عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة
New member
قوله تعالى
( إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19) ) الأنفال
قوله «إن تستفتحوا»: أي تسألوا الفتح، وهو النصر.
قاله ابن قتيبة، ومكي في المشكل.
قال البغوي أي: إن تستنصروا فقد جاءكم النصر.
قال الضحاك، وعكرمة: إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء.
وقال قتادة: قد كانت بدر قضاء وعبرة لمن اعتبر.
رواه عنهم الطبري.
قال ابن الجوزي: أي تستنصروا وكان أبو جهل قال اللهم أنصر أينا أحب اليك فنزلت هذه الآية.
قال مكي في الهداية: إن تستدعوا الله أن يحكم بينكم في ذلك ( فقد جآءكم الفتح)، أي: الحكم.
قال الفراء: قال أبو جهل يومئذ: اللهم انصر أفضل الدينين وأحقه بالنصر، فقال الله تبارك وتعالى إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح يعنى النصر.
قالت كاملة الكواري: يخاطب المشركين: إن تطلبوا النصر على محمد -صلى الله عليه وسلم، فقد جاءكم النصر، لكن عليكم، وهذا استهزاء بهم.
قال الزجاج: أي إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء. وقيل إنه قال: اللهم انصر أحب الفئتين إليك، فهذا يدل على أن معناه: إن تستنصروا. وكلا الوجهين جيد.
مسألة:
س: الخطاب في قوله ( إن تستحفحوا ) للمشركين، أم المسلمين؟
ج: قيل الخطاب للمؤمنين؛ وكان معناه: إن تستنصروا فقد جاءكم النصر بالملائكة.
وقيل: هم المشركون؛
فإن قلنا: هم المشركون احتمل وجهين.
- أحدهما: إن تستنصروا فقد جاء النصر عليكم.
- والثاني: إن تستنصروا لأحب الفريقين إلى الله، فقد جاءكم النصر لأحب الفريقين.
أفاده ابن الجوزي.
وقال مكي في الهداية: هذا خطاب للكفار، قالوا: اللهم انصر أحب الفريقين إليك.
قال السيوطي: أيها الكفار إن تطلبوا الفتح أي القضاء حيث قال أبو جهل منكم: اللهم أينا كان أقطع للرحمن وأتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة أي أهلكه.
وقيل: ( إن تستفتحوا فقد جآءكم الفتح): للمؤمنين، وما بعده للكفار.
حكاه مكي في الهداية.
قوله «فقد جاءكم الفتح»: القضاء بهلاك من هو كذلك وهو أبو جهل ومن قتل معه دون النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
قال ابن قتيبة: وذلك أن أبا جهل قال: اللهم انصر أحب الدينين إليك. فنصر الله رسوله.
قال بيان الحق النيسابوري: نزلت في المشركين استنصروا يوم بدر، وقالوا: من كان أقطعنا للرحم وأظلمنا فانصر عليهم.
قوله «وإن تنتهوا فهو خير لكم »: أي إن تنتهوا عن الكفر بالله.
قاله مكي في الهداية.
وقال السيوطي: عن الكفر والحرب.
قال البغوي: يقول للكفار، إن تنتهوا عن الكفر بالله وقتال نبيه صلى الله عليه وسلم.
قوله «وإن تعودوا»: لقتال النبي صلى الله عليه وسلم.
قاله السيوطي.
قال الطبري: يقول وإن تعودوا لحربه وقتاله وقتال أتباعه.
وعن ابن عباس: وإن تعودا إلى القتال، نعد إلى هزيمتكم.
حكاه ابن الجوزي.
وقال السدي: وإن تعودوا إلى الاستفتاح، نعد إلى الفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم.
حكاه ابن الجوزي.
قوله «نعد»: لنصره عليكم.
قال الطبري: أي بمثل الواقعة التي أوقعت بكم يوم بدر.
وبه قال البغوي.
قال مكي: أي إن عدتم إلى القتال عدنا لمثل الوقعة التي أصابتكم يوم بدر.
قوله «ولن تغني»: تدفع .
قوله «عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت »: أي جماعاتكم.
قاله البغوي، والسيوطي.
قال مكي في الهداية: أي جنودكم وإن كانت كثيرة.
قال الطبري: يعني جندهم وجماعتهم من المشركين.
_____________
المصدر:
غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيسي، تذكرة الأريب في تفسير الغريب لابن الجوزي، تفسير غريب القرآن لكاملة الكواري، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للفراء، باهر البرهان في توضيح مشكلات القرآن لبيان الحق النيسابوري، تفسير البغوي، تفسير الطبري، زاد المسير لابن الجوزي، تفسير الجلالين.
كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
للإشتراك: 00966509006424
( إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19) ) الأنفال
قوله «إن تستفتحوا»: أي تسألوا الفتح، وهو النصر.
قاله ابن قتيبة، ومكي في المشكل.
قال البغوي أي: إن تستنصروا فقد جاءكم النصر.
قال الضحاك، وعكرمة: إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء.
وقال قتادة: قد كانت بدر قضاء وعبرة لمن اعتبر.
رواه عنهم الطبري.
قال ابن الجوزي: أي تستنصروا وكان أبو جهل قال اللهم أنصر أينا أحب اليك فنزلت هذه الآية.
قال مكي في الهداية: إن تستدعوا الله أن يحكم بينكم في ذلك ( فقد جآءكم الفتح)، أي: الحكم.
قال الفراء: قال أبو جهل يومئذ: اللهم انصر أفضل الدينين وأحقه بالنصر، فقال الله تبارك وتعالى إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح يعنى النصر.
قالت كاملة الكواري: يخاطب المشركين: إن تطلبوا النصر على محمد -صلى الله عليه وسلم، فقد جاءكم النصر، لكن عليكم، وهذا استهزاء بهم.
قال الزجاج: أي إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء. وقيل إنه قال: اللهم انصر أحب الفئتين إليك، فهذا يدل على أن معناه: إن تستنصروا. وكلا الوجهين جيد.
مسألة:
س: الخطاب في قوله ( إن تستحفحوا ) للمشركين، أم المسلمين؟
ج: قيل الخطاب للمؤمنين؛ وكان معناه: إن تستنصروا فقد جاءكم النصر بالملائكة.
وقيل: هم المشركون؛
فإن قلنا: هم المشركون احتمل وجهين.
- أحدهما: إن تستنصروا فقد جاء النصر عليكم.
- والثاني: إن تستنصروا لأحب الفريقين إلى الله، فقد جاءكم النصر لأحب الفريقين.
أفاده ابن الجوزي.
وقال مكي في الهداية: هذا خطاب للكفار، قالوا: اللهم انصر أحب الفريقين إليك.
قال السيوطي: أيها الكفار إن تطلبوا الفتح أي القضاء حيث قال أبو جهل منكم: اللهم أينا كان أقطع للرحمن وأتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة أي أهلكه.
وقيل: ( إن تستفتحوا فقد جآءكم الفتح): للمؤمنين، وما بعده للكفار.
حكاه مكي في الهداية.
قوله «فقد جاءكم الفتح»: القضاء بهلاك من هو كذلك وهو أبو جهل ومن قتل معه دون النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
قال ابن قتيبة: وذلك أن أبا جهل قال: اللهم انصر أحب الدينين إليك. فنصر الله رسوله.
قال بيان الحق النيسابوري: نزلت في المشركين استنصروا يوم بدر، وقالوا: من كان أقطعنا للرحم وأظلمنا فانصر عليهم.
قوله «وإن تنتهوا فهو خير لكم »: أي إن تنتهوا عن الكفر بالله.
قاله مكي في الهداية.
وقال السيوطي: عن الكفر والحرب.
قال البغوي: يقول للكفار، إن تنتهوا عن الكفر بالله وقتال نبيه صلى الله عليه وسلم.
قوله «وإن تعودوا»: لقتال النبي صلى الله عليه وسلم.
قاله السيوطي.
قال الطبري: يقول وإن تعودوا لحربه وقتاله وقتال أتباعه.
وعن ابن عباس: وإن تعودا إلى القتال، نعد إلى هزيمتكم.
حكاه ابن الجوزي.
وقال السدي: وإن تعودوا إلى الاستفتاح، نعد إلى الفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم.
حكاه ابن الجوزي.
قوله «نعد»: لنصره عليكم.
قال الطبري: أي بمثل الواقعة التي أوقعت بكم يوم بدر.
وبه قال البغوي.
قال مكي: أي إن عدتم إلى القتال عدنا لمثل الوقعة التي أصابتكم يوم بدر.
قوله «ولن تغني»: تدفع .
قوله «عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت »: أي جماعاتكم.
قاله البغوي، والسيوطي.
قال مكي في الهداية: أي جنودكم وإن كانت كثيرة.
قال الطبري: يعني جندهم وجماعتهم من المشركين.
_____________
المصدر:
غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيسي، تذكرة الأريب في تفسير الغريب لابن الجوزي، تفسير غريب القرآن لكاملة الكواري، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للفراء، باهر البرهان في توضيح مشكلات القرآن لبيان الحق النيسابوري، تفسير البغوي، تفسير الطبري، زاد المسير لابن الجوزي، تفسير الجلالين.
كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
للإشتراك: 00966509006424