في الآية الكريمة إشارة إلى أن الزاني يُنفى .. ووجه الدلالة على ذلك من كتاب الله : أن الله وصف الزاني باسم الفاعل لا باسم الموصول .((أو ينفوا من الأرض))
وهذا يفيد لزوم الفعل لصاحبه -أي : تكراره- فأصبح فيه محاربة لله ورسوله وسعي في الأرض فساداً .
Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
في الآية الكريمة إشارة إلى أن الزاني يُنفى .. ووجه الدلالة على ذلك من كتاب الله : أن الله وصف الزاني باسم الفاعل لا باسم الموصول .((أو ينفوا من الأرض))
قال صلى الله عليه وسلم :(ما أسكر كثيره فقليله حرام) .((فاجتنبوه))
فيكون الروح هو القرآن .يظهر أنه يصح تأويل الآية على غير الأنبياء عليهم السلام :
حيث ينزل الله الملائكة بالروح إلهاماً (وحياً) على من يشاء من عباده ، أن أنذروا أيها الملائكة هؤلاء العباد أنه لا إله إلا أنا فاتقون .
حين ينزل القرآن -فهمه- على المُلهَم وقت احتياج الناس .((يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ، وإن تسألوا عنها حين يُنَزَّل القرآن تبد لكم))
لعله يصح حمل الضمير في ((دونه)) : إلى القرآن الكريم .((وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون))
لعل مناسبة قوله تعالى : ((وهو الذي إليه تحشرون)) لما قبله ؛ لبيان فضل المشي إلى المصلَّى الأكثر جماعة ، لأنه ذو حشر أكثر .((وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون))
لعل مناسبة الآية الكريمة لما قبلها تظهر في هذا الحديث الشريف :((إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت))
لعل كثرة خلق العنب ؛ للإشارة إلى فائدة الإكثار من أكله وشرب نبيذه .((وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتونَ والرمان))
الآية الكريمة تشير إلى أن الحياء من الإيمان ، كما أراد الشيطان أن يزيل الحياء من صدور آدم وزوجه .((يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ، إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون))
هذا نعيم الجنة في مقابل عذاب الكفار -المذكور قبل عدة آيات- ويحمل غلّ الأمم على بعضها .((ونزعنا ما في صدورهم من غلّ))
الذي يظهر أن قوله -رحمه الله- يرجع إلى فعلة الشرك التي نهى عنها ابنه .((يا بني إنها إن تك مثقالَ حبة من خردل))
استجابة الله للدعاء تكون كما ذكر الله سبحانه في الآية الثانية ، فلا يعجلَنّ أحد .((وادعوه خوفاً وطمعاً ، إن رحمت الله قريب من االمحسنين * وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته حتى إذا أقلّت سحاباً ثقالاً سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات))
لم يجدوا جواباً على قوله عليه السلام ، إلا أن يصرّفوا الموضوع .وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ))
وهذا ما فعله عبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم حين ألقاهم في القليب .((كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذّبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون))
من فوائد الآيات الكريمة إن جعلنا الخطاب ((فسيحوا ....)) للمؤمنين :((براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين * فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين))
تنطبق الآية الكريمة على الإمام القائم بأمر الجهاد في سبيل الله ، كما كان يقيمه رسول الله .((إلا تنصروه فقد نصره الله...))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إِنَّمَا الْمِسْكِينُ : الْمُتَعَفِّفُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ النَّاسَ إِلْحَافًا) .((إنما الصدقات للفقراء والمساكين))
لعل مناسبة ورود اسمَي العزيز والحكيم ؛ لبيان أن المنافقين لا يريدون حدوث الصفات المذكورة للمؤمنين .((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضٍ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرْحمهم الله إن الله عزيز حكيم))
يصح تأويل ((وصلوات الرسول)) : بالصلاة المعروفة ، فإن الصلاة خلفه صلى الله عليه وسلم أو الصلاة في مكان صلواته (المسجد النبوي) = قربةٌ عند الله .((..وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99) وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106))
أي : يخلف أحدهما الآخر .((اختلاف الليل والنهار))
الذي يظهر أن المقربين مقصودون في الآية أيضاً .((كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين))
تسليم الملائكة بشرى .((ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً))
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لأَصْحَابِ الْحِجْرِ : « لاَ تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ الْمُعَذَّبِينَ إِلاَّ أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ ، فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلاَ تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ ».((منها قائم وحصيد))
لعل مناسبة ذكر سؤال الناس عن الساعة هنا ، يبيّنه هذا الحديث الشريف :((لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً * ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقُتلوا تقتيلاً * سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً * يسألك الناس عن الساعة))
يظهر لي أن النصب هنا لإرادة نفي المسمَّى ، لا الاسم فحسْب .. أي : أنهن يقلن : ما يصح تسميته بالبشر -فضلاً عن أنه ليس بشراً- .((وقلن حاش لله ما هذا بشراً)) ، ((ما هن أمهاتِهم))
أي : نستطيع تدبير حاله بيسر لأن بضاعتهم هم قد رُدَّت إليهم .((ذلك كيل يسير))
لعل وجه كونهما اثنين لا أكثر ، أن الناس في آخر الزمان أشرار . فلا ينبغي أن يكون بجوار رسول الله في المسجد أكثر عدداً من صاحبَيه . -وقد ورد في بعض الطرق أن الراعيين يدخلان المسجد- .((لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً * ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقُتلوا تقتيلاً * سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً * يسألك الناس عن الساعة))لعل مناسبة ذكر سؤال الناس عن الساعة هنا ، يبيّنه هذا الحديث الشريف :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يَتْرُكُونَ الْمَدِينَةَ عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ لَا يَغْشَاهَا إِلَّا الْعَوَافِ يُرِيدُ عَوَافِيَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ ، وَآخِرُ مَنْ يُحْشَرُ رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ يَنْعِقَانِ بِغَنَمِهِمَا فَيَجِدَانِهَا وَحْشًا حَتَّى إِذَا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ خَرَّا عَلَى وُجُوهِهِمَا) .
تحتمل الآية أن يكون موسى عليه السلام مراداً بها ؛ إذْ إنه وُصف بهذا الوصف في سورة الدخان .. وقريش يعلمون أنه رسول اليهود .((إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثَمّ أمين))
المارج هو طرف النار الملتهبة ، وسمّي مارجاً ؛ لأنه يختلط بالشيء الذي فوقه ولا يحرقه مباشرة ، بخلاف نفس النار التي تحرق ما يخالطها .((وخلق الجانّ من مارج من نار))
لعل من معاني الآية الكريمة : تشديد الإنكار عليهم ؛ لأنه قد يوجد إضلال بعلم . كمن يفتي شخصاً -وهو لا يعلم أنه يريد قتل آخر- بأن للقاتل توبة .((ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم))
قال النبي صلى الله عليه و سلم : (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم ) .((وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71)) [النحل : 71]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (... وَلَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ فَلَيَقُولَنَّ لَهُ : أَلَمْ أَبْعَثْ إِلَيْكَ رَسُولًا فَيُبَلِّغَكَ ؟ فَيَقُولُ : بَلَى ، فَيَقُولُ : أَلَمْ أُعْطِكَ مَالًا وَأُفْضِلْ عَلَيْكَ ؟ فَيَقُولُ : بَلَى ، فَيَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ فَلَا يَرَى إِلَّا جَهَنَّمَ وَيَنْظُرُ عَنْ يَسَارِهِ فَلَا يَرَى إِلَّا جَهَنَّمَ ...) .((ولتُسألُن عما كنتم تعملون)) سورة النحل
لو أرجعنا الضمير في قوله تعالى : (لا يسمعون فيها) إلى الآخرة ، لظهر بوضوح معنى الاستثناء بعده ، من هذا الحديث الشريف :((إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26))
غصباً عنكم تحمدون الله وقتها ، من هول الصدمة .((يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده))
كما يطمئن قلْب من عطس بالذكر .((ألا بذكر الله تطمئن القلوب))
ثم يحيّي العاطسُ من حيّاه بقوله : يهديكم الله ويصلح بالكم .. كما هو مشارٌ إليه في قوله تعالى : ((سيهديهم ويصلح بالهم * ويدخلهم الجنو عرّفها لهم)) .((الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب))
قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ) .((وإذْ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوّفهم))
لعل استعمال (ماكثين) هنا : للإشارة إلى أنكم أيها المهاجرون وأيضاً أصحاب الكهف ، أبشروا فإنّ لكم أجراً حسناً تمكثون فيه .((ويبشرَ المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنّ لهم أجراً حسناً * ماكثين فيه أبداً))
يحتمل أن يكون من قول الله سبحانه ، ويحتمل أن يكون حكاية قولهم .((ربهم أعلم بهم))
قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ) .((الذين لا يرجون لقاءنا))
ورد في الحديث النبوي ما يشبه هذا المعنى :((فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاة وأقرب رحماً))
كون الخشية على أبويه ، فلعل في ذلك دلالة على أنه مات كافراً ؛ لأنه من المعلوم أن موت العبد قبل انحرافه أولى بالإرادة الشرعية ، من خشية إرهاق الأبوين .((وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً))
(الفرقان) معرّفة بأل الاستغراقية ، فأفاد أن ليلتها كانت ليلة القدر : ((فيها يُفرق كل أمر حكيم))((إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان))
من معانيها : وما تحتنا وما فوقنا .((وما نتنزّل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك))
فيها قراءتان مشهورتان : فحركة الضم تفيد ضم جمع الناس ، والكسر تفيد سهولة المكان واستواءه لهم .((مكاناً سُِوى))
لعل معنى الجملة الكريمة : أخلفتم حال موعدي مع ربي .((أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي))
لعل المناسبة بين الجملتين الكريمتين تظهر من خلال هذا الحديث النبوي الشريف:((فتعالى الله الملك الحق ، ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه))
قوله سبحانه : (ما يشاء) يحتمل ضميره أن يرجع إلى الله سبحانه ، ويحتمل رجوعه إلى الرسول المرسَل .((وما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء))
لعله يصح تأويل (ياجوج وماجوج) أيضاً بتماوج الناس وكثرة الفتن والهرج .((وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون * حتى إذا فتحت ياجوج وماجوج وهم من كل حدب ينسلون))
لما نُسب الإهلاك إلى القرية ، أفاد عدم جواز شرب الإنسان من ماء آبارها ؛ لأنها مُهلَكة .((فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45))
لعل هذا التعبير يفيد حسن اتخاذ القيلولة . كما أمر عمر رضي الله عنه : قيلوا فإن الشياطين لا تقيل .((أصحاب الجنة يومئذ خير مستقراً وأحسن مقيلاً))
لعل المناسبة بين الآيتين الكريمتين تظهر من خلال هذا الدعاء النبوي :((وأعوذ بك رب أن يحضرون * حتى إذا جاء أحدهم الموت ...))
قال صلى الله عليه وسلم : (.. إِنَّهُ مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ) .((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30))
الآية الكريمة تحتمل معنيين :((وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً))
قال صلى الله عليه وسلم : (اختصمت الجنة والنار ، فقالت الجنة: ما لي إنما يدخلني فقراء الناس وسقطهم ؟ ، وقالت النار: ما لي إنما يدخلني الجبارون والمتكبرون ؟ ، فقال: أنت رحمتي أصيب بك من أشاء، وأنت عذابي أصيب بك من أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها) .((ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون))
فهِم بعض أهل العلم أنّ طلاق المرأة بسبب الإيلاء هو طلاق بائن ، ولعل وجه الدلالة على ذلك : ورود (ال) الاستغراقية في قوله سبحانه : ((الطلاق)) .((وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاَقَ فَإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{227} وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثلاثة قروء))
لعل مناسبة الآية الكريمة لما قبلها مِن ذكر قصة سليمان ، يشير إليه ما رواه البخاري ومسلم :((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ ﴿45﴾)
إتباع الآية الكريمة بما قبلها : فيه إشعار بأن ذهاب عثمان رضي الله عنه ، كان سبباً لتقليل الحياء في الأمة .((وَلُوطًا إذْ قال لقومه أَتَأْتُونَ ٱلْفَـٰحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ ﴿54﴾)
البرهان في علوم القرآن - (2 / 137) :((ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتمّ نعمته عليكم))
الجملة الكريمة : (المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) تحوي قريباً من 40 حرفاً ، وهذا يُذكّرنا بحديث أبي ذر حينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مقدار ما بين وضع المسجد الحرام في الأرض وبين المسجد الأقصى ؟ فأجاب عليه الصلاة والسلام : (أربعون عاماً) .((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله))
تحتمل الآية الكريمة موضعين للاستفهام :((وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون))
في الآية الكريمة تنبيه للراسخين في العلم أن لا يعلِّموا كل ما يعلَمونه من متشابهات الكتاب .((وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم))
قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (جَاوَرْتُ بِحِرَاءٍ شَهْرًا فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِى نَزَلْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الْوَادِى فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ أَمَامِى وَخَلْفِى وَعَنْ يَمِينِى وَعَنْ شِمَالِى فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ، ثُمَّ نُودِيتُ فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ثُمَّ نُودِيتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَإِذَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ فِى الْهَوَاءِ ، فَأَخَذَتْنِى رَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ : دَثِّرُونِى. فَدَثَّرُونِى فَصَبُّوا عَلَىَّ مَاءً فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ((يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)) ) .((وما كنت بجانب الطور إذْ نادينا)) القصص ،
((علّمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى * وهو بالأفق الأعلى * ثم دنا فتدلّى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى)) النجم
لو أرجعنا ضمير (فيها) إلى الولاية ؛ لأفاد ذلك أنهم يؤمّنون على دعائنا ، كما يشير قوله سبحانه : ((ما تدَّعون)) .((نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدّعون * نزلاً من غفور رحيم))