مثانى فواتح السور : معجزة جديدة للقرآن الكريم

شيخنا واستاذنا شغلتنى سورة ..وبحثت عن مثانيها فى بحثكم الهائل
هل يمكن أن تمتعنا بمثانى فواتح سورة الفتح ، فتح الله علينا وعليكم من بركاته
مرحباً بالأخ الكريم الذى طال غيابه عن الملتقى وافتقدنا مشاركاته المميزة
مرحباً بالمُذيع الرائع مُشرق الوجه ، بهى الطلعة ، عذب الحديث ، دمث الخُلق ، نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله
أما عن سؤالكم الكريم ، فهذا جوابه :
المُفتَرَض أن سورة الفتح – فتح الله عليك وعلى المؤمنين بالنصر والتمكين – هى من السور التى لا تشملها هذه المعجزة ، وذلك بسبب قلة عدد آياتها ، فهى دون الثلاثين آية
وقد ذكرتُ من قبل فى إحدى المشاركات أن من قواعد معجزة مثانى الفواتح أنها لا تنطبق بشكل ضرورى وحتمى إلا على السور التى تزيد آياتها عن الستين بحسب العد الكوفى ، أما السور التى تقل آياتها عن هذا المقدار فمن الممكن أحياناً أن تنطبق على البعض منها ، ولكن غالباً ما لا تنطبق
ومع ذلك أقول لك : استبشر خيراً أخى الكريم ، لأن سورة الفتح كانت من ضمن السور المستثناة من تلك القاعدة ، أى أنها من السور القليلة التى شملتها هذه المعجزة برغم قلة آياتها
وسأعرض لذلك فى المداخلة القادمة إن شاء الله

 
النموذج الحادى والثلاثين
مثانى فاتحة سورة الفتح


بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)​
المثانى الاعجازية :
مادة " ف ت ح " بجميع مشتقاتها !!
البيان : وردت هذه المادة فى سورة الفتح أربع مرات ، كما يلى :
مرة بلفظ " فتحنا " فى الآية الأولى
ثلاث مرات بلفظ " فتحاً " فى الآيات : 1 – 18 – 27
أى أن المرات الأربع قد جاءت على مدى 27 آية فقط من السورة
ولم نجد أى سورة أخرى تفوقت على سورة الفتح فى معدل تكرار تلك المادة ، أى أن هذه المادة اللغوية قد بلغت فى هذه السورة " معدل التكرار المطلق " بحسب اصطلاحات هذه الدراسة
وإن كانت سورة الأعراف قد عادلتها فى عدد المرات ، ولكن جاء هذا على مدى 57 آية ، حيث وردت فى الآيات : 40 – 89 (مرتين) – 96
أى أن " معدل شدة التركيز " فى ذكر هذه المادة إنما كان لصالح سورة الفتح القصيرة
وقد تلت سورتى الفتح والأعراف فى الترتيب سبع سور ، وردت فيها هذه المادة مرتين فى كل سورة ، وتلك السور هى :
البقرة – الأنعام – الأنفال – الشعراء - السجدة – سبأ – الزمر ( راجع المعجم المفهرس )
وبذلك يتبين بالإحصاء أن اسم سورة الفتح كان اسماً على مسمى حقاً !!
هذا ، وبالله التوفيق
 
جزاك الله خيرا استاذ عليمي علي هذا النموذج الجديد من هذه المعجزه الرائعه وقد كنت اتمني ان تعودوا للكتابه في هذا الموضوع المبهر واتمني ان اري المزيد من نماذج معجزة مثاني فواتح السور لحبي لهذا الموضوع واعتقد ان ربما يكون هناك رابط للسور الاقل من 62 ايه التي يوجد بها معجزة مثاني فواتح السور
 
غفر الله لك أستاذنأ المبجل ولكن اضطررت للسفر خارج البلاد بسبب غلق القنوات وأتمني أن اعود قريبا فكيف التواصل معكم على الايميل لانى احتاج لمشورتكم فى بعض الأمور
 
وكنت أأظن أن السكينة من مثاني فواتح سورة الفتح لأنها ذكرت أربع مرات في السورة المرة الأولى منها في الآية الثالثة كما بينتم من قبل أن المثاني ربما تقع في الآية الثالثة وقد بلغت معدل التكرار المطلق في هذه السورة
ولازلت أتساأل عن كيفية التواصل مع سماحتكم
 
وكنت أأظن أن السكينة من مثاني فواتح سورة الفتح لأنها ذكرت أربع مرات في السورة المرة الأولى منها في الآية الثالثة كما بينتم من قبل أن المثاني ربما تقع في الآية الثالثة وقد بلغت معدل التكرار المطلق في هذه السورة
نعم أخى الكريم ، ظنك فى محله ولم يجانب الصواب إلا فى عدد المرات ومواضعها من السورة ، فسورة الفتح هى بالفعل أكثر السور ذكراً للفظ السكينة ، فقد ورد فيها هذا اللفظ ثلاث مرات ( وليس أربعاً )، وذلك فى الآيات : 4 ، 18 ، 26 وليس منها الآية الثالثة كما تفضلتم
وقد تلت سورة الفتح فى الترتيب سورة التوبة التى ذكرت هذا اللفظ مرتين
ولكن لماذا نذهب بعيداً إلى الآية الرابعة بينما نجد إحدى المثانى الإعجازية ماثلة أمامنا فى الآية الأولى ، بل فى الكلمة الثانية من السورة كلها ؟!
ولازلت أتساأل عن كيفية التواصل مع سماحتكم
افتح تكرماً غير مأمور بريدك الإلكترونى وستجد رسالة بها رقم هاتفى الجوال
لكن عليك أولاً أن تضع قبله رقم مفتاح مصر
ويمكنك مكالمتى فى أى وقت من بعد الثانية ظهراً وحتى منتصف الليل
ومرحباً بك أخى الكريم
 
واعتقد ان ربما يكون هناك رابط للسور الاقل من 62 ايه التي يوجد بها معجزة مثاني فواتح السور
أحسنت أخى أحمد فى فكرتك هذه عن ضرورة وجود رابط لتلك الطائفة من السور
والحق أن كلامك هذا قد جعلنى أعيد النظر فى القواعد التى تحكم ظهور هذه المعجزة ، والتى منها القاعدة الخاصة بعدد آيات السور والتى أشرتُ إليها فى المشاركة 44 ، حيث قلتُ أن هذه المعجزة تنطبق بالضرورة على كل السور التى يبلغ عدد آياتها 62 آية فما فوق ، وهذا بحسب العد الكوفى ، وكذلك على بعض السور التى قَلت آياتها عن هذا المقدار
لقد رأيتُ أن هذه القاعدة لا تفسر بمفردها حقيقة المسألة ، لأنه يحق لأى أحد أن يتساءل : لماذا انطبقت هذه المعجزة أحياناً على سور قلت آياتها عن 62 آية
وما هى مواصفات تلك " الأحيان " التى إذا ما توفرت أمكن لهذه المعجزة أن تظهر ؟
لهذا وجدت أن اشتراط عدد محدد من الآيات لا يصلح وحده لتوصيف هذه الظاهرة الإعجازية ولتفسير مجالات تطبيقها ، وأنه لا بد من وجود مقياس آخر نحتكم إليه لتفسير سر انطباقها أحياناً على بعض السور التى تقل آياتها عن 62 آية
فما هو ذلك المقياس الدقيق الكاشف عن حقيقة المسألة ؟
قبل أن أُصرح برأيى أحب أن أطرح الموضوع للنقاش ، فأرجو أن تفكروا معى ، وللحديث بقية إن شاء الله
 
أحسنت أخى أحمد فى فكرتك هذه عن ضرورة وجود رابط لتلك الطائفة من السور
والحق أن كلامك هذا قد جعلنى أعيد النظر فى القواعد التى تحكم ظهور هذه المعجزة ، والتى منها القاعدة الخاصة بعدد آيات السور والتى أشرتُ إليها فى المشاركة 44 ، حيث قلتُ أن هذه المعجزة تنطبق بالضرورة على كل السور التى يبلغ عدد آياتها 62 آية فما فوق ، وهذا بحسب العد الكوفى ، وكذلك على بعض السور التى قَلت آياتها عن هذا المقدار
لقد رأيتُ أن هذه القاعدة لا تفسر بمفردها حقيقة المسألة ، لأنه يحق لأى أحد أن يتساءل : لماذا انطبقت هذه المعجزة أحياناً على سور قلت آياتها عن 62 آية
وما هى مواصفات تلك " الأحيان " التى إذا ما توفرت أمكن لهذه المعجزة أن تظهر ؟
لهذا وجدت أن اشتراط عدد محدد من الآيات لا يصلح وحده لتوصيف هذه الظاهرة الإعجازية ولتفسير مجالات تطبيقها ، وأنه لا بد من وجود مقياس آخر نحتكم إليه لتفسير سر انطباقها أحياناً على بعض السور التى تقل آياتها عن 62 آية
فما هو ذلك المقياس الدقيق الكاشف عن حقيقة المسألة ؟
قبل أن أُصرح برأيى أحب أن أطرح الموضوع للنقاش ، فأرجو أن تفكروا معى ، وللحديث بقية إن شاء الله
اخي استاذ عليمي كأنك تطرح نفس االاسئله التي كانت عندي حول السور التي تنطبق عليها هذه المعجزه وهي اقل من 62 ايه ولااعرف هل هذه السور لها علاقه باسمها فمثلا سورة الفتح كانت المثاني التي تخصها هي من مادة كلمة( فتح)
 
لااعرف هل هذه السور لها علاقه باسمها فمثلا سورة الفتح كانت المثاني التي تخصها هي من مادة كلمة( فتح)
لا ، الأمر لا يتعلق بأسماء السور ، وإنما يتعلق بعدد أيضاً ، لكنه عدد آخر غير عدد الآيات ، فالمسألة فى جوهرها احصائية الطابع
ولا أدرى أين اخواننا من باحثى الإعجاز الإحصائى فى الملتقى ، حتى يدلوا بدلوهم معك فى المسألة ؟!
أين الأخوة والأساتذة الأفاضل : عبد الله جلغوم ، وعمارة سعد شندول ، ونعيمان ، وفكرى معوض ... وغيرهم ؟!
اللهم رد إلينا الغائبين عنا رداً جميلاً
 
ننتظر اخي الكريم استاذ عليمي ان نعرف المقياس الجديد لتطبيق معجزة المثاني للسور
بعد معاودة النظر فى المسألة من جميع أطرافها ، أمكننى تحديد العامل الأكثر أهمية فى ظهور هذه المعجزة ، وهو يتعلق بحظ آيات فواتح السور من الطول
فقد لاحظتُ أن السور التى انطبقت عليها هذه المعجزة - برغم قلة عدد آياتها - تتصف آيات فواتحها بكثرة كلماتها بالمقارنة بغيرها من السور التى لم تشملها هذه المعجزة ، ومما يؤكد ذلك المثال البليغ التالى :
سورتا القلم والحاقة ، كلتاهما تتساويان فى عدد الآيات ، فهو يبلغ 52 آية فى كل منهما ( وبذلك تم تحييد عامل "عدد الآيات" ، أى تم جعله على الحياد للسورتين )
ورغم ذلك وجدنا أن معجزة مثانى الفواتح قد انطبقت على سورة القلم ( وسبق عرض مثانيها ) بينما لم تنطبق على سورة الحاقة
فلماذا حدث هذا ، رغم أن عدد الآيات واحد فى السورتين ؟
هنا يجب أن نبحث عن عامل آخر غير عدد الآيات ، وليس أمامنا حينئذ إلا النظر فى فاتحتى السورتين حتى نرى بما امتازت فاتحة القلم عن فاتحة الحاقة كى تنطبق عليها هذه المعجزة دون الأخرى
وحينئذ سنجد أن فاتحة القلم تبدو أشد طولاً من فاتحة الحاقة ، وانظروا بأنفسكم :
أولاً : فاتحة سورة القلم : ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)
ثانياً : فاتحة سورة الحاقة : الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)
وبالنظر فى عدد كلمات الآيات الثلاث الأوائل من كل سورة ، نجد أنها تبلغ 13كلمة فى سورة القلم ، مقابل سبع كلمات فقط فى الحاقة ، أى أنها بلغت فى سورة القلم حوالى ضعف مقدارها فى الحاقة
ومن هنا قلنا أن طول آيات مطلع السورة له دور كبير فى دخولها إلى رحاب هذه المعجزة ، بغض النظر عن مقياس 62 آية السابق ذكره ، ففى هذه الحالة ( أى طول آيات المطلع ) قد يهبط هذا المقياس إلى مقدار آخر يكون أقل كثيراً من 62 آية
كما أن الأمر يحتاج إلى تحديد دقيق لعدد كلمات فاتحة السورة الذى دون بلوغه لا تتحقق هذه المعجزة
وفى هذه الحالة سيتم الأخذ بهذين المقياسين (عدد الآيات وعدد الكلمات)كشرطين يلزم توفرهما معا فى السورة حتى تظهر معجزة المثانى بفاتحتها ، بحيث إذا اختفى واحد منهما فقط من السورة اختفت معه هذه المعجزة بأكملها
وسوف أجتهد فى الفترة القادمة إن شاء الله فى محاولة تحديد الحد الأدنى لهذين المقياسين اللذين يحكمان ظهور هذه المعجزة , ولكن هذا سوف يتطلب متسعاً من الوقت ، لأن البحث هذه المرة سوف يشمل معظم سور القرآن ، مع احصاء كلمات فواتحها بدقة .
كما أفكر بتوسعة مجال البحث بحيث يشمل مقارنة أعداد الآيات عند أئمة العد جميعا وعدم الاقتصار على العد الكوفى وحده ، وهذا أمر سيكون فيه تفاوت كبير فيما يخص عدد كلمات الفواتح كذلك ، نظرأ لوجود آيات فى العدد الكوفى لا تحتسب آيات فى بعض الأعداد الآخرى ، وكل هذه المباحث سوف تحتاج منى وقتأ وجهدأ إن أحيانا الله تعالى ، فلا تحرمونا من صالح دعائكم بالتوفيق والسداد
 
وضحت الصوره استاذ عليمي شكرا لكم وندعو الله لكم بالتوفيق في المزيد من اكتشاف جوانب هذه المعجزه الرائعه
أبشر أخى أحمد ، قريبأ إن شاء الله ستجد ما يثلج صدرك
ولا أريد أن أبوح الآن بما بدا لى إلا بعد التثبت التام الذى لا يبقى معه أى ريب
ولكن بإمكانى الآن أن أهديك نموذجأ جديدأ من هذه المعجزة ، وهو لسورة يبلغ عدد آياتها 45 آية فقط ، أى أقل من المقياس السابق بنحو سبع عشرة آية
وسأعرض له فى المشاركة القادمة
 
النموذج 32 :
مثانى فاتحة سورة ق
سبحان الله !!
مرة بعد مرة تتأكد لنا معجزة مثانى الفواتح وتزداد رسوخأ وثباتأ بنماذج جديدة ورائعة
ولنرى معأ هذا النموذج العجيب :
بسم الله الرحمن الرحيم​
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4)


المثانى الإعجازية :
(عَلِم) واشتقاقاته بصيغة التعظيم
البيان : الفعل "عَلِم" فعل مجرد ، ومن اشتقاقاته : نعلم ، أعلم ، عالم ...
أما الفعل "علّم" فليس مجردأ بل هو مزيد بتضعيف اللام ، فينبغى التمييز بينهما
وقد كان من العجيب أن جاء الفعل "عَلِم" مع بعض اشتقاقاته فى سورة ق ثلاث مرات ، كانت كلها بصيغة التعظيم !!
أما الأعجب من هذا فهو أن نجد سورة ق هى أكثر سور القرآن استعمالاً لهذا الاسلوب !!
وفيما يلى بيان احصائى لجميع صيغ التعظيم من الفعل عَلِم وفى كل السور :
أ – عَلِمنا : جاء فى الحجر/ 24 ، الأحزاب/ 50 ، ق/ 4
ب - نعلم : جاء فى : البقرة/ 143 ، الأنعام/ 33 ، الحجر/ 97 ، النحل/ 103 ، الكهف/ 12 ، سبأ/ 21 ، يس/ 76 ، محمد/ 31 ، ق/ 16 ، الحاقة 49
ج – نعلمهم : فى التوبة/ 101 فقط
د – عالمين : الأنبياء/ 51 و 81
هـ – نحن أعلم : الإسراء/ 47 ، مريم/ 70 ، طه/ 104 ، المؤمنون/ 96 ، ق/ 45
من هذا العرض يتبين لنا أن سورة ق تحتل المرتبة الأولى برصيد ثلاث مرات ، ثم تليها سورتا : الحجر والأنبياء برصيد مرتين . . . وسبحان الله العظيم !
فهل ثمة شك بعد فى أننا إزاء معجزة حقيقية ومبهرة ؟!
اللهم قد بلّغتُ ، اللهم فأشهد
 
ماشاء الله اخي الكريم استاذ عليمي .جزاك الله خيرا نستمتع معك بسر من اسرار كتاب الله جعل الله مجهودك في ميزان حسناتك
 
ما من شك أبدا أن هذه معجزة مبهرة
وكنت أتسائل هل من ثمرات هذه المعجزة أن نربط معانى المثانى الخاصة بكل سورة
بما تحويه السورة من آيات وأحكام ودلائل
فنخرج بخصوصية ومواضيع جديدة
بمعنى أدق
هذا المثال
لأن بالمثال يتضح المقال
سورة ق
علمنا أن مثانيها ( علم ) واشتقاقاتها بصيغة التعظيم
وأنها حازت على أعلى معدل تكرار بين سور القرآن العظيم
فإن فحوى سورة ق عن أحوال الموت والآخرة وما سيؤول إليه الناس ثم التذكير بعظمة الله
من أنه خلق السموت والأرض وما مسه من لغوب فكيف بخلق البشر وإعادة خلقهم
ثم نجمع الآيات فى السورة التى ذكر فيها المثانى ومشتقاتها فنخرج بموضوع جديد معضد بالشواهد القرآنية والآحاديث النبوية
يصلح أن يكون محاضرة أو خطبة أو سلسلة حلقات بعدد السور التى ظهرت فيها المثانى
كان هذا مجرد اقتراح لا أدرى هل توافقونى عليه أم لا لأنى أدركت أنه لابد أن يكون ثمة فوائد من معرفة هذا الإعجاز ولا نتوقف عند كونه إعجاز فحسب
وأستاذنا العليمى يصحح لى إذا جانبت الصواب
 
ما من شك أبدا أن هذه معجزة مبهرة
وكنت أتسائل هل من ثمرات هذه المعجزة أن نربط معانى المثانى الخاصة بكل سورة بما تحويه السورة من آيات وأحكام ودلائل
فنخرج بخصوصية ومواضيع جديدة
......
كان هذا مجرد اقتراح لا أدرى هل توافقونى عليه أم لا لأنى أدركت أنه لابد أن يكون ثمة فوائد من معرفة هذا الإعجاز ولا نتوقف عند كونه إعجاز فحسب
وأستاذنا العليمى يصحح لى إذا جانبت الصواب
بارك الله فيك أخى الكريم ، لم تجانب الصواب مطلقأ ، ولكن هناك أمور لا بد من شرحها بالتفصيل
فأعذرنى الآن لضيق الوقت ، وسيأتيك البيان الوافى إن شاء الله تعالى قبل غروب شمس اليوم (الجمعة) بتوقيت القاهرة
ودمتَ بخير
 
ما من شك أبدا أن هذه معجزة مبهرة
وكنت أتسائل هل من ثمرات هذه المعجزة أن نربط معانى المثانى الخاصة بكل سورة بما تحويه السورة من آيات وأحكام ودلائل
فنخرج بخصوصية ومواضيع جديدة
....
كان هذا مجرد اقتراح لا أدرى هل توافقونى عليه أم لا لأنى أدركت أنه لابد أن يكون ثمة فوائد من معرفة هذا الإعجاز ولا نتوقف عند كونه إعجاز فحسب
وأستاذنا العليمى يصحح لى إذا جانبت الصواب
قولك سديد ، واقتراحك مفيد ، وأنت عن الصواب غير بعيد
بل لعلك تندهش حين تعلم أن مطلبك كان هو نفس ما تبناه وقام بتطبيقه اللواء مهندس أحمد عبد الوهاب رحمه الله فى دراسته " إعجاز النظام القرآنى " والتى هى أساس موضوعنا هذا وحجر الزاوية فيه
ومن الأمانة العلمية أن أذكر وجهة نظره كما عبَّر هو عنها
قال رحمه الله فى الصفحة 19 من دراسته المذكورة :
(( للسورة رباط رئيسى يتردد ذكره فيها أكثر من غيرها من سور القرآن كثرة مطلقة أو نسبية . ولما كان الحق يقول : " وعلامات وبالنجم هم يهتدون " فسوف نصطلح على إطلاق اسم " العلامة " على هذا الرباط الرئيسى ، وتهدى العلامة إلى الموضوع الرئيسى الذى تتحدث عنه السورة ))
فمن هذا القول يتضح أن اللواء عبد الوهاب رحمه الله كان يرى أن لكل سورة – حتى الطوال منها – موضوع رئيسى واحد تدور حوله سائر آيات السورة مهما بلغ طولها
وقد كانت تلك نقطة اختلافى معه ، حيث رأيت أنه من الصعوبة بمكان ، بل من التكلف الشديد أحيانأ ، أن نجعل للطوال من السور موضوعأ وحيدأ لا تحيد عنه ، فسورة مثل سورة البقرة مثلاً قد تعددت مواضيعها بشكل لافت للنظر ولا يمكن تجاهله ، وحتى المحاولة التى قام بها الدكتور محمد عبد الله دراز لبيان الوحدة الموضوعية لسورة البقرة قد علق عليها الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد قائلاً :
(( بالرغم مما قاله المرحوم دراز ، فإن البون لا يزال بعيداً فى وضع هذا على قوالب علمية محددة ، تنتقل به من باب الالتماس والإجتهاد والظن وكثرة الإختلاف ، إلى باب الحقائق المحددة المعالم والأوصاف ))
أما اللواء أحمد عبد الوهاب فقد رأى أن سورة البقرة لها موضوع رئيسى واحد ، ذلك الموضوع هو " التقوى " وكل ما يتعلق بها من أوامر ونواهِ ، وفروض وحدود وتشريعات، وكان يرى أنه لهذا السبب فقد تمثلت مثانى فاتحتها – أو العلامة كما أسماها – فى لفظ " المتقين " فى قوله تعالى " هدى للمتقين " ( أنظر المشاركة الثانية من هذا الموضوع )
فكان يرى أن هذا اللفظ الذى حاز فى سورة البقرة معدل التكرار المطلق ، قد جاء فى فاتحتها كعلامة على موضوعها الرئيسى الذى هو التقوى ومطالبها ، وهذا هو سبب اختياره لمصطلح "العلامة" ، بينما أسميته أنا "مثانى الفواتح" ، لأنى رأيتُ أن وجهة نظره هذه حول وجود موضوع رئيسى واحد لا تسلم تمامأ من التكلف وغلبة الظن ، ولا ترقى إلى مستوى الحقائق البينات
أما السبب الأهم وراء رفضى التام لوجهة نظره ، فهو أن هذه المعجزة قد بدت لى أقرب إلى علوم اللغة والبيان منها إلى علم التفسير الموضوعى الذى أريد لها إقحامها فيه . وسبب ذلك أنى وجدت الكثير من تلك المثانى الإعجازية قد تمثلت فى أساليب لغوية محضة وأنها تشيع فى أجزاء متعددة من السورة لا ينتظمها موضوع بعينه ، فالتركيز هنا يكون على الاسلوب وطريقة البيان والتعبير ، أكثر من كونه على المعنى والمضمون
وبكل صراحة أقول : لقد تيقنت من أن الإهتمام بالبحث عن موضوع رئيسى للسورة والتركيز عليه ، سوف يشتت انتباهنا بحيث لا نتمكن من ملاحظة العديد من المثانى الاعجازية القائمة على التراكيب اللغوية المحضة
خذ لذلك مثلا سورتى : يونس والنحل . فقد كانت مثانى فاتحة يونس تتمثل فى التعبير المزجى بين فعل الكينونة ( كان ، يكون ... ) ولفظ " الناس " ، وذلك فى قوله تعالى بأول السورة : " أكان للناس " ( أنظر المشاركة رقم 26 )
فهل تجد فى هذا التركيب دلالة على موضوع ما ؟ فضلأ عن جعله موضوعأ رئيسيأ للسورة بأكملها ؟!
وكذلك مثانى سورة النحل التى تمثلت فى التركيب المزجى بين الفعل " أتى " ومشتقاته ولفظ " أمر " ، وذلك فى قوله تعالى بأول السورة : " أتى أمر " ( أنظر المشاركة رقم 51 )
فهل تجد كذلك فى هذا التركيب اللغوى المحض دلالة على موضوع بذاته ؟
إن أمثال تلك المثانى الاعجازية ما كانت لتنكشف لنا ، بل كانت ستبقى خفية وغير معروفة لو كان اهتمامنا الأكبر منصرفأ إلى اكتشاف الوحدة الموضوعية للسورة ، ضاربين صفحأ عن ملاحظة الاسلوب البيانى بحد ذاته
وكما نقول عندنا فى مصر : " صاحب بالين كذاب " .. فإما أن يكون بحثك متجهأ نحو الموضوع والمضمون ، أو أن تتوجه به صوب طرائق البيان والتعبير . أما أن يتجه إليهما معأ فى وقت واحد ، فهذا خداع للنفس ، ولن تكون له ثمرة محققة
هذا ما تيسر لى بيانه فى هذه العجالة ، وأرجو أن أكون قد وفقت فيه
والسلام عليكم ورحمة الله
 
جزاك الله خيرا على هذا البيان
ولكن
ليس شرطا أن يكون موضوعا واحدا للسورة
قد يكون بعدد المثانى
وحتى وإن كان بيانيا كما فى سورة يونس عليه السلام
فلا بد أن له دلالة فى الآية
وننجو من كذب صاحب البالين بأن نجمع بين الحسنيين
 
لابد أن يكون ثمة فوائد من معرفة هذا الإعجاز ولا نتوقف عند كونه إعجاز فحسب وأستاذنا العليمى يصحح لى إذا جانبت الصواب
اتفق معك فى أن هناك فائدة من وراء هذا الإعجاز ، بالرغم من أن إثبات وجود إعجاز يُعد أمرأ مطلوبأ لذاته ، ولا يحتاج بالضرورة إلى فوائد إضافية له
ولكنى وإن كنت أتفق معك فى وجود فائدة إضافية ، فإنى أختلف معك فى ماهية هذه الفائدة ، فلا أراها على النحو الذى جاء فى اقتراحك
وأسباب اختلافى قد أبديتها فى مشاركتى السابقة وشرحتها بتفصيل وإسهاب
ويبقى أن هناك فائدة غير التى اقترحتها ، فما هى إذأ ؟
أرى أنه يمكن استثمار هذه المعجزة فى إثبات الوحدة البنائية للسورة والمتعلقة بالاسلوب والبيان
لأنه إذا ما نجحنا فى إثبات أن فاتحة كل سورة – بإستثناء القصار طبعأ – تحوى تعبيرأ مميزأ يتكرر فيها بمعدل يفوق معدلات تكراره فى باقى السور ، فإننا نكون حينئذ قد اضفنا دليلاً جديدأ على أن كل سورة هى نسيج وحدها ، وذات شخصية مستقلة فى التعبير، وأنها تظل سورة واحدة مهما بلغ طولها وتعددت موضوعاتها ، وهو ما كان المستشرقون قد دأبوا على التشكيك فيه منذ زمن بعيد وحتى اليوم
تلك بإختصار هى الفائدة المنشودة كما أراها
أما الفائدة الكبرى من وجهة نظرى فهى الإبانة عن وجه جديد من وجوه الإعجاز القرآنى أو عن إحدى عجائبه ، بالكشف عن ظاهرة خارقة للعادة وليست فى طوق البشر ، لأن إثبات الاعجاز – وكما أشرت بأول حديثى - يُعد أمرأ مطلوبأ لذاته ، حتى وإن لم تكن له فوائد أخرى غير هذا الإثبات وحده
سررت بمحاورتك لى ، واحتفائك ببحثى ، أكرمك الله وأسبغ عليك من نعمه وإحسانه
 
جزاك الله خيرا على هذا البيان
ولكن ليس شرطا أن يكون موضوعا واحدا للسورة
قد يكون بعدد المثانى
وحتى وإن كان بيانيا كما فى سورة يونس عليه السلام فلا بد أن له دلالة فى الآية
وننجو من كذب صاحب البالين بأن نجمع بين الحسنيين
إن كنت ترى هذا الأمر سهلاً ميسورأ وفى متناول قدرتك فيسرنى للغاية أن تبادر إليه وأن تساهم فيه
أما النجاة من كذب صاحب البالين فغير ممكنة ، لأنى قيدت الجمع بين المبحثين بشرط حدوثهما معأ فى وقت واحد ، وهذا هو مكمن الصعوبة ، بل الاستحالة
ولعلك تعجب حين تعلم أن هذا المثل العامى البسيط يمثل خلاصة نتائج البحوث العلمية المتقدمة فى ميدان علم النفس فى بلاد متقدمة علميأ مثل ألمانيا ، فهذا المثل يعبر عن خلاصة فكر مدرسة الظاهريات ( الفينومنولوجيا ) التى أسسها المفكر الألمانى العملاق " إدموند هوسرل " ببحوثه عن قصدية الوعى البشرى ، بمعنى أن الوعى الإنسانى لا يمكن أن يقصد إلى موضوعين فى وقت واحد ، وهو ما أكدته بحوث مدرسة الجشتالت الألمانية كذلك ، والتى تُعد من أهم مدارس علم النفس فى ألمانيا
أما الجمع بين الحسنيين فممكن ولكن ليس فى ذات الوقت ، وانما بتعدد البحوث وإجرائها على مراحل متعاقبة لا متزامنة
وفى الختام أدعو لك بالتوفيق والسداد ، وأن تعود إلى مصر آمنا سالمأ غانمأ
 
بارك الله فيكم أستاذنا العليمي المصري ووفقكم لكل خير ..أسأل عن مثاني فواتح سورة يس بارك الله فيكم..
وبارك فيكِ أختنا الفاضلة
أما عن سؤالك فاسمحى لى أن أرجىء الجواب عنه إلى ما بعد الجواب عن سؤال الأخ أحمد مجدى الذى طرحه فى المشاركة 210 ، حيث وعدته فى المشاركة 213 بالجواب عنه قريبأ
وليس هذا الإرجاء من باب ترتيب الردود ، ولكن لأن الجواب عن سؤالكِ سيكون متوقفأ على جواب السؤال الأول ، وستعرفين كل شىء فى حينه ، ولن يتأخر ردى عن اسبوع واحد إن شاء الله ووفقنى فى مسعاى الأخير ، ولا تحرمونا من صالح الدعاء
 
وبارك فيكِ أختنا الفاضلة
أما عن سؤالك فاسمحى لى أن أرجىء الجواب عنه إلى ما بعد الجواب عن سؤال الأخ أحمد مجدى الذى طرحه فى المشاركة 210 ، حيث وعدته فى المشاركة 213 بالجواب عنه قريبأ
وليس هذا الإرجاء من باب ترتيب الردود ، ولكن لأن الجواب عن سؤالكِ سيكون متوقفأ على جواب السؤال الأول ، وستعرفين كل شىء فى حينه ، ولن يتأخر ردى عن اسبوع واحد إن شاء الله ووفقنى فى مسعاى الأخير ، ولا تحرمونا من صالح الدعاء
لا مشكلة أنتظر إن شاء الله ..بارك الله فيكم وسدد خطاكم وفتح لكم ..
 
ولن يتأخر ردى عن اسبوع واحد إن شاء الله ووفقنى فى مسعاى الأخير ، ولا تحرمونا من صالح الدعاء
يبدو أن قلوبأ نقية طاهرة كانت تدعو للعبد الفقير بإخلاص فاستجاب لها الرحمن ، وله الحمد
ولا حرج عليّ ، إذا عبّرتُ عن فرحتى بتوفيق الله لى ، انطلاقأ من قوله تعالى :
" قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ "
فاللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
لقد وفقنى ربى جل وعلا إلى معرفة المعايير الدقيقة التى تتحكم فى ظهور هذه المعجزة وفق نظام واطراد لا يتخلف أبدأ ، وأنا الآن بصدد صياغتها صياغة علمية مُحكمة . ولكنى عجلت إليكم بتلك الكلمات لأُبشّركم بهذا الخبر السار ، وتحدثأ بنعمة الله عز وجل
وأقول للأخوة والأخوات ممن يتابعون هذا الموضوع : أبشروا ، وموعدنا سيكون قريبأ إن شاء الله
 
النتائج النهائية لمعجزة مثانى الفواتح

بسم الله الرحمن الرحيم​
تنقسم سور القرآن الكريم البالغة 114 سورة وفقأ لإعتبارات عديدة
فهى تنقسم وفقأ لترتيب المصحف إلى نصفين متساويين :
النصف الأول : السور من الفاتحة إلى الحديد ، وعددها 57 سورة
النصف الثانى : السور من المجادلة إلى الناس ، وعددها كذلك 57 سورة
ويمكن قسمة سور القرآن إلى نفس العدد ( 57 ) وفقأ لإعتبارات أخرى
وقد كان من العجيب أن أجد معجزة مثانى الفواتح قد انطبقت على 57 سورة تمامأ ، ولم تنطبق على الــ 57 سورة المتبقية !!
هذه النتيجة جاءت بعد سنين من البحث الفاحص المدقق ، وكانت مفاجأة لى لم أكن أتوقعها إلى ما قبل أسبوع واحد فقط
أما الأعجب من هذا – ولم أكن أتوقعه كذلك قبل أيام خلت – أن أجد هذه المعجزة قد انطبقت على النحو العجيب الآتى :
أولأ : انطبقت على 51 سورة من سور النصف الأول ( من الفاتحة إلى الحديد )
ولم تنطبق على السور الست الباقيات
ثانيأ : انطبقت على ست سور من سور النصف الثانى ( من المجادلة إلى الناس )
ولم تنطبق على الــ 51 سورة الباقية !!!
أى أن انطباقها تم بعملية عكسية لنفس المقدارين : 51 و 6 ، وسبحان الله العظيم !!

تلك النتائج أضعها بين أيديكم بكل الأمانة العلمية والموضوعية الشديدة
ووالله الذى لا إله غيره لقد فوجئت تمامأ بتلك النتائج العجيبة
ولكن : هل هذا هو كل شىء ؟
وأقول : لا ، بل هناك ما هو أعجب ، فأول الغيث قطرة !!
وانتظروا المشاركات القادمة إن شاء الله
 
اخي الكريم الحمدلله بتوفيق الله لكم في تكليل مجهودكم بهذه النتائج التي ننتظر ان نراها باذن الله في المشاركات القادمه واري نتيجة ال57 سوره اي نصف عدد سور القران ثم 51 سوره في النصف الاول و6 في الثاني انطبقت عليهم معجزة المثاني وعكسهم 51 سوره في النصف الثاني و6 في النصف الاول لم تنطبق عليه معجزة المثاني اي تقسيم متساوي مساله عجيبه فعلا
 
هذا القرآن عجيب حقأ !!

بقية النتائج النهائية لمعجزة مثانى الفواتح

يُمكن قسمة سور القرآن بحسب أعداد آياتها ، ووفقأ للعدد الكوفى ، إلى ثلاث مجموعات متساوية المقدار ، وذلك على النحو التالى :
المجموعة الأولى : سور يبدأ عدد آياتها من ستين آية فأكثر ( 60 بحد أدنى )
وعدد تلك السور يبلغ 38 سورة تمامأ
المجموعة الثانية : سور تقل أعداد آياتها عن 22 آية
وعددها يبلغ 38 سورة كذلك
المجموعة الثالثة : وهى تتوسط المجموعتين السابقتين ، أى تتراوح أعداد آياتها ما بين 22 – 59 آية
وبالمثل – وكما فى المجموعتين السابقتين – يبلغ عدد سور هذه المجموعة 38 سورة كذلك !!
إنها إذأ ثلاث مجموعات متساوية تمامأ
وقد كان من العجيب جدأ ، أن وجدتُ معجزة مثانى الفواتح تسير على نفس هذا النظام فى تقسيم السور من حيث التطبيق ، حيث وجدتُ أنها :
أولأ : انطبقت على جميع السور الــ 38 التى بدأ عدد آياتها من ستين آية فما فوق ، ودون أى استثناء لسورة واحدة
ثانيأ : لم تنطبق أبدأ على أىٍ من الــ 38 سورة التى قلّ عدد آياتها عن 22 آية ، ودون أى استثناء لسورة واحدة كذلك !!
ثالثأ : انطبقت على نصف عدد سور المجموعة الوسطى ، أى على 19 سورة تحديدأ
ولم تنطبق على الــ 19 سورة التى تمثل النصف الآخر !!!

ماذا أقول بعد ؟!
هل يمكن أن نجد نظامأ دقيقأ مثل هذا فى كتاب غير كتاب الله عز وجل ؟
وهل هناك أدنى مجال لنظرية الصدفة الساذجة فى مثل هذا التدبير وذلك الإحكام والإتقان ؟!
سبحانك ربى !!
ووالله الذى لا إله غيره : إن مفاجأتى بهذه النتائج لا تقل أبدأ عن مفاجأتكم بها
فما زلتُ أتعجب منها !!
وللحديث بقية إن شاء الله
 
الضوابط الحاكمة لمعجزة مثانى الفواتح
متى وكيف تظهر هذه المعجزة ؟ :
القاعدة الأولى : تنطبق هذه المعجزة على :
أ – كل السور التى عدد آياتها لا يقل عن ستين، انطباقأ ضروريأ دون قيد أو شرط
ب – السور التى تتراوح آياتها بين 35 آية بالعد الكوفى وحتى 59 ، لكن مع وجود شرط أساسى ، هو :
ألا يقل عدد كلمات أول ثلاث آيات من السورة عن 12 كلمة على الأقل
ج – السور التى تتراوح آياتها ما بين 22 و 34 آية ، مع تطبيق الشرط السابق ، مضافأ إليه : ألا يقل العدد الإجمالى لكلمات السورة عن 445 ( وهو عدد كلمات سورة الحشر ، بإعتبارها صاحبة أقل عدد من الكلمات لسورة ظهرت لها مثانى فى تلك الطائفة من السور )
القاعدة الثانية : وهى خاصة بمجال وجود المثانى الذى لا يمكن تجاوزه أبدأ
حيث لوحظ أن تلك المثانى الإعجازية يكون ظهورها محكومأ بأحد حدين ، فهى :
أ – إما أن تظهر فى أول ثلاث آيات من فاتحة السورة التى توجد بها
ب – أو أن تكون ضمن أول 23 كلمة من بداية السورة بصرف النظر عن رقم الآية
تلك هى أهم الضوابط التى تنظم هذه المعجزة ،ولمزيد من التوضيح سأعرض نموذجأ جديدأ مع الشرح التفصيلى ، وليكن نموذج سورة " يس " استجابة لطلب الأخت الفاضلة إشراقة جيلى ، حيث وعدتها بذلك
ولكن قبل هذا، لا بد من ذكر تنبيهات هامة تتعلق ببعض الضوابط المنهجية ،وهى :
1 – بما أن عدد الآيات يتم وفقأ للعد الكوفى ، فإن الحروف المقطعة التى وردت فى آية مستقلة مثل : الم ، حم ، يس ، يتم حساب آيتها كأولى الآيات الثلاث الأوائل من فاتحة السورة .
2 – يتم حساب الحروف المقطعة كلمة واحدة ، سواء كانت حرفأ واحدأ ، مثل : ن ، أو خمس حروف مثل : كهيعص
3 – منهج عد الكلمات هو نفس المنهج المتعارف عليه لدى أغلب باحثى الإعجاز العددى ، ويمثله خير تمثيل منهج باحثى مركز نون ، وفيما يلى نبذة عنه مقتبسة من كلامهم :
أ - نستند في إحصائنا للكلمات والحروف إلى رسم المصحف .. وعليه فعبارة مثل " يا أيها"، تعتبر كلمة واحدة ، لأنّ المصحف يرسمها متصلة ، هكذا : يأيها
ب - كلمات مثل : (أوَلَم ، أوَكُلّما ، أوَليس...) هي كلمة واحدة فقط. أما ( أو ) التى تفيد التخيير فهى كلمة مستقلة
ج - حرف الجرّ ( في ) مثلاً يُحصى كلمة ، لأنّه يُرسم منفرداً غير متصل بغيره. أمّا حرف (الباء)، مثلاً، فهو يَلحَقُ بالكلمة التي تليه، مثل: ( بالله )، فهي في الرسم كلمة واحدة . (وكذلك واو العطف تُلحق بالمعطوف بعدها ، فهى معه بمثابة كلمة واحدة)
وقد نشر المركز على موقعه الإلكترونى احصائية شاملة بعدد كلمات كل آية فى القرآن كله ، وقد وجدتها موافقة تمامأ لمنهجى الإحصائى
4 – الشرط الثانى المذكور فى البند (ج) من القاعدة الأولى والمتعلق بعد كلمات السورة كلها ، لن نلجأ إليه إلا بعد اختبار الشرط الأول المتعلق بعدد كلمات الآيات الثلاث الأوائل ، وعليه سيكون تطبيقه محدودأ وفى أضيق نطاق ، بل إنه بمجرد النظر فى كثير من الأحيان، ودون الحاجة إلى العد ، يمكن معرفة إن كانت هذه السورة أو تلك أقل كلمات من سورة الحشر - التى تمثل هذا المقياس – أم أكثر منها
تلك كانت أهم التنبيهات المتعلقة بالمنهج . وفى المشاركة القادمة إن شاء الله سنعرض لنموذج سورة " يس " مع الشرح لزيادة التوضيح
 
النموذج 33 :
مثانى فاتحة سورة يــس

ملاحظات أولية :
هذه السورة الكريمة يبلغ عدد آياتها بالكوفى 83 آية ، وعليه فهى تنتمى إلى طائفة السور التى تنطبق عليها هذه المعجزة بالضرورة ، ودون قيد أو شرط
ومن هنا فلا يُشترط أن يبلغ عدد كلمات أول ثلاث آيات منها 12 كلمة على الأقل
فالعدد الواقعى هنا لعدد كلمات أول ثلاث آيات يبلغ ست كلمات فقط ، هى : 1- يس 2- والقرءان 3- الحكيم 4- إنك 5- لمن 6- المرسلين
أما المثانى الإعجازية هنا فمجالها يكون مفتوحأ حتى الكلمة رقم 23 بحد أقصى كما قدمنا فى القاعدة الثانية من الضوابط ، وبالفعل فقد عثرنا عليها فى الكلمتين رقمى 21 و 22 من بداية السورة ، وكما سنرى الآن

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ( 7 )
المثانى الإعجازية :
" حَقَّ القَولُ " : ورد الحديث عن " تحقق القول " فى القرآن كله ثمانى مرات فقط ، منها مرتين فى سورة يس وحدها ، ثم مرة واحدة لكل من ست سور ، وفيما يلى بيان بمواضع ذكره فى القرآن :
الإسراء/ 16 – القصص/ 63 – السجدة/ 13 – يس/ 7يس/ 70 – الصافات/ 31 – فصلت/ 25 - الأحقاف/ 18
من هذا العرض يتبين لنا أن هذا التعبير قد حاز فى سورة يس معدل التكرار المطلق ، أى أعلى معدل تكرار له فى سور القرآن جميعأ
بالله عليك يا من تقرأ هذا الكلام : أليست هذه معجزة مبهرة لفواتح السور ؟!
 
الضوابط الحاكمة لمعجزة مثانى الفواتح



القاعدة الثانية : وهى خاصة بمجال وجود المثانى الذى لا يمكن تجاوزه أبدأ
حيث لوحظ أن تلك المثانى الإعجازية يكون ظهورها محكومأ بأحد حدين ، فهى :
أ – إما أن تظهر فى أول ثلاث آيات من فاتحة السورة التى توجد بها
ب – أو أن تكون ضمن أول 23 كلمة من بداية السورة بصرف النظر عن رقم الآية
اخي الكريم استاذ عليمي كنت قد ذكرت شرط الثلاث ايات من قبل فما السر في 23 كلمه وهذا هو الجديد
 
اخي الكريم استاذ عليمي ،كنت قد ذكرت شرط الثلاث آيات من قبل ، فما السر في 23 كلمة
سؤال جيد ، أحييك عليه ، وإليك الجواب :
إن هذا التحديد له عدة أسباب :
السبب الأول : هو أن آيات الفواتح فى بعض السور تكون طويلة جدأ ، بحيث أن كلمات آياتها الثلاث الأوليات تزيد أحيانأ عن مائة كلمة (كما فى سورة المائدة مثلاُ حيث يبلغ عددها 136 كلمة ، بينما جاءت المثاني فى الكلمة الأولى منها ) ، ومن هنا فلا يصلح أن يكون مقياس الآيات الثلاث الأوليات مقياسأ دقيقأ لمجال وجود المثانى ، فكان لا بد من الإحتكام إلى مقياس آخر يكون أدق تحديدأ منه ، وأفضل تعبيرأ عن وجه الإعجاز ، فكان هذا المقياس هو عدد الكلمات
السبب الثانى : وهو على العكس من السابق ، حيث تكون آيات الفواتح فى سور أخرى قصيرة جدأ ، حتى أن عدد الكلمات فى أول ثلاث آيات قد لا يتجاوز أحيانأ ست كلمات (كسورة يس مثلاً) ، بل قد يكون خمس كلمات فقط (كسورة الرحمن ) ، وحينئذ يكون من الظلم أن نقصر وجود المثانى على أول ثلاث آيات ، ويكون من الإنصاف أن نواصل البحث عنها فيما يلى الآية الثالثة من آيات ، مثلما فعلنا مع سورة يس بالمشاركة السابقة ، ولكن عملية البحث عن المثانى كان يجب بالرغم من ذلك أن تتوقف عند حد معين لا تتعداه ، وإلا أصبحت المسألة بلا ضابط يحكمها
أما السبب الثالث والمباشر فهو أنى وجدتُ أغلب المثانى الإعجازية التى أمكننى رصدها بفواتح السور لم تتجاوز أول 23 كلمة بالفعل ، وقد تحقق هذا بنسبة مئوية تقترب من 97 % ، فكان أمرأ عجيبأ وملفتأ للنظر ، مما دعانى إلى تقعيده ضمن الضوابط
أرجو أن تكون المسألة قد اتضحت
وتبقى ملاحظة ، وهى أن سورة الرحمن التى ضربتُ بها المثل منذ قليل فى قصر فاتحتها قد جاءت مثانيها الإعجازية بالآية الثالثة ولم تتعداها ( أنظر المشاركة 115)
لكن هذا لم يمنعنى من أن أواصل البحث عن مثانى أخرى لها حتى الكلمة 23 ، فإذا بى أعثر على إحدى المثانى العجيبة والتى تعتبر مميزة جدأ لسورة الرحمن بالذات ، وسوف نتناول هذا الأمر بالتفصيل فى المشاركة القادمة إن شاء الله
 
مثانى جديدة عجيبة لسورة الرحمن

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ​
الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)َ

المثانى الإعجازية : ألف التثنية مع الأفعال فى لفظ " يسجدان "
البيان : من اللافت للنظر بشدة أن سورة الرحمن تتميز بتكرارها لآية صداحة ترددت فيها 31 مرة بين آياتها التى تبلغ 78 آية ، وهى : " فبأى آلاء ربكما تكذبان " ، والخطاب فيها موجه للثقلين : الإنس والجن .وفى هذه العبارة نجد ما يسميه النحاة " ألف التثنية " تأتى مرتين : مرة فى لفظ "ربكما" وهو من الأسماء ، والثانية فى لفظ " تكذبان" وهو من الأفعال
وقد كان من العجيب أن نجد إرهاصات هذا التكرار المتتابع لألف التثنية مبثوثأ فى مطلع السورة ، متمثلاً فى لفظ " يسجدان " فى موقع الكلمة رقم 13 من بداية السورة !!
والأمر العجيب أنه قد ثبت بالإحصاء أن سورة الرحمن هى أكثر سور القرآن استخدامأ لألف التثنية على الإطلاق ، ليس مع الأفعال فحسب ، ولكن مع الأسماء كذلك ، بل ومع الضمائر أيضأ !!!
ولكن بما أن المثانى هنا تمثلت فى لفظ " يسجدان " وهو من الأفعال ، فهذا يجعلنا نقصر حديثنا على ألف التثنية مع الأفعال فحسب
يقول الإحصاء أن ألف التثنية وردت مع الأفعال فى سورة الرحمن 36 مرة ، كما يلى بالترتيب :
المرة الأولى بلفظ "يسجدان" ، وهو يمثل المثانى الإعجازية كما قدمنا
ثم 31 مرة بلفظ " تكذبان " ، بدءأ من الآية 13 حتى الآية 77
ثم مرة واحدة لأربعة أفعال أخرى ، هى بالترتيب : يلتقيان ، يبغيان ، تنتصران ، تجريان
ومجموع ذلك كله يبلغ 36 مرة
ثم تلت سورة الرحمن فى الترتيب – وبفارق كبير – سورة الكهف ، حيث وردت فيها ألف التثنية مع الأفعال 15 مرة ( أى أقل من نصف عددها فى الرحمن ) وكلها كانت فى قصة موسى وفتاه والعبد الصالح ، وهى كما يلى بحسب ترتيب ذكرها :
بلغا ، نسيا ، جاوزا ، فارتدا ، فوجدا ، فانطلقا ، ركبا ، فانطلقا ، لقيا ، فانطلقا ، أتيا ، استطعما ، فوجدا ، يبلغا ، يستخرجا
ثم جاءت سورة طه فى الترتيب الثالث بعد سورتى الرحمن والكهف برصيد 14 مرة
وأحب أن أختم هذا التقرير الإعجازى بما ختمت به عرضى لسورة يس ، فأقول :
بالله عليك يا من تقرأ هذا الكلام الآن : أليست هذه معجزة باهرة لفواتح السور ؟!
ألم يأن لقلبك أن يخشع فيشهد بالحق ؟!
والسلام عليكم
 
ما شاء الله أمر يستحق الالتفات والنظر
وفقك الله
وأسأل الله كما فتح عليك أن يفتح علينا
جزاك الله خيرأ أخى الكريم
وأدعو الله تعالى أن يفتح عليك كما تمنيتَ
لكن أنت بالطبع تعلم بأن الفوز بالفتوح الربانية لا يكون بالتمنى فحسب
بل لا بد معه من السعى والإجتهاد والبحث الدؤوب الطويل الذى لا يكل ولا يمل
فهذا الدراسة مثلاً لم أنجزها بين عشية وضحاها ، بل لقد بدأت العمل فيها قبل نحو ربع قرن من الزمان ( 25 سنة ) ، ولم أصل إلى نتائجها النهائية إلا هذا العام (2013م)
وأنظر قولى عن هذه الدراسة فى المشاركة الأولى من هذا الموضوع :
قد عكفت على إستكمالها عكوفاً تاماً لمدة سبع سنين متصلة ، من سنة 1987م حتى سنة 1994م
ثم أنظر قولى بعد ذلك فى المشاركة رقم 229 والتى كتبتها منذ بضعة أيام فقط :
هذه النتيجة جاءت بعد سنين من البحث الفاحص المدقق ، وكانت مفاجأة لى لم أكن أتوقعها إلى ما قبل أسبوع واحد فقط
فتوفيق الله عز وجل يكون ثمرة البحث الجاد الصبور
قال تعالى : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ "
وقال الحكماء : من جد وجد ، ومن زرع حصد ، ومن سار على الدرب وصل
ولكل مجتهد نصيب
والحمد لله على توفيقه وفضله وإحسانه
 
العليمى المصرى


فتوفيق الله عز وجل يكون ثمرة البحث الجاد الصبور
قال تعالى : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ "
وقال الحكماء : من جد وجد ، ومن زرع حصد ، ومن سار على الدرب وصل
ولكل مجتهد نصيب
والحمد لله على توفيقه وفضله وإحسانه[/QUOTE]


نعم الحمد لله على توفيقه وفضله وإحسانه ، بارك الله فيكم وزادكم من فضله ..
فعلا نتائج مذهلة ..نسأل الله من فضله ..
 
نعم الحمد لله على توفيقه وفضله وإحسانه ، بارك الله فيكم وزادكم من فضله ..
فعلا نتائج مذهلة ..نسأل الله من فضله ..
الأخت الفاضلة / إشراقة جيلى .. جزاكِ الله خيرأ على شهادتك بالحق
وحيث أن تلك النتائج مذهلة بالفعل فمن المستغرب جدأ ألا تثير انتباه المشرفين على الملتقى !!
على أية حال .. أرى أنه لا جدوى من اللوم والعتاب ، وحسبى أننى قد صغتُ هذه النتائج بكل ما تتطلبه النزاهة والموضوعية وبمنتهى الأمانة العلمية ، وأننى لم أتكلف منها شيئأ ، صغيرأ كان أم كبيرأ ، وأُشهد الله على ذلك ، وهو خير الشاهدين
وفى الختام أهدى إليكِ وإلى المهتمين بهذه المعجزة نموذجأ جديدأ منها
وقد اخترتُ ذلك النموذج عامدأ ، لأن مثانيه الإعجازية بحسب ما أرى تتنزل على واقع الأحوال فى وطنى مصر فى هذه الآونة وتصف ما تمر به من محن
 
النموذج 34
مثانى فاتحة سورة القصص


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ​
طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا .... (4)
المثانى الإعجازية :
كان مما استرعى انتباهى أن وجدت المثانى الإعجازية بفاتحة سورة القصص قد جاءت كلها فى الآية الرابعة منها !! وكأنها نبوءة عما حدث فى عامنا هذا فى مكان له علاقة بالصفة العددية : رابعة ، خاصة وأن الآية تقص علينا أحداثأ مأساوية وقعت على أرض مصر ، ولمزيد من الفهم أدعوكم لمطالعة مضمون تلك المثانى :
( 1 ) " علا فى الأرض " :
جاء الحديث عن العلو فى الأرض فى هذه السورة مرتين ، وكانت هى السورة الوحيدة التى أشارت إليه أكثر من مرة ، وقد جاءت المرة الثانية فى الآية 83 ، وهذا نصها :
" تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ " (83)
وما أجمل تذييل الآية بقوله تعالى : " والعاقبة للمتقين " ، وليت الذين يستعلون فى الأرض يفقهون هذا ، فإن كانت دولة الظلم ساعة ، فإن دولة الحق إلى قيام الساعة
( 2 ) " شيعأ " :
لقد أراد فرعون أن يُقَسّم أهل مصر إلى شيع مختلفة ، واصطفى طائفة منهم – ممن اتبعوا أمره – ثم نكّل بالآخرين أشد تنكيل
وما أشبه الليلة بالبارحة ، فالشعب المصرى قد قسّموه اليوم إلى شعبين مختلفين كل الإختلاف ، والقتلى فى مصر بعد عزل رئيسها المنتخب يعدون بالآلاف ، أما الذين أُعتِقلوا فيُقدرون بعشرات الآلاف ، وأكثر المعتقلين يتم تجديد حبسهم مرة بعد مرة ، رغم أن أكثرهم يعولون ، بل إنهم مصدر الرزق الوحيد لمن يعولونهم ، ورغم أن كل جريمتهم تنحصر فى أنهم قالوا ما رأوا أنه كلمة حق عند سلطان جائر ، فهل بعد هذا ظلم واعتساف ؟!
ونعود إلى معجزة المثانى ، حيث يؤكد لنا الإحصاء أن سورة القصص قد تفوقت فى ذكرها لمادة ( ش ي ع ) على ما عداها من سور القرآن ، حيث وردت فيها ثلاث مرات كالآتى : مرة بلفظ " شيعا " بالآية الرابعة ، ثم مرتين بلفظ " شيعته " فى الآية 15
ثم تلت سورة القصص فى الترتيب سورة الأنعام التى ذكرت هذه المادة مرتين
وبذلك تتبين لنا معجزة مثانى الفواتح بأبلغ مثال فى فاتحة هذه السورة الكريمة ، والموفق هو الله
 
..أردت أن أعرف مثاني سورة غافر بارك الله فيك .
معذرة على تأخرى فى الرد ، ولكنى انشغلت بوضع الإمتحانات لنصف التيرم الدراسى الأول
والآن وقد فرغتُ ، إليكِ ما طلبتى :

النموذج 35
المثانى الإعجازية بفاتحة سورة غافر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ​
حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4)

المثانى الإعجازية :
" يجادل " : وردت مادة ( ج د ل ) فى سورة غافر بأكثر مما وردت فى أى سورة أخرى من القرآن !! ، فقد جاءت فيها خمس مرات وحققت معدل التكرار المطلق
ثم تلتها فى الترتيب ثلاث سور تساوت جميعاً فى ذكرها لهذه المادة ، وهى سور : النساء وهود والحج ، حيث جاءت فى كلٍ منها ثلاث مرات
أما المرات الخمس الخاصة بسورة غافر فكانت على النحو التالى :
بصيغة " يجادل " فى الآية الرابعة
بصيغة " جادلوا " بالآية الخامسة
بصيغة " يجادلون " فى الآيات : 35 ، 56 ، 69
وجدير بالذكر : أن الجدال ورد متعلقاً بآيات الله أربع مرات من بين تلك المرات الخمس
وبعد .... أفلا يكفى 35 نموذجاً عرضنا لها حتى الآن للإقرار بثبوت تلك المعجزة العجيبة لفواتح سور القرآن المجيد ؟!!!
أعتقد أن الجواب واضح تماما لكل ذى بصيرة
 
وبعد .... أفلا يكفى 35 نموذجاً عرضنا لها حتى الآن للإقرار بثبوت تلك المعجزة العجيبة لفواتح سور القرآن المجيد ؟!!!
أعتقد أن الجواب واضح تماما لكل ذى بصيرة
بل يكفي ويزيد اخي الكريم وجزاكم الله خيرا علي مجهودكم
 
معذرة على تأخرى فى الرد ، ولكنى انشغلت بوضع الإمتحانات لنصف التيرم الدراسى الأول
والآن وقد فرغتُ ، إليكِ ما طلبتى :

النموذج 35
المثانى الإعجازية بفاتحة سورة غافر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ​
حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4)

المثانى الإعجازية :
" يجادل " : وردت مادة ( ج د ل ) فى سورة غافر بأكثر مما وردت فى أى سورة أخرى من القرآن !! ، فقد جاءت فيها خمس مرات وحققت معدل التكرار المطلق
ثم تلتها فى الترتيب ثلاث سور تساوت جميعاً فى ذكرها لهذه المادة ، وهى سور : النساء وهود والحج ، حيث جاءت فى كلٍ منها ثلاث مرات
أما المرات الخمس الخاصة بسورة غافر فكانت على النحو التالى :
بصيغة " يجادل " فى الآية الرابعة
بصيغة " جادلوا " بالآية الخامسة
بصيغة " يجادلون " فى الآيات : 35 ، 56 ، 69
وجدير بالذكر : أن الجدال ورد متعلقاً بآيات الله أربع مرات من بين تلك المرات الخمس
وبعد .... أفلا يكفى 35 نموذجاً عرضنا لها حتى الآن للإقرار بثبوت تلك المعجزة العجيبة لفواتح سور القرآن المجيد ؟!!!
أعتقد أن الجواب واضح تماما لكل ذى بصيرة

بارك الله فيك وزادك علما وعملا وسدادا وتوفيقا ..
 
جزاك الله خيرا على تتمة العقد وهذا البحث غير المسبوق وهو فعلا فتح من الله عليك
وفضل اختصك به وكنز ثمين فتح على يديك
الشيخ الحبيب والمقرئ الأديب / إسماعيل دراز
أولاً : شكر الله لك حُسن ظنك بأخيك الضعيف
ثانياً : إن هذا البحث الذى تصفه مشكوراً بأنه فتح خاص وكنز ثمين هو عندى ليس إلا مقدمة ومدخل دلفت منه إلى ما هو أعظم منه بكثير
نعم أخى الحبيب ، إن بحث " معجزة مثانى الفواتح " كان هو المدخل إلى كنوز " معجزة الفواتح " ذاتها والتى تمثل السر الأعظم فى كتاب الله تعالى ، أعنى مغزى ودلالات الحروف المتقطعة فى فواتح بعض السور ، من قبيل : الــم ، حـم ، طس ، ن ، ق ، ص .... الخ
فإن هذا الأخير هو البحث الذى أنفقت فيه زهرة عمرى وبذلت فيه عصارة فكرى على مدى عقدين من الزمان ، أى قرابة عشرين سنة !!
إن ذلك البحث ، أو بالأحرى الكشف ، هو على الحقيقة الفتح المبين والكنز النفيس الذى أعتز به غاية الإعتزاز ، وأرجو الله تعالى أن ييسر لى نشره فى كتاب مطبوع قبل أن يوافينى الأجل
ويمكنك أخى أن تراجع ما كتبته عن أهمية ذلك الكشف الخطير ، وذلك فى ردى على الأستاذ جلغوم بالمشاركة 69 من هذا الموضوع
وكذلك فى ردى على الأخت الفاضلة إشراقة جيلى بالمشاركة 99 منه أيضا
وختامأ ، جزاك الله خيرأ على كلماتك الطيبات ، ولك منى التحية والسلام
 
أسأل الله أن يمكنني من اقتناءه وأن يكحل عيناي بقراءته وأن ينفع به المسلمين ويفتح له وبه قلوبا لطالما صدت وردت هذا الكشف الرباني اللهم ءامين
وبالمناسبة إذا واجهتك أي صعوبة فى دور النشر أو تراخيص الكتب والمؤلف فأخبرني عل الله أن يكتب لى نصيب من الأجر فى المساعدة على نشره
وَبَارِكْ الله فى علمك وعملك
 
عودة
أعلى