فوائد إضافية في آيات كريمة ورد ذكرها في البرامج الإعلامية

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع حمد
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
((وإنه لذِكْرٌ لك ولقومك))
استخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن خطل من تحت أستار الكعبة فقتله ثم قال : (لا يقتلن قرشي بعد هذا صبراً) .
 
الرضعة الواحدة تحرم الأم التي أرضعت ،
ولما كان لبن الأم من ماء الرجل ، فالذي يظهر أن رضعة واحدة منها تحرمه كذلك .
 
((فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ))
(تخيروا لنطفكم)
 
((وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا))
ثم يحيّي العاطسُ من حيّاه بقوله : يهديكم الله ويصلح بالكم .. أو بقول : يغفر الله لنا ولكم .. أو ما شابه .
 
(الفرقان) معرّفة بأل الاستغراقية ، فأفاد أن ليلتها كانت ليلة القدر : ((فيها يُفرق كل أمر حكيم))
فعلى هذا ، فالاحتمال وارد في أن تقع ليلة القدر في العشر الوسطى من رمضان ، وقد اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض سنواته فيها أيضاً .
 
((وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ))
كان عليه السلام يحصر سؤدده ، لا يحب الظهور .
وقد فعل نبينا صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ،
قال وفد بني عامر له : أنت سيدنا ، فقال عليه الصلاة والسلام : (السيد الله) .
 
((ومِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قاتل الله اليهود حُرِّمت عليهم الشحوم ، فجملوها فباعوها وأكلوا أثمانها) .
 
((حرمت عليكم الميتة والدم))
لمّا كانت أجرة الحجامة تشبه أخذ ثمنٍ مقابل الدم : خبثت .
 
((الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ))
قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : «.. فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ». قَالَ « فَيُقَالُ لَهُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ ». قَالَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا ».
 
((هل أتاك حديث الغاشية * وجوه يومئذ خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى ناراً حامية * تسقى من عين آنية * ليس لهم طعام إلا من ضريع * لا يسمن ولا يغني من جوع * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ))
وقال عليه الصلاة السلام عن الخوارج : (يقتلون أَهل الإِسلام ويَدَعُون أَهل الأَوثان) .
 
((وإن كنتم جنباً فاطّهّروا))
لعل شَدّة الطاء تفيد عدم جواز الاغتسال في الماء الدائم للجنابة ، وإنما يتناول منه ويطّهّر
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (لاَ يَغْتَسِلُ أَحَدُكُمْ فِى الْمَاءِ الدَّائِمِ وَهُوَ جُنُبٌ).
 
((إذْ أوحينا إلى أمك ما يوحى))
كأن في الآية معنى : أنّ أيَّ أمٍّ تخاف على ابنها الرضيع من طاغية ، إن أوحي لها بمثل ما أوحي إلى أم موسى = فهو حق .
 
((وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ))
عن هانئ أبي شريح رضي الله عنه قال : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرني بشيء يوجب الجنة ؟ قال : (عليك بحسن الكلام وبذل الطعام) .

((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ))
يظهر أن الآية الكريمة -بقراءة (يقاتَلون)- : مكية ، كما هي بقية السورة .
أي : أذن لمن أريد بهم القتل أو أوشكوا = بالهجرة .
 
((ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم))
لعل مما يستفاد من الآية : تعجيل ركعتي سنة الفجر . كما هي السنة
وروى بعض الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالليل 13 ركعة ، 10 قبل الوتر و2 بعدها .
روى ذلك ابن عباس من رواية سعيد بن جبير .
أنه عليه الصلاة والسلام صلى أربعاً قبل النوم ، وبعد النوم : ركعتين ، ثم خمساً ثم ركعتين . ثم نام إلى الفجر

فائدة : روى مخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن عباس ما يخالف ذلك . وهو شاذ .
 
أما ما رواه زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه : من أنه رأى رسول الله يصلي الركعات كلها قبل الوتر ، فالظاهر أنه عليه الصلاة والسلام كان في سفر -كما تشير الرواية - فلم يكن ليتنفل بعد الوتر .
أما قيام الليل نفسه فكان آكد عليه صلى الله عليه وسلم فلم يكن ليتركه إذا خيَّم .

بين قول الله تعالى : ((والذين يبيتون لربهم سجّداً وقياماً(64)) إلى قوله سبحانه : ((أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقّون فيها تحية وسلاماً(75)) اثنتا عشرة آية .
لعل لهذا السبب صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد الوتر جالساً -كما روت أمنا عائشة- ؛ لأن صلاة القاعد نصف صلاة القائم .
قَالَتْ : ......، ثُمَّ يُوتِرُ ثُمَّ يصلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ .
 
لا يبعد أن تتواصل الأرواح المتوفاة بالنوم مع المتوفاة بالموت ، كما هو الحال في الأنفس المتوفاة بالموت : ((وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91)) .
إذْ كأنّ في الآية الكريمة الأخرى التي في سورة الزمر إشارة إلى مقاربتها لبعض : ((فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)) .
فتكون رؤيا الحي للميت حقاً أحياناً .
 
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، فتحت له الثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء) .
من اللطائف أن الآية رقمها 8 .

الإدراج من أبي هريرة ، قد حصل ذلك منه أحياناً رضي الله عنه
وأظن كما في هذه الرواية : « مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ من ماله فِى سَبِيلِ اللَّهِ دُعِىَ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ وَلِلْجَنَّةِ أَبْوَابٌ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الصِّيَامِ بَابِ الرَّيَّانِ ». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى أَحَدٍ مِنْ ضَرُورَةٍ مِنْ أَيِّهَا دُعِيَ ، فَهَلْ يُدْعَى مِنْهَا كُلِّهَا أَحَدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : (نَعَمْ وَإِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ) .

والدليل على الإدراج : الروايات الأخرى .
حيث رواه بدون هذه الزيادة : 1- أبو سلمة بن عبد الرحمن (روي عنه متصلاًَ عن أبي هريرة ، وروي مرسلاً) ،
2- وأبو صالح من رواية ابنه عنه ، عن أبي هريرة .
وكلاهما أوثق من حميد بن عبد الرحمن .
3- ورواه أبو ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بدون هذه الزيادة أيضاً .
 
((والذي أخرج المرعى * فجعله غثاء أحوى))
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ : « لاَ وَاللَّهِ مَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ إِلاَّ مَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا ». فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِى الْخَيْرُ بِالشَّرِّ ! فَصَمَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: « كَيْفَ قُلْتَ؟ ». قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِى الْخَيْرُ بِالشَّرِّ ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ الْخَيْرَ لاَ يَأْتِى إِلاَّ بِخَيْرٍ ، أَوَ خَيْرٌ هُوَ ؟! إِنَّ كُلَّ مَا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ إِلاَّ آكِلَةَ الْخَضِرِ أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَلأَتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ ثَلَطَتْ أَوْ بَالَتْ ثُمَّ اجْتَرَّتْ فَعَادَتْ فَأَكَلَتْ ، فَمَنْ يَأْخُذْ مَالاً بِحَقِّهِ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ وَمَنْ يَأْخُذْ مَالاً بِغَيْرِ حَقِّهِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الَّذِى يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ ». متفق عليه

(فمن يأخذ مالاً بحقه) : يعطي حقه .
(ومن يأخذ مالاً بغير حقه) : لا يعطي حقه .
 
((فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ))
(في) النار دخلت حرارتها في العمَد .
(ممددة) : الحديد يتمدد بالحرارة .
 
((والشفع والوَتر))
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد
وروى بعض الصحابة أن النبي
slah.png
صلى بالليل 13 ركعة ، 10 قبل الوتر و2 بعدها .
وهاتين الركعتين وُتِرَت عن الشفع الذي قبلها
وروت أمنا عائشة عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان بأنه كان ينام قبل أن يوتر بثلاث ، ولم تذكر أنه كان يصلي بعد الوِتر .
يظهر لي أن السبب : هو في انفصال الثلاث عما قبلها بالنوم ، فإن صلى ركعتين بعدها فإنه إذاً لا يتحقق الوَتر .
فإن لفظ الوَتر يستخدم في فصل القليل عن الكثير .
 
((حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ))
لعل فائدة الجملة التي تحتها خط : لإزالة ما قد يتوهمه المستمع للآيات بأنهم ليسوا في عذاب شديد .
 
لعل في الآية الكريمة دلالة على أنه يكفي في صحة الذكاة قطع وِدجَي الحلقوم والمريء .
غير صحيح ، ففي قوله تعالى : ((... عليكم الميتة والدم ..)) إشارة إلى أن حرمة الميتة هو لانحباس الدم .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا ...) .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
أنه لو قطع الحلقوم والمريء ولم يقطع الودجين، فإن الدم سوف يكون باقيا لا يخرج؛ لأن الدم الذي يخرج من الحلقوم والمريء سيكون ضعيفا، ولا يخرج إلا كما يخرج من أي عرق يكون في اليد أو في الرجل، أو ما أشبه ذلك
الدرر السنية - الموسوعة الفقهية - الفصل السادس: من شروط الذكاة
 
((إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120)) النحل
((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى)) الإسراء
تفسير الطبري - (17 / 335)
عن ابن شهاب، قال: أخبرني ابن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُسري به على البُراق، وهي دابَّة إبراهيم التي كان يزور عليها البيت الحرام ، يقع حافرها موضع طرفها
 
((ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ))
في الحديث النبوي الشريف : (..فَحُمِلْتُ عَلَيْهِ وَمَعِي صَاحِبِي لاَ يُفَارِقُنِي ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا ..)
 
((وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ))
دخل الرجال في الآية بعلّيّة الوصف ، فمن كان فيه هذا الوصف منهم : كان حكمه كذلك .
ولعل التنصيص على النساء ؛ لأنهن قد يضعفن عن الأخذ بحقهن . فيأمر الله المجتمع بأن يقيم الحد لأجلهن .
 
((وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا ..))
الهبة لم تقتصر على الحياة الدنيوية ، بل هي مستمرة في الآخرة بعد الممات .
 
((وما بلغوا معشار ما آتيناهم))
المعشار : العُشر المستخرج من الشيء .
فالتعبير الكريم يخيل للسامع العُشر وما دونه فقط ، ولو قيل : وما بلغوا عُشر ما آتيناهم . لتخيل السامع ما فوق العُشر أيضاً . بخلاف (معشار) .

والله أعلم
 
((فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ))
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (أَيُّمَا رَجُلٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا اسْتَنْقَذَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنْ النَّارِ) .
 
((ثم ليقضوا تفثهم))
في الحديث : فَقَالَ صلى الله عليه وسلم : (دَعِي عُمْرَتَكِ وَانْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ) .

((سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ))
لعل الوسم ؛ لأجل أن يُعرف .. فالخرطوم قد يخفي من هو ، فيوسم .

((فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون))
مثل : ((مشارق الأرض ومغاربها))
 
وبالنسبة لقراءة فتح الهمزة في (فسبّحه وأدبار النجوم) : فقراءته عليه الصلاة والسلام لـ
ورد في حديث حسن عن عائشة أم المؤمنين : أنه صلى الله عليه وسلم قرأ فِي الثَّالِثَةِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ .
 
((لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ))
ولذلك يستحب لمن قدم من سفر أن يبدأ بالمسجد .
 
((الطلاق مرتان))
لِمَ لم يكن : الطلاق ثلاث ؟
لعل السبب هو : ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (أبغضُ الحلالِ إِلى اللهِ الطّلاقُ).
فلا ينبغي أن يطلّق الثالثة .
 
((كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ فَيَقُولُ : يَا هَذَا اتَّقِّ اللَّهَ وَدَعْ مَا تَصْنَعُ فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لَكَ ، ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنَ الْغَدِ فَلاَ يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ) .
 
((وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا))
... قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟
قال صلى الله عليه وسلم : (تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ) .
 
((وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ))
ذكر عبادة بن الصامت رضي الله عنه -كما في صحيح مسلم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعهم على أمور ، منها : وَلاَ يَعْضَهَ بَعْضُنَا بَعْضًا .
 
((فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق))
داخل الأنف مَرفِق للمخاط ، فيُغسل . وكذلك الفم مَرفِق لبقية الطعام والشراب

((قال أحدهما إني أراني أعصر خمراً))
((أما أحدكما فيسقي ربه خمراً))
لعل وجه التأويل : أنه عبد ومسجون ، والعبيد لا يعتادون شرب الخمر إلا سقاية أسيادهم .
وكونه يعصر خمراً مباشرة دون انتظار التخمر ؛ فهذا يدل على تيسر أمره بعد السجن .

((وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ))
من اتّبع ملّتهم بَعُد كل البعد عن الشرك بالله .

((وأنا خير المنزلين))
نُزُل الضيافة . ، فلنقتدِ به
 
((ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون))
لعل المغايرة بين إضافة الضمير في : (تسبق) و (يستأخرون) لتخويفهم بأنهم قريبون مما يطلبون به التأخير . أي : العذاب
 
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ))
كالقراض (المضاربة)
 
((ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ))
كأن الآية الكريمة تشير إلى عدم استعمال المحرم للشامبو .

((وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها والدابة ، فأيتهما كانت قبل الأخرى فالأخرى على أثرها قريباً) .

قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : يسلط على الكافر في قبره شجاع أقرع فيأكل لحمه من رأسه إلى رجليه ، ثم يكسى اللحم فيأكل من رجليه إلى رأسه ، ثم يكسى اللحم فيأكل من رأسه إلى رجليه فهو كذلك .
 
((وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ))
يُثنَّى قول العبد بقول ربه سبحانه .
قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي -وَقَالَ مَرَّةً : ولِعَبْدِي مَا سَأَلَ- فَإِذَا قَالَ { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } قَالَ : حَمِدَنِي عَبْدِي فَإِذَا قَالَ { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قَالَ : مَجَّدَنِي عَبْدِي أَوْ أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي فَإِذَا قَالَ { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } قَالَ : فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي فَإِذَا قَالَ { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } قَالَ : فَهَذِهِ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ -وَقَالَ مَرَّةً مَا سَأَلَنِي- فَيَسْأَلُهُ عَبْدُهُ { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } قَالَ : هَذَا لِعَبْدِي لَكَ مَا سَأَلْتَ -وَقَالَ مَرَّةً وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَنِي-) .

((وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا))
ولأن القرآن مثاني ، فلو لاحظنا ارتباط : (لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ) بالفاتحة في آية الحجر ، وارتباطها بالصلاة في آية طه .. لاستنبطنا ارتباط الصلاة بالفاتحة .
 
((ومن الناس من يشتري لهْو الحديث ...))
لهْو الحديث : يدخل فيه النكت والغناء والقصص الخيالية التي لا فائدة منها
 
((وهل أتاك نبؤاْ الخصم))
لعل إفراد الخصم ؛ لأن أحد الخصمين هو الذي تكلم دون أن يدلي الآخر بكلامه .
 
((وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقًا لِلْعِبَادِ وأحيينا به بلدة ميتاً))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(نِعم سحور المؤمن التمر) .
وقال عليه الصلاة والسلام : (بيت لا تمر فيه جياع أهله) .

وقال صلى الله عليه : (وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فترةٍ مِنْ النَّاسِ)
هذا اللفظ قد يكون الأصح ، رواه هكذا معمر عن الزهري .

وهذه الجملة الكريمة تبين التناسب بين ما في آخر سورة الأعلى : ((بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا)) وبين أول الغاشية .
 
((وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ))
.. فقال رسول الله : (إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي) .
 
((يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم ..))
بالمبايعة وغيرها

((..وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ))
من ألهاه ماله وولده عن ذكر الله ، فإنه يغلب عليه عدم العلم بالهدى .
 
((وإذا الموؤودة سئلت))
إذا كانت الموؤودة تُسأل .. وهي مما يُنسى مع السنين ! ، فما بالكم بغيرها من الجرائر

((لا يضل ربي ولا ينسى))
 
((صراط الذين أنعمت عليهم))
يستفاد من الآية الكريمة التي ندعو بها ، أنّ :(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) .

تعديل : من وطئ امرأته ولم ينزل ، فهو إذاً عابر سبيل ، إلا أن يجهَدها ، فليس إذاً بعابر .
 
((أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا))
قَالَ قَتَادَةُ: وذُكِر لنا أَنَّهُ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا، وَيُمْلَأُ عَلَيْهِ خَضِرًا، إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
 
((حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ(66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69))
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَأْتِيهِ الْأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ فَيَقُولُ : لَا نَدْرِي، مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاهُ»
 
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فأصبحوا ظاهرين))
(.. لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةٌ بِالْحَقِّ ظَاهِرَةٌ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ ، يَزِيغُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ يُقَاتِلُونَهُمْ يَرْزُقُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ، وعُقر دار المؤمنين الشام) .
 
عودة
أعلى