نقد وخواطر وتعليقات على كتب وكتابات

في هولندا يمكن لاي أحد من المرضى أن يطلب إنهاء حياته، أما من غير المرضى فلا أدري لكن يبدو أن هناك قانون أن يتخذ الإنسان القرار بإعلان موته!
بأن يطلب من الدكتور ذلك وان يتم ذلك بإقرار منه.
منذ أيام اتخذ رجلا كبير السن لكن يبدو عليه بعض من حيوية الشباب أن يتخلص من حياته، والقانون كما ذكرت يبيح ذلك، وتم ابلاغ الطبيب وبدأت الممرضات بعمل اللازم واعطاءه حقن المورفين على فترات.
كانت هناك فاترينه جميلة تحمل في رفوفها زجاجات خمر عتيقة، يشرب منها كلما أراد.
ويبدو أنه أراد أن يذهب الى دورة المياة وفي لحظة فقدان توازنه ارتمى بكامل جسده على ذلك الدولاب الزجاجي الممتلئ بزجاجات الخمر ذات اللون الأحمر...
ولما دخلت عليه الممرضة وجدته غارقا في دمائه وقد اختلط لون الخمر بلون الدم..
اراد أن يموت بطريقة واراد الله له أن يموت في خمره!
 
قالت لي المرأة العجوز أنت أفضل عندي من ابني، أنت تساعدني دائما.(ابنها لم يزورها في فترة حياتها الأخيرة في بيت المسنين لم يزورها ولو مرة واحدة والمرة التي رأيته فيها كانت عند ابلاغه بموتها وقدومه لاستلام الجثة!
ثم التفتت الي وقالت بجملة هولندية واضحة لكنها مرتجفة هل تعرف اين يسكن ابني، قلت لها لا؟
قالت إنه في الناحية المقابلة لبيت المسنين هذا؟!
الفردية المعذبة!
 
ذلك الرجل القصير نحيل الجسم ، والذي كنت أظنه وحيدا لا ولد له ولا أهل ، وكنت امر عليه يوميا مرات ومرات، وكان يحدثني كثيرا عن الحرب العالمية الثانية، وكيف أن الطعام كان مفقودا، وأن البعض من الهولنديين كانوا يأكلون أي شيء تقع عليه أيديهم ويتناوله في لحظة خاطفة خيالهم ، مثل مثلا القطة الأليفة التي كانت تؤنسهم في البيت.
كان الإحتلال الألماني لهولندا قد أوصل الشعب لحالة من الجوع بلغت ذلك الحد الذي يجعل الإنسان يأكل حشائش الأرض أو أي حشرة تمر أمامه أو أن يسرق الطعام ...
مات صاحبنا، ويوم وفاته جاءت إمرأة شابة، قصيرة ، قبيحة الهيئة ، مهملة في نفسها، وهندامها وهيئتها فسلمت عليها وأخبرتها عن محادثات والدها معي!
وفي اليوم الثاني وجدتها قصت شعرها ولونته بألوان الغراب الملون!
قلت : لله في خلقه شؤون!
العلمانية تأكل أبناءها
بعد قرابة الشهر كنت في طريق الى محطة لاهاي عن طريق الترام، وصعد الكونترول ، وفجأة وجدت تلك المرأة تقوم بالتأكد من تذاكر الركاب ، بملابس أشبه بملابس البوليس.
فتعجبت وقد كنت اظنها تسكن خرج المدينة.
 
سلمت عليها، وقد جاءت الى موقع عملي كبقية من يحاول المجتمع معالجة ازماتهم الاسرية او الفردية بالانخراط في عمل اجتماعي مفيد كصورة أو طريقة من صور العلاج النفسي، لبعض الناس ممن تعرضوا لصدمات حياتية عنيفة وأيضا كعمل تطوعي يلتحم فيه الفرد مع المجتمع الذي هو مكان عمل أو خدمة انسانية ، اي كطريقة ايجابية يسترد بها الانسان عافيته كما هي طريقة لإخراجه من حالة انعزال قد تودي به، (كما يوصي الطبيب النفسي أولا!)
وكانت شابة رائعة الجمال، لاينقصها شئ مما هو من زينة المرأة الذاتية!
ماذا يمكن أن أقول؟
عيناواها رائعتان كقدها، كصوتها، كأنوثتها... أنا لا أتغزل وإنما اذكر لكم الأمر كما رأيته!
أما ماسمعته منها بعد السلام والسؤال عنها مباشرة: كيف حالك؟
قالت لي زوجي المجرم بعد أن اشترينا بيتا معا، وكان يحبني، وكنت أحبه، فجأة ذهب مع إمرأة أخرى (وأظن أنها قالت لي أنه أسكنها بيتهما)


أخبرتني أن لهما والدان.
أما ما لفت نظري فهو أنها فقدت بعضا من توازنها النفسي، فقد رأيت هذا في سرعة حكيها كما في طريقة الحكي والسرد السريع .
هل هذه حالة واحدة رأيتها وتعاملت معها؟
أكاد أقول لكم أنها الحالة المعهودة التي ليس هناك حالة غيرها.
خيانة العلمانية
 
في هذا السياق اتذكر تلك المرأة الشابة التي ارادت في تصميم عجيب أن تعيش كراهبة في دير في هولندا او بلجيكا أو فرنسا؟
كانت لقاءاتي معها مستمرة، ومما حكته لي ، أن قسيسا من فرنسا أو بلجيكا، ممن زارت الدير الذي يخدم فيه، طلب منها في خطاب مرسل ، أن يبيت عندها وقت حضوره الى هولندا، ومن هناك يقضي أموره، فوافقت.
قالت لي ، وفي الليل دعاها لمضاجعته؟
قالت ولم أرد أن أُغضبه؟
ففعلت.
قلت لها اذن الأمر بالنسبة لك عادي.
قالت أن احكي لك على رجل فاجر يستغل النساء ، ويستغل الضعيفات مثلي.
ورهبانية إبتدعوها..
وعلمانية فتحت الإطار...
 
اتذكر الان مشهد جلوسي بجوار نصر حامد ابو زيد في مبنى مبيت الطلاب في ليدن -هولندا للاحتفال بتخرج احد الاصدقاء من الاخوة الازهريين-قسم انجليزي،
لم اكن اعرف ان هذا الرجل الذي أُصيب بفيروس غامض كما أخبرت كل الصحف بعد ذلك بسنوات ، لم اكن اعلم انه سيحضر الحفل البسيط هذا
تكلمنا في امور عن الجابري وكان له صاحب يدعمه في الحوار.
ليس في طاقة الان على حكي مادار بيننا
لكن مااود قوله هو اني عندما جلست بجواره تذكرت نوال السعداوي، وقلت في نفسي، سبحان الله، نفس السحنة نفس النفسية... تشاهبت قلوبهم ووجوههم!
 
كان يأتي الى ليدن تباعا، كل سنة مجموعة من اربعة أو ثلاثة شباب من جامعة الأزهر، قسم انجليزي للحصول على شهادة الماجستير ثم الدكتوراة من جامعة ليدن
كنت أذهب هناك بصورة شبه يومية للاطلاع على كتب المكتبة وتصوير مايلزمني منها، فتعرفت على أغلبهم، وكان بعضهم يطلب النصيحة في المادة التي يمكن له أن يختارها... ويبدو أن المستشرقيين كانوا يودون نوعية معينة من المواد كما كانوا يفعلون مع الأندونسيين، فكنت أوجههم لمواضيع معينة.
بالفعل كانوا رجال
كلهم بلا استثناء
من الدكتور سعيد الى الدكتور احمد الى الدكتور محسن الى من جاء بعدهم وتعرفت عليه لكن ليس بدرجة معرفتي بمن جاء قبلهم، وكان الدكتور عمرو والدكتور محمد ثم الدكتور محمود هم آخر من جاؤوا من الأزهر.. وكانوا أفاضل..
بعضهم من أصدقاء حسابي
كان بعضهم يساعدني بالبحث عن بعض المراجع التي كنت ابحث عنها عن طريق الكمبيوتر الي داخل مكتبة الجامعة
فجزاهم الله خيرا ونفع الله بهم جميعا
 
سبقني بعض الاخوة الازهريين، الذين جاؤوا للدراسة في جامعة الأزهر، الى الفندق الذي كان على موعد مع محاضرة للدكتور حسن حنفي، كان الفندق لايبعد أكثر من مئتي متر عن موقع ومبنى البرلمان الهولندي في لاهاي، أخبرني أحد الإخوة الكرام أن نصر حامد أبو زيد سيكون حاضرا ، فذهبت ومعي كتابي (أقطاب العلمانيةج1) وفيه فصلان عن حنفي وتلميذه نصر حامد !
وبعد المحاضرة ذهبت اليهما، الى كل واحد منفردا، وأهديت الكتاب لكليهما واعلمتهما أني قمت بالرد عليهما في فصلين منفصلين..من الكتاب
أما حسن حنفي فتناول الكتاب مع نظرة ساهمة , وأما نصر أبو زيد فتحرك حركة قليلة اماما وخلفا مع اهتزاز اوداجه ممزوج ذلك بابتسامة وقال طيب ماشي بس اكتب لي إهداء
فكتبت له اهداء على النسخة المهداة!
وافترقنا الى الأبد..الدنيوي!
اما كتابي الثاني فقد ارسلته اليه مع اخ ازهري من الاخوة الافاضل فاعطاه اياه
 
أما أقرب النساء إلى ، غير أمي طبعا، وأخواتي الاربع، او التي كانت فهي هولندية شقراء ، حكت لي في لحظات وليالي كئيبة جدا، تعصر قلب أي انسان بل تعصف بذهنه عصفا، أن أبوها قام بإغتصابها وهي طفلة، عشرات المرات، هي وأخواتها الا اصغرهن.
أما ليلة الزلزال الكبرى على نفسي فهي عندما تعبت جدا، ولما أنزلتها إلى غرفتنا السفلية، وصنعت لها فنجانا من القهوة التي تحبها، أخبرتني أنها حملت من والدها وهي في سن الثانية عشر غير أنها سرعان مااسقطته، وقد سألها البوليس من فعل هذا؟
فلم ترشدهم عن ابيها!
ا...ما اختها المتوسطة فقد تزوجت رجل تركي وتوفيت من آثار الحالة النفسية المستمرة، وأوصت بدفنها في تركيا.
اما عمليات الاغتصاب هذه فمشهورة في هولندا جدا
واحيانا تعرض وسائل الاعلام بعضها.
لاتسألني من هي؟
يكفي اني اخبرك عن المجتمع من الداخل!
وطبعا لاتذهب نفسك الى الظنون الفاسدة عن علاقتي بها...
احسن الظن اثناء القراءة
الاضمار خير من الاظهار
مات ابوها وعثروا عليه بعد ثلاثة ايام من موته في وسط الغرفة
اما امها التي حمت جوزها وارهبت الاطفال فعند موتها كانت رائحة البيت انتن من اي رائحة يمكن شمها
 
سؤال؟
لما يمدح نصر ابو زيد كاتب كتاب الاسلام والعلمنة وهو عاطف احمد العلماني بل مدح الكتاب (لاحظ!!) وكتب له مقدمة؟
وفي الكتاب عرض الدكتور العلماني عاطف احمد لمواضيع علمانية وقام بوض رأيه فيها، ومنها كتاب فترة التكوين للمجرم العلماني شتام الرسول وهو خليل عبد الكريم
كان نقد عاطف هذا لتلفيقية خليل هو ان خليل هذا جاء بكثير من استدلالاته من غير الطريق الهام للنبوة الذي اختارها او اختاره عاطف احمد
يعني عاطف يقول لخليل امامك ادلة على تأثير الثقافة على محمد مثل شعر ورقة بن نوفل وشعر امية بن... ابي الصلت وايضا العبيد من النصارى في مكة فهؤلاء-زعم عاطف ان محمدا(رسول الله) تأثر بهم!!
ثم يقول ان الامر لايتعلق بشخوص وانما بأوضاع وثقافات أثرت!!!
شاهت الوجوه
 
دعوني اخبركم خبرا عجيبا ربما تستغربوه
في هولندا ، وفي الاعمال العامة والادارات والمستشفيات وبيوت المسنين تحدث سرقات يومية من الغرف او الجاكيتات او الشنط
ففي بيوت المسنين مثلا -وهذا مجال خبرتي-يحضر البوليس لتسجيل الحالة.
وذات مرة وضعوا كاميرا صغيرة جدا في غرفة رجل مسن في مكان العمل الذي عملت به ووضعوا ناحيتها بعض المال (وارادو أن يعرفوا من قام بالسرقات السابقة في خلال الشهر) فاذا بهم يفاجؤون بان زميلة عمل شقراء هي التي سرقت ففصلوها من العمل ولكن مازالت السرقات تحدث واحيانا تكون من مثلها او مثله واحيانا يتسلل احد السراق الى الداخل ويدخل الغرف وينهب ماتقع يده عليه واحيانا ينشر التلفزيون الفيديو لحظة خروجه من مدخل المبنى!
عالم غريب فعلا!
 
العلمانية تمنحك حرية الايمان الفردي!
يالها من هدية!
ولكن من يقود الدنيا اذن وهي مجموع الافراد معا؟
الإجابة: من لاإيمان له!
ركز معي!
الايمان الفردي هو ايمان ذات بشرية، وقيادة الدنيا هي قيادة الذوات
معنى هذا انه يتم نزع علاقة الذوات وعلاقاتها الداخلية بالدين وقيمه والابقاء للافراد منفصلين على الشعور الداخلي!
اذن نزعو من الانسان كل شيء الا شعورا داخليا (لاحاجة لنا به في الادارة لان للادارة انظمتها فلاحاجة للضمير الفردي ) ثم ذهبوا من الناحية الاخرى ليغمسوه في الاسطورة والخيال
فماذا ابقوا لحرية الشعور الفردي؟
لاشيء اللهم الا الاهانة الخارجية وبلطف المكر الخفي!
 
في ظل العلمانية يستطيع طالب المخدرات شراءها بالطلب وتأتي الوجبة المخدرة له بالموتوسيكل
هولندا نموذجا
 
في ظل العلمانية الغربية المادية كل شيء مباح
الا ماحرموه!
ماذا قلت: حرموه؟
هل عندهم دين يحرم ويحلل، الم تقل انهم كسروا التابو؟
نعم لكن تابو أك انت مش تابو هما!
استفق!
 
لو نظرت العلمانية بمجهر علمي داخل جسد الانسان لأسلمت لله توحيدا ولكنها أخذت مجهرها كجهاز حيادي من حضارة الإسلام ولم تضف على ذلك شيء إلا أن الناظر أحمق!
 
العلمانية تعطيك اعظم الحريات لكنها تنزع منك المتعة الحقيقية للاستمتاع بها
ذلك ان في تلك الحريات نفسها منغصات ابدية تهبط بالروح في حمأة المادة السامة
فماتعطيكه العلمانية هو سام بالضرورة مهما شعرت في اللحظة الاولى بمتعة لحظية!
 
العلمانية هي: احتلال الذات
و
خطف الموضوع
 
بصراحة بليغة وكما قالت الألمانية زيغريد هونكه اننا نحن لما كنّا "مسلمين بالحضارة أو لما أسلمنا الحضارة " كنا نحن من علمنا الغرب الحب وإطلاق الشعور الفطري في العملية الجنسية وكانوا يمنعونها في الكنيسة أطلقناها لكن داخل مجال القيمة!
ماكان لهم في الماضي اليوناني الا الجسد اما في الحاضر فبماذا يقدحون حاسة الغزل وقد ضمرت الروح الكاتبة من جراء اهمالها بل وقتلها في الجسد كما ان امر الجسد كله سهل ومهان!
اتذكر كلمة محمد قطب عن رفرفة الروح وغلاظة الجسد وذلك لايوجد الا بعلاقة شاعرة بوجود الروح التي ينكرونها أصلا!
-----
 
ماسأكتبه في المنشورات القادمة بعد هنيهات هو بحق وجه العلماية الجنسي او الجنساني الذي هو علامة او ماركة او رمز وايقونة -جنسانية وجنسية مكتسبة علمانية وصارت تطبعا!- طبعية مطبوعة وصارت كذلك لانها هي النتيجة الشبه نهائية-لان المجال مازال مفتوحا -لما صارت اليه العلمانية الجنسية في الغرب
لااريد ان اتكلم عن قانونية الجنس مع الحيوانات في بعض الدول الغربية كتشريع للانسان وانما اريد ان اتكلم عن ماحدث اجتماعيا ثم قانونيا في بعض بلاد اوروبا مما هو من علامات مفارقة العلمانية للدين
ولكن قبل ان ادلف لغرضي على ان اقول انه لايغيب عني هنا درجة الوعي العربي العلماني لتلك الاخلاقية العلمانية المفتوحة على غاربها المطلق والتي هو تطبيق مطرد لموضوع نسبية كل شيء ومنها النسبية الاخلقية التي تبنتها احدث السرديات العلمانية الكبرى بل واقدم السرديات مثل الاشتراكية او الماركسية والتي دعا اليها في بلادنا لويس عوض وفؤاد زكريا وغالي شكري وشاكر النابلسي وغيرهم بل هناك نصوص واضحة كنت قد قدمتها -هنا- لفؤاد زكريا عن دعوته لنسبية الاخلاق الامر المطرد لنسبية كل شيء ديني في الماركسية.
ايضا كنت قد قدمت تبني محمد اركون للفكر العربي المابعد حداثي لما قد اسماه هو العقل المنبثق ومع انه اشاد باخلاقية مسكويه الا انه تجاوز وثوقيته الدينية والاخلاقية وحدوده الاخلاقية بتبني النموذج الاحدث في العلمانية والذي شارك هو نفسه في دعمه عن طريق اشراكه كمستشار في دعم القوانين العلمانية في فرنسا، كما ان تلميذه الدكتور محمد الحداد قد سار على نهجه الا انه كان اصرح منه في الاعتراض على الشريعة الاسلامية من الناحية الاخلاقية، مثمنا لدور العلمانية في تلك الأخلاقيات التي فارقت الدين وتجاوزت قيمه ومبادئه ماهو من الدين المنزل على الحقيقة وماهو من الدخيل عليه على السواء
-
يتبع والاتي مهم وساضرب الامثلة بعد قليل من مشاهداتي انا لا من حكايات سمعتها ولم اراها اللهم الا حكاية واحدة لكنهني اوثقها هنا لبيان الحالة العلمانية الاخلاقية المطلقة التي حكيت لي من امرأة علمانية شابة لم تكن تتجاوز منذ 6 سنوات ال21 عاما.
الجزء السابق هنا سادخله على كتابي اقطاب العلمانية3 وكنت قد جمعت عشرات المقولات للعلمانيين الذين ذكرتهم آنفا داخل نص طويل لي
وساضيف على النص اعلاه ماهو اتي من كلامي حتى اجمع النصوص المجردة للعلمانية العربية موثقة مع مشاهداتي
ولاغرو فقد كتب سيد قطب-وبعده المسيري- ومن قبلهما الطهطاوي وكثير من العلماء المغاربة والتوانسة والذين ذكر كلمات من رحلاتهم الحداد معقبا وناقدا وساخرا ومستهزءا في احدى كتبه محاولا تحطيم النموذج الاسلامي في شخوصهم
طتب قطب عن حادثة السفية والمرأة المخمورة التي دعته لماهو علماني بامتياز فضرب في وجهها الباب وهي حادثة مشهورة ذكرها في الظلال ونقلها صاحب كتاب امريكا من الداخل لسيد قطب
دعوني اكمل الموضوع فالاتي هو اعظم اثارة مما سبق وليست الاثارة هي في اني ساعمل على كتابة جنس فاضح وانما في اني ساعرض من العلمانية ماهو اصل فيها خصوصا انه ممتد من الحدود الاولى للنموذج المطلق والمنطلق بلاهوادة من يوم الترر العلماني الاول الى يومنا هذا
ولابد من ان نعرض مشاهداتنا نحن من الداخل الغربي توثيقا للمشاهدا وتمييزا للنموذج المادي وكشفا لابعاده الاخلاقية او بالاحرى اللااخلاقية
مع العلم ان مااعترض عليه الطهطاوي وقد سرد مشاهداته قبل ان يولد طه حسين باكثر من قرن، هو نفسه ما قبله طه حسين نفسه وعبر عنه هو الآخر في نصه الشهير من انه لابد من قبول الغرب بخيره وشره حلو ومرة!

 
ماساعرضه الان هو نص قابل للزيادة عليه من مخطوطي اقطاب العلمانية3 لكنه داخل السياق وتبع للمنشور السابق وهو ممهد لمشاهداتي انا من الداخل الغربي الحالي حتى عام 2015
يأتي نقد محمد الحداد تلميذ أركون في سياق اخذه للحداثة ككل، حتى في الأخلاق، وهو يقيم مشروعه التطبيقي كله على نقد علماء الإسلام أمثال محمد عبده والطاهر بن عاشور ورشيد رضا، وسيد سابق في موضوع الأخلاق ومعه موضوع المرأة، يقول مثلا :" هذه شخصيات ثلاثة إصلاحية كبرى عاشت في القرن العشرين ورأت عياناً الحضارة الجديدة لكنها أصرت على اعتبار متغيرات الحداثة قوساً عابراً ستنغلق"(البركان ص 104) ، وحتى في نقده لمقاصد الشاطبئ تجده ينقده لأنه أصر على اعلان مقاصد الإسلام وعدم تجاوزها، أخلاقياً وكونياً، (انظر ص 93) فعندما يتكلم عن تقسيم المقاصد عند الشاطبئ وغيره يقول من منطلق فكره المادي الإختزالي:" تهمل هذه المقاصد تمييزاً أساسياً في الفكر الحديث هو التمييز بين الطبيعة والثقافة. حفظ النفس مثلاً طبيعي لدى كل الكائنات الحية، أما الدين فهو معطى ثقافي متغير حسب المجتمعات"(البركان ص 90) فهو يتكلم عن الدين على أنه نسبي لاحقيقة له، وعندما يتكلم عن العدل واحترام كرامة الإنسان وحرية التعبير يضع في باله المشروع العلماني الذي يفتح تلك الأمور على آخر ماعليه الغرب (وهو يكرر كلمة المجتمعات الحديثة كثيراً ، أنظر مثلاً من كتابه البركان ص 78) من إباحية وعلاقات خارج الزواج وبيع الأجساد والمثلية وغيرها، حتى إنه يقول أنه يجب فهم موضوع الزنا لكن بصورة حداثية تدخل النظرة القديمة اليه في حيز الظروف القديمة التي يعطيها معنى سطحيا وسخيفا في آن، فالزنا-وتعدد صوره لاقصاها- لم يحرم إلا للضرر الذي استطاع الغرب الحديث-بزعمه- تجنبه!!!، وبما أن الضرر زال اليوم فليكن موقفنا من موضوع الزنا موقفا متجاوز تاريخيا ومعرفيا، علميا وصحيا!!!!، قال بعد أن نفى أي وجود للشريعة ، فهي عنده "شيء لم يكن ولاوجود له" قال :" وكان الزنا يدخل اضطراباً في بنية الأسرة والقبيلة في عصور لم تعرف فيها وسائل التوقي ومنع الحمل"(البركان ص 50)وفي تعليقه على كلام للشيخ سيد سابق قال : يقول:"قرر الإسلام المساواة بين الذميين والمسلمين" (يتكلم عن سيد سابق في فقه السنة) لكنه ينقض قوله عندما يعتبر أن للمسلم أن يتزوج ذمية ولايمكن للمسلمة أن تتزوج ذميا(وهو مايعني أن مصر ، بلد الكاتب ، ينبغي أن تفرق بين المسلمين والأقباط في الزواج)"(البركان ص 80) كما أنه يقول إعتراضاً على مفهوم تعدد الرجل في الإسلام لما لايكون التعدد للنساء أيضاً(انظر ص 70 من كتابه" البركان" والنص هو " فلماذا لاتقتضي أيضاً تعدد الأزواج في الحالات المقابلة")
زعم، أيضاً، في السياق،وكأنه مستشرق لم يعش في بلاد المسلمين، أن المسلمين يجبرون بناتهم وزوجاتهم على ارتداء الحجاب" إجبار البنات على اتداء الحجاب والتلويح بقطع يد السارق ورجم الزاني، أي الرجوع إلى مجموعة من الأحكام تضمنها النص المؤسس لكنه لم يكن مشرعها، بما أنها كانت موجودة قبله، فالنساء ارتدين الحجاب قبل الإسلام كي لاتلوث شعورهن وأجسادهن عواصف الصحراء(....) وغبار المدن... وكان الزنا وكان الزنا يدخل اضطراباً في بنية الأسرة والقبيلة في عصور لم تعرف فيها وسائل التوقي ومنع الحمل"(البركان ص 50)
 
من مخطوطي اقطاب العلمانية 3
، يقول فؤاد زكريا معترضا على قواعد الاسلام في التشريع والأخلاق:" هل يمكن أن يلجأ الأب الحريص على رعاية أبنائه وسلامة نموهم العقلي والنفسي ، الى وضع قواعد ثابتة وأوامر محددة لايحيدون عنها طوال حياتهم...في الميدان البشري لا شيء ثابت أو نهائي" (الحقيقة والوهم لفؤاد زكريا ، دار الفكر للدراسات، الطبعة الأولى، ، 1986،ص13،14) ، وهو الذين يقول ان الخمر والدعارة والرقص- والرقص اليوم منه العاري تماما في الغرب- :" لاعلاقة له بالتجربة الديمقراطية ، كالخمر والرقص والدعارة"(الحقيقة والوهم ص 86)، مع أن العلمانية في الغرب فتحت الأبواب لهذه الأمور على مصراعيها، ومن داخل البرلمانات التشريعية، وأنا أعيش في الغرب منذ ربع قرن وأعلم ذلك جيدا، ونرى شوارع الدعارة منتشرة في المدن والأحياء، هذا غير محلات الدعارة والمخدرات (المباحة!) وغير ذلك.
فقد تم فصل الدين عن الدولة والعلم والأخلاق الدينية التشريعية فيما يخض موضوع الزنا والعلاقات الجنسية بما فيها المثلية ووضعت شرائع علمانية للدولة ، ودشنت " أخلاق علمانية" في العلاقات الإجتماعية والجنسية وغيرها، وطورت وسُيجت وذلك بعد أن زعمت الفلسفات أنها علم مبرهن عليه ، أو وضع انساني صار هو السائد أو الذي يجب أن يسود(فوكو، بورديو، وغيرهما) ومعلوم أن الأدب والفن والقانون المنبثق من تلك الحالة قد تقدم وتطور بالفكاك من الأخلاق الدينية ، أو المبادئ القيمية الربانية (لقد دخل فؤاد زكريا في معارك فكرية مع علماء الإسلام، وحدثت بينه وبينهم عدة مناظرات، وهو لايفتأ يهاجمهم في كتبه لأنهم يحترمون شريعتهم ويدعون إليها، وكمثال يهاجم الشيخ الشعراوي في كتابه (الحقيقة والوهم)، فيقول مثلا :" أهم غزوات الشيخ الشعراوي ..مقالا ضخما احتل صفحة كاملة ، بعنوان" الإسلام يتحدى الشيوعية والرأسمالية معا"، ويعقب على المقال بقوله:" هل الشيخ يريد أن يعطينا درسا في التاريخ، منفصلا عن الواقع الذي نعيش فيه"(ص34)
بل رأينا عصرا تم فيه تجاوز الدين والأخلاق واعتبر الإنسان حيوانا آكلا كما عبر عن ذلك علماني آخر هو خليل احمد خليل في علم الاجتماع وفلسفة الخيال ص128)
ومعلوم ان الأخلاق أياً كانت ، مادامت دينية او جاء بها الدين، هي عند ماركس ليست ثابتة، وأنها تتبع قاعدتها الاقتصادية-زعم- يقول الدكتور الماركسي محمود أمين العالم وهو يشرح كتاب د. رفعت السعيد " :" ويدهشني في الحقيقة ألا يقرر د. رفعت قول البيان-يقصد بيان ماركس وإنجلز- أن الأخلاق والتقاليد ونظام الأسرة تتغير بتغير العلاقات الإجتماعية. فالقيم والأعراف عامة مرتبطة ومشروطة بالتشكيلات الإجتماعية. فهذا من أسس المادية التاريخية"(من نقد الحاضر إلى إبداع المستقبل لمحمود أمين العالم ص 303)
إنهم –زكريا والعالم وغالي شكري ومن على شاكلتهم- يفكرون وينطلقون من خلال الفكر المادية وخصوصاً التفكير الماركسي الذي يجعل الأخلاق من إنتاج البنية الإجتماعية والإقتصتدية والسياسية وليست بأي طريق كان من نتزيل الوحي السماوي
يقول نصر حامد أبو زيد في هذا السياق:" إن ضوابط الدين والأخلاق والعرف ليست ضوابط مطلقة كما يتوهم ذوو النوايا الطيبة، بل هي ضوابط تتحكم فيها معايير السلطة وعلاقات القوة في المجتمع. وفي المجتمعات الشمولية تتحدد المعايير والضوابط وفق مفاهيم السلطة المسيطرةز وكل هذه الضوابط والمعايير المُدعاة تستند إلى بنية تحتية عميقة فحواها أولاً: أن الحقيقة واحدة لاتتغير في المجتمع وفي الثقافة وفي الفكر، إنها حقيقة مطلقة لا تاريخية. ثانياً: أن هذه السلطة التي تريد وضع الضوابط والمعايير هي وحدها التي تحتكر معرفة ههذه الحقيقة. إنه مفهوم "الحاكمية" الديني يتخلل الخطاب العام وإن تم التعبير عنه بمصطلحات أخرى مثل " الثوابت الإجتماعية" ، و " الثوابت الدينية"...إلخ."(التجديد والتحريم والتأويل بين المعرفة العلمية والخوف من التكفير، نصر حامد أبو زيد، المركز الثقافي العربي،الطبعة الأولى،2010،ص 94)
قال الاستاذ عجاج نويهض:" بعد هذا ينبغي لنا أن نسأل في وسط هذا الانقلاب ، هل هو واصل إلى
الروح الدينية فيُحْدِث فيها إيهامًا أو جروحًا وثغرات في مواضع ، ويصادمها
مصادمة عنيفة في مواضع أخرى ، جريًا مع التيار الانقلابي الحادث في أوربة ؟
من الواجب أن نتدبر بغاية العناية حقيقة الانقلاب الروحي في أوربة و أمريكا ،
وأن نعرف مسيره ، ونستشف من ذلك مصيره ، بما يظهر في التيارات الحالية
من نزعات واتجاهات ظاهرة فيها الأدلة والبراهين ، وأما المسارعة إلى الإكبار
والإعظام لكل نزعة ينشرها مقلد تارة تحت لباس العلم ، وأخرى لحب الشهرة
والظهور ، وأخرى انسياقًا بعامل حب الهدم والتخريب ، فهذا ليس من شأنه أن
يجعل الانقلاب الحالي في هذه البلاد والبلاد المجاورة يسير سير صحة وسلامة إلى
مستقر الخير والنجح ، والحكمة تحتم علينا أن نزداد عبرة وتبصرة بالحال... ونظرة عامة تُلقى على الحالة الانقلابية الروحية اليوم في أوربة وأمريكا -
على شريطة أن تُلقى هذه النظرة على ضوء العلم ومصباح الحقيقة بعيدة من
المكابرة ، وبريئة من العاطفة الكاذبة - تكون معوانًا كبيرًا لنا في أن نتفهم الحقيقة
كما هي ، فيسهل علينا بعدئذ القياس ووضع الشيء في محله... صار الناس يتوقون إلى أن يعودوا إلى
حالة الاستقرار الروحي والنفسي ، رأوا أنهم طلبوا الزيادة فوقعوا في النقص ، فإذا
بظواهر الضعف الروحي تتفشى في أوربة وأمريكا ، ولم يكن الأمر مقصورًا عند
هذا الحد ، بمعنى أن هذا الضعف الروحي كان عارضًا لم يُحْدِث أثرًا سيئًا في العالم ،
بل رافقه ما هو أكثر هولاً ، وهو أن ظواهر الضعف الروحي رافقتها ولم تزل
ترافقها حالات الضعف الخلقي مرافقة قوية الفعل والعمل ، كأن ظواهر الضعف
الروحي إذا وجدت وصارت تعمل في المجتمع عملها المطلق بلا قيد ، لا بد أن
تكون ظواهر الضعف الخلقي والأدبي متفرعة عنها أو مبنية عليها بناء النتيجة على
المقدمات"(مجلة المنار، تحت عنوان(هل هذه النهضة خاضعة لسلطان العلم ؟) للأستاذ عجاج نويهض، يونيه 1929م، المجلد 30، ص 199-201،)
 
المفترض من القارئ الناقد الواعي ان يدرج بديهيا موقف و(موقع) خالد يوسف وايناس الدغيدي وغيرهما في تلك السلسلة الطويلة التي تحاول ان تعكس الفكرة العلمانية في المشهد المصور(الفيلم كمثال)
في غفلة من الناس
او تحت وعي الناس
حقن علمانية
فمن تلك المواقف التي يدعمونها بفكرة الابداع الحر -لجابر عصفور واخوانه- يمكنك ان تصل بين هذا الموقف وبين آخر تجلياته في الغرب اليوم لتعرف أبعاد القضييييية وامتداداتها الخطيرة
لاتنسى باالله عليك عمارة يعقوبيان وشيكاغو لعلاء الاسواني والفيلم ايضا فالامر لايتعلق بظروف مصرية منتجة قدر ماهو متعلق بنفسية الاسواني والمؤثرات العلمانية الضخمة على ذهنيته المعصوف بها!
والتي اراد من خلالها خلخلة القيم ولذلك احتفلوا به في السفارات الاجنبية بل ومنحوه جوائز كبيرة غار منها استاذه في الفن اي جابر عصفور واظهرت المساجلات بينهما على جريدي الحياة والاهرام التهم الحقيقية -التي اطلقاها على بعض-والتي يستحقانها بجدارة
من مشاهداتي في موضوعنا.
كان ذلك الهولندي قوي الجسم، جرئ الحديث، يسرد لي ذكرياته الماضية بعنفوان شبابي مثير، وكأنه شاب في عمر العشرين، بينما هو يقارب الخمسون عاما، طلبت أخته المحامية أن يحضر كل فترة ، من إسبانيا، البلد التي استقر فيها، وإتخذ صديقة له منها، يحضر لزيارة أمه المريضة ، والموجودة في بيت من بيوت المسنين، كانت أخته أنيقة شبيهة بالإيطاليات بينما يبدو هو رجل اشقر مشرب بحمرة ممتلئ حياة وحيوية، يحظى بصحة جسم لم تتسلل إليه العلل بعد، فكان كلما جاء إلى هولندا يبيت في نفس الغرفة الخاصة بأمه، لكنه ومع أن أخته كانت تدفع له بعض المال ليسد نفقات السفر من إسبانيا إلى هولندا، إلا أنه على مايبدو كان في حاجة شديدة إلى المال، وهذا كان يبدو أمرا بديهياً بالنسبة لي، فإسبانيا تأثرت بصورة كبيرة، بالأزمة المالية العالمية التي حلت بالعالم وأصابت دول كبيرة بمايشبه الشلل، ومع أن إسبانيا بلداً سياحيا، وتذهب إليه الملايين سنوياً إلا أن شللاً كبيرا أصاب الأوضاع فيه، ماجعل نسبة البطالة تتفوق على غيرها من مثيلاتها من بلاد أوروبا.
لم أُخمن أن الرجل بحاجة للمال، فقد حكي لي أن الأزمة العاملية أصابته كما أصابت كثير من الأسبان واليونانيين والإيطاليين، وكنت أمده، بالطعام يومياُ، وأوصي زملاء العمل أن لاينسوه من كرمهم، وبالفعل كنا نغطي حاجته من الطعام، وغالبا كان يأتي وحده، وأحيانا كان يأتي مع صديقته الإسبانية.
كان يرانا كلما أراد الخروج من المبنى، جالسين نتسامر، أنا وزميل عمل هولندي عمره 23 عاماً، فكان يأتي أحيانا يجلس ونقدم له القهوة ، وفي كل مرة كان يحكي بأريحية تامة، تاريخه من النساء، كان الشاب الآخر يحب أن يسمع المزيد، وكنت أنصت وأحياناً كنت أضيف شيء ما عن الإسلام وحدود التعامل مع النساء، لكنه كان أحياناً يقول أنا ضيعت فعلاً عمري في هذا التفسخ، لكني راض عنه، فقد تمكنت من مئات النساء ككل ، أو أغلب الشباب في وقتي، والآن الأمر زاد عن ماكان، لكنه كان كل مرة يستمر في حكاياته، حتى إنه قال سأحكي لكما أمرا من مغامراتي الأخطر، والتي في الحقيقة، هدمت أسرتي التي كنت أشعر بالدفئ فيها، فقد كانت صديقتي أو زوجتي تعلم أني سائب لاانضباط لي، وفي يوم من لأيام قلت لها، لنتفق، أنت تفعلي ماتشائين مع الرجال كما أناأفعل مع النساء، فوافقت على الفور. أبديت استغرابي، وقلت له وهل ينتقل المرء من حالة إلى حالة بهذه السهولة، قال نعم ، هنا تجد كثير من لصور في الممارسات والإتفاقات بين الرجل والمرأة(كنت قد تذكرت وقتها تلك المرأة التي جلست معي لمرة واحدة في وقت الراحة، ربع ساعة شاي، فإنتهزتها وحكت لي أنها اتفقت مع صديقها على مثل هذا الأمر ويبقى الحب هو العلاقة القائمة بينهما، ووقتها كنت أول مرة أسمع هذا وأفهم دلالته) ليس هذا هو موضع العجب ولا موضعه هو أنه لما حضرت طليقته هذه ورأيتها، كدت أضرب كفاً على كف، ذلك أن تلك الصديقة للرجل والتي كان يحضر أولادها لجدتهم(أولادها في عمر 18،19، تقريباً) كانت فاتنة لدرجة كبيرة جدا، لم يقف الأمر عند هذا الحد، لكن هذا الرجل قال لي يوماً : أريد أن أرد لك جميلك علي في مساعدتك لي في الطعام والشراب بل مساعدة والدتي، ولكن كيف اساعدك، ليس لي غير صديقتي، وأنا أريد أن أقدمها لك لتأخذها إلى بيتك وتفعل معها ماتشاء!
قلت له ماذا تقول يارجل، ليس عندك حياء لهذه الدرجة؟ فإبتسم وقال لا لا حياء وإنما الجرأة الطبيعية وهي في شخصيتي، قلت له طبعا أنا لاأريد هذا ولن أفعله قال لي هل تخشى أن ترفض هي، فذهب وجاء بها وسألها فأجابت بالموافقة، قلت له قل لها، هذا مخالف لديني ولطبيعتي، قالت إنها تريد أن ترد لك جميلا لطالما فعلته بنا أو لنا.
فقلت لها لا أريد طبعا.
فأنا مرتاح لما فعلته ولا اريد غير الشعور بأني أقوم بمساعدتكم في حاجتكم وحاجة أمكم.
قال لي كما تشاء ولكن في أي وقت تريد اطلبها وهي موافقة.
فنظرت إلي وهزت رأسها بالموافقة.. فتركتهما وذهبت، أما أمه فق توفيت بعد ذلك بستة أشهر تقريبا.
هذا الامر موجود في التعدد الإباحي الذي هو "مجال" مفتوح في المجتمع المتعلمن.
اما قصة زميلة العمل ذات العشرين عاماً ، فأغرب من ذلك، وهي قصة تدل بصورة أكثر على انتشار عوائد جنسية جماعية داخل المدن والقرى الهولندية ومنها القصة التي حكتها لي البنت التي كنت أظنها، من ظاهرها، القديسة تريزا!
فزميلة العمل هذه كعادة الهولنديين في عمرها، كانت تذهب إلى الديسكو، وكانت تحكي أثناء وقت الراحة لزملاء العمل مشاهداتها في الويكايند.
وفي يوم من الأيام، سألتني سؤال: هل حضرت مرة تلك الحفلة المتنقلة التي تقام كل مرة في ناحية من المدينة، كل أسبوع مرة، ويجتمع لها الشباب والشابات ، للمارسة الجنس كل ساعة مع بنت مختلفة؟!
قلت لها ماذا تقولين أنا مسلم وهذه ليست الأماكن التي ازورها.
قالت كيف؟ فقد كان هناك مغربي أراد أن يقبلني فضربته بكفها على وجهه!
قلت له: في الحفلة الجنسية هذه؟
قالت نعم؟
قلت لها ولكنه فعل أقل الأشياء التي تحكين أنها تحدث(الجنس الجماعي مع بنت في كل مرة)
قالت نعم نحن نفعل هذا برضانا!، لكن هو لم يستأذن!
قلت له وهل هذه خطئيته الكبرى؟
قالت حيوان!
قلت لها والحفلة اليست حفلة حيوانية بجدارة؟
قالت بعد ضحك مستهتر: نحن نفعل هذا بصورة عادية وبتوافق وهو أمر مباح اجتماعيا داخل الحيز وليس ممنوع قانونيا!
لم أصدقها، فذهبت للشاب المذكور في القصة السابقة فسألته هل هذا صحيح، وهل يوجد في المدن، أم أنه حالة شاذة؟
قال لا لا إنه أمر عادي يجري كل اسبوع في ناحية من المدينة أو ينتقل في المدن وهكذا دواليك.
قلت له هل حضرت مثل هذه الأمور؟
قال نعم الأمر عادي!
وهكذا فالعلمانية لاحدود لها والحرية مطلقة والأخلاق فيها نسبية والعلاقات مفتوحة لأقصى درجة حتى إن حزبا تكون في هولندا أخيراً وراح إلى المحكمة في لاهاي لطلب السماح له بالشرعية، وكان من مطالبه: إباحة الجنس مع الأطفال.
وهذه الأخيرة ممنوعة في هولندا، ويتم القبض على شبكات انترنتية تروج لتلك الأفلام الجنسية المنتشرة والتي يتم تصويرها غالبا في البلاد الآسيوية الفقيرة مع القُصر والأطفال وتلك البلاد تعتبر بالنسبة لسياحة الجنس مجالاً مفتوحا، لجنس غير قانونيفي أوروبا، ولذلك يذهبون اليه، ويقترفون بدراهم معدودة وبعضهم يعتبرها تجاة ويتم تصوير الأطفال اثناء الممارسة.
أتذكر أنه منذ سنوات قرر البوليس الهولندي التفتيش في محلات الجنس الموجودة في كل مكان، في المدينة، عن أفلام الجنس مع الأطفال، وبالفعل تم الحصول عليها من نصف المحلات التي ذهبوا لتفتيشها، وجاء ذلك في الأخبار والجرائد.
مع العلم أن تلك المحلات تعرض بصورة قانونيا شرائط الجنس وشرائط المثلية من كل نوع!
هذا هو المباح والمتاح في المدن العلمانية وتلك نتائج الأخلاق الحداثية للعلمنة الشائعة المألوفة في المدن والقرى الغربية الحديثة.
هذه المجالات بتلك الصورة المروية في الحكايتان الماضيتان، لاتغيب عن وعي كل العلمانيين الذين درسوا في الغرب، وقرروا إتخاذ النموذج الحداثي المفتوح نموذجا للحرية المطلقة وتحرير الشعوب بل وتحريض الغرب على عملية التحرير مما يقولون عنه انه الشريعة الوضعية ويقصدون بها شريعة الله عز وجل..
رأينا فيما سبق كيف يفكر الدكتور التونسي محمد الحداد، كما أن من اساتذة محمد اركون -وكثير من العلمانيين العرب-ميشيل فوكو وبيير بورديو وبقية الفلاسفة المابعد حداثيين ، وكلهم لايعترضون على شيء من هذا، بل كتب بعضهم كتباً في الدفاع عن ماهو أكثر من ذلك، ويعتبر هؤلاء الفلاسفة الإجتماعيون قمة الإبداع عند اركون وهاشم صالح والحداد وعبد المجيد الشرفي وبقية النساء من علمانيات تونس وغيرها مثل ألفت يوسف وأشباهها.
ان غرضي في ذكر المشاهدات ووضعها في سياقها من موضوعاتنا مع العلمانية هو عرض حقيقة ما تؤول اليه حال العلمانية الاجتماعية من مجالات مفتوحة على اللادينية
 
ذهبت امس الى المستشفى لأخذ موعد، فلفت نظري -مع ان الامر عادي-وجود بنات جميلات محجبات مسلمات يعملن في كل مكان، ممرضات وغير ممرضات
لكني ابتسم الآن لسببين الأول منهما تحقق النبوة التي فيها ليبلغن هذا الدين مابلغ الليل والنهار
وثانيهما هو أن خيرت فيلدرز البرلماني الهولندي طالب علنا، وسمعه كل الهولنديون، من داخل البرلمان، أن تدفع كل محجبة ، ضريبة رأس كل سنة!!
لم يسمع له احد بل اهانوه.
 
عملت لسنوات في المركز الاسلامي في ثان اكبر مدينة هولندية ، وكنت أعمل بشكل تطوعي، أي لا أطلب أجراً لذلك، وذلك في وقت كانت اسراب من الهولنديين تسلم، فكان الرجل يأتي وحده أو تأتي المرأة وحدها لتتعلم الإسلام وتسلم، أو يأتي أو تأتي لتعلن إسلامها ، كما حدث مع أم ابنتي التي تعرفت عليها يوم جاءت من مدينة بعيدة لتعلن إسلامها في المركز المشهور على مستوى هولندا كلها ، فوضعت امضائي كشاهد على إسلامها، وفي يوم من الأيام اتصلت بالمركز تطلب المساعدة، ولم يكن عند المركز مال، فطلب مني أحدهم أن أقرضها المال، فذهبت اليها ، وكان السفر 6 ساعات كاملة ذهابا وايابا، ومع أنها كانت حاملا إلا أنها لم يكن يرى عليها ذلك، وبعد خمس سنوات زرتها، وكان من القدر أن قالت لي الطفلة الصغيرة (ماتتزوج ماما) ههه فتزوجتها وولدت لي أميمة... لاتسألني عن ماهو بعد ذلك لكن هذه القصة اورودها في سياق اسراب الهولنديين الذين كانوا يسلمون بأربعة أضعاف ماهو عليه الحال اليوم.
لماذا تذكرت هذه القصة؟
وباق لكم ثلاث قصص اعرضها في المنشورات القادمة
لأن الناس اليوم تتوجس من الإسلام بعد أحداث نيويورك ومدريد والرياض والرباط وفرنسا وهلم جرا.
أما المرأة التي تجاوزت السبعون عاما، وربما هي المرأة الوحيدة التي تزور أمها ، بشكل يومي، وصباحا ومساءا، التي قاربت ال100 عام، وتفعل لها مالم تفعله الغربية، فقد قلت لأمها أمامها أتمنى تكون عندي ابنة كابنتك فتفعل لي في المستقبل كما تفعل لك الآن.
ومرة قلت لها لو كانت ابنتك في عشرينياتها وأنا في عشرينياتي لخطفتها ألى مصر وتزوجتها فضحكا...لكن قالت الابنة(70 عاما) اه لكن كله الا الإسلام!!
قلت لها لماذا قالت الا تسمع؟
قلت لها اكثر من مليار مسلم لايحضون على قتل البرئ ونتعايش في الشرق والغرب مع الجميع ، وانا مسالم كما ترين، فضحكت وقالت لو كلهم مثلك لكانت الامور مختلفة قلت لها اغلبهم مثلي الا اننا نرفض الظلم.
وحكي لي صديقي امس أن إمرأة شابة جارة له قالت له(وهو ملتحي) انت من الاخوان، قال لها ليه؟ قالت اخافهم، هل ترى الإعلام؟
كله عندهم إخوان؟


 
كانت هناك حلقة تعليم الاسلام كل يوم سبت ليلا، ولأعوام طويلة ،وكان القائم عليها رجل كبير السن ، قصير أسمر البشرة، اسمه عبد القيوم، مازال حيا وهو صديقي، وكنت أحضر كل سبت لاقضي له خدماته من الشاي والقهوة وغير ذلك، واقدمه لهم، وكانت وجوه جميلة، رائقة، كانت المسلم وصديقته، أو المسلمة وصديقها، يأتون ليسلم الطرف الآخر، ومرة جاء شخص(هو محور قصتي هنا) ليسلم وكان يدرس دراسات عليا، وكان شابا مكتمل الجمال، وذكيا ، وحييا، ولأني كنت مداوما يوم السبت، وأقدم لهم الشاي والقهوة، وأحيانا يسألونني في أمور، فكان ينزل الي ويتسامر معي، ومرة قال لي اريد أن أسألك عن أهل صديقتي المغربية، قلت له تفضل واسمه الإسلامي الجديد: أمين.
قال لي أنها أخبرته أنه إذا تجرأ يوما على الوصول الى بيتها فسيتعرض للضرب والإهانة، فقال لي ماذا أفعل؟
فتقتقت حيلتي عن أمر أمكر!
فقلت له أنت الآن مسلم، وتحية الإسلام تعرفها، وماعليك إلأا أن تذهب اليهم لطلب يدها مباشرة، وأول شيء عند فتح الباب عليك أن تقوله واثقا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
بالفعل راح امين وفعل كما نصحته ودعيت للفرح، وفجأة وجدت والدها صديقي من المسجد!
وكان رجلا حسن الوجه ملتح حيي تماما مثل أمين
 
جاءت بنت سمراء في سن ال27 الى المركز الإسلامي ، الذي كنت أعمل فيه متطوعا، أو بشكل تطوعي وأرادت أن تسلم، وبعد الصلاة، تحلقنا، مجموعة من الناس، وطلبت مني إسما، لها، أسما إسلاميا، لأنها تريد أن تعلن إسلامها، فقلت في نفسي كلهن خديجة وعائشة وفاطمة، سأخرج قليلا من هذه الدائرة، فقلت لها: انظري، عندنا في مصر اٍسماء جميلة ايضا، أميمة، حورية، وذكرت لها مجموعة من الاسماء ثم قلت، ونجلاء!
فأعجبها اسم نجلاء واسلمت..
بعد فترة وجدتها حصلت على سكن فوق بيتي تماما!
وفي يوم من الأيام طرقت الباب ليلا، تقريبا في الحادية عشر ليلا!
فتحت لها الباب وقالت لي بعد كلام هل تأذن لي بالدخول؟
قلت لها نجلاء هذا وقت متأخر وأنا لااسمح للنساء بالدخول؟
قالت انتم المصريون لاتفكرون الا في الجنس وخلاص، لماذا تفكر لاني أنا إمرأة أني اريد مايدور برأسك؟
فإبتسمت وقلت لها لايدور برأسي إلا حديث رسول الله ومعاني القرآن؟
فتلفظت بألفاظ وذهبت لحالها.
ثم جاء في اليوم التالي ظهرا وطرقت الباب، ففتحت، ازيك يانجلاء.. قالت آسفة على ماحدث بالأمس أنت رجل طيب، وانا الآن فهمت أنها شريعة الإسلام وتحادثنا قليلا وذهبت لحالها.
وذات يوم كنت واقفا وراء النافذة ووجدتها اسفل النافذة ومعها إمرأة لم أرى مثلها في الجمال، فتراجعت للخلف... وغضضت بصري لا من المعصية فقط، ولكن مما ذكرت لكم!
وفجأة طرقتا علي الباب؟
فتحت ووجدت المرآتان تقفان أمامي.. وتكلمنا وكنت انظر الى نجلاء مع طبعا غض بصر لكني ماكنت انظر ناحية الأخرى.
على أني لم ادخلهما البيت.
في اليوم التالي اطرقت صاحبتنا الباب، وقالت أنت رجل عجيب لماذا لم اراك تنظر اليها؟
قلت لها هل تريدين الحقيقة، قالت نعم فخبرتها ماأخبرتكم!
وفي يوم عزمت الاخوة الذين جاءؤوا للدراسة في ليدن من الأزهر، الدكتور أحمد والدكتور سعيد، وطلب احد الثلاثة(لا ادري مااسمه الآن) أن أبحث له عن مسلمين جدد لمقابلتهم لانه بحثه في ليدن عن هذا؟!!
فدعوت نجلاء للغداء معنا نحن الأربعة.
وتحادثنا، وكانت أن سألتهم : هل لكم صديقات؟
ههه
وكانت سنونهم لاتتجاوز ال27 ، فضحوا ونظر بعضهم لبعض، وقالوا لها هذا ليس موجود في الإسلام؟
قالت لهم أنا لا أسألكم عن الإسلام
قالوا لها وهل طارق له صديقة؟
قالت لهن : لاتتكلموا عنه، انا اعرفه هو لايصادق لكني أسأل عنكم، فقلت لها وماأدراك أني لااصادق ههه وضحكنا، قلت لها أصادق زوجتي إن تزوجت.
ثم شرح لها احدهم امر الصداقة مع المرأة وموقف الإسلام.
كان لنجلاء صديق قبل الإسلام، فأسلم الشاب.
أما سبب زواج نجلاء كما قالت، وأنا أحكي لكم ماقالته بالتمام والكمال فهو : أن جني قال لها ليس لك الا الإسلام.
رجل من الجن!
اه نسيت أن أقول أني وقت الغذاء معها ومع الإخوة سألتها عن البنت : قالت إنها إنتحرت!!
فسألتها عن السبب قالت لضائقة مالية وأهلها لايساعدونها!!
فضربت كفا على كف واقشعر جلدي
 
اما صديقي الهولندي المسلم رضوان، ذلك الرجل الشديد الذكاء الاشقر (الذي رأيت يوما نورا حقيقيا يملىء وجهه فأخبرته على الفور) فقد توفى من عامين، وكان عنده مرض نفسي ملازم له، لكن لايمنع عقله او يغلق فكره لكنه كان يجعله احيانا صامتا حتى ونحن معا.. ينظر للتلفاز.
وكان ابوه قد انتحر وسبب ذلك للطفل رُض، ازمة نفسية بقيت معه حتى توفي هو الآخر، وكان قد سمى نفسه : رُض وان) رضوان.
دعاني مرة لزيارة أمه، وكانت غنية تسكن بيتا كبيرا في منطقة غنية قريبة من لاهاي
وكانت يعاني منها، ويكرها لأنها آذت ابيه.
قلت له لماذا لاتسكن مع والدتك بدل الغرفة الصغيرة التي تسكن فيها؟
قال لااطيقها!
قلت لها ولكن برها مهم قال نعم أنا أفعل مايطلبه مني الإسلام.
توفي الرجل في بيته، ودفنه المسلمون، وجاءت أمه في جنازته، ورأت مافعله المسلمون لابنها، فشكرتهم.
العجيبة في قصة رضوان هو أنه أسلم قدرا في نفس المدينة التي ولدت فيها امه الهولندية في اندونيسيا، وكانت مستعمرة هولندية، وكانت أمه من بنات المستعمرين..أسلم في نفس مكان ولادة ابنة مستعمر!
قرأ كتاب المودودي مبادئ الإسلام ومنه أسلم.
لكن القصة التي حكى لي عنها غريبة
فرضوان كأخته كان يميل للحالة الهندية. وقد حكى لي أ،ه كان يذهب الى الهند ويشارك في الاعمال الروحية الهندية.. وكان هو ورفاقه يرتفعون عن الأرض أثناء الممارسة، أي كأنه طائر محلق مرتفع عن ارضية الغرفة ب50 سنتيميتر!
لقد أخبرني صديقي أن الذي دعاه الى الإسلام ليس أحد من الإنس ، إنما رجل من الجن، أي والله.
قال انه علمه الوضوء وقال له هذا وضوء المسلمين وارجو لك الإسلام.
وكان يأتيه أحيانا ويذهب
الجن ليس من اختراع العرب ايها المجاذيب الى العلمانية!
 
رُفعت الأعلام الهولندية اليوم 4 مايو ، أعلى الشرفات، والبلكونات، وفي المؤسسات، في انتظار الساعة الثامنة مساءا لحظة الصمت (تذكرة وذكرى) من أجل الأموات الذين ماتوا في الحرب العالمية الثانية على يد الإحتلال الألماني أما غدا فهو بالنسبة للشعب الهولندي يوم التحرير الأكبر فقد كان يوم 5 مايو هو يوم تحرير هولندا من الألمان.
قال لي صديقي كبير السن، 92 عاما، هل ستقف حدادا على الأموات، قلت له، سأكون في العمل، قال، الكل يقف لحظة صمت ولو في العمل.
ثم استرسل في الكلام فقال: كانت أيام صعبة علينا، اثناء الإحتلال، وكنت من رجال المقاومة ، لقد كنا نقاوم محتل عنيد، لكننا استطعنا إرهاقه حتى حررتنا الدول الكبرى كندا وغيرها.
قلت له: هل كنتم في المقاومة رجالاً فقط، أم كانت تشارككم النساء؟
قال رجالاً فقط.
قلت له لكني شاهدت فيلم: الفتاة ذات الشعر الأحمر" Het Meisje Met Het Rode Haar 1981 وهو يحكي قصة فتاة انضمت الى المقاومة واستعملت السلاح بعد أن كانت ترهبه، وقتلت من المتعاونين الكبار مع الإحتلال احدهم. واعتقلت وعذبت(قُتلت بالرصاص في نهاية الفيلم)
قال كان هناك قلة قليلة من النساء يعملن معنا لكنهن كن يقمن بتوصيل الرسائل السرية من مجموعة إلى أخرى من المقاومة.
صديقي هذا أحياناً يأتيني بقصاصات من مقالات في الجرائد الهولندية خاصة بمصر.
وذات يوم تكلمنا عن الحكم العسكري، فقال لايمكن أن تنجح دولة بوليسية في عصر التجارة والمعرفة العالمية المفتوحة
 
إمرأة قعيدة فقدت ساق واحدة من ساقيها ، تبلغ من العمر تقريبا الثمانون عاما، إذا دخلت عليها، في المساء، وهذا ماأفعله غالبا، وجدتها فرقت أوراق الكوتشينه أمامها لتلعب وحدها.
حكت لي منذ سنة كيف عانت أثناء الحرب العالمية الثانية، وعمرها لايتجاوز الإثنى عشر عاما، في الحصول مع والدها على ثمرة البطاطس وذلك بالمجازفة الطويلة الساعات صعودا إلى شمال هولندا البعيدة عن مقر سكناها في امستردام.
ولم يكن ذلك السفر الطويل إلا من أجل الحصول على الطعام وتبادل ذلك بالتنباك او التبغ.
كان الجوع منتشر بصورة مذهلة في هولندا كلها، وكانوا يحصلون على الطعام بالكارت، وكان لكل وحد حصة من الطعام لايتجاوزها، وكثير من الناس كان لايتوفر لهم هذا الأمر، فكانوا يذبحون القطط أو اي حيوان يمشي على أربع.
ذهبت هذه الطفلة ذات الإثنى عشر عاما بدراجتها مع ابيها، للحصول على الطعام مقابل ورق التنباك او التبغ.
تعطلت دراجتها في الطريق فخلع والدها الإطار الداخلي وتركها تقود الدراجة بالإطار الخارجي الفارغ من الهواء وكانت معاناة شديدة استمرت لساعات طويلة صعودا الى شمال هولندا للوصول الى المزرعة التي كانوا على موعد معها للحصول على ربما ثمان كليو بطاطس.
اليوم قابلتها وسألتها عن نفس القصة فحكت لي نفس ماكانت قد حكته لي من قبل.
وقالت كان لابد من عبور النهر وأن والدها اتفق مع مركب على أن يحمله وابنته للبر البعيد.
وجاء تحذير من رجل البوليس لأبيها بأن هذا لايجوز إلا أنه سمح له وانطلقت المركب، وبعدها مضيا بدراجاتهما لساعات طويلة للوصول إلى المزرعة التي سيتم فيها تبادل الدخان ببضع كليوات من البطاطس.
سألتها وماذا كلتم في يوم الذهاب ويوم الرجوع، قالت لا أتذكر، ماكان هناك طعام لنأكله، لكن كان الإصرار من أبي على الوصول إلى هدفه: البطاطس، وعلى الرغم من أن دراجتي كانت غير صالحة للركوب إلا أني ركبتها لساعات وطول اليوم بل في اليومين الذين سافرنا فيهما، ذهابا وإيابا، أحمل على مؤخرتها كيس ممتلئ من البطاطس، وقد كان يمكن للبوليس أن يأخذ منا ماجلبناه، لكن الأمر مضى بسلام.
 
اعظم الغباء الفلسفي العلماني هو انه يزعم أن الإسلام يرفض الدنيا وذلك تحت عناوين حداثية :عالم المقدس يرفض عالم المدنس.
مع أن دنيانا التي صنعناها خرجت من المقدس فهي ليست مدنس عندنا كما يزعمون.
فنحن لانريد الآخرة فقط ولكن نريد الدنيا وصناعتها اسلاميا، حتى الجنس عندنا ليس من المدنس وإنما من المقدس الإجتماعي!
هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب ، قال : فانخنست منه ، فذهبت فاغتسلت ، ثم جاء فقال : أين كنت يا أبا هريرة ؟ قال : كنت جنباً ، فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة . فقال : سبحان الله ! إن المؤمن لا ينجس .
 
ياله من رجل
ترجم العشرات من كتب الفلسفة -منها مصادر وتيارات الفلسفة المعاصرة في فرنسا ترجمة عبد الرحمن بدوي- وعاش بالوجودية دهرا طويلا وعاش في فرنسا زمنا مديدا وكتب موسوعة المستشرقين وكتب للعلمانيين امثاله يومذاك كتب يعتبرونها داعمة مثل تاريخ الالحاد في الاسلام
وكانوا يعتبرونه كاهنهم الاعظم
انه الدكتور عبد الرحمن بدوي رحمه الله
ثم خيب امالهم جميعا فكتب وهو في عقر دار الحداثة اي فرنسا كتابيه
دفاع عن القرآن
دفاع عن محمد
وفعلوا معه مثلما فعلت يهود مع كاهنهم الذي اسلم اي عبد الله بن سلام رضي الله عنه
قالوا عنه كان رجلا عنيفا نزقا ومن قبل كانوا يقولون اعقلنا وابن اعقلنا
شاهت الوجوه
 
مكر يوسف زيدان أكبر عشرات المرات من مكر يوسف الحسيني إلا أن الأول يلطف عبارته وموضوعاته ويمسخرها بصورة الإيحاء وأحيانا بصورة المسخ المعرفي، حتى يصل لغرضه بدون إحداث الصدمات المباشرة والعنيفة
إنه يقوم بتحويل المعلومة ومضمونها التاريخي وماارتبط بها من مفاهيم إسلامية حقيقية حركت صناع وقائعها( منها مثلا ماقاله أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن قتاله لمنه منع الزكاة من العرب بإعتبارها حق الفقراء وحق الأمة وق الدولة وحق الله فيحولها زيدان بتمسخر لامور هزلية) إلى ألفاظ فارغة إلا من معنى لم يرد على لسان من نطق بها ودعا لها وحارب-مثلا- من أجلها
احذوره فإنه سم ناقع يغير أدمغة من لايعرف الوقائع القديمة ولا مفاهيم الإسلام العميقة.
تعليق على سماعي ل
[h=1]April 2015 / صالون د.يوسف زيدان - أبريل 2015[/h]
 
قوة الدولة العربية قبل الاسلام لم تكن اقل من قوة الدولة العربية بعد الاسلام
يوسف زيدان
[h=1]April 2015 / صالون د.يوسف زيدان - أبريل 2015[/h]تعليق
هذا القول اكبر جريمة تاريخية لرجل اشتغل على علم المعلومات والمخطوطات
انه قول مرتبط بعدم فهم الدولة الاسلامية -بعد تغيير مسماها من قبل العلمانيين- بعد الاسلام
فهي دولة اقامها الاسلام
واقام من خلالها هداية لشعوب كاملة
واقام بالشعوب كلها حضارة لم توجد من قبل في التاريخ البشري كله
واقامت تلك الحضارة معامل ومتخبرات وانشئت علوم ومناهج ومكتبات وصيدليات واختراعات ومنجزات لم توجد فيما قبل الاسلام في تلك الدولة العربية المزعومة حتى لو كانت ممالك عربية قديمة مهما بلغت من القوة
ان قول زيدان هذا هو حجب حقيقة الاسلام وحقيقة ما انشأ|ه الاسلام وحقيقة حضارتنا واما في التفاصيل فقد اخفى حقيقة قول ابي بكر عن قتاله لمن منع الزكان فضلا عن الفتوحات وهلم جرا
التحريف على ودنه!
 
من غباء الاحتلال الفرنسي انهم تعقبوا الثوار الى الازهر وضربوا الأزهر ظنا أنهم قضوا على الأمر متناسين أن: القداسة فعل اجتماعي!!
يوسف زيدان
[h=1]April 2015 / صالون د.يوسف زيدان - أبريل 2015[/h]تعليق:
هل فهمتم شيئ!
الرجل يقول للمستعمر ياغبي لاتضرب القداسة في المبان ولكن اضربها في العقول!!
غير الفعل اجتماعيا
افعل بالتغيير البطئ
لاتواجه مباشرة وتثير الاحقاد بلا داع
ياسلام على الدماغ العلمانية في غيبة الأدمغة
 
في الرد على يوسف زيدان واحياؤه للفلسفة الصوفية او بالأحرى استخدامها للدلالة على انها نتاج فكر وثقافة منطقة فهو يتوسل بذلك الى تدعيم فكرته الاصلية عن الدين عموما والاسلام خصوصا !، والشيء المثير للتمعن هو ان زيدان جعل منطقة الهلال الخطيب والجزيرة تنتج إله مفارق بعيد وليس قريب!، على العكس مما انتجته ارض مصر واليونان، مع ان الصوفية الاتحادية لاتؤمن بإله مفارق مع انها خرجت من منطقة الهلال الخطيب والثقافة اللاهوتية الفارسية والعربية على حسب الفاظ واتجاه يوسف زيدان في التصنيف وهو مايهدم نظرية التقسيم العنصرية الحتمية الجغرافية التي يروج لها لهدم الاسلام كنتزيل رباني وشريعة موحى بها من الله عز وجل.
لقد بذل بعض العلمانيين مجهودا عجيبا في تأويل التراث الصوفي تأويلا يخدم النظريات النقدية العلمانية الحديثة ومعلومة هي اطروحة نصر حامد ابو زيد عن ابن عربي والتصوف ولابد ان نتعرف على : ماالذي شغل نصر ابو زيد بالفلسفة الصوفية وهو العلماني القح فاذا عرفنا انه يجعل القرآن منتجا ثقافيا فيمكننا ان نعرف سر اختياره للفكر الفلسفي الصوفي مادة للتحليل المادي!، ومثله يوسف زيدان الذي افرد اكثر من مصنف لتحليل هذا الفكر ايضا كما افرد مقالات ومصنفات وروايات في نقد المسيحية ولكن بلسان علماني مبين، وقد كتبت سريعا كشفا لمنهج يوسف زيدان وموقفه من الدين عموما والاسلام خصوصا في هذا الرابط ، وذلك لما رايت رابطكم، وهاهو الرابط
باختصار: مذهب يوسف زيدان!
وليوسف زيدان موقف من النبوة علماني صريح واضح لالبس في بيانه وهو تبع لموقفه من الدين ومن فلسفته الحتمية الجغرافية التي قلد فيها المذهب الغربي الذي نقضه اصلا مذاهب غربية تالية له
ولكن ماذا تفعل؟
فهؤلاء مقلدة وابداعهم هو في البناء على النظريات اي باقامة تطبيقات تبدو متقنة الصنعة لكن لحمتها من الخارج ولااطار خارجي لها، والفتنة هي في سعة اطلاع هؤلاء كما يمكن ان تلاحظه في اطلاع يوسف زيدان على التاريخ المسيحي او الكتاب المقدس بيد انه يستخدم هذا كله في سبيل تدشين نظرية علمانية غربية مجلوبة ولااحد يعلم هذا من الاعلاميين
وفقط ان دار نقاشا فسيدور حول رواياته وانه لايقصد التبرؤ من الاسلام وانه مسلم يؤمن بالتنزيل وهلم جرا..
 
مااود قوله سريعا هو ان يوسف زيدان هو من طائفة العلمانيين الذين يفسرون الدين تبعا لنظرية الجغرافيا الدينية بمعنى ان تصورات معينة تصنعها الجغرافيا ومافيها من انهار او صحاري مثلا وكأنها حتمية جغرافية! وهي حتمية من حتميات التخرص العلماني الكثير التناقضات والافرازات والحتميات الفارغة !
فعنده ان الاسلام هو نتاج عمليات وافرازات مجتمعية تمت في منطقة الهلال الخطيب والجزيرة العربية وان مقوماته نتجت عن نتائج جغرافيا هذه المنطقة وانسانها!
قبل عرض بعض النصوص اود ان اقول ان هذا التفسير شائع عند بعض العلمانيين وقد يضيف بعضهم عليه عوامل اخرى ولايخفي عليكم ان سيد القمني صنع بعض كتبه بناءا على بعض من هذا اي التفسير الجغرافي وغيره ويمكن مراقبة ذلك في كتابه الاسطورة والتراث مثلا مع عدم تقيده بهذا التفسير وحده
وعلى كل لاعرض بعض نصوص يوسف زيدان للدلالة على مااقول
قال وهو يتكلم عن جغرافية ظهور الهرطقات التنزيهية -بحسب لفظه عن هرطقات مسيحية!-وانها ظهرت في منطقة الهلال الخصيب (العراق والشام) قبل الاسلام وانتهت بوجوده! قال(وهي المنطقة التي ظهرت فيها الثقافة العربية من قبل ظهور الإٍسلام، بل من قبل انتشار المسيحية بقرون من الزمان)(اللاهوت العربي وأصول العنف الديني ليوسف زيدان ص46،47)وقال( ظهرت كلها في محيط جغرافي محدد)(اللاهوت العربي وأصول العنف الديني ص46) وقال( كانت الديانات السابقة على المسيحية في منطقة الجزيرة العربية والهلال الخصيب تعلي من مرتبة الآلهة وتتصورهم مفارقين تماما لعالم البشر)(اللاهوت العربي وأصول العنف الديني ص84)
قال ايضا (وكانت غايتي كذلك ادراك الروابط الخفية بين المراحل التاريخية المسماة بالتاريخ اليهودي التاريخ المسيحي التاريخ الإسلامي والنظر في هذه التواريخ باعتبارها تاريخيا واحدا ارتبط بالجغرافيا وتحكمت فيه آليات واحدة)(اللاهوت العربي وأصول العنف الدينيص48)
قال (بعدما اجتهدت الحضارات الانسانية القديمة في تقديم صورة مثلى للاله المتسامي المحتجب في عليائه (آمون في المصرية القديمة تعني: المختفي) المفيض بالخير على الكون واهب الحياة والرحمة المتجلي منذ القدم في صورة أنثوية(إيزيس عشتار،إنانا، ارتميس)العادل الكامل البهي الباهر..أتت اليهودية بصورة إشكالية للإله)(اللاهوت العربي ص54) وفي ص 84-85 يتكلم عن الوثنيات في منطقة الهلال الخصيب التي تصورت إلأه مفارق يمنح شرائع في ثقافة ماقبل السيادة العربية-يقول- وان ثقافة المجتمعات في منطقة الهلال الخصيب كانت تحتفي بالحكماء من البشر وبالكهنة الملهمين من الآلهة، وهؤلاء جميعا كانوا في وعي العرب بمنزلة أدلاء يعرفون الناس بالإله ويملئون المسافة الهائلة الفاصلة بين اللاهوت والناسوت، بعيدا عن النظريات الفلسفية المعقدة(مثل نظرية الفيض عند أفلوطين) وبعيدا عن اي ادعاء عن هؤلاء الوسطاء بأنهم والله شيء واحد. وقد اشتهر كثيرون من هؤلاء الوسطاء قبل الاسلام فمنهم مخبرون يسخرون الجن ومنهم عرافون يستطلعون أخبار السماء ومنهم أنبياء عرب خُلص من أمثال صالح وهود وقد اشتهر قديما من هؤلاء الحكماء والأنبياء أحيقار (وزير الملك سنحريب) التي تشابه سيرته وأقواله التي عثر علي نسخة آرمية منها يعود تاريخ كتابتها الى القرن الخامس قبل الميلاد مانراه في الكتاب المقدس من سفر النبي يشوع بن سيراخ ومانراه في القرآن الكريم من وصايا لقمان الحكيم الذي اقتحمت(!)سيرته و أقواله الحكيمة لابنه قلب السورة القرآنية المسماة باسمه قاطعة، بحدة بالغة، السياق المخبر عن (الله) في الآيات السابقة عليها مباشرة والتالية لها، فكأنها نص اقتحم النص فجأة"(اللاهوت العربي ص 85) وبعد ان يذكر هجرة العرب من اليمن وامتدادها في منطقة الهلال الخصيب والجزيرة ذكر ان الحضور العربي في تلك النواحي التي منها الشام والعراق ، كان مستقرا من قبل المسيحية بزمن طويل ناهيك عن فترة ماقبل الإٍسلام،قال:" المسماة اتفاقا بالجاهلية:واضاف:" ومعروف ان السمات الثقافية العامة المميزة لما يمكن أن يسمى " العقلية العربية"(!!)هي سمات مهما اختلفت حولها الاحكام والرؤى تمتاز في نهاية الأمر بأنها ثقافة عملية(برجماتية) لاتنزع الى التفلسف النظري العميق ولاتقبل فكرة الاندماج والتداخل بين الآلهة والبشر(يقصد الموجودة في منطقة مصر واليونان مثلا) وتعتقد بوجود كائنات وسيطة بين العالمين الإلهي والإنساني كالجن والعفاريت والمهان والأنبياء والملهمين وهي عقلية جمعية لقوم لطالما تحدوا عوامل الفناء المحدقة بهم ،كالصحراوات الشاسعة والأسفار الطويلة المهلكة والحروب الداخلية والدولية والخوف من المجهول الكامن في الغيب الآتي، وكان ذلك نقيضا لطبيعة العقلية الجمعية للمصريين واليونانيين القدماء حيث الأرض الخضراء والأرض المنتظمة والشعور العام بأن الآلهة قريبة من البشر)(اللاهوت العربي وأصول العنف الديني ص86)
وان شاء الله لما ينزل المقال في الالوكة اضعه هنا
طبعا يمكن ان يسوق المرء الادلة على التوحيد وانه عقيدة الانسان قبل ظهور الوثنيات التي ظهرت في المناطق المختلفة والازمنة المختلفة نتيجة للبعد عن دين الله عز وجل وهو منهج اصيل في الرد والنقد ولكني آثر دائما هدم الفكرة باظهار التناقضات من قواعدها المنطلقة منها وثوابت كلياتها الخارجة من رحمها واقصد بذلك ثوابت العلمانية وتناقضات مذاهبها وتطاحنها الداخلي ، ومعلوم ان كثير من المفتونين بالعلمانية يظنونها تفسيرا واحدا للوجود لاتناقض فيه ولاتطاحن-لزكي نجيب محمود نص على هشيم التطاحن ذكرته في الاقطاب الاول فيمكن اضافته للنص هنا- ولذلك فانا أُظهر التناقض والتطاحن وهذا وحده يكفينا مجهود كبير وقد قدمت في كتابي الخداع والتنصير نص لابن تيمية يشير بالهدم اولا ثم البناء
وهنا نهدم البناء الداخلي للعلمانية ونظرياتها او بالأحرى نكشف هدمها لنفسها وطحنها لمذاهبها المختلفة وتخرصاتها المتيقنة عند اهلها فهي على لاشي وهم على لاشيء وهنا يمكن استدعاء الايات التي تذكر انهم على لاشيء
ومن ذلك مثلا مذهب فرويد فهو على النقيض من تفسير الحتمية الجغرافية وانها منشئة الدين والعقائد! فعند فرويد لم ينشأ الدين نتيجة لعوامل الجغرافيا والمناخ، وانما من اللاشعور النفسي!، اي من ارضية نفسية لامن ارضية جغرافية ومن لاشعور جمعي لامن شعور منشئه عوامل المناخ والجغرافيا!
ومعلومة فكرة فرويد عن نشأة الدين والايمان! فهو يزعم ان الدين ظهر ووجد عن عقدة نفسية عند اولاد الآب الأول!، فقد حسدوه على تملكه لكل شيء ومن ذلك النساء والأم فاجتمعوا على الرغبة في قتله وتوزيع النساء والاستئثار بالأم! بدلا من استئثار الاب!، ولما قتلوه ندموا فيما بعد على ذلك ومن هنا نشأ الضمير -بزعمه-ونشأت عقيدة التدين عند البشر وتأليه الطوطم والإله الي -الذي-نصفه انسان ونصفه حيوان!
وهنا يمكن ان نرى البون الشاسع بين التفسير الجغرافي والتفسير النفسي وهناك حتميات أخرى وتفاسير علمانية اخرى جغرافية وتاريخية ونفسية واقتصادية وسياسية (كمركزية الدولة وارتباط ذلك بدين واحد بخلاف القبائل وتعدد الاديان والوثنيات!)
انه التخرص العلماني الذي فضحته سورة الذاريات بنص فاضح للتخرصات
 
يوسف زيدان كتب نصا صريحا في كتابه اللاهوت العربي للترضية الخائفة وذلك وسط اللحن العلماني الذي هو أقرب للتصريح منه للتلميح ، ويمكنك الوصول الى ترضية يوسف زيدان في الصفحة ص141 من اللاهوت العربي
اذ يصف القرآن بأنه تنزيل سماوي ، ومع انه وصف القرآن بانه جاء بقصص راق مغاير للقصص التوراتي راح يقول عن القرآن انه:" الاستعلان النهائي للاهوت العربي"(انظر ص 146
امر آخر احببت ان اضيفه هنا قبل ان يفلت من ذاكرتي الا وهو ان النظريات الاستشراقية عن عقل شرقي ضعيف البنية وعقل غربي قوي التفكير بطبيعته وكذلك تقسيم الجابري لعقل مشرقي وعقل مغربي وهنا تقسيم زيدان للعقل تبعا للجغرافيا وكأن الجغرافيا تخلق التفكير كما تخلق عوامل الاقتصاد عند ماركس الفكرة ومن الفكرة عنده" الدين" كل ذلك من تخمينات وتخرصات الفكر الاحادي المختلف في توجهاته المنغلق على جغرافياته وتقسيماته الحتمية التي يقسمون فيها البشر والعقول والديانات الى اتجاهات صنعتها الجغرافيا المناخية او الاقتصاد المعين..إلخ
امر اخير احب التنبيه عليه هنا الا وهو ان يوسف زيدان استخدم في كتابه اللاهوت العربي مراجع علمانية ساندته كثيرا في توجهاته وذلك مثل مراجع لطيب تيزيني وجواد علي وسلوى بلحاج وغيرها من المراجع والمصادر التي استقى منها موقفه التقسيمي او بعض محاور نظرته عن الدين
 
من المعلوم ان المتسترين-او المستترين- داخل النصوص لايفتأون يقدمون احيانا بين السطور ايمانهم بالاسلام حتى لايواجهون بمحاكمة كتبهم وهم في مأزق محتوم وقد فعل اغلب هؤلاء مايمليه عليهم ضميرهم العلماني من تقديم ترضيات ساترة ومستترة ومستورة لاجل انقاذهم من ورطة محاكماتية لاحقة
ولايتخلف عن ذلك يوسف زيدان فقد كتب نصا صريحا في كتابه اللاهوت العربي للترضية الخائفة وذلك وسط اللحن العلماني الذي هو أقرب للتصريح منه للتلميح ، ويمكنك الوصول الى ترضية يوسف زيدان في الصفحة ص141 من اللاهوت العربي
اذ يصف القرآن بأنه تنزيل سماوي ,ومع انه وصف القرآن بانه جاء بقصص راق مغاير للقصص التوراتي راح يقول عن القرآن انه:" الاستعلان النهائي للاهوت العربي"(انظر ص 146)
امر آخر احببت ان اضيفه هنا قبل ان يفلت من ذاكرتي الا وهو ان النظريات الاستشراقية عن عقل شرقي ضعيف البنية وعقل غربي قوي التفكير بطبيعته وكذلك تقسيم الجابري لعقل مشرقي وعقل مغربي وهنا تقسيم زيدان للعقل تبعا للجغرافيا وكأن الجغرافيا تخلق التفكير كما تخلق عوامل الاقتصاد عند ماركس الفكرة ومن الفكرة عنده" الدين" كل ذلك من تخمينات وتخرصات الفكر الاحادي المختلف في توجهاته المنغلق على جغرافياته وتقسيماته الحتمية التي يقسمون فيها البشر والعقول والديانات الى اتجاهات صنعتها الجغرافيا المناخية او الاقتصاد المعين..إلخ
امر اخير احب التنبيه عليه هنا الا وهو ان يوسف زيدان استخدم في كتابه اللاهوت العربي مراجع علمانية ساندته كثيرا في توجهاته وذلك مثل مراجع لطيب تيزيني وجواد علي وسلوى بلحاج وغيرها من المراجع والمصادر التي استقى منها موقفه التقسيمي او بعض محاور نظرته عن الدين
 
ألا ترى ان ليوسف زيدان نظرية جغرافية واضحة المعالم عن نشأة الدين وخروج الأنبياء والكهنة(جمع بينهم وليس أنا كما سيأتي!)
الا ترى ان هذه النظرية واضحة في ان الدين الذي يؤمن بإله مفارق ،أعلى، (وثنيا كان ام توحيديا)انما هو نتاج المناخ والجغرافيا لمنطقة الهلال الخصيب والجزيرة وان هذا المناخ الجغرافي هو من أنشأ ثقافة عربية قديمة-تصل الى ماقبل المسيحية بقرون!-تمتد جذورها الى فارس وثقافتها، وبابل وثقافتها ومن هناك تأثر اليهود الذين جُلبوا الى بابل في الاسر التاريخي المشهور ، ومن هناك ومع انتشار اليهود في المنطقة انتشرت الثقافة الجغرافية للهلال الخصيب اي الى بقية مساحة جغرافيا الصحراوات الشاسعة(يتكلم زيدان وكأن المنطقة كلها منطقة صحاري!) ومن هذه الثقافة ايضا نشأت هراطقة النصارى (ويقصد زيدان بالهراطقة انهم الذين ظهروا في منطقة الهلال الخصيب والجزيرة -وليس نصارى مصر واليونان ،ويؤمنون بإله مفارق ولايؤمنون بأن الله هو المسيح) ( ملحوظة: لو تفكر زيدان في المسألة بشيء من التمعن لعلم ان تأثير الوثنية اليونانية والمصرية على المسيحية التي ذهبت اليها بأهواءها وتحريفاتها وكهنتها هو ماكشفته الحقيقة التاريخية وان المسيحية الحقيقية الخالصة بلاهوى لم تكن الا على التوحيد الأصلي وهؤلاء لاتؤثر فيهم لاهوتيات مصر واوثانها ، فالوثنية التي تشعبت في مصر واليونان هي التي أثرت على اهل التحريف من النصاري وهي لم تؤثر على اهل التوحيد من المسيحيين)يزعم زيدان ن هؤلاء الهراطقة ومن قبلهم التصور اليهودي عن إله مفارق-يقول زيدان- والمأخوذ عن ثقافة عربية(وثنية في الحقيقة لو تمعن!!) نشأت في منطقة جغرافية محددة ثم عملت بدورها على التأثير على الفرق الجديدة ثم على الاسلام وان البنية واحدة تبعا لبنية الارض والمناخ ، واحدة من فارس وبابل الى اليهودية وهراطقة النصرانية، اي الفرق المسيحية التي ظهرت في جزيرة العرب ، وهذه كلها اثرت على الاسلام لان اهله يسهل قبولهم للثقافة لانهم من منطقة التأثير الحتمي للهلال الخصيب والجزيرة! (اغلب العلمانيين يطلق فكرة الاصول ولكن من منطلقات مختلفة ومنهم زيدان وشاكر النابلسي اللذان تكلما معا عن تأثير المنطقة!!، وقد ذكرت بعض الاصول المزعومة التي قال بها طيب تيزيني في سلسلة انهيار الاستشراق)وان هذه البنية انما هي نتيجة للعيش في الموقع الجغرافي(الهلال الخصيب والجزيرة) فالجغرافيا " ولدت عند يوسف زيدان(نمط تفكير)(انظر ص152 من اللاهوت العربي)
وهو يقول عن بنية الاديان التي ظهرت في المنطقة، وثنية او يهودية او مسيحية مهرطقة!او اسلامية انها تنقلت وتأثر لاحقها بسابقها :" تفاعلات عميقة في الأصل العميق لكل منهم ، والى عمليات جدلية معقدة مؤكدة ان جوهر الديانات الثلاث في واقع الامر هو جوهر واحد... وان اختلفت تجلياته ، بحسب الزمان والمكان"(اللاهوت العربي ص 33) ويسميه"الامتداد التراثي الواصل بين اللاهوت العربي الممتد قرونا قبل الاسلام"(اللاهوت العربي ص 48) وهو يُرجع التجليات لتجليات المناخ فهي تبع له لا للسماء او الإنحراف عن تععاليم الأنبياء!
الا ترى معي ان هذه هي لحمة الكتاب، ام انك رأيت شيئا آخر ،فاذا كان كذلك فالرجاء توضيح مافهمته انت من الكتاب الذي اشرت علينا بقراءته.
هل رأيت نصوص يوسف زيدان عن النبوة ايضا، وكيف أنها ايضا نشأت نتيجة عقلية جمعية لقوم لطالما تحدوا عوامل الفناء المحدقة بهم ،كالصحراوات الشاسعة والأسفار الطويلة المهلكة والحروب الداخلية والدولية والخوف من المجهول الكامن في الغيب الآتي، " العقلية العربية"(!!)هي سمات مهما اختلفت حولها الاحكام والرؤى تمتاز في نهاية الأمر بأنها ثقافة عملية(برجماتية) لاتنزع الى التفلسف النظريالعميق ولاتقبل فكرة الاندماج والتداخل بين الآلهة والبشر(يقصد الموجودة في منطقة مصر واليونان مثلا) وتعتقد بوجود كائنات وسيطة بين العالمين الإلهي والإنساني كالجن والعفاريت والمهان والأنبياء والمهلمين وهي عقلية جمعية لقوم لطالما تحدوا عوامل الفناء المحدقة بهم ،كالصحراوات الشاسعة والأسفار الطويلة المهلكة والحروب الداخلية والدولية والخوف من المجهول الكامن في الغيب الآتي، وكان ذلك نقيضا لطبيعة العقلية الجمعية للمصريين واليونانيين القدماء حيث الأرض الخضراء والأرض المنتظمة والشعور العام بأن الآلهة قريبة من البشر)اللاهوت العربي وأصول العنف الديني ص86)
واريد رأيك في النص التالي الصريح والواضح ايضا وقد سألتنا عن نص واضح ، وقد جمع زيدان بين الوثنية والاسلام والانبياء والعرافون والكهنة وجعلهم جميعا من انتاج الجغرافيا المناخية؟
"...وان ثقافة المجتمعات في منطقة الهلال الخصيب كانت تحتفي بالحكماء من البشر وبالكهنة الملهمين من الآلهة، وهؤلاء جميعا كانوا في وعي العرب بمنزلة أدلاء يعرفون الناس بالإله ويملئون المسافة الهائلة الفاصلة بين اللاهوت والناسوت، بعيدا عن النظريات الفلسفية المعقدة(مثل نظرية الفيض عند أفلوطين) وبعيدا عن اي ادعاء عن هؤلاء الوسطاء بأنهم والله شيء واحد. وقد اشتهر كثيرون من هؤلاء الوسطاء قبل الاسلام فمنهم مخبرون يسخرون الجن ومنهم عرافون يستطلعون أخبار السماء ومنهم أنبياء عرب خُلص من أمثال صالح وهود وقد اشتهر قديما من هؤلاء الحكماء والأنبياء أحيقار (وزير الملك سنحريب) التي تشابه سيرته وأقواله التي عثر علي نسخة آرمية منها يعود تاريخ كتابتها الى القرن الخامس قبل الميلاد مانراه في الكتاب المقدس من سفر النبي يشوع بن سيراخ ومانراه في القرآن الكريم من وصايا لقمان الحكيم الذي اقتحمت(!)سيرته و أقواله الحكيمة لابنه قلب السورة القرآنية المسماة باسمه قاطعة، بحدة بالغة، السياق المخبر عن (الله) في الآيات السابقة عليها مباشرة والتالية لها، فكأنها نص اقتحم النص فجأة"!!!!(اللاهوت العربي ص 85)
هل قرأت له النص التالي الذي يقسم فيه عقائد الناس تبعا لجغرافيتهم وانها راجعة لسطح الارض مثل الصحاري الشاسعة او الانهار الفائضة!
يقول:"العقلية العربية"(!!)هي سمات مهما اختلفت حولها الاحكام والرؤى تمتاز في نهاية الأمر بأنها ثقافة عملية(برجماتية) لاتنزع الى التفلسف النظريالعميق ولاتقبل فكرة الاندماج والتداخل بين الآلهة والبشر(يقصد الموجودة في منطقة مصر واليونان مثلا) وتعتقد بوجود كائنات وسيطة بين العالمين الإلهي والإنساني كالجن والعفاريت والمهان والأنبياءوالمهلمين وهي عقلية جمعية لقوم لطالما تحدوا عوامل الفناء المحدقة بهم ،كالصحراوات الشاسعة والأسفار الطويلة المهلكة والحروب الداخلية والدولية والخوف من المجهول الكامن في الغيب الآتي، وكان ذلك نقيضا لطبيعة العقلية الجمعية للمصريين واليونانيين القدماء حيث الأرض الخضراء والأرض المنتظمة والشعور العام بأن الآلهة قريبة من البشر)اللاهوت العربي وأصول العنف الديني ص86-87)
وهو يزعم ان طبيعة العقلية وتصوراتها وعقائدها راجعة الى طبيعة الارض فالعقل عند زيدان نتاج المنطقة التي يعيش فيها ولاشيء غير ذلك، ألا ترى انه يقول بذلك لننظر قوله التالي(ويمكنك تفسيره لنا ان امكن؟)
"...ففي الغرب كانت مصر، وكانت اليونان القديمة ، وكانت فيها آلهة وديانات كثيرة، عاشت هناك زمنا طويلا قبل وصول المسيحية...في مصر واليونان كانت تسمح بالتعددية... وكانت هذه الديانات تجيز التماذج احيانا بين الربوبية والبشرية(اللاهو� � والناسوت) أو هي بالأحرى لاترى بأسا في تأليه الإنسان وتأنيس الإله فالملك الفرعون في مصر هو (ابن الشمس) و(ابن الإله) أو هو المفعم بالوجود الإلهي" (اللاهوت المسيحي ص 81) ثم يقول ان مصر مهدت للمسيحية ولكن بناء على الفهم المصري لعالم الآلهة ذات الأبعاد الثلاثية(ثالوث: إيزيس، حورس، اوروريس) وإمكان تمازج البشر بالآلهة(الفرعون ابن الإله) وغير ذلك من وجوه المماثلة بين العقيدة المصرية القديمة والفكر المصري (القبطي للديانة المسيحية )(انظر اللاهوت المسيحي ص82) يقول بعد ذلك:" على العكس من ذاك النزوع الميثيولوجي القديم المصري، واليوناني لتأليه الإنسان، كانت الديانات السابقة على المسيحية في منطقة الجزيرة العربية والهلال الخصيب تُعلي من مرتبة الآلهة ، وتتصورهم مفارقين تماما لعالم البشر... ولذلك نرى العقلية العربية التي شاعت في هذه المنطقة من العالم، تتلقى المسيحية بفهم آخر يخالف الفهم المصري واليوناني ... وقد امتد الفهم العربي للديانة قويا خلال الزمن المسيحي ، لذلك نجد كثيرا من الأفكار التي شاعت في المرحلة السابقة على الإسلام تشير دوما إلأى الآلهة من بعيد ،وتوميء اليهم من عليائهم... وفي زمن أقدم من ذلك بكثير والى الشمال من منطقة الجزيرة العربية عاشت في اذهان الناس اساطير وخرافات كثيرة صاغتها ملاحم كانت قبل سيادة الثقافة العربية هناك مشهورة ، وفيها نرى عالم الآلهة مستقلا تمام عن عالم البشر حتى لو كانوا ملوكا"(اللاهوت العربي ص84)
اما عن تأثير طيب تيزيني والمراجع الأخرى التي اشار اليها زيدان فلايمكن ان تعرف اشارته الا بقراءة تيزيني والمراجع وانا قرأتها كلها ويمكن ان اسرد لك اوجه الشبه والاختلاف ولايخفيك لو تمعنت انه ينقل عن مصادر شبيهه بل اخذ منهم وأُشرب قبله من عجلهم ومؤثراتهم وفرضياتهم ونظراتهم واصلها غربي مادي(تشابهت قلوبهم) واذا لم تقرأ وتقارن وتتعرف على الاتفاقات والاختلافات ومصادرها عند العلمانيين فلن تصل الى معرفة حقيقية بهم ، ولذلك قدمت في اقطاب العلمانية الجزء الثاني اوجه الاتفاق بين العشماوي واحمد عثمان والقمني في امور ومصادر هذه النتف التي اتفقوا عليها وايضا مااختلف بعضهم عن بعض فيها
 
حادثة صلاة عمرو بن العاص باكابر الصحابة بعد تعيين النبي اياه قائد عليهم في غزوة ذات السلاسل
وهي صلاته بهم عمدا وهو جنب وكان حديث عهد بالاسلام
سياق الرواية تدل على انه كان يخشى المرض الشديد وكان هذا اجتهاده ومن فهمه لاية ولاتقتلوا انفسكم
المهم قبل عرض اقوال العلماء والرواية الذي اجمعه بسرعة من شبكة الانترنت اقول بان يوسف زيدان علق على الرواية فقال دي الي نذكرها للناس كوسيلة مغايرة لوسيلة احداص صدمة برواية قتل خالد بن الوليد ل
المهم خلينا في مغزى كلام زيدان
زيدان في الفيديو المرفق كانه يشير الى ان الرسول وازن سياسيا بين فعل عمرو لتفادي الصدام بين عمرو والصحابة وان الامر ليس صلاة وشعائر فهو في تعليقه كأنه يصور الرسول أو يريد أن يصور الرسول كرجل يبحث عن الملك واذا حدث عائق يعطل التوصل
اليه بمشاكل بين اصحابه فلاحرج ان يتنازل عن شرائعه اذا كانت عائقا اي انه ميكافيلي اي ان الامر يدور حول سلطة وليس دين
ويقول ها هو مايجب ان نشير اليه مضمرا
هذا معنى كلامه
وليس حرفية كلامه
انظر الدقيقة 15 من الفيديو بعنوان
[h=1]صالون د.يوسف زيدان - أبريل 2015[/h]
 
التالي يتبع ماقدمته من كلامي لكن التالي منقول من رابط في شبكة الالوكة بعنوان طلب تحرير روايات حديث عمرو بن العاص رضى الله عنه(فتيممت ، ثم صليت بأصحابي الصبح )
فعن
عمرو بن العاص قال " احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل فأشفقت أن أغتسل فأهلك ، فتيممت ، ثم صليت بأصحابي الصبح . فذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب ؟ فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت : إني سمعت الله يقول : ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل شيئا " .
[ أولاً ]التَخريجُ :
أخرجه أبو داود رقم334 - في الطهارة، باب إذا خاف الجنب البرد أيتيمم -، والحاكم 1/177 كلاهما من طريق وهب بن جرير بن حازم، قال: أخبرنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب، به ، وأخرجه أيضا أبو داود رقم335، والحاكم 1/177 من طريق ابن لهيعة وعمرو ابن الحارث، عن يزيد ابن أبي حبيب، بهذا الإسناد. وقال فيه: "عن عبد الرحمن ابن جبير، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص - وذكره الحديث نحوه.
[ ثانيا ]التعليقُ على الرواية المُخرجة في الصحيح مُعلقةً :
هذا الحديث علقهُ البُخاري بصيغة التمريض ( يُذكر ) وقد وصلهُ أشار الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - لوصلهِ عند الحاكم مِنْ وجهٍ ورواهُ عبد الرزاق بوجهٍ أخر وهذا الحديث اختلف فيه على يزيد بن أبى حبيب عن عمران بن أنس عن عبد الرحمن فرواه عنه يحيى بن أيوب هكذا وخالف عمرو بن الحارث سندا ومتنا: أما السند فزاد بين عبد الرحمن وعمر وأبا قيس مولى عمرو، وأما المتن فقال بدل التيمم: فتوضأ وغسل مغابنه» ووافق يحيى بن أيوب عليه ابن لهيعة عند إسحاق بن راهويه وأخرجه أحمد بالسند الأول، وأخرجه ابن حبان بالسند الثاني، وأخرجه بالسندين الحاكم والدارقطني.
صححه الإمام الألباني في صحيح سنن أبي داود .
وقال الزرقاني في شرحه على الموطأ (223/1) : [ وَإِسْنَادُهُ قَوِيٌّ ] .
وهذا ما سُئل عنهُ الإمام مالك في شرح الزرقاني : [ وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ تَيَمَّمَ أَيَؤُمُّ أَصْحَابَهُ وَهُمْ عَلَى وُضُوءٍ؟ قَالَ: يَؤُمُّهُمْ غَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ وَلَوْ أَمَّهُمْ هُوَ لَمْ أَرَ بِذَلِكَ بَأْسًا) أَيْ أَنَّهُ جَائِزٌ مَعَ الْكَرَاهَةِ، وَدَلِيلُ الْجَوَازِ مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِمُ «عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي قَالَ: احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ فَأَشْفَقْتُ أَنْ أَغْتَسِلَ فَأَهْلَكُ فَتَيَمَّمْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: " يَا عَمْرُو صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ؟ " فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي مَنَعَنِي عَنِ الِاغْتِسَالِ وَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29] (سُورَةُ النِّسَاءِ: الْآيَةُ 29) فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا» ] أهـ .
وقال الراجحي في شرح سنن أبي داود (11/22) : [ حديث عمرو بن العاص هذا لا بأس بسنده ]
وينظر لتخريج أحاديث الكشاف باب سورة النساء لـجمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي تحقيق شيخنا المُحدث عبد الله السعد فقال في تعليقهِ على الرواية (308/1) : [ قلت رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه فِي كتاب الْجِهَاد من حَدِيث يَحْيَى بن أَيُّوب عَن يزِيد بن أبي حبيب عَن عمرَان بن أبي أنس عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير بِهِ وَعمْرَان بن أنس وَيُقَال ابْن أبي أنس قَالَ البُخَارِيّ فِيهِ مُنكر الحَدِيث انْتَهَى .
وَالْخلاف فِيهِ عَلَى يزِيد بن أبي حبيب فروَى عَنهُ يَحْيَى بن أَيُّوب هَكَذَا عبد الرَّحْمَن عَن عَمْرو وَرَوَى عَنهُ عَمْرو بن الْحَارِث عبد الرَّحْمَن عَن أبي قيس عَن عَمْرو عبد الرَّحْمَن بن جُبَير عَن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ احْتَلَمت فِي لَيْلَة بَارِدَة فِي غَزْوَة ذَات السلَاسِل فَأَشْفَقت أَن أَغْتَسِل فَأهْلك فَتَيَمَّمت ثمَّ صليت بِأَصْحَابِي الصُّبْح فَذكرُوا ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ يَا عَمْرو وَصليت بِأَصْحَابِك وَأَنت جنب فَأَخْبَرته بِالَّذِي مَنَعَنِي من الِاغْتِسَال وَقلت إِنِّي سَمِعت الله يَقُول وَلَا تقتلُوا أَنفسكُم إِن الله كَانَ بكم رحِيما فَضَحِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَلم يقل شَيْئا.
وَذكره البُخَارِيّ فِي صَحِيحه تَعْلِيقا فَقَالَ بَاب الْجنب إِذا خَافَ عَلَى نَفسه الْمَرَض أَو الْمَوْت أَو الْعَطش تيَمّم وَيذكر عَن عَمْرو بن الْعَاصِ أَنه أجنب فِي لَيْلَةبَارِدَة فَتَيَمم وتلا وَلَا تقتلُوا أَنفسكُم إِن الله كَانَ بكم رحِيما فَذكر للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَلم يعنف انْتَهَى
وَسَنَد أبي دَاوُد هَذَا فِيهِ انْقِطَاع لِأَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير لم يدْرك عَمْرو ابْن الْعَاصِ فَلذَلِك سَاقه أَبُو دَاوُد من طَرِيق أُخْرَى مُتَّصِلَة عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير عَن أبي قيس مولَى عَمْرو أَن عَمْرو ... فَذكر الحَدِيث نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ فِيهِ فَغسل مغابنه وَتَوَضَّأ للصَّلَاة ثمَّ صَلَّى بهم وَلم يذكر التَّيَمُّم وَفَاتَ الْمُنْذِرِيّ هَذَا الْمَعْنى فِي مُخْتَصره فَأَهْمَلَهُ وَالله أعلم
وَرَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده بالسند الْمُنْقَطع وَمَتنه سَوَاء
وَرَوَاهُ بالسند الْمُتَّصِل ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الْخمسين من الْقسم الرَّابِع وَكَذَلِكَ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه قَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَلم يخرجَاهُ وَعِنْدِي أَنَّهُمَا عَلَّلَاهُ بِحَدِيث جَابر بن حَازِم عَن يَحْيَى بن أَيُّوب عَن يزِيد لم يذكر أَبَا قيس قَالَ وَحَدِيث جرير لَا يُعلل حَدِيث عَمْرو الَّذِي وَصله بِذكر أبي قيس فَإِن أهل مصر أعرف بِحَدِيثِهِمْ من أهل الْبَصْرَة انْتَهَى كَلَامه
وَرَوَاهُ بالسندين والمتنين الْمَذْكُورين الدَّارَقُطْنِي ّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنَيْهِمَا وَالطَّبَرَانِي ّ فِي مُعْجَمه
وَرَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده بالسند الْمُتَّصِل من طَرِيق ابْن لَهِيعَة عَن يزِيد بن أبي حبيب عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير عَن أبي قيس مولَى عَمْرو بن الْعَاصِ عَن عَمْرو بن الْعَاصِ ... فَذكره وَقَالَ فِيهِ فَتَيَمَّمت ثمَّ صليت بهم ... إِلَى آخِره
وَله طرق أُخْرَى مِنْهَا طَرِيق عِنْد الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة فِي بَاب غَزْوَة ذَات السلَاسِل من طَرِيق الْوَاقِدِيّ حَدثنِي أَفْلح بن سعيد عَن سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن رُقَيْش عَن أبي بكر بن حزم قَالَ كَانَ عَمْرو بن الْعَاصِ حِين قَفَلُوا احْتَلَمَ فِي لَيْلَة بَارِدَة فَقَالَ لأَصْحَابه مَا ترَوْنَ قد وَالله احْتَلَمت وَإِن غْتَسَلت مت لم أجد بردا مثله وَقد قَالَ تَعَالَى وَلَا تقتلُوا أَنفسكُم إِن الله كَانَ بكم رحِيما فَضَحِك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَلم يقل شَيْئا انْتَهَى
طَرِيق آخر رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه فِي التَّيَمُّم أخبرنَا ابْن جريج أَخْبرنِي إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن الْأنْصَارِيّ عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف وَعبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ عَن عَمْرو بن الْعَاصِ أَنه أَصَابَته جَنَابَة وَهُوَ أَمِير الْجَيْش فَترك الْغسْل من أجل أَنه قَالَ إِن اغْتَسَلت مت فَصَلى بِمن مَعَه جنبا فَلَمَّا قدم عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عرفه بِمَا فصل وَأَنْبَأَهُ بِعُذْرِهِ فَأقر وَسكت انْتَهَى
وَمن طَرِيق عبد الرَّزَّاق رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه
طَرِيق آخر رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه من حَدِيث يُوسُف بن خَالِد السَّمْتِي ثَنَا زِيَاد بن سعد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس أَن عَمْرو بن الْعَاصِ كَانَ فِي سفر ... فَذكر الحَدِيث
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل وَأعله بِيُوسُف بن خَالِد السَّمْتِي وَضَعفه عَن البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن معِين وَوَافَقَهُمْ وَأَغْلظ فِيهِ القَوْل وَقَالَ إِن أهل بَلَده أَجمعُوا عَلَى كذبه ] أهـ . والله أعلى وأعلم .
-
هذه القصة قد أوردها الإمام البخاري - رضي الله عنه - في الصحيح مُعلقاً .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح : [ وله : ( ويذكر أن عمرو بن العاص ) هذا التعليق وصله أبو داود والحاكم من طريق يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص قال " احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل فأشفقت أن أغتسل فأهلك ، فتيممت ، ثم صليت بأصحابي الصبح . فذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب ؟ فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت : إني سمعت الله يقول : ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل شيئا " .وروياه أيضا من طريق عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب ، لكن زاد عبد الرحمن بن جبير وعبد الله بن عمرو رجلا وهو أبو قيس مولى عمرو بن العاص وقال في القصة " فغسل مغابنه وتوضأ " ولم يقل تيمم ، وقال فيه " لو اغتسلت مت " وذكر أبو داود أن الأوزاعي روى عن حسان بن عطية هذه القصة فقال فيها " فتيمم " . انتهى . ورواها عبد الرزاق من وجه آخر عن عبد الله بن عمرو بن العاص ولم يذكر التيمم ، والسياق الأول أليق بمراد المصنف وإسناده قوي ، لكنه علقه بصيغة التمريض لكونه اختصره ، وقد أوهم ظاهر سياقه أن عمرو بن العاص تلا الآية لأصحابه وهو جنب ، وليس كذلك ، وإنما تلاها بعد أن رجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمره على غزوة ذات السلاسل كما سيأتي في المغازي .ووجه استدلاله بالآية ظاهر من سياق الرواية الثانية . وقال البيهقي يمكن الجمع بين الروايات بأنه توضأ ثم تيمم عن الباقي ، وقال النووي : وهو متعين ] قال ابن الملق في تحفة المُحتاج (226/1) : [ وَرَوَى ابْن حبَان وَالْحَاكِم الثَّانِيَة وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ قَالَ وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّهُمَا لم يخرجَاهُ لحَدِيث جرير يَعْنِي الرِّوَايَة الأولَى وساقها ثمَّ قَالَ هَذَا لَا يُعلل الآخر فَإِن أهل مصر أعرف بِحَدِيثِهِمْ من أهل الْبَصْرَة يَعْنِي أَن رِوَايَة الْوضُوء يَرْوِيهَا مصري عَن مصري وَرِوَايَة التَّيَمُّم بَصرِي عَن مصري قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَيحْتَمل أَن يكون فعل مَا نقل فِي الرِّوَايَتَيْن ِ جَمِيعًا فَغسل مَا أمكنه وَتيَمّم للْبَاقِي ] وفي روضة المُحدثين : (155/1) : [ إسناده قوي ] . والله أعلم .
 
لماذا يجر يوسف زيدان عليه المتاعب كما فعل يوسف الحسيني
سهلة
امدح بن تيمية اولا في بداية الكلام ولطخه في وسطه ونهايته
دافع عن عمرو بن العاص ثم اضرب به النبوة
وهكذا دواليك
ولا من شاف ولا من دري من عامة ااااشعب
العامة هايقولوا لك ياعم انت جبت ده منين ده مدح حتى بن تيمية
 
المفاجأة التي اعرضها عليكم ان يوسف زيدان كذب على عمرو بن العاص في انه صلى جنب وكأنه صلى بدون تيمم فكتم العلماني انه تيمم!!، ولم يذكر ان النبي لم يوافقه على الصلاة بلاوضوء ولا تيمم لان الرواية تقول ان الرسول وافقه على انه تيمم لظنه غلبة المرض الشديد او حدوث الموت اذا توضأ وقد كان عمرو حديث عهد باسلام
التلبيس من يوسف زيدان انه لم يذكر البديل الذي فعله عمرو رضي الله عنه الا وهو التيمم!
كما في الرايات التي عرضتها انفا
فَتَيَمَّمْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: " يَا عَمْرُو صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ؟ " فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي مَنَعَنِي عَنِ الِاغْتِسَالِ وَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29] (سُورَةُ النِّسَاءِ: الْآيَةُ 29) فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا»
 
ماذا فعل يوسف زيدان في التلاعب بصورة الصحابي الجليل عمرو بن العاص متخذا اياه تكئة لضرب النبوة؟
لقد جعله جاهلا بدويا لادين له ولافقه، وذلك عندما عرض في صالونه لابريل 2015 حادثة صلاته متيمما من الجنابة
لقد اوحى الى مستمعيه ان عمرو بن العاص صلى بالصحابة بدون أن يتوضأ ،أو يتيمم-لم يذكر انه تيمم- وأيضا وهو جُنب!!
وهذا كذب شنيع على عمرو بن العاص، ذلك العقل الإسلامي العظيم الذكاء، ففي رواية عمرو نفسه قال انه عند شعوره بالبرد الشديد المؤدي للموت في ظنه، تذكر من عظيم الفقه في الإسلام الآية : ولاتقتلوا أنفسكم.
وهو مطابق لفهم الرسول عندما غضب على الصحابة الذين أفتوا صحابي كان مريضا وجنب، أن يستحم فإستحم ومات، فغضب النبي عليهم وقال قولته المشهوره: قتلوه قتلهم الله، ألم يكن شفاء العيّ السؤال.
بل وابلغ من ذلك فهو ذم للنبي بأنه رضي أن يصلي أحد بدون وضوء ولاتيمم
ولكن لماذا حكى زيدان الحكاية أصلا؟
انه لايحكيها بلا هدف
انما الهدف في النهاية بعد ان يزيف القصة ان يرمي النبي بالبرجماتية الفاسدة التي تفعل اي شء في سبيل مجدها الدنيوي
وهكذا فعل كل علماني بطريقته
خليل عبد الكريم عندما كتب قريش من القبيلة الى الدولة المركزية(لاحظ العنوان: قريش، أي العائلة، والقبيلة والمجد، الى هدف تكوين امبراطورية قرشية، أما القمني فقال في كتابه الحزب الهاشمي: بل امبراطورية العائلة فقط دون بقية قريش، وهي اتهامات للرسول بالعمل للعائلة ومجدها وهو مايعني نفي النبوة، ولهم كتابات في نفي الدين والوحي وكل شيء منزل، وكتبهم كثيرة،
والأمر يطول
 
العلمانية الكاشفة المكشوفة تتعرى من القيم والثياب
العلمانية من الداخل!
 
"القانون" في العلمانية العربيةهو القمع وراء القمع
هدم البنيان على اهله
ولتخرب حياة المسلمين ماداموا مسلمين
من ستينات صادق جلال العظم الى هاشم صالح حاليا
العلمانية العربية قمعية وخرقاء
 
العلماني العربي أنجس من العلماني الغربي سبع مرات ولتطهيره مع ان ذلك مستحيل مع علمانيته"العصابية اي من مرض العصاب" تغسله سبع مرات آخرها بالتراب!!!
 
نحن غير مفتونين بالغرب وإنما نقول للعلماني الوقح كن على الأقل في التعامل مع ابن عامل النظافة كسيدك او صنم العجوة الذي قدسته!!
 
أيها العلماني العربي مالنا نرى فيك في كل مرة عبدا لاهثا وراء الموضات الفكرية للعقل الغربي المخذول
خذلك الله من علماني يعشق الوضاعة
 
العلماني العربي يتقلب على سرير العلاقات المحرمة مع الفكر العلماني اكثر مايتقلب على سريره!
أواه!
مالك تتقلب من اليمين الى اليسار ومن الماركسية الى الوجودية تم الى البنيوية ثم تلهث وراء آلاف النظريات التي تخلقت في مستنقعات العقل الضال
 
عودة
أعلى