نقد وخواطر وتعليقات على كتب وكتابات

العلمانية هي الانتحار الانساني الذاهب للموت تحت تأثير مخدر ظاهري ناعم، أما الداخل فهو زلزلة عظيمة تهز البشرية هزا
....
بعد أن سلبت العلمانية كل مقومات الدين منه .مقوم الشريعة ومقوم القيم ، راحت أخيرا تقول لك بوقاحة إنتهى عصر طرد الدين من الحياة أي دين يقصدون؟
....
العلمانية والدعارة صنوان لاينفصلان
واختان من أب واحد..هو العقل المستقل!
العلماني الغربي قال الأدب لاحدود له والإبداع لاحدود له فرأينا الجنسانية وأفلام الدعا...
أما العلماني العربي فيقول مثله لكنه يحجب إطراد الفكرة!
العلمانية تعاني كثيرا من بكاء أهلها ففضلا عن الإنتحار والمخدرات،وبعد زرع الأعضاء الجنسية وتغيير النوع ظاهريا، أو نفسيا، نوعا ما يبكي أكثرهم
تأجير الأرحام وتأجير الأجساد وزرع الأعضاء الجنسية وتبديل الجنس من العلمانية لايفصلها عنها فاصل، هذه هي العلمانية بقضها وقضيضها
....
والذي نفسي بيده لأمَة في الإسلام خير من حُرة في العلمانية!!
لكنهم قوم لايفقهون
مع أن الإسلام جاء لتحرير أمتُنا وحُرتهم، لتكونا احرارا في الله
 
في ظل العلمانية صنع العلمانيون حربين كونيتين قتل فيهما 100 مليون انسان وأفرزت موسوليني وهتلر وستالين والفاشيين والإحتلال والإباحية والاستغلال
العلمانية طيش في الفعل والعقل والعمل، العلمانية قتلت أهلها، بالإلحاد والإباحية والقلق النفسي العنيف والعنيف جدا، لقد مات فيها الإنسان
(إضافة علمانية) مالايعرفه كثير من الشباب العلماني أن كثير من العلمانيين الغربيين بل والعرب، انتحروا أو دخلوا مستشفى المجانين أو انتحر ابناء لهم
...
محمد اركون ذلك المفكر العلماني الكبير محتار (إحتار،لأنه في الحقيقة تُوفي) بين ترويج العلمانية بعنف ونشاط عجيب، والتنديد احيانا بمساوئها السياسية، مع أن سياساتها أصلها!!!
...
شاكر النابلسي كتب كتابا سماه (لولم يظهر الإسلام) وقال: لكان العالم أفضل أعمي الرجل ألسنا من قدمنا التقنيات العلمية للعالم والعقل فترفه الإنسان
كتب شاكر النابلسي كتابه الوقح(لو لم يظهر الإسلام) ويقصد به: أي لكان العالم افضل مع أن العالم صار أفضل برحمة الإسلام ونشره للعلم والمخترعات
في كتابه (المال والهلال) رمى شاكر النابلسي الرسول بالإجرام، والليبراليون يحتفلون به وهو بينهم في السعودية إلى اليوم، يتلاعب بهم في جريدة الوطن
رمي الرسول صلى الله عليه وسلم بالإجرام ،كتابة ، عمل، قام به علمانيون كثيرون منهم الدكتور الماركسي الأصل هادي العلوي وشاكر النابلسي، الأول احتفى به جابر عصفور!
 
الغربيون يحتفلون لكن حين العودة إلى البيوت تجد الأموات طرحى الفراش ..والقلق ممتد في الغرف .إنها فسحتهم الوحيدة.
بينما نظن انهم في سعادة علمانية
...
العلمانية تمنحك حقوق الجسد وتنزع منك حقوق الروح ثم تعاود إذلال الجسد والروح في تساوق كتب فيه الغربيون الكتب الفاضحة وعلمانيونا يكتمون الفضيحة!
...
ماذا يمكن أن يكون عليه الحال في العلمانية الشعبوية لو كنتم أبستمولوجيون(المعرفة العلمية!)؟
المشهد:
مخدرات وبطالة،الكحول، تفكك الأسر، غياب القيم ،فردية، قلق ومثلية!
...
البطالة في العلمانية لها حقوق لكنها تتعرض اليوم في المجتمعات العلمانية لضغوط عنيفة تعاني منها الأسر الغربية أشد المعاناة في ظل لادين ولاقيم!
...
العلمانية عاصفة، عصف الوقت وعصف التفكك الأسري وعصف القلق وعصف الإيدز واشتغال ملايين البنات في صناعة الرقيق الأبيض،وعصف الفردية!،أي حياة هذه؟
...
العلماني بالضغط والقهر يعاني رغم اندراجه في التصور العام للعلمانية من قهر صاحب العمل، وقهر فرض الأسر الجديدة، مثلية وغيرها، انه يصرخ ولامجيب
...
لاشك أن العالم العلماني نجح في تطوير المجتمع التكنولوجي لكن هدم وبالتكنولوجيا نفسها (الإنساني)، أعضاء تكنولوجية جنسية للبيع(وقاحة بوقاحة!!)
...
التعريف الأصلي للعلمانية هو قيادة الإنسان بعيدا عن الإنسان!..والتضحية بالإنسانية لصالح المادة ثم معالجة ماحل بالإنسان من كوارث إنسانية بنقص تام
..
العلمانية هي إقامة الدنيا لنقضها -فيما بعد-ونقيضها، ورفع الإنسان لهدمه وعصفه ومسخه..إقامة بنيان مادي وهدم بنيان إنساني بإطراد عجيب ومتسارع!!!
...
العلمانية تبني المدن الكبار.. وتهدم النفوس الكبار..علمانية فرعون وغيره..أو دهريته سمها ماشئت..أقامت الصروح وهدمت الشموخ وفرادة الإنسان
...
 
العلمانية العمياء لاترى مابين أُذنيها ففي كل عضو من الإنسان آيات وآيات حتى العقل الذي استخدمته العلمانية فيه ملايين الآيات لكنهم قوم مُنكرون
...
العلمانية تنسج الأساطير الفلسفية كثيرة الكلام والخصام لكنها لم تنظر تركيبة الإنسان فبنظرة واحدة للإنسان تتهدم تلك الفلسفات الخائبة والمشاغبة
...
بدأ القرآن بالإنسان والقراءة وبدأت العلمانية بما منحه القرآن لأوروبا من علم وتجريب.. استفادت ثم انكرت ثم ضلت الطريق إلى القراءة والإنسان
...
بداية العلمانية ربوبية مأخوذة من الإحتكاك بالتوحيد الإسلامي وإنكارا منها لخرافات الثالوث وملحقاته، هذا تأثير عقلي تنكره العلمانية وأذنابها!
...
لم يكن الربوبيون علمانيين كما اليوم فقد كان عندهم إيمان بالله وإن ضلوا الدين أما اليوم فقد تنكر العلمانيون الجدد للبدايات وضلوا النهايات!!!
...
سيقولون لك لقد وجهتنا الاكتشافات العلمية إلى مانحن عليه اليوم فتركنا العلم القروسطوي المتجاوز مع أنهم مضطربون في توجهاتهم المتضاربة جميعها!
...
علمانية تتحلل من كل شيء من إهابها القديم ورهابها الحديث..ثم تنزع نزعة مابعد الحداثة.. عبثية ،فوضوية..ويصرخ أقطاب الجديد...مات الإنسان..
من؟؟؟
...
العلمانية تشتغل كإرهاب الإرهابين، تستعجل النتائج الطبية بل وتغيرها، بخليط من الفلسفات، ثم يـتأثر الطب النفسي والجنسي بها..ثم يتغير الإنسان!!
...
خدعوك فقالوا كل ماأسفرت عنه علوم النفس والمجتمع والجنس حقيقة، أوليست نظرية دارون كانت حقيقة ، وجنسانية القرن التاسع عشر، الآن يكتمون الخبر!
...
خليط من فلسفات علمانية مع نتائج طب ليست ثابتة تماما هو الذي يحرك ثوابت الغرب تجاه الجنس والجنسانية ،انسانا وأسرة ،قانونا واجتماعا ،وذاتا وجسدا!
 
أدخل دارون الإنسان في عالم الحيوان ثم أدخله فرويد في عالم الغرائز المفتوحة على مصراعيها، وأدخله دوركاييم في القطيع الحيواني ،..
أين الإنسان؟
لا لعلمانية تقصي الإنسان عن نفسه، فيغترب عنها في سيرورة قرودية-من القرد- تتمتع في إهاب الحيوان!
العلمانية والقرد متاع واحد حرية واحدة طبيعة واحدة طريقة واحدة أعجمية واحدة!
لاشك أن الإنسان الغربي في أصله إنسانا مكرما تكريما خاصا ككل إنسان، ولاشك أن العلمانية تريد تكريمه. لكنه قلما يشعر بفرادته..إنما يشعر بفرديته
الغربي كرمه الله كالشرقي لافرق،لكنه يشعر بغربته في العالم ويئن رغم سعادته اللحظية بينما يشعر دائما بقلق عنيف لقد طوقته العلمانية ولايجد مخرج
من رحمة العلمانية بشعب غربي انها تمنحه الهيروين مجانا في أماكن آمنة حتى لاتتضرر السيارات بالسرقات وفي الشتاء البارد تجد عربات للشائ المجاني!(علمانية وقحة : المادة أولا!)
صدقت يارسول الله:يتسافدون كالحمير يتناكحون في الطرق و وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ.... مَائِلَاتٌ(رأيتها إنها العلمانية بالصوت والصورة!!)
علمانية تفتح المجال للمزيد !! وعلمانيون عرب يبشروننا بإنجازاتها :العيش كقرد ، وجنس على الرصفان ومخدرات في المحلات ،وهروين بالمجان، للمحتاجين
أي رحمة هذه؟!
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/213847385460415
...
كنت اتكلم مع رجل غربي منذ قليل وتكلم عن السياسيين فقال الواحد منهم ينال الملايين في السنة وبعد خروجه من السياسة هو مطلوب بالملايين، أين أنا؟
قال لي صديقي الغربي اريد دولة بلا حكومة لقد تعبنا، الأمور ستمضي أفضل! ان كثير من الناس تعساء وفقراء وهؤلاء يتمتعون
(دردشة من داخل العلمانية)
كلمت صديقي الهولندي عن بوتن وطلبه من هولندا الاعتذار عن معاملة دبلوماسي له معاملة سيئة قال لي عالم غريب فيه ينال هذا مالم يناله الفرد العادي
قال الرجل الهولندي: الدبلوماسي الروسي المتذمر من معاملته كان مخمورا وماذا لو قتل انسان ، هل نتركه لانه دبلوماسي، عالم غريب؟ ان من حقه كل شيء
 
كن متدينا كيفما شئت تقول العلمانية ! كيف يعني؟ هل يمكنني أن أتدين بإسلامي في وضع تشريع الله واجتهادي في السلطة والقانون باعتبار أن هذا هو تديني؟
...
تدين داخليا اي مثل المتصوف :يعيش حالة منعشة لاشأن لها بالقانون ولا الدولة ولا السلطة ولا السيادة العليا لقيادة الناس
دع هذا للعلمانية الوقحة!
...
وقاحة العلمانيين العرب انهم يقولون لك: العلمانية لاتطرد الدين لا تحجبه عن الحياة ؛ فقط اجعل دينك على مقاس علمانيتنا !
اي كن روحاني بعيدا عن دنيانا!(وماذا عن دنياي!!؟)
...
ارسل الرسول برسالة الاسلام ليقود الحياة بثوابت الاسلام واجتهاد اهل العلم من كافة المجالات،العلمانية تقول نفهم الدين غير ذلك، كن بعيدا عن هذا
...
العلمانية تمكنت من الدولة والقانون والتعليم والاعلام ثم تقول لك :العلمانية لاتنفي الدين ولاتطرده بل المجال له مفتوح..
إلا السلطة!، والتشريع!!!
...
العلمانية طردت الضمير باعتباره نتاج الوعي الديني وطردت الشرف باعتباره منتجات الاسرة القديمة وطردت الدين باعتبار ان السيادة العليا للعلمانية!
...
العلمانية تفصل الروح عن الجسد وتغمس الاخير في وحل الشهوات وتضلل الروح بإلحاحات الوسوسة العلمانية في الاعلام والتعليم في القانون والرواية!
...
العلمانية والروح خصمان لدودان الا ان العلمانية توحي للروح انها وفرت لها كافة المجالات الروحية والفنية .مازالت الروح جائعة ظامئة والضلال بعيد
...
العلمانية طليقة بلاحدود، وهي ليست فصل الدين عن الدولة أو الحياة فقط وإنما (فصل الدين عن الإنسان) حتى ولو منحته حرية التدين، بالقانون والتعليم
...
العلمانية وصلت لأبعد مما تتصورون، فقط يمكنك تتبع مساراتها من خلال كلمات (الحرية المطلقة، استقلال الإنسان عن الله، استقلال العقل، حرية الابداع).
...
لماذا يعيقون الاسلام عن السلطة والقيم والتشريع؟ الاجابة بسيطة: العلمانية هي الإله العلمانيون هم الرسل ،الا لعنة الله على العلمانيين وبئس الوهيتهم(الرد : قوله تعالى:" مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ")
 
العلمانية الوقحة راحت تستعير من الغرب القول بتاريخية الوحي فقالت (بتاريخية للقرآن.. انتهت كنص) فعميت عن كمال علم الله وانه كتب الاحداث قبل حدوثها
...
(معرفة يرفضها العلماني)
نزل القرآن من اللوح المحفوظ، وقد كتب الله فيه ماسيحدث، تبعا لعلمه الكامل بالمستقبل، ثم تنزلت النصوص كما علم الله
...
علم وهو الرب العليم، فكتب وكانت الكتابة يسيرة فعلمه بالمستقبل كامل
اما العلماني فيقول لك كيف يكون القرآن في اللوح المحفوظ والأحداث لم تبدأ بعد!
...
الله عز وجل كتب ماسيفعله الناس بعد بعثة النبي وكتب وعوده وعمله في الخلق. الله عالم ،كتب علمه(هذا) في لوح محفوظ ،واللوح ليس ازلي ، والعلماني ينكر ويفتري
...
كثير من آيات القرآن لها أسباب نزول هذا معروف والصحابة كتبوا. لايعني ذلك أن النص تاريخي وانتهى وإنما هو قرآن لاتنتهي فعالية نصوصه في التاريخ
 
قرأت في اليومين الماضيين مجموعة من كتب طه حسين الخطيرة منها( من بعيد) ، ومنها (قادة الفكر) ، أما من بعيد فكتاب من أخطر كتبه،
وقد دعاني إلى قراءته استخدام عبد الرزاق عيد لموضوعه في تقريظ منهجية طه حسين في رمي الاسلام بمقولة (العقل الشعري!) أي عقل اللاعقل!!، ومن هنا يجعلون العقل الغربي بدءا من اليونان هو (العقل العاقل) ،(طه حسين، الجابري، وغيرهما ، وايضا ماكان عليه زكي نجيب محمود وعبد الرحمن بدوي) اما مصدر عقلنا فهو كلام الإنشاء الفارغ ( المحمل بالأساطير) إلا من المحتوى الوجداني (والأسطوري) المنقوض علميا!، المُشكِل في هذا انهم يمدحون- مع تشذيب- خط الفكر الغربي من أول اليونان ويسلسلون فيه الفكر العلمي والحضاري ، وهنا ثغرة من أخطر الثغرات والثقوب العلمانية ، المتعمد خرقها وثقبها من طرف العلمانيين، (ثقوب متعمدة لإسقاط التاريخ المحسوس للإسلام وحضارته!) يسقطون من التاريخ أعرق مرحلة في تاريخ البشرية بل مرحلة من (المدة الطويلة) لم تشهد لها البشرية مثيلا ، مرحلة تبدا من الوحي وتمضي مع العقل والعلم والبحث والاستكشاف، والحفر والإنتاج، واختراع النظريات والأدوات، وهي مرحلة أنتحت أخلاقا وعلوما وتطورا فريدا في عالم الطب والفكر وكثير من مناحي الحياة والتعمير، الإنساني والإجتماعي والمادي، حضارة سارت على هدي تنبيهات وقيم، ومثل عليا، وأهداف قرآنية، وعقيدية من الدعوة للنظر في الكون ، واستعمال دليل التسخير في التعمير، رفضا لآلهة مزعومة ، وقوى أرضية وأرباب فارغون، وأخذا بالسببية التي وضعها الله في الكون، ماانتج حضارة علمية عريقة لم تكن عند اليونان بأسطوريتها وخرافاتها ونظرياتها المختلطة بالخرافة والجهل ولا عند الغرب الذي شيأ العقل وكيفه في استباحة القيم والأخلاق ماادى الى موت الانسان في الفكرة الغربية بل موت القارئ والمقروء ،والانتهاء من التاريخ ، والوقوع في عبثية النتائج الفلسفية النافية للحقائق والتي يدفعون العلم التجريبي الى التسليم بها وهي تحريف لنتائجه وتغيير لغايته ومساره!!، فقد أخذوا من نظريات العلوم ونتائج الأبحاث العلمية ومصطلحاتها وبنوا عليها اساطير ونظريات فلسفية وسموها علما وماهي بعلم، وخدعوا الناس بالزعم أنهم اخذوا ونسجوا من نتائج العلوم الفيزيائية والرياضية والكونية مع أنهم أخذوا وغيروا بها الحقائق.
المهم أني قرأت لعبد الرزاق عيد مجموعة من الكتب الطافحة بالحقد والتفسير المادي محاولة منه لتغيير الواقع عمليا لافكريا فقط ولذلك راح يغرف من فكر طه حسين الليبرالي وهو يمدح تصريحه وإلغازه، تقدمه وتراجعه، قدحه ومدحه، خياله المتلاعب بالسيرة وتلاعبه بنصوصها.
اثناء قراءاتي لعيد وطه انفتحت على رئيف الخوري وياسين الحافظ وهم ادوات عيد وكنت احاول -وانا كما هو معلوم لكم اعيش في الغرب- أن أعثر على أي كتاب لياسين الحافظ، فهو الوحيد الذي لم أقرأ له مباشرة وكل فترة أبحث على النت حتى وجدت أول أمس، وأنا اشذب كتابي الاقطاب 3 الأعمال الكاملة لياسين الحافظ-اكثر من الف صفحة- ووالله إني لأستشعر معية الله في هذا رغم ذنوبي (صدق أو لاتصدق) فكأن الملائكة تسوقني لهذا الكتاب او ذاك في وقت أنا فقط استشعر أنه ضروري لهذه النقطة من كتابي، وهذا أمر من أعجب العجب، المهم وجدت الأعمال الكاملة للحافظ هذا مع أنه ليس موجود في البحث على النت الا اني على الرغم من ذلك وجدته وأيضا من النت!(وفي لحظة احتياجي له)(يمكنك أن تجرب وأظنك لن تجده!!، ستجد فقط كتابه التجربة التاريخية الفيتنامية)
كان عيد يقدم الحافظ نموذجا للفكر العلمي العملي-مع ان الحافظ هذا ماركسي متطور اكل عليه الدهر وشرب- قدمه في مواجهة جورج طرابيشي، وغيره ، ومعلوم ان عيد نقد طرابيشي في ذهنية التحريم كما نقد غيره في نفس الكتاب وكلهم علمانيين.
والحاصل أنهم يحجبون فترة حضارتنا ويغفلون التكلم عنها، ويتكلمون بغزارة عن الحضارات الأخرى ، كما انهم يقطعون صلة حضارتنا بمصدر اشعاعها ثم يزعمون (بعد عمليات الحجب والإخفاء) أن عقلنا عقل بدائي شعري وجداني (تماما كما فعل طه حسين، انظر كتابه (من بعيد)
هنا على أن أذكركم باطروحة الجابري عن وضع عقلنا في الاسطورة قبل الاسلام وبه وبعده اللهم الا ماكان من تأثُر بفكر اليونان في نموذج ابن رشد او ابن حزم والشاطبي!!، يعني ايضا العقل عندنا مفقود الا في تعلمنا من ارسطو وغيره!!
الأمر في غاية المكر
والشباب العلماني الثوري يأخذ عصارة هذا كله ثم يتواصلون مع الأدباء والكتاب وصناع الأفلام والمسلسلات، ثم يشرب الناس في بيوتهم الكوكتيل، أما نحن فكل شيء يتزلزل من تحتنا ونحن نتكلم عن أمور انتم تعرفونها والسلام
 
سلفيتنا الحضارية منتصرة
على سلفيتكم العلمانية
...
العلمانيين حصروا أنفسهم في المادة
وحذفوا من الكون سننه وظواهره.،
غيبه وسعته، أُفقه وعمقه
فضلوا السبيل
ماتوا في ظلمة المادة وكثافتها العلمانية
...
المسلم خارج دائرة الحقوق العلمانية المكتوبة (حجازي نموذجا)
...
محمود امين العالم والتنظيم الطليعي،
جابر عصفور والتنظيم الحداثي،
مصطفى حجازي وماحجازي؟
العلمانية مكشوفة في كتاباتها
وسفكها للدماء الإنسانية
...
علمانية تدوس على جثث البشر بعد ان حطمتهم خُلقيا
ويبقى العلماني يهذي بالابداع!
والابتداع والحرية
والثقافة
...
علمانية هوجاء تقتات في الغرب على الروح المهدورة
وتقتات في الشرق على أجساد الشهداء
علماني في خدمة سلطة قهر واستبداد
شاهت الوجوه ايها الكذبة
...
علماني يقتل الروح ودكتاتور يقتات الجثث
علاقة تنويرية مشتركة!
إنزل الميدان لترى نتيجة الخدمة العلمانية..
...
قال محمود أمين العالم لجابر عصفور:
ايها المثقف العلماني خدمنا الناصرية المستبدة لأن الحل أرضي عملي
..بعدها فعل عصفور نفس الشيء
بنيوية +ماركسية=فاشية حداثية!
...
فؤاد زكريا مات ،نصر حامد سفعته الملائكة على الناصية، اركون، الجابري
كلهم خدموا الاستعمار،
اركون خدم من فرنسا
والبقية خدمت من بلاد العرب
...
 
الإسلام عقيدة ومعرفة.. والعلمانية نظرية في المعرفة..
الإسلام انتج علوم ومناهج ومدنية وحضارة وتقنية وتكنولوجيا،
العلمانية استفادت وتعالت ثم استغنت
العلمانية ركبت الانتاج العلمي المنبثق من الاسلام وتلاميذه من الاوربيين
ثم استغلت بعض النظريات كالداروينية
ثم فلسفت الحياة بقصور التفسير
وادعت انها العلم
 
التوحيد كما عرضه القرآن مُنبه على السببية في الكون وهو حق مطلق أما آراء العلماء فليست كذلك،فليس عندنا دوجماطيقية أي أخطاء كنسية جعلناها مطلق!
https://twitter.com/ibnalschatek/status/401055842830536704
:"الدوجماطيقية تعني القاعدة أو المبدأ ، ولاتعني الحقيقة. ولكنها استخدمت بعد ذلك للتعبير عن قرارات المجامع الكنسية المعبرة عن الحقيقة المطلقة "( الاصولية والعلمانية لمراد وهبة ، وهو مفكر علماني ص 17)
 
الثغرات داخل العلمانية واسعة كأن المفكر العلماني مثقوب الدماغ وفي ذهنيته المخطوفة انقطاع فبين المقدمة والنتيجة فراغ عقلي ونفسي، نتيحة حذوفاته هو نفسه، أو تغير في عقله، يعوضها بزيوف
https://twitter.com/ibnalschatek/status/401608813859463168
 
العلماني وهو يكتب عن الاسلام ينتابه حالتان متلازمتان احدها معقدة التركيب والتعقيد النفسي يكتم ويحجب يُقدر ويسرق في الموازين فهو ساحر وكاهن
https://twitter.com/ibnalschatek/status/401611083065982976
إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ
 
تجد العلماني يقفز من الفكر اليوناني الى كربرنيكوس ثم يتابع البناء الى العصر الحديث، يخافت حيلته بإخفاء أعظم فترة في التاريخ فترة حضارتنا!!!
https://twitter.com/ibnalschatek/status/401613518446673921
يُسقط 800 سنة مما يعرف، واكثر من ألف سنة مما نعرف
 
اعرض نموذج أو مثال على ماقلته فيما مضى:
إنك لترى هذا التحريف والبهتان، والكتمان والباطل في رد فرح انطوان على محمد عبده ، قال انطوان:" ليس من شؤون السلطة الدينية التدخل في الأمور الدنيوية، لأن الأديان شُرعت لتدبير الآخرة لا لتدبير الدنيا " (ابن رشد وفلسفته مع نصوص المناظرة بين محمد عبده وفرح انطوان، دار الفارابي،1988،الطبعة الأولى، ص249)
فقوله الأديان شرعت لتدبير الآخرة لا الدنيا هو مقدمة خاطئة، فيها حجب وكتمان ومساواة بين المسيحية المعروفة بعزلتها عن الدنيا والإسلام الذي ليس من طبيعته هجرانها بل إن من بديهياته تعمير الدنيا وتسخير السنن وخلافة الإنسان في الأرض، وواقعه وشرائعه تثبت هذه الحقيقة، فكيف عمي عنها انطوان أو كيف حجبها، ثم يقول في المقدمة الثانية أو النتيجة قبل النهائية:" ومن يلزمها بتدبير الدنيا فإنه ينتهي إلى الفشل وإن نجح في البداية، ذلك لأن دائرة الإيمان بالقلب أي التسليم إلى الله، ومتى خرجت الأديان عن هذه الدائرة لم تعد شيئا مذكورا"(ابن رشد وفلسفته لفرح انطوان ص 250)
ان انطوان يعزل الدين عن الحياة كلها وهو يدعو لتكوين نخبة تضع أديانها:" جانبا في مكان مقدس محترم ليتمكنوا من الاتحاد اتحادا حقيقيا ومجاراة تيار التمدن الأوروبي الجديد لمزاحمة أهله وإلا جرفهم التيار"(مقدمة انطوان لكتابه "ابن رشد وفلسفته" لفرح انطوان ص2)
فبعد حجب " المدة الطويلة" من حضارة الإسلام، ونجاحها الباهر في تقديم حضارة إنسانية علمية، تقنية وتكنولوجية، أفادت منها الأمة الأوروبية فيما بعد وبنوا عليها وأنتجوا بها، قال بإن دائرة الإيمان هي في القلب لاتتعداها، فإن تعدتها لم تكن شيئا مذكورا، وهذا أعظم البهتان على الإسلام والقرآن، فبه وبالإيمان الإسلامي المشكل للعقل الإسلامي المفتوح على الكون وقوانينه، صار العرب والمسلمين بأممهم شيئا مذكورا، وبقوة وحضور فريد في التاريخ البشري.
 
من مدهشات الامور ان فرح انطوان النصراني الاصل الملحد لاحقا جادل محمد عبده بان المسيحية افضل من الاسلام ، ومع علم عبده بدهرية انطوان الا انه راح يرد عليه فيما قاله بخصوص المسيحية والإسلام مع أن أنطوان لايؤمن بالمسيحية بل أمر بوضعها جانبا مع بقية الأديان والانحياز للغرب المادي ، فهل هي رواسب المسيحية تدفع انطوان لمقارنة ليس بين العلمانية والاسلام وانما بين المسيحية والاسلام؟
هذا سؤال ملح.
بيد أن رد عبده على طرح انطوان أفادنا كثيرا من ناحية معرفة عبده بالمسيحية ومذاهبها وواقعها الغربي والشرقي، كما ومعرفة الفلسفة الغربية والحضارة الغربية، ومااستفادته من الإسلام وحضارته، كما وعرضه في المقابل بحضور غير المسلمين في المشهد الحضاري الاسلامي ايام عز حضارتنا وبصورة بارزة محسوسة ومقارنتها بمعاملة المسيحية مع العلماء!
 
تصحيح والله اعلم بالصواب الصحيح:



"وإنا نرى التوراة والإنجيل والقرآن ستصبح كتباً متوافقة وصحفاً متصادقة يدرسها أبنا الملتين ويوقرها أرباب الدينين فيم نور الله في أرضه ويظهر دينه الحق على الدين كله )) !!

( الأعمال الكاملة لمحمد عبده جمع محمد عمارة العقلاني ( 2/363-364)
تعليقي:
بحثت عن هذا النص لمحمد عبده فلم اجده في الموضع المشار اليه، وعندي طبعة اولى1993
دار الشروق
ثم ان النص ذاته ينقض آخره أوله إن كان في أوله خلل
ففي آخره يقول أن دينه الحق سيظهر على الدين كله (فيتم نور الله في أرضه ويظهر دينه الحق على الدين كله)
أمر آخر كل كتابات محمد عبده يدين فيها النصرانية والثالوث والصلب وغيره
ورسالته الاسلام والنصرانية هي أصلا للرد عليها وبيان الفروق الكبيرة -وهو يرد على فرح انطوان النصراني الاصل!!-فكيف يتمسك بنص كهذا ويترك المحكم من كلامه وحواره وتفسيره..إلخ
...
ثم بحثت عن المصدر فكان الأمر كما أُعبر عنه بالتالي:
ورد هذا الكلام،ص 356، في سياق مدح قس انجليزي مشهور، أرسل اليه عبده هذه الرسالة الطويلة، وكان القس قد أشاد بالإسلام، وصحح بعض مفاهيم مغلوطة عند قومه فمدحه محمد عبده لذلك ودعا له بالهداية إلى الإسلام ليؤازر المسيحي بإسلامه المسلم فتعلى كلمة دينه الصحيح،اي الاسلام ويبدو أن محمد عبده يحقق الآية التي تقول

إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

والذين اتبعوا المسيح ليسوا هم المسيحيين فالمقصد من آمن به نبيا وهم كل من أسلم من النصارى، ومن معهم من اخوتهم من كافة المسلمين، لكن طبعا النصراني من طرف آخر يقول ان القرآن قال ان المسيحية باعتراف القرآن هي الظاهرة على الإسلام وغيره ليوم القيامة
وانا أظن أن كلمة محمد عبده تتكلم عن اتفاق الملتين (ملة المسيح الحقيقية وملة الإسلام) أو المسيحي الذي سيسلم لاحقا ويعرف أن انجيل المسيح(الحقيقي) موجود معانيه في الإسلام فاتفق اسلامه مع صحة نظره الذي هذبه الاسلام نفسه) فتوافقا في نفسه، معان انجيل المسيح الحقيقي مع القرآن فيعلو الحق بذلك عند من آمن وهذا يرفع التعارض المظنون من جملة الشيخ

ويؤيد كلامي رد محمد عبده على النصاري وعقائدهم فلايمكن والامر كذلك ان يقول بتوافق التثليث مع التوحيد، ومن قال عنه انه يقصد هذا فماقرأ سطرا واحدا مما كتب عبده ناقضا الاناجيل ورافعا من القرآن
كما ان النص المذكور هذا تبعه نص آخر بعده مباشرة يدعو فيه الشيخ القس للإسلام!وسأرفق الصفحة بعد قليل بعد أن أضعها في الفيسبوك
...
https://www.facebook.com/photo.php?f...type=1&theater
و
https://www.facebook.com/photo.php?f...type=1&theater
مع العلم أن الشيخ يستعمل الفاظ معينة لايجب فهمها بصورة متسرعة وعلى وجه واحد لايجوز غيره مع مراعاة فهم موقف الشيخ كله
اما الرسالة التي ورد فيها الكلام نفسه فسأرفقها حالا
https://www.facebook.com/photo.php?f...type=1&theater
https://www.facebook.com/photo.php?f...type=1&theater
هذه هي واربطها مع الرسالة التي ارفقت بعدها في الكتاب واربط هذا بردود الشيخ على النصارى تعلم الامر والله اعلى واعلم
 
علمانية كذابة: يقول مراد وهبة ان "الاصولية الدينية ماهي إلا محاولة لمطلقة النسبي" (يقصد ديننا ونحن، لانه قالها في سياق الرد على عالم مسلم) أي أنها تجعل النسبي مطلق، أي اجتهاداتها البشرية في الحكم والتشريع مطلقة!!، ، وكلامه تلبيس شنبع اذا اننا نفرق بين المطلق بثوابته ، لو صح التعبير، والنسبي بإجتهاداته، أي بين قواعد وضعها الإسلام معتبرةكأساس مطلق يحكم حياتنا ، وأما اجتهاداتنا السياسية والاقتصادية والدينية فهي تقع في النسبي لأنها بشرية،على الرغم من إنطلاقها من الأساس، ومعلوم أن للعلمانية قيما مطلقة مهما ادعت أنها نسبية ،تتطور داخليا، فهي على كل حال مطلقة كالحرية والعدل والدمقراطية وحقوق الإنسان، على المفهوم العلماني طبعا، فهم يؤمنون بالمطلقات واحزابهم العلمانية تشتغل على النسبي وتنتج نسبي ولكن بناء على المطلقات وانطلاقا منها
واما نص مراد وهبة فهو في كتابه (الاصولية والعلمانية ص25)
 
العلمانية قاتلة الانسانية

توصيفي للعلمانية
بعد خبرة ربع قرن لفكرها وواقعها:إنها
نعومة السطح وخشونة الباطن
فرح المحيا واحزان الوجدان
زينة الدنيا وخراب الآخرة
نظام خارجي وفوضى داخلية
عمران مادي وفساد نفسي
رفاهية واسعة وشقاوة شاملة
حياة ..باطنها الموت
دنيا عُمقها اهوال المعاناة الانسانية
انسان يئن ..وجوف فارغ يصرخ
رشاقة تحمل في احشائها العجز والانحطاط وتنكيس روحي مبكر!
نضرة يسكنها قبح وعطب
 
راح طه حسين في كتابه في الشعر الجاهلي يعبد مذهبا واحدا كانت الفتنة به يومذاك على قدم وساق وهو مذهب الشك الديكارتي
وطبعا كأي علماني بدا كتابه بالهجوم على القدماء وزاد فقال انهم أفسدوا العلم ولو كانوا أخذوا بمذهب ديكارت لما أفسدوا
وتغافل صاحبنا عن أن أمتنا قدمت علوما ونقدا لكافة علوم الأمم حتى العلوم الطبيعية والكونية...
لكنه تقدم بجحافل الكلمات ...ولايريد أن يرى أمامه شيء قديم!
فهجم الرجل على القرآن وزعم أنه إنتحل صلة بين العرب واليهود عن طريق قصة اسماعيل وابراهيم وأنهما لم يؤسسا أو يرفعا القواعد من البيت واعتبر ذلك اسطورة
ثم بعد انتهاء الثلث من صفحات كتابه(60 صفحة تقريبا) إرتأى أن يقوم بهجوم جديد للإرهاب طبعا وشد الأمة الى شك ديكارت!!
فقال مفاجئا قراءه:" :"وسواء رضينا أم كرهنا فلابد لنا من أن نتأثر بهذا المنهج في بحثنا العلمي والأدبي كما تأثر من قبلنا به أهل الغرب. ولابد لنا من أن نصطنعه في نقد آدابنا وتاريخنا كما اصطنعه أهل الغرب في نقد آدابهم وتاريخهم... وانتشار العلم الغربي في مصر وازدياد انتشاره من يوم الى يوم ، واتجاه الجهود الفردية والجماعية الى نشر هذا العلم الغربي ؛ كل ذلك سيقضي غدا أو بعد غد بأن يصبح عقلنا غربياً... متأثرين بمنهج ديكارت"(في الشعر الجاهلي ، طبعة المعارف، تونس ص 57) وأضاف" فالمستقبل لمنهج ديكارت"(ص 58)

فكلمته هذه تكفيكم لتحديد اتجاهه!!!
دعوني استمر في قراءة الكتاب ...فإني في حاجة لفهم دقائق تلاعباته والفاظه الخفية مثل ماتقدم من كلامه عن "حيلة" نسبها للقرآن أي إتهام الرسول بذلك وايضا لفظ عن "الاستغلال" ولفظ آخر عن "الأسطورة"
لابد تقرأ خصمك صح
لانه يصنع له تلاميذ يكبروا مع الزمن
واما فتنة طه حسين لكبار العلمانيين فهي الفتنة بالالف واللام ولو شئت لعددت لك عشرات الأسماء الكبار
لكنهم صغار عند الله
 
مشكل مساواة القرآن بالإنجيل والتوراة الحقيقيين قائم
حتى عند بعض المسلمين، وعملية التجهيل مستمرة
والمُشكل قد يصنع مشكلة!!

فالقرآن على الرغم من أنه كالإنجيل منزل من عند الله وكالتوراة التي هي هدى ونور، مختلف في كثير من أخباره وبعض التشريعات زيادة ونقصانا، فالقرآن لم يذكر أمورا الأمة ليست في حاجة إليها بل وتشريعات كانت كالآصار أعرض عنها لإختلاف الأمة واختلاف التعامل معها وغير ذلك
أما الزيادة فهي ضخمة جدا فما جاء به القرآن من العلوم الاجتماعية والانسانية تفوق ماانزله الله في الإنجيل لأن المرحلة اختلفت، ومرحلة البشرية بعد نزول الإسلام هي مرحلة جديدة على البشرية ولذلك أنزل الله لإفتتاحها علوما كونية وتاريخية واجتماعية وانسانية ودينية وأخلاقية لتوجه المسلم نحو تصور خاص للكون والانسان والحياة والروح البشري وتجعله في الحقب التالية مواجها للأفكار المناقضة التي يعلم الله أنها كائنة أو علم الله أنها ستكون!!

كما أن مادة التصورات عن الحياة والتي تنزلت بها الآيات تنزلت لصنع حضارة قيمية أخلاقية، علمية وتجريبية، لإراءة آيات الكون والتعرف على دقائقه وتخديم ذلك في العبادة الخالصة لله وحده ، وتعمير الأرض وتطوير الإنسان وعقله وعلمه وفهمه للحياة
 
موضوع موت المؤلف هو موضوع حيص بيص علماني فقد أمات الغرب كل حي من اجل احياء المركزية العلمانية الاحادية العبثية فقول نيتشه معلوم وتبعه قول ميشل فوكو عن موت الإنسان ثم هناك موت المؤلف اي ان اي مؤلف انما هو تعبير عن مؤلفين قبله بتراثهم وافكارهم فهو يتلاشي في ذاكرتهم التي ينقل عنها فليس هو الا ناقل وماينقله هو لغيره وليس له فمن هنا زعموا ان المؤلف ليس له وجود لان النص الذي الفه ليس له انما هو متعدد المؤلفين الذين تأثر بأفكارهم ونظرياتهم وتراثهم وثقافتهم، مع ان الذي يقول ذلك تجده يقول بان ماركس له نظرية وفرويد له نظرية ودور كهاييم له نظرية ويونج التلميذ خالف فرويد الاستاذ وفيورباخ خالف هيجل استاذه ولفيورباخ نظرية الاغتراب وماركس خالفه وخالف هيجل بل قال ان هيجل واقف على رأسه وأنه جاء ليوقفه على رجليه وان فوكوياما مثلا له نظرية وان سارتر له نظرية ولم يسبقهم احد الى نظرياتهم بل قائل ذلك له نظرية وهناك التفكيكية والنظريات الحديثة له مؤلفوها ويتنازعون بها وفيها حولها انها نظريات العبث والفوضى ثم يقولون ايضا ان النص لايقول شيء فهناك تعدد القراءة بتعدد القراء والقاريء يقرأ بنظرية وهكذا وصل العبث بنظريات مابعد الحداثة التي اوصلتها ضلالاتها الى التيه والفوضى وهم داخلون في قوله تعالى (ولا الضالين) المشكلة هي أن العلمانيين العرب يهرعون الى تلك النظريات المتعارضة ويطبقونها على القرآن فيقولون إن مؤلفه هو المجتمع والبيئة واليهود والنصاري والهنود واليونان والجغرافيا والرهبان والاحبار والفرق والشعراء والاحناف كل هؤلاء ومحمد صلى الله عليه وسلم مع أن القرآن اعلى علما من كل هؤلاء وقرونهم والقرون التي بعدهم الى يوم القيامة فغيب القرآن لم يكن عندهم وكل ماجاء به في عالم الاجتماع والانسان والكون والتاريخ والجماعات والفرق والامم والملوك والفراعنة والملأ لم يكن يعرفونه وان عرفوا قصة منه فهي ناقصة او محرفة او مختلطة بغيرها من الاساطير والخرافات والانحرافات فالقرآن فوق مايظنون والحمد لله رب العالمين
 
سافرت بالأمس لمدة سبع ساعات ،ذهابا وايابا، وفي الذهاب قرأت في القطار ، وفي ثلاث ساعات ونصف-كتاب الحلم الياباني لغالي شكري ذلك الطاغوت النصراني الاصل العلماني الوجهه ، وللرجل مجموعة من الكتب قرأت معظمها وكان لابد أن أكمل مشروعه ونظرته للعالم والإنسان والإسلام والعلمانية
كان الرجل قد أكد من قبل سقوط فكر النهضة العلماني وأثبت أن المواجهة مع الاسلام شرسة مهما قامت محاولات المساس او الخلخلة او محاولات النهضة العلمانية المجهضة داخليا وخارجيا.
تكلم الرجل في كتابه هذا عن اليابان وانها لم تمر بمرحلة المواجهة مع كنيسة ولا بمرحلة الاكتشافات الاولى للعلم فهذا كان امرا اوروبيا.
(أسقط شكري المدة الطويلة التي حركت وجهة اوروبا الى اكتشاف الاسباب في الكون وهي الوجهة العلمية التي وجه الاسلام الناس اليها، "وجهة الله" و " صبغة الله" القرآنية)
وكون غالي شكري اثبت هذه الحقيقة عن اليابان فهذا يعني أنه لاحاجة للعالم في المواجهة مع الدين الصحيح الذي فتح الباب على مصراعيه لدراسة الكون وإنما تكون المواجهة مع الخرافات والتحريفات والأساطير المعيقة للتقدم، ومع ذلك اثبت شكري ان اليابان رغم تقدمها الفريد لم تتنازل عن النظام الابوي القديم ولاالعسكرة الخاصة بها للمجتمع ولم تلغي شعائرها تجاه اساطيرها، مع أن تلك الاساطير لم تنتج علما ولا فقها للكون.

فلماذا يريد غالي شكري وامثاله من العلمانيين ومنهم على وجه الخصوص نصر ابو زيد أن نأخذ العقل الالحادي عن اوروبا كما اخذنا منتجاتها التكنولوجية فهل اخذوا العقل الاسلامي كله وهم ياخذون منتجات حضارتنا المادية!

نعم أخذوا طريقة التفكير المنهجية التجريبية وساروا عليها وانتجوا على منوالها الا انهم من ناحية العلوم الانسانية زادوا مناهج تجريبية خاطئة انبنت على خلاصات الفكر المادي ومسلماته ومطلقاته.

لقد تقدم العلم في الاسلام من خلال فتوحات توجيهية علمية قرآنية
ففتح الدين مسارب الدنيا المغلقة فأدى المنهج الإسلامي الى دنيا غير الدنيا
ووجه النظر الى أسبابها وآفاقها فأزاح المعيقات من النفس والمجتمع، وأطلق الحريات في الشعوب حتى شارك الانسان العام في التوجه الحضاري الجديد فحرر العبيد بأساليب لطيفة متدرجة حتى ساهموا في الانتاج الحضاري الكبير كما جعل النصراني والمسيحي واليهودي والمجوسي مع المسلم شخوص عاملة ايجابية في الحياة لا مهملة ولا معطلة، ولا منبوذة ولا مقهورة،ومن هنا تسارعت الخطا بحضارتنا في ظل المشاركة والحرية الاسلامية، وفي ظل الصراع بين حركة امتنا تجاه التغيير في العالم البشري والمادي وبين العالم المسيحي الغربي استفاد الغرب المسيحي نفسه من كل مكتسبات حضارتنا ومخترعات انسان تلك الحضارة التي اطلقها القرآن وجعل المشاركة فيها للجميع وبلا عوائق ، فأخذت اوروبا من دولة الاسلام الاسبانية الاوروبية كما اخذت من صقلية الايطالية.
ومن المدهش حقا أن الاستعمار الصليبي القديم لسوريا تعلم مناهج العلوم المادية والعقلية من مراكز العلم الاسلامي الحضاري في مدائن سوريا، ونقل الصليبيون العلوم وهم يحاربوننا ويحتلون اراضينا بيد أنهم لما جاؤوا مع نابليون مرة اخرى زعموا أن أمتنا لم تفعل شيء في عالم العلم وأن ديننا دين تخلف وجهل!!
فأنكروا حقيقة ماأخذوه من سوريا المسلمة ومن الاندلس المسلمة وصقلية المسلمة ،في السلم والحرب، اثناء وجود حضارتنا في اوروبا (اسبانيا-صقلية-ايطاليا) وثناء وجودهم هم في بلادنا اثناء حروبهم.
مالم يقله غالي شكري وكل العلمانيين هو ان اوروبا استفادت من الاسلام ومناهجه في التفكير والدراسة والانتاج والبحث ومنها اخذت اليابان.
تصادمت اوروبا مع كنيستها لسبب نقولاتها من بلاد الاسلام وبناءها على منهجه العلمي... لكنها لم تأخذ الاسلاك كله.. أما اليابان فقد أخذت ما أذته اوروبا من الاسلام ومابني عليه من الانتاج العلمي المادي والعقلي من غير تصادم مع كنيسة الا ان اليابان أخذت عن الحداثة الغربية كثير من مساوئها الفكرية والحياتية وإن ابقت على هوبتها المأساوية وبعض من تقاليدها الحياتية الخاصة
ان في كل كتاب علماني ثغرات وفجوات.
والحلم الياباني لغالي شكري لايخرج عن ظاهرة الكتابة العلمانية.
فالرجل كتب كتابه هذا مع انه كتاب عن بلد وتقاليدها ليصب في عملية خلخلة موقفنا من ديننا ولايعلم ان اليابان الحديثة في منهجها العقلي العلمي والتقني المنهجي إن هي إلا بحيرة صغيرة من خلق الوجهة الاسلامية التي وجه الاسلام العالم كله اليها.
 
لم تكن الارض في علم الاسلام مركزا للكون لكنها مركزا عظيما في كون الانسان وماحول الارض مما يدور في الافلاك العظيمة التي لها تأثير على ارض البشر.
كما لم يكن الانسان نفسه هو مركز الكون الا انه منح امتياز خليفة ودعمت فطرته بدعائم القيادة والفرادة والقدرة على تعمير الارض..بعقل صحيح وفطرة سليمة مدعومة بشرائع ربانية وعلوم قرآنية او رسولية

الطاقات المخزونة داخل الانسان يمكنها أن تصنع العجائب وتطوير عالم الإنسان للاحسن لكنها بالاستعمال السيء يمكنها أن تدمر ماحول الانسان من عوالم نباتية وحيوانية وحجرية ، فيفسد البر والبحر والجو.
الخيار عند الانسان!
هناك فلسفات مادية غربية تعني بتفتيت معنى (الإنسان) فتارة بالحيونة ، وتارة بالزعم أنه لاقيمة له في الوجود، وتارة بتفكيكه لصور مادية تخلع روحه منه فلايبقى الا الرماد، وتعطى القيادة للاقتصاد او الاجتماع او الجنس وغير ذلك مما يكذبون وحتى تصور أن الإنسان كاتب ومؤلف وله خاصية خاصة في مايكتب، فإن الفلسفة الغربية لما بعد الحداثة شطبته، بحيث وصل الإنسان الى أنه قد مات في عالم الوجود وفي عالم التأليف واعطي الامر للجغرافيا او للتاريخ او لمؤثرات بيئوية او موروثة او متعددة لا وجود للانسان فيما يكتب انما يكتب التاريخ ويكتب مؤلفون قدماء بقلمه .
فكل شيء له سلطة على الانسان الا الانسان نفسه!
زعموا
صحيح أن هناك مؤثرات على الإنسان لكن ليس مؤثر منها (حتمي)
هناك ارادة انسانية أعلى من الحتميات المزعومة مهما بولغ في تأثيراتها فستظل تراوح مكان النظريات والموضات الفلسفية.
أما الإنسان في الاسلام فهو هدف مركزي رباني في وجوده البشري وله مهمة ارضية كونية أعطي لأجلها لقب خليفة في الارض ومنح تكريما خاصا ملازم لكيانه لاينفك عنه الا بإهانة الإنسان لنفسه واستعباده للأشياء.
الانسان في الإسلام أعلى مركزا من الإنسان في أية حضارة أو فلسفة او فكرة
 
التعليق على كتاب(ماأخفاه العلمانيون من تاريخ مصر الحديث) لصديقنا الباحث الأستاذ معتز زاهر

من اغراض الكتاب الرئيسية ارجاع التاريخ الاسلامي الحديث الى مداره الحقيقي بعد أن تم اختطافه من العلمانيين على اختلاف توجهاتهم وعلى كل فتاريخنا المعاصر ليس تاريخا مثاليا على كل حال الا انه انطلق من اساسات الاسلام وقواعده ومبادئه وحاول اهله فعل الممكن في سبيل صد الهجمة الاستعمارية بأدواتها الاخطبوطية الشديدة التنوع
وقد دعا الباحث الى ازاحة العوائق عن حقبة التاريخ المصري الحديث للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين لرؤيتها بدون حجُز علمانية ومتاريس ليبرالية وتلهيات قومية وقد نجح في وضع جملة هي الاساس في البحث وتعتبر أهم إشارة فيه وهي ان عمله يصب في عملية تصفية التاريخ من شوائب العلمانيين وتجلية الامور على حقيقتها
خصص الباحث الفصل الثاني للمهمة العسيرة في اظهار مدى تبعية التيار العلماني والقوميين المتعصبين للغرب ولافكاره العلمانية والقومية المدعومة بالسلاح والسياسة او الاستعمار والفكر وهي الافكار التي اظهرت نجاحا ملحوظا فيما بعد في تغيير مشاعر كثير من المصريين تجاه موقع مصر في عالمية الامة الاسلامية وقصرها على ان مصر للمصريين او تنامي الشعور المصري الذاتي في مواجهة الشعور الكوني بالاخوة الاسلامية.
وقد خصص الباحث الفصل الاول لبيان مدى ارتباط الشعب المصري في الحقبة المدروسة للازهر والخلافة العثمانية وهو مايعني ان شعبنا لم يكن حتى ذلك الوقت قد فقد كثير من تصوراته السياسية الإسلامية عن الامة و الهوية العامة واهل الثقة والعلم في الأمة.
أما الفصل الثالث فقد خصصه لتفكيك اسطورة محمد علي وهو العنوان الذي وضعه للفصل( حقيقة أسطورة محمد علي!)، وندعه يذكر أهم مافي الفصل مما يتعلق بموضوع الكتاب:" وقد ركز المؤرخون لهذه الفترة من القوميين والعلمانيين على محاسن محمد علي فقط، وبالغوا في الثناء عليه، ووسموه بأنه مؤسس مصر الحديثة ...تغافلوا عما فعله محمد علي بمصر في عهده، وعن أعماله السيئة التي بقيت آثارها إلى وقتنا هذا"(ص 100)، وعرض كلام الجبرتي المؤرخ عن تدبير محمد علي ونفاقه وحيله وهو كلام قاله رشيد رضا ايضا وان لم يذكره الباحث فقد اقتصر على من عاصر تلك الفترة او كان قريب منها كما 1ذكر في مقدمة الكتاب
وقد احسن الباحث في دحض تلك الاسطورة المضخمة اذ افرد في نقضها الصفحات من ص140 حتى ص 145
ايضا رد على اكذوبة التخلف العلمي لعصر ماقبل محمد علي ص146-ومابعدها وقام بسرد الادلة على براعة المصريين في ظل حضارة الإسلام في العلوم خصوصا في الفترة التي يرميها العلمانيون بالجهل والتعصب وهي فترة حكم صلاح الدين الايوبي واثبت بالادلة ان تلك الفترة-وغيرها- كانت عامرة بعلوم الفلك والطب وغيرها

وفي الفصل الذي خصصه لإنقاذ تراث رفاعة الطهطاوي من تلبيس العلمانيين ، وتدليس بعض الإسلاميين ، وهو بعنوان ( رفاعة الطهطاوي.. الإسلامي الذي سرقه العلمانيون) قال الاستاذ معتز زاهر لقد ظلم فريق من الكتاب الإسلاميين الكرام الشيخ رفاعة الطهطاوي، وكانت -للأسف- كتاباتهم سبباً في إعراض فريق من المسلمين عن الإفادة من ك...تبه..."(ص 168) ماجعل الإعراض عن تراثه طريقة في حجب الحقيقة الكاملة عن الرجل، وهو -يؤكد الباحث- ماجعل العلمانيين يسرقون هذا العالم المسلم لصالح مشروعهم الضال.
مايميز هذا الفصل هو أن الباحث الكريم أتى بالأدلة الموثقة على اسلامية علوم رفاعة الطهطاوي ولايعني هذا الحكم ان الباحث يدعي الكمال للشيخ رفاعة فمعلوم أن كل احد يؤخذ من قوله ويرد الا رسول الله، كما قام برفض قصص مخترعة تروى عن الطهطاوي صدرت عن قرائح شائهة ونقلها كتاب معروفون ، وعلى كل فالتنبيه على هذا الأمر هو من حسنات الكاتب حفظه الله.
لقد بذل المؤلف في فصله هذا مجهودا كبيراُ فخرج قطعة فريدة في الكتاب.
وهكذا استطاع الباحث رد الاعتبار للشيخ رفاعة والقيام بمراغمة اسلامية لاشك أنها تلجم القرائح العلمانية لجما وتكشف عن ثقوبها الفارغة وثغراتها الواسعة وحفراتها القاتلة.
أما الفصل الخامس فقد خصصه الباحث للحركة العرابية وهو بعنوان الحركة العرابية حركة إسلامية.

وأيضا قدم الباحث بين يدي فصله هذا بمقدمة تكشف سوءة المشروع الليبرالي او القومي الذي رسم صورة " مزيفة" في الذهنية العربية بأن الحركة العرابية إنما هي حركة قومية قامت ضد الاحتلال العثماني التركي. وأنها استرجعت أو كان هدفها استرجاع الهوية المصرية
لم يقف المؤلف عند حد الصراع حول الشيخ رفاعة وفترة محمد علي ورد الاعتبار للحركة العرابية وموقفها الإسلامي وإنما تجرأ على الدخول في تقييم زعيم آخر استقر في الوعي المصري انه مصري وفقط!، انه الزعيم المصري مصطفى كامل ، هذا الرجل العظيم الذي عمل على اصدار جريدة اللواء عام 1900م مدافعا بها عن الوحدة الإسلامية والجامعة الإسلامية والتمسك بالإسلام ضد الإنجليز وأمثالهم، وولاءه الوثيق بالخلافة العثمانية ،
كما نقل كلامه عن رفعة القرآن في نفسه ودعوته(انظر ص 271-273)
مايزيد القراءة متعة وبهجة هو توثيق هذه الحقائق الخطيرة الشأن وكأنك تعثر لأول مرة على كنوز مخفية أو أُخفيت عمدا، وهنا يتبدى المغزى من عنوان الكتاب.
انه كتاب سهل القراءة بيد أنه من ناحية أخرى صفعة ظاهرة للتيارات العلمانية التي تحاول استغلال الاسماء المشهورة لصالح مشروعها الظلامي المسمى بالتنويري
 
لقد قدم اجدادنا وسلفنا للعالم قواعد العلم والأخلاق والفروسية والتكنولوجيا
والمنهج التجريبي الذي شغلوه في الغرب بعد طرد المسلمين وبنوا عليه الكتنولوجيا التي نعيشها وهي من ارث محمد وتلاميذه صلى الله عليه وسلم
بل قدمنا لهم:
والعقل وعمله في تاريخ المواد والاشياء والعلوم
وكانوا من قبل يهيشون في خيالات الفلاسفة والفلسفة
وتهويماتها ثم جاءت المسيحية فلم تغير في العالم بل كما ا...عترفوا فان المسيحية الغت الاسباب واغرقت اوروبا وتوابعها في الشرق في الظلام!!!
لما جاء الاسلام قدم فكر الملاحظة ودراسة الكون والاسباب والعلل فكان الانتاج الضخم الذي رآه الغربيون وغارت الكنيسة وقتلت من تأثر منهم بعلوم المسلمين وأحرقت..لكن علوم الاسلام العقلية والعملية والعلمية كانت تتسرب الى الداخل الغربي من الاندلس بل تسللوا هم اليها ثم انقلب الكاثوليك وكانت محاكم التفتيش فانكروا وهم يغرفون من مخطوطاتنا وصيدليتنا ومكتباتنا وحياتنا الاجتمعاية بل والجنسية الرحبة(مثل الحب وحق المرأة في التمتع الجنسي بزوجها(غريبة دي)

جاء زمن انهارت فيه الحضارة الاسلامية بفعل الفساد والجهل بحقيقة الاسلام ومايمكن ان يقدمه للعالم
والآن رجعت ذرية اولئك الاجداد من جديد
 
لقد قدم اجدادنا وسلفنا للعالم قواعد العلم والأخلاق والفروسية والتكنولوجيا
والمنهج التجريبي الذي شغلوه في الغرب بعد طرد المسلمين وبنوا عليه الكتنولوجيا التي نعيشها وهي من ارث محمد وتلاميذه صلى الله عليه وسلم
بل قدمنا لهم:
العقل وعمله في تاريخ المواد والاشياء والعلوم
وكانوا من قبل يعيشون على
خيالات الفلاسفة والفلسفة اليونانية وتهويماتها
ولشهوات الرومانية المتأججة
ثم جاءت المسيحية فلم تغير في العالم بل كما ا...عترفوا فان المسيحية الغت الاسباب واغرقت اوروبا وتوابعها في الشرق في الظلام!!!
لما جاء الاسلام قدم فكر الملاحظة ودراسة الكون والاسباب والعلل فكان الانتاج الضخم الذي رآه الغربيون وغارت الكنيسة وقتلت من تأثر منهم بعلوم المسلمين وأحرقت..لكن علوم الاسلام العقلية والعملية والعلمية كانت تتسرب الى الداخل الغربي من الاندلس بل تسللوا هم اليها ثم انقلب الكاثوليك وكانت محاكم التفتيش فانكروا وهم يغرفون من مخطوطاتنا وصيدليتنا ومكتباتنا وحياتنا الاجتمعاية بل والجنسية الرحبة(مثل الحب وحق المرأة في التمتع الجنسي بزوجها(غريبة دي)

جاء زمن انهارت فيه الحضارة الاسلامية بفعل الفساد والجهل بحقيقة الاسلام ومايمكن ان يقدمه للعالم
والآن رجعت ذرية اولئك الاجداد من جديد
 
مناهج العلمانيين باختصار
أو الدخول-العلماني- الى الحقل الاسلامي
من مداخل شتى كطرق للهدم!

-شاكر النابلسي-فهمي جدعان- مراد وهبة (تزوير مفهوم العلمانية للتسلل داخل المجتمعات الاسلامية،(المدخل أو المنهج: لعبة المفاهيم أو التلاعب بها ومحاولة تبيئتها إن كانت غربية وعلمانية وتدل على مفاهيم ووقائع كلية ومادية في آن. ) فعند الاول هناك علمانية في الاسلام اي محاولة زرع علمانية تنفي الشرائع والغيب وتبقي الشعائر وبعض القيم لعدم استطاعته حاليا الغاء الشعائر وعند الثاني القيام بعملية تلبيس طويلة النفس لتمرير هذه الاكذوبة -ان العلمانية لاتنفي الاسلام ولاتلغي حقائقه وشرائعه الثابتة والطريق الى تغيير المفاهيم هو القيام بعملية اختراق إنتمائي كما فعل نصر حامد لكنها هذه المرة عن طريق التمهيدات بزعم الانتماء وبعض الترضيات لتأمين عملية الاختراق الدقيقة ثم المفاجأة بالهجوم والضرب السريع وبتر الحقائق وممارسة ذلك دواليك، وعند الثالث-مراد وهبة- تزييف حقيقي لمفهوم العلمانية نفسها وهذا هو جل عمله)
-خليل عبد الكريم-القمني(تزوير تاريخ الانبياء وتاريخ الامة) كأبرز أعمالهما!(التلاعب بالتاريخ أو لعبة التاريخ)
-الجابري-اركون (محاولة تغيير العقل الاسلامي عن طريق عمليات تغيير للحقيقة، (المدخل: لعبة العقول او التغيير عن طريق اتخاذ وسيلة تغيير العقول والوصول بها الى ان اصل عقولنا الفاسدة -عقل اهل الاسلام- جاء من القرآن والقرآن جاء من الماضي المادي السابق عليه !!) الأول حاول تغيير حقيقة مفهوم العقل في الاسلام ومن ثم القيام بعملية استرجاعية للزعم بأن الاسلام والقرآن انما مكونان من اللاعقل!(هكذا باختصار، ومقدمة ذلك انه ارجع النصوص الى معتقدات الاعرابي ولغته السطحية التي لاتقول شيء يعقل، كما ارجع تكوينه الى مؤثرات غنوصية وكتابية وكتابات مناطق وثنية في العالم القديم (كما وعقائد واساطير اليهود والنصارى)، أما أركون فهو ايضا ينفي وجود العقل في الاسلام!، أولا كممهد للوصول الى أن أصل العقل في الاسلام هو القرآن!، (يصنفه على انه عقل الاسطوري ومن ثم أخرج مفهوم العقل من الاسلام!!)، ومن ثم يدعو الى نقد القرآن باعتباره صاحب السيادة العليا في تشكيل العقل المسلم والانتقال من ذلك الى العقل المنبثق من مابعد الحداثة العلمانية اي عقل اللاثوابت !، عقل يهدم كل شيء ولايكون شيء!
- نصر حامد ابو زيد -زرع مناهج تفسير غربية لتفسير القرآن ، طبعا تفسيرا ماديا!، لكن المدخل الى ذلك (التلاعب ب النصوص)، والزعم بانه يؤمن بها ثم من الداخل يقوم بتفريغها في عقله من معانيها وملؤها بالتفسيرات المادية وقلب الحقائق كلها الى رموز ومجازات خالية من اي حقيقة ، اركون لايحتاج لهذا اللف والدوران وزرع المذاهب الحديثة وانما يقوم بنقد مباشر بالقيام بتطبيقات فاشلة كسابقه!(تفسيره سورة الانفال والكهف مثلا) أما نصر ابو زيد ففي كتابه (مفهوم النص وكتابه(النص السلطة الحقيقة حاول التلاعب النصوص وصنع مستويات لها ترتد الى عمق ظروف مادية ماقبل الاسلام ومعارفها ومن ثم رمي القرآن بحمل الاساطير والمعارف النسبية والباطلة والاسطورية!!
-سيد يسين-جابر عصفور-(الهجوم على فكر النهضة الاسلامية بإرهاب المقالات والقاء القنابل الموقوتة والمباشرة في الاعلام والصحف والمواقع الثقافية والمنتديات)، اشترك معهما ومن قبلهما خليل عبد الكريم وسيد القمني خصوصا في مجلة روزاليوسف، ونتج عن الهجوم المتتابع على مدار سنوات(مجموعة من الكتب منها لعصفور هوامش على دفتر التنوير وكتابه الاخر ضد التعصب، وللقمني الاسلاميات ولخليل مثلها
 
الاستاذ طارق
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرا على ما كتبت
ماذا تعني في قولك "صبغة الله القرآنية"؟
مشكوراً.
 
  • نظرية المعرفة العلمانية فاسدة مع انها ليست واحدة اللهم الا في ماديتها!
    ونظرية الأخلاق العلمانية فاسدة رغم انها ليست واحدة الا في مركزية استباحتها وتناقضاتها!
    ونظرية السياسة العلمانية كذلك.
    ماهي العلمانية؟
    انها المادية الدهرية تهشم نفسها دوما، لأنها من غير لب صلب أو : قيامها هو على جرف هار من تلة ترابية لا ثبات لها.
    فهي حياة هامشية ليس فيها حياة الحياة!
    انها الموت أو إن أردت، الحياة في رمق أخير لايرى من الحياة الا غشاوة
    ثم يموت العلماني ولم يعلم من الدنيا الا بعض ظواهرها السطحية
    هل تريد أن تطلع على الكون المادي والروحي،إقرأ القرآن!
    علماؤنا لما قرأوا القرآن علموا أن له مقصد دنيوي حضاري عمراني فقاموا يصنعون حضارة علمية لها وجه مادي بقلب نابض بالحياة له امتداد الى آفاق الكون وعلاقاته وسننه.
    أما العلماني فإما محصور في ظاهرة الاقتصاد -ماركس واتباعه-غافلا عن ظواهر الكون القريبة والبعيدة، أو محبوسا في عنق زجاجة، منحصر تفكيره في ظواهر اجتماعية منغلقة!
    مسكين فحتى هذا لم يخرج من حبة رمل فيها مجموعة جراثيم وحشرات وبقايا انسان ميت!(دوركهاييم واتباعه)
    أما فرويد فحشر نفسه رغم عبقريته في عالم مرضاه النفسانيين!، وجعل العالم البشري يدور حول مرض جنسي شامل لايعتبره مرضا !
    فحصر الكون في الجنس، كظاهرة هي كل شيء في حياته وحياة الانسان حتى انه راح وهو ينكر حقائق ثمينة باعتبارها اساطير راح يخترع اساطير ينحتها من ايحاءات تفسيراته الجنسية، مثل الصراع على الام الاولى جنسيا(من الاولاد!!) وقتل الآب البشري الاول ثم انتاج الضمير والدين من الاولاد!
    ومنهم من حصر نفسه في حفريات امازونية يتيمة بنى عليها نظرية كونية اخذ اصولها المادية ممن سبقه الا انه اضاف لها الروح المشتاق او المساواة بين البدائي والمتمدين الحديث في المنطق والعقل، ولكن مشتاق الى ماذا ..الى المطلق( ليفي استراوش)!!
    ومنهم من حصر نفسه في اللغة والكلام(دريدا و سوسير) واخيرا في الرموز والايقونات والعلامات!
    حتى وصلت ظواهرهم الى حالة قزمية عدمية ، حبة رمل حبة لغة حبة تاريخ حبة سلطة، حبة اجتماع ،مجموعة حبات!!!(فوكو وغيره، مدرسة الحوليات الفرنسية!، يتبعها اركون وتلاميذه) تحقيقا لقوله تعالى

    وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125) وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9) ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ (10) اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
 
  • قام القرآن بنقد الكتب المحرفة نقداُ شديدا ومكررا ومتلوا الى اليوم في المساجد والبيوت.
    وهو ماسمح للغربيين ان يطلعوا على صور النقد القرآني العلمي والرباني معا، فتأثروا بذلك وقام فلاسفتهم بنقد مواز حتى ان المسيحية نفسها انقسمت لذلك بل وقامت حروب عظيمة جدا بين فرقتين عظيمتين منها نتيجة هذا الكشف والتدافع ، بل حدث ذلك ايضا بين فرق كثيرة اصلاحية حدثت حروب ضد الفكر المسيحي المختلف، نعم حاولت الاصلاحية...-الفرق البروتستانينية- ترميم الخروقات لكن هل ينفع الترميم في بناء ساقط
    بيد انهم لا الفلاسفة ولا رجال الدين تركوا المسيحية للاسلام الذي علمهم ان في كتبهم منقوض ومنحول!
    وورث ذلك العلمانيين وافتخروا به علينا!
    لكن اهم شيء فعلوه هو انهم بعد ان زادوا عن حقد المسيحية الاعمى حقدا زائدا فاعلنوا التمرد على الله والدين كله .. زعموا ان الدين كله فكر اعمى منغلق لايقدم شيء للناس وبعضهم قال بل يقدم عزاء واشواق!
    في نفس الوقت كانت اوروبا تتعلم من علوم المسلمين الدنيوية -العلوم الطبيعية والكونية والتجريبية-والعقلية والمعملية حتى ان دواء المسلمين عالج مرضاهم وداوى جرحاهم ووفر لهم الصحة وعلمهم الطب والصيدلة
    وعلم القساوسة الذين كانوا يحاربون الاسلام ان الاسلام ليس دينا روحيا فقط وانما هو دين للدنيا دين للعلم دين للعقل دين للحياة والدولة والسيادة ورأوا منه ذلك في الواقع
    وورث العلمانيون مرة اخرى ومعا هذا ايضا لكنهم تنكروا لتلك الحقائق وراحوا يزعمون ان الاسلام هو دين الجهل والبدو والتوحش والانغلاق!

    مع انهم يعيشون على تراث الاسلام وقواعده العلمية!
    وورثت العلمانيون العرب كل تلك الافتراءات
    رغم وضوح الحقائق
    وهذا من عجائب الامور
    والمدهش انهم يساندون الطغاة في اعاقة استرجاع حضارتنا وقيمنا وحقيقة ذلك كما كانت
 
العلماني الغربي الاوروبي انتهى الى علمانية خالصةلم يعد غالبا يلتفت الى فلسفاتها ومنطقها الداخلي(اللامنطق في الحقيقة) ، فقد اصبحت من بديهياته وضروراته وإضطراراته!، وهو يعيش واقعها من الدهرية والمادية الدنيوية واستباحة مااستباحته العلمانية من الانسان بل ومن نفسه!
اما العلماني العربي فهو يؤمن بالدهرية والدنيوية واذا سألته عن استباحة الشذوذ مثلا فان كان متسقا مع فلسفته سيقول لك لاضير وان كان غافلا عن... فكرته لحظة الاجابة فسيقول لك نحن لنا مجتمعاتنا... طبعا الى حين!
مثال:
خالد يوسف يقول لك الفن ليس له قيود وحرية الابداع مطلقة(طبعا في حواره مع حسام ابو البخاري ، في حوارهما حول فيلم المصير، تبين أنه على علاقة فكرية واجتماعية مع عتاولة العلمانيين أمثال جابر عصفور كما صرح هو بنفسه) ، فإذا سألته عن أفلام الإستباحة والاباحية فإن كان متسفا مع قوله قال لاضير وان كان متناقضا مع نفسه-ولا اظنه كذلك-قال لنا مجتمعاتنا وقيمنا(كيف يكون مع ذلك ان الابداع مطلق!!)
ملحوظة: الآن علمنا أن هناك صلة بين اهل الفن الليبرالي وكبار العلمانيين!
 
  • ان وراء انحراف كتب اهل الكتاب فساد حياتي ومالي ودنيوي وجسدي وروحي
    وقد جاء الاسلام لبيان ذلك كله
    ومن ذلك اكل اموال الناس بالباطل واستعبادهم
    بل حارب الاسلام امبراطورية المسيحية الغربية واسقطها لذلك
    وقد كانت ظالمة مستعمرة مستغلة حتى لشعوب الغرب نفسه
    والدليل ترحيب اهل شبه جزيرة ايبيريا بالفتح الاسلامي (ارض الاندلس واسبانيا والبرتغال)
    ماذا فعل الاسلام بعد الفتوحات؟
    حرر الشعوب وترك الناس ودياناتهم ...وحرياتهم وفقط وضع شريعة للبلاد يتحاكم اليها الناس. وترك الناس يتعرفون على الاسلام في جو حر ومتسامح فأسلم في هذا الجو شعوب عظيمة وبلاد كثيرة
    ليس هذا فقط وانما جعل الناس جميعا حتى الوثني والمجوسي والمسيحي واليهودي يشتركون في اقامة صرح حضارة وضع الاسلام نفسه خطتها و مقوماتها ونظرتها للكون والحياة والعلوم والمجتمع والانسان!
    وبالفعل اذا فتحت كتب العلوم من الطب حتى الفلك ستجد علماء نصارى وعلماء مجوس وعلماء من الفرق المنحرفة وعلماء الاسلام كافة كلهم تحمله مبادئ تلك النظرة الى الكون والاسباب والحياة لفعل ايجابي مركز ومتمركز حول ارشادات القرآن ونظرته الى الكون المسخر وحث الانسان على دراسته والاستفادة منه.
  • ومن كان ينحرف في فكرة يقومه علميا ونقديا علماء الاسلام(انظر نقد ابن القيم في شفاء العليل لبعض علماء الفلك لما خلطوه بالطلاسم والشعوذات)

    هذا كله مما يخفيه العلمانيون عنا فمنهم من يقدح في الشريعة ومنهم من يقدح في الرسول والرسالة ومنهم من يقدح في الوحي والدين والقرآن ومنهم من يقدح في الصحابة ومنهم من يقدح في تاريخ الاسلام ..إلخ
 
لماذا يريد العلمانيون العرب تبيئة العلمانية في بلاد الاسلام؟
سأكون معكم صريحا غاية الصراحة!
الأمر لايدور عندهم في كثير من الأحيان حول ارادة الشهوة والإباحية بل قد تجد بعضهم تقليدي في حياته كأنه نحن وهي وإن وجدت-اي تلك الارادة الملعونة- فإنها تكون تابعة للشبهة او الجهل- مسرعة بالعلماني الى مزيد من الشطط والتحلل!
وعلى كل فكلامهم كله يدور حول الحرية لا الاستبداد، حول العلم لا الجهل والتخلف، حول الحضا...رة لا البداوة، حول العقل العلمي لا العقل الغيبي الغارق في الاسطورة.
ليس مجالنا هنا تفصيل الامور كما تعلمون لكن دعونا نقول:
ألم تقدم أمتنا نموذج حضاري في التاريخ والعلم والعقل والتسامح والحرية والمشاركة والمجانية في المنح والعطاء وفي تحرير الشعوب ونحن وهم يعلمون أن الأمم دخلت الإسلام من غير إكراه وهو مالم يحدث في تاريخ الأديان والأمم والحضارات، أي أن يدخل المغزو دين الغازي بحرية كاملة ويتبنى لسانه وكتابه وعلمه وعقله!
الم يعش الغربيون أنفسهم في الأندلس "مشاركون" في الحرية والعلم والعقل ، هل منع غيب الإسلام شهادة العلم والتجريب والبحث في الأرض وأسباب الكون ؟
ان العلمانيين يحجبون كافة هذه الحقائق وهم يعلمون ان غيب الاسلام لم يمنع بحث اسباب العالم وقوانين الكون، بل انهم يخفون عن العالم أن غيب الإسلام نفسه هو من دعانا الى رؤية المادة والإعتناء بها، والسير في الأرض لإكتشاف قوانينها وتسخير السموات وفقه سننها، فغيبنا يفتحتا على الشهود العيني للأشياء فلماذا يتهمونه بالإسطورة وهو الذي انتج أعظم الحقائق المادية بل الطريق الذي صار فيه الاوروبيون حتى يومنا هذا في مجال العلم والتجريب واستحداث واكتشاف المزيد من العلوم والأجهزة و والمختبرات ونتائجها على المستوى الكوني من الفلك حتى طب الأجساد.
فعن ماذا يبحثون في الغرب ولماذا العلمانية وهي تعني ارجاع الدين الى اشواق نفسية لا مجال فيها للعلوم والسنن الكونية والاجتماعية والانسانية ولا حق له في سياسة الامم والمجتمعات؟
إن الأمر كله يدور حول الجهل بدين الإسلام وإخفاء حقائقه المحسوسة، أي الصلة بين المصدر والنتيجة
إن العلمانيين أُتوا من جهلهم أكثر مما أوتوا من شهواتهم.
انهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، وهم حتما داخلون في الضلال و"الغافلون" في التاريخ
ويزيد في الضلال والاضلال ان يستدعي بعضهم من التاريخ الحضاري للاسلام مايناسب هدمه مع ان تاريخنا حمل الجميع الى نتائج باهرة في العلم والتسامح والحضارة على الرغم مما فيه من سلبيات ظهرت نتيجة لاسباب ليس منها الاسلام والقرآن !
وهؤلاء يتركون من تاريخ حضارتنا ما أعلى شأن الأمة وصنع من العرب والعجم تاريخا حضاريا لم يبدأ من فراغ الصحراء وإنما بما ملئه الإسلام منها من علوم ومفاهيم... جعل العالم كله يمور في فضائلها ومنتجاتها... بل إن فضل الإسلام على العالم الى اليوم لاينكره الا جاهل معتم الجهل مطبقه ومركبه!
 
العلمانية لاتقبل المساومة حتى وهي ناعمة!
لاتنخدعوا بها
فاقصى شيء عندها هو الاقصاء -وهذا حدث في القرن التاسع عشر وايضا حدث اليوم بدرجات في بعض بلدان الغرب-واخف شيئ هو ترك المجال للصلاة في المساجد وارتداء رموزك الدينية وبناء مسجد مع منع الاذان جهرا(ومنع الأذان جهرا موجود في هولندا وغيرها اللهم الا في مسجد او مسجدين فقط من ضمن350 مسجد تقريبا)!
وفي حالتها الناعمة هذه لاتترك لك مجالات سيادية في اي مجال... من مجالات الحياة اللهم الا في الكنيسة او المعبد او المسجد
فان سمعت علماني يقول العلمانية لاتطرد الدين وانما تترك له الحرية فاعلم انه يقصد ان العلمانية تترك لك الحرية في اقل الحدود الممكنة -التي حددتها في مجال العبادة-وهي حدود باب المسجد او شكل الثياب اما كل الحدود في عالم السياسة والقيم والقانون والمال والاعلام والدعاية والمدرسة والبرامج المكونة للشخصية فان العلمانية تستحوذ على كل شيء
اي ان لها السيادة العليا!
 
  • العلمانية ليس لها حد في نفي القيم نفي الاخلاق نفي اي فكرة عن الانسان ايا كانت!
    انها تتطور داخليا حتى تنفي كل بناءاتها الداخلية وتهدم جيناتها الفكرية والفلسفية بحيث لايبقى لها جذر ثابت او موقف واحد
    انها الهدم المستمر لغيرها ولذاتها
    فوضوية مضفرة من فلسفات الموت
    ومع ذلك فليس هناك باطل مجرد او صرف فلابد في العلمانية من حق يفتن الخلق كالاديان الكتابية سواء
    ففيها انظمة متقنة لحماية ماقررته للانسان حتى و...لو وصلت في ذلك الى حماية حيوانيته المتطورة
    فهذا اصل وهو ان القرار فيها انما هو لما اتفق عليه من قانون -من غير تزوير -الا ان يتغير بالانتخاب
    فليس في العلمانية دكتاتور واحد او حزب واحد يقرر وليس هناك قوة لرجال قانون او قوة عسكرية فالكل خاضع في العلمانية لقانون يهابه الجميع
    والذي يسقط في العلمانية لايقيمه شئ!
    فالعلمانية تسقط هيبة اي شيء او اي احد
    اما الاسلام نفسه فهو يسقط كافة المقدسات الباطلة كما يعلم ذلك كل احد من القرآن والتاريخ.
    أما ماهو حق وعدل فالاسلام يحافظ عليه كما ترى ذلك في قصة عمرو ابن العاص وابنه رضي الله عنهما مع القبطي المصري وكما يمكن قراءة ذلك من قول ربعي ابن عامر وكما يمكن الاطلاع عليه في تاريخ الحريات في الاسلام في الاندلس وتركيا حيث هرب اليها ايضا اصحاب الديانات المضطهدة في اوروبا ونعموا فيها بحريات هائلة وعاشوا فيها في تسامح ونمو وفرته لهم الحياة الاسلامية الاصيلة
    كانت ايام غفل عن حقيقتها بعض الجماعات الطائشة اليوم فلا موازين ولا رحمة وانما طيش وتدمير وغضب وهوى مختلط بالاسلام والاسلام منه برئ
    وعلى كل فأغلب الأمة اليوم -اجيالها الجديدة-هي على ماعليه القرون الزاهرة من الاسلام




 
  • كان هناك حوار عاصف بين علاء الاسواني وجابر عصفور (هذا الاخير صار الآن وزير الثقافة في مصر) خلاصته ان جابر عصفور (عبد العلمانية والاستشراق الحديث) وصف الاسواني بأنه تابع للاستشراق، منخرط في نزوع استشراقي جديد لأن الأسواني قال له انت عبد السلطة!!!، و(نقد الاسواني لعصفور ، تجده في جريدة الشروق ونقد جابر للاسواني تجده في جريدة الاهرام)
    يقول عصفور عن الاسواني انه ...الروائي الذي أصبح نجما عالميا لأسباب تنطوي علي نزوع استشراقي جديد, في إطار أدلجة الشرق العربي( العجيب, الغريب, الرهيب, القمعي) التي كشفها إدوار سعيد
    مع أنه هو هو -اي جابر عصفور-من دعم القمع اليوم كما ترون وهو من دافع عن رواية رشدي وفيها من الطوام أضعاف أضعاف مايتهم به الاسواني، فكيف يُدخل الأسواني في الفعل الإستشراقي ويُخرج منه رشدي؟ بل كيف نسى نفسه؟
    -
    وهذا هو نص الجزء المهم من كلام جابر عصفور عن الاسواني في الاهرام تحت عنوان(افتراء كاتب مصري بمناسبة تكريم فرنسي (ولاحظ انه في السياق نفسه يدافع عن سيد القمني)
    يقول جابر عصفور:"............ويحكي علاء الأسواني عن خواطره في الاحتفال, وعن وزير الثقافة الفرنسي الذي صافح الجميع بكل احترام وشكرهم علي قبول دعوته للتكريم, ثم ألقي كلمة جميلة عن أثر الأدب في تقدم الانسانية. وكل هذا مفرح ويدعو إلي تقدير علاء الأسواني. لكن هذا كله ينقلب إلي النقيض عندما يقارن بين ما يحدث في فرنسا وما يحدث في مصر, حيث يفارق الكلام الموضوعية ويتحول إلي مجرد سباب ما كان أغني عنه. فما ذكره يدني بمنزلته هو, ولا يؤثر تأثيرا حقيقيا في تحقيق أي هدف سوي الافتراء, خصوصا عندما يقارن علاء الأسواني التكريم الذي ناله من وزير الثقافة الفرنسي والتكريم الذي لم ينله من وزير الثقافة المصري الذي وضع لائحة عجيبة تجعل غالبية من يصوتون في لجان الجوائز من الموظفين التابعين له مباشرة.. الأمر الذي جعل جوائز الدولة المصرية مهزلة كبري فلا يكاد يمر عام واحد بدون فضيحة جديدة, فمرة يتم منحها إلي الوزراء أنفسهم, ومرة يتشاجر وزيران من أجل الحصول علي احدي الجوائز, ومرة تتأخر تعليمات الوزير لأنه مسافر, فيجتهد الموظفون ويختارون الفائز, ثم تأتي تعليمات الوزير علي عكس اختيارهم فلا يتحرجون اطلاقا من إعادة التصويت ليفوز من يريده الوزير أن يفوز...الحق أنني عندما قرأت هذا الكلام لم أشعر سوي بأن صاحبه يقوم بعملية تدليس واضحة, فأنا عضو في المجلس الأعلي للثقافة الذي يمنح جوائز الدولة, وعضويتي شخصية بحكم مكانتي الثقافية, فأنا لست موظفا رسميا في وزارة الثقافة, وحتي عندما كنت فلا أذكر أن وزيرين تعاركا علي جائزة, وإنما أذكر أن الدكتور فتحي سرور وإبراهيم نافع كانا ينافسان يونان لبيب رزق علي الجائزة الكبري فصوت أغلب الأعضاء للأكاديمي الفاضل رحمة الله عليه. وفي جوائز الدولة التقديرية, نال الجائزة روائيون من أمثال يوسف إدريس وإدوارد الخراط وخيري شلبي وفتحي غانم وعلاء الديب وسليمان فياض وجمال الغيطاني وصبري موسي وإبراهيم أصلان وإبراهيم عبد المجيد ويوسف القعيد, ومعهم صنع الله إبراهيم الذي تسلم جائزة ملتقي الرواية, ثم قرأ بيانه في أسباب رفضها. وبهاء طاهر الذي حصل أخيرا علي جائزة مبارك في الآداب, فكان الروائي التالي لنجيب محفوظ, متغلبا علي أحمد عبد المعطي حجازي بما يشبه إجماع الأصوات. وهؤلاء أمثلة من الروائيين الذين حصلوا علي الجائزة, ومنهم من قدم علاء الأسواني وشجعه, حين لم يكن أحد يعرفه من القراء, وعدد منهم دفع ثمن أفكاره غاليا, ولم يتاجر بكلمات أو شعارات مجانية, وكلهم لهم مكانتهم الابداعية التي قد تعلو علي مكانة علاء الأسواني الذي أصبح نجما عالميا لأسباب تنطوي علي نزوع استشراقي جديد, في إطار أدلجة الشرق العربي( العجيب, الغريب, الرهيب, القمعي) التي كشفها إدوار سعيد. أما عن المرة التي أغضبت فيها جائزة المجلس الأعلي الأكثرية الغالبة, فهي جائزة سيد القمني الذي يهاجم الأصولية الدينية, ويجتهد مثل اجتهادات علاء الأسواني, رغم أني أختلف معه شخصيا, ولا أوافق علي كثير من اجتهاده, ولم أمنحه صوتي, لكن اجتهاد سيد القمني له أجر, حتي في حالة الخطأ. والحق أقول إن جوائز الدولة التقديرية لم تترك روائيا مصريا, صنع منحني خاصا في الرواية العربية, إلا وذهبت إليه, متشرفة به. ولن أتعب نفسي في تخمين الأسباب التي أدت بعلاء الأسواني إلي ما افتراه, فما أعرفه, وأنا علي صلة بالمجلس الأعلي للثقافة, منذ ما يزيد علي خمسة عشر عاما, أن المجلس لم يصوت علي الجوائز مرة واحدة بعيدا عن الوزير أو في غيابه, ولا حدث فيه شيء من افتراء علاء الأسواني





 
....بل اصل حضارة الاسلام من اصل عقيدته!
والاشارة الى حضارتنا هو اشارة للفارق الذي جاء به الوحي
مفارقا للحضارات الوثنية في قاعدتها التصورية
عن الكون والحياة والانسان
ان الكلام عن حضارتنا هو من اس العقيدة
فنتائج الوحي والتنزيل هو تشكل العقل الاسلامي بتوجيهه للقطع مع عبودية السنن والآيات أو عناصر الكون -أو إهمالها من قبل الأديان المنحرفة كالنصرانية- وجعلها خاضعة لله هي والكواكب المقدسة زورا... نودي ال...إنسان بنداء النظر فيها نظر خليفة في الأرض.
فالله سبحانه سخرها للانسان بخلاف تصورات العقائد الوثنية عن الكواكب أو تصوراتهم عن نسبة طواغيتهم أو ملوكهم أو أطباءهم لها كآلهة في السماء وعلى الأرض..!
فجعل الكلام عن الحضارة مشترك بيننا وبين غيرنا ، وأنه لافارق أو فرق بين كلام وكلام وتصور وتصور وحضارة وحضارة، هو كلام فارغ وفارغ جدا
فلولا القرآن ماتوجه العالم تجاه الكون تلك الوجهة التي خالف فيها المسلمون اهل اليونان وفلاسفتهم واصحاب العلوم فيهم وكذلك خالف اصحاب الحضارات الوثنية الاخرى من مصر والعراق وغيرها
ان علاقة حضارتنا باسسها هي علاقة عقيدة ...بتصوراتها او مقوماتها في النفس والعقل والشعور...فلولا مانزل من العقيدة ماأُفسح المجال للتعامل مع الكون على الصورة العلمية التي بينتها مئات النصوص بل يقال ربع القرآن!

لاتستهين بحضارة اصلها في السماء وفرعها على الارض
بعد ان هدم الاسلام الوثنيات كلها او اثناء فعله لذلك قام بفتح الطريق لمنهج جديد شامل في تناول السنن الكونية والنظر لمقدسات الامم الوثنية من الكواكب فجعلها مسخرة لا معبودة كما هو اصلها..الأصل هو " التسخير" لا " العبادة لعناصر الأرض أو السماء"
فالحضارة الاسلامية خرجت من عقيدتنا والزاماتها او لوازمها وشروطها العملية والعقلية والنفسية فلاتستوي لا اله الا الله في النفس الا بالنظرة القرآنية عن الله والكون الذي قدست اجرامه في الماضي الوثني فجاء الاسلام واصلح التصورات ودفع المسلم لنظرة شاملة للعالم والموجودات
فاللحمة واحدة والمنبت واحد -حضارتنا وعقيدتنا- وجعل ذلك كله وكأنه مشترك بيننا وبين الحضارات الاخرى -بعد تمييع مفهوم الحضارة في ديننا-تعمية من اخطر التعميات التي اعجب اشد العجب من بعض اخواننا الاحبة ان يقعوا فيه ويوقعون فيه المعجبين
عجيبة تجعل الانسان يضرب كف على كف
والسلام
 
سؤال وجوابي عليه
لقد سألني أمس شخص السؤال التالي:
(مفهوم الهرمنيوطيقا كفكرة فهمته لكن احتاج الى أمثلة من القران طبق فيها القائلون بهذا الامر على تفسير لآيات من القران).
فأجبته بالقول: في كتاب النص السلطة الحقيقة راح نصر ابو زيد يضرب مثلا على تطبيقاته الهرمنيوطيقية وكان منها ان سورة الجن تنفي وجود الجن
وقال هناك مستويات داخلية في النص
وطبعا كما تعلم ليس هناك في النص او السورة مستويات داخلية هرمنيوطيقية
لكنه راح يطبق المنهج التاريخي المادي على السورة فقال ان هناك (أكثر من ) مستوى خفي في قاع النص اي ماهو خفي او مخفي موجود في تاريخ النص في زمن وجوده وهو ان العرب كانوا يؤمنون بالجن (هذا مستوى) اما الاسلام بزعمه فقد اضاف على هذه الخرافة تقسيمه للجن بان منهم مؤمنون وكافرون(هذا مستوى ثان)!
اي ان الاسلام او الرسول او النص اضاف اضافة اسطورية-بزعمه- لم تكن موجودة في الاسطورة الاصلية
اي عملية التقسيم بين مؤمن الجن وكافرهم.
الهرمنيوطيقا كما فسرها نصر ابو زيد في كتابه اشكاليات القراءة جمعت بين تفسيرات او نظرات فرويد ونيتشه وريكور وجادامر للنص
وطبعا نصر ابو زيد طبق تناولهم للنص او لظاهره باختلاف السياق او انه استخدم مرة فرويد ومرة ريكور ومرة جادامر وهكذا
فالنص عند احدهم شفاف لايقول شيء او مزيف الظاهر
ونرجع لسورة الجن
فالسورة بالنسبة لنصر ابو زيد لا تعرض حقيقة وأن حقيقتها في المستويات الخفية التي يزعم نصر ابو زيد أنه بأدوات من استعمل مناهجهم من الغربيين الملاحدة يمكنه كشفها، أي إرجاع اللغة الى لغة الاسطورة!
والمفهوم (للآية أو النص) إنما هو عند القارئ الحديث لا في النص كما يعلن عن نفسه في كلمات كما هو مذهب نصر ابو زيد المادي
وطبعا المفهوم او الفكرة هي بحسب القارئ المادي
ونصر هذا ارجع النصوص لظروف معرفية اسطورية طورها الاسلام لمصلحته بزعمه
وفي النهاية فالواقع هو الاصل والواقع اولا وثانيا واخيرا
وهكذا لايعمل اعتبار للنص ولا للحقيقة التي تقول ان الامم كلها امنت بالجن وليس العرب وحدهم
وحتى الهولنديون الملاحدة الذين عاش بينهم نصر ابو زيد زمنا طويلا -ومازلت اعيش بينهم منذ 26 عام-فحتى هؤلاء واغلبهم ملاحدة مازالوا يؤمنون بامور غيبية كثيرة ومنهم تأثير ارواح في الناس فالاصل في وجود الجن لم يكن عربي كما زعم
ولا حتى اسلام بعضهم من اختراع الاسلام بل كان موجود في ايمان امم كثيرة
ومنها بنو اسرائيل
فالرجل ينكر الوحي عن طريق اخضاعه للنظرة المادية التفسيرية الحديثة ومنها نظرية الهرمنيوطيقا بعد تحويلها للتفسير المادي كما اشار في مقدمة كتابه اشكاليات القراءة وآليات التأويل
 
  • لو قلت كلمة حق -قالها عائض القرني عن المعاملة الطيبة في مستشفى فرنسي-عن بلد غربية تبقى اتغيرت وربما كفرت!
    طيب ايه رأيكم الرسول صلى الله عليه وسلم أو صاحب من صحابته تكلم عن أخلاق عند الروم طيبة!(اترك البحث لكم)
    لكن دعوني نتكلم كلام مختصر، فبلاد الاندلس والعرب وتركيا قديما كانت نظيفة والمعاملة كانت راقية ، وطبعا ده لم يكن من الإسلام فقط ولكن من الانسان المسلم
    طيب الغرب اليوم نظيف في التعامل الداخلي اي داخل بلاده، طبعا ليس الامر ايضا بهذا العموم فهناك وساخة المخدرات والدعارة والكده يعني
    لكن خلينا فيما تكلم عنه عائض!
    تكلم عن استقباله استقبال حسن في المستشفى
    طيب اضيف انا لكم ان بعض مستشفيات هولندا فيها مسجد صغير وكمثال مستشفى ضخم جدا بجوار محطة ليدن للقطار وصليت فيه بنفسي!
    هناك جانب في الحضارات والدول راجع للقيم التي تحكمها
    هنا وصلنا لمرحلة خطر!
    لا لاخطر ولايحزنون!
    فلايعني أن شعب علماني او كافر او دهري أنه على باطل في كل صغيرة وكبيرة
    طيب نتوغل أكثر!
    اه لايعني أن كل القيم داخل المنظومة العلمانية باطلة في كل شيء!
    هل أمدح العلمانية، بالطبع لا، لكن مالم تفرق بين امور متشابكة أو تصل بين أمور مفرقة لاتستطيع الحكم الصحيح
    يعني هناك بعض القيم في العلمانية اخذت من الاسلام والمسلمين وتقدموا بها لبناء مستقبلهم ثم وصلوا مع الزمن لتطرف في تنظيراتهم لها وفلسفتها (فقطعوا مع قيم الاسلام ووصلوا مع قيم فلسفية نافرة من الدين كله) فوصلوا بتلك القيم الجديدة في الحياة الاجتماعية والجنسية والاعتقاد الالحادي الى انحرافات هائلة.
    كما أن هناك قيم حرصوا عليها ودافعوا عنها وفيها حق وفيها باطل، مثل مثلا حقوق الانسان، ففيها حقوق أن يتاجر بالبنات والنساء -وان هذا حق للمرأة!-ويتكسب من ذلك ويرتفع الاقتصاد بتلك الحرية ، هذا باطل ومضر كما نراه في الغرب لكن لاتقول لي ان كل منظومة حقوق الانسان فاسدة!
    وما وجده عائض القرني من تعامل هو من هذه الاخيرة المرتبطة بالتطور التكنولوجي(الذي ساهم الاسلام فيه بالمنهج الاعلى لو كانوا يعلمون) وبالرفاهية والاقتصاد المتنامي، وبنظام متجدد من التعامل ومنح الحقوق، ومنها حقوق المرضى وغيرهم.
    فما مدحه القرني لايعني مدح كامل المنظومة فتهاجمها، بل لو فككت عملية مدحه او المشهد الذي رآه لوجدت أن الإسلام -وفطرة الانسان والخبرة المجردة له-سبب أصيل مما وجده القرني فمدحه!، فإنكارك عليه انكار على الاسلام الذي أنار هذا الجانب في اوروبا باعتراف الغربيين انفسهم ممن يعرفون التاريخ وتأثير الإسلام على العقل والعلم الغربيين!
    وحتى بعض القيم العلمانية يمكنك أن تقول ان فيها قواعد حق وفيها قواعد باطل فيها اساسات صحيحة لكنها اقيم بها على مرور الزمن انحرافات مثل الحرية مثلا.
    فالانسان مخلوق حر... وقد دافع الغرب على مر قرون مابعد تأثره بقيم الاسلام وعلوم العقل فيه عن حقوق افراد وجماعات كان الاسلام اصلا قد وفر لهم هذه الحقوق وكانت اوروبا تحسد مدائن الاسلام لازدهار هذه الحقوق فيها!
    طبعا اقيمت الاساسات على مقوم خاطئ الا وهو الاستقلال عن الله!
    هذا ضلال طبعا وهو يؤدي الى فساد عريض جدا
    اه كده لخبطتنا
    لا لا لخبطة ولا خلافة
    فالعلمانية اليوم بعد أن وصلت بأسباب الحضارة الاسلامية الى مستوى راق ذهبت تستغني عن كل شئ او بالاحرى فعلت ذلك مع مرور الزمن
    اي التحلل من الارتباط باصول معتدلة الى عالم تطرف في كل شيئ
    تجد علماني يقولك العلمانية من الاسلام!، وهو كاذب في ذلك فالعلمانية اساساتها انكار الغيب ورفض القيم الدينية والشرائع الربانية وان كان فيها بعض القيم المشتركة بينها وبين الاسلام مثل مسألة الحقوق لكن العلمانية زادت فأضافت قيم فاسدة نتيجة رفضها للشريعة الربانية مثل اباحة الدعارة قانونا واباحة الشذوذ ونوادي الجنس الفردية والجماعية وامور اخرى كثيرة فكيف تقول لي العلمانية من الاسلام؟
    فهل الاسلام اعطى الحقوق لاقتصاد يدخل بيع النساء في مواخير الدعارة واعتبار ذلك عامل اقتصادي واجتماعي نافع للدولة!؟
    نعم الحكم على العلمانية بانها منهج دنيوي يرفض الدين باعتباره سلطة عليا، ويعطيه مكانة ضئيلة في الدولة خاصة بحرية الاعتقاد واقامة الشعائر!
    وهي قائمة على الاستقلال عن الدين
    ورفض القيم والشرائع الدينية المنزلة وغير المنزلة!
    ومن هنا ظهر الفساد في البر والبحر
    واما الصلاح فيها فمصدره الاسلام -المنهج التجريبي صنع اصلاح في العقل الغربي من ناحية ومن ناحية التقنية ونتائجها-ومصدره ايضا الخبرة البشرية في امور معينة مما تتركب في نظام جيد وتقني مريح للانسان من ناحيته هذه!
    ما رآه عائض القرني مرتبط بالتكنولوجيا والرفاهية والنظام وعدم البيروقراطية وهو ازدهار لاشك ومصادر هذا الازدهار منها ماهو قديم واساسي ومنه تأثير الاسلام في مجالات علمية وعقلية وتجريبية انتفعت بها اوروبا ونطلقت بها انطلاقتها الكبرى
    ومنها ماهو جديد من الخبرة اليومية للبشر وعمليات منظمة ومتغيرة في آن من الانظمة الادارية غير المكبلة!
    • وخلاصة كلامي أن العلمانية كفر بالدين وهي في قطيعة مستمرة معه الا انها توحي لك حديثا انها لاترفض الدين ولا تقاطعه وهي في الحقيقة كاذبة من حيث الادعاء العريض وصادقة من ناحية واحدة في قولها هذا فلاتغتر بالادعاء ، ذلك انهم في الغرب يقصدون بأنها لاتنفي الدين انها لاتمنع اقامة الشعائر لكل الاديان بل يمكنك اقامة مدرسة تدرس المادة الدينية عندك ولكن تحت اشراف العلمانية نفسها، أي أنك تدر...س مالايمس العلمانية في سيادتها العليا!!!، (والعلماني العربي-مراد وهبة كمثال- الذي يكرر نفس المقولة يعلم ذلك ويريد تطبيق ذلك في عالم الاسلام والمسلمين، مع أن ديننا يأبى هذا المفهوم الشائه والمكانة غير اللائقة به وبالناس) وعلى كل فالاسلام لايقبل في بلاده(وفي الفكرة والعقيدة والتصور) أن يقال له كن روحانية لاشأن لها بالعالم الدنيوي والسيادة العليا في البلاد الاسلامية، فالاسلام ليس دين روحاني شعائري ليس له شأن بالدولة والحكم والسيادة القانونية او التشريعية، نعم هناك اجتهادات ليست منزلة من الله، لكن الله نفسه هو الذي وضع قواعد انطلاقها فهي ليست على كل حال اجتهادات مستقلة عن قيم وشرائع ومناهج الحياة في الاسلام، وهذا هو لب الفرق بين تشريعات العلمانيين وتشريعات الاسلاميين فتنبه لهذا فإنه لب المعركة الحالية وعليها المدار ومن خلالها تدار عملية التلبيس العلمانية تجاه الاسلام والمسلمين.
      فالعلمانية هي شأن إلحادي رافض لتبني قيم وشرائع ومبادئ الدين، ولذلك ينطلق من العقل المستقل عن الله، وهي وإن تقابلت مع الدين في بعض القواعد أو الأصول أو المفاهيم إلا أنها إما تنطلق منجرفة وراء فلسفة تقضي على التوسط او حد التوسط لانها بطبيعتها لا حد لها أو أنها تبني تلك القيم والتأويلات للحياة على بناء عقلي لاشأن له بقيم وعلوم وشرائع دينية وهو مايؤدي الى انجراف مستمر في صناعة قوانين جامحة جدا منها تشريع الدعارة والشذوذ بأنواعه وتشريع يفتح الباب ويقر نتائجه على صناعة أسر جديدة مثل زواج الشذوذ وقانونيته بل ربما الزواج من الكلاب والحيوانات، وأمور شبيعة بهذا .
      لكن أني تكلمت في المنشور السابق على ماهو خفي على كثير من الناس وهو أن خط الخير والفطرة والعلم والتكنولوجيا والتجريب في الحضارة الغربية بدأ من المنبع الاسلامي في الاندلس وبلاد الاسلام في الغرب، أما خط الإنحراف فقد تنامى نتيجة رفض الفلسفة الغربية وأصحاب الشأن السياسي المنطلقون منها للدين ، ولقد قاطعوه زمنا طويلا وحاربوه الا أنه نتيجة لاكتشافات علمية حديثة ونتيجة تواجد الاسلام في الغرب بكثافة وهو مايسمونه ب "عودة الدين" راحوا يقولون لاينبغي لنا اقامة الحرب على التدين والدين بل يجب ان نفتح له المجال في الحياة العامة ولنا السلطة والتشريع والحكم والقيادة والسيادة العليا والاعلام والتعليم، وله ان يعمل تحت ظلنا وسيادتنا ، أما تنظيم الحقوق لاشك أنه كلما وصلت الفلسفة الغربية لفكرة عن الانسان، صحيحة او باطلة فإنها تدخل دائرة الخبرة البشرية المتراكمة لتنظيم عملياتها، فمثلا المستشفيات والأعمال ، ومن جهة اخرى تنظيم الدعارة واشباهها فكل شيء عندهم منظم ، والأمر يرجع لتراكم الخبرات الفلسفية والتجريبية والاخيرة يقرها الاسلام لانها نتاج تجريب والاولى لايقرها الاسلام الا بقدر مافيها من موافقة الفطرة والدين، وعلى كل فالحاصل أن العلمانية لالجام لها، وهي فلسفة طليقة لا حدود لها وهذا يعني أنه على الرغم من كل شيء لا أمان لها، ولا أمان للإنسان مهما بلغ من الرقي المادي فيها من أي تدمير للذات وهو ماعبر عنه اخيرا بعضهم صارخا ان الانسان قد مات.
      فالعلمانية تخفي الانسان وتظهره في صورة حيوانية لكنها تستقل الطائرات والسيارات وتستخدم أعظم صور التكنولوجيا حتى في حيوانيتها الغليظة مثل الجنس وأدواته، وهي من جانب واسع تعاني من نتائج تأويلاتها للحياة وتفسيراتها للكون والانسان وغاية وجوده فهناك نسبة الانتحار عالية جدا ونسبة ادمان الكحول وتأثير ذلك على الاقتصاد كبير وعلى الحياة الاجتماعية كما أن عالم الفرد يزداد وحشة وغيابا او استغراقا في الذاتية، ومن هنا لاوجود لأسرة ثابتة متينة، ولذلك كمحاولة لرتق الفتق وفي ظل الفلسفة الغربية يتم اقامة اسر جديدة تناسب الوضع الانساني المغترب عن الانسان، ومن هنا تجد حضارة مادية راقية بجثامين حيوانية او تحيونت، تقبل بأي أمر يناسب أي حياة مادامت مادية، حتى إنها يمكن أن تتغاضى عن الاستعمار الخارجي لدولها مادامت تعيش حياة رغد مادية!





 
فنحن بالشهادة للناس وعلى الناس حررنا شعوب كثيرة وادخلنا التكنولوجيا والحضارة التاريخ الفعلي للشعوب وقدماها كلها مجانا وحتى اوروبا فقد اعترفت بفضل حضارتنا وماقدمته اليها ولابد ان تعترف-اي اوروبا- ان مقدمات تلك الحضارة العظيمة كانت صحيحة من تحرير الشعوب لاقامة العدل والعلم والحق والتسامح الذي عاشته امتنا اكثر من 1000 سنة كان منها 800 عام اوروبية في الاندلس وصقلية وغيرها من بلاد الغرب ولولا طارق ابن زياد واخوانه ماوصل العلم بالكون والاسباب الى الغرب فهم من ادخلوا عوامل النهوض الى الغرب ومنهم من قتل في سبيل ذلك كله ولما فتحوا الاندلس وزعوا الاراضي على العبيد من الاوروبيين بعد ان حرروهم من اسيادهم كما قال صاحب كتاب معالم في تاريخ الانسانية العلامة وليز وزرعت الفواكه وادخلت الارقام العربية وعلوم الطبيعة والرياضيات حتى تغيرت اوروبا بفضل التاريخ الطويل من التسامح في بلاد الاسلام من صقلية حتى تركيا
 
في الفصل الاول لكتابي اقطاب العلمانية -الجزء الثاني-كتبت كلاما وكأنه لاصلة له بما في مادة الكتاب المركزية ، وهي كشف اساطير العلمانية العربية عن النبوة والأنبياء، والوحي والكشف الرباني للمرسلين، وكنت قد صنعت خطة للكتاب جمعت فيها بين العلمانيين -العرب -الذي رسموا اساطير تاريخية ملفقة للانبياء-خصوصا النبي موسى-وقد اتبعوا في هذه فرويد -وغيره-اذ كتب عن النبي موسى وجعله مصريا ونفى عنه النبوة(في كتاب له خاص بذلك، ولاحظ أنه طبيب نفسي ومع ذلك خاض في النبوة من خلال أصول الإنسان الأولى!...)،
المهم ماهو الذي وضعته في الفصل الاول وكأنه لاصلة له بموضوع الكتاب؟
وموضوع الكتاب كان عن اسطرة النبوة علمانيا
اما الفصل الاول فكأنه ردا على حيونة الإنسان علمانيا!
فالعلمانية او الفكر الغربي المادي جعل الإنسان بدائيا حيوانيا ساذجا لايعرف اللغة ولا الكلام وانما هي اشارات كاشارات الحيوانات ثم تطور ومن التطور ظهر الدين والضمير-كما زعم فرويد وبقية الجوقة
فكان لابد لمقدمة تنزع الاسطورة الحيوانية عن الانسان.. ووضعه حيث وضعه الله انسانا " خليفة في الأرض" " مكرما"(ولقد كرمنا بني آدم" أي منذ البداية، ففعلت كما فعل ابن خلدون-في مقدمته الطويلة- اذ بينت أن للإنسان عقلا تمييزيا وتجريبيا ونظريا وهو مااثبته العلم الحديث بعيدا عن الفلسفة فلايمكن أن يصل الانسان للعلوم التي وصل اليها وهو متطور عن حيوان أبكم ولذلك قلت ان الله منحه الحرية والعقل والاختيار وذكرت امورا مقاربة لهذا تدور كلها حول مقدرة الانسان الاول على الاختيار والكلام والصناعة
وبذلك ارجعت للانسان حقه الذي نزع منه منذ البداية من العلمانية وانسان مثل هذا لايمكن أن يهمله الله ولايمنحه عناية ولا رسالة ومن هنا حملت حملة شدية فاضحة على العلمانيين الذين رسموا اساطير تضع النبوة في الكهانة والانبياء في الاساطير والخرافة.
فالذي صنع الانسان فريدا منحه النبوة لمن اصطفاهم من بني الإنسان.. ولاشك أن صناعة الحضارة انسانيا كان لها دعما كبيرا من فتوحات النبوات وآخرها نبوة رسول الله محمد فقد جاء ومعه مفاتيح حضارة علمية مبثوثة في ثنايا الآيات القرآنية.
ومن هنا ارجعت للانسان حقوقه الانسانية واغترابه في العلمانية كما بينت كذب تلفيقية اساطير العلمانيين العرب وصنعت فصلا فاضحا لهم لسبب اخذهم نتف تلك الاساطير من العلمانية الغربية واقطابها.
 
خاطرة حول كتاب علماني
يبدأ العلماني الماركسي -او غيره-يتدحرج بين المذاهب الأكثر حداثة وإغراقا في المادية
على سبيل المثال عبد الله العروي، ذلك الرجل الذي يريد أن يطبق على تراثنا الإسلامي أحدث المناهج المادية، وهو وإن قام بنقد المناهج الإستشراقية التي تكتفي بتطبيق وسائلها القديمة-ولاتريد الطرق الجديدة- في نقد القرآن والسيرة والتاريخ والحديث الا أنه يثمن اعمالها، كما أنه يدعو لاتباع المنهجية الوضعانية-بلفظه- الايجابية!
يحاول العروي في كتابه الإيديولوجيا العربية المعاصرة أن يتسلل بمنهجه الوضعي المستعار الى تاريخنا ولاشك انه اقرب لمكسيم رودنسون -مستشرق يهودي مشهور-من اي مستشرق قديم مثل اتباع مدرسة او تلاميذ جولتسيهر فهو يسعى الى استخلاص النتائج من الاقتصاد وتحولاته ومن ثم الافكار والوضعيات الاخرى
العروي رأى ان مناهج البحث القديمة في تفاصيل السيرة مثلا صارت عقيمة استشراقيا ويمكن تبين ذلك من نقده لمونتغمري واط مستعينا ، وأيضا بمكسيم رودنسون، ذلك ان واط لم يستطع الوصول الى هدفه بنقد السيرة من تفاصيلها بينما الالتفاف حول حركة التاريخ المادي تلك المحاولة التي قام بها رودنسون وتلاميذه وتفسيره بصورة كلية ماديا ومن كل اتجاه هي الطريقة الامثل للعروي
مع ان واط قال بوطأة العامل الاقتصادي في تفسيره لانتشار الاسلام والفتوحات الهائلة التي لم يرى فيها مع دخول شعوب غفيرة في الاسلام الا البحث عن الموارد والمال
في نفس الوقت راح العروي في اكثر من كتاب ومنها كتابه هذا يقدح بذكاء في طريقة دفاع محمد عبده عن الاسلام ومصدر حضارتنا الواسعة الجغرافيا والقوة والايمان والثراء/ متهما عبده بانه يخفي الحقيقة وهو يحاور مستر هانوتو ويحاور فرح انطون ويحاور رينان ويراسل تولستوي
ذلك ان محمد عبده مهما قيل عنه كان يقف مدافعا ليس عن حقيقة الايمان والغيب فقط وانما عن الحقيقة التاريخية التي يهرب منها اغلب العلمانيين العرب تبعا لاسيادهم الا وهي أن الروح القرآني هو الدافع-الاصلي والاولي والمركزي الظاهر والكامن في الثقافة- لانشاء العلوم والحضارة التي تخلقت في سعة من الجغرافيا الاسلامية والتاريخ الطويل المدة قرونا طوالا من النشاط العلمي الذي ولاشك دعمته قوة الاقتصاد الواسع والحماية المستمرة لبلاد الاسلام
الوحي هو ماجحبه العلمانيون عن التاريخ انه الروح الإسلامي الممنوع علمانيا
 
  • افاد فكر النهضة الاوربي من العقل الاسلامي العلمي والتقني والتجريبي
    ثم جاء الفكر التنويري للقرن الثامن عشر فأخذ ذلك كله وقد اعادت صياغته رجال اثبت التاريخ ان جل فكرهم تكون بتأثير العقل الاسلامي ومبادئه لكنه انطلق بعيدا عن المعلمين الاوائل ورويدا رويدا ظهر الفكر الانساني متحللا من الدين وغافلا ان مااخذه من العلوم والانتاج العلمي في العلوم التطبيقية والتجريبية انما هو من " دين"!
    ثم جاء الفكر الوضعي او الوضعاني او المادي في القن التاسع عشر فاخذ يتوغل في اتهام الدين كله بالخرافة و...حمل حملة شعواء على كل الدين ونسى ان من علمه الكلام كان هو الاسلام عن طريق العلم والكلام في العلم والعقل والحكمة والاسباب والعلل والنتائج العلمية
    ثم جاء الفكر الحداثي فمكر مكرا كبارا وهو يعيد للدين مكانا حرا في الكنيسة او المسجد او المعبد وقال هانحن لسنا مع القطيعة مع الدين كمن سبقونا من اساتذنا للقرن التاسع عشر
    ثم قالوا العلمانية لها السيادة العليا ولا مجال للدين الا في الحياة الشخصية الذاتية اذا خلا الانسان الى نفسه اما اذا دخل المجال العام فالقانون هو الحاكم حتى على الشريعة الدينية
    واخذ بذلك العلمانيون العرب فقالوا يجب ان يخضع الكل للقانون(العلماني) وان يصير المسلمون كالنصارى في دينهم اي تقع شريعتهم تحت القانون بل تحت النقد الحداثي!
    التطور داخل العلمانية!
 
عودة
أعلى