نقد وخواطر وتعليقات على كتب وكتابات

ماهي العلمانية؟
إنها رفض العقيدة لرفض الشريعة ، ورفض الشريعة لرفض العقيدة!
 
ماهي العلمانية؟
إنها السيادة العليا بالقهر- قهر الدولة او العنف بالمصطلح السياسيي- فوق اي دين!
اما الإسلام فهو السيادة العليا المهيمنة على السيادات والديانات والوضعيات لتحرير الانسان منها جميعا
الاسلام لايقبل شريك في السيادة العليا
والعلمانية لاتقبل شريك في السيادة العليا
لذلك لا اسلام في العلمانية ولا علمانية في الاسلام
انهما ضدان لايجتمعان لا في التصور ولا في السيادة!
 
ماهي العلمانية؟
إنها وضع -أو عزل-أخلاق الدين لتصير الأخلاق دنيا!
 
ماهي العلمانية؟
إنها عبثية الأخلاق، وفوضى العلاقات، واستباحة الإنسان!
 
ماهي العلمانية؟
إنها القانون الفلسفي الغربي الذي يستغل العلم، ليقوض الدين!
 
ماهي العلمانية؟
إنها الحرباء التي تتبدل على الدوام وتتلون على الدوام وتتفلت على الدوام!
 
ماهي العلمانية؟
إنها رفض الثابت وإدعاء التغير، بينما هي الثابت داخل مركزها المادي ، ومايتغير منها إنما هو ادعاءاتها الخارجية!
 
ماهي العلمانية؟
إنها التلاعب بالكلمات والأسماء والصفات!
 
ماهي العلمانية؟
انها سرعة سحب الفرضيات غير المؤكدة وغير النهائية علما، لمجال إدعاءاتها العريض وإعلانها في كل مرة: أنها الحقائق، فإذا ثبت فساد الفرضية ولامجال للهروب من الاعتراف بأنها فرضية ، نسبت للنسبية ، وأنه ليس من حقيقة مؤكدة!!
حتى صار كل شئ نسبي في آخر موضاتها الا ادعاءها الأخير نفسه!
وهكذا دواليك!
 
ماهي العلمانية؟
انها ادعاء أن المسلمين يغيرون من نمط حياتها، لكن في لغة سياسية مضمرة ، يُحذف فيها الفاعل ويبقى على المفعول واللبيب بالإشارة يفهم!
 
ماهي العلمانية؟
إنها دنيوة الروح المفارق، وأرضنة النفس المُتجاوز، ونفي الاشتياق الملازم لحياة الكيان
إنها صناعة البديل الذي لايغني من جوع أو جعل الأحلام البشرية ساذجة وضامرة رغم ضجيج الفنون والتمتع بالتفنن وتداعي المؤثرات التي تلامس القلب ولا تصاحب نبضاته الكونية الفطرية إلى مواقع الإشتياق ومنابع الأصيل!​
 
ماهي العلمانية؟
إنها بشكل أو بآخر تلفيقية العلماني من مزيج تلفيقيات وفرضيات ملفقة مختارة ومسبقة وقريبة غالبا من الزمنكان الذي يعيش في ظرفه كل علماني صاحب تلفيقية جديدة في عالم يمور بالضلالال المتراكبة!
 
ماهي العلمانية؟
إنها آخر إدعاء دهري، مكررا قولهم المستمر: ومايهلكنا إلا الدهر!!
 
ماهي العلمانية؟
إنها الوثنية بدون أصنام حجرية ، أو معابد ونصب!
لكنها أوثنة الأفكار وإقامة النُصب حولها، ثم لما تنهار الأنصاب والأزلام بعوامل الكشف والتعرية الايجد العلماني خيرا من اعتبار النُصب المنحوتة عجوة منتهية الصلاحية أكل عليها الدهر وشرب!
 
ماهي العلمانية؟
إنها الوثنية المعاصرة بدون الشعور بها من قبل عبادها!(إنها الحياة الدنيا فقط)
إنها طريقة حياة دهرية تسعى لسعادة الإنسان كما تقول
لكن هل يعيش إنسانها المؤمن بقيمها وخياراتها في سعادة؟
تعليق: لقد آمن المسلم بالسعادة، وهو يعيشها، إن كان مؤمن فعلا، في داخله، فإن حقق تنزيله في واقعه سعد كما وعد الله وكما إختار الإنسان، لكنه يصير مثل العلماني التعيس داخليا إن تخلف عن خياراته وشريعته، فمابالك لو كان لايبالي، فمابالك لو أيد أنظمة تصد دينه عن التحقق واقعا!
 
ماهي العلمانية؟
إنها المحاولة لإسعاد الإنسان بعيدا عن الوحي!
كمحاولة إصلاح جهاز معقد بدون كتالوج!
 
ماهي العلمانية؟
إنها إلغاء النصوص الدينية كافة لصالح نص دنيوي!
 
ماهي العلمانية؟
إنها إستغناء الجسد عن قبس الروح!
 
ماهي العلمانية؟
إنها موسيقى الغفلة والتغافل!
 
ماهي العلمانية؟
إنها تمرد الجسد "الظاهر الإبداع والخلق" على خالقه وربه ومبدعه
وتحطيم الروح وهو في الطريق إلى مزيد من التمردات والشعور اللحظي المؤقت بالإستغناء المزعوم!!
 
ماهي العلمانية؟
إنها حضور الحاوي دوما على مسرح الدُمي الغافلة، يحركها كيفما يشاء!!!
ولايختلف جمهورها عن أي دمية سبقتها في الحضارات البدائية... نفس الحاوي.. نفس المتفرج . نفس الدمية.. نفس الغفلة... نفس المصير!
 
ماهي العلمانية؟
إنها المرأة التي إرتأت أن تكون وسيلة رخيصة مرهقة لسلعة غالية مرفهة ، أراها الوحي للرسول محمد للإنكار والتنكير، في مشهد شاهدته البشرية جميعاً فيما بعد كما عرضه الوحي الذي سجل الوقائع العلمانية كما عرضته: النساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة
 
ماهي العلمانية؟
إنها فيمابعد الحداثة: الناعمة ظاهراً الخشنة الباطن، وقد كانت في الزمن القريب: خشنة الظاهر والباطن!
هل تغير شئ؟
نعم تغير الدهاء!
 
ماهي العلمانية؟
إنها المرأة المرهقة بلا أمل أخروي!!
 
ماهي العلمانية؟
انها الصراخ المكتوب من قهرها وضغطها المستمر على المرأة الأم والزوجة والصديقة خصوصا!
 
ماهي العلمانية؟
إنها الشعور بالعجز المستمر رغم الفعل المستمر(المرأة نموذجاً)
انها شعور المرأة المتعلمنة بعدم الإكتفاء رغم توفر كل شئ حديثا!
ولك أن تتخيل لا عائلة كبيرة، ولا مساعدة في رعاية الأطفال( الذهاب للمدرسة مثلا بينما الأم في العمل، مايجعلها تلجأ لمن يهتم بأولادها أثناء غيابها، وقد تلجأ المرأة بأن تعطي أمها المبلغ الكبير الذي تأخذه المؤسسة التي يوضع عندها الأطفال لحين رجوعها من العمل بعد اليوم الدراسي، فتعمل الأم بالأجر عند ابنتها، وبعد العمل اليومي الشاق يجئ العمل البيتي حتى العاشرة مساء، وتمضى المرأة إلى سريرها، وهي لاتقوى على المشي!
تصور أن هذا يحدث بدون دين ولامقويات روحية ولا عائلة -الا قليلا او أحيانا- وزيارات مستمرة ولاجمع ولا جماعات، ولا جيران .. مع قلة من الصديقات!
 
ماهي العلمانية؟
أنها الإجابة على سؤالي: ومن يراعي أطفالك أذن؟
قالت أمي، وأعطيها الأجر الذي تأخذه الخادمة!!
 
ماهي العلمانية؟
إنها تدريس الجنس لأطفال المدارس بأدوات صناعية شبيهة بالأعضاء الجنسية، مع شرح طريقة اللقاء !
والأجواء كلها جنسية!
وفي الدول التي تبيح المثلية يرفع الطفل نظره الى جدار الغرفة المدرسية فيجد تقبيل جنسي من رجل لرجل أو إمرأة لإمرأة!
تخليق المؤثرات لا حقائق الاكتشافات!
 
ماهي العلمانية، هل فيها من خير؟
الإجابة: ليس هناك شر محض أو مجرد، ولايتبع أي إنسان في العالم شر مجرد، هذا لم يقع في الكون فلابد مع الشر من خير ونفع ، فيوجد من هذا الوجه نفع في العلمانية بكل تأكيد، فهل نفعها راجح على فسادها؟!
كيف تحكم على مافي العلمانية من نفع!
أحكم على كل مسألة معينة ماإذا كانت خير للناس أو نفع من خلال رؤيتنا للخير والشر؟
فإصلاح الطرقات نفع،(ويفعله المؤمن والكافر) وبناية المستشفيات والصيدليات ، ومراكز البحوث... لكن لاتنسى أن أساس هذا الخير كان في بداياته الأولى من الأندلس وعلم الإسلام ، ولا نبخس الناس أشياءهم فهو طوروا ونجحوا في هذا المجال الذي أغلبه نفع وخير!
وفي الخمر والميسر والمخدرات نفع لأصحابها، من المال، وحتى مهر البغي فهو نفع وجودي، ولكن هل تريد أن تعرف ميزان الإسلام في الدنيا قبل الآخرة، في مثل هذه المنافع الأخيرة؟
عليك أن تقرأ قوله تعالى: يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ( 219 ) في الدنيا والآخرة ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم ( 220 ) من سورة البقرة
 
ماهي العلمانية؟
إنها ماتزعمه تبجحا من هتكها لما قالت عنه أساطير البداية بينما هي تخترع أساطير البداية والنهاية من فرويد الى فوكوياما
ماهو عملي مع العلمانية :
إنه هتك أساطير العلمانية وادعاءتها النهائية ومعرفة البداية البدائية
 
مامعنى العلمانية؟
هي التي تعني أن الحقيقة هي مايمكن أو التي يمكن نقضها، وهي تعتبر اي حقيقة يمكن نقضها!!، أي إلقاء مفهوم الحقيقة في مفهوم النسبية وتجريدها من حقيقتها!
وهذا نفي للبديهيات
ومنها نفي أن الإنسان إنسان وأن الرجل رجل لايتحول لإمرأة مثلا، وأن الأخلاق الثابتة لاتصبح ثابتة، ولو صعدنا الأمر لأعلى فمعناه إنكار كل شئ!!
هذه هي العلمانية التي تدعي في النهاية الحقيقة!
 
قدر نصر حامد أبو زيد وفكر ثم فكر وقدر، مثلما فكر صادق جلال العظم، في إرجاع سر التخلف للإسلام!، بعد هزيمة حزيران 67، إلا أن العظم راح يرمي الإسلام مباشرة بمخالفته للعلم، وأنه سبب الهزيمة، في كتابين، كتبهما بعد الحرب مباشرة، وفي ظل تنامي الفكر الماركسي، الذي إدعى الخلود والإنتصار الأبدي، بينما راح نظر حامد أبو زيد يحوم حول النص، ليهدمه من الداخل، بعملية تفكيك هرمنيوطيقية، مادية جدلية، تضع داخل النص مازعم أنها مكتشفات مستويات تاريخية (مرئية للمفكر الماركسي مثلاً!!)، يزعم أنها خلقت النص وشكلته، وإفرزته وطورته، وطورها هو من ثم بإعتباره حامل لغة المعرفي التاريخي لأهل ذلك الزمان ومطور له بنصوص جديدة لغويا ومجازيا، وليست جديدة معرفيا واسطورياً ، توسل بذلك إلى نقد القرآن ومن خلال ذلك نقد الواقع، الذي شارك هو فيه بإنتماءه إلى الفكر المادي الجدلي، وشارك فيه بمجموعة من الكتب ، زاعما أن حضور النص بما هو عليه، مما هو منشور في كتب العلم الإسلامي، هو سبب الهزيمة!
إنها الضرية الإلتفافية غير المباشرة لكنها نفس الفكرة المباشرة في الزعم بأسطورية النص، تاريخية النص الديني وخروجه من الواقع لانزوله من السماء!!
لذلك فإن علمنا مع نصر ابو زيد وأفكاره، إنما هو هدم الفكرة التاريخية التي تخلقت داخل الفكر العلماني الإختزالي، والذي أرجع كل حقيقة حقيقية، منزلة، إلى النسبية، وأراد أن ينبني حياة الأمة على عقائد وأخلاق وقانون العقل الأوروبي المتطور داخل الفكر الفلسفي العلماني.
 
ماهي العلمانية؟
إنها تلك العاهرة التي تظن أنها بمجرد استعمال التحصين، في عالم الإجتماع البشري ، فلن يكون الولد أو المرض!؟
أو بالأحرى،فإنها تلك القوى العلمانية السائدة والمسيطرة، والتي تظن أن أسباب المادية التي تستعملها، مع التحوط التام، ستؤدي إلى النتيجة التي تطلبها هي!، بينما الحقيقة أن أغلب النتائج تفلت من بيد يديها في عالم الإجتماع الإنساني، ويكون مايقدره الله لها، هو نتائج السببية نفسها، فإن العلمانية ليست هي بموجبة الأسباب، ولا هي على علم تام بالتفاعلات في عالم الإنسان والإجتماع!
لذلك تفاجئ العلمانية بأمراض لاقبل لها بها، وبحروب لاتستطيع السيطرة عليها، وبأحوال كانت تظن أنها لن تكون، فإذا بها تكون، وبنفس المادة المعقدة التي ظنت أنها مسيطرة عليها تماما.
ليبلغن هذا الدين مابلغ الليل والنهار...... بعز عزيز وبذل ذليل!
 
من كلام الدكتور عماد الدين خليل من مقاله بعنوان:النظرة العلميّة الجديدة وتأكيد الايمان)منشور على موقع الشيخ سلمان عودة)
نرى كيف تتساقط رموز العلمانية الملحدة التي تتنكر لله .. والإيمان .. وها هو ذا جان بول سارتر ، زعيم الوجودية الإلحادية، ينتهي إلى المصير نفسه .. على يده هو وباختياره هذه المرة. إنه يقول فيما ترجمه الدكتور محمد جابر الأنصاري بعنوان: " المحاورة الأخيرة بين سارتر ودي بوفوار" ونشرته مجلة الدوحة القطرية في مايو 1982 م: "أنا لا أشعر بأني مجرد ذرّة غبار ظهرت في هذا الكون، وإنما أنا كائن حساس تم التحضير لظهوره، وأُحسن تكوينه، أي بإيجاز ككائن لم يستطع المجيء إلاّ من خالق" !
ثم ها هو ذا الدكتور أحمد أبو زيد يذكر في مقال له بعنوان: "هل مات دارون حقاً؟"
( نشرته مجلة العربي في تموز 1982 م ) كيف أنه صدر في إنكلترا من شهور قليلة وفي أواخر عام 1981 م كتاب يحمل عنواناً طريفاً هو " التطور من الفضاء : (Evolution From Space) قام بتأليفه عالم الفلك الشهير (سير فريد هويل) وعاونه في ذلك أستاذ هندي يدرّس في جامعة كارديف. ويعترف الأستاذان بصراحة في ذلك الكتاب بأنهما ملحدان، ولا ينتميان لأي دين أو عقيدة، وأنهما يعالجان أمور الفضاء وحركات الكواكب بأسلوب علمي بحت، ومن زاوية عقلانية خالصة لا تحفل ولا تتأثر بأي موقف ديني. ويدور الكتاب حول مسألة احتمال وجود حياة على الكواكب الأخرى، ويتناول بالبحث الدقيق الفكرة التي سادت في بعض الكتابات التطورية عن ظهور الحياة تلقائياً من الأوحال الأولى نتيجة لبعض الظروف والتغيرات البيئية. ومع أن هنالك نظريات معارضة لهذا الاتجاه، وهي نظريات ترى أن احتمال ظهور الحياة من هذه الأوحال أو الطين الأولى لا تزيد عن(1 : 10 : 40.000) أي واحد إلى عشرة أمامها أربعون ألف صفر. مما يعني أنه لا تكاد توجد فرصة لظهور الحياة عن طريق التوالد التلقائي من هذا الطين، وبالتالي فإن الحياة لا يمكن أن تكون نشأت عن طريق الصدفة البحتة، وأنه لابد من وجود عقل مدبّر يفكر ويبدّل لهدف معين. وعلى الرغم من اعتراف المؤلفين الصريح ـ كما قلنا ـ بإلحادهما، فإنهما لا يجدان أمامهما مفراً من أن يكتبا الفصل الأخير من الكتاب تحت عنوان " الله ـ God ".

 
ماهي العلمانية؟
إنها المرحلة بين تحقيق قوله تعالى" سنريهم آياتنا في الآفاق" وبين "بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله"
أراهم خالق الآيات الدقيقة الآفاق البعيدة قريبة محسوسة، لكنهم على الرغم من ذلك أبوا، وأرادوا أن يحيطوا بكل شئ لم يأتهم تأويله بعد وإلا استمروا في التكذيب والتعالي!
أي أنهم حالة زمنكانية منكرة بين تحقق حضارتنا المحسوسة في التاريخ واستعمالهم شروطها العلمية والتجريبية وإنكارهم لماوراءها من غيب تحقق، ووعد صار حسا ملموسا، وبين الزمنكان الدنيوي والأخروي الذي لم يحيطوا بعد بعلمه، وغير ذلك من أمر عظيم لم يأتهم تأويله وكيفية حدوته ومشاهدته أو معاناته وبأسه!
 
ماهي العلمانية؟
إنها الحرية المطلقة التي تُضعف الإرادة (أمام الشهوات على سبيل المثال)، و هي العقل اللاعقلاني المتقوقع داخل الحس القاصر مهما بلع من التجريبية المادية الإختزالية، وإدعاء العقلانية!
انها المعرفة الفوضوية والمختلطة التي تتهاوى أمام نتائج العلم وسمو المعرفة و علو الإرادة!
 
ماهي العلمانية؟
إنها تلك الماكرة التي كلما سمعت عن فرضيات علمية تناسب ايديولوجيتها الدنيوية هرعت اليها لتجعلها مسلمة من مسلماتها الى حين تجاوزها أو سقوطها أو تعديلها بفرضيات مصطنعة أو ظواهر جديدة مخترعة (إصلاح الماركسية مثلا أو تطويرها بما ليس منها هي كنظرية محددة المعالم) أو سحب نتائج الفرضيات الباطلة إلى مجالات الحياة الأخرى (الداروينية إلى الداروينية الإجتماعية وهلم جرا)
كما أنها هي التي تستغل نتائج العلم لمصلحة توجهاتها ومواقعها ومجالاتها التي تتقدم دوما في عالم يتشكل بمزيد من الاشتغال العلماني في كافة مجالات حياة الماديين، وقد تنتج اثناء ذلك ماهو خير للانسان إلا أن إفسادها أكبر من إصلاحها.. ولذلك عارضها الإسلام كما عارض الرومانية والفارسية، ومن قبلها الدهرية والفرعونية واليونانية والحضارات مثل الآشورية والشرق الأقصى والأدنى.
 
ماهي العلمانية؟
إنها كياسق جنكيزجان
استفادت من الإسلام ومنجزاته وافكاره عن العقل والحرية والتسامح والتعايش،وخلطت به غيره من فرضيات ومخترعات فلسفية وتطورات اجتماعية وقانونية
يقول ابن كثير - رحمه الله تعالى- في تفسير قول الله تعالى: {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون}( ينكر الله تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير، الناهي عن كل شر، وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم (جنكيز خان) الذي وضع لهم الياسق، وهو عبارة عن أحكام قد اقتبسها من شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيره، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد هواه، فصارت في بنيه شرعاً متبعاً ...)
 
قال نصر ابو زيد في منظرته لعمارة:اطلب من القراء أن يقرأوا كتبي قراءة برئية
تعليق
ابو زيد نفسه قال في كتبه انه ليس هناك من قراءة برئية!!!
 
هناك بعض جمل قليلة جدا من كلام نصر ابو زيد وضعها للتفادي هجوم الصحوة الاسلامية عليه في الصحف والمجلات والاعلام وغير ذلك
فهو بالضبط ، من ناحية، مثل الدكتور حنفي، يضع ، في نقطتنا هذه، الجملة ونقيضها، لكن نقيضها العلماني يأخذ حيز كتب كاملة بينما نقيضها كلمات قليلة بالمقارنة بآلاف الكلمات الفاجرة الخبيثة!
فالرجل يفعل هو وغيره كما فعل المتسترين من فلاسفة أوروبا ليتفادوا ضربات الكنيسة!
المشكلة إن مااكتبه هنا موجود في آلاف الصفحات العلمانية لكبار العلمانيين، لكن بعض من ينتمي إلى الإسلام، لأمر ما، يغطون كلام نص ابو زيد كله، ثم يأتون إلى كلمات (الترضيات) ويواجهوننا بها!!
وهذا يدل إما على جهلهم بما أحدث الفكر المادي الغربي ونظرياته في الذهنيات العلمانية العربية ، وأما أن لهم غرض دنيوي ، أو مؤثرات ما، منها ماهو إجتماعي، أو سياسي، أو مادي.
هناك مئات العلمانيين أصدقاء نصر أبو زيد يكتبون أن أبو زيد نقد القرآن نفسه
ويأتون بعشرات الأمثلة على ذلك وهم يفهم بعضهم بعضا
أما الأدهى من ذلك فهو أن نصر أبو زيد نفسه هاجم من قبله من العلمانيين(طه حسين، محمد احمد خلف الله، زكي نجيب محمود(قبل أن يكتب ضد نفسه كما فعل خالد محمد خالد) ، فقال لهم أنتم فششلتم خطاب التنوير بتراجعاتهم أمام الإسلاميين وكتب ذلك في أكثر من كتاب وأتى بكلامهم وأنهم بعد أن قدحوا في القرآن تراجعو!!!
أما الأدهش من ذلك فهو أنه فعل مثلهم(إذ أنه كما في حلقة عمارة لم يجرأ أن ينفذ موقفه الكتابي!!، فتراجع عن المباشرة وقال إنه مااراد نقد القرآن ولاقام بذلك،) كما أنه وضع في كتبه كلمات قليلة جدا أن الإسلام فيه تنوير، ولو تفحصت حتى هذه الكلمة لتبين لك أنه يقصد الفكر الإعتزالي أو فكر الفرق الملحدة مثل زنادقة الفلاسفة مثل بن الرواندي والقرامطة والزنج وغيرهم!!
 
أكبر خطأ أن يتردد الإنسان في نصر أبو زيد أو يعامله بالعواطف!
إذا أردت أن تعرف حيل العلمانيين فأقرأ لحكم بعضهم على بعض في الحيل بل وتوافقهم على ذلك تحاشيا من هجوم الأمة كلها!!
حتى إن نصر حامد أبو زيد نفسه تكلم عن (الترضيات العلمانية) التي يقومون بها تحاشيا من ردة فعل الناس!!
قال ذلك عن محمد اركون في احد كتبه
وأقول: أبو زيد يقدم ترضيات بينما يكتب شتائم ضد القرآن والرسول والصحابة!
 
في حفل أخ أزهري، في ليدن، هولندا،منذ عدة أعوام -فوجئت بنصر حامد أبو زيد حاضرا في الحفل بإعتباره استاذ الباحث الأزهري في جامعة ليدن هولندا
تكلمنا في عدة موضوعات، كان منها موضوع نقد الدكتور عمارة له
فقال أبو زيد لي: أشد ما آلمني أن يستغل الدكتور محمد عمارة حدث الهجوم علي في كل مكان ليكتب كتابا ضدي... هذا أمر لن أغفره له!(أو كما قال )
وكنت جالسا بجواره فإلتفت إليه وعلى وجهي علامة إستغراب شديدة، وقلت له أتعاتب الرجل وأنت فعلت ماهو أشنع منه، لو كان مافعله شنيعا، إنك ياسيدي هاجمت القرآن في كتبك ، التي يقرأها كل الناس، وجعلته من إفراز الجاهلية، المعرفي التاريخي الأسطوري، وهاجمت الرسول فصورته كتب القرآن بنفسية فيها مافيها من الضباع!، وأنت تعلم أن العالم كله يهاجم القرآن......
 
النص التالي من كتابي الجديد عن العلمانية وربما يكون اسمه مقال في العلمانية وهو غير الجزء الثالث من اقطاب العلمانية وفيه لمن هو مفتون بنصر ابو زيد تعريف بمخططه فهاهو الرجل نفسه يتكلم عن حيلة الترضية التي يقومون بها تسترا بالاسلام عند الحاجة ثم القيام بضربه في كتبهم التي لاتقرأ أصلا لكنها في النهاية تشكل عقل الافلام والمسلسلات والرويات والحكم في وزارات الثقافة وغيرها
النص:"...مثل نصر حامد أبو زيد وخليل عبد الكريم والجابري وكلامهم عن عوائق الهدم داخل الأسوار الإسلامية مايستلزم القيام ببعض الترضيات ، ثم المضي قدماً، في عملية الهدم ، نجد الماركسي اليساري ياسين الحافظ يقول أن محاولة طه حسين هي محاولة علمية وموضوعية لدراسة التاريخ العربي:" فإن الإرهاب الذي تعرض له طه حسين قد خنق في المهد كل مبادرة جدية في هذا السبيل، حتى اضطر طه حسين نفسه إلى العودة إلى الحظيرة"(الأعمال الكاملة لياسين الحافظ ص 149، كتاب: حول بعض قضايا الثورة العربية ص55)
وقام طه حسين كما قام أشباهه من العلمانيين بتقديم ترضيات مؤقتة ، وهي عادة مستمرة يقوم بها العلمانيون عندما يستشعرون الخطر على مشاريعهم في نقد القرآن والسيرة والتاريخ الإسلامي، وهم يحاربون النهضة الإسلامية التي يشعرون بقوتها وامتدادها العميق في الأمة، فيعلنون ترضية ومداورة أنهم مسلمون، وبعضهم يزيد فيقول إنهم: مجتهدون (حسن حنفي مثالاً)، وقد تكلم نصر حامد أبو زيد نفسه عن " الترضيات" في نص كاشف، وهو يتكلم عن ترضيات محمد اركون ، ومعلوم أن أركون أكبر مصرح بنقد القرآن، يقول أبو زيد عن ذلك ، انها :" بعض " الترضيات" التي يحس الخطاب العلمي(....) أن عليه أن يقدمها للحفاظ على موقعه الشرعي داخل الثقافة" (الخطاب والتأويل لنصر حامد أبو زيد،المركز العربي الثقافي ، الطبعة الأولى،2000، ص 10) ، يقول أيضا:"...أركون لاينكر تموضعه داخل الفكر الإسلامي، ويعترف في الوقت نفسه أن هذا التموضع يتطلب " بعض الترضيات الضمنية"...لايمكن أن نتجاهل الشجاعة الفكرية لأركون حين يعترف بوجود هذه الترضيات الضمنية ...إن الترضيات التي يعترف بها أركون – رغم أنها ضمنية ومضمرة(قال أركون في كتابه الفكر الإسلامي، دراسة علمية: بالطبع يمكنك استخلاص بعض الترضيات الضمنية مما أقوله وأكتبه"(ص 229)- تفتقد بهذا "الإعلان" أو "الإعتراف" قدرتها على أن تمثل خطرا على بنية الخطاب..هذه الترضيات في الحقيقة هي نتيجة طبيعية لموقف " التضامن" مع المجتمع الذي ولد فيه المفكر"(الخطاب والتأويل لنصر أبو زيد، ص 111)، وهكذا يقدم نصر أبو زيد ترضيات غير جدية لأجل الحفاظ على موقعه في أمته، رغم أنه يهدم كافة أصولها الحضارية والدينية، وهو من قال أيضا :" من هنا منشأ " الحذر" الذي يتآلف مع " التضامن التاريخي" ليتولد عنهما معا " بعض الترضيات" ( الخطاب والتأويل ص 117)
ومن هنا لانستغرب دفاع غالي شكري(النصراني أولا والعلماني الإشتراكي ثانياً وأخيراً) عن نصر حامد أبو زيد...."
ثم ذكرت كلام غالي وغيره .........
ومن موضع آخر في المخطوط ذكرت كلامه الآخر على المكشوف!!
يقول نصر حامد أبو زيد:" إذا كان علي عبد الرازق مفكراً مارس فكره داخل نطاق مايسمى بالفكر الإسلامي، القائم على التعددية والتسليم بإختلاف الرؤى، فكذلك كان طه حسين وزكي نجيب محمود وكذلك فؤاد زكريا ومحمود أمين العالم والمستشار العشماوي وخليل عبد الكريم ونصر أبو زيد . وهذا يفضي بنا إلى الفارق بين الإتجاهين: إنه الفارق بين محاولة الفهم العصري المتحرر المستنير للإسلام(....)، والفهم الضيق المنغلق... وقد آن الأوان للعب على المكشوف لحسم القضايا على أرض الفكر"(الخطاب والتأويل لنصر حامد أبو زيد 196-199)
 
النص التالي (2) من كتابي الجديد عن العلمانية وربما يكون اسمه مقال في العلمانية وهو غير الجزء الثالث من اقطاب العلمانية وفيه لمن هو مفتون بنصر ابو زيد تعريف بمخططه فهاهو الرجل نفسه يتكلم عن حيلة الترضية التي يقومون بها تسترا بالاسلام عند الحاجة ثم القيام بضربه في كتبهم التي لاتقرأ أصلا لكنها في النهاية تشكل عقل الافلام والمسلسلات والرويات والحكم في وزارات الثقافة وغيرها
النص:
"وكلها مشاريع راديكالية عنيفة التوجه الفكري، راحوا يبحثون بعد الاخفاق المريع عن وسيلة جديدة للنقد والطعن ،وإحداث حالة نقدية- بتعبير نصر أبو زيد-:" تمس هيكل البناء ذاته "(النص، السلطة، الحقيقة ص 25) ، ذلك أن خطاب النهضة، بتعبير نصر حامد:" أخفق إخفاقا مذهلا في إنتاج وعي علمي بالدين والتراث... كانت التأويلات التي قدمها خطاب النهضة- والتي مازالت فلوله تقدمها حتى الآن- للتراث بمثابة تجديدات لاتمس هيكل البناء ذاته"(النص، السلطة، الحقيقة ص 25) فآوى كثير منهم بعد أن وجودا نقدا اسلاميا عظيما ومتناميا ومتصاعدا لكل النظريات المادية التي جلبوها لفتح ثغرة في جدار الإسلام العظيم وجوهرة الأصيل راحوا، وهم يشعرون بحالة قمع فكري وانهزام فلسفي إلى مصانع الأساطير الغربية الطاعنة ومخزون الوقائع المختلقة المزورة المتراكمة التي اصطنعها الاستشراق الغربي حقداً على الإسلام فأعادوا إنتاجها(بعد الجمع الكمي) في صورة روايات وأقاصيص مبتذلة، يظنون أنهم سيخلخلون بها مازعموا أنه (الداء-الدين) في المجتمع العربي!!!(في الحقيقة فإن النهضة العلمانية التي افتعلت معارك حول القرآن والتراث الإسلامي ، والي اشتد أوراها بمعركة طه حسين(1889-1973)، بكتابه في"الشعر الجاهلي" وكتابه " مستقبل الثقافة في مصر"، وكانت تمثل بتعبير غالي شكري" فكر النهضة الجديدة التي تصطدم بعدئذ بمأزق الأربعينات الصاحب . معارك طه حسين وعلي عبد الرازق ..""(أقواس الهزيمة ص 182)، يقول عبد الرزاق عيد عن طه حسين:" الحجر التي القاها في مستنقع الايمانية العربية ظلت تمتد دوائرها في مياه الفضاء العربي حتى يومنا هذا...لقد اشهر ارتيابيته في وجه كل اليقينيات، فإرتجت ولم تتهاوى... الارتياب في وجه اليقين ، العلم في وجه الايمان، ديكارت في وجه الغزالي"(طه حسين العقل والدين لعبد الرزاق عيد، مركز النماء الحضاري-حلب، الطبعة الأولى 1995،ص14)
ملحوظة: ليس نصا نهائيا!
 
ماهي خصائص اقطاب العلمانية الدهرية العربية الحالية؟
انها ماذكره القرآن عنهم
وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
إنهم مكشوفون للحق تعالى
لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ
 
من هو الإنسان العلماني؟
إنه مايتشوف إلى ماينكره!
-------
التفسير: يتشوف الى عوالم خارج عالم الارض مثلا ، وهو ينكر الغيب أصلا!!!
 
ماهو العلماني
إنه مالاينفك عن عالمه في حين أنه يريد بروحه التي ينكرها: الإنفكاك!!
بل إن من أعجب عجائب العلماني الغربي الحديث-كما عايشته- أنه يؤمن بعالم متجاوز!!
يحكي العلماني حكاوي عن السعادة والأماكن بعد الموت!!
كيف يؤمن أصلاً بما ينكره!
وهو أصل الغيب!!
إذا سلم بالأصل فلابد أن يدخله في عملية تأويله، لكنه لايفعل، بل مازال هو منغلق على المادة في فرضياته الفلسفية وأحكامه القاطعة، وموضاته العارية، وقطعياته السافرة!
 
ماهي العلمانية؟
إنها ماتعرف أين القيادة المسلمة فتنسفها نسفا، أو تحاول، إما بالمباشرة وإما بالسم البطئ أو الحبس الخفي أو الحجب عن الطريق، أو التهديد والوعيد
إنها علمنة الحرب ضد الإسلام وأهله
 
ماهي العلمانية أو العلمنة؟
إنها الدنيوية أو الدنيوة!
إنها الدهرية أوالزمنية الملحدة
 
مامعنى العلمانية أو العلمنة؟
إنها تصور كامل يعزل الدين في السيادة العليا للدولة، والقانون والعقل والفكرة والذهنية والمنهج والتفسير والتحليل والتقييم والاستنتاج والبداية والنهاية والمقدمة والنتيجة.
 
عودة
أعلى