آية دالة على اعجاز الرسم القرآني ؟؟

ياشيخ عبدالكريم
أنت مطالب بالدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم رسم حروف القرآن وأخبر أنه أنزل عليه بهذا الرسم ؟
 
قال تعالى:
(وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ*نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ*عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ*بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ).
قال ابن جرير الطبري رحمه الله:
وقوله { عَلـى قَلْبِكَ } يقول: نزل به الروح الأمين فتلاه علـيك يا مـحمد، حتـى وعيته بقلبك. وقوله: { لِتَكُونَ مِنَ الـمُنْذِرِينَ } يقول: لتكون من رسل الله الذين كانوا ينذرون من أُرسلوا إلـيه من قومهم، فتنذر بهذا التنزيـل قومك الـمكذّبـين بآيات الله. وقوله: { بِلِسانٍ عَرَبِـيّ مُبِـينٍ } يقول: لتنذر قومك بلسان عربـيّ مبـين، يبـين لـمن سمعه أنه عربـيّ، وبلسان العرب نزل، والبـاء من قول { بِلِسانٍ } من صلة قوله: { نَزَلَ } ، وإنـما ذكر تعالـى ذكره أنه نزل هذا القرآن بلسان عربـيّ مبـين فـي هذا الـموضع، إعلاما منه مشركي قريش أنه أنزله كذلك، لئلا يقولوا إنه نزل بغير لساننا، فنـحن إنـما نعرض عنه ولا نسمعه، لأنا لا نفهمه، وإنـما هذا تقريع لهم.
وقال الزمخشري رحمه الله:

{ وَإِنَّهُ } وإن هذا التنزيل، يعني: ما نزل من هذه القصص والآيات. والمراد بالتنزيل: المنزل. والباء في { نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ } ونزل به الروح، على القراءتين للتعدية. ومعنى { نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ } جعل الله الروح نازلاً به { عَلَىٰ قَلْبِكَ } أي: حفظكه وفهمك إياه، وأثبته في قلبك إثبات مالا ينسى، كقوله تعالى:
{ سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَىٰ } وقوله تعالى { بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ } إما أنّ يتعلق بالمنذرين، فيكون المعنى: لتكون من الذين أنذروا بهذا اللسان وهم خمسة: هود، وصالح، وشعيب، وإسمعيل ومحمد عليهم الصلاة والسلام. وإما أن يتعلق بنزل، فيكون المعنى: نزله باللسان العربي لتنذر به؛ لأنه لو نزله باللسان الأعجمي، لتجافوا عنه أصلاً، ولقالوا: ما نصنع بمالا نفهمه فيتعذر الإنذار به وفي هذا الوجه: أن تنزيله بالعربية التي هي لسانك ولسان قومك تنزيل له على قلبك، لأنك تفهمه ويفهمه قومك. ولو كان أعجمياً لكان نازلاً على سمعك دون قلبك، لأنك تسمع أجراس حروف لا تفهم معانيها ولا تعيها، وقد يكون الرجل عارفاً بعدّة لغات، فإذا كلم بلغته التي لقنها أولاً ونشأ عليها وتطبع بها، لم يكن قلبه إلا إلى معاني الكلام يتلقاها بقلبه ولا يكاد يفطن للألفاظ كيف جرت، وإن كلم بغير تلك اللغة وإن كان ماهراً بمعرفتها كان نظره أولاً في ألفاظها ثم في معانيها، فهذا تقرير أنه نزل على قلبه لنزوله بلسان عربي مبين { وَإِنَّهُ } وإن القرآن ـ يعني ذكره مثبت في سائر الكتب السماوية. وقيل: إن معانيه فيها.
 
يقول تعالى : ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾[الزخرف:4] .
يقول الواحدي (ت:468هـ) : " { وإنه } أي القرآن { في أم الكتاب } أي اللوح المحفوظ { لدينا لعلي حكيم } يريد : إنه مثبت عند الله تعالى في اللوح المحفوظ بهذه الصفة " .

والله أعلم وأحكم
 
أين موضع الاستشهاد ياشيخنا؟
أهو قول الواحدي رحمه الله:(بهذه الصفة)؟
فإن كان جوابك بنعم
فماذا تعني كلمته (بهذه الصفة)؟
 
هل أم الكتاب (أنثى حافظة) أم صحف مطهرة مكتوبة ؟؟ فإن قلت بل صحف مكتوبة فبأي رسم كتبت ؟؟
 
يقول ابن القيم (ت:751هـ) : " وقوله {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} أكثر القراء على الجر صفة للوح وفيه إشارة إلى أن الشياطين لا يمكنهم التنزل به لأن محله محفوظ أن يصلوا إليه وهو في نفسه محفوظ أن يقدر الشيطان على الزيادة فيه والنقصان فوصفه سبحانه بأنه محفوظ في قوله {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ووصف محله بالحفظ في هذه السورة فالله سبحانه حفظ محله وحفظه من الزيادة والنقصان والتبديل وحفظ معانيه من التحريف كما حفظ ألفاظه من التبديل وأقام له من يحفظ حروفه من الزيادة والنقصان ومعانيه من التحريف والتغيير " .
 
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: [ والإيمان بالقدر على درجتين، كل درجة تتضمن شيئين: فالدرجة الأولى: الإيمان بأن الله تعالى عليم بالخلق وهم عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به أزلاً وأبداً، وعلم جميع أحوالهم من الطاعات والمعاصي والأرزاق والآجال، ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق: (فأول ما خلق الله القلم قال له: اكتب، قال: ما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، فما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، جفت الأقلام وطويت الصحف) كما قال تعالى: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحج:70] ، وقال: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحديد:22] وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه يكون في مواضع جملة وتفصيلاً ]. الإيمان بالقدر على درجتين أي: على مرتبتين، وكل درجة تتضمن شيئين، فتكون مراتب الإيمان بالقدر على هذا أربع مراتب، وأول هذه المراتب: الإيمان بأن الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم، والخلق يشمل الجن والإنس والملائكة وكل شيء مما فيه حياة، وما لا حياة فيه، فكل ذلك من خلق الله سبحانه وتعالى، فهو يعلم ما هم عاملون بعلمه القديم، أي: بعلمه المتقدم الأزلي السابق لوجود الحوادث. قال: (الذي هو موصوف به أزلاً وأبداً)؛ لأن العلم من الصفات الذاتية كما تقدم بيانه. قال: (وعلم جميع أحوالهم) يعني: الله علم بهم على وجه الإجمال، وعلم بجميع أحوالهم، وهذا فيه أن علمه سبحانه وتعالى أحاط بدقائق العلوم، وليس فقط بالكليات، بل حتى بالجزئيات والفرعيات، علم جميع أحوالهم من الطاعات والمعاصي والأرزاق. ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق، فهذا العلم الثابت له سبحانه وتعالى علم مكتوب في اللوح المحفوظ، فاللوح المحفوظ حوى كل ما الخلق عاملون من الدقيق والجليل، وتسميته باللوح المحفوظ؛ لأنه محفوظ من التغيير والتبديل، ومحفوظ من الزيادة والنقصان. وسمي في الكتاب بالحفيظ أيضاً، وهو حفيظ بمعنى: محفوظ، وحفيظ بمعنى: حافظ. علم جميع أحوالهم من الطاعات والمعاصي، وهذا يتعلق بفعل العبد، فالطاعات والمعاصي من فعل العبد، والأرزاق من فعله سبحانه وتعالى، والآجال -أيضاً- من فعله سبحانه وتعالى. ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق، وما فائدة هذه الكتابة؟ فائدة هذه الكتابة إثبات هذا العلم، وأنه علم لا يتغير ولا يتبدل كما قال موسى في جواب فرعون عندما قال له: قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى * قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى [طه:51-52] فأثبت علمها عنده سبحانه وتعالى، وأثبت أن هذا العلم في كتاب ثم قال: لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى فما كان مكتوباً فهو محفوظ مع أن الله جل وعلا غني عن هذه الكتابة، وليست خشية النسيان تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً؛ وإنما ذلك لأجل إثبات هذه المعلومات وحفظها؛ ولأجل ما قدره من استنساخ الملائكة منها وأخذهم عنها. قال: (فأول ما خلق الله القلم قال له: اكتب) أي أنه: أول ما خلق القلم أمره بالكتابة في أول خلقه، فالقلم أمر بالكتابة في أول خلقه، فقال القلم للرب سبحانه وتعالى: ما أكتب؟! قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، ما هو كائن يعني: ما هو حاصل وما هو جار وما سيوجد إلى يوم القيامة، وهذا يشمل كل ما هو حادث في الكون، فإنه مكتوب في هذا اللوح العظيم، وفي هذا الكتاب المبين، فما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه. وهذا القلم هو أحد الأقلام التي جرت في المقادير، فهي أقلام متعددة تكلم عليها ابن القيم رحمه الله، ولا نريد الإطالة بذكر ما ذكر رحمه الله، وهذا القلم الذي كتب الله سبحانه تعالى به مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة هو أعظمها. قال: (فما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه) أي: لم يكن ليتجاوزه ويتعداه (وما أخطأه) يعني: ما تجاوزه وتعداه إلى غيره (لم يكن ليصيبه) يعني: لم يكن ليرجع عليه، ولا أن ينال منه شيئاً بل ذلك كله وفق تقدير عزيز حكيم. قوله: (جفت الأقلام، وطويت الصحف) هذا فيه بيان أن ما كان من تقدير فإنه قد فرغ منه علماً وكتابة؛ ولذلك قال: جفت الأقلام، أي: انتهى الأمر، فليس هناك علم يحدث للرب جل وعلا لم يكن يعلمه قبل، بل علمه لا يسبق بجهل سبحانه وتعالى، فقوله: جفت الأقلام، وطويت الصحف، بناءً على أن ما كتبه الله من مقادير الخلائق فإنه قد فرغ منه. وقوله: (جفت الأقلام) يفهم من هذا أنه ليس الذي يكتب به قلم واحد، بل الذي يكتب به أكثر من قلم، لكن الذي كتب في اللوح المحفوظ هو القلم الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (فأول ما خلق الله القلم قال له: اكتب) وهذه الدرجة تضمنت مرتبتين: المرتبة الأولى: العلم، والثانية: الكتابة. قال رحمه الله: (كما قال تعالى: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) هذه الآية فيها الإعلام بأن الله سبحانه وتعالى أحاط علمه بما في السماء والأرض، وأن هذا العلم في كتاب؛ ولذلك قال: إِنَّ ذَلِكَ أي: علمه سبحانه وتعالى بما في السماء والأرض في كتاب، أي: مكتوب في اللوح المحفوظ: إِنَّ ذَلِكَ أي: العلم والكتابة عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ أي: عليه جل وعلا هين سهل. والآن لو قيل لك: اكتب ما يجري منك في يوم واحد: كل ما يصدر منك من قول أو فعل، أو يدور في خلدك! أو يدور في قلبك! أو يطرأ على بالك! سجل كل ذلك! صعب هذا في يوم واحد، فكيف بالذي قدر مقادير الأشياء منذ تلك الساعة إلى قيام الساعة وكل ذلك مكتوب مسجل؟! سبحان الله! إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ، وقال: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ [الحديد:22] أي: إلا في مكتوب مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا وهذا فيه سبق الكتابة للخلق مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا أي: من قبل أن نخلقها إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ أي: كتابة ذلك على الله يسيرة، وعلم ذلك على الله يسير، ومن لازم الكتابة ثبوت العلم؛ لأنه لا يكتب إلا المعلوم فهذه الآية دلت على هاتين المرتبتين في هذه الدرجة.
انتهى كلامه رحمه الله وكلام الشارح.

فبالله عليك كيف رسم كل ذلك في اللوح المحفوظ؟!
لم نقتحم علم ماغيب الله عنا علمه؟!
فماهو مكتوب في اللوح المحفوظ مغيب عن الخلق صفة كتابته، ومن ذلك أقدار الله عزوجل وحفظ القرآن قبل نزوله وحيا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فلا يعلم أحد كيف هو مكتوب، وهل هو فيه مرسوم أصلا؟!
الله أعلم.
 
ولبعض أهل العلم المتأخرين شروح على الطحاوية جاء فيها:
قوله ونؤمن باللوح إلخ قال الله تعالى {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} فالقرآن الكريم مكتوب في اللوح المحفوظ، كما أخبر الله سبحانه بذلك وجبريل عليه السلام سمعه من الله وبلغه نبينا محمداً عليه الصلاة والسلام منزل من ربك بالحق، ولم يقل من اللوح المحفوظ ولا منافاة بين كونه في اللوح المحفوظ وبين إنزاله من الله كما حققه شيخ الإسلام ابن تيمية، وقال شيخ الإسلام واللوح المحفوظ فوق السموات وقد جاء في الحديث أنه لا ينظر فيه غيرالله عزوجل قلت ومن هذا يتبين لنا ضلال من قال إن روح العبد تطلع على اللوح المحفوظ، فإن هذا قول الفلاسفة وهو من خرافات عباد الصالحين أو الطالحين كما هو راسخ بينهم فاحذروه فإنه كذب.
وأما القلم المذكور فهو الذي خلقه الله وكتب به في اللوح المحفوظ المقادير، كما في حديث عبادة بن الصامت الذي رواه أبو داود مرفوعاً ((أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب قال رب وما أكتب قال أكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة)) .
واختلف العلماء: هل القلم أول المخلوقات أو العرش على قولين حكاهما ابن القيم في النونية، واختار أن القلم خلق بعد خلق العرش ولهذا قال:
والناس يختلفون في الذي
كتب القضاء به من الديان
هل كان قبل العرش أو هو بعده
قولان عند أبي العلا الهمذاني
والحق أن العرش قبل لأنه
وقت الكتابة كان ذا أركان
وكتابة القلم الشريف تعقبت
إيجاده من غير فصل زمان
وجاء في هذه الشروح أيضا قولهم:
قوله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: 22] وهو من الغيب الذي يجب الإيمان به ولا يعرف حقيقته إلا الله، واعتقاد أن بعض الصالحين يطلعون على ما فيه كفر بالآيات والأحاديث المصرحة بأنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى.
 
هل أم الكتاب (أنثى حافظة) أم صحف مطهرة مكتوبة ؟؟ فإن قلت بل صحف مكتوبة فبأي رسم كتبت ؟؟
الله أعلم بماهية الرسم الذي كتب فيه اللوح المحفوظ ومن ضمنه القرآن الكريم ، وهذا من الغيب نهينا أن نخوض فيه . فيجب علينا الإيمان بالمعاني وتفويض الكيفيات كما جاءت بذلك النصوص.
 
أمر الله الإنسان المؤمن أن يتعامل مع ثلاثة كتب : الكتاب المستور والكتاب المنظور والكتاب المسطور .
الكتاب المستور هو اللوح المحفوظ ، أمرنا بالإيمان به ؛ لأنه حقيقة قرآنية . يقول تعالى : ﴿فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ﴾[الواقعة:78] . ويقول تعالى : ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾[الحديد:22] .
والكتاب المنظور هو الكون ، أمرنا الله بالتفكر فيه ، مصداقا لقوله تعالى : ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾[آل عمران:181] .
والكتاب المسطور هو القرآن الكريم ، أمرنا الله بالتدبر فيه ، مصداقا لقوله تعالى : ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾[ص:29] .

والله أعلم وأحكم
 
عودة
أعلى