آية دالة على اعجاز الرسم القرآني ؟؟

إنضم
10 مايو 2012
المشاركات
1,356
مستوى التفاعل
37
النقاط
48
الإقامة
جدة
الموقع الالكتروني
tafaser.com
بسم1
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
أحييكم أطيب تحية وأهنئكم جميعا بحلول عيد الأضحى المبارك ، أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركة ، فحوى هذا الموضوع هو سؤال أتمنى ممن يملك علما به أن يكرمنا بعطاءه الذي أعطاه الله ، والسؤال يقول :
ماهو الموضع الصريح في القرآن الكريم الذي يشير إعجاز وتفرد الرسم القرآني ؟؟
ولا شك أن هناك الكثير من الآيات الكريمة ذات الدلالة إلى عظم القرآن الكريم والتي يمكن إدخال وتضمين الرسم القرآني فيها كقوله تعالى { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [يونس:38] ويمكن القول أن هذه الآية تحمل الدلالة على التحدي بالإتيان بسورة بجميع صور إعجازها بما فيها الرسم وعلاقته العجيبة بالمحتوى القرآني والمعاني المشتملة في السورة
ولكن ما أبحث عنه هو خصوصية للرسم القرآني دون بقية صور الإعجاز .
وفقني الله وإياكم لفهم التنزيل الحكيم.
 
اخي الفاضل عبدالرحيم
شكر الله لك وبارك فيك فالمحتوى ثمين للغاية ، ولكن يبقى السؤال قائما عن آية يستدل بها على إعجاز الرسم تحديدا.

اخي الفاضل عبدالرزاق
من لا يزال في قلبه شك في اعجاز وتفرد الرسم القرآني فليسأل ويتسائل كما يشاء أما شخصي الضعيف فقد استقرت قناعتي في توقيف الرسم القرآني وأنه نزل من الله تعالى برسمه
ولكن لا بد أن ذلك له اشاراته في القرآن الكريم ذاته ، فتناسق الرسم مع المعنى والعجائب العظيمة المتولدة من تغاير الرسم للكلمات القرآنية من العظمة والجمال مالا يتخيل معه ان القرآن يخلو من إشارة إليه.
 
كيف نزل من الله تعالى برسمه وقد اختلف الصحابة في كتابة كلمات من القرآن ؟ كاختلافهم في كلمة التابوت أتكتب بالتاء المربوطة أو المفتوحة ؟ وقد قال عثمان بن عفان رضي الله عنه للرهط القرشيين :إذا اختلفتم أنتم و زيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا.
ما قولك في هذا كله ؟ أيعقل أن يختلف الصحابة في شيء نزل من الله تعالى ؟
 
آية دالة على اعجاز الرسم القرآني ؟؟

أخي الفاضل
خير منهج علمي موضوعي يصل إلى الحقيقة والمُراد، هو العلم الذي ينقلك من الكليات إلى الجزئيات، تقعّد من خلاله قواعد متينة؛ لتصل إلى مقدمات سليمة تبني عليها نتائجك.

ومن أجل هذا؛ فأنصح باستيعاب ظواهر الرسم العثماني، والتعرف على ما يتعلق به من أحكام كلية، ومن ثم الانطلاق منه نحو الأمثلة الجزئية، واستخراج الفروع من الأصول.

ووفقكم الله.
 
الرسول هو صاحب النص والتبليغ وقد كان اميا فكيف يكون الرسم معجزا وانما كتبه الصحابة على معرفة العرب بالخط المتداول بينهم

الا ان كنت تزعم انه اوحي اليهم الرسم !!!!
 
القناعات الشخصية المبنية على غير دليل شيءٌ، والبحث العلمي الجادّ المنضبط منهجيًّا شيء آخر، وبهذا المعيار العلميِّ، وبغضّ النَّظر عن رأيي في توقيفية الرسم العثماني؛ أتساءل: أين الدليل في الآية الكريمة على إعجاز الرسم العثماني؟ الآية الكريمة المذكورة لا دليل فيها من قريب ولا بعيد على ذلك، وتحميل القرآن ما لا يحتمل بغرض تكثير وجوه الإعجاز ضرره أكبر من نفعه؛ إن كان فيه نفعٌ أصلًا. فمَن أراد أن يُدليَ بدلوه في المسألة فليُحكم الدليل، وخصوصًا إذا كان دليله: قال الله، قال رسول الله. والله أعلم.
 
بحوثي العلمية المحكمة المتعلقة برسم المصحف

بحوثي العلمية المحكمة المتعلقة برسم المصحف

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بألف خير
أرفق لكم بحوثي العلمية المحكمة المتعلقة برسم المصحف ، الرابط ينتقل مباشرة إلى ملخص البحث وبالإمكان العفق على الخانة الزرقاء تحميل النص الكامل (Download Full-text pdf)
1- التوضيح المفيد لما وصف به الرسم القرآني من التجريد

2- مناهج الباحثين في تعليل ظواهر رسم آيات القرآن الكريم

3- البرهان المبين في بيان معنى الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن الكريم

4- التحقيق والبيان فيما يتعلق بالعرضة الأخيرة للقرآن

5- توجيهات الداني لظواهر الرسم القرآني

6- أبو الأسود الدؤلي ومنهجه في نقط المصحف

أ.د.حسن عبد الجليل العبادلة الأردن -جامعة البلقاء التطبيقية- 00962/777717312
 
بسم1​
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على رسلكم وفقكم الله
أولاً: تعلمون بلا شك سددكم الله إن العلماء انقسموا في الرأي بشأن الرسم القرآني إلى ثلاثة أقسام
قسم : أثبت قدسية الرسم القرآني فقال بأنه توقيفي وهو وحي من الله تعالى لنبيه حين نزل القرآن كان يمليه على كتبة الوحي برسمه ونصه ولهم أدلتهم
وقسم آخر : أنكر ذلك فقال بأنه توقيفي اجتهادي من صحابة رسول الله ولا ينبغي الكتابة بسواه.
وقسم ثالث: وقسم وافق القسم الثاني في أنه اجتهادي وخالفهم في وجوب اتباعه فقال إنه اجتهادي يسوغ فيه الكتابة بغيره.
وهذا إجمال لأوجه الإختلاف في الرسم القرآني ، وأنا هنا لست أريد أن أجادل أحداً في رأي تستقر قناعته عليه ، وما أدين به أن رسم القرآن وحي نزل على نبيه لا يسوغ لأحد العبث به وفي ذلك تقديس للنص لأدلة كثيرة لا يتسع المقام لذكرها ولكن تاجها ورأسها عندي هو أن قول البشر سوى الوحي يمكن أن يعتريه الباطل سواء كان أولئك الناس من الصحابة أوغيرهم وكتاب الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وهنا فالقول بعدم قدسيته وأن الرسم عمل بشري اجتهادي بحت لا علاقة له بالوحي قول باطل في رأيي حق في رأي غيري لا يلزمني ولا ألزم أحداً بمعتقدي.

أما مبحث هذا المنشور فموجه لأولئك الذي يؤمنون أن بقدسية رسم المصحف وأنه توقيفي بوحي من الله تعالى وليس من اختراع البشر -أهل القسم الأول - عما إذا كان هناك توجيه لآية قرآنية تفيد بقدسية الرسم القرآني وأنه موحى به من الله أم لا.
وهو ليس موجه لسواهم ذلك أن من ينكر الأصل فلا يصح أن تحاجه في الفرع .
وفقني الله وإياكم لكل خير وهدانا لمعرفة الحق بإذنه وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
 
الرسول هو صاحب النص والتبليغ وقد كان اميا فكيف يكون الرسم معجزا وانما كتبه الصحابة على معرفة العرب بالخط المتداول بينهم

الا ان كنت تزعم انه اوحي اليهم الرسم !!!!

الأخ عبد الإله - حفظه الله - تساؤلك الأخير ينافي المنهجية القرآنية .
كُتب القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم لم يعرف الكتابة من قبل الوحي ، وجُمع القرآن في الصحف بهداية الله لعمر رضي الله عنه صاحب الفكرة ، وكُتبت المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه مخافة اختلاف الأمة في كتاب ربها .
فالحفظ الرباني للقرآن الكريم ابتدأ مع الرسول صلى الله عليه وسلم وسيستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . فالله هو الذي تكفل بحفظ القرآن ، والرسم القرآني وصلنا على الصورة التي وصل بها ضمن هذا الحفظ الإلهي للقرآن الكريم . فالله يسر عباده لما أراد أن يكون عليه القرآن الكريم . فلو كان هناك عمل لا يرضي الله في كتابه لما يسر له عباده المخلصين . إنها منهجية ربانية لها شروطها وقواعدها وهي ثابتة ورصينة . وقد تبدو أنها تخالف المنهجية العلمية نظرا لكونهما يختلفان في الأصل والمنطلق . لكن التحليل المنطقي الذي يعتمد على دراسة المنهجية الربانية في القرآن الكريم يُبين أنها حقيقة واقعية قابلة للدراسة والتمحيص .

والله أعلم وأحكم
 
انار الله بصيرتك تعليق ثمين فعلا، فقد جدت بما عجزت عن التعبير عنه .
فلا يصح إخضاع هذا الحفظ للجدل الذي يكتنف سواه من الكتب والأفعال فهو تنزيل مخصوص فريد في نزوله وتدوينه وحفظه وتبليغه ورسمه واجماله وتفصيله وأمية الرسول قبل القرآن لا يلزم امتدادها بعده والاحتجاج بها في هذا المقام يشبه و يسوغ احتجاج الطاعنين والمشككين فيما هو أبعد من ذلك والله الهادي الى سواء السبيل.
 
وأضيف إلى ما تفضلتما به أن العرب الذين أسلموا وجدوا القرآن الكريم يعجزهم بشيء مختلف عما اعتاده البشر في كلامهم، من حيث: الألفاظ، والتراكيب، والأسلوب، والتجويد، والتلاوة، والرسم، وحروف فواتح السور، والنظم (وهو التعبير عن عن أجمل المعاني في أجمل ألفاظ وبأجمل تناسب).

وينبغي التنبيه - على هامش الكلام هنا - إلى أمرين:

الأول: أحياناً نتحمس للدفاع عن فكرتنا فنكتب كلاماً متعجلاً لا نقصد ظاهره، ولكنه يحمل في طياته ما يُفهم منه عند بعض الناس (عدم تلطف في الخطاب)!
فمن باب التذكير لنا - وأنا معكم -: لنعوّد ألسنتنا وأقلامنا التلطف في الخطاب، وبخاصة فيما يتعلق بأشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .

والثاني: قد يخطر ببال أحد شبهة هنا، نبّه إليها الشيخ دراز رحمه الله في النبأ العظيم.
قال:

فإن قال: قد تبينتُ الآن أن سكوت الناس عن معارضة القرآن كان عجزًا، وأنهم وجدوا في طبيعة القرآن سرًّا من أسرار الإعجاز يسمو به عن قدرتهم. ولكني لست أفهم أن ناحيته اللغوية يمكن أن تكون من مظان هذ السر؛ لأني أقرأ القرآن فلا أجده يخرج عن معهود العرب في لغتهم العربية: فمن حروفهم رُكِّبَتْ كلماتُه. ومن كلماتهم أُلفت جمله وآياته، وعلى مناهجهم في التأليف جاء تأليفه، فأي جديد في مفردات القرآن لم يعرفه العرب من موادها وأبنيتها؟ وأي جديد في تركيب القرآن لم تعرفه العرب من طرائقها ولم تأخذ به في مذاهبها، حتى نقول: إنه قد جاءهم بما فوق طاقتهم اللغوية؟

قلنا له: أما أن القرآن الكريم لم يخرج في لغته عن سنن العرب في كلامهم إفرادًا وتركيبًا فذلك في جملته حق لا ريب فيه، وبذلك كان أدخل في الإعجاز، وأوضح في قطع الأعذار {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ}.

وأما بعد، فهل ذهب عنك أن مثل صنعة البيان كمثل صنعة البنيان، فالمهندسون البناءون لا يخلقون مادة بناء لم تكن في الأرض، ولا يخرجون في صنعتهم عن قواعدها العامة، ولا يعدو ما يصنعونه أن يكون جدرانًا مرفوعة، وسقفًا موضوعة، وأبوابًا مشرعة، ولكنهم تتفاضل صناعاتهم وراء ذلك في اختيار أمتن المواد وأبقاها على الدهر، وأكنها للناس من الحر والقر، وفي تعميق الأساس وتطويل البنيان، وتخفيف المحمول منها على حامله، والانتفاع بالمساحة اليسيرة في المرافق الكثيرة، وترتيب الحجرات والأبهاء، بحيث يتخللها الضوء والهواء، فمنهم من يفي بذلك كله أو جله، ومنهم من يخل بشيء منه أو أشياء.. إلى فنون من الزينة والزخرف يتفاوت الذوق الهندسي فيها تفاوتًا بعيدًا.

كذلك ترى أهل اللغة الواحدة يؤدون الغرض الواحد على طرائق شتى يتفاوت حظها في الحسن والقبول، وما من كلمة من كلامهم ولا وضع من أوضاعهم بخارج عن مواد اللغة وقواعدها في الجملة. ولكنه حسن الاختيار في تلك المواد والأوضاع قد يعلو بالكلام حتى يسترعي سمعك، ويثلج صدرك، ويملك قلبك. وسوء الاختيار في شيء من ذلك قد ينزل به حتى تمجه أذنك، وتغشى منه نفسك، وينفر منه طبعك.
 
أوافقك يا أخي الحبيب عبدالرحيم بأن العرب وجدوا أن القرآن يعجزهم من حيث الأسلوب و التركيب و المعاني و الألفاظ ، وهذا معلوم منقول معروف. فهل يمكنك يا أخي الكريم أن تثبت أن العرب وجدوا القرآن العظيم معجزا من حيث الرسم ؟ هل في ذلك روايات و نقول دالة على ذلك بغض النظر عن صحتها ؟ أفدنا يا أخي الكريم.
 
هذا هو السؤال أخي الفاضل: عبد الرزاق عاقل.
والذي أقرّه الباحثون المتخصصون في النقوش العربية القديمة أنّ ظواهر الرسم العثماني موجود مثلها بالكتابة الإملائية المتعارف عليها وقتها، فلا يعدو الأمر أنّ الرسم العثماني إنما هو مكتوبٌ على ما جرى عليه عُرْف الكتابة وقت كتابته. والله أعلم.
 
الدراسات كثيرة جداً في موضوع الرسم العثماني،
والرسم العثماني بصفته (ظاهرة) تستحق الدراسة، علم محترم له أسسه وقواعده ومنطلقاته..

لا يمكن تبسيط دراسته في عجالة المواقع الإلكترونية، بل ولا يليق ذلك به أصلاً.
وأنزه العلم (أي علم) من أن لا يأخذ حقه من البحث والوصول معاً إلى النتيجة.

وأذكر من الدراسات في هذا الموضوع، رسالة ماجستير لفضيلة الأخ الحبيب طالب العلم المميز فضيلة الدكتور طارق الخوالدة أبو مضاء، عضو هيئة التدريس المشارك في جامعة طيبة بالمدينة النبوية وكانت بعنوان:
(رسم المصحف في ضوء الكتابات السامية)
نوقشت في جامعة اليرموك سنة ٢٠٠٢م
درس فيها ظواهر الرسم العثماني من جهة علم سلوك مجتمع الإنسان (الأنثروبولوجيا)، واستدل بنقوش وبأقوال لكثير من علماء النقوش الذين أفادوا بأن بعض ظواهر الرسم العثماني للمصحف الشريف تحافظ على طريقة رسم موجودة لكلمات وجدت حديثاً جداً في رقوم أثرية بلغة العرب البائدة (كثمود)، وأنه من المستحيل أن يتعلم محمد صلى الله عليه وسلم طريقة الرسم العثماني بكسبه (ولا الصحابة من باب أولى).
بينما نقوش العرب زمن النبوة والوثائق (من غير القرآن الكريم) تثبت أن لغتهم المكتوبة في التجارة والعقود كانت قريبة من إملائنا المعاصر بصورة كبيرة (عدا التنقيط والتشكيل ورسم الألف في بعض حالاتها)، وأن الناس لم يكتبوا زمن النبوة كتاباتهم العادية في رسم المصحف أبداً.

وستجد ملخصاً عنها هنا
http://repository.yu.edu.jo/handle/123456789/3599

وهنالك دراسات أخرى تحدثت عن (الظواهر الصوتية) المرتبطة بالرسم العثماني، وأشهر من تناولها بالبحث هو الأستاذ الدكتور سمير استيتية الأستاذ في جامعة اليرموك / الأردن، وكان يشجع طلابه على البحث فيها.

وقد أبدعت جامعة العلوم الإسلامية في الأردن بتخصيص مساقات في قسم القراءات والدراسات القرآنية لدراسة الرسم العثماني للمصحف، وأنا كنت عضواً في لجنة تابعة لوزارة التعليم العالي في الأردن يرأسها الأستاذ الدكتور شحادة العمري ألزمت جميع الجامعات التي سوف تقوم بتدريس تخصص القراءات والدراسات القرآنية بمجال معرفي لا يقل عن ٩ ساعات أكاديمية تتعلق بظواهر الرسم العثماني.

أعتذر أخي المكرم إن لم أجب عن سؤالك مباشرة، لأني أجده كسؤال أحد مدرسي الرياضيات مقيم في دولة أجنبية أن أشرح له (طيبة النشر) عبر الفيسبوك!
 
فضيلة الدكتور عبد الرحيم؛ جزاكم الله خيرًا على هذه الإفادة الموجزة.
هل من سبيل للحصول على النص الكامل لدراسة الدكتور الخوالدة؟
 
بحثت مستحضرا ظواهر الرسم القرآني كوحي من الله وقلت أنه لابد وأن هناك إشارة لذلك الرسم لكونه مكون رئيسي للقرآن الكريم فلفت انتباهي قوله تعالى :

{ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } [الزمر:23]
قال فيها شيخ البلاغة د.محمد ابو موسى كلاما بليغا مسترسلا ، تتمنى أن لا يقف.
وقد قرأته من بعد آخر فكان ملحظ جدير بالنظر في قوله تعالى:

(الله نزل أحسن الحديث كتابا)

على وزن قولنا :
زيد ابتاع أجمل الخيل لونا

عمرو أنشد أبلغ الشعر بيانا

فالقرآن أحسن وأكمل الحديث رسما وكتابة فهو كحديث لا يدانيه في الحسن والكمال حديث وفي الرسم لا يدانية في تمام الدلالة وحسن الرسم خط ، فالآية بالغة الجمال في وصف جمال القرآن بكل مكوناته ( رسما ومحتوى وأثرا ).
وأحيل لكم حفظكم الله هذا التوجيه للنظر فيه
 
الأخ عبد الإله - حفظه الله - تساؤلك الأخير ينافي المنهجية القرآنية .
كُتب القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم لم يعرف الكتابة من قبل الوحي ، وجُمع القرآن في الصحف بهداية الله لعمر رضي الله عنه صاحب الفكرة ، وكُتبت المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه مخافة اختلاف الأمة في كتاب ربها .
فالحفظ الرباني للقرآن الكريم ابتدأ مع الرسول صلى الله عليه وسلم وسيستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . فالله هو الذي تكفل بحفظ القرآن ، والرسم القرآني وصلنا على الصورة التي وصل بها ضمن هذا الحفظ الإلهي للقرآن الكريم . فالله يسر عباده لما أراد أن يكون عليه القرآن الكريم . فلو كان هناك عمل لا يرضي الله في كتابه لما يسر له عباده المخلصين . إنها منهجية ربانية لها شروطها وقواعدها وهي ثابتة ورصينة . وقد تبدو أنها تخالف المنهجية العلمية نظرا لكونهما يختلفان في الأصل والمنطلق . لكن التحليل المنطقي الذي يعتمد على دراسة المنهجية الربانية في القرآن الكريم يُبين أنها حقيقة واقعية قابلة للدراسة والتمحيص .

والله أعلم وأحكم
اخي الكريم الشيخ كريم

انا لا اخالف ان الله سبحانه وفق هذه الأمه لحفظ كتابها ووفق خلفائها وصحابة نبيه لكتابته ورسمه

ولكن هذا لا يعني ان الرسم منزل من عند الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمي وبعث في الأميين ؛ وفي هذا القول رد للآيات الدالة على اميته صلى الله عليه وسلم

والإعجاز لا يتعلق إلا بالنبوة ؛ فكيف يُعلق الإعجاز على غير النبيين ؛ بل إن هذا الإعتقاد هو المخالف للمنهج القرآني

فالأمر لا يخلوا :
١- إما أن تعتقد أن الإعجاز يكون من غير النبي وهذا محال في القرآن

٢- وإما أن تعتقد أن الإعجاز لا يكون إلا من نبي مؤيد من الله سبحانه ؛ وهذا هو الصحيح وإذا جمعت هذا التقرير مع كون النبي أميا لا يعلم الرسم ؛ تبين لك ان الرسم ليس من فعله ولكن من فعل الصحابة ؛ فيتبين أن الرسم ليس معجزا ولم يقصد به الإعجاز ؛

بل اللفظ الرباني المتلوا هو المعجز بذاته كيفما رُسم

والحقيقة أنني وجدت من استدلالات الاخوة على كون الرسم معجزا ؛ وجدت أنهم خلطوا بين أمرين : اللفظ القرآني وبين الرسم القرآني

فاللفظ القرآني هو قول الله وكلامه والرسوم تختلف ولكن النطق واحد بحسب القرءات المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم

ومما يبين ذلك أن الله سبحانه لما تحدى العرب الاميين ان يأتوا بمثله ؛ فإنه لا يختلف اثنان ؛ أنه أراد مثل قوله وليس مثل كتابته فهو لم يتحداهم في كتابته ولا يقول ذلك من لديه ادنى نظر في القرآن

وبهذا يتبين أن كلام الأخوة خارج عن دلالات الآيات بل فيه من التكلف مالا يخفى
 
اخي الكريم الشيخ كريم

انا لا اخالف ان الله سبحانه وفق هذه الأمه لحفظ كتابها ووفق خلفائها وصحابة نبيه لكتابته ورسمه

ولكن هذا لا يعني ان الرسم منزل من عند الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمي وبعث في الأميين ؛ وفي هذا القول رد للآيات الدالة على اميته صلى الله عليه وسلم

والإعجاز لا يتعلق إلا بالنبوة ؛ فكيف يُعلق الإعجاز على غير النبيين ؛ بل إن هذا الإعتقاد هو المخالف للمنهج القرآني

فالأمر لا يخلوا :
١- إما أن تعتقد أن الإعجاز يكون من غير النبي وهذا محال في القرآن

٢- وإما أن تعتقد أن الإعجاز لا يكون إلا من نبي مؤيد من الله سبحانه ؛ وهذا هو الصحيح وإذا جمعت هذا التقرير مع كون النبي أميا لا يعلم الرسم ؛ تبين لك ان الرسم ليس من فعله ولكن من فعل الصحابة ؛ فيتبين أن الرسم ليس معجزا ولم يقصد به الإعجاز ؛

بل اللفظ الرباني المتلوا هو المعجز بذاته كيفما رُسم

والحقيقة أنني وجدت من استدلالات الاخوة على كون الرسم معجزا ؛ وجدت أنهم خلطوا بين أمرين : اللفظ القرآني وبين الرسم القرآني

فاللفظ القرآني هو قول الله وكلامه والرسوم تختلف ولكن النطق واحد بحسب القرءات المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم

ومما يبين ذلك أن الله سبحانه لما تحدى العرب الاميين ان يأتوا بمثله ؛ فإنه لا يختلف اثنان ؛ أنه أراد مثل قوله وليس مثل كتابته فهو لم يتحداهم في كتابته ولا يقول ذلك من لديه ادنى نظر في القرآن

وبهذا يتبين أن كلام الأخوة خارج عن دلالات الآيات بل فيه من التكلف مالا يخفى
كلام ثمين.
 
و أسأل الإخوة الكرام ثانية. لا شك أن القرآن معجز في نظمه وتراكيبه و أسلوبه ومعانيها وقد بين الله ذلك في كتابه:

( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظهيرا ).

( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )

( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )

( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )


( قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )

جميع هذه الآيات تدل على إعجاز القرآن في نظمه و تراكيبه و أسلوبه ومعانيه، وهذا ما أعجز العرب. فهل تقولون يا أحباب أن هذه الآيات تتضمن إعجاز الرسم أيضا ؟ و أن الله تحداهم بأن يأتوا بمثل رسم القرآن ؟ فإن كان الجواب نعم فيلزمكم أن تثبتوا ذلك من كلام الأولين. لأن القصص و الروايات كلها تدل أن ما أعجز العرب و أبهرهم كان اللفظ القرآني بتراكيبه و نظمه و أسلوبه و معانيه لا رسمه. فلو نظرنا إلى كلام الوليد بن المغيرة عند سماعه للقرآن الكريم و قصة إسلام جبير بن مطعم بن عدي رضي الله عنه عند سماعه لسورة الطور و قصة أبو الوليد عتبة بن ربيعة لما قرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم سورة فصلت، هذا كله دال على أن الإعجاز ليس في الرسم. وإلا لجاءتنا روايات تدل على ذلك. ولإثبات المعجزات فلابد من النقل.
 
اخي الكريم الشيخ كريم

انا لا اخالف ان الله سبحانه وفق هذه الأمه لحفظ كتابها ووفق خلفائها وصحابة نبيه لكتابته ورسمه

ولكن هذا لا يعني ان الرسم منزل من عند الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمي وبعث في الأميين ؛ وفي هذا القول رد للآيات الدالة على اميته صلى الله عليه وسلم

والإعجاز لا يتعلق إلا بالنبوة ؛ فكيف يُعلق الإعجاز على غير النبيين ؛ بل إن هذا الإعتقاد هو المخالف للمنهج القرآني

فالأمر لا يخلوا :
١- إما أن تعتقد أن الإعجاز يكون من غير النبي وهذا محال في القرآن

٢- وإما أن تعتقد أن الإعجاز لا يكون إلا من نبي مؤيد من الله سبحانه ؛ وهذا هو الصحيح وإذا جمعت هذا التقرير مع كون النبي أميا لا يعلم الرسم ؛ تبين لك ان الرسم ليس من فعله ولكن من فعل الصحابة ؛ فيتبين أن الرسم ليس معجزا ولم يقصد به الإعجاز ؛

بل اللفظ الرباني المتلوا هو المعجز بذاته كيفما رُسم

والحقيقة أنني وجدت من استدلالات الاخوة على كون الرسم معجزا ؛ وجدت أنهم خلطوا بين أمرين : اللفظ القرآني وبين الرسم القرآني

فاللفظ القرآني هو قول الله وكلامه والرسوم تختلف ولكن النطق واحد بحسب القرءات المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم

ومما يبين ذلك أن الله سبحانه لما تحدى العرب الاميين ان يأتوا بمثله ؛ فإنه لا يختلف اثنان ؛ أنه أراد مثل قوله وليس مثل كتابته فهو لم يتحداهم في كتابته ولا يقول ذلك من لديه ادنى نظر في القرآن

وبهذا يتبين أن كلام الأخوة خارج عن دلالات الآيات بل فيه من التكلف مالا يخفى

كلام سليم

ودائماً أفكر بهذه الطريقة

ولكن ما تفسيركم لكتابة الكلمات نفسها بأكثر من شكل ( إبراهيم، إبرهيم)، ( لصاحبه، لصحبه) وهكذا،،،،
 
آية دالة على اعجاز الرسم القرآني ؟؟

ولهذا أطلق الدكتور غانم قدوري حمد مصطلح (ظواهر الرسم العثماني) وليس (إعجاز الرسم العثماني)
 
كلام سليم

ودائماً أفكر بهذه الطريقة

ولكن ما تفسيركم لكتابة الكلمات نفسها بأكثر من شكل ( إبراهيم، إبرهيم)، ( لصاحبه، لصحبه) وهكذا،،،،
هذا من فقه الصحابة وعلمهم بالقراءات. فإنهم كتبوا بعض الكلمات بكيفية مختلفة لكي يتمكن القارئ من قراءتها بجميع الأوجه، وليس لها علاقة بالإعجاز. أعني الكتابة نفسها.
 
الدراسات كثيرة جداً في موضوع الرسم العثماني،
والرسم العثماني بصفته (ظاهرة) تستحق الدراسة، علم محترم له أسسه وقواعده ومنطلقاته..

لا يمكن تبسيط دراسته في عجالة المواقع الإلكترونية، بل ولا يليق ذلك به أصلاً.
وأنزه العلم (أي علم) من أن لا يأخذ حقه من البحث والوصول معاً إلى النتيجة.

وأذكر من الدراسات في هذا الموضوع، رسالة ماجستير لفضيلة الأخ الحبيب طالب العلم المميز فضيلة الدكتور طارق الخوالدة أبو مضاء، عضو هيئة التدريس المشارك في جامعة طيبة بالمدينة النبوية وكانت بعنوان:
(رسم المصحف في ضوء الكتابات السامية)
نوقشت في جامعة اليرموك سنة ٢٠٠٢م
درس فيها ظواهر الرسم العثماني من جهة علم سلوك مجتمع الإنسان (الأنثروبولوجيا)، واستدل بنقوش وبأقوال لكثير من علماء النقوش الذين أفادوا بأن بعض ظواهر الرسم العثماني للمصحف الشريف تحافظ على طريقة رسم موجودة لكلمات وجدت حديثاً جداً في رقوم أثرية بلغة العرب البائدة (كثمود)، وأنه من المستحيل أن يتعلم محمد صلى الله عليه وسلم طريقة الرسم العثماني بكسبه (ولا الصحابة من باب أولى).
بينما نقوش العرب زمن النبوة والوثائق (من غير القرآن الكريم) تثبت أن لغتهم المكتوبة في التجارة والعقود كانت قريبة من إملائنا المعاصر بصورة كبيرة (عدا التنقيط والتشكيل ورسم الألف في بعض حالاتها)، وأن الناس لم يكتبوا زمن النبوة كتاباتهم العادية في رسم المصحف أبداً.

وستجد ملخصاً عنها هنا
http://repository.yu.edu.jo/handle/123456789/3599

وهنالك دراسات أخرى تحدثت عن (الظواهر الصوتية) المرتبطة بالرسم العثماني، وأشهر من تناولها بالبحث هو الأستاذ الدكتور سمير استيتية الأستاذ في جامعة اليرموك / الأردن، وكان يشجع طلابه على البحث فيها.

وقد أبدعت جامعة العلوم الإسلامية في الأردن بتخصيص مساقات في قسم القراءات والدراسات القرآنية لدراسة الرسم العثماني للمصحف، وأنا كنت عضواً في لجنة تابعة لوزارة التعليم العالي في الأردن يرأسها الأستاذ الدكتور شحادة العمري ألزمت جميع الجامعات التي سوف تقوم بتدريس تخصص القراءات والدراسات القرآنية بمجال معرفي لا يقل عن ٩ ساعات أكاديمية تتعلق بظواهر الرسم العثماني.

أعتذر أخي المكرم إن لم أجب عن سؤالك مباشرة، لأني أجده كسؤال أحد مدرسي الرياضيات مقيم في دولة أجنبية أن أشرح له (طيبة النشر) عبر الفيسبوك!
لم أفهم قصدك من كلامك في الأسطر الأخيرة يا أخي الحبيب. هل هو استهزاء بسؤالي أم ....؟
 
كلا أخي المكرم
لم أقصد الاستهزاء بأحد
وأعتذر إن فهِمَ ذلك

إضاءة حول الموضوع:
يحتج القائلون بوجود خصوصية للرسم العثماني بمخطوطات رسائل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والزعماء التي أرسلها بعد صلح الحديبية.
انظر مثلاً مخطوطة رسالته صلى الله عليه وسلم إلى هرقل
وتأمل عبارة (يا أهل) ستجدها مكتوبة برسم الإملاء الحديث بفصل (يا) عن (أهل)

مشاهدة المرفق 10442

وهذا نص الكلام المكتوب ليسهل تتبعه ومعرفة موضع جملة (يا أهل)


"بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم: سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوك بدعوة الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين وإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين.

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ"

بينما الرسم العثماني يختلف

مشاهدة المرفق 10444

ومثل تلك المخطوطة مخطوطات باقي الرسائل ومخطوطة العهدة العمرية - وغيرها من المخطوطات المكتوبة زمن النبوة وزمن الخلفاء الراشدين-، ستجدها تختلف في رسمها عن مخطوطة مصحف صنعاء وهي أقدم نسخة مصحف كاملة، أو المخطوطة المنسوبة لسيدنا عثمان والموجودة في مسجد الحسين بالقاهرة.
 
اخي الكريم الشيخ كريم

انا لا اخالف ان الله سبحانه وفق هذه الأمه لحفظ كتابها ووفق خلفائها وصحابة نبيه لكتابته ورسمه

ولكن هذا لا يعني ان الرسم منزل من عند الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمي وبعث في الأميين ؛ وفي هذا القول رد للآيات الدالة على اميته صلى الله عليه وسلم

والإعجاز لا يتعلق إلا بالنبوة ؛ فكيف يُعلق الإعجاز على غير النبيين ؛ بل إن هذا الإعتقاد هو المخالف للمنهج القرآني

الفاضل عبد الإله ، لم يقل أحد : إن الرسم منزل من عند الله .
أما قولك بأن الإعجاز لا يكون متعلقا إلا بالنبوة . فهذا غير صحيح ؛ لأن القرآن معجزة النبي صلى الله عليه وسلم حيا وميتا . فالقرآن هو المعجزة الخالدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
نحن نقول : إن القرآن وصلنا بالرسم العثماني ، وهذا يدل على أن في ذلك سرا كامنا . فكما أن النص القرآني هو لفظ ومعنى فهو كذلك رسم . والعلماء الباحثون يدرسون هذه الظاهرة ، والدراسات المختلفة هي التي ستؤكد لنا مميزات هذا الرسم .

والله أعلم وأحكم
 
أعتذر للشيخ الأستاذ عبدالرحيم لفهمي السقيم لكلامه.

هل كان للنبي صلى الله عليه وسلم علم بالرسم العثماني ؟ هل دل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام رضي الله عنهم على كتابة القرآن الكريم بكيفية معينة؟ ألا يخالف ذلك أميته يا أحباب ؟

لا شك أن علم رسم المصحف من العلوم المهمة التي لا بد من دراسة لمن تخصص في التفسير وعلوم القرآن والقراءات. وهو علم شريف عظيم القدر لتعلقه بكتاب الله تعالى. ولكني لازت أقول بأن إثبات المعجزات لابد أن يكون بدليل شرعي. وآيات التحدي كلها دالة على معجزة القرآن من حيث النظم والتراكيب و الأساليب والمعاني، فهل من دليل على إعجاز رسمه ؟ ولو رواية واحدة من السلف الصالح أو ممن اعتنوا بالقرآن وعلومه ورسمه ؟
ولو اختلف الرسم العثماني عن جميع الرسائل التي كتبت ذلك الوقت فهل هذا دليل على إعجازه ؟
 
أعتذر للشيخ الأستاذ عبدالرحيم لفهمي السقيم لكلامه.

هل كان للنبي صلى الله عليه وسلم علم بالرسم العثماني ؟ هل دل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام رضي الله عنهم على كتابة القرآن الكريم بكيفية معينة؟ ألا يخالف ذلك أميته يا أحباب ؟

الفاضل عبد الرزاق ، الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن له علم بأي شيء يتعلق بالكتب السماوية السابقة ولا بالقرآن . وذلك راجع لأميته .
يقول تعالى : ﴿وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى:52] . والقرآن هو برهان على صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم . والله تكفل بحفظ القرآن من بداية نزوله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم إلى تمام نزوله : ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ . إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ . فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ . ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ [القيامة:16-19] . فالله هو صاحب الشأن ؛ تكفل بحفظ القرآن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها : ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر:9] .
القرآن هو الآن بين أيدينا وصلنا مصحفا بين دفتين من سورة الفاتحة إلى سورة الناس ، وقطع مراحل في إطار الحفظ الرباني لفظا ومعنى ورسما . فهو أمر قدري ، ومهمتنا – نحن المسلمين – هي التلاوة والتدبر والعمل بهذا الكتاب المحفوظ الذي ﴿ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت:42] .

والله أعلم وأحكم
 
كلام سليم

ودائماً أفكر بهذه الطريقة

ولكن ما تفسيركم لكتابة الكلمات نفسها بأكثر من شكل ( إبراهيم، إبرهيم)، ( لصاحبه، لصحبه) وهكذا،،،،
هذا من الادلة انهم كانوا يكتبونها حسب ما تعارفوا عليه من الاملاء في ذلك الزمن ولم يكونوا يتبعون قاعدة معينه ولم تكن لديهم قواعد ثابته ؛ فمرة يحذفون الالف ومرة يثبتونها ؛

وهم لم يقصدوا جمع القرءات بكتابتهم كما يقول البعض
بل المأثور الصحيح انهم كتبوه بلغة قريش كما في البخاري

ولأن القراءات لا تُأخذ من الرسوم بل من افواه الصحابة والرواة وهذا متفق عليه عندهم لأن طريقة التلقي مسنونة من النبي صلى الله عليه وسلم بالتلاوة والرواية والعرض
 
أليس موافقة الرسم للقراءات دليلا على أنهم أرادوا جمع القراءات أيضا يا شيخ عبدالإله؟
على سبيل في الرسم العثماني: عند كلمة "قال" أحيانا تكتب بالألف و أحيانا تكتب بدون ألف أي هكذا "قل" مع ألف خنجرية بين الحرفين لبدل على أن بعض القراء قرأها قل. وعندما تكتب بالألف فلا خلاف فيها بين القراء.
ألا يدل على أن الصحابة أرادوا القراءات أيضا ؟
 
بل من تعدد القراءات فروا ؛ إذ إن مقصد الجمع حمل العامه على قراءة واحدة ؛ وهذا ما جاء في الآثار عند البخاري وغيره ؛

عندما جاء حذيفة لما افزعه اختلاف الناس في القراءة لأن كل جماعة منهم أخذوا بقراءة صحابي ؛ فهذا أخذ من ابن مسعود وذاك من أبي الدرداء وذاك من الأشعري رضي الله عنهم أجمعين

وأخذ يكفر بعضهم بعضا حيث لم يفقهوا أنها جميعا قرآن منزل ؛

فأراد عثمان رضي الله عنه جمعهم على قراءة واحدة فكتب المصحف العثماني على ذلك

وأما ما ذكرت من الرسوم ؛ فلعلهم هكذا كتبوها ؛ أي أن تلك الكلمة في الأصل بهذه الطريقة

والدليل على ذلك أنه في جملة من المواضع يمكن كتابة أكثر من قراءة برسم واحد ومع ذلك لم يكتبوها الا بقراءة واحدة ؛ فدل فعلهم على ذلك كما أمرهم أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه
 
بل من تعدد القراءات فروا ؛ إذ إن مقصد الجمع حمل العامه على قراءة واحدة ؛ وهذا ما جاء في الآثار عند البخاري وغيره ؛

عندما جاء حذيفة لما افزعه اختلاف الناس في القراءة لأن كل جماعة منهم أخذوا بقراءة صحابي ؛ فهذا أخذ من ابن مسعود وذاك من أبي الدرداء وذاك من الأشعري رضي الله عنهم أجمعين

وأخذ يكفر بعضهم بعضا حيث لم يفقهوا أنها جميعا قرآن منزل ؛

فأراد عثمان رضي الله عنه جمعهم على قراءة واحدة فكتب المصحف العثماني على ذلك

وأما ما ذكرت من الرسوم ؛ فلعلهم هكذا كتبوها ؛ أي أن تلك الكلمة في الأصل بهذه الطريقة

والدليل على ذلك أنه في جملة من المواضع يمكن كتابة أكثر من قراءة برسم واحد ومع ذلك لم يكتبوها الا بقراءة واحدة ؛ فدل فعلهم على ذلك كما أمرهم أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه

يجب التفريق بين الحروف والقراءات
فروا من تعدد الحروف لا من تعدد القراءات

ولغة قريش ليست قراءة وإنما هي من الأحرف وكل القراءات تدخل ضمن لغة قريش

لأنك لو قلت كتبوها بقراءة واحدة هذا يعني أن القراءات الباقية محيت ولم يقرأ بها وهذا غير صحيح فالقراءات العشر متواترة وصحيحة وقرأ بها الصحابة

لذلك سأسألك بناء عل قولك (كتبوها بقراءة واحدة) ما هي هذه القراءة؟؟

عاصم أو ورش أو الكسائي أو ابن كثير أو حمزة أو ابن عامر أو أبو عمرو،،،،،،،،

ومن أين جئنا بباقي القراءات ما دامت المصاحف حرقت وتوقف الصحابة عن القراءة بها؟؟؟

الخلط يبدأ من المعرفة الفرق بين القراءة واللغة ،،، لذلك يرجى الانتباه لهذا الأمر

أما أن الرسم الموجود يمكننا من القراءات كلها فهذا صحيح وواضح في كثير من المواضع منها ما ذكره الإخوة في المشاركات السابقة
 
كلامك مبني على ان طريقة تلقي القراءات هي الرسم فقط وهذا غلط نبهت عليه سابقا ؛

فالقراءات تُتلقى بالعرض والرواية من الأفواه أولا ؛ والرسم هو عنصر مساعد

لذا تجد من القراءات ما خالف الرسم ويسمونه الشاذ واختلف العلماء فيه على اقوال ؛ فهذه القراءات نُقلت مع انها مخالفه للرسم ولم تحتج للرسوم ولم يتركها بعض الصحابة ؛

فكان ابن مسعود يقرأ بقرائته مع مخالفتها للرسم وكذلك كثير من السلف كانوا يقرأون بما يخالف الرسم كالحسن والأعمش وغيرهم

وهي من الأحرف السبعه ولم يضمنها الصحابة في الرسم وسبب ذلك أنهم أعتمدوا على قراءة واحدة وإن شئتِ فقولي حرف واحد

أما تفريقك بين اللغه والقراءة فمبني على ترجيحك لمعنى الأحرف الذي اختلف العلماء فيه اختلافا كثيرا

مع العلم أن القراءات اليوم مؤلفة من عدة قراءات ؛ وتجدين من أئمة القراءة من يأخذ من حروفا من عدة أئمة ويؤلف عليها قراءته ثم تروى عنه كقراءة واحدة ؛

وعثمان رضي الله عنه أراد جمع الأمة على رسم واحد يقلل من تعدد القراءات ؛ ثم قد توجد قراءات يحملها الرسم ؛ ولكنها قللت من القراءات الكثيرة والتي تغير بناء الكلمات بل والآيات ؛ مثل ما اثبتوا التابوت ؛ وتركو التابوه ؛ مع انها قراءة ثابتة
 
بسم1

أولاً : الأصل أن كل ما يتعلق بالقرآن الكريم تلاوةً ، تسميةً للسور ، تفصيلاً للآيات ، ترتيباً ، نزل من عند الله وليس بنات أفكار أحد بما في ذلك رسم القرآن ، ونجد منكري قدسية الخط القرآني -أنه منزل ضمن ما أوحى الله به- يحتجون بأن رسم القرآن عمل بشري اجتهادي وفق رأي الصحابة ليس للنبي صلى الله عليه وسلم فيه أمر ، فإن أتى مثل الدكتور عبدالرحيم الشريف وأثبت أن مراسلات النبي صلى الله عليه وسلم تنسف هذه الحجة ذلك حيث لا علاقة بين رسمها وبين الرسم القرآني لم تجد من يرد على ذلك أو يثبت صحة ما يذهب إليه بصورة من مكاتبات أو رسائل ونحو ذلك ليثبت كلامه.

ثانياً : فلنقل -جدلاً- أن هناك احتمالين أحدهما قدسية النص ونسبته للتنزيل الإلهي ، وثانيهما هو أرضيته ونسبته للاجتهاد البشري ، فإن كان الرسم سماوياً مقدساً وأتى من ينزع عنه سماويته وقدسيته وينسبه للبشر بغير وجه حق ألا يخشى من غضب الله ومقته ؟؟ ألا يدرك عواقب قوله ؟؟ مع تسليمنا بأن الرسم محفوظ كالنص مهما جَهُدَ من جَهُد في نزع القدسية عنه فلن ينجحوا بإذن الله.

ثالثاً : لو فرضنا جدلاً أن هناك من نجح في تمرير هذا القول والكتابة بالإملاء الحديث وترتب على ذلك نشوء نُسَخٍ تشتمل على إخلال بالمعنى إذ أن كل رسم له غاية مخصوصة متعلقة بمعنى دون آخر الا يعد ذلك تعديا على التنزيل الحكيم بدون وجه حق بصورة أفضت للإخلال بمعانيه ؟؟.
بينما لو فرضنا أن الرسم اجتهادي وأتى من ينسبه للوحي والتنزيل فلن يترتب على ذلك اخلال بمعنى أو ابتداع بل هو متسق مع وعد الله بحفظ القرآن بصورة غير مباشرة.

وفي كل النقاشات فلن تجد منكري قدسية الرسم القرآني قادرين على تفسير الفرق بين (ضعفاء و
ضعفؤا) و (بلاء و بلؤا) و (صاحب و صحب) وما شابه ذلك من الرسم المخصوص لمفردات مخصوصة في مواضع مخصوصة من القرآن الكريم ، فماهو العامل البشري الذي دفع الكاتب لأن يكتبها بصورة لم تعرفها العرب في إملائها ولا توجد في الشائع من مكاتباتها ؟؟
وماهو الدليل على بشرية هذا الرسم الذي هو اصلا ضمن مكونات مقدسة منزلة وحياً.

ألا يعلم القائلون بأن الرسم القرآني اجتهادي بأنهم فتحوا الباب للمنادين بتغييره طالما نزعت عنه تلك القدسية ؟؟ وأنه طالما كان اجتهادا فكل يؤخذ من قوله ويرد ، فكل تحريم للخروج على هذا الرسم بعد ذلك لا تعدوا كونها راي بشري قابل للأخذ والرد ودلالة ذلك معارضة طائفة من اهل العلم لتوقيف الرسم وتجويز مخالفته الى سوى ذلك برغم الاجماع .

ثم إن الاحتجاج بأمية الرسول صلى الله عليه وسلم لا يستقيم الأخذ به لسببين:

أولاً : أن الأمية ثبتت قبل القرآن والرسالة وهي حجة على الكفار في موضعها ووقتها وليس بعدها ونص الآية يستوعب هذا القول ويحتمله كما أن الله تعالى يقول :

.{ وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [الشورى:52]
فما كنت تدري قبل الوحي ما الكتاب وما الايمان فأصبحت بعد الوحي تدري حتى اصبحت تهدي الى صراط مستقيم.

ثانيا : أن معجزة القرآن العظيمة ونزول الوحي وجعله محفوظا في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم معجزات عظيمة وآيات باهرة تجعل من الاحتجاج بأميته تنسب النقص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي قبل الرسالة حجة أما بعدها فستكون غير ذلك ولهذا تجد الروافض والملحدين يستعملون هذا القول في نسبة التحريف للقرآن الكريم مدعين استغلال الصحابة -حاشاهم ذلك- في كتابة ما يخالف التنزيل وهذا من الثمار الخبيثة للقول ببشرية الرسم القرآني.
والله أعلى وأعلم
 
كلام أم طارق أقرب للصواب والله أعلم. عثمان رضي الله عنه لم يجمعهم على قراءة واحدة بل جمعهم على حرف واحد وهو حرف قريش وضمن المصحف ما وافقها من القراءات لكي يقرأ كل أهل بلد بالقراءة التي تعلمها، فأرسل إلى الشام مصحفا وقارئا يقرئ بقراءة أهل الشام و أرسل إلى مكة مصحفا و قارئا يقرئ بقراءة أهل مكة وهلم جر.... . و الفرق بين الحرف والقراءة معلوم عند أهل هذا الفن.
ولاشك أن الصحابة لما كتبوا المصحف فإنهم كتبوه بحرف قريش و ضمنه القراءات العشر، وهذا من فقههم وعلمهم.
ومعلوم أن بعض الصحابة لازال يقرئ بكلمات قد نسخت في العرضة الأخيرة ولم يعلموا بنسخها.
والقراءة لا تؤخذ من المصاحف ولكن المصاحف دلت على القراءات.
 
لا يمكن أن يقال أن عثمان رضي الله عنه أراد جمع الأمة على قراءة واحدة و أن يقال أن القراءة هي نفسها الحرف. هذا خلط. فالحرف غير القراءة. بل ما أراده أولا هو كتابة مصحف واحد يضبط القراءات بحيث يتمكن كل أهل بلد من أن يقرؤوا بقراءتهم من نفس المصحف وثانيا أراد رضي الله عنه أن لا تتضمن هذه المصاحف ما نسخ في العرضة الأخيرة لكي لا يحصل الخلط واللبس ولذلك أمر رضي الله عنه بحرق كل ما كتب في السابق.
الأمر الذي لا يمكن قبوله بحال من الأحوال هو تفسير الحرف بالقراءة. فإذا تبين الفريق فلكل شخص الحق في تفسير الحرف بما ورد عن الأئمة، فمن قال أنها اللغات السبعة الأعلى فصاحة في ذلك الوقت فله ذلك ومن قال أنها المعاني المتفقة بالألفاظ المختلفة فله ذلك ..إلخ من التعاريف. المهم أن لا يجعل الأحرف السبعة هي نفسها القراءات.
فإن الحرف قد يتضمن قراءات كثيرة. و قد نسخت أحرف في العرضة الأخيرة لم يعلم بها بعض الصحابة فلازالوا يقرؤون بما نسخت حتى جاءتهم البينة.
 
كلامك مبني على ان طريقة تلقي القراءات هي الرسم فقط وهذا غلط نبهت عليه سابقا ؛

لم أقل ذلك وكل مبتدئ في العلم يعرف أن التلقي كانت مشافهة ووصل بالتواتر بالسند المتصل

فالقراءات تُتلقى بالعرض والرواية من الأفواه أولا ؛ والرسم هو عنصر مساعد

لذا تجد من القراءات ما خالف الرسم ويسمونه الشاذ واختلف العلماء فيه على اقوال ؛ فهذه القراءات نُقلت مع انها مخالفه للرسم ولم تحتج للرسوم ولم يتركها بعض الصحابة ؛

لا نتحدث عن الشاذ وليس هذا موضوعنا ، نحن نتحدث عن القراءات العشر المتواترة والتي وصلت بالتواتر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأ بها الناس إلى يومنا حفظا من الصدور وتلاوة من المصاحف ولم نجد اختلافاً بين الاثنين مما يثبت إعجاز القرآن نصاً ورسماً
فالرسم العثماني يمكنك من القراءة بأي من القراءات المتواترة بسبب الطريقة في الرسم بوضع الألف الخنجرية أحيانا للقراءة بها وبغيرها (ملك، مالك) أو التي تمكن من القراءة بالجمع والمفرد مثل كلمة (على بينت) في سورة فاطر والتي بسطت تاؤها في هذا الموضع فقط حتى تقرأ بالوجهين (الجمع والإفراد) ،وليس للقارئ أن يبدل القراءتين بل بحسب ما بدأ يكمل

فكان ابن مسعود يقرأ بقرائته مع مخالفتها للرسم وكذلك كثير من السلف كانوا يقرأون بما يخالف الرسم كالحسن والأعمش وغيرهم

وهي من الأحرف السبعه ولم يضمنها الصحابة في الرسم وسبب ذلك أنهم أعتمدوا على قراءة واحدة وإن شئتِ فقولي حرف واحد

اتفقنا أن هناك حرف واحد أبقاه عثمان عليه السلام في مصحفه وقراءات متعددة يتحملها الرسم
وبذلك نخرج منها القراءات الشاذة لابن مسعود والحسن وغيرهم
فنحن نقرأ القرآن بالمتواتر إلى رسول الله صلى عليه وسلم من حرف قريش فقط

أما تفريقك بين اللغه والقراءة فمبني على ترجيحك لمعنى الأحرف الذي اختلف العلماء فيه اختلافا كثيرا
يبقى هذا التفريق من القوال القوية عن العلماء وله أدلته المعتبرة

مع العلم أن القراءات اليوم مؤلفة من عدة قراءات ؛ وتجدين من أئمة القراءة من يأخذ من حروفا من عدة أئمة ويؤلف عليها قراءته ثم تروى عنه كقراءة واحدة ؛
هذا الكلام غير صحيح
اعطني مثالا على قارئ ألف قراءته اليوم من عدة أحرف

وعثمان رضي الله عنه أراد جمع الأمة على رسم واحد يقلل من تعدد القراءات ؛ ثم قد توجد قراءات يحملها الرسم ؛ ولكنها قللت من القراءات الكثيرة والتي تغير بناء الكلمات بل والآيات ؛ مثل ما اثبتوا التابوت ؛ وتركو التابوه ؛ مع انها قراءة ثابتة
وأيضا هذا كلام غير دقيق ولا دليل عليه
هو جمعهم على حرف يرسم به المصحف وبقوا على قراءاتهم المتواترة التي قرأ بها رسول الله والتي يحتملها هذا الرسم،والتي كانت من إعجاز القرآن

إن القرآن الذي يقرأ به شعوب الأرض اليوم بأحد القراءات المتواترة العشر هي القراءة التي وصلتنا عن رسول الله بالتواتر والتي توافق الرسم العثماني والتي لا يجوز تبديله ولا تغييره ولا إعادة رسمه

وبالمثال التالي يتضح المقصود أو بعضه

أنصح بقراءة المقصود بعلم القراءات ونشأتها والفرق بينها ليتضح الفرق بينها

وحتى نصل إلى نتيجة وهي أن حفظ القرآن كان في الصدور وفي السطور أيضاً وهذه من إعجازه، فلم يجرؤ أحد منذ كتب هذا القرآن بهذا الرسم أن يغيره أو يعيد كتابته بحجة أن هناك خلاف بين الرسم في السور

فبقيت كلمة (نعمة) بالتاء المربوطة في مواضع وبالتاء المبسوطة في أخرى. وبقيت (بينت) بالمفتوحة في موضع سورة فاطر ليتمكن القراء جميعاً من قراءتها على الجمع والإفراد. ولم تشكل ولم تنقط الكلمات لتقرأ كلمة (فتبينوا ) أو (فتثبتوا) في سورة الحجرات بالوجهين . ولتقرأ (بئس) أو (بيس) في مواضعها بالوجهين

هذا هو إعجاز الرسم الذي عنيناه والذي لا بد أن يكون قد حدث بتوفيق من الله للصحابة لحفظه في السطور وتسهيل قراءته لكل المسلمين على اختلاف لهجاتهم

والله تعالى أعلم،،،
 
لا احب أن اطيل البحث في هذا لولا أنها قضية كبيرة ولكي لا يتشعب الكلام فإني أقول أن الرسم توقيفي لا تجوز مخالفته ولكنه ليس بمعجز ولم يقصد به الإعجاز ؛ وذلك مبني على مقدمتين ثابتتين لا ناقض لهما :

١- أن الإعجاز متعلق بالنبوة ؛ ولا يكون إلا للأنبياء ؛ والنبي كان أميا ؛ والرسم لم يكن منه فسُدَّ باب الإعجاز فيه قطعا

٢- أن الإعجاز في القرآن هو في لفظه وتراكيبه وأسلوبه فهو كلامه وقوله سبحانه ؛ وليس هو كالتوراة المنزلة مكتوبةً في الألواح من لدن الله ولكنه قول الله الذي تكلم به و أوحاه ونزله على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ؛

والدليل على ان الاعجاز متعلق بذلك وليس بالرسم ؛ هو أن الله سبحانه تحدى العرب الأميين بأن يأتوا بمثله ؛

ولا يختلف اثنان أن المقصود هو مثل قوله ولفظه ؛ وليس مثل رسمه ورقمه ؛ فلم يتحداهم ان يكتبوا كتابا بالعربية فإنه كان من المعلقات السبع والكتب المسطوره من الاشعار وغيرها ما كان املائها مثل املاء القرآن في ذلك الزمن ؛

فمن كان يرى أن الرسم قُصد به الإعجاز فالينقض هاتين المقدمتين

وأما قولك احسن الله اليك ؛ أنه لا يوجد من القراء من اختار وجمع قراءته من عدة قراءات ؛ فهذا كلام غير متوجه ؛ لأنه معروف في علم القراءات باب يسمى بباب الاختيار ؛ وبعضهم قصره على الأئمة العشرة وأكثرهم له عدة أحرف اختار عليها قراءته ؛ وللإستزادة راجعي هذا الرابط ففيه شرح مفصل
http://vb.tafsir.net/
tafsir10819/

ثالثا : من القراءات الشواذ مالم ينسخ ؛ كبعض قراءة ابن مسعود فقد شهد العرضة الأخيرة ؛ ووردت الآثار بذلك ؛ وإنما اعتبروها شاذة لأنها لم توافق الرسم العثماني ؛ لأن الصحابة أرادوا حمل الناس على أمر واحد لا يختلفون فيه إلا يسيرا

والله سبحانه أسأل أن يهديني وجميع الاخوان للصواب
 
جزاك الله خيراً

معلومات قيمة سأعود وأقرؤها بتمعن وأرجع إلى الروابط

فنحن نبحث للوصول بإذن الله للرأي الصواب في هذه المسألة

ولكن اشرح لي معنى (توقيفي ) بارك الله فيك

ومن الذي وقفه إن لم يكن الرسول عليه السلام يقرأ ولا يكتب؟
 
جاء في قرار هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية الصادر في هذا الشان, مما جاء فيه من ذكر الأسباب المقتضية بقاء كتابة المصحف بالرسم العثماني فقرر بالإجماع : تأييد ما جاء في قرار مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية من عدم جواز تغيير رسم المصحف العثماني, ووجوب بقاء رسم المصحف العثماني على ما هو عليه ليكون حجة خالدة على عدم تسرب أي تغيير أو تحريف في النص القرآني , واتباعا لما كان عليه الصحابة أئمة السلف رضوان الله عليهم أجمعين, أما الحاجة إلى تعليم القرآن وتسهيل قراءته على الناشئة التي اعتادت الرسم الإملائي الدارج , فإنها تتحقق عن طريق تلقين المعلمين ؛ إذ لا يستغني تعليم القرآن في جميع الأحوال عن معلم , فهو يتولى تعليم الناشئين قراءة الكلمات التي يختلف رسمها في قواعد الإملاء الدارجة, ولا سيما إذا لوحظ أن تلك الكلمات عددها قليل , وتكرار ورودها في القرآن كثير , ككلمة : الصلوة والسموات ونحوهما , فمتى تعلم الناشئ الكلمة بالرسم العثماني , سهل عليه قراءتها كلما تكررت والمصحف , كما يجري مثل ذلك تماما في رسم كلمة هذا وذلك في قواعد الإملاء الدارجة أيضا. اهـ.

وهل مخالفة طائفة من العلماء المعتبرين لا تلغي انعقاد هذا الإجماع ؟؟
أليس هذا الإجماع ضعيفا لدرجة تصاعد المنادين برسم القرآن بالاملاء المحدث ؟؟ فلا يصح القول بأنه إجماع الأمة بينما هناك مخالفين كثر من ذات هذه الأمة ، بل وحتى لو اجمعت الأمة فإن تحريمها لن يرقى لتحريم الكتاب والسنة الصحيحة.

وعليه فإن المفاسد المترتبة على القول بأن الرسم اجتهادي لا تخفى على أحد وثمراتها الخطيرة ودسيستها الخبيثة تظهر وتستعمل من اعداء الدين وهذا كافٍ لفساد هذا الراي ومخالفته للواقع الذي يفيد ان كل ما يتعلق بالقرآن وحي محفوظ لأنك أول ما تتطرق للاجتهاد فقد احدثت فجوة يدخل منها عدو الدين والملة وسيتحمل القائلون وزر ذلك امام الله جل وعلا.
 
ألوجود تصور مفسدة عندنا في القول بأن الرسم توقيف إجماع ننسب إلى الله تعالى تنزيل الرسم !
ليست تلك بحجة، والله أعلم.
 
بل لأجل تهافت أدلة القائلين بأرضية الرسم القرآني وأنه اجتهادي ، وتظافر الادلة بإثبات الرسم ضمن ما أوحي به ، وإن أبسط صور الاحتجاج هو أن القول بأن الرسم اجتهاد بشري يقتضي اختلاف عدد الأحرف وبالتالي نقص المبنى وتبرز قواعد مستنبطة من قاعدة (زيادة المبنى زيادة في المعنى) فنقول تأسيساً على ذلك بأن:

إختلال المبنى يؤدي لاختلال المعنى
ونقص المبنى نقص في المعنى

وهذا ما لا ينبغي على كلام الله جل جلاله
وهنا من البديهي والبديهي حقاً أن المبنى متعلق بالمعنى فإن الله تعالى أنزله بأكمل اوجه التمام كلماً وعدداً ورسماً وتفصيلاً وتسمية للسور وأتقنه تعالى على نظام عظيم لا يمكن الاخلال به اصلاً وفيه من العجائب العددية التي لا يمكن أن تتأتَّى بدون هذا الرسم بذاته دون سواه والله اعلم​
 
عودة
أعلى