نقد وخواطر وتعليقات على كتب وكتابات

ماهي العلمانية؟
إنها استبعاد الوحي وإخفاء المدنية التي أنشأها في العالم بل فصل الصلة بينه وبينها ثم نسبتها لغيره (منشأ وتكوينا) ، وذلك يعني عزل واستبعاد كل الآيات والآليات، والنظم والمعلومات، والدلائل والأسباب التي أنشأت حضارتنا وكانت المرجعية الأصلية لها!
فهي استبعاد وانتقاء، وتزوير وتلبيس وافتراء ، وكذلك تفعل في تفسير ظواهر الحياة وسلوك الإنسان، وظواهر المجتمع وسننه ، فهي تعمل على انتقاء ظواهر المادة أو السلوك او سنن الحياة، أو مايتخيل أنه ظاهرة ، وهو في الأصل نتاج ذهنية ، وليست في الخارج، و وتلك الصورة الذهنية متأثرة كأخواتها من الظواهر المنتقاة أو المتخيلة ، بحسب الوضعانية الزمنكانية، والايديولوجيا العلمانية الجغرافية والموقوتة بزمنيتها والموسومة بظاهرية ظرفها العلماني التاريخي، واستبعاد بقية الظواهرالمؤثرة والشاملة التي تناقضها ، فكل فرضية علمانية تستبعد من المادة أو من ظواهرها، مايعارضها او يعيقها عن النتيجة المحددة سلفا أو مسبقا، وهو استعبعاد د بالهوى والظرف التاريخي ووطأة الأفكار السائدة مكانيا وزمانيا، وانتقاء بالأيديولوجيا أو انتقاء بالمذهب والفرضية المادية!
تتشكل على إثره فلسفات وفرضيات وموضات فكرية سرعان ماتُستبعد لاكتشاف ظواهر نفيضة أو أسباب جديدة، أو حقائق محيطة، أو سنن تكشفت أو علوم برزت أو أهواء تراكمت أو شروخ ظهرت وعيوب اُعلنت!
فالعلمانية لاتستبعد فقط الوحي والتنزيل الفوقي وكل علومه وآياته وحقائقه وهيمنته وقيمه ومبادئه، وإنما تستبعد من ظواهر المادة والحياة كثير من جواهرها وظواهرها وأسبابها ومقوماتها وحقائقها أو ظواهر ظهرت متلبسة بها (أي بالمادة) أو ظهرت برسومها (رسوم المادة ) لكنها فارقتها في الطبيعة والمصدر
قال تعالى"يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غافلون "
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ
 
ماهي العلمانية؟
إنها منطقها الخاص، المنطلق من تصوراتها للعالم والإنسان والحياة، إنها جملة من القواعد الموروثة والمطورة داخل السياق الدهري للفكرة المادية
وهذا القواعد تنقض نفسها دوما بعقلانياتها المتهافتة والمتكسرة دوما تحت ضربات العلم والمكتشفات الجديدة، والتي تحول بعضها الى مكسور بعد أن كان كاسرا!!
إنها تراكمات الكسر المستمر
ملحوظة: فموضوع الكاسر والمكسور والمرايا العاكسة اعترف بها زكي نجيب محمود وقد ذكرت نصف في اقطاب العلمانية ج1
ملحوظة: فموضوع الكاسر والمكسور والمرايا العاكسة اعترف بها زكي نجيب محمود وقد ذكرت نصف في اقطاب العلمانية ج1
وهاهو النص قد أتيتكم به وبسياقه من كلامي
:" نعم لقد احتجب المبشرون عن العمل المباشر ، بعد أن اطمأنوا إلي قيام تلاميذهم
(( المسلمين )) بالدعوة بدلاً منهم ، واطمأنوا إلى سياسة الدولة التعليمية التي أوحوا بوضعها عن طريق الاستعمار الذي كان بيده مقاليد الحكم والتوجيه ..واطمأنوا أخيراً إلى تكبير تلاميذهم وتضخيمهم حتى يصبحوا هم قادة الفكر والتوجيه( ) القادة في الفكر والتوجيه الذي نقلوه تقليداً وعكسوه كما هو كما اعترف أخيراً الدكتور زكي نجيب محمود - بعد توبته ! - قال : (( وقد تحولنا بقدرة قادر إلى مرايا ، لكل مرآه منها ما تعكسه على سطحها من تلك المذاهب المتنازعة ، ولم تقنع مرايانا الفكرية بأن تعكس أضواء سوانا ، بل أخذت بدورها تعترك ليهشم بعضها بعضاً وهكذا أخلصت كل مرآة لما عكست ))( حصاد السنين ص 169 ).
 
ماهي العلمانية
انها تلك المحاولة ( الغربية في المنشأ) و التي تزعم الاستقلال عن الله والتي لم تستطع ان تحفظ نقطة التوازن بين الروح والمادة
 
ماهي العلمانية
انها تلك المحاولة ( الغربية في المنشأ) و التي تزعم الاستقلال عن الله والتي لم تستطع ان تحفظ نقطة التوازن بين الروح والمادة

جزاك الله خيرا.
ما تقول في العَلمانية الجزئية؟
 
ماهي العلمانية؟
إنها أولا كانت هي تلك العمليات الفكرية الدؤوبة -من مستوى الفلسفة الى مستوى المعمل والمختبر والتي لم تكن بإسم " العلمانية الخالصة"، فهذه- العلمانية الخالصة-لم تكن علمانية كاملة وخالصة ونهائية!بل كانت جنينية تقتات على العلم الاسلامي ومنجزاته الزاحفة ! - -التي تمت في مجتمعاتها القديمة، والتي استفادت من عناصر إسلامية دنيوية وروحية ، مادية وعلمية ، وعقلية ووجدانية، ومجتمعية وإنسانية، تعددية ومساواتيه في الأصل الإنساني! ،وأخلاقية وعسكرية فروسية ، فتحولت تلك المجتمعات بضخامة ما بدلته تلك العناصر الضخمة ، إلى مالم يكن أصلاً من أصولها، ولا عالم من عوالمها، تحولت مع مشاق التحول من قهر الباباوية والحكم المطلق ، وعالم الأساطير والخرافات، والأمراض والشقاء الإنساني إلى العلم والنظافة والتكنولوجيا والآلة، والصحة والجمال، والدواء والشفاء، والأخلاق الفردية والمجتمعية الرفيعة، وكانت العلمانية الوليدة قد تكونت بفضل وطأة تلك العلوم والقيم والإنجازات ، في شكل رجال قانون وعلماء طبيعة وفلاسفة تأثروا بالعلم الإسلامي ، ولم يكونوا ملاحدة كما حدث فيما بعد ، في التقلبات العلمانية إلى المادية الصرفة، فشكلت أولى بذورها التي ناضلت من أجلها ، وقيمها التي أخرجتها إلى العالم وكأن سلطة إسلامية استعمرتها وكأن روحا غريبة وجديدة ظهرت في مجتمع غريب عنها!!، وقد شكلت العناصر الغريبة تلك ، مبادئ تلك العلمانيات ومنظوماتها الأولية القيمية لكنها (ثانيا) من الناحية من الناحية الفلسفية(وهنا منشأ العلمانية الحقيقي والمستقلة!)والنفسية والدينية والأخلاقية السلوكية كانت تنطلق بعيدا عن الدين مع الاستفادة من أصوله الإسلامية التي توطنت في التربة الغربية ، بعيدا عن الروح المتوازنة التي تخلقت في توازن بين الروح والمادة، ماتنزل وماتنزل عليه، ما خرج من السماء وماتفاعل مع الأرض، ماشرعه التنزيل وماصار تأويله أي كيفية حدوثه على الأرض، تحقيقا له، وتمثيلا، ثم مع مرور الوقت تم حجب الأصول و المصادر وإخفاء العناصر والمراجع، وكتمان نداوة الحقيقة وبداية الحصول ، ونفي العلاقة، وعزل البداية الخلاقة، وإخفاء المشكاة، وسرقة الأنوار، والأضواء!، ثم ولدت المواليد في ظل المجالات الجديدة، واللاعبون الجدد، والصراعات الشديدة، حتى لم يعرف الإنسان له ربا معبودا إلا تلك العلمانية التي أعلنت الإستقلال عن الدين وقامت بتجفيف ينابيعه بعد أن سرقت ثماره وكرمه، وكانت فتنة المال والشهوة والحرية والقوة، والنظافة والآلة، قد أوقدتها العلمانية بدون أنوار الأصول المخفية ، وبدون الحدود الطبيعية للأخلاق والقيم والعقل حتى أدخلت الإنسان في اللاعقلانية الدنيوية الممزوجة بالعقلانية الإنسانية ، وأدخلت الإنسان في الحرية ثم استعبدته فيها، ومرغته في إطلاقيتها اللامحدودة، وأدخلت الإنسان في السعادة ثم قلبتها لشقاء مُروع، لايستطيع الإنسان فيها أن يقبض على لحظات رفرفة عالية من صور تلك الرفرفة التي وفرها الإسلام في مظاهر مجده وسمو حضارته، ورفعة مدنيته، وأدخلت الإنسان في السيادة على الآلة ثم جعلتها سيدة له!، وهو خادما آليا لها!، وأدخلت الإنسان في الشفاء ثم أمرضته وقتلته، بلامحدودية أخلاقها المفتوحة على جحيم التجاوز المريع ، وأدخلت الإنسان في العلم ثم أسطرته، وأرجعت أصوله لعالم الحيوانات والقرود والشامبانزي ، وأدخلت الإنسان في الحقيقة ثم أخرجته، حتى غير الأسماء والجنسيات وطبيعة الإنسان ، فصارت المرأة رجلا بعضو ذكري وقضيب ذكوري والرجل إمرأة بنهدين ، وبيعت الأرحام، وولدت الأمة ربتها وربها، أي سيدتها وسيدها، والمحصلة النهائية تغير الجسد والروح، وأدخلت الإنسان في السعادة ولذة المحيا ثم أشقته وقتلته حالاً ومآلا ، حتى قال آخر فلاسفتها: إن الإنسان قد مات!
 
إذا توفر وقت أستاذنا الأمين الهلالي سأكتب لكم هنا في هذا
فجزاكم الله خيرا
 
عشان تعرفوا من هو العلماني الذي نصره جابر عصفور ، فهذا نموذج واحد فقط وهو خليل عبد الكريم الذي دافع عنه جابر عصفور وكل العلمانيين في كتابه المنشور عن وزارة الثقافة، كتاب(ضد التعصب)
اقدم لكم جزء من كتابي أقطاب العلمانية ج3، وهو مازال مخطوط ، في الإعداد، قلت:
"وهو يشتم الصحابة بالجلافة والبداوة ونهب خيرات البلاد وإسترقاق رجالها وسبي نساءها(دولة يثرب بصائر في عام الوفود، خليل عبد الكريم ص 81) يصف الجهاد بقوله:" الجهاد أي الإشتراك في معارك الغزو النهبوي الاستيطاني الاستنزافي الذي احتل به أولئك الأعاريب اراضي بلاد الجوار ذوات الحضارات الباذخة" (كتابه" النص المؤسس ومجتمعه، السفر الأول، ص 242) ويصف الفتوحات بقوله:" فتوحات النهب والإستيطان التي شنها اليعاربة على البلاد ذوات الحضارات العريقة التي أوقعها سوء الحظ في جيرتهم"(دولة يثرب بصائر في عام الوفود، خليل عبد الكريم، سينا للنشر، الطبعة الاولى 1999 ص 200) ويقول عن عمر بن الخطاب:" من مخاريق التاريخ أن هذا العدوي الذي مبلغ علمه لأن الحمير كافرة هو الذي أعطى الأمر بغزو واستعمار واستيطان واحتلال البلد الذي هو ب الاجماع استاذ الدنيا في الحضارة والمدنية والعلوم والآداب وكافة جوانب الثقافة مصر المحروسة"(النص المؤسس ومجتمعه، السفر الأول، ص 228) وله نص مماثل ص 256،يقول فيه:" أن يحتلون أرض الكنانة التي علمت الدنيا الحضارة والضمير وأن يفرضوا على مواطنيها لغتهم وثقافتهم وتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم، ويتحول المصريون قادة العالم إلى أتباع ل أولئك الأعاريب العراة من كل مايمت إلى الثقافة والعلوم ب أوهى صلة؟ إن هذا الأمر المحير الملغز يحتاج إلى دراسة موثقة" النص المؤسس ومجتمعه، خليل عبد الكريم، السفر الأول، ص256) وفضلا عن أن النص صريح في التبرؤ من الإسلام وشتمه فإن خليل عبد الكريم يخفي حالة مصر لحظة دخول الاسلام اليها لتحريرها من الاستعمار الروماني الذي قتل المصريين وفرقهم شيعا وعانى منه المسيحيون المصريون وقتل منهم والذي هرب منه بابا اولئك المسيحيين ولما جاء عمرو بن العاص قربه اليه وكانت مصر آنذاك معارك طاحنة بين الوثنيين الاقباط والمسيحيين الاقباط من جهة، واليهود والمسيحيين من جهة أخرى، ومن جهة ثالثة سيطرة المسيحية الرومانية بجيوشها على مصر واضطهادها للمصريين خصوصا المسيحيين المصريين أنفسهم، الذي لم يمضى وقتاً طويلاً على دخول الإسلام مصر حتى أسلموا، رويدا رويدا، ثم كانت حضارة الإسلام تنمو في حواضر الإسلام كلها من القاهرة حتى الأندلس، ونتج عنها مدنية عظيمة بإعتراف كل المؤرخين الشرقيين والغربيين، وانتجت علوم ومجالات استفادت منها اوروبا والعالم كله أيما استفادة.
ويكرر خليل عبد الكريم نفس الإفتراءات والتهكمات في كتاب آخر، معرض حديثه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم :" غلبت عليهم شهوة الفتح والإستعمار والإستيطان ونهب الأموال والتمتع بالسبايا الشاميات الفاتنات...إلخ. هذه اللفتة الدقيقة تؤكد ماسبق أن قلناه من لزوم إعادة قراءة التاريخ العربي الإسلامي منذ بواكيره الأولى قراءة فاحصة واعية لتتسنى كتابته كتابة موضوعية" "(دولة يثرب بصائر في عام الوفود ص122) ويقول عن أبي بكر:" فابن أبي قحافة عندما تسلم ذروة الخلافة –دون مستحقيها بني هاشم رهط محمد مؤسس الدولة-لايعدو أن يكون رئيس قبيلة كبيرة وهي دولة قريش وهذه الدولة القبيلة قامت فيما مضى بغزوات وسرايا وبعوث وأخضعت غيرها من القبائل"((دولة يثرب بصائر في عام الوفود ص85) وفي نهاية كتابه دولة يثرب قال:" بقيت كلمة أخيرة نختم بها هذا المغلاق أو لعلنا نُحكم إغلاقه وهي أننا في كل مانكتب نعتمد على فطانة القارئ ولوذعته وعمق فهمه ولقفانه (سرعة إدراكه) ولقانته( عقله وذكائه) في فقه مابين السطور "، والتعرف إلى " المسكوت عنه" الذي لم يأت الأوان للبوح به ونحن نعد مابين السطور والمسكون عنه جزءاً مكملاً لجميع مانحرره سواء أكان كتباً(بحوث ودراسات ) أو حتى مقالت تنشر في الصحف السيارة وبدونها .. لايتم من جانب القارئ إستيعابها الإستيعاب السليم"("(دولة يثرب بصائر في عام الوفود، خليل عبد الكريم، سينا للنشر، الطبعة الاولى 1999 ص 401)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اُخترعت كلمة تخرج من افواه العلمانيين هي المدنية وصفاً للدولة فيقولون الدولة المدنية، وكادوا يهجرون العلمانية ويستبدلون بها المدنية، وقد بحثت منذ عدة سنوات في الانترنت لعلي اجد اصل هذا المصطلح فلم اجد له مقابلا في الانجليزية إلا قليلا من المقالات، وأحسب أنّ هذه الكلمة يُراد بها مخادعة المسلمين بلفظ بديل للعلمانية ولكن يُفهم منه انه فقط مصطلح يقابل الدولة العسكرية، كما خادعوا بلفظ العَلمانية بأنها مشتقة من العِلم، وهي في الحقيقة من مشتقة من العالم أي الدنيا.
1- أترى ان الكلمة هي من زخرف القول لخداع المسلمين الماقتين للعلمانية؟
2- سمعت بعض من ينتسب الى احزاب إسلامية او مؤسسات رسمية دينية يستحبون الدولة المدنية، فهل اغتروا بزخرف الكلمة؟ أم هم يعلمون معناها؟
 
وعليكم السلام أخي أمين الهلالي
كنت قد كتبت في الاقطاب ج1 التالي:"أما مصطلح العلمانية فقد صار بعد فضحه ، مصطلح سيء السمعة ، ولذلك فإن الجابري الذي أتى متصدياً للعقل المسلم في شبه حصان طروادة جديد - من داخل الأسوار كما أكد طرابيشي - يقول : [SUP](([/SUP] من الواجب استبعاد شعار العلمانية من قاموس الفكر العربي وتعويضه بشعاري الديمقراطية والعقلانية ، فهما اللذان يعبران تعبيراً مطابقاً عن حاجات العربي [SUP]))[/SUP] ![SUP]([1])[/SUP]


[1][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP] مجلة اليوم السابع , السنة 5 , العدد 256 ( 3 نيسان أبريل 1989 ) نقلاً عن المثقفون العرب والتراث ص 21 .
أما مصطلح الدولة المدنية فلايلبي كافة رغباتهم المعلنة والمكنونة
لأنه يتكلم عن المدنية والتمدين ولا شأن له بمآلات مصطلح العلمانية
فالعلمانية تعني الجري وراء فرضيات الفلسفات وموضات النظريات في العلوم الاجتماعية والإنسانية الغربية ، ومحاولة تطبيق أغورها في المادية والإباحية والجسدية على الإنسان والمجتمع.
والفرضيات تنقلب الى قوانين تضاف على تراكمات علمانية وجدت طريقها الى عالم الثوابت الغربية!
وأحيانا يتم تغيير بعض تلك الثوابت مثل الموقف في التعامل مع العامل الروحي!
والإسلام يطور الحياة الإجتماعية الى حياة تخرج عن البدوية المنغلقة الى رحاب المدينة المفتوحة والمدنية الحضارية فلا أرى أي مانع من استعمال كلمة مدنية لأن ديننا جاء بتطوير الشأن الإنساني والإجتماعي والنفسي ولايصير هذا غالبا في إنعزال الإنسان في صومعة أو منطقة بدو
إلا أن يصير البدو في الإسلام متمدنين ومتدينين يعرفون أبعاد التنزيل وأغراضه وقيمه ومبادئه
 
جزاك الله خيرا. ذكرتَ ان العلمانيين يبتغون إقرار الإباحية وقد فعلوا ذلك في اوربا وامريكا، واظنّ ان هذا الإقرار سوف يضطرّ العَلمانيين العرب إلى قبوله وقد بدأنا نسمع منهم من يجهرون بأنهم لن يُنكروا على بناتهم إن علِموا بأنهنّ يتخذن أخداناً.
1- أترى أنهم مضطرّون حقاً إلى ان لا ينكروا الفواحش؟ أيرون ان هذا صار من فرائض العلمانية؟ أم ترى أنهم درجات وليسوا سواءً في إقرار الفواحش؟
 
اغلبهم لايقدرون
قال احدهم:" ولعل هذا يعطينا دليلاً على أن الدين –في منطقتنا- كان ولازال من (المحرمات) التي يحظر الإقتراب منها أو معالجتها إلا بالطريقة التقليدية أو على الأقل الإتباعية أما الخوض فيها بموضوعية ومن منطلق منهج علمي فهذا ممنوع منعاً باتاً ، ولايعني سلوك الطريقة الموضوعية أو المنهج العلمي نقد الدين-فهذه مرحلة متقدمة لم يأت أوانها بعد أو المساس به إنما يعني الكتابة في علومه المتنوعة من مناظير مغايرة لما درج عليه السلف""(الفن القصصي في القرآن الكريم، مع شرح وتعليق خليل عبد الكريم، سينا للنشر، ص367)
 
من يؤمن بنسبية الاخلاق كما هو حال العلمانيين فلن يعترض على مخالفة الاخلاق الا لماما وإعلاما!
 
عن يوسف زيدان وخاطرة مهمة وسريعة
بالنسبة لتغيير المواقع التاريخية وقلب الجغرافيا البشرية والعمرانية والتاريخية ، ومن ثم التوسل بذلك الى التشكيك في القرآن والتنزيل والثوابت، فنحن نعلم أن اليهود أول من برع في هذا الفن الشيطاني فنقلوا (فاران) من مكة الى جهة اخرى لان النص عندهم يذكر أن من فاران يخرج نبي وأن اسماعيل سكن فاران وأن النبي سيكون من ولد اسماعيل!!
كذلك وجدنا نشاطا علمانيا حديثا يتلاعب بالجغرافيا والتاريخ
عندك مثلا كمال صليبي وكتابه التوراة جاءت من جزيرة العرب(بعد قليل أضع لكم كتابه هذا للتحميل) ففيه نقل فلسطين نفسها الى السعودية او باللفظ الصحيح جزيرة العرب أي أنه نفى أن فلسطين وكل مايتعلق بها حتى وجود النبي موسى فيها والأنبياء كان هناك، وجعل المنطقة أي فلسطين في جزيرة العرب!!
جاء زياد منى ومضى على نفس الخط(كتابه بعد قليل للتحميل)
ولأني لااريد أن أطيل لأن الأمر يطول لو تكلمنا عن تفاصيل هذا فنقول إن هذا المنهج استعمله ايضا يوسف زيدان فنقل القدس الى الطائف ، ولأجل الحصول على هذه النتيجة المبيتة أصلاً في جعبة السحرة كما يقول عنهم مرسي رئيسنا فإن هؤلاء العلمانيين يتلاعبون بأسماء المناطق ويتمحلون تلفيق عمليات تشابه بين مناطق هنا ومناطق هناك ليقولو ان من ذهب للعيش في فلسطين اخذ الاسماء لفلسطين من جزيرة العرب وسمى بها مناطق هجرته وان الأصل هو جزيرة العرب ويمكن من هنا أن نفهم مغزى عنوان كتاب كمال الصليبي!
وهذا يعني أن الذي يحرك زيدان ليس شغل المخطوطات وتحديد المناطق وماالى ذلك وإنما الأيديولوجيا العلمانية وفرضياتها المصطنعة -وتخرصات وتلاعبات كمال صليبي وزياد منى وغيرهما-لأجل قلب مناطق نزول الوحي وقلب النبوة وجعل التنزيل ارضي والانبياء كهنة من صناعة الجماعات الدينية القديمة
إنها الحيلة للقضاء على الإسلام
لصالح الايديولوجيات المادية ماركسية وغيرها ومعلوم أن اتباعها حانقون لانهم هزموا مرات ومرات ولم تتحقق لهم دولة بفضل وجود اجيال النهضة الاسلامية
هنا يتحقق قول القرآن إنه الغل والحسد والسحت وأكل أموال الناس بالباطل والجحود والاولاءات الخارجية الممولة وغير ذلك
كتبه طارق منينة
مساء يوم السبت1 ربيع الأول 1437هجرية، و 12 ديسمبر 2015
 
ذكرت بالامس ان ليوسف زيدان سلف علماني فالرجل لايخترع القصص إنما يأخذ النتف ويرقع
من كمال صليبي وزياد منى وفاضل الربيعي وغيرهم
 
منذ ساعة تقريبا كان لي لقاء مع مجموعة من الاساتذة مع الاستاذ محمد ناصر على قناة مكملين
وذكرت فيه كلام جابر عصفور عن مقص الرقيب وتسميته لذلك بقمع الابداع حتى لو كان القص لمشاهد جنسية لمثليين
وماادهشني كان هو ان فريق الاعداد سرعان ماجاء بالمقال وعرضه على الشاشة مع اني لم اشاهد البرنامج فقد كان اتصالا تلفونيا
هذا هو المقال
هوامش للكتابة - استجابة الرقابة
تفاصيل النشر:
المصدر: الحياة
الكاتب: جابر عصفور
تاريخ النشر(م): 24/10/2001
تاريخ النشر (هـ): 8/8/1422
منشأ:
رقم العدد: 14101
الباب/ الصفحة: 19 - ملحق آفاق






> وجد كثيرون في الضجة التي أثارتها رواية "تلك الرائحة" لصنع الله إبراهيم مادة للجدال الثقافي الذي لم يخل من التفكّه والسخرية في بعض الأحيان، الأمر الذي لفت الأجهزة الرقابية إلى الرواية، فتولّت فحصها بواسطة خبرائها، وانتهت إلى ضرورة مصادرتها. وكانت الرواية قد صدرت من دون رقابة مسبقة نتيجة إلغاء قانون الطوارئ سنة 1964، وهي السنة التي صدر فيها العفو العام عن المعتقلين السياسيين. ولذلك كان يمكن طبع كتاب من غير إذن رقابي مسبق، لكن ظلت الرقابة نفسها قائمة بوصفها لازمة نظام لا يكف عن التفكير في وسائل قمعية لحمايته من أعدائه. وكان من الطبيعي أن تلتفت الرقابة إلى الرواية التي صدرت بعيداً من سطوتها وتصادرها. وعندما ذهب صنع الله ليعرف حقيقة الموضوع، قابل طلعت خالد الذي كان من معاوني الوزير عبد القادر حاتم في ذلك الوقت. ويحكي صنع الله أن طلعت خالد جمع في مكتبه بعض موظفي مصلحة الاستعلامات أثناء نقاشه مع كاتب الرواية المحكوم عليها بالمصادرة. وتصفَّح الرجل أمامهم صفحات الرواية التي ظهر أثر القلم الأحمر على هوامش معظم صفحاتها، وسأل الكاتب أسئلة لا تخلو من الاستهزاء أو التبكيت.
وكان الموقف لا يحتمل نقاشاً، والذين صادروا لا يقبلون دفاعاً، والكاتب المتهم لم يجد أمامه سوى تقبّل الحكم الباتر بالمصادرة والعودة من حيث أتى، وإلا فاحتمالات تزايد القمع متربصة مثل قلم الرقيب الأحمر، أو مثل سلطة الرقيب التي أغلقت على الرواية في ما يشبه السجن، داخل أحد مخازن وزارة الداخلية. ولكن الجدل حول الرواية لم يتوقف على رغم ذلك، فالنسخ التي تلقَّاها الأصدقاء على سبيل الهدايا، والنسخ التي تسرَّبت أو بيعت قبل قرار المصادرة، جعلت الرواية موضوعاً للحوار العلني إلى أن شاع قرار المصادرة الذي أغلق أبواب الحوار ووضع الجميع أمام الأمر الواقع، وفرض على الأطراف المعنية الصمت الذي يحمل معنى التقية على الأقل. ويلفت الانتباه في فعل الصمت درجة عموميته التي شملت مستويات عدة، وذلك على نحو يفرض السؤال عن الأسباب التي أدت إلى عدم صدور صوت احتجاج واحد على مصادرة عمل إبداعي، أو مناقشة حق الرقابة في مصادرة ما تشاء، أو وضع قضية الرقابة نفسها موضع المساءلة وطرحها للبحث؟!
ويبدو أنه كان من الطبيعي أن يصمت الجميع لأكثر من سبب، أولها أن الكثيرين كانوا حريصين على عدم إفساد جو المصالحة بين النظام الناصري والفصائل اليسارية، خصوصاً بعد العفو العام وخروج المعتقلين والموافقة على حل الحزب الشيوعي، والصمت عن مصادرة رواية تتعارض فيها مواقف كبار اليساريين أنفسهم عمل يتسم بالحكمة، ويتجنَّب صداماً حول كتاب لا يستحق المحاربة من أجله، من وجهة نظر أصحاب هذا الموقف على الأقل. وثانيها أن المجموعات الليبرالية التي تطالب بحرية الكتابة، تقليدياً، وعادة، لم يكن بعض كبارها راضياً عن الرواية، بل كان يحيى حقي أحد الذين يمثلون هذه المجموعات نافراً منها كل النفور، ولم يخفِ نفوره حتى بعد صدور قرار المصادرة. وثالث هذه الأسباب أن المجموعات الثقافية بوجه عام كانت قد تعوّدت على مبدأ مصادرة الأعمال الإبداعية والفكرية من ناحية، وأخذت تجرب الفرار إلى بيروت في معظم الأحيان، هرباً بكتاباتها الراديكالية من قمع الرقابة المنظورة وغير المنظورة، المباشرة وغير المباشرة، ولذلك تسجل الباحثة مارينا ستاج في كتابها عن "حدود حرية التعبير: تجربة كتّاب القصة في مصر في عهدي عبد الناصر والسادات" وقد ترجمه ترجمة جيدة الأستاذ طلعت الشايب، وصدر عن دار شرقيات في القاهرة سنة 1995 أن سبعة كتب ما بين رواية ومجموعة قصصية نشرت خارج مصر ما بين 1952 و1960، خمسة منها في بيروت واثنان في دمشق، وأن تسعة كتب مماثلة نشرت في بيروت وحدها ما بين سنة 1961 و1970.
ولم تكن "تلك الرائحة" العمل الأول في سياق المصادرات في الزمن الناصري، فقد سبقها كتاب مصطفى محمود "الله والإنسان" الذي منع نشره بحكم قضائي سنة 1956 بمبادرة من الأزهر، ورواية "أولاد حارتنا" التي نشرت مسلسلة في جريدة "الأهرام" سنة 1959، ولم تصدر في كتاب داخل مصر إلى اليوم، وخضعت مجموعة إدوار الخراط "حيطان عالية" المنشورة سنة 1959 لقمع مقص الرقيب من دون أي احتجاج، ولم تطبع كاملة إلا بواسطة "دار الآداب" البيروتية التي تولت إصدار الطبعة الثانية. وما حدث لإدوار الخراط حدث مع رواية صنع الله التي أعمل فيها الرقيب قلمه على نحو بالغ الدلالة، وبطريقة تكشف عن عقلية الجهاز الرقابي والاستجابات القمعية التي تلازم حركة هذه العقلية، خصوصاً في مقاربة الكتب التي تسوء سمعتها.
وقد درست مارينا ستاج ما فعلته الرقابة في رواية "تلك الرائحة" وقدّمت فصلاً متميزاً عن دراسة حالتها، ضمن أطروحتها للدكتوراه التي حصلت عليها سنة 1993 من جامعة استوكهولم - معهد اللغات الشرقية - قسم اللغة العربية - ونشرتها في كتاب "حدود حرية التعبير" الذي سبق أن أشرت إليه. وقد بدأت الدراسة بمقدمة عامة من علاقة أدب صنع الله بالرقابة بوجه عام، وأشارت إلى مضمون الرواية في إيجاز. وقامت بتحليل تفصيلي للأجزاء التي خضعت للرقابة.
ولاحظت أن قلم الرقيب توقف بالحذف عند مجالين على وجه التحديد، هما مجال الجنس والسياسة، ويمكن أن نضيف إلى هذين المجالين المجال الخاص باللياقة الاجتماعية العامة. ولم تشر مارينا ستاج إلى أي حذف يتصل بالجوانب الدينية، كي يكتمل الثالوث الرقابي الشهير، وذلك لسبب بسيط جداً مؤداه أن "تلك الرائحة" لم تكن معنية بالأسئلة الميتافيزيقية أو الدينية، وإنما معنية بالأسئلة الفيزيقية والمشكلات الدنيوية التي يقف على رأسها القمع السياسي وما يفرضه من أشكال نبذ اجتماعي. وبالطبع، فإن قلم الرقيب، في مثل هذه المجالات لا يعمل عقل صاحبه في ما نسميه التقنية الفنية، أو الجوانب الأدبية التي تفرض على الكاتب مجاوزة الذوق العام، أو حتى تحدّيه تحقيقاً لأهدافه الأدبية بالدرجة الأولى، فمثل هذه الأهداف لا تعني الرقيب الذي يقرأ قراءة حرفية، ولا يبحث في النص إلا عما يراه هو موضع اتهام، بحسب لوائح المحرّمات والممنوعات التي استظهرها، أو التي تمت برمجته عليها من أجهزة السلطة القمعية التي يعمل في خدمتها، والتي تحوّل هو إلى أحد أسلحتها.
أما في مجال الجنس، فقد حذف الرقيب كل ما يشير إلى الجنسية المثلية، أو الانتهاكات الجنسية التي تحدث في السجون وهو موضوع عاد إليه صنع الله في روايته "شرف" التي صدرت عن دار الهلال في القاهرة أو غرف التوقيف الاحتياطي. وكلها مشاهد بالغة الحساسية بالطبع، ولا أتصور أن الرقيب الحالي يمكن أن يسمح بها، خصوصاً بعد أن تعددت تجليات هذا الرقيب، وتنوعت صوره التي تبدأ من مجموعات الضغط الديني والسياسي خارج سلطة الدولة، وتنتهي بالرقباء الرسميين الذين هم جزء من سلطة الدولة. ولا سبيل إلى اليوم لإقناع ممثلي الرقابة الرسميين وغير الرسميين بمبدأ الحرية الإبداعية أو بضرورة وضع المبررات الفنية التي تدفع الكاتب إلى صوغ مثل هذه المشاهد بوصفها مؤدية لوظائف حيوية في نصه الإبداعي. وأشكال القمع الرقابي التي نراها في هذه السنوات الأخيرة دالة على المأزق الذي يواجهه المبدع العربي المعاصر من تعدد أشكال الرقابة القمعية وتنوعها.
أما في مجال السياسة فقد حذف الرقيب كل ما يشتمّ منه نقد النظام الناصري أو "نقد الحكومة" كما جرت عادة الكلام إلى اليوم. وكان على رأس الممنوعات في هذا المجال تصوير عالم السجون والسجناء بكل فظائعه، وذلك حتى لا يسيء هذا التصوير إلى صورة النظام السياسي. ويتصل بهذا المجال ما ورد في الرواية عن حرب اليمن من زاوية الدور العسكري الذي قامت به مصر الناصرية هناك، وهي الزاوية التي سعى القص إلى مساءلتها مساءلة جذرية بواسطة تسجيل استجابات ركاب المترو عند رؤية قطار الجنود العائدين من اليمن. ويتصل بذلك نقد الممارسات الحكومية وما يتصل بشيوع الرشوة أو الفساد، ومن ثم شيوع الإحباط العام الذي ظهرت ملامحه على وجوه "كل الناس" الذين رآهم في كل "تلك الرائحة" في الشارع وفي المترو. ولم يخل الأمر في هذا السياق من الاشتراكية التي كانت الدولة الناصرية رفعتها شعاراً لها في تلك السنوات.
وغير بعيد عن المجال السابق مجال اللياقة الاجتماعية التي دفعت الرقيب إلى حذف كل ما يتصل بالرائحة التي أصدرها البطل في أحد المشاهد، أو مشهد الملابس الملوثة بلون البول لأحد أقرباء البطل. وقس على ذلك الأسطر أو الجمل التي تبدو كما لو كانت نوعاً من التعليق الجارح أو الوصف الصادم لمشاهد الحياة اليومية. ومن الواضح أن الرقيب مارس دوره "الحذفي" في رواية "تلك الرائحة" غير مغفلٍ كل ما يتصل بالمحرمات والممنوعات والمحظورات التي تأسست وظيفته لبترها من الأعمال الإبداعية، وضبط النصوص الأدبية بما يبقي على رقعة المسكوت عنه من الكلام الاجتماعي والسياسي غير المباح، وذلك جنباً إلى جنب الكلام الديني الممنوع الذي لا تزال تتولى مراقبته وضبطه المؤسسة الدينية الرسمية، تعاونها مجموعات ضغط تتكاثر في هذه السنوات التي تصاعد فيها التطرف. والتجاوب بين الرقابة السياسية الاجتماعية والرقابة الدينية لافت في هذا السياق الذي يؤكد المقولة العربية الموروثة التي تقول إن الملك بالدين يقوى والدين بالملك يبقى.
ومهما يكن من أمر فقد ظلت رواية "تلك الرائحة" مصادرة، لم تصدر مرة ثانية إلا بعد مرور ثلاث سنوات من قرار مصادرتها، وتغير وزير الإعلام الذي صودرت في عهده، ومجيء وزير جديد أكثر تسامحاً. ولكن لم يجرؤ الناشر على نشر الرواية إلا بعد أن تولَّى هو تهذيب النص وحذف كل ما تصور أنه قد يثير غضب الرقيب. ولم يختلف الأمر مع ناشر آخر كان يصدر سلسلة بعنوان "كتابات معاصرة" فصدرت الطبعة المهذبة نفسها سنة 1971. ومارست مجلة "شعر" البيروتية التي كان يصدرها يوسف الخال عن جريدة "النهار" العملية الرقابية التي رأتها مهمة لحذف كل ما من شأنه أن يؤذي مشاعر قرّائها. وكان ذلك في السنة نفسها التي صدرت فيها ترجمة دنيس جونسون ديفيز للرواية عن دار نشر "هانيمان" اللندنية، وذلك في سلسلة كبيرة عن الكتّاب الأفارقة، أشرف عليها الكاتب شينوا أتشيبي، وأسهم في الإشراف على الجانب العربي منها دنيس جونسون ديفيز الذي ترجم لتوفيق الحكيم "مصير صرصار" كما ترجم "قصص عربية قصيرة حديثة" و"موسم الهجرة إلى الشمال" و"عرس الزين" للطيب صالح و"قصص مصرية قصرية" فضلاً عن "تلك الرائحة".
ونشرت الترجمة الإنكليزية عن النص الأصلي الأول من غير حذف، مع بعض التعديلات التي كان المترجم مسؤولاً عنها، فقد اشتكت دار النشر الإنكليزية من قلة عدد صفحات الكتاب المترجم الذي ضم عدداً من القصص القصيرة إلى جانب "تلك الرائحة". ولم يرض المترجم عن إحدى القصص القصيرة التي ضمها صنـــع الله إلى روايته، وطلب قصة جديدة، ولم يستــطع صنـع اللـــه الاستجابة إلى هذا الطلب، فقام بتضمين الموقف الأساسي للقصة التي لم يقبلها المترجم في نص الرواية. ولذلك صدرت الترجمة الإنكليزية مختلفة عن النص العربي في هذه الحدود وحدها، بعيداً من مقص الرقيب الذي لا يعرفه الناشر الأوروبي. واستبقى صنع الله إبراهيم هذا التعديل في النص العربي الكامل الذي طبع للمرة الأولى سنة 1986، ووضع الفقرة المضافة بين أقواس قرب نهاية الرواية.
وكان ذلك بعد أن تغيرت الأحوال الرقابية، وأصبح ممكناً صدور الرواية التي كانت فاتحة كتابة الاحتجاج السياسي على ما حدث في السجون الناصرية، في الزمن الناصري نفسه وليس بعده، كما كانت بداية ما أسسه جيل الستينات في دائرة "كتابة القبح".
وكان جمعها ما بين "كتابة القبح" والاحتجاج الإبداعي على القمع اللاإنساني للمعارضين السياسيين الاستهلال الذي فتح الباب للكتابات اللاحقة التي جاءت بعد وفاة عبد الناصر ونشرت في زمن السادات مستغلة التناقض بين الزمنين، ورغبة السادات في تشويه صور الزمن الناصري، دفاعا عن سيادة القانون التي دعا إليها، وإلغاء المعتقلات السياسية في ما زعم. وذلك في موازاة تحالفاته الجديدة مع المجموعات الدينية بقيادة الإخوان المعادية تقليدياً لسياسات عبد الناصر.
Search Results: جابر عصفور استجابة الرقيب

 
كان ردي على اول سؤال سأله لي الاستاذ الخبير محمد ناصر عن قاسم امين - يحمل مجموعة شفرات تحتاج لفك ملفاتها الداخلية
وبما انه اول سؤال لي على الاعلام فقد كان من الصعب علي ان اختار بين الرد بكلمات قليلة تفيد شئ في الموضوع او ان اقوم بتفصيل الامر ولااعرف هل البرنامج يقبل التفصيل ام لا
فكان مافعلته هو اني القيت كلمات تحكي الوضعية التاريخية والنفسية للحالة المسؤول عنها اي موقف قاسم امين وايضا بدون تفصيل لكنها تحمل الدلالات نفسها لو فصلت!
فزمن قاسم امين كان الزمن الممتد من الاستعمار الفرنسي وزلازاله حتى زمن الاحتلال الانجليزي الذي ولد فيه قاسم امين
كما وجد في نفس الزمن كما بينت اسماعيل مظهر شيخ الداروينية الذي تأثر بنصارى الشام العلمانيين أمثال شبلي شميل وغيره، وهنا أنقل لكم من اقطاب العلمانية، الجزء الثالث (مخطوط لم ينشر بعد) وفيه:"وقد تقدمت هذه النابتة :" جنسيات وافدة من المشرق والمغرب ك" شبلي شميل وفرح انطون وجورجي زيدان، وكان قاسم أمين من أب كردي بالإضافة إلى رواد المسرح والسينما والصحافة من السوريين واللبنانيين" (ومابين القوسين من كتاب ثقافة النظام العشوائي تكفير العقل وعقل التفكير، لغالي شكري ص 43) وقد عاصر الشيخ رشيد رضا النابتة العلمانية الأولى، والتي هاجرت من لبنان وغيرها إلى مصر، وعملوا في ظل الحماية الإستعمارية، وترحيبه بهم، وفتح المجال لهم، لنشر فكرته أو موضاته آنذاك، يقو رشيد رضا :" فمنهم من يحاول هدم الإسلام ، بالدعوة إلى استبدال لغة العوام بلغة القرآن ، ومنهم من يبتغي التشكيك فيه بنشر آراء الماديين ، من القدماء والأوربيين ، ومنهم من يصد عن مَحَجَّته ، بتفضيل ما عرفوا من القوانين على ما جهلوا من شريعته ، ومنهم من ينفر عما حُرِمَه من آدابه الروحية والاجتماعية ، تلذذا بما حرَّمه من الشهوات الضارة والعادات البهيمية ، ومنهم من هم أقصر من هؤلاء نظرًا ، وأظلم بصيرة وأفسد ذوقًا ، وهم الذين يحتقرون مشخصات أمتهم ( كالجبة والعمامة ) ويهزءون بها ، ويرغبون في الاستعاضة بالأزياء الغربية عنها ، ويتوهمون أنهم قد عرجوا بذلك إلى مستوى من فلسفة الذوق والجمال ، لا يعرفه إلا من حلق في جو الخيال إلى أوج الكمال ، كمخترعات الأزياء الجديدة ( المُودَه ) من ربات الغنج والدلال ، ولو عقلوا ما تجره هذه الفلسفة النسائية أو الصبيانية من الخزي والنكال ، أو قرءوا وفهموا ما قاله الدكتور سنوك الهولندي في خطبته في مستقبل الإسلام ، لودوا لو كانوا من ربات الحِجال ، راجعين عن مذهب السفور ومخالطة نسائهم للرجال ،وإنما يلوذ هؤلاء وأولئك بخلابة المقال { زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } ( البقرة : 212 ) . وجملة القول أننا بعد أن فرحنا بنصر الله - تعالى - لحزب الإصلاح على المبتدعة والدجالين , قد ابتلينا بتكوين حزب للملاحدة المارقين ، يواليه أفراد من أغرار الشبان وكهول المنافقين ، فإذا ترك هؤلاء وشأنهم ، وسكت لهم أهل الحق على ما ينفثون من سموم أباطيلهم تعظم جرأتهم ، وتنتشر دعوتهم ، وتكبر فتنهم ، وليس الاستظهار عليهم بالأمر العسير ، فإن حجتهم داحضة ، وغواياتهم متناقضة ، وغاياتهم متعارضة ، يخافون الردة الصريحة ، أن تحرمهم احترام الأمة وبعض مناصب الحكومة ، فالجريء منهم على التصريح بالكفر على رءوس الأشهاد قليل ، وإنما يصرحون غالبًا بما يظنون أنه يحتمل التأويل ، كزعمهم أن النبي عليه الصلاة والسلام ، أقرَّ العرب على بعض عباداتهم الوثنية ؛ لأجل استمالتهم كما فعل بعض البابوات ، وهذان من أقبح البهتان ، فإن ما أقره الإسلام من مناسك الحج كان من شريعة إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- ، فهو الذي بنى بمساعدة ولده إسماعيل البيت العتيق ، وطهره للطائفين والعاكفين والركع السجود ، وأذنَ في الناس بالحج فلبوه من كل فج عميق ومن دعائه عليه الصلاة والسلام ، { رَبِّ اجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ } ( إبراهيم : 35 ) . هذا وإن سواد المصريين الأعظم يغار على دينه ، ويذب عنه بشماله ويمينه حتى إن أكثر المتعلمين في المدارس المتفرنجة والإفرنجية ، ليتعصبون له عصبية سياسية اجتماعية ، لا يشعر بمثلها المتعلمون في المعاهد الدينية ، فهم يمقتون من يجعل نفسه داعية للكفر ، ويلفظونه كما تلفظ النخامة من الفم ، ويعلمون أن ما يتوخاه هؤلاء من نباهة الذكر عند الأوربيين ، والتشبه بمن ناهضوا الكنيسة ورجال الدين ، ليس بالغرض الصحيح الذي يعذرون فيه ، ولا العمل المفيد للدنيا
فيساعدهم من لا يؤمن بالآخرة عليه ، فهم لا يجدون في الإسلام ، ولا في رؤسائه تلك الأسباب التي حملت بعض كُتاب أوربا وجمعياتها السياسية على مجاهدة الكنيسة ورجالها والطعن في نفس النصرانية ، فالإسلام نفسه أرشد البشر إلى العلوم العقلية والكونية ، وأوجب الفنون والصناعات المدنية ، وأخرج البشر من رق رؤساء الدين والدنيا إلى فضاء الحرية"(مجلة المنار، مفتتح السنة التاسعة عشر من مجلة المنار المجلد19،ص 6)
وهنا اقول ان قاسم امين لم يكن من كل جهة متأثراً بمحمد عبده بل هناك مجموعة من التأثيرات المختلفة، فمناخ العلاقات الإنجليزية-المصرية، الثقافية كان شغال بصورة مذهلة، ومن هذه الجهة تأثر قاسم أمين، وكان الشوام النصاري المتعلمنون يضغطون في صحفهم المصرية التي اتاحها الاستعمار لهم وكانت العلاقات الاجتماعية لقاسم امين مع المتحررين من ورثة الافكار المتراكمة من ايام محمد علي الى اللورد كرومر ايام عبده وقاسم امين لها تأثير على قاسم أمين نفسه، وهو وإن كتب في الحجاب كتابه تحرير المرأة فقد كانت المؤثرات تغزوه ببطء كما أشرت بإختصار وكلمات قليلة في برنامج الاستاذ محمد ناصر ، وأضفت كلمة(ببطء) نعم لأن كل هذه العوامل الإجتماعية من علاقات ولقاءات كان لها تأثير عليه ، نعم كان تأثير محمد عبده عليه في البداية كلي وشامل إلا أنه مع مزيد من الإستقلال والتعامل مع الافكار الجديدة والعلاقات المصرية-الاجنبية الجديدة، بدأ الرجل يتغير بعنف ضد ماتعلمه وكتبه عن محمد عبده فكتب فيما بعد ليس كتابه(تحرير المرأة) فهذا كان فيه مع الحجاب وانما كتابه الشنيع(المرأة الجديدة) وهذا أخطر بمراحل زمنية من كتابه الأول تحرير المراة
وسأضرب مثلا هنا بالمؤثرات المتقابلة فخالد محمد خالد كتب كتابه(من هنا نبدأ) (لاحظ العنوان ويمكن أن نعنوه ب" من هنا بدأ!!"، وقد كتبه في نفي دولة الإسلام) ، وتلقى مؤثرات هائلة من ردود العلماء وغيرهم حتى تأثر بها ثم انتقل الى نقيض كتابه هذا فكتب ناقدا لنفسه بكتاب (الدولة في الإسلام) فهنا ترى تأثير معاكس من العلمانية الى الإسلام بعكس قاسم امين من الإسلام للعلمانية، وكانت ردود الشيخ محمد الغزالي واحدة من المؤثرات العميقة في ذهنية او على ذهنية قاسم فتغير الى الاسلام ونتج عن ذلك روائع أدبياته ومنها الكتاب الذي درسناه جميعا وهو رجال حول الرسول
وكان العلمانيون الصغار وقتها قد استبشروا خيرا بعلمانية خالد محمد خالد عن نفي الدولة في الاسلام ولم يكتمل فرحهم وتحت معاول ضربات علماءنا بدأ الرجل يتراجع ويتفهم لصفاء معدنه فانضم لقافلتنا ورد بردودنا وكان من احد تلامذته وتلاميذ طه حسين وجمال البنا شاكر النابلسي الاردني وهذا الرجل كتب يشتم في الاسلام بأكثر من كتاب مثل ماذا لو لم يظهر الاسلام ، ولكن شاكر هذا اخفى رجوع خالد محمد خالد للاسلام اي اخفى المادة العلمية التي آمن بها استاذه في الفن وذلك لانه لو ابداها لسقط الصنم داخله!(لشاكر النابلسي كتاب عن خالد محمد خالد لم يقل شئيا كثيرا عن مشروع خالد محمد خالد في الاسلام وليس في العلمانية فهذه الاخيرة كان قد طلقها بالثلاثة والى الابد)
فالمؤثرات الفكرية والمؤثرات الاجتماعية(وهي في حالة قاسم امين كانت ضخمة) خصوصا أن عالم محمد عبده في تعامله مع كرومر ربما جعل قاسم أكثر فتنة بالافكار الغربية، مع أن غرض عبده كان غرض الحفاظ على ربما أخر قلاع الإسلام ومخادعة كرومر وأمثاله، بدليل أن عبده كان في نفس الوقت يرد على المتغربيين بل وعلى كرومر نفسه ويرد على كرومر تلميذه (أي تلميذ محمد عبده وهو الشيخ محمد رشيد رضا) بل ويسلط تلميذه على كرومر فيكتب رشيد رضا هو واخوانه في المنار الردود على كرومر
هذا هو ماعنيته بكلمة(التطور الداخلي وببطء) الكلمة التي اطلقتها في برنامج الاستاذ الخبير محمد ناصر
واما اهم معركة نفسية كانت تدور في نفسية قاسم أمين فكانت المعركة حول المرأة المصرية ففي البداية لم يكن متأثرا كثيرا بالأطروحات الغربية لكنه مع مجموعة شبكة العلاقات والقراءات الغربية بدأ يغير من موقفه الى النقيض فكتب ليس(تحرير المرأة) هذه المرة!، ولكن(المرأة الجديدة) وختم به حياته!
واما زواجه من زينب ابنة الامير امير البحر التركي أمين توفيق التي اشرفت على تربيتها إمرأة إنجليزية فقد يكون له تأثير على قاسم (هي ومحيطها بالطبع) فقد قدم لها إهداء في مقدمة كتابه (المرأة الجديدة) وهو اخر انتاجه العلماني بل اوله واخره!
فالتطور حدث ببطء من كتابه المصريون ثم تحرير المرأة ثم أخيرا في كتابه (المرأة الجديدة)
بعض الناس قال ان تحرير المرأة وضعه له كرومر وبعضهم قال محمد عبده وانا استشف من هذا معنى قلته في برنامج محمد ناصر الا وهو كلمتي المشفرة أي التأثيرات العنيفة للعلوم الحديثة، ومنها طبعا ولاشك الداروينية والفكرة الاشتراكية التي تكلم عنها اسماعيل مظهر وغيره
كان يمكن لقاسم امين ان يفرق بين انحطاط المرأة المصرية في عصره وبين مجدها في عصور حضارتنا الزاهية لكن المؤثرات المحيطة منعت عنه الحقيقة وهي حقيقة بديهية فواقع المصرية ايامه لايرجع الى مكونات اسلامية وانما الى تخلف عن المكونات لكن كرومر وغيره من رواد الفكر الغربي والعلاقات المتشابكة مع قاسم امين اوحت له-ربما- ان مصدر تخلف المصرية هو من الاسلام نفسه
فأسرع بكتابه(المرأة الجديدة) ولم يصبر على البحث والقراءة ولا الإحاطة، ذلك أن وسواس شبكة العلاقات والمعارف الانجليزية كانت قوية وعنيفة ومغيرة على نفسية الرجل التي كانت كالمحل الذي فسد على مايبدو
إنك لتقرأ كلمته المتأثرة حتما بالمحيط الغربي ومسلمات الغربية عن الإسلام في كلماته المترددة والطائشة والجازمة بالباطل في النهاية التي سأذكرها حالا
:"ومتى تقرر أن المدنية الإسلامية القديمة هي غير ماهو رائخ في مخيلة الكتاب الذين وصفوها بما يحبون أن تكون عليه، لا بما كانت في الحقيقة عليه،وثبت أنها ناقصة من وجوه كثيرة، فسيان عندنا بعد ذلك أن إحتجاب المرأة كان من أصولها أو لم يكن، وسواء صح أن النساء في أزمان خلافة بغداد أو الأندلس(...) كن يحضرن مجالس الرجال أو لم يصح(...) فقد صح أن الحجاب هو عادة لايليق استعمالها في عصرنا، ونحن لانستغرب أن المدنية الإسلامية أخطأت في فهم طبيعة المرأة وتقدير شأنها ، فليس خطؤها في ذلك أكبر من خطأها في كثير من الأمور الأخرى"(المرأة الجديدة ص209)
تلاحظ هنا أن قاسم أمين تسرع في أحكامه وأنه فعلا كان يفتقد للمعلومات الحقيقية في موضوع المرأة خصوصا، مع العلم أن محمد عبده تكلم عن حضارتنا مناظرا لمستر هانوتو وزير خارجية فرنسا ولفرح انطون العلماني النصراني من رواد الشام وتلامذه الاستعمار الفرنسي بالتقادم فالفرنسيون أثروا على المارون اللبنانيين أيما تأثير وهؤلاء هارج بعضهم الى مصر واستخدمهم الانجليز وقام لهم محمد رشيد رضا في المنار مقاوما ومجاهدا
هناك كلمات موحية من كلام قاسم امين في كتابه تحرير المرأة مثل قوله أنه(الآن) لايرى رفع الحجاب بالمرة بل وتعريضه بالتكشف الغربي(قارن بين كلامه هذا وموقفه(الآن) وماوصل اليه في كتابه المرأة الجديدة( وهو النص الأخير في موضوعنا هذا فليراجع!)
ففي كتابه المرأة الجديدة وكلماته الاخيرة فيه وضع نتيجة فاسدة وهي نتيجة لما ذكرته عن للعوامل التي أثرت علبه (بعنف) وب" بطئ"!
قال كلمته الأخيرة وفي آخر كتابه الأخير
قال"إن حجاب النساء هو سبب إنحطاط الشرق، وإن عدم الحجاب هو السر في تقدم الغرب" (ص220)
وهي كلمة قال شبيها زكي نجيب محمود في مقاله في جريدة الأهرام، الذي قرأته منذ ثلاثون سنة على اختي(أميمة) لعلها تتذكر، وكان بعنوان(العلمانية فتحة عين عا) أو ماشابه، وكتب فيه أن غطاء الرأس أو حجاب الرأس هو حجاب العقل!!
ولو عقلوا ودرسوا نشاط المرأة المسلمة في حضارتنا لما قالوا تلك الكلمات الشنيعة، فالمرأة المسلمة كانت أدبية وشاعرة، وطبيبة وعالمة، وفقيهة ومدرسة.
ولزيغرد هونكه الألمانية كلاما طبيا عن مسلمة عصورنا الزاهية، والأمر يحتاج الى بخث كبير، وقد تكلم محمد اسماعيل في كتابه الحجاب عن النساء الفقهيات العالمات استاذة بعض علماءنا الكبار.
ماأود أن أقوله أخييرا هنا هو أن موضوع الهجوم على الإسلام من خلال موضوع المرأة المصرية توسع فصار كل مايحدث في مصر المعاصرة من هزائم وتخلف أصبح هجوم على الأأسلام نفسه، فقد كتب صادق جلال العظم كتاببيه المشهورين بعد هزيمة ة67 معلنا أنها بسبب الاسلام!
واستعرض عضلاته بعيدا عن أسباب الهزيمة الحقيقية فعبد الناصر كان اشتراكيا وكانت قواده فاسدون بالفطرة المتعلمنة!، وكان في ظهيره الفكري والعلمي اساتذة صادق جلال العظم نفسه!!، مثل محمود أمين العالم الذي وضعه عبد الناصر وغيره على قمة ثقافتنا ومؤسساتها كما وضع السفاح المصري الاخير جابر عصفور-مرتين كما قال محمد ناصر- على قمة وزارة الثقافة!
ولاحول ولاقوة إلا بالله
رمتني بدائها وإنسلت!
نعم إنسلت فعلا
وقبرتني وهي التي قتلتني
ولامن شاف ولامن دري!!
 
اعتبر جسدك هو اعظم مصنع كوني في تاريخ الانسان يستورد مواده الخام من كل مكان في العالم ويدخلها في مادته فستخلص منها مادة دقيقة لطيفة يحقن بها مدير المصنع ورأسه فيسري في عروقه كل انواع التنشئة والتغذية والتطوير الدائم المستمر الذي لايكل بينما يستمد طاقته الشمسية من خارج الجسد متصلا بالكون وبالاسباب الخارجية
ثم قل لي هل بربك هل هو صدفة او خبط عشواء كما تقول المادية الحديثة ومعارفها الضالة؟
فهل كل هذا التناسق واللطف في التغذية والتخليق والهدم والبناء على مدار اقل من الثانية وهكذا دواليك حتى نهاية العمر هو من نتاج الصدفة البحتة؟
ام ان له ربا يربيه ويخلقه ثم اذا شاء نكسه!
واذا كان الرب الخالق حقا وصدقا
فقل لي بربك هل حكمته ان يهمل البشر بدون مرسل ومرسل اليه ورسالة وشريعة
وماذا عن من رفض شريعته وتحيز للصد عن سبيله سبحانه في كل ذلك فأهمل الجسد والروح بل حاربهما، بقوانين صادة عن السبيل وسماها علمانية او تحررية داروينية او ليبرالية او حداثية!
اي حداثة هذه وقد رفضت الحداثة والعلم والعقل والعمل وراحت بوقاحة تقول الانسان ادرى بنفسه بدون رب ورسالة ورسول
ضع نفسك في طرفي الصراع
وتذكر ان كونك اوسع من كونهم ودينك احسن من دينهم وحضارتك احسن من حضارتهم
لكن لاتكتفي بهذا وانما اعمل في سبيل الاجساد البديعة والارواح الفريدة والشريعة الحكيمة وانصر الرب ينصرك
والا فنفايات الخلق معروفة وحرب الله منصوبة
ورحمته لمن رحم خلقه وعرف غاية وجودهم ودفع اليها بكل مايملك
ثورتنا مستمرة على الحيوانات السائمة والانعام الكافرة والغافلة والمتوحشة معا!
 
ماهي العلمانية؟
إنها الجمع بين المتناقضين والتفريق بين المتماثلين، والكيل بمكيالين، وحجب الأصلين (الإلهية والنبوة)
وإنكار الفضلين (فضل الإسلام وفضل المسلمين"في التاريخ الحضاري"
 
ماهي العلمانية؟
إنها تلك السياسة التي لادين فيها، وتلك العاهرة التي لا أخلاق لها، وإنها تلك القاتلة التي لاحدود لقتلها وقتلاها
قال فوكو:إن الإنسان قد مات!
 
ماهي العلمانية؟
إنها السيادة الملحدة التي قالت للدين توارى بين الضلوع ولاتخرج إلا للمارسة الشعرية الشاعرة للشعيرة!
فإن أردت المزيد فيمكن أن تخوض تحت سيادتنا المجال السياسي ملتزم بأحكامنا، والمجال الأخلاقي ملتزم بقانوننا، والمجال التعليمي ملتزم بقيمنا وتقييمنا!
لك أن تخوض المجال الروحي في مخيلتك أما الواقع فدعه لقيصرنا وقرارنا وخيالنا!
 
ماهي العلمانية؟
انها التراكم التاريخي للحرب على الدين كله
 
ماهي العلمانية؟
إنها تلك التي أخذت من الإسلام روائعه ثم اتهمته انه يقلدها بما ليس من طبيعته!!
 
ماهي العلمانية؟
انها السعي للآخرة بدون علم ولاقيمة ولا خلق!
 
ماهي العلمانية؟
انها ادعاء الحقيقة المطلقة ثم النسبية المطلقة ثم الحقيقة المطلقة ثم النسبية المطلقة وهكذا على الدوام!!!
انها نقض فرضياتها ودحض ايديولوجياتها
كالمرأة التي صورها القرآن على التمام والكمال
كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا
 
ماهي العلمانية؟
انها ترويج اللاعقلانية بحروف معقولة، وترويج اللاعلمية بكلمات معقوفة وملفوفة ، وترويج اللاأخلاقية بجمل مرسومة، وموسومة وترويج اللاإنسانية بكلمات إنسانية!
 
ماهي العلمانية؟
إنها إدعاء الخيرية بينما هي الشر الطليق
 
ماهي العلمانية؟
إنها التشريع للإنسان بإعتباره حيوان له حاجات الحيوان!
وأول كفرها توثين التوحيد ردا على تأليه الإنسان ديانة!، وآخر كفرها تشيئ الإنسان وحيونته
إنها الحلقة الوثنية التي نفت أولية التوحيد وإنسانية الموحد
 
ماهي العلمانية؟
إنها تلك التي حذر القرآن منها
وتقلبها في البلاد والعباد!
 
ماهي العلمانية؟
إنها الدهرية الوثنية التي حاربت تأليه شخص (المسيح، الملك، الحاكم) لصالح تأليه الشخوص، وتأليه الإنسان"العام" (ومن ناحية جعله دمية يتلاعب بها!!) وأوثنة الأجساد وزرع بيوت الدعارة في حواضر المدن العالمية ، وعبادة موضات الفكر وأصنام النظريات، وشخوص المنظرين والغافلين
 
ماهي العلمانية؟
انها تلك التي تحاول ان تمنح الانسان كل مقومات جسده بينما هي تقوم بنزع كل مقومات روحه إلا مايداعب جسده أو يمنحه اللذة الأليمة لجسد مجروح كالذي يشعر من حكة الجرب بلذة وقتية بينما المرض يتنامى !
والنتيجة: حيوان طليق بلاقيمة ولا غاية!
انه ذلك الحيوان الذي عبر عنه فوكو بأنه لم يعد لإنسانيته الأصلية وجود: إن الإنسان قد مات
مع أن فوكو قد شارك في قتله!!
وحتى الجسد فإنه يتهالك من ناحية دعوى الإستقلال عن الله ويكلف الغرب مليارات الدولارات سنويا(لعلاج الإدمان والأمراض النفسية وغير ذلك)!
 
ماهي العلمانية؟
إنها استباحة الإنسان وإباحية الحيوان
 
ماهي العلمانية؟
إنها إعلان " موت الإنسان" من خلال محاولتها إحياءه!
إنها الضلال المبين ليس بعيدا عن الله فقط، ولكنها في الحقيقة هي الضلال المبين في البعد عن " الإنسان"
لو كانوا يعلمون!
 
ماهي العلمانية؟
إنها أن تقول كما قال اللبناني "علي حرب" إنه إله ،وأن تقول كما يقول أدونيس العلماني: أنا نبي وثني!!
(انظر المرجع في كتابنا أقطاب العلمانية ج1) ومنه أنقل التالي:
:"إنهم أنبياؤه الوثنيون وأدونيس نفسه قال عن نفسه بأنه (( نبي وثني ))(قال أدونيس هذه الكلمة في الحوار الذي أجرته معه النافذة يمنى العيد , مجلة الطريق , العدد الخامس , تشرين الأول 1990 ,
ص 97 نقلاً عن نقد النص لعلي حرب ص 208 .
) ! والذي أخبرنا بهذه المقولة عن أدونيس هو الدكتور العلماني (( على حرب )) الذي قال هو بدوره عن نفسه : (( ... بين ذوباني في الأمة وبين فرديتي وأحديتي المعادلة لألوهيتي (!) ... )) ( نقد النص ص 264 .). وقال : (( والقول بناسوتية الإنسان وعلمانيته هو الذي جعل القول بلاهوتيته أمراً ممكناً , وعليه فالناسوت هو الذي يؤسس اللاهوت ))( نقد الحقيقة لعلي حرب ص 67 .) فشعوره باستقلاله عن الله تعالى هو الذي جعله يقول بلاهوتيته ( واللاهوت بحسب مصطلحات الآخر هو : الطبيعة الإلهية ! , والناسوت هو الطبيعة البشرية ) كما جعل (( أدونيس )) يقول بأنه نبي وثني وليس وصف الشيخ القرضاوي لهم بأنهم عبيد الفكر الغربي ببعيد عن إحساسهم به فعلي حرب نفسه وقد شعر بلاهوتيته - المزعومة - يؤكد لنا المصدر الذي استقى منه هذا الشعور : (( الفكر الغربي هو الذي أيقظنا من سباتنا الحضاري وفتح لنا أبواب النقد ... بحيث نغير جلدنا تماماً كما يغير الثعبان جلده ))( نقد النص ص 43 .
 
ماهي العلمانية؟
إنها أن تقول كما قال العلماني حسن حنفي المصري ، ذلك الرجل الذي يقول القول ونقيضه، على كل مستويات العلم، يقول: لاحاجة بي أو لي بالإستعانة بالله ولا بالإستخارة!
وهاهو النص موثقا
(( وإذا كان القدماء قد وضعوا عقائدهم بناء على سؤال الأمراء والسلاطين أو بعد رؤية صالحة للولي أو للنبي (!) أو بعد استخارة الله فأننا وضعنا من (( العقيدة إلى الثورة )) دون سؤال من أحد أو رؤية أو استخارة ))( من العقيدة إلى الثورة لحسن حنفي ، المجلد الأول ص 50 .)
وقد صنعت له فصلا كاملا هو الفصل الخامس من كتابي أقطاب العلمانية ج1، والنص موجود في الكتاب ومعنى عنوان كتابه كما بين هو وبين اللبناني "علي حرب" : الثورة على العقيدة!!
تعليق
نصر حامد أبو زيد هو تلميذ حنفي وجابر عصفور
نصر حامد مات بفيروس غامض في الرأس ومات في شبابه أما جابر عصفور فقد أصيب أيضا في مخه ودخل المستشفى وخرج بعد فترة!
فأين يذهبون؟
 
ماهي العلمانية؟
إنها سياسة العالم بالعقل الغربي المتمركز حول نفسه المادية!
أغلب العلمانيين العرب إعترفوا أن العقل الغربي العلماني يشعر بالمركزية والتعالي!
ومع ذلك يخضعون له حتى في مابعد حداثته المتجاوزة!!
مازالوا يصدقونه
مساكين!
بل مجانين في جحيم!
 
ماهي العلمانية؟
إنها تلك المتقلبة في البلاد التي تمنح أحسن مافيها -ماظاهره حسن!-لتقتل في الإنسان أنبل مافيه!
روحه
 
ماهي العلمانية؟
إنها تلك التي أخذت من الدين الإسلامي لتحارب الدين المسيحي،
ومن العقل الإسلامي لتحارب العقل المسيحي،
ومن العلم الإسلامي لتحارب المعارف المسيحية!
وهي نفسها التي أخذت مدنية المسلمين ونسبتها لنفسها وعلوم المسلمين ونسبتها لنفسها ، بل وايضا، بعض اكتشافات المسلمين ونسبتها لنفسها!!
وهي نفسها التي لما شعرت بالإستقلال وتبجحت بالمعرفة المختزلة الناقصة رجعت لميراث الكنيسة في التحريف والكتمان والإلتواء والفرضيات الباطلة وتقديس الكهنة من فلاسفة الموت
وهي نفسها التي فضحت الكنيسة بعلوم المسلمين ففضحت تقديس الكنيسة للفرضيات والمزاعم الخاطئة تجاه الكون والإنسان والحياة والدين (مثل أن الأرض مركز الكون.. وأن البابا نائبا عن المسيح مباشرة ..إلخ) ثم قدست فرضياتها ، نفسها، أي فرضياتها العلمانية، التي تساقطت وماتزال تتساقط كأوراق الخريف، والتي تتحول دوما مثلما تتبدل موضات عالم الأزياء الغربية التي تخرج أولا على الناس في أفتن زينة لها، كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة من التغنج والدلال والشعور بالثقة، فاذا تغيرت المقاييس والشهوات والأهواء ورؤوس الأموال تغير العرض وافتقدت الثقة -في القديم-وتبدل الفكر -والنظرة-وتحولت الميول والأمزجة والموضات العارضات المعروضات!
حتى فرضيات فلسفة مابعد الحداثة، الوقحة، وهي الأشد إيغالاً في الضلالات من كل الفرضيات
 
هل ذكر الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم شئ من الظواهر العلمانية؟
نعم
تلد الأمة ربتها" وفي رواية "ربها" (أي من بيع الأرحام)، والنص يحتمل غير هذا المعنى مما قاله علماء السلف والله اعلم
ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة
وفوق أنهن مائلات عن الحق إلا أن المشهد كأنه مشهد الموضة العلمانية المعاصرة، طريقة اللبس والمشي والموضوع على الرؤوس!!
لعن الواشمة والمستوشمة
وفي الغرب وصل الوشم على وحول الأعضاء التناسلية للرجال والمرأة ويعرض على التلفزيون الغربي علنا من رجال ونساء عرايا تماماً يتكلمون او يعرضون او يضعون الوشم كرسوم لأشخاص في المواضع الجنسية وحولها !!
وذكر ظواهر أخرى لعن الله فاعلها لأنها ستكون ظواهر حضارية مادية مخالفة للفطرة البشرية وللقيم والأعراف البشرية والإسلامية معاً
 
ماهي العلمانية؟
إنها الشركات المتوحشة المتعددة الجنسيات التي تسيطر على الاقتصاد العلماني!
إنها تلك التي تمنح الحريات للداخل وتوئدها في الخارج!
إنها تلك الفلسفة التي قسمت البشر عمليا(وأحيانا فلسفيا) إلى شريف ووضيع، فإذا سرق الشريف تركته واذ سرق الوضيع -في منظرها هي!-أقامت عليه الحد
بل إنها تجاوزت حتى هذه الأعجوبة ، ذلك أنها تقيم الحد اليوم على حماة الأديان الأموال والأعراض والعقول والبلاد والعباد!

 
ماهي العلمانية؟
إنها تلك الشقية التي شقت البشرية بشقاءها

إنها تلك الباغية التي ادعت الإنسانية وهي تقودها الى الحيوانية!
 
ماهي العلمانية؟
إنها الإستعمار الذي جاء معه نظريات الإستعلاء وتقسيم البشرية إلى أعراق أعلى وأعراق أدنى(رينان وتأثر نابليون بفلسفته، ومثل رينان كثيرون مع الحملة الفرنسية على مصر)
وهو نفس الإستعمار العلماني الذي يكذب الأكاذيب الكبرى التي يحتل بها البلاد الإسلامية،(كذبة بوش، المدعوم علمانيا لا مسيحيا فقط!!، ورئيس وزراء انجلترا ووراءهما احزاب وجماهير علمانية غفيرة!) وهو يدعي أنه يحمل لها الحرية والإنسانية والسعادة البشرية
وهل يحمل السارق أمان وسعادة، أو مال للفقير والمحتاج ؟
 
ماهي العلمانية؟
إنها ذلك التاريخ الطويل من الإستعمار المادي والإقتصادي والسياسي والثقافي
إن العلمانية هي صنوان العولمة أو هي ثقافتها وفلسفتها وقاعدتها وكليتها وإن بدلت من موضاتها فأصلها مادي عدائي!!، أو أصل حركتها تجاه العالم!
فالعولمة تعولم الإستعلاء العلماني خارج حدوده بعد أن سيطرت على المركز والداخل العام!
إنها اللاأخلاقية على المستوى السياسي كما أنها اللأخلاقية على المستوى الإجتماعي، وهي اللأخلاقية على المستوى الثقافي!
 
ماهي العلمانية؟
إنها تحالفها مع القوة التي لا أخلاق لها لتمرير مشاريعها
إنها الفكرة التي تمرر بالدم
إنها الإكراه في حالة الحرب والسياسة على قبول سيادتها
وهي الضغط والمكر في حالة السلم على قبول قوانينها!
إنها تلك الفكرة التي تلجأ للقوة وهي منزوعة الإخلاق!
فالأخلاق عندها ليست ثابتة في عالم السياسة، وهي نسبية في كافة المجالات، ومثل هذه فكرة لن تستطيع التعامل معها بأمان!
لأن ميكافيلي قائدها السياسي، مهما زعمت أن زعماءها هم زعماء التنوير!
ومهما خرج أقطاب مابعد حداثتها بنظريات تفكيك الهيمنة الهامشية(التلفزيون كمثال) بينما الناقد (كبيير بورديو على سبيل المثال) يدعم الهيمنة المركزية (الفكرة المادية ومجالاتها ومواقعها)!
 
ماهي العلمانية؟
إنها غزو الهنود الحمر حتى غزو العراق ومابعد العراق!
 
ماهي العلمانية؟
إنها الحالة المزاجية الأخلاقية التي جلبت على البشرية حربيين كونيين سقط فيهما مئة مليون علماني!
 
ماهي العلمانية؟
إنها تلك الخبيثة التي حاكمت روجيه جارودي في فرنسا العلمانية على حرية تعبيره!!!!
 
ماهي العلمانية؟
إنها تلك الشرسة التي قتلت في ألمانيا (بإشتراك الوعي واللاوعي!) مروة الشربيني داخل المحكمة!
 
ماهي العلمانية؟
إنها تلك الفلسفة من جهتها العملية، التي أعطت الإشارة للجنرال الدكتاتوري عبد الفتاح السيسي، ليقتل آلاف المعارضين المصريين لسياسة الدكتاتور والحكم الفاشي المطلق، وبعد أن قام بقتل الآلاف استقبلته في مراكزها العالمية وحواضرها الثقافية وبلادها الغربية كما تستقبل المثقفين العلمانيين وتمنحهم الجوائز الثمينة!
انها الحرية المفتوحة على المفاجئات التي تدعم الدكتاتورية المفتوحة على براكين الدم وسجون القمع، وهي الثقافة التي تقتل شعوب غريبة (عنها)، بالقوة والسيادة، والهيمنة والسلاح.
انها السلاح الذي قتل الحرية الانسانية في رابعة واخواتها!
 
ماهي العلمانية؟
إنها تاريخ الإستعمار العلماني (من تاريخه!) في البلاد العربية والإسلامية ومنها اندونيسيا وغيرها!
 
ماهي العلمانية؟
إنها تاريخها السياسي والعسكري!!!!
 
عودة
أعلى