فوائد إضافية في آيات كريمة ورد ذكرها في البرامج الإعلامية

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع حمد
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعدَّتهنَّ))
لا بد للمطلّق أن يستحضر -أثناء طلاقه- نية عدة المرأة التي هي ثلاثة قروء .

فلا يجوز له أن يطلق وهي حائض أو موطوءة في ذلك الطهر .
 
((وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدّار))
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَخْرُجُ مِنْهَا أَحَدٌ رَاغِبًا عَنْهَا، إِلَّا أَبْدَلَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنْهُ) .

لعل من حِكَم الحروف المقطعة : بيان أن للحروف فوائد في أثناء الآيات ، كما للكلمات .
كما في قوله تعالى : ((إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تحزن إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)) .

مادة : غَوَر
في حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، قَالَ: فَارْتَحَلْنَا بَعْدَمَا مَالَتِ الشَّمْسُ، وَاتَّبَعَنَا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ، فَقُلْتُ: أُتِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: (لا تحزن إن الله معنا) ، فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم فَارْتَطَمَتْ بِهِ فَرَسُهُ إِلَى بَطْنِهَا - أُرَى - فِي جَلَدٍ مِنَ الأَرْضِ، - شَكَّ زُهَيْرٌ - ...
 
((لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ ..))
مناسبةٌ للآية الكريمة لما قبلها : أنّ بعض مَن يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناً قليلاً ، فرحون بسفرياتهم قِبَل المشرق والمغرب بظاهر الدعوة .
 
((فَلَمَّا فصل طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي))
هناك جيوش لا بد أن تنقى من غير الصابرين ؛ لئلا يؤثروا على بقية الجيش أثناء المعركة
 
((بَلَى ، إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ))
هذا الوعد الرباني ، ليس مقصوراً على غزوة أحد ، بل هو ممتد .. فأمدهم ربهم في الأحزاب كذلك .

ولا يبعد أن يكون ربهم قد أمدهم في غزوة أحد بالملائكة حتى إذا فشلوا و...

((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (44) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ))
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (.. ،وإِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ)
 
((وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ))
يجوز نكاح ابنة مطلقته -إن لم تكن ربيبة- ، ولا يجوز نكاح أم مطلقته .
ولعل الفرق : أن نكاح الأم -بعد فراق البنت- ، قد يورث مقارنة عنده بينهما .. فيمدح صغر سن ابنتها فيغيظها عليها ، فيقطع ما بينهما .

ويقلّ ذلك في العكس .

((وَلِلَّهِ الأسماء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ))
قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ مَا يَضُرُّهُمْ مَنْ كَذَّبَهُمْ وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ) .
 
((وأقيموا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ))
فلا يجوز سؤال الناس في المساجد ، كما يفعل الكثير في هذا الزمن .
 
((ومَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الحساب))

قاَل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا -إِلَّا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ ضَارِيًا- نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ) .


((سَأُرِيكُمْ دار الفاسقين))
كما في الحديث : .. حتى كأنّا رأي عين .
 
((ولقد بوّأنا بني إسرائيل مُبوّأ صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم ، إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون))
مبوّأ صدق ، هو : ((وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها ..))
لعله يُفهم من آية سورة يونس أن أرض مصر لو وقع فيها اختلاف بين أهلها ، فالقضاء بينهم إنما يكون يوم القيامة .
ولعله لذلك قال عليه الصلاة والسلام : (فَإِذَا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِيهَا فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَاخْرُجْ مِنْهَا) .
 
((وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه))
وكذلك المؤمن إذا دخل الجنة في الدنيا ، يقول : لا قوة إلا بالله .
فهي كنز له إذا دخلها إن شاء الله في الآخرة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ لا حول
وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) . بعد أن سمعها منه يقولها

والزيادة في الذكر إن كان فيه تضرّع -كما زاد بـ(لا حول)- : مشروعٌ .


((وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم ، فهل أنتم شاكرون))
ولذلك لبس النبي صلى الله عليه وسلم الدرع في الحرب .

((إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ))
القرآن العظيم مثاني : فلما كان ابتغاءُ وراء ذلك اعتداءً .. كان ابتغاء حلاله صدقةً : (وفي بُضع أحدكم صدقة) .
 
((قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ))
لعله يصح تأويل (مَن) : بالاستفهام في محل المفعول ـ وتأويل (الغيب) : ببدل اشتمال للمفعول .
 
وردت عدة روايات مرفوعة في التفسير من طريق الأعمش ، يرويها عن أبي صالح عن أبي سعيد ، ولا يبين أنّ أبا صالح هو باذام ، فيحسب الرواة أنه ذكوان السمّان وليس كذلك .


والقرائن على أنه ليس ذكوان السمّان :
1- تفرد الأعمش بها -مع كثرة تلاميذ أبي صالح السمّان- !
2- تفرد أبي صالح بها -مع كثرة الرواة عن أبي سعيد الخدري- !


وأيضاً لمّا راجعت مثل هذه الآثار عن الحسن البصري -وكنيته أبو سعيد - وجدت تشابهاً كبيراً بين هذه الروايات التفسيرية ، فمثلاً :
تفسير : ((أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)) قال الحسن : عدلاً بين الناس .
وهذا يشبه ما رواه الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد ، قال : عدلاً .


وكذلك ما رواه الحسن من حديث : ابعث بعث النار ،
بمثله روى الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد !

فيشبه أن يكون المقصود بـأبي سعيد : الحسن البصري

والله أعلم
 
{ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ ...}
قال الربيع بن أنس : كان الناس يوم بدر يعرفون قتلى الملائكة من قتلى الناس بضرب فوق الأعناق وعلى البنان مثل وسم النار
 
((لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ))
أرأيتم من يحاول التفكّه لإزالة الغم الذي عنده ..
لعله المراد في الآية الكريمة .

((وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ))
لعل في الآية الكريمة إشارة إلى أنه مستحق لشيءٍ من العذاب ، لكن يقال له : (فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ) .
 
((وأُتوا به متشابهاً))
عكسه نجده في الدنيا : فمثلاً المانجا .. إن أكلت منها ما على البذر مباشرة ، تجد حموضة تغشى البذر في بعض أنواعها .
أما في الجنة : طعم الفاكهة كله متشابه

((من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها))
(طَعَامُ الِاثْنَيْنِ كَافِي الثَّلَاثَةَ، وَطَعَامُ الثَّلَاثَةِ كَافِي الْأَرْبَعَةِ)

((الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن))
الآية الكريمة تثبت كروية السماوات
 
((وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ ...))
فائدة : تشير الآية الكريمة إلى أن الكذب إفساد ، ولمّا كان الإصلاح بين الناس نقيض الإفساد .. كان الكذب فيه ليس إفساداً .
قال عليه الصلاة والسلام :
(لَيْسَ الكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، فَيَنْمِي خَيْرًا، أَوْ يَقُولُ خَيْرًا) .

((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))
آية مخيفة لأصحاب البشوت من المشايخ

((فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ))
الذي يبدّل المشارق والمغارب -سبحانه- ، قادر على أن يبدل خيراً منهم .
 
((وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ))
تفسير (عُرْضَة) : بالإكثار من اليمين بالله بكسْب قلبه .. له وجه في اللغة .
فمن أكثر اليمين بالله وهو عارضٌ اللهَ سبحانه على قلبه ، فقد جعل الله عُرضة ليمينه .

((وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ))
لذلك يُشرع في الأضحية والهدي أن تكون مُسِنّة .

((الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ))
لعل من التناسب بين الآيتين : الإشارة إلى كراهة أكل ما يزيد عن الحاجة ، وعدم إنفاقه على المحتاجين .
 
((إِذْ تُصْعِدُونَ ..))
الإصعاد : السير كأنه يريد أن يصعد فيشتد .

((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (44) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ..))
قال صلى الله عليه وسلم : (إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ) .

(( لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا))
فلا يراهم أحد مع أزواجهم حين الوقاع .
 
((يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ ، إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ))
-على مذهب علي بن أبي طالب رضي الله عنه - فإن الأخ يرث النصف مع الجد ، والأخوين يرثان الثلثين مع الجد والثلث له .. وهكذا
ولعل وجه الدلالة من الآية الكريمة على ذلك : عطف (وهو يرثها) على ذِكر النصف .. ولمّا يُعلم هذا الأمر ، فإنّ عطف ما بعده كذلك . يشير إلى أن الأخوين يرثان الثلثين عند وجود الجد ، وهكذا .. إلى أن يصل عدد الإخوة إلى خمس وهو سادسهم ، أما إن زادوا عن ذلك فله السدس .

((قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا))
قال صلى الله عليه وسلم : «إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَتَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلاَثًا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيْشُومِهِ» .
 
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))
مثل ما يعرض على التلفاز من مسلسلات ومباريات .

((مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بحيرةٍ وَلا سائبةٍ وَلا وصيلةٍ وَلا حامٍ))
أفتى بعض الصحابة بأن العتيق السائبة يرثه معتقه ، فإن أبى .. فيُشترى بإرثه رقاباً ويُعتَقون عن المعتِق .
أو يجعل في بيت المال .

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ))
فلا تتبَّعوا أخطاء من ضلّ ..
 
((أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا ..))
قال صلى الله عليه وسلم : (وَتَجِدُونَ من خَيْر النَّاسِ فِي هَذَا الشَّأْنِ : أَكرهُهم له قبل أن يدخل فيه) .
فالتشبيه الذي في الآية الثانية يدل على أنه داخل كذلك في المقارنة الأولى ، والمقارنة الأولى تدل على أنّ مَن مثَلُه في الظلمات لو أحياه الله فسيكون له نوراً يمشي به في الناس .
والله أعلم

((وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ))
.. فقال لها صلى الله عليه وسلم : (قد سألت الله لآجال مضروبة وأرزاق مقسومة ، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار أو عذاب في القبر كان خيرا وأفضل) .

quote_icon.png
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد
فالنجوم تطلق أيضاً على نجوم القرآن ،
وبالنسبة لقراءة فتح الهمزة في ((وَمِنَ اللَّيْلِ فسبّحه وأدبار النجوم)) : فقراءته صلى الله عليه وسلم في الوتر لـ((سبح اسم ربك الأعلى)) و(قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) .
كل ذلك هو تأوّل للآية الكريمة .
وقراءة (وَإِدْبَارَ النُّجُومِ) : لعلها تشير إلى أن الفاتحة لا تُقرأ في كل ركعة من هذا الوتر .
 
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ))
فلينتبه الداعي إلى الله من الرشوة المبطنة .

((وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ))
فعل المضارع يشير إلى أنهم سيستمرون في الإيثار :
(إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ) .

وأيضاً : يكثرون عند الفزع ((على أنفسهم)) ويقلون عند الطمع .
ولعل الآية الكريمة تحمل معنى : الأثر ، كـ: (وينسأ له في أثره)
فأثرهم على أنفسهم لا يزيدون ،
كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم : (.. وَأَصْبَحَتِ الْأَنْصَارُ لَا تَزِيدُ عَلَى هَيْئَتِهَا الَّتِي هِيَ عَلَيْهَا الْيَوْمَ)
 
((وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ))
ورد في حديث عطية العوفي : (كيف أنعمُ ...) ... فقال صلى الله عليه وسلم : (قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل) .

((وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ))
قال صلى الله عليه وسلم : (يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ، فَقِيلَ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ) .

((يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا))
التعريف في (الساعة) يُدخل ساعة كل واحد من الناس في وقت سؤالهم له عليه الصلاة والسلام .

قال عليه الصلاة والسلام لأعراب جفاة سألوه عن الساعة : (إِنْ يَعِشْ هَذَا لاَ يُدْرِكْهُ الهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ عَلَيْكُمْ سَاعَتُكُمْ) .
وقال عليه الصلاة والسلام في آخر حياته : (أَرَأَيْتَكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ؟ فَإِنَّ عَلَى رَأْسِ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ) .
قال قبل أن يموت بشهر : (تَسْأَلُونِي عَنِ السَّاعَةِ؟، وَإِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ، وَأُقْسِمُ بِاللهِ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ تَأْتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ) .
 
((.. أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ))
(إِنَّ فِي أُمَّتِي -وفي لفظ : أصحابي- اثْنَيْ عَشَرَ مُنَافِقًا لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدُونَ رِيحَهَا حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ، ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ، سِرَاجٌ مِنْ نَارٍ يَظْهَرُ فِي أَكْتَافِهِمْ حَتَّى يَنْجُمَ فِي صُدُورِهِمْ) .

((هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ))
البلاغ في الآية الكريمة يحتمل معنيين : 1- المعنى المعروف .
2- المعنى المذكور في قوله تعالى : ((إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ)) .
 
((وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ ..))
الإيمان سبب لإبدال ما هو خير مما أصيب به .

((وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ))
الآية الكريمة على ظاهرها ، فيظهر أنّ كل واحد من أهله أصبح معه من يشابهه
 
((حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ))
أهواء المترفين فساد

((وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ))
وضعهن ورقّهن ناسب التخفيف

((.. فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (61) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ))
إذا دخلت المسجد الجامع فسلّم على رسول الله ، وإذا خرجت فسلّم كذلك . كما وردت به السنة
 
((ويوم يقول كن فيكون ، قوله الحق وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ))
قال صلى الله عليه وسلم : (..فَأَوَّلُ الْخَلَائِقِ يُكْسَى : إِبْرَاهِيمُ)
 
(( أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا))
(إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الحَوْضِ، مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا)

((وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تكلمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82)) ..

((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93))
قالت أم المؤمنين عائشة
anha.png
: يسلط على الكافر في قبره شجاع أقرع فيأكل لحمه من رأسه إلى رجليه ، ثم يكسى اللحم فيأكل من رجليه إلى رأسه ، ثم يكسى اللحم فيأكل من رأسه إلى رجليه فهو كذلك .
 
((فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ..))
الأمر بالأكل والشرب بعد المباشرة والجماع ؛ لحاجة الجسم لذلك .
وقد ورد الإرشاد -من حديث أبي هريرة- إلى أنّ من أصبح وهو جنب : أفطر ؛ لعله لعدم تقوّيه بالأكل والشرب .

((لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ))
لا يتركونها لنزيف

((وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ))
أغرق الله ذِكرهم ، فلم يترك عليهم في الآخرين كما ترك على نوح في العالمين
 
((.. وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ ..))
قال صلى الله عليه وسلم : (إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ ...... وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ) .
وقال عليه الصلاة والسلام : (إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ) .
وقال عليه الصلاة والسلام : (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا) .
 
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ..))
مثل تلقّي الركبان ، ففيه غبن لهم

*فائدة خارجية من نفس الحديث النبوي : نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبتاع مهاجر لأعرابي ؛ لأَنَّهُ مَتَى تُرِكَ الْبَدَوِيُّ يَبِيعُ سِلْعَتَهُ، اشْتَرَاهَا النَّاسُ بِرُخْصٍ، وَيُوَسِّعُ عَلَيْهِمْ السِّعْرَ، فَإِذَا تَوَلَّى الْحَاضِرُ بَيْعَهَا، وَامْتَنَعَ مِنْ بَيْعِهَا، إلَّا بِسِعْرِ الْبَلَدِ. ضَاقَ عَلَى أَهْلِ الْبَلَدِ.
وكذلك لا يشتري المهاجر لأعرابي ، بل يدعه يشتري بنفسه ليكسب أهل السوق .
وقد رأى بعض أهل العلم أنّ هذا الحكم هو عندما يكون حال البلد ليس راغداً .

منقول بعضه من المغني لابن قدامة
 
((وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17) فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً))
قال صلى الله عليه وسلم عن الخوارج : (يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، كُلَّمَا قُطِعَ قَرْنٌ نَشَأَ قَرْنٌ، حَتَّى يَخْرُجَ فِي بَقِيَّتِهِمُ الدَّجَّالُ) .

((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ))
سكرة الموت تجيء بقوله الذي كان يترنم أو يُكثر منه .
 
((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا))
وكذلك قراءة آية الكرسي بعد الصلاة

((أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ))
فيه إشارة إلى المكان الرخو ، لأنه غائط
قال أهل اللغة : الْغَائِطُ مِنَ الْأَرْضِ: مَا اطْمَأَنَّ وَانْخَفَضَ

وأيضاً : اسم الفاعل يصح تعديته ، فيشير إلى استحباب الحمام العربي ؛ لأنه يغيط الإنسان -بخلاف الإفرنجي- .

((إن المجرمين في ضلال وسعر))
من الضلال الذي هم عليه في النار ، أنهم يتقون بوجوههم سوء العذاب !
 
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ))
في حديث أبي بن كعب: .. قُلْتُ: فَعَمَلِي كُلُّهُ؟ قَالَ: (إِذًا تُكْفَى مَا أَهَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ) .
 
((..ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ..))
(يَدْنُو الْمُؤْمِنُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ، فَذَكَرَ صَحِيفَتَهُ» ، قَالَ: " فَيُقَرِّرُهُ ذُنُوبَهُ، هَلْ تَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ: رَبِّ أَعْرِفُ، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، رَبِّ أَعْرِفُ، حَتَّى يَبْلُغَهُ بِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَبْلُغَ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنِّي سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ) قَالَ: (فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُنَادَى عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ ..)

((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ(13))
لعل المناسبة بين الآيتين الكريمتين تظهر بهذا الأثر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مَائِلَاتٌ مُمِيلَاتٌ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا
 
((وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ))
فلا يُكثرون -بعد صلاتهم- من التفكير فيما يقوله الناس أو يرونه منهم .
 
((وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ))
كمجاهدي غزة إن أفطروا
 
((وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كيف ..))
سبحان الله .
تقديم تعليل جعْله آية للناس على تبيين كيف يحيي الله الموتى ، فيه إزالة لاحتمال العجب بنفسه .

((إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَة حَاضِرَة تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ))
فيأخذ هذا مرة منه ، والآخر يأخذ تارة منه .
 
((يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إذْ ..))
لما اشتد خوفهم عليهم السلام ، كان الخطاب بعده لعيسى بن مريم لطيفاً حتى يهدأ لما بعده ((أأنت قلت للناس ...))

((أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ..))
العلي فوقهم سبحانه ، كيف أبتغي غيره حكماً ؟!

((إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117) فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ))
الأكل مما ذُكر اسم الله عليه : هداية للآكل ، والأكل مما لم يُذكر اسم الله عليه : فسق للآكل
 
((وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ))
قال صلى الله عليه وسلم : (..فتن كقطعِ الليل المظلم)
وقال عليه الصلاة والسلام : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ :)
 
((وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ))
زاد المسير في علم التفسير (2/ 277) :
ويقال إنَّهم جميع من أُهلك، كما يقال للهالك: انقلبت عليه الدنيا.
 
((إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ ..))
(تابعوا بين الحج والعمرة ؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما تنفي الكير خبث الحديد) .


((فعدّة من أيامٍ أُخر))
فيه : مشروعية التتابع في قضاء الفطر المتتابع .
 
((أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى))
ألم ينبّأ بما في إبراهيم من القنوت والحنيفية

((وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ))
يصح أن يقال ، أن أصل الطلح : الطلع .. فلمّا كانت الحاء تفيد قوة الظهور والكبر ، استعملت

((وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ))
((..وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ))

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ..))
القائد الذي يصنع صنيع عيسى ابن مريم عليهما السلام ، فهو من أنصار الله .
 
((وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ))
لمّا ذم الله صفة التشبه بالأنعام ، دل ذلك على كراهة الشرب قائماً -كما وردت به السُّنة- .
 
((وأن أقم وجهك للدين حنيفاً ولا تكوننّ من المشركين))
لعل الآية الكريمة تفيد بأن بعض الدعاة مشركون في النية - نسأل الله الإخلاص في العمل آمين آمين آمين-
 
((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ))
((.. أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ))
 
((يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ))
كأنّ في الآية الكريمة دلالة على أنّ محْو الله للشيء لا يكون عليه كله ، بل يثبت سبحانه منه شيئاً .
 
تتمة :
قال صلى الله عليه وسلم : (إِذَا اسْتَقَرَّتِ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ صَبَاحًا، نَزَلَ مَلَكُ الْأَرْحَامِ، فَخَلَقَ عَظْمَهَا وَلَحْمَهَا، وَسَمْعَهَا وَبَصَرَهَا، ثُمَّ قَالَ: أَيْ رَبِّ، أَشْقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا يَشَاءُ، وَيُكْتَبُ الْمَلَكُ، أَيْ رَبِّ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا يَشَاءُ، وَيُكْتَبُ الْمَلَكُ، أَيْ رَبِّ، أَجَلُهُ، فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا يَشَاءُ، وَيُكْتَبُ الْمَلَكُ، فَيَخْرُجُ الْمَلَكُ بِالصَّحِيفَةِ مَا زَادَ فِيهَا وَلَا نَقَصَ) .
هذا اللفظ الذي تحته خط أصحُّ من اللفظ الذي أثار إشكال بعض أهل العلم .

((يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ))
الضمير يعود إلى الحبة المفعولة من قِبَل الإنسان . -أي: العمل الذي كالحبة-

أنه عليه الصلاة والسلام صلى أربعاً قبل النوم ، و
يُجمع بين النصوص بأن يقال : من انشغل بعد العشاء فلم يصل الركعتين إلا بعد برهة ، فإنه يسبقها بركعتين -كما هي السنة- .
 
((خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا))
لمّا كانت الصدقات أوساخ الناس ، حُظرَت على آل النبي صلى الله عليه وسلم .
 
((قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16) قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً)) سورة الأحزاب
((سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا)) سورة الفتح
لعل الكلمات الكريمة التي تحتها خط تنبئ بسبب اختلاف التعبير بين (سوءًا) و (ضراً) .
 
عودة
أعلى