فوائد إضافية في آيات كريمة ورد ذكرها في البرامج الإعلامية

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع حمد
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
((يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة .....))
الآية الكريمة تشير إلى استحباب أن يكون آخر أمر الوضوء : الصلاة . - كما كان يفعل بلال رضي الله عنه - حيث رُبط الوضوء في الآية بالصلاة .

((الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66))
يراد به صراط الآخرة (جسر جهنم) .
 
((قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم ، للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ، وأرض الله واسعة ، إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب))
في الحديث القدسي : (كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، والصوم لي وأنا أجزي به) .
((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)) .
 
((فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ))
أصاب عليه السلام حين كان يذهب للشام .
وهذا ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين أمر بعض الصحابة بالتوجه للشام كأبي ذر ومعاوية بن حيدة ،
وابن حوالة حين قَالَ له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَإِنَّهَا خِيَرَةُ اللَّهِ مِنْ أَرْضِهِ يَجْتَبِى إِلَيْهَا خِيَرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ) .
 
((وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ))
لمعترض أن يعترض على الاستدلال بالحديث النبوي : (ويل للأعقاب من النار) .. على عدم جواز المسح ، بأن الحديث ورد فيمن غسل ولم يسبغ .
أما من مسح فلم يخاطَب به .
فإن قيل : قد ورد في بعض روايات حديث عبد الله بن عمرو أن القوم مسحوا على أرجلهم .
فالجواب : أنهم لم يمسحوا بالطريقة الشرعية الواردة للمسح / في قوله سبحانه : ((وَأَرْجُلِكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)) .
 
((والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام))
لعل الآية الكريمة تشير إلى كراهة التمتع مع الأكل .
قال صلى الله عليه وسلم : (لا آكل متكئاً) .
 
((وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23))
لعل هذه الآيات الكريمة تنطبق على المؤمن بدلالة : ((كُلُّ نَفْسٍ)) .
وقوله سبحانه : ((لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ))
فالمؤمن في غفلة عن الدنيا ؛ من معرفته بيوم الدين .

((قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ)) الأنعام
((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ)) الذاريات
الإطعام لا يقتضي أن يكون كما هو معروف ، بل كل ما يمتصه الجسم من الغذاء هو إطعام .. وسبحان الله العلي المتعال عن كل ذلك .
 
((أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا))
لعله مما يستفاد من الآية الكريمة : أنه يستحب الأكل والشرب بعد الجماع .
ولعله مما يستفاد من قوله تعالى : ((تلك حدود الله)) ، مع قوله سبحانه في سورة المجادلة : ((وتلك حدود الله))
أن حكم المجامع في نهار رمضان هو حكم من ظاهر من امرأته .

((أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ))
لعل معنى الآيات الكريمة : أنّ الله سبحانه لمّا يُقدّر لأناسٍ الموت ، فإنه سبحانه يبدّل أمثالهم . فلا يتناقص عدد البشر بالموت

((وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ))
رزقكم لا تستخدمونه -حين يبني أجسامكم- في الطاعة ، بل تكذّبون . والعياذ بالله
 
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ))
لعل مناسبة الآية الكريمة لما قبلها : للإشارة إلى أن مِن تولّي الكفار إرجاع المهاجرات إليهم ، فهذا يؤدي إلى تكثير تناسل الكفار وتكثير سوادهم .
 
((أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ)) [الأنعام : 89]
قال صلى الله عليه وسلم : (.. وما من نبي إلا وقد رعى) .
للفائدة : هذا اللفظ هو الأصح سنداً . يُنظر سنده في الزهد لوكيع ، ومعجم ابن الأعرابي .
 
العلم لا يستلزم أن يكون ما قبله جهلاً .
قال تعالى : ((وليعلمنّ الله الذين آمنوا وليعلمنّ المنافقين)) .
فالعِلْم في اللغة : صيرورة الشيء عَلَمَاً في النفس .
 
((استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ، إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم))
المعنى الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الآية الكريمة حينما أراد أن يصلي على ابن سلول .. إنما هو لمن لم يتأكد من كفرهم .
يُراجَع زاد المسير لابن الجوزي
 
لعل هذه الآية الكريمة أصلٌ في تحريم ما يُذكَر من طيبات الجنة ، على الناس في الدنيا -إلا ما ورد الشرع باستثناء له كتحلي النساء بالحرير والذهب- .
ويصح أن تكون أصلاً للمالكية في تحريم التحلي بساعات الفضة . ففي الجنة : ((وحلوا أساور من فضة)) .
 
((وخلقناكم أزواجاً * وجعلنا نومكم سباتاً * وجعلنا الليل لباساً))
الترتيب في الآيات الكريمة له حكمة ، لعلها تظهر في هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قالت عَائِشَةُ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : كَانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيُحْيِى آخِرَهُ ثُمَّ إِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى أَهْلِهِ قَضَى حَاجَتَهُ ..
 
((ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون))
يستوفون مآثرهم على الناس ، وينسون عيوبهم فلا يذكروها .
 
((وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4))
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِى جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : « نَعَمْ » فَقُلْتُ : هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ قَالَ : « نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ ». قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ قَالَ : « قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ ». فَقُلْتُ : هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : « نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا ».

((أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى))
الله سبحانه واسع الفضل ، ولعل من بركة نبيه صلى الله عليه وسلم أن ربه لما آواه آوى أيتاماً بإيوائه ، ولما هداه هدى أناساً بهدايته ، ولما أغناه أغنى أناساً بإغنائه .
 
((وآمنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم ولا تكونوا أوّل كافر به))
جنس بني إسرائيل كانوا أول كافر به . إذْ إن قريشاً آمن بعضهم .
 
((وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ))
اليهود الذين يتلون الكتاب لا يلزمهم تغيير مسمى ديانتهم إن اتبعوا الأنبياء واتبعوا عيسى عليه السلام .

((ولكلٍّ وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات))
هذه الآية نبراس لمن يدعو اليهود والنصارى بأن لا يركز في مسألة القبلة ، فقبلتهم لهم صحيحة .

((ذلك بأن الله نزّل الكتاب بالحق ، وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد))
الاختلاف في الكتاب إن أدّى إلى توهين الحق في قلوب المستمعين فهو مذموم .

((ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ، وكان الله غفوراً رحيماً * وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ ..))
لعل من فوائد الآية الكريمة : أن من أتى المسجد فلا يأت إلى الصلاة وهو يسعى ، بل يأتيها وعليه السكينة .
فهو في صلاة .
 
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ))
إن فسرنا المحيض بأنها مصدر ، فتفيد الآية الكريمة أنّ على الرجل أن يعتزل امرأته ولا يجالسها إن كانت نفسيتها لا تسمح بذلك . كما هو حال كثير من النساء .
 
((وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئاً))
قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ)
 
لمّا كان الإمام جُنّة وانتصر المسلمون من ورائه .. نهى الله سبحانه الأئمة أن يغلّوا بهذه الحُجة .
أو بحجة أنهم أصحاب قرار الحرب ..
 
((حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ))
كأن في إضافة النساء إشارةٌ إلى أن مجرد العقد لا يحرم أمهاتهن .

((يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً * يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا ..))
من ضعف الإنسان أنه قد يأكل مال غيره بالباطل .
 
((وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة) .
 
((إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى ..))
تحتمل (ما) معنى : الذي .
 
((وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا))
(تابعوا بين الحج والعمرة ؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما تنفي الكير خبث الحديد) .

((مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) [المائدة : 6]
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) .
 
((وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))
لعل المناسبة بين الآيتين ، هي : أنّ من كان يأكل الميتة فإن ذلك ينطبع عليه .. فهو ميت كذلك ، إلا يحييه الله سبحانه بالهداية .
 
((رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ))
تاج العروس من جواهر القاموس - (23 / 258) :
يُقَال : هُوَ خَالِفَةُ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وخَالِفُهُمْ أَيضاً : إِذا كان غَيْرَ نَجِيبٍ ، ولا خَيْرَ فِيهِ ، ......
والْخَوَالِفُ : النِّسَاءُ المُتَخلِّفَاتُ في البُيوتِ ، جَمْعُ خالِفَةٍ ، قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الخَالِفَةُ : القَاعِدَةُ مِنَ النِّسَاءِ في الدَّارِ ، .....
وقيل : الخَوَالِفُ : الصِّبْيَانُ المُتَخَلِّفونَ .
 
((ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون وادياً إلا كُتِب لهم))
قطع الوادي فيه مخاطرة للجيوش ؛ لاحتمال الكمائن .
 
((قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16))
(قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ ) : أن أفعل ما طلبتموه -في الآية السابقة- من افتراء الكذب عليه سبحانه بالإتيان بقرآن غير هذا أو تبديله .
فإن شاء سبحانه أن أفعله = ما تلوته عليكم ولا أدراكم به .
(فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ) : فتعلمون أني لم أكذب عليكم من قبله ، أفأكذب على الله الآن -سبحانه-!! (أفلا تعقلون) .!
 
((وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46))
إيمان االصحابة كالجبال .
روى عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش أن ابن مسعود ، كان يجتني سواكا من أراك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فكانت الريح تكفأ به ، وكان في ساقيه دقة ، فضحك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « ما يضحككم ؟ » قالوا : دقة ساقيه قال : « والذي نفس محمد بيده لهما أثقل في الميزان من أحد »
 
((وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ))
لعل فقْد يعقوب عليه السلام لابنه هو من تهيئة ربه له ليخلصه بخالصة ذكرى الدار .

((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ))
رسول الله ومن اتبعه على بصيرة وعلى سبحان الله . فسبحان الله ذِكرٌ لهم ومبدأ .

((ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً))
وفي خطوط غير مستقيمة تساعدها على إكتشاف مصدر غذائي مناسب، وعند العثور عليه تتناول منه ما تستطيع، وتحاول العودة اليه ثانية للحصول على مزيد، وبمشاركة اُخريات من أفراد طائفتها، فتنثر حوله رائحتها الخاصة ؛ التي هي جزء من ( رائحة الطائفة )، تنشرها بطريق حركة الأجنحة. تعود النحلة المكتشِفة الى خليتها محمّلة بالغذاء في خط مستقيم وبسرعة لا تتجاوز ( 16 ) كم في الساعة، وفي الخلية تؤدي نوعين من حركات راقصة تحدد بهما بُعد مصدر الغذاء عن الخلية وإتجاه المصدر بالنسبة الى موقع الشمس.
إحدى الرقصتين تعرف بـ ( الرقص الدائري )، تدلّ على أن مصدر الغذاء قريب يقع على مسافة لا تزيد على ( 50 ) متراً من الخلية.
وتسمى الرقصة الثانية بـ ( الرقص الإهتزازي ) تؤديه الشغالة اذا كان مصدر الغذاء يقع على بعد ( 100 ) متر وأكثر.


وتتم كلا الرقصتين وفق آليات معينة.. ولتحديد إتجاه مصدر الغذاء فان ( الرقص الدائري ) يشير إلى أن الغذاء قريب من الخلية، ويمكن إكتشافه بسهولة بمساعدة الرائحة التي نُثرت عليه.. أما إذا كان المصدر بعيداً عن الخلية فيحدده إتجاه رأس النحلة في ( الرقص الإهتزازي )، فإذا كان الرأس متجهاً إلى أعلى، فيعني ذلك أن الغذاء في جهة الشمس. وإذا كان الرأس يميل عن الخط الوهمي الواصل بين الخلية والشمس بزاوية إلى جهة اليمين أو اليسار فان الغذاء في اتجاه مَيل الرأس نفسه. ويكون إتجاه مصدر الغذاء في الجهة المقابلة للشمس إذا كان رأس الراقصة متجهاً إلى أسفل.
ويدور الرقص داخل الخلية وفي ظلامها، لذلك لاتتمكن الشغالات أن تلحظ ما يجري ولكن النحل القريبة من الشغالة الراقصة تتحسس ما يحدث بطريق اللمس والشم، وبمساعدة عيونها البسيطة الثلاث التي تُمكِّنها من الإبصار مسافة قصيرة، والأصوات الخافتة التي تصدرها إهتزازات أجنحة النحلة الراقصة ؛ فتدرك مدى بُعد الغذاء وجهته بالنسبة الى موقع الشمس، آخذة في الحسبان أن الشمس تغير موقعها درجة واحدة الى الغرب كل أربع دقائق.
وبعد أن تتعرف الشغالات القريبة المسافةَ والاتجاه تنطلق في طريقها إلى جمع الغذاء مباشرة دون أن يُجهدها بحث وتنقيب، تملأ حواصلها بالعسل او سلالها بحبوب اللقاح، ثم تهرع إلى خليتها تستحثّ برقصاتها بقية العاملات للمشاركة في إرتياد المصدر المكتشَف. ولا يعوقها إنتشار الغيوم واحتجاب الشمس عن إدراك الاتجاه المحدد ؛ لِما في أعينها المركبة من قدرة على تحسس الأشعة فوق البنفسجية ؛ التي تنطلق من الشمس عَبر الغيوم، وتعجز عين الإنسان عن أن تراها.
ط·ط¨ط§ط¹ط© ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ظ„
 
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ))
عَنْ مُجَاهد عَنْ يَزِيد بن شَجَرَة قَالَ: -كَانَ يَصْدُق قَولَه فِعلَه- ، وَكَانَ يَخْطبنَا فَيَقُول :« اذْكُرُوا نَعْمَةَ اللهِ عَلَيكُم مَا أَحْسَن أَثَرَ نِعمَة اللهِ عَلَيكُم لَوْ تَرَونَ مَا أرَى مِن أَخْضَر وَأَصْفَر وَفِي الرِّحَال مَا فِيهَا قَالَ : كَانَ يُقَالُ : إِذَا صَفَّ النَّاسُ لِلْقِتَال أَوْ صَفُّوا فِي الصَّلاَة : فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَأَبْوَابُ الْجَنَّة وَأَبْوَابُ النَّارِ ، وَزُين حَور الْعِين فَاطَّلَعْنَ فَإِذَا هُوَ أَقْبَل قُلنَ اللَّهُمَّ انْصُره وَإِذَا هُوَ أَدْبَر احْتَجَبنَ مِنهُ وَقُلنَ اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ، فَانهكوا وُجُوه الْقَوم فدَى لَكُمْ أَبِي وَأُمِّي وَلاَ تَخْزُوا الْحُور الْعِين ، قَالَ فَأَوَّلُ قَطْرَة تنضَحُ مِن دَمِهِ يُكَفِّرُ اللهُ بِهِ كُلَّ شَيْء عَمِلَهُ ، قَالَ : وَتَنْزِل إِلَيهِ اثْنَتَانِ مِنَ الْحُور الْعِين تَمْسَحَانِ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ ، وَتَقُولاَنِ : قَدْ آنَ لَكَ وَيَقُولُ هُوَ : قَدْ آنَ لَكُمَا ، ثُمَّ يُكْسَى مَائَة حُلَّة لَيْسَ مِنْ نَسجِ بَنِي آدَم وَلَكِن مِنْ نَبتِ الْجَنَّة لَوْ وُضِعَت بَينَ إِصْبعين وَسِعَته ...)

((فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ))
لما اشترك العجل -الوارد ذكره في القصة التي بعدها- مع الناقة في العقر ، فلعل في ذلك إشارة إلى أن الضيافة ثلاثة أيام . (المثنى)
 
لو نتأمل في قصص سورة الكهف لوجدنا أنها تحوم حول المكث ، والسفر في سبيل الله .
فهذه مناسبةٌ لذكر قصة موسى عليه السلام وفتاه مع الخضر في سورة الكهف .

للفائدة : ما روي من أن موسى عليه السلام سئل : أي الناس أعلم ؟ فأشار إلى نفسه .
الأرجح أنها موقوفة عن ابن عباس ، كما تشير رواية إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس .
فيحتمل أن سفيان بن عيينة وهم في رفعها : عن عمرو بن دينار عن سعيد عن ابن عباس ..
أما رواية الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس ، فالأرجح أنها معنعنة . والزهري يدلس أحياناً .
 
((وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35) إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ..))
الآية الكريمة الأخيرة متصلة بما قبلها اتصالاً وثيقاً ، حيث إنها تشير إلى الزمن الذي تجب فيه زكاة الذهب والفضة .
إذا فهمنا هذا ، تبين أن قوله سبحانه : ((منها أربعة حرم)) هو كذلك ..
قال النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- :« لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ وَلاَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ وَلاَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ ».

((قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِه فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا))
الأظهر أن الأثر هو أثر الرسول نفسه ؛ لأن الإضمار الذي حكاه بعض المفسرين : خلاف للأصل .

((ولا تمدّن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ، ورزق ربك خير وأبقى))
قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ) .

هم قد اطّلعوا على صحف موسى ، فرأوا فيها بينة على صدق القرآن .. هذا معنى . وتناسبه قراءة : (أولم تأتهم) بالتاء .
والمعنى الآخر -الذي تناسبه قراءة : (أولم يأتهم) بالياء أي : بيان- :
البحر المديد ـ موافق للمطبوع - (4 / 475) :
أي : أوَ لَمْ يأتهم القرآن الذي فيه بيان ما في الصحف الأولى ؛ التوراة والإنجيل والزبور ، وسائر الكتب السماوية لاشتماله على ما فيها ، وزيادة علوم وأسرار. وهذا رد من جهته تعالى لمقالتهم ، وتكذيب لهم فيها دسوا تحتها ، من إنكار إتيان الآية ، بإتيان القرآن الكريم ، الذي هو أبهر الآيات ، وأسنى المعجزات ، وأعظمها ، وأبقاها ؛ لأن حقيقة المعجزة : اختصاص مدّعي النبوة بنوع من الأمور الخارقة للعادة ، أيّ أمر كان ، ولا ريب في أن العلم أجلْ الأمور وأعلاها ؛ إذ هو أصل الأعمال ، ولقد ظهر ، مع حيازته لعلوم الأولين والآخرين ، على يد أمي ، لم يمارس شيئًا من العلوم ، ولم يدارس أحدًا من أهلها أصلاً ، فأيّ معجزة تراد بعد وروده ؟ وأيّ آية ترام مع وجوده ؟ ! وفي إيراده بعنوان كونه بينة لما في الصحف الأولى ، أي : شاهدًا بحقية ما فيها من العقائد والأحكام ، التي أجمعت عليها كافة الرسل ، ما لا يخفى من تنويه شأنه وإنارة برهانه ، ومزيد تقرير وتحقيق لإتيانه.
((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر))
تدل الآية الكريمة على كراهة تكلف الإنسان في القراءة .
 
إذا فهمنا هذا ، تبين أن قوله سبحانه : ((منها أربعة حرم)) هو كذلك ..
قال النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- :« لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ وَلاَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ وَلاَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ ».
فإن قيل : فالذهب ؟
فيقال : بأن آخر مذكور في الآيات هو الفضة ، فهو أَوْلى ما يرجع إليه الضمير .
فيكون نصاب الذهب تابعاً لنصابه ؛ لأنه لم يُسكت عنه إلا إشارة إلى أنه تابع للفضة في ذلك . والله سبحانه أعلم

وعليه : فإن نصاب النقود يتبع نصاب الفضة لا الذهب
 
التعبير القرآني بـ(وحرم ذلك على المؤمنين) هو تحريم قدري أيضاً .
كما أخبر صلى الله عليه وسلم بقوله : (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب ...) .
((وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ))
الذي يظهر أن (مِن) في الآية الكريمة تُدخل الثلج أيضاً ؛ لأني أرى داخل بعض البرَد ثلجاً .
 
((وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ...))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عبادة في الهرج كهجرة إليّ) .
 
((وليطَّوَّفوا بالبيت العتيق))
توسعة المطاف الحالية تخالف الآية الكريمة .
 
((... وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً ، لَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَتْفِلُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ ..) .

أما قوله سبحانه عن المقربين : ((لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا)) لعل فيه إشارة إلى أنهم قد عورضوا في الدنيا اعتراضاً شديداً على الحق .

((ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) سورة الحديد
لا من يمسك ماله .

((خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ ؛ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ ....) .
 
((وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا))
لعل الآية الكريمة تشير إلى استحباب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة .
أما القيام : فلا يبعد أنه صلى الله عليه وسلم قائم يصلي في قبره . كما رأى من موسى عليه السلام يوم أسري به .
 
((وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77) أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ))
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْرِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ ، فَلَا تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا يَطْلُبَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ ذِمَّتِهِ) .

((تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى)) المعارج
((فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68)) الصافات

((عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40))
سبحان الله ، لعل هناك تناسباً بين اليمين والشمال وبين المشارق والمغارب .
 
((فَلَا أُقْسِمُ)) ، ((لَا أُقْسِمُ)) ، ((وَلَا أُقْسِمُ))
لعل نفي القسَم ؛ لأن القسَم أقوى من الحلف .
فمادة (ق س م) تفيد التحقق المباشر للمقسَم به ، بسبب القسَم . والحلف لا يلزمه هذا .. فقد يكون تحققه مستقبلاً .

فنفْيه ؛ لئلا يقع مباشرة بقوة إقسامه سبحانه وتعالى .

والله أعلم
 
((إن الأبرار لفي نعيم * على الأرائك ينظرون * تعرف في وجوههم نضرة النعيم * يُسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون * ومزاجه من تسنيم * عيناً يشرب بها المقربون))
قال ابن بري : وقد تُجمع أراكة على أرائك . (والأراكة واحدة الأراك) .

((يُسقون من رحيق)) : يشربون مما لم يخالطه ماء أو مواد مثبتة .

*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول زمرة تدخل الجنة : (ورشحهم المسك ، ومجامرهم -أي :المبخرة- الألوّة - أي :العود الذي يبخر به-) . فالعود يَتسنم -يتبخر- .

((أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ))
مثل لاجئي المخيمات النائية .
 
((يحسب أن ماله أخلده))
لعل من معاني (أخلده) : لا يُبعث بعد موته .
ومن الإخلاد الوارد في غير خلود الحياة ، قوله سبحانه : ((ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع ...)) .
 
((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159))
القرآن أنزله الله مثاني ، فهنا قد يسأل شخص : ماذا يكون الوعد مع الوعيد الذي في الآية الكريمة ؟
الجواب يتبيّن في قول ابن عباس : معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر .
 
الفرق بين نكاح المتعة وبين التيس المستعار :
أن نكاح المتعة مؤقت بزمن ، أما التيس المستعار فلم يحدد زمناً وإنما يريد أن يحلها للأول .
((الطلاق))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الناس إن النساء عندكم عوان أخذتموهن بأمانة الله ....) .

((والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة))
لعل الآية الكريمة -نظراً بارتباطها لما قبلها- تشير إلى أن الوطء ينقص من تمام الرضاعة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ حتى ذكرت ....) رواه مسلم
وقال عليه الصلاة والسلام : (لَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ سِرًّا ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيُدْرِكُ الْفَارِسَ فَيُدَعْثِرُهُ) .

((والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً))
لو تُوفي الرجل بعد العقد مباشرة ، فلم يقابل امرأته يقيناً ، فهنا لا تسمّى : زوجه .
تفسير النيسابوري - (2 / 74) :
وقال ابن عباس : لا عدة عليها قبل الدخول .
 
((وأحلّ الله البيع))
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا) .
فطالما أن ما طرحه البَوع موجود ، فهو بيع حلال للبائع مخيَّر فيه .. فإن تفرقا زال البيع .
 
((وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ))
ينبغي للسيِّد أن يحصر نفسه عن مغريات الدنيا .
 
((وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73))
الظاهر أن الذي تحته خط كله من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أُمر بقوله .. ومعناه : تكرهون -بصنيعكم هذا- أن يؤتى .....
 
لعل من أوجُه المناسبة بين أول سورة النجم وآخر الطور ، ما يُفهم من قول أم المؤمنين عائشة :
قالت : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ : هَلْ قَرَأَ بِأُمِّ الْكِتَابِ ؟

علماً بأن حديث عبادة بن الصامت قد رُوي عنه موقوفاً .
 
عودة
أعلى