عبدالله جلغوم
New member
إعجاز الترتيب القرآني في الآية 88 سورة الإسراء
( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )
الآية 88 سورة الإسراء رقم السورة 17 عدد آياتها 111
( بانتظار ردود السادة الأفاضل على موضوع قانون الحالات الأربع لسور القرآن ، وقبل طرح موضوع النظام العددي , لا بأس من طرح مثال على إعجاز الترتيب القرآني على مستوى الآية , وموضوع مثالنا الآية التي لا تخفى على مسلم :آية التحدي الكبرى .. ولا بأس من التذكير أن المصدر الوحيد لأبحاثي هو القرآن الكريم ، كما أنني لا أستخدم ما يعرف بحساب الجمل ، كما أن الأعداد التي أذكرها موجودة في المصحف ومن السهل التأكد منها )
الملاحظة الأولى : ( موقع ترتيب آية التحدي )
تأتي هذه الآية في سورة الإسراء في موقع الترتيب الذي يدل عليه الرقم 88 أي : 11 × 8 . ليس الرقم 87 أو 89 ..
( لاحظوا أن مجموع العددين 11 و 8 هو : 19 كما أن عدد كلمات الآية هو أيضا : 19 ) .
هل هي مصادفة أن تأتي هذه الآية في هذا الموقع بالذات ؟ هل نخسر شيئا لو قمـنا بتغيير موقعها كأن نجعلها الآية 89 ؟ علما أن عدد كلماتها لن يتأثر بهذا التغيير ولن يترتب عليه
زيادة أو نقصان في كتاب الله ( بقاء نفس العدد من الكلمات ) ..
الملاحظة الثانية : ( فاصلة بين مجموعتين من الآيات )
بما أن عدد آيات سورة الإسراء 111 آية ، فالآية رقم 88 تفصل آيــات السورة إلى
مجموعتين . 87 آية قبلها ، و 23 آية بعدها . نلاحظ أن الفرق بين العددين هو 64 أي : 8 × 8 .
الملاحظة الثالثة : ( عدد كلمات الآية )
موضوع الآية هو التحدي . والعبارة التي تمثل المتحدى به هي ( بمثل هذا القرءان ) عبارة مؤلفة من ثلاث كلمات . إذا تأملنا عدد الكلمات التي قبلها سنجدها 8 , كما أن عدد الكلمات التي بعدها هو أيضا : 8
قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا ( 8 كلمات )
بمثل هذا القرآن ( موضوع التحدي )
لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ( 8 كلمات ) .
الملاحظة الرابعة : ( عدد الحروف )
إذا تأملنا عدد الحروف في الآية ، نجدها :
قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا ب :.( 32 حرفا أي 4 × 8 )
مثل هذا القرءان ( موضوع التحدي ) ..
لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا : 32حرفا أي : 4 × 8 .
الملاحظة الخامسة : ( رقم سورة الإسراء )
تأتي هذه الآية في سورة الإسراء السورة رقم 17 : عدد يتألف من رقمين مجموعهما : 8
الملاحظة السادسة :( عدد السور قبل سورة الإسراء )
عدد سور القرآن في ترتيب المصحف قبل سورة الإسراء 16 سورة أي : 8 + 8 .
الملاحظة السابعة : ( عدد السور بعد سورة الإسراء )
عدد السور بعد سورة الإسراء في ترتيب المصحف : 97 سورة . عدد
يتألف من رقمين مجموعهما : 16 أي : 8 + 8
الملاحظة الثامنة : ( مجموع الآيات في السور ال 97 )
وهي لمن بقي في نفسه شيء من الشك بإعجاز هذا الترتيب ( من المسلمين قبل غيرهم ) وبأن الباحث لا يتكلف كما يزعم البعض , إذا أحصينا أعداد آيات القرآن في السور التي جاء ترتيبها بعد سورة الإسراء وحتى نهاية المصحف ، وعددها 97 سورة سنجدها : 4096 آية .
هذا العدد = 8 × 8 × 8 × 8 ..
أما مجموع الأرقام الدالة على ترتيب السور ال 97 فهو : 6402 . هذا المجموع هو من مضاعفات العدد 97 ( 66 × 97 ) .( 97 : عدد السور )
تعليق :
أليس واضحا أن أعداد الآيات هنا محسوبة آية آية ؟ وأي تأكيد أكثر من تكرار العدد 8 أربع مرات ؟
ما الذي نخسره لو أن ترتيب هذه الآية جاء في الموقع 89 ؟ أو أن عدد آيات سورة الإسراء 110 آيات ؟ هذا الإحكام في ترتيب القرآن سيختل أو يختفي .
بالمقابل : ما الفائدة من ترتيب الآية موضوع البحث في الموقع 88 ؟
الجواب لتكون دليلا على إعجاز القرآن في ترتيبه ، ودليلا على أن هذا القرآن هو كتاب الله المحفوظ لم يتعرض لزيادة أو نقصان ، ولو حدث شيء من ذلك لما اكتشفنا هذا الترتيب المحكم ..
الملاحظة التاسعة : ( سورتا الإسراء والنحل )
عرفنا أن عدد السور في ترتيب المصحف قبل سورة الإسراء هو 16 أي ( 8 + 8 ) وأن عدد السور المرتبة بعدها حتى نهاية المصحف هو 97 عدد يتألف من رقمين مجموعهما 16 ( 8 + 8 ) .
يخطر بالبال سؤال : ما السورة التي تحمل الرقم 16 أي 8 + 8 رقما دالا على ترتيبها في المصحف ؟ هل نجد فيها شيئا له علاقة بهذا الترتيب ؟
سورة النحل هي السورة رقم 16 في ترتيب سور القرآن ، المفاجأة أن هذه السورة تأتي من عدد من الآيات هو 128. هذا العدد هو = 8 × ( 8 + 8 ) .
نعود إلى سورة الإسراء فنلاحظ أن رقم ترتيبها هو 17 وعدد آياتها هو : 111 .. من السهل أن نلاحظ أن مجموع العددين هو 128 أيضا ..
( إن في كلا السورتين ما يدل على الأخرى ) .
ومن الاكتشافات العلمية المذهلة : أن عدد الكروموسومات في النحل – المسماة باسمه - هو 16 ) .
إضـــافات : 1 ا
لملاحظة العاشرة :
ويخطر بالبال سؤال آخر : هل توجد بين آيات القرآن آية مؤلفة من 88 كلمـة ؟ وإذا وجدت مثل تلك الآية ففي أي سورة ؟
الإجابة على هذا السؤال تتطلب عد كلمات آيات القرآن كلها . نفعل ذلك بمنهج واضح محدد ، والنتيجة التي وصلنا إليها : نعم توجد آية واحدة لا غير مؤلفة من 88 كلمة .. قد يكون هذا الأمر عاديا ، ولكن أين جاءت هذه الآية : إنها الآية رقم 12 في سورة النساء ، في السورة المؤلفة من 176 آية .. من عدد هو حاصل ضرب : 2 في 88 .
الملاحظة الحادية عشرة: ( أطول آية في القرآن )
وعن أطول آية في القرآن كان سؤال آخر . وكانت الإجابة : أطول آية في القرآن هي الآية رقم 282 من سورة البقرة , عدد كلمات هذه الآية المميزة بين آيات القرآن كلها
هو : 128 كلمة : أي 8 × ( 8 + 8 ) .
الملاحظة الثانية عشرة : ( سورة مؤلفة من 88 آية )
ومن الطبيعي أن نتساءل : هل توجد في القرآن سورة مؤلفة من 88 آية ؟ فإن كان ، فهل لذلك علاقة بموضوع هذا الحديث ؟
الجواب : نعم ، من بين سور القرآن سورتان تتألف كل منهما من 88 آية وهما من سور النصف الأول من القرآن هاتان السورتان هما :
سورة القصص: وهي السورة رقم 28 وعدد آياتها 88 .
سورة ص : وهي السورة رقم 38 وعدد آياتها : 88 .
ما علاقة ذلك بالعدد 88 ؟
إن مجموع أعداد الآيات في سور النصف الأول من القرآن هو : 5104 ، فإذا استثنينا من هذا العدد عددي آيات السورتين المؤلفة كل منهما من 88 آية ، فالناتج هو : 4928 : مجموع أعداد الآيات في باقي السور ..
المفاجأة : هذا العدد = 56 × 88 . ( 7 × 8 ) × 88 .
وبعد ،
أليس هذا دليلا آخر على أن أعداد الآيات في سور القرآن محسوبة آية آية ؟ وأن ترتيب آية التحدي المعروفة ، في رقم الترتيب 88 في سورة الإسراء يختزن الدعوة للتدبر في هذا العدد ؟ والذي سيقودنا إلى اكتشاف إعجاز الترتيب القرآني ؟
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : بماذا نصف هذا الترتيب ؟ هل جاء هكذا مصادفة ؟ هل هو ترتيب اجتهادي من عمل الصحابة ؟ أم انه تدبير إلهي محكم ؟
هل يمكن نسبة هذا الترتيب إلى غير الله ؟
[ في حوار لي مع احد المشايخ الأفاضل أصر بصورة عجيبة على ان ترتيب سور القرآن اجتهادي وحجته اختلاف مصاحف الصحابة ، وحينما جئته بأقوال العلماء المعاصرين ازداد إصرارا .... أليس هذا غريبا ؟ )
ألا يعني أن موقع هذه الآية محدد بتدبير إلهي حكيم ؟ بعيد عن المصادفة والفوضى ؟
هناك من يزعم أن القرآن تعرض للزيادة والنقصان والحذف ..لو كان شيء من ذلك فهل نكتشف هذه العلاقات ؟
المؤسف أن بعض أهل القرآن لا يرون في هذا الترتيب شيئا من الإعجاز .. ويقولون أنه مما يمكن أن يقع في كتب البشر ، متجاهلين الطريقة التي نزل بها القرآن ، مفرقا منجما حسب الوقائع والأحداث والحاجات وانتهائه بعد اكتمال نزوله إلى النحو الذي هو عليه الآن ..
فأي مؤلف يمكنه أن يبدأ بتأليف كتاب ، حسب الوقائع والأحداث والحاجات فإذا انتهى منه وجدنا فيه عبارة تقدم لنا إحصاء بمواضيع كتابه وعباراته ؟
أليس في هذه العلاقات وأمثالها ما يكشف عن الحكمة من ترتيب القرآن علــى غير ترتيب نزوله ؟ وما يؤكد أن ترتيب سور القرآن وآياتـه قد تم بالوحي ؟ وأن وراء كل ذلك حكمة وأهدافا سامية ؟ ..
[ هناك من قال : يمكنني أن أضع كتابا وأضمنه مثل هذه العلاقة ....الخ : أحب التنبيه إلى أن مسألة ترتيب القرآن ليست على النحو الذي يتصوره الكثيرون . لاحظوا هنا مثلا ارتباط الآية بعدد السور قبلها وبعدها وبعدد الآيات قبلها وبعدها ، لكأنها تقدم إحصاء لعدد سور القرآن وآياته ....حينما نأتي للبحث في آية اخرى او في سورة أخرى ، نجد الإحكام ذاته والدقة ذاتها دون أن يحدث أدنى تعارض بين هذا وذاك ...
المسألة الأخرى التي أحب التنبيه إليها : هناك من لا يجد ما يبرر رفضه لهذا الإعجاز فينادي : ما هي ضوابط هذا الحساب ؟ هذا الحساب لا ضوابط له ، ولم يعرفه السلف الصالح ، فهو بدعة ..........
أقول : ليس من حق احد أن يضع ضوابط لهذا الحساب ، فالله سبحانه يرتب كتابه كيفما يشاء ، بعلم قد نعرفه وبعلم لا نعرفه ( وهنا قد يبدو لنا بعضه غير مألوف ) المطلوب : وضع ضوابط للبحث في الترتيب لا ضوابط للترتيب نفسه ) ...
( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )
الآية 88 سورة الإسراء رقم السورة 17 عدد آياتها 111
( بانتظار ردود السادة الأفاضل على موضوع قانون الحالات الأربع لسور القرآن ، وقبل طرح موضوع النظام العددي , لا بأس من طرح مثال على إعجاز الترتيب القرآني على مستوى الآية , وموضوع مثالنا الآية التي لا تخفى على مسلم :آية التحدي الكبرى .. ولا بأس من التذكير أن المصدر الوحيد لأبحاثي هو القرآن الكريم ، كما أنني لا أستخدم ما يعرف بحساب الجمل ، كما أن الأعداد التي أذكرها موجودة في المصحف ومن السهل التأكد منها )
الملاحظة الأولى : ( موقع ترتيب آية التحدي )
تأتي هذه الآية في سورة الإسراء في موقع الترتيب الذي يدل عليه الرقم 88 أي : 11 × 8 . ليس الرقم 87 أو 89 ..
( لاحظوا أن مجموع العددين 11 و 8 هو : 19 كما أن عدد كلمات الآية هو أيضا : 19 ) .
هل هي مصادفة أن تأتي هذه الآية في هذا الموقع بالذات ؟ هل نخسر شيئا لو قمـنا بتغيير موقعها كأن نجعلها الآية 89 ؟ علما أن عدد كلماتها لن يتأثر بهذا التغيير ولن يترتب عليه
زيادة أو نقصان في كتاب الله ( بقاء نفس العدد من الكلمات ) ..
الملاحظة الثانية : ( فاصلة بين مجموعتين من الآيات )
بما أن عدد آيات سورة الإسراء 111 آية ، فالآية رقم 88 تفصل آيــات السورة إلى
مجموعتين . 87 آية قبلها ، و 23 آية بعدها . نلاحظ أن الفرق بين العددين هو 64 أي : 8 × 8 .
الملاحظة الثالثة : ( عدد كلمات الآية )
موضوع الآية هو التحدي . والعبارة التي تمثل المتحدى به هي ( بمثل هذا القرءان ) عبارة مؤلفة من ثلاث كلمات . إذا تأملنا عدد الكلمات التي قبلها سنجدها 8 , كما أن عدد الكلمات التي بعدها هو أيضا : 8
قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا ( 8 كلمات )
بمثل هذا القرآن ( موضوع التحدي )
لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ( 8 كلمات ) .
الملاحظة الرابعة : ( عدد الحروف )
إذا تأملنا عدد الحروف في الآية ، نجدها :
قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا ب :.( 32 حرفا أي 4 × 8 )
مثل هذا القرءان ( موضوع التحدي ) ..
لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا : 32حرفا أي : 4 × 8 .
الملاحظة الخامسة : ( رقم سورة الإسراء )
تأتي هذه الآية في سورة الإسراء السورة رقم 17 : عدد يتألف من رقمين مجموعهما : 8
الملاحظة السادسة :( عدد السور قبل سورة الإسراء )
عدد سور القرآن في ترتيب المصحف قبل سورة الإسراء 16 سورة أي : 8 + 8 .
الملاحظة السابعة : ( عدد السور بعد سورة الإسراء )
عدد السور بعد سورة الإسراء في ترتيب المصحف : 97 سورة . عدد
يتألف من رقمين مجموعهما : 16 أي : 8 + 8
الملاحظة الثامنة : ( مجموع الآيات في السور ال 97 )
وهي لمن بقي في نفسه شيء من الشك بإعجاز هذا الترتيب ( من المسلمين قبل غيرهم ) وبأن الباحث لا يتكلف كما يزعم البعض , إذا أحصينا أعداد آيات القرآن في السور التي جاء ترتيبها بعد سورة الإسراء وحتى نهاية المصحف ، وعددها 97 سورة سنجدها : 4096 آية .
هذا العدد = 8 × 8 × 8 × 8 ..
أما مجموع الأرقام الدالة على ترتيب السور ال 97 فهو : 6402 . هذا المجموع هو من مضاعفات العدد 97 ( 66 × 97 ) .( 97 : عدد السور )
تعليق :
أليس واضحا أن أعداد الآيات هنا محسوبة آية آية ؟ وأي تأكيد أكثر من تكرار العدد 8 أربع مرات ؟
ما الذي نخسره لو أن ترتيب هذه الآية جاء في الموقع 89 ؟ أو أن عدد آيات سورة الإسراء 110 آيات ؟ هذا الإحكام في ترتيب القرآن سيختل أو يختفي .
بالمقابل : ما الفائدة من ترتيب الآية موضوع البحث في الموقع 88 ؟
الجواب لتكون دليلا على إعجاز القرآن في ترتيبه ، ودليلا على أن هذا القرآن هو كتاب الله المحفوظ لم يتعرض لزيادة أو نقصان ، ولو حدث شيء من ذلك لما اكتشفنا هذا الترتيب المحكم ..
الملاحظة التاسعة : ( سورتا الإسراء والنحل )
عرفنا أن عدد السور في ترتيب المصحف قبل سورة الإسراء هو 16 أي ( 8 + 8 ) وأن عدد السور المرتبة بعدها حتى نهاية المصحف هو 97 عدد يتألف من رقمين مجموعهما 16 ( 8 + 8 ) .
يخطر بالبال سؤال : ما السورة التي تحمل الرقم 16 أي 8 + 8 رقما دالا على ترتيبها في المصحف ؟ هل نجد فيها شيئا له علاقة بهذا الترتيب ؟
سورة النحل هي السورة رقم 16 في ترتيب سور القرآن ، المفاجأة أن هذه السورة تأتي من عدد من الآيات هو 128. هذا العدد هو = 8 × ( 8 + 8 ) .
نعود إلى سورة الإسراء فنلاحظ أن رقم ترتيبها هو 17 وعدد آياتها هو : 111 .. من السهل أن نلاحظ أن مجموع العددين هو 128 أيضا ..
( إن في كلا السورتين ما يدل على الأخرى ) .
ومن الاكتشافات العلمية المذهلة : أن عدد الكروموسومات في النحل – المسماة باسمه - هو 16 ) .
إضـــافات : 1 ا
لملاحظة العاشرة :
ويخطر بالبال سؤال آخر : هل توجد بين آيات القرآن آية مؤلفة من 88 كلمـة ؟ وإذا وجدت مثل تلك الآية ففي أي سورة ؟
الإجابة على هذا السؤال تتطلب عد كلمات آيات القرآن كلها . نفعل ذلك بمنهج واضح محدد ، والنتيجة التي وصلنا إليها : نعم توجد آية واحدة لا غير مؤلفة من 88 كلمة .. قد يكون هذا الأمر عاديا ، ولكن أين جاءت هذه الآية : إنها الآية رقم 12 في سورة النساء ، في السورة المؤلفة من 176 آية .. من عدد هو حاصل ضرب : 2 في 88 .
الملاحظة الحادية عشرة: ( أطول آية في القرآن )
وعن أطول آية في القرآن كان سؤال آخر . وكانت الإجابة : أطول آية في القرآن هي الآية رقم 282 من سورة البقرة , عدد كلمات هذه الآية المميزة بين آيات القرآن كلها
هو : 128 كلمة : أي 8 × ( 8 + 8 ) .
الملاحظة الثانية عشرة : ( سورة مؤلفة من 88 آية )
ومن الطبيعي أن نتساءل : هل توجد في القرآن سورة مؤلفة من 88 آية ؟ فإن كان ، فهل لذلك علاقة بموضوع هذا الحديث ؟
الجواب : نعم ، من بين سور القرآن سورتان تتألف كل منهما من 88 آية وهما من سور النصف الأول من القرآن هاتان السورتان هما :
سورة القصص: وهي السورة رقم 28 وعدد آياتها 88 .
سورة ص : وهي السورة رقم 38 وعدد آياتها : 88 .
ما علاقة ذلك بالعدد 88 ؟
إن مجموع أعداد الآيات في سور النصف الأول من القرآن هو : 5104 ، فإذا استثنينا من هذا العدد عددي آيات السورتين المؤلفة كل منهما من 88 آية ، فالناتج هو : 4928 : مجموع أعداد الآيات في باقي السور ..
المفاجأة : هذا العدد = 56 × 88 . ( 7 × 8 ) × 88 .
وبعد ،
أليس هذا دليلا آخر على أن أعداد الآيات في سور القرآن محسوبة آية آية ؟ وأن ترتيب آية التحدي المعروفة ، في رقم الترتيب 88 في سورة الإسراء يختزن الدعوة للتدبر في هذا العدد ؟ والذي سيقودنا إلى اكتشاف إعجاز الترتيب القرآني ؟
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : بماذا نصف هذا الترتيب ؟ هل جاء هكذا مصادفة ؟ هل هو ترتيب اجتهادي من عمل الصحابة ؟ أم انه تدبير إلهي محكم ؟
هل يمكن نسبة هذا الترتيب إلى غير الله ؟
[ في حوار لي مع احد المشايخ الأفاضل أصر بصورة عجيبة على ان ترتيب سور القرآن اجتهادي وحجته اختلاف مصاحف الصحابة ، وحينما جئته بأقوال العلماء المعاصرين ازداد إصرارا .... أليس هذا غريبا ؟ )
ألا يعني أن موقع هذه الآية محدد بتدبير إلهي حكيم ؟ بعيد عن المصادفة والفوضى ؟
هناك من يزعم أن القرآن تعرض للزيادة والنقصان والحذف ..لو كان شيء من ذلك فهل نكتشف هذه العلاقات ؟
المؤسف أن بعض أهل القرآن لا يرون في هذا الترتيب شيئا من الإعجاز .. ويقولون أنه مما يمكن أن يقع في كتب البشر ، متجاهلين الطريقة التي نزل بها القرآن ، مفرقا منجما حسب الوقائع والأحداث والحاجات وانتهائه بعد اكتمال نزوله إلى النحو الذي هو عليه الآن ..
فأي مؤلف يمكنه أن يبدأ بتأليف كتاب ، حسب الوقائع والأحداث والحاجات فإذا انتهى منه وجدنا فيه عبارة تقدم لنا إحصاء بمواضيع كتابه وعباراته ؟
أليس في هذه العلاقات وأمثالها ما يكشف عن الحكمة من ترتيب القرآن علــى غير ترتيب نزوله ؟ وما يؤكد أن ترتيب سور القرآن وآياتـه قد تم بالوحي ؟ وأن وراء كل ذلك حكمة وأهدافا سامية ؟ ..
[ هناك من قال : يمكنني أن أضع كتابا وأضمنه مثل هذه العلاقة ....الخ : أحب التنبيه إلى أن مسألة ترتيب القرآن ليست على النحو الذي يتصوره الكثيرون . لاحظوا هنا مثلا ارتباط الآية بعدد السور قبلها وبعدها وبعدد الآيات قبلها وبعدها ، لكأنها تقدم إحصاء لعدد سور القرآن وآياته ....حينما نأتي للبحث في آية اخرى او في سورة أخرى ، نجد الإحكام ذاته والدقة ذاتها دون أن يحدث أدنى تعارض بين هذا وذاك ...
المسألة الأخرى التي أحب التنبيه إليها : هناك من لا يجد ما يبرر رفضه لهذا الإعجاز فينادي : ما هي ضوابط هذا الحساب ؟ هذا الحساب لا ضوابط له ، ولم يعرفه السلف الصالح ، فهو بدعة ..........
أقول : ليس من حق احد أن يضع ضوابط لهذا الحساب ، فالله سبحانه يرتب كتابه كيفما يشاء ، بعلم قد نعرفه وبعلم لا نعرفه ( وهنا قد يبدو لنا بعضه غير مألوف ) المطلوب : وضع ضوابط للبحث في الترتيب لا ضوابط للترتيب نفسه ) ...
التعديل الأخير: