لعل المناسبة بين الجملتين الكريمتين : بيان أنّ من فضل الله أن يجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات مقاعدَ الكفار الذين لم يؤمنوا ، وقد كانت مهيئة لهم لو آمنوا .((ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله ، إنه لا يحب الكافرين))
Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
لعل المناسبة بين الجملتين الكريمتين : بيان أنّ من فضل الله أن يجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات مقاعدَ الكفار الذين لم يؤمنوا ، وقد كانت مهيئة لهم لو آمنوا .((ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله ، إنه لا يحب الكافرين))
قال صلى الله عليه وسلم : (... والتسبيح والتكبير ملء السموات والأرض) .((خلق الله السماوات والأرض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين * اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ولذكر الله أكبر))
قد حفظ الله الإيمان في أهل اليمن (سبأ) ، ولذلك أَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْيَمَنِ وقَالَ : (الْإِيمَانُ يَمَانٍ هَا هُنَا) .((... وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20) وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21))
لعله يصح أن يُحمَل (تنزيل) على كون المراد به : يا محمد ، -حيث أُنزل عليه الصلاة والسلام بعد الإسراء- .((يس * والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين * على صراط مستقيم * تنزيل العزيز الرحيم))
لعل سبب رفع (جنات) : أنها تعرب بدلاً عن الفضل الكبير ، ووجه كونها بدلاً : أن الفضل الكبير إنما كان كبيراً لأنه سبب لجنات عدن . أشار الزمخشري إلى هذا المعنى((ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ، ذلك هو الفضل الكبير * جناتُ عدن يدخلونها))
(....، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَيايَةً ، تَحْتَ كُلِّ غَيايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا) .
من رحمة الله بقريش أن جعل الشتاء والصيف يرحلان عن مكة فلا تستمر شدة الحرارة وشدة البرودة .((إيلافهم رحلة الشتاء والصيف))
((وقالوا ..)) : تشير الآية الكريمة ، إلى أنه لا يخلد في النار إلا الكفار .((وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار * أتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الأبصار * إن ذلك لحق تخاصم أهل النار))
قال صلى الله عليه وسلم : (...وَإِنَّ النَّارَ لَا يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا اللَّهُ) .((ولله جنود السماوات والأرض ، وكان الله عزيزاً حكيماً))
تدل الآية الكريمة على أن النار تفنى - إلا أن العذاب مستمر والعياذ بالله : ((إن عذابها كان غراماً))- .((فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108))
لعل مناسبة الآية الكريمة لما قبلها : العجب من غفلة الإنسان عن الآخرة وتعلقه الشديد بالدنيا .((لا يسأم الإنسان من دعاء الخير))
لعل معنى الجملة الكريمة : إن يشإ الله حدوث هذا الافتراء .((أم يقولون افترى على الله كذباً ، فإن يشإ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته))
مثل زيد بن عمرو بن نفيل .((وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون))
القرآن أنزله الله مثاني ، فهنا قد يسأل شخص : أين الوعد مع الوعيد الذي في الآيات الكريمة ؟((هذا هدى ، والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم * الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ...))
((حم))
لعل من التناسب بين هاتين السورتين المبتدأتين بهذه الحروف -دون وجود ذلك في السورتين اللتين بعدهما- : للإشارة إلى أنهما تَقدُمان الإمامة في القرآن . -كما أنهما في أوائل المصحف- بدلالة (ألـم) التي تحمل لفظ : الإمام .((ألـم)) سورة البقرة ، ((ألـم)) سورة آل عمران
النطق يصح تأويله على ظاهره ؛ إذ الكتاب يحتمل أن يراد به : الكتاب المنزَّل من عند الله كالقرآن .((هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق))
لعل في الآية الكريمة دلالة على أن الأحجار في الدنيا تحس بحشر الناس إليها وبوجود محشورين حولها ، فيحسّون بتعظيم هؤلاء الناس لهم ، فيكونون لهم أعداء .((وإذا حُشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين))
الذي يظهر أن مناسبة بداية الآية الكريمة لما قبلها وما بعدها : يفيد بأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يورث ، ما تركه : صدقة .((النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ، وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا ..))
لعله يصح أن تكون النذارة بالأحقاف ، أي : بتضمين معنى : خوّفهم بالأحقاف .((واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه))
لعل في الآية الكريمة دلالة على أن التكليف الشرعي للعبد يكون بالبلوغ .((وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن ءانستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم))
لعل في تكرار ذكر الأذقان في الآيات الكريمة : إشارة إلى أن المشروع أن ينزل الساجد على ركبتيه قبل يديه ، ليكون نزول الأذقان قبل أعضاء الوجه الأخرى .((إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109))
في الآية إشارة إلى استحباب الموعظة والذكر -كقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم- في هذين الوقتين .((لتؤمنوا بالله ورسوله تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً))
لا مانع من حمل اللفظ على ظاهره ؛ كما أنه لا مانع من اقتراب الله سبحانه إلى السماء الدنيا كل ليلة .((إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ، يد الله فوق أيديهم))
قال صلى الله عليه وسلم : (يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ فَيَقُولُونَ : فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ فَيُقَالُ : هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ فَيُقَالُ : هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ) .((ولو قاتلكم الذين كفروا لولّوا الأدبار ثم لا يجدون ولياً ولا نصيراً * سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً))
كالذين ينادونه صلى الله عليه وسلم حين زيارة قبره .((إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون))
اختلاف انتماءات البشر يجعلهم يقبلون على التعارف بينهم -مما يكون سبباً قوياً للتعلم- .((وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا))
((دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين)) .وبين التشهد : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين(1) ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
هذا هو أخي عبد الرحمن ، وإن أردت إغلاق الموضوع فأرجو أن تخبرني حتى أنسخه عندي .أم تريد به التعلم والتدرب لنفسك .
الحقّ حقّان : حق شرعي ، وحقّ يجعله الشخص نفسه يتقرب به إلى الله-يومياً أو أسبوعياً وهكذا- .((وفي أموالهم حق للسائل والمحروم))
((نعمة من عندنا ، كذلك نجزي من شكر)) : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لم يبق من النبوة إلا المبشرات) قالوا : وما المبشرات ؟ قال : (الرؤيا الصالحة) .((إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35))
لعله البحر المسجور العلوي ،((ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله))
إلى أنه أحسن النخل وأجوده ؛ فهو إذاً موجود في الجنة .تعريف النخل في الآية الكريمة يشير
((والسقف المرفوع * والبحر المسجور)) .((ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر))
الذي يظهر أن البحر العذب في الآيات الكريمة ينطبق على : البحر المسجور .((وهو الذي مرج البحرين)) ، ((وما يستوي البحران)) ، ((مرج البحرين يلتقيان))
لعل المناسبة بين الآيتين تظهر في الحديث النبوي : (وجُعل رزقي تحت ظل رمحي) .((الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24) لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25))
كأنّ في الآية الكريمة إشارة إلى أن هناك ماء ينزل من السماء من فوق السحاب ؛ إذْ فرّقت الآية الكريمة بين السماء والسحاب . وقد ذكر بعض المفسرين أن بحر السماء يلتقي ببحر الأرض ــ فلعل ذلك يكون في السحاب .((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ))
اليأس على ظاهره ؛ إذْ إنهم من كُبْر خطاياهم وكثرتها وصلوا إلى اليأس من الآخرة والعياذ بالله .((يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور))
صحيح مسلم - (3 / 17) :((فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا ..))
دلت الآية الكريمة على أن إحصان الفرج سبب لكون الروح مزكّاة .((والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا))
لعل في الآيات الكريمة إشارة إلى الطائرات التي تحصب بالقنابل والصواريخ .(( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19))
((وعليه توكلنا)) : النجاة في ذلك اليوم بيد الله .((قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم * قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين * قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين))
هؤلاء يؤمنون بالمقيمين الصلاة ، كما قال تعالى -واصفاً إقامة نجوم أمّتنا للصلاة- في التوراة : ((والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ، ذلك مثلهم في التوراة)) .((لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة))
لعل الدك للأرضين السبع يكون ببعضها .((وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة)) سورة الحاقة
((كلا ، إذا دكت الأرض دكاً دكاً)) سورة الفجر
سأل -والعياذ بالله- بسبب علمه بعذاب واقع .((سأل سائل بعذاب واقع))
يظهر أن هذه التسميات -في نظرهم- على مسمّاها . سبحان الله وتعالى عما أشركوا((وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودّاً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً))
بقراءة الخفض في (الريحان) استفدنا أن الحبة السوداء شفاء من كل داء . كما أخبر صلى الله عليه وآله وسلم .((والحب ذو العصف والريحانِ))
لعل المناسبة بين الآيتين الكريمتين تتبين من هذا الحديث النبوي الشريف :((ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذاباً صعداً * وأن المساجد لله))
لعل تأويل قول النبي صلى الله عليه وسلم هو مثل ظاهر هذه الآيات .((ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً * حتى إذا رأوا ما يوعدون ..))
تدل الآية الكريمة على الكراهة الشديدة لعدم قيام شيء من الليل لقراءة ما تيسر من القرآن .((إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ، والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر من القرآن))
كونها ليست سلاماً في الأصل -مع مخاطبتها- يدل على أنها عدوّ لنا ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .((قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم))
يؤخذ منه كراهة إسبال الثوب ؛ لئلا يتسخ .((وثيابك فطهر))
قيل : هو القلب ، لأنه يُنقَر فيه أكثر من مرة .. البعث - الحشر - تطاير الصحف - بداية الحساب - الصراط ...((فإذا نقر في الناقور))
الرجاء هنا على بابه في اللغة ، ولعل معناه : أنهم كانوا لا يرجون رحمة ربهم في أنه سيحاسبهم فقط على قدر عمرهم .. فلما تركوا عبادة الرجاء -مع كونهم مكذِّبين- عوقبوا بهذا الجزاء الوفاق : ((لابثين فيها أحقاباً))((إن جهنم كانت مرصاداً * للطاغين مآباً * لابثين فيها أحقاباً * لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً * إلا حميماً وغساقاً * جزاءً وفاقاً * إنهم كانوا لا يرجون حساباً))
قال الله تعالى : ((ومن كل شيء خلقنا زوجين)) ، فلعل الضحى خُلق مع الليل .. ولكن إغطاش الليل أخفاه ، فأخرجه الله سبحانه منه .((وأغطش ليلها وأخرج ضحاها))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) .((ذي قوة عند ذي العرش مكين))
يحتمل رجوع الضمير في (رجعه) إلى الماء الدافق ، والسماء ترجع بمثل هذا الماء يوم القيامة إلى داخل الأرض ، وترجع في الدنيا بماء البحر -المتبخر- مطراً .((يخرج من بين الصلب والترائب * إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر * فما له من قوة ولا ناصر * والسماء ذات الرجع * والأرض ذات الصدع))
الآية الأولى فيها صحة لباطن الجسم ، والآية الثانية تحمل صحة للجلد -((تنبت بالدهن ...)) ، والآية الثالثة فيها عافية للمجتمع .((والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين * لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم))
لعل في الآية الأخيرة -مع ما قبلها- إشارة إلى أن الفتوحات الإسلامية ليست سبباً رئيسياً للصلاح الفردي لأهل البلدان المفتوحة -فثمرة الجهاد الأولى هي أن يكون الدين لله . والصلاح الفردي لا بد فيه من التربية الإيمانية - .((والعاديات ضبحاً * فالموريات قدحاً * فالمغيرات صبحاً * فأثرن به نقعاً * فوسطن به جمعاً * إن الإنسان لربه لكنود))
لعل قوله سبحانه : ((كانتا رتقاً)) في نفس السورة ، يبين أن طوْيها يوم القيامة يرجعها إلى تلك الحالة : ((كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ)) .((يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ))
كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ .((وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين))
لما نُسب البلاء إلى ربهم سبحانه ، دل ذلك على أنّ أحلك الظروف التي قد تمر على المؤمنين . فإن فيها بلاء عظيماً يكون ذا خير لهم . إما يصبحوا أئمة لغيرهم ، أو أنه تمحيص لما في قلوبهم ، أو غير ذلك .((وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم))
الأظهر في حكم الآية ، أنه عام للمؤمنين جميعهم ومستمر .((يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا))
لعل من المناسبات بين الآيتين الكريمتين : الإشارة إلى أن العبد لا يلزمه العمل برؤية من يثق به للهلال ، بل لا بد من حُكم الحاكم للناس .((وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ))
قوله تعالى : ((فإن أحصرتم)) المخاطَب به من نوى إتمام الحج والعمرة .((وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا ، إن الله يحب المحسنين * وأتموا الحج والعمرة لله ، فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي))
الآية الأولى فيها صحة لباطن الجسم ، والآية الثانية تحمل صحة للجلد -((تنبت بالدهن ...)) ، والآية الثالثة فيها عافية للمجتمع . قال تعالى : ((وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)) أي : تزودوا من الإيمان والعمل في البلد الأمين أيضاً . فإن فيها تقويماً للإنسان .((والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين * لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم))
من معاني (النفاثات) : الجِنة .((وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ))
تحتمل جملة (وإن كنتم من قبله) أن تكون مستأنفة ، أي : وإن كنتم من قبله لمن الضالين للطريق فالحكم كذلك . فيجوز حينئذ أن تقفوا في عرفات بالليل ثم تذهبوا إلى المشعر الحرام .((فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم ، وإن كنتم من قبله لمن الضالين))
التوحيد لابن خزيمة - (1 / 231) :((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر ، وإلى الله ترجع الأمور))
بعض البيئات تلتزم بمذهب واحد منحرف ظاهر فيهم .. فلا يعلم الذين آمنوا فيهم بما سواه ، فهداهم الله لما اختلفوا فيه من الحق .((فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه))
تفيد الآية الكريمة بأن النكاح بيد الولي .((ولا تُنكحوا المشركين حتى يؤمنوا))
لعله يصح أن يُحمل الخطاب هنا للمطلِّقين ، فيصير معنى الآية الكريمة : فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن الذين كنّ عندهم قبلُ ، بسبب أنهم تراضوا بينهم بالمعروف وهم في عصمتكم فغضبتم لذلك .((وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف))
الاستعمال الكريم للفظ : ((المولود له)) يشير إلى أن الأب أحق بالولد بعد الطلاق -طبعاً إن وصل سن التمييز ؛ لأنه لا يرفق أحد بالولد قبلها كما الوالدة - .((وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، لا تكلف نفس إلا وسعها ، لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده))
لعل في الآية الكريمة إشارة إلى وجوب الإحداد في العدة .((فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف))
لعل من مناسبة الآية الكريمة لما قبلها : الإشارة إلى أن هذا الخروج هو من صفات النساء لا الرجال .((ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت))
ظاهر الآية الكريمة يفيد بأن الذين يأكلون الربا باستمرار ولا يتوقفون عنه أو يتورعون ، يفيد ظاهرها بأنهم يقولون : إنما البيع مثل الربا -والعياذ بالله- .((الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ، ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا))
ما أجمل الأدعية الشاملة الواردة في الآيات الكريمة ، والتي يسبقها التوسل الذي في آية : ((آمن الرسول)) .((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286))
لما كان المال سبباً لقتل النفس عُطف عليه .((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29))
من المناسبات بين الآيتين الكريمتين : الإشارة إلى أن الإنسان في صلاته إنما هو يتحدث إلى الله تعالى .((يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (42) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا))
لما كان نزول القرآن ورسول الله سبباً في جعل هذه الليلة خيراً من ألف شهر ، فكذلك الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم : هي خير من ألف صلاة فيما سواه -إلا المسجد الحرام- ؛ لأن مسجده كان نزول القرآن فيه كثيراً وكذلك جلوسه صلى الله عليه وسلم فيه .((ليلة القدر خير من ألف شهر))