سلسلة : إبطال دعاوى نسخ الكتاب الحكيم

ورد عن شيخ الاسلام ابن تيمية « الفتاوى » (11/208) قوله : «وَقَدْ اتَّفَقَ سَلَفُ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتُهَا عَلَى أَنَّ كُلَّ أَحَدٍ يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُتْرَكُ إلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَذَا مِنْ الْفُرُوقِ بَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ وَغَيْرِهِمْ، فَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَسَلَامُهُ يَجِبُ لَهُمْ الْإِيمَانُ بِجَمِيعِ مَا يُخْبِرُونَ بِهِ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَتَجِبُ طَاعَتُهُمْ فِيمَا يَأْمُرُونَ بِهِ؛ بِخِلَافِ الْأَوْلِيَاءِ فَإِنَّهُمْ لَا تَجِب طَاعَتُهُمْ فِي كُلِّ مَا يَأْمُرُونَ بِهِ وَلَا الْإِيمَانُ بِجَمِيعِ مَا يُخْبِرُونَ بِهِ؛ بَلْ يُعْرَضُ أَمْرُهُمْ وَخَبَرُهُمْ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَمَا وَافَقَ الْكِتَاب وَالسُّنَّةَ وَجَبَ قَبُولُهُ وَمَا خَالَفَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ كَانَ مَرْدُودًا وَإِنْ كَانَ صَاحِبُهُ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَكَانَ مُجْتَهِدًا مَعْذُورًا فِيمَا قَالَهُ لَهُ أَجْرٌ عَلَى اجْتِهَادِهِ »انتهى.

إلا عندما نأتي لأمر خطير كالنسخ فإن تقرير وحديث وأوامر النبي صلى الله عليه وسلم غائبة تماماً برغم أن الموضع مما لا ينبغي القول به بغير حديثه صلى الله عليه وسلم وبرغم ذلك فقد تفاقم الابطال حتى وصلنا الى 300 آية مبطلة (منسوخة) وكلها من أولها لآخرها في غياب كامل لأي تشريع نبوي يقول ان هناك ما يسمى نسخاً.

عموماً ، نأتي لسؤالك الجميل اخي المهندس احمد صبري وفقك الله تعالى:

وسؤالي هنا للأخ الغامدي والاخ عمر والاخت الزيتونة : فإن خرجت من بيت زوجها بعد شهر من وفاة زوجها فستسقط نفقتها ، ولكن اذا راق لها ان تتزوج فهل لها ذلك ؟

يجيبك الله تعالى فيقول: (وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ ) والزواج قبل نهاية العدة منكر لأنه يخالف قاعدة العدة في قوله تعالى (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ).
فالخروج مقيَّدٌ بالأجل الذي حُدِّدَ في آية العدة ، ولو قال قائلٌ بأن آية متاع السكنى تنسخ آية العدة فقد وقع في مثل ما وقع فيه المبطلون حين خلطوا المتاع والحق بالواجب والفريضة ، فلا علاقة بين المسألتين ولكن آية العدة حاكمة على المتاع والحقوق وليس العكس وهذه مسألة غاية في التلقائية والبداهة فالقاعدة الفقهية "الأصل في الأشياء الإباحة" ولا ينقض الأصل إلا بوجود النص الذي يحرم ، وهنا يوجد نص يقيد الفعل ويحرمه.
فالخروج قبل انقضاء الأربعة أشهر وعشراً والزواج مخالفة لأمر الله وشريعته ، فإذا انقضى الأجل جاز لها البقاء حتى انتهاء الحول أو الخروج والزواج وغير ذلك مما يناقض أحكام العدة.
فالطعام الحلال لا يجوز أكله للصائم في نهار رمضان برغم حليته لأن الأكل مقيد بقيد شرعي وهو صيام رمضان ، فالحلال مقيد بالشرع ، وكذلك الأمر في مسألة متاع الارملة في الحول ، فالعدة حاكمة مقيِّدة للحقوق بقيد الشرع.
ولي عودة بشأن تعقيبات الزملاء الكرام حفظكم الله جميعاً
 
يبدو أني أخطأت في وضع السؤال فقد كنت أظنكم أفقه من ذلك !

بين بداية الاسلام ونزول أية العدة ، خمسة عشرة سنة أو أكثر ، كانوا يعرفوا ان العدة سنة ، ولم يكونوا يعرفوا ان العدة في المستقبل ستكون أربعة أشهر وعشرا ،
فلما نزلت الاية : " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ
بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ " البقرة:234 ،
قال أهل العلم المعتبرين أنها نسخت أية الحول : " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " البقرة:240 ، وهذا هو مربض الفرس.

فتكون اجابتك لسؤالى : ( عدة الارملة كان سنة ثم تغير الى أربعة أشهر وعشرة ايام ، صحيح ام خطأ ؟ ) خاطئة،

والاجابة الصحيحة ببساطة : انه فعلا كانت عدة الارملة سنة ثم تغيرت الى اربعة اشهر وعشرا.
ولا يلزمك أنها نسخت ، ولكن يلزمك انها تغيرت .

فأرجو أن تدقق وتقر بأن حكم عدة الارملة قد تغير من الحول الى الأربعة أشهر وعشرا، لكي نستكمل الحوار.

راجين رب العزة والجلال أن يلهمنا الصواب .
 
هل تقصد أن آية العدة نسخت حكم الجاهلية بعدة المرآة حولاً؟؟؟

أما المتاع إلى الحول غير إخراج فقد نزلت بعد حكم الاربعة أشهر وعشراً فلا يمكن أن ينزل الناسخ قبل نزول المنسوخ - على افتراض حصول ذلك).
قال أهل العلم المعتبرين أنها نسخت أية الحول :

كيف تنسخ حكما قبل أن ينزل ؟؟
اعتقد أن الأمر واضح ولن أكرر كلامي فقد أجبت سؤالك ووضحت أن الحول الذي تتحدث عنه كان في الجاهلية وأنت من أثبت ذلك ، أما آية المتاع فهي تالية لحكم العدة ومتعلقة بحق للارملة وليس قيداً عليها .

ولا يلزمني القول بالنسخ في هذا الموضع ، ولا القول بأنها تغيرت من شرعة الجاهلية لشريعة الاسلام ، وليس لآية المتاع حولا للأرملة دخل في الأمر ولا علاقة.

وأراك قد قلت ما عندك وأنا قلت ما عندي ومازلتُ متمسكاً بما أرى لأنك لم تستطع أن تنقض قولي وحجتك الوحيد النسخ واللصق من اقوال العلماء تأخذ ما تريد وتهمل ما تشاء، وأنا لا اقبل إلا قول محمد صلى الله عليه وسلم أما أنت فتقبل ما ينقض الوحي بلا قيد ولا شرط.
وعلى كل حال أرى أن ننتقل لموضع آخر لا يقل أهمية عن هذا الموضع وهو دعوى نسخ قيام الليل وأنه كان فريضة على المؤمنين فلما شق عليهم نسخت هذه الفريضة ، قيل بقيت مفروضة حولا وقيل عشر سنين حتى أن الناس كانوا يتعلقون بالحبال .

فإن ارتأيت انتقلنا لهذا الموضع .

استدراك : احتراماً للمتداخلين من الإخوة والأخوات الكرام (الأخ عمر والأخت الزيتونة) الذين وجهت لهم ذات السؤال فلن ننتقل لأي موضع نقاش قبل أن تتاح لهما فرصة الإجابة
 
نشكركم على الحوار المثمر في النسخ الذي يعد من علوم القرآن وأنسب مكان لبحث ونقاش هذا الأمر هو هذا الملتقى المبارك وسنستمر بإذن الله في النقاش وتجاذب الآراء ، وننتظر اسهام اختنا قبل الاستمرار والله الموفق.
 
عندما أراد الله تعالى أن يحلّ للمؤمنين من بنى إسرائيل ما حرّم إليهم "جزاءا لهم على بغيهم"،
أرسل لهم عيسى عليه السلام بعد عدة قرون وأيّده بأقوى المعجزات ليثبت لهم أنه مرسل من رب العالمين وأنه أتى ليحل لهم ما حرّمه الله تعالى، فالأمر ليس بالسهل مع القوانين الإلهية،

بينما نجد فى القرآن الكريم – ممن يدّعون النسخ- أن الله تعالى يبطل حكما بآخر وأحيانا فى نفس السورة! ، ليس جزاءا على بغى ولا لأى سبب، فقط لأن الله تعالى بكل ما يملك من قوة عظيمة وحكمة وقدرة لا حدود لها لا ينكرها إلا الكافرون، يريد أن يثبت لنا نحن المسلمين قوته وحكمته ومطلق حريته فى آيات يحل هذا ويحرّم ذاك، فى الكتاب الذى هو المحكم والأخير لبنى آدم !.
كل ذلك لورود كلمة صغيرة فى آية وهى ( ننسخ) ، فسرها أحد السلف تفسيرا مختلفا عن أخواتها بالقرآن الكريم،
وأن هناك حكمة من رب العالمين أن يجعل آيات يبطل بعضها بعضا ، وتتلى ولكن لا تفعّل، ووضعوا لها قوانين ونظريات لا أول لها ولا آخر، وكل يوم تضاف آية منسوخة بآية ناسخة ،
وهكذا أقوال لا أول لها ولا آخر، وأغرب شئ أنه أنه لم يرد للنسخ ذكر فى أحاديث الرسول (ص)..

واصل أخى الغامدى، نحن متابعون ..
 
عندما أراد الله تعالى أن يحلّ للمؤمنين من بنى إسرائيل ما حرّم إليهم "جزاءا لهم على بغيهم"،
أرسل لهم عيسى عليه السلام بعد عدة قرون وأيّده بأقوى المعجزات ليثبت لهم أنه مرسل من رب العالمين وأنه أتى ليحل لهم ما حرّمه الله تعالى، فالأمر ليس بالسهل مع القوانين الإلهية،

بينما نجد فى القرآن الكريم – ممن يدّعون النسخ- أن الله تعالى يبطل حكما بآخر وأحيانا فى نفس السورة! ، ليس جزاءا على بغى ولا لأى سبب، فقط لأن الله تعالى بكل ما يملك من قوة عظيمة وحكمة وقدرة لا حدود لها لا ينكرها إلا الكافرون، يريد أن يثبت لنا نحن المسلمين قوته وحكمته ومطلق حريته فى آيات يحل هذا ويحرّم ذاك، فى الكتاب الذى هو المحكم والأخير لبنى آدم !.
كل ذلك لورود كلمة صغيرة فى آية وهى ( ننسخ) ، فسرها أحد السلف تفسيرا مختلفا عن أخواتها بالقرآن الكريم،
وأن هناك حكمة من رب العالمين أن يجعل آيات يبطل بعضها بعضا ، وتتلى ولكن لا تفعّل، ووضعوا لها قوانين ونظريات لا أول لها ولا آخر، وكل يوم تضاف آية منسوخة بآية ناسخة ،
وهكذا أقوال لا أول لها ولا آخر، وأغرب شئ أنه أنه لم يرد للنسخ ذكر فى أحاديث الرسول (ص)..

واصل أخى الغامدى، نحن متابعون ..
أحد السلف ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!! بل جهابذة السلف والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين متفقين على النسخ وقد ذكرتُ سابقا حديث أبيِّ بن كعب رضي الله عنه في النسخ وهو أعلمنا شئنا أم أبينا فهل أنتم أعلم من أبيّ ؟!!!!!! وهل كل هؤلاء السلف مجرد واحد ؟!!! بل الذي فسر النسخ على غير تفسيرها المعروف هو أحد المخالفين للسلف لاحظي كفة الميزان كيف تغيرت !
لو كان الأمر كما كان لما وقعنا في هذا الإشكال بل الذي أوقعكم في الإشكال هو اختلاف الرأي في مواضع النسخ وكثرته -معكم الحق في ذلك ولكن بدل انكاره صححوا مواضعه- مما جعلكم تنكرونه ثم تسمونه بالتدريج والتعرج لا تنكرون التدريج لكن تنكرون النسخ وهما وجهان لعملة واحدة ! الحكم الأول أزال الثاني لأجل التدريج لا أدري ماذا يسمى عندكم التدرج في الحكم
على كل حال هدانا الله وإياكم للحق بإذنه
تذكير بسيط "قد نهانا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وتخوف من أن نختلف في كتاب الله كما اختلف الذين من قبل في كتبهم فاهلكوا فأول الهلاك والحسافة والندامة والخسران الخلاف في كتاب الله تعالى لهذا ذهب ورفع من القرآن ما رفع -الفتنة التي حدث في زمن سيدنا أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه خير دليل- ..... أخشى أن يكفر بعضنا بعضًا لأجل ما يعرف بالنسخ
ثم اختي الكريمة هذا القياس فاسد من جهتين الأولى أن الله حرم عليهم عقوبة لهم لذلك تبديله ونسخه ليس بالهين
الثاني أن الله يفعل ما يشاء وليس حجة النسخ الاثبات ولكنه التدرج كما قلنا سابقا
ثم بعد ذلك "سنة الله في خلقه واحدة" فلماذا الإنكار !!!!!
الله المستعان !
الله المستعان !
الله المستعان !
دمتم سالمين
 
أخي حسن باسل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كَانَ قَوْمٌ عَلَى بَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يَتَنَازَعُونَ فِي الْقُرْآنِ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَغَيِّرًا وَجْهُهُ ، فَقَالَ : " يَا قَوْمُ بِهَذَا هَلَكَتِ الأُمَمُ ، إِنَّ الْقُرْآنَ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، فَلا تُكَذِّبُوا بَعْضَهُ بِبَعْضٍ "

إن القول بالنسخ بمعنى ابطال أحكام القرآن هو ضرب للقرآن بعضه ببعض ، ونرى بأنه منكر من القول وزورا ، والله تعالى يقول :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } [النساء:59]

فما أثار حفيظة إخواننا هداهم الله أننا طلب دليلا نبويا صحيحا يثبت مفهوم النسخ ولعلمهم بأن ذلك يهدم مبدأ النسخ من أساسه تجدهم يشغبون ويولولون فنقول قال صلى الله عليه وسلم قالوا ولكن قتادة قال ومجاهد قال وهكذا .
يأتي كابن الجوزي رحمه الله فطفق مسحا بالسوق والاعناق ، يسرد الآية ويتبعها بقوله هذه منسوخة وهذه منسوخة بكذا ، هكذا بلا إسناد لصاحب الوحي ولا حذر من خطأ ، حتى وصلت الآيات المنسوخة نحو ثلاثمائة آية ، ونخشى أن تجتاح بقية القرآن فيكون كما أخبر صلى الله عليه وسلم عن رفع القرآن في آخر الزمان ، وأن يكون ادعاء نسخه هو رفعه وتعطيل أحكامه بدعوى الإجماع كما نرى اليوم.
إن مسألة النسخ لا يثبتها أن من تناولها جهبذ من جهابذة السلف كما تقول بل يثبتها أن يتصدى لها صاحب الأمر والذي يؤخذ قوله دون سواه وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المبلغ عن ربه.

وأنا هنا أوجه لحضراتكم سؤالاً وأود أن أحصل على جواب شرعي :
القائلين بالنسخ على مشارب واتجاهات وآراء عدة (لأنها نتاج بشري عار عن التأييد الرباني والعصمة الالهية) اقول هؤلاء الجهابذة حسب ما ورد أعلاه في دراسة شيخنا د.عبدالرحمن الشهري :
1. الدكتور مصطفى زيد ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (293) آية.
2. ابن الجوزي ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (247) آية.
3. السكري ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (218) آية.
4. ابن حزم ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (214) آية.
5. ابن سلامة ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (213) آية.
6. الأجهوري ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (213) آية.
7. ابن بركات ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (210) آية.
8. مكي بن أبي طالب ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (200) آية.
9. النحاس ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (134) آية.
10. عبدالقاهر ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (66) آية.
11. محمد عبدالعظيم الزرقاني / عدد الآيات المدعى عليها النسخ (22) آية.
12. السيوطي ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (20) آية.
13. الدهلوي ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (5) آية.


إن سلمت بصحة دعوى النسخ وسلامة هذا القول من الخطأ.... فأي من الثلاثة عشر رأياً علي أن اتبع ؟؟؟
علماً بأن الأمر لا يحتمل صحة كل الآراء فلابد أن رأيا واحدا هو الصحيح والباقية خاطئة وافتئات على الله بغير حق.


وكما ترى فالقائلون بالنسخ مختلفون ولا يوجد إجماع على شيء ومن قال بذلك فقد افترى وليعلم أن اتفاق خمسة أو عشرة من السلف على قول توارثوه لا يعد اجماعاً ، ولا يصح أصلا إخضاع أحكام الله وآياته لآراء اجتهادية فردية كهذه ، فنرجو اخ حسن أن تجيب بما تحتمله ذمتك أمام الله وتسأل عنه يوم الوقوف بين يديه سبحانه.
 
أخي حسن باسل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كَانَ قَوْمٌ عَلَى بَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يَتَنَازَعُونَ فِي الْقُرْآنِ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَغَيِّرًا وَجْهُهُ ، فَقَالَ : " يَا قَوْمُ بِهَذَا هَلَكَتِ الأُمَمُ ، إِنَّ الْقُرْآنَ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، فَلا تُكَذِّبُوا بَعْضَهُ بِبَعْضٍ "

إن القول بالنسخ بمعنى ابطال أحكام القرآن هو ضرب للقرآن بعضه ببعض ، ونرى بأنه منكر من القول وزورا ، والله تعالى يقول :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } [النساء:59]

فما أثار حفيظة إخواننا هداهم الله أننا طلب دليلا نبويا صحيحا يثبت مفهوم النسخ ولعلمهم بأن ذلك يهدم مبدأ النسخ من أساسه تجدهم يشغبون ويولولون فنقول قال صلى الله عليه وسلم قالوا ولكن قتادة قال ومجاهد قال وهكذا .
يأتي كابن الجوزي رحمه الله فطفق مسحا بالسوق والاعناق ، يسرد الآية ويتبعها بقوله هذه منسوخة وهذه منسوخة بكذا ، هكذا بلا إسناد لصاحب الوحي ولا حذر من خطأ ، حتى وصلت الآيات المنسوخة نحو ثلاثمائة آية ، ونخشى أن تجتاح بقية القرآن فيكون كما أخبر صلى الله عليه وسلم عن رفع القرآن في آخر الزمان ، وأن يكون ادعاء نسخه هو رفعه وتعطيل أحكامه بدعوى الإجماع كما نرى اليوم.
إن مسألة النسخ لا يثبتها أن من تناولها جهبذ من جهابذة السلف كما تقول بل يثبتها أن يتصدى لها صاحب الأمر والذي يؤخذ قوله دون سواه وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المبلغ عن ربه.

وأنا هنا أوجه لحضراتكم سؤالاً وأود أن أحصل على جواب شرعي :
القائلين بالنسخ على مشارب واتجاهات وآراء عدة (لأنها نتاج بشري عار عن التأييد الرباني والعصمة الالهية) اقول هؤلاء الجهابذة حسب ما ورد أعلاه في دراسة شيخنا د.عبدالرحمن الشهري :
1. الدكتور مصطفى زيد ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (293) آية.
2. ابن الجوزي ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (247) آية.
3. السكري ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (218) آية.
4. ابن حزم ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (214) آية.
5. ابن سلامة ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (213) آية.
6. الأجهوري ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (213) آية.
7. ابن بركات ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (210) آية.
8. مكي بن أبي طالب ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (200) آية.
9. النحاس ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (134) آية.
10. عبدالقاهر ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (66) آية.
11. محمد عبدالعظيم الزرقاني / عدد الآيات المدعى عليها النسخ (22) آية.
12. السيوطي ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (20) آية.
13. الدهلوي ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (5) آية.


إن سلمت بصحة دعوى النسخ وسلامة هذا القول من الخطأ.... فأي من الثلاثة عشر رأياً علي أن اتبع ؟؟؟
علماً بأن الأمر لا يحتمل صحة كل الآراء فلابد أن رأيا واحدا هو الصحيح والباقية خاطئة وافتئات على الله بغير حق.


وكما ترى فالقائلون بالنسخ مختلفون ولا يوجد إجماع على شيء ومن قال بذلك فقد افترى وليعلم أن اتفاق خمسة أو عشرة من السلف على قول توارثوه لا يعد اجماعاً ، ولا يصح أصلا إخضاع أحكام الله وآياته لآراء اجتهادية فردية كهذه ، فنرجو اخ حسن أن تجيب بما تحتمله ذمتك أمام الله وتسأل عنه يوم الوقوف بين يديه سبحانه.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا اشكرك أخي أنك وضعت الحديث فأنا في حفظ الحديث ضعيف وذلك لأن القرآءات شغلتني عنه غفر الله لي ولكم
ثانيا لا تتبع أي واحد ولست ملزما باتباعه فكما لك اجتهادك في التفسير أجتهد في تبين الايات التي تتحدث عن موضع واحد وصار فيها تدرج في الحكم قد يكون كل الذين ذكرتهم مخطئون كيف تعرف أو كيف تتوصل إلى أنها منسوخة أو لا طبق قانون النسخ (خير منها أو مثلها) أي خير منها أو مثلها في الحكم فإن قيل هذه الخير قد علمناه فلماذا يرفعها ويأتي بمثلها فالجواب : أن الآية الأولى قد تكون نزلت تفصيلية لكي تفهم وبعد ذلك لما فهمت رفعت ونزلت بصورة أبلغ فنسخ تلاوتها وأبقى حكمها يفهم من الآية التي قبلها مثل آية (وله أخت أو أخت لأمه) حذفت كلمة أمه لأن الصحابة قد فهموها وذلك لأمر البلاغة لا يعلمه إلا الله وربما قد يُعْلِمْهُ الله لأحد من خلق
ثالثا : يجب أن نسلم بوقوع النسخ في القرآن ككل أم مصحف عثمان رضي الله عنه هل فيه نسخ أم لا ؟ ,فالقول بنفي النسخ بالكمال من القرآن خاطئ 100 % لأن مصحف عثمان رضي الله عنه نسخ باقي المصاحف كمصحف أبيِّ بن كعب رضي الله عنه (115 سورة علما أن الفيل وقريس سورة واحدة أي أضاف سورتين) مصحف ابن مسعود رضي الله عنه (الأحزاب عنده أطول من البقرة) مصحف سيدتنا وأمنا أم المؤمنين حفصة بنت عمر عليها السلام ومصحف سيدتنا وأمنا أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر عليها السلام ومصحف أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وغيرها من المصاحف
رابعا : أريد منك أو من الاخت الزيتونة أن تشرحا لي الخلاف بين التدرج والنسخ لو سمحت أنتم تقولون أن الله تدرج في حكم الخمر فما معنى التدرج هذا ؟ وكيف خالف التدرج النسخ أي ما الخلاف بينهما ؟!
أرجو من حضرتك الاطلاع على كتاب جمال القرآء وكمال الإقرآء للإمام العلم السخاوي رحمه الله كتاب "الطود الراسخ في المنسوخ والناسخ" لعلك تجد ضآلتك فيه إن شاء الله
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
بسم1​
أخي المهندس حسن باسل وفقه الله
تفضلت بالقول :
[FONT=&quot]ثانيا لا تتبع أي واحد ولست ملزما باتباعه فكما لك اجتهادك في التفسير أجتهد في تبين الايات التي تتحدث عن موضع واحد وصار فيها تدرج في الحكم قد يكون كل الذين ذكرتهم مخطئون كيف تعرف أو كيف تتوصل إلى أنها منسوخة أو لا طبق قانون النسخ (خير منها أو مثلها) أي خير منها أو مثلها في الحكم فإن قيل هذه الخير قد علمناه فلماذا يرفعها ويأتي بمثلها فالجواب : أن الآية الأولى قد تكون نزلت تفصيلية لكي تفهم وبعد ذلك لما فهمت رفعت ونزلت بصورة أبلغ فنسخ تلاوتها وأبقى حكمها يفهم من الآية التي قبلها مثل آية (وله أخت أو أخت لأمه) حذفت كلمة أمه لأن الصحابة قد فهموها وذلك لأمر البلاغة لا يعلمه إلا الله وربما قد يُعْلِمْهُ الله لأحد من خلق[/FONT]​

حسناً طالما كنتُ بالخيار فأنا ارفض النسخ (إبطال أحكام القرآن) جملة وتفصيلاً ، أم تريد القول أنني يجب أن أقر بالنسخ ولو حتى بآية واحدة المهم أن ابطل شيئاً من القرآن حتى أخرج الكرخي واتباعه من الحرج ؟؟.
أما قانون النسخ فمن قال أن للنسخ قانوناً ومن وضعه ؟؟ من وضع قانوناً يبطل به كلام الله ؟؟ وكيف تفرق العلماء الى 13 قولاً طالماً كان هناك قانوناً ؟؟
ومن الذي يقرر أن معنى قوله تعالى : (ما ننسخ من آية أو ننسها.. الآية ) يقصد به ابطال احكام القرآن ؟؟؟؟ هل قال بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ فإن قلت لا قلتُ لك لا يلزمني اجتهاد كهذا.
أما التدرج فليس فيه نسخ ، لأن التدرج في التحريم للخمر مثلا يعني أن الخمر كان حلالا طيباً بنص قرآني ثم أتى نص آخر جعله خبيثاً محرماً وهذا لم يحصل فالخمر يكفي في تحريمها قوله تعالى :

{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [الأعراف:157]​
فكل خبيث أصله التحريم ولو لم يرد نص مباشر يعنيه ، ونحن اليوم نحرم المخدرات والحشيش ومافي حكمها لأنها من الخبائث ، ولكي نقول أن هناك نسخاً يجب أن يكون هناك نص يحل الخمر ومحال وحاشا لله أن يحل الخبائث ، بل هي حرام على الأمم السابقة في الشرائع المهيمنة قبل شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فأتى (النسخ) هنا بمعنى التكرار ، فكرر حكم تحريم الخمر الموجود في التوراة كما (نسخ) أي كرر تحريم الخنزير في التوراة .
فلا يوجد قانون للنسخ ، هناك تأويل باطل لم يقل به الله ولا نبيه صلى الله عليه وسلم بل تخمين ورجم بالغيب وقول على الله بغير الحق.

[FONT=&quot]ثالثا : يجب أن نسلم بوقوع النسخ في القرآن ككل أم مصحف عثمان [/FONT]​
رضي الله عنه
[FONT=&quot] هل فيه نسخ أم لا ؟ ,فالقول بنفي النسخ بالكمال من القرآن خاطئ 100 % لأن مصحف عثمان [/FONT]​
رضي الله عنه
[FONT=&quot]نسخ باقي المصاحف كمصحف أبيِّ بن كعب [/FONT]​
رضي الله عنه
[FONT=&quot] (115 سورة علما أن الفيل وقريس سورة واحدة أي أضاف سورتين) مصحف ابن مسعود [/FONT]​
رضي الله عنه
[FONT=&quot] (الأحزاب عنده أطول من البقرة) مصحف سيدتنا وأمنا أم المؤمنين حفصة بنت عمر [/FONT]​
عليها السلام
[FONT=&quot] ومصحف سيدتنا وأمنا أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر [/FONT]​
عليها السلام
[FONT=&quot] ومصحف أبي موسى الأشعري [/FONT]​
رضي الله عنه
[FONT=&quot] وغيرها من المصاحف [/FONT]​
أخي الكريم كيف تقول يجب أن نسلم بوقوع النسخ ، هذا لا يكفي فهناك 13 قولاً يجب أن يكون قولا واحداً صحيحاً والباقية على خطأ هل تعي ما أقول اخي حسن ، لا يصلح القول أن هذه منسوخة وغير منسوخة (بمعنى مبطلة) لأن القول بالنسخ يعني تعطيل حكم شرعي وليس فيه ذلك تخيير ولا اجتهاد فإما تثبت ابطال الحكم اثباتاً معتبراً وإلا فالقول هراء وتجديف بحق كتاب الله تعالى.
ولا زلت اقول لك اختر قولا وتحمل امام الله ان عدد الايات المبطلة فيه هي مبطلة فعلا من عند الله ، فإن أبيت وخفت أن تحمل ذمتك زوراً فأنا أحذر منك واخوف ، فلا اعتد بالنسخ كله فهو قول باطل لا دليل شرعي عليه.
أما مصاحف ابي وعائشة وأبي موسى الاشعري ، فإنما كانت مصاحف أضيف لها شروح وحواشٍ وخشي الصحابة ان تعتبر من القرآن فأحرقت ولو كان ذلك نسخاً فكيف يجري النسخ في عهد عثمان وهي موجودة حين مات النبي وعرض عليه القرآن العرضة الأخيرة ؟؟ وكيف سكت عن النسخ ؟؟ صلى الله عليه وسلم وتكلم في الجار والخلاء وأوصى بالنساء خيراً وماملكت ايماننا ؟؟؟

[FONT=&quot]رابعا : أريد منك أو من الاخت الزيتونة أن تشرحا لي الخلاف بين التدرج والنسخ لو سمحت أنتم تقولون أن الله تدرج في حكم الخمر فما معنى التدرج هذا ؟ وكيف خالف التدرج النسخ أي ما الخلاف بينهما ؟![/FONT]​

شرحت لك الخلاف بين التدرج والنسخ ، فالنسخ عكس الحكم وابطال حكم سابق بحكم حالٍ ، والخمر مثلا لم يحلها الله ثم انزل فيها التحريم فنزل تحريمها على ثلاث مراحل كل مرحلة كان يمتنع عنها جمع من الصحابة حتى نزلت الآية الأخيرة فامتنع عنها الصحابة بالكلية ، ولكن هل أحلت الخمر ، هل احل الميسر ؟؟ ثم حرمت فيما بعد ؟؟
القرآن خصيم كل مفترٍ يقول بهذا ولم يثبته .

ما نقوله أن النسخ هو التكرار والاثبات ، والإنساء هو المحو ، وأنه حاصل بين الشريعة السابقة والشريعة الحالية وليس في القرآن الكريم ودلائل ذلك أكثر من أن تعد ، لأن الآية فيها (أو) وهي للتخيير فلزم أن يكون النسخ تكرار لأن الخيار الثاني نقيضه وهو الانساء ، وكل آية ادعي بأنها مبطلة اثبتنا خطأ ذلك وأنها محكمة ثابتة لم يطالها ابطال.
هل وصلت الفكرة وفقك الله.
 
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم
الاخوة الكرام الاخوات الكريمات رجاء كفى لا ينفع الكلام معه اتركوه جزاكم الله تعالى خيرا.
 
ضعفت حجتك وقلت حيلتك ، واسقط في يدك ، فلم يبق أمامك الا السعي في صرف الناس عن النقاش والحوار ، وهذا يزيدني بفضل الله إصرارا وقناعة بالحق الذي أنا عليه ، وهناك كثير ممن يقر به ويتحاشى الاعلان لتفادي السنة حداد ، ولكن هذا من أهم المهمات للدفاع عن كتاب الله ، إن لم يتسع الخلاف في ملتقى يعنى بعلوم القرآن فأين يكون ذاك؟.
 
الأخ الغامدي :

أحمد الله اليك الذي لا إله إلا هو وأدعوه عز وجل أن يوفقك لما يحبه ويرضاه ، ويكفيني ما نسخته ولصقته لك ولكن لي تعليق ونصيحة :


  • أما قولك : ( أما المتاع إلى الحول غير إخراج فقد نزلت بعد حكم الاربعة أشهر وعشراً فلا يمكن أن ينزل الناسخ قبل نزول المنسوخ - على افتراض حصول ذلك)، أخشى أن يكون هذا من أعظم الفرية على الله عز وجل ولم يدّعي بها أحد من السلف اوالخلف ، وافتراضك ذلك هو من لحن القول المذموم ، وإنما أية المتاع الى الحول نزلت قبل أية التربص لأربعة أشهر وعشرا ولكنها تلتها في التلاوة ، وكلام أهل العلم في النسخ او الإحكام لمدلول الآيتين أمر أخر يجتهد فيه ويستنبطه أهل الاجتهاد !

ونصيحتي لك :


  • ان تجعل نفسك قاضيا أو مجتهدا شرعيا عند النظر في مسئلة من هذه المسائل التي جعلت منها سلسلة فتنقل أقوال الأئمة التي تدخل في عمق المسئلة وليس قشورها ، وان كان لديك أهلية للترجيح ترجح بينها بدون خلفية او تصور سابق حتى لا تكون إمعة لغيرك ومن ثم تنال أجر الاجتهاد أو أجريه ،
وان لم يكن لديك أهلية للترجيح فأنظر ممن تنقل ترجيحه من السلف او الخلف ، واحذر أن تكون أنت سلف لمن خلفك فلن تطيقه.


  • لا تجرح او تنتقص ، تلميحا أو تصريحا ، من مات من أهل العلم فلو كانوا أحياء لردوا عليك ما ألتبس عندك ، وكذلك لا تفعل ذلك مع محاوريك ، وليكن تركيزك في المسئلة التي جعلت نفسك بين الله وبين عباده وأنت تتجرأ فيها .


  • لا تظن ان ما تدعيه عن أقوام جمعوا 300 مسئلة وأبطلوا فيها حكم الله عز وجل ، واذا حاورك أحدٌ على صوتك " لا اقبل إلا قول محمد صلى الله عليه وسلم " ، واتهمت غيرك بنقض الوحي بلا قيد ولا شرط ، ويحك يا غامديّ ، أربِع على نفسك فمن لا خير له في سلفه لا خير له في نفسه ، وما هي حقيقةً إلا مسائل معدودة وليس 300 للناظر بعين البصيرة وليس بعين الفتنة والجهالة .


  • حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الأميّ ، فِداه أبي وأمي وأهل الارض من انس وجن ، كانت حياته كلها نسخ وتبديل في كلام الله حتى العرضة الاخيرة وتلقاه أشرف أهل الارض من الأنصار والمهاجرين ، أكتب هذه الأية في مكان كذا ، أو هذه الأية نسخها الله عز وجل بهذه الأية او بدلها بكذا وكذا ، ونقلنا لك عشرات الأحاديث الواضحة وضوح الشمس والتي تبين ذلك ، ثم تقول لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم لفظ النسخ !! .

ولقى ربه صلى الله عليه وسلم ولم يكن حتى جمع القرآن بين دفتين ، وترك صحابته لا يعرفون الا أن يحفظوا و يحافظوا على القرآن ويعملوا به ، والفقيه فيهم رضي الله عنهم وأرضاهم لا يعرف الا هذه الاية نسخت هذه الاية ، أو لقد كنت مع رسول الله حين نزلت ، او او ، وكثرت عندهم كلمة " نسخ " لأنهم كانوا جهلة – حاشاهم – لا يعرفون المطلق والمقيد او العام والخاص او المشترك والمجمل او المحدود والمحصور او الفحوى والمفهوم او .........او ....... ، وجاءت أقوام وضعوا الأصول والقواعد واحترموا قول الصحابي وتتبعوا الادلة فإن كان في الحكم نسخ حكموا بالنسخ ، وإن كان في الحكم استثناء او تقييد وضعوا قول الصحابي على رؤوسهم وتأولوا الحكم والمسمى واحد والاسم منسوخ او مستثنى ، وهكذا .


  • قال سعيد بن جبير : لا يزال الرجل عالما ما تعلم ، فإذا ترك العلم وظن أنه قد استغنى واكتفى بما عنده فهو أجهل ما يكون .
وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى : أدركت عشرين ومائة من الانصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل احدهم عن المسئلة فيردها هذا الى هذا ، وهذا الى هذا ، حتى ترجع الى الاول.
وقال ابن المنكدر : العالِم بين الله تعالى وخلقه فلينظر كيف يدخل بينهم .


  • وختاما : لكم هذه رسالة الإمام مالك إلى الإمام اللّيث بن سعد - رحمهما الله - في مخالفة أهل المدينة‏,‏ وردّ اللّيث على ذلك‏ ، لعلنا نعرف قدر الناس :
من مالك بن أنسٍ إلى اللّيث بن سعد‏.‏ سلام اللّه عليكم‏,‏ فإنّي أحمد اللّه إليك الّذي لا إله إلّا هو‏.‏
أمّا بعد عصمنا اللّه وإيّاك بطاعته في السّرّ والعلانية‏,‏ وعافانا وإيّاك من كلّ مكروهٍ‏.‏
اعلم رحمك اللّه أنّه بلغني أنّك تفتي النّاس بأشياء مخالفة لما عليه جماعة النّاس عندنا وببلدنا الّذي نحن فيه‏,‏ وأنت في إمامتك وفضلك ومنزلتك من أهل بلدك وحاجة من قبلك إليك واعتمادهم على ما جاءهم منك‏,‏ حقيق بأن تخاف على نفسك وتتّبع ما ترجو النّجاة باتّباعه‏,‏ فإنّ اللّه تعالى يقول في كتابه‏:‏ ‏{‏وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ‏}‏ الآية، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَبَشِّرْ عِبَادِ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ‏}‏ فإنّما النّاس تبع لأهل المدينة‏,‏ إليها كانت الهجرة وبها نزل القرآن وأحلّ الحلال وحرّم الحرام إذ رسول اللّه بين أظهرهم يحضرون الوحي والتّنزيل ويأمرهم فيطيعونه ويسن لهم فيتّبعونه‏,‏ حتّى توفّاه اللّه واختار له ما عنده صلوات اللّه عليه وبركاته‏.‏
ثمّ قام من بعده أتبع النّاس له من أمّته ممّن ولي الأمر من بعده‏,‏ فما نزل بهم ممّا علموا أنفذوه‏,‏ وما لم يكن عندهم فيه علم سألوا عنه‏,‏ ثمّ أخذوا بأقوى ما وجدوا في ذلك في اجتهادهم وحداثة عهدهم‏,‏ وإن خالفهم مخالف أو قال امرؤ غيره أقوى منه وأولى ترك قوله وعمل بغيره‏,‏ ثمّ كان التّابعون من بعدهم يسلكون تلك السّبيل ويتّبعون تلك السنن‏.‏
فإذا كان الأمر بالمدينة ظاهراً معمولاً به لم أر لأحد خلافه للّذي في أيديهم من تلك الوراثة الّتي لا يجوز لأحد انتحالها ولا ادّعاؤها‏,‏ ولو ذهب أهل الأمصار يقولون‏:‏ هذا العمل ببلدنا وهذا الّذي مضى عليه من مضى منّا‏,‏ لم يكونوا من ذلك على ثقة‏,‏ ولم يكن لهم من ذلك الّذي جاز لهم‏,‏ فانظر رحمك اللّه فيما كتبت إليك فيه لنفسك‏,‏ واعلم أنّي أرجو أن لا يكون دعائي إلى ما كتبت به إليك إلّا النّصيحة للّه تعالى وحده‏,‏ والنّظر لك والظّنّ بك‏,‏ فأنزل كتابي منك منزلته‏,‏ فإنّك إن فعلت تعلم أنّي لم آلك نصحاً‏,‏ وفّقنا اللّه وإيّاك لطاعته وطاعة رسوله في كلّ أمر وعلى كلّ حال‏,‏ والسّلام عليك ورحمة اللّه‏.‏

وكان من جواب اللّيث عن هذه الرّسالة‏:‏
وأنّه بلغك عنّي أنّي أفتي بأشياء مخالفة لما عليه جماعة النّاس عندكم‏,‏ وإنّه يحق عليّ الخوف على نفسي لاعتماد من قبلي فيما أفتيهم به‏,‏ وأنّ النّاس تبع لأهل المدينة الّتي إليها كانت الهجرة وبها نزل القرآن‏,‏ وقد أصبت بالّذي كتبت من ذلك إن شاء اللّه‏,‏ ووقع منّي بالموقع الّذي لا أكره‏,‏ ولا أشد تفضيلاً منّي لعلم أهل المدينة الّذين مضوا ولا آخذ بفتواهم منّي والحمد للّه‏,‏ وأمّا ما ذكرت من مقام رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بالمدينة ونزول القرآن عليه بين ظهراني أصحابه وما علّمهم اللّه منه‏,‏ وأنّ النّاس صاروا تبعاً لهم فكما ذكرت‏.‏


  • رب أخ او أخت يقول ( او يوسوسه شيطانه ) هؤلاء قوم كانوا قريبي عهد بالاسلام الاصلي ، اما نحن فبعيدي عهد عن الاسلام الاصلي وقد عمت البدع والخزعبلات فلابد من تصحيح مفاهيم الناس : القرآنيين ، النسخيين ، اللانسخيين ، الاعجازيين ، اللاعجازيين ، الحوار المتمدين ، الدين المعاصر ،،،،،
"لن يَصلُحَ آخرُ هذه الأمة إلا بما صَلَح به أولها؛ فما لم يكن يومئذٍ دينًا، لا يكون اليوم دينًا"

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
بسم1​
أخي المهندس حسن باسل وفقه الله
تفضلت بالقول :


حسناً طالما كنتُ بالخيار فأنا ارفض النسخ (إبطال أحكام القرآن) جملة وتفصيلاً ، أم تريد القول أنني يجب أن أقر بالنسخ ولو حتى بآية واحدة المهم أن ابطل شيئاً من القرآن حتى أخرج الكرخي واتباعه من الحرج ؟؟.
أما قانون النسخ فمن قال أن للنسخ قانوناً ومن وضعه ؟؟ من وضع قانوناً يبطل به كلام الله ؟؟ وكيف تفرق العلماء الى 13 قولاً طالماً كان هناك قانوناً ؟؟
ومن الذي يقرر أن معنى قوله تعالى : (ما ننسخ من آية أو ننسها.. الآية ) يقصد به ابطال احكام القرآن ؟؟؟؟ هل قال بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ فإن قلت لا قلتُ لك لا يلزمني اجتهاد كهذا.
أما التدرج فليس فيه نسخ ، لأن التدرج في التحريم للخمر مثلا يعني أن الخمر كان حلالا طيباً بنص قرآني ثم أتى نص آخر جعله خبيثاً محرماً وهذا لم يحصل فالخمر يكفي في تحريمها قوله تعالى :

{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [الأعراف:157]​
فكل خبيث أصله التحريم ولو لم يرد نص مباشر يعنيه ، ونحن اليوم نحرم المخدرات والحشيش ومافي حكمها لأنها من الخبائث ، ولكي نقول أن هناك نسخاً يجب أن يكون هناك نص يحل الخمر ومحال وحاشا لله أن يحل الخبائث ، بل هي حرام على الأمم السابقة في الشرائع المهيمنة قبل شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فأتى (النسخ) هنا بمعنى التكرار ، فكرر حكم تحريم الخمر الموجود في التوراة كما (نسخ) أي كرر تحريم الخنزير في التوراة .
فلا يوجد قانون للنسخ ، هناك تأويل باطل لم يقل به الله ولا نبيه صلى الله عليه وسلم بل تخمين ورجم بالغيب وقول على الله بغير الحق.


أخي الكريم كيف تقول يجب أن نسلم بوقوع النسخ ، هذا لا يكفي فهناك 13 قولاً يجب أن يكون قولا واحداً صحيحاً والباقية على خطأ هل تعي ما أقول اخي حسن ، لا يصلح القول أن هذه منسوخة وغير منسوخة (بمعنى مبطلة) لأن القول بالنسخ يعني تعطيل حكم شرعي وليس فيه ذلك تخيير ولا اجتهاد فإما تثبت ابطال الحكم اثباتاً معتبراً وإلا فالقول هراء وتجديف بحق كتاب الله تعالى.
ولا زلت اقول لك اختر قولا وتحمل امام الله ان عدد الايات المبطلة فيه هي مبطلة فعلا من عند الله ، فإن أبيت وخفت أن تحمل ذمتك زوراً فأنا أحذر منك واخوف ، فلا اعتد بالنسخ كله فهو قول باطل لا دليل شرعي عليه.
أما مصاحف ابي وعائشة وأبي موسى الاشعري ، فإنما كانت مصاحف أضيف لها شروح وحواشٍ وخشي الصحابة ان تعتبر من القرآن فأحرقت ولو كان ذلك نسخاً فكيف يجري النسخ في عهد عثمان وهي موجودة حين مات النبي وعرض عليه القرآن العرضة الأخيرة ؟؟ وكيف سكت عن النسخ ؟؟ صلى الله عليه وسلم وتكلم في الجار والخلاء وأوصى بالنساء خيراً وماملكت ايماننا ؟؟؟



شرحت لك الخلاف بين التدرج والنسخ ، فالنسخ عكس الحكم وابطال حكم سابق بحكم حالٍ ، والخمر مثلا لم يحلها الله ثم انزل فيها التحريم فنزل تحريمها على ثلاث مراحل كل مرحلة كان يمتنع عنها جمع من الصحابة حتى نزلت الآية الأخيرة فامتنع عنها الصحابة بالكلية ، ولكن هل أحلت الخمر ، هل احل الميسر ؟؟ ثم حرمت فيما بعد ؟؟
القرآن خصيم كل مفترٍ يقول بهذا ولم يثبته .

ما نقوله أن النسخ هو التكرار والاثبات ، والإنساء هو المحو ، وأنه حاصل بين الشريعة السابقة والشريعة الحالية وليس في القرآن الكريم ودلائل ذلك أكثر من أن تعد ، لأن الآية فيها (أو) وهي للتخيير فلزم أن يكون النسخ تكرار لأن الخيار الثاني نقيضه وهو الانساء ، وكل آية ادعي بأنها مبطلة اثبتنا خطأ ذلك وأنها محكمة ثابتة لم يطالها ابطال.
هل وصلت الفكرة وفقك الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : لن أجادلك بأنك ضربت كلام الامة عرض الحائط وأنك تتقول على العلماء ووووووو وأن القول قولهم وأنك تظن نفسك أفضل وأعلم منهم كلا لن اناقش بهذا الاسلوب الفاهي
ثانيا : قولك لابد أن يأتي عن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هذا الامر فهو الوحيد الذي يحق له -اتفق معك 100%- فعليه -لن اعترفك بتفسيرك والتفسير أهم من النسخ لأنه أصل فهم القرآن وتطبيقه حتى تثبت لي أنه قول النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- ولن أقول لك انك ضربت كلام الصحابة عرض الحائط وهم الأعلم في كتاب الله
ثالثا : لا اعلم كيف جزمت بهذه [أما مصاحف ابي وعائشة وأبي موسى الاشعري ، فإنما كانت مصاحف أضيف لها شروح وحواشٍ وخشي الصحابة ان تعتبر من القرآن فأحرقت ولو كان ذلك نسخاً فكيف يجري النسخ في عهد عثمان وهي موجودة حين مات النبي وعرض عليه القرآن العرضة الأخيرة ؟؟ وكيف سكت عن النسخ ؟؟ صلى الله عليه وسلم وتكلم في الجار والخلاء وأوصى بالنساء خيراً وماملكت ايماننا ؟؟؟] فأعلمنا أبيِّ بن كعب رضي الله عنه قال لا تقل أحفظ القرآن بل قل أحفظ ما بقي من القرآن فقد رفع منه الكثير وأما كيف وقع النسخ في عهد عثمان رضي الله عنه ولم يبين لنا رسول الله هو نفس سؤال سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لسيدنا أمير المؤمنين أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه حينما قال هذه الآية كنت أجدها عند فلان وفلان وقد اشتد القتل في الحفظة فلم تبق مع أحد فاستحلفك بالله على جمع القرآن ولا تبقيه متفرقا حتى لا يذهب منه ما ذهب أو كما قال رضي الله عنه وأرضاه حينما طلب منه تدوين المصحف فكيف يرفع بعد النبي صلى الله عليه وسلم والله القائل "اليوم أكملت لكم دينكم" أفينقص بعده صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ؟ والله القائل "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" فهذا دليل على أن هذه الآيات التي رفعت إنما كانت منسوخة نزلت لحادثة معينة الله يعلمها ثم رفعها فهو الذي أنزل التوراة والانجيل ثم رفعها فحرفت ولكن القرآن رفع منه ما رفع وأبقى ما بقي ولا أحد يستطيع أن يدخل بعد ذلك عليه شيء أو ينقص منه شيء
رابعا : دعنا نتناقش بالحيثية التي أمرنا الله بها "قل هاتوا برهانكمو إن كنتمو صادقين"
أخي الكريم كيف تقول يجب أن نسلم بوقوع النسخ ، هذا لا يكفي فهناك 13 قولاً يجب أن يكون قولا واحداً صحيحاً والباقية على خطأ هل تعي ما أقول اخي حسن ، لا يصلح القول أن هذه منسوخة وغير منسوخة (بمعنى مبطلة) لأن القول بالنسخ يعني تعطيل حكم شرعي وليس فيه ذلك تخيير ولا اجتهاد فإما تثبت ابطال الحكم اثباتاً معتبراً وإلا فالقول هراء وتجديف بحق كتاب الله تعالى.
أولا : هذه . من قال لك يجب أن يكون واحد صحيح والبقية خاطئة بل ربما كلها خاطئة
ثانيا : دعنا نتتبع النسخ من أول عصره إلى يومنا هذا
ولنبدأ بعصر الصحابة ولن أرجمك بأنك أعلم من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أو أنك تتهمهم بالكذب والتدليس وووو في كتاب الله حاشاهم وحاشاك ولن اتكلم بهذا الاسلوب الفاهي بل سيكون كلامي على ما وصل الينا من أدلة حتى نتفق على صحتها أو لا
أولا : القائلون بالنسخ من الصحابة فيما أعلم (أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه , العالم وأعلمنا بكتاب الله أبيِّ بن كعب رضي الله عنه , عبد الله بن عباس رضي الله عنهما , عبد الله بن مسعود رضي الله عنه , أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام) لكي لا نختلف يجب أن نتفق هل هؤلاء الصحابة قالوا بالنسخ أم لم يقولوا فإن قلت لا فإن النسائي أورد حديث مرفوع بسند صحيح إلى أبيِّ بن كعب رضي الله عنه وأرضاه وهو أحرص الامة على كتاب الله يسأل النبي "أنسيت أم نسخت" ؟ ومن المحال أن يكون النسخ هنا هو التدوين أو الكتابة لأن أبيَّا أحد كتاب الوحي فكيف يجهل ؟!!
سأكتفي بهذا الحد حتى نتناقش فيها ونصل الى نتيجة بإذنه تعالى
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
قبل أن نبدأ
أنت تعتقد بأن ما بين أيدينا من القرآن ثابت محكم لم يبطل منه شيء ، وأن النسخ "بمعنى الابطال" يقتصر على ما رفع قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعد جزءاً من القرآن.

هل هذا صحيح ، هل هذا اعتقادك ؟
 
قبل أن نبدأ
أنت تعتقد بأن ما بين أيدينا من القرآن ثابت محكم لم يبطل منه شيء ، وأن النسخ "بمعنى الابطال" يقتصر على ما رفع قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعد جزءاً من القرآن.

هل هذا صحيح ، هل هذا اعتقادك ؟
القرآن الذي بين أيدينا فيه تدرج "الذي أعتقد بأنه معنى النسخ الحقيقي" أما الذي قبل وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فلا خلاف
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
أخي ، هل هناك في القرآن الذي بين ايدينا احكام مبطلة لا يعمل بها ، وتقرأ لأجر التلاوة فقط وأحكامها غير سارية ام لا ؟؟
مثل قيام الليل ، يدعى انه فرض ثم ابطل فليس هناك تدرج ، لأن التدرج تحريم جزئي ثم تحريم كلي لكن النسخ حلال يتم تحريمه ، او العكس ، اي آية مبطلة لم تعد سارية الحكم.

السؤال بصورة أخرى :
أي من الثلاثة عشر قولا من اقوال النسخ تعتقد بصحته ؟؟
 
أخي ، هل هناك في القرآن الذي بين ايدينا احكام مبطلة لا يعمل بها ، وتقرأ لأجر التلاوة فقط وأحكامها غير سارية ام لا ؟؟
مثل قيام الليل ، يدعى انه فرض ثم ابطل فليس هناك تدرج ، لأن التدرج تحريم جزئي ثم تحريم كلي لكن النسخ حلال يتم تحريمه ، او العكس ، اي آية مبطلة لم تعد سارية الحكم.

السؤال بصورة أخرى :
أي من الثلاثة عشر قولا من اقوال النسخ تعتقد بصحته ؟؟
ابطال تام على طول العصور كلا
لكن ابطال لحالة معينة نعم فالان قرب الصلاة للسكارى في بلد لا يوجد فيه سكر حرام يضرب عليه كما فعل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الذي دخل المسجد وهو مخمور عن أبي هريرة رضي الله عنه : أتي النبي عليه الصلاة والسلام برجل قد شرب، قال: (اضربوه). قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلما انصرف، قال بعض القوم: أخزاك الله، قال:"لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان
أما في بلد انتشر في الخمر فهذا يؤخذ فيه حكم هذه الآية والقياس على باقي الآيات فالنسخ هو إبطال حكم بحكم لحالة معينة بشرط معين فإن اختل الشرط رجع للحكم الأول وهذه علة بقاء الاية الاولى في التدريج (المنسوخة) والاية الثانية في التدريج (الناسخة)
لم تجبني عن سؤالي : ما حكم النسخ في زمن الصحابة !؟ السؤال في المشاركة رقم 164
أما سؤالك أي من الأقوال ال 13 هي الصائبة فسبق وقلت لك هنالك اقوال اخرى غير ال 13 ولا يلزم أن يكون كلها صحيحة فربما فيها الصحيح وفيها الخاطئ ولكني ما ادين به لله أن آيات المحكمات والمتشابهات جل الكتاب إن لم يكن كله لو بعض آيات تدرج الرحمن فيها فهي قليلة وليست بالكثرة التي ذكرت (293) آية لا أغال فيه فأجعل جل القرآن منسوخا ولا أغال فيه فأبطله بالكامل ولو عملت عملية حسابية بسيطة جدا وقسمت عدد الآيات المنسوخة من كل القرآن على هذا الرقم الذي هو أوسعه لوجدت أن نسبة المنسوخ في القرآن الكريم 4.7 % فقط وعلى أقل نسبة (5) آيات تكون نسبة النسخ 0.08 % -صحيح ليس موضعنا النسبة ولا يهم لكن جميع الأقوال على أن القرآن جله محكم-
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
ابطال تام على طول العصور كلا
لكن ابطال لحالة معينة نعم فالان قرب الصلاة للسكارى في بلد لا يوجد فيه سكر حرام يضرب عليه كما فعل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الذي دخل المسجد وهو مخمور عن أبي هريرة رضي الله عنه : أتي النبي عليه الصلاة والسلام برجل قد شرب، قال: (اضربوه). قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلما انصرف، قال بعض القوم: أخزاك الله، قال:"لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان
أما في بلد انتشر في الخمر فهذا يؤخذ فيه حكم هذه الآية والقياس على باقي الآيات فالنسخ هو إبطال حكم بحكم لحالة معينة بشرط معين فإن اختل الشرط رجع للحكم الأول وهذه علة بقاء الاية الاولى في التدريج (المنسوخة) والاية الثانية في التدريج (الناسخة)
لم تجبني عن سؤالي : ما حكم النسخ في زمن الصحابة !؟ السؤال في المشاركة رقم 164
أما سؤالك أي من الأقوال ال 13 هي الصائبة فسبق وقلت لك هنالك اقوال اخرى غير ال 13 ولا يلزم أن يكون كلها صحيحة فربما فيها الصحيح وفيها الخاطئ ولكني ما ادين به لله أن آيات المحكمات والمتشابهات جل الكتاب إن لم يكن كله لو بعض آيات تدرج الرحمن فيها فهي قليلة وليست بالكثرة التي ذكرت (293) آية لا أغال فيه فأجعل جل القرآن منسوخا ولا أغال فيه فأبطله بالكامل ولو عملت عملية حسابية بسيطة جدا وقسمت عدد الآيات المنسوخة من كل القرآن على هذا الرقم الذي هو أوسعه لوجدت أن نسبة المنسوخ في القرآن الكريم 4.7 % فقط وعلى أقل نسبة (5) آيات تكون نسبة النسخ 0.08 % -صحيح ليس موضعنا النسبة ولا يهم لكن جميع الأقوال على أن القرآن جله محكم-
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين


صباح الخير،
القياس يكون للآيات التى فيها أحكام، وليس للقرآن كله، وبه من القصص والعبر ومن صفات الله تعالى ووصف المخلوقات ما هو أكثر من الأحكام.

عد آيات الأحكام ونسبة المنسوخ فيها فستكون كبيرة.
 
هناك سؤال آخر بخصوص النسخ،
هل سنحدد الآيات فى ما يعرف بالناسخة من المنسوخة حسب نزول القرآن الكريم؟

أم حسب ترتيب سور القرآن الكريم بوضعه الحالى؟

وهل تاريخ نزول آيات القرآن الكريم محدد بدقة؟ أم فيه هو الآخر أقاويل مختلفة؟ بحيث يضع المسلمين فى حيرة ، أى الأحكام نزلت أولا؟ وأيهم يلغى الآخر؟
وما جدوى ترتيب سور القرآن الكريم؟

أنظروا كيف بإدعاء "النسخ" فى الكتاب المحكم جعلتم الناس فى حيرة من أمرهم؟ وبأى الأحكام يأخذون؟
 
هناك سؤال آخر بخصوص النسخ،
هل سنحدد الآيات فى ما يعرف بالناسخة من المنسوخة حسب نزول القرآن الكريم؟

أم حسب ترتيب سور القرآن الكريم بوضعه الحالى؟

وهل تاريخ نزول آيات القرآن الكريم محدد بدقة؟ أم فيه هو الآخر أقاويل مختلفة؟ بحيث يضع المسلمين فى حيرة ، أى الأحكام نزلت أولا؟ وأيهم يلغى الآخر؟
وما جدوى ترتيب سور القرآن الكريم؟

أنظروا كيف بإدعاء "النسخ" فى الكتاب المحكم جعلتم الناس فى حيرة من أمرهم؟ وبأى الأحكام يأخذون؟
الجواب على هذا السؤال
قال تعالى (لا تحرك به لسان لتعجل به "إن علينا جمعه وقرآنه" فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) ترتيب القرآن وقفي وليس باجتهاد الصحابة
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
لم تجيبوني يا قوم "أرجو أن لا يكون هروبا" عن النسخ في زمن الصحابة وموقفهم منه !
دمتم سالمين
 
أخي الفاضل المهندس حسن باسل

أولاً :سألتك سؤالا مرتين وفي كل مرة تجيب جواباً عائماً أو جواباً مائعاً ، لا يعرف له هيئة ، فضميرك الحي يقول لا .. لا أؤمن بفرية الابطال في حق كتاب الله ، وصوت آخر يحاول أن يبرر ويحوص حول الحمى ، فالسؤال يا أخي لم تجب عليه ، كم عدد الآيات المبطلة التي تؤمن بها هل هي أكثر من 300 آية أم أقل ؟؟

ثانياً : أخي الحبيب أنت مهندس بمعنى لا يدرك أحد كيف تستخرج النسب كأرباب فن الهندسة ، فما بالك أضعت الجادة في نسبة المنسوخ إلى القرآن ؟؟ كيف تقول أن نسبة المنسوخ لا يتجاوز 4% الى 5% ؟؟
لا يخفى على جليل علمك بأن النسخ لا يكون - حسب مخترعي هذه الفرية - لا يكون الا في آيات الأحكام ، وأكثر عدد لآيات الأحكام قيل أنها 500 آية من كل القرآن الكريم والمنسوخ وصل إلى 300 آية ، أي 60% بلغت ستين بالمائة من آيات الأحكام منسوخ يا سيدي الكريم أي اكثر من النصف ، هذا الحساب الدقيق لتأثير فرية النسخ على كتاب الله وليس حسابها من كافة آيات المصحف ، ولك حفظك الله أن تتخيل فداحة الضرر الذي لحق بكتاب الله وأحكامه جراء هذا القول الزور ، فكيف نقول أن المسألة بسيطة ويمكنك ان تختار اي عدد وتتبع اي واحد من المبطلين المهم أن تؤمن بالنسخ قل أو كثر. (أرجو أن لا يعميك هول الصدمة عن اجابة السؤال في اولا)

ثالثاً:لم افهم سؤالك ، تقول النسخ في عصر الصحابة وموقفهم منه ؟؟
نقول لا يوجد نسخ وهذا كلام واضح منذ بدأنا في هذه السلسلة ونحن نصرخ ان القول بتفسير قوله تعالى (ما ننسخ من آية ..) فسرت تفسير ظني بأنه ابطال الاحكام ، وترتب على التفسير الظني ابطال للاحكام أيضا ظنياً والدليل الاقوال المتشظية المتهافتة التي تتبع بعضها بعضاً.
نحن نقول بأن كتاب الله نزل للسماء الدنيا بصورته هذه ، ثم أنزله الله منجماً ، وفي كل مرة يختلف الترتيب تكون آية حلت مكان آية أخرى أو خصصت في موضع معين لم تكن فيه حتى تكامل الكتاب في العرضة الأخيرة ، وكان كتبة الوحي يدونون الكتاب فلم يكن عثمان عليه السلام بحاجة لمصاحف الصحابة وكان المصحف لا يزال محفوظاً في الصدور.
وندين بتكذيب نسبة اقوال ابطال كلام الله للصحابة الكرام ، وأنهم لم يقولوا ذلك كمن يقول ذهب من القرآن شيء كثير ، وكانت سورة الاحزاب اكبر من البقرة وغير ذلك من الترهات فهو قول باطل ، ولو فرضنا جدلاً أن شيئا من ذلك حصل فلن يحاسبك الله إلا على ما شهدت فإن كذبت به فلا ضير ولا مؤاخذة ، ولم أنكر معلوما من الدين بالضرورة ، وها أنا اكذب بكل رواية تنسب للقرآن انه منه ما مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتلى ، و لا تقل لي اكذب عائشة رضي الله عنها أو احد من الصحابة بل أكذب من ينسب اليهم هذا القول الباطل الذي ابتليت به الامة مع دخول الاعاجم واهل الملل المنحرفة بفتح العراق وما وراء النهرين الى الاسلام فبدأ التزوير والعبث بالتاريخ وتلقت الاجيال ذلك بالقبول وتوارثوه حتى صار اقدس من القرآن نفسه وصار حاكما قاطعا مبطلا لأحكام الله.

أرجو أن أكون أوضحت رأيي في ذلك.
 
أخي الفاضل المهندس حسن باسل

أولاً :سألتك سؤالا مرتين وفي كل مرة تجيب جواباً عائماً أو جواباً مائعاً ، لا يعرف له هيئة ، فضميرك الحي يقول لا .. لا أؤمن بفرية الابطال في حق كتاب الله ، وصوت آخر يحاول أن يبرر ويحوص حول الحمى ، فالسؤال يا أخي لم تجب عليه ، كم عدد الآيات المبطلة التي تؤمن بها هل هي أكثر من 300 آية أم أقل ؟؟

ثانياً : أخي الحبيب أنت مهندس بمعنى لا يدرك أحد كيف تستخرج النسب كأرباب فن الهندسة ، فما بالك أضعت الجادة في نسبة المنسوخ إلى القرآن ؟؟ كيف تقول أن نسبة المنسوخ لا يتجاوز 4% الى 5% ؟؟
لا يخفى على جليل علمك بأن النسخ لا يكون - حسب مخترعي هذه الفرية - لا يكون الا في آيات الأحكام ، وأكثر عدد لآيات الأحكام قيل أنها 500 آية من كل القرآن الكريم والمنسوخ وصل إلى 300 آية ، أي 60% بلغت ستين بالمائة من آيات الأحكام منسوخ يا سيدي الكريم أي اكثر من النصف ، هذا الحساب الدقيق لتأثير فرية النسخ على كتاب الله وليس حسابها من كافة آيات المصحف ، ولك حفظك الله أن تتخيل فداحة الضرر الذي لحق بكتاب الله وأحكامه جراء هذا القول الزور ، فكيف نقول أن المسألة بسيطة ويمكنك ان تختار اي عدد وتتبع اي واحد من المبطلين المهم أن تؤمن بالنسخ قل أو كثر. (أرجو أن لا يعميك هول الصدمة عن اجابة السؤال في اولا)

ثالثاً:لم افهم سؤالك ، تقول النسخ في عصر الصحابة وموقفهم منه ؟؟
نقول لا يوجد نسخ وهذا كلام واضح منذ بدأنا في هذه السلسلة ونحن نصرخ ان القول بتفسير قوله تعالى (ما ننسخ من آية ..) فسرت تفسير ظني بأنه ابطال الاحكام ، وترتب على التفسير الظني ابطال للاحكام أيضا ظنياً والدليل الاقوال المتشظية المتهافتة التي تتبع بعضها بعضاً.
نحن نقول بأن كتاب الله نزل للسماء الدنيا بصورته هذه ، ثم أنزله الله منجماً ، وفي كل مرة يختلف الترتيب تكون آية حلت مكان آية أخرى أو خصصت في موضع معين لم تكن فيه حتى تكامل الكتاب في العرضة الأخيرة ، وكان كتبة الوحي يدونون الكتاب فلم يكن عثمان عليه السلام بحاجة لمصاحف الصحابة وكان المصحف لا يزال محفوظاً في الصدور.
وندين بتكذيب نسبة اقوال ابطال كلام الله للصحابة الكرام ، وأنهم لم يقولوا ذلك كمن يقول ذهب من القرآن شيء كثير ، وكانت سورة الاحزاب اكبر من البقرة وغير ذلك من الترهات فهو قول باطل ، ولو فرضنا جدلاً أن شيئا من ذلك حصل فلن يحاسبك الله إلا على ما شهدت فإن كذبت به فلا ضير ولا مؤاخذة ، ولم أنكر معلوما من الدين بالضرورة ، وها أنا اكذب بكل رواية تنسب للقرآن انه منه ما مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتلى ، و لا تقل لي اكذب عائشة رضي الله عنها أو احد من الصحابة بل أكذب من ينسب اليهم هذا القول الباطل الذي ابتليت به الامة مع دخول الاعاجم واهل الملل المنحرفة بفتح العراق وما وراء النهرين الى الاسلام فبدأ التزوير والعبث بالتاريخ وتلقت الاجيال ذلك بالقبول وتوارثوه حتى صار اقدس من القرآن نفسه وصار حاكما قاطعا مبطلا لأحكام الله.

أرجو أن أكون أوضحت رأيي في ذلك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجبتك مرتين أخي قلت لك لست ملزما بأن أقول أن هذه الـ 13 كلها صحيحة أو جزء منها حتى وإن كانت واحدة صحيحة في العدد فربما خاطئة في الآية شرط النسخ يطبق فإن كان فهي منسوخة لحالة (خير منها أو مثلها) فإن لم تكن خيراً منها عدنا إلى الأولى ولذلك تجد الآيات فيها ولكن لنقل بأقل عدد ممكن ربما آية وربما جزء آية حتى "يجب أن أطلع على كل الآيات لأوقع عليها شرط النسخ" فربما ستكون آية
ثم في الحساب : حتى وإن اتفقنا أنه 500 آية محكم نسخ منها 400 آية لابد من وجود 400 آية مثلها أو خير منها تنسخها فأنت أبطلت 400 آية ويجب أن تقول نسبة النسخ (400) مقسومة على (900) والحاصل فبهذا تكون قد ابطلت الناسخ والمنسوخ لذا حتى لا نقع بهذه الاشكالية قلت أنها كلها على عدد آيات القرآن بكل ما فيه ولا تحسبن أن الآية التي فيها قصة ليس فيها حكم أو عبرة قال تعالى "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يومنون" فهل "تفصيل كل شيء" لا يوجد منه حكم شرعي واحد على الأقل ؟!
ثم أنت زعمت أن النسخ في زمن الصحابة لا يوجد طيب فلماذا قال أبيُّ بن كعب رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأبيُّ هذا أعلمنا بكتاب الله وأقرأنا وأحد كتاب الوحي فليس من الصواب أنه لا يعلم الآية مكتوبة أو لا حينما قال "أنسيت يا رسول الله أم نُسخت" طبعا أكيد ما يعني بالنسخ الكتابة وإنما يعني الرفع
[وندين بتكذيب نسبة اقوال ابطال كلام الله للصحابة الكرام ، وأنهم لم يقولوا ذلك كمن يقول ذهب من القرآن شيء كثير ، وكانت سورة الاحزاب اكبر من البقرة وغير ذلك من الترهات فهو قول باطل ، ولو فرضنا جدلاً أن شيئا من ذلك حصل فلن يحاسبك الله إلا على ما شهدت فإن كذبت به فلا ضير ولا مؤاخذة] هذا كلام خطير فإنك الان نسفت كل شيء من حديث وقراءات فكيف يا سيدي الكريم تريدني أن أثق بعد ذلك بأحد هل أصبحنا بما يعرفون اليوم "القرآنيون" الذين لا يؤمنون الا بما في القرآن فيفسرونه على هواهم وأخشى أن يكونوا هؤلاء في ضمن قوله تعالى "أفرءيت من اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم" وقوله تعالى "أفرءيت من اتخذ الهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا" ما معيارية الثقة عندك في الحديث والقرآن ؟ ,مَنِ الرجال الذين تثق بهم سمهم لنا حتى نستاق منهم (75 %) من الدين يا سيدي الكريم نقله لنا العجم وأهل العراق قرآنا وحديثا وفقها وتفسير ووووو فهذا القرآن الذي بين يديك برواية شخص عراقي أسمه حفص بن سليمان البزار الكوفي يروي عن عاصم بن أبي النجود العراقي الكوفي المولى لبني أسد أصله فارسي فلماذا لا تكذبه !! أبو حنيفة فارسي , حمزة بن حبيب الزيات فارسي / علي بن حمزة الكسائي فارسي / خلف بن هشام بن طالب بن غزال بن ثعلب البزار البغدادي فارسي ابو عبيد القاسم بن سلام فارسي فهل نقول هؤلاء كذبة ونبطل القرآن والفقه والتفسير والحديث !؟! "لولا الاسناد لقال من قال ما شاء أن يقول"
هدانا الله وإياكم للحق
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
هل تفسير (ما ننسخ من آية...) بأنه ابطال احكام قرآنية ، هل هذا التفسير يا اخ حسن ظني أم قطعي ، وارجو ان لا تشتت الحوار كما فعلت اعلاه وتنسب لي مالم اقل .
 
هل تفسير (ما ننسخ من آية...) بأنه ابطال احكام قرآنية ، هل هذا التفسير يا اخ حسن ظني أم قطعي ، وارجو ان لا تشتت الحوار كما فعلت اعلاه وتنسب لي مالم اقل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أخي الكريم : لم أقولك بشيء لم تقله فأنت من قال هذه العبارة
[[FONT=&quot]وندين بتكذيب نسبة اقوال ابطال كلام الله للصحابة الكرام ، وأنهم لم يقولوا ذلك كمن يقول ذهب من القرآن شيء كثير ، وكانت سورة الاحزاب اكبر من البقرة وغير ذلك من الترهات فهو قول باطل ، ولو فرضنا جدلاً أن شيئا من ذلك حصل فلن يحاسبك الله إلا على ما شهدت فإن كذبت به فلا ضير ولا مؤاخذة] أقلتها أم لم تقلها أم أنا قائلها ؟!
ثانيا : لم اشتت الموضوع وكان كلامي ردا على أقوالك فأين شتت الموضوع يا أخي ومن الذي شتته أولا ؟!
ثالثا : لا يوجد تفسير قطعي إلا ما جاء من قبيل الرسول محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لأن الله تعالى القائل "وما يعلم تأويله إلا اللهُ" فالظني هو التفسير والقطعي هو التأويل وكل يؤخذ منه ويرد عليه إلا النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فتفسيرك وتفسير الاخوة كلهم هنا وتفسير بن جرير الطبري والقرطبي وبن كثير والرازي والسعدي وووو كله ظني وأصح التفاسير
1) من فسر القرآن بالقرآن على فهم السلف
2) من فسر القرآن بالحديث النبوي على فهم السلف
3) من فسر القرآن بالأثر من الصحابة على فهم السلف
ثم بعد ذلك يأتي الاجتهاد
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين[/FONT]
 
[FONT=&quot]هل تفسير (ما ننسخ من آية...) بأنه ابطال احكام قرآنية ، هل هذا التفسير يا اخ حسن ظني أم قطعي[/FONT]
 
بسم1
ترى عندما نحسن الظن نأخذ بتفسير من فى مسألة تتعلق بالأحكام؟​
 
أولا : يبقى النسخ والابطال ظنا والظن لا يغني من الحق شيئا ، ومخالفة الظنيات لا بأس به وهو قول الجمهور.
ثانيا: إذا أحسنا الظن وجب أن ندرأ القول بالابطال لأن الإحكام في حق كتاب الله أولى ، واذا تحقق الجمع بين الايات انتفى النسخ والابطال ، وما ظهرت بدعة النسخ الا لانتفاء العلم بطريق يجمع الاحكام او اشتباه في فهم الآية لذلك فعالم النسخ مليء بالتناقضات والخلافات.
ولكن إن احسنت الظن بالله فإن كلامه محكم وقوله ثابت لا يبطله ولا يختل ابدا.
لكنكم لا تؤمنون بذلك ، وتلجأون للبشر وتقدمون قولهم على قول الله وقول نبيه صلى الله عليه وسلم .
إن القول بالابطال ظني ، والقول بالإحكام المطلق ظني فإذا رجحنا بين الظنيات وجب ان نميل لجانب الإحكام وليس الابطال.
فهل ستتفق مع ما قلت أعلاه أم تفضل ابطال احكام الله هذا امر يعود اليك وما تبرأ به ذمتك.
 
أولا : يبقى النسخ والابطال ظنا والظن لا يغني من الحق شيئا ، ومخالفة الظنيات لا بأس به وهو قول الجمهور.
ثانيا: إذا أحسنا الظن وجب أن ندرأ القول بالابطال لأن الإحكام في حق كتاب الله أولى ، واذا تحقق الجمع بين الايات انتفى النسخ والابطال ، وما ظهرت بدعة النسخ الا لانتفاء العلم بطريق يجمع الاحكام او اشتباه في فهم الآية لذلك فعالم النسخ مليء بالتناقضات والخلافات.
ولكن إن احسنت الظن بالله فإن كلامه محكم وقوله ثابت لا يبطله ولا يختل ابدا.
لكنكم لا تؤمنون بذلك ، وتلجأون للبشر وتقدمون قولهم على قول الله وقول نبيه صلى الله عليه وسلم .
إن القول بالابطال ظني ، والقول بالإحكام المطلق ظني فإذا رجحنا بين الظنيات وجب ان نميل لجانب الإحكام وليس الابطال.
فهل ستتفق مع ما قلت أعلاه أم تفضل ابطال احكام الله هذا امر يعود اليك وما تبرأ به ذمتك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احمد الله اليك اخي الاستاذ عدنان وتحية لك مني واقول لك
الذي يجعلني اميل لوجود النسخ أن الصحابة قالوا به ولم يأتنا عن صحابي واحد فقط قال ضد ذلك وسارو على نهجهم الجهابذة فليس من المعقول أن الامام احمد يجهل هذا الامر ويقول به وكذلك الامام مالك والامام أبا حنيفة والإمام الشافعي رضي الله عنهم فلم يأتنا قول واحد عن الصحابة أو عن هؤلاء الجهابذة بضد ذلك ولو استطعت أن تأتي لي بقول أحد الصحابة رضوان الله عليهم أو عن هؤلاء الاربع أو عن أحد أهل البيت عليهم السلام أو أمهاتنا أمهات المؤمنين زوجات النبي عليهن السلام وذلك لأن صاحب الشأن النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم يأتنا عنه نفي أو اثبات فإذًا ننتقل الى من بعده من صحابته وزوجاته واهل بيته فإن لم يكن ننتقل الى من رضينا عنهم النقل كالائمة الاربعة والامام البخاري ومسلم ونحوهم يقول بعدم النسخ فأنا أشهد الله ثم أشهدك والحاضرين أني أكون أول من يتبعك في ذلك لكن فقط صحابي أو عمن ذكرت ممن رضيناه ورضينا له نقله يقول لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا نسخ في القرآن
وبما انك قلت ظني فللأسف حجتك ضعيفة حتى تأتي بصحابي قائل عكس ذلك
وأما قولك (حتى يأتي عن صاحب الأمر -أي النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- فأحب أن أقول لك غفر الله لي ولك حتى النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لا يحق له أن يقول هذا ناسخ وهذا منسوخ الوحيد الذي يحق له هو مالك القرآن وقائله الا وهو الله عز وجل هو الواحد الأحد الذي يحق له أن يشرع ويبطل ما يشاء هو وفقط هو وبما أنه ذكرها فهذا دليل يقوي لنا) فإن قلت هو لا يحق له فهؤلاء يحق لهم ؟!!! أقول لك حتى هؤلاء لا يحق لهم لكنهم اجتهدوا في فهم الصحابة الذين هم أدرى بما هو منسوخ بعدما أطلع الله نبيَّهُ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فعلمها من شهدها وجهلها من لم يشهد فاختلف فيها بعد أن طبقوا شرط النسخ واجتهدوا فيه
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أخي الكريم حسن كلامك لا ينفع رجاء كفى.
 
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أخي الكريم حسن كلامك لا ينفع رجاء كفى.
الحمد لله رب العالمين ثم الصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي البهيجي أحمد الله إليك وأقول لك ألف تحية لك مني وأقول لك
اخي الحبيب أما أن يكون الحق معه في مخالفة السلف أو أن يكون الحق معنا في اتباعهم فإن كان هو الحق وأثبت بحجة دامغة فليس من العقل عدم اتباعه وإن كانا نحن الحق -وارجو من الله أن نكون كذلك- فلن أكون خواراً في الدفاع عن كتاب الله فليس بالاخ عدنان بمحب لكتاب الله ومدافع عنه أكثر مني ولست أقل منه عزما في الدفاع والذود والموت في سبيل كتاب الله وأن كان لابد أن يهلك حسن في سبيل القرآن فأحمد الله أنه جعلني ممن يذود ويدافع عن كتاب الله وسيرة نبيه وصحابته واتباع السلف في ذلك
لك من الف تحية واحترام ومودة ومحبة
أدعو الله أن نكون ممن يذود عن كتاب الله ويدافع عنه ويلهمنا الصواب والتوفيق وهو ولي ذلك والقادر عليه
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
إخوتي إنتبهوا ...
سيظل سوء التفاهم قائم بينكم ، إن لم تطرحوا الاسئلة الصحيحة ..

أكرر مرة أخرى ، لابد من إعتبار أصل مفردة (نسخ) وعدم التخليط ، لقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (سورة البقرة 104) ، وبعد آية واحدة جاء قوله تعالى { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا } (سورة البقرة 106).
فراعنا عند المؤمنين (التريث أو التمهل) ، وعند اليهود لها معنى أخر سيئ (السب).

فكلمة نسخ لها أصلان :
-الازالة والابطال.
-والبيان أو التحديث update بالمفهوم الحديث.

فالشافعي وأحمد رحمهما الله لايروا نسخ القران بالسنة (مع وقوعه بالسنة الثابته) .. والسبب في ذلك خوفهم من تخليط العامة بين (الإزالة والبيان) للاستزاده هنا

مثال ..
قوله تعالى: { وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعام مسكين }، الآية 184 من سورة البقرة.
قال معاذ بن جبل: لما قال الله ـ جل ذكره ـ : { وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعام مسكين }، كان من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكيناً عن كل يوم. ثم أوجب الله الصيام على الصحيح المقيم بقوله: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه }، الآية 185 من سورة البقرة. وثبت الإطعام على من لا يطيق الصوم إذا أفطر من كِبر. وهو قول ابن عمر وعكرمة والحسن وعطاء، وعليه جماعة من العلماء.

الاية بلاشك فيها نسخ ، فواجب علينا أن نسأل ،(مانوعية هذا النسخ) .. هل هو نسخ بمعنى إبطال لحكم ما في الاية... ، أم بيان وتوضيح ، فالجواب هو الثاني (بيان وتوضيح).
فالاية الثانية (فمن شهد منكم الشهر ) ، بينت وأوضحت للصحابة المقصود ب(يطيقونه) ، وهو المرض أو السفرلاغير، وقس على ذلك .


والله أعلم
 
فالشافعي وأحمد رحمهما الله لايروا نسخ القران بالسنة (مع وقوعه بالسنة الثابته)

فكيف بمن ابطل احكام الله وكلامه بقول الجوزي والنحاس وغيرهما ؟
 
فكيف بمن ابطل احكام الله وكلامه بقول الجوزي والنحاس وغيرهما ؟
سوء تفاهم وازمه مصطلح ، لاأعلم ماقالوا رحمهم الله
نسخ القران بالقران ، علينا السؤال ، فإن كان المعنى نسخ الابطال والإزالة ،نطلب الدليل لقوله تعالى ({ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) (سورة البقرة 111)لانه لم يقع في القران ، وإن كان يقصد بنسخ البيان فهذا كثيرووقع في القران ،وورد عن السلف رحمهم الله وقالوا به .

والله أعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
26-[عن سهل بن حنيف:]أنَّ رجلًا كان معه سورةٌ فقام يقرأُها من الليلِ فلم يقدرْ عليها، وقام آخرُ يقرأُها فلم يقدرْ عليها، وقام آخرُ يقرأُها فلم يقدرْ عليها، فأصبحوا فأتوا رسولَ اللهِ ﷺ فقال بعضُهم: ذهبتُ البارحةَ لأقرأ سورةَ كذا وكذا فلم أقدرْ عليها، وقال الآخرُ: ما جئتُ إلا لذلك، وقال الآخرُ: ما جئتُ إلا لذلك، وقال الآخرُ وأنا يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: إنها نُسختِ البارحةَ
٢٧- [عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:] أنَّ رَهطًا منَ الأنصارِ من أصحابِ رسولِ اللَّهِ ﷺ أخبروهُ أنَّ رجلًا قامَ في جوفِ اللَّيلِ يريدُ أن يفتتحَ سورةً كانت قد وعاها فلم يقدِرْ منْها على شيءٍ إلَّا بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فأتى بابَ رسولِ اللَّهِ ﷺ حينَ أصبحَ ليسألَهُ عن ذلِكَ ثمَّ جاءَ آخرُ حتَّى اجتمَعوا فسألَ بعضُهم بعضًا ما جمعَهم؟ فأخبرَ بعضُهم بعضًا بشأنِ تلْكَ السُّورةِ ثمَّ أذنَ لَهم رسولَ اللَّهِ ﷺ، فأخبروهُ خبرَهم وسألوهُ عنِ السُّورةِ فسَكتَ ساعةً لا يرجعُ إليْهم شيئًا ثمَّ قالَ: نُسخَتِ البارحةَ فنُسِخت من صدورِهم ومن كلِّ شيءٍ كانت فيهِ.
الذهبي (٧٤٨ هـ)، تاريخ الإسلام ١/٤١١ • صحيح
ابن تيمية (٧٢٨ هـ)، مجموع الفتاوى ١٧/١٨٦ • صحيح
https://sunnah.one/?s=نسخت

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: إنها نُسختِ البارحةَ

نسخت بمعنى أزيلت ، أوضحت في مشاركة سابقة (140 و149)، أن هذا النوع من النسخ (الإزالة والإبطال) هو وقف على رسول الله عليه السلام (فلايدعيه أحد من بعده) ، كحديث بئر معونة ، واية الرجم ، وحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .

والله أعلم​
 

نسخت بمعنى أزيلت ، أوضحت في مشاركة سابقة (140 و149)، أن هذا النوع من النسخ (الإزالة والإبطال) هو وقف على رسول الله عليه السلام (فلايدعيه أحد من بعده) ، كحديث بئر معونة ، واية الرجم ، وخديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .

والله أعلم​
هذا الذي أريد أن أوصله أخي الكريم الاستاذ عمر فالأخ عدنان أنكر النسخ جملة وتفصيلا سواء في مصحف سيدنا أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه أم قبله والصحيح أنه قد وقع بدليل هذه الأحاديث التي ذكرتها وفي الرابط أكثر من 100 حديث بالمكرر عن النسخ
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
دعوى النسخ في آيتي المصابرة
يقول الحق جلَّ وعلا:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ} [الأنفال65]​
يُدَّعَى نسخها بقوله تعالى:
{الْآنَ خَفَّفَ اللَّـهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال:66]

من أشهر دعاوى وقوع نسخ الأحكام في القرآن الكريم دعوى تناسخ آيتي المصابرة ، والحقيقة أن النسخ بمعنى الإبطال منتفٍ في هذا الموضع ولا يوجد هنا إبطال لحكم شرعي لا من قريب ولا من بعيد ولنتتبع مصداق ذلك فيما يلي :

أولاً
: مفهوم الغلبة في القرآن الكريم :
إن استعمال وتوظيف هذه المفردة في الآية يرد القول بأن المراد القتال ، فالآية تقرر تحقق الغلبة للمؤمنين بحصول تأييد الله لهم إن قاتل منهم عشرون صابرون فإن الله يؤيدهم على عدوهم وتتحقق لهم الغلبة على عشرة أضعاف عددهم ، فلما دبّ فيهم الضعف أي ضعف الإيمان بدخول مسلمين جدد لم يستقر في قلوبهم الإيمان خف تأييد الله لهم فلم يعد التأييد لهم موازٍ للعدد الذي كانوا عليه وهذا هو مفهوم التخفيف.
ولو رجعنا لمعاجم اللغة لنفهم مادة "غلب" لوجدنا ما يلي :
جاء في مفردات الراغب :
الغَلَبَةُ القهر يقال: غَلَبْتُهُ غَلْباً وغَلَبَةً وغَلَباً ، فأنا غَالِبٌ.
قال تعالى:
﴿الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ﴾ [الروم : 1-3]
﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً﴾ [البقرة : 249]
يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ [الأنفال : 65]
﴿يَغْلِبُوا أَلْفاً﴾ [الأنفال : 65]
﴿لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي﴾ [المجادلة : 21]
﴿لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ﴾ [الأنفال : 48]
﴿إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ﴾ [الأعراف : 113]
﴿إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ﴾ [الشعراء : 44]
﴿فَغُلِبُوا هُنالِكَ﴾ [الأعراف : 119]
﴿أَفَهُمُ الْغالِبُونَ﴾ [الأنبياء : 44]
﴿سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ﴾ [آل عمران : 12]
﴿ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾ [الأنفال : 36]​
وغَلَبَ عليه كذا أي: استولى.
غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا [المؤمنون : 106]​
قيل: وأصل غَلَبَتْ أن تناول وتصيب غَلَبَ رقبته، والْأَغْلَبُ: الغليظ الرّقبة، يقال: رجل أَغْلَبُ، وامرأة غَلْبَاءُ، وهضبة غَلْبَاءُ، كقولك: هضبة عنقاء ورقباء، أي: عظيمة العنق والرّقبة، والجمع: غُلْبٌ، قال :وَحَدائِقَ غُلْباً [عبس : 30] . انتهى كلامه.

ولو تتبعنا مواضع الغلبة في القرآن الكريم لما وجدناها تشير للقتال المجرد بل تشير للانتصار في القتال والفوز وقهر العدو ومنها على سبيل المثال :
{ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } [البقرة:249]​
فالمراد هنا بأن القلة ينتفي تأثيرها مع الصبر والإيمان فتحصل الغلبة رغم القلة ، وتحصل الهزيمة للعدو رغم كثرته قوته المادية ، فكانت الغلبة هنا تحمل الدلالة على النصر وليس القتال المجرد.
{ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } [النساء:74]​
ففرق هنا سبحانه وتعالى بين القتال وبين الغلبة والقتل ، فكان المؤمن غالباً أو مقتولاً فإنه سينال من الله أجراً عظيماً.

{ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ } [الأعراف:119]​
قال ابن جرير رحمه الله في ذلك :
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فغلب موسى فرعون وجموعه= " هنالك "، عند ذلك " وانقلبوا صاغرين "، يقول: وانصرفوا عن موطنهم ذلك بصغر مقهورين. . يقال منه: " صغِرَ الرجل يصْغَر صَغَرًا وصُغْرًا وصَغارًا. انتهى كلامه.
والمراد مهزومين مغلوبين مقهورين ، في حق فرعون وقومه حين أقيم التحدي يوم الزينة ، فكانت الغلبة هذا تشير حصراً للنصر وقهر العدو وليس للقتال فقد تحصل الغلبة والنصر بدون قتال أصلاً.
إن المصابرة في الآية الأولى إنما كانت على سبيل التأييد الرباني فليست فرضاً أو حكماً ، فكان مضمون الآية يؤازر المؤمنين بتأييد الله لهم بقوة إيمانهم وعزيمتهم فيضمن لهم النصر وغلبة العدو بسبب ضعف عدوهم وأنهم لا يفقهون ، فكان العشرة الصابرة يغلبوا مائة ، والمائتين من المقاتلين الصابرين يغلبوا ألفين (أي ينتصرون عليهم) بنسبة ثابتة طالما كان الإيمان في درجته تلك والصبر حاضر في اللقاء.
ولم تشتمل الآية على أمر أو نهي بل اشتملت على بيان لقياس قوة المؤمنين بمدى ثقتهم بربهم وإيمانهم بسمو هدفهم مقارنة بِخَوَرِ المشركين وضعفهم لضياع عقيدتهم لأنهم لا يفقهون ما هم عليه من الشرك والكفر.
ثم إنه جل وعلا عندما ضَعُفَ المسلمون وقل إيمانهم ، ودخل خلالهم من حدثاء الإسلام ضعفاء الإيمان ما أضعفهم فقد قلت قوتهم وغابت شوكتهم الأولى فأصبح المائة يغلبوا مائتين ، والألف يغلبوا ألفين بإذن الله ، فكان التخفيف لا يراد منه تخفيف تكاليف ، بل تخفيف مؤازرة الملائكة وتأييد الله لهم تبعاً لحالهم الجمعي وقوة إيمانهم.
ثانياً : خصوصية السياق والتوقيت:
اشتمل القرآن الكريم في مواضع كثيرة منه على أحوال خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته فكان واقعها مقيداً خاصاً وليس مطلقاً عاماً ، وكذلك أحوال ووقائع كثيرة غير هذه الحالة ، فلا يمكن أن يقال أن عقوبة التخلف عن القتال في سبيل الله منسوخة بقصة الثلاثة الذين خلفوا كعب بن مالك رضي الله عنه وأصحابه فهذه واقعة مقيدة مخصوصة وإلا فسننسخ ونبطل جُلّ كتاب الله وما توسع القائلون بالنسخ إلا لعدم مراعاة هذا الأمر .

وفي هذه الآيات الكريمة نجد التقييد والتخصيص بالنداء والأمر بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ) ثم يلي النداء مقتضى الأمر(حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ) وهو التحريض ولكن بأي شئ؟ ، بما اختصه لهم من غلبة وتأييد لما علمه من استقرار الإيمان وقوته في نفوسهم (إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ) فيقرر تعالى أن القتال مع الصبر يؤدي لغلبة العشرين للمئتين (أي الانتصار في القتال وقهر العدو) من الذين كفروا بعاملين أولهما درجة إيمان المقاتلين وثانيها ان أعدائهم لم يفقهوا ما هم عليه من الضلال وما أتاهم من الهدى ، فلم يكن قتالهم بعقيدة وإيمان بما هم عليه من العمل ، ولو كانوا يفقهون لما التزموا الكفر وتركوا الإيمان.
إن الله يأمر نبيه بأن يبشر المؤمنين بما اختصهم به من تأييد وقوة تجعل المائة منهم يغلبوا ألفاً من عدوهم فكان ذلك دلالة تكريم وولاية عظيمة جعلت من المؤمنين يستعذبون الجهاد ويتشوقون للقتال لما أسبغ الله عليهم من الكرامة.

ثالثاً : التناقض في مفهوم التخفيف :
لقد فهم علماؤنا رحمهم الله مفردة التخفيف كمنحة من الله للمسلمين أزال بها عبئا ثقيلا يحملونه وهو الصمود أمام عشرة أضعاف عددهم من المشركين ، وفهموا توهّما بأن المسألة حكم شرعي خففه الله بأيسر منه ، ولكنهم لم يدركوا أن الأمر لو كان حكما بحرمة التولي والهروب أمام عشرة أضعاف ثم نسخ فصار العدد خمسة أضعاف فإن هذا يعني تجويز الهرب والتولي يوم الزحف اذا زاد عدد العدو عن خمسة أضعاف.
وهنا لم يدركوا أن ذلك يوقعنا في مأزق آخر وهو إما نسخ جديد او توجيه جديد لقوله عز وجل :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) الأنفال​
فالتولي يوم الزحف موجب لغضب الله ومقطوع بدخوله جهنم وبئس المصير ، فكيف يكون التخفيف عندئذ ؟ هل يصار إلى نسخ هذا الحكم أيضا وإبطاله ؟.
ثم إن المسألة في ضوء فهمهم هذا فيها تناقض كبير ، فكيف يكون الأمر تخفيفا وهم كانوا في قوة وصاروا إلى ضعف ؟ وكيف يكون تخفيفا وهم كانوا يتفوقون ويغلبون عشرة أضعافهم من عدوهم ثم ضعفت قوتهم فصاروا يستطيعون غلبة نصف ما كانوا يطيقون غلبتهم ؟.
نقول إن هذا إنما سببه خطأ في فهم الآية ومضمونها ، فالله تعالى كان يؤيد المسلمين بعدد من الملائكة يقاتلون معهم فيرونهم الكفار مثليهم رأي العين ، يقول تعالى :
قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ [آل عمران:13]​
مثليهم أي مثلي عدد المشركين فإن كان المشركون ألفاً رأوا بأعينهم أن المسلمين ضعف عددهم أي ألفي رجل ، من جراء تأييد الله لهم .
يقول جل شأنه :
إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:40]​
فكان تأييده جل وعلا قوياً ما قوي إيمانهم وصمدت عزائمهم فها هو ربنا جلت قدرته يمد جيش محمد صلى الله عليه وسلم بملائكة يقاتلون معهم ويؤمنهم بالنعاس ويكفيهم الأمر كله :
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ(9) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10) إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (11) إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( 13 الأنفال)​
فما جرى تخفيفه ليس حكما شرعيا أمر الله عباده به ثم أبطله ، بل خفف الله تأييده للمسلمين جراء ما أصابهم من ضعف كانت عاقبته ضعف تأييد الله لهم ، فأصبح عدد ملائكة المؤيدين المردفين أقل مما كان يساندهم ، فكان هذا هو التخفيف المتسق مع حالة الضعف التي تخللت صفوف المسلمين ومقاتليهم ، ضعفا في الإيمان واليقين بنصر الله وتأييده اورثهم ضعفا في المدد الذي ينزله الله إليهم.
ولو كان هذا حكما شرعياً فلزم القول بأن الجيش المسلم لا بد أن يغلب الجيش الكافر وينتصر عليه ولو كان ضعفه في العدد ، فإن لم يتحقق فقد نسبناً الكذب لكلام الله زوراً وبهتاناً وأن الله وعد بالغلبة وأخلف وعده حاشا لله أن يكون ذلك.

رابعاً: العدد والقوة تتبع قوة الإيمان:
أرشدتنا الآية الكريمة الثانية أن سر تراجع قوة المسلمين يعود للضعف الذي اعتراهم فكانت رسالة لنا ولكل المؤمنين في كل زمان ومكان أن من يحمل كإيمان المسلمين الأوائل فسيكون في نفس قوتهم ومقاومتهم لعدوهم فيغلب الواحد عشرة، وكلما دب الضعف فيهم ودخل الشك نفوسهم وتراجع الإيمان فستتراجع معه القوة والغلبة .
واليوم وفي عصرنا هذا يحق لنا أن نتسائل هل نصل لما وصل إليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الضعف بأن ألفاً من المسلمين يغلبوا ألفين من الكفار عند اللقاء؟؟ قطعاً لا ، فلو مررنا بنظرة سريعة على قتال الأعداء هنا وهناك لسقنا مئات الأمثلة التي يكون المسلمين فيها أضعاف عدوهم ومع ذلك يغلبون ويشردون ويقتلون وتؤخذ أسلحتهم من بين أيديهم ، فلو كان الأمر كما تخيل القائلون بالنسخ للزم حصول الغلبة للمسلمين حتى وإن كان عدوهم ضعف عددهم لأن الله - في ظنهم - تعهد لهم بالغلبة ، فاالقول بالنسخ فضلا عن خطأه فإنه يحتمل صد الناس عن دين الله وايقاع الشك في نفوسهم لما تحصل الهزيمة برغم توافر العدد بالصورة المقررة في الآية ، ورأينا كيف يخرج الناس من دين الله أفواجاً مع كل هزيمة أو باقعة تحل بالمسلمين ، وما ذلك إلا لضعف إيمانهم بجانب المفاهيم المغلوطة التي تقودهم لاعتقادات باطلة يظهر بطلانها مع أول أزمة.
فالمقصود أن الإيمان بالله وقوته تتناسب طردياً مع القوة إذا تناسب العتاد وكان المقاتلين على قلب رجل واحد ، ولم تشتمل هاتين الآيتين الكريمتين على حكم شرعي حتى يقال هذا نسخ ذاك ، وبذلك يتنفي القول بوقوع الابطال في هذا الموضع لأن الأمر كما قلنا متعلق بحال المسلمين فإن قويت عزائمهم وإيمانهم في أي عصر عاد عليهم التأييد وثقل معهم المدد بما يضمن لهم غلبة الواحد لعشرة ، وإن ضعف إيمانهم وداخلهم الخبال بمشاركة المنافقين في القتال والمرجفين فستتلاشى قوتهم.

والأمر بيان لسنة ربانية متحققة في كل العصور يقول تعالى:
وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23) الفتح​
فالله تعالى يخبر عن سنة ماضية لا ترد ولا تبدل في عصر النبي صلى الله عليه وسلم أو في ما يسبقه أو فيما يليه ، فالمسألة نسبية ومتعلقة بمقدار إيمان المقاتلين وثقتهم في نصر الله وعلى قدر ذلك تتحقق الغلبة وقهر العدو.
والله أعلى وأعلم.

يتبع إن شاء الله تعالى.
 



بسم1
لكن ياأخ عدنان يعكر صفو هذا التفسير شرط الصبر فى الآيتين وأن الله مع الصابرين فى الحالتين فكيف يختلف التأييد من اللهعز وجل فى الغلبه ؟​
 
[FONT=&quot]لكن ياأخ عدنان يعكر صفو هذا التفسير شرط الصبر فى الآيتين وأن الله مع الصابرين فى الحالتين فكيف يختلف التأييد من الله[/FONT]​
عز وجل
[FONT=&quot] فى الغلبه ؟[/FONT]​

حياك الله أخي علاء
لم أفهم كيف يكون الصبر معكراً لصفو هذا التفسير ؟؟
الصبر مطلوب في كلا الحالتين ، وإنما كان ضعف التأييد لضعف الإيمان واليقين ، ولوجود من يفتقر لدرجة الإيمان اللازمة لحصول التأييد إما من المنافقين الذين يوضعون خلال المؤمنين أو من المترددين من حديثي الإسلام :
{ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا } [الأحزاب:10]
فعندما يقاتل ألف رجل بينهم مائتين من المنافقين أو المرجفين أو ضعفاء القلوب والإيمان فلن يكونوا بقوة مائتي رجل من الذين بلغوا من الأيمان مبلغاً عظيما.

{ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ } [التوبة:47]​
أنظر كيف يؤثر أولئك في القوة الجمعية للمؤمنين وهم الذين لا يدانيهم في إيمانهم وإخلاصهم لله ولنبيه صلى الله عليه وسلم ولكن تأثير الدَّخَل بينهم أدى لضعضعة القوة والتأثير السلبي على سير المعركة .
فالصبر هو الثابت لابد من توفره في الحالين ولكن الضعف هو المتغير الذي يؤثر على قوة التأييد الرباني للمقاتلين والذي ينشأ عن فئة حديثة من المقاتلين.
 
تابع لمبحث عدة الأرملة:

رابط المشاركة

المقصد الشرعي من فرض العدة:
إن النظر في مقاصد الشارع الحكيم في فرض الفرائض بما يناسب طبيعة البشر ويحقق مصالحهم من أجلّ الفوائد التي نجنيها والوسائل التي نستعملها في الرد على أعداء الدين ، وهذه المقاصد والحِكم تحمل دلالة عظيمة على صحة الشرع وأن مصدره لا يمكن أن يكون الا من الخالق العالم بأحوال خلقه وحاجاتهم وما يقيم حياتهم ، ولذا وجب أن ننظر في مبحث العدة ونستجلي الحكمة من تقرير مدة العدة وكيفيتها ، ونعلم بذلك أن قولنا بنفي وقوع النسخ والإبطال قولٌ سديد إذ لا حكمة في جعل العدة حولا كاملا ، بل إن الاصرار على ذلك يفقد الشرع الحنيف مزيته وخصوصيته ويترك الباب مشرعاً لأعداء الدين لانتقاص الشرع ورد حجج المسلمين والاستفادة من شبهة النسخ الباطلة في طعن شريعة الإسلام ، ولننظر فيما يلي إلى حكمة فرض العدة.
جاء في الفقه الميسر على ضوء القرآن والسنة الصادر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في الحكمة من تشريع العدة :
"الحكمة من ذلك: استبراء رحم المرأة من الحمل؛ لئلا يحصل اختلاط الأنساب. وأيضاً: إتاحة الفرصة للزوج المُطَلِّق ليراجع نفسه إذا ندم، وكان طلاقه رجعياً. وأيضاً: صيانة حق الحمل إذا كانت المفارقة عن حمل."
وجاء في الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان :
"وأما الحكمة في مشروعية العدة؛ فهي: استبراء رحم المرأة من لحمل؛ لئلا يحصل اختلاط الأنساب، وكذلك إتاحة الفرصة للزوج المطلق ليراجع إذا ندم وكان الطلاق رجعيا."
وجاء في فقه النكاح والفرائض لمحمد قنديل في الحكمة من مشروعية العدة:
"وجبت العدة على من وجبت عليهن من النساء لحكم سامية.
فمنها: الوفاء للزوج المتوفى، بإظهار الحداد عليه والحزن على فقدانه. وفي ذلك من سمو العاطفة ومن تقدير الرابطة الزوجية بين الزوجين اللذين ارتبطا بعقد صحيح مقبول شرعًا ما ليس يخفى أمره.
ومنها: التحقق من براءة رحم المرأة وخلوه من الأولاد، ولما كانت هذه الحكمة لحق الأزواج الذين فارقوا هؤلاء الزوجات حتى لا ينسب أولادهم لغيرهم، ولحق الأزواج الذين يريدون التزوج بهؤلاء الزوجات من بعد، لئلا ينسب إليهم من الأولاد من ليس منهم في قبيل أو دبير؛ لم تفرق الشريعة فيها بين من تفارق الرجل بعد زواج صحيح محترم شرعًا ومن تفارقه بعد زواج لا احترام له شرعاً"
فإذا أتينا لشبهة النسخ هذه التي رددناها وافترضنا جدلاً وقوع الابطال وعرضنا الحكمة عليها وعرضناها على الحكمة من مشروعية العدة ، لرأينا بأن أحد الحكمين كان خطأ وعلى أقل تقدير لم يكن منه حكمة ظاهرة أبداً وهو العدة لحول كامل ، لأن الحكمة من مشروعية العدة حولاً كاملا ليس فيه مقصد ويتجاوز مدة البراءة للرحم من الولد فلا شك أن أحد الحكمين غير سديد وهذا قول باطل في حق أحكام الله تعالى ، كما أن حبس المرأة حولا وحرمانها من النكاح والزينة والخروج مفسدة وضرر على المرأة ولا يمكن أن يكون ذلك من الله جل وعلا وهو الرحيم بخلقه اللطيف بعباده.
والأمر الآخر أن العدة في الشريعة تنقسم لستة أقسام ، فهناك عدة المطلقة ، والارملة واليائسة والصغيرة فلا وجه لاختصاص الأرملة بحكم الاعتداد حولاً وترك بقية الحالات من العدة ونرى أن العدة في أقلها 3 قروء ، وفي أكثرها أربعة أشهر وعشراً ، والعامل المشترك بين كل تلك الأحكام هو استبراء الرحم من الولد فلما نأتي لعدة الحول نراها شطحت عن المقصد الشرعي بدون دليل يؤيد هذا ولا سبب يقود إليه فليس لها مبرر تدرج مثلا أو سبب واضح يبرر فرض الحول ثم الرجوع عنه ، فضلا عن عدم وجود دليل نقلي. فلا نقل ولا عقل يؤيد هذا الابطال.
إن مسألة العدة إحدى دلائل حكمة التشريع من الخالق جل وعلا ، وطالما كانت مثل غيرها حجة لنا على سماوية النص القرآني في مقارعة أهل الباطل ومناظرة أعداء الدين ، فإن سلمنا بأن العدة كانت حولا ضَعُفَ احتجاجنا بحكمة التشريع لأن عدة الحول لا يظهر فيها حكمة.
فنستنتح أن العدة للأرملة منذ أن فرضها الله تعالى كانت أربعة اشهر وعشراً ولم يحدث فيها إبطال ولا تبديل ولا تغيير بل توهم البعض أن حق الأرملة في السكنى حولاً هي عدة لازمة وأنها ابطلت ونسخت ، وترتب على هذا القول ماترتب من طوام وأخطاء وحسبنا الله ونعم الوكيل.
 
بسم1
الأخ عدنان الغامدى وفقه الله
النسخ عند السلف شمل العام والخاص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين له وعلى هذا يمكن الجمع بسهوله بين الناسخ والمنسوخ فى القرآن وكذلك عندما ينتقل الحكم من الوجوب إلى الندب والعكس ولذلك كثرت الآيات التى قيل فيها بالنسخ لكن هل قال السلف بعدم الجمع بين الحكمين فى تلك الحالات؟ والمعنى الإصطلاحى للنسخ يجرد من هذا كله ويزيد الأمر صعوبة ويقلص من عدد الآيات المنسوخة بحيث يستحيل الجمع بين الدليلين فيقال بالنسخ فهل وضع علماء أصول الفقه المعنى الإصطلاحى للنسخ وهو عدم لا وجود له؟
ونسخ الأحكام وقع بالفعل من قبل الله عز وجل فى الشرائع الأخرى بموجب قوله تعالى{فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا } مع العلم أن الناسخ هو الله عز وجل وقد أنزل القرآن منجما على رسوله صلى الله عليه وسلم وحيا وكذلك كان بيانه فى السنة وحيا فلا ينطق عن الهوى فما المانع من النسخ فى السنة ؟فينسخ القرآن السنة ويبين الله عز وجل مانسخ من أحكام بالسنة أيضا
وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله)) (7) .
قال الخطابي رحمه الله في شرح الحديث: (يحذر بذلك مخالفة السنن التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما ليس له في القرآن ذكر، على ما ذهبت إليه الخوارج والروافض، فإنهم تعلقوا بظاهر القرآن، وتركوا السنن التي قد ضمنت بيان الكتاب، فتحيروا وضلوا)
فالسنة لها دور كبير فى قضية النسخ فتغافل السنة يزيد الأمر تعقيدا ويفتح المجال لسوء الظن فلا حل للخلاف بدونها ولا إطلاق مع طلاقة هذا الكتاب فتجد القاعدة تنحنى والجباه مهما بلغت حدة العقول وتجد ذلك عند النحاة ظاهر.
والمشكلة تزداد تعقيدا لردك النسخ بالكلية معتمدا فى ذلك على الرأى فقط ولا تعتمد الحديث إلا فى إقامة الحجة على أهله ومن جهة أخرى الخلط بين المعنى الواسع للنسخ عند السلف ومعناه الإصطلاحى عند الخلف بكثرة قيوده وعلى سبيل المثال ردك النسخ من جهة الاستدلال فى آية النسخ لعلة أنه لايتفق والسياق والمعنى عندك نسخ شريعة بأخرى وليست الآية القرآنية مراده فى حين أن لفظ آية جاء نكرة والنكرة تفيد العموم فمن أين لك استثناء الآية القرآنية من النسخ؟ فالمتحدث هو الله عز وجل يقول مايشاء ويفعل مايشاء وأي شيئ ينسخ فلو قلنا بعموم النسخ يكن تخصيص الآية القرآنية بدليل ولو لم تقنع به حتما يشمل النسخ الآية القرآنية وتكن المشكلة لديك محصورة فى دليل تخصيص
ولو أخذنا مثال تطبيقى على ردك النسخ فى آيتى المصابرة قلت:فما جرى تخفيفه ليس حكما شرعيا أمر الله عباده به ثم أبطله ، بل خفف الله تأييده للمسلمين جراء ما أصابهم من ضعف كانت عاقبته ضعف تأييد الله لهم ، فأصبح عدد ملائكة المؤيدين المردفين أقل مما كان يساندهم ، فكان هذا هو التخفيف المتسق مع حالة الضعف التي تخللت صفوف المسلمين ومقاتليهم ، ضعفا في الإيمان واليقين بنصر الله وتأييده اورثهم ضعفا في المدد الذي ينزله الله إليهم.
كيف يتفق هذا مع شرط المصابرة فى الآيتين ؟
كيف يتفق هذا مع معية الله عز وجل للصابرين؟
هل كانت معية الله للصابرين إلا بالنصر والتأييد؟
فالنصر والتأييد واقع فى الآيتين وتخفيف التأييد غير واقع فى الآية الثانية ولايصح علة لرد النسخ ولكن لو شئت قلت العمل بالآية الثانية على الوجوب والأولى على الندب والنسخ واقع عند السلف لانتقال الحكم بينهما ولم نسمع أبدا بتراجع المجاهدين فى الفتوحات الإسلامية أمام عشرات أضعافهم فلا إبطال مع القول بالنسخ فى هذه الحالة.
 
فالسنة لها دور كبير فى قضية النسخ فتغافل السنة يزيد الأمر تعقيدا ويفتح المجال لسوء الظن فلا حل للخلاف بدونها

هذا ما نصرخ به ونقوله ، كيف تبطل حكما بدون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟ ولننظر في آية المصابرة لأسألك :

أين قال النبي صلى الله عليه وسلم أن النسخ واقع هنا؟

السؤال الثاني في آية المصابرة ، هل الآية الناسخة خير من المنسوخة أم مثلها ؟
 
بسم1
كلام الله عز وجل كله خير ولامفاضلة فى ذات الآيات ولاشك فى أن التخفيف خير مع ثبات الأجر فأجر الجهاد معلوم و يدل على التخفيف ظاهر قوله تعالى {الْآنَ خَفَّفَ اللَّـهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا} والتحرك بين الوجوب والندب لاشك خيرا من لزوم الواجب.
أما بخصوص سؤالك هل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسخ فى الآية؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقف عند كل آية بالتفسير والقول بالنسخ لم يمنع العمل بالآية الأولى على الندب والمسألة واضحة ولا إبطال والمشكلة عندك تبدو متعطشا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين قبولك للحديث فى ردود الإخوة؟


 
كلام الله
عز وجل
كله خير ولامفاضلة فى ذات الآيات
ولكن تأسيسا على تفسير ما ننسخ من آية وجب أن تكون الناسخة خير من المنسوخة ولكنك تقول :

ولا شك أن في التخفيف خير

أي أن غلبة الواحد لاثنين خير من غلبة الواحد لعشرة ؟ اليس كذلك ؟

بأي منطق يقبل هذا القول ، فبعد ان كان الرجل يغلب عشرة أصبح الواحد يغلب اثنين فصار هذا الضعف افضل من القوة السابقة وخير منها !!


المهم اثبات الباطل بأي وسيلة حتى لو تناقض ذلك مع ابسط قواعد المنطق.

وتقول :

تبدو متعطشا لحديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم

نعم نصرخ منذ سنين ونقول هاتوا برهانكم ، فأت لي بالآية وقول النبي صلى الله عليه وسلم الذي يثبت ابطالها ونسخها ، أم أنك ترى أن قول السيوطي كقول النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يلزم قول النبي ، يكفي ان يكون مدعي النسخ من القرن العاشر او الخامس حتى اسير في ركابه مغمض العينين وابطل قول الله.

انا اتحداك تأتي بآية واحدة قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم "
نسخت بالآية كذا"

سؤالي الأخير :

ما عقوبة من افترى على الله كذباً فأبطل حكماً بشبهة وافسد آية قرآنية وادعى أن حكمها معطل وهي ليست كذلك ؟
من ينزه كتاب الله عن البطلان -وهو الأصل في الكتاب فهو عندك مجرم وضال ولكن من يبطل أحكام الله وآيات كتابه بالظن والتخرص ماهو حاله يا شيخنا ؟


 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد
[FONT=&quot]قوله صلى الله عليه وسلم: "خذوا عني خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلا: البكر بالبكر جلدُ مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم" الادب المفرد " للبخاري .[/FONT]
[FONT=&quot]فأشار صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث إلى نسخ حكم حبس الزواني في البيوت الوارد في قوله تعالى: {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأسكنوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا}. [النساء/ 15]. [/FONT]
 
قبل الرد عليك أخي البهيجي ..

ننتظر بقية الادلة مع إجابة الأسئلة

وفقك الله .
 
بسم1
قلت لك التخفيف مع ثبات الأجر والتحرك بين المندوب والواجب خير من لزوم الواجب فكانت الصلاة المفروضة خمسين صلاة ونسخت بخمس مع ثبات الأجر فلا شك فى خيرية الأخير ولا يمنعك النسخ من زيادة الخير بقيامك لله رب العالمين دون الفريضة تطوعا على الندب كذلك الأمر فى آيتى المصابرة لا يمنعك النسخ من ملاقاة العشرة على الندب دون الفريضة فى الثبات للإثنين فلا إبطال بل كل الخير فى التخير والتخفيف.
أما بخصوص التحدى فى حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يتناول النسخ فى القرآن فقد كفانى الرد أخى البهيجى بارك الله فيه.


 
اخبرتك أخي الفاضل و اخبرت اخي البهيجي بأن الرد يستلزم اكمال الجواب ونحن بانتظار بقية الادلة ، وإجابات الأسئلة.
 
عودة
أعلى