عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة
New member
*(معاني وغريب القرآن، والحديث - للاشتراك، للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424).*
قوله تعالى
{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}: البينة (5).
*قوله {وَمَا أُمِرُوا}:* يعني هؤلاء الكفار.
قاله البغوي في تفسيره.
*قوله {إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ}:* إلاَّ أنْ يعبدوا الله.
قاله الواحدي في الوجيز، والبغوي في تفسيره.
قال ابن الجوزي زاد المسير: أي:إلاأن يعبدواالله. قال الفراء: والعرب تجعل اللام في موضع " أن" فيالأمر والإرادة كثيرا، كقولهعز وجل: يريداللهليبين لكم، ويريدون ليطفؤا نورالله.
قال صديق حسن خان في فتح البيان في مقاصد القرآن: أي والحال أنهم ما أمروا في كتبهم إلا لأجل أن يعبدوا اللهويوحدوه مقاصد القرآن.
*قوله {مُخْلِصِينَ}:* أي موحدين لا يعبدون سواه.
قاله ابن الجوزي في زاد المسير.
*قوله {لَهُ الدِّينَ}:* الدِّينَ: الطاعة.
قاله الواحدي في الوجيز، والبغوي في تفسيره، والألوسي في روح المعاني، وغيرهم.
قال الطبري في تفسيره: يقول: مفردينله الطاعة، لا يخلطون طاعتهم ربهم بشرك.
قال سراج الدين النعماني في اللباب في علوم الكتاب: والمراد اعبدوه مخلصينلهالطاعة.
قلت (عبدالرحيم): ونظيرتها قوله تعالى (وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ): قال الزجاج في معاني وإعراب القرآن: أيمخلصينلهالطاعة.
ومنه قوله (وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا): الدِّينُ: الطاعة. وقوله (وَاصِبًا): يعني دائما.
قال ابن قتيبة في غريب القرآن: والدين: الطاعة.
قال الواحدي في الوسيط: الدينالطاعة، والوصوب الدوام.
قال الطبري في تفسيره: ولهالطاعةوالإخلاص دائما ثابتا واجبا.
انتهى.
*قوله {حُنَفَاءَ}:* مائلين عن كل دين باطل، والحنيف المائل.
- وقد سبق بحمد الله معنى الحنيف مفصلا -.
قال البغوي في تفسيره: مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام.
قال القرطبي في تفسيره: قال أهل اللغة : وأصله أنه تحنف إلى الإسلام؛ أي مال إليه.
قال صديق حسن خان في فتح البيان: وأصل الحنف في اللغة الميل وخصه العرف بالميل إلى الخير، وسموا الميل إلى الشر إلحادا.
*قوله {وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}:* تقديره: ذلك دين الملة القيمة؛ وهي المستقيمة العادلة؛ التي لا اعوجاج فيها؛ وهي ملة الإسلام.
قال الطبري في تفسيره: ويعني بالقيِّمة: المستقيمة العادلة.
قال الأخفش الأوسط في معاني القرآن، والكفوي في الكليات: أي الملة القيمة.
إلا أن الأخفش قال: اي: ذلك دين الملة القيمة.
قال البغوي في تفسيره: {دين القيمة} أي الملة والشريعة المستقيمة . أضاف الدين إلى القيمة وهي نعته ، لاختلاف اللفظين ، وأنث " القيمة " ردا بها إلى الملة.
قال الزركشي في البرهان في علوم القرآن: وقوله: {وذلك دين القيمة} أي الأمة القيمة.
وقال الواحدي في الوجيز: {وذلك دين القيمة} أي: دين الملَّة القيِّمة وهي المستقيمة.
قال الزجاج في معاني وإعراب القرآن: (وذلك دين القيمة): أي وذلك دين الأمة القيمة بالحق فيكون ذلك دين الملة المستقيمة.
قال غلام ثعلب في ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن: {وذلك دين القيمة} قال الإمامان: هاهنا مضمر، كأنه قال: وذلك دين الملة القيمة، فكأنة نعت مضمر محذوف، كما قال: جل وعز: {ربنا ما خلقت هذا باطلا} أي: خلقا باطلا.
قال الراغب الأصفهاني في المفردات في غريب القرآن: فالقيمة هاهنا اسم للأمة القائمة بالقسط المشار إليهم بقوله: كنتم خير أمة.
قال الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير: و {دين القيمة} يجوز أن تكون إضافته على بابها فتكون {القيمة} مراداً به غير المراد بدين مما هو مؤنث اللفظ مما يضاف إليه دين أي دين الأمة القيّمة أو دين الكُتُب القَيمة. ويرجّح هذا التقدير أن دليل المقدَّر موجود في اللفظ قبله.
قال الخضيري السراج في بيان غريب القرآن: {القيمة}: الاستقامة.
قلت (عبدالرحيم): ومنه قوله تعالى ومنه (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ):قال الجلال المحلي: دين الإسلام.
وقال الايجي: (القَيمِ): البليغ الاستقامة.
قال النسفي في مدارك التنزيل: المستقيم.
قال الطبري في تفسيره: وقوله: (ذلكالدينالقيم) يقول تعالى ذكره: إن إقامتك وجهك للدين حنيفا، غير مغير ولا مبدل، هوالدينالقيم، يعني:المستقيمالذي لا عوج فيه عن الاستقامة من الحنيفية إلى اليهودية والنصرانية، وغيرذلكمن الضلالات والبدع المحدثة.
.........…........
كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424
قوله تعالى
{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}: البينة (5).
*قوله {وَمَا أُمِرُوا}:* يعني هؤلاء الكفار.
قاله البغوي في تفسيره.
*قوله {إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ}:* إلاَّ أنْ يعبدوا الله.
قاله الواحدي في الوجيز، والبغوي في تفسيره.
قال ابن الجوزي زاد المسير: أي:إلاأن يعبدواالله. قال الفراء: والعرب تجعل اللام في موضع " أن" فيالأمر والإرادة كثيرا، كقولهعز وجل: يريداللهليبين لكم، ويريدون ليطفؤا نورالله.
قال صديق حسن خان في فتح البيان في مقاصد القرآن: أي والحال أنهم ما أمروا في كتبهم إلا لأجل أن يعبدوا اللهويوحدوه مقاصد القرآن.
*قوله {مُخْلِصِينَ}:* أي موحدين لا يعبدون سواه.
قاله ابن الجوزي في زاد المسير.
*قوله {لَهُ الدِّينَ}:* الدِّينَ: الطاعة.
قاله الواحدي في الوجيز، والبغوي في تفسيره، والألوسي في روح المعاني، وغيرهم.
قال الطبري في تفسيره: يقول: مفردينله الطاعة، لا يخلطون طاعتهم ربهم بشرك.
قال سراج الدين النعماني في اللباب في علوم الكتاب: والمراد اعبدوه مخلصينلهالطاعة.
قلت (عبدالرحيم): ونظيرتها قوله تعالى (وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ): قال الزجاج في معاني وإعراب القرآن: أيمخلصينلهالطاعة.
ومنه قوله (وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا): الدِّينُ: الطاعة. وقوله (وَاصِبًا): يعني دائما.
قال ابن قتيبة في غريب القرآن: والدين: الطاعة.
قال الواحدي في الوسيط: الدينالطاعة، والوصوب الدوام.
قال الطبري في تفسيره: ولهالطاعةوالإخلاص دائما ثابتا واجبا.
انتهى.
*قوله {حُنَفَاءَ}:* مائلين عن كل دين باطل، والحنيف المائل.
- وقد سبق بحمد الله معنى الحنيف مفصلا -.
قال البغوي في تفسيره: مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام.
قال القرطبي في تفسيره: قال أهل اللغة : وأصله أنه تحنف إلى الإسلام؛ أي مال إليه.
قال صديق حسن خان في فتح البيان: وأصل الحنف في اللغة الميل وخصه العرف بالميل إلى الخير، وسموا الميل إلى الشر إلحادا.
*قوله {وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}:* تقديره: ذلك دين الملة القيمة؛ وهي المستقيمة العادلة؛ التي لا اعوجاج فيها؛ وهي ملة الإسلام.
قال الطبري في تفسيره: ويعني بالقيِّمة: المستقيمة العادلة.
قال الأخفش الأوسط في معاني القرآن، والكفوي في الكليات: أي الملة القيمة.
إلا أن الأخفش قال: اي: ذلك دين الملة القيمة.
قال البغوي في تفسيره: {دين القيمة} أي الملة والشريعة المستقيمة . أضاف الدين إلى القيمة وهي نعته ، لاختلاف اللفظين ، وأنث " القيمة " ردا بها إلى الملة.
قال الزركشي في البرهان في علوم القرآن: وقوله: {وذلك دين القيمة} أي الأمة القيمة.
وقال الواحدي في الوجيز: {وذلك دين القيمة} أي: دين الملَّة القيِّمة وهي المستقيمة.
قال الزجاج في معاني وإعراب القرآن: (وذلك دين القيمة): أي وذلك دين الأمة القيمة بالحق فيكون ذلك دين الملة المستقيمة.
قال غلام ثعلب في ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن: {وذلك دين القيمة} قال الإمامان: هاهنا مضمر، كأنه قال: وذلك دين الملة القيمة، فكأنة نعت مضمر محذوف، كما قال: جل وعز: {ربنا ما خلقت هذا باطلا} أي: خلقا باطلا.
قال الراغب الأصفهاني في المفردات في غريب القرآن: فالقيمة هاهنا اسم للأمة القائمة بالقسط المشار إليهم بقوله: كنتم خير أمة.
قال الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير: و {دين القيمة} يجوز أن تكون إضافته على بابها فتكون {القيمة} مراداً به غير المراد بدين مما هو مؤنث اللفظ مما يضاف إليه دين أي دين الأمة القيّمة أو دين الكُتُب القَيمة. ويرجّح هذا التقدير أن دليل المقدَّر موجود في اللفظ قبله.
قال الخضيري السراج في بيان غريب القرآن: {القيمة}: الاستقامة.
قلت (عبدالرحيم): ومنه قوله تعالى ومنه (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ):قال الجلال المحلي: دين الإسلام.
وقال الايجي: (القَيمِ): البليغ الاستقامة.
قال النسفي في مدارك التنزيل: المستقيم.
قال الطبري في تفسيره: وقوله: (ذلكالدينالقيم) يقول تعالى ذكره: إن إقامتك وجهك للدين حنيفا، غير مغير ولا مبدل، هوالدينالقيم، يعني:المستقيمالذي لا عوج فيه عن الاستقامة من الحنيفية إلى اليهودية والنصرانية، وغيرذلكمن الضلالات والبدع المحدثة.
.........…........
كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424