هذه رسالتي لقراء الشام الكرام

إنضم
09/04/2007
المشاركات
1,499
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
هذه رسالتي لقراء الشام الكرام

السلام عليكم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه و سلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيما
ثم أما بعد :
إن أصدق الحديث كتاب الله و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم
وبعد :


فهذه رسالتي إلي قراء الشام آمل ان تصل إليهم ، في دفع المطاعن عن الشيخ عامر بن عثمان واتهامه بأنه أول من قال بعدم الإطباق في حكم النون الساكنة والتنوين مع الباء وكذا الميم الساكنة مع الباء

وأضع الرسالة لكل منصف طلب الحق وأبا ما سواه ، راجيا المولي أن يرزقنا حسن الفهم وسعة الإطلاع .
فقد كثرت الأقاويل في هذه المسألة وذهبوا فيه كل مذهب ، ومن ثم أخذ البعض يلفق للشيوخ القائلين بالفرجة أباطيل وينسبون إليهم القول بالإطباق ، كما حدث مع الشيخ الزيات والشيخ الضباع وغيرهم ، ثم ظهرت بعض التسجيلات للشيخ الزيات وغيره ، وهم يقولون وأصواتهم مرتفعة القول بالفرجة أصح وبه نأخذ ، وكذا الشيخ الضباع قال الشيخ مدكور : إننا قرأنا علي الضباع بالفرجة " وقس علي ذلك والافتراء بأن الشيخ عامر أساس القضية ، ونسوا أو تناسوا أن من هم أعلي من الشيخ عامر قالوا بهذا القول ، ثم أصلوا افتراءاتهم . بل الأمر أن الشيخ عامر كان أكثرهم تمسكا ، ولا يرخص في غير الصواب .

ومنهم من أنصف في الأمر وأبقي الأمر علي وجود دليل علي الفرجة ، أو يكون هناك نص يصف المسألة وصفا دقيقا ، وأظن في هؤلاء متى وجدوا النص اتبعوه ، مادام النص واضحا لا يحتاج إلي تأويل .

ولقد أخبرهم قراؤنا أن الإطباق ليس علي معناه الحقيقي في المسألة واللفظة من باب الأغلب ، كما ذكروا لفظة الإطباق عند الحديث عن أحرف الإطباق ، لأن الإطباق في الصفات : ليس معناه إطباقا تاما ، بل توجد هناك ثمة فرق بين اللسان والحنك لخروج الصوت من هذا الفرق ، وهذا أمر مجمع عليه ، مع أنهم يقولون ويعبرون في تعبيراتهم بلفظة " إلصاق " . ولذا قلنا في الإخفاء : إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء ؟؟

ولقد نظرت في قول الحسن بن قاسم المعروف بابن أم قاسم المرادى في شرحه لقصيدة السخاوى ( المفيد فى شرح عمدة المجيد فى النظم و التجويد ) صـ عند حديثه عن حكم الإقلاب : (( و ذكر الجعبري فى شرح الشاطبية أن أكثر المصنفين أطلق فى قوله : إن النون الساكنة و التنوين يقلبان ميما عند الباء , و لابد من قيدين قلبهما ميما ثم إخفائهما بغنة )) ا.هـ قول الجعبرى
قلت (المرادى) :
أما الغنة فقد نص مكي على أن النون الساكنة إذا أبدلت ميما فالغنة لابد من إظهارها ، قال : لأنك أبدلت من حرف فيه غنة حرفا آخر فيه غنة و هو الميم الساكنة , و أما الإخفاء ففيه نظر . و قد تقدم ما ذكره صاحب الإقناع .
و الذي يظهر أن النون الساكنة إذا أبدلت قبل الباء أعطيت حكم الميم الأصلية إذا وقعت قبل الباء . ا.هـ 75

وقد تعجبت من قوله : (و أما الإخفاء ففيه نظر ) فهذا اعتراض على الإخفاء الذي ذهب إليه الجعبري. وهومذهب ابن مجاهد والداني وابن الجزري وغيرهم
قال ابن الجزرى : (و اخفين... الميم إن تسكن بغنة لدى باء على المختار من أهل الأداء)
وقال الداني في التيسير : وأما الميم فأخفاها عند الباء اذا تحرك ما قبلها نحو قوله : بأعلم بالشاكرين و يحكم به ، وشبهه والقراء يعبرون عن هذا بالادغام وليس كذلك لامتناع القلب فيه وانما تذهب الحركة فتخفى الميم....)ا.هـ21
و قال الداني في جامع البيان عند إخفاء الميم عند الباء : و ذلك إخفاء للحرف لا إخفاء للحركة ) اهـ )))
هذا ما عليه العمل .

وقال أيضا العلامة ابن الجزري في كتابه النشر
" وذهب جماعة إلى إظهار الميم عند الباء من غير غنة وهو اختيار مكي القيسي وغيره وهو الذي عليه أهل الأداء بالعراق وسائر بلاد المشارقة ـ ثم قال : والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إلا أن الإخفاء أولى للإجماع على إخفائها عند القلب" ج1 ص222

قال القسطلاني في (لطائف الإشارات جـ )) : فبإخفاء الميم مع إظهار الغنة أخذ الداني وغيره من أهل التحقيق وفاقا لابن مجاهد وسائر أهل الأدا بمصر والشام والأندلس .
وبإظهارها أخذ مكي القيسي وغيره ، وفاقا لأهل الأداء من العراقيين وصحح في النشر الوجهين ، إلا أنه قال بأولية الإخفاء للإجماع علي إخفائها عند القلب وعلي إخفائها في مذهب أبي عمرو حالة الإخفاء في نحو: ( أعلم بالشاكرين ) ا.هــ 247

ونلحظ من نص القسطلاني أنه ذكر الإظهار للعراقيين وغيرهم ولعله يقصد بـ (غيرهم ) المغاربة ، وهنا إشكال :
هل قصد الإظهار في القلب ؟؟ لأن ابن الجزري قال في النشر :" قلت : وقد زل بسبب ذلك قوم وأطلقوا قياس ما لا يروى على ما روي وما له وجه ضعيف على الوجه القوي كأخذ بعض الأغبياء بإظهار الميم المقلوبة من النون والتنوين .." 1/18

ثم قال ابن الجزري في النشر : وأما الحكم الثالث وهو (القلب) : فعند حرف واحد وهي الباء فإن النون الساكنة والتنوين يقلبان عندها ميماً خالصة من غير إدغام وذلك نحو (أنبئهم، ومن بعد، وصم بكم) ولابد من إظهار الغنة مع ذلك فيصير في الحقيقة إخفاء الميم المقلوبة عند الباء فلا فرق حينئذ في اللفظ بين (أن بورك، وبين: يعتصم بالله) إلا أنه لم يختلف في إخفاء الميم ولا في إظهار الغنة في ذلك.
وما وقع في كتب بعض متأخري المغاربة من حكاية الخلاف في ذلك فوهم ولعله انعكس عليهم من الميم الساكنة عند الباء.
والعجب أن شارح أرجوزة ابن بري في قراءة نافع حكى ذلك عن الداني ، وإنما حكى الداني ذلك في الميم الساكنة لا المقلوبة واختار مع ذلك الإخفاء. وفد بسطنا بيان ذلك في كتاب التمهيد والله أعلم.))ا.هـ2/84

وقول ابن الجزري : وما وقع في كتب بعض متأخري المغاربة من حكاية الخلاف في ذلك فوهم ولعله انعكس عليهم من الميم الساكنة عند الباء.
والعجب أن شارح أرجوزة ابن بري في قراءة نافع حكى ذلك عن الداني ، وإنما حكى الداني ذلك في الميم الساكنة لا المقلوبة واختار مع ذلك الإخفاء.)) .
قلتُ : والمرادي من متأخري المغاربة لعله أراد الإظهار في القلب بقوله : والذي يظهر أن النون الساكنة إذا أبدلت قبل الباء أعطيت حكم الميم الأصلية إذا وقعت قبل الباء . ا.هـ

وإمام آخر من أئمة المغاربة المتأخرين هو الإمام عبد الواحد بن محمد بن علي بن أبي السداد ، أبو محمد المالقي (ت 705هـ) قال في كتابه : شرح التيسير للداني ، المسمى : الدر النثير والعذب النمير ، وهو يتحدث عن قلب النون الساكنة والتنوين ميماً قبل الباء : " لا خلاف في لزوم القلب في جميع هذه الأمثلة وما أشبهها ، وحقيقة القلب هنا : أن تلفظ بميم ساكنة بدلاً من النون الساكنة ، ويُتَحَفَّظُ من سريان التحريك السريع ، ومعيار ذلك : أن تنظر كيف تلفظ بالميم في قولك : الخَمْر والشَّمْس، فتجد الشفتين تنطبقان حال النطق بالميم ، ولا تنفتحان إلا بالحرف الذي بعدها ، وكذا ينبغي أن يكون العمل في الباء ، فإن شرعت في فتح الشفتين قبل تمام لفظ الميم ، سرى التحريك إلى الميم ، وهو من اللحن الخفي الذي ينبغي التَّحَرُّزُ منه ، ثم تلفظ بالباء متصلة بالميم ، ومعها تنفتح الشفتان بالحركة ، وَلْيُحْرَزْ عليها ما تستحقه من الشدة والقلقلة " 449

فلا تجد المالقي ذكر الغنة مع القلب في هذه العبارة إنما يوضح كيف تقلب النون ميما ، بينما قال عند ذكره للإخفاء في النون الساكنة والتنوين : (..وقد فسر الحافظ رحمه الله الإخفاء بأنه حال بين الإظهار والإدغام وهو عار عن التشديد .
وحقيقة ما أراد الحافظ : ألا تلصق طرف لسانك بما يقابله من مقدم الفم وتبقي الغنة في الأنف ...)) 452

فعند القلب لم يذكر الغنة وذكرها عند الإخفاء فدل ذلك علي المغايرة عنده في الحكم ، بل قال" ثم تلفظ بالباء متصلة بالميم" ولم يذكر أن هذا الاتصال يفصل بينهما بغنة ، وهو ما قاله ابن الجزري : وما وقع في كتب بعض متأخري المغاربة من حكاية الخلاف في ذلك فوهم) .
ومع فرض أنه أراد القلب علي حقيقته ـ أي مع الغنة ـ فقد ظهر أن هذا من مذهب المغاربة خلطوا بين المذهبين مذهب الإظهار ومذهب الإخفاء . وهو ما عبر به المرادي " أما الغنة فقد نص مكي على أن النون الساكنة إذا أبدلت ميما فالغنة لابد من إظهارها"

ومن المعلوم أن مذهبهم في الميم الساكنة عند الباء الإظهار ، لأن المرادي قال: (و أما الإخفاء ففيه نظر ) ثم قال : والذي يظهر أن النون الساكنة إذا أبدلت قبل الباء أعطيت حكم الميم الأصلية إذا وقعت قبل الباء . ا.هـ ولذا أعطوا حكم القلب حكم إخفاء الميم الصريحة وهذا يظهر في قوله " أن النون الساكنة إذا أبدلت قبل الباء أعطيت حكم الميم الأصلية إذا وقعت قبل الباء" وهذا يؤكد ما قاله ابن الجزري في متأخري المغاربة .

ثم جاء مَن خلط بين المذهبين فقرأ بميم صريحة ثم صاحبها بالغنة ومن هنا ظهرت القراءة بالإطباق .

والذي يقوِّي هذا الوجه ما ذكره الجعبرى رحمه الله فى منظومتة ( حدود الإتقان فى تجويد القرآن ) و قد حققه الأخ جمال السيد رفاعى فى كتابه ( مجموعة من المتون و المهمات فى التجويد و القراءات و الرسم و عد الأيات )الناشر مكتبة الإيمان القاهرة ت 3452302 ووضع فى الكتاب 24 متنا من متون القراءات المختلفة و ذكر المحقق داخل الكتاب أن متن حدود الإتقان حققة محمد محفوظ و طبع بدار الغرب الإسلامى ببيروت .
(( وقد جاءني بالدليل الشافى الكافى على وجوب الفرجة الشيخ محمود عبد الرحمن الحسينى حفظه الله وقال : إنه وجد فى مخطوطة للجعبرى رحمه الله يقول فيه ( لاطباق اتقيا) فلم أصدق لأول وهلة أن ينفى الأطباق بهذا التصريح , ذلك مع ثقتى فى أخينا الشيخ محمود حفظه الله فهو من الشيوخ أصحاب الهمه العالية و الخبرة فى مسألة البحث فى المخطوطات و قد حقق من قبل (المنظومه فى طريق الإمام ورش من أصول و فرش ) للعلامة سليمان الجمزورى و كذلك له أبحاث مفيدة بارك الله فيه .ثم أخبرني بأن المتن مطبوع))

ونقلي نظرة علي ترجمة الإمام الجعبري قال الذهبي في (معرفة القراء الكبار ) : ابراهيم بن عمر ابن إبراهيم الشيخ الإمام العالم المقرئ الأستاذ برهان الدين أبو إسحاق الجعبري شيخ بلد الخليل عليه السلام من بضع وعشرين سنة له شرح كبير للشاطبية كامل في معناه وشرح الرائية وقصيدة لامية في القراءات العشر قرأتها عليه وأخرى في الرسم وأخرى في العدد تخرج به جماعة وهو الآن باق قد قارب الثمانين))1/378
قال عنه ابن الجزري في (غاية النهاية ): إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل بن أبي العباس العلامة الأستاذ أبو محمد الربعي الجعبري السلفي بفتحتين نسبة إلى طريقة السلف محقق حاذق ثقة كبيرة، شرح الشاطبية والرائية وألف التصانيف في أنواع العلوم، ولد سنة أربعين وستمائة أو قبلها تقريباً بربض قلعة جعبر......)ا.هـ1/20


يقول الجعبرى ـ رحمه الله ـ وهو يصف كيفية الإخفاء وصفا أقوي وأوضح من قول المرعشى ـ :
46. الســـاكنين اجمـع بوقف الهجـا *** وقياس غير بعد حــرف زمـان
47.حرك والاصل الكسر الأول وقد أخذ *** قـل و يؤى الله ذو الإحســان
48. لادغــام خـف ممـاثلا و مناسبا *** و امنع لشـد النون والنقصــان
49. لقوى أجز للكـوفى و البصري و ما *** هو مختلف إذا لم يلتق الكفــان
50 . سكن لإخفا اقلب و لإطــــــــــــباق اتقيا *** واتـــمم لشد المحض ضمن الثــــانى
51. وهـو الكبـير اشمم سوى شفهـية *** فمجـاور أيضا به الوجهـــان
52. أوجبت بمثــل سـاكن لها مـدة *** طرف وجـاد بمالـــيه قـولان

وقد أتيتُ بالسابق و اللاحق ( رغم أننا لا نريد إلا البيت رقم (50) ألا و هو
(سكن لإخفا اقلب و لإطباق اتقيا ) حتى يتضح الكلام من أوله .
أما البيتان (46،47) يتحدث فيهما عن الساكنين و كيفية التخلص من الساكنين و ليس من موضوعنا. و البيتان رقم (48،49) يتحدث عن المثلين و مافيهما إلى قوله و للكوفى .

و أما قوله ( والبصرى وما : هو مختلف إذا لم يلتقى الكفان) يقصد بهما المتقاربين و المتجانسين في مذهب البصري
ثم ذكر البيت رقم (50) و هو بيت القصيد
قوله : ( سكن ) أى يتحدث فيه عن حرفين متحركين وهو المسمي بالإدغام الكبير لأنه هو الذي يسكن ثم يخفي أو يدغم حسب ما بعده من الأحرف .
وقوله : ( لاخفا ) وحكم الإخفاء بعد تسكين الحرف لا يكون إلا فى حكم الميم مع الباء كما هو معلوم ولا يبقي مع الإخفاء قلب قال الداني : ... والقراء يعبرون عن هذا بالإدغام وليس كذلك لامتناع القلب فيه وإنما تذهب الحركة فتخفى الميم....)ا.هـ
قال ابن الجزرى فى الطيبه : (و الميم عند الباء عن محرك ...... تخفى... )
وقال الشاطبى فى الحرز ( وتسكن عنه الميم من قبل بائها ..... على إثر تحرك فتخفى... )
وهو ما ذكره الإمام الجعبرى فى البيت الثانى ( رقم 51) بقوله : و هو الكبير ....
وقوله (لاطباق اتقيا ) هذا خاص بإخفاء الميم عند الباء
وأما قوله ( اقلب ) أى إقلب الحرف الأول من جنس الثانى بعد تسكينه وهذا لا يكون إلا في الإدغام الكامل وهو ما وصفه بقوله (وأتمم لشد المحض ضمن الثانى )
ذكر الجعبري قاعدة الإخفاء والقلب معا ، ثم جاء بوصف كل منهما فيما بعد ، ونظير هذا الأسلوب قد جاء في الحرز : وَيُسْمِعُ بَعْدَ الْكَسْرِ وَالضَّمِّ هَمْزُهُ لَدى فَتْحِهِ يَاءًا وَوَاوًا مُحَوَّلاَ))
قال أبوشامة معلقا : وهذا البيت فصيح النظم حيث لف الكلام فجمع بين الكسر والضم ثم رد إليهما قوله ياء وواوا فردت الفطنة الياء إلى الكسر والواو إلى الضم فهو من باب قوله تعالى (ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله) ، وقول امرئ القيس ، (كأن قلوب الطير رطبا ويابسا لدى وكرها العناب والخشف البالي) ا.هـ1/238


وكذا هنا يُرَدُّ اتقاء الإطباق إلي الإخفاء ، ويرد القلب للإدغام لأنه لايصح الإدغام في المتقارب والمتجانس إلا بعد القلب في الحرف الأول . قال الداني في كتاب الإدغام : ...وحقيقة إدغام الحرف المتقارب أن ينقلب إلي لفظ الثاني ثم يدغم ..)ا.هـ 29


و قد يعتقد البعض أن الإخفاء المقصود به الاختلاس ؟
أقول: الأمر واضح بأنه إخفاء حرف و ليس حركة لقوله ( سكن لاخفا ) فالإسكان لا يكون معه حركة ولا أبعاضها .

وقد يقول القائل بأنه يقصد أن يتقي القارئ شدة الضغط لا الفرجة .
أقول : لو أراد ذلك لقال : (ولاطباق اخّففا ) مثلا أو عبر بأي تعبير عن التخفيف وليس الاتقاء
قال ابن الناظم رحمه الله فى شرح الطيبة عند قول الناظم فى طيبته ( و الميم عند الباء عن محرك ..... تخفى) الإخفاء حاله بين الإظهار و الإدغام
و لم نسمع أحدًا من القدامى اعترض على قول الجعبرى مثلما اعترضوا عليه فى مسألة ترقيق الألف بعد الحرف المفخم .
فكلام صريح باتقاء الإطباق ولا أصرح من ذلك .... ماذا يقول إخواننا في مثل هذه النصوص الواضحة البيّنة .
والسؤال الذي يطرح نفسه : كيف نتقي الإطباق مع الملامسة بين الشفتين ؟؟
وإلي إخواني أيضا قولا واضحا غير قول الجعبري ، قال صاحب الطرازات المعلمة" وهو الإمام الأزهري وهو تلميذ ابن الجزري المباشر ، وهو يوجه الإقلاب (... وذلك لعسر الإتيان بالغنة مع انطباق الشفتين حال الإظهار ولم يدغما في الباء لقلة المناسبة بينهما ))107 فذكر عسر الإتيان بالغنة مع انطباق الشفتين ، فكيف تكون حال الشفتين عن الإتيان بالغنة إن لم تكونا مطبقين ؟؟ ألم ينفي الإطباق يا إخواني ؟؟ ألم يقل : لا غنة مع انطباق الشفتين ؟؟

ومن هنا يتضح لنا أن النص واضح لا مرية فيه وهذا مع تعريفات القدامي للإخفاء بأنه حالة بين الإظهار والإدغام وهذا ما فسره المرعشي بقوله : فقال " والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بل إضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاء الحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها." أ.هـ.

فلا يقول بزوال الميم ولكن بتبعيض المخرج , وقوله " بتقليل الاعتماد على مخرجه " وهو ما نعنيه بالفرجة , إذ إن إطباق الشفتين والتلاصق من غير كز لا يخرج الميم من كونه بملامسة الشفتين فلا يوجد فيها تبعيض , وهذا ظاهر.وأمام قول المرعشي وقف أصحاب الإطباق حائرين : أجاب بعضهم فقالوا هذا يدل علي عدم الكز " ولفساد هذا القول إليك نص ممن يقول بالإطباق وهو د /غانم قدوري قال بعد نص المرعشي السابق :" ولا يبدوا الفرق جليا بين إخفاء الميم وإظهارها في كلام المرعشي السابق ، مع تقديرنا لدقة تحليله ولا نكاد نجد تفسيرا لقوله في أول كلامه : إن إخفاء الميم هو إضعافها بتقليل الاعتماد علي مخرجها ، فالناطق لا يحتاج إلي تكلف هذا النوع من الإخفاء حين ينطق الميم ساكنة قبل الباء ، ويكفيه أن يضم شفتيه ويجري النفس من الخيشوم ....." الدراسات الصوتية عند علماء التجويد صـ393
فكما تري وقف حائرا لأن النص واضح في تبعيض المخرج وهو ما نسميه بالفرجة ، ولم يتعسف مثل البعض في تأويل النص .

ولاضير في أن يعود قراء الشام إلي مذهب الإمام ابن مجاهد والداني وابن الجزري لأن أسانيدهم من قِبل ابن الجزري .

وإنى أدعو إخواننا قراء الشام و غيرهم ممن ساروا على نهجهم بأن يعودوا إلى الوجه الصواب , فقد رجع كثير من القراء عن أوجه كانوا يقرؤن بها ولا ضير في ذلك ،و إليكم بعض ما ذكر بهذا الخصوص :
قال الدانى فى جامع البيان (..... وقد خالف محمد بن الجهم من القراء فى ذلك محمد بن أحمد بن واصل فروى عن سلمة بن عاصم عن الفراء : أن الكسائى رجع بعد ذلك إلى مذهب حمزة .... و العمل و الأخذ برواية ابن الجهم و بذلك قرأت ا.هـ صـ149
وفى صـ 176 قال : ( حدثنا عبد الباقى بن الحسن عن زيد بن على أنه سمع ابن مجاهد سنة ثلاثمائة يقرأ ( و لتأت طائفة ) ( و يخل لكم ) بالإدغام ثم رجع إلى الإظهار فى آخر العمر ا.هـ
و اختم برجوع ابن الجزرى عن القول بترقيق الألف إذا جاءت بعد حروف التفخيم و كذلك كان سلفنا يبتغون الحق و يرجعون عن أخطائهم إذا تبين لهم الصواب .
هدانا الله و إياكم إلي طريق الحق والصواب .
و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته


(كتبه أبو عمر عبد الحكيم عبد الرازق فولى)
 
الأخ أبا عمر حفظك الله:
أولاً أشكرك على هذه النقول والبيان الواضح فيها لما ذهب إليه أئمة معتبرين ومعتمدين في كيفية اخفاء الميم الساكنة، ولكن لي عتب شديد عليك في وصف القراء الذين هم أهل الله وخاصته بالمفترين، إذ قلت: (والافتراء بأن الشيخ عامر أساس القضية ، ونسوا أو تناسوا أن من هم أعلي من الشيخ عامر قالوا بهذا القول ، ثم أصلوا افتراءاتهم . بل الأمر أن الشيخ عامر كان أكثرهم تمسكا ، ولا يرخص في غير الصواب ).
فالقارئ عمدته في التلقين والتعليم ما تلقاه من شيخه وقوله في الحكم على مسألة ما بما توصل إليه من علم، فما قاله بعض القراء في الشام مما نقلته إنما هو بحسب علمهم وما تلقوه، ولكن أن يوصف قوله بما قلته فهذا لا يقبل من مثلك، والذي أعلمه أن هذه المسألة بحثت من سنوات من قبل كبار قراء الشام وشيخ المقرئين (الشيخ كريم راجح وغيره حفظهم الله جميعاً) والذي أعلمه أيضاً أنهم استقروا في المسألة أن كلتا الطريقتين في إخفاء الميم صحيحة ولكن على القارئ أن يتلو كما تلقن من شيخه فمن تلقن من شيخه بالإطباق يقرأ بها دون إنكار، والذي تلقن من شيخه بالفرجة يقرأ بها ويعلمه دون إنكار، وأذكر أنهم كتبوا في ذلك بياناً وطبع ونشر أيضاً ولعل الأخوة في دمشق المهتمين بالقراءات من الأفاضل الموجودين في هذا المنتدى يوضحون ذلك ويصححون لي فأنا الآن في غربة والله المعين، وتقبلوا تحياتي..
 
الأخ أبا عمر حفظك الله:
أولاً أشكرك على هذه النقول والبيان الواضح فيها لما ذهب إليه أئمة معتبرين ومعتمدين في كيفية اخفاء الميم الساكنة، ولكن لي عتب شديد عليك في وصف القراء الذين هم أهل الله وخاصته بالمفترين، إذ قلت: (والافتراء بأن الشيخ عامر أساس القضية ، ونسوا أو تناسوا أن من هم أعلي من الشيخ عامر قالوا بهذا القول ، ثم أصلوا افتراءاتهم . بل الأمر أن الشيخ عامر كان أكثرهم تمسكا ، ولا يرخص في غير الصواب ).
فالقارئ عمدته في التلقين والتعليم ما تلقاه من شيخه وقوله في الحكم على مسألة ما بما توصل إليه من علم، فما قاله بعض القراء في الشام مما نقلته إنما هو بحسب علمهم وما تلقوه، ولكن أن يوصف قوله بما قلته فهذا لا يقبل من مثلك، والذي أعلمه أن هذه المسألة بحثت من سنوات من قبل كبار قراء الشام وشيخ المقرئين (الشيخ كريم راجح وغيره حفظهم الله جميعاً) والذي أعلمه أيضاً أنهم استقروا في المسألة أن كلتا الطريقتين في إخفاء الميم صحيحة ولكن على القارئ أن يتلو كما تلقن من شيخه فمن تلقن من شيخه بالإطباق يقرأ بها دون إنكار، والذي تلقن من شيخه بالفرجة يقرأ بها ويعلمه دون إنكار، وأذكر أنهم كتبوا في ذلك بياناً وطبع ونشر أيضاً ولعل الأخوة في دمشق المهتمين بالقراءات من الأفاضل الموجودين في هذا المنتدى يوضحون ذلك ويصححون لي فأنا الآن في غربة والله المعين، وتقبلوا تحياتي..

السلام عليكم

أخي الكريم مرهف .. نسأل الله لك عودا حميدا من غربتك .
أما العتب الشديد من فضيلتكم ..اقرأ أخي هذا الرابط :

http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?p=109802#post109802

وأما ما يتعلق باستقرار الأمر عند قراء الشام بالوجهين ..يدل علي أنكم في الغربة منذ زمن بعيد .. لأنهم خطئوا القائلين بعدم الإطباق .

يا أخي الكريم قد كتبت في هذا الموضوع منذ سنوات ، وأجبت علي سائر تساؤلات الإخوة المطبقين ، فاقتنع من اقتنع ورفض من رفض ثم جاءني الشيخ محمود بهذه الأبيات للجعبري ...فقمت بالبحث مرة أخري علي ضوء المستجدات ، ثم قمت بـ(دبلجة) النصوص معا ، حتي خرجت حسناء ميمونة الجلا .

ولكنها تبغي من الناس كفؤها أخائقة يعفو ويغضي تجملا .
وختاما : وقل رحم الرحمن حيا وميتا فتي كان للإنصاف والحلم معقلا .
والسلام عليكم
 
الإخوة الكرام
أشكر لكم أن قد أفدتموني بأبحاثكم القيمة
ولقد احتفظت بها لأستفيد منها في الوقت المناسب ، ولأنسب لكل باحث بحثه
وليؤتى كل ذي فضل فضله
وعلي إّن شاء الله مناقشة تلك الآراء في كتابي غاية البشر
أخوكم
الحسن ماديك
 
لم يثبت بالدليل القاطع القول بالفرجة قبل السيد عامر رحمه الله تعالى.

والشيخ الزيات ما كان يقرئ في أول أمره إلا بالاطباق كما صرح بذلك الشيخ أحمد مصطفى للشيخ محمود فرج والدكتور سامر النص وقال له ما نصه أن كل من قرأ قديما على الزيات فإنما قرأ بالإطباق.

ثم قلد الشيخ الزيات السيد عامر لقوة الشبهة في الموضوع.

أما الضباع فعبارته واضحة بأن النطق بعدم الكز وليس بالفرجة.

وأسانيدنا إليه من طرق عن التيجي وغيره عنه بغير الفرجة.

أما الشيخ مدكور حفظه الله وبارك في عمره وعلمه فعمدته في القراءة السيد عامر عثمان وكان ابن 14 عاما حين قرأ لحفص على الضباع، ثم صحب السيد عامر طويلا ومنه اغترف وبه تخرج. فعند الأول عدم الكز ثم عند الثاني بترك فرجة بسيطة جدا وهو مما يصعب تمييزه على ابن 14 عاما ليكون فصلا في محل النزاع، خاصة أن غيره لم ينقل ذلك.
بل إن الشيخ عبد العزيز عيون السود ما كان يقرئ إلا بالإطباق في أول أمره بعد قراءته على التيجي ثم الضباع فقد رحل مرة أخرى لمشافة السيد عامر بترك الفرجة لأنه اقتنع بها ولو كان تلقاها عن الضباع أو عن التيجيى عن الضباع أولا لما احتاج لتلك المشافهة عن السيد عامر. ثم صار بعد ذلك يقرئ بالفرجة.

فرجعت مرة أخرى كلها عند السيد عامر عثمان رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء على كافة خدماته للشريعة وللقرآن.
 
مع إقرار الفقير بأن الشيخ مدكور ثقة ثقة ولا يخفى على من له ممارسة لعلم الرجال ما أقصد دون أي انتقاص من عدالة الشيخ وتوثيقه بل يعرف القاصي والداني ما له من أياد بيضاء في خدمة كتاب الله وحلقات القرآن داخل وخارج مصر.

============================

أما بالنسبة للبيت المنسوب للجعبري، فالتحقيق المحال عليه ملئ بالتصحيف الذي شوه القصيدة ونزع الثقة من أي نقل عنه

ومن لديه اطلاع عليها فليرجع للابيات 1و 9و 15 و 16 و 20 و 23 و 28 و 29 و 38و 39 و 40 و41 و 47 و 49

على سبيل المثال لا الحصر.

وفيها ما يبكيك على التلاعب بتراث أمتنا.

وفي بعضها لو حاولت إصلاحه ونظرت إلى الاختيارين لوجدتهما متناقضين كما في البيت 49 المذكور عند صاحب المقال

لاقوى أجز للكـوفى و البصري و ما *** هو مختلف إذا لم يلتق الكفــان

وعجزه مكسور فإما أن تحذف (إذا) أو (لم) فيتعاكس المعنيان

ثم بناء على ما أورده المحقق في بيت رقم 24 إذ يقول:

للفا وبينهما الباء (هكذا وصوابه لباء) أطبقا *** والميم قلّ وليس ينطبقان

والجعبري هنا يسرد مخارج الحروف فهل يقول قائل أن الميم تخرج بغير إطباق للشفتين أم أن له اصطلاحا خاص به.

أو أنه يقصد أن الانطباق يقل في الميم ثم عبارة أخرى تبدأ من ليس ينطبقان وتتعلق بما وراءها. لكن البيت التالي يبدأ بـ (إلى واوها) وهو مكسور ومحرف حاله حال بقية القصيدة التي لا تكاد تقرأ فيها بيتا واحدا خاليا من التشويه في الكلمات أو الضبط. ولعله (في واوها) ثم تواجه بكلمة أخرى في نفس الشطر فيقول :
إلى واوها وحروف مد جوة (هكذا) لكنها والصوت مختلفان.

وهكذا تستمر المأساة إلى آخر التحقيق المشوه الممسوخ للقصيدة.

ويا ليت الشيخ عبد الحكيم يضبط لنا البيت الشاهد لتتسنى لنا قراءته:

سكن لإخفا اقلب و لإطــــــــــــباق (طبعا بالنقل وليس بالقطع كما هنا) اتقيا (؟ يا ترى هل هي اتقي أم اتقيا بسكون التاء وكسر القاف) ) *** واتـــمم لشد المحض ضمن (هل بتشديد الميم كما ضبطها المحقق) الثــــانى



هذا وللجعبري قصيدة أوسع من هذه اسمها عقود الجمان طبعتها دار قرطبة طبعة هي أفضل حالا من هذه وتشترك معها في كثير من أبياتها لكن لم أقف على نفس هذا البيت ولا ما يقاربه في المعنى

والخلاصة أن الأمر يحتاج إلى تحقيق وتدقيق لا تحميل عبارات الأئمة ما لا تحتمل بل لعله لم يخطر على بالهم أن أحدا سيستنبط منه ما نراه اليوم.
 
ثم وجدت الأبيات في عقود الجمان هكذا:

للفا وبينهما لباء أطبقا *** والميم قلّ وليس ينطبقان

في واوها وحروف مد لم تضح *** لكنها والصوت مفترقان

ص 41
فالله أعلم
 
والعجيب أن الشيخ عبد الحكيم نقل سابقا نصا صريحا عن الجعبري مفاده الإطباق

فقال:

قال الجعبري في الكنز : " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص"

والأعجب منه قوله عنه:
أنا وضعت لك النص ليس لإثبات الفرجة ، ولكن لحل مشكلة قديمة عندك وهي متي يؤخذ بنصوص القدامي ومتي لا يؤخذ بنصوصهم

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=6212

فهناك يرفض وهنا لا يرتاب، فسبحان المعطي الوهاب
 
السلام عليكم

أخي د/ أنمار .. حمدا لله أن قام فضيلتكم بهذا الرد . ولكن آمل منك أن تعاهدني متى صح الدليل ، رجعنا إليه ..وهذا ما آماله فيكم . ولا تناقش وفي فكرك أن لن تؤمن إلا بما في عقلك . ولتضع يدك في يدي لنصل إلي الحق .

أما بالنسبة للمحقق جمال السيد .. أنا أوافقك بأنه ضعيف في التحقيق وفي النحو وغيره ..وهذا الكلام سطرته في هذا الرابط قبل أن أنزل الموضوع . وأقرأ ردي الأخير وإليك الرابط :
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11832

أما بالنسبة للأبيات : أخبرني الشيخ الجوريشي بالبارحة أن البيت مكسور ، وقد نقلت البيت من الكتاب . ولما قمتُ بوزن البيت تبين لي الأمر .
قلتم يا سيد أنمار (ويا ليت الشيخ عبد الحكيم يضبط لنا البيت الشاهد لتتسنى لنا قراءته:

سكن لإخفا اقلب و لإطــــــــــــباق (طبعا بالنقل وليس بالقطع كما هنا) اتقيا (؟
يا ترى هل هي اتقي أم اتقيا بسكون التاء وكسر القاف) )

الجواب : صحيحها (اتقي ) وليس (اتقيا) فتكتمل التفعيلة (سكن لإخـ) (فـ قلب ولاط) (باق اتقي) ولاحظ معي يا سيد أنمار أن آخر الضرب حرف (ياء) وهو الموافق للعروض (الثاني )


وقلتم في الشطر الثاني : واتـــمم لشد المحض ضمن (هل بتشديد الميم كما ضبطها المحقق) الثــــانى )
الجواب : هي بدون تشديد (ضمن) فتكون التفعيلة (ن الثاني ) ولا يخفي جواز حذف السابع في الرجز .

كونه أخطأ في التشكيل لا يدل علي نسف الكلام برمته ، وقد أخبرت الشيخ الجوريشي أن الشيخ محمود قد رأي البيت في المخطوطة ثم بحث هل طُبعت الأبيات أم لا ؟ ثم وجدها قد طُبعت .

وإليك التوثيق الثاني : طبعت ( مكتبة السنة ) كتيبا صغيرا لنفس المحقق (جمال السيد رفاعي ) وذكرت فيه ثلاث رسائل :
1. الهبات الهنيات في المصنفات الجعبريات
2. أحكام الهمزة لهشام وحمزة
3. تحقيق التعليم في الترقيق والتفخيم

والرسالة التي تهمنا هي (الهبات الهنيات في المصنفات الجعبريات )

ذكر فيها الجعبري سائر مؤلفاته التي قام بتأليفها وذكرها الجعبري كالآتي :

1. عقود الجمان في تجويد القرآن
2. "حدود الإتقان في تجويد القرآن "
3. القيود الواضحة في تجويد الفاتحة (ثم ذكر بقية كتبه رحمه الله )

ثم أحال المحقق إلي كتاب ( إيضاح المكنون )1/356 ولقلة ثقتي في المحقق بحث في المصدر في مكتبة الشاملة وإليك نص الكتاب ((حدود الاتقان في تجويد القرآن - للجعبرى إبراهيم ابن عمر بن إبراهيم بن خليل الخليلى الشافعي المتوفى سنة 732 اثنتين وثلاثين وسبعمائة.))ا.هـ

وأيضا أحال عند ذكره لنظم (عقود الجمان في تجويد القرآن ) إلي كتاب كشف الظنون 1/ 1154 وقد صدق في هذه الإحالة أيضا وإليك لفظه من مكتبة الشاملة (عقود الجمان في تجويد القرآن
قصيدة نونية
في : اثنين وعشرين وثمانمائة بيت
للشيخ برهان الدين : إبراهيم بن عمر الجعبري
المتوفى : سنة 732 ، اثنتين وثلاثين وسبعمائة
أولها : ( الله أحمد منزل القرآن . . . الخ ))ا.هـ
ثم انظر لتغاير مطلع القصيدة في العقود : ( الله أحمد منزل القرآن...) بينما في (حدود الإتقان) الحمد لله العظيم الشأن ...)
إذن الكتابان يا أخي صحت النسبة فيهما للجعبري ، وقم بمراجعة الكتب التي أحلتك إليها ، ولا دخل لنا بكون المحقق ضعيف أو غيره .


هل هناك إشكال آخر في هذه الجزئية ؟؟؟

وقلتم يا سيدي الفاضل ((هذا وللجعبري قصيدة أوسع من هذه اسمها عقود الجمان طبعتها دار قرطبة طبعة هي أفضل حالا من هذه وتشترك معها في كثير من أبياتها لكن لم أقف على نفس هذا البيت ولا ما يقاربه في المعنى ))ا.هـ

الجواب : حدود الإتقان اختصر فيها الجعبري نظم عقود الجمان ، وذكر فيها المبهم مما في العقود . وهذا مما ذكره من المبهمات وانظر إلي (باب الإظهار والإدغام والإخفاء وتحديد التشديد) في عقود الجمان لم يتطرق كثيرا إلي أحكام الميم والنون كثيرا .
ثم انظر في (حدود الإتقان) من البيت رقم : 48 إلي البيت 59 وما فصل فيه . تعلم ذلك .

أما ما قاله الجعبري في الكنز : " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص"

فمثل هذا لا يخفي علي فضيلتكم هناك فرق بين ذكر اللفظ كقاعدة عامة ، وبين ذكر اللفظ بالتفصيل ، كما قدمت في البحث عند قولهم في الصفات ونعتوا أحرفا معينة بحروف الإطباق ، وهي عند التفصيل لا ينطبقان . وهذا واضح وشرحته كثيرا .



أما قضية الشيخ قد ذكرت ما ذكرت في البحث والأشرطة الموجودة لكثير من الشيوخ وهم يقولون بالفرجة ... ويا ليت الشيخ الجوريشي يخبرنا بقراء الشام من أهل حلب والموصل الذين قرؤوا بالفرجة ـ كما أخبرني بذلك في آخر مداخلة حتي يتبين السيد أنمار حقيقة الأمر .

وإن شاء سأحاول الذهاب لدار المخطوطات وأحاول إنزال صورة من المخطوطة الخاصة بهذه الأبيات وبهذا يتضح الأمر أكثر ، ولست أدري وقتها ما سيقول إخواننا ؟؟؟؟

أما متي نقبل النص ومتي لا نقبله ، وهل يلزم قبول سائر النصوص أم ما الضابط ؟ راجع مداخلاتي مع الشيخ محمد يحيي وكذا الحسن بن ماديك وسيتضح لك الأمر
وتقبل تحياتي
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
أخي الكريم أنمار
وإليك هذا البيت الذي يثنت فيه الجعبري أن العقود اختصار وإضافات علي العقود :
والزم حدودا قد خوت في سمطها **غرر العقود بنظمها الفتان .

ثانيا : الشيخ عبد العزيز عيون السود قرأ علي الضباع ويقول بالفرجة بل وذكر الفرجة في كتابه بالصوت والصورة كما يقولون ،، فماذا أنت قائل في هذا الأمر ؟؟
هل الشيخ عيون السود أيضا وَهِم في الأمر ؟؟
والسلام عليكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر الشيخ الكريم عبد الحكيم عبد الرزاق على طرحِ موضوعٍ طال البحث فيه وتَعَدَّدتْ آراء دارسيه...والكلُّ يقول ما يراه صوابًا ، ويحتجُّ بالرواية عن الشيوخ والأخذ عنهم...
ولذا أرى أنَّ مسألتنا هذه تستدعي النظر والتأمل ، والتحقيق والتدقيق...وفي التأنِّي السَّلامة!

إنَّ مَنْ يقرأ هذه الرسالة يحسب أنَّ شيوخ الإقراء في مصر كلّهم مجمعون على ما ينادي إليه شيخنا الكريم عبد الحكيم ، والأمر ليس كذلك...فلقد حَدَّثني شيخنا الحبيب د.وليد بن إدريس المنيسي أنَّ شيخه العلامة محمد عبد الحميد لم يقرأ إلا بالإطباق على شيخه العلاَّمة الخليجي...
والشيخ محمد عبد الحميد مِمَّنْ يُجَوِّزون الوجهين ، فالشيخ لا ينكر على مَنْ يقرأ بغير الإطباق...
وقال شيخنا د.غانم الحمد في " أبحاث في علم التجويد " ص143:
" وقد صرتُ أسأل قراء العراق الذين ألتقي بهم عن كيفية إخفاء الميم الساكنة قبل الباء ، فكانوا يقرؤون بإطباق الشفتين...وكان آخر مرة سألتُ عن ذلك في صيف سنة 1995 عند التقائي بالشيخ إبراهيم المشهداني ، أحد مشايخ الإقراء في مدينة الموصل ، فقال: نحن لا نعرف إلا إطباق الشفتين..." اهـ

ولي مع رسالة الشيخ الكريم وقفات – إن شاء الله - بعد النظر في المخطوطة التي وَعَدَ أن يأتيَ بها جزاه الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
السلام عليكم
أخي الكريم عمار الخطيب فقد حدثني الشيخ الجوريشي أن الشيخ عبد الحميد السكندري يقرأ بالفرجة الخفيفة مع أنه لم ينكر الإطباق .
الشيخ عبد العزيز عيون السود قرأ بالفرجة بل وأقرها في كتابه ..سيقول البعض : إنه تأثر بالضباع ، المهم الشيخ عيون السود آخر أمره كان يقول بعدم الإطباق وهو قرأ علي الضباع ، إذن هذا شيخ ثان مع الشيخ مدكور ـ حفظه الله ـ إذن لم ينفرد بالنقل عن الضباع .

وذكر لي الشيخ الجوريشي ـ الذي تخلي عني في هذا الوقت ـ قراء من حلب والموصل لا يقولون بالإطباق بل بالفرجة . وننتظر مداخلة الشيخ الجوريشي .

وأقول للشيخ عمار هناك نسخة أخري لنظم الجعبري ـ حدود الإتقان ـ طبع في لبنان كما ذكرته في البحث ، فلو حصل عليه أحد الإخوة ونقل الأبيات إلي أن يأتي من اتصلتُ بهم وطلبت منهم المخطوطة ، فسوف يتبين الأمر .

أما بخصوص د/ غانم فقد ذكر في الدراسات الصوتية ص 394 (ولكني لم أجد في كتب علم التجويد ما يؤكد هذا الإتجاه في فهم الميم )ا.هـ الرجل أوقف المسألة علي الدليل كما تري ..وها هو الدليل فسوف يرجع إليه إن شاء الله ـ إن لم يكن عنده تأويل للنص بحسب ما توصل إليه .

وأقول لدكتور أنمار ـ حفظه الله ـ علي نقله (قال الجعبري في الكنز : " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص" )ا.هـ
بعد التأمل في النص مرة أخري وجدت أن الجعبري يتحدث عن سبب بقاء الخلاف مع الباء للإنطباق مع حرف الميم لأن الميم والباء يخرجان بانطباق واحد قياسا علي انطباق الواو والفاء ، وليس فيه دلالة لما ذهب إليه من أن الجعبري يقول بالإطباق . وهذا ظاهر ..وإلا فتفصيل الجعبري مقدم علي ما أجمله كما هو مقرر عند أهل العلم في الجمع بين الأقوال .

ولو أن جميع الإخوة توقفوا في الموضوع علي المخطوطة لقال الجميع بالفرجة ما لم يكن هناك عناد ـ وحاشهم ـ .
وأنا أنتظر مثلكم المخطوطة أو النسخة التي في لبنان ـ وربنا يسهل ـ

وأذكر يا شيخ عمار أن لك منظومة في الإطباق وقد قمتُ بشرحها في منتداي القديم فهل كانت لكم أم تشابه أسماء ؟
ولك تحياتي
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
معذرة يا إخوان فقد أخبرني أحد إخواني أن البعض يقول في جوابه علي ما نقلته من الطرازات المعلمة إن النص مبتور ، أي أخذت من النص ما يحلوا لي وتركت الباقي ... وإليك أخي النص كاملا من الطرازات المعلمة . وسبب بتري للنص أن المتقدم من القول لا دخل له بما ذكرته ، وعموما للفائدة أذكر النص كاملا : قال الأزهري :
مثال النون عند الباء :
(أنبئهم ـ أن بورك ـمن بعد ـ
ومثال التنوين : عذاب أليم بما كانوا يكذبون ـ عليم بذات الصدور ).
وجه قلبها كون الباء من مخرج الميم والميم من حروف الغنة فانقلبا ميما ، أي النون الساكنة والتنوين انقلبا ميما لمشاركة الباء في المخرج والنون في ، وذلك لعسر الإتيان بالغنة مع انطباق الشفتين حال الإظهار ولم يدغما في الباء لقلة المناسبة بينهما ))107

فهل لأحد أن يفسر هذا النص (... وذلك لعسر الإتيان بالغنة مع انطباق الشفتين حال الإظهار ولم يدغما في الباء لقلة المناسبة بينهما ))107
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
أخي الكريم عمار الخطيب فقد حدثني الشيخ الجوريشي أن الشيخ عبد الحميد السكندري يقرأ بالفرجة الخفيفة مع أنه لم ينكر الإطباق ...

مرحبا بالشيخ الكريم...
صدقتَ وصدق أخي الجوريشي ، وما رويتَهُ عن أخي إبراهيم لا يتعارض مع روايتي عن شيخنا د.وليد المنيسي...والشيخ وليد من تلاميذ الشيخ محمد عبد الحميد المجازين بالعشر الكبرى.
والشاهد في كلامي أن الشيخ محمد عبد الحميد لم يقرأ إلا بالإطباق على شيخه العلامة الخليجي ، وكلام شيخنا الحمد يثبِتُ أن قراء العراق أيضا لم يعرفوا حينئذٍ إلا الإطباق...
وأحب أن أسألكم:
هل أجمع شيوخ الإقراء عندكم في مصر على المذهب القائل بالفرجة؟ وهل خرج بيان يثبتُ ذلك؟


وأذكر يا شيخ عمار أن لك منظومة في الإطباق وقد قمتُ بشرحها في منتداي القديم فهل كانت لكم أم تشابه أسماء ؟

تلك منظومة قديمة كتَبْتُها قبل أربع أو خمس سنوات نزولا عند رغبة شيخنا الكريم فرغلي عرباوي ، وحرصًا مني على صقل موهبتي المتواضعة في النّظم...وكنتُ حينئذٍ متحمِّسًا لمذهب القائلين بالإطباق...ولذلك قلتُ والقرضاب في يميني: ولتحذرن قراءة بالفرجة!
ولقد ساءني أنني لم أستطع مراجعة الأبيات لإعادة النظر والتدقيق فيما جاء فيها قبل(تَسَرُّبِها) ، ومما ساءني كذلك أنني رأيتُها -وهي لا تزال في المهد - قد غدت سيفا مصلتا على رقاب من يقرأ بالفرجة!
أما شرحكم فلم أطلع عليه ، ولا علم لي بذلك...
والعبد الفقير لا يزال يقرأ بالإطباق ولا يضرب رقاب من يقرأ بالفرجة! :)

حفظكم الله ، ونفع بعلمكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
وذكر لي الشيخ الجوريشي ـ الذي تخلي عني في هذا الوقت ـ قراء من حلب والموصل لا يقولون بالإطباق بل بالفرجة . وننتظر مداخلة الشيخ الجوريشي .

شيخنا الكريم بالنسبة لقراء حلب والعراق يقرءون ويقرئون بالإطباق وقد اتصلت بالشيخ المقرئ محمود نصرة الحلبي وهو من تلاميذ محمد نجيب خياطة شيخ قراء حلب وهو قرا على الشيخ الريدي وهو على الضباع .
اخبرني الشيخ محمود انهم لايعرفون الفرجة وان عمل القراء في حلب على الاطباق في القلب والاخفاء الشفهي
كما سالت شيخنا الدكتور محمد ابراهيم المشهداني وهو من القراء اخبرني نفس الشئ انهم لا يعرفون الا الاطباق واسانيدهم ترجع الى محمد البقري

وجزاكم الله خيرا
 
السلام عليكم
وجزاك الله خيرا أخي الجوريشي .
أقسم لك بالله أنني لم أصلح الجهاز إلا منذ ساعة ونصف تقريبا ، ولم أستطع أن أضع الاعتذار لك ، علي أني فهمت الموضوع خطأ ، بل وكنت أظن أن الموصل تابع لأهل الشام وعموما جزاك الله خيرا علي هذا التصحيح .

أخي الكريم عمار الخطيب
يا أخي الكريم أنا لا أمسك مطرقة للمطبقين ، واسأل شيخك ا.فرغلي وهو يقول : القراءة بالفرجة بدعة وووو
وأظن أن هذا لا يخفي عليك وابحث في كلمات د/ أنمار ومحمد يحيي شريف وغيرهم وهم يعبرون بأن القراءة بالفرجة اجتهاد محض .. فهل بعد ذلك تلوم رد الفعل ؟؟
وأما قولك : وأحب أن أسألكم:
هل أجمع شيوخ الإقراء عندكم في مصر على المذهب القائل بالفرجة؟ )
أخي الكريم : لا يخفي علي أمثالكم أن القلة التي تقرأ بالإطباق لا ينخرم بهم الإجماع والعبرة بالأكثر ، والشاطبي قال : وقل ألفا عن أهل مصر تبدلت لورش ...هل كل أهل مصر قالوا بالإبدال ؟ بالطبع لا ، وأذكر أن ابن سيف قرأ بالتسهيل ..ولعلك بلغك مرادي .
أما بالنسبة للمخطوطة : اضطررت أن أتحدث مع المحقق ووعدني بأنه سينزل مصر بعد عشرة أيام وسيترك لي صورة من المخطوطة (وربنا يسهل )
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
أخي الكريم عمار الخطيب
يا أخي الكريم أنا لا أمسك مطرقة للمطبقين ، واسأل شيخك ا.فرغلي وهو يقول : القراءة بالفرجة بدعة وووو
وأظن أن هذا لا يخفي عليك وابحث في كلمات د/ أنمار ومحمد يحيي شريف وغيرهم وهم يعبرون بأن القراءة بالفرجة اجتهاد محض .. فهل بعد ذلك تلوم رد الفعل ؟؟

جزاكَ الله خيرا.
أما شيخنا فرغلي فقد انقطعتْ أخباره عني ، وأسأل الله تعالى أن يكون بخير وعافية.
وأحبّ أن أصارحك بأني خالفتُ الشيخ في بعض ما ذهب إليه ، ولذلك قلتُ في ردي السابق بأني لا أنكر على مَنْ يقرأ بالفرجة...وذكرتُ في أبياتي التي أشرتَ إليها أن القراءة بغير الإطباق اجتهاد محض...
ولم يمنعني خلافي مع الشيخ من الاستفادة منه جزاه الله خيرا ، ونفع بعلمه.
وأخوكم لا يلوم ولا يعتب على أحد ، وأسأل الله تعالى أن يغفر لي ولكم وللجميع.


;55795 قال:
أخي الكريم : لا يخفي علي أمثالكم أن القلة التي تقرأ بالإطباق لا ينخرم بهم الإجماع والعبرة بالأكثر ...

قلة في مصر فحسب ، جزاكم الله خيرا.
لم أقرأ على شيوخي المصريين إلا بالإطباق ، وقد قرأتُ على شيخنا د.وليد المنيسي بالإطباق.
وأخوكم أحبَّ القراء المصريين منذ الصغر ، وتأثر بطريقتهم في الأداء...ورأيهم محل تقدير واحترام ، ولذلك سألتُ عن حصول الإجماع...وقد أجبتني ، فجزاكَ الله خيرا.
وأخشى أن يطول الحوار ويتشعب إن دخلنا في مسألة (القلة) و(الكثرة) ، ومسألة تقديم النًّص على الرواية ، أو تقديم الرواية على النص...ولعل الحوار يكون منصبّا في مناقشة الأدلة التي جئتم بها ، وأخوكم لا يزال ينظر في كلام الأزهري في " الطرازات المعلمة "...
ويبدو لي أنّ ما جئتم به يحتاج إلى (جلسة شاي!) يا شيخ عبد الحكيم!

أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

أخي الشيخ عبد الرازق :

أتظنّ أننا نعترض على الفرجة مجرّد الاعتراض فقط ، أو انتقاصاً لبعض من يقول بها. كلاّ والله ، فإنّ الحقّ فوق الجميع وهو الأحقّ بالاتباع.

أوّلاً : وحتّي إن ثبت النصّ الذي تدندن حوله منذ فترة فإنّه لا ينفي اجتهاد الشيخ عامر رحمه الله تعالى في الفرجة لأنّه اعتمد على رأيه واجتهاده وهو مأجور ومتأهّل لذلك ، ولا ينقص ذلك من قدره ومنزلته. ونعلم جميعاً أنّ الشيخ عامر ما اعتمد على كلام الجعبري في إثبات الفرجة. إذن فثبوت نصّ الجعبري لا يغيّر في كون الشيخ عامر اجتهد في المسألة ، واجتهاده منقول ومتواترٌ عن تلامذته وأقرانه.
إذن فاجتهاد الشيخ عامر اجتهاد حقيقي لا ينبغي إعادة النظر فيه بعضّ النظر عن ثبوت الفرجة بالنصّ أم لا. فالأولى أن يقال أن اجتهاد الشيخ عامر وافق ما يُنسب إلى الإمام الجعبري.

ثانياً : اكتشاف نصّ الجعبري جعلني اكتشف بعض الأمور التي أتأسّف لها والله وهو : فرح بعض المشايخ بذلك وكأّنهم وجدوا كنزاً عظيماً بعد يأسهم الطويل لذلك. وهذا يدلّ على عدم إنصافهم في المسألة طيلة هذه المدّة ، وكأنّهم أدركوا الحقّ من تلقاء أنفسهم وتعصّبوا له بتأويلهم لبعض النصوص ورردّهم للأقاويل الصريحة التي صدرت قبل الإمام الجعبري بقرون. إذ لو كانت النصوص المتأوّلة التي اعتمدوا عليها في إثبات الفرجة قوّية الدلالة لما فرجوا بهذا النصّ أشدّ الفرح.

ثالثاً : فالحقّ يُعرف بالدليل قبل التطبيق وليس العكس أي بالاجتهاد أوّلاً ثمّ البحث عن الدليل. فالمشكلة في المنهجية وهذا الذي يؤسفني,


رابعاً : إن كان جميع ما ثبت عن القدامى في انطباق الشفتين ما كفت أخي الشيخ عبد الرازق في إعادة النظر في المسألة. وفي المقابل يفرح هذا الفرح الشديد الذي ما كاد يصدّق عينيه عند رؤيته للنصّ كما أخبرني بذلك ، وهو نصّ واحد عن إمام من المتأخرين. أقول أهذا إنصاف ؟ أهكذا تُبنى المسائل ؟ أهكذا يُتعامل مع النصوص ؟ وحتّى إن سلمنا أنّه ثابت عن الجعبري ، أنبني الفرجه على نصّ واحد ثابت عن واحد من المتأخرين على حساب ما ثبت عند الأوائل بالنصّ الصريح.



والله ما أردت التدخلّ في الموضوع لاعتقادي أنّ المسألة ليست متوقفة على ثبوت نصّ الجعبري بل هي متوقفه على ثبوتها بما تواتر واستفاض في المصادر القديمة المعتبرة وليس بما انفرد به واحد منهم فضلاً عن واحد من المتأخرين عنهم.

وقد قرأت على جميع مشايخي بانطباق الشفتين ومن بينهم الشيخ لاشين أبو الفرح حفظه الله تعالى الذي يقول بالفرجة ، وما ألزمني بها أحد إلاّ الشيخ عبد الرافع بن رضوان عليّ حينما قرأت عليه سورة طه.

أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

محمد يحيى شريف الجزائري
 
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد قد تعجبت من ردك بعدما أجبتك علي هذه التساؤلات فيما بيننا .. وكلامك هذا أغرب مما نسمعه في الخيال .
قضية اجتهاد الشيخ عامر :
ياليتك فعلت مثل ما فعل د/ أنمار ، أتينا له بالشيخ مدكور ـ حفظه الله ـ وقرأ علي الشيخ الضباع ـ رحمه الله ـ بالفرجة . فأجاب د/ أنمار قائلا : مع إقرار الفقير بأن الشيخ مدكور ثقة ثقة ولا يخفى على من له ممارسة لعلم الرجال ما أقصد دون أي انتقاص من عدالة الشيخ وتوثيقه بل يعرف القاصي والداني ما له من أياد بيضاء في خدمة كتاب الله وحلقات القرآن داخل وخارج مصر. ))

وهذا الكلام فيه ما فيه من التلميح ولكن تركت كل ذلك ، وذكرت له الشيخ عبد العزيز عيون السود قرأ علي الضباع بالفرجة ، وذكر لنا أخ كريم في هذا الموقع أن الشيخ أيمن سويد ـ حفظه الله ـ قرأ علي الشيخ عيون السود بالفرجة والشيخ أخذ عن الضباع .. فعندها سكت د/ أنمار لأنه لم يجد ما يقوله ، فليتك أخي سكت مثل سكت ولا تتجرأ بما قد يغيب عنك والمسألة ليست (بالعافية ) وهذا جواب شاف كاف وهذا بخلاف الأقوال المنقولة عن الشيخ الزيات والقاضي وغيرهم وأصوات بعضهم مسجلة لدي الشيخ جمال قرش ـ حفظه الله ـ .(إن في ذلك لذكري لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد )


ثم ذكرت غريبة أخري ألا وهي ( اكتشاف نصّ الجعبري جعلني اكتشف .. لذلك. وهذا يدلّ على عدم إنصافهم في المسألة طيلة هذه المدّة ،))
يا شيخ محمد ألم نستدل من قبل بتعريف معني الأخفاء ؟ وقلنا : إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء ؟؟ وهذا بناء علي تعريف للإخفاء .
ثم ألم نستدل بقول المرعشي ووصف الواضح ..ولكنكم لم تقتنعوا به ..فأين عدم الإنصاف في المسألة ؟؟ ولكن هذا الدليل (ـ بصراحة ملوش حل ـ) وما قرأت للدكتور أنمار أن النص لا يدل علي الفرجة بل صدر منه الشك في صحة ثبوت ذلك . " وما شاء الله حصل علي الكتاب من تحت الأرض زي الجن " ولو جاء لنا بالمخطوطة فجزاه الله خيرا بدلا من أن نضع رقابنا تحت رحمة محقق الكتاب .

يا أخي الشيخ محمد لا تعارض بين أقوال الأئمة وبين قول الجعبري فقول الجعبري مفسر لما أجمله الأئمة الأعلام ، وإلا لم لم يعترضوا علي قوله مثل الألف ؟؟
أظن أن الأمر قد وضح تماما .

أخي الشيخ عمار الخطيب ذكرتم (وأخوكم لا يزال ينظر في كلام الأزهري في " الطرازات المعلمة "...
ويبدو لي أنّ ما جئتم به يحتاج إلى (جلسة شاي!) يا شيخ عبد الحكيم!))

شيخنا الكريم بل هذا الكلام ردده الشيخ زكريا الأنصار والملا علي عند شرح القلب .
وبذلك ترتفع (جلسة الشاي ) إلي (جلسة غدا) لأن القائلين بهذا القول كثروا .
وفقك الله لكل خير
والسلام عليكم
 
أخي الشيخ عبد الرازق تعيد دائماً نفس الكلام ونرجع كلّ مرة إلى الوراء فلا داعي لمضغ ما مُضغ من قبل فالكثير من المسائل تنتظرنا والمشوار طويل والعمر قصير

والسلام عليكم
 
[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم ؛ الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :


[align=justify]
لم يثبت بالدليل القاطع القول بالفرجة قبل السيد عامر رحمه الله تعالى.

والشيخ الزيات ما كان يقرئ في أول أمره إلا بالاطباق كما صرح بذلك الشيخ أحمد مصطفى للشيخ محمود فرج والدكتور سامر النص وقال له ما نصه أن كل من قرأ قديما على الزيات فإنما قرأ بالإطباق.

ثم قلد الشيخ الزيات السيد عامر لقوة الشبهة في الموضوع.

أما الضباع فعبارته واضحة بأن النطق بعدم الكز وليس بالفرجة.

وأسانيدنا إليه من طرق عن التيجي وغيره عنه بغير الفرجة.

أما الشيخ مدكور حفظه الله وبارك في عمره وعلمه فعمدته في القراءة السيد عامر عثمان وكان ابن 14 عاما حين قرأ لحفص على الضباع، ثم صحب السيد عامر طويلا ومنه اغترف وبه تخرج. فعند الأول عدم الكز ثم عند الثاني بترك فرجة بسيطة جدا وهو مما يصعب تمييزه على ابن 14 عاما ليكون فصلا في محل النزاع، خاصة أن غيره لم ينقل ذلك.
بل إن الشيخ عبد العزيز عيون السود ما كان يقرئ إلا بالإطباق في أول أمره بعد قراءته على التيجي ثم الضباع فقد رحل مرة أخرى لمشافة السيد عامر بترك الفرجة لأنه اقتنع بها ولو كان تلقاها عن الضباع أو عن التيجيى عن الضباع أولا لما احتاج لتلك المشافهة عن السيد عامر. ثم صار بعد ذلك يقرئ بالفرجة.

فرجعت مرة أخرى كلها عند السيد عامر عثمان رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء على كافة خدماته للشريعة وللقرآن
.

بل إن الشيخ عبد العزيز عيون السود ما كان يقرئ إلا بالإطباق

ولقد تلقى الشيخ عبد العزيز العشر الكبرى على شيخ بلدتنا الشيخ عبد القادر قويدر رحمهما الله ولقد رأيت تعليقا للشيخ عبد القادر بخطه يقول فيها بأنه أجاز الشيخ عبد العزيز مع تسجيل بعض الملاحظات على أن يرجع الشخ عبد العزيزلتصحيحها ولكنه لم يرجع .
والشيخ عبد القادر لم يُقرئ إلا بالإطباق وكذلك تلقى عن الشيخ عبد القادر عدد من مشايخ القراء منهم شيخ قراء حلب الشيخ نجيب خياطة (الآلا) والشيخ حسن دمشقية شيخ قراء بيروت وشيخي الشيخ حسين رضا خطاب شيخ قراء الشام وكذلك شيخ قراء الشام الحالي الشيخ كريم سعيد راجح والشيخ بشير الشلاح الخوصي والشيخ فوزي المنيِّر والشيخ محمد ياسين الجويجاتي فهؤلاء ثمانية من المقرئن بالعشر الكبرى كلهم تلقى العشر الكبرى وكان يقرؤهم بالإطباق وكذلك من تلقى عنهم إلا الشيخ عبد العزير فإنه غير في المسألة وكان خلاف بينه وبين الشيخ حسين خطاب وطلب مني الشيخ حسين رحمه الله تحريات الأزميري وكانت عند أحد الإخوة مخوط بخط الشيخ عبد القادر له فيه تعليقات فرفض هذا الأخ أن يعيرنا النسخة التي كانت ملكا لود الشيخ عبد القادر وهو الشيخ طاهر وأوصاه هذا الأخ بألا يعطيني النسخة المخوطة . ولم أعلم بعدها عن ماذا انفض الخلاف ولكن الشيخ رحمه الله لم يغير ما كان قد تلقاه وكان يقرؤنا به .
ولكنني أثبت في كتابي : ( فضائل القرآن وحملته وتعريف بالأحرف السبعة والقراءة بها ) أثبت صور الإجازة التي منحها الشيخ محمد على خلف الحسيني بالمكاتبة للشيخ عبد القادر رحمهما الله لتستبين مكانة قراء الشام وإليكم نصها :

[align=center][frame="1 90"][align=justify]مشيخة المقارئ المصرية

خاص / 16

لسماحة شيخ المقرئين عبد الله المنجد
الحمد لوليه ، والصلاة والسلام على نبيه وعلى من تلقى كلام الله بالقبول ، ونقله غضا متصلا بالرسول نحييكم تحية الأخوَّة ، ونهنئكم على هذه البنوَّة وبعد : فقد فض ختم المسائل العشر ، وتليت على مسمع السادة المقرئين الموقعين ، فتبين أن تلميذكم المتقن الشيخ عبد القادر ابن الشيخ أحمد سليم الشيخ قويدر مقرئ ثقة راوية ، فلنا الشرف باقتران إجازته الشامية بإجازتنا المصرية . وقد أجزته بالمرتبة الأولى بكل ما تصح لي روايته من النشر والإتحاف والعشر ؛ وأوصيه أن لا ينساني من طيِّب دعائه . عمه الله بآلائه آمين . 8 ربيع الأول /1353هـ .

(توقيع) :

ناظر المقرأة.........المقرئ بالإسكندرية.......المقرئ الأول.............. شيخ المقارئ المصرية

حسن أحمد...............محمود حسن.........محمد على الضباع........محمد علي خلف الحسيني
[/align]
[/frame][/align]

وأحببت أن أنقل هذه الإجازة هنا لأبين لأحبتنا أسلوب أهل القرآن في التخاطب فيما بينهم وأنهم وقافون على الحق ويتخلقون بأخلاق القرآن ولا يغض من قيمة أكبرهم قدرا أن يتلقى جوابا في مشكلة أو معضلة ممن هو دونه مرتبة وفهما ويعترف له بالفضل والعلم والفهم .
ولقد حرصت كل الحرص على معرفة هذه المسائل العشر التي فض ختمها من قبل شيخ المقارئ المصرية رحمه الله وطلبت من أخي الشيخ محمد تميم بن محمد عاصم الزعبي أن يسأل من لهم علاقة بمشيخة القراء في مصر فلم يأت لي بخبر والفضل لله عز وجل أولا ثم لمن يصلني بجواب على هذا فيوصلني إلى المطلوب جزاه الله خيرا
وما أجمل الحوار الهادئ الذي يوصلنا إلى الحق وجزى الله د / أنمار على هذه الأريحية واللباقة في العرض وتبيان الحقائق دونما إثارة أو تعصب جزاه الله خيرا وشكرا للأخ عبد الحكيم عبد الرزاق على عرضه مع تحفظي على بعض عباراته وجزئ الله كل من يسعى لبيان الحقائق العلمية خيرا .
[/align]

بارك الله فيكم أحبتنا وأختم هذا بقول الله تبارك وتعالى : ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) صدق الله العظيم .[/align]
 
[align=center]استدراك :

الشيخ عبد العزيز بن محمد على عيون السود ما كان يقرأ إلا بالإطباق

ولقد قرأ العشر الكبرى على الشيخ عبد القادر بن أحمد سليم قويدر بذلك

ولم يغير إلا متأخرا .رحمهما الله رحمة واسعة
[/align]
 
السلام عليكم
سيدي الفاضل أبا الخير
لقد تعجبت من العبارات التي ساقها الإخوة بسبب مقتهم لـ (مفترون ملفقون ) وهذا لا أري فيه جرحا لأحد ، فمن تكلم في مسألة بغير إدراك لمعالمها فقد افتري .
ثم متي يكون التعصب مذموما ؟؟ لا شك إذا خلا من الدليل ، أما التعصب مع الدليل ليس ممقوتا إلي الحد الذي يصفه البعض .
وأود أن أسأل سؤالا : أين كان هؤلاء الإخوة الذين ينادون بأدب الحوار عندما قال بعضهم عن قراء مصر القارئين بعدم الإطباق : مبتدعون مفرطون في التلقي وغيرها من الألفاظ المكتوبة علي صفحات النت ، أين المنادون بالإصلاح اليوم من أقوال هؤلاء ؟؟؟

أخي الكريم اقرأ هذه العبارات :
(قلت وقد دلس ابن مجاهد اسمه في كتابه فقال حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الرملي المقرئ قال حدثنا عبد الرزاق فمحمد بن عبد الله هذا هو الداجواني وقال في مكان آخر حدثنا محمد بن أحمد المقرئ قال حدثنا عبد الرزاق بن الحسن والمقرئ هذا هو الداجواني....)

وقال أيضا : -... وحدثنا عنه برسالة كتبها في تجويز ترقيق اسم الله تعالى بعد توفيق الراء لورش في نحو لذكر الله وأفغير الله وهي رسالة وهم فيها وقاس الترقيق على الكسر والتزم أنه هو الإمالة حقيقة مع اعترافه بأنه لم يسبقه إلى هذا القول أحد ولكنه احتج فيه بمجرد القياس وصمم على أن هذا القياس هو الصواب الذي لا يجوز غيره وهو من القياس الممنوع ))

وهذه العبارات وهناك أقوي من ذلك ولم تنهدم الدنيا .

أقول : الشيخ عبد العزيز عيون السود ـ رحمه الله ـ استقر به العمل علي الأخذ ـ بعدم الإطباق ـ فمن أين جاء بها ؟؟ ولا عبرة بما كان يقرأ من قبل مادام الأمر استقر عنده علي ذلك .
ولماذا لا تشيرون إلي الشيخ الضباع والقاضي والزيات ؟؟ فإن أخذوا من الشيخ عامر ـ جدلا ـ فهم مثله لا يختلفون عنه في شئ ، كنت أود جوابا علي هذه النقطة فلم أجد .
والسلام عليكم
 
وذكرت له الشيخ عبد العزيز عيون السود قرأ علي الضباع بالفرجة ، وذكر لنا أخ كريم في هذا الموقع أن الشيخ أيمن سويد ـ حفظه الله ـ قرأ علي الشيخ عيون السود بالفرجة والشيخ أخذ عن الضباع .. فعندها سكت د/ أنمار لأنه لم يجد ما يقوله ،

بل رددت على كلامك لكنك لا تقرأ إلا ما تهوى.

وما قرأت للدكتور أنمار أن النص لا يدل علي الفرجة بل صدر منه الشك في صحة ثبوت ذلك . " وما شاء الله حصل علي الكتاب من تحت الأرض زي الجن " ولو جاء لنا بالمخطوطة فجزاه الله خيرا بدلا من أن نضع رقابنا تحت رحمة محقق الكتاب .

ما زلت أتأمل العبارة، وأحاول أن أجد لها مساغا.
لكن لا أقول إلا أنها دعوة سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.
 
والسلام عليكم

فضيلة د/ أنمار قلتم : (بل رددت على كلامك لكنك لا تقرأ إلا ما تهوى ).

لا داعي لمثل هذا الكلام فسوف تري سيدي الفاضل من منا يقرأ ما يهواه فقط .

قلتم : ((ما زلت أتأمل العبارة، وأحاول أن أجد لها مساغا. لكن لا أقول إلا أنها دعوة سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.))
هذه العبارة قلتها لأني بحثت عن الكتاب لمدة يومين ولم أعثر عليه حتي أرسلت أحد إخواني فوجد الكتاب في مكتبة صغيرة ، ولذا تعجبت كيف حصلتم علي الكتاب بهذه السهولة ؟ ولكن صدقت هي الدعوة .

أخي الشيخ صلاح كرنبه ..قلتم ((وما أجمل الحوار الهادئ الذي يوصلنا إلى الحق وجزى الله د / أنمار على هذه الأريحية واللباقة في العرض وتبيان الحقائق دونما إثارة أو تعصب جزاه الله خيرا وشكرا للأخ عبد الحكيم عبد الرزاق على عرضه مع تحفظي على بعض عباراته وجزئ الله كل من يسعى لبيان الحقائق العلمية خيرا .))

أحكي لك قصة حدثت وبعدها لا بد أنك ستعذرني علي ما كتبت يا سيدي الفاضل .
قال د/ أنمار ـ حفظه الله ـ (أما الشيخ مدكور حفظه الله وبارك في عمره وعلمه فعمدته في القراءة السيد عامر عثمان وكان ابن 14 عاما حين قرأ لحفص على الضباع،)).

هكذا نقل لنا د/ أنمار ـ حفظه الله ـ ثم نظرت في كتاب (شرح إتحاف البرية بتحريرات الشاطبية المسمي مختصر بلوغ الأمنية ) لفضيلة الشيخ الضباع .. دراسة وتحقيق أبي الخير عمر بن مالم أبه ، يذكر فيه المحقق ـ حفظه الله ـ جهود الضباع وطلبته ثم قال عند ذكر الشيخ مدكور : 11_ الشيخ العلامة عبد الفتاح مدكور بيومي ولد بقرية أبي النمرس بالجيزة 28 أغسطس سنة 1932 ، التقي بالإمام ـ يقصد الضباع ـ سنة 1954 م ، وانتفع به في علوم القرآن ..))ا.هـ صـ85

ثم لم أكتفي بهذا فقط بل قمت بالاتصال بالشيخ مدكور ـ حفظه الله ـ وأقر نفس التاريخ وأقسم بالله علي ذلك .
ولو نظرنا مواليد الشيخ مدكور سنة 32 ولقاء الضباع سنة 54 لوجدنا أنه التقي بالشيخ الضباع وعمره 22 عاما ، و د/أنمار يقول :14 سنة ..
شيخنا الفاضل صلاح كرنبة . بالله عليك من نصدق ؟؟ صاحب الشأن الشيخ مدكور ؟ أم د/ أنمار ؟؟ ولعلم فضيلتكم الكتاب المذكور طبع سنة 2007 دار أضواء البيان .. يعني قبل هذه الرسالة بمدة كبيرة .

د/أنمار بين أحد أمرين :
إما نقل هذا الكلام من خاطره وهذا كذب صريح ـ حاشاه أن يفعل ذلك ـ
وإما نقله عن غيره من غير تثبت فيدخل في ( كفي بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع )
هل يا شيخ صلاح إلتمست لي العذر ؟؟

ثم يواصل د/ أنمار قصصه عن الشيوخ فقال : بل إن الشيخ عبد العزيز عيون السود ما كان يقرئ إلا بالإطباق في أول أمره بعد قراءته على التيجي ثم الضباع فقد رحل مرة أخرى لمشافة السيد عامر بترك الفرجة لأنه اقتنع بها ولو كان تلقاها عن الضباع أو عن التيجيى عن الضباع أولا لما احتاج لتلك المشافهة عن السيد عامر. ثم صار بعد ذلك يقرئ بالفرجة.

فرجعت مرة أخرى كلها عند السيد عامر عثمان رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء على كافة خدماته للشريعة وللقرآن.))

هل هذه القصة تصدق ؟ الشيخ عيون السود يترك ما يقرأ به علي شيوخه ويرجع لوجه بمجرد أن جلس وشافه الشيخ عامر ؟؟

هل مطلوب منا أن نثق في فضيلة د/ أنمار بعد نقله ما سبق بدون تحري للحقيقة ؟؟

أعذرني فضيلة الشيخ صلاح فلقد كنتُ مضطرا لإظهار الحقيقة .

والله ما زلنا نبحث عن المخطوطة بعد ما أخلف المحقق وعده لي والله المستعان
والسلام عليكم
 
سيدي الفاضل الشيخ عبد الحكيم حفظه الله ووفقه لكل خير، ونفع به المسلمين.

أما الشيخ عبد الفتاح مدكور ففي المقابلة معه قال أنه قرأ عليه وهو ابن 15 سنة وأكد عليه القائم بالمقابلة 15 مرة أخرى فأقر بذلك.

فاستمتع بسماع اللقاء لتعلم أني أتحرى الصدق فيما أنقل.

الحديث عن فضيلة الشيخ الضباع - رحمه الله -
http://www.khayma.com/tajweed/moqablat/MADKOR1.mp3

والشيخ لا ريب عندي أنه من أهل الله وأهل الصلاح والتقوى وأنت عندي من أهل الصدق إن شاء الله، لكن يظهر أنك سألته عن زمن إدراكه له -كما في آخر المقابلة- لا زمن قراءته عليه فلا معارضة إذن، والجمع أولى من ضرب الكلام بعضه ببعض، ناهيك عن سوء الظن بالمسلمين خاصة بأهل القرآن. فاحتمال الوهم لا عن تعمد -حفظكم الله- وارد من قبلكم لا من قبل الشيخ.

ولا أتهم أحدا بكذب حاشاكم جميعا فأهل القرآن أولى الناس بالصدق.

يا شيخ عبد الحكيم سيأتي يوم نقف فيه بين يدي الله عز وجل، فلا تظن بنا الغفلة عن ذلك خاصة عند الكلام عن القرآن وأهله.
 
عند الدقيقة:
4:00
قال أنه أتم الحفظ وعمره 12 سنة

وبعدها قال أنه ذهب للشيخ الضباع
وعند الدقيقة :
5:40
(وكان سن حضرتك 15 سنة
فأجاب: كان سني 15 سنة)

ثم ذهب إلى معهد القراءات

إلخ ....
 
والشيخ لا ريب عندي أنه من أهل الله وأهل الصلاح والتقوى وأنت عندي من أهل الصدق إن شاء الله، لكن يظهر أنك سألته عن زمن إدراكه له -كما في آخر المقابلة- لا زمن قراءته عليه فلا معارضة إذن، والجمع أولى من ضرب الكلام بعضه ببعض، ناهيك عن سوء الظن بالمسلمين خاصة بأهل القرآن. فاحتمال الوهم لا عن تعمد -حفظكم الله- وارد من قبلكم لا من قبل الشيخ.

ولا أتهم أحدا بكذب حاشاكم جميعا فأهل القرآن أولى الناس بالصدق.

يا شيخ عبد الحكيم سيأتي يوم نقف فيه بين يدي الله عز وجل، فلا تظن بنا الغفلة عن ذلك خاصة عند الكلام عن القرآن وأهله.[/QUOTE]

السلام عليكم

سيدي الشيخ كلنا سنقف أمام الله وهذا يوم نعمل له ألف حسابهم منذ أن عرفنا معني الدين .

أما أنا فليس الخلط من جهتي ـ مع العلم أن الموقع لم يفتح معي إلي الآن ولم استمع للكلام ـ لقد نقلت لك ما في الكتاب .

وسؤالي كان عن أول لقاء بينه وبين الشيخ الضباع أي متي أخذ عنه القرآن ، مع العلم أنه لم يره قبل ذلك .

وجاءني الشيخ محمود بجريدة اللواء الإسلامي وقد أجري حديثا مع الشيخ مدكور ذكر فيه أنه التقي بالشيخ الضباع في الخمسينات .
وفي وقت لاحق إن شاء الله سأتصل بأحد إخواني ممن يعلمون كيفية إنزال الصور وسوف تري .

إذن من نصدق الشريط أم هذه الدلائل ؟
وسأتصل به ثانيا إن شاء الله ونري الأمر ..والله الموفق
والسلام عليكم
 
وأنا سألته مباشرة، لكن طالما أني متهم بالخلط فاخترت لك مصدرا تسمعه مباشرة

وعموما الدلائل تؤخذ من تسلسل أحداث حياته وهي تؤيد كونه في الـ 15 بما قبله وبما بعده.

أما التواريخ فكثير منا لا يضبطها أقصد الأربعينات والخمسينات والستينات ...

وفي الآخر ستحاول الترجيح بين الشريط والجريدة !!!!

لكن الجريدة عن الصحفي عن الكاتب عن المحرر عن المطبعة

وهذا إسناد مظلم

أما الشريط فهو عن صوت الشيخ إلى أذنك

عموما تحتاج عالم في الجرح والتعديل للترجيح
 
قارئ الشام
السلام عليكم
لست أدري لماذا كلما ذهبت إلي مكان قابلتني قضية الإخفاء ؟!!

فأخبرني أحد إخواني في الحرم النبوي الشريف أن في باب 8 مكتبة رائعة فذهبت للمكتبة فوجدتها رائعة بالفعل ، فأخذت أقلب في هذه الكتب ، حتي وجدتُ كتابين لقارئين من قراء الشام ،، وأنا أحب القراءة لقراء الشام خاصة لأنني بصدد عمل موسوعة في مسائل الخلاف بين قراء مصر والشام أتناول فيها المسائل التي اختلف فيها أهل المصرين مثل الإخفاء والقلقلة وطريقة جمع القراءات العشر وإشمام قيل وبابه ومقادير المدود وغيرها من المسائل الخلافية والأدائية ) ومع توفر معظم الآراء والأدلة العلمية لكثير من هذه المسائل إلا أني سأبدأ فيه خلال عامين إن أحيانا المولي عز وجل .....

وندخل في الموضوع :
الكتاب الأول : أيسر البيان في تجويد القرآن ..د/طارق محمد عبد الله الخويطر ..قرظ له الشيخين :جبرين وكريم راجح .

قال فضيلته أثناء حديثه عن الإخفاء بعد نقله لقول المرعشي : وأقول : إذا لاحظت شفتيك وأنت تنطق بالميم رأيت نفسك لا تعتمد علي الميم بل عليها وعلي الباء معاً، وهذا معني الإخفاء في كلام من عبر بذلك كما قال الداني ..ثم تطرق للفرجة وأخذ يسخر من أهلها ويطالبهم بأن يذكروا له سمك الورقة .)صـ119

أقول : من نظر لكلام الخويطر يري عجبا حيث يقول : رأيت نفسك لا تعتمد علي الميم بل عليها وعلي الباء معاً، ) لست أدري كيف للشفتين أن تعتمد علي الميم مع غنة لها من الخيشوم ثم علي الباء في آن واحد ؟؟!!!! وأظن لو أننا أتينا بالعفريت الذي في سورة النمل ما استطاع أن يفعل ذلك معا ... وهذا كلام مشابه لكلام الشيخ أيمن سويد حفظه الله عند معالجته لقضية الإخفاء (..نطبق الشفتين علي ميم ثم نفتحهما علي باء فهذا عمل بين الإظهار الإدغام يسمي الإخفاء ) وكلام الشيخ أيمن أهون من الكلام السابق وقد علق د/ أنمار علي كلام الشيخ أيمن السابق بأنه كلام تلفزيوني ، وماذا سيقول د/ أنمار عند قراءته لكلام الخويطر ؟؟ هل هو كلام سينمائي؟؟

ثم نقل كلام الشيخ كريم راجح عن القائلين بالفرجة: ..فأخذوا يهرفون بما لا يعرفون في تفسير عبارات القراء والمجودين ..ثم ذكر أن التلقي حجة عليهم )صـ120
الجواب : لاتعليق ..............

أما الكتاب الثاني : كتاب قواعد التجويد للشيخ صفوان عدنان داوودي
قرظ له : الشيوخ كريم راجح ومحمد سكر و محي الدين الكردي .
قال فضيلته ( وفي كيفية النطق به طريقان : أحدهما : أن تخفي الميم ولا تنطق كاملة وهو الأظهر .

والآخر : تبيين الميم الساكنة مع الغنة فيهما وبه قرأتُ )صـ57
وقال في هامش الصفحة : وبه يقرأ أهل مصر ـ أي بالوجه الأول الفرجة ـ ورجحه ابن الجزري .

والثاني ـ أي الإطباق ـ يقرأ به أهل الشام ورجحه أبو عمرو الداني ومكي القيسي التمهيد ص156 والخلاف قليل الفائدة ولا طائل تحته فكل صحيح وارد )ا.هـ
التعليق : أولا ابن الجزري أخذ بمذهب الداني في الإخفاء كما في الرسالة السابقة ولعله سهو من المؤلف .
ولكن قوله(وهو الأظهر) غريب وعجيب وخاصة الذي قرظ له الشيخ : كريم راجح حفظه الله ـ
فهل بعد هذا الكلام كلام ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
والسلام عليكم
 
عفوا أخي بارك الله فيك
الدكتور طارق الخويطر ليس شاميا بل سعودي من أهل الرياض.
ثم إن تخصصه في غير القراءات والتجويد .
لعله الفقه أو شيء آخر.
 
القراءة سنة متبعة يأخذها الأول عن الآخر، والأصل فيها التلقي والرواية.
وقد يحصل خلط أو خطأ فيها بسبب تطاول سلسلة الإسناد، لكن إثبات هذا الخطأ لا يمكن أن يكون إلا عن بينة ويقين، ولا يكفي فيه ظاهر القول أو الظن والتخمين.

والقارئون بالفرجة خلق لا يحصون، فلا يمكن أن تُخطأ قراءتهم بحجة أنه قول معاصر لم يذكره المتقدمون، وإن كان في أقوال المتقدين ما يمكن الاستدلال به على القول بالفرجة.

ولو أن منكري القول بالفرجة اكتفوا بترجيح انطباق الشفتين وأن هذا هو اجتهادهم في تحرير صفة الإخفاء =لكان حسنا، وهو اجتهاد يؤجرون عليه، لكن مصادرة القول الآخر وتخطئته هو ما لا ينبغي في هذا المقام، فالكل مصدره التلقي والإسناد، وقد أمرنا أن نقرأ كما عُلِّمنا *.


________________
* من أحسن من كتب في الموضوع هو الدكتور غانم قدوري الحمد، فهو وإن كان يرجح الرواية بانطباق الشفتين إلا أنه لم يَرُدّ القول بالفرجة، بل جعل القضية محل نظر وإعادة درس وتدبر من المختصين، وهذا من حسن تصرفه وثاقب نظره -حفظه الله-.
انظر: أبحاث في علم التجويد ص134 دار عمار
 
القراءة سنة متبعة يأخذها الأول عن الآخر، والأصل فيها التلقي والرواية.
وقد يحصل خلط أو خطأ فيها بسبب تطاول سلسلة الإسناد، لكن إثبات هذا الخطأ لا يمكن أن يكون إلا عن بينة ويقين، ولا يكفي فيه ظاهر القول أو الظن والتخمين.

والقارئون بالفرجة خلق لا يحصون، فلا يمكن أن تُخطأ قراءتهم بحجة أنه قول معاصر لم يذكره المتقدمون، وإن كان في أقوال المتقدين ما يمكن الاستدلال به على القول بالفرجة.

ولو أن منكري القول بالفرجة اكتفوا بترجيح انطباق الشفتين وأن هذا هو اجتهادهم في تحرير صفة الإخفاء =لكان حسنا، وهو اجتهاد يؤجرون عليه، لكن مصادرة القول الآخر وتخطئته هو ما لا ينبغي في هذا المقام، فالكل مصدره التلقي والإسناد، وقد أمرنا أن نقرأ كما عُلِّمنا *.


________________
* من أحسن من كتب في الموضوع هو الدكتور غانم قدوري الحمد، فهو وإن كان يرجح الرواية بانطباق الشفتين إلا أنه لم يَرُدّ القول بالفرجة، بل جعل القضية محل نظر وإعادة درس وتدبر من المختصين، وهذا من حسن تصرفه وثاقب نظره -حفظه الله-.
انظر: أبحاث في علم التجويد ص134 دار عمار

السلام عليكم
أحسنت أخي العبادي فشهرة الوجه له اعتبار عند القراء ، وأيضا ما استقر عليه العمل له اعتبار أيضا ، وتفخيم الغنة غير موجود في الكتب ومع ذلك الكل يقرأ به إلا قلة لاينخرم بهم الإجماع .
ولقد كنت قرأت قديما ما كتبه د/ غانم وقد استدل بقول المالقي في إثبات الإطباق وقد سبق وأوضحت مذهب المالقي ومتأخري المغاربة .

وهناك كلام مشكل للدكتور غانم في الدرسات الصوتية صـ392 يقول فيه: والمتأمل يجد أن نطق الميم قبل الباء يكون واحدا عند من سماه إخفاء وعند من سماه إظهارا فالاختلاف علي الأرجح لفظي فالأولي إغفاله وإجراء حكم الميم الغالب عليها وهو الإظهار )ا.هـ

ثم قال بعد ذلك بأسطر : ولا يبدوا الفرق جليا بين إخفاء الميم وإظهارها في كلام المرعشي السابق ..)ا.هـ

فلست أدري كيف لا يبدوا الخلاف واضحا في كلام المرعشي ؟
كل ما في الأمر أن المرعشي شرح كيفية الإخفاء ثم قال (وبالجملة) يقصد عموما الميم تخرج بانطباق الشفتين ثم فرق بين انطباق الميم والباء فهو هنا يتحدث عن أصل المخرج قبل الإخفاء.

وقد استدل أيضا بأن الفرجة يزيد النطق صعوبة ، وهذا استدلال غريب حيث وضح صعوبة الضاد في النطق ومع ذلك طلب القراء برياضة الألسن في نطق ما يصعب من الحروف .

ولعل هذا كله قبل قول الجعبري الواضح ، ولو تأمل فضيلته بيت الجعبري لشهد بعدم الانطباق ولرجع عن قوله .

الأستاذ ضيف الله عذرا لهذا الخطأ مني فلقد قرأت اسم الشيخ كريم راجح فيمن قرظ له فظننت أنه شامي .
أما إنه ليس من المتخصصين فهذا واضح جلي في معالجته لقضية الإخفاء ، ولكن تعجبت من تقريظ الشيخ كريم وعدم تنبيه المؤلف لهذا التحليل الخاطئ .
فعذرا مرة أخري علي هذا الخطأ .
والسلام عليكم
 
شكرا لكم يا شيخ عبد الحكيم
وأسأل الله أن يوفقكم في مشروعكم (مسائل الخلاف بين قراء مصر وقراء الشام)
وأقترح عليك ـ بارك الله فيك ـ أن تضيف إليهم قراء الهند وباكستان.
وفقك الله وسددك وجعل التوفيق حليفك.
 
وهناك كلام مشكل للدكتور غانم في الدرسات الصوتية صـ392 يقول فيه: والمتأمل يجد أن نطق الميم قبل الباء يكون واحدا عند من سماه إخفاء وعند من سماه إظهارا فالاختلاف علي الأرجح لفظي فالأولي إغفاله وإجراء حكم الميم الغالب عليها وهو الإظهار )ا.هـ

يزول هذا الإشكال إذا علمنا أن الإظهار هو لازم إطباق الشفتين، ولذا يستدل من يقول بالفرجة بأن هذا هو الطريق الوحيد للإخفاء، لأننا لو أطبقنا لكان إظهارا، وهذا هو ما نبه عليه الدكتور غانم في كلامه السابق.
 
السلام عليكم
وأسأل الله أن يوفقكم في مشروعكم (مسائل الخلاف بين قراء مصر وقراء الشام)
وأقترح عليك ـ بارك الله فيك ـ أن تضيف إليهم قراء الهند وباكستان.
وفقك الله وسددك وجعل التوفيق حليفك.))
آمين ..
في الحقيقة أنا لا أعرف أي شيخ هندي ، أما شيوخ باكستان تقريبا الرحيمي رحمه الله ـ والمشكلة في شيوخ العجم اللكنة عندهم تغلب عليهم في أحيان كثيرة فلذا يصعب الاستلال بهم في الأداء العملي ، ولقد سمعت الشيخ الأفغاني في المدينة مع وضاءة وجهه وطيبته إلا أن الحق يقال قراءته لا ترقي لأن تكون حجة في الاستدلال ـ هذا من وجهة نظري ـ أما في الدراية فمؤلفاتهم طيبة ، وإن لا تخلوا من تعقبات شأنها شأن المؤلفات .

وأيضا أضربت صفحا عن المدرسة المغربية لعدم شهرتها في الآونة الأخيرة ، وانحصار قضايا التجويد بين مدرسة قراء مصر والشام .

وأعطيت لنفسي هذه المدة حتي يتسني لي أكبر قدر من الخلافات ..والله المستعان .

الشيخ العبادي قلتم : يزول هذا الإشكال إذا علمنا أن الإظهار هو لازم إطباق الشفتين، ولذا يستدل من يقول بالفرجة بأن هذا هو الطريق الوحيد للإخفاء، لأننا لو أطبقنا لكان إظهارا، وهذا هو ما نبه عليه الدكتور غانم في كلامه السابق.))

آمل توضيح أكثر للعبارة لأنني أعتقد أن مقصد د/ غانم غير ذلك ، ولو قلنا بما قلتَ، لقلنا بأن د/ غانم يقرّ بالفرجة لأن ملازمة الإطباق للميم في حالة الإظهار يعني في الإخفاء ليس كذلك .
ولذا أريد توضيحا أكثر ، وعندي من كلام المرعشي ما ينفي ظاهر كلام د/غانم
والسلام عليكم
 
السلام عليكم

سمعت قراءة الكثير من المشايخ المعروفين الذين لا ترتقي قراءتهم إلى المستوى المطلوب في نظري لعلّ السبب هو كبر سنّهم ، ولكن للأسف فإنّ كبش الفداء دائماً هو شيخنا عبيد الله الأفغاني إذ الأنظار متوجّهة إليه دون غيره ولا أدري لماذا ؟

إذ من المعلوم أنّه أذا أريد التعريض من مقام واحد من أهل العلم فإنّ الأنظار تحرسه ولا يُتجاوز عن أخطائه مع كبر سنّه .
 
السلام عليكم

سمعت قراءة الكثير من المشايخ المعروفين الذين لا ترتقي قراءتهم إلى المستوى المطلوب في نظري لعلّ السبب هو كبر سنّهم ، ولكن للأسف فإنّ كبش الفداء دائماً هو شيخنا عبيد الله الأفغاني إذ الأنظار متوجّهة إليه دون غيره ولا أدري لماذا ؟

إذ من المعلوم أنّه أذا أريد التعريض من مقام واحد من أهل العلم فإنّ الأنظار تحرسه ولا يُتجاوز عن أخطائه مع كبر سنّه .

السلام عليكم
أخي الشيخ محمد يحيي
أسألك سؤالا مباشرا : وقت قراءتك قديما علي الشيخ الأفغاني هل قراءته ترقي للاحتجاج بها ؟؟؟
يا شيخ العجمة واضحة في عدة أحرف منها الحاء والميم في وسط الكلام وغيرها من الاحرف التي يصعب علي الأعاجم نطقها في تركيبات معينة ..ولا يمكنك نكران ذلك ، من العلم أن صوت الشيخ الأفغاني مازال مليئا بصوت الشباب ..ولم أكن أقصد تشهيرا بأحد ـ يعلم الله ـ بقدر ما هو رد علي سؤال . وحاولت مناظرة الشيخ الأفغاني في الضاد فمنعي أخ وقال الشيخ لا يتحمل المناقشات . وقد يغلظ عليك . فتركت النقاش احتراما لكبر سنه .

ولعلمك يا شيخ محمد قريبا إن شاء الله سأقوم بتسجيل سورة برواية ـ صعبة شوية ـ ولكن الصوت ليس صوتي الحقيقي بل برامج أصوات تجعل من الفسيخ شربات ..وأنا صوتي ردئ ،،وربنا يبارك في البرامج الصوتية الموجودة .
ووقتها أود سماع تعليقكم علي القراءة ، أما الإخوة الباقون أعلم أنهم لن ينتظروا تكملة السورة وسينادون بطرح الرابط فورا .

وأنا أنتظر الأخ الفاضل الذي سيعد لي البرنامج ..وبعدها ستغلق المنتديات احتجاجا علي القراءة والصوت .. .. (فُكّها يا شيخ محمد )
والسلام عليكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لك الحق أن تعتقد ما تشاء فأنت حرّ فيما تعتقده عن الشيخ عبيد الله الأفغاني ، ولكن ليس من الإنصاف أن يُتكلّم في المشايخ على المنتديات وأن يُطعن في تلاوتهم ، بل الواجب علينا أهل القرءان أن نغضّ الطرف عنهم وأن نستر عيوبهم إن وُجدت وأن نلتمس لهم العذر فالكمال لله عزّ وجل ولا نضرب عرض الحائط الخمسين سنة من الإقراء للقرءان للكريم في الحجاز وفي الحرمين الشريفين ، فكم من أعجميّ جاء إلى الشيخ عبيد لا ينطق حرفاً واحداً فإذا به في بضعة أشهر تصير قراءته سليمة بإذن الله تعالى.

والله ما رأيت في جميع المنتديات التي اطلعت عليها من طعن في تلاوة شيخ واحد خلا الشيخ عبيد الله الأفغاني ، وحتّى إن سلمنا أنّ تلاوته ليست من الطراز العالي فكم من شيخ مقرئ لم تكن تلاوته متقنة كما ينبغي ، ولكن تخلّقنا بخلق القرءان يجعلنا نتفادى في الطعن فيهم ، ونلتمس لهم الأعذار إذ يكفيهم شرفاً تعليمهم للقرءان الكريم كلّ بحسب ما أتاه الله من العلم والدراية والإتقان وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، فضلاً عن من أقرأ القرءان أكثر من خمسين سنة في جزيرة العرب وفي الحرمين الشريفين.


أخي العزيز اقرأ حياة الشيخ عبيد الله الأفغاني فستدرك عظمة الرجل ، برحلاته في طلب العلم وقارن بينه وبين اؤلائك الذي وجدوا المشايخ على عتبة الباب


أمّا تسجيلك للقرءان الكريم فوالله ما خطر ببالي ما تظنّ ولا يهمّني ذلك مطلقاً وإنّما المهمّ عندي أن يرضى الله تعالي عزّ وجلّ بتلاوتنا للقرءان الكريم وأن يرفعنا بذلك

وهذا آخر كلامي معك في الموضوع

والسلام عليكم.
 
السلام عليكم
أخي الكريم
أولا: يؤسفني أن تتهمني أنني أشهر بالشيوخ ، وتدعي أنني الذي فعلت ذلك مع الشيخ الأفغاني ، ولكنك ـ كما قلته لك مرارا ـ ضعيف الذاكرة تنسي كثيرا ، ولذا من واجبي أن أذكرك .
في هذا المنتدي المبارك وفي ملتقي أهل الحديث تسجيل صوتي للشيخ الأفغاني لفاتحة الكتاب ، وهناك تعليقات من شيوخ المنتدي ـ أقول شيوخ المنتدي وليس طلبة علم ـ غاية في القسوة علي قراءة الشيخ الأفغاني ، ولك مشاركة علي ما أذكر ـ إن لم تخني الذاكرة ـ إذن لست أنا البادئ مع أني سمعت القراءة والتعقبات صحيحة إلا أني لم أعلق وقتها . والشيخ لو ترك الضاد الظائية لسلم وأصبح في أمان

ثانيا : هناك أخ فاضل تحدث عن هاء الحصري وتسهيله ، وما خطر ببالنا أنه يشهر بالحصري ، بل خطر خاطر له عرضه علي إخوانه يستوضح منهم فجاءت التعليقات بها درر ونفائس .
د/ أنمار علق في يوم علي همس التاء للقراء المصريين وقال : إنها تسمع بالكاد ، ثم أثني علي همس أهل الشام مع أن أهل الشام همسهم قريب من السين عند أكثرهم ، ومع ذلك لم يقل أحد إنه يشهر بالقراء المصريين مثلا .

ثالثا : أما موضوع التسجيل فكنتُ أداعبك ، وقد طلب بعض الإخوة مني تسجيلا وكلما شرعت في الأمر يحدث شئ ، وربنا يسهل
ولكني لا أخشي من التعقب لأننا لسنا بالسوء الذي يتعقبنا كل أحد ولله الحمد والمنة فقراءتنا سهلة بعيدا عن المبالغة في الكسر بإرجاع الشفتين للخلف بطريقة مشينة ، أو المبالغة في الفتح بفتح الفم بحجم أكبر كما يركز عليه قراء الشام ويعقبون بأن المصريون ليس عندهم انفتاح في الفتح والألف ، إنما عندهم تقليل ، مع أن التقليل بين بين إلا أنه أقرب للإمالة كما قال الداني . وقس علي ذلك والله المستعان .
رابعا : قلتم : "وهذا آخر كلامي معك في الموضوع ))

يا شيخ محمد لما رأيت منك ما رأيت في إشباع البدل لورش وقلت لي : لا أريد الخروج من الموضوع .. مع أني لم أخرج عن الإشباع قيد أنملة . فقلت : أتركك تكتب ما تشاء ، ولقد كنت ستستفيد مني علي الأقل أخبرك بما عليه القراء في مصر ..مع طلبي لك بمراجعة الإشباع الذي نسبته للداني تقليدا للمتولي ، مع الداني هاجم الإشباع في غير موضع وراجع جامع البيان .
وفقك الله
والسلام عليكم
 
السلام عليكم

قولكم :

والشيخ لو ترك الضاد الظائية لسلم وأصبح في أمان


أخي الشيخ أحبّ فيك الصراحة ، ونقل الحقائق كما هي من غير زور ولا تدليس ، فلقد صدقت يا أخي ، فلولا مسألة الضاد لرُفع الشيخ فوق الرءوس ، ولكن بسبب الضاد يقال على الشيخ ما يقال ، وهذا ظلم في حقّه ، ولو أنصفوا لكان خيراً لهم ، ولأجل هذا لا ينبغي أن نكون كالشجرة تنحو باتجاه أي ريح تهبّ ، ولقد قال النبيّ عليه الصلاة والسلام "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ".

نحن لانعتقد صحّة الفرجة ولكننا نجلّ ونحترم الشيخ العلامة السيد عامر عثمان عليه رحمة الله تعالى لعلمه ومنزلته فنترحّم عليه كلما ذكرناه ، هذا هو خلق الإسلام وخلق أهل القرءان ، أذ لا بدّ من إنزال الناس منازلهم ، ونعرف لهم قدرهم مهما أخطئوا.

ولكن للأسف فأنّ البعض لا يبالي بكلّ هذا ويتمادى في الكلام وكأنّ المسألة متعلّقة بالعقيدة والتوحيد مع أنّ النصوص واضحة كوضوح الشمش لا غبار عليها.

أسأل الله تعالى أن يغفر لنا جميعاً وأن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
 
السلام عليكم




نحن لانعتقد صحّة الفرجة ولكننا نجلّ ونحترم الشيخ العلامة السيد عامر عثمان عليه رحمة الله تعالى لعلمه ومنزلته فنترحّم عليه كلما ذكرناه ، هذا هو خلق الإسلام وخلق أهل القرءان ، أذ لا بدّ من إنزال الناس منازلهم ، ونعرف لهم قدرهم مهما أخطئوا.

.

السلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ محمد اقتنعت أم لم تقتنع هذا لا يضر في ثبوت القراءة بالفرجة لوضوح النصوص التي سبقت ، ويكفيك أن تتدبر قول الأزهري (تلميذ ابن الجزري) وزكريا الأنصاري والملة علي القاري وغيرهم ممن قالوا (((... وذلك لعسر الإتيان بالغنة مع انطباق الشفتين حال الإظهار ولم يدغما في الباء لقلة المناسبة بينهما ))
ولقد عقدت لهذه العبارة القصيرة جلسات شاي وغداء ولم يصل أحد لتأويل النص علي غير الفرجة .
ولولا أن المحقق لمتن الجعبري يتلاعب بنا في إعطائنا المخطوطة لانتهي الأمر من باكر .
وياليتك فعلت مثل د/ أنمار ـ حفظه الله ـ ورفض البيت لعدم استقامة الوزن ، ولا شك أنها حجة واهية وضعيفة ، لأن أصل الكلام موجود . ولربما عثر علي المخطوطة .

ومن مناقشتي معك منذ فترة لم أستقر لك علي منهج . وتخالف منهجك بين الحين والآخر .
ـ الضاد الظائية أخذت بنصوصها وتركت نصوص الطاء مع أنها أوضح من الضاد.
ـ تفخيم الغنة لا يوجد فيها نص ، بل النص ورد بترقيق النون والغنة صفة تابعة للحرف ، ومع ذلك أخذت به وخالفت النص ..أين أخذك للنصوص ؟؟

ـ رفض الداني إشباع البدل وهاجمه ، وأنت تنسبه له من باب التقليد .. أين الإنصاف؟ وأين التحقيق؟؟

أخي الحبيب وضح لنا منهجك بلا تناقض ، وارجع لشيوخك وأسألهم فلا حرج أن ينزل الإنسان من علي الكرسي مادام لا يستحقه .
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
كنت قد شاركت في هذا الموضوع مع الشيخ عبد الحكيم في ملتقى أهل الحديث ولكنه الآن مغلق
وإن كنت لست أهلا للمناقشة والأخذ والرد
إلا أني لما قرأت كلام الشيخ عبد الحكيم أول مرة لم آخذ به ولم أقتنع به
وقد قرأت على مشايخي بالإطباق وحبي للشيخ كريم راجح يجعلني أقدمه وأقدم أقواله على جميع القراء
لكني تفكرت قليلا فيما ذكر الشيخ عبد الحكيم من أدلة وفيما ذكره ابن الجزري رحمه الله في المقدمة وما ذكره الشاطبي فالذي يتبين أن أدلة من قال بالفرجة اقوى
قال ابن الجزري:
واحذر لدى واو وفا أن تختفي
قد رأينا كثيرا من الطلاب يقرؤون على المشايخ فإذا وصلوا إلى ميم ساكنة وبعدها فاء أو واو استصعب عليهم النطق الصحيح وأتوا بفرجة لينطقوا حرف الواو أو الفاء
مثل: عليهم ولا....
فيحذرهم المشايخ من هذا الخطأ
وعلى رأس المحذرين والمنبهين إمام الفن ابن الجزري
فسمى هذا الفعل رحمه الله بالإخفاء
معنى هذا إن الإخفاء الشفوي عنده يكون بالفرجة لتحذيره من الفرجة في حالة الإظهار للفرق بينهما
ثم ما ذكره الشيخ وفقه الله من نصوص عن العلماء في الأمر بالإخفاء لا بد أنهم فرقوا بينه وبين الإظهار والذين يقولون بالفرجة -وهم مشايخي-يُسألون:
ما الفرق بين الإظهار والإخفاء الشفوي؟؟؟
ولا شك أن هناك فرقا
ولو قرأ قارئ بالإطباق في الإخفاء الشفوي لما كان هناك فارق بينه وبين الإظهار
ثم
قال الإمام الشاطبي:
وما أول المثلين فيه مسكن ... فلا بد من إدغامه متمثلا
فهذا غير قوله قبل ذلك:
وتسكن عنه الميم من قبل بائها...على إثر تحريك فتخفى تنزلا
فلو تم الإطباق في الحكم الذي ذكره في البيت الثاني فلم يبق هناك فرق بينه وبين الأول
فصارا من باب الإدغام
والله تعالى أعلم
هذا الذي ظهر للعبد الفقير صاحب البضاعة المزجاة في هذا الفن ولكن نسأل الله أن يبارك فيها........آمين
ثم
اشتهرت النقول عن الشيخ عبد العزيز عيون السود وشيخه علي الضباع رحمهما الله بالفرجة والشيخ أحمد الزيات
و
إذا قالت حذام فصدقوها ... فإن القول ما قالت حذام
وقد ذُكر لي أن الشيخ محمد تميم الزعبي أسأل الله أن يكرمني بالقراءة عليه يرجح الفرجة
وأخيرا
كأنّ أعدل الآراء أنه لا يُنكر على من قرأ بالفرجة لتلقيه ذلك
ولا يُنكر على من تلقى بالإطباق لتلقيه ذلك...
فرحمة الله وسعت كل شيء
والله تعالى أعلم
 
السلام عليكم
الأخ الفاضل / عدي
أشعر أن ما تقوله حق ، والرجوع إلي الحق فضيلة ، بل واجب ، وما كنت أكتب في موضوع الفرجة في بداية الأمر لرجوع الناس إلي القراء بالفرجة ، بل كتاباتي كانت لإثبات أن الفرجة مذهب ابن الجزري ـ رحمه الله ـ ولذا كان سؤالي واضحا : إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء ؟؟
أريدك أن تنظر في سائر الردود لن تجد ردا علميا واحدا في هذه النقطة . وكانت تكفيهم بأن يرجعوا عما هم فيه ، إلا أنهم تترسوا بالتلقي ، مع العلم بأنه ليس كل تلق يكون حجة في نفسه .
فأكثر قراء سوريا كثيرا ما أسمع منهم اختلاسات في كلمات لم ينص عليها أحد بأنها مختلسة ... ولقد رأيت وسمعت هذا من شيخ يقرأ في أحد القنوات الفضائية بهذه الاختلاسات ، وليست المشكلة في كونه يقرأ بهذه الاختلاسات التي في غير موضعها ، إنما المشكلة فيما يرددون خلفه يقرؤون بنفس الاختلاسات ، فبعد عدة سنوات سيتصدي هؤلاء للتعليم ، ولو أردت تصحيح هذا الخطأ لهم فيما بعد تترسوا لك بالتلقي .. فماذا أنت قائل ؟؟
والشيخ نفسه ـ حفظه الله ـ يفرق بين مقادير الغنن ، وما هو إلا اجتهاد منه ، وسيكون بعد مدة من الزمان من باب التلقي .هل وضحت لك المسائل ؟؟

فنحن يا أخي لسنا من عبدة الأشخاص مثل النصاري وكثير من الشيعة ، فأقوال العلماء فوق الرؤوس إلا عند مجانبة الصواب ، يجب علينا نصرة الشيوخ بأن نردهم إلي الحق ، فهذه نصرة كنصرة الظالم بأن نرده عن ظلمه . ولا يعاب الشيخ .

وكونك نظرت في الأدلة وتبين لك بخلاف ما كنت قائله ..هذا درس عظيم بأن نسير في حياتنا بالقاعدة (لا تنظر إلي من قال .. وانظر إلي ما قال ) ولا تخش في الله لومة لائم فسيزول الناس جميعا وتبقي أنت وما كتبت وليس بينك وبين الله ترجمان ..فماذا أنت قائل ؟؟

أخي الكريم كلنا أخطاء ولا يسلم من ذلك أحد ، ولكن يجب علينا أن نعترف بأخطائنا ولا نخش من ذلك فإن فيه عزنا ومجدنا ، ودعك من عتاب الناس ، واشغل بالك بعتاب الله لك إن بقيت أنت علي أخطائك .

يا ليت إخوانك من أهل الإطباق ينظروا مثل نظرتك في الأدلة لا شك أنهم سيعودون عن قولهم ، ولكنها تحتاج إلي جرأة وإقدام مثل ما أقدمت أنت عليه . والشيخ داودي يقول الفرجة مذهب ابن الجزري (وسيده لابن الجزري ) ويقول : بالإطباق قرأت !!!
ونسأل الله لنا ولكم الهداية والرشاد والله الموفق .
والسلام عليكم
 
إن كان المراد:

" التفقيس" و" التلميع "

فالأولى أن يقال أن بعضهم اجتهد حتى ظن أتباعهم أن الأمر له علاقة بالتلقي

وقد قلت سابقا أن أمرا الوقوع فيه ما منه بد عند جميع المبتدئين ثم لا تجد من ينبه عليه من الأوائل دليل على أنه دخيل.
والدليل الثاني إنحصار ذلك التنبيه على قطر واحد من أقطار المسلمين لا تجد من يتابعهم عليه من قراء الحجاز، أو اليمن أو العراق أو تركيا أو الشام أو المغرب أو الباكستان.
والطامة أن يصير من لا يقرأ به لاحن عند بعضهم لا لشيء إلا أن أذنه اعتادت ذلك الإيقاع. وغاية ما يقال فيه أنه من المحسنات اللفظية المأخوذة عن بعض المشتغلين بالصوتيات.

فالله المستعان
 
السلام عليكم
أخي الفاضل د/ أنمار
أعلم أن الموضوع أصبح صعبا ، فأنت تري قراء الشام يرتدون عن القول بالإطباق تباعا ، لأن الأدلة أصبحت واضحة لا تدعوا للشك ، و قولكم : وقد قلت سابقا أن أمرا الوقوع فيه ما منه بد عند جميع المبتدئين ثم لا تجد من ينبه عليه من الأوائل دليل على أنه دخيل.))

أخي د/ أنمار التكلف ظاهر في قولكم فقد نبه الأئمة قديما عن عدم الإطباق ، ولعلك نسيت قول الجعبري وهو يقول لكم: اتقوا يا ناس الإطباق (ولاطباق اتقي) ...ولم يتعقبه سوي مغربي وقد أوضحت لك مذهب متأخري المغاربة .

أما وأن الإطباق كان منتشرا منذ زمن قريب ـ من وجهة نظركم ـ أقول : والآن الفرجة منتشرة ومستفيضة ومشهورة وتلقتها الأمة بالقبول ..ودليل تلقيها بالقبول انتشارها في سائر الأقطار . فإن كنتم تزعمون بأنكم ستعيدون القراء إلي الوجه الصواب ، فقد قام مشايخنا أيضا بإعادة القراء إلي الوجه الصواب وقت انتشار الإطباق .

ولا يخفي عليكم قضية ترقيق الألف بعد الحروف المفخمة انتشرت قرابة ثلاثين عاما .. وقم بحسبة الفترة من تأليف ابن الجزري للتمهيد إلي الانتهاء من النشر الذي رجع فيه عن ترقيق الألف بعد أحرف التفخيم .. والقصة حكاها الطيبي في متنه .

هل احتج الناس بالثلاثيين عاما ؟؟ وإن كنت تنادي باتباع النصوص هذه النصوص تكفي لمن أنصف في المسألة ..
ثم راجع ما قاله الشيخ داودي وهو يقول : إن الفرجة مذهب ابن الجزري .. بينما هو يقرأ بالإطباق !!!!!!!
يا د/أنمار: ليست القضية انتصار لرأي شيخي بأي وسيلة ، يجب أن تكون مرنا في تناولك للمسائل .

وقضية النبر طلبت في البداية أقوال الأئمة وقلتَ: إن الصفاقسي مع دقته في تنبيه الغافلين لم يذكر هذا النبر ، وأتيت بأقوال القدامي التي كنت تبحث عنها .
ثم اتضح لك الأمر جيدا ، ولم تعقب علي النصوص ..ثم سألت : هل قرأ النبي صلي الله عليه وسلم بالنبر ؟؟

أقوال السلف التي طلبتها في البداية كانت تكفيك .لأنك طلبتها ، ولكن العناد يا سيدي ملازمك ، ولا تريد أن تغير ما في رأسك مهما سِيقت لك من الأدلة . فقل بما آتيك حتي تقنع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أما قولكم (والدليل الثاني إنحصار ذلك التنبيه على قطر واحد من أقطار المسلمين لا تجد من يتابعهم عليه من قراء الحجاز، أو اليمن أو العراق أو تركيا أو الشام أو المغرب أو الباكستان.))

أخي الكريم القطر المصري قطر القراءة والإقراء فهم أئمة هذا العصر وماترك قراء الشام بلادهم وجاءوا وتعلموا في مصر إلا لعلمهم التام بأن لهم السيادة وإليهم تنتهي الرئاسة (ووالله ليس تعصبا ) ولكن سل المنصفين سيشهدون بذلك ؟؟

أما مدرسة تركيا وباكستان تغلب علي ألسنتهم العجمة .
وأما أهل العراق فمذهبهم الإظهار في الميم ثم خلطوا بين المذهبين كما ذكرت في البحث .

أما الحجاز فرحم الله القراء المصريين الذين نشروا علي القرآن والقراءات في الحجاز واليمن .

أما قراء الشام فقد قال جمع منهم بالفرجة أمثال الشيخ عبد العزيز عيون السود والشيخ تميم الزعبي وقد قرءا بالشواذ والشيخ الغول ـحفظه الله ـ وغيرهم ولعلي أسرد لك فيما بعد الأسماء .

أما قراء المغرب أترك لك كلام د/ حميتو وهو يصف ضعف المدرسة المغربية إلا من خالط منهم قراء المشرق ..قال د/ حميتو (وقال في "الفجر الساطع" عند ذكر القلب : "تنبيه. قد بأن من هذه النصوص أنه لا بد من القلب والإخفاء مع الغنة، فمن لم يأت بهما فقد أخل بالتلاوة وهو آثم فلا تجوز روايته، فقل من يتفطن لهذا فلا حول ولا قوة إلا بالله فقد عم الجهل وانتشر، وصار الحق منكرا".

خاتمة :
تلك أهم الأحكام المتعلقة بالنون الساكنة والتنوين، وهي في مجملها محل إجماع واتفاق بين القراء، ومنها عدد يسير يحتاج إلى البيان بالنسبة لرواية ورش كمسألة نقل حركة الهمزة إلى التنوين فيما قدمنا، وتركه الغنة عند الإدغام في الراء واللام لأنه صح عن ورش الإدغام فيهما مع الغنة من طريق الأصبهاني عن أصحابه عنه .
وقد نبهنا في الباب على بعض ما يقع فيه طلبة القرآن من هفوات بسبب الإخلال بهذه القواعد وهجرانهم لها وذهاب المشافهة بها من أفواه المشيخة منذ زمان، إلا قليلا يسيرا ما يزال عند بعض الخواص ممن وفقهم الله لذلك بفعل الإحتكاك بقراء المشرق والعودة إلى مصادر الفن في مصنفات الأئمة مع بذل الجهد المطلوب للإنتقال بهذه الأحكام من حيز النظر إلى آفاق التطبيق والعمل، والله الموفق.))1/222

أخي الفاضل أريدك أن تجلس مع نفسك ثم تتفكر وأنت تقرأ الأدلة والأقوال ، فستجد بغيتك حتي ولو لم تقل بالفرجة يكفيك أنك ستسكت عن الخوض فيها لظهور الأدلة فستحتمل عندك وجها آخر . والله الموفق
والسلام عليكم
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أخي الشيخ عبد الرازق ، ليس بهذه الطريقة تعالج مسألة الفرجة وباقي المسائل العلمية ، فالمسألة لا تعالج إلاّ بجمع النصوص الواردة في الباب لا سيما القديمة منها والنظر فيها بتمعّن وتنقيحها من كلّ ما يحتمل التأويل وإعمال ما لا يحتمل ، ابتغاء معرفة الحق من غير أيّ عصبية لقطر من الأقطار.

وإن كنت تظنّ أنّ ما ذكرته من بعض الأدلة يجعلك تقطع بصحّة الفرجة فإنّي مستعدّ أن أعيد معك النقاش من أوّله ونجمع ما وصلنا من النصوص الواردة في الباب ونناقشها معاً مناقشة علمية بعيدة عن سوء الأدب والعصبية القطرية عسى الله أن يرينا الحقّ في المسألة.

إن كنت موافقاً على ذلك ، فإنّي أفضّل أن يكون النقاش بعد شهر رمضان

والسلام عليكم.
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أخي الشيخ عبد الرازق ، ليس بهذه الطريقة تعالج مسألة الفرجة وباقي المسائل العلمية ، فالمسألة لا تعالج إلاّ بجمع النصوص الواردة في الباب لا سيما القديمة منها والنظر فيها بتمعّن وتنقيحها من كلّ ما يحتمل التأويل وإعمال ما لا يحتمل ، ابتغاء معرفة الحق من غير أيّ عصبية لقطر من الأقطار.

وإن كنت تظنّ أنّ ما ذكرته من بعض الأدلة يجعلك تقطع بصحّة الفرجة فإنّي مستعدّ أن أعيد معك النقاش من أوّله ونجمع ما وصلنا من النصوص الواردة في الباب ونناقشها معاً مناقشة علمية بعيدة عن سوء الأدب والعصبية القطرية عسى الله أن يرينا الحقّ في المسألة.

إن كنت موافقاً على ذلك ، فإنّي أفضّل أن يكون النقاش بعد شهر رمضان

والسلام عليكم.

السلام عليكم
أخي الحبيب ذكرت أمرين : سوء الأدب ..والعصبية
يا شيخ لست سئ الخلق بل يجب أن تميز بين أمرين : سوء الأدب ..وبين القسوة في بعض العبارات .
ولا يلزم من قسوة عبارة فحشها ..هل فهمت ؟؟
أما العصبية : فلا أري بها بأسا ما دام في الحق ..فالعصبية أن تدافع عما لا تدين به من باب الحب والانتماء ووووو

أنا لم أنصر القراء المصريين في شئ لا أقول به ..هل عقلت ؟؟

ولولا أنك تعتقد فيّ هذين الأمرين ما كنت حذرت منهما .

أما أمر النقاش :
لقد ناقشتك في منتدي البحوث ثلاث مرات أو أكثر ..ومثلها في قراء القرآن
وناقشتك في حفاظ الوحيين وكذا في هذا المنتدي .. وفي كل مرة تنتهي عند معني الإخفاء وعند تبعيض المخرج ...
والله لو كنت أري كثير فائدة من النقاش معك في هذه المسألة لأقدمت بكل حب وارتياح .

ولقد تمت مناقشة هنا في قضية الإطباق وذكرت لي هذه العبارة :
أخي الشيخ عبد الرازق تعيد دائماً نفس الكلام ونرجع كلّ مرة إلى الوراء فلا داعي لمضغ ما مُضغ من قبل فالكثير من المسائل تنتظرنا والمشوار طويل والعمر قصير

والسلام عليكم

فآمل أن تبقي علي عبارتك لأننا سوف نرجع إلي الوراء ونضيع الوقت فيما لا فائدة فيه
ويكفيك أن تتأمل في قول الجعبري . وتقبل الله مني ومن سائر المسلمين رمضان .آمين
ولك مني جزيل الشكر
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى