فوائد مختارة من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT] [/FONT]قوله تعالى :
{ وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً }

قال بعض المفسرين‏ :
{ ‏جُزْءًا‏ }‏
أي‏:‏ نصيبًا وبعضًا‏.‏

وقال
بعضهم‏:‏
جعلوا لله نصيبًا من الولد‏ ،

وعن قتادة ومقاتل‏:‏ عـدلا‏.

وكلا
القولين صحيح؛
فإنهـم يجعلـون له ولدًا،
والـولد يشبه أبـاه
[FONT=&quot] .


[/FONT][FONT=&quot]17/271 .[/FONT]
 
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]وقد رويت آثار متعددة

في أن من لم تبلغه الرسالة في الدنيا،

[/FONT]فإنه يُبْعَثُ إليه رَسَولٌ يوم القيامـة في عَرَصَات القيامة‏ ،

وقد زعم بعضهم

أن هذا يخالف دين المسلمين؛

فإن الآخرة لا تكليف
فيها،

وليس كما قال،

إنما ينقطع التكليف إذا دخلوا دار الجزاء

ـ الجنة أو النار ـ

وإلا فهم في قـبـورهم ممتحنون ومفتونون،

يقال لأحدهم‏:

من ربك‏؟

‏ وما دينك‏؟‏

ومن
نبيك‏؟

وكذلك في عرصـات القيامة يقال‏:‏

ليتبع كل قـوم

ما كانوا يعبدو
ن .


[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]17/ 308 ، 309 [/FONT]
 
* وأما قصة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم

ـ صلوات الله عليهم ـ

فتلك أعظم،

والواقع فيها من الجانبين،

فما فعلته الأنبياء من

الدعوة إلى توحيد الله

وعبادته ودينه

وإظهار آياته وأمره ونهيه

ووعده ووعيده

ومجاهدة المكذبين لهم

والصبر
على أذاهم

هو أعظم عند الله؛

ولهذا كانوا أفضل من يوسف

ـ صلوات الله عليهم أجـمعين ـ

وما صبروا عليه وعنه

أعظم من الذي صبر يوسف عليه وعنه،

وعبادتهم لله

وطاعتهم
وتقواهم وصبرهم بما فعلوه،

أعظم من طاعة يوسف وعبادته وتقواه،

أولئك أولو العزم

الذين خصهم الله بالذكر.


17 / 31 .

 
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT] [/FONT]أحاديث سُئل عنها شيخ الإسلام :


= وما يرووه عن النبي صلى الله عليه وسلم :

( أن الله خلق العقل فقال : أقبل ! فأقبل ،

ثم قال له : أدبر ! فأدبر ،

فقال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أشرف منك ،

فبك آخذ وبك أعطي ) .

هذا حديث باطل موضوع

باتفاق أهل العلم بالحديث .

 
= وما يرووه : ( حب الدنيا رأس كل خطيئة )

هذا معروف عن جندب بن عبد الله البجلي ،

وأما عن النبي صلى الله عليه وسلم

فليس له إسناد معروف .

 
= وما يرووه :

( من بورك له في شيء فليلزمه ،

ومن ألزم نفسه شيئاً ألزمه
)

الأول يؤثر عن بعض السلف ،

والثاني باطل ،

فإن من ألزم نفسه شيئاً قد يلزمه وقد لا يلزمه ،

بحسب ما يأمر به الله ورسوله .
 
= وما يرووه عن النبي صلى الله عليه وسلم :

( اتخذوا مع الفقراء أيادي

فإن لهم في غد دولة وأي دولة !

الفقر فخري وبه أفتخر
)

... كذب

لا يُعرف في شيء من كتب المسلمين المعروفة .

 
= وما يرووه عن النبي صلى الله عليه وسلم :

( أنا مدينة العلم وعلي بابها )

هذا الحديث ضعيف ،

بل موضوع عند أهل العلم بالحديث ،

ولكن قد رواه الترمذي وغيره ،

ورَفع هذا وهو كذب .

 
= وما يرووه عن النبي صلى الله عليه وسلم :

( من زارني وزار أبي
إبراهيم في عام دخل الجنة )

هذا كذب موضوع ،

ولم يروه أحد من أهل العلم بالحديث .
 
= وما يرووه أنه صلى الله عليه وسلم قال :

( أدبني ربي فأحسن تأديبي )

فالمعنى صحيح

لكن لا يُعرف له إسناد ثابت .

 
= وما يرووه

( لا تكرهوا الفتنة ،
فإن فيها حصاد المنافقين
)

هذا ليس معروفاً عن
النبي صلى الله عليه وسلم
.

 
= وما يرووه :

( الشيخ في قومه كالنبي في أمته )

ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم

وإنما يقوله بعض الناس .
 
= ولم يثبت
عن الخليل إبراهيم
عليه السلام :

( لما بنى البيت صلى في كل ركن ألف ركعة ،
فأوحى الله تعالى إليه : يا إبرهيم ؛
ما هذا سد جوعة أو سد عورة
)

هذا كذب ظاهر
ليس هو في شيء من كتب المسلمين .

 
= وما يرووه عن النبي صلى الله عليه وسلم :

( اللهم إنك أخرجتني من أحب البقاع إلي ،
فأسكنّي في أحب البقاع إليك
)

هذا حديث باطل كذب ،
وقد رواه الترمذي وغيره ،

بل أنه قال لمكة :
( إنك أحب بلاد الله إلي )

وقال :
( إنك لأحب البلاد إلى الله ) .
 
= وما يرووه عن عمر أنه قتل أباه ،

هذا كذب ،

فإن أباه مات قبل

مبعث النبي صلى الله عليه وسلم .

 
= وما يرووه عنه صلى الله عليه وسلم :
( يأتي على أمتي زمان
ما يسلم بدينه
إلا من يفر من شاهق إلى شاهق
)

هذا اللفظ ليس معروفاً
عن النبي صلى الله عليه وسلم .

 
= وما يرووه :

( العازب فراشه من نار،

مسكين رجل بلا امرأة،ومسكينة امرأة بلا رجل
)

هذا ليس من كلام

النبي صلى الله عليه وسلم
.

 
= وما يرونه :

( من علَّم أخاه آية من كتاب الله ملك رِقه )

هذا كذب

ليس في شيء من كتب الحديث .

 
= وما يرووه عن النبي صلى الله عليه وسلم

أنه قال لسلمان الفارسي وهو يأكل العنب :

( دو دو ، يعني عنبتين عنبتين )

هذا ليس من كلام
النبي صلى الله عليه وسلم .

 
= [FONT=&quot]ومما يرونه عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :

( حسنـات الأبرار سيـئات المقربين )

هـذا كلام بعض الناس

وليس هـو مـن كلام

النبي صلى الله عليه وسلم .


[/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]18/[/FONT] 275، 283 .[/FONT]

 
[FONT=&quot] [FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][FONT=&quot]وأما كتب الحديث المعروفة :

مثل البخاري ومسلم ،

فليس تحت أديم السماء

كتاب أصـح من البخاري ومسلم بعد القرآن .


(18/74)[/FONT]
 
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]*[/FONT][/FONT] [/FONT]قوله صلى الله عليه وسلم :

( اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً

واحشرني في زمرة المساكين
)

هذا الحديث قد رواه الترمذي ،
وقد ذكـره أبو الفرج في الموضوعات ،

وسـواء صح نقله أو لم يصح ،

فالمسكين المحـمود هو

المتواضـع الخاشـع لله ،

ليس المراد بالمسكـنة عـدم المال ،

بل قد يكـون الرجل فقير من المال وهو جبار .

[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot] 18/326 .

[/FONT]
 
* إن أهل البدع شر من أهل المعاصي الشهوانية

بالسنة والإجماع

فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتال الخوارج

ونهى عن قتال أئمة الظلم

وقال في الذي يشرب الخمر‏:‏

‏(‏
لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله‏)‏

وقال في ذي الخويصرة‏:‏

‏(‏
يخرج من ضئضئ هذا أقوام يقرءون القرآن

لا يجاوز حناجرهم

يمرقون من الدين

- وفي رواية من
الإسلام -

كما يمرق السهم من الرمية .

20/103 .

 
* وقوله‏:‏

{ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ‏}

بيان لما فيها من المنفعة والمصلحة

أي
ذكر الله الذي فيها

أكبر من كونها ناهية عن الفحشاء والمنكر

فإن هذا هو المقصود
لنفسه ،

ومن ظن أن المعنى ولذكر الله أكبر من الصلاة

فقد أخطأ،

فإن الصلاة أفضل
من الذكر المجرد بالنص والإجماع‏.‏

والصلاة ذكر الله لكنها ذكر على أكمل الوجوه
[FONT=&quot]

فكيف يفضل ذكر الله المطلق

على أفضل أنواعه
؟


20/193 .[/FONT]

 
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]* سئل ابن تيمية رحـمه الله

عن حديث :
(‏ كل صلاة لم تنه عن الفحشاء
[/FONT] والمنكر،
لم يزدد صاحبها من الله إلا بعدًا‏
)

فأجاب‏:‏

هذا الحديث ليس بثابت
عن النبي صلى الله عليه وسلم ،

لكن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
كما ذكر الله في كتابه‏.‏

وبكل حال،
فالصلاة لا تزيد صاحبها
[FONT=&quot]بعداً .

‏ بل الذي يصلي خير من الذي لا يصلي،
وأقرب إلى الله منه،
وإن كان فاسقًا .


5/22، 6 .[/FONT]

 
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT] [/FONT]ما تركه الكافر الأصلي من واجب

- كالصلاة والزكاة والصيام -

فإنه لا يجب عليه قضاؤه بعد الإسلام بالإجـماع ؛

لأنه لم يعتقد وجوبه،

سواء كانت
الرسالة قد بلغته أو لم تكن بلغته،

وسواء كان كفره جحودًا، أو عنادًا، أو جهلاً‏ .

[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot] 22/7 .[/FONT]
 
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT] [/FONT]وسئل عن دعاء الاستخارة،

هل يدعو به في الصلاة
أم بعد السلام‏ ؟

فأجاب‏ :‏


يجوز الدعاء في صلاة الاستخارة،

وغيرها قبل السلام وبعده،

والدعاء
قبل السلام أفضل؛

فإن النبي صلى الله عليه وسلم

أكثر دعائه كان قبل السلام،

والمصلي
قبل السلام لم ينصرف،

فهذا أحسن .

[FONT=&quot]


[/FONT]
[FONT=&quot] 23/177 .[/FONT]
 
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT] [/FONT][FONT=&quot]سئل رحـمه الله تعالى عن :

ليلة القدر ،
وليلة الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ،
أيهما أفضل ؟

فأجاب :

بأن ليلة الإسراء أفضل
في حق النبي صلى الله عليه وسلم ،

وليلة القدر أفضل بالنسبة إلى الأمة ،

فحظ النبي صلى الله عليه وسلم
الذي اختص به ليلة المعراج منها
أكمل من حظه ليلة القدر ،

وحظ الأمة من ليلة القدر
أكمل من حظهم ليلة المعراج .


25/286 .[/FONT]
 
* ولا يستلم من الأركان

إلا الركنين اليمانين دون الشاميين ،

فإن النبي صلى الله عليه وسلم إنما استلمهما خاصة

لأنهما على قواعد إبراهيم ،

والآخران هما في داخل البيت ،

فالركن الأسود يستلم ويقبل ،

واليماني يستلم ولا يقبل ،

والآخران يستلمان ولا يقبلان ،

والاستلام هو مسحه باليد ،

وأما سائر جوانب البيت ومقام إبراهيم

وسائر ما في الأرض من المساجد وحيطانها

ومقابر الأنبياء والصالحين ،

كحجرة نبينا صلى الله عليه وسلم

ومغـارة إبراهيم

ومقام نبينا صلى الله عليه وسلم

الذي كان يصلي فيه ،

وغير ذلك من مقـابر الأنبـياء والصـالحين ،

وصخـرة بيت المقدس ،

فلا تستلم

ولا تقبـل

باتفـاق الأئمة .


26/121 .

 
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]والصواب الذي عليه المحققون

أنه ميت ( أي الخضر ) وأنه لم يدرك الإسلام،

ولو كان
[/FONT]موجودًا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

لوجب عليه أن يؤمن به، ويجاهد
معه،

كما أوجب الله ذلك عليه وعلى غيره،

ولكان يكون في مكة والمدينة،

ولكان يكون
حضوره مع الصحابة

للجهاد معهم وإعانتهم على الدين

أولى به من حضوره عند قوم كفار

ليرقع لهم سفينتهم،

ولم يكن مختفيًا عن خير أمة أخرجت للناس،

وهو قد كان بين
[FONT=&quot]المشركين ولم يحتجب عنهم‏ ،

وإذا كان الخضر حيًا دائمًا

فكيف

لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قط،

ولا أخبر به أمته،

ولا خلفاؤه الراشدون‏ ؟


‏‏ 27 / 100 . [/FONT]

 
* ذهب مالك والشافعي وطائفة من الحنابلة

إلى أنه لا يصلى على

غير النبي صلى الله عليه وسلم منفرداً ،

كما روي عن ابن عباس أنه قال :

( لا أعلم الصلاة تنبغي على أحد

إلا على النبي صلى الله عليه وسلم ) ،

وذهب الإمام أحمد وأكثر أصحابه

إلى أنه لا بأس بذلك ،

لأن علي بن أبي طالب قال لعمر بن الخطاب :

(صلى الله عليك)

وهذا القول أصح وأولى

ولكن إفراد واحد من الصحابة والقرابة ،

كعلي أو غيره بالصلاة عليه

دون غيره مضاهاة للنبي صلى الله عليه وسلم

بحيث يجعل ذلك شعاراً معروفاً باسمه ،

هذا هو البدعة .



4 / 496 .
 
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]والمكان الذي يقال له

سجن علي بن الحسين بجامع دمشق

باطل

لا أصل له .


4 / 506 .
[/FONT]

 
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]*[/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT] [/FONT][FONT=&quot]والذي رجحه أهل العلم

في موضع رأس الحسين بن علي

هو ما ذكره الزبير بن بكار

في كتاب [ أنساب قريش ]

والزبير بن بكار هو من أعلـم الناس وأوثقهـم في مثل هذا ،

ذكر أن الرأس حمل إلى المدينـة النبوية ودفن هنـاك

وهـذا مناسب ،

فإن هناك قبر أخيه الحسن ،

وعـم أبيه العباس ،

وابنـه علي وأمثالهم .


4 / 509 .

[/FONT]
 
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT] [/FONT][FONT=&quot]ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم

( ليس المخبر كالمعاين )

فإن موسى لما أخبره ربه

أن قومه عبدوا العجل

لم يُلق الألواح ،

فلما رآهم قد عبدوه ألقاها ،

وليس ذلك لشك موسى في خبر الله ،

لكن المخبَر وإن جزم بصدق المخبِر ،

فقد لا يتصور المخبر به في نفسه ،

كما يتصوره إذا عاينه ،

بل يكون قلبه مشغولاً عن تصور المخبر به

وإن كان مصدقاً به ،

ومعلوم أنه عند المعاينة يحصل له من تصور المخبر به
مالم يكن عند الخبر .


7 / 235 .[/FONT]

 
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]*[/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT] [/FONT]قال تعالى

{ قل إن كنتم تحبون الله

فاتبعوني يحببكم الله }

فبين سبحانه أن محبته توجب

اتباع الرسول
،

وأن اتباع الرسول يوجب

محبة الله للعبد ،

وهذه محبة امتحـن الله بها أهل دعوى محبة الله ،

فإن هذا الباب تكثر فيه الدعاوى والاشتباه ،

ولهذا يروى عن ذي النون المصري

أنهم تكلموا في مسألة المحبة عنده

فقال :

اسكتوا عن هذه المسألة

لئلا تسمعها النفوس فتدعيها .


[FONT=&quot]

10 / 81 .[/FONT]

 
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]*[/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT] [/FONT][FONT=&quot]قول يوسـف عليه السلام لما قالت له امـرأة العـزيز

{ هيت لك !

قال : معـاذ الله ،

إنه
ربي أحسن مثواي }

المراد بربه في أصح القولين هنا سيده ،

وهو زوجها الذي اشتراه من مصر .



15 / 111 .[/FONT]

 
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]في قوله تعالى

{ أسفل سافلين }

قولان :

قيل :
الهرم ،

وقيل : العذاب بعد الموت ،

وهذا الذي دلت عليه الآية قطعاً ،

وأما القول الأول ففيه نظر ،

فإنه ليس كل من سوى المؤمنين يهرم

فيرد إلى أسفل سافلين ،

بل كثير من الكفار يموت قبل الهرم ،

وكثير من المؤمنين يهرم .



16 / 279 .
[/FONT]

 
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT] [/FONT]{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏ }

تعدل ثلث القرآن ،

وجه ذلك‏ ،

قيل فيه وجوه أحسنها ـ والله أعلم‏ :

‏ الجواب المنقول عن الإمام أبي العباس بن
سريج،

فعن أبي الوليد القرشي؛

أنه سأل العباس بن سريج عن معنى

قول النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏

‏(‏ قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ‏)‏،

فقال‏:‏

معناه أنزل القرآن على
ثلاثة أقسام‏:‏

ثلث منها الأحكام،

وثلث منها وعد ووعيد،

وثلث منها الأسماء والصفات،

[FONT=&quot]وهذه السورة جمعت

الأسماء والصفات‏.


‏[/FONT][FONT=&quot] 17/103 .[/FONT]

 
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT] [/FONT][FONT=&quot]وقوله

{ وأتموا الحج والعمرة لله }

نزلت عام الحديبية سنة ست

باتفاق العلماء .


(17/193)[/FONT]
 
* وقوله تعالى

{ إن ناشئة الليل }

عند أكثر العلماء

هو إذا قام الرجل بعد نوم

ليس هو أول الليل ،

وهذا هو الصواب،

لأن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا كان يصلي ،

والأحاديث بذلك

متواترة عنه

كان يقوم بعد النوم ،

لم يكن يقوم بين العشاءين .




17 / 474 .

 
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]*[/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT] [/FONT][FONT=&quot]وقد ثبت في الصحيح

( أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم :
يا خير البرية ،
قال : ذاك إبراهيم
)

فإبراهيم أفضل الخلق
بعد محمد صلى الله عليه وسلم ،

وقوله ( ذاك إبراهيم ) تواضع منه ،

فإنه قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم
في الصحيح
أنه قال
( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) .


[/FONT][FONT=&quot]17 / 482 [/FONT][FONT=&quot].

[/FONT]
 
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]ونهى النبي صلى الله عليه وسلم

عن الصلاة عند طلوع الشمس، وعند غروبها؛

لأن المشركين يسجدون للشمس حينئذ،

والشيطان يقارنها،

وإن كان المسلم المصلي لا يقصد السجود لها،

لكن سد الذريعة

لئلا يتشبه بالمشركين

في بعض الأمور التي يختصون بها

فيُفضى إلى ما هو شرك؛

ولهذا نهي عن تحرى الصلاة في هذين الوقتين،

هذا لفظ ابن عمر الذي في الصحيحين‏.‏

 
فقصد الصلاة فيها منهي عنه‏ ،

وأمـا إذا حدث سبب تشرع الصلاة لأجله،

مثل تحية المسجد، وصلاة
الكسوف،

وسجـود التلاوة، وركعتى الطواف،

وإعادة الصلاة مع إمام الحي ونحو ذلك،

فهذه
فيها نزاع مشهـور بين العلماء،

والأظهـر جواز ذلك واستحبابه،

فإنه خير لا شر فيه،

وهو يفـوت إذا تُرِك،

 
وإنما نهي عن قصد الصلاة وتحريها في ذلك الوقت

لما فيه من
مشابهة الكفار

بقصـد السجـود ذلك الوقت،

فما لا سبب له قد قصد فعله في ذلك الوقت،

وإن لم يقصـد الوقت،

بخـلاف ذي السبب

فـإنه فعـل لأجـل السبب

فلا تأثير فيه للوقت
[FONT=&quot]بحال .


17 /502 .
[/FONT]

 
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT] [/FONT]معنى الإجـماع:

أن تجتمع علماء المسلمين على
حكم من الأحكام‏ ،

وإذا ثبت إجماع الأمة على حكم من الأحكام

لم يكن لأحد أن يخرج عن
إجماعهم؛

فإن الأمة لا تجتمع على ضلالة

ولكن كثير من المسائل يظن بعض الناس فيها
إجماعا

ولا يكون الأمر كذلك


بل يكون القول الآخر أرجح في الكتاب والسنة‏.‏

وأما
أقوال بعض الأئمة كالفقهاء الأربعة وغيرهم؛

فليس حجة لازمة

ولا إجماعا باتفاق
[FONT=&quot] المسلمين .


20/10[/FONT]

 
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=&quot]وإذا كان في المسألة قولان :

فإن كان الإنسان يظهر له رجحان أحد القولين عمل به ،

وإلا قلد بعض العلماء

الذين يعتمد عليهم في بيان أرجح القولين .


20/207
[/FONT]
 
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]واختلف المتقدمون من أصحاب أحمد

في الشيطان الجني إذا علم بمروره :

هل يقطع الصلاة ؟

والأوجه أنه يقطعها

بتعليل رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وظاهر قوله ( يقطع صلاتي ) .


21/15 .[/FONT]
 
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]وأما من نقل عن الخلفاء الراشدين

أو جـمهور الصحابة

خلاف هذه المسائل ،

أو أنهم لم يكونوا يتوضأون من لحوم الإبل ؛

فقد غلط عليهم .


21/13 .[/FONT]
 
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]*[/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT] [/FONT]وقال رحمه الله[FONT=&quot] :

وأما القدر :

فإنه لا يحتج به أحد إلا عند اتباع هواه ،

فإن فعل فعلاً محرماً بمجرد هواه وذوقه ووجده
من غير أن يكون له علم بحسن الفعل ومصلحته
استند إلى القدر ،

كما قال المشركون :

لو شاء الله ما أشركنا
ولا آباؤنا
ولا حرمنا من شيء ،

فمن احتج بالقدر على ترك المأمور ،
وجزع من حصول ما يكرهه من المقدور
فقد عكس الإيمان والدين ،
وصار من حزب الملحدين المنافقين ،

وهذا حال المحتجين بالقدر ،
فإن أحـدهم إذا أصابته مصيبة
عظم جزعه وقل صبره ،
فلا ينظر إلى القـدر ولا يسلم له ،

وإذا أذنب ذنباً أخذ يحتج بالقدر .


[/FONT][FONT=&quot]2 / 326 .[/FONT]
 
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]* [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]كما أن طائفة أخرى زعموا
أن من سب الصحابة لا يقبل الله توبته وإن تاب ،

ورووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
( سب أصحابي ذنب لا يغفر )

وهذا الحديث كذب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

لم يروه أحد من أهل العلم
ولا هو في شيء من كتب المسلمين المعتمدة ،

[/FONT]
 
عودة
أعلى