فوائد إضافية في آيات كريمة ورد ذكرها في البرامج الإعلامية

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع حمد
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
((تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ)) النساء 13
هذه الجملة الكريمة -بعد آيات المواريث- تدل على أن من تزوج أو طلق في مرض موته ؛ يريد أن يحرم من الميراث ، فإن ذلك لا يكون .
 
((وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ))
ظاهر الآية الكريمة يدل على أن الرضعة الواحدة تحرم الأم التي أرضعت ،
وعلى أن ما دون ثلاث رضعات لا يحرم الأخوات ، بدلالة (الرَّضَاعَة) ففتحة الراء تعني أكثر من من رضعة ، والتاء المربوطة تعني من أكثر من رضعتين . وهذا ما بينته السنة النبوية الشريفة .


ولعل قوله سبحانه في أواخر الآية الكريمة : ((إلا ما قد سلف)) يدل على أنه لو تعلق الزوجان جداً ببعضهما -لوجود أولاد مثلاً-. وقد علما مؤخراً بأن امرأة قد أرضعتهما ، فهنا نعمل بقراءة : (خمس رضعات معلومات يحرمن) .

والله أعلم

((فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب))
لعل التعبير بـ: (نصف ما) بدلاً عن خمسون جلدة ؛ للدلالة على أن التنصيف دَيدَن في ملك اليمين .
 
(وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا)
سجداً ، أي : ركعاً . قاله ابن عباس .
ولعل الركوع الذي فيه وضع الأيدي على الركب ، هو سجودٌ لغةً .

وبناء على ذلك ، فإن قوله تعالى في سورة الإنسان : ((ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً)) يشير إلى مشروعية التسبيح في الركوع أيضاً .
وإن قوله تعالى : ((الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين)) يشير إلى مشروعية القيام بعد الركوع أيضاً .

ولأنّ الحمد مقترن بالتسبيح في عدة أوامر إلهية ، فإن القائم بعد الركوع يحمد الله .
((إنه هو السميع العليم)) : ولذلك يقول المصلي : سمع الله لمن حمده .


قالت : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ : هَلْ قَرَأَ بِأُمِّ الْكِتَابِ ؟
هذا الفعل النبوي موافق للآية الكريمة : ((وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإدْبَارَ النُّجُومِ)) .
فالنجوم تطلق أيضاً على نجوم القرآن ، فذلك الوقت إدبار لها . فلا يطيل القراءة .
شرح معاني الآثار - (1 / 296) :
قال أبو جعفر قال قوم لا يقرأ في ركعتي الفجر .

وبالنسبة لقراءة فتح الهمزة في (فسبّحه وأدبار النجوم) : فقراءته صلى الله عليه وسلم لـ(آمنا بالله وما أنزل إلينا) ، و (آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون) .
وقراءته عليه الصلاة والسلام لـ(قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) .
كل ذلك هو تأويل للآية الكريمة .
تفسير القرطبي - (17 / 80) :
وقرأ سالم بن أبي الجعد ومحمد بن السميفع (وأدبار) بالفتح، ومثله روي عن يعقوب وسلام وأيوب،
 
((الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ))
((لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29)) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كل ذنب عسى الله أن يغفره ؛ إلا الرجل يموت كافرا أو يقتل مؤمنا متعمدا » .

((وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا))
لعل مناسبة الآية الكريمة لما قبلها ، هو ما أشار إليه الحديث الشريف : « لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ . يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ ، وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ».
وظاهر الآية الكريمة على عدم اشتراط نصاب . ويؤيده الحديث الشريف ..
أما لماذا لم يقطع النبي صلى الله عليه وسلم فيما دون ربع دينار ؟
لعل الجواب : أن في نقود الناس وأقواتهم حقاً للمسكين الذي لا يجد قوتاً ..
فلما كان له فيه حق ، لم تُقطع يده . ويعاقب بغير ذلك .

أما البيضة والحبل -كما مثّل بها النبي صلى الله عليه وسلم- فليست أقواتاً ، بل هي ترفّهٌ فدخلت في عموم الآية الكريمة .

والله أعلم
 
فالنجوم تطلق أيضاً على نجوم القرآن ،
وبالنسبة لقراءة فتح الهمزة في ((وَمِنَ اللَّيْلِ فسبّحه وأدبار النجوم)) : فقراءته صلى الله عليه وسلم في الوتر لـ((سبح اسم ربك الأعلى)) و(قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) .
كل ذلك هو تأويل للآية الكريمة .
 
((183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ))
اليوم يطلق أيضاً على الـ24 ساعة ؛ فأفاد ذلك مشروعية الوصال .
إلا أن التعبير القرآني بـ(مَعْدُودَاتٍ) يشير إلى عدم الاستمرار فيه . ، وكذلك قوله سبحانه : ((يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)).

((لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ))
لا إشكال في فهم الآية الكريمة إن علمنا أن المرسِل للمعقبات هو : ((وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً)) .
فهو سبحانه يرسلها لتحفظ العبد من أمره .
 
((وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ))
قال النبي صلى الله عليه وسلم :( يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك لا تعصني ؟ فيقول أبوه : فاليوم لا أعصيك ، فيقول إبراهيم : يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون ، فأيّ خزي أخزى من أبي الأبعد ؟ فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين .. ثم يقال : يا إبراهيم ما تحت رجليك ؟ فينظر فإذا هو بذيخ متلطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار) .
الذيخ : ذَكر الضبع الكثير الشعر .

((يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل))
لو كانت هناك مصلحة ظاهرة في عمل تماثيل فلا بأس . ويقدر المصلحة أولوا العلم فقط
كلعب البنات .. إلا أنه في زماننا أصبحت تجارة ، ولم تكن كذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
وإلا فالأصل أن التصوير من كبائر الذنوب -والعياذ بالله -
 
((واتقوا الله واسمعوا ، والله لا يهدي القوم الفاسقين * يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علّام الغيوب * إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي))
أسلوب الآيات الكريمة يُشعر بغضب الله سبحانه وتعالى في هذا الموقف -نسأل الله رحمته- .
فأفاد ذلك أنّ ما لم يأذن به الله مما هو مذكور في الآية الأخيرة : ملعون صاحبه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صوّر صورة فإن الله معذبه يوم القيامة حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ) . هذا أصح الألفاظ من حديث ابن عباس

التمهيد - (13 / 140) :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن المختفي والمختفية . قال أبو عمر : لا أعلم اختلافا بين أهل العلم أن المقصود باللعن في هذا الحديث هو النباش الذي يحفر على الميت فينبشه ويخرجه ويجرده من ثيابه
 
((كلٌّ آمن بالله وملائكته وكتابه ورسله))
هذه القراءة تدل على وجوب الإيمان بالقدَر ؛ لأن الكتاب الذي عند الله سبحانه مقدّر فيه كل شيء .
 
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ))
تدل الآيات على أن من أسباب الفتنة : توقف الناس عن الجهاد .وقد توقفت الفتوحات في أواخر عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه .
ينظر كتاب : سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه - (2 / 58) .

((إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ))
ولو تواعدتم على الاجتماع في وادي بدر وقت كذا ، لاختلفتم في الميعاد .. بأن يتقدم أحد الفريقين ويتأخر الآخر ، أو يتأخرا معاً .
 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }
لعل التناسب بين الآيتين يشير إلى كراهة دخول أهل الكتاب للمسجد الحرام .

في سورة التوبة : ((فتربصوا إنا معكم متربصون)) ، وفي سورة الأنعام وهود : ((إنا منتظرون))
الآية الأولى تخاطب من يعيش مع المسلمين (المنافقون) .
 
((هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22))
((حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ)) : تحتمل الجملة الكريمة معنى : حتى إذا صرتم في فُلْك السماء-الطائرة- .
((جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ)) : المقص الهوائي موج الرياح .
ط§ظ„ظ…ظ‚طµ ط§ظ„ظ‡ظˆط§ط¦ظٹ ظˆط®ط·ط±ظ‡ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ط·ط§ط¦ط±ط§طھ | ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ظ‚ط¨ط³
5927alsh3er.jpg


((فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ)) [يونس : 76]
الحق يشمل ما جاءا به في البداية من الآيات ، وما جاء به موسى عند لقاء السحرة .

((وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ))
هذه الآية دليل على أن الآيات التي تقرأ ضد السحرة وأعمالهم : حق .
 
((بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون))
يتحقق الاسم الفسوق بكامله في : تكفير الشخص .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا » .

((وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وَمَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ سِوَى الإِسْلاَمِ ، كَاذِبًا ، فَهُوَ كَمَا قَالَ) .
 
((وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (111) فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113))
لما كان يوم الدين يومَ التوفية : ((وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) أُتبعت الآية الكريمة بـ ((فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا)) .
فالآيات تحمل غضباً للرب سبحانه .
 
التشهد : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين(1) ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
قال بعض أهل العلم : أنه سنة ..
فلو انتقض وضوء الرجل في التشهد الذي قبل السلام ، لكان هناك وجه لعدم أمره بإعادة الصلاة .
 
((وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40) وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَـ..))
لعل مناسبة الآية الأخيرة الكريمة لما قبلها ، هي : (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) .
 
((وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مُهَلُّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ذُو الْحُلَيْفَةِ ، وَمُهَلُّ أَهْلِ الشَّأْمِ مَهْيَعَةُ -وَهِيَ الْجُحْفَةُ- ، وَأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنٌ ، وَمُهَلُّ أَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمُ) .
سبحان الله ،، نجد تناسباً بين أسماء هذه الأماكن ، وبين الإتمام المأمور به .
فمن عادة العرب توصيف الأفعال بالمسمَّيات وربطها بها ، -وقد أشار القرآن إلى صحة ذلك بالحروف المقطعة والآيات التي بعدها كقوله سبحانه : ((ذلك الكتاب)) -
فمن إتمام العمل أن لا يجاوز هذه الأماكن إلا وهو محرم
ولو جاوز مريد الحج والعمرة هذه المسمّيات دون إحرام ؛ لصح إطلاق وصف عدم الإتمام عليه .
وبيانه :
أن ذا الحليفة : يناسب الإحرام -الذي هو كالحلف على فعل النسك- .
ومهيعة : تناسب الإهلال والتلبية ؛ لأن الهيعة هي / الصَّوْت الذي يُفْزَع منه ويُخاف.
وقرن : جبل مطلّ ومشرف على عرفات ؛ فكأنه قرن تابع لها .
ويلملم أو ألملم : تناسب الإلمام الذي يحمل معنى الاقتراب.

والله أعلم
 
حديث النبي صلى الله عليه وسلم : من أن آل داود أوتوا مزاميراً .
ولعله أيضاً من قول الله تعالى : ((وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا))
معنى الزبر في اللغة يشير إلى إتقان الشيء وتحسينه .
فهو عليه السلام كان يزبر الزبور -كما تحتمله الآية الكريمة-
 
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ))
لَعَنَ رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَنِ اتَّخَذَ شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا.

((وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79))
قراءة القرآن قبل النوم .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (ما من عبد مسلم يأوي إلى فراشه فيقرأ سورة من كتاب الله حين يأخذ مضجعه إلا وكّل الله به ملكاً لا يدع شيئا يقربه ويؤذيه حتى يهب متى هب) .

((وبالحق أنزلناه وبالحق نزل ، وما أرسناك إلا مبشراً ونذيراً))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والقرآن حُجة لك أو عليك) .
 
((وفديناه بذبح عظيم))
من وجب عليه شيء ، ثم تُرك لمصلحة .. فيفدي إذاً بما يماثل . كمن نذر عملاً ثم ظهرت المصلحة بخلافه فيتحول إذاً إلى المماثل .
 
((وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ))
أما أهل أفريقيا الذين يأتون من قِبَل محاذاة مكة وجدة ، فلعل ميقاتهم : جدة -كما أفتى بعض أهل العلم- فهي تحمل معنى الجِدّ فيجدّ بالإحرام .

((أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ))
الفاعل هنا : (هَوَاهُ) .
 
((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ))
تدل الآية الكريمة على أنه يجوز إطلاق تسمية (جعل مع الله إله آخر) على من قدّم شيئاً على أمر الله سبحانه . ولا يلزم ذلك خروجه دوماً من الملة .

((وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ))
لعل من فوائد الجملة الكريمة الأخيرة : الإشارة إلى أن الإكثار من الجماع المباح ينقص من الحفظ .
 
((يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا))
إطلاق الصلاة على المسجد يشير إلى المعنى الوارد في حديث : (إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ) .

((وتقلبك في الساجدين))
قال ابن مسعود رضي الله عنه : إذا كنتم ثلاثة فصلوا جميعا .
 
((والله لا يستحيي من الحق))
في الجملة الكريمة إشارة إلى أن الله سبحانه حيي . وجه الدلالة : نفي الحياء عن الحق . وليس إطلاق النفي

((ولو نشاء لطمسنا على أعينهم))
كالغطاء على البؤبؤ .

((المحراب))
على وزن (مفعال) كمصباح
ولعل اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم للخباء عند اعتكافه ،هو من المحراب .
ولعله سمي بذلك : تشبيهاً كأن فيه حربة تخرج منه لمن أراد أن يشغل صاحب المحراب أو يدخل معه .
كما أن المصباح يخرج منه إصباح .

((وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3))
يستفاد من الآية الكريمة الأولى : حرص الإنسان على الجماعة الكبييرة في الصلاة .
وكذلك الجماعة الكبيييرة في الزجر ، أو تلاوة الذكر
 
تتمة للمشاركة التي قبل الماضية :
وإطلاق الصلاة على المسجد يشير كذلك إلى المعنى الوارد في حديث : (وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ) .

الذي يظهر من عدة آيات كريمة أن الله سبحانه يعيد خلقنا في البرزخ بعد موتنا ، لتذوق الروح النعيم أو العذاب .
كما يشير قوله سبحانه : ((إنا كنا فاعلين)) .
وقوله تعالى : ((كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)) سورة البقرة ،
((الله يبدؤ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون)) سورة الروم .. بدلالة (ثم) .
وقوله سبحانه : ((نحن قدّرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين * على أن نبدل أمثالكم وننشئكم فيما لا تعلمون)) .


ثم أراد أن يتوضأ مرة أخرى تجديداً لا عن حدثٍ - مثلاً - فإنه يمسح . كما قال علي- رضي الله عنه – : هذا وضوء من لم يحدث .
وجه الدلالة من آية المائدة الكريمة على فعل علي رضي الله عنه : أن لفظ الغسل يصح إطلاقه أيضاً على إزالة ما على العضو بالماء . ولو لم يجر الماء عليه .
فصار إذاً قوله سبحانه : ((وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا)) محتملاً لمن أحدث . فعليه أن يطّهّر فيُجري الماء .
فالجُنُب يصح إطلاقه أيضاً على من أحدث ؛ لأنه يجنب وقت الحدث .

((وأذنت لربها وحُقّت))
حُقّت بالطاعة -كما يقول ابن عباس- ، فأصبحت حقاً كاملاً .
 
((قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ))
إسرائيل يطلق على نبي الله يعقوب عليه السلام . فهو الأشهر
وهناك معنى محتمل في الآية الكريمة : وهو أن هبوطهم يسمى إسراء ؛ لأن الفضاء ليل . والياء واللام : لإفادة معنى الهبوط إلى أرض صلبة .
فنحن بنو إسرائيل على هذا الاشتقاق

((وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ))
زكاة الفطر .. طهرة للصائم .
أما وقتها فالآية الكريمة بعدها تشير إليه .
 
((وَالَّذِينَ قاتلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5))
والبال : المَرُّ الذي يُعْتَمَل به في أَرض الزرع
البالَةُ : وِعاءُ المسك ، جمعها : بال
والبَالَةُ : الرّائِحَةُ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَا مِنْ مَكْلُومٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَكَلْمُهُ يَدْمَى ، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ وَالرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ) .
 
بالنظر إلى التسمية التي تحمل معنى : إمساك الرائحة ..
فقد يدخل في معنى المسك : الطيب المعتّق الذي يبقى على الجلد لفترة .
 
عدد آيات سورة (حم) الأحقاف : 35 آية ، آخرها : ((كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ(35)) .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : تَدُورُ رَحَى الإِسْلامِ عَلَى رَأْسِ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ، ثُمَّ يَحْدُثُ حَدَثٌ عَظِيمٌ، فَإِنْ كَانَ فِيهِ هَلَكَتُهُمْ فَبِالْحَرِيِّ، وَإِلا تَرَاخَى عَلَيْهِمْ سَبْعِينَ سَنَةً، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ ...إلخ
 
((أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ))
كأن في الآية الكريمة إشارة إلى أن هذا الولي له حق الفسخ قبل المماسّة .
 
((وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفتنة : (إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصْبِحُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا) .
 
((قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ))
فالحرير لم يحرّم تماماً ، فإن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْحَرِيرِ إِلَّا هَكَذَا . وَأَشَارَ الراوي بِإِصْبَعَيْهِ اللَّتَيْنِ تَلِيَانِ الْإِبْهَامَ .
 
((وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِنْدَ البَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً))
قال بعض السلف : كَانُوا يَصْفِرُونَ عَلَى لَحْنِ طَائِرٍ بأَلْحَانٍ يُقَالُ لَهُ : المُكّاءُ .
ويسميه بعضهم الآن : أم سالم

قلت : وفي اللغة : مادة (م ك ا) الميم تدل على حدوث الشيء بيسر / والكاف : تدل على التوقف عنده / والألف : امتداده .

وفي هذا الزمن تجد بعض الأئمة ، والذين يرددون خلف تكبيرهم .. يصلّون مكاء وتصدية . فالمكاء : التلحين الزائد الذي يصرف عن الصلاة والقرآن إلى النغم .
كقول بعضهم : ربناااآاااآاااا ولك الحمد .
(وَتَصْدِيَةً) : فيرفعون أصواتهم بهدف أن يصل إلى درجة الصدى !

((وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ))
رُوي أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ عَلَى جَارِيَةِ امْرَأَتِهِ فَرُفِعَ ذَاكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (إِنْ كَانَتْ طَاوَعَتْهُ فَهِيَ لَهُ وَعَلَيْهِ مِثْلُهَا لَهَا ، وَإِنْ كَانَ اسْتَكْرَهَهَا فَهِيَ حُرَّةٌ وَعَلَيْهِ مِثْلُهَا لَهَا) .
لعل وجه الدلالة من الآية الكريمة : التناسب بين الجملة الأولى وجملة : ((ولا تكرهوا)) .
 
((رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ))
إقامة الصلاة مظنة لتقبّل الدعاء فيها ، ولذلك عطف إبراهيم عليه السلام بتقبل الدعاء .
 
((وَالشَّفْعِ وَالْوِتْرِ))
بقراءة حمزة والكسائي فإن الآية الكريمة تدل على استحباب الإيتار في الأعمال التي فيها تكرار .

((وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12) وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13))
ولعل من التناسب بين الآيتين الكريمتين : الإشارة إلى استحباب أن تكون الحجامة في صباح يوم 17 أو 19 أو 21 من الشهر .

((ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً))
من أنفق كل دنانيره في سبيل الله ، وكان عنده الأسودان .. فليس هو من الباسطين كل البسط .
 
((وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ))
يؤخذ من الآية الكريمة : كراهة النوم على البطن .. كما وردت به السنة النبوية
 
((فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَـدَقَةٍ أَوْ))
الفتحات الثلاث لعلها تشير إلى أن التصدق يزيد على الصيام بثلاثٍ : فيطعم ستة مساكين .. كما بينت السنة النبوية الشريفة
 
((إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ))
كأن الجملة الكريمة تشير إلى أنهم ماتوا في حينٍ واحد .
 
((يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ))
((وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا))
الذي يظهر من عدة آيات كريمة أن الساعة موجودة في السماوات والأرض تزداد ثقلاً .. حتى يأتي وقت الأمر الإلهي .
 
الذي يظهر من عدة آيات كريمة أن الله سبحانه يعيد خلقنا في البرزخ بعد موتنا ، لتذوق الروح النعيم أو العذاب .
كما يشير قوله سبحانه : ((إنا كنا فاعلين)) .
وقوله تعالى : ((كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)) سورة البقرة ،
((الله يبدؤ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون)) سورة الروم .. بدلالة (ثم) .
وقوله سبحانه : ((نحن قدّرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين * على أن نبدل أمثالكم وننشئكم فيما لا تعلمون)) .
وبذلك يتبين معنى سؤال اليهودي للنبي صلى الله عليه وسلم حين قال : أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « هُمْ فِى الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ ».
 
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « هُمْ فِى الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ ».
لعل وجه الدلالة على ذلك من الآية الكريمة التي تقول : ((يوم تُبدّل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار)) : هو أن الأرض لمّا بُدّلت والسماواتُ فإنه لم يبق لهم إلا ذاك المكان يكونون فيه .
 
((وما كنت بجانب الطور إذ نادينا))
صلى الله عليه وسلم ، جاءه النداء من الأعلى ولم يكن بجانب الطور (1) كما كان موسى عليه السلام .
والوادي الذي نودي فيه صلى الله عليه وسلم ، لم يكن به أحد وقتها .
قَالَ رسول الله
slah.png
: (جَاوَرْتُ بِحِرَاءٍ شَهْرًا فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِى نَزَلْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الْوَادِى فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ أَمَامِى وَخَلْفِى وَعَنْ يَمِينِى وَعَنْ شِمَالِى فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ، ثُمَّ نُودِيتُ فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ثُمَّ نُودِيتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَإِذَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ فِى الْهَوَاءِ ، فَأَخَذَتْنِى رَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ : دَثِّرُونِى. فَدَثَّرُونِى فَصَبُّوا عَلَىَّ مَاءً فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ((يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)) ) .


((وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً ، قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة ، والله خير الرازقين)) .
« إِنَّ فِى الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّى يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ » .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الطور يمنع انتشار الصوت .
 
((وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ))
((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ)) .
 
وفي هذا دليل على أنّ الميت يسمع إمام صلاة الجنازة ؛ لقوله سبحانه : ((إن صلاتك سكن لهم)) .
وعليه : فلعل الراجح ما ذكره صاحب شرح السنة ـ للإمام البغوى متنا وشرحا - (5 / 360) :
وذهب قوم إلى أنه يقف عند صدر الميت رجلا كان أو امرأة .

((وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (23) وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ))
الكلمة الكريمة فيها إشارة إلى أن ما وافق علة ذلكم ، فله الحكم نفسه .
فالجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها فيه علة تقطيع الرحم ، بل هو أَولى .
فإن الأختين بينهما عيش وملح غالباً أكثر من العمة والخالة ، فيكون القطع بين المرأة وعمتها أسهل .
 
((وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39))
لعل في الآيات الكريمة إشارة إلى أن السارق إن قطعت يده فإنه لا يُسجن لسداد ما سرقه . بل يصلح ما أفسد .
 
(( قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ))
ورد قبلها بعدة آيات : ((بل إياه تدعون)) في الأنعام ، وفي غافر : ((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)) .
 
((وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ))
كالخضار .
 
(( وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101)) الأعراف
((فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (74)) يونس
الخطاب -في سورة يونس- أشد في الآيات التي تسبق آية 74 ، فلعل لذلك كان استعمال : المعتدين .
 
عودة
أعلى