فوائد إضافية في آيات كريمة ورد ذكرها في البرامج الإعلامية

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع حمد
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
((وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا))
ولذلك كانت أيام أكل وشرب وذكر لله .

((أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ))
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَا يَمْشِي أَحَدُكُمْ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ ، لِيُحْفِهِمَا جَمِيعًا أَوْ لِيُنْعِلْهُمَا جَمِيعًا) .
 
((وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (205) إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206))
(أَنَا مَعَ عَبْدِي حِينَ يَذْكُرُنِي) .
 
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا))
نُفِسَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ بِالشَّجَرَةِ (ذي الحليفة) فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَبَا بَكْرٍ يَأْمُرُهَا أَنْ تَغْتَسِلَ وَتُهِلَّ.

لعل الإحرام هو دخول في صلاة (بمعناها العام) ، ولذلك أمرها النبي صلى الله عليه وسلم بالاغتسال .
وينبني على ذلك : ما يسأله بعض الناس عن الوضوء لرمي الجمار ؟
فالجواب : نعم يشرع الوضوء إن كان سيذكر الله .
 
((وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7) اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ))
..فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا) .
 
((ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا (23))
كل ما تستطيع أن تفعله اليوم ، لا تؤخره للغد.
 
((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (8))
عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يقول الرب عز و جل يوم القيامة : سيعلم أهل الجمع اليوم من أولى بالكرم) . فقيل : ومن أهل الكرم يا رسول الله ؟ قال : (أهل مجالس الذكر والمساجد) .
 
((ومن الليل فسبحه وأدبار السجود))
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّيْلَ ؟ قَالَتْ : كَانَ يُصَلِّي ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، يُصَلِّي ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ يُوتِرُ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ ....
 
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))
مفهومه : أن من لم يجتنبه فلن يفلح .
قال صلى الله عليه وسلم : (من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة إلا أن يتوب) .
 
((مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا (85) وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ))
قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ نُودِىَ فِى الْجَنَّةِ : يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ ، ....) .
 
((وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ))
قال صلى الله عليه وسلم : (من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فاتقوا الله أن يطلبكم بشيء من ذمته) .
 
لو أتينا لتحليل (سجيل) لغوياً : فإن مادة (سجل) تفيد معنى الانصباب باتصال .
فمعنى (سجّيل) : أنها تسْجل بشدة وسرعة ؛ لكبرها ولعدم وجود المسامات التي تؤخر من سرعة سقوطها .
 
((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61))
عصيانهم واستمرار اعتدائهم : أدى إلى كفرهم بآيات الله .
 
((سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)
هذه الآيات نزلت قبل تحويل القبلة ، فيستفاد منها : أنّه ينبغي على من أراد تغيير نظام تعود عليه الجميع ، فينبغي عليه أن يبين ما قد يكون عليه من انعكاسات .
 
((وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ))
لعله يؤخذ من الآية استحباب الإقعاء -كما هي السنة- على القدمين وقت التقلب ؛ لأنه سجود للقدمين .
 
((إذْ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غماً بغمّ لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم ، والله خبير بما تعملون))
تلطّف في الخطاب مع المؤمنين ، وهذا درس لنا في التعامل مع أخطائهم .
 
هذه المعالج القرآنية النفسية من أعظم العلاج للنفس البشرية، وبالفعل من يحدث له هذا من معصية او مخالفة، تجده لايحزن أبدا على مافاته ولا مااصابه فيما بعد
لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم ، والله خبير بما تعملون
 
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا))
من وطئ امرأته ولم ينزل ، فهو إذاً عابر سبيل . فلا يجب عليه الاغتسال , بل يستحب ؛ لقوله تعالى في سورة المائدة : ((وإن كنتم جنباً فاطَّهّروا)) .(1)

أما حديث الحسن البصري عن أبي رافع عن أبي هريرة ، فهو بعنعنة الحسن ، وهو يدلس أحياناً رحمه الله .
_________
(1) ويستفاد أيضاً من آية المائدة أنّ من أجنب بامرأته بغير إيلاج فعليه الطهارة .
 
((لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ))
الفقه في الدين أوسع مما يفهمه كثير من الناس .
هو شامل لكل الحِكَم الشرعية التي تنبثق منها الفروع .
 
((إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ))
استدراك يفيد أن الرسل المرسَلين بما يشاؤون ، ليسوا بمغفَل عن شهادة الله بما أنزلهم به .
 
((قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ))
مفهوم الآية الكريمة : أن الكلب ما لم يكن للجرح (صيد أو حراسة ماشية أو حرث) فإنه غير حلال .
ولعل عطف (وما علمتم من الجوارح مكلبين) على طيبات الأطعمة ، يشير إلى أن اقتناء الكلب غير الجائز فسقٌ يُنقص عمل الإنسان كما هو الحال في محرمات الأطعمة التي وصفها الله بـ : (ذلكم فسق) .
والفسق : الخروج عن الطاعة .

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا -إِلَّا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ ضَارِيًا- نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ) .

((وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين))
تعديل : يمسح على ظاهر الرجلين ؛ بدلالة العطف على الرأس .

أما في الغسل -كما في قراءة النصب- فالماء ينزل فيناسبه أن يكون المقصود بالكعبين : الأعقاب .
 
((يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا)) سورة النساء
لعل حكم ميراث الإخوة لأب مستفاد أيضاً من قوله تعالى : ((يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ))
فقوله سبحانه : ((لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ)) فيه إشارة إلى أن وصف الذكورية يضعَّف به على الأنوثة .
ثم جاءت الآية الأخيرة من سورة النساء تبين ذلك .

((....* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ)) سورة المائدة
مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ أَلا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، ...

((قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ))
الغيّ : دخول في الظلمة . أصلها : الغَوْي
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الشيطان يجري من بن آدم مجرى الدم) .
وفي رواية : (.. يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم) .
 
((وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ))
((مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ)) .
 
((هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شِرْكاً فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190))
من أنواع الشرك : شرك المحبة .
((رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا))
 
((لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108))
.. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نِعْمَ الْقَوْمُ ، مِنْهُمْ عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ) .
 
((قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ)) سورة يوسف
هذه الآية الكريمة تبين أنّ مَن سرق مالاً من الكفار غير المحاربين ، فإنه مفسد .

((قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ))
قال صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة تستجاب دعوتهم : الوالد والمسافر والمظلوم) .
 
((الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ)) سورة الحجر
((طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ)) سورة النمل
لعل تقديم ذكر القرآن في سورة النمل ؛ نظراً لأن حرف الطاء ليس كثير الاستعمال في الكتب الإلهية السابقة .
أما حروف (ألـر) فكثرت فيهما .
والله أعلم
 
((وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ))
الأمة المسلمة التي من أمم الإسلام : يشهد عليها رجل بصلاحها ، فيكون ذلك شفاعة لها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ الرَّجُلِ الْوَاحِدِ لَيْسَ بِنَبِيٍّ مِثْلُ الْحَيَّيْنِ أَوْ أَحَدِ الْحَيَّيْنِ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ) .
 
((إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85))
ورد ذكر السبب - والأسباب في القرآن الكريم مرتبطاً بالسماء والعلو .
والقرآن الكريم مثاني .
 
((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا ..))
((قَيِّمًا)) : الصفة فيه متعدية ـ كما تعدى مثله في الدعاء النبوي : أنت قيِّم السماوات والأرض ومن فيهن ..

((وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133) وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134))
((لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً)) : هذا من تمام الحجة عليهم ، حيث أنهم لو أُهلكوا بعذاب من قبله لَما قالوا : لولا أتانا رسول بآية .. بل مجرد : لولا أرسلت إلينا رسولاً فـ....
فآمِنوا أيها الكفار بما كنتم ستحتجّون به
 
((لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ))
كأنّ في الآية الكريمة إشارة إلى استحباب تملّك الأضحية والهدي قبل دخول العشر .
 
{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}
أسلوب ضمير العاقل : كأن فيه دلالة على أن الضوامر يعرفن أنها رحلة حج لبيت الله سبحانه ، فيأتين رغبةً .

((وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا))
(إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي) .
 
من اللطائف : أن بين قوله سبحانه في سورة النور : ((ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم (10)) و ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ)) .
بينهما : 25 آية !

وبين الآية (10) وقوله سبحانه : ((ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله ...))
بينهما : 27 آية !
وهذا بعد وصفهم بأنهم لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة .
فلعل الدرجتان الزائدتان على الخمس وعشرين : الأولى منهما للمحافظة على صلاة الجماعة : ((لا تلهيهم تجارة ولا ..)) ، والثانية زيادة من فضل الله .

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77))
الذي يظهر أنّها ليست موضع سجود خاص إلا إن قرأها في ركعة سُبقت بمثلها .. فيكون قد بدأ بما بدأ الله به
 
((لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بيوتكم أو بيوت ...))
هؤلاء لا يستطيعون التكسب ، فأزيل عنهم الحرج في أن يأكلوا من ....
 
بين قول الله تعالى : ((والذين يبيتون لربهم سجّداً وقياماً(64)) إلى قوله سبحانه : ((أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقّون فيها تحية وسلاماً(75)) اثنتا عشرة آية .
وروى بعض الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت صلاته بالليل 13 ركعة ، 10 قبل الوتر و2 بعدها .

((وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ))
في صفة وضوء رسول الله : وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ فَأَقْبَلَ بِيَدَيْهِ وَأَدْبَرَ بِهِمَا .
هذه الصفة مأخوذة من الباء في الآية الكريمة ، فيمسح إقبالاً -رأسَه- بما علق في يديه مما أدبر منه .
 
((وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ))
أعتقُ ما في البيت : الحجر الأسود ، فلم يتغير عندما بنت قريشٌ البيت قبل البعثة .
ومن قبّله فقد فعل ما يغني عن التكبير المشروع لمن أشار دون أن يستلم .
 
((المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ ..)) الأعراف
((مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69)) ص
قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنْ الْجَنَّةِ . قَالَ لَهُ آدَمُ : يَا مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَاتِهِ وَكَلَامِهِ ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَق !
فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى -ثَلَاثًا-) .
 
((خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك))
((تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة))
((لابثين فيها أحقابا))
 
((أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ))
إذاً فالأنعام مخلوقة مما عملت يديه سبحانه ، ولم تبيّن الآية الكريمة ما هو
 
تتمة للمشاركة التي قبل السابقة :
الرواية الأصح في حديث أبي هريرة عن مانع الزكاة ، هي بدون زيادة : (فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ثُمَّ يُرَى سَبِيلَهُ إما إلى ...)
وبيانها : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا لم يؤد المرء حق الله أو الصدقة في إبله بطح لها بصعيد قرقر فوطأته بأخفافها وعضته بأفواهها إذا مر آخرها كر عليه أولها حتى يرى مصدره إما من الجنة وإما من النار ، والبقر إذا لم يؤد حق الله فيها بطح له بصعيد قرقر فوطأته بأظلافها ونطحته بقرونها إذا مر عليه آخرها كر عليه أولها حتى يرى مصدره إما من الجنة وإما من النار ، والغنم كذلك تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها عقصا ولا جما حتى يرى مصدره إما من الجنة وإما من النار ..) .
رواه بكير بن الأشج عن ذكوان عن أبي هريرة دون الزيادة المشار إليها . وقد رواها بعض الرواة الذين لا يُحتج بهم .
فالذي يظهر أنها مدرجة من أبي هريرة ، وقد حصل ذلك منه أحياناً رضي الله عنه :
كما بيّن الأعرج حينما روى هذا الحديث عن أبي هريرة : (وَتَأْتِي الْغَنَمُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا تَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا -وَقَالَ : وَمِنْ حَقِّهَا أَنْ تُحْلَبَ عَلَى الْمَاءِ- ..) حيث بين المُدرَج من كلام أبي هريرة .

والله أعلم
 
((هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13) فَادْعُوا اللَّهَ مخلصين ...))
كأن في الآيتين الكريمتين إشارة إلى استحباب الدعاء عند نزول المطر .
 
(( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ))
لم يقل : إنني الداعية الفلاني ، أو إنني أتبع الجماعة الفلانية .
بل انتسب إلى المسلمين فقط .
 
((ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ..))
جاء في الحديث الشريف : (.. ويقتل الخنزير)
 
من وطئ امرأته ولم ينزل ، فهو إذاً عابر سبيل.
وبالنسبة للمرأة ، فإنْ جَهَدها فقد خرجت من الاستثناء . فيجب عليها الغُسل
 
((لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان))
هذه ميزة ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر : (فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك؟) .
 
((ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحَين))
لعل مناسبة الآية الكريمة لما قبلها ؛ لبيان أن بعض الصالحين قد تكون أزواجهم منافقات ، فضرب الله لهن مثلاً . والعكس كذلك . فلا يغفل الإمام الذي يجاهد الكفار والمنافقين عن ذلك .

((فلولا إن كنتم غير مدينين * ترجعونها إن كنتم صادقين))
الذي يظهر أن الكفار اعتقدوا في الأسباب اعتقاداً كبيراً ، ولم يؤمنوا بأنهم يَدينون بالقدر . كما حكى سبحانه عنهم قولهم : ((وما يهلكنا إلا الدهر)) .
فتحداهم الله سبحانه بأن يرجعوا الروح بالأسباب التي يتعلقون بها .
 
((إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا))
قراءة الليل تؤثر في سبح النهار (أموره وأعماله التي يسبحها في النهار) .
 
((إنما النسيء ...))
كأن الآية الكريمة تشير إلى حسن صنيع مَن ابتدأ بشهر محرم في التأريخ -ممن أراد التأريخ- ، وهو فعل عمر والصحابة رضي الله عنهم .
وجه الدلالة : أن تقديم ما أنسأه الذين كفروا ، فيه تمام المخالفة لهم .
 
((كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ))
هذه الآية الكريمة ترد على اليهود حين زعموا أن شريعتهم لا تتغير ولا تُبدَّل .
 
عودة
أعلى