نقد وخواطر وتعليقات على كتب وكتابات

وقال ديورانت ولاحظ كلامه لكبلر:" وأدخل جاليليو على تلسكوبه من التحسينات ما جعله يكبر الأشياء ألف مرة. وذهل لما رأى من عالم جديد من النجوم التي تبلغ عشرة أمثال ما دون عنها من قبل. وشوهد أن المجموعات الآن تحتوي على عدد كبير من النجوم لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ورئي أن "بنات أطلس" ستة وثلاثون بدلاً من سبع، وأن "كوكبة الجبار" ثمانون بدلاً من سبع وثلاثين، وظهرت "المجرة" لا كتلة سديمية، بل غابة من النجوم الكبيرة أو الصغيرة. ولم يعد القمر سطحاً أملس، بل تغضن من الجبال والأودية، ويمكن أن يفسر ضوءه في نصفه غير المواجه للشمس بأنه، بصفة جزئية، راجع إلى ضوء الشمس المنعكس من الأرض. وفي يناير 1610 اكتشف جاليليو أربعة من "الأقمار" التسعة، أو توابع المشتري. وكتب يقول: "هذه الأجسام الجديدة تدور حول نجم آخر كبير جداً، مثلما يدور حول الشمس، عطارد والزهرة، وربما غيرهما من الكواكب الأخرى المعروفة(90)" وفي يولية اكتشف دائرة زحل الذي ظنه خطأ ثلاثة نجوم. وكان نقاد كوبرنيكس قد قالوا بأنه إذا كانت الزهرة تدور حول الشمس، فلا بد أن يكون لها، مثل القمر، أوجه-أي تغييرات في النور وأشكال ظاهرية، وقالوا بأنه لا توجد أية علامة على هذه التغييرات. ولكن في ديسمبر كشف تلسكوب جاليليو عن مثل هذه الأوجه، واعتقد بأنه لا يمكن تفسيرها إلا بدوران الكوكب حول الشمس. إننا لا نكاد نصدق، ولكن جاليليو أكد في رسالة إلى كبلر، أن أساتذة بادوا أبوا أن يؤمنوا بصحة كشوف جاليليو، بل أبوا أن يشاهدوا السموات من خلال مناظيره"(قصة الحضارة ج30 ص 270)
 
أما قصة أنه عند مغادرته قاعة المحاكمة غمغم متحدياً "ومع ذلك فهي تدور فعلاً". فإنها أسطورة لم يظهر لها أثر قبل 1761
قصة الحضارة ح30 ص280
 
جيوردانو برونو 1548-1600
اعدموه حرقا
قال ديورانت"كان كوبرنيكس قد وسع الكون. فمن ذا الذي مكن أن "يوسع الله" اليوم ويعيد التعبير عن الألوهية في لغة جديدة بهذه المجموعات من النجوم الهادئة التي لا يحصى عددها؟ أ، برونو حاول هذا"(قصة الحضارة ج30 ص288)
 
لو تلاحظون ف"جون لوك" تعلم العربية والنص قدمته وجاليليو كان يريد السفر لقسطنطينية اما النص التالي عن عالم غربي اعدموه حرقا فيبين انه تعلم العربية ومن ثم العلم الاسلامي
قال ديورانت:"ولد برونو في نولا على بعد 16 ميلاً إلى الشرق من نابلي. وعمد باسم فلبو، وغير اسمه إلى جيوردانو عندما كان في سن السابعة عشر، دخل دير الدومنيكان في نابلي. وفيه وجد مكتبة عظيمة غنية، لا بكتب اللاهوت فحسب، بل كذلك بالكتب اليونانية واللاتينية القديمة، عن أفلاطون وأرسطو، بل حتى عن مؤلفين عرب وعبرانيين كانت قد ترجمت إلى اللاتينية. وتعلقت طبيعته الشاعرية على الفرو بالأساطير الوثنية التي رسخت في فكره لوقت طويل بعد تبخر اللاهوت المسيحي. وافتتن بمذهب ديمقريتس الذي تابعه أبيقور، وبسطه كوبرنيكس في صورة رائعة. وقرأ كتب المفكرين المسلمين ابن سينا وابن رشد، والفيلسوف اليهودي ابن جابيرول"(قصة الحضارة ج30 ص 288)
 
وأطلق برونو على أكسفورد فيما بعد اسم "أرملة التعليم الصحيح"، "مجموعة من الجهل المتحذلق العنيد والوقاحة، امتزجت بفظاظة خرقاء يمكن أن ينفذ معها صبر أيوب
قصة الحضارة ج30 ص 292
 
من يمكنه التأثير علمانيا غير التأثير عن الكون وهو التأثير الاسلامي على عالم طبيعي فهو لايعيش في الفضاء
:"وفي مارس 1583 قصد إنجلترا وكان هنري الثالث أكثر استعداداً للتوصية به خيراً لدى الآخرين منه للاحتفاظ بخدماته لديه(17)، فزوده بخطابات يقدمه فيها للسفير الفرنسي في لندن، ميشيل دي كاستلنو، سيردي لاموفيسير، وهنا بدأت أسعد اللحظات في حياة برونو. حيث أقام في قصر السفير عامين يأكل ويشرب، متحرراً من أية نفقة أو ضرورة اقتصاديةأسعد اللحظات في حياة برونو. حيث أقام في قصر ، وهنا أيضاً كتب بعضاً من أهم مؤلفاته، كما وجد ملجأ من العواصف التي يثيرها خلقه وشخصيته، وكان يخفف عنه مناظراته ومجادلاته مع رجل متسامح عرك الدنيا، وعرف أنه من الأفضل ألا ينظر إلى الميتافيزيقا بعين الجد. وفي هذا البيت التقى برونو بسير فيليب سدني، وأرلي لبستر، وجون فلوريو، وأدموند سبنسر، وجبراييل هاريف وغيرهم من ألمع العقول في إنجلترا في عصر إليزابث. إن أحاديث برونو مع هؤلاء الرجال زودته بالأسس التي بنى عليها "معرض آرائه"، وحظي بمقابلة الملكة نفسها، وأمتدحها في عبارات أخذتها عليه محكمة التفتيش فيما بعد" قصة الحضارة ج30 ص291
 
حتى برونو العالم المهم الذي تعلم علوم المسلمين ويتشدق به العلمانيون العرب على انه ضحية الفكر الديني -فقد اعدمته الكنيسة حرقا-مع حجبهم انه نتاج فكر علماء حضارتنا الديني الذي تعلم منه من قبله حتى وصل اليه في افكار
فقد قال عنه ديورانت
"وثمة مجموعة أخرى من أفكاره يمكن أن تسلكه في عداد المتصوفة المجوس. أنه تحدث عن المزايا الخاصة بكثير من الكواكب، فذهب إلى أن الأشخاص الذين يولدون "تحت تأثير" الزهرة ينزعون إلى الحب والبلاغة والهدوء والسلام، أما الذين يولدون "تحت تأثير" المريخ فيميلون إلى النزاع والبغض. وآمن بالخصائص الخفية للأشياء والأرقام، وأن الأمراض قد تكون عفاريت، ويمكن علاجها في بعض الحالات بلمسة ملك أو لعاب ابن سابع"(قصة الحضارة ج30 ص 296)
 
النص السابق في سياقه
قال ديورانت ج30 ص293-296):"ولكن برونو رحل إلى فرانكفورت وزيورخ ثم إلى فرانكفورت ثانية (1590-1591) حيث استقر به المقام لينشر مؤلفاته اللاتينية.
وفي تلك الأثناء-قبل إيداعه السجن بأمر محكمة التفتيش بعام واحد-كانت فلسفته قد اكتملت، ولو أنها لم تصل قط إلى مرتبة الوضوح والترابط. أننا عند النظر في أهم مؤلفات برونو لتصدمنا العنوانات التي وضعها في صيغة مقتضبة. ويغلب عليها أن تكون شاعرية مبهمة، تنذرنا بألا نتوقع فلسفة منهجية متماسكة، بل هي على الأرجح أفكار خيالية صالحة وانجذابات صوفية أو نشوات. وقل أن نجد في أي مؤلف آخر، اللهم إلا رابليه، هذا الخليط من النعوت والألقاب والمجازات البلاغية والرموز والخرافات والنزوات والفكاهات، والكلام المنمق والتوافه والتمجيد والسخرية وخفة الدم، مكدسة بعضها فوق بعض، في فوضى من المبادئ والأفكار الثاقبة والفرضيات.
لقد ورث برونو براعة الكتاب المسرحيين الإيطاليين والمرح الصاخب المؤذي لدى الشعراء الإيطاليين الذين يحشون قصائدهم بألفاظ إيطالية إلى جانب ألفاظ من لغة أو لغات أخرى، كما ورث هجاء برني وأرتينو اللاذع. وإذا كان المقصود بالفلسفة: القدرة على رؤية الأشياء رؤية هادئة وفقاً لعلاقتها الصحيحة وأهميتها بالنسبية، والتحفظ أو التقييد المعقول المنطقي، والقدرة على الإحاطة بكل الجوانب، والتسامح مع كل وجهات النظر المخالفة، فإن برونو، على هذا الأساس ليس فيلسوفاً، بل أنه محارب أو مصارع، يصم أذنيه ويغشي عينيه، ليكلا تصرفه الأخطار المحدقة عن هدفه-الذي كان قبل ظهور فولتير بقرنين من الزمان-محو عار الاضطهاد وظلمته فثمة مرارة أشد من فولتير في برونو في تهكمه للمعالجة اللاهوتية المثالية للإيمان الغافل الخالي من التفكير:
إني لأقول وأكرر القول بأنه ليس ثمة مرآة توضع أمام أعين البشر، خير من الحمارية أو الحمار ليكشف بشكل أوضح عن واجب هذا الإنسان الذي.. يفتش عن ثواب يوم الحساب.. ومن ناحية أخرى، ليس ثمة شيء أشد فعالية في تردينا في هاوية الجحيم من التأملات الفلسفية والعقلانية التي تنبع من الحواس... وتنمو وتنضج في العقل البشري المتطور. فحاولوا إذن أن تكونوا حميراً، يأيها الرجال، ويأيها الذين أنتم بالفعل حمير، وادرسوا حتى تسيروا من حسن إلى أحسن، وتحققوا هذه الغاية والمكانة اللتين لا يمكن الوصول إليهما بالمعرفة والجهود مهما عظمت، بل بالإيمان، واللتين لا يحول دونهما الجهل والأخطاء مهما كانت جسيمة ولكن يحول دونهما الكفر. وإذا كنتم بمثل هذا السلوك مقيدين في سجل الحياة فلسوف تحظون ببركة الكنيسة "المحاربة"، وبمجد الكنيسة "المنتصرة"، التي "يعيش فيها "الله" ويحكم في كل العصور.. آمين(26).
أن رؤية برونو للكون رؤية جمالية في أصلها، وهي تقدير عميق يتسم
بالتعجب والدهشة من كون لا نهائي ساطع براق. ولكنها كذلك محاولة فلسفية لتكييف الفكر البشري مع كون يشكل فيه كوكبنا الذي نعيش عليه جزءاً غاية في الصغر من اتساع لا يمكن إدراك مداه. أن الأرض ليست مركز العالم، وكذلك الشمس ليست مركزاً له، وفيما وراء العالم الذي نراه (ولم يكن هناك تلسكوب حين كتب برونو) عوالم أخرى (كما أوضح التلسكوب بعد ذلك بقليل وفيما وراء هذه العوالم الأخرى توجد عوالم أخرى أيضاً كما أثبت التلسكوب بعد تحسينه)، وهكذا إلى ما نهاية، إننا لا نستطيع أن ندرك نهاية أو بداية. وبدلاً من النجوم "الثابتة" كما ظن كوبرنيكس أنها ثابتة، فإنها تغير مواقعها على الدوام، وحتى في السموات كل الأشياء تجري. والفضاء والزمن والحركة كلها أمور نسبية. وليس هناك مركز ولا محيط، ولا ارتفاع وانخفاض. وتختلف نفس الحركة عند رؤيتها من أماكن أو نجوم مختلفة. ولما كان الزمن هو مقياس الحركة، فإن الزمن نسبي كذلك، وربما كان هناك نجوم كثيرة تسكنها كائنات حية ذكية. فهل مات المسيح من أجلهم كذلك؟ على أنه في هذا الاتساع الذي لا نهاية له، هناك بقاء ثابت للمادة، وولاء دائم محيد عنه القانون.
ولما كان الكون لا نهائياً، لا يمكن أن يكون هناك "لا نهائيان"، فإذن يكون "الله" اللانهائي والكون اللانهائي شيئاً واحداً (وهنا قول سبينوزا "الله أو المادة أو الطبيعة")، ليس هناك "مدبر أول" كما قال أرسطو، بل هناك حركة أو طاقة متأصلة في كل جزء من هذا الكل. وليس الله عقلاً خارجياً.... والأجدر به أن يكون القاعدة الداخلية للحركة، وهي طبيعته وروحه(27). والطبيعة هي العقل الخارجي الإلهي، على أن هذا العقل ليس موجوداً في "سماء عليا" بل هو موجود في كل جزء من جزيئات الواقع. إن العالم يتألف من عناصر دقيقة جداً ومن وحدات لا تقبل الانقسام من القوة، ومن حياة، ومن عقل بدائي (وهنا كان برونو همزة الوصل بين لوكريشيوس وليبنتز) ولكل جزء صغير فرديته القائمة بذاتها وعقله الخاص به، ومع ذلك فإن حريته لا تعني التحرر من القانون، ولكنها تعني (كما قال سبينوزا) سلوكه وفق قانونه وطبيعته المتأصلتين الخاصتين به. وهناك في الطبيعة قاعدة التقدم والتطور،، بمعنى أن كل جزء يكافح من أجل التطور والنمو. (Entelechia أرسطو).
وهناك في الطبيعة أضداد، وقوى متعارضة، ومتناقضات. ولكن عمل الكون بأسره في "مشيئة الله" تتوافق كل المتضادات وتختفي. كذلك فأن الحركتان المتباينة للكواكب هي التي تحدث الانسجام في السموات، ووراء التنوع المحير الساحر في الطبيعة توجد هناك وحدة أروع وأشد عجباً، تظهر فيها كل الأجزاء وكأنها أعضاء في كائن واحد. "أنها وحدة تسحرني، فأنا بقوة هذه الوحدة حر ولو كنت مستعبداً، سعيد في غمرة الحزن، غني في حمأة الفقر، حي حتى في الموت"(28) (إني، ولو إني خاضع للقانون، أعبر عن طبيعتي الخاصة، وبرغم أني أقاسي فإني أجد عزاء في التحقق من أن "شر" الجزء يصبح غير ذي معنى في المشهد العام للكل). ومن ثم تكون معرفة الوحدة الأسمى هي هدف العلم والفلسفة، وهي الدواء الشافي للعقل. (الحب العقلي "لله" عند سبينوزا).
إن هذه الخلاصة البسيطة لفلسفة برونو تهمل ومضاته وجنونه البطولي، وهي تنطوي على اتصال وتماسك في تفكيره مغايرين له كل المغايرة، لأنها تحتوي على متناقضات وتوكيدات جازمة، وعلى فيض من التقلبات، لا تتفق إلا مع المذهلات الكونية. وثمة مجموعة أخرى من أفكاره يمكن أن تسلكه في عداد المتصوفة المجوس. أنه تحدث عن المزايا الخاصة بكثير من الكواكب، فذهب إلى أن الأشخاص الذين يولدون "تحت تأثير" الزهرة
ينزعون إلى الحب والبلاغة والهدوء والسلام، أما الذين يولدون "تحت تأثير" المريخ فيميلون إلى النزاع والبغض. وآمن بالخصائص الخفية للأشياء والأرقام، وأن الأمراض قد تكون عفاريت، ويمكن علاجها في بعض الحالات بلمسة ملك أو لعاب ابن سابع
 
قال ديورانت في قصة الحضارة عن حرق المسيحية لعالم الفلك برونو ( ج30 ص300)
"ونقل برونو على الفور إلى سجن مجني. وفي 19 فبراير، وهو لا يزال مصراً على موقفه، جرد من ثيابه وربط لسانه، وشد إلى خازوق من الحديد فوق ركام ممن الحطب في "بيازاكامبودي فيوري" وأحرق حياً على مشهد من جمع غفير متعظ، وكان في الثانية والخمسين من العمر"
 
حرق فانيني
قال ديورانت:""بعد تسعة عشر عاماً من هذا الذي أسفنا، (يقصد حرق برونو) ظهرت نزعة مماثلة، ولقيت من فورها نفس المصير.
ولد جيوليو سيزار لوسبليو فانيني في جنوب إيطاليا لأب إيطالي وأم أسبانية... ؛ استقر به المقام في تولوز (1617)، حيث قضى-مثل برونو-عامين نعم فيها بالهدوء. ولكن أحد المترددين على محاضراته وشى به على أنه يسخر من التجسيد ويعارض فكرة وجود "إله بشري"...وأقر للقضاة شهادة الشاهد، وعلى الرغم من احتياجات فانيني الصارخة، وما أظهره من تقى وورع في سجنه، صدر الحكم عليه-وهو في الرابعة والثلاثين:-
بأن يسلم إلى الجلاد، الذي يجره إلى سياج نقال، وهو في قميصه، وحبل المشنقة حول عنقه، حاملاً فوق كتفيه إعلاناً يقول "ملحد دنس اسم الله" وعلى الحال يقوده أمام المدخل الرئيسي لكنيسة القديس ستيفن، وهناك يجثو على ركبتيه ليطلب الغفران من الله ومن الملك والعدالة، عن تجديفه وإلحاده، ثم يسوقه إلى ميدان سالين، ويشده إلى خازوق مقام هناك، ويقطع لسانه، ويشنقه، ثم يحرق جسمه ثم يترك الرماد لتذروه الرياح"(قصة الحضارة لديورانت ج30 ص 300-301)
 
وعندما صعدت ألمانيا حرب الثلاثين، ألف جروشيوس الذي كان يعاني الفقر والعوز كتابه "قانون الحرب والسلام" (1625). رأيت أنه يسود العالم المسيحي نزعة إلى شن الحروب التي قد تخجل منها حتى الشعوب المتبربرة، فيفزع الناس إلى السلاح لأتفه الأسباب، أو بلا سبب، حتى إذا ما حملوا السلاح، لم يعد هناك أي احترام لقانون سماوي أو قانون وضعي، وكأنما أبيح للناس ارتكاب أية جرائم دون قيد
من قصة الحضارة لويل ديورانت ج30 ص 314-315
 
صدر كتابي الخداع والتنصير عام 1997م، وكنت أريد أن أحمل منه نسخا لهولندا.. وربما من غبائي حملت شنطة ضخمة فيها تقريبا مايزيد عن ال50 نسخة. أو أكثر
وعندما ركبت الطائرة أوجست خيفة من المحاولة؟
فدعوت الله أن يمررني بكتابي هذا، بدون مشاكل؟
وألححت في الدعاء، وقلت لله تعالى، يارب مررني بسلامتك وعلي أن أنصرك دائما!
كان على الطائرة أن تنزل ترانزيت في ميونج(المانيا)..لكنها وصلت متأخرة.. نزلنا.. وتسمع بعض المصريين يشتمون ويسبون لان طائرتنا لهولندا انطلقت من غيرنا.. أما أنا فكنت على سجيتي(غاية في البرود ياأخي! ههه
أخبرتنا إدارة المطار أننا لانستطيع الليلة السفر بطائرة أخرى لهولندا وأن علينا أن نستقل الأتوبيس الذي ستخصصه لنا إلى هولندا..
في الأوتبيس شاب مصري معه طفل..ممكن الجاكيت بتاعك أغطي به ابني..
أنا قوي قوي..
وصلنا بعد ساعات مطار أمستردام.. لكن خارجه.. أخذنا شنطنا بدون تفتيش طبعا.
لأنه
خارج المطار تماما...(وقفت خارج المطار أضرب كفا على كف، وانظر حولي من الدهشة وفي ليلة ليلاء)
حملت شنطتي وعزمت على الوفاء بقسمي لله.
 
أجرى الله على لساني-قدرا- أني ساذهب لزيارة الحرم وسيدعوني الملك للذهاب!
فكان أبي -في اجازتي-يقول لي هو أنت مين عشان الملك يرسل لك..
وكثير من الأصدقاء في هولندا: كانوا ينظرون الى بشزر، وبعضهم بتأمل في قولى ولايجد ردا(ماذا يقول؟)
وكنت أنا موقن أن هذا سيحدث!
تسألني كيف أقول لك والله لاأعرف..إنما هو شئ ألقي في نفسي، وماظننت يوما أنه من إلقاء الشيطان
(وماكان أصلا معي المال للذهاب(وهو من هولندا ثمنه غالي(4000 آلاف إيرو أظن) وأيضا لابد أن تخرج في مجموعة، وكنت أظن أني سأسافر وحدي، كيف لاأعرف؟
وبعد سنوات؟
كتب لي الدكتور عبد الرحمن الشهري(المسؤول الأكبر في ملتقى أهل التفسير): هل حضرت جواز سفرك؟
قلت له لما؟قال الم يخبرك أحد؟ قلت له عن ماذا؟
قال: تخضر مؤتمر تطوير الدراسات القرآنية في الرياض؟
قلت له لم أقدم بحثا، قال أنت مش مهم.. نريدك هناك...(بعض الناس لم يقدموا بحوث وذهبوا)
ابتسمت وحضرت المؤتمر... وفي افتتاحيته: هذا المؤتمر تحت رعاية الملك..
اغرورقت عيني...
وبعد انتهاء المؤتمر... قالوا لنا والآن تذهبون للعمرة..طبعا من الرياض الى المدينة والى مكة...
وصلت إلى مكة.
وبت ليلة -وهي اللية الوحيدة لي في مكة-في افخم فندق أمام الحرم..(مجانا طبعا)
إنه فندق الملك.. وأموال الفندق-كما علمت تصرف على الحرم وشؤونه...
وأما بنعمة ربك فحدث..
وهذه الحقيقة المحسوسة-بتعبير الماديين الفرنسيين لما بعد الحداثة!(أي كلمة " محسوسة") هي من أدلتي الشخصية على ماوراء الغيب... على وجود حقيقة لاتُنازع.
على الله رب الناس، ملك الناس ..


 
ماهي العلمانية؟
انها مجتمع نفى الفكرة!
 
ماهي العلمانية؟
انها سرقة الارض ولعن السماء!
 
ماهي العلمانية؟
انها استغلال العلم باستغلال الفرضيات!
 
ماهي العلمانية؟
انها حشرة توالدت -في بداية الامر-في ماء آسن وأجواء الهواء الفاسد المنبعث من صالونات سيدات فتحن صالوناتهن للاستباحة البطيئة للانسان روحا لكن من طريق آخر غير التي داومت عليه الكنيسة....
فالتقى هناك المفكر والمتحلل والملك والامير والعاهرات ليقرروا مصير الانسانية في موسوعات -التنوير!-تقصف بالبشرية في بضع كلمات او مجلدات مزدانة بغلاف انساني
هل سمعت عن صالوهات مدام فلانة وعلانة ايام روسو وديدرو وفولتير وفلوبير وهلم جرا
فمنها بدأت الحشرة تتوالد
 
ماهي العلمانية؟
انها إجتيال عن حقيقة الغاية الانسانية
والوقوع في حبائل الموت البطئ
وسراب الكلمات والمآلات
 
ماهي العلمانية؟
انها اعظم استغلال للعلم بعملية استلاب هائلة التقنية
حتى كأنك لاتستطيع وأنت داخلها أن تفصل بينها وبين العلم
انها الاستلاب الكامل ومحو العقل بالعقل وقتل القلب بالقلب!
أو بالأحرى انها تحطيم الذات بالذات.
 
ماهي العلمانية؟
انها الوجه الآخر -في العملة الرائجة-للكهنوت الكنسي
انها التحريف والادعاء
على الدوام
 
كانت العلمانية تحارب الكنيسة وهي تتبنى اصول الاسلام في العقل واكتشافاته المنهجية في الاسلام وبينما كان أوائل أهلها -اهل العلمانية الصاعدة-يرون التلمذة الغربية الحميمية على علوم التجريب والنظر والبحث بمناهج المسلمين فانها كانت من الناحية الاخرى الإلتفافية الحلزونية تحاول ارضاء ملوك الكنيسة ورعاع الاوروبيين بمشاهد التهكم المسرحي والروائي من الاسلام ورسوله ارضاء لنفس النزعة الكنسية ولتخفيف الشحناء ضد المكر العلماني المتوثب
فنُسي الاسلام وفضله وبقيت الشحناء!
 
لم يتأثر الغرب بابن سينا الخرافي الاسطوري-اي عقيدته المختلطة- وانما بما حمله ابن سينا من مناهج النظر في العلم التجريبي الاسلامي وفي البحث في الكون عن الاسباب والسنن (وهو خالص ماجاء به الإسلام ودخل فيه حتى المجوسي في العالم الإسلامي)
اي ان ماحمله ابن سينا للغرب -وتشدقت به العلمانية لاحقا ضدنا-كان هو ماكان سائدا في حضارة الاسلام من علوم الاسلام في العلم الطبيعي والعقل الملاحظ!!
ماعدا ذلك من خرافات ابن سينا لم يكن له شأن بل اندثر!
وعلى ذلك نقول ان جامعات الغرب -المستحدثة على غرار الجامعات الاسلامية-استفادت من مناهج البحث والنظر والتجريب في الاسلام عن طريق ابن سينا وابن رشد وغيرهما بصرف النظر عن من هو ابن سينا
فالطب الاسلامي مثلا وصل للغرب عن طريقه وطريق غيره من العلماء.
الطب الإسلامي، اليس الطب كله واحدا؟
نعم صدقت وقد كان في العصور الاوروبية المظلمة واحدا، فكان هو الطب الاسلامي!
لم يكن غيره في أو من "الشفاء"!
 
ماذا يفعل العلماني العربي من بني جلدتنا في اثناء اللهث المتقطع وراء النظريات الغربية التي تتحطم بتتابع موضاتها الجديدة؟
انه يقوم بالبحث المضني عن الاخطاء ونسبتها للتو للاسلام نفسه!
لكنه غالبا اذا لم يجدها : اصطنعها وراح يدعمها بعمليات غاية في الدهاء والمكر
عمليات تقوم على الستر والتغطية التحريف والتشويه الارهاب والقمع التخييل والمسخ التعمية والحجب
تحريف الوثائق او تلفيقها تلفيقا
او عرض مايحلو من اخطاء عالم من العلماء او مايزعم انه أخطاء وربطها بالإسلام مع أن هناك علماء كثر قالوا بالحقيقة التي يزعم العلماني انه يجري وراءها بالسؤال والتساؤل والقراءة والفهم!
واحيانا يخترعون الاساطير وينسبونها للاسلام والعلماء
 
مهنة العلماني العربي هي: محاولة إخضاع النصوص الاسلامية ليصل لنتيجة غاية في التزوير وفي الحقيقة فان مااخضعه لم يكن النص الاسلامي وانما ماظن انه خارج من النص معناه ومغزاه في حين انه ماتخايل في ذهنيته بعد ان تصوره انه الاسلام وليس هو على الحقيقة
اي انه يتخيل الاسلام بعملية تخييل باطلة ثم ينسب الصورة او المرئى متخيلا الى الاسلام نفسه ثم يقوم بمهاجمته!!!
في حين انك لو قمت بتفكيك ذلك الفهم العلماني المتراكب بعضه فوق بعض كظلمات في بحر لجي لوجدته سراب علماني تجلى في المخيلة العلمانية من آثار الهوى والحيل النفسية الشعورية واللاشعورية، الصريحة والمضمرة
 
عانت المسيحية الغربية من تهكم الفلاسفة وسخرية الربوبيين واستهزاء الادباء والمسرحيين في زمن فلوبير وديدروا وغيرهما ولم يجرؤ العلمانيون العرب على فعل ذلك الا نفرا منهم في العقد العقدين الأخيرين(صادق العظم-خليل عبد الكريم)
ومااردت بمنشوري هذا أن أبين ذلك الأمر
وإنما أن أبين نقيضه وهو خاص بفاعلية حضارتنا وهمة أجيالنا وإنقلاب الإسلامي على العلماني، في زمن العولمة، إنقلابا شاملا ساخرا متهكما حتى يصل الأمر أحيانا إلى بذاءة مقصودة وهزء له أغراضه.
نرى الثورة المصرية قلبت الطاولة على العلمانيين والدكتاتورية واصحابها، وانتشر التهكم من الطاغية فسموه لبيان حقيقته ، وهي كلمة أوغل من كلمات الشيخ محمد الغزالي عن الدعارة السياسية، فهي مباشرة وصادمة، وانتشرت على الشبكات العنكبوتية التي تتصاحب فيها الذهنيات وتنقدح فيها العقليات أنواع كثيرة من السخرية من العلمانيات ومن الدكتاتوريات ومن القامات السياسية الوضيعة ومن أعلاميو العار والخنا والضلالة والنفاق.
ماذا يعني لي هذا بإختصار شديد.
يعني لي أن أوضاعنا الإسلامية هي الأعلى وأننا لم نوجه سخريتنا الى الدين كما وجهتها جيوش التنوير الغربي الى الكنيسة ودينها، بل وجهناها وجهة غير متوقعة وحركناها في الطريق المفاجئ الحامل للمفاجآت الإسلامية في زمن علو العلمانية
نعم قليل من التطاول مجزي وبعض الهزء مقبول وكثير من التهكم نافع فعال
 
ماذا أخذت العلمانية من الإسلام ثم نكرته أو تنكرت له؟
أخذت العلمانية ومجتمعاتها تلك المنجزات العقلية والعلمية والتجريبية والانسانية والسياسية -التسامح التعايش الحرية الجنس والمتعة حق التدين ولو بملل ونحل مخالفة للاسلام- (لا إكراه في الدين) وليس ذلك فقط مع انه كثير ولكن أخذت رفاهية ذلك في تسهيل العلوم ووضع المكتبات وانشاء الجامعات ورصد المختبرات وانشاء الصيدليات وتجميل المدن والفضاءات والغزل في المرأة والشعور بالجنس والمتعة تجاوزا لفكرة المسيحية عن العلاقة وانها فقط للنسل مع تحريم الشعور بالمتعة الشخصية(داخل العلاقة الأصيلة طبعا)
هل نكتفي؟
لا والله ليس من الصلاة على المحمود الاحمد المحمد أن نقف عند هذا الحد!!
فمابني على هذا كله نتج عنه رفاهية الثلاجات والماكينات والطائرات والتلفونات والاجهزة المرفهة والمغسلات واجهزة الجراحة والعمليات وهلم جرا
فلولا ماجاء به محمد رسول الله وفهمه العلماء ونجحوا في الأخذ بالأسباب الكونية لما كان شئ من ذلك في الغرب!
ولافي الشرق طبعا
ودليل ذلك لماذا لم تفعل المسيحية قبل الاسلام وبعده مافعل الاسلام في التاريخ الطبيعي والمحسوس الطبي والتكنولوجي
لان فاقد الشئ لايعطيه
اخذت العلمانية ذلك وهي تحارب الكنيسة وتذل الكنيسة بما اخذت من علوم
المسلمين بل إن رجالات كبار من الكنيسة درست في حواضر الاسلام وانقلبت على ماهي عليه!
ثم تنكر الجميع لما أخذ
لكن عزاؤنا أن هناك نشاط بحثي في الغرب ظهرت منه مئات البحوث الرصينة التي تثبت ذلك
ومع ذلك مازالت العلمانية العربية والغربية تساوي الاسلام بالكنيسة فعموا وصموا وضلوا وأضلوا
 
ماهي العلمانية ببساطة شديدة؟
انها الدنيا الدهرية بلا آخرة ولا حساب!
اي انها اللادينية بلا أخلاق دينية
إنها تهدم كل ذلك لتقيم بدلا منها أخلاقا جديدة ودهرية جديدة
لكنها هذه المرة لاترضى بأي حد أخلاقي أو ديني فهي طليقة تصنع ماتشاء في الإنسان حتى لو حكمت بأكل لحمه أو طهيه وهو حي فهذا شأن الإنسان في العلمانية من حقه استباحة أي شئ لكن داخل القرار الجماعي فيها او شبه الجماعي او المؤهل فيها ليكون جماعي وهو مايزال يصنع مجاله ليسود أو ليُسود!
 
لفترة او لمدة تزيد عن ال20 عاما صدع جابر عصفور ادمغتنا بكلام عن حرية التعبير والدولة المدنية والابداع الخلاق والحريات الانسانية ورفض القمع والارهاب الفكري
وعلى الرغم من وجوده14 عام على رأس مجلس مبارك وسوزان للثقافة وهو اعلى مجلس الا انه استغفل الناس بان مايقوله يمثل ضميره مع ان ضميره عند مبارك
اخيرا صار وزير الثقافة المصرية في عهد الجنرال
 
العلمانية الشرقية هي جزء من العلمانية الغربية لكنها الجزء الصارم لا الناعم!
وهناك اجزاء من العلمانية الغربية يسمى العلمانية الصلبة ومنها علمانية فرنسا قبل عقود! وعلمانيات الغرب للقرن التاسع عشر في التعامل مع الدين
لكن اجتمع الصلب والصرامة في الفاشية والستالينية واللينينية والفاشية الايطالية المشهورة والهتلرية واشباهها في الغرب
وتتكرر النسخ في الشرق من بعد سقوط الخلافة
غير انها لم تتمكن

 
في لمحة بصر انقلب العلماني الذي يدعو الى حرية التدين الى اعتقال المسلمين وقتلهم وحرقهم وابادتهم
فضيحة بجلاجل الجلاجل
علمانية وقحة
 
جاء الاسلام مصر وحررها من الاستعمار الغربي!
وبعد ان كان النصارى هملا في التاريخ القديم يقتل بعضهم بعضا ويقتلون المصريين والمصريون يقتلون فيهم
كانت معارك الاسكندرية قبل الفتح بين النصارى واليهود ثم بين النصارى والوثنيين المصريين بمعابدهم الضخمة ثم بين النصارى واهل اليونان في مصر حتى قتلت النصارى الفيلسوفة هيباتيا وكانت عالمة في امور الطبيعة
حرر الاسلام المصريين من ذلك كله وانتهت المعارك واشترك المصريون في بناء الحضارة مع بقية دول الاسلام فكان انتشار الطب والعلوم والدواء والمختبرات
اسلم المصريون من الوثنيين والنصارى وبقيت بقية لم تفعل
تلك بقاياهم فمنهم من هو يخشى الاسلام واهله ومنهم من يعرف الحقيقة وهم قلة قليلة

ان الاسلام انقذ بابا الكنيسة القديم وارجعه معززا مكرما وحرر طائفته من اخوانه الذي كانوا يقتلونه على الديانة والخلاف فيها واطلق لهم العمل داخل دولة الاسلام بحرية ومكانة!



 
بما أني شاهدت حلقات حارة اليهود كلها فأعتبر من حقي نقد تقييم أخي وحبيبي الشيخ محمد العريفي للمسلسل، وهاهو ردي وتقييمي المختصر:
هذا التقييم -تقييم العريفي -ليس صحيح على إطلاقه فقد شاهدت الحلقات ال30 ولم اشاهد مسلسل قبله ولذلك عزمت على تقييمه من خلال مشاهدته فقد ذكر أو عرض-المسلسل-معايب اليهود الصهاينة وخياناتهم وحتى يهود مصر فقد ذكر فيهم الاستغلال والمكر وحب المال وحتى الاسرة التي دار حولها المسلسل ففيها الخائن وفيها المتردد بين البين -مثل ام البنت وقد كانت في البداية كويسة وتغيرت مواقفها -حتى من زوجها اخيرا-بتأثير الأحداث وتأثير ابنها-وفيها اليهودي الشهم مثل البنت التي احبت المصريين واحبت الضابط ومع انها في لحظة فقدان التوازن ذهبت مع اخوها في معسكر يهودي الا انها رفضت داخل
المعسكر كل مخازي اليهود حتى اعتبروها جاسوسة وعذبوها بالكهرباء وقصوا لها شعرها
نعم حاول مسلسل حارة اليهود تلميع يهود مصر بصورة ما ، عن طريق مشاعر اسرة يهودية واحدة زائد رجل يهودي راعى حقوق المواطنة بخلاف غيره من اليهود المصريين، وهذا لااجد غبار عليه من ناحية ان فيهم وفيهم،(اقصد يهود الداخل) ، كما عرض المسلسل ان بعض يهود الداخل صنعوا تفجيرات في مصر وهاجر منهم الى اسرائيل أو فلسطين المحتلة،وعلى كل حال فقد ذكر عيوبهم التي نعرفها عنهم اما الاسرة اليهودية التي دار حولها المسلسل فقد ذكر خيانة ابنها وولاءه لإسرائيل وتأثرت به أمه على عكس زوجها اليهودي وابنته، التي أحبت المصريين، أما ماشوهه
المسلسل فعلا وبصورة إحترافية وإجرامية فكان : الإخوان!
جعل فيهم صفات اليهود ولم يذكر فيهم طول المسلسل الا ربما حسنة نفاها بالتدريج وبالمشاهد المتتالية -وهي حسنة حربهم في فلسطين-ووضع الاخوان في الانتهازية والجهل المطبق والجبن احيانا والخسة والنذالة والبحث عن المصالح الدنيوية وذكر أنهم فوق مصر على لسان ممثل دور المرشد!!
-في حارة اليهود تم تلميع الجيش لا لاجل الجيش ولكن لاجل العسكر الحرامية الذي ملكوا الدولة العميقة وولدوا رجل مسخ وهو السيسي...
ولاجل الوصول الى ذلك تم مسخ الاخوان بحيث يظهروا امام النظارة وكأنهم شياطين وجهلة
ملاحظات -أخرى-على مسلسل حارة اليهود
-ان كان المسلسل قد صور بنت المصري البلطجي -الوحيدة في المسلسل التي يعرض بها صورة مصرية مسلمة من الحي- في صورة حاقدة وغير محترمة وان كان قد صور بنت المسيحي-الوحيدة في المسلسل - على انها رقيقة- وان كان قد صور بنت اليهودي- وهناك اخرى في المسلسل غير امها- على انها وطنية مصرية لسانها يقطر شهد وعسل- فقد صور زوجة المسيحي ام البنت بانها تخون زوجها وصور اخو اليهودية بانه يخون مصر ويفجر المتفجرات فيها ويهجر الشباب الى فلسطين اما بنت المصري المسلم فبيقيت على حالها راقصة من راقصات الزمن المصري
-ان كان المسلسل قد صور بنت اليهودي التي اقامت علاقة مع الضابط -الجار- في صورة مدافعة طول الوقت عن مصر ولسانها حلو المذاق فقد صور بنت يهودية اخرى في صورة مستغلة حاقدة تحقد عليها-بصرف النظر عن العلاقات وانا لاامرر المسلسل- وتمارس مع الرجال لايقاعهم في حبائل معينة ومنها السيطرة على المال واخراجه من مصر كما فعلت مع النطاط اي البلطجي وصورها المؤلف او المخرج كعاهرة لاتلوي على شئ وصور ابوها في صورة رأسمالي لايحب شئ مثل ماله
هذا ليس دفاعا عن المسلسل فصانعوه مجرمون صنعوا المسلسل لدعم السيسي واهانة التيار الاسلامي ممثلا يومذاك في الاخوان في عملية اسقاط من الحاضر على الماضي والحدق يفهم ومن غير حدق الحمار يفهم!
انها نفس الفكرة العلمانية التي تفصل الدين عن مجريات الحياة الكبرى فإن أدخلته فيها فمن باب تصويره كمستغل ميكافيلي لا أخلاق له!
وهكذا فعل المسلسل وهو مايعني ان العسكر والحرامية والدولة العميقة هم من يمثلون الشعب
وهذا اعظم تخريب للعقول وتشويه للحقائق
-كنت قد كتبت من قبل التالي:هل توافق مؤلف ومخرج مسلسل حارة اليهود على التعايش والتسامح الذي كان بين المسلمين والمسيحيين واليهود في مصر قبل ثورة 53؟
- نعم أوافقه تماما، وهو نفس الموقف الإسلامي في تاريخ العرب والمصريين الطويل.
الا الألفاظ العلمانية التي يضعها الؤلف على لسان المصري من: انه لافرق بين المسيحي واليهودي والمسلم.لأنه يوجد فرق لايُلغي من العقيدة والدين وقضايا كثيرة
والفرق لايلغي التعايش
بل جاء صاحب التفرقة بمفهوم التعايش نفسه
-لو شاهدت حارة اليهود مارأيك فيها؟
الإجابة: مسلسل متقن البناء، فيه من الواقعية الإجتماعية ماهو قريب جدا من الحقيقة، إلا أن أكبر تزوير في المسلسل كان هو تزوير نفسية ودور الإخوان المسلمين.
مع أن المخرج أو الكاتب أنصف الإخوان بنسبة 10 في المية والباقي تزوير في تزوير.
هل يمكن لو حذفنا التزوير عن الإخوان في المسلسل أن يكون الواقع المعروض صحيحا؟
الإجابة: بصرف النظر عن مشاهد الدعارة، أقصد المشاهد،وماهو مخالف، وليس الواقع الذي كان
وجسده المسلسل تماما، فإن المسلسل يجسد واقع المصريين تماما، اللهم إلا مايضعه المؤلف على لسان مختلف فئات المجتمع ضد الإخوان الا يسيرا.
 
ماهي العلمانية؟
العلمانية هي استباحة العقل العلمي على طول المدى وتلفيق النظريات وجعلها علمية... ومع الوقت عندما تسقط إحداها-نظرية أوجست كونت مثلاً-يقال لك إن العلمانية نسبية!
وأما نظرية كونت فقد عاقبت البشرية زمنا طويلاً!
وأما كلمة نسبية فسهلة الخداع كشرب الماء!
 
العلمانية هي سرقات العلم وتلبيسه صيغة علمانية ونسبة الإنتماء إليه
 
العلمانية هي دنيوية دهرية نسبية تستخدم الحقائق المطلقة لقول شئ باطل وعظيم!
 
العلمانية هي الوثنية بلا أصنام، والدهرية بلا أزمنة حقيقة، واللادينية مع كثرة كهنتها القابضون
 
العلمانية لا تأخذها رأفة في لادينيتها خصوصا مع الإسلام
 
العلمانية شر مطلق وإن حملت كلمات الخير الإنشائية!
 
العلمانية هي التسلل الفكري الدهري داخل العلوم حتى تخضع لها.
 
العلمانية قامت بحروب منذ تاريخها الأول أعظم مما قامت به المسيحية من حروب، ومازالت تدعي أن الدين هو سبب الحروب
 
العلمانية كالدجال الأعور جنتها نار حارقة
 
العلمانية قتلت الروح عمرا طويلاً لكنها أخيرا تُنَظر -من التنظير- أن الروح أمر فطري!
من أين جاؤوا بمعنى الفطرة وان للإنسان روح تواق وطليق ومتدين!؟
 
العلمانية تمضي مع العلم الغربي المادي لآخر مشوار ، مصاحبة ومرافقة، وذلك لسبب واحد فقط ، هو خداع الجماهير ، من العامة والخاصة أنها منه وهو منها، بينما هي كالقاتل الماكر يمشي في جنازة القتيل بعد أن استخدمه دهرا طويلاً في حاجاته الخبيثة
 
العلمانية هي فكرة خارج إطار الفطرة السليمة في الإنسان تطورت وكلما تزداد تطورا يزداد الإنسان فيها جرأة على نفسه، يجتال-من الإجتيال(وفي الحديث: تجتالهم...)-نفسه عن نفسه، فيهدم أرقى مافيها، وأعرق مقوماتها، وأكرم ماوضع فيها ولها.. وحتى الجسد داخل الكيان فإنها تقوم بتغييره فللرجال أثداء بل أعضاء نسوية تحت جراحة العلم، وللنساء أعضاء ذكور مركبة تركيبا تحت مجاهره ومختبراته وشهادته على التغيير الخلقي والخُلقي.
ولاتسألني عن تحول الأنوثة نفسيا إلى رجولة والرجولة إلى أنوثة فلا أخالك تجهل ذلك.
هذه هي العلمانية خيالاتها ومباضعها!
تشريحاتها وتكويناتها!
 
العلمانية هي العدو الحداثي للمرأة الحديثة..تنزع الأمومة.. وتخطف الطفولة.. وتغير الميول..فترى المرأة نفسها رجلاُ يميل لإمرأة أو إمرأة تميل لإمرأة وكأنها رجل... بل تطلب المرأة فيها أعضاء ذكورية (في ظل العلم والطب والقانون المسموح، في ظل" النسبية العلمانية!) ) لممارسة الجنس على طريقة الرجال..والشعور بالرجولة المفقودة أو بأمومة مسلوبة!
ونزع الأمومة معناه عدم الإحساس في كثير من الأحايين بالشعور الأمومي تحت سعار العمل الدؤوب وقصر الزمن وإلحاح السعار الجنسي والغضب من الحياة وعدم الرضى واضطراب النفس والعلاقة تحت وطأة المشاكل المحيطة التي سببها المناح أو المجال أو الموقع المادي أو العلماني!
وخطف الطفولة معناه أن المرأة الحداثية لاتجلس مع طفلها كما تجلس المرأة.. وإذا عاملته فنص معاملة.. كأنها حملت الجنين فقط وإذا إنفصل عنها فإما لاغضاضة لإنفصاله وإما الإضطرار العلماني العنيف الذي ينتهي بالإبن اذا كبر انه لايعرف أمه او أبيه اذا رحلا لبيوت العجزة والمسنين !
 
العلمانية من وجه هي القتال بغير سلاح
انها أعظم مكر من الوثنية والدهرية والرومانية واليونانية.
إنها ألطف شئ تسلل حتى اذعنت له النفوس فهي تتلاعب بالذهنيات تلاعب الساحر بالأخيلة والأدوات
انها تمر عبر المسرح والرواية والفن عموماً-زمن فلوبير مثلاً- إلى السينما والرسم، إلى مواقع الناس ومجالاتهم، فإذا رضي الناس، لم تكتف برضاهم، حتى يتولون المطالبة، ثم تصير قانوناً يجري على من لم يكن قد ولد بعد.. فيخضع ويظن أنها الطبيعة والفطرة بل الدين والنص!
(الدين والنص يخدم في الغرب العلماني في بعض الكنائس-مثلاً-لتبرير الشذوذ...حتى إن هناك كنائس قساوستها هم أصلا من مضاجعي النظير!)
 
العلمانية هي السحر الحديث في ثوب قشيب!
 
العلمانية
للتاريخ أقول وأنا داخلها، جغرافيا ونقديا، لمدة تزيد عن ربع القرن او ربع قرن من الزمان، هي القاتل الحقيقي لبشرية معذبة مهما رأيت من ألوانها الزاهية وحفلاتها الصاخبة ويفاعتها النابضة وادعاء الحياة فهي الموات وهي مقبرة الحقيقة الحقيقية والإنسانية المحجوبة عن الإنظار الممتدة والممدودة!
 
كتبت عن العلمانيين العرب كتابين منشورين-دار الدعوة شارع المنشا محرم بك، وهي دار الإخوان المشهورة.
ماذا يمكن أن أضيف-مع ان لي كتابين اخرين تحت التوضيب-
أقول إنهم أعظم حرامية فهم سراق القلوب والذهنيات والعقول والحقول!
إنهم قراصنة العصر وشر كل بلد ومصر.
ماذا يفعلون؟
إنهم ياسيدي لايفعلون أكثر من تزوير أعظم المعلومات بأعظم الحيل والتلفيقات-محمد الحداد وهاشم صالح واستاذهما محمد أركون مثالاً-
هل لك أن تقدم مثالاً للتوضيح؟
نعم ياسيدي!
فهم يعرضون تاريخ أوروبا على أنه التاريخ.
ويكتبون آلاف الصفحات وكأن للتاريخ الإسلامي في تطوير العلوم والمدنيا ت لا وجود له إطلاقا!
فإن إضطروا لإجاده ففي نصف صفحة من كتاب طوله 600 صفحة، ثم قبل الصفحة المدهشة، تجدهم يحطمون آثارها في النفس، فتارة بالزعم أن العلم الإسلامي انتهى بإنتهاء وقته، فيسلبونك قاعدته ومصدره ومن ثم العودة إليه، وتارة بإرجاعه هو نفسه إلى مصدر غير إسلامي وإن تفضلوا عليك فبمال الخلفاء تم جلبه!.. وهكذا دواليك
واعظمهم حيلة وهو تلميذ أعظم الحواة الهواة-تلميذ محمد أكون وهو محمد الحداد- فيحاول جهده أن يجعل تاريخنا اسطوري لايعتني بالأسباب ويرد الأمر بلا أسباب إلى المعجزات والكرامات والعقوبات.. فربما حتى أنت تقول أي والله صحيح!
لكنه ينسيك أن الحضارة الإسلامي وهي تعمل تحت ظل قناعاتها الدينية كانت لاتتحرك خطوة إلا بالوعي بقوة الأسباب، التي نبه العلم القرآني والنبوي إليها، ونبه العلماء أيضا إليها!!
لكنهم يعرضون لك بعضا من الكلام محجوب عن أصله أو كلاما لعالم منقوض بعشرات من كتب أهل العلم، مع أن العالم المخطئ في مسألة معينة جبرها بعشرات المسائل من هذا النوع الذي قدح به العلماني ذهنيات أجدادنا!
هذا مثال على هواة العلمانية
 
العلمانية هي الدنيا منزوعة من اسبابها (المعقولة نظرا!)
 
عودة
أعلى