين!
لكنهم يقولون بأن ذلك لايتم في بلاد العرب مرة واحدة لوجود القوى الإسلامية الضاغطة
لكنهم أي العلمانيين يراغموننا أيضا على قبول مسلماتهم عن الشريعة ، فإن قلت الشريعة هي المصدر الأول والأخير مما لايعني نفي الاجتهاد في عالم السياسة والاقتصاد وغيره من عوالم فتح الإسلام عليها باب الإجتهاد ، قالوا لك لا!، وإنما هي مصدر أصيل في الأمة(يقولون ذلك مكرا حتى لاتكتشفهم الأمة ) لكن هناك مصادر أخرى وهي الفكر الحديث والقوانين الحديثة يقصدون بها قوانين الغرب في كافة المجالات،
نحن أيضا نراغمهم في هذا المجال،فنقول لهم أي شيء تقصدون في القوانين الحديثة أو المذاهب أو الأفكار أو التطبيقات، فإن قالوا مثلا الديمقراطية فكثير منا يقول ، والقول حق، لامانع من الإستفادة من منجزات العمل الديمقراطي كآليات يمكن تعديلها مستقبلا، أما أن الشعب هو فوق الشريعة وفوق الدين وفوق الوحي فلا، ذلك أن الفكر الفلسفي للديمقراطية قائم على أن لا دين ولاشريعة فوقية وإنما هو فعل الإنسان والعقل في عالمه وحده، فلا إرادة خارجية تضع ولو حتى أساسات المفاهيم والتشريعات، وهذا طبعا لايقبله الإسلاميون على الرغم من أن بعضهم يزعم أن من قال بديمقراطية الآليات هو مؤمن بديمقراطية فلسفية رافضة للوحي وأنه لايسعى لشريعة ولايحزنون، وهذا كذب على من يقول بالعمل بآليات الديمقراطية مع حرصه على تعديلها بحيث تخضع مع الزمن لما يحده الإسلام ويضعه من حدود
وعلى كل فالعلمانيين لاييقولون بقولنا بل نحن ننازعهم في كل شيء ونراغمهم على حلولنا وإن أخذ كثير منا بلفظ الديمقراطية لما تحمله في "الذهنية العامة" من عدم القهر والحرية والاختيار فهذا هو العدل والحق والنقد، أما ماتحمله الديمقراطية على الحقيقة فهو عكس ماتفهمه الذهنية العامة منها!!
نعم في الديمقراطية حرية لكنها تصل في الغرب الى حرية تنفي ضوابط الشريعة وفي الديمقراطية اساس الاختيار لكنها لاترضي في الغرب باختيار المسلم في الشرق لمنهج الله وشريعته في الحياة
الأمر معقد التركيب لكننا نبقى عند قولنا أن الإسلام (لايرفض الحق الذي يحمله(ويحمله غيره) لأن غيره يحمل مع هذا "الحق" الباطل) بل نحن نصنع الفرقان كما وضعه الرحمن.
لايمكن أن يكون فكر الاخوان او سلفي الكويت مثلا ممن دخلوا البرلمانات للحرب من هناك مثل الافكار العلمانية المحاربة للاسلام
من لايفهم هذه المسألة فأنا أزعم أنه أولا لا يفهم مفهوم الشريعة أو طريق الإسلام في النظر في المعتقدات والشرائع والفلسفات والوقائع والآليات والقواعد، وثانيا لايفهم مقاصد الإسلام وطريقة تعامله مع الواقع ومع التاريخ ومع الأديان وأهلها والقوى المخالفة وماتفعله في ظل عوالم متغيره لاتتعامل الشريعة معها بطريق أو طريقة واحدة على عكس مايتصور من يريد الشريعة كاملة في يوم واحدة تحت كل الظروف وأما كل الأعداء!