عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة
New member
*"معاني وغريب القرآن"*
- جمع، ورتيب: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة، المصري المكي. للاشتراك، للإبلاغ عن خطأ: +966509006424
قوله تعالى:
﴿يَومَ تَكونُ السَّماءُ كَالمُهلِ﴾ [المعارج: 8].
*قوله {يَومَ}:* ظرف لـ (قريبا).
قاله مجير الدين العليمي في فتح الرحمن.
*قوله {تَكونُ}:* أي تصير. وهذا من أوجه "كان" في القرآن (١).
*قوله {السَّماءُ}:* من تشققها (٢).
قال ابن أبي زمنين: {يوم تكون السماء}: أي ذلك يوم تكون السماء.
*قوله {كَالمُهلِ}:* أي كدردي الزيت. يعني: كعكر الزيت الْأسود المظلم (٣)، والعكر: الراسب من كل شيء (٤). يريد: تصبح ضعيفة واهية بعدما كانت قوية صافية.
قال الزجاج في معاني القرآن - عند تعرضه لمعاني سورة الرحمن -: وقوله عز وجل: {فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان}: معنى (وردة) صارت كلون الورد، وذلك في يوم القيامة. ومعنى (كالدهان) تتلون من الفزع الأكبر تلون الدهان المختلفة. والدهان جمع دهن، ودليل ذلك قوله (يوم تكون السماء كالمهل): أي كالزيت الذي قد أغلي.
انتهى
فمعنى قوله تعالى: {كَالمُهلِ}: كعكر الزيت.
قاله البغوي في تفسيره، وابن أبي زمنين في تفسيره، والسمعاني في تفسيره، والعليمي في فتح الرحمن.
قال مقاتل بن سليمان في تفسيره: يعني أسود غليظا كدردي الزيت بعد الشدة والقوة.
قال ابن عطية في المحرر: و «المهل»: عكر الزيت قاله ابن عباس وغيره، فهي لسوادها وانكدار أنوارها تشبه ذلك. والمهل أيضا: ماء أذيب من فضة ونحوها قاله ابن مسعود وغيره: فيجيء له ألوان وتميع مختلط، والسماء أيضا - للأهوال التي تدركها - تصير مثل ذلك.
قال ابن عاشور في التحرير والتنوير: والمعنى: تشبيه السماء في انحلال أجزائها بالزيت، وهذا كقوله في سورة الرحمان: {فكانت وردة كالدِهان}.
......................
(1): انظر: الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري.
(٢): تفسير السعدي.
(٣): انظر عمدة القاري.
(٤): المعجم الوسيط.
- جمع، ورتيب: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة، المصري المكي. للاشتراك، للإبلاغ عن خطأ: +966509006424
قوله تعالى:
﴿يَومَ تَكونُ السَّماءُ كَالمُهلِ﴾ [المعارج: 8].
*قوله {يَومَ}:* ظرف لـ (قريبا).
قاله مجير الدين العليمي في فتح الرحمن.
*قوله {تَكونُ}:* أي تصير. وهذا من أوجه "كان" في القرآن (١).
*قوله {السَّماءُ}:* من تشققها (٢).
قال ابن أبي زمنين: {يوم تكون السماء}: أي ذلك يوم تكون السماء.
*قوله {كَالمُهلِ}:* أي كدردي الزيت. يعني: كعكر الزيت الْأسود المظلم (٣)، والعكر: الراسب من كل شيء (٤). يريد: تصبح ضعيفة واهية بعدما كانت قوية صافية.
قال الزجاج في معاني القرآن - عند تعرضه لمعاني سورة الرحمن -: وقوله عز وجل: {فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان}: معنى (وردة) صارت كلون الورد، وذلك في يوم القيامة. ومعنى (كالدهان) تتلون من الفزع الأكبر تلون الدهان المختلفة. والدهان جمع دهن، ودليل ذلك قوله (يوم تكون السماء كالمهل): أي كالزيت الذي قد أغلي.
انتهى
فمعنى قوله تعالى: {كَالمُهلِ}: كعكر الزيت.
قاله البغوي في تفسيره، وابن أبي زمنين في تفسيره، والسمعاني في تفسيره، والعليمي في فتح الرحمن.
قال مقاتل بن سليمان في تفسيره: يعني أسود غليظا كدردي الزيت بعد الشدة والقوة.
قال ابن عطية في المحرر: و «المهل»: عكر الزيت قاله ابن عباس وغيره، فهي لسوادها وانكدار أنوارها تشبه ذلك. والمهل أيضا: ماء أذيب من فضة ونحوها قاله ابن مسعود وغيره: فيجيء له ألوان وتميع مختلط، والسماء أيضا - للأهوال التي تدركها - تصير مثل ذلك.
قال ابن عاشور في التحرير والتنوير: والمعنى: تشبيه السماء في انحلال أجزائها بالزيت، وهذا كقوله في سورة الرحمان: {فكانت وردة كالدِهان}.
......................
(1): انظر: الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري.
(٢): تفسير السعدي.
(٣): انظر عمدة القاري.
(٤): المعجم الوسيط.