هل الأرض ثابتة والشمس هي التي تدور حولها مع الدليل?

سؤال:
هل مسألة دوران الأرض حول نفسها، أم ثباتها يترتب عليها عمل؟؟
 
سؤال:
هل مسألة دوران الأرض حول نفسها، أم ثباتها يترتب عليها عمل؟؟

يترتب عليها سائر الأمور العبادية المؤقتة بالوقت المنضبط بإهلال الشهور القمرية؛مثل:
معرفة الجهات وتعيين القبلة.
ومعرفة مواضع إهلال الشهر في السماء لتحري دخول الأشهر.
ويستفيد علم الأرصاد معرفة مواضع القمر في مداره.
ومعرفة أن القمر لا يظهر في ربعين من الأرض متقابلين إلا في بداية العام شهرا كاملا وهو المحرم ونهايته شهرا كاملا وهو ذو الحجة وبقية السنة يحسبونها بالليالي حين يغشي فلك الليل جرم الشمس ويحسبون أوقات الصلوات بالنهار حتى تغرب الشمس ثم يغيب أثرها من الأفق بسبب حركة فلك النهار حول الأرض وولوج الليل فيه.
ويترتب عليه حساب الشهور والسنين وأوقات الزكوات وغيرها من المتعلقات في الذمة.

ويترتب عليه من علوم عمارة الأرض، صناعة الأقمار الصناعية، وتقنيتها من خلال نصوص القرآن الكريم بدراسة معنى سباحة الأجرام في الأفلاك وكيف يمكن تثبيت الأقمار عائمة أو سابحة في الغلاف الجوي الخارجي عن الأرض...
وغير ذلك من الفوائد في عمارة الأرض بإشهار الشعائر وصيانة الذمم وإقامة شئون الحياة شرعا والله أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الأحبّة إلى أين سيوصلكم هذا النقاش العقيم أقصد كلا من الأخ إبراهيم الحسني والأخت الطالبة واعذروني إن قلت لكم إن الصحيح في هذه المسألة وفقا لأدلتكم المطروحة في النقاش ووفقا لحواراتكم: أن الأرض ثابتة والشمس ثابتة كذلك لكن رؤوسكم هي التي تدور .
وأنت أيتها الطالبة الكريمة راجعي كتب التفسير قبل أن تتقولي شيئا لم يقل به أحد، بينه وبين الصحّة ما بين المشرق والمغرب .

وأقول للإخوة القرّاء الكرام ، الإسلام أرفع وأكمل من هذا النقاش والجدل العقيم ، وهذه الأقوال المذكورة لا تمثّل الإسلام بل تمثّل من ينطقون بها فقط.

والله سبحانه وتعالى من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
 
جزاك الله خيرا أختنا

فسؤالي كان مقصودا، وكان قصدي ترك الجدل حول رأي أحد المفسرين - يخطئ ويصيب - والالتفاف إلى بيان المترتب على القضية الأصلية، وهو ما يهم حقيقة.

جزى الله خيرا كل من أثرى الموضوع بما يفيد، وأذكركم بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة .... الحديث".
 
واعذروني إن قلت لكم إن الصحيح في هذه المسألة وفقا لأدلتكم المطروحة في النقاش ووفقا لحواراتكم: أن الأرض ثابتة والشمس ثابتة كذلك لكن رؤوسكم هي التي تدور .


ما أجمل هذا الكلام ، وما أدقه علميا ..
ألا يكفي هذا الدليل الذي اكتشفه الأخ : حسن عبد الجليل إقناعا بأن الأرض تدور ..
لقد اقتنعت ، وأقنعت - مبنيا للمجهول - فأنا قانع ، ومقتنع .. بما توصل له الأخ حسن بعد تفكير طويل ، وبحث مضني ..
بارك الله في جهودك في خدمة الإسلام والمسلمين ، وجزاك الله خيرا على إثراء الحوار الهادف المفيد ..!
 
الأخوة الأفاضل
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وبعد:
صرف الله عني وعنكم كيد الشيطان
إخواني أنتم تعلمون أن الزائرين للملتقى كل يوم يفوق الأعضاء بكثير وربما أن كثيرا منهم ينظر إلى ما يكتب في هذا الملتقى على أنه يعكس علم وأخلاق أساتذة التفسير وطلابه فرجاء أن نترفع عن بعض ما لا يليق.

أخانا الفاضل إبراهيم
والله إني لأظن بك الخير وأحسن بك الظن والله حسيبك
أخانا الفاضل
ملخص المسألة والرسالة التي أود أنا شخصيا أن تصل إلى زائري الملتقى هو:
ليس في القرآن نص صريح على أن الأرض ثابته.
وليس في القرآن نص صريح على أن الأرض تدور.
وكذلك كلام المفسرين من السلف ليس فيه كلام قاطع.
والقرآن لا يحجر على العقول أن تنظر في الكون وفي الأنفس بل إنه يدعو الناس إلى أن يستخدموا عقولهم ليكتشفوا سنن الله في الكون وفي الأنفس وهذا ما فعله العلماء من السلف وقرروا حقائق علمية بحسب ما لديهم من أدوات النظر في كل عصر من العصور ولم يكن في القرآن نص صريح على ما توصلوا إليه من الحقائق ومثال على ذلك كروية الأرض فليس في القرآن نص على أنها كروية بل إن بعض النصوص قد تشير إلى خلاف ذلك ومع ذلك قال أهل العلم بكروية الأرض بناء على معطيات العلم ووجدوا ما يسند ذلك من القرآن من نصوص غير صريحة في المسألة.
فلماذا قبلت القول بكروية الأرض ورفضت القول بدورانها؟
 
أخي : حجازي الهوى .
والله إني ظننت بك وبهم الخير في الماضي ، وأظنكم بكم الخير في الحاضر ، وسوف أظنه بكم في المستقبل ؛ بل إني على يقين من أن فيكم الخير ، وإن زاغ بعضكم عن الحق مرة فذلك من كيد الشيطان ، ومن ذا الذي لا يقع في كيده مرة ؛ بل مرات ..
لكن هناك فرق بين من يريد الحق ويسلك له طريقه ، وبين من يريده ؛ ولا يسلك الطرق المؤدية له ..

وفي هذا الموضوع - ولك أن تطالعه من البداية - مجموع ما وجدت فيه من الأدلة للإخوان على دوران الأرض هو :
1 - أنها مسألة مسلمة ؛ لا يرتاب فيها إلا مغفل .
2 - أني أنا مراوغ ، وهذا دليل صريح على دوران الأرض .
3 - أصرح دليل على دورانها أن رأسي أنا يدور ..
والمداخلات مسجلة ومحفوظة في الملتقى ؛ فابحث لعلك تجد دليلا آخر لهم على دوران الأرض .
أما ما لخصته أنت في مداخلتك الأخيرة فهو قيم ومفيد ؛ ويمكن أن ألخصه ثانية كالتالي :
1 - لم أطلع بعد على نص صريح في القرآن الكريم يدل على أن الأرض ثابتة ؛ والنصوص فيه أقرب دلالة على القول بأنها ثابتة .
2 - لم أجد بعد نصا صريحا ولا ظاهرا في القرآن الكريم يدل على دوران الأرض .
3 - لم أعثر بعد في كلام السلف على ما يدل بشكل صريح على أن الأرض ثابتة إلا ما كان من تصريح ابن كثير بقوله : "ثابتة" وهي في عرف الأقدمين لا يفهم منها إلا ما يفهم من لغة العرب بعيدا عن معنى الثبوت عندنا المبني على خلفية دوران الأرض.
4 - لم أعثر في كلام السلف على ما يمنع دوران الأرض بشكل صريح إلا ما صرح به العلامة ابن عثيمين وابن باز ، وما كان مفهوما - لا منطوقا - من كلام السلف الذين نقلت عنهم عدا ابن كثير.
5 - كروية الأرض خارجة عن الموضوع ؛ فحتى نتوصل إلى أدلة على دوران الأرض ، ننتقل بعد ذلك إلى كرويتها .
وللعلم فإن قولك : "ومع ذلك قال أهل العلم بكروية الأرض" يحتاج إلى مراجعة ، ودقته علميا أن تقول : "ومع ذلك قال بعض أهل العلم بكروية الأرض"
وأعود وأكرر إن أسلوب الحوار العلمي التركيز على الأدلة في المسألة والبعد عن الضمائر الشخصية ، والسب والشتم فهو لا يقدم ولا يؤخر ولا يدل إلا على الضعف وقلة التحصيل العلمي..
حفظني الله وإياك وجميع المسلمين وهدانا لما اختلف فيه من الحق.
 
[align=center]حفظك الله ورعاك يا إبراهيم

ما كتبته في مشاركتك الأخيره كاف في تقريب القلوب وإن اختلفت الأفهام والأراء

وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى من الأقوال والأعمال

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد[/align]
 
وهذا هو الأصل : حفظ الود والمحبة بعضنا لبعض ، وإن اختلفت فهومنا ومداركنا .
وخاصة في مثل هذه الأمور .
وأعتذر لمن فهم من كلامي ما لا يليق فوالله ما صدر مني شيء إلا ردا على من كال لي بمكيالين.
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحسني راجع النقاشات التي جرت حول الإعجاز العلمي ستجد بعض النقول عن دوران الأرض وما قيل فيها وبعض الفتاوى هناك.
والذي كتبته في المشاركة السابقة ما كان إلا لأنبّهكم إلى أن مسألة البحوث والتطور العلمي والتقنيات العلمية في هذا العصر تسبقنا بعقود طويلة ، وما زلتم للآن تتناقشون في دوران الأرض ودوران الشمس ؟؟؟؟
لو أن هذا الحوار ترتبت عليه فائدة يلمسها المسلمون أو الناس في حياتهم اليومية ما شق ذلك على أحد ، كأن تخترعوا طائرة أو سيارة تستخدم هذا الطاقة القادمة من السماء وتكشفوا النقاب عن قوانين فيزيائية جديدة ترقى بالبشرية جمعاء ... لكنَّ الذي أراه هو جدل بيزنطي لا فائدة منه.
وإذا راجعت أوائل مشاركات الأخت طالبة التفسير وقارنتها بكتب التفسير وأصوله لوجدت البون الشاسعا في البعد عن أصول الاستدلال .

ألا يدل قول الله سبحانه وتعالى : (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يّـس:40) على أن الشمس تدور .
فالذي يُدرِكُ هو السائر وليس الثابت إذا فالشمس تدور ، وما يُدرَكُ يكون سائرا أيضا ، فالقمر يدور ، وتعاقب الليل والنهار يدل على الحركة وأجد أن قرن الليل بالنهار يدل على اتحادهما وأرى أن المقصود بهما حال الأرض ليلا أو نهارا ،وليست حالة السماء التي إما أن تكون ظلاما أو نورا وفق جهة النور . وهذا يدل على أن الأرض متحرّكة أيضا . وهذا ما تخبر عنه نهاية الآية الكريمة ( وكل في فلك يسبحون ) .

وسواء عليكم أقتنعتم بهذا الأمر أم أنكرتموه ، لا يترتب على إنكار هذا الأمر أو تصديقه شيئا ؟؟؟؟؟

أخي الحبيب أرقب حال المسلمين في ديار الإسلام وادع لهم بالرحمة والمغفرة والفرج من الكرب الذي يجتال هذه الأمة أينما كانت ، فهذا أولى من الجدل البيزنطي العقيم .

لا أراك نسيت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بقراءة القرآن الكريم ما أتلفت عليه قلوبهم . فإن لم تأتلف قلوبهم كان الأولى بهم عدم القراءة ، فإذا كانت قراءة القرآن الكريم مطلوبة في حال إتلاف القلوب فقط فما بالكم بهذا الجدل الذي لا طائل تحته .

وأنا أغار على هذا الملتقى وعليكم أيها المسلمون من أن يطّلع أحد فيظن في ديننا غير الحق .

سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
 
أخي حسن :
هنا نقاط ينبغي مراعاتها :
1 - ليس العيب في أن نختلف ؛ وإنما البلاء في أن يحتكر بعضنا الحق ؛ ويظن أنه عنده وحده ، وهذا أيضا ليس مشكلة كبيرة ، إنما الطامة الكبرى أن لا يكون عنده من دليل يقنع به الآخرين إلا الكلام الطائش ؛ أو نقل عن الغير ( والغير محل خلاف بيننا فلا يصلح كلامه دليلا علينا )
2 - أما قولك : إن البحوث "العلمية" تسبقنا بعقود ، ونحن لا زلنا نناقش دوران الأرض .
هذا الكلام ينبغي أن تراجعه لسببين :
أ - إذا كان يناقش في وحدانية الله تعالى ؛ ويبحث ويستدل على أسمائه وصفاته قديما وحديثا ؛ فهل كروية الأرض أشد ثبوتا من ذلك ، والإيمان بها أعظم من الإيمان به ؟
ب - أن ما تسميه بحوثا علمية نحن نسميه ذرا للرماد في عيون المسلمين ، ومخططا مخابراتيا لتخويفهم .
نعم نؤمن أن هناك تقدما في بعض جوانب المعرفة الإنسانية لكنه يضخم ، ويكبر حتى يصير شبحا مخيفا ، ولا أدل على ذلك من استعظام بعض المسلمين لمناقشة دوران الأرض ومركزية الشمس ، في حين يناقشون مرتاحين في بعض أصول دينهم التي ينبني عليها .
أما قولك إن هذا النقاش بيزنطي ، وأن الأهم منه هو اختراع طائرة أو سيارة ..
فهذا من الانبهار بالتقدم الغربي هناك طائرات اكتشفت استطاعت أن تختصر الوقت ، ولكن ما فائدة اختصاره ؛ في أي شيء استعمل الوقت الذي اختصرته الطائرة ؟
ما فائدة هذا التقدم التقني والصناعي ؟ إلى أين تسير البشرية في ضوء هذا الجنون التقني ؟
هذه الأسئلة لست من يطرحها ؛ بل طرحها باحثون غربيون كبار يؤمن كثير من المسلمين اليوم بمراكزهم العلمية ، ويحترمونهم .
أما تفسيرك للآية الكريمة ؛ فأرى أن ترجع لكلام أهل العلم في تفسيرك لها ؛ وأن تحذر الكلام في كتاب الله تعالى بمجرد الرأي .
ففعل : يسبح ، لا يدل لغة على فعل : دار.
والذي تدل عليه الآية لغة - والله تعالى أعلم - : أن الشمس والقمر والليل والنهار كل في فلك يسبحون ، ولا ذكر للأرض في هذه الآية ، والليل والنهار ناتجان عن حركة الشمس ، وكذلك الفصول الأربعة ، ولا دخل للجميع في حركة الأرض على الأقل حتى الآن ليس عندنا دليل شرعي أو علمي على ذلك ..
وإلى أن نجد أدلة على حركة الأرض ودورانها يجب التوقف عند الحدود الشرعية .
وأرى أخي الكريم أنه لا فائدة من هذا النقاش ، ويجب أن ينتهي على ما توصلت إليه مع الأخ حجازي الهوى . وهذه مجرد وجهة نظر رغبة في استثمار الوقت .
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
 
هذا هو حل الاشكال

هذا هو حل الاشكال

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

الأخوة الكرام ، السلام عليكم

فيما يلى أقدم ما رأيته حلا للاشكال الذى طال الجدل فيه :

بالنظر الى المسألة موضع النقاش نظرة شمولية تراعى تاريخ العلم على مر العصور وعلاقة الانسان بالكون وطبيعة ادراكه له وطبيعة الخطاب القرآنى المعجز فانه يمكن لنا من مجموع هذا كله حل هذا الاشكال حول الأرض والشمس فى القرآن الكريم وأيهما هو الذى يدور حول الآخر
اذ يجب أن نضع فى اعتبارنا جيدا أن القرآن والسنة الصحيحة لا يمكن أن يأتيا بما يناقض شهادة الحس السليم أو ما يسميه الحكماء ( الرأى الباده المشترك ) أو الادراك الفطرى الذى يشترك فيه الناس جميعا ويطلقون عليه فى الانجليزية common sens
ولقد كان هذا الرأى الباده المشترك فى العصور القديمة يرى أن الأرض ثابتة ، فجاء القرآن بما يمكن أن يساير هذا الرأى الذى ساد قرونا كثيرة ، جاء القرآن الكريم بألفاظ تحتمل أن يفهم منها أن الأرض مستقرة وثابتة ( وأقول : تحتمل ، فانه لم يقطع بثباتها بلفظ صريح ) ، وهذا هو ما أوقع بعض الأخوة الفضلاء فى اللبس حين ظنوا أن هذا هو الرأى الوحيد الذى له الكلمة الأخيرة
ولكن قد غاب عنهم أمران فى غاية الأهمية :

الأمر الأول : أن وصف القرآن الكريم للأرض بأنها ( قرار ) أو بأنها ( فراش ) أو بأنها ( مهاد ) انما جاء فى معرض تعداد النعم أو الامتنان على البشر الذين يحيون عليها ، ولم يأت ليصف حقيقة كونية موضوعية عن الأرض بمعزل عن أهلها ، ومن هنا جاء الخطاب القرآنى بالوصف الذى يحدد علاقة البشر بالأرض ، أى أنه جاء من منظور بشرى فى المقام الأول حيث البشر يشعرون بالفعل بأن الأرض بالنسبة لهم كالفراش والمهاد والقرار
ونفس الشىء ينطبق على وصف القرآن للشمس بأنها تطلع وتغرب وكأنها هى التى تدور حول الأرض ، فهذا هو ما يبدو للناس بالفعل ، والقرآن يخاطب الناس مراعيا ادراكهم الحسى المباشر ولا يهدف الى تصحيح معلوماتهم أواعطائهم دروسا فى الفيزياء الفلكية ، لأنه لو فعل هذا وصرح بأن ادراكهم هذا ليس الا وهما حسيا لكان هذا صادما لهم ولادراكهم الفطرى المباشر ، وهو الادراك الذى أطلق الحكماء عليه ( الرأى الباده المشترك ) أو common sens

أما الأمر الثانى فهو : أن نفس هذا الرأى الباده المشترك قد تغير فى العصر الحديث الى ما يوافق الحقائق العلمية التى استجدت والتى ثقرر منها بالتجارب القاطعة وبتقنيات الأقمار الصناعية وغيرها أن الأرض كرة تدور ، لقد حل هذا الرأى العلمى الحديث محل الرأى الباده القديم ونسخه من كتب الأقدمين العلمية ، وان لم ينسخه بالطبع من الحس والادراك المباشر الذى لا يقبل التغير، فلا زالت الشمس تبدو لنا أنها هى التى تدور من حولنا وأن الأرض تبدو ثابتة لا تتحرك حتى مع علمنا اليقين الآن من أن هذه الادراكات ليست الا وهما من جملة أوهام كثيرة فندها العلم الحديث
لقد أصبحنا الآن مستيقنين من أن الأرض تدور ، ولأن القرآن يساير كل العصور والأجيال فقد أورد اشارات الى هذا الرأى الأخير القائل بدوران الأرض ، ولعل من أقوى تلك الاشارات الآية الكريمة التى تقول : " وترى الجبال تحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب . . . "
فيتبين من هذا أن القرآن الكريم قد جاء بما يوافق المعطيات العلمية فى كل عصر ، وأن تحقيق هذه المعادلة الصعبة ( موافقة كل الأفهام فى كل العصور ) لا يتسنى ولا يتحقق الا بأسلوب التلميح لا التصريح ، ولا يمكن تحقيقه بغير ذلك ، وهذا سر جليل يحتاج منا الى تأمل وتفكير ، فالقرآن الكريم لا يفهم منه بشكل قاطع وصريح ومباشر بأن الأرض تدور ، كما لا يفهم منه كذلك وبشكل قاطع ومباشر وصريح أنها ثابتة لا تتحرك ، وانما قد حوى ما يمكن أن يحتمل كلا الفهمين ، وما ذلك الا لأنه نزل ليلائم كل العصور ويخاطب كل الأجيال على اختلاف حظوظهم من العلم ، وهذا من أسرار اعجازه الباهرة ، بل ان هذا عندنا يعد أشد اعجازا مما لو أنه صرح بدوران الأرض بأسلوب مباشر ليوافق حقيقة لن يكتشفها البشر الا فى العصر الحديث فحسب ومتجاهلا العصور العديدة التى سبقته ، ولهذا قلنا انه سر جليل بحاجة الى التأمل

هذا هو ببساطة شديدة حل هذا الاشكال الذى طال الجدال فيه ، وما توفيقى الا بالله

وفى الختام ندعو الأخوة الفضلاء الى أن يتأملوا هذا الكلام بروح موضوعية متجردة من سطوة الادراك المباشر وسلطان الحس المادى ، وقابلة لاستيعاب المستجدات العلمية التى توفرت الأدلة وتواترت على صحتها حتى وان خالفت ادراكهم الحسى المباشر ، والله يوفقهم

[align=center]ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين[/align]
 
اخي : العليمي
هذا كلام وتحليل جميل ومفهوم ..
ولكن تشكل عليه أمور أرجو الجواب عنها بنفس موضوعية هذا المقال ..
1 - لقد خاطب القرآن الكريم عقول الناس الذين تنزل فيهم بأمور أصعب إدراكا من دوران الأرض ، وكان صريحا في الحديث عنها ، ومحددا لجزئياتها الدقيقة كيوم القيامة ، والصراط ، والميزان ، والعرش ، والملائكة ، والجن ..
والذي يدل على أن هذه الأمور أصعب إدراكا من دوران الأرض ، أن كثيرا من علماء الفلك النصارى لم يتسطيعوا حتى الآن فهم ما نسميه الملائكة ، وما نسميه الجن ؛ بل حتى إن من "علماء المسلمين " من شك في مسألة الجن ؛ في حين أنهم يؤمنون إيمانا لا يتزحزح بدوران الأرض .
فماذا صرح القرآن الكريم بالأصعب ؛ و"ورى" عن الأسهل إدراكا ؟
2 - هل قدم لنا القائلون بدوران الأرض - أعني نحن المتحاورون - دليلا واحدا على دورانها علميا كان أو شرعيا .
فلم يسردوا لنا نصا صريحا في دورانها ، وأنت قلت إنه غير موجود في القرآن الكريم أصلا .
ولم يذهبوا بنا إلى الفضاء لنشاهد دورانها ؛ بل حتى لم يجمعوا هم انفسهم على دورانها حتى نقلدهم في ذلك ، ولا شك أنك على علم بالنظريات الكثيرة التي تشكك في نظرية "كوبرنيكس ، وجاليليوا" حول علاقة الأرض بالشمس .
إذن كل ما عندنا عن دوران الأرض هو تقليد لما يبث لنا في البرامج الوثائقية ، وما يدرس لمبتعثينا إلى الجامعات الغربية .
ومن عنده دليل غير هذا التقليد فليأتنا به ، ويسرده بشكل صريح .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
 
الأخوة الكرام،

إذن القرآن الكريم لا يصرح بثبات الأرض، وإبراهيم لايصدق معطيات العلم الحديث، وبذلك لم يعد هناك من إشكال.
 
اخي : العليمي
هذا كلام وتحليل جميل ومفهوم ..
ولكن تشكل عليه أمور أرجو الجواب عنها بنفس موضوعية هذا المقال ..
1 - لقد خاطب القرآن الكريم عقول الناس الذين تنزل فيهم بأمور أصعب إدراكا من دوران الأرض .

الجواب عن هذا يسير للغاية أخى الكريم :
الأمور التى ذكرتها أنت تنتمى كلها وبلا استثناء واحد الى عالم الغيب ، فلا يمكن لنا ادراكها بالحس ، ومن ثم فلا محل لتصادمها مع الادراك البشرى لأنها غير مدركة أصلا ، أما مسألة دوران الأرض فتنتمى الى عالم الشهادة ومن ثم يمكن للادراك البشرى أن يحيط بها اما بالحس المباشر أو بالاستنتاج والحسابات النظرية الدقيقة جدا ، فالقياس مع الفارق أخانا الكريم ، فلا تقس أمور عالم الغيب على أمور عالم الشهادة ، فالبون بينهما شاسع للغاية

أن كثيرا من علماء الفلك النصارى لم يتسطيعوا حتى الآن فهم ما نسميه الملائكة ، وما نسميه الجن ؛ بل حتى إن من "علماء المسلمين " من شك في مسألة الجن ؛ في حين أنهم يؤمنون إيمانا لا يتزحزح بدوران الأرض .
فلماذا صرح القرآن الكريم بالأصعب ؛ و"ورى" عن الأسهل إدراكا ؟

أقول لك لماذا ؟ :
أولا : لأن الله عز وجل - وكما أخبر عن نفسه - قال ( ما فرطنا فى الكتاب من شىء ) ومن هنا كان يجب أن يخبرنا عما خفى عنا من عوالم عظيمة حتى وان تعذر علينا ادراكها واستحال هذا تماما
ثانيا : أنت تعلم جيدا أن الايمان بالملائكة يعد ركنا أساسيا من أركان الايمان ، وبالمثل الايمان باليوم الآخر بكل ما فيه مما ذكرت : الصراط والميزان وغيرهما ، فكيف يخفى الله تعالى علينا أمثال تلك الأمور بينما هى من متعلقات الايمان الأساسية ؟!!
وثالثا : لأن الله عز وجل يريد منا الايمان بالغيب دون بحث أونقاش ، فالغيب نقابله بالايمان لا غير ، نقابله بالتسليم والانقياد دون جدال ولا فضول ، وقد امتدح سبحانه المتقين وجعل من أول صفاتهم أنهم : " الذين يؤمنون بالغيب "

أما أمور عالم الشهادة فالقرآن يحثنا على النظر والتفكر فيها ويدعونا ألا نقف حيالها موقف المتفرجين ، فلماذا ؟
لأن البحث فى هذه الأمور يقودنا الى الايمان القائم على الدليل والبرهان ونصل منها الى معرفة أكمل وأفضل بالخالق العظيم وبسننه فى الخلق ، فاذا ما زادت معرفتنا به سبحانه وبدلائل قدرته وعظمته فى الكون الذى خلقه أصبحنا بالتالى أكثر خشية وأفضل تعبدا له جل وعلا ، قال تعالى : " انما يخشى الله من عباده العلماء "

[align=center]( يتبع )[/align]
 
أخي الكريم : العليمي
يبدو أنني لم أستطع طرح السؤال بالشكل المناسب لغة ؛ أو أنك لم تفهمه كما ينبغي .
الذي أريده هو حصر المقارنة بين عالم الغيب ودوران الأرض بالنسبة للذين تنزل عليهم القرآن ؛ وهما جميعا عالم غيب بالنسبة لهم ؛ فلا يستطيعون إدراك الملائكة من حيث الجملة - وإن كان بعضهم شاهدهم في عالم الحس - وليس بإمكانهم رؤية الجن - وإن كان بعضهم اشتركت جميع حواسه في إدراك الجن ؛ فكذلك دوران الأرض ، وغيره من الأمور الفلكية هي بالنسبة لهم كالجن تماما ولا فرق ؛ فليست عندهم الآلات التي تمكنهم من اكتشاف دوران الأرض وغيره ، فهي غيب بالنسبة لهم .
ومن هنا تدرك أن جميع أركان القياس في اللغة والأصول مستكملة هنا ..
فلماذا فصل لهم الله تعالى الأمور الغيبية وهي خارجة عن طاقة إدراكهم ، ؛ ولم يفصل لهم الأمور الفلكية كدوران الأرض وغيره ؟ مع أن الجميع حقيقة واقعية على رأيكم .
أما جوابك عن الاستشكالات الأخرى فلم يتضح لي ، وأعيد لك نفس الفقرة :
"والذي يدل على أن هذه الأمور أصعب إدراكا من دوران الأرض ، أن كثيرا من علماء الفلك النصارى لم يتسطيعوا حتى الآن فهم ما نسميه الملائكة ، وما نسميه الجن ؛ بل حتى إن من "علماء المسلمين " من شك في مسألة الجن ؛ في حين أنهم يؤمنون إيمانا لا يتزحزح بدوران الأرض .
فماذا صرح القرآن الكريم بالأصعب ؛ و"ورى" عن الأسهل إدراكا ؟
 
أما الأخ البيراوي :
فأطلب منه أن لا يفتات علي :
فأنا أومن ببعض معطيات العلم "الحديث" ولكني لا أتلقف كل ما قيل ويقال ولا أخوض مع الخائضين ؛ بل أفعل ما يطلب مني الشرع من التثبت في الأمور ، وخاصة إذا كانت لها علاقة بكتاب الله تعالى .
وإيماني بمعطيات ما تسميه العلم الحديث أشترط لها شرطين :
1 - أن يأتي العلم الحديث ببراهين قاطعة على أي مسألة فلكية أو طبية أو نفسية أو غير ذلك .
2 - أن لا أجد في كتاب الله تعالى ما يعارضها نصا أو ظاهرا .
فإن اختل واحد من الشرطين فإني أول الكافرين بمعطيات العلم الحديث .
 
أخي الكريم : العليمي
الذي أريده هو حصر المقارنة بين عالم الغيب ودوران الأرض بالنسبة للذين تنزل عليهم القرآن ؛ وهما جميعا عالم غيب بالنسبة لهم ؛ فلا يستطيعون إدراك الملائكة من حيث الجملة - وإن كان بعضهم شاهدهم في عالم الحس - وليس بإمكانهم رؤية الجن - وإن كان بعضهم اشتركت جميع حواسه في إدراك الجن ؛ فكذلك دوران الأرض ، وغيره من الأمور الفلكية هي بالنسبة لهم كالجن تماما ولا فرق ؛ فليست عندهم الآلات التي تمكنهم من اكتشاف دوران الأرض وغيره ، فهي غيب بالنسبة لهم .
ومن هنا تدرك أن جميع أركان القياس في اللغة والأصول مستكملة هنا ..
فلماذا فصل لهم الله تعالى الأمور الغيبية وهي خارجة عن طاقة إدراكهم ، ؛ ولم يفصل لهم الأمور الفلكية كدوران الأرض وغيره ؟ مع أن الجميع حقيقة واقعية على رأيكم .
؟

سبحان الله العظيم !!

وهل القرآن الكريم نزل لأهل القرون الأولى فحسب ؟!!
ألم ينزل الى الناس كافة منذ الصدر الأول والى يوم القيامة ؟!
وهل الانسان الذى يخاطبه الله فى القرآن قد اندثر وانقرض ولم يعد له وجود ؟!
أم انه جنس الانسان على وجه الاطلاق ؟
يبدو أن المسألة أعمق بكثير من مسألة دوران الأرض أو الشمس أو السماء بأسرها
انها مسألة اختلاف كلى وشامل فى المنهج والرؤية وبأوسع معنى

[align=center]هدانا الله واياكم[/align]
 
أخي الكريم : العليمي
الذي يدخل الحوارات العلمية لا بد أن يوسع صدره للمخالفين ؛ ولا يترك أفقه يضيق ، ولا يستعجل البحث العلمي ؛ فأنت تجد - مثلا - شيخ الإسلام ابن تيمية يؤلف ثلاث مجلدات في حكم مسألة واحدة شبه مجمع عليها .
فلا بد من سعة الصدر العلمي .
ثانيا : لم تفهم حتى الآن قصدي مع محاولتي ذلك مرارا .
أخي الكريم : القول بأن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتابعوهم لم يستطيعوا فهم كثير من كتاب ربهم أمر خطير ، ومبدأ علمي ضعيف .
والقول بأنهم فهموه على حقيقته يناقض ما تقدم عند التأمل .
ففكر في عواقب القول الذي نناقشه ؛ ولا تهتم بالقول وحده بعيدا عن مخلفاته العلمية.
 
أخي الكريم : القول بأن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتابعوهم لم يستطيعوا فهم كثير من كتاب ربهم أمر خطير ، ومبدأ علمي ضعيف .
والقول بأنهم فهموه على حقيقته يناقض ما تقدم عند التأمل .
ففكر في عواقب القول الذي نناقشه ؛ ولا تهتم بالقول وحده بعيدا عن مخلفاته العلمية.

[align=center]يا أخى . . . قد زدت الطين بلة ، وقولتنى ما لم أقله !!!
حسبنا الله ونعم الوكيل
ربما عدت للرد عليك
وربما أعرضت عنك
ويفعل الله ما يريد[/align]
 
اخي : لم أقولك ما لم تقل .
أولا : يجب أن يكون فهمك للكلام مبنيا على ركنين أساسيا :
أ - الدقة العلمية في فهم معانيه وظلاله ؛ فالنقاش في المسائل العلمية يختلف عنه في المسائل الأدبية .
ب - حسن النية في فهم كلام خصمك ..
ثانيا : الذي قلت يفهم من مداخلتك التي قبل الأخيرة ؛ وأعلم وأوقن أنك لم تقصده ولا تقصده ولن تقصده إن شاء الله تعالى ، ولكنه هو مؤدى قولك ؛ فافهم الفرق بين المسألتين .
ثالثا : إعراضك أو ردك شيء راجع لك وأنت حر فيه .

والله الموفق وهو الهادي إلى سوءا السبيل.
 
الأخوة الكرام،

1. أريد نصاً واحداً من قرآن أو سنة يقول إن الصحابة رضوان الله عليهم أعلم ممن يأتي بعدهم.
2. هل أحاط الصحابة رضوان الله عليهم بكل ما في كتاب الله من معاني. (أعوذ بالله أن نقول هذا).
3. لم ينقل لنا من فهم الصحابة إلا القليل نسبياً. وقد نقل لنا اختلافهم في الفهم كأي جيل من الأجيال، بل نقلت أفهام عجيبة.
4. ما ضرورة النظر والتدبر إذن، وما ضرورة كتب التفسير القديمة والمعاصرة. أما كان يكفي نقل أقوال الصحابة وكفى؟!
5. القرآن الكريم نزل للبشرية إلى يوم القيامة ولم ينزل لجيل بعينه (صحابة أو تابعين) ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والوسع يشمل الفهم والقدرة العقلية.
6. القول إن هذا القول أو ذاك مذهب ضعيف لا يغني شيئاً أمام واقع مسيرة التفسير.
إذن الإشكال يكمن في منهجية لا تستند إلى نص وإنما تستند إلى فلسفة. والمفارقة العجيبة أنهم ينكرون الفلسفة وعندما يعجزهم النص يتفلسفون.
 
أخانا الفاضل أبا عمرو

هذه المسألة من المسائل الدقيقة التي تحتاج إلى تحرير حتى لا يلتبس فيها الحق بالباطل.
ويمكن أن نقول إنه لم يكن شيء من معاني القرآن ليخفى على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم في الجملة.
لكن نقول إن هناك بعض الدلالات والإشارات تحتملها ألفاظ القرآن قد لا تكون ظهرت لأصحاب النبي صلى الله وربما ظهرت لمن بعدهم.
وربما شهد لهذا مارواه البخاري رحمه الله تعالى قال:
عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ مِنْ الْوَحْيِ إِلَّا مَا فِي كِتَابِ اللَّهِ قَالَ لَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا فَهْمًا يُعْطِيهِ اللَّهُ رَجُلًا فِي الْقُرْآنِ وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ قُلْتُ وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ قَالَ الْعَقْلُ وَفَكَاكُ الْأَسِيرِ وَأَنْ لَا يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ"
 
متى ينتهي هذا الحوار يا أيها الأفاضل ، لنبدأ المرحلة الثانية -وهي كما أوردتها الأخت الفاضلة طالبة علم التفسير -تصنيع الصواريخ بتقنية إسلامية ، وبعقول إسلامية ..

ويترتب عليه من علوم عمارة الأرض، صناعة الأقمار الصناعية، وتقنيتها من خلال نصوص القرآن الكريم بدراسة معنى سباحة الأجرام في الأفلاك وكيف يمكن تثبيت الأقمار عائمة أو سابحة في الغلاف الجوي الخارجي عن الأرض...
أسأل الله أن يبارك في أعمارنا جميعا لنشهد تلك المرحلة المنتظرة .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب الأستاذ عبد الله جلغوم قد يطول لا بل سيطووووووووول الانتظار. نسأل الله أن يبسط في أعمارنا حتى نرى ذلك .
 
هل من محسن يأخذ المرتاب في العلوم الحديثة إلى أقرب مرصد فلكي عربي إسلامي من غفيره إلى مديره، والمنتشرة في بلاد العرب والمسلمين من أقصاها إلى أقصاها السعودية أو عُمان أو جيبوتي أو موريتانيا!! .. ويريه النجوم والبروج والمجرات والشموس والمريخ وزحل وعطارد والثقوب السوداء.. فما راءٍ كمن سمع.. لأن إنكار الحس أشد شناعة وبلادة من إنكار الشرع.
 
أخي عصام ألا تتوقع أن يقول لك أحد أن هذه التلسكوبات مشكوك في أمرها ، ولا يؤخذ منها شيئا لأنها صنعت بأيدي أناس غير مسلمين لذلك فهم ليسوا أهل ثقة .
 
أخي عصام ألا تتوقع أن يقول لك أحد أن هذه التلسكوبات مشكوك في أمرها ، ولا يؤخذ منها شيئا لأنها صنعت بأيدي أناس غير مسلمين لذلك فهم ليسوا أهل ثقة .

شيخي الكريم حفظك الله

الذهاب إلى المرصد الآن صار واجباً للفصل في هذه النقاش الذي لا يراد له أن ينتهي.
وهو من باب تعلم السباحة التي لا تحصل بالكتب بل بالقفز في الماء.
والمرصد على كل حال أقرب من الصين وأيسر من التفكير في قضية البيضة والدجاجة التي نحن فيها منذ حين.
وما أدراك أن تلك التلسكوبات والمقربات والعدسات من صنع باكستاني أو ماليزي أو مصري.. ولا أقول إيراني :(..
وهل يثق في الصناعة الإسلامية ويقدمها على الصناعة العربية ؟؟؟
 
الإخوة الأفاضل
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
طال الكلام لأنا نريد أن يقتنع المخالف بوجهة نظرنا وهذا أمر كان يجب أن نتجنبه من البداية.
والملتقى فيه علماء وأستاذة أفاضل وطلبة علم وكان بالإمكان قيادة الحوار في الوجهة التي يمكن أن يستفيد منها الجميع وذلك بأن تستهدف التعقيبات الجوانب المفيدة في النقاش وتجاهل الجوانب الإنشائية وألا معقولة.

وكما تحدث السلف عن كيفية التعاطي مع الأخبار الإسرائلية يمكن أن نتحدث عن كيفية التعاطي مع المكتشفات العلمية الحديثة بشرط الموضوعية والرجوع إلى أهل الاختصاص في كل فن.
 
الأخوة الكرام،

1. أريد نصاً واحداً من قرآن أو سنة يقول إن الصحابة رضوان الله عليهم أعلم ممن يأتي بعدهم.

2. هل أحاط الصحابة رضوان الله عليهم بكل ما في كتاب الله من معاني.
3. لم ينقل لنا من فهم الصحابة إلا القليل نسبياً. وقد نقل لنا اختلافهم في الفهم كأي جيل من الأجيال، بل نقلت أفهام عجيبة.
4. ما ضرورة النظر والتدبر إذن، وما ضرورة كتب التفسير القديمة والمعاصرة. أما كان يكفي نقل أقوال الصحابة وكفى؟!
5. القرآن الكريم نزل للبشرية إلى يوم القيامة ولم ينزل لجيل بعينه (صحابة أو تابعين) ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والوسع يشمل الفهم والقدرة العقلية.
6. القول إن هذا القول أو ذاك مذهب ضعيف لا يغني شيئاً أمام واقع مسيرة التفسير.
إذن الإشكال يكمن في منهجية لا تستند إلى نص وإنما تستند إلى فلسفة. والمفارقة العجيبة أنهم ينكرون الفلسفة وعندما يعجزهم النص يتفلسفون.

بارك الله فى اليد التى سطرت هذا الكلام

وليت الأخ ابراهيم يجيبنا عن الأسئلة الواردة فيه ، والتى لونتها له باللون الأحمر

هذا ان كان مقتنعا حقا بما يقول ويستطيع أن يدافع عنه أو يقنع به الآخرين
 
أخانا الفاضل أبا عمرو
هذه المسألة من المسائل الدقيقة التي تحتاج إلى تحرير حتى لا يلتبس فيها الحق بالباطل.
ويمكن أن نقول إنه لم يكن شيء من معاني القرآن ليخفى على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم في الجملة.
لكن نقول إن هناك بعض الدلالات والإشارات تحتملها ألفاظ القرآن قد لا تكون ظهرت لأصحاب النبي صلى الله وربما ظهرت لمن بعدهم

أخانا الفاضل حجازى
أخونا الكريم أبو عمرو - بارك الله فيه - لم أجده قد أخطأ فى شىء مما قاله
ومؤدى كلامه هو نفس مؤدى كلامك التالى :

هناك بعض الدلالات والإشارات تحتملها ألفاظ القرآن قد لا تكون ظهرت لأصحاب النبي صلى الله وربما ظهرت لمن بعدهم
فهذا هو ما يمكن فهمه أيضا من كلام أبى عمرو بقضه وقضيضه
وكنت أتوقع منكم أن تتوجهوا بالنقد لمن يستحقه بالفعل ، لمن يسيىء الى القرآن ذاته بقصر معانيه وحصرها فى أضيق نطاق وفى حقبة بعينها من الزمان تعد محدودة جدا ، فتلك هى المخالفة الكبرى التى تستوجب النقد بحق وأظنك تعرف من أعنيه
وفقك الله وسدد خطاك
 
هل من محسن يأخذ المرتاب في العلوم الحديثة إلى أقرب مرصد فلكي عربي إسلامي .. ويريه النجوم والبروج والمجرات والشموس والمريخ وزحل وعطارد والثقوب السوداء.. فما راءٍ كمن سمع.. لأن إنكار الحس أشد شناعة وبلادة من إنكار الشرع.

لم تعد المسألة - أخى الكريم - مسألة أرض ولا شمس ولا نجوم

المسألة قد أصبحت أخطر وأعقد من ذلك بكثير

انها تخص العقل المسلم فى صميمه ، العقل المسلم الذى يراد له أن يرجع الى الوراء عشرات القرون ، وأن يكف عن الاجتهاد والتفكير وأن يقنع بالفتات الذى خلفه له القدماء على موائدهم ويقتات عليه طوال عمره

فالعقل ذاته الذى كرمنا به الخالق العظيم وفضلنا به على من سوانا لم تعد له قيمة تذكر ، وذلك هو مكمن الخطورة فى الموضوع
وهذا هو البعد الحقيقى والخطير فى الأمر كله
 
الملتقى فيه علماء وأساتذة أفاضل وطلبة علم وكان بالإمكان قيادة الحوار في الوجهة التي يمكن أن يستفيد منها الجميع . . . . يمكن أن نتحدث عن كيفية التعاطي مع المكتشفات العلمية الحديثة بشرط الموضوعية والرجوع إلى أهل الاختصاص في كل فن.


على هذا الرابط أخى الكريم يمكن للمرتاب فى دوران الأرض أن يشاهد بأم عينيه الكرة الأرضية وهى تدور

وليس هذا فحسب ، بل ويمكنه أن يشاهد كذلك القمر وهو يعبر من أمامها ، فلينظر المرتاب بنفسه ، وليس الخبر كالعيان

http://www.youtube.com/watch?v=0asWlW7Dk3Y

ثم ان الأدلة العلمية على دوران الأرض ليست قليلة ، بل توجد أدلة عديدة وفى غاية القوة ، ومن أهمها :

1 - تراجع الكواكب في حركتها الظاهرية وأكبر مثال على ذلك تراجع كوكب المريخ

2 - اختلاف منظر النجوم القريبة منا في موقعها مقارنة بموقعها قبل ستة أشهر

3 - بلوغ وجه كوكبي عطارد والزهرة درجة التحدب

4 - تطابق القوانين الفيزيائية الطبيعية مع نظام مركزية الشمس

5 - عدم تطابق القوانين الفيزيائية الطبيعية مع نظام مركزية الأرض

هذه أهم الأدلة في ذلك ويندرج بداخل كل واحد منها تفاصيل طويلة

وفقنا الله واياكم الى ما يحب ويرضى
 
لم تعد المسألة - أخى الكريم - مسألة أرض ولا شمس ولا نجوم

المسألة قد أصبحت أخطر وأعقد من ذلك بكثير

انها تخص العقل المسلم فى صميمه ، العقل المسلم الذى يراد له أن يرجع الى الوراء عشرات القرون ، وأن يكف عن الاجتهاد والتفكير وأن يقنع بالفتات الذى خلفه له القدماء على موائدهم ويقتات عليه طوال عمره

فالعقل ذاته الذى كرمنا به الخالق العظيم وفضلنا به على من سوانا لم تعد له قيمة تذكر ، وذلك هو مكمن الخطورة فى الموضوع
وهذا هو البعد الحقيقى والخطير فى الأمر كله

والله يا شيخنا لو أسلم هذا العقل لاستسلم القابع في ركن غرفته لسنن الله العظيم تعالى في كونه الفسيح البديع.
ولو أسلم لقال مقالة الأعرابي الأثر يدل على المسير وانقاد وراء من يقفو ذلك الأثر حتى يصل إلى الغاية..
وأحب أن أسأل مشايخنا الأجلاء..
هل كان المفسرون من أهل الحق نسخاً مكررة، الثاني يكرر ما قال الأول أم كانت لهم إضافات؟.
هل كان ابن كثير كابن جرير وهل كانا كابن عباس .
وقد أجيب أن الأيام تبشرنا في كل حين بتفسير من المشرق أو المغرب، ولا تطابق بينها إلا في الأصول.. ولكن تزيد وتفيد وتوجز وتطنب...
أليس هذا دليلا على التجدد والحيوية والنماء؟.
الشريعة توجه الحياة في مسيرتها وتضع عنها الإصر والأغلال التي رأيناها تنكر البديهيات والحسيات واليقينيات والمشاهدات؟. وإقصاء الآخرين لا لشيء إلا لأنهم آخرون!!.
لقد سارت الكنيسة في أوربا تحارب المعلومات القادمة من المختبرات والتلسكوبات والاكتشافات الكونية ، التي ما هي إلا سنن الله في الكون: الجاذبية / الكهرباء / الطاقة البخارية / النووية / إلخ .
ماذا حصل للكنيسة لما لم تستسلم للسنن التي انكشف للعيان؟: أثبتت أنها لا تصلح لقيادة دفة الحياة وأن هناك ديناً آخر هو الجدير بهذه القيادة قيادة مسيرة الحياة.
دين التفكر في خلق السماوات والأرض والنظر في آياتهما.. (وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون).
وأنا من هنا أبعث برسالة إلى الكاره للنصارى الرافض لاستيراد كل المعلومات منهم أن يقرأ سورة الروم .. سورة الروم الروم؟ نعم سورة الروم .
سورة تبين أن للروم خصائص جديرة بأن يسمي الله باسمهم سورة من كتابه الخالد إلى يوم القيامة.
الروم الكفار؟ نعم يا سيدي الروم الكفار النصارى الذين عاصمتهم روما ...
ولا تنس قراءة الآيات الكونية في هذه السورة الكريمة .
 
أيها الأحبة

القضية ليست قضية دوران الأرض من عدمها

القضية قضية فهم واستدلال

وأنا أعلم أنه ليس من بيننا من يستطيع أن يفصل في قضية دوران الأرض لأننا ومن خلال الطرح لسنا من أهل التخصص.

وأنا أتفهم وجهة نظر الأخ الفاضل إبراهيم الحسني أن قضية الدوران ليست من المسلمات التي لا يصح أن يناقش فيها أحد وهو محق في ذلك.

ولكن أهل التخصص هم أهل الذكر في المسألة فيجب الرجوع إليهم بنص القرآن.

وإذا كان الأخ إبراهيم لا يثق في أحد من علماء الإسلام المعاصرين المختصين في مثل هذه القضايا فهذا شأنه الخاص ولا نلزمه بما نراه نحن.

لقد وصلني بحث على البريد من طيار سوري يزعم ثبات الأرض وقد وضعه أحد الإخوان هنا وقد رأيتموه ، ولقد قمت بإرسال هذا البحث إلى الدكتور محمد موسى الشريف صاحب موقع التاريخ وبحكم مهنته كطيار وطلبت رأيه في الموضوع فرد علي حفظه الله بقوله:

السلام عليك اخى


قد جاءني الرجل الى البيت وعرض علي ماعنده وفى الحقيقة ان مايخوض فيه هو اكبر منه وينبغى التوقف فى هذا الامر وارجو ان تسال د زغلول النجار

تفضلوا بزيارة موقعنا الإلكتروني التاريخ على الرابط التالي:
http://www.altareekh.com
انتهى رده.

وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
 
إخواني الفضلاء :
أولا : بالنسبة للكلام الساخر من البعض ؛ فهذا كان ينبغي للمصرح به أن يشتغل في إنتاج فلم كوميدي يكون بطلا فيه ؛ ويترك عنه كتاب الله تعالى وتفسيره ، والظواهر الكونية وتعليلها ، فيبدو أن تخصص البعض في الكوميديا أقوى من تخصصه في مثل هذه الأمور ؛ فليتخث في على خشبة المسرح ، وليتمايل أمام مخرج سنمائي ؛ وليترك عنه العلوم النفيسة التي لا مكان فيها إلا للدليل والاعتراض عليه ، والجواب عن الاعتراض ، حتى يتوصل المتناظرون فيها إلى حق في المسألة بعيدا عن السباب والشتم البغيض ، ومن كانت عنده عقدة نفسية من مجتمع معين أو من تسمية معينة فليعالجها بعيدا عن هذا الملتقى المبارك.
ثانيا : ليكن في علم الجميع أننا رجعنا إلى ما حذرت منه مرارا ، ونبهت عليه ، وهو أن الحوار العلمي يجب أن يركز على الأدلة لا على المستدل ، وبيان ضعفه العلمي ، والسخرية منه ؛ فهذا شأن الضعفاء ؛ لأن المحاور إنما يجيب على الأدلة نفسها ، ويبين عوارها ؛ وضعف مستنداتها الفكرية .
ثالثا : قول الأخ : حسن عبد الجليل أنه يريد أن يعيش حتى يرى الأمة تصنع الصواريخ ، أقول له إني أريد أن أعيش حتى أرى الصواريخ تدمر ، ويصنع بدلها خبز يوزع على فقراء الأرض ، أريد أن أعيش حتى أرى الصواريخ تدمر وتحول مصانعها إلى مجمع للخطاطين يكتبون الكتب النافعة المفيدة ...
وأريد أن تبقى أمتي تصنع الخير وتنتجه ؛ وتنشر المحبة والإخاء ، ولا تنشر الدماء والهلاك والفساد ..
رابعا : أما الذين يقدسون العقل ويعبدونه ؛ فلا شيء عندهم غير العقل ؛ وما فائدة عقل غير مستنير بالوحي ، ومتى استفادت أمة من عقولها مستقلة عن الوحي ، ألم تكن لعاد عقول ، ولثمود ، ولغيرهم ؟ ماذا استفادوا منها حين حكموها ؟
خامسا : مع اختلافي الشديد في كثير من الأمور في هذا الملتقى مع الأخ الفاضل حجازي الهوى ؛ فإني أثمن وأقدر ، وأاجلس متواضعا أمام منهجه العلمي في الحوار في هذا الموضوع ، فكلامه جيد وعلمي ، ومتناسق في الطرح ، والاستدلال .. فأسأل الله تعالى أن يكثر من امثاله .
 
انقل بعض أقوال أهل العلم:

قال شيخ الاسلام ابن تيمية :
وقال الامام ابو الحسين احمد بن جعفر بن المنادي ـ من اعيان العلماء المشهورين بمعرفة الاثار والتصانيف الكبار في فنون العلوم الدينية من الطبقة الثانية من اصحاب احمد ـ‏:‏ لا خلاف بين العلماء ان السماء على مثال الكرة، وانها تدور بجميع ما فيها من الكواكب كدورة الكرة على قطبين ثابتين، غير متحركين‏:‏ احدهما في ناحية الشمال، والاخر في ناحية الجنوب‏.‏ قال‏:‏ ويدل على ذلك ان الكواكب جميعها تدور من المشرق تقع قليلا على ترتيب واحد في حركاتها،ومقادير اجزائها الى ان تتوسط السماء، ثم تنحدر على ذلك الترتيب، كانها ثابتة في كرة تديرها جميعها دوراً واحداً‏.‏ قال‏:‏ وكذلك اجمعوا على ان الارض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة‏.‏ قال‏:‏ ويدل عليه ان الشمس والقمر والكواكب لا يوجد طلوعها وغروبها على جميع من في نواحي الارض في وقت واحد، بل على المشرق قبل المغرب‏.‏

قال‏:‏ فكرة الارض مثبتة في وسط كرة السماء، كالنقطة في الدائرة، يدل على ذلك ان جرم كل كوكب يرى في جميع نواحى السماء على قدر واحد، فيـــدل ذلك على بعد ما بين السماء والارض من جميع /الجهات بقدر واحد، فاضطرار ان تكون الارض وسط السماء‏.‏


وقال ابن باز رحمه الله :


أما ما نشرته عني مجلة " السياسة " نقلا عن البيان الذي كتبه كتاب وأدباء التجمع التقدمي في مصر من إنكاري هبوط الإنسان على سطح القمر وتكفير من قال بذلك، أو قال إن الأرض كروية، أو تدور، فهو كذب بحت لا أساس له من الصحة، وقد يكون الناقل لم يتعمد الكذب ولكن لم يتثبت في النقل، ومقالي مطبوع ومنشور وقد أوضحت فيه الرد على من أنكر هبوط الإنسان على سطح القمر، أو كفر من صدق بذلك، وبينت أن الواجب على من لا علم لديه التوقف وعدم التصديق والتكذيب حتى يحصل له من المعلومات ما يقتضي ذلك.
 
الأخ الكريم : مجدي .
طالع الموضوع من بدايته لتعرف نقطة الخلاف بدقة .
كروية الأرض ليست محل خلاف من حيث أن هناك نصوصا تدل بمفهومها لا منطوقها على كرويتها .
والخلاف في دوران الأرض هو محل النقاش ..
وليس الخلاف في تكفير من قال به ؛ فذلك أمر عظيم لا يجرؤ عليه إلا من يستعجل الحكم بتكفير المسلمين نعوذ بالله من الخذلان وطمس البصيرة .
وإنما الخلاف في حقيقة دوران الأرض علميا وشرعيا ..
فمن عنده دليل على دورانها في الكتاب أو السنة أو حتى من الأدلة "الفلكية" فليتحفنا به .
ولكن أرجو أن يكون دليلا لا مجرد نقل واجترار لكلام آخرين غير معضد بالأدلة.
 
وإنما الخلاف في حقيقة دوران الأرض علميا وشرعيا ..
فمن عنده دليل على دورانها في الكتاب أو السنة أو حتى من الأدلة الفلكية فليتحفنا به .
ولكن أرجو أن يكون دليلا لا مجرد نقل واجترار لكلام آخرين غير معضد بالأدلة.
أخ إبراهيم
قلت : (( أو حتى من الأدلة الفلكية )).
هذا تطور في منهج الاستدال لديك (فيما ظهر لي)، أرحب به وأثني عليه.
والتطور أراه أنك طلبت أدلة (علمية) مع الأدلة الشرعية ، وطلبت أدلة (فلكية) أيضاً.
فإذا كان هذا تغيراً فلا أظن أحداً سيتخلف عن النقاس العلمي الجدّي والبناء، وسيقف الجميع أمام النتائج أني كانت .. وذلك بعد أن فتحت أبوابه التي كانت مغلقة .
مع الالتزام بالقيود الشرعية المتفق عليها.
دعائي لك.
 
أخي الكريم : عصام ..
بعد أن تطورت أنت عن الكلام الساخر ، وصرت تبحث عن نقاش علمي مفيد ، أقول لك :
منهج الاستدلال عندي لم يتطور ؛ بل هو هو من بداية هذا الموضوع والمواضيع ذات الصلة .
وقد قلت في مداخلة سابقة في هذا الموضوع ما يلي :
وإيماني بمعطيات ما تسميه العلم الحديث أشترط لها شرطين :
1 - أن يأتي العلم الحديث ببراهين قاطعة على أي مسألة فلكية أو طبية أو نفسية أو غير ذلك .
2 - أن لا أجد في كتاب الله تعالى ما يعارضها نصا أو ظاهرا .
فإن اختل واحد من الشرطين فإني أول الكافرين بمعطيات العلم الحديث
هذا هو منهجي في الاستدلال في مداخلاتي في هذا الموضوع ؛ فأنا لا أنكر أدلة ما يسمى بالعلم الحديث ؛ ولكن بشرط أن تكون أدلة ؛ ولك أن تراجع الموضوع ؛ فهل قدمتم أدلة على دوران الأرض ؟
إن كانت موجود فأرجو ذكرها بصفة مختصرة .
ولنبتعد عن الكلام الذي لا يفيد ؛ فهو لا يفيد ..
دعواتي لي ولك ولكل الإخوة "رب زدني علما"
 
الأخ الكريم : مجدي .
طالع الموضوع من بدايته لتعرف نقطة الخلاف بدقة .
كروية الأرض ليست محل خلاف من حيث أن هناك نصوصا تدل بمفهومها لا منطوقها على كرويتها .
والخلاف في دوران الأرض هو محل النقاش ..
وليس الخلاف في تكفير من قال به ؛ فذلك أمر عظيم لا يجرؤ عليه إلا من يستعجل الحكم بتكفير المسلمين نعوذ بالله من الخذلان وطمس البصيرة .
وإنما الخلاف في حقيقة دوران الأرض علميا وشرعيا ..
فمن عنده دليل على دورانها في الكتاب أو السنة أو حتى من الأدلة "الفلكية" فليتحفنا به .
ولكن أرجو أن يكون دليلا لا مجرد نقل واجترار لكلام آخرين غير معضد بالأدلة.

بداية انتبه لما لونته بالأحمر ففيه أمر مهم اردت التنبيه له وهو يتعلق بالحركة

الإقتباس الثاني من كلام ابن باز رحمه الله أردت أن الفت الانتباه أن المناقش هنا يدخل في باب الظنيات التي يجوز الإختلاف فيها لا في باب القطعيات التي لا يسوغ الاختلاف عليها .وهو ما يستدل من قوله رحمه الله :
"وبينت أن الواجب على من لا علم لديه التوقف وعدم التصديق والتكذيب حتى يحصل له من المعلومات ما يقتضي ذلك" أي عدم الخوض بمجرد معلومات تلقاها دون تمحيص ولا نظرية أتته وصدقها دون علم .

أما الإقتباس الأول من كلام شيخ الإسلام فهو ذكر لك دلالة تبين أن الارض نقطة ثابتة في مكانها وأن كرة السماء تدور حولها بأجرامها وذكر لك الدليل على ما قال .


ولو كان شيئا ثابتا قطعي الدلالة من كتاب وسنة ذكر ذلك لما وسعنا الا بيانه والتصديق به . وكذلك الامر بالنسبة للعلم فليس أحد يستطيع أن يدعي أن ما يملكه عن الدوران الا مجرد نظرية علمية كغيرها من النظريات قد يتكشف بطلانها أو تثبت فتصبح حقيقة علمية .
 
أما الإقتباس الأول من كلام شيخ الإسلام فهو ذكر لك دلالة تبين أن الارض نقطة ثابتة في مكانها وأن كرة السماء تدور حولها بأجرامها وذكر لك الدليل على ما قال .


ولو كان شيئا ثابتا قطعي الدلالة من كتاب وسنة ذكر ذلك لما وسعنا الا بيانه والتصديق به . وكذلك الامر بالنسبة للعلم فليس أحد يستطيع أن يدعي أن ما يملكه عن الدوران الا مجرد نظرية علمية كغيرها من النظريات قد يتكشف بطلانها أو تثبت فتصبح حقيقة علمية .

هذا الكلام يجب أن يكتب بماء الذهب في دقته العلمية ، وتصويره للواقع.
وهذا ما أردت من البداية الوصول له .
جزاك الله خيرا ؛ وفتح علينا وعليك ، وعلى جيمع المسلمين.
 
أخ إبراهيم

ما معنى الاضطرارفي مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله التي نقلها الأخ مجدي

فاضطرار ان تكون الارض وسط السماء‏

هل هو دليل قطعي أم ظني ؟ شرعي أم نظري؟.
 
الأخوة الكرام،

1. المسألة الأساسية التي أثارت الجدل هو الزعم بأن النص الديني يقول بثبات الأرض. وطالما أننا توصلنا إلى نتيجة إيجابية في هذه المسألة، فلا داعي للخوض في أدلة دوران الأرض في هذا المقام.
2. إذا كان منهج الأخ إبراهيم أن لا يأخذ من معطيات العلم الحديث إلا ما ثبت بدليل قطعي فأظنه سيقف متفرجاً على مسيرة العلم وهي تمضي. ولا أدري ما يفعل عندما ينصحه الطبيب بدواء أو بإجراء عملية جراحية؟! إذا كان لا يتناول الدواء حتى يتحقق بأن الدواء له أثر قطعي بإذن الله تعالى فعليه أن ينتظر وينتظر وينتظر.....!!!
 
أخي الكريم : البيراوي.
ما فائدة العجلة ؟ لماذا لا ننتظر ونتثبت ؟
أما أنا فلا آخذ من "العلم الحديث" ولا غيره إلا ما ثبت بدليل قاطع لا يعترضه اعتراض شرعي أو عقلي ..
وإلا كنت ببغاء أكرر ما يقال وأمضغه بدون روية ..
ولا شك أن تكرار ما يقال في وسائل الإعلام ، وتاييد ما ينتج على شكل رسوم متحركة للأطفال ، وجعل منه عالما حقيقيا وإن كان هو في الأصل خيالا لا حقيقة له ؛ يتقن ذلك كل طفل صغير لا يتمتع بعلم ولا عقل.
 
أما أنا فلا آخذ من "العلم الحديث" ولا غيره إلا ما ثبت بدليل قاطع لا يعترضه اعتراض شرعي أو عقلي ..

أخي إبراهيم حفظك الله
الدليل القاطع الثبوت فيما عدا القرآن قليل، ومثله القاطع الدلالة في القرآن وغيره..
وإذا طردت قاعدتك هذه على النصوص الشرعية فسوف تحذف كثيراً من السنن التي لم تثبت إلا بخبر الواحد.
وكلامك عن اشتراط القطع للقبول بالأخبار هذا إن كنت قصدت قبول الأخبار، لم يقل به أحد من قبل يلتفت إليه، اللهم إلا في باب الاعتقاد.
وهذه المسألة ذات شقين شق ذو أخبار ظنية لا تتعارض، وشق ذو ظهور للعيان .

ولم تجبني عن سؤالي بخصوص معنى كلام ابن تيمية ( واضطرار ..... ) الذي نقل الأخ مجدي بوعيشة، والذي ألمحت إلى أنه مما يكتب بماء الذهب .

هل هو دليل قطعي أم ظني ؟ شرعي أم نظري؟.
 
أخي إبراهيم حفظك الله
الدليل القاطع الثبوت فيما عدا القرآن قليل، ومثله القاطع الدلالة في القرآن وغيره..
وإذا طردت قاعدتك هذه على النصوص الشرعية فسوف تحذف كثيراً من السنن التي لم تثبت إلا بخبر الواحد.
.

أخي عصام رعاك الله .
لا زلت آمل أن تتوخى الدقة في اختيار ألفاظك العلمية ..
خبر الواحد أخي الكريم أرجح أقوال أهل العلم فيه أنه يفيد العلم الضروري ؛ وراجع ذلك في مظانه قبل أن تحكم بعكسه.
فقاعدتي مضطردة حتى الآن ..
مع العلم أننا لسنا بصدد نقاش قاعدتي ؛ ومحاولة تضعيفها ، نحن في موضوع اختار له صاحبه عنوانا واضحا : هل الأرض ثابتة والشمس هي التي تدور مع ذكر الدليل ؟
آمل التقيد بالموضوع ، وعرض ما عندك من أدلة ، ولو ظنية ، حتى لا تهتم بقاعدتي .
وإن أتيت بتلك الأدلة فسوف أخرم لك قاعدتي خصيصا لك ..
فهل لا تتصدق علي بأدلة ظنية تفيد دوران الأرض ؟
"وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خيرالرازقين"
 
أما كلام شيخ الإسلام الذي تريد معناه فهو واضح ..
وقصده رحمه الله تعالى أن يستدل على أن رؤية كل كوكب أو نجم هي رؤية متناسبة في كل مكان من الأرض ؛ وبما أنه بنى ذلك على أن السماء تدور بما فيها من الكواكب والأجرام ، فدل ذلك على أن الأرض هي مركز الكون وتقع في وسطه ..
هذا ما فهمت من كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى .
 
عودة
أعلى