هذه رسالتي لقراء الشام الكرام

شيخنا الحبيب ابوعمر لقد اتضح الامر وظهر والحمد لله
هذا الرابط رابط الموقع القديم وقد تغيؤ منفترة طويلة جدا
حيث اصبح العنوان بعد ذلك
http://montada.gawthany.com/VB/index.php?styleid=7
لذلك لو دخلت شيخنا على اي موضوع قديم بالرابط القديم لن تجده
لكن ادخل على هذا الرابط واعمل بحث تجد كل مواضيعك موجودة وكل مواضيع الاعضاء الحمد لله عرف السبب والامر هين ويعلم الله انني لم اقصد ان اتهم او اكذب احدا وانتم شيوخي واساتذتي
وجزاكم الله خيرا
اخوكم ومحبكم
ابراهيم الجوريشي
السلام عليكم
اسمعني يا شيخ جوريشي جيدا ..أنا كتبت في منتدي الغوثاني( المنتدي الجديد ) بعد ما تغير واقرأ تواريخ المداخلات وأجبت علي عدة أسئلة ثم نظرت في يوم فلم أجد سوي صفحة ومن إجاباتي المتأخرة جاءت الصفحة الثانية .أم الرابط أعلاه قد كنت وضعته منذ أول إنشاء الموضوع ولم أشعر بأنه تغير .أما منتدي الغوثاني فأنا كما أقول لك
وأسأل الشيخ محود سرحان (أبو عامر المصري )
وأعتقد الشيخ أيمن الجزائري أيضا عنده فكرة بالموضوع .
وعموما لا أريد أن أخوض في هذا الموضوع أكثر لأنني قررت من قبل أني لا أخط في منتدي الغوثاني خطا .. ولعل الأيام تجمعني مع الشيخ الغوثاني وسيعلم وقتها حجم المقرئ عيانا بيانا ..بدلا من هذا الاستهزاء الذي يمارسه .
وياليت د/ عبد الرحمن الشهري يحذف سائر المداخلات الأخيرة البعيدة عن الموضوع
والسلام عليكم
 
وصلتني هذه الرسالة على بريدي .

الشيخ/عبد الرحمن الشهري ! السلم عليكم ورحمت الله وبركاته،، وبعد فأرسل لكم هذه الخمس صفحات التي وصلتني اليوم عن كاتبها الدقيق النظر، الشيخ / محمد خليل الزروق البنغازي، شارح الجزربة، ومؤلف رواية قالون ومحقق كتاب لابن سعدان في الوقف وغيرها من الأعمال التي لها علاقة بالقرآن او باللغة.
وقد دارسجال طويل (4صفحات) بين الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق وبين بعض قراء الملتقى الكريم حول هذه النقطة في "هذه رسالتي لقراء الشام الكرام" وصلت إلى حادثة "المخطوطة" قبيل المغرب عند المسجد بمصر وانتهت بقريب من "أولئك آبائي فجئني بمثلهم................." وأردت بتحويل هذا النص إليكم راجيا نشره في الملتقى خدمة الهداف التي من اجلها أنشئ الملتقى.
هذا رقم جوال الكاتب بليبيا:.... هذا بريده الضوئي كما يقولون في ليبيا: [email protected] في حال احتياجكم إلى توثيق النسبة وموافقة الكاتب

أخوكم / محمد الحسن بوصو, بكين - دكار - السنغال


ومعها الرسالة المرفقة .
 
وصلتني هذه الرسالة على بريدي .

الشيخ/عبد الرحمن الشهري ! السلم عليكم ورحمت الله وبركاته،، وبعد فأرسل لكم هذه الخمس صفحات التي وصلتني اليوم عن كاتبها الدقيق النظر، الشيخ / محمد خليل الزروق البنغازي، شارح الجزربة، ومؤلف رواية قالون ومحقق كتاب لابن سعدان في الوقف وغيرها من الأعمال التي لها علاقة بالقرآن او باللغة.
وقد دارسجال طويل (4صفحات) بين الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق وبين بعض قراء الملتقى الكريم حول هذه النقطة في "هذه رسالتي لقراء الشام الكرام" وصلت إلى حادثة "المخطوطة" قبيل المغرب عند المسجد بمصر وانتهت بقريب من "أولئك آبائي فجئني بمثلهم................." وأردت بتحويل هذا النص إليكم راجيا نشره في الملتقى خدمة الهداف التي من اجلها أنشئ الملتقى.
هذا رقم جوال الكاتب بليبيا:.... هذا بريده الضوئي كما يقولون في ليبيا: [email protected] في حال احتياجكم إلى توثيق النسبة وموافقة الكاتب

أخوكم / محمد الحسن بوصو, بكين - دكار - السنغال


ومعها الرسالة المرفقة .
السلام عليكم
سيدي الفاضل د/ عبد الرحمن الشهري ..جزاكم الله خيرا علي حرصكم دائما لإظهار الحق . وهذا البحث لم يختلف عن سابقيه من أهل الإطباق .
والجواب علي ما كتبه الأخ باختصار :
بداية الشيخ الفاضل يعترف بأن المرعشي يقول بالإخفاء الذي فيه فرجة .
وهذا يدفع الإدعاء بأن الشيخ عامر ـ رحمه الله ـ ليس أول من قال بذلك فقد سُبق إليه من قبل المرعشي (علي قول الشيخ )

ثانيا : أحال الفاضل إلي أن الخلاف لفظي عند القدامي وهو خطأ بيِّن لا غبار عليه . واستدل عليه بقول ابن الباذش في الإقناع ..وأضع لكم لفظا من كلام ابن الباذش يقول فيه ( :" قال لي أبي ـ رضي الله عنه ـ زعم الفراء أن النون عند الباء مخفاة كما تخفي عند غيرها من حروف الفم وتأويل قوله أنه سمي البدل إخفاء وقد أخذ بظاهر عبارته قوم من القراء المنتحلين في الإعراب مذهب الكوفيين وتبعهم قوم من المتأخرين خلطوا بين مذهب سيبويه وعبارة الفراء من القلب والإخفاء فغلطوا "1/ 258

والشاهد قوله (وقد أخذ بظاهر عبارته ...) أي أن هناك من فهم من قول الفراء أن تخفي بزوال المخرج أو بزوال جزء من المخرج ..علي كلٍّ كان الخلاف موجودا من ذي قبل وبصرف النظر عن صحته أو ضعفه ..وبهذا أيضا يدفع الزعم بأن الشيخ عامر أول من قال بالفرجة .

وإبطالا لقول الشيخ الفاضل بأن الخلاف لفظي هناك من قال بأنها تخفي مثل النون .وذكر د/ غانم ما نصه (ويفهم من قول السعيدي الآتي أنه يأخذ بمذهب الفراء قال :" فلما لقيت النون باء أمنوا الإدغام أو التشديد فأخفوها كإخفائها عند سائر الحروف وبقيت الباء مخففة علي جهتها " وقال في مكان آخر :" هي مثل إخفاء الميم عند الباء في قراءة أبي عمرو..)الدراسات الصوتية376

فقوله (كإخفائها عند سائر ...) يدل علي وجود خلاف ظاهر وليس خلافا لفظيا . وإلا كيف يفسر لنا هذا التشبيه بمثل حروف الإخفاء عند النون ؟

ثالثا : وهذا الأهم الأخ الفاضل لم يتعرض لصريح نص الجعبري وهو ينفي الإطباق تماما عند الإخفاء (وهذا ما اعترف به الجميع إلي الآن إلا من شذ بغير برهان )
بل واعترض الإمام المرادي علي قول الإخفاء عند الجعبري ..واستدل المرادي بقول مكي ـ رحمه الله ـ علي الجواب علي الجعبري .

فلو كان الخلاف لفظيا فلم الاعتراض والجميع عندهم قاعدة ( لا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق )

وكنتُ آمل من الأخ الفاضل بوصو أن يتريس قليلا في الجواب وقبل التسرع في النتيجة المنقوضة سلفا ..ولو قرأ البحث مرة أخري لعلم بنفسه بطلان قوله وهذا ظاهر لجميع العيان . والله المعين وعليه التكلان .
والسلام عليكم
 
قال مكي القيسي : "وإذا سكنت الميم ، وجب إظهارها ساكنة ، عند لقائها باءً أو فاءً أو واواً ، نحو {وهم فيها} ، و {يمدّههم في طغيانهم} ، و{تركهم في ظلمات} / ونحو {هم وأزواجهم} ، { وأيديهم وتشهد} ، ونحو { وهم بربّهم} ، { ومن لم يحكم بما أنزل الله } وشبهُ ذلك كثيرٌ في القرءان. لا بدّ من بيان الميم الساكنة في هذا كلّه ساكنة من غير أن يحدث فيها شيء من الحركة ، وإنّما ذلك خّوْفَ الإخفاء والإدغام لقرب مخرج الميم من مخرجهنّ ، لأنّهنّ كلُهنّ يخرجن من ما بين الشفتين غير أنّ الفاء يخرج من بطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا...." (الرعاية ص232 ، 233).

الشاهد من هذا الكلام أنّ مكي القيسي :
- جعل الميم الساكنة عند الباء والواو والفاء في الحكم سواء من غير أيّ تفريق في ذلك،
- صرّح بالإظهار الحقيقي عند قوله : " وإذا سكنت الميم ، وجب إظهارها ساكنة ، عند لقائها باءً أو فاءً أو واواً " وقوله : "لا بدّ من بيان الميم الساكنة في هذا كلّه ساكنة" ثمّ مثل ب : "{ وهم بربّهم} ، { ومن لم يحكم بما أنزل الله } "
-اعترافه باصطلاح الإخفاء في الميم الساكنة دون أن يعمل به وذلك عند قوله "وإنّما ذلك خّوْفَ الإخفاء والإدغام لقرب مخرج الميم من مخرجهنّ".

من خلال ما سبق لا يمكن القطع بأنّ الخلاف في الميم الساكنة عند الباء هو مجرّد خلاف لفظيّ لأنّ مكياً سوى في الحكم بين الميم الساكنة عند الباء والميم والفاء مع اعترافه باصطلاح الإخفاء الميم الساكنة.

وللحديث بقيّة.
 
وصلتني هذه الرسالة على بريدي .

الشيخ/عبد الرحمن الشهري ! السلم عليكم ورحمت الله وبركاته،، وبعد فأرسل لكم هذه الخمس صفحات التي وصلتني اليوم عن كاتبها الدقيق النظر، الشيخ / محمد خليل الزروق البنغازي، شارح الجزربة، ومؤلف رواية قالون ومحقق كتاب لابن سعدان في الوقف وغيرها من الأعمال التي لها علاقة بالقرآن او باللغة.
وقد دارسجال طويل (4صفحات) بين الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق وبين بعض قراء الملتقى الكريم حول هذه النقطة في "هذه رسالتي لقراء الشام الكرام" وصلت إلى حادثة "المخطوطة" قبيل المغرب عند المسجد بمصر وانتهت بقريب من "أولئك آبائي فجئني بمثلهم................." وأردت بتحويل هذا النص إليكم راجيا نشره في الملتقى خدمة الهداف التي من اجلها أنشئ الملتقى.
هذا رقم جوال الكاتب بليبيا:.... هذا بريده الضوئي كما يقولون في ليبيا: [email protected] في حال احتياجكم إلى توثيق النسبة وموافقة الكاتب

أخوكم / محمد الحسن بوصو, بكين - دكار - السنغال


ومعها الرسالة المرفقة .

بارك الله فيكم.
لعل إسنادي يا شيخ عبد الرحمن أعلى مِنْ إسنادكم.
هاكَ البحث يا شيخنا الكريم:
http://www.zarrog.com/ar/Index.asp?Page=82
وأخي الشيخ المقرئ الليبي محمد الزروق قارئ متقن ، وصاحب صوت جميل ، نفع الله به.
 
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الكريم عمار الخطيب .لقد أزلت عنا شئيا مهما بهذا الإسناد العالي إلي صاحب الموضوع بدون واسطة .
فعند قراءتي لهذا البحث قلت يا إلهي لقد قرأت هذا البحث من قبل ولا نشغالي لم أبحث وبعد إسنادك تذكرت هذا الشيخ ..فجزاك الله خيرا .

أما الشيخ الزروق له كتابات عجيبة وأوهام غريبة يجتهد في كثير من المسائل وهو ينقل عن الكتب وفقط ويصل إلي نتائج يخالف بها الناس جميعا ..وهذا البحث واحد من هذا .
وإليك هذا البحث الآخر قمت بالرد علي بعض شبهاته ، وأحالني إليه أخ اسمه أحمد رفعت وأعتقد أنه في هذا المنتدي أيضا . المهم خذ الرابط واقرأ ما يكتبه :
http://www.alqeraat.com/vb/showthread.php?t=1950


قال مكي القيسي : "وإذا سكنت الميم ، وجب إظهارها ساكنة ، عند لقائها باءً أو فاءً أو واواً ......... وإنّما ذلك خّوْفَ الإخفاء والإدغام لقرب مخرج الميم من مخرجهنّ ، لأنّهنّ كلُهنّ يخرجن من ما بين الشفتين غير أنّ الفاء يخرج من بطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا...." (الرعاية ص232 ، 233).


من خلال ما سبق لا يمكن القطع بأنّ الخلاف في الميم الساكنة عند الباء هو مجرّد خلاف لفظيّ لأنّ مكياً سوى في الحكم بين الميم الساكنة عند الباء والميم والفاء مع اعترافه باصطلاح الإخفاء الميم الساكنة.

وللحديث بقيّة.
بارك الله فيك أخي الكريم محمد يحيي شريف علي كشفك لهذا المستور وإنصافك في المسألأة حتي وإن اختلفنا في النتيجة .

وقولك : وللحديث بقية ))ا.هـ
أقول : دعني أنا أكمل لك ما سطرته يا شيخ محمد
وسؤالي لك : هل استخدم الإمام مكي ـ رحمه الله ـ مصطلح الإخفاء في القلب ؟؟
بالطبع لا ..
بينما استخدم هذا المصطلح في النون والتنوين مع الخمسة عشر حرفا .
إذن مصطلح الإخفاء لا يدل أبدا علي مجرد الإتيان بالنون الساكنة بميم صريحة مع الغنة .
ولعل مكي أيضا يقصد بالإخفاء الاختلاس لأنه قال قبلها : من غير أن يحدث فيها شئ من حركة وإنما ذلك خوف الإخفاء ...) وهذا واضح جلي ثم تحدث عن الخوف من الإدغام فقال (والإدغام لقرب مخرج الميم ...)
وتنزلا مع ما في رأس الشيخ محمد يحيي شريف بأنه يقصد الإخفاء الغنة أقول :

ولكن قد تعرض لك شبهة ..وهو قول ابن الجزري : أجمعوا علي إخفائها عند الباء))
ثم تعرض قول مكي كأنه تفسير لهذا الإخفاء .

أقول ليس الأمر كذلك ..لأن ابن الجزري يتحدث عن وجود الغنة من عدمها ففيها غنة إلا أن الزائد وهو إخفاء الحرف نفسه . ولأن مكي لم يقل الإخفاء في حق القلب أبدا
ويتضح الأمر لك من كلام المرادي وانظر إلي كلامه :
قلت (المرادى) :
أما الغنة فقد نص مكي على أن النون الساكنة إذا أبدلت ميما فالغنة لابد من إظهارها ، قال : لأنك أبدلت من حرف فيه غنة حرفا آخر فيه غنة و هو الميم الساكنة , و أما الإخفاء ففيه نظر . و قد تقدم ما ذكره صاحب الإقناع .
و الذي يظهر أن النون الساكنة إذا أبدلت قبل الباء أعطيت حكم الميم الأصلية إذا وقعت قبل الباء . ا.هـ 75

انظر أخي كيف ذكر قول مكي في بقاء الغنة ثم ذكر أن الإخفاء فيه نظر ..يعني ما فيه غنة شئ وما فيه الإخفاء شئ آخر .

وأيضا ما نقله ابن الجزري بأن الإجماع منعقد علي الإخفاء غير مسلم لأن ابن الباذش ـ وهو قبل ابن الجزري ـ أخذ بالإظهار في القلب قال ابن الباذش : أجمعوا علي إبدال النون الساكنة والتنوين ميما قبل الباء ....قلبا صحيحا من غير إدغام ولا إخفاء )ص108

وقد ذكر ابن الناظم أن الإخفاء حالة بين الإظهار والإدغام . وقال الداني عند حديثه لإخفاء أبي عمرو (وهذا إخفاء حرف لا حركة ) فكيف تخفي الحرف إذن ؟

وذكر الجعبري في شرح الشاطبية عند ذكر للإخفاءوذكر أن الإخفاء بقلب وبدون قلب وعلل القلب فقال(وجه القلب والإخفاء عسر الإتيان بالغنة ثم إطباق الشفتين في الإظهار ..)

وبهذا تجلي هذه الشبهة ولله الحمد
ويمكنك الآن يا شيخ محمد أن تأتي لنا بالبقية الباقية من قولكم
والسلام عليكم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم

أشكر المشرف العام لهذا المنتدى المبارك على نقله للبحث التي جعلني أعيد النظر في المسألة حيث لم أكن أتصوّر أنّ الخلاف في الميم الساكنة قد يكون لفظياً. كما أشكر كاتب البحث الشيخ محمد خليل على إثارته للموضوع الذي يستوجب الخوض فيه بالبحث والتنقيب.

أخي عبد الحكيم لا تغضب إن خالفتك في هذه المسألة بعد أن وافقتك ، لأنّ النصوص هي التي تقودني ولست أنا الذي أقودها. والذي حملني على التوقّف في المسألة تمعّني في بعض النصوص.

أبدأ بنصّ الداني وهو قوله : "فإن التقت الميم بالباء نحو {ٍءامنتم بهِ} ، {وأن احكم بينهم} ، {وكنتم به} ، ٍومن يعتصم بالله } ،و {أم بعيد} ، وما أشبهه ، فعلماؤنا مختلفون في العبارة عنها معها. فقال بعضهم هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما ، كانطباقهما على إحداهما. وهذا مذهب ابن مجاهد ، فيما حدّثنا به الحسين بن علي عن أحمد بن نصر عنه قال : والميم لا تُدغم في الباء لكنّها تُخفى ، لأنّ لها صوتاً من الخياشيم ، تواخي به النون الخفيفة. وإلى هذا ذهب شيخنا علي بن بشر رحمه الله. قال أبو العباس محمد بن يونس النحوي المقرئ : في أهل اللغة من يُسمّي الميم الساكنة عند الباء إخفاء. قال : وقال سيبويه : المُخفى بوزن المظهر.
وقال آخرون هي مبيّنة للغنّة التي فيها ، قال أبو الحسن المنادي : أخذنا عن أهل الأداء بيان الميم الساكنة عند الواو والفاء والباء قس حُسن من غير إفحاش. وقال أحمد بن يعقوب التائب : أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة وترك إدغامها إذا لقيتها باء في جميع القرءان. وكذلك الميم عند الفاء . وذهب إلى هذا جماعة من شيوخنا ، وحكاه أحمد بن صالح عن ابن مجاهد، وبالأوّل أقول." (التحديد ص166 ، 167)

من خلال ما ذكره الداني نفهم أنّه يعتبر بأنّ الخلاف في الميم الساكنة عند الباء خلاف لفظيّ بما يلي :

أوّلاً : قوله : "فعلماؤنا مختلفون في العبارة عنها معها" أي مختلفون في التسمية واللفظ وهذا صريح في غاية الصراحة لا يمكن تأويله ولا حمله على معنىً آخر.

ثانيا : لم يشر إلى الخلاف في الأداء لا من قريب ولا من بعيد.

ثالثا : رُوي عن ابن مجاهد القولين في اللفظ دون الأداء. ولو كان الخلاف في الأداء لنقل الخلاف في كتابه السبعة.

رابعاً : قال بالإظهار جماعة من شيوخ الداني كما ذكر هو نفسه حين قال "وذهب إلى هذا جماعة من شيوخنا "ولم يُنقل عن الداني الخلاف في الأداء بل رجّح الإخفاء لفظاً وتسمية وذلك عند قوله : "وبالأوّل أقول" وما قال وبه قرأت أو به آخذ.

خامساً : يستحيل أن يتفشى الخلاف في المسألة وقد نقل غير واحد الإجماع على الإظهار ، إلاّ إذا كان الإجماع انعقد على الكيفية الأدائية والخلاف على اللفظ والتسمية ودليل ذلك أنّه لم يعترض أحد على الإجماع حتّى الداني وابن الجزري.

سادساً : كيف يقول الداني بالإخفاء ومكي القيسي يقول بالإظهار وهما يلتقيان في الإسناد عند عبد المنعم بن غلبون حيث قرأ الداني على طاهر بن غلبون عن أبيه عبد المنعم ومكي القيسي قرأ مباشرة على عبد المنعم مع أنّ طاهر ابن غلبون يقول بالإخفاء. قال في كتابه التذكرة : "أمّا الميم مع الباء فهي مخفاة لا مدغمة ، والشفتان أيضاً ينطبقان معهما " التذكرة (1/92). خلافاً لمكي القيسي الذي يقول بالإظهار كما نقلت كلامه من كتابه الرعاية. وهذا يدلّ أنّ الخلاف بين مكي والداني هو لفظيّ لا غير.

سابعاً : كلام الداني معتبر في هذه المسألة وهو عالم بخلاف أهل الأداء في المسائل الخلافية ويكفي في ذلك أنّ ابن الجزريّ ينقل عنه الإجماع في الكثير من المسائل ويحكم بالشذوذ على ما حكم به الداني بالشذوذ ويتّضح ذلك عند الاطلاع على كتاب النشر وجامع البيان.

ثامناً : نجد أنّ مؤلّفي القراءات قديماً وحديثاً أفردوا باب النون الساكنة والتنوين خلافاً للميم الساكنة فلم يُفردوا لها باباً خاصاً لأنّ الكثير منهم يعتبر أنّ الميم الساكنة كبقية الحروف في الحكم إذ تُدغم في مثلها وتظهر عند باقي الأحرف بما فيها الباء وما ظهر الخلاف في اللفظ إلاّ بعد إطلاق ابن مجاهد اصطلاح الإخفاء على الميم الساكنة. ولو جنجوا جميعاً إلى كونه إخفاءً كما هو الحال في النون الساكنة لجعلوا للميم الساكنة باباً مستقلاً كما فعلوا في النون الساكنة والتنوين. ويؤيّد ذلك ما قاله شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد بعد أن استوفي البحث في إخفاء الميم : "ويتّضح من العرض السابق أنّ أحكام الميم الساكنة إذا تجاوزنا بعض الروايات الضعيفة تنحصر في الإظهار ، فإدغام الميم لا يتأتّى إلاّ في مثلها ، وهذا لا يستلزم إفراده بحكم مستقلّ ، وإخفاؤه عند الباء لا يظهر له وجه ، ويحمله الكثير من العلماء على معنى الإظهار. ومن ثمّ قلتُ في أوّل دراسة هذا الموضوع أنّه لولا بعض المناقشات ولولا بعض الروايات لما وجد الدارس مسوغاً لإفراد إحكام الميم الساكنة ببحث مستقلّ " (الدراسات الصوتية ص394). أقول : وإن كانت عبارة شيخنا العلامة في وصفه لمذهب ابن مجاهد والداني وابن غلبون وغيرهم ممن قالوا بالإخفاء ببعض الروايات الضعيفة فيه تجوّز في النظري لأنّ القول بالإخفاء يبقى معتبرا ولو كان مرجوحاً ويكفي في ذلك تبنّيه إمام الفنّ ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى.

وللحديث بقيّة.
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم

أخي عبد الحكيم لا تغضب إن خالفتك في هذه المسألة بعد أن وافقتك ، لأنّ النصوص هي التي تقودني ولست أنا الذي أقودها. والذي حملني على التوقّف في المسألة تمعّني في بعض النصوص.


من خلال ما ذكره الداني نفهم أنّه يعتبر بأنّ الخلاف في الميم الساكنة عند الباء خلاف لفظيّ بما يلي :

وللحديث بقيّة.
السلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ محمد يحيي شريف اتركك تكمل حديثك الشيق وبعدها أُطبق عليك إطباقة واحدة تهدم ما تنوي أن تؤصله .
ولعلمك قول د/ غانم بأن الخلاف لفظي مردود بنصوص أخري وأيضا بنصوص من علماء الأصوات أنفسهم .. لأنه من المستحيل أن نصل إلي النتيجة التي تريد أن تصل إليها .

استمر في حديثك وفي آخره اكتب (انتهي) حتي أبدأ أنا (ومش هتلاقي انتهي خالص )

أدعو لك بالتوفيق ( وليباركك الرب )
والسلام عليكم
 
أخي الشيخ لا أريد أن أصل إلى شيء ما بل أريد أن أبحث عن الحقّ بالمدارسة فقط ، وإن كان لك ما يُطبق قولي فأهلاً وسهلاً به فإنّي لا أخشى أن أكون واهماً إن كان الهدف الوصول إلى الحقّ.

وأستبعد أن توافقني فيما أقول لأنّه لو اتضّح أنّ الخلاف في المسألة لفظيّ فلا يبقى للفرجة حياة بل ستُطبق كانطباق الشفتين حال إخفاء الميم الساكنة. (ابتسامة)
 
قال عبد الوهاب القرطبي : " الميم : إذا سكنت وبعدها باء وجب إخفاء الميم معها كقوله تعالى : {وأن احكم بينهم} ، {أنبئهم بأسمائهم} ، {هم به يؤمنون} وذلك أنّ الباء قَرُبت من الميم في المخرج فامتنع الإظهار ، واستوتا في أنّ كلّ واحدة منهما تنطبق بها الشفتان فتحقّق الاتصال والاستتار ، وامتازت الميم عنها بمزيّة الغنّة فامتنع الإدغام فلم يبق إلاّ الإخفاء.
وقد اختلف القرّاء في العبارة عنها ، فقال بعضهم : هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما كانطباقهما على أحدهما ، وهو مذهب ابن مجاهد ، قال ابن مجاهد : والميم لا تُدغم في الباء لكنّها تُخفى لأنّ لها صوتاً من الخياشيم تواخي به النون الخفيّة. وقال آخرون : هي مبيّنة للغنّة التي في الميم.
وقال بعضهم : أخذنا عن أهل الأداء بيان الميم الساكنة عند الفاء والواو والباء في حُسْن من غير إفحاش. وقال بعضهم : أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة في جميع القرءان إذا لقيت باءً. والأوّل هو القول.
فأمّا عبارة بعضهم عن ذلك بالبيان فالذي عندي أنّهم لم يريدوا البيان الذي هو التفكيك والقطع ، لأنّ ذلك إذا لُفظَ به جاء في الغاية من الثقل والاستبشاع ، وإنّما أرادوا بالبيان عدم الإدغام لأنّ جماعة من أغمار القراء ذهبوا إلى أنّه إدغام فسمّوه بياناً ليُنبّهوا على أنّه ليس بإدغام ، وإن كان إخفاءً " انتهى كلامه رحمه الله تعالى (الموضح ص172، 173،174).

أقول : عبارة القرطبي الأخيرة تغني عن التوضيح والتفسير وذلك عند قوله : "فأمّا عبارة بعضهم عن ذلك بالبيان فالذي عندي أنّهم لم يريدوا البيان الذي هو التفكيك والقطع ، لأنّ ذلك إذا لُفظَ به جاء في الغاية من الثقل والاستبشاع ، وإنّما أرادوا بالبيان عدم الإدغام لأنّ جماعة من أغمار القراء ذهبوا إلى أنّه إدغام فسمّوه بياناً ليُنبّهوا على أنّه ليس بإدغام ، وإن كان إخفاءً "

بالإضافة أنّه نقل تفسيراً لسبب تسمية الحكم بالإظهار بقوله : "وقال آخرون : هي مبيّنة للغنّة التي في الميم." وقال : "وإنّما أرادوا بالبيان عدم الإدغام لأنّ جماعة من أغمار القراء ذهبوا إلى أنّه إدغام فسمّوه بياناً ليُنبّهوا على أنّه ليس بإدغام ، وإن كان إخفاءً "

أكتفي بما ذكرت لجلاء الأمر ووضوحه.

وألفت نظر أخي عبد الحكيم أنّ في النصوص التي نقلتها لك ما يدلّ دلالة قاطعة على وجوب انطباق الشفتين في الميم المخفاة وهي ثلاثة أقوال على التالي :

الأوّل : قول الداني : "وقال بعضهم هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما ، كانطباقهما على إحداهما."

الثاني : قول طاهر ابن غلبون : "أمّا الميم مع الباء فهي مخفاة لا مدغمة ، والشفتان أيضاً ينطبقان معهما "

الثالث : قول القرطبي : "واستوتا في أنّ كلّ واحدة منهما تنطبق بها الشفتان فتحقّق الاتصال والاستتار ".

أقول : هذه نصوص ما اردتّ الاستدلال بها على بطلان الفرجة وإنّما وجدّها صدفة عند نقلي لها ، فإن عطّلنا هذه النصوص......................بدون تعليق.
 
قال ابن الباذش : "من ذلك الميم عند الباء : نحو {كذبتم به} ، و{آمنتم به} ، {ومن يعتصم بالله} ، و{أن بورك} ، و {هنيئاً بما} ، و{صمّ بكم} ونحوه كثير.
فاختلفت عبارات القراء بعد إجماعهم ، إلاّ من شذّ وسنذكره على أنّ الإدغام لا يجوز"(الإقناع ص64).

أقول : من خلال هذ النصّ نستنبط ما يلي :

أوّلاً : إنّ الخلاف في الميم الساكنة عند الباء خلاف لفظيّ لقوله : " فاختلفت عبارات القراء بعد إجماعهم " ولو كان الخلاف حقيقياً أدائياً لما استعمل لفظ (عبارات) الدالة على اللفظ والتسمية دون الأداء.

ثانياً : ذكر الخلاف في العبارة بعد أن نقل الإجماع ، ولا شكّ أنّ المراد بالإجماع هنا هو الإجماع على الإظهار كما نصّ على ذلك غير واحد من أهل الأداء. فذكر الإجماع على الكيفيّة والأداء ثمّ عرّج على الخلاف في العبارة واللفظ. إذ لو قصد الخلاف في الأداء لتقابل ضدّان وهما الإجماع والخلاف في آن واحد وذلك مستحيل. لذا فإنّه نقل الإجماع على أداء الميم الساكنة عند الباء ثمّ ذكر الخلاف في العبارة.

ثالثاً : ذكر الخلاف في العبارة بعد انعقاد الإجماع ، فأراد أن يقول إنّ المتقدّمين لم يختلفوا في أداء الميم عند الباء ثمّ اختلفوا في اللفظ والعبارة بعد أن أطلق ابن مجاهد لفظ الإخفاء على الميم الساكنة عند الباء. ودليل ذلك أنّه نقل نصّ ابن مجاهد مباشرة بعد كلامه المنقول هنا فقال : "قال ابن مجاهد : والميم لا تدغم في الباء لكنّها تُخفى ، لأنّ لها صوتاً من الخياشيم تواخي النون الخفيفة ، قال : وهو قول سيبويه ". وقد سبق ذكر مذهب مكي القيسي في الميم الساكنة حيث كان يقول بالإظهار خلافاً للداني مع التقاء سندهما بأبي الطيّب عبد المنعم بن غلبون ، ويتصل سند مكي القيسي بابن مجاهد في رواية الدوري وابن حمدون عن أبي عمرو وكذا من رواية أبي الحارث عن الكسائي كما في التبصرة مع أنّ ابن مجاهد يقول بالإخفاء ومكي القيسي يقول بالإظهار ، وهذا كلّه يدلّ على أنّ الخلاف لفظيّ.

وللحديث بقيّة إن شاء الله تعالى حيث لم أنتهي من نقل كلام ابن الباذش رحمه الله تعالى والتعليق عليه.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه تلاوات للشيخ عامر عثمان رحمه الله تعالى
من القصص ومن فاطر
ارجو من مشايخنا الكرام الاستماع لها بشكل دقيق وملاحظة الشيخ عامر رحمه الله كيف يؤدي الاخفاء الشفهي بـ " يأتيكم بليل " في القصص

وهذه تلاوة سجلت في المدينة المنورة عام 1403هـ في بيت الشيخ المقرئ محمدتميم الزعبي حفظه الله

والمقطعين الاخرين من سورة فاطر كيف يؤدي " لخبير بصير" و "سابق بالخيرات" ايضا ؟

وهذه التلاوة سجلت حسب تخميني في مصر عند احد تلاميذه واطنه الشيخ احمد زكي طلبه(توقع غير متاكد من ذلك).

وهناك ايضا تلاوة نادرة للشيخ عامر عثمان التي سجلها في امسية القراءات ببيروت عام 1973م التلاوة من سورة طه 1 - 15 برواية الدوري عن الكسائي
ولاحظ اداءه رحمه الله " نفس بما تسعى" في اخر الملف الصوتي

واليكم الروابط للتحميل والاستماع
وملاحظة كيفية الاداء عند الشيخ رحمه الله تعالى

الملف الاول رابطه:

http://www.4shared.com/file/10739047...1_-____-_.html

الملف الثاني رابطه:

http://www.4shared.com/file/10739546...2_-____-_.html

الملف الثالث رابطه:

http://www.4shared.com/file/73061443...56/______.html

وجزاكم الله خيرا
 
الأخ الجوريشي جزاك الله خيراً ... الروابط لا تعمل .
 
قال ابن الباذش : "قال لي أبي : المعوّل عليه إظهار الميم عند الفاء والواو والباء ، ولا يتّجه إخفاؤها عندهنّ إلاّ بأن يُزال مخرجها من الشفة ، ويبقى مخرجها من الخيشوم ، كما فُعل ذلك في النون المخفاة. وإنّما ذكر سيبويه الإخفاء في النون دون الميم ، ولا ينبغي أن تُحمل النون على الميم في هذا ، لأنّ النون هي الداخلة على الميم في البدل في قولهم : شنباء وعنبر و {صمّ بكم} فحمل الميم عليها غير متّجه ، لأنّ للنون تصرّفاً ليس للميم ، ألا ترى أنّها تُدغم ولا يُدغم فيها، والميم يُدغم فيها ولا تُدغم ، إلاّ أن يريد القائلون بالإخفاء انطباق الشفتين على الحرف انطباقاً واحداً فذلك ممكن في الباء وحدها في نحو {أكرم بزيد} ، فأمّا في الفاء والواو فغير ممكن فيها الإخفاء إلاّ بإزالة مخرج الميم من الشفتين ، وقد تقدّم امتناع ذلك ، وإن أرادوا بالإخفاء أن يكون الإظهار رفيقاً غير عنيف فقد اتّفقوا على المعنى ، واختلفوا في تسميته إظهاراً وإخفاءً ، ولا تأثير لذلك. وأمّا الإدغام المحض فلا وجه له." انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

أسأل الله تعالى أن يرحم الإمام ابن الباذش على التدقيق في البيان ، وسأحاول فتفكيك عبارته وشرحها بطريقة سهلة حتّى يصل بنا الأمر إن شاء الله تعالى من خلال كلامه بيان خطأ هذه الفرجة من جهة وإثبات الخلاف اللفظيّ في الميم الساكنة عند الباء. فأقول وبالله التوفيق.

قوله : "المعوّل عليه إظهار الميم عند الفاء والواو والباء ، ولا يتّجه إخفاؤها عندهنّ إلاّ بأن يُزال مخرجها من الشفة ’ ويبقى مخرجها من الخيشوم ، كما فُعل ذلك في النون المخفاة."

شرح العبارة : أشار رحمه الله تعالى إلى أنّ إطلاق الإخفاء على الميم الساكنة عند الباء وهمٌ وغلط لأنّ حقيقة الإخفاء عنده لا يكون إلا بإزالة مخرج الميم بعدم انطباق الشفتين كما فُعل في النون المخفاة بقلع طرف اللسان عن الحنك. ولمّا كان انطباق الشفتين هو المعمول به والمعوّل عليه كما سيأتي صريحاً تحفّظ من تسمية ذلك إخفاءً.

قوله : "وإنّما ذكر سيبويه الإخفاء في النون دون الميم ، ولا ينبغي أن تُحمل النون على الميم في هذا ، لأنّ النون هي الداخلة على الميم في البدل في قولهم : شنباء وعنبر و {صمّ بكم} فحمل الميم عليها غير متّجه"

شرح العبارة : أراد أن يقول : لما كانت الميم لا تزول لأجل انطباق الشفتين لم يجعلها سيبويه مخفاة كما في النون لزوال ذاتها بافتراق طرف اللسان عن الحنك. ولا ينبغي حمل الميم على النون بترك فرجة بين الشفتين لأنّ النون هي الداخلة على الميم فلا ينبغي إزالة ذات الميم بالتفريج بين الشفتين بعد أنُ قُلبت إليها النون وإلاّ فما الفائدة من قلب النون ميماً ثمّ إزالة الميم بالتفريج بين الشفتين.
أقول : هذا نصّ صريح يدلّ على وجوب إطباق الشفتين عند إخفاء الميم وعدم حمل الميم على النون كما فعل الشيخ العلامة السيّد عامر عثمان عليه رحمة الله تعالى إذ حمل الميم على النون قياساً ليُوافق الإخفاء الصحيح الذي يوجب إزالة مخرج الميم كما زال مخرج النون عند إخفائها. ولأجل هذا ما اعتبر أكثر أهل الأداء ذلك إخفاءً حقيقياً لبقاء ذات الميم وعدم زوال مخرجها.

قوله : "لأنّ للنون تصرّفاً ليس للميم ، ألا ترى أنّها تُدغم ولا يُدغم فيها، والميم يُدغم فيها ولا تُدغم"

شرح العبارة : علّل السبب الذي من أجله لا يمكن حمل الميم على النون وهو كون النون تُدغم ولا يُدغم فيها لأنّها قابلة للزوال بالإدغام والإخفاء خلافاً للميم فإنّها غير قابلة لزوال ذاتها ومخرجها بل يبقى ذاتها مُظهراً بانطباق الشفتين في جميع الحالات ، لذا فلا ينبغي إزالة ذاتها بالفرجة كما سيأتي صريحاً حفاظاً على مخرجها لأنّها لاتدغم إلاّ في مثلها فلا تزول مطلقاً.

قوله : "إلاّ أن يريد القائلون بالإخفاء إطباق الشفتين على الحرف إطباقاً واحداً فذلك ممكن في الباء وحدها في نحو {أكرم بزيد} ، فأمّا في الفاء والواو فغير ممكن فيها الإخفاء إلاّ بإزالة مخرج الميم من الشفتين ، وقد تقدّم امتناع ذلك."

شرح العبارة : أباح الناظم إطلاق لفظ الإخفاء شريطة إطباق الشفتين إطباقاً واحداً وهذا يدلّ على عدم إباحته الإخفاء إن كان بانفراج الشفتين أي بزوال ذات الميم ومخرجها. أي يمكن تسميته بالإخفاء مع الحفاظ على انطباق الشفتين انطباقاً واحداً خلافاً للفاء والواو فغير ممكن لأنّه لا يتأتّى ذلك إلاّ بإزالة مخرج الميم من الشفتين بترك فرجة بينهما وذلك ممتنع. وهذا نصّ آخر قويّ صريح يمنع انفراج الشفتين ويوجب إطباقهما عند إخفاء الميم لأنّه إن لم يكن كذلك لااستلزم زوال مخرج الميم وذلك ممتنع.

قوله :" فإن أرادوا بالإخفاء أن يكون الإظهار رفيقاً غير عنيف فقد اتّفقوا على المعنى ، واختلفوا في تسميته إظهاراً وإخفاءً ، ولا تأثير لذلك. وأمّا الإدغام المحض فلا وجه له."

شرح العبارة : أي إذا أرادوا بالإخفاء أن يكون إظهار الميم بانطباق الشفتين برفق فقد اتفقوا على اللفظ والمعنى والمسمّى أي يصحّ أن يقال إظهار أو إخفاء من هذا الباب ولا يؤثّر ذلك. أقول وهذا كلام صريح يدلّ على أنّ الخلاف في إظهار الميم وإخفائها لفظيّ.
وهذا نصّ يدلّ على أنّ انطباق الشفتين في الميم المخفاة يكون أرفق من الإظهار التام أي بتقليل الاعتماد على المخرج ، وليس المرعشيّ أوّل من قال به وليس المراد من ذلك الفرجة كما يقول البعض لأنّ الفرجة تنفي اعتماد بالكليّة وسبب ضعف الاعتماد الشفتين في الميم المخفاة لأجل جريان الصوت من الخيشوم مما لا يوجب قوّة الاعتماد على الشفتين.

أقول في الختام إنّ الميم عند ابن الباذش وعند غيره لا تدغم ولا تُخفى على معنى زوال مخرجها فتظهر عند الباء مع انطباق الشفتين أثناء خروج الصوت من الخيشوم ، فعدم زوال مخرج الميم عند الإخفاء هو الذي حمل أهل الأداء في اعتبار ذلك إظهاراً لا إخفاءً.



وللحديث بقيّة في شرح كلام ابن الباذش عليه رحمة الله تعالى.
 
قال السخاوي في عمدة المجيد :

والميم عند الواو والفا مظهر......{هم في} وعند الواو في {ولدان}
لكن مع البا في إبانتها وفي......إخفائها رأيان مختلفان

أقول : عبارة السخاوي دالّة على الخلاف اللفظيّ في إخفاء الميم لقوله : وفي إخفائها رأيان مختلفان ولم يقل وجهان مختلفان لأنّ الخلاف اللفظي ينشأ عن اجتهاد وإعمال للرأي ، والخلاف الأدائي الصحيح لا يُبني على الرأي المحض بل يُبني على الرواية والنصّ في الغالب. فقوله رأيان أي هو إخفاء على رأي البعض وإظهار على رأي البعض الآخر.
 
السلام عليكم
بارك الله فيك يا شيخ محمد ..واصل ما تكتبه فأنا متابع معك متابعة جيدة ، وعند ما تنتهي من كلامك دعني آخذ راحتي في الكلام .
ولا تنس أن تضع (انتهي كلامي ) حتي أعرف أنك فرغت ، فأكتب أنا وستجعلني أبدع في الردود يا شيخ محمد .
لك تحياتي ..وليباركك الرب
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام
اصبر عليّ قليلاً فإنّي مشغول هذه الإيام
فإن نفد صبرُك يُمكنك الردّ فليس عندي أيّ إشكال في ذلك
لعلّك ستبدأ بكلام ابن الجزريّ في النشر عند استعماله للفظ {الإظهار التام}
 
لقاء الميم الباء

لقاء الميم الباء

بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد الله على ما أنعم ، وأصلي وأسلم على النبي الأعظم ، وأشكر لفضيلة الشيخ الأستاذ المقرئ محمد الحسن بوصو ما يكرمني به من تعريفي بما يفيدني - ومن ذلك هذا المنتدى الكريم - ومن تعريفه بي الفضلاء ، بنبله وحسن ظنه ، والله أسأل أن يُقدرني على بعض مكافأته . وأشكر لسعادة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري إتاحته الفرصة لي للمشاركة في هذ المنتدى الكريم ، وكريم قوله وفعله .

لا بد أن يكون تعليقي على قسمين :

القسم الأول : إيجاز ما شرحته في ورقتي :
1- وهو أن مصطلح الإخفاء للميم ليس من مصطلح أهل العربية ، واستعمله الفراء وحده تجوزًا - على طريقة القدماء - في التعبير عن حال قلب النون ميمًا عند الباء ، وأخذه منه ابن مجاهد ، وهو ينحو منحى أهل الكوفة في العربية ، ولذلك اختلف مَن بعده في اسم حال لقاء الميم الباء ، فكان المشهور قبله الإظهار ، واستعمل هو له الإخفاء ، فكان مَن بعده فريقين .
2- وينبني على ذلك أن الاختلاف في حال لقاء الميم الباء بين القراء اختلاف عبارة ، لا اختلاف لفظ ، ويؤيده أنه ليس شيء من التجويد أو القراءة إلا قد شرحه أئمة العربية ، وهذا الاختلاف ليس في كتبهم فيما نعلم .
3- ومن ههنا دخل الخلل على المرعشي في ( إخفاء ) الميم ، فهو يفهم أن الأخفاء حكم عام شامل النون والميم ، وفي الحق أنه خاص بالنون ، ولا تقاس النون على الميم ، فلهذه أحكام ، ولهذه أحكام .
4- ومن جهة التأريخ لا نعلم أنه ذكر هذا الشرح لنطق الميم أحد قبل المرعشي ، فهو مصدره الأول ، وهو تعقل منه وتصور ، وشؤون اللغة والقراءة مدارها على النقل ، وهذا ( التكييف ) لا نص فيه نعلمه في شيء من كتب العربية أو القراءة .

القسم الثاني : التعليق على النص المنسوب إلى الجعبري :
وأقول المنسوب لا للتشكيك في النسبة ، فللجعبري حقا كتاب باسم حدود الإتقان في تجويد القرآن ، ولكن لا بد لبناء حكم على نص من تحقيق متنه ، أي تبين لفظه ومعناه على مراد مؤلفه . والنص المذكور هنا قد تراكم عليه التحريف ، وتحقيق المتن - في غياب نسخة المؤلف - يتطلب نسخة واضحة جلية تُقرأ على الجادة ، أو معارضة طائفة من النسخ لاستخراج نص يقربنا من مراد المؤلف ، بالاستعانة بمعرفة آرائه وأسلوبه من كتبه الأخرى ، ولا يكفي في ذلك اطلاع على نسخة واحدة .
ولا بد بعد هذا من الإشارة إلى بعض التنبيهات :
أحدها : أن الأمر ليس تصيدًا لفلتة في جملة يُتمسك بها ويُبنى عليها ، إذ لو كان الأمر معروفًا لذكره آخرون ، وكتب العربية متوافرة ، وكتب التجويد متيسرة .
الثاني : أن ما استُخرج من النص لو كان صحيحًا لوُجد له أثر في كتب الجعبري الأخرى ، وهي كثيرة ، أو لنُقل عنه ، والنقل عنه في الكتب واسع ، وقد نقل عنه بعض الإخوة هنا ما يناقض هذا الفهم مناقضة صريحة .
الثالث : أنا لو أردنا المجازفة بمحاولة فهم هذا النص قبل ( تحقيقه ) لأمكن أن يفهم على وجه مناقض للاستشهاد المسوق له ، وليس فهم بأولى من فهم .
والله أعلم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

مرحباً بالشيخ أحمد خليل في هذا المنتدى المبارك ويسرّني كثيراً أن يشاركنا في هذا الموضوع الشيّق أسأل الله تعالى أن يوفّقنا لما فيه الخير والصلاح وبعد

لي تعليق طفيف على ما تفضّلتم به حيث فهمت من كلامكم أنّ مقتضى كلام المرعشيّ يدلّ على الفرجة بين الشفتين وهذا فيه نظر لعدّة أسباب :

أوّلاً : استعمل عبارة : تقليل الاعتماد على المخرج ، وهذا يدلّ على اعترافه بأنّ الشفة السفلى تعتمد على العليا بعضّ النظر عن قوّة الاعتماد أو ضعفه. والتفريج بين الشفتين ينافي الاعتماد مطلقاً.

ثانياً : الإمام المرعشي رحمه الله كان في غاية الدقّة في تفسير الظواهر الصوتية على ضوء المصادر التي اعتمد عليها في كتابه جهد المقلّ وكذا بيان جهد المقلّ بالإضافة إلى ماكان مقروء به في وقته فيمزج بين الأمرين إن لم يكن هناك تعارض جليّ ويرجّح ما في المصادر إن كان هناك تعارض بين الأمرين كما فعل في مسألة الضاد. ولا أظنّ أنّ المرعشيّ يصل إلى مخالفة النصوص المعتبرة ومخالفة ما كان مقروء به في ذلك الوقت في آن واحد لأنّ هذه الفرجة لم تكن تعرف في قطره ولا في الأقطار الأخرى ويدلّ على ذلك مؤلّفات علماء قطره القريبين من عهده كطاش كبري زادة وغيره وحتّى مشايخ استنبول الآن الذين ورثوا القراءة عن مشايخ القطر لا يقرءون بالفرجة وما قرءوا بها.

ثالثاً : لو كان مراده الفرجه لردّ عليه أهل قطره كما فعلوا في مسألة الضاد لأنّهم ما قرءوا بها على مشايخهم .


رابعاً : بيدو أنّ هدفه من العبارة : تقليل الاعتماد على المخرج القرب من معنى الإخفاء وإن لم يكن له أثر في الصوت أي سواء كان إطباق الشفاه بقوّة أو بضعف لا يؤثّر ذلك في الأداء ما دام الصوت يجري جرياناً كلياً من الخيشوم ولا يجري من الفم إذن فقوّة الكز أو ضعفه لا يكون حاجزاً أو مقلّلاً للهواء الجاري من الخيشوم أبداً. وهو مراد ابن الباذش في نظري عند قوله : فإن أرادوا بالإخفاء أن يكون الإظهار رفيقاً غير عنيف فقد اتّفقوا على المعنى ، واختلفوا في تسميته إظهاراً وإخفاءً.

خامساً : لو كان مراده الفرجة لصرّح بذلك لا سيما وقد عُرف بدقّته في توضيح الظواهر الصوتية.

أكتفي بهذا القدر والحمد لله ربّ العالمين
 
الأخ الفاضل محمد يحيى الشريف
يحدث كثيرا أن يبدأ الأمر صغيرا ثم يتنقل أطوارا مع الزمن ، وأن يكون الأمر عند اللاحق على غير ما أراده السابق ، كالزاوية مبدؤها صغير فإذا سرت مع ذراعيها اتسعت ، وكذلك ما يسمى ( الفرجة ) - وهو مصطلح غريب - بدأت بتقليل الاعتماد على الشفتين ، كما قال المرعشي - رحمه الله - وها قد صارت اليوم ( فرجة ) ، ولماذا احتاج الدين إلى التجديد إذًا ؟ بإعادة الأمور إلى أصولها ، وأخذها من منابعها ، وتصحيح ما تعود عليه الناس من الخطأ ، بالبحث في الجذور ، وتبيـُّن مبدأ الانحراف والتغيير ، والرجوع إلى ما كان عليه السلف في الشؤون النقلية كاللغة والقراءة .
 
أخي الشيخ أوافقك على ما تقول مائة بالمائة وأنا من الذين ينكرون هذه الفرجة ، والذي أريد إثباته أنّ كلام المرعشي لا يدلّ على الفرجة تماماً كما يتوهّمه البعض ، وينبغي الإنصاف في الاستدلال بالنصوص بعدم حملها على غير محملها الصحيح لأنّه لو حُمل كلام المرعشيّ على غير محمله الصحيح فلا ينبغي الردّ على كلامه بل ينبغي الردّ على من حمل كلامه على غير محمله الصحيح.

والعلم عند الله تعالى
 
القسم الثاني : التعليق على النص المنسوب إلى الجعبري :
وأقول المنسوب لا للتشكيك في النسبة ، فللجعبري حقا كتاب باسم حدود الإتقان في تجويد القرآن ، ولكن لا بد لبناء حكم على نص من تحقيق متنه ، أي تبين لفظه ومعناه على مراد مؤلفه . والنص المذكور هنا قد تراكم عليه التحريف ، وتحقيق المتن - في غياب نسخة المؤلف - يتطلب نسخة واضحة جلية تُقرأ على الجادة ، أو معارضة طائفة من النسخ لاستخراج نص يقربنا من مراد المؤلف ، بالاستعانة بمعرفة آرائه وأسلوبه من كتبه الأخرى ، ولا يكفي في ذلك اطلاع على نسخة واحدة .
ولا بد بعد هذا من الإشارة إلى بعض التنبيهات :
أحدها : أن الأمر ليس تصيدًا لفلتة في جملة يُتمسك بها ويُبنى عليها ، إذ لو كان الأمر معروفًا لذكره آخرون ، وكتب العربية متوافرة ، وكتب التجويد متيسرة .
الثاني : أن ما استُخرج من النص لو كان صحيحًا لوُجد له أثر في كتب الجعبري الأخرى ، وهي كثيرة ، أو لنُقل عنه ، والنقل عنه في الكتب واسع ، وقد نقل عنه بعض الإخوة هنا ما يناقض هذا الفهم مناقضة صريحة .
الثالث : أنا لو أردنا المجازفة بمحاولة فهم هذا النص قبل ( تحقيقه ) لأمكن أن يفهم على وجه مناقض للاستشهاد المسوق له ، وليس فهم بأولى من فهم .
والله أعلم
السلام عليكم
مرحبا بكم أخي الكريم في منتداكم ..وآمل أن تكون بصحة جيدة .وأن يكون الحوار شيقا . ولك مني فائق التقدير والاحترام .
أما بالنسبة لكلامكم في قول الجعبري .. أود أن أعرف منك جوابا صريحا : هل الكلام يدل علي الفرجة أم لا (أقصد قول الجعبري ) . ؟؟

ولا يوجد نص يناقض قول الجعبري . فإن كنتم تقصدون قول د/ أنمار في نقل الجعبري يا أخي الكريم الجعبري يذكر فيه تعليل الوجه وقد فصله في شرحه أكثر من ذلك وذكرتُ لك العلة ونقلته في صفحة (4) فراجعه غير مأمور .

أخي الكريم تتمسكون بقول مفاده أن سيبويه لم يذكر إخفاء .
ما رأيك يا أخي أن القراء استخدموا مصطلح (إخفاء) في الميم الأصلية ، بل وشبهها القدامي بمثل إخفاء النون والتنوين .هل هذا التشبيه خلاف لفظي أيضا ؟؟

انظر قول السعيدي فأخفوها كإخفائها عند سائر الحروف ..)الدراسات الصوتية ص376

وقال الجعبري في "عقود الجمان "
.......................... وينقلبان
ميما لدي الب ثم أخف بغنة ***في نص لاهوازي وقال الداني
بجواز إظهار كالاصل وأخف عنــ *** ــد الباق معها باعتبار تداني
والغنة ابطل نقل مكي بها *** في أنها حرف وأم بيان )ص58

وقال في حدود الإتقان :
58ــ ......................واقلبهما*** ميما لبا واخف كباق وانٍ
59ــ والميم ساكنة لدي واو وفا *** لا تخف بل مع الباء الرأيان
وذكر الجعبري في شرح الشاطبية عند ذكر للإخفاءوذكر أن الإخفاء بقلب وبدون قلب وعلل القلب فقال(وجه القلب والإخفاء عسر الإتيان بالغنة ثم إطباق الشفتين في الإظهار ..)

أخي الكريم تأمل أقوال الجعبري ولقد ذكر الجعبري في العقود وفي شرحه أن الداني أجاز الإظهار والإخفاء في الميم المنقلبة التي نقل فيها الإجماع .

وبعد انتهاء الشيخ محمد من مشاركاته ( أقصد من طبخته) سآتيك بأقوال لكثير من الأئمة وأريد من فضيلتكم رأيكم . كما آمل أن تراجع ما كتبته من أن الخلاف لفظي .

يا شيخ محمد يحيي شريف لا حظ قول الجعبري (مع الباء الرأيان) يقول الرأيان ـ الرأيان ..وقارن ما قاله الجعبري مع ما قاله (السخاوي) وتفضلت بتأويل نصه (وكفاياك طبخ لكلام الناس ..الله يهديك )
ولك تحياتي يا أخي الحبيب .
ليباركك الرب
والسلام عليكم
 
أخي عبد الحكيم والله ما فهمت من كلامك شيء. النقاش ليس هدرمة

الإمام السخاوي كان يتحدّث عن الميم الساكنة فحسب فما دخل الإقلاب ؟ الإقلاب متعلّق بالنون الساكنة وليس بالميم الساكنة ؟

لعلّه قصورٌ في فهمي لذا أطلب منك أن توضّح مراد الجعبري بأن تقطع العبارات أوّلاً ، ثمّ تشرح كلّ عبارة على حدة بوضوح لأنني إن لم أفهم كلامك لا يمكنني الردّ عليك.

ويمكنك أن تبدأ في النقاش من الآن لأنني انتهيت وإن كان لي مزيد من النصوص سأنقلها فيما بعد.

وقد أطيل في الّرد إن كان الردّ يحتاج إلى بحث لأنني مشغول هذه الأيّام.
 
أخي عبد الحكيم والله ما فهمت من كلامك شيء. النقاش ليس هدرمة

الإمام السخاوي كان يتحدّث عن الميم الساكنة فحسب فما دخل الإقلاب ؟ الإقلاب متعلّق بالنون الساكنة وليس بالميم الساكنة ؟

لعلّه قصورٌ في فهمي لذا أطلب منك أن توضّح مراد الجعبري بأن تقطع العبارات أوّلاً ، ثمّ تشرح كلّ عبارة على حدة بوضوح لأنني إن لم أفهم كلامك لا يمكنني الردّ عليك.

ويمكنك أن تبدأ في النقاش من الآن لأنني انتهيت وإن كان لي مزيد من النصوص سأنقلها فيما بعد.

وقد أطيل في الّرد إن كان الردّ يحتاج إلى بحث لأنني مشغول هذه الأيّام.
السلام عليكم
أخي الشيخ لا تعجل علينا وأنظرنا نخبرك اليقينا .
انظر إلي قولك هذا :
قال السخاوي في عمدة المجيد :

والميم عند الواو والفا مظهر......{هم في} وعند الواو في {ولدان}
لكن مع البا في إبانتها وفي......إخفائها رأيان مختلفان

أقول : عبارة السخاوي دالّة على الخلاف اللفظيّ في إخفاء الميم لقوله : وفي إخفائها رأيان مختلفان ولم يقل وجهان مختلفان لأنّ الخلاف اللفظي ينشأ عن اجتهاد وإعمال للرأي ، والخلاف الأدائي الصحيح لا يُبني على الرأي المحض بل يُبني على الرواية والنصّ في الغالب. فقوله رأيان أي هو إخفاء على رأي البعض وإظهار على رأي البعض الآخر.


فقصدت أن كلمة " رأيان " ليس معناها مجرد رأي لا يترتب عليه خلاف بل علي العكس .. ولو كنت نظرت نظرة يسيرة إلي قول السخاوي لعلمت أنه يقصد معنيين مختلفين فهو يتحدث عن (إبانتها ) أي إظهارها ..وبين إخفائها ( أي غنتها ) بصرف النظر عن كونها بفرجة أم لا . والجعبري ذكر كلمة ( الرأيان ) ويقصد اختلاف المضمون من جهة الأداء ..وهذا وجه الشبه .

بل يا أخي لو أتعبت نفسك وقرأت شرح القصيدة ما ذهبت إلي ما ذهبت إليه وإليك شرح البيت للشيخ جمال شرف حيث قال:
ذكر الناظم أن فيها رأيين : إظهارها وإخفاؤها ، وقال ابن الجزري المختار الإخفاء )ص50
أخي الكريم لو قرأت الشروح ما أحرجت نفسك بهذا الفهم السئ المبني علي مجرد الاجتهاد المحض وكما يقال علي طريقة (حدثني قلبي عن ربي ) لقد خلطت بين الكلام في اللغة وبين مصطلح الأئمة ..

وسأبين لك في الردود الآتية قصور فهمك في كثير مما أوردت ..بل وقلة أمانتك في النقل ، وبَتْرِك للكلام وضعف استنباطاتك ..وكل هذا ليس بكلامي بل بكلام الأئمة الأعلام .

ولكني سأبدأ بالشيخ الزروق أولا وبعد أن أنتهي من النقاش ..سآتيك بما طلبت من جواب علي كلام :
الداني
ابن غلبون
القرطبي
وستري يا شيخ محمد أنك تحكم عقلك في مثل هذا العلم وسأجعلك تغيّر طريقتك في تناول المسائل وأن تتجرد لله في ردوك وليس انتصارا للنفس وإثباتا للذات .
فمعذرة إن أغلظت عليك في القول ..وإن كان هذا هو الرفق في مثل هذه المسائل .

وانتظرني يا شيخ محمد في المداخلات القادمة . ودعني أسرد كل ما عندي ثم تتدخل كما تشاء .
لأنني بالتأكيد سأنقل لك الكلام بكل أمانة وصدق فلا يهمني إن كان الحق معك أو معي . المهم أين نجد الحق ؟
ولك تحياتي ..وليباركك الرب
والسلام عليكم
 
الرجل معّ مرّ السنوات وتقدّمه في السنّ شيئاً فشيئاً لا يتحمّل بعض العبارات التي لا يليق أن تقال مهما كانت الظروف ، نحن نُقرئ القرءان منذ زمن وشرّفنا الله بذلك إذ صرنا من سلسلة الرجال الذين يُسند إليهم القرءان ، وفي المقابل أري نفسي في هذا المقام الرذيل مع أنّي لم أقترب ذنباً سوى أنني قُلت ما يبدو لي صواباً ، وحتّى إن سلّمنا أنّي وهمتُ في تفسير نصّ من النصوص فهل أستحقّ كلّ هذا ؟

والله ما وصل بي المقام إلى هذا الحدّ إلاّ في متنديات القرءان الكريم وللأسف الشديد ، وحتّى ضيفنا الجديد الذي تدخّل في الموضوع سيهرب لا محال عند اطلاعه على هذا أسلوب.


أخي عبد الحكيم : لقد تحمّلت عباراتك في الماضي والآن أصبحت لا أطيقها ، فلي خياران إمّا أن أقابلك بالمثل ولن أفعل ولله الحمد وإمّا أن أتجنّب النقاش معك إذ حال الأوان لذلك بعد تردّد مزمن.

اللهمّ لا تجعل هذا المسائل التي نتناقش فيها أكبر همّنا ، وتجاوز عن خطايانا ، وارفعنا بالقرءان يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتاك بقلب سليم.
 
أنا أتابع هذا الحوار وغيره بينكم ، ولا ينقضي عجبي من أسلوبكم في الحوار حول قضايا جانبية جداً في علم القراءات، وأتساءل عن (أخلاق أهل القرآن) التي نقرأ عنها، ونفتقدها كثيراً في حوارهم مع بعضهم .
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .
 
أنا أتابع هذا الحوار وغيره بينكم ، ولا ينقضي عجبي من أسلوبكم في الحوار حول قضايا جانبية جداً في علم القراءات، وأتساءل عن (أخلاق أهل القرآن) التي نقرأ عنها، ونفتقدها كثيراً في حوارهم مع بعضهم .
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .
السلام عليكم
سيدي الفاضل د/ الشهري
أنا لا أتضايق إلا من شخص يكون السطر بجوار السطر ثم يتركه دعما لرأيه ..فأين الأمانة العلمية ؟
ثم يا شيخنا الفاضل هناك فرق شاسع بين القسوة والفحش .
أحيانا القسوة تكون لينا في المسألة وخاصة عند التلاعب في أقوال الأئمة كما ستري إن شاء الله ـ .
والله ..والله لا يهم بأي رأي أخذ ، وبأي قول قال . إنما المقصود الأمانة العلمية في النقل .
هذا ما أردت وأعتقد أن الأمر سيختلف مع الشيخ الزروق إن شاء الله .

أما إنها مسألة هامشية لا أعتقد فالبعض يصفها بأنها بدعة وووو. ونحن ندفع هذه التهم .
والسلام عليكم
 
3- ومن ههنا دخل الخلل على المرعشي في ( إخفاء ) الميم ، فهو يفهم أن الأخفاء حكم عام شامل النون والميم ، وفي الحق أنه خاص بالنون ، ولا تقاس النون على الميم ، فلهذه أحكام ، ولهذه أحكام .
4- ومن جهة التأريخ لا نعلم أنه ذكر هذا الشرح لنطق الميم أحد قبل المرعشي ، فهو مصدره الأول ، وهو تعقل منه وتصور ، وشؤون اللغة والقراءة مدارها على النقل ، وهذا ( التكييف ) لا نص فيه نعلمه في شيء من كتب العربية أو القراءة .
السلام عليكم
الجواب: هذا كلام من لم يفهم مقصد المرعشي .وهل قال المرعشي بما ذكره الأخ ؟
نعود لقول المرعشي ـ رحمه الله ـ وننظر إلي ما قاله :
قال المرعشي : تنبيه : الإخفاء علي قسمين : إخفاء حركة وإخفاء الحرف ، والأول بمعني تبعيض الحركة كما في "تأمنا ".

والثاني علي قسمين :
أحدهما : تبعيض الحرف وستر ذاتها في الجملة كما في الميم الساكنة قبل الباء أصلية أو مقلوبة من النون الساكنة أو التنوين

والقسم الآخر : إعدام ذات الحرف بالكلية وإبقاء غنتها كما في إخفاء النون الساكنة والتنوين عند الحروف الخمسة عشر المذكورة .))ا.هـ

انظر ـ رحمك الله ـ كيف قسم الإخفاء إلي تبعيض مخرج ، وإلي إذهاب مخرج بالكلية ، إلا أنه اختارتبعيض المخرج عند حديثه عن الإخفاء فقال : " والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بإضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاءالحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها." أ.هـ.

أما إعدام ذات الحرف كمثل إخفاء النون الساكنة والتنوين لم يقل به المرعشي كما سبق .. والسؤال الذي يطرح نفسه : هل سبق أحد المرعشي إلي هذا التقسيم في الإخفاء ؟؟
الجواب : نعم ..ننظر إلي ما قاله الإمام السيرافي ـ رحمه الله ـ (ت389) قال :" والذي قاله سيبويه والبصريون : إنها ميم وهو الصحيح ... فإن ادعي مدع أنها نون مخفاة غير بينة ، قيل له : اجعلها ميما ، فإذا جعلها ميما فانظر هل بينها وبين النون المخفاة فرق ؟ لا يوجد فرق بينهما إذا تأملته .
وإذا كانت مخفاة مع الباء فهي بمنزلتها مع القاف والكاف ونحوهما والذي يسمع غير ذلك " صـ376
التعليق : انظر إلي قوله : فإن ادعي مدع أنها نون مخفاة غير بينة )أي غير مظهرة أي مخفاة ..فهو يتحدث عن نطق نون ساكنة صريحة النون غير مقلوبة إلي الباء .
ثم قال السيرافي : قيل له : اجعلها ميما ) أي اجعلها ميما مخفاة كما سبق في قوله (مخفاة غير بينة ) ولا يصح أن نقول بأنه يقصد الميم المظهرة لأنه يتحدث عن المخفاة .

ثم قال السيرافي : فإذا جعلها ميما فانظر هل بينها وبين النون المخفاة فرق ؟ لا يوجد فرق بينهما إذا تأملته . ))
أي لا يوجد فرق بين غنة النون مع الباء وبين غنة الميم المخفاة مع الباء ، أي ليس الفرق بينهما كبير بل هما متحدان ، فهل يحدث هذا إلا بجعل فرجة يسيرة ؟ ما ذكره المرعشي ـ رحمه الله ـ : أحدهما : تبعيض الحرف وستر ذاتها في الجملة كما في الميم الساكنة قبل الباء أصلية أو مقلوبة من النون الساكنة أو التنوين )ا.هـ
ثم نهي السيرافي عن الفرجة الواسعة قائلا : وإذا كانت مخفاة مع الباء فهي بمنزلتها مع القاف والكاف ونحوهما والذي يسمع غير ذلك " صـ376
وهذا عين ما ذكره المرعشي بقوله : والقسم الآخر : إعدام ذات الحرف بالكلية وإبقاء غنتها كما في إخفاء النون الساكنة والتنوين عند الحروف الخمسة عشر المذكورة .))ا.هـ
ثم هناك قول مشكل في كتاب التحديد للداني نقلا عن ابن مجاهد يقول فيه : ...لأن منهم من يجعل الميم نونا ، وقال وغنة الميم والنون عند الباء تشتبه . ولا يكاد من لا يعرف أن يفرق بينهما في قوله تعالي (من أنبأك هذا ) وقوله (كنتم به ) ونحوها في اللفظ ..)ا.هـ ص117
والإشكال في قوله (ولا يكاد من لا يعرف ...) إذا فكيف يكون حال من يعرف ؟؟
وآمل بالتأمل في هذا النص . وأريد معرفة رأي الإخوة قبل أن أدلو بدلوي . والله أعلم

فكيف لأحد بعد هذا الوصف الدقيق من السيرافي والمرعشي ـ رحمهما الله ـ يقول بانفراد المرعشي كما قال صاحب المقال السابق . فهذا كاف وواف في صحة الفرجة (لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد ) . وللحديث بقايا .
والسلام عليكم
 
القسم الثاني : التعليق على النص المنسوب إلى الجعبري :
وأقول المنسوب لا للتشكيك في النسبة ، فللجعبري حقا كتاب باسم حدود الإتقان في تجويد القرآن ، ولكن لا بد لبناء حكم على نص من تحقيق متنه ، أي تبين لفظه ومعناه على مراد مؤلفه .

والنص المذكور هنا قد تراكم عليه التحريف ، وتحقيق المتن - في غياب نسخة المؤلف - يتطلب نسخة واضحة جلية تُقرأ على الجادة ، أو معارضة طائفة من النسخ لاستخراج نص يقربنا من مراد المؤلف ، بالاستعانة بمعرفة آرائه وأسلوبه من كتبه الأخرى ، ولا يكفي في ذلك اطلاع على نسخة واحدة .
ولا بد بعد هذا من الإشارة إلى بعض التنبيهات :

أحدها : أن الأمر ليس تصيدًا لفلتة في جملة يُتمسك بها ويُبنى عليها ، إذ لو كان الأمر معروفًا لذكره آخرون ، وكتب العربية متوافرة ، وكتب التجويد متيسرة .

الثاني : أن ما استُخرج من النص لو كان صحيحًا لوُجد له أثر في كتب الجعبري الأخرى ، وهي كثيرة ، أو لنُقل عنه ، والنقل عنه في الكتب واسع ، وقد نقل عنه بعض الإخوة هنا ما يناقض هذا الفهم مناقضة صريحة .

الثالث : أنا لو أردنا المجازفة بمحاولة فهم هذا النص قبل ( تحقيقه ) لأمكن أن يفهم على وجه مناقض للاستشهاد المسوق له ، وليس فهم بأولى من فهم .
والله أعلم

السلام عليكم
شيخنا الفاضل لا أعتقد أن هذا الجواب يكون شافيا لأسباب :

منها : أن كلام الجعبري واضح وصريح والنسخ قد قمت بعرضها أمامكم ، فإن لم تعجبكم تحقيق المحقق فلكم أنتم أن تحققوه ، وإن فرضنا بعدم صحة التحقيق والنسخ ، فالقول : أن يكون هناك ثلاثة احتمالات :

الأول : أن يكون اللفظ ( اتقي ) وفيه تصحيح وزن للمخطوطة وهو المرجح .

الثاني : (انفيا ) بنون ثم فاء وهذا موافق للفرجة أيضا .

والثالث : انقيا) بنون ثم قاف ، ولا معني له . اللهم إلا أن يأتي أحد بشئ من تلقاء نفسه .

أماقولكم " أن الأمر ليس تصيدًا لفلتة في جملة يُتمسك بها ويُبنى عليها ، إذ لو كان الأمر معروفًا لذكره آخرون ، وكتب العربية متوافرة ، وكتب التجويد متيسرة ."

ألجواب : ذكره الداني وابن الجزري والمرعشي وغيرهم وهو المعني الحقيقي للإخفاء "إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء ؟ "
والإخفاء حال بين الإظهار والإدغام

أما قولكم "الثاني : أن ما استُخرج من النص لو كان صحيحًا لوُجد له أثر في كتب الجعبري الأخرى ، وهي كثيرة ، أو لنُقل عنه ، والنقل عنه في الكتب واسع ، وقد نقل عنه بعض الإخوة هنا ما يناقض هذا الفهم مناقضة صريحة ."

الجواب : سيدي الفاضل ليتك حكمت علي كتب الجعبري بعد إطلاعكم علي كتبه أو معظمه أو أشهره ، إلا أنكم لم تقرؤوا له شيئاوتسرعتم في الحكم بغير إطلاع ..فأين ما يخالف من قول الجعبري لصريح هذا النص ؟؟ فإن لم تجد هاك دليل تثبيت قول الجعبري :

( قال الجعبري في "عقود الجمان "
.......................... وينقلبان
ميما لدي الب ثم أخف بغنة ***في نص لاهوازي وقال الداني
بجواز إظهار كالاصل وأخف عنــ *** ــد الباق معها باعتبار تداني

والغنة ابطل نقل مكي بها *** في أنها حرف وأم بيان )ص58

وقال في حدود الإتقان :
58ــ ......................واقلبهما*** ميما لبا واخف كباق وانٍ
59ــ والميم ساكنة لدي واو وفا *** لا تخف بل مع الباء الرأيان

وذكر الجعبري في شرح الشاطبية عند ذكر للإخفاءوذكر أن الإخفاء بقلب وبدون قلب وعلل القلب فقال(وجه القلب والإخفاء عسر الإتيان بالغنة ثم إطباق الشفتين في الإظهار ..)

فلو جلست جلسة منصف لبلغت بهذه الأبيات مبلغ من لا شك عنده قيد أنملة في أن الفرجة قول الأكابر .

وقول الجعبري (وجه القلب والإخفاء عسر الإتيان بالغنة ثم إطباق الشفتين في الإظهار ..)

هذا كاف كدليل من كتب الجعبري نفسه ، وبهذا يجاب أيضا عن قول من احتج ( تبيين الغنة عند الميم ) وهذا الكلام ذكره جمع من الأئمة أمثال الشيخ زكريا الأنصار والأزهري والملا علي القارئ وغيرهم من الأئمة كما ذكرت من قبل .

وبعد هذه التقدمة أقول قد أُسدِل الستار علي أهّم موضوع عند أهل التجويد .

والخلاصة :

* أن الفرجة هي الوجه الذي عليه ابن الجزري وكثير ممن سبقوه .

* دليل الجعبري لا يوجد من دفعه لوضوحه وظهوره ، ولم يأت أحد من الشيوخ بدليل من قول الجعبري ينقض أو يدفع به القول الأول ...والمخطوطة أمام الجميع .

* أن الإطباق وجه للإمام مكي ومتأخري المغاربة وهو وجه مردود كما قدمنا .

* أن من نسب القول للشيخ عامر عثمان ـ رحمه الله ـ وجب عليه الاعتذار دون عناد أو مكابرة بعد ظهور الأدلة وكما قال القائل :

فقولوا له ارجع لا تكن ناسب الخطا ** لشيخك واسمع ما أقول من الأمر

فإن الذي قد قلته ليس مرضيا ** لربك والقراء يا طلعة البدر

فقد نص أهل العلم أن تنسب الخطا ** لنفسك لا للشيخ في السر والجهر

ويتضح من هذا الأمر سعة اطلاع الشيخ عامر ومعرفته للوجوه مع إجماع الأئمة الكبار من أمثال الضباع والقاضي والزيات والسمنودي وكذا القراء الخمسة المشهورين ـ رحمهم الله جميعا ـ علي الفرجة .

ولا يوجد من ينازع علم هؤلاء الأفاضل .
وكما قال الجعبري ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ في عقود الجمان بعد ثنائه علي أهل العلم الراسخين وظهور طائفة ليسوا من أهلها :

خلت الوكور من البزاة فلم نجد **من بعدهم فيها سوي البغثان

فعليك أخي اتباع الدليل حيثما ظهر ولا مناص من صحة الفرجة . ولله الحمد والمنة وعليه التكلان . والحمد الله رب العالمين .
والسلام عليكم
 
[align=center]الإخوة المشايخ سلمهم الله لدى اقتراح أرجو أن تتقبلوه من تلميذكم بكل صدر رحب
أرى أن يُصنف كل واحد كتابا و يذكر فيه رأيه الذى يراه و يدين الله به و رده على المخالفين له فى هذه المسائل المطروحة و ينشر الكتاب على الشبكة أو يطبعه و بهذا نعرف رأى كل فريق و ما له و ما عليه بكل هدوء ..
أما استمرار النقاش هكذا على الهواء مباشرة و الكلام نفسه هو هو لم ُيزد عليه إلا مقدمة الرد التى غالبا ما يكون فيها شىء من الحدة تجاه الفريق الآخر فلن نستفيد شيئا و لن ينتهى هذا النقاش ..
لو نظرنا فى خلاف أهل العلم قديما لرأينا أن الأمر إما أن ينتهى بتصنيف كتاب يرد فيه أهل العلم بعضهم على بعض بالحجة و البرهان أو بعقد مناظرة بين الطرفين الحق فيها مع من ألزم صاحبه الحجة ..
هذا رأيى و المعذرة من مشايخنا الكرام
[/align]
 
[align=center]الإخوة المشايخ سلمهم الله لدى اقتراح أرجو أن تتقبلوه من تلميذكم بكل صدر رحب
أرى أن يُصنف كل واحد كتابا و يذكر فيه رأيه الذى يراه و يدين الله به و رده على المخالفين له فى هذه المسائل المطروحة و ينشر الكتاب على الشبكة أو يطبعه و بهذا نعرف رأى كل فريق و ما له و ما عليه بكل هدوء ..
أما استمرار النقاش هكذا على الهواء مباشرة و الكلام نفسه هو هو لم ُيزد عليه إلا مقدمة الرد التى غالبا ما يكون فيها شىء من الحدة تجاه الفريق الآخر فلن نستفيد شيئا و لن ينتهى هذا النقاش ..
لو نظرنا فى خلاف أهل العلم قديما لرأينا أن الأمر إما أن ينتهى بتصنيف كتاب يرد فيه أهل العلم بعضهم على بعض بالحجة و البرهان أو بعقد مناظرة بين الطرفين الحق فيها مع من ألزم صاحبه الحجة ..
هذا رأيى و المعذرة من مشايخنا الكرام
[/align]

السلام عليكم
شيخنا الكريم الشيخ طه الفهد
الموضوع يا شيخنا انتهي ولا مجال لإعادته ، لأننا نطالب من يريد أن يتكلم بحل معضلة الجعبري ..وحيث إنه لن يستطيع فالموضوع منتهي .

أما الاستفادة التي تنشدها بالتأكيد يا شيخ طه قد استفدت كثيرا من الكم الهائل من الأقوال وكيفية معالجتها من الطرفين وكيفية عرضها لا بد لمن شارك أو قرأ سيستفاد .

أما بعض الحدية التي كانت في النقاش هذا وارد من الجميع ، وكما قال فضيلة د/ أمين الشنقيطي ما مفاده ( من دواعي النقاش ).

وليس المقصود يا شيخ طه النيل من الطرف الآخر لأنه في النهاية يحتاج كل منا دعوة من أخيه ، والله أنا لا أحمل ضغينة لأي شخص ما وأشهد الله علي ذلك .

أما عقد المناظرات ..أظن أن هذا يصعب علي الأقل في الوقت الحالي ، وأنا مستعد مناظرة أي شخص يأتي إلي القاهرة في زيارة ، أو أن نتقابل في الحرم المكي زادها الله تشريفا ،أو المدني علي ساكنها أفضل الصلاة والسلام ..

أما الجزائر ((صراحة يصعب الذهاب إليه يمكن أتْكَعْبِل في قنبلة وأنا ماشي تبقي مصيبة ))

الشيخ طه الفهد يمكنك الآن بكل هدوء تنظر في الأدلة بعد انتهاء الحوار وتقرر في نفسك ما تميل إليه وبف النظر بأي وجه قرأت علي شك ، وسيتضح لك أن الشيخ عامر وكذا سائر القراء المعنيين جهابذة ويندر أن يأتي مثلهم .

وأنا أعتذر لكل من أسأت في حقه ، وأشهد الله مرة أخري أني لم يكن قصدي النيل من أي شخص ، ولا يهمني قال بالفرجة أم لا ، ولكن لا يتعسف في توجيه الأدلة لتصل المسألة إلي أمر لا يمكن أن يتقبله منصف .

بارك الله في الإخوة الذين تقبلوا الحوار بصدر رحب ، ومشرفي المنتدي الذين صبروا علينا .
والسلام عليكم
 
[align=center]عذرا يا شيخنا أبا عمر بالتأكيد هناك استفادة و لكنها ستكون أكبر إذا كانت مرتبة فى كتاب ،،
لابد أنه تجمع لديكم كم هائل من المعلومات منذ بدأتم المشاركة فى النت فأنا أتابع ردودكم من أيام الرد على الشيخ فرغلى عرباوى مرورا بالشيخ يحيى شريف ود/أنمار و انتهاء بالشيخ الزروق و الله أعلم من سيأتى بعدُ ؟ (يا رب مش أنا)
فلو نسقتم ما تجمع لديكم فى كتاب يكون هو خلاصة رأيكم فى هذه المسألة و من ثم تنشرونه لكان فى هذا فائدة عظيمة
و الأمر كذلك بالنسبة لباقى المشايخ ..
هذا ما عنيته ..
بارك الله لكم فى وقتكم ..
محبكم /طه[/align]
 
[align=center]عذرا يا شيخنا أبا عمر بالتأكيد هناك استفادة و لكنها ستكون أكبر إذا كانت مرتبة فى كتاب ،،
لابد أنه تجمع لديكم كم هائل من المعلومات منذ بدأتم المشاركة فى النت فأنا أتابع ردودكم من أيام الرد على الشيخ فرغلى عرباوى مرورا بالشيخ يحيى شريف ود/أنمار و انتهاء بالشيخ الزروق و الله أعلم من سيأتى بعدُ ؟ (يا رب مش أنا)
فلو نسقتم ما تجمع لديكم فى كتاب يكون هو خلاصة رأيكم فى هذه المسألة و من ثم تنشرونه لكان فى هذا فائدة عظيمة
و الأمر كذلك بالنسبة لباقى المشايخ ..
هذا ما عنيته ..
بارك الله لكم فى وقتكم ..
محبكم /طه[/align]
السلام عليكم
نعم يا شيخ طه الكتاب مفيد ، وهناك كتاب أكثر من ممتاز اسمه (( إقامة الحجة علي من أنكر الفرجة )) في مكتبة قرطبة .

والكتاب قدمت له مقدمة أثني عليها شيوخ كُثر ، ومؤلفها الشيخ محمود عبد الرحمن الحسيني ، والكتاب يقع في 176 صفحة ،، والمؤلف سيقوم بزيادات كثيرة في الطبعة الثانية إن شاء الله .

وقام بردود جيدة علي كل من :
صاحب الدراسات الصوتية عند علماء التجويد
صاحب " المدخل إلي فن الأداء القرآني "
صاحب " مفردة قراءة ابن كثير "

وكذا الشيوخ الكبار أمثال الشيخ : كريم راجح ، د/ الغوثاني ، ود/ أيمن سويد ، ود/ الخويطر وغيرهم أمثال حمدالله الصفتي ، وعبد القوي ....
ولكنك يا شيخ طه سلمت من الردود .
وانتظر الطبعة الثانية أقيم بكثير ، والكتاب شاف كاف إن شاء الله .
بارك الله فيكم وغفر لي ولكم وسائر الإخوة الأفاضل والمسلمين أجمعين . آمين
والسلام عليكم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم

أخي الشيخ طه جزاك الله خيراً على تدخّلك في الموضوع وعلى نصيحتك الغالية فأنت ولله الحمد ذا خلق عال نحسبك كذلك ولا نزكّي على أحداً ، فوالله ما رأيت منك إلاّ خيراً ، بل لم ألتمس لك غضبة واحدة ولا غلظة هيّنة منذ أن بدأت الكتابة على المنتديات ، وهذا مقام تُحسد عليه. فوالله ليس من الصعب عليّ الخوض في أيّ مسألة علمية حتّى ولو احتار فيها الأكابر بقدر ما يصعب عليّ الالتزام بالحلم والأناة وحسن الخلق في النقاش والحوار. وقد تأثّرت كثيراً بشيخنا العلامة غانم قدّوري الحمد حفظه الله تعالى وازداد حبّي له كثيراً عندما شاهدتّ فيه هذه الخصال عند الحوار والنقاش ، وقد لاحظت ذلك من شيخنا العلامة إبراهيم الدوسري الذي افتقدنا إلى تعليقاته ومداخلاته في هذا المنتدى المبارك.

أمّا جمع هذه المسائل في كتاب هو صعب للغاية في وقتنا الحالي لكثرة المطبوعات والمخطوطات التي ترد علينا من حين إلى آخر مما يحعلنا في استدراك مستمرّ جراء ما تحمله تلك المصادر من فوائد وأدلّة قد تجعلنا نعيد النظر في المسائل.
أضرب على سبيل المثال كتاب شرح الدرر اللوامع للمنتوري وكتاب منح الفريدة الحمصية في شرح القصيدة الحصرية لابن عظيمة الاشبيلي وغير ذلك من الكتب التي قد وجدتّ فيها من النصوص المنقولة والفوائد الكثيرة ما قد يعجز المرء عن التعبير ، وأنا على يقين أنّ أضعاف هذه الكتب لازالت في حسبان المخطوط. ولكن مع الأسف ما زلنا نعتقد قدسيّة التلقي الذي يُبعد ويسقط الاعتبار بما في هذه المصادر وبما ستأتي به المخطوطات في المستقبل.
هناك مقوله عندنا وهي : ما يَبْقَ في الواد غير احجارُ . قال تعالى: { فأمّا الزبد فيذهب جفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض }
 
هناك مقوله عندنا وهي : ما يَبْقَ في الواد غير احجارُ . قال تعالى: { فأمّا الزبد فيذهب جفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض }

السلام عليكم
صدقت ورب الكعبة ، وهذا ماحدث في قضية الفرجة فبقيت وذهب الإطباق
عودا حميدا يا أهل الجزائر.
والسلام عليكم
 
بنصّ واحد للجعبري ؟؟؟؟؟؟

إرم على وجهك الماء لتستيقظ من حلمك.

السلام عليكم
فعلت وغسلت وجهي "صدقا وليس مجازا " ووجدت نفسي ازددت بصيرة بما قلتُه لك . وأنظرتك إلي قيام الساعة أن تأتي بمثل هذا الوضوح ..ليباركك الرب
والسلام عليكم
 
أيّ وضوح تقصده ؟ أبتعطيلك لعشرات النصوص الصريحة تسمّي ذلك وضوحاً ؟

السلام عليكم
المسألة ليست تعطيل نصوص ،ولكن قد تكون تعطيل أفهام فقط . والله الموفق
والسلام عليكم
 
هذا فهمك ، إلاّ أنّ الأمر في غاية الوضوح والجلاء في إهمالك وتعطيلك لعشرات النصوص.

أمّا الكتاب الذي أشرت إليه وهو (( إقامة الحجة علي من أنكر الفرجة )). فأرجو أن تنقل لنا هذه الحجج على هذا المنتدى وسترى الردود كيف ستسقط كالأمطار إن شاء الله تعالى.
 
هذا فهمك ، إلاّ أنّ الأمر في غاية الوضوح والجلاء في إهمالك وتعطيلك لعشرات النصوص.

أمّا الكتاب الذي أشرت إليه وهو (( إقامة الحجة علي من أنكر الفرجة )). فأرجو أن تنقل لنا هذه الحجج على هذا المنتدى وسترى الردود كيف ستسقط كالأمطار إن شاء الله تعالى.

السلام عليكم
أخي الكريم ..أريد أن أقول : لا أحد يستطيع فعل أي شئ ، ولا يستطيع أي منصف الإتيان بما يخالف ما ذكرته . والله لا أريد أن يتهمني أحد بالغرور والكبر والتعالي ،
لكني أقولها حقيقة لا مجازا ومع الإحترام الكامل لمنزلة علمائنا الأجلاء الذين هم أفضل مني ومن الشيخ محمود الحسيني ، ألا أن هذه المسألة بالذات لنا فيه سبق قدم ، ولله الحمد والمنة .

وفي الكتاب يا أخي أسلوب مختلف تماما عمّا أكتب به في النت ، وكأنك تقرأ كتابا في الأدب من حيث رقي الأسلوب ، وكامل الاحترام في الردود علي مشايخنا الذين نعرف لهم أقدارهم . ووالله ستستمتع بالكتاب إيما استمتاع وكأنك تقرأ كتابا من كتب السابقين لما يتمتع به الشيخ محمود من حسن الدباجة وصياغة الأسلوب .

أما قولك (وسترى الردود كيف ستسقط كالأمطار إن شاء الله تعالى.))
(كنت فعلتها يا فالح )
ثم إن الموضوع موجود أمامك فأين أمطارك ؟

أخي الكريم للأسف الكثيرين يستعملون ألفاظا دعائية ، ويعتمدون في أدلتهم علي الناحية النفسية ، والتأثير النفسي لدا القراء . وتجد كلامه فارغا من الأدلة العلمية .

ومتي ظهرت حدة في الكلام ـ دون فحش ـ قلبوا المواضيع إلي دروس في الأخلاق ـ وهو شئ جميل ـ ولكنه يترك الاستدلال بشئ علمي ، ويتخذ مثل هذه الأنواع ذريعة للهروب من الحوار العلمي الرصين . يقولون : لا أحب المراء والجدال . وهو لايدري أن ما يفعله مراء وجدال وحيدة عن الحق . ولا تذكر له ردا مقنعا .

وكل هذا مع قلة إطلاع البعض علي الأدلة أصلا ، ولا يبذل الجهد في القراءة حتي علي الأقل فيما يبحث فيه .

وتجده يفاجأ بالنصوص الذين لم يرها من قبل ، ثم يأخذه الكبر ـ عياذا بالله منه ـ فيتأول النص ويجاهد في تحريف الكلام .

أذكر أن الناس كانوا قديما يطالبونني بدليل واحد صريح في الفرجة وهم سيسلّمون لي ..فلما بلغتهم نكثوا عهودهم وتبرأ كل من قوله وتتعدد الأقوال :
تارة النص غير صحيح
وتارة يعودون في الرأي ثم يقولون : النص يخالف بقية النصوص . أي انفرادة الجعبري .
وتارة يعرضون عن النص ، والشيخ عامر هو السبب .
وتارة يطلبون ترجيحا بين المخطوطات .
وتارة وتارة وتارة .
ما رأينا من قبل في حوار مع مشايخنا مثل هذا التخبط ، ووجدناهم متي ظهر لهم الدليل رجعوا وكأن شيئا لم يكن .

وأذكر في مرة أن شيخنا ذكر أمرا وقد جاني الصواب في المسألة ..ثم في اليوم التالي تعقبه أخ فاضل فناقشه الشيخ ودار حوار شيق ، ثم في اليوم التالي انتظر الشيخ حضور أكبر عدد منا ثم قال : ما قاله ابني ـ أي تلميذه ـ هو الصواب وقد بحثت ورجعت عن قولي ، وكان ذلك دون حياء أو خجل وقالها : وكأن لم يكن هناك أمر .

هذه همومي بثثتها هنا من قلة الحيلة . وإلي الله المشتكي
والسلام عليكم
 
أخي الشيخ لا أريد أن أكثر الكلام والضجيج فالميدان هو الذي يحكم

انقل لنا الحجج الواردة في الكتاب وسترى

وأنا في الانتظار.
 
أخي الشيخ لا أريد أن أكثر الكلام والضجيج فالميدان هو الذي يحكم

انقل لنا الحجج الواردة في الكتاب وسترى

وأنا في الانتظار.

بحثي أمامك رد عليه .
أما الكتاب فلو نقلت ما فيه لن يباع في السوق والشيخ محمود سيغضب بالتأكيد .
 
يمكنك أن تشير إلى الأدلّة بأسلوب مغاير ليتسنّى لي فهم الحجّة ، ولست مجبراً أن تنقل ما في الكتاب بالحرف الواحد.
 
يمكنك أن تشير إلى الأدلّة بأسلوب مغاير ليتسنّى لي فهم الحجّة ، ولست مجبراً أن تنقل ما في الكتاب بالحرف الواحد.

السلام عليكم
ما رأيك في اقتراح يسير ، تكتب أنت بحثا في الإطباق ، واطمئن سأنزل عليك بسيول وليس بأمطار من الأدلة .
ولن تتكلف شيئا تجمع ردودك وتكون منها بحث .

ولعلمك تذكرت شيئا الان
الشيخ محمود قد أجاب في البحث علي القائلين بأنه خلاف لفظي ، ولكنه كان يرد علي د/ غانم قدوري ، وقد نقل الأخ الزروق هذا الرأي وتبناه وعرضه بأسلوبه .
فاقرأ الرد فلن تقول بمثلها ثانية إن شاء الله .
والسلام عليكم
 
كفانا من اللعب ، لسنا في حديقة التسلية ، فالدليل على المدّعي ، فإن كنت تدّعي أنّ الكتاب مفحم فهات الحجج وإلاّ فالسلام عليكم
 
السلام عليكم
أخي الشيخ ..ناقشتني خمس سنوات ، ومازال الأمر كما تري ، بل وأدلتي جعلت لك اضطرابا وعادتك إلي التوسط واعترافك بوجود الفرجة عند الجعبري .
حتي بعد الفكرة الأخيرة التي لحقت ـ الخلاف النظري في المسألة ـ وعافاك الله منها .. ووصلت فيه لمرحلة عظيمة حتي أنك تنكر أن المرعشي قال بالفرجة مع أن إخوانك من أهل الإطباق لم يفعلوا ما تقول .

واشتري الكتاب أفضل لك ، مع العلم والله أني لست مستفيدا من الكتاب بشئ البتة من الجهة المادية ، وأقول لك : لأن سوء الظن مقدم عندك في الأداء .
والسلام عليكم
 
أين هو سوء الظنّ يا أخي ؟

ما اتّهمت واحداً بالكذب ، ولا بقصور الفهم ، ولا بقلّة الأمانة في النقل ، ولا ببتر الكلام ، ولا بضعف الاستنباط.

أقول لك إن كانتُ أنا صاحب هذه الخصال فلماذا تحبّ مناقشتي ؟ ولماذا تستشهد بأقوالي في أبحاثك ؟ أمرك عجيب ؟

فمن الذي يُسيء الظنّ بالآخر ؟

ومع هذا فلم أصفك بهذا ووصفك غيري بذلك. أتذكر ؟

أعلم أنّ المشايخ قد يتدخلون بعد كلامي هذا.

فالذي يُخرج من فيه كلاماً ثقيلاً يستحقّ أن يسمع لا أقول كلاماً ثقيلاً بل الحقيقةً
 
أين هو سوء الظنّ يا أخي ؟

ما اتّهمت واحداً بالكذب ، ولا بقصور الفهم ، ولا بقلّة الأمانة في النقل ، ولا ببتر الكلام ، ولا بضعف الاستنباط.

أقول لك إن كانتُ أنا صاحب هذه الخصال فلماذا تحبّ مناقشتي ؟ ولماذا تستشهد بأقوالي في أبحاثك ؟ أمرك عجيب ؟

فمن الذي يُسيء الظنّ بالآخر ؟

ومع هذا فلم أصفك بهذا ووصفك غيري بذلك. أتذكر ؟

أعلم أنّ المشايخ قد يتدخلون بعد كلامي هذا.

فالذي يُخرج من فيه كلاماً ثقيلاً يستحقّ أن يسمع لا أقول كلاماً ثقيلاً بل الحقيقةً
السلام عليكم
والله يا شيخ محمد أنا أداعبك لأنك وحشتني من زمان ، وأنا لا أستريح إلا معك لماذا ؟ لست أدري ، أو قل لأنك حبيبي .
((مشكلتك واخد الأمور بجد حبّتين .ولكنها ساعة وساعة ))

أما الأخ الذي وصفني كما ذكرتَ هذه نفوس يا شيخ محمد ، وأنت تعلم أن صاحب النعمة محسود ، ولذلك قيل لذلك الشخص ( وعش سالما صدرا وعن غيبة فغب )

أما استدلالي بأقوالك ، لا يمكن الاستغناء عن قول من أقوالك لأنك علم من الأعلام وهذه حقيقة ، وأي بحث لا يوجد فيه قول لك بحث فاشل بالنسبة لي ، ولو وافقتني في مسائلي ستدخل الجنة إن شاء الله .

وكنت أدعوا لك بـ( رحمه الله ) وأطلب لك الرحمة الحقيقية .
وقلت للدكتور أمين ـ بارك الله فيه ـ أنك ستعود للنقاش معي ، فكان يتخيل أن هذا مستحيل بعد ما حدث ، إلا أنك من أصحاب النفوس الطيبة هذا مع الحكمة التي تتمتع بها ، ومن أصحاب الأدب الجمّ .
أعلم أنك تقول الان " بكرة سيتغير الأمر " أقول لك : لا كلامي الثقيل لا يتعدي الكيبورت فقط . لأن الذي جمعنا أخوة في الله دون مصلحة من مصالح الدنيا ، ولك أرق تحياتي
والسلام عليكم
 
قولكم :

أما استدلالي بأقوالك ، لا يمكن الاستغناء عن قول من أقوالك لأنك علم من الأعلام وهذه حقيقة ، وأي بحث لا يوجد فيه قول لك بحث فاشل بالنسبة لي

هذه مبالغة كبيرة جداً ، لقد بالغت في المدح والذمّ جميعاً. فكن وسطاً وابتغ بين ذلك سبيلا.
لن يقبل منك أحد الذمّ بعد المدح ، والمدح بعد الذمّ. فالكلمة إذا خرجت من الفم لن تعود كما قيل ، وقد تغضب الربّ عزّ وجلّ ، وتفتح باباً للشيطان وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.

فأنصح نفسي وإخواني على إلاّ يتسرّعوا في الردّ عند الغضب ، فيصبر ساعة أو ساعتين أو أكثر من ذلك ليهدأ قبل الردّ. وقد حصل لي ذلك كثيراً مع أخي عبد الحكيم فكنت أطفؤ الجهاز إن غضبت حتّى لا يصدر منّي ما يجعلني أندم عليه.
 
عودة
أعلى