نقد وخواطر وتعليقات على كتب وكتابات

ماهي العلمانية؟
إنها التي برأت فيلدرز(البرلماني الهولندي المعاصر) لأن شتيمته للقرآن عشرات المرات في التلفزيون الهولندي-بل وفي البرلمان الهولندي- بأنه تخلف وهمجية وفاشية ، لاتعتبر إلا حرية تعبير في القانون الهولندي!
 
ماهي العلمانية؟
إنها الإغتراب والإستغفال معا!
إنها في الأغلب: غفلة ، أو تغفيل ، عوام العلمانيين ، وكثير من خواصهم المتعلمة، عن مآلات العلمانية في أجسادهم وأرواحهم، وأولادهم ، وبناتهم، وآبائهم وأبناءهم، مع أنهم يبصرونها بعيونهم ، وهي تؤول بهم إلى الشقاء والإنتخار والمرض النفسي والدعارة (ملايين من نساء بني الأصفر يعملن في الدعارة، وكذلك يعمل الرجال)، والمخدرات القانونية، والتعاسة ، وخيبة الآمال، والفردية.
 
الصاعقة التي فاجأتني بها العلمانية الغربية بعد 26 سنة حياة في الغرب كانت أمس
أول مرة أعرف بعد هذا العمر الطويل أن النساء(بل والرجال) تؤجر في الغرب كما كنا نؤجر العجلة أو الدراجة أو كما تؤجر أنت السيارة عند زيارتك لبلد ما!!
دعوني أقول مرة من المرات القليلة التي قلت فيها: يالهوتييييي
كيف خفي علي هذا؟
نعم سأحكي لكم لكن علمنا من العلمانية امور كثيرة وتعلمونها
لكن أن تؤجر النساء لتفعل بها ماتشاء هذا لم اعرفه الا أمس فقط!
ففي بيوت العجزة والمسنين أو غيرها علمنا أنه يمكن للمريض أو العجوز أن يتصل بكثير من أماكن الدعارة ويطلب إمرأة وهذا رأيته وشاهدته وتكلمت في شأنه مع بعض المرضى او العجزة (من الرجال تحت الاعمار المختلفة) الذين يفعلون هذا أو فعلوا ورأيت ، وقالوا لي هذا أمر عادي!
أما مفاجأة أمس فكنت في وقت الراحة وكان الحوار
:ألا تعلم أنه يؤجر النساء لأمور مختلفة منها الجنس ومنها الحديث معهن او الخروج في حفلة تحتاج لإمرأة جميلة أو لفسحة او لأي عمل يتخيله المرء!
قلت لهم أنا أعلم أن ضيوف له يأتون إليه
:طارق أنت أعمى، ألا ترى تلك الجميلات رايعات الجمال عنده دائما
-نعم أرى هذا... لكنهن أقاربه أو معارفه
-يضحكون ويقهقهون
-ألا تعلم أن توجد مواقع إنترنت اسمها كذا تطلب منها وتأتيك لأي شأن من الجنس حتى الخروج لحفلة واسطحاب النساء؟
-أنا مندهش:لا لاأعرف
-طيب يوجد في الشارع نفسه الذي تسكن فيه إدارة كاملة متوفر فيها أجمل النساء لهذه الأعمال؟(ثم تم وصف المكان من الشارع وطباقه)
-أنا في غاية الإندهاش:لا لا لا
قهقهة أخرى ومستمرة!
لكني حولت مجرى الحديث(لأؤكد مااختبرته ووضعته من قبل في منشوراتي : ماهي العلمانية)..فقلت:ومارأيكم في هذا
قهقهة أخرى
ده عادي جدا ومفهوش حرج أنت الي مش من هنا بس!!
سألت مرة أخرى واتجهت بالسؤال ل.... وأنت ما رأيك
-عادي ياطارق
أنا: يعني هذا يعني أنكم توافقون على تأجير النساء من تأجير الأرحام إلى التأجير للجنس واستعمال المرأة في أي عمل مادام الزبون يدفع
الإجابة: عادي إنها الحرية وكل واحد بيعمل الي هو عايزه بدون أي ضجيج أو إعتراض!!
والخلاصة أن الأجيال الغربية الآن ، غالبيتها توافق-نساء ورجال- على هذه الحرية المطلقة ونتائجها على المستويات المابعد حداثية ، إن على مستوى الأخلاق والقيم والجنس، وإن على كافة المستويات والمجالات الفردية والإجتماعية الأخرى
 
جزاك الله خيرا استاذ طارق
زدنا من هذه الاخبار لعلك تُخفف سيول القصص التي يصورها ويرويها اكثر الذين يذهبون الى امريكا واوربا، حتى صار أناقة يتأنّق بها بعض المسلمين، كلما ذهب الى بلدانهم رجع ومعه اخبار وصور تقول باختصار "وجدت إسلاماً ولم أجد مسلمين"، أطلب إليك التعليق على هذه المقولة والتعليق على ما يفعله كثير من أهلنا واصحابنا بإطرائهم الشديد لأوروبا.
 
فالعروي ينكر الحقيقة التي عرضها في طول هذه الصفحة وهو يتشبث بالمذاهب الحديثة كما يقوم بتحريف موقف محمد عبده في أكثر من موضع، حتى يتسنى له تجاوز الإسلام الى المذاهب العلمانية الحديثة التي يتباها العروي نفسه، ورمي اصول محمد عبده الاسلامية الخالصة وليست ماوقع فيه من أخطاء في النفعية والإنتهازية بتبني مفاهيم الغرب عن الحضارة والعلم والعقل ، وهو من تناقض العروي، وقد يكون قد حدث من محمد عبده بعض التأويل الخاطئ لكن أصل مواقفه في رد أصول حضارتنا الى الإسلام نفسه هو موقف صحيح ينكره العروي نفسه، وقد حاول بتعسف شديد جعل محمد عبده في موضوع الحضارة يتبنى مفهوم الحضارة عند الغرب وينسبه للإسلام، وهذه الصفحة حجة على العروي نفسه
فقبل صفحات قليلة ضرب العروي ماكتبه في تلك الصفحة بخنجر مسموم واستبق اعلان حكمه!فقال:"فحققوا مكاسب لاتنكر في علوم الهيئة والتقويم والهندسة والجبر والكيمياء والطب، الخ، لكنهم في كل علم وصلوا إلى نقطة كان يمكن أن يكتشفوا منها عالماً جديداً، قارة غير معروفة، إلا أنهم وقفوا عند هذه النقطة، بل انتكسوا وعادوا على أعقابهم، تجاوز المسلمون أطراف العلم القديم، لكنهم لم يشيدوا العلم الحديث الذي بقي بين أيديهم دائماً في حكم الممكن"(مفهوم العقل ص 55)، وهنا في نهاية الجملة يقصد العروي أن المسلمين لم يشيدوا علوم العلمانية وأصولها الفلسفية، فهو يتندم على ذلك ونقول له : العلمانية ليست هي العلم الحديث، وإنما هو علم الفلسفات التي قامت على بناء الفكر المادي الذي انحرف الى نظريات وفرضيات، انحرفت عن المجال العلمي نفسه، بل وإن تلك العلوم المادية العقلية أدت بالفكر الغربي لمآزق وسدود، وتأزمات إجتماعية ونفسية، وحروب كونية وداخلية كبرى لم يشهد لها التاريخ العالمي مثيل اللهم إلا في التارخ الأوروبي نفسه، من القرن14 إلى القرن السابع عشر.(وهنا أيضف: راجع رابط "حضارتنا في الصدارة" من ـأليفي وجمعي وفيه آلاف الصفحات من كلام ديورانت عن وصف المجال التاريخي الزمنكاني المشار اليه هنا،)
والمدهش أن اعتراف باسكال بأن المسيحية خالية من العلم الطبيعي وانها تعرض عنه هو السبب الذي جعله انتقل من العلم الطبيعي الذي كان بارعا فيه إلى حظيرة الكنيسة، مع أن السبب والنتيجة التي أحدثها الإسلام في عالم باسكال جلبت على الغرب ايجابيات لاحصر لها، من الحريات والعقل، والعلاج للأجساد، والطب والصيدلة والفلك والنظافة والعلوم التجريبية بصفة عامة والتي برع فيها باسكال نفسه ، وكان يجب على باسكال أن ينتقل من العلم التجريبي الذي كان يرى آثاره الإيجابية في المجتمع الإسلامي ثم المسيحي فيما بعد، أن ينتقل إلى الإسلام وفيه الأخلاق والزهد والإعراض عن الدنيا المخالفة لتعميرها، لكنه ترك العلوم وراح يرتمي في أحضان الأخلاق التي عزلت الدنيا عن الدين، والعلم عن العمران، وهذا هو نفسه، وإن كان على نقيضه ، مافعله العروي نفسه، إذ انتقل من الإسلام إلى العلمانية، من التوازن الإسلامي بين الروح والمادة إلى الأخلاق العلمانية المادية في تحرير الأخلاق من الدين كما يزعمون وجعل الأخلاق مفتوحة على نسبية طليقة ، وهذا هو الهلاك والشقاء الإنساني نفسه
 
ماهي العلمانية
انها تلك الفكرة التي استخدمت تكنولوجيا الاسلام المادية والتجريبية لتشييء الانسان وحيونته
 
ماهي العلمانية انها تلك المنظومة المتنامية التي استخدمت تكنولوجيا الاسلام في صناعة حضارة مادية غير انها فصلت الانسان عن الكون والطبيعة والنفس ومأأغنت الاكتشافات العلمية وتصحيح الاجساد عن الانسان شيئا لانه قد صار عقلا محضا بلا روح ومادة محضة بلا كرامة ونفسا محضا بلا تسامي علاقة محضة بلا سمو
 
ماهي العلمانية
انها تلك المنظومة التي استخدمت تكنولوجيا الاسلام وعلومه في تصحيح الاجساد ثم قامت بتخريب الأرواح والإسلام من هذه الاخيرة بريء
 
ماهي العلمانية انها تلك الوارثة التي بدأت بالإسلام عاقلة ثم بالانفلات منه رجعت لجنونها المعهود فيها
(من الاسلام بتقنياته العقلية والعلمية والتجريبية والمادية صعودا، الي اليونانية والرومانية رجوعا وهبوطا )
 
ماهي العلمانية
انها شبكة عنكبوتية صور ملامحها القرآن ووصف وهنها وهشاشتها على الرغم من دقة حبالها وحبكة خيوطها وهي تختلف عن العنكبوت الذي يحتال "طبعا" لصيد الحشرات في انها تصطاد "الانسان " خاصة بكافة إغراءات الصيد والفرائس والقنص والتحليق والتمرير والتحديق ثم تلفه في لفاءفها الرقيقة لفا وتحكم السيطرة عليه احكاما ثم تفترسه افتراسا وفي النهاية يعلن احد المنظرين والقناصين والمحلقين والمهيمنين والفاعلين داخل مجال تلك الشبكة الهائلة الاتساع والمواقع والمجالات :ان الانسان قد مات!
 
ماهي العلمانية
انها تلك المؤسسة الحداثية الحديثة التي هيأت لأعظم مزرعة وحديقة حيوان في التاريخ البشري قاطبة
 
ماهي العلمانية
انها الصناعة الحضارية الصاعدة للسوبر حيوان!
 
ماهي العلمانية؟
إنها تلك التي جعل الاسلام قومها وفلاسفتها وادباءها الاولون يحاربون الباباوية والكنيسة الآكلة بالحرام المتملكة للشعوب بالظلم والقهر المعذبة لقومها بالحرق والقتل البشع ومحاكم التفتيش، ومن محاكم التفتيش كانت مجازر الكاثوليكية ضد البروتستانتية والبروتستانتية ضد الكاثوليكية، وهذا يعني ان الاسلام حرر اوروبا بما ضخه فيها، عن طريق الأندلس وغيرها، من مبادئ وقيم اسلامية وواقعية، من همجية الكاثوليك وفرق البروتستانت التي صنع ملوكها المجازر في دول اوروبا، كما حرر مصر من همجية الروم وترويعها للمصريين!، حررها رويدا رويدا من محاكم التفتيش التي أقامتها الكاثوليكية ضد المسلمين واليهود الذي رضوا بالحياة العلمية والعملية الحضارية لحضارتنا في الأندلس!، ثم اليوم وياللدهشة نرى تلك العلمانية بدل أن تحتفل بالإسلام الذي أعطاها مقومات الحرية والمقاومة ، وأسباب الحياة والنظافة،والرفاهية الموفرة للوقت والجهد ، وعلوم التكنولوجيا ومناهجها، وقواعد المعرفة والعلم، وآلات وأدوات ووسائل، الطب والفلك والكيمياء والصيدلة والجراحة، وغير ذلك من منتجات حضارتنا في علوم الطب والطبيعة والمادة، والعقل، راحت تحتفل بمن قام بمحاكم التفتيش التي قتلت المسلمين واليهود وعذبت الناس بأبشع وسائل التعذيب والقتل الوحشي.
العلمانية تحتفي بالقاتل وتهين المنقذ والمقتول!
فقد كانت الفتوحات الإسلامية هي الوسيلة لتحرير البلاد والعباد، والعقول والعلم ، من الخرافات والجهالات، وعواطب النظريات
وهذا ماحصل في التاريخ فعلا وحقا ، وصدقا وخلقا.ووفى الإسلام بوعوده فكان الرسول بحق رحمة للعالمين
فأوروبا ماكانت لتقوم بعلومها التكنولوجية وتعيش على رفاهية الثلاجة والغسالة، والسيارة والطيارة وغير ذلك مما وفر الجهد وأنقذ النساء من معاناة قرون الإرهاق والتعب ، ماكنت أوروبا المرفهة بهذا كله لولا الإسلام، ولولا محمد، ولولا الصحابة، ولولا الفتوحات، ولولا تحرير الشعوب وعدم إكراهها على الإسلام، ولولا منهجية الإسلامية التي لم تتوفر لأي حضارة من قبل الإسلام في تناول الكون بسببيته التي نبه القرآن عليها ولفتت النبوة الطريق اليها.
إن العلمانية غير شاكرة ولا عليمة (تحتفل اسبانيا العلمانية كل سنة )كان ذلك من يومين)بطرد المسلمين من الاندلس وبمحاكم التفتيش التي اقامها الكاثوليك ورؤوسها)
وكان الله شاكراً عليما!
ملحوظة
كتب قد عرضت آلاف الصفحات من قصة الحضارة لديورانت عن ماعرضته هنا اعلاه في موضوعي التالي
http://vb.tafsir.net/tafsir44317/#.Voomm_nhDIU
 
ماهي العلمانية؟
إنها كما رأيتها: شوارع جنسية منتشرة في المدينة، كل مدينة أوروبية غربية ، هولندا على سبيل المثال (سافرت الى فرنسا مع هولنديين فضل السائق الطريق ودخل شارع كان جله رجال كثر يلبسون ملابس نسائية وأشكالهم نسائية يعرضون أنفسهم على المارة ممن يتدافعون على الشارع )
إنها قانونية الجنس الحرام ، فليس عند العلمانية حرام اللهم الا امور معينة.
إنها كما رأيتها بيوت من طباق أو طوابق يتردد عليها الناس في الغرب!
إنها كما رأيتها تحكم بالعنصرية القانونية على من يتكلم عن الشذوذ كأمر شاذ بأنه عنصري ضد الشواذ! (تم صنع قضية لشيخ مغربي قال عن الشذوذ انه مرض، وجاءت الأخبار التلفزيونية ، وهاج الناس وماجوا، كان هذا منذ عشر سنوات تقريبا)
انها محلات الجنس التي فيها كل انواع الفيديوهات والادوات حتى الشذوذ فالممنوع هو الجنس مع الاطفال (منذ سنوات قامت حملة شرطية بصورة مفاجئة في مدينة هولندية لتغريم المحلات التي تبيع فيدوهات الجنس مع الاطفال(وأغلبها تم صنعها في البلدان الفقيرة مثل تايلندا ، وظهر أن 16 محل من 32 محل تقريبا يبيعونها)
إنها كما رأيتها معروضة في كثير من الصحف اليومية إعلانات بتلفونات معروضة لمن أراد الجنس مع الجنسين أو أحد الجنسين
انها وجه من وجوه العلمانية الأخلاقية أو اللاأخلاقية الدينية العلمانية أو نسبية الأخلاق في واقع العلمانية المعاصرة، فكرا وتنظيرا، قانونا وتأسيسا
 
ماهي العلمانية؟
إنها دعوى نسبية العقائد والأخلاق، الإيمان والقيم، الشريعة والقانون الديني.
بمعنى أنه ليس هناك شئ ثابت، وأن كل شئ قابل للتحويل والتغيير، التبديل والتحوير، فليس هناك حقيقة حقيقية أيا كانت
لا الرب الذي خلقهم والا الإنسان الذي خلقه الله
ولذلك يضعون الإسلام في النسبية!
ويضعون الإنسان نفسه في النسبية
بمعنى أن الإنسان ليس أصله أصلا أنسان فهو حيوان من جنس حيوان!
كما قالت الداروينية
ولذلك فالرجال ليسوا رجالا والنساء ليسوا نساءا
كل شئ يتحول في تلك العبثية أو العابثة!
فالرجل يتحول في الغرب إلى إمرأة وزالمرأة الى رجل
وتخلقت المثلية في هذا العالم بصورة فلسفية!
وغير الرجال أعضاءهم الجنسية والنساء أضافوا أعضاءا ذكورية بعمليات جراحية
وأضيفت الأثداء وترقيق أو تثخين الشفايف وتجرع الشواذ أقراض تكبير الأثداء!
وإنك لتجد في التلفزيون الغربي لا أقول العاهرات فقط ولكن عارضات الأجساد العارية تماما تقول لك: أنا أملك جسدي وأعرض جماله، كما تملك الأخرى رحمها وتعرضه للبيع، فكل شئ نسبي عندهم كما ترى وكما صار واقعا محسوسا!!)
إنها عبثية مذاهب علمانية مابعد الحداثة!
ولذلك كان في الإسلام لعن تغيير الخلقة
والتنبيه على ذلك من تغيير الخلقة حتى الوشم!
ومن بيع الأرحام(كما في الرواية وحديث مجئ جبريل للنبي: وأن تلد الأمة ربتها أو ربها أي تلد المؤجرة لرحمها سيدها لأنه ليس إبنها أصلا وإنما ابن من دفعوا لها وأجروا رحمها لتلد لهم الولد فالمادة التي وضعت فيها هي مادة لزوجين أجروا رحمها وليس لها من الولد إلا تنميته في رحمها )
 
ماهي العلمانية؟
إنها من أعلنت موت الإنسان على يديها!!
عبر ميشيل فوكو عن نهاية الإنسان بل موته في الغرب وفلسفاته الأخيرة في آخر صفحات كتابه "الكلمات والأشياء"، قال" موت الله والإنسان الأخير متلازمان"! " الإنسان سوف يندثر مثل وجه من الرمل مرسوم على حد البحر""الإنسان مشرف على الموت" (انظر الكلمات والأشياء، مركز الإنماء القومي، ترجمة مطاع صفدي وغيره، بيروت، 1990م، ص 312،313،314)، ومن المعلوم أن فوكو شرعن للخروج على وعن نطاق الأسرة والعلاقة الطبيعية وله كتب معروفة في فلسفة ذلك.
(إضافة جديدة للفصل الأول من كتابي أقطاب العلمانية ج1)
 
في رأيي أن أفضل كتاب بذل فيه الدكتور محمد عمارة طاقته المعرفية والتوثيقية كان هو رده على مستشار أمن الدولة سابقا ورئيس محكمة أمن الدولة سابقا وهو المستشار الماسوني العلماني محمد سعيد العشماوي(الذي أنا موقن يقينا تاما أن المخابراتي عبد الفتاح السيسي تأثر به تأثرا كبيرأ كما تأثر بأمثاله)
كان كتاب عمارة هو سقوط الغلو العلماني وهو مرفق في المنشور التالي لمن اراد قراءته ومن لايقرأ كتاب عمارة هذا فقد اعرض عن تحفة من تحف نهضتنا في مواجهة العلمانية العربية
اما انا فما لم يطلع عليه الدكتور عمارة مما صدر بعد ظهور كتابه فقد قمت بالرد عليه كاملا، أي نقد كلام العشماوي، مما كتبه في مجلة اكتوبر، وهو أصرح وأكفر ماكتب، فقد أنكر نبوة النبي موسى وأنكر التوارة وأنكر الوحي، وزعم أن موسى عليه السلام هو ابن ابنة الفرعون المصري وأنه اتفق مع جده على اخراج بني اسرائيل من مصر
وقال في الأنبياء أمورا أفظع وقد صدرت مقالاته تلك في كتاب منشور اليوم عن دار الشروق وقد استبقت صدور الكتاب ورددت على مقالاته كلها، في أقطاب العلمانية ج2، مع ردي الكامل-في نفس الجزء اي 2- على سيد القمني وكتابه النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة وقد زعم فيه هو الآخر أن موسى هو اخناتون هو أوديب وشتم موسى عليه السلام وقد برأه الله، قدح فيه من تأويل إسمه، تأويلا جنسيا كما نسب تاريخه الأصل لتاريخ عائلة جنسية تعبد القضيب فموسى هو اصله اختاتون لكن معدل في التاريخ الواقعي وقال بأن موسى لم يكن له وجود وإنما اخترعه اليهود!، وأن الأصل الذي وجد هو إخناتون، فأنكر النبي والنبوة، كما كل نبي ونبوته، وأنكر الوحي وقلبه، وأنكر الشرائع قد جعل موسى عليه السلام نسخة محرفة من اخناتون لكن بقى آثارها النفسية والتاريخية والجنسية البشعة في شخصيته التي اخترعها القمني عليه لعنة الله وليس اليهود عليهم لعائن الله فهو حرف كما حرفوا بل اكد لنا انه أخذ عناصر أسطورته العلمانية عن. النبي موسى عليه السلام من رجلين من رجال اليهود واقصد "فرويد" والآخر صاحب كتاب عصور في فوضى
لقد جمعت القمني والعشماوي ومجموعة أخرى -مثل احمد عثمان وغيره- أدلوا بدلوهم العلماني التخرصي وطبقت عليهم قوله تعالى، قول الحق، "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8) يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9) قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ "
وتقريبا وضعت الآيات مع القسم الرباني في نهاية كل فصل
 
سؤال عن :موقف العلمانيين من تكفير اليهود والنصارى وغير المسلمين عامة
-تقصد هل العلمانيين يكفرون اليهود والنصارى اه فهمت تقصد موقفهم من موقفنا في تكفير اليهود والنصارى
-الاثنين :
هل يكفرون اليهود والنصارى ؟
رأيهم في تكفير المسلمين لليهود والنصارى ؟
عايزين نصوص طبعا
- فاولا ورداً على سؤال(هل يكفرون اليهود والنصارى ؟) أقول إن كلمة التكفير تعني الخروج من الاسلام مثلا ، وهؤلاء ليسوا مسلمين ليسوا مسلمون ليخرجوا منه الناس او يدخلوه فيه لانهم اصلا خارجه خصوصا من يقوم بتطبيق مذاهبه الغربية على الاسلام والقرآن والسيرة والتاريخ .. لكنهم من ناحية يُدخلون الجميع في الايمان (وبعضهم اصطك مصطلح"الأديان التوحيدية"أو بالأحرى نقل المصطلح!! (محمد اركون كمثال) وإنما اتخذوا هذا المنحى تبعا لموقف العلمانية الحديثة من "الدين" فقد جعلواالايمان نسبي ، وبتعبير بعضهم " كل له حقيقته لكنها ليست الحقيقة لانه لاحقيقة" يعني لاحقيقة مطلقة عند تنزيل واحد بل لاحقيقة اطلاقا وهذا يعني عندهم إما أن هذا الإيمان خرافة فنحن شركاء خرافة (وهذا رأي العلمانية حتى منتصف القرن العشرين ومنهم الماركسيين العرب وبعضهم مازال يكرر هذا والهدف استئصال الدين والتدين معا من النفوس)، ولذلك حاولوا قمعه في روسيا وتركيا وتونس بورقيبه ودول اوروبية كفرنسا قديما، وهكذا، وإما اننا جميعا شركاء في الإيمان الذي لاتخلو منه نفس-الا العلمانية؟!- لسعة خيال البشر، ورطابة خيالهم بتعبير اركون وهاشم صالح والجوقة الجديدة، فأدخلوا الأديان التوحيدية في الايمان بتعريفهم الذي عرفوه!، هكذا اصطلحوا على تسميتها- توسلا لضربها ونقدها من ناحية (بأدوات مابعد حداثية وحداثية بل واستشراقية(الثلاثة يستعملهم محمد اركون على التناوب، والجابري فعل مثل ذلك ونصر حامد وغيرهم) ومن ناحية اخرى ادخالها في حاجة الانسان الى المطلق ! ، وهذه الاخيرة اعتبروها صحية من ناحية ان الدين او التدين الروحي ينعش الانسان المؤمن الذي يجب الابقاء عليه(من ناحية كتحفة قديمة ومن ناحية أخرى كروح تواق! ،) ومن ناحية اخرى يقومون بنقد اي لوازم له من شريعة وسيادة واخلاق في الاسرة والعلاقات الجنسية (وهذا هو أعظم هدفهم ضد الإسلام فتنبه) وهكذا اي انهم يوافقون على ان الدين كشئ روحاني كهيمان الصوفية او الصلاة والدعاء لمن اراد!!، او التسبيح المجرد!!، ((لو فهموا التسبيح لما حاربو الشريعة!!، فمعلوم أن التسبيح معناه هو نفي المعايب والنقائص عن الله وإثبات الكمال له، ومعلوم أن الله هو المشرع وشريعته كاملة لابد من تحقيقتها وتحكيمها وجعلها في السيادة العليا، من هنا يتحقق التسبيح!!!)) وهو شئ لايستطيعون طرده او تجفيف ينابيعه لان الخيال عندهم من مكتشفات العلم الحديث مع العلم انهم ادرجوا الدين في الخيال الفردي والجماعي، وهو من لوازم الروح البشري وتطلعاته الدائمة ودورانه كخيال طليق يحاول التحليق كل مرة كالعقل!!! لذلك تجدهم يقدحون في القرآن كمصحف لكنهم قد يقولون عنه كتنزيل انه الانفتاح على المطلق فهم من ناحية ينقدون جعله دليلا ومثلا وشريعة وقانونا وتشريعا ومرجعا وفي نفس الوقت يقولون انه ترنيمة حلوة!!، او اشتياق رطب فاما المصحف فيقولون انه من ختم السياسة فهو مغلق على مجموعة نصوص ثابتة وشرائع!، أما القرآن الشفهي فهو عندهم لم يقفل في كتاب مكتوب ، يقولون عنه ان المصحف جزء منه!!، وهم يذهبون هذا المذهب ليلبي لهم اغراضهم وتطبيقاتهم عن فلسفة الكتابي والشفهي المعاصرة(فرضيات يزعمون انها اكتشافات) فكلما كان الامر شفهي كان افضل (مع أنهم لايستطيعون القبض على كل ماهو شفهي!!) اما المكتوب (المصحف كمثال) فعندهم هو سلبي لانه اغلق النص على معنى واحد وشريعة واحدة وعقيدة ثابتة وهو مالايريدونه من الدين لانه سينافس السيادة العليا القانونية العلمانية وسلطانها على كل شئ، وسينافس على الدولة والهيمنة !!!، وهذا التناقض منهم هو محاولة منهم للتوفيق او التلفيق بين اكتشافات الاركيولوجيا المعاصرة-اكتشافات ليفي ستراوس عن العقل البُدائي وانه لايختلف عن العقل العلمي - وبين موقفهم الراديكالي من الدين كشريعة وسيادة ودين ودولة
 
جزاك الله خيرا استاذ طارق
زدنا من هذه الاخبار لعلك تُخفف سيول القصص التي يصورها ويرويها اكثر الذين يذهبون الى امريكا واوربا، حتى صار أناقة يتأنّق بها بعض المسلمين، كلما ذهب الى بلدانهم رجع ومعه اخبار وصور تقول باختصار "وجدت إسلاماً ولم أجد مسلمين"، أطلب إليك التعليق على هذه المقولة والتعليق على ما يفعله كثير من أهلنا واصحابنا بإطرائهم الشديد لأوروبا.
في الغرب لاشك ايجابيات في التجرد للعمل، والتنظيم والإدارة، وهي كلها خبرات، تصب في تطور العمل وتنميته بصورة دائمة حتى رأينا الغرب متطور مادياً بصورة لاينكرها إلا جاهل.
بيد أن الغرب ليس العقل التنظيمي فقط، لكنه العقل الذي نظم الإنسان في حقوق وواجبات.
لكنه ولسبب أنه يعتمد على العقل وحده، والتجربة الإنسانية وحدها، وعلى الفكرة المادية في النظر للحياة والكون والإنسان، جعل الإنسان في عداد الآلات أو الموتى، وإنما يتحرك ظله مع بقية الأشياء والظلال، وصار تحت عملية التشؤ حيواناً كما وصفته الفرضيات الحديثة.
وإنا لنراه منظم في أغلب حركاته حتى في يوم دفنه أو حرقه التأبيني، كل شئ يخضع للنظم الدقيقة.
حتى الدعارة تخضع لنظام متبادل بين الصحة والإقتصاد والتبادل!
لكن هل التنظيم هو كل شئ في حياة الإنسان؟
فالإنسان ليس آلة أو مادة طبيعية لاروح فيها، وهو لايخضع لعملية تشريحه أو تفكيكه مادياً
ولذلك فشلت جميع تلك الفلسفات المادية، في التعامل معه، وحتى مصحات العلاج النفسية المنتشرة بصورة مدهشة في الغرب، لم تستطع حتى الآن إلا أن تخضع هذا الإنسان لمسكنات ومهدئات ومنومات ، وطرق للعلاج لاتؤدي أكلها أبدأً اللهم إلا لماماً.
وتكتظ العيادات والمصحات النفسية بالمرضى النفسانيين، من الجنسين، وكاأن هناك نظام يقول بأن البقاء للأقوى في المجتمع العلماني، ومن يضعف أو يصاب بالأمراض النفسية يمكن إدخاله المصحات الخلفية لحماية المجتمع منه أو لحمايته من نفسه أو لعزله عن المجتمع القوى، لكن إلى متى يتساقط البشر في الغرب بالملايين، ومن دون حروب دينية؟
يتساقطون في ظل المناج العلماني الذي رضخوا له رغباً ورهباً، أو رضاً وخضوعاً أو إخضاعاً بعنف السلطة أو وطأة إختياراتها على الإنسان الغربي، الذي لايستطيع أن يتحول بوجهة المجتمع لنظام آخر في الحياة.
ومعلوم أن كل فلاسفة الغرب رضوا ببنية النظام وإن تعارضوا في تحليل ظواهره أو طرق معالجتها.
الإنسان في الغرب مُكره على الخضوع لقرارات العلمانية أو بالأحرى لمنطق بنيتها المادية ويدفع ضريبة ذلك من نفسه وأبناءه.
 
ماهي العلمانية؟
انها المرأة مُسلعة(سلعة)
 
ماهي العلمانية؟
إنها إهانة المرأة عاطفيا وقلبيا وانسانيا في الإباحية
 
ماهي العلمانية؟
إنها شر أمة أُخرجت"للناس"
وقد جاء الإسلام لخير الناس لرحمة الناس وقد أخرج أمة كانت خير الناس للناس
حضارة للانسان للناس مهتمة بالانسان غرضها الانسان!
" كنتم خير أمة أخرجت للناس"
 
ماهي العلمانية؟
إنها تسليع الرجال(عروض الاستربتيز وسط مجموعات نسائية علمانية)
انظر كتاب المرأة الثالثة ص46
 
ماهي العلمانية؟
إنها فقدان الحب ، استرجاعيا، أو تبادليا، من الغير، للمرأة الى الأبد، والبحث عنه وسط ماأقرته هي نفسها من منظومات تحررية غير منضبطة بل طليقة لاتستطيع القبض على ذاتها داخلها!
انظر كتاب المراة الثالثة ص 51 وهو كتاب تحرري علماني يدعو للمزيد
 
ماهي العلمانية
انها تحول صورة المرأة من غزل البلاط المهذب -ولم يكن مهذبا في الحقيقة-في المسرح والروايات العلمانية القديمة الى صورتها مستعملة في افلام البورنو وروايات العلمانية الحديثة في التحولات العميقة لتصور المرأة عن نفسها(المثلية نموذجا)
قطيعة وتجاوز وتحديث مابعد حداثي!
انظر المرأة الثالثة ص 53،54، وهو كتاب يدفع المرأة للجحيم
 
ماهي العلمانية ليومنا هذا؟
انها تصعيد للذروة في اكثر المجالات فردية حتى انه يمكن القول ان الانسان يشعر بالوحدة في العالم
هناك الاغتراب الفردي المتصاعد بلا حدود
جنس
ادمان
شذوذ الخ
كل شي يتضخم في علمانية مابعد للحداثة بشكل فائق لا بتفوق
انها الحداثة الفائقة
كما هي تعبيرات مختلفة لأحد فلاسفة ال مابعد حداثيين(
(انظر كتاب شاشات ىالعالم ص52
انها الحداثة المكثرة
الحداثة الثانية
مابعد الحداثة الاولى في الغرب المادي

 
لقد كان جبروت الكنيسة قبل ان تظهر العلمانية كاسحا ثم جاء الاسلام وضيق عليها حتى أبواب فيينا وجبال البرانس ، فلم يكن غرضه قتل الأوروبيين ولا استعبادهم، ووزع العلم مجانا على الاوروبيين من خلال الاندلس -القريبة جدا-، ولمدة 800 عام، فاختنقت الكنيسة حتى انه كلما لاح لائح بعلم من ابناءها-وقد شمت منه رائحة العلوم الاسلامية- حرقته او قتلته او وضعت الخازوق له حتى تفجره من الداخل او الخارج، لكن الإسلام كان يتمدد داخل الجسد الغربي المريض فأنعشه وحقنه بالحياة فإنتقض وثار ما أدى أن قامت معارك طاحنة بين كل من تأثر بعنصر من عناصر الإسلام، في كافة المجالات والمواقع، معارك مع الكهنوت وأصحاب الحكم المطلق ، سواء من الباباوية أو الملك البشري.
اما العلمانية فقد ورثت قبل ان تولد ملاحدتها كافة علوم المسلمين في الطبيعة والطبع حتى ظهرت اسما ورسما في الوجود فانكرت الحقيقة وتنكرت لمن منح شعوبها طوق النجاة ثم لعنته وقال ماهوند ، وهو لقب صكوه للنبي، وانطلقت الأساطير تجاه النبي تهينه وتهزأ به وتزعم انه جاء بالخرافة
كانت تهجو من أمد شعوبها بالدواء والغذاء والعقل والعلم
فمااقبح ورثة اوروبا القديمة!
لقد صاروا منذ يومئذ اصحاب عقوق
بل شتامون لاعنون من امدهم بالحياة الحقيقية او بالأحرى بروح الحياة
 
ماهي العلمانية؟
انها ليست علمانية الدولة فقط وإنما علمانية او علمنة الدولة والحياة' الدين والدنيا المبادئ والاخلاق' 'الفكرة والفعل' الاجتماع والاقتصاد' الرجل والمرأة 'المدرسة والجامعة ؛
النفس والخيال!!
كل مايخطر لك ببالك ومالايخطر لك ببال
انها عملية الاجتلاء التي اخبر بها النبي في الحديث
وحتى مايطمئنوك انه لايتعلمن يعلمنونه من حيث لاتشعر!
 
ماهي العلمانية؟
انها إخراجك من دينك الى دنياهم!!!
 
ماهي العلمانية؟
انها قلب الفرضيات الى حقائق
وإقامة بنيات اجتماعية واخلاقية/او بالأحرى لا أخلاقية/ عليها
مثال الداروينية!
طبقها قاسم امين في كتابه الأخير"المرأة الجديدة"!
ومن بعده طبقها اسماعيل مظهر في الداروينية الاجتماعية!
ومازالوا يراهنون على فرضياتهم الجديدة انها حقائق
الا انهم عند سقوط احد أضلاعها وتخريبها المتزايد يتراجعون ويقولون انها فرضية
 
ماهي العلمانية بصراحة؟
انها اتباع الشهوات والشبهات على الدوام بلا توقف!!!
فالشهوات مطلقة غير مقيدة وهي بلا ضوابط والشبهات مثارة دائما بلاتوقف وهذه الاخيرة هي الفرضيات والموضات الفكرية في المادية الفلسفية الحديثة
 
ماهي العلمانية؟
انها المحاولة المضنية لنقل الدين من المطلق الى النسبي
تماما كما نقلوا الرجل الى التأنيث ونقلوا المرأة الى الاسترجال مع فلسفات وهرمونات وجنسيات واعلام وقانون وعمليات جراحية بحيث ترى للرجل ثديان (مضيفان أو من الحقن بالهرمونات أو ماشابه) وللمرأة ما للرجل من أعضاء مركبة!
فلايكون الرجل رجلا ولا الأنثى أنثى وهكذا تحويل التصورات عن كل شئ فلايبقى شئ ثابت او مطلق او تحت اسمه الذي علم الله لأدم أو بني آدم!!،
وكذلك بقلبون التصور عن خالقهم ورازقهم ومدبر ارضهم وسماءهم
تنقلب الآية
فيؤنسون الإله ويؤلهون الانسان أو يُحنونون الإنسان!
او ينفون الإله في خيالهم وأوهامهم
ومن ثم يكون الدين مجازا الحقيقة مطلقة فيه فينتقل في مخيالهم من المطلق الى النسبي
 
ماهي العلمانية؟
إنها ارهاب الدولة الحديثة بكل صوره العنيفة والخفية
ارهاب ليبرالي مقدس مفتوح على الفعل ورد الفعل
مفتوح على مطلق الارهاب لتمكين العلمانية المادية التي تدعي القدسية وهي تنكرها
 
ماهي العلمانية؟
انها استغلال البنات في حرامليك العلمانيين!
قال ليبوفتسكي في كتابه أزمة الحداثة الفائقة :":" تمثل ما بعد الحداثة لحظة تاريخية دقيقة حين تسببت الكوابح المؤسساتية التي تراجعت إلى الخلف في تفكيك وإنهاء تحرر الفرد، وبذلك أوصلتنا إلى التعبير عن الرغبات الفردية، وتحقيق الذات واحترام الذات. في حين فقدت مؤسسات التنشئة الاجتماعية السلطة. ولم تعد الإيديولوجيات الكبيرة منتجة. وفقدت المشاريع التاريخية قدرتها في إلهام الناس. ولم يعد الميدان الاجتماعي سوى امتدادا للمجال الخاص: لقد بزغ عصر الفراغ، ولكن من دون مأساة أو نهاية للعالم"(ص8،9)
 
ماهي العلمانية؟
انها اتاحة الحرام لكل احد ، وبالغ، مهما كان
بالقانون والحرية والديمقراطية والاعلان والشاشة والقوى المجتمعية والمدنية والاسرة والدولة والرواية والقصة والمدرسة وكل المجالات والمواقع المجتمعية!
مثال: شوارع الجنس المنتشرة ونواديه ومحلاته في كل مدن الغرب وقراها
تشريع تجارة الجنس وحمايته وتقنيته وفلمنته!
اتاحة بيع المخدرات
اتاجة بيع النساء اجسادها علنا
اتاحة المثلية
اتاحة العري التام تماما في الاعلانات التلفزيونية الغربية العادية!
قال يبوفتسكي في كتابه أزمة الحداثة الفائقة"أن الوعي بقرب النهاية أدى إلى اندفاع الحداثة الجامحة المتهور إلى الأمام نحو التسليع المتسارع، ورفع القيود الاقتصادية، والتطورات التقنية والعلمية التي أطلقت العنان لتأثيرات واعدة بقدر ما أنها مهددة وخطيرة"(ص30)
 
ماهي العلمانية؟
إنها في عصرنا ياسيدي: حماية الدكتاتورية سرا( وأحيانا علنا) وانكارها علنا!
اليس ذلك هو ماتنكره ليلا ونهارا على ماتسميه هي :المقدس
 
ماهي العلمانية؟
انها المرأة التعيسة في عصر العولمة
 
ماهي العلمانية؟
انها خلاف ماتدعيه: إنها القلق، الإضطراب النفسي والعصبي، خيبة الأمل، التفكك والانهيار والانقسام والفردية الاغترابية لانسان منعزل!
انها الخدعة التي ماتزال رائجة ويعاني منها اهلها ولايعلمون كيف يتخلصون منها، ذلك أنها تمنح حركاتهم المرهقة المتعبة ،وتخبطهم اليومي في الواقع المزدحم ،تنظيما دقيقا هائلا ينقذهم مؤقتا وكل مرة من الانهيار التام!
هذه مشاهداتي ،ومعاملاتي، اليومية للناس، ومع الناس،(في الجغرافيا العلمانية) في مدة تزيد حتى يومنا هذا عن 25 عام!
فان لم يروق لك عرضي فإقرأ كلام ليبوفتسكي في كتابه أزمة الحداثة الفائقة:":"الاستهلاك الذي يمتص، ويكامل مزيدا من مجالات الحياة الاجتماعية ويشجع الأفراد على الاستهلاك من اجل المتعة لا من اجل تحسين حياتهم الاجتماعية. إن مجتمع الحداثة الفائقة مجتمع يتميز بالحركة والتدفق والمرونة والاستهلاك بلا حدود: الاستهلاك لأجل المتعة. فضلا عن انه يبتعد عن المبادئ العظيمة التي هيكلت الحداثة أكثر من أي وقت مضى. وفي حين أن الفرد الفائق الحداثة يجري توجيهه نحو اللذة الدنيوية والمتعة، إلا أنه أيضا يمتلأ بنوع من الخوف والقلق الذي يتأتى من العيش في عالم ينزلق بعيداً عن التقاليد ويواجه مستقبلا غامضا. ينخر القلق في عظام أفراد الحداثة الفائقة، ويفرض الخوف نفسه على اللذة والمتعة ويفسد حرياتهم. كل شيء يحذرهم ويدق ناقوس الخطر: أفراد أكثر تعليما وأكثر تدريبا ولكنهم أكثر تحطيماً أيضا. إنهم بالغون وناضجون ولكنهم غير مستقرين وقلقين. فضلا عن أنهم اقل تمسكا بالايدولوجيا في الوقت الذي هم فيه أكثر إتباعا لتغيرات الموضة، أكثر انفتاحا ولكنهم أسهل تأثرا، أكثر انتقادا لكنهم أيضا أكثر سطحية، أكثر شكا وأكثر غموضا. ولم يعد هناك أي نظام إيماني يمكن اللجوء إليه للطمأنينة والسكون".(ص11)
 
ماهي العلمانية؟
إنها الرعاية الاجتماعية بكل محلل ومحرم!
بكل نافع مادي ومضر
بكل دواء وسم
بكل طب وداء
بكل لذة وشقاء
بالحياة والانتحار
 
ماهي العلمانية؟
إنها الدواء الذي فيه عنف الداء وحضوره!
كتب ليبوفتسكي في كتابه أزمة الحداثة الفائقة يقول:"" فإن أهم واجباتنا اليوم ليس الندب أو التأسي على تذرر المجتمع ولكن إعادة التفكير في الواقع الاجتماعي في سياق الحداثة الفائقة حيث لا يوجد خطاب إيديولوجي ذي معنى على الإطلاق، في الوقت الذي بلغ فيه التشظي الاجتماعي منتهاه. وبالطبع فإن المجتمع يتشكل من جديد ولكن بطريقة تبدأ من الرغبة الفردية للأفراد. وفي الوقت ذاته فإن الأفراد/ الذرات أقرب ما يكونون إلى الرغبة في تكوين روابط، في التواصل وفي التجمع في تيارات ترابطية، تتميز بالأنانية لان انتماءاتها تلقائية، مطواعة وانتقائية. فضلا عن أنها تتبع منطق الموضة السائدة (الزوال) في كل نقطة. ولكن هل التجمعات النرجسية هذه قادرة على خلق مجتمع ديمقراطي وتعزيز الإحساس بالقيم، في حين أن الاستهلاك وحدة هو الأساس ؟".(ص19)
 
ماهي العلمانية؟
إنها المحاولة المستقلة عن الله -كما تزعم- لاسعاد الإنسان بما يؤدي لتعاسته وانتحاره وإعلان موته النهائي
 
ماهي العلمانية؟
إنها الفلسفة الحرة التي تؤدي للاستعباد والقهر الخفي بل والظاهر
استعباد النساء بصور شتى كمثال في عالم العلمانية
وقهر الذات هو شعور يشعر به الكثيرون في عالم العلمانية!
 
جزاك الله خيرا.
ما رأيك بسخرية العلمانيين من صلاة الاستسقاء، أليست عبادة خاصة لا شأن لها بالسياسة؟
 
هل سخروا من صلاة الاستسقاء؟
انهم يسخرون من اي صلة بالغيب الحقيقي
ومع ذلك ياسيدي الامين فإن الغيب هذا نفسه هو من يمد أرضهم وكونهم وطبيعتهم بل وأجسادهم وبطونهم بل وحيواناتهم الجنسية بالحياة من حيث يشعرون ولايشعرون!!
إن الحق له غيب السموات والأرض
وكل يوم يكشف لهم عن غيب أنكروه
وحتى تحت وسائدهم الدافئة يوجد غيب اكتشفوه وقد كانوا لايدرون عنه شئ)
إن انكارهم للإستسقاء هو إنكار للصلة بين المخلوق، وهم أنفسهم مخلوقون!، وبين خالقهم، الذي ينكرونه وهو يمدهم بأسباب الحياة
وهل هم من ابدعوا الماء الذي يشربون!
أم أن ربهم الذين ندعونه، كما شرع، بالسقي، هو الذي أمدهم بالماء، ووضعه في الأرض قبل أن يخرجوا من ارحام أمهاتهم!
يذكرني هذا بحوار قديم مع شاب هولندي سألته من خلقك فأجاب: أمي!
 
هناك فكرة تلح علي وعندي لها ملامح دالة
الا وهي أن كثير مما يقول عنه العلمانيين أنه استعارة إسلامية من العلمانية أو أنه الخطاب العلماني المسروق إسلاميا!، هو بالفعل إسلامي الإصل
وهو مايغفل عنه كثير من الإسلاميين وكثير من العلمانيين
وانقل لكم نصا من كتابي(أقطاب العلمانية) وهو قول نصر حامد أبو زيد من كتابه (النص، السلطة، الحقيقة)، انظر من ص23-25،:": (( لقد تم إرجاع سر التخلف والانحطاط إلى البعد عن الإسلام , من هنا لم يكن الطهطاوي يجد في باريس ما يتناقض مع قيم الإسلام الصحيحة , بل حاول أن يرد التقدم إلى مفاهيم وقيم إسلامية , واعتبر أن مفاهيم (( الحقوق الطبيعية )) و (( النواميس الفطرية )) و (( الحرية والمساواة )) كلها مفاهيم موجودة في علم (( أصول الفقه الإسلامي )) .. واشتهرت إلى حد بعيد عبارة الإمام محمد
عبده : (( وجدت هناك إسلاماً بلا مسلمين , بينما يحيا هنا مسلمون بلا إسلام )) . ومعنى ذلك أن العقل العربي تقبل الصورة التي طرحها الأوربي عليه (!) وأن الإسلام هويته (!) , لكنه لم يتقبل بقية الصور التي تربط التخلف والانحطاط بالإسلام (!) وقام بدلاً من ذلك (!) بطرح تفسيره الخاص للتخلف والانحطاط بالابتعاد عن قيم الإسلام الأصيلة , والتي صنعت تقدم الغرب ومدنيته رغم أنها لا تحمل لافتة الإسلام , وهكذا في حين تم الفصل بين (( الإسلام )) و (( المسلمين )) تم إعادة تفسير الإسلام لينطلق بقيم التمدن والحضارة الوافدين (!) , بصرف النظر عن اختلاف السياق , وبدلاً من إدراك أسباب التقدم والتطور والنهوض بردها إلى عملية تحرير الإنسان وتحرير عقله() يصر الإمام محمد عبده على التعبير عن دهشته لما حققته أوروبا من تقدم رغم كونها مسيحية , وبعبارة أخرى يصر على جعل الدين إطار التفسير الوحيد , ولذلك يجعل من غياب القيم نفسها تفسيراً لتخلف العرب وانحطاط العالم الإسلامي .. إن الفارق بين الطهطاوي وعبده فارق كمي لا كيفي , ذلك أن عبده يخوض سجلاً ضد الاستشراق الذي يهاجم الإسلام ويحمله كل مظاهر الانحطاط والتخلف() في حين أن الطهطاوي يمرر قيم الحضارة الحديثة باسم الإسلام , لكن الإثنين معاً ينتهيان إلى مرجعية الإسلام (!) ويتقبلان الصورة التي صاغها الآخر(!) وصدرها للأنا , صورة الإسلام الهوية والإطار المرجعي ))( )..
وتعليقي اليوم على هذا النص وغيره هو أن النواميس الفطرية والقوانين الطبيعية والحقوق الطبيعية موجودة في الإسلام ، والنهوض الإسلامي يعلم أن هذه القيم والمقومات أو المفاهيم والحقوق هي أصول إسلامية، وأما الزعم بأن الإسلام يحاول اليوم أن ينسبها لنفسه، نفعيا، وأنها قيم عقلانية غربية، فكذب تكذبه حقائق تاريخنا، الحضاري والقيمي.
أما موضوع السياسة ومايقولون عنه إنه الرضوخ للعلمانية أو استعمال لخطابها أو التنازل لواقعها وسلطانها، مثل مايقولون مثلا أن الأخوان يستعملون الخطاب العلماني في الحل!، فيقال لهؤلاء إنكم لم تفهموا ديناميكية الإسلام لو صح التعبير، لم تفهموا طريقة الإسلام أو طريقه التشريعي في التعامل مع الوقائع الجديدة، أو التي يغيب عنها أثر الإسلام في السلطة، نتيجة سطوة القوى الحاكمة بغيره، على سبيل المثال، ,اكبر وأعظم وأدق نص يمكن أن نطرحه هنا في مجالنا هذا هو نص كلام ابن تيمية حول شرعية التدافع التي تكلم عنها ابن تيمية في نصه المشهور عن يوسف عليه السلام في مصر السياسية في ايامه!
إن أي قارئ للنص من غير أن يعرف أن الكلام لابن تيمية، قد يظن أنه كلام لعالم نفعي، أو لادين له ولاشريعة، وأنه براجماتي!!، في حين أن النص يظهر مرونة الشريعة وقابليتها للتعامل مع أي واقع مهما كان، تحت مفهوم
qos1.png
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَااسْتَطَعْتُمْ
qos2.png
وتحت فهم واقعي وعلمي إسلامي للسيرة ولأغراض القرآن ، ومفاهيمه في حفظ العقل والدين وغير ذلك مما هو في أصول الفقه
وهذا جزء من كلامه:"قوله: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَااسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]. فإذا ازدحم واجبان لا يمكن جمعهما فقدم أوكدهما لم يكن الآخر في هذه الحال واجبا ولم يكن تاركه لأجل فعلا لأوكد تارك واجب في الحقيقة. وكذلك إذا اجتمع محرمان لا يمكن ترك أعظمهما إلا بفعل أدناهما لم يكن فعل الأدنى في هذه الحال محرما في الحقيقة وإن سمي ذلك ترك واجب وسمي هذا فعل محرم باعتبار الإطلاق لم يضر".
والنص عرضته اكثر من مرة وهو نص طويل من مجموع فتاوى ابن تيمية
فلو كان ابن تيمية يعيش في عصرنا لزعم العلمانيين أنه سرق التفكير العقلي الغربي ولبسه ثوبا إسلاميا!!
وأن ابن تيمية تلفيقي توفيقي براجماتي ليس في كلامه هذا من الاسلام شئ وأنه تأثر بالفكر العلماني لما بعد ثورة التنوير في فرنسا!!!
المدهش أن كثير من الإسلاميين ، ومثقفيهم يرمون اشباه ابن تيمية في هذا المجال بأنهم خضعوا لفكر الحداثة وبراجماتيتها ونفعيتها وقاموا بالتوفيق الغير شرعي بين العقلانية الغربية وبين الإسلام وأنهم يتحللون من الإسلام بتوفيقيتهم هذه، وأن هذا انتصار للحداثة والعلمانية!!!
ومايعلمون أن من الإسلام في موضوعنا هذا ماقاله ابن تيمية في نص التعليق على يوسف النبي ووجوده في عمل للملك المصري قديما:"وهذا ثابت في سائر الأمور، فإن الطبيب مثلا يحتاج إلى تقوية القوة ودفع المرض، والفساد أداة تزيدهما معا، فإنه يرجح عند وفور القوة تركه إضعافا للمرض وعند ضعف القوة فعله لأن منفعة إبقاء القوة والمرض أولى من إذهابهما جميعا، فإن ذهاب القوة مستلزم للهلاك ولهذا استقر في عقول الناس أنه عند الجدب يكون نزول المطر لهم رحمة وإن كان يتقوى بما ينبته أقوام على ظلمهم لكن عدمه أشد ضررا عليهم ويرجحون وجود السلطان مع ظلمه على عدم السلطان كما قال بعض العقلاء ستون سنة من سلطان ظالم خير من ليلة واحدة بلا سلطان. ثم السلطان يؤاخذ على ما يفعله من العدوان ويفرط فيه من الحقوق مع التمكن لكن أقول هنا، إذا كان المتولي للسلطان العام أو بعض فروعه كالإمارة والولاية والقضاء ونحو ذلك إذا كان لا يمكنه أداء واجباته وترك محرماته ولكن يتعمد ذلك ما لا يفعله غيره قصدا وقدرة: جازت له الولاية وربما وجبت وذلكلأن الولاية إذا كانت من الواجبات التي يجب تحصيل مصالحها من جهاد العدو وقسم الفيءوإقامة الحدود وأمن السبيل: كان فعلها واجبا فإذا كان ذلك مستلزما لتولية بعض من لا يستحق وأخذ بعض ما لا يحل وإعطاء بعض من لا ينبغي، ولا يمكنه ترك ذلك: صار هذا من باب ما لا يتم الواجب أو المستحب إلا به فيكون واجبا أو مستحبا إذا كانت مفسدته دون مصلحة ذلك الواجب أو المستحب بل لو كانت الولاية غير واجبة وهي مشتملة على ظلم،ومن تولاها أقام الظلم حتى تولاها شخص قصده بذلك تخفيف الظلم فيها. ودفع أكثره باحتمال أيسره: كان ذلك حسنا مع هذه النية وكان فعله لما يفعله من السيئة بنيةدفع ما هو أشد منها جيدا. وهذا باب يختلف باختلاف النيات والمقاصد فمن طلب من ه ظالم قادر وألزمه مالا فتوسط رجل بينهما ليدفع عن المظلوم كثرة الظلم وأخذ منه وأعطى الظالم مع اختياره أن لا يظلم ودفعه ذلك لو أمكن: كان محسنا ولو توسط إعانة للظالم كان مسيئا. وإنما الغالب في هذه الأشياء فساد النية والعمل أما النية فبقصده. السلطان والمال وأما العمل فبفعل المحرمات وبترك الواجبات لا لأجل التعارض ولا لقصد الأنفع والأصلح. ثم الولاية وإن كانت جائزة أو مستحبة أو واجبةفقد يكون في حق الرجل المعين غيرها أوجب. أو أحب فيقدم حينئذ خير الخيرين وجوباتارة واستحبابا أخرى. ومن هذا الباب تولي يوسف الصديق على خزائن الأرض"
بل يبين ابن تيمية أن ذلك خاضع كله لقواعد شرعية لا علمانية طبعا!!!
يقول في نصه الدقيق:"وهذا باب التعارض باب واسع جدا لا سيما في الأزمنة والأمكنة التي نقصت فيها آثار النبوة وخلافة النبوة فإن هذه المسائل تكثرفيها وكلما ازداد النقص ازدادت هذه المسائل ووجود ذلك من أسباب الفتنة بين الأمة فإنه إذا اختلطت الحسنات بالسيئات وقع الاشتباه والتلازم فأقوام قد ينظرون إلى الحسنات فيرجحون هذا الجانب وإن تضمن سيئات عظيمة وأقوام قد ينظرون إلى السيئات فيرجحون الجانب الآخر وإن ترك حسنات عظيمة والمتوسطون الذين ينظرون الأمرين قد لا يتبين لهم أو لأكثرهم مقدار المنفعة والمضرة أو يتبين لهم فلا يجدون من يعينهم العمل بالحسنات وترك السيئات، لكون الأهواء قارنت الآراء ولهذا جاء في الحديث:(إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات). فينبغي للعالم أن يتدبر أنواع هذه المسائل وقد يكون الواجب في بعضها - كما بينته فيما تقدم -: العفو عند الأمر والنهي في بعض الأشياء، لا التحليل والإسقاط. مثل أن يكون في أمره بطاعة فعلا لمعصية أكبر منها فيترك الأمر بها دفعا لوقوع تلك المعصية مثل أن ترفع مذنبا إلى ذي سلطان ظالم فيعتدي عليه في العقوبة مايكون أعظم ضررا من ذنبه ومثل أن يكون في نهيه عن بعض المنكرات تركا لمعروف هو أعظم منفعة من ترك المنكرات فيسكت عن النهي خوفا أن يستلزم ترك ما أمر الله به ورسولهم ما هو عنده أعظم من مجرد ترك ذلك المنكر. فالعالم تارة يأمر وتارة ينهى وتارة يبيح وتارة يسكت عن الأمر أو النهي أو الإباحة كالأمر بالصلاح الخالص أو الراجح أوالنهي عن الفساد الخالص أو الراجح وعند التعارض يرجح الراجح - كما تقدم - بحسب الإمكان فأما إذا كان المأمور والمنهي لا يتقيد بالممكن: إما لجهله وإما لظلمه ولا يمكن إزالة جهله وظلمه فربما كان الأصلح الكف والإمساك عن أمره ونهيه كما قيل: إن من المسائل مسائل جوابها السكوت كما سكت الشارع في أول الأمر عن الأمربأشياء والنهي عن أشياء حتى علا الإسلام وظهر. فالعالم في البيان والبلاغ كذلك،قد يؤخر البيان والبلاغ لأشياء إلى وقت التمكن كما أخر الله سبحانه إنزال آيات وبيان أحكام إلى وقت تمكن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما إلى بيانها. يبين حقيقة الحال في هذا أن الله يقول: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} [الإسراء: 15] والحجة على العباد إنما تقوم بشيئين: بشرط التمكن من العلم بما أنزل الله والقدرة على العمل به. فأما العاجز عن العلم كالمجنون أو العاجز عن العمل فلا أمر عليه ولانهي وإذا انقطع العلم ببعض الدين أو حصل العجز عن بعضه: كان ذلك في حق العاجز عن العلم أو العمل بقوله كمن انقطع عن العلم بجميع الدين أو عجز عن جميعه كالجنون مثلا وهذه أوقات الفترات فإذا حصل من يقوم بالدين من العلماء أو الأمراء أو مجموعهما كانبيانه لما جاء به الرسول شيئا فشيئا بمنزلة بيان الرسول لما بعث به شيئا فشيئا ومعلوم أن الرسول لا يبلغ إلا ما أمكن علمه والعمل به ولم تأت الشريعة جملة كما يقال: إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع. فكذلك المجدد لدينه والمحيي لسنته لايبالغ إلا ما أمكن علمه والعمل به كما أن الداخل في الإسلام لا يمكن حين دخوله أن يلقن جميع شرائعه ويؤمر بها كلها. وكذلك التائب من الذنوب، والمتعلم والمسترشد لايمكن في أول الأمر أن يؤمر بجميع الدين ويذكر له جميع العلم فإنه لا يطيق ذلك وإذالم يطقه لم يكن واجبا عليه في هذه الحال وإذا لم يكن واجبا لم يكن للعالم والأميرأن يوجبه جميعه ابتداء بل يعفو عن الأمر والنهي بما لا يمكن علمه وعمله إلى وقت الإمكان كما عفا الرسول عما عفا عنه إلى وقت بيانه ولا يكون ذلك من باب إقرارالمحرمات وترك الأمر بالواجبات لأن الوجوب والتحريم مشروط بإمكان العلم والعمل وقد فرضنا انتفاء هذا الشرط. فتدبر هذا الأصل فإنه نافع. ومن هنا يتبين سقوط كثيرمن هذه الأشياء وإن كانت واجبة أو محرمة في الأصل لعدم إمكان البلاغ الذي تقوم به حجة الله في الوجوب أو التحريم فإن العجز مسقط للأمر والنهي وإن كان واجبا في الأصلوالله أعلم. ومما يدخل في هذه الأمور الاجتهادية علما وعملا أن ما قاله العالم أوالأمير أو فعله باجتهاد أو تقليد فإذا لم ير العالم الآخر والأمير الآخر مثل رأي الأول فإنه لا يأمر به أو لا يأمر إلا بما يراه مصلحة ولا ينهى عنه إذ ليس له أن ينهى غيره عن اتباع اجتهاده ولا أن يوجب عليه اتباعه فهذه الأمور في حقه من الأعمال المعفوة لا يأمر بها ولا ينهى عنها بل هي بين الإباحة والعفو. وهذا باب واسع جدا فتدبره "
انها شريعتنا التي يقدح فيها اسلاميون من غير أن يعلموا ظنا منهم براديكاليتهم المعاصرة أنهم يحمون الإسلام ، كما أننا نقول للعلمانيين اننا لم نسرق شئ بل أنتم من سرقتم ولبستم على الخلق ولم يفهموا شريعتنا وبعضكم يعلم ويكتم الحقيقن، يقول ابن تيمية في نفس النص:"جامع في تعارض الحسنات، أو السيئات، أو هما جميعا. إذا اجتمعا ولم يمكن التفريق بينهما، بل الممكن إما فعلهما جميعا وإما تركهما جميعا. وقد كتبت مايشبه هذا في [قاعدة الإمارة والخلافة] وفي أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها وأنها ترجح خير الخيرين وشر الشرين وتحصيل أعظم المصلحتين بتفويت أدناهما وتدفع أعظم المفسدتين باحتمال أدناهما فنقول: قد أمرالله ورسوله بأفعال واجبة ومستحبة، وإن كان الواجب مستحبا وزيادة. ونهى عن أفعال محرمة أو مكروهة والدين هو طاعته وطاعة رسوله وهو الدين والتقوى، والبر والعمل االصالح، والشرعة والمنهاج وإن كان بين هذه الأسماء فروق. وكذلك حمد أفعالا هي الحسنات ووعد عليها وذم أفعالا هي السيئات وأوعد عليها وقيد الأمور بالقدرة والاستطاعة والوسع والطاقة فقال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَااسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16] وقال تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَااكْتَسَبَتْ} [البقرة: 286] وقال تعالى: {وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} [الطلاق: 7] وكل من الآيتين وإن كانت عامة فسبب الأولى المحاسبة على ما في النفوس وهو من جنس أعمال القلوب وسبب الثانية الإعطاءالواجب. وقال: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّنَفْسَكَ} [النساء: 84] وقال: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]وقال: {يُرِيدُاللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ} [النساء: 28] وقال: {مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ} [المائدة: 6] وقال: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78] وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ} [المائدة: 105] الآية وقال:{وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة: 280]وقال: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل عمران: 97] وقال: {لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة: 91]. وقد ذكرفي الصيام والإحرام والطهارة والصلاة والجهاد من هذا أنواعا. وقال في المنهيات:{وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [الأنعام: 119] وقال: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَبَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ} [البقرة: 173] {فَمَنِ اضْطُرَّغَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[الأنعام: 145] {لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا} [البقرة: 286] {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ} [الأحزاب: 5] {وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ} [البقرة: 220] وقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ} [البقرة: 217] الآية. وقال في المتعارض: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} [البقرة: 219] وقال: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216] وقال: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ} [النساء: 101] وقال: {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُمِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 217] وقال: {فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا} [البقرة: 239] {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ} إلى قوله: {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ} [النساء: 102] وقال: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ} إلى قوله: {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ} [لقمان: 14، 15]. ونقول: إذا ثبت أن الحسنات لهامنافع وإن كانت واجبة: كان في تركها مضار والسيئات فيها مضار وفي المكروه بعضحسنات. فالتعارض إما بين حسنتين لا يمكن الجمع بينهما، فتقدم أحسنهما بتفويتالمرجوح وإما بين سيئتين لا يمكن الخلو منهما، فيدفع أسوأهما باحتمال أدناهما.وإما بين حسنة وسيئة لا يمكن التفريق بينهما، بل فعل الحسنة مستلزم لوقوع السيئة،وترك السيئة مستلزم لترك الحسنة، فيرجح الأرجح من منفعة الحسنة ومضرة السيئة.فالأول كالواجب والمستحب، وكفرض العين وفرض الكفاية، مثل تقديم قضاء الدين المطالب به على صدقة التطوع. والثاني كتقديم نفقة الأهل على نفقة الجهاد الذي لم يتعين،وتقديم نفقة الوالدين عليه كما في الحديث الصحيح: {أي العمل أفضل ؟ قال:الصلاة على مواقيتها قلت: ثم أي ؟ قال: ثم بر الوالدين قلت. ثم أي ؟قال: ثم الجهاد في سبيل الله وتقديم الجهاد على الحج كما في الكتاب والسنة متعين على متعين ومستحب على مستحب وتقديم قراءة القرآن على الذكر إذا استويا في عمل القلب واللسان وتقديم الصلاة عليهما إذا شاركتهما في عمل القلب وإلا فقد يترجح الذكربالفهم والوجل على القراءة التي لا تجاوز الحناجر وهذا باب واسع. والثالث كتقديمالمرأة المهاجرة لسفر الهجرة بلا محرم على بقائها بدار الحرب كما فعلت أم كلثومالتي أنزل الله فيها آية الامتحان {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [الممتحنة: 10] وكتقديم قتل النفس على الكفر كما قال تعالى: {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُمِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 217] فتقتل النفوس التي تحصل بهاالفتنة عن الإيمان لأن ضرر الكفر أعظم من ضرر قتل النفس وكتقديم قطع السارق ورجمالزاني وجلد الشارب على مضرة السرقة والزنا والشرب وكذلك سائر العقوبات المأمور بهافإنما أمر بها مع أنها في الأصل سيئة وفيها ضرر، لدفع ما هو أعظم ضررا منها، وهي جرائمها، إذ لا يمكن دفع ذلك الفساد الكبير إلا بهذا الفساد الصغير. وكذلك في "باب الجهاد " وإن كان قتل من لم يقاتل من النساء والصبيان وغيرهم حراما فمتىاحتيج إلى قتال قد يعمهم مثل: الرمي بالمنجنيق والتبييت بالليل جاز ذلك كما جاءت فيها السنة في حصار الطائف ورميهم بالمنجنيق وفي أهل الدار من المشركين يبيتون وهودفع لفساد الفتنة أيضا بقتل من لا يجوز قصد قتله. وكذلك [مسألة التترس] التيذكرها الفقهاء، فإن الجهاد هو دفع فتنة الكفر فيحصل فيها من المضرة ما هو دونها،ولهذا اتفق الفقهاء على أنه متى لم يمكن دفع الضرر عن المسلمين إلا بما يفضي[إلى] قتل أولئك المتترس بهم جاز ذلك، وإن لم يخف الضرر لكن لم يمكن الجهاد إلا بما يفضي إلى قتلهم ففيه قولان. ومن يسوغ ذلك يقول: قتلهم لأجل مصلحة الجلادمثل قتل المسلمين المقاتلين يكونون شهداء ومثل ذلك إقامة الحد على المباذل، وقتالالبغاة وغير ذلك ومن ذلك إباحة نكاح الأمة خشية العنت. وهذا باب واسع أيضا.وأما الرابع: فمثل أكل الميتة عند المخمصة، فإن الأكل حسنة واجبة لا يمكن إلابهذه السيئة ومصلحتها راجحة وعكسه الدواء الخبيث، فإن مضرته راجحة على مصلحته منمنفعة العلاج لقيام غيره مقامه، ولأن البرء لا يتيقن به وكذلك شرب الخمر للدواء.فتبين أن السيئة تحتمل في موضعين دفع ما هو أسوأ منها إذا لم تدفع إلا بها وتحصلبما هو أنفع من تركها إذا لم تحصل إلا بها والحسنة تترك في موضعين إذا كانت مفوتةلما هو أحسن منها، أو مستلزمة لسيئة تزيد مضرتها على منفعة الحسنة. هذا فيما يتعلق بالموازنات الدينية. وأما سقوط الواجب لمضرة في الدنيا، وإباحة المحرملحاجة في الدنيا، كسقوط الصيام لأجل السفر، وسقوط محظورات الإحرام وأركان الصلاة لأجل المرض فهذا باب آخر يدخل في سعة الدين ورفع الحرج الذي قد تختلف فيه الشرائع،بخلاف الباب الأول، فإن جنسه مما لا يمكن اختلاف الشرائع فيه وإن اختلفت في أعيانه بل ذلك ثابت في العقل كما يقال: ليس العاقل الذي يعلم الخير من الشر وإنما العاقلالذي يعلم خير الخيرين وشر الشرين وينشد:
إن اللبيب إذا بدا من جسمه ** مرضان مختلفان داوى الأخطرا
وهذا ثابت في سائر الأمور، فإن الطبيب مثلا يحتاج إلى تقوية القوة ودفع المرض، والفساد أداة تزيدهما معا، فإنه يرجح عند وفور القوة تركه إضعافا للمرض وعند ضعف القوة فعله لأن منفعة إبقاء القوة والمرض أولى من إذهابهما جميعا، فإن ذهاب القوة مستلزم للهلاك ولهذا استقر في عقول الناس أنه عند الجدب يكون نزول المطر لهم رحمة وإن كان يتقوى بما ينبته أقوام على ظلمهم لكن عدمه أشد ضررا عليهم ويرجحون وجود السلطان مع ظلمه على عدم السلطان كما قال بعض العقلاء ستون سنة من سلطان ظالم خير من ليلة واحدة بلا سلطان. ثم السلطان يؤاخذ على ما يفعله من العدوان ويفرط فيه من الحقوق مع التمكن لكن أقول هنا، إذا كان المتولي للسلطان العام أو بعض فروعه كالإمارة والولاية والقضاء ونحو ذلك إذا كان لا يمكنه أداء واجباته وترك محرماته ولكن يتعمد ذلك ما لا يفعله غيره قصدا وقدرة: جازت له الولاية وربما وجبت وذلكلأن الولاية إذا كانت من الواجبات التي يجب تحصيل مصالحها من جهاد العدو وقسم الفيءوإقامة الحدود وأمن السبيل: كان فعلها واجبا فإذا كان ذلك مستلزما لتولية بعض من لا يستحق وأخذ بعض ما لا يحل وإعطاء بعض من لا ينبغي، ولا يمكنه ترك ذلك: صار هذا من باب ما لا يتم الواجب أو المستحب إلا به فيكون واجبا أو مستحبا إذا كانت مفسدته دون مصلحة ذلك الواجب أو المستحب بل لو كانت الولاية غير واجبة وهي مشتملة على ظلم،ومن تولاها أقام الظلم حتى تولاها شخص قصده بذلك تخفيف الظلم فيها. ودفع أكثره باحتمال أيسره: كان ذلك حسنا مع هذه النية وكان فعله لما يفعله من السيئة بنيةدفع ما هو أشد منها جيدا. وهذا باب يختلف باختلاف النيات والمقاصد فمن طلب من ه ظالم قادر وألزمه مالا فتوسط رجل بينهما ليدفع عن المظلوم كثرة الظلم وأخذ منه وأعطى الظالم مع اختياره أن لا يظلم ودفعه ذلك لو أمكن: كان محسنا ولو توسط إعانة للظالم كان مسيئا. وإنما الغالب في هذه الأشياء فساد النية والعمل أما النية فبقصده. السلطان والمال وأما العمل فبفعل المحرمات وبترك الواجبات لا لأجل التعارض ولا لقصد الأنفع والأصلح. ثم الولاية وإن كانت جائزة أو مستحبة أو واجبة فقد يكون في حق الرجل المعين غيرها أوجب. أو أحب فيقدم حينئذ خير الخيرين وجوباتارة واستحبابا أخرى. ومن هذا الباب تولي يوسف الصديق على خزائن الأرض
 
السلام عليكم استاذ طارق
جزاك الله خيرا.
هل ترى هذه الخطبة:
١-عَلمانية الظاهر اسلامية الباطن
٢- أم إسلامية خالصة
٣- أم إسلامية ناقصة
٤- أم عَلمانية.
والمقصود هو الرأي في الخطبة وحدها وليس في الخطيب.
https://www.facebook.com/ali.bakij/videos/1001731673235311/
 
ماهي العلمانية؟
إنها الجانب الدنيوي من حياة الماديين، وليس الجانب العلمي منها!
إنها الحركة المنزوعة من العلم، ونتائجه النهائية، الحركة التي بُنيت على فرضيات إدعت العلم وتبنتها القوانين الإجتماعية والسلطوية والدولية في عالم العلمانية الواسع
 
ماهي العلمانية؟
إنها الحياة بلا هدف أخروي!
غفلة تامة وجهل تام بالآخرة
أو بالآحرى: كفر تام بالآخرة!
ملحوظة مهمة: بحسب خبرتي التي تجاوزت يومنا هذا، ال26 عاما، هولندا تحديدا، في الغرب ، فقد حاورت كثير من الناس، من العوام والمثقفين، وسمعت كثير من الغربيين عن طريق الإعلام، فوجدتهم كفار بالله والآخرة لكنهم يقولون لك، نؤمن أن هناك شئ... أن هناك بعد الموت عالم آخر... يجتمع الإنسان فيه بأحبابه..
وفي ذات مرة سألت بعض الناس، لايعرف بعضهم بعضا، عن مسألة حرق الجثة بعد الموت، تلك العادة المنتشرة في أغلب الشعب الهولندي، ربما حوالي 80 % من الشعب الهولندي، سألتهم عن سبب الحرق، فبعضهم قال : لسبب البيئة ونظافتها،(أي والله!)، وبعضهم حاولت أن أغوص في نفسه وأستل منها ماهو تحت السطح، فسألتهم هل ترجحين أو ترجح موضوع الحرق بعد الموت، خوفا من غامض الآخرة الذي لاتعرف أبعاده، فأجاب الكثيرون بعد لحظات تأمل وأندهاشة وسرحان: ربما!!!، وبعضهم قال : نعم عندي فزع من الأمر(هذا يعني أنهم يؤمنون بإمكانية الحساب، أي الغيب!، مع أنهم يكفرون به وبالآخرة، وبكل ماهو من الغيب الحقيقي.
ويؤخذ من هذا كله أنهم فعلا عن الآخرة غافلون كما في التنزيل الحق، من القرآن والفرقان
 
وصلنا هولندا عام 1988 ، وكنا نرى مشاهد في الشوارع ومحطات القطارات والاوتوبيسات غريبة على نفوسنا منكرة في وجداننا نافرة منها عقولنا واذهاننا
من ذلك كنا نرى امرأة تقبل امرأة في الشارع وتتعامل معها في نفس اللحظات كما تتعامل -المرأة-مع زوجها في غرفة النوم الخاصة!
وكذلك الحال-هل تتصور- في عالم الرجال!
ومضى على ذلك عهد طويل ثم لما تعلمنا اللغة واطلعنا على نشرات الاخبار والبرامج وجدنا ان الدولة مقلوبة كل مرة رأسا على عقب من سخرية الشباب المغربي من تلك الصور!
وتذكر الاخبار والبرامج ان المثليين يتأذون من ذلك
ثم وجدنا الناس نساء ورجالا يشتكون من الشباب المغربي لان الشباب يلقون عليهم القاذورات او ينادونهم باقذع الاسماء والكلمات ويسخرون ويستهزؤون ويرسلون الاشارات ويرسمون العلامات رفضا لتلك المشاهد وانكارا لها.
وقد يحدث هذا في اماكن العمل (من التلاميذ ضد المعلمين!) او الشغل
كانت البرامج تصم اعمال الشباب المغربي بالهمجية والعنصرية!
ومازالت البرامج شغالة وان بدرجة اخف
اما اليوم فانك لاتكاد تجد هذه المشاهد في الشوارع او اماكن الانتظار للمركبات العامة والاوتوبيسات ووسائل النقل المختلفة
ماذا يعني ذلك
يعني ان الشباب المغربي الذي كان يقوم بتلك الاعمال ضد المثليين غير المشهد الذي كان يتنامى في الغرب وبصورة كبيرة
فلااكاد اجد اليوم المشاهد الاباحية التي كانت تجري في الطرقات
منذ يومين تكلمت مع رجل هولندي في هذا الشأن فقال ان تعرض المثليين للنقد المغربي او الاسلامي وان بصورة وقحة جعل الناس تتوارى بتلك الاعمال بعيدا عن
الأماكن العامة وتم كبح جماح تلك الاوضاع التي كان بعض الهولنديين ىتأففون
منها!
وقد تكلم رسولنا عن ذلك
".... ويبقى عجاج من الناس لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر ، يتناكحون في الطرق كما تتناكح البهائم
 
هذه مجموعة مداخلات كتبتها اليوم-على الفيسبوك- في الكلام على-أو عن- فرقة شهود يهوه التي كنت قد كتبت عنها كتابين من 800 صفحة ، نشر دار الدعوة، عام 1997،1998م
" بالنسبة لصورة رمز القضيب والصليب فهناك شئ مهم جدا وهو ان شهود يهوه يؤمنون بالصلب (سأستعمل كلمة "صلب" لأنها توحي في الإسلام بالمعنى الحقيقي لما زعموا أنهم فعلوه أي قتله على شئ منصوب أيا كان إسمه ) لكنهم لايؤمنون بان المسيح "وضع" على شكل "صليب" ويقولون انما صلب على شكل "خشبة عمودية"!، اما الصليب أو بالأحرى " شكله" عند المسيحيين الأخرين، فيفضحونه لانهم يؤمنون بانه صلب او قُتل على خشبة ليست بهيئة الصليب اتمنى يكون هذا واضح واظن اني ذكرت هذا في مقدمة كتابي الخداع والتنصير....هم يقولون قتل على خشبة اي وضعوه ليقتلوه على خشبة منصوبة..وينكرون تسميتها بالصليب
يؤمنون بصلب المسيح باعتباره انسان كان (أولاً) ملاك في السماء"اول ملاك" ، "وخالق الملائكة" بزعمهم وهو بزعمهم هو "الملاك ميخائيل" والميخائيل خلق الكون كله بعد أن أن خلقه يهوه (وفي الحقيقة يهوه اسم كنعاني وثني قديم وليس هو الله لكنهم يجعلون الاسم لله!) وقد اعطاه لقب (إله) ثم نزل في جسد مريم "ليس اكثر ولااقل من انسان" لهدف فدية البشر بزعمهم (موضوع الفدية معروف) فهم غيروا الثالوث، أي رفضوا الثالوث وراحوا يخترعوا عقيدة جديدة ، الى (الإيمان) ب إله ثان مع الرب والرب خالق والإله الثاني "مخلوق" كملاك خلق العالم بأمر يهوه(المزعوم) ، بزعمهم، فعندهم إلهين إله خالق وإله "مخلوق أول" خلق الكون، فعندهم خالقين خالق خلق الملاك الأول والملاك الأول خلق الكون بزعمهم ثم نزل للفدية وليقتلوه ليفديهم هذه هي كل قصتهم الخرافية
نعم لايؤمنون ب "شكل معين قال غيرهم بانه صلب عليه اي شكل الصليب" لكنهم يؤمنون انه قتل على عمود او خشبة ! وقد ارادوا الهروب من بعض اشكال وانواع ومشاهد المسيحية الاخرى(-الصليب-الثالوث القسس) فجعلوها(خشبة، المسيح مخلوق لكنه أُعطي لقب إله، وأنه خلق الكون بقدرة الله !!،شيوخ بدل من قساوسة مع أن رئيسهم الأول كان اسمه "القس تشارلز تاز رسل" - فحتى الكتاب المقدس اخرجوا منه اعداد وادخلوا كلمات ومعان لتتوافق مع ماهدفوا اليه
ايضا هناك فرق بين مفهوم ارسال الابن فهو عند المسيحيين جزء من الثالوث وهو عند شهود يهوه شخص اسمه الملاك ميخائيل رئيس الملائكة وخالقهم بالواسطة!، وقد أُعطي لقب إله!!، إله من المرتبة الثانية!!ن بل وخلق العالم بزعمهم ثم ارسل كإنسان لأأكثر ولاأقل ليموت، وهذه الجملة الاخيرة يمكن ان تخرج منها او عليها فرقة اخرى جديدة هههه أي فرقة تقول كيف يكون النازل من طبيعة انسانية لا اكثر ولا اقل والملاك هو الي نزل والتحم في بطن مريم فهو اذن من طبيعتين ههه اي ملائكية انسانية تماما كما اختلف المسيحيون في من المولود من مريم (من الثالوث) هل المولود من طبيعة ألهية خالصة أم من طبيعتين إلهية وإنسانية وعليها دارت معارك قتل فيها الرومان الأرثوذكس وانقدهم الاسلام بالفتح منها ، أيضا لو كان هو لاانسان لااكثر ولااقل فماذا تفيد عقيدة الفدية اذن فالمفترض في خزعبلاتهم ان النازل ملاك طاهر اي كائن لم يتلوث بخطيئة آدم ولو نزل بدون ولادة وصلبوه او علقوه لقلنا خرافة اقل خرافية لكنهم قالوا انه ولد من جسد بشري اي جسد مريم ومعلوم ان كل البشرية نجسة عندهم ولا احد من البشر بجسده المعلون قادر على تقديم فدية فالذي يقوم بعمل الفدية لابد ان يكون كامل وطاهر وهذا يعني أنه لاشهود يهود ولا المسيحيين قادرين على الخروج من هذا التناقض في عقيدة النزول والفدية والموت على صليب والولادة بلاخطية!!! فالمسيح عندهم مولود منجس لانه مولود من مريم المنجسة بالخطيئة عندهم فجسد مريم عندهم نجس ولاينفع ان يقدم مولود من نوع هذا الجسد ان يقوم بالفدية المزعومة انها كلها خرافات يركب بعضها فوق بعض
وهذا كله ذكرته في الجزء الثاني من كتابي عنهم وهو جزء خاص بمعتقداتهم ومقارنتها بعقائد المسيحية العامة
ديدات لن يفيد كثيرا الا من جهة تحريف الكتاب المقدس لان معتقداتهم مختلفة عن معتقدات بقية المسيحيين فهم لايؤمنون بالثالوث ولايؤمنون حتى بالأعداد المدسوسة بخصوص الثالوث وان كانوا بيؤمنوا ببقية التحريفات والاعداد المدسوسة بل ببقيتها وهي ال27 كتاب اي الاسفار المسيحية ومنها 14 سفر لبولس لكن شالوا منها مايتعارض مع معتقدهم الجديد
لو سألتهم هل تؤمنون بإلهين سينكرون لكن لما تقول لهم الإله الثاني -بزعمكم- اخذ رتبة إله لكنه ليس الخالق سيقولون نعم ، فإذا قلت لهم ولكنكم تؤمنون بخالقين أنكروا عليك ذلك وقالوا بل نؤمن بإله واحد، فإذا ذكرت لهم أن المسيح عندكم هو مهندس الكون وأنه كان الملاك ميخائيل قبل أن ينزل على الارض مولودا ,ان يهوه أعطاه مهمة خلق الكون لكنه ليس يهوه سيقولون نعم ويمكنك اذن عندها أن تقول لهم اذن انتم تؤمنون بإلهين اثنين وخالقين وهنا سيقولون لك انت تفهم خطأ لاننا نؤمن أن الإله الوحيد هو يهوه فيمكنك أن تقول لهم ولكن المسيح عندكم إله فسيقولون نعم إله والشيطان إله فهو لقب، وحينئذ يمكنك أن تقول لهم إذن يهوه اعطاه لقب إله، وهذا الإله يهوه أعطاه هندسة خلق الكون فسيقولون نعم فقل لهم وهل كان مع المسيح أحذ في خلق الكون غير يهوه-عندكم-فسيقولون لا، فقل لهم إذن انتم تعطون خصائص الالوهية لمخلوق وتعطونه الخلق للعالم وهذا يعني أنكم تؤلهونه باللقب وخصائص الربوبية وكل ماكتبته هنا استغرق مايقارب ال300 صفحة من كتابي جماعة شهود يهوه -الجزء الثاني لكتابي الخداع والتنصير-لكن بالوثائق من كتبهم ومجلاتهم فهو ملتون ويحاولون التلاعب او التخفيف من عقيدتهم خصوصا مع المسلمين الذين يؤمنون انه ليس مع الله اله وانه سبحانه الخالق وليس المسيح باي صورة حتى ولو كانت الصورة التي نسبوها اليه والقدرة التي نسبوها اليه واعلم انهم فشلوا في تحديد نهاية العالم مرات مرة لتكون عام 1914 ثم 1925 ثم 1945 ثم 1975 والان يقولون من رآى الحرب الاولى عام 1914 فسيرى النهاية ومعلوم ان الاطفال الذين شاهدوا الحرب هذا الجيل انتهى تقريبا فهم فشلة خائبون بعقيدة ضالة
 
عودة
أعلى