فوائد إضافية في آيات كريمة ورد ذكرها في البرامج الإعلامية

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع حمد
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ))
من أسرف على نفسه فإنه مأمور باتباع الأحسن ؛ ليبتعد بُعداً عما أسلف
 
أهل الكتاب : اليهود والنصارى والصابئون ، وأيضاً الطوائف التي تنسب نفسها للإسلام ، وهي في ضلال بعيد .
كالرافضة
 
((وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ))
لعل من مناسبة الآية الكريمة لما قبلها ، تنبيه الأمير إلى أنه لا يُلزِم من لم تُسلم سبيه : بترك وطئها ، كما لا يُلزم من كانت بيئته بيئة خمر وميسر بتركهما فوراً .
 
تعديل :
والغلول : منع ما هو حق للمسلمين .
وسُمِّيت غُلولاً ؛ لأن الأيْدِي فيها مَغلولة عن أخذ حقها : أي مَمْنوعة مَجْعُول فيها غُلٌّ ، وهو الحَدِيدة التي تَجْمَع يَد الأسير إلى عُنُقه .
 
((إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ))
القارئ إذا مر على الآية الكريمة فإنه يأتي على ذهنه التتابع .
 
((وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا))
مثل من يدّعي الإسلام ويستهزئ بشعائر الدين
 
((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ))
لعل من فوائد التعريف في الآية الكريمة : التنبيه على أنه ينبغي على الداعية استعماله ؛ لأن بعض النصارى -مثلاً- إذا قلت له god .. يظن أنه إله آخر عندنا !

((.. وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (205) إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُون))
دليل على أن السجود فقط لله .
 
((إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا))
كأنّ الآية الكريمة الأخيرة تشير إلى عدم وجوب القراءة في صلاة النهار -الظهر والعصر- . وهذا رأي ابن عباس
والآية الكريمة التي قبلها تشير إلى مشروعية القراءة في صلاة النهار استحباباً : بأفعل التفضيل (أشد) و (أقوم)
 
((يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ))
أيضاً : قم للصلاة فأنذر بالقرآن ، وربك فكبّر إن انتقلت من القراءة إلى الركوع .
 
((لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ ..))
لعله يُفهم من الآية الكريمة استحباب رفع اليدين حين الاستسقاء .
 
((إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً))
لعل النصب هو للإشارة إلى أن الائتمام بهذه الأمة يجب أن يكون مستمراً وممتداً ، كما تفيده الفتحة .
 
((حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى))
قال صلى الله عليه وسلم : (إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا رَكَعَ، فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ، فَارْفَعُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا) .

((أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي))
تفسير الطبري : وكان إخلافهم موعده، عكوفهم على العجل، وتركهم السير على أثر موسى للموعد الذي كان الله وعدهم . انتهى
يقصد قوله تعالى : ((وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ))
 
((وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ))
لعل في ارتباط الآيتين الكريمة إشارة إلى أن ركعات الشفع قبل الوتر: 10
 
((وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابًا شديدًا وعذبناها عذابًا نكراً))
حسابها الشديد في الدنيا : كتابة عملها السيء دون تجاوز .

((وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا * وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ..))
لعل في الآية الكريمة الثانية إشارة إلى أن من قام بعد سجوده فإنه يدعو ، سواء قام واقفاً أو بين السجدتين .
 
((هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ))
الله سبحانه : الكبير ، ولذا فهي ظلل لا ظلة
 
((والذي قدّر فهدى * والذي أخرج المرعى))
قال صلى الله عليه وسلم : (من كان همه الآخرة، جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة) .

((ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى))
باسمك اللهم أموت وأحيا ، من قالها قبل النوم فهو مصلٍّ ، ويتوضأ لصلاته هذه (نومته) .
 
((أقم الصلاة لدلوك الشمس)) ، ((يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ..))
يوم الجمعة أجاز الله فيه تقديم الصلاة .

قال ابن رجب في فتح الباري (8/ 178) :
وإنما يجوز تقديمها قبله وتعجيلها كما تعجل الصلاة المجموعة ؛ فإن صلاة الجمعة سببها: اليوم؛ ولهذا تضاف إليه، فيقال: صلاة الجمعة .
 
((وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا يفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ))
هاتان الآيتان الكريمتان تشيران إلى شدة فرحه سبحانه بتوبة عبده .
وله المثل الأعلى في السماوات والأرض
 
((الْحَمْدُ لِلَّهِ))
صوت الألف واللام يحمل معنى : ثبات الحمد أيضاً مع اختصاصه به سبحانه

((فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ))
لعله استُعمل لتثبيت عدم هداه ، لا كما يظن هو .
 
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ))
تدل الآية الكريمة أيضاً على تحريم كنز الذهب والفضة إلا بإنفاقها في سبيل الله .
أما من يكنز ، ثم إذا أنفق منها فإنما ينفق على ملذات نفسه وشهواتها فقط (فبشّرهم بعذاب أليم)
فأنفِق في سبيل الله -مما يحب ربك أن تنفق فيه- .

وكذلك الحُليّ ، فالمرأة يجب عليها أن تُلبِس هذا الحلي غيرها أحياناً إن لم تكن تَلبسه هي في المناسبات الشرعية .
 
عن ابن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ نَامَ ..

لعل هذا الفعل الشريف منه صلى الله عليه وسلم هو عمل بقوله تعالى : ((.. أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ منه))
والغسل أولى من المسح .
فهو عليه السلام لم يحصل منه قيام إلى الصلاة -الذي أُمر بالوضوء عنده كما في أول الآية-، بل كان قائماً أصلاً من وقت استيقاظه إلى رجوعه لبيته .
 
((لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ ..))
الإجمال في آخر آية يشير إلى عدم اشتراط الترتيب في المناسك يوم النحر -مع وجوبه- ؛ ولذلك كان جوابه صلى الله عليه وسلم يوم النحر عن الخطأ في الترتيب : (لا حرج) .

((وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ..))
الآية الكريمة دليل على استحباب تعظيم المحظور المرتكب في الحج بجهل أو نسيانٍ ..
فالأفضل له أن يذبح
 
((ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا ..))
من التضرع أثناء الاستسقاء : قلبُ أو تحويل الرداء من جهة إلى جهة ، أي : يا ربنا بدّل حالنا كما بدلتُ حالي .
 
((أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ))
لو قدَّم الحاجُّ بمزدلفة تكبيرةَ إحرام الفجر قبل وقتها وهو شاكٌّ في دخول الوقت حرصاً على السنة . فقد يُستدل له بهذه الآية على أن القراءة أثبتُ له في الوقت من ابتداء الصلاة .
 
((وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ))
ومن الإتمام : إفراد كل منهما بسفر ؛ فإنّ من تمتع -وهو يستطيع السفر للنسك الآخر- فسيبدأ حجه بعد عمرته ، لا من دويرة أهله .

((وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا))
يحرصون على السؤال عن أنبائكم ، علماً بأنهم لو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلاً !
 
((هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65))
الآية الكريمة فيها إشارة إلى اسم الله العظيم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سئل به أعطى .
 
((وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ))
جواب مالكٍ يعرفهم بأن لا جمْع بين النار والموت . فمكوثكم يمنع من القضاء عليكم ((لا يموت فيها ولا يحيى))
 
((الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ))
ظاهر الآية يدل على أن من فاته طواف الإفاضة في ذي الحجة بطل حجه ، إلا أن يطوف في أشهر الحج القادمة .
 
((وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ))
الإقران بينهما في الذِّكْر ، وأيضاً قوله سبحانه ((يوم الحج الأكبرِ)) : يشير إلى اشتراكهما في أمور .
فمن حوّل نسكه إلى النسك الآخر لقصد الإتمام .. فلا بأس .
 
((فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ))
من أُحصر عن العمرة وهو لم يُحرم أصلاً ، فيُشرع له أيضاً إرسال الهدي .
عن أم المؤمنين عائشة قالت : كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدَيَّ، ثُمَّ يُقَلِّدُهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، ثُمَّ يَبْعَثُ بِهَا مَعَ أَبِي .

((اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ))
لعله يُفهم من الآية الكريمة أن نسبة حجم الأرضين لبعضها ، كنسبة حجم السماوات لبعضها .
 
((مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ))
لعل مناسبة ذكر الصلاة هنا : لأنّها أول ما يحاسب به العبد المسلم يوم القيامة .
 
لعل أمْر الله لبني إسرائيل بأن يذبحوا بقرة ، كان لإزالة تقديسهم العجل .
ولعل ضرْبهم الميت ببعضها -مع حبهم للعجل-، كان له أثر في عدم نسيانهم لآية الإحياء .
 
((وإذ غدوت من أهلك تبوّئ المؤمنين مقاعد للقتال)) ، ((كما أخرجك ربك من بيتك بالحق))
قائد عسكري ويكون لأهله حظّ منه قبل الخروج . صلى الله عليه وسلم

((وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا))
أخذنه منكم على فرشكم مما يقوله الرجل عند الجماع
 
((هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا))
((وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ))
 
((وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا))
فالأَولى أن يقرأ السورة في الركعة ، لا بعضها . عملاً بالآية الكريمة
 
((أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا))
اعتقاداتهم المظلمة كأنها موج من فوقه موج من فوقه سحاب ، يا لطيف !

((يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله..))
السعي يقتضي اجتهاداً ووُسعاً .
قال صلى الله عليه وسلم : (غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَسِوَاكٌ، وَيَمَسُّ مِنَ الطِّيبِ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ) .
 
((وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ))
فائدة في ضوء هذه الآية الكريمة : يظهر أن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمير يوم خيبر هو سدٌّ لذريعة التعود على أكلها ؛ إذْ إن الله سبحانه وعدهم بمغانم خيبر ، فلو أكلوها يومهم ذاك ، لصار أكلُها مما يترسخ في الذهن حُسْنه .
وهذا خلاف الآية الكريمة أعلاه .
وتعليل بعض العلماء بأنها كانت جلّالة فوصفها رسول الله بالرجس ، لا يمنع التعليل الأول .
 
((والشفع والوِتر))
الكسرة في الواو تناسب كون الركعتين اللتين بعد الوتر تُبدأ بالجلوس ، ولا يُفعل ذلك في ركعات الوتر ؛ لأن الوتر من القنوت الذي يستدعي القيام . ((أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً))
وهاتين الركعتين وُتِرَت عن الشفع الذي قبلها
 
وظاهر الآية الكريمة أن من صلى خمس ركعات فصاعداً ، فإنه يصلي الركعتين جالساً
فإن لفظ الوَتر يستخدم في فصل القليل عن الكثير .
 
يظهر لدى بعض أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صام اليوم العاشر من محرم تأليفاً لقلوب اليهود في أول أمر الهجرة .
وعليه : فالأَولى الآن صيام التاسع كما نوى صلى الله عليه وسلم في آخر حياته .

((إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ)) ، ((وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ))
فلْيكن يقيننا بنعيم وعذاب الآخرة ، ولْيكن يقيننا بالقرآن العظيم
 
((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِين))
الآية الكريمة ليست خاصة بالمنافقين ، بل تعمّ أيضاً مَن في قلبه مرض .
 
كأن في إضافة النساء إشارةٌ إلى أن مجرد العقد لا يحرم أمهاتهن .
غير صحيح ، بل الإضافة تصح بمجرد العقد !

((تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78))
لعل من المناسبة بين آخر سورة الرحمن وسورة الواقعة ما يبينه هذا الحديث : (مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ، لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَدًا) .

((وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ))
ظاهر الآية الكريمة أنّ المختصمين هم الملائكة .
وكفالتهم إياها : تبشيرها وتسهيل ولادتها .

((وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)) ، ((وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145))
 
((إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ))
ليس روحاً من المَلَك الذي ينفخ الروح في الأرحام .

((والشفع والوِتر))
كأنّ الكسرة في الواو تشير إلى الاضطجاع الذي بعد الوتر -كما فعل صلى الله عليه وسلم- .
 
((أعجلتم أمر ربكم))
تقدموا أمر ربهم الذي وعدهم : بالظلم ((ألم يعدكم ربكم وعداً حسناً)) .

((إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ))
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: (هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ) .
 
((..يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ..))
العُدوتان من وادي بدر .

((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به ..))
ينبغي أن يكون للمسلمين قوةً مربوطة يُختال بها .

((فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ))
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ لَا يُسَلِّمُ بَيْنَهُنَّ، إِلَّا أَنْ يَتَشَهَّدَ .
 
تدل الآية الكريمة أيضاً على تحريم كنز الذهب والفضة إلا بإنفاقها في سبيل الله .
وكذلك الإبل والبقر والغنم النامية .
قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَقُّ الْإِبِلِ ؟ قَالَ: (حَلْبُهَا عَلَى الْمَاءِ، وَإِعَارَةُ دَلْوِهَا، وَإِعَارَةُ فَحْلِهَا، وَمُنْحُهَا، وَحَمْلٌ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ) .

((وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ))
علي بن أبي طالب وأبو ذر وأبو خيثمة خُلّفوا رضي الله عنهم .
 
((وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا))
الفتحة الأخيرة تفيد امتدااد السلام له .
 
الحروف المقطعة لها دلالات بصوتها ، فمثلاً تجد : (ألــم) تحمل في طيّها ابتداء أمرٍ كما يشير إليه الألِف ، وإلمام الأمر (لاام) ، وتمكنه (مييم) . فتكون مواضيع السورة على هذا النسق والترتيب .
ومثلاً تجد : (ص) يحمل الحرف الصد والصيال والخصام والصلاة والبصر ، وهذا ما يلاحظ في سورة ص
ومثلاً تجد : (ق) يحمل الحرف القوة والظهور ، وهذا ما يلاحظ في معاني سورة ق .
وهكذا

((وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4))
قال صلى الله عليه وسلم : (مَنْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ وَيَثْنِيَ رِجْلَهُ مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، وَالصُّبْحِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ، كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَتْ حِرْزًا مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَلَمْ يَحِلَّ لِذَنْبٍ يُدْرِكُهُ إِلَّا الشِّرْكَ ..) .
وفي حديث : (وَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَانَ لَهُ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ، أَوْ نَسَمَةٍ) .
لعل وجه الدلالة من الآية الكريمة على هذا : أن المعتِق شفع للمملوك وأوتره عن العبودية .
 
((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ))
((مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ))
.. قُلْتُ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَزِيدَنِي . فقال صلى الله عليه وسلم : (فَمِنَ الْحُرُمِ ، وَأَفْطِرْ) .

((ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ))
يظهر أن الضمير يعود للتوبة الصادقة .
 
عودة
أعلى