مثانى فواتح السور : معجزة جديدة للقرآن الكريم


النموذج الثانى عشر
المثانى الإعجازية فى فاتحة سورة النحل


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)

المثانى الإعجازية
:
إتيان الأمر
فى قوله تعالى : " أتى أمر الله " :
سبحان الله !!
عجيب هذا القرآن !!
فها هى معجزة مثانى الفواتح تؤكد وجودها ، وتُثبت حضورها من خلال هذا التعبير الذى استفتحت به
فمن يُصدّق أن " الإتيان " ومشتقاته لم يقترن بلفظ " أمر " فى أى سورة أكثر من مرة واحدة ، إلا فى سورة النحل وحدها
فهى السورة الوحيدة التى أوردت ذلك مرتين :
المرة الأولى فى قوله تعالى : " أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ " فى الآية الأولى ، بل فى أول كلمتين منها على الإطلاق
أما المرة الثانية فكانت فى قوله تعالى بالآية 33 منها : " هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ "
سبحانك ربى !!
سبحان من هذا كلامه !!
إن هذا بحد ذاته يؤكد بما لا يقبل الشك صحة هذه المعجزة المتعلقة بفواتح السور
ألم أقل لكم أننا إزاء معجزة عجيبة !!
اللهم قد بلغت ، اللهم فأشهد
أما إذا بحثنا عن تلك الألفاظ المثانى ، أعنى " إتيان الأمر " خارج سورة النحل ، فسوف نجدها قد وردت مرة واحدة فقط لأربع سور ، كما يلى :
" فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ " - البقرة / 109
" فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ " - المائدة / 52
" فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ " - التوبة 24
" حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ " - يونس / 24

والآن إخوتى وأخواتى ، بعد كل ما شاهدناه من نماذج عديدة ، أعتقد أنكم تشاركونى الرأى فى أن مثانى فواتح السور أمر مقصود ومعجزة لا ريب فيها

وفى أن هذا القرآن : " كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ "
وفى أن الحكيم الخبير قد صدق حيث قال : " وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ "
نعم يا ربى ، إنه كتابك الذى فصلته على علم ، وأنا على ذلك من الشاهدين

" رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ "

 
الاستاذ العليمى الفاضل جزاك الله كل الخير على هذا المجهود الكبير وارجو الاكمال
 
كنت أنتظر بفارغ الصبر ما سيأتي من اعجاز المثانى فى سورة النحل وهاهى تأتى فى صورة مذهلة بارك الله لك شيخنا العليمى
ولى طلب خاص هل يمكن أن تفرد لنا بحثا بهذه السورة الكريمة وما تحويه من أسرار ومعجزات
أرجو ألا ترد طلبى وإن كنت أعلم أنه خارج الموضوع
أحبك فى الله وأسأل الله أن يفتح عليك فتوح العارفين فبمثلك نتلقف مفاتيح التدبر
ويعلم الله أنى اشتركت فى هذا الملتقى بنوايا منها أن أمد جسور الخطاب معكم
وفقكم الله
 
الاستاذ العليمى الفاضل جزاك الله كل الخير على هذا المجهود الكبير
وإياك إن شاء الله

وارجو الاكمال
بكل سرور أخى ، فلا أستطيع أن أرد طلباً يتعلق بالقرآن الكريم طالما كان فى وسعى
 
كنت أنتظر بفارغ الصبر ما سيأتي من اعجاز المثانى فى سورة النحل وهاهى تأتى فى صورة مذهلة بارك الله لك شيخنا العليمى
ولى طلب خاص هل يمكن أن تفرد لنا بحثا بهذه السورة الكريمة وما تحويه من أسرار ومعجزات
أرجو ألا ترد طلبى وإن كنت أعلم أنه خارج الموضوع
أحبك فى الله وأسأل الله أن يفتح عليك فتوح العارفين فبمثلك نتلقف مفاتيح التدبر
ويعلم الله أنى اشتركت فى هذا الملتقى بنوايا منها أن أمد جسور الخطاب معكم
وفقكم الله
بارك الله فيك
وأحبك الله الذى أحببتنى فيه
وطلبك على العين والرأس أيها الحبيب ولا يسعنى أن أرده ولا ينبغى لى
ولكن أرجو أن تحدد لى من أى زاوية تريد أن تعرف المزيد من اسرار ومعجزات هذه السورة الكريمة
حيث لا يخفى على مثلكم أنه يمكن بحثها والنظر إليها من زوايا متعددة
ثم بعد أن تحدد لى هذا أطلب أن تمهلنى بعض الوقت ، لأن ما يشغلنى الآن هو معجزة المثانى
ولا أكاد أجد وقتاً للكتابة فى غيرها
حتى أن بعض الإخوة الكرام ينتظرون منذ فترة ردودى عليهم فى موضوعات أخرى
وقد وعدت بعضهم بالرد والتعقيب ولكن لم أتمكن بعد من ذلك
عسى الله أن يعيننى وييسر لى
وجزاكم الله خيراً على حسن ظنكم بأخيكم الضعيف ، والذى هو أقل شأنا مما ذكرتموه عنه
 

النموذج الثالث عشر
مثانى سورة الإسراء


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)
المثانى الإعجازية : " سبحان " :
سبحان الله !!
نعم ، سبحان الله !!
فقد تمثلت المثانى الإعجازية لهذه السورة الكريمة فى أول كلمة فيها ، وهى - ويا للعجب - كلمة : سبحان !!
حيث جاءت سورة الإسراء بأكبر عدد من مشتقات التسبيح ، واحتلت المرتبة الأولى فى ذلك بين سور القرآن جميعاً برصيد سبع مرات ، تليها وفى المركز الثانى سورة الأنبياء بخمس مرات ، ثم سورتى : النور والصافات بأربع مرات
وها هى مواضع ذكر التسبيح ومشتقاته فى سورة الإسراء مصحوبة بأرقام الآيات :
1 - سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا - 1
2 - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا - 43
3 - تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ - 44
4 - وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ - 44
5 - وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ - 44
6 - قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا - 93
7 - وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا - 108

ونتساءل : أليس من العجيب أن تبدأ سورة الإسراء بلفظ " سبحان " فيأتى ذكره فيها أكثر من ذكره فى أى سورة من سور القرآن كافة !!
ولكن لماذا العجب من هذه وحدها ؟
فهذا هو نفس الأمر الذى صادفناه من قبل مع سور عديدة تفوقت فى ذكرها للألفاظ التى بدأت بها على باقى سور القرآن
ولعلكم تذكرون المثانى الإعجازية فى فواتح سور : آل عمران والمائدة والنحل
ففى كل تلك السور نجد أول ما بدأت به من ألفاظ قد حاز معدل التكرار المطلق فى القرآن كله
وقد نهجت سورة الإسراء نفس هذا النهج مثل أخواتها من السور المذكورة
وهو الأمر الذى يدفعنا لأن نهتف من الأعماق : سبحان الله !!
وحقاً وصدقاً قال الله تعالى فى هذه السورة الكريمة :
قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا

إخوتى وأخواتى ، أدعوكم للسجود والبكاء لمن أنزل هذا القرآن ، ذلك الكتاب الذى فصّله الله على علم ، سبحانه !!
 
سبحان الله سجد وجهى للذى شق سمعه وبصره
ما اروع كتاب الله لاتنقضى عجائبه .عملك يا استاذ/عليمى واضح الصدق وادعوك اكماله
جزاك الله خيرا
 


أين المتدبرون ؟؟؟ !!!

اثنان فقط هما مَن أدركا أهمية هذه المعجزة الجديدة ؟؟!!



استاذ عليمي اردت ان اتذكر معك تلك المشاركه في بداية موضوعكم كان يبدو عندكم الضيق لان العدد اثنان فقط من راوا اهمية هذا الموضوع ووقتها طلبت منكم ان ربما الاخوه في الملتقي يحتاجوا الي مزيد من الامثله ولكن الان اري بحمد الله الثمار الطيبه لهذا الموضوع كيف ان عدد لاباس به من الاخوه في الملتقي اعجبوا بهذا الموضوع وقدموا لك التحيه وهذا فعلا مايستحقه هذا البحث المتميز الذي بذلتم فيه مجهود شاق فجزاك الله خيرا الي ايصالك هذا العلم لنا الذي اراد الله تبارك وتعالىان يحعلك سببا في توصيله للمسلميين وغيرهم ورحم الله المهندس احمد عبدالوهاب صاحب فكرة البحث والبدايات فيه وجعله في ميزان حسناته وقد كنت في منتهي الامانه ولم تنسي ان تذكره
 
استاذ عليمي اردت ان اتذكر معك تلك المشاركه في بداية موضوعكم كان يبدو عندكم الضيق لان العدد اثنان فقط من راوا اهمية هذا الموضوع

لا أخفيك سراً إذا قلتُ : وما زلت حزيناً يا أخى ، بل لعلنى أشد حزناً عما قبل
هل تعلم لماذا ؟
سوف أرجىء الجواب عن هذا السؤال الآن ، إلى أن انتهى من عرض بضعة نماذج إضافية ، وذلك حتى أقيم الحُجة على من كانوا سبب حزنى ومصدر أسفى ، فلا تسلنى الآن - أخى العزيز - عمن يكون هؤلاء ، وسوف تعرف كل شىء فى حينه
وليتهم إذ يقرأون هذا الكلام أن يشعروا بخطئهم وتقصيرهم الشديد تجاه هذا الموضوع ، وأن يبادروا من تلقاء أنفسهم بتدارك الأمر
فلنصبر ولننتظر ، إن الله مع الصابرين
 
ورحم الله المهندس احمد عبدالوهاب صاحب فكرة البحث والبدايات فيه وجعله في ميزان حسناته وقد كنت في منتهي الامانه ولم تنس ان تذكره
وكيف أنساه ؟
بل ما زلت أذكر حوارى معه كلمة كلمة ، وبمناسبة عرضى الأخير لسورة الإسراء ، أتذكر أنى واجهته رحمه الله بخطئه فى اختيار مثانى فاتحتها ، قائلاً له : " إنها ليست لفظ " وكيلاً " فى نهاية الآية الثانية كما ذكرت سيادتك فى كتابك ، بل هى كلمة " سبحان " فى أول السورة مباشرةً " .
فهز رأسه رحمه الله بعلامة الإيجاب موافقاً إياى ثم قال لى : " نعم ، أدركت ذلك مؤخراً "
لقد مر على هذا الحوار أكثر من ثمانية عشر عاماً ، ومع ذلك فما زلت أتذكره بكل تفاصيله
رحم الله اللواء المهندس والباحث القدير أحمد عبد الوهاب ، وعامله بما هو أهل له ، إنه أهل التقوى وأهل المغفرة
 

النموذج الرابع عشر
المثانى الإعجازية بفاتحة سورة الكهف


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3)
المثانى الإعجازية :
" يعملون الصالحات " بالآية الثانية :
جاء " الصلاح " مقترناً بالعمل فى هذه السورة أكثر مما جاء فى أى سورة أخرى من سور القرآن كافة ، بما فى ذلك السور السبع الطوال !!!
وقد أجريتُ إحصاءًا شاملاً لجميع مواضع اقتران العمل بالصلاح فى القرآن ، فكانت أكثر سور القرآن إيرادا له كما يلى :
1 - فى المركز الأول سورة الكهف التى ورد ذلك فيها خمس مرات ، سيأتى بيانها لاحقا
2 - المركز الثانى تشترك فيه أربع سور ، ورد فى كل منها أربع مرات ، وهى سور : البقرة والنساء والمائدة والحج
3 - المركز الثالث تشترك فيه ثمانى سور ، ورد فى كل منها ثلاث مرات ، وهى سور : طه - العنكبوت - الروم - سبأ - فاطر - فُصِلَت - الشورى - الجاثية
وفيما يلى بيان بالمواضع الخاصة بسورة الكهف ، مصحوبة بأرقام الآيات :
1 - " وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا - 2
2 - " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا " - 30
3 - " وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا " - 88
4 - " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا " - 107
5 - " فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا " - 110

وجدير بالذكر أن الإحصاء الشامل الذى قمت به وسبقت الإشارة إليه قد شمل كافة الصيغ المتنوعة التى قرنت العمل بالصلاح وفى كل سور القرآن ، وأنه برغم هذا التنوع الكبير فى الصيغ فقد جاءت سورة الكهف فى موقع الصدارة فى هذا الصدد
وأمر آخر يجدر بنا ألا نغفله ، هو أن سورة الكهف قد تقدمت فى الترتيب على سور طوال جاءت تالية لها فى الترتيب ، مثل سور : البقرة والنساء والمائدة ، التى اشتركت سوياً فى المركز الثانى
وهذا بحد ذاته إنما يؤكد بأبلغ بيان مصداقية هذا الوجه الإعجازى الخاص بفواتح السور ويكشف عن روعة نظامه ودقة ميزانه ، ذلك الميزان الذى يتيح لكل سورة على حدة فرصة التفوق فى مثانى فاتحتها على ما عداها من السور
وهكذا يتأكد لدينا مرة بعد أخرى أن هذا القرآن قد فصله الله تبارك وتعالى على علم محيط ، سبحانه ، جل شأنه

ملحوظة : لم تتناول دراسة " إعجاز النظام القرآنى " هذه السورة بتاتا
 
وكيف أنساه ؟
رحم الله اللواء المهندس والباحث القدير أحمد عبد الوهاب ، وعامله بما هو أهل له ، إنه أهل التقوى وأهل المغفرة
رحمه الله ، لقد مات ولم يلتفت له أحد ، وهذا مصيرك يا عليمي ، ومصيري أيضا ، ومصير كل المبدعين والمجددين .
لماذا ؟ لأننا نعيش في زمن الببغاوات الملونة والمزركشة .
 
رحمه الله ، لقد مات ولم يلتفت له أحد ، وهذا مصيرك يا عليمي ، ومصيري أيضا ، ومصير كل المبدعين والمجددين .
لماذا ؟ لأننا نعيش في زمن الببغاوات الملونة والمزركشة .

مرحباً بالأخ الحبيب الذى طالت غيبته
لقد استدعيتكم لمشاركتنا الحوار مع الأخ أحمد مجدى ، وذلك فى المشاركة 48 من هذا الموضوع ، فأرجو أن تطالعها
أما عن مصيرنا الذى ألمحتَ إليه ، فهذا فى علم الغيب ولا يعلمه إلا الله
اعرفُ أنك ناقم على الأوضاع السائدة والظالمة لأغلب المجددين والمبدعين
ولكن ماذا نفعل يا أخى غير البلاغ ؟
فلنؤدى رسالتنا ولا نكتم علماً ساقه الله إلينا ، ولندع الباقى على الله
وهو نعم المولى ونعم النصير
وأحبُ أن تكون - مثلى - متفائلاً ، ومستحضراً قوله تعالى :

" مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا "

وفقنا الله وإياكم
 
وهذا نموذج قد سبق عرضه بإسلوب مجمل ومختصر فى المشاركة رقم 16 ، ولهذا يعاد ذكره هنا دون أن يأخذ رقم تسلسل ، أما الأسباب التى دعتنى إلى إعادة ذكره فهى :
1 - أن ترتيبه قد حل ، فسورة مريم هى التالية لسورة الكهف فى المصحف
2 - لأنى قد نقحته بعبارة أكثر بيانا وأشد تفصيلا عن ذى قبل ، وهذا هو السبب الأهم والرئيس

المثانى الإعجازية بفاتحة مريم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)

المثانى الإعجازية :
" رحمت " فى الآية الثانية :
سبحان الله !! ، لقد ورد ذكر الرحمة فى مفتتح سورة مريم ، فى الكلمة الثانية منها بعد الحروف المقطعة ، فكانت المفاجأة التى أكدها الإحصاء والتى تقول :
إن سورة مريم هى أكثر سور القرآن كافة ذكراً لـ " الرحمة " ومشتقاتها ، حيث ورد فيها لفظ " رحمة " مرتين ، إحداهما هى السابق ذكرها ، والأخرى فى الآية 21
كما جاء بلفظ " رحمتنا " فى الآيتين : 50 ، 53
وأخيرأ جاء بالإسم المبارك " الرحمن " 16 مرة ، وذلك فى الآيات :
18 - 26 - 44 - 45 - 58 - 61 - 69 - 75 - 78 - 85 - 87 - 88 - 91 - 92 - 93 - 96
وبذلك يكون إجمالى ذكر الرحمة ومشتقاتها فى سورة مريم قد بلغ 20 مرة ، وهذا هو معدل التكرار المطلق لذكر الرحمة ومشتقاتها فى سور القرآن
أى أن سورة مريم تحتل المركز الأول على مستوى سور القرآن كافة فى ذكرها للرحمة ومشتقاتها
ثم تليها فى المركز الثانى سورة البقرة برصيد 19 مرة على الرغم من طولها البالغ إذا قورنت بسورة مريم
وإذا كانت سورة مريم قد تفوقت بفضل اسم " الرحمن " حيث كانت هى أكثر سور القرآن ترديداً له ، فإن سورة البقرة قد نافستها بإسمه تعالى " الرحيم " والذى ورد فيها 12 مرة ، لكن الميزان القرآنى المعجز قد حفظ لسورة مريم مكان الصدارة فى مثانى فاتحتها ، فسبحان الله العظيم
 
العليمى المصرى
لقد استدعيتكم لمشاركتنا الحوار مع الأخ أحمد مجدى ، وذلك فى المشاركة 48 من هذا الموضوع ، فأرجو أن تطالعها
العددان36و62 ، اللذان يؤلف صفهما العدد 6236 ، عدد آيات القرآن ، عددان رئيسان في الترتيب القرآني ، وما أشرتم إليه صحيح . ويمكنني تصنيف كتاب في هذين العددين .. ولكنني لا أرى فائدة في الخوض في ذلك ، في هذا الملتقى أو في غيره ..ويكفي ما ذكرناه .

ولكن ماذا نفعل يا أخى غير البلاغ ؟
فلنؤدى رسالتنا ولا نكتم علماً ساقه الله إلينا ، ولندع الباقى على الله
لقد أدينا ما علينا بحمد الله .

أخي الحبيب العليمي :
في كل يوم أزداد يقينا بأن الترتيب القرآني هو المعجزة التي ادخرها القرآن لعصرنا هذا .
وأن كثيرا من الأقوال الموروثة في هذه المسألة ليست أكثر من اجتهادات قابلة للخطأ .
وأن الذين احترفوا معارضة الإعجاز العددي ( إعجاز الترتيب القرآني ) ، لا يملكون أي حجة منطقية او عقلانية يستندون إليها ، إنما هو الانفعال والعاطفة والرياء والمكابرة والتعصب الأعمى .
وبعد كل هذا أقول : ليكن القرآن الذي بين أيدينا هو الحكم بيننا . أما كيل التهم ، وإطلاق الكلام على عواهنه دون دليل ، فلا قيمة له . أنا آتيك بدليل ، فهات دليلك الذي ينقضه .
حينما يعود الجميع إلى القرآن ويتدبرون ترتيب سوره وآياته وكلماته وحروفه ، لا بدّ أن يصلوا إلى ما وصلت إليه .
 
العليمى المصرى
وأخيرأ جاء بالإسم المبارك " الرحمن " 16 مرة ، وذلك فى الآيات :
18 - 26 - 44 - 45 - 58 - 61 - 69 - 75 - 78 - 85 - 87 - 88 - 91 - 92 - 93 - 96
تكرار لفظ " الرحمن " في سورة مريم ، يخفي إعجازا عدديا عظيما في بنية القرآن الرياضية .
-تأمل رقم ترتيب الآية الأولى ، والأخيرة ، حيث ورد لفظ الرحمن : إن مجموعهما 114 ..( 18+96 )
- لاحظ أيضا أن الآية الأولى جاءت بعد 17 آية من بداية السورة ، وأن الأخيرة قبل نهايتها بـــــ 2 آيتين ...
إن مجموعهما 19 وهذا رقم ترتيب السورة ...
والحديث في ذلك يطول .....
ليست مصادفة ، أو دون قصد ولا هدف ، أن يتكرر لفظ " الرحمن " 16 مرة في سورة مريم ، من أصل 57 مرة ، هي عدد مرات وروده في القرآن .
 
لقد أدينا ما علينا بحمد الله . .
الحمد لله
ولكنى أشعر أنه ما يزال لديك ما تخفيه عنا ، أو ربما تضن به - لنفاسته - على من ترى أنهم لن يقدرونه
شعرت بهذا من بعض عبارات قرأتها لك من قبل ، أو مما قرأته " بين السطور " كما يقولون
ولا ألزمك ببيان حقيقة الأمر أخى الحبيب ، فإن شئت أبنت وإن شئت أعرضت
أخي الحبيب العليمي :
في كل يوم أزداد يقينا بأن الترتيب القرآني هو المعجزة التي ادخرها القرآن لعصرنا هذا .
فلتسمح لى بإدخال تعديل على هذه العبارة لتكون كالتالى : الترتيب القرآنى هو معجزة ادخرها القرآن لعصرنا هذا ، وليس : هو الـمعجزة التى . .
هل تعلم أخى لماذا أقول هذا ؟
لأنى أعلم يقيناً أنه ليس المعجزة الوحيدة ، وأن هناك معجزة أخرى قد ادخرها الله لعصرنا هذا
تلك هى معجزة الحروف المقطعة بفواتح السور ، والتى انتهيت بفضل الله المنعم الوهاب من فك رموزها والكشف عن الإعجاز المذهل الكامن فيها ، والذى تقشعر منه الأبدان
وهو العمل الذى أخذ منى قرابة عشرين سنة من البحث الدؤوب ، وأنتظر أن أجد الناشر الذى يكون على مستوى هذا الإنجاز الكبير ويستطيع نشره على أوسع نطاق ممكن ، وآمل أن يحدث هذا بحلول رمضان المقبل ، إن شاء الله وأحيانا إلى ذلك الحين
وأرجو لك أن تتمكن أنت كذلك من نشر أعظم أعمالك وأهمها على الإطلاق فى موعد قريب لا يتجاوز نفس هذا الموعد الذى أرنو إليه
فلتبدأ أخى الحبيب فى التخطيط منذ الآن لتحقيق ذلك ، ولتشرع فى مراجعة أوراقك وأبحاثك وتنسيقها وتنقيحها ، فلعل الله يستجيب لنا ، ويحقق رجاءنا
وفقكم الله وإيانا
 

مراجعات واستدراكات

لقد فاتنى أن أذكر أن دراسة " إعجاز النظام " لم تعرض لسورة مريم ، وكذلك لسورة الرعد
وبذلك تكون جملة السور التى أغفلتها من البقرة إلى مريم أربع سور ، هى : الرعد - الحجر - الكهف - مريم
أما السور التى أخطأت الدراسة المذكورة فى تحديد المثانى الصحيحة لفواتحها ، وفاتتنى الإشارة إلى ذلك عند عرضى لتلك السور فهى سورة النحل وسورة الإسراء ، حيث جاء بالدراسة المذكورة أن مثانى فاتحة سورة النحل هى لفظة " يشركون " بآخر الآية الأولى ، وأن مثانى فاتحة الإسراء هى لفظة " وكيلاً " بنهاية الآية الثانية ، وقد تبين عدم صحة ذلك ، وتم عرض المثانى الصحيحة لهما

منهج العرض القادم

توقفنا حتى الآن عند سورة مريم
ولكن توجد أربع سور لم نعرض لها بعد ، وذلك بسبب أن دراسة " إعجاز النظام " قد عرضت لها بنجاح ، ولم تخطىء فى تحديد مثانيها
ولكنى رأيت أن أعرض لتلك السور هنا ، وذلك حتى أغلق أى ثغرة فى السلسلة ما بين سورتى : البقرة ومريم ، وأيضاً لأن دراسة " إعجاز النظام " قد تكون غير متاحة لأغلب المتابعين لهذا الموضوع
إن السور الأربع المشار إليها هى : النساء - الأنعام - الأنفال - التوبة
وسوف ابدأ الآن فى عرضها بالترتيب ، حتى نكون قد أكملنا السلسلة من البقرة إلى مريم ، فلنمضى على بركة الله
 

النموذج الخامس عشر
سورة النساء

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)


المثانى الإعجازية :
1 - " رجالاً . . ونساء " : لقد ذُكِرَ الرجال والنساء - معاً - سبع مرات فى هذه السورة ، فى الآيات : 1 - 7 - 32 - 34 - 75 - 98 - 176 ، وبلغ معدل التكرار المطلق .

2 - " النساء " : وقد ذُكِرَ هذا اللفظ - معرفة أو نكرة - فى هذه السورة 20 مرة فى 12 آية ، وتلك هى الآيات : 1 - 3 - 4 - 11 - 15 - 19 - 22 - 23 - 24 - 43 - 127 - 129
و قد بلغ كذلك معدل التكرار المطلق
 
السلام عليكم استاذ/العليمى
جزاك الله عنا كل الخير قدر ما بذلت من جهد .اعجبنى بحثك واقنعنى جدا واجدك على الحق
وانا والله متابع جيد لكم وللاستاذ عبدالله .
تقبل منى ان اكون طالب علم
 
بارك الله فيك شيخنا العليمى وشكر الله لك
كنا نتلو القرآن بصورة عمياء كأننا نرى حروفا مطبوعة على الأوراق الفخمة بألوان زاهية وحدود مزركشة لقد ظللت أكثر من تسع سنوات أقرأ وأعلم الناس القرآن فى المساجد والقنوات والآن وبعد هذه الفتوحات العظيمة أخذتنا بكلامك إلى أعمق أعماق المعانى وكلما قرأت لك بحثا هز كيانى وزلزل أركانى وانتفض له قلبى وكأنه يلفت أنظار العالم إلى عدم الملل من تكرار القراءة لأنه كل مرة تنظر فى المصحف تكتشف شيئا جديدا لم يكن يخطر ببالك أبدا حتى مع فهم بعض الكلمات فى القرآن إلا أنه كان ينقص الواحد منا الكثير فتعلمنا كيف نمعن النظر فى ثنايا الآيات كيف نتذوق طعم معانى وأسرار الآيات علمتنا كيف إذا وقع النظر على الكلمة فى القرآن يبصر بها القلب قبل العين
اعذرنى شيخنا لعدم ترتيب الكلام فهى مشاعر فياضة وأحاسيس منهمرة تدور فى كيانى كلما قرأت بحثكم العالى أعلى الله مقامك والقارئين جميعا
 
النموذج الأول : مثانى فاتحة سورة البقرة

فاتحة السورة :
بسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ¨ فِيهِ¨ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5
المثانى الإعجازية :
1 - " للمتقين " : لقد ذُكِر اسم " المتقين " 6 مرات فى هذه السورة فى الآيات : 2 - 66 - 177 - 180 - 194 - 241 ، وبلغ معدل التكرار المطلق ، أى بلغ أكبر معدل تكرار لهذا اللفظ فى أىٍ من سور القرآن
كذلك جاءت سورة البقرة بأكبر عدد من ألفاظ التقوى ومشتقاتها ، مثل : اتقى - اتقوا - يتقِ - يتقون . . . . الخ

كان هذا هو ما ذكره اللواء مهندس أحمد عبد الوهاب فى دراسته " إعجاز النظام القرآنى " فيما يخص فاتحة سورة البقرة ، ولكنى وقفت على التفاصيل الدقيقة لما ذكره هو مُجملاً ، حيث وجدت أن ألفاظ التقوى ومشتقاتها فى سورة البقرة قد بلغت 36 مرة ، وأن السورة التى تلتها فى الترتيب كانت هى سورة آل عمران بـ 21 مرة ، ثم المائدة بـ 20 مرة ، أما السور المكية فاحتلت قمتها سورة الشعراء برصيد بلغ 17 مرة
كما أنى قد اكتشفت الجديد من المثانى الأخرى التى وردت بفاتحة سورة البقرة وحققت معدل التكرار المطلق كذلك ، وتلك هى :
2 - " هُدىً " ورد هذا اللفظ قبل لفظ " للمتقين " السابق ذكره ، وقد ورد ذكر الهدى ومشتقاته فى سورة البقرة 30 مرة وكانت هى أكثر السور ذكراً له ، يليها فى هذا سورة الأنعام بمقدار 28 مرة
3 - " أولئك . . . وأولئك هم . . . " : ورد هذا الأسلوب التوكيدى فى سورة البقرة أربع مرات ، وذلك فى الآيات : 5 - 157 - 177 - 217
وقد سجل أعلى تكرار له فى هذه السورة ، ثم يليها فى هذا سورة التوبة التى ورد فيها هذا الأسلوب بمقدار مرتين فقط ، فى الآيتين : 69 - 88
يُضاف إلى هذا أن لفظ " أولئك " قد ورد فى سورة البقرة 28 مرة مسجلاً أعلى تكرار له ، ثم تليها سورتى آل عمران والنساء بمقدار 14 مرة لكل منهما وبالتساوى ، مع ملاحظة أن العدد 28 هو ضعف العدد 14 ، وأن السور الثلاثة - البقرة وآل عمران والنساء - ترد متتابعة فى المصحف الشريف
4 - " من ربهم " ورد هذا التعبير فى الآية الخامسة ، ثم تكرر فى الآيات : 26 - 136 - 144 - 157 ، وبذلك يكون إجمالى ذكره فيها خمس مرات ، وقد بلغ كذلك معدل التكرار المطلق فى سورة البقرة ، حيث تفوقت فى ذكرها له على كل السور

وبعد ، كان هذا نموذج للمثانى الإعجازية فى فاتحة سورة البقرة كما وردت فى دراسة " إعجاز النظام القرآنى " ، ثم من بعد بحثى فيها ، والذى أضاف مزيدا من التفاصيل ومن المثانى الجديدة التى وفقنى ربى إليها ، وله الحمد

والآن إخوتى وأخواتى أريد أن أتعرف على رأيكم فى هذا البحث ، وهل ترغبون فى أن أستمر فى عرضى لبقية السور بالتفصيل ؟ أم يكفى عرض نماذج معدودة منه ؟
وهل لدى حضراتكم أية أسئلة واستفسارات بشأن هذا البحث ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذ عليمي هل نستطيع ان تعتبر كلمة (ذلك)بتصريفاتها (كذلك -ذلكم-بذلك )من مثاني فواتح سورة البقره الذي معدل تكرارها الاعلي حيث وجدتها بهذه التصريفات ذكرت في سورة البقره 32 مره يليها سورة الانعام 25 مره ثم سورة ال عمران 22 مره ام هناك خطا في الاحصاء عندي تذكره لي.
 
الإخوة الكرام
السلام عليكم
جزاكم الله خيراً جميعاً
أعتذر عن الكتابة حالياً بسبب مشاغل فى العمل ، حيث أقوم الآن بوضع امتحانات نصف التيرم لطلابى ، وبمجرد فراغى سوف استأنف الكتابة من جديد إن شاء الله
 
السلام عليكم استاذ/العليمى
جزاك الله عنا كل الخير قدر ما بذلت من جهد .اعجبنى بحثك واقنعنى جدا واجدك على الحق
وانا والله متابع جيد لكم وللاستاذ عبدالله .
تقبل منى ان اكون طالب علم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك ، كما تشكر للناس
قال صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح : " من لا يشكر الناس لا يشكر الله "
فهذا من مكارم الأخلاق
بارك الله فيكم ، ومرحباً بك أخى
 
بارك الله فيك شيخنا العليمى وشكر الله لك
كنا نتلو القرآن بصورة عمياء كأننا نرى حروفا مطبوعة على الأوراق الفخمة بألوان زاهية وحدود مزركشة لقد ظللت أكثر من تسع سنوات أقرأ وأعلم الناس القرآن فى المساجد والقنوات والآن وبعد هذه الفتوحات العظيمة أخذتنا بكلامك إلى أعمق أعماق المعانى وكلما قرأت لك بحثا هز كيانى وزلزل أركانى وانتفض له قلبى وكأنه يلفت أنظار العالم إلى عدم الملل من تكرار القراءة لأنه كل مرة تنظر فى المصحف تكتشف شيئا جديدا لم يكن يخطر ببالك أبدا حتى مع فهم بعض الكلمات فى القرآن إلا أنه كان ينقص الواحد منا الكثير فتعلمنا كيف نمعن النظر فى ثنايا الآيات كيف نتذوق طعم معانى وأسرار الآيات علمتنا كيف إذا وقع النظر على الكلمة فى القرآن يبصر بها القلب قبل العين
اعذرنى شيخنا لعدم ترتيب الكلام فهى مشاعر فياضة وأحاسيس منهمرة تدور فى كيانى كلما قرأت بحثكم العالى أعلى الله مقامك والقارئين جميعا
والله يا أخى ، كلماتك قد جعلتنى فى حالة من الإرتباك والحيرة
فأنا بطبعى - مثل كثير من الناس - أتلعثم وأرتبك فى مواقف الإطراء والثناء
أخى الكريم ، أرانى أقل شأناً وأشد هواناً مما ذكرته عنى
وإذا كان هناك من فضل فإنه يرجع إلى صاحب الفضل الأوحد والحقيقى جل وعلا
فمن يده تعالى أخذتُ ما أعطيتُ
ولنفحات جوده وكرمه تعرضتُ فتعلمتُ
فاللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
 
استاذ عليمي هل نستطيع ان تعتبر كلمة (ذلك)بتصريفاتها (كذلك -ذلكم-بذلك )من مثاني فواتح سورة البقره الذي معدل تكرارها الاعلي حيث وجدتها بهذه التصريفات ذكرت في سورة البقره 32 مره يليها سورة الانعام 25 مره ثم سورة ال عمران 22 مره ام هناك خطا في الاحصاء عندي تذكره لي.
أولا : أشكرك على اجتهادك هذا وأنت مأجور عليه إن شاء الله
ثانياً : احصاؤك صحيح بالفعل ، ولكن الذى جعلنى لا أحتسبها من المثانى أنى اقتصرت على لفظة " ذلك " فحسب ، لأن لفظة " كذلك " تفيد التشبيه ، ففيها معنى زائد عن لفظة " ذلك " التى تفيد مجرد الإشارة فحسب
ثالثاً : لفظة " ذلكم " تختلف عن " ذلك " فى أنها اسم إشارة فى حالة الجمع ، بينما " ذلك " يأتى للمفرد
وبناءًا على ما سبق فحينما نقصر الإحصاء على لفظة " ذلك " فقط نجدها قد وردت 18 مرة بالتساوى فى سورتى البقرة والمائدة ، وهذا ما جعلنى استبعدها من المثانى الإعجازية
أما إذا تغاضينا عن كاف التشبيه فى لفظة " كذلك " فأحصيناها مع لفظة " ذلك " - على اعتبار أن اسم الإشارة فى كليهما للمفرد - لأصبح مجموع اللفظين فى سورة البقرة 28
وفى هذه الحالة نجد أن سورة البقرة هى التى تحوز معدل التكرار المطلق لهذا اللفظ وتحتل المرتبة الأولى عن جدارة ، تليها فى هذا سورتى المائدة والأنعام بمقدار 19 مرة لكل منهما
فإن جاز ذلك تكون سورة البقرة من بين السور التى تمثلت مثانيها الإعجازية فى أول كلمة جاءت فيها بعد الحروف المقطعة
هذا ، والله أعلم
 

النموذج السادس عشر
سورة الأنعام


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)

المثانى الإعجازية :
1 - " الذى خلق السماوات والأرض " : كانت سورة الأنعام هى السورة الوحيدة التى أوردت هذه العبارة مرتين فحققت بذلك معدل التكرار المطلق لها ، المرة الأولى هى هذه ، أما الثانية فجاءت فى الآية 73 ، وهذا نصها :
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)
أما خارج سورة الأنعام فنجدها قد وردت فى المواضع التالية :
الأعراف/54 - يونس/3 - هود/7 - ابراهيم/32 - الإسراء/99 - الفرقان/59 - السجدة/4 - يس/81 - الأحقاف/33 - الحديد/4 - الطلاق/12
وبذلك يتبين لنا أن سورة الأنعام هى الوحيدة التى كررت هذه العبارة
فهل يبقى شك بعد فى مصداقية هذه المعجزة بفواتح السور وفى كونها مقصودة ؟
فلنتابع بقية المثانى حتى نمحو أى شك ، وبخاصة تلك القادمة
2 - " جعل . . النور " : لقد جاء الحديث عن " جعل النور " فى هذه السورة مرتين ، فى الآيتين : 1 - 122 ، وبلغ معدل التكرار المطلق
وإليكم ما ورد عنه فى الآية 122 :
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)
أما خارج سورة الأنعام فلم يأت الحديث عن " جعل النور " إلا فى ثلاث سور ، وبمقدارة مرة واحدة لكل سورة ، وتلك هى : النور/40 - الشورى 52 - الحديد/28
وهذا يعنى أن سورة الأنعام قد استأثرت وحدها بنصيب الخُمسَين - أى 2 من 5 - من إجمالى ذكر هذا التعبير فى القرآن كله
هل لا زال يوجد شك ؟
لا بأس ، فلنتابع بقية المثانى الإعجازية
3 - " جعل " :
من يصدق ؟
إن سورة الأنعام هى أكثر سور القرآن كافة ذكراً لهذا الفعل ، حيث جاء فيها 19 مرة ، على النحو التالى :
ثلاث مرات بلفظ " جعل "
مرة بلفظ " جعلكم "
خمس مرات بلفظ " جعلنا "
مرة بلفظ " جعلناك "
مرتين بلفظ " جعلناه "
مرتين بلفظ " جعلوا "
مرة بلفظ " تجعلونه "
ثلاث مرات بلفظ " يجعل "
مرة بلفظ " يجعله "
و قد بلغ هذا الفعل فى سورة الأنعام معدل التكرار المطلق له فى القرآن ، وعلى من لا يصدق أن يطالع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن ، حتى يتأكد بنفسه
ألا زال يوجد شك ؟ ، إذاً خذوا هذه كذلك :
4 - " بربهم يعدلون " : ورد هذا التعبير مرتين فى الآيتين : 1 ، 150 ، ولم يُذكر فى غير هذه السورة ، فبلغ معدل التكرار المطلق
تلك أربعة من المثانى الإعجازية التى نجدها فى الآية الأولى فقط من سورة الأنعام
أفلا يكفى هذا يا سادة يا كرام لكى تشهدوا بالحق ؟
أعتقد أنه يكفى ويزيد ، فهذا ما يقضى به العدل والإنصاف
قد بلّغتُ ، اللهم فاشهد

 
رحمه الله ، لقد مات ولم يلتفت له أحد ، وهذا مصيرك يا عليمي ، ومصيري أيضا ، ومصير كل المبدعين والمجددين .
لماذا ؟ لأننا نعيش في زمن الببغاوات الملونة والمزركشة .

لماذا هذه النظرة السوداء أستاذنا الفاضل ؟ تفاءلوا بالخير تجدوه ، ولكل مجتهد نصيب ، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا ، وإرضاء الناس غاية لا تدرك ، فلنطلب رضى الله ونحتسب الأجر ، زادكم الله علما وعملا وسداد وتوفيقا .
 
بارك الله فيكم أستاذنا العليمي المصري ،متابعة معكم وفي إنتظار باقي السور ، بارك الله فيك ووفقكم لمايحب يرضى .
وبارك فيكِ أختنا الكريمة ، ولكِ مثل ما دعوتى به وزيادة
أما عن باقى السور ففى الطريق إن شاء الله ، وجزاك الله خيراً على التفاعل والمتابعة
 

النموذج السابع عشر
سورة الأنفال

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)

المثانى الإعجازية :
1 - " لله والرسول " :
دخلت " لام الجر " على " الله والرسول " معاً فى هذه السورة ثلاث مرات ، وذلك فى الآيات : 1 ، 24 ، 41 ، وبلغت معدل التكرار المطلق
أما فى باقى سور القرآن فلم يحدث ذلك سوى مرة واحدة فقط فى خمس سور أخرى
وفيما يلى بيان تفصيلى بجميع المواضع التى دخلت فيها لام الجر على " الله والرسول " معاً فى القرآن كله :
1 - " الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ " - آل عمران/172
2 - " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ" - الأنفال/1
3 - " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ " - الأنفال/24
4 - " وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ " - الأنفال/41
5 - " لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ " - التوبة/91
6 - " وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا " - الأحزاب/31
7 - " مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ - الحشر/7
8 - " يقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ " - المنافقون/8
من هذا العرض يتبين لنا أن سورة الأنفال قد استأثرت وحدها بما يزيد عن نصيب الثُلث من جملة المواضع المذكورة

2 - " أطيعوا الله ورسوله " : ورد هذا الأمر ثلاث مرات فى سورة الأنفال فى الآيات : 1 ، 20 ، 46 ، وبلغ معدل التكرار المطلق
أما فى باقى سور القرآن فقد جاء بنفس هذا النص مرة واحدة ، وذلك فى سورة المجادلة ، الآية 13
ثم بعبارة " أطيعوا الله والرسول " مرتين فى سورة آل عمران ، فى الآيتين : 32 ، 132
وبعبارة " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول " فى المواضع التالية :
النساء/59 ، المائدة/92 ، النور/54 ، محمد/33 ، التغابن/12

والآن ، لم يبق هناك شك فى مصداقية هذا الوجه الإعجازى بفواتح سور القرآن الكريم ، وفى كونه مقصودا
كما لم يبق أمامنا إلا سورة التوبة حتى نغلق الدائرة ونكمل السلسلة الموصولة بين سورتى البقرة ومريم
والموفق هو الله
 

النموذج السابع عشر
سورة الأنفال

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)

ا
بارك الله مجهودك استاذ عليمي ووفقك الله دائما هل يمكن اعتبار كلمة الانفال ايضا من المثاني لانها وردت فقط في هذه السوره مرتين ولم تورد في سوره اخري
 
بارك الله مجهودك استاذ عليمي ووفقك الله دائما هل يمكن اعتبار كلمة الانفال ايضا من المثاني لانها وردت فقط في هذه السوره مرتين ولم ترد في سوره اخري
وردت مرتين ، نعم ، ولكن فى نفس الآية ، وهذا لا يُعتبر تكرارا يُعتد به ، لأن العبرة فى التكرار أن يكون مُوَزَعاً على آيات السورة ، بل كلما كانت هذه الآيات متباعدة كان ذلك أفضل ، لكونه يغطى مساحة أكبر من جسم السورة ، فلا معنى لأن تتكرر المثانى فى الآيات الأوليات من السورة فقط ، ثم يخلو معظم السورة من أى ذكر لها ، لأن هذه المعجزة هى للسورة كلها ، لا لجزء محدود منها ، هذا أولاً
أما ثانياً ، فلا تنسى أخى ما ذكرناه سابقاً من أن الآيات الأربع الأولى من السورة تُمثل - بوجه عام - منطقة وجود مثانى الفواتح ، أى أنها مُخَصَصة لأول ذكر لها فى السورة ، وأنه بدءاً من الآية الخامسة يمكن أن يأتى موضع تكرارها ، فما تكرر فى الآيات الأربع الأولى فقط لا يُعتد به ، لأنه يقع فى منطقة الذكر الأول للمثانى
والعجيب أن هذه القاعدة قد أيدها الإستقراء نفسه ، فمن خلال تأملى الطويل فى تكرار مثانى الفواتح توصلتُ إلى أن الحد الأدنى لموضع التكرار الأول لها يبدأ مع الآية الخامسة على أقل تقدير ، وليس قبل ذلك
سوف تسألنى : من أين استنبطتَ هذا ؟
والجواب : من إحدى المثانى الإعجازية بفاتحة سورة إبراهيم ، وأعنى بها قوله تعالى : " لتخرج . . من الظلمات إلى النور "
حيث نجد أن أول ذكر لهذا التعبير قد جاء فى الآية الأولى ، وأن موضع تكراره قد جاء فى الآية الخامسة . / أنظر ما جاء بالمشاركة 35
و قد كان هذا هو أدنى حد وجدناه لمواضع تكرار المثانى الإعجازية فى كافة السور التى تم بحثها ، مع التذكير بأنى أتحدث هنا عن المثانى الإعجازية ، أى عن تلك التى حققت معدل التكرار المطلق ، وليس عن أى ألفاظ تكررت
وختاماً أقول : سبحان الله العظيم !!
لقد كان القرآن هو الذى حدد بنفسه مجال أول ذكر لمثانى فواتح سوره الإعجازية
كما أنه هو بنفسه الذى أرشدنا إلى بداية مجال تكرارها ، وذلك من خلال سورة إبراهيم
و كم هو عجيب هذا القرآن !!
 
لماذا هذه النظرة السوداء أستاذنا الفاضل ؟ تفاءلوا بالخير تجدوه ، ولكل مجتهد نصيب ، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا ، وإرضاء الناس غاية لا تدرك ، فلنطلب رضى الله ونحتسب الأجر ، زادكم الله علما وعملا وسداد وتوفيقا .
الأخت الفاضلة
- حينما يدرك العلماء المسلمون عظمة الترتيب القرآني ، سأتفاءل .
- حينما يدركون عظمة الترتيب في سورة الفاتحة ، او في سورة الماعون ، أو في سورة الناس ، أو في سورة الرعد ،أو في سورة لقمان ، او في سورة المعارج ، أو في سورة الغاشية ، او في سورة الهمزة ... سأتفاءل .
- حينما يدركون لماذا ابتدأ القرآن بآية مؤلفة من 19 حرفا ، وختم بآية مؤلفة من 13 حرفا ، سأتفاءل .
- حينما يدركون لماذا جاء عدد سور الفواتح 29 سورة ، سأتفاءل .
- حينما يدركون لماذا رتبت السور القصيرة في آخر المصحف وليس في أوله ، سأتفاءل .
- حينما يدركون الإعجاز في عدد الأعداد المستخدمة في القرآن أعدادا للآيات في سوره ، سأتفاءل .
- وحينما أجد من يتبنى أبحاثي ( التي قررت أن أبدأ بتجميعها في سلسلة بعنوان : معجزة الترتيب القرآني ) ، سأتفاءل ..
-............
لقد أمضيت عمرا أنتظر الذي لم يأت بعد ، ولعله لن يأتي ..
فسحقا للتفاؤل ، الذي طالما نخدع به أنفسنا ، أو نخدع به الآخرين .
 
النموذج الثامن عشر
سورة التوبة

بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2)

المثانى الإعجازية :
1 - " الله ورسوله " :
تردد هذا التعبير فى هذه السورة 22 مرة فى 20 آية ، هى :
1 - 3 - 7 - 16 - 24 - 29 - 54 - 59 - 62 - 63 - 65 - 71 - 74 - 80 - 84 - 90 - 91 - 94 - 105 - 107
وقد حقق هذا التعبير فى سورة التوبة معدل التكرار المطلق
ثم كان المركز الثانى من نصيب سورة الأحزاب ، حيث تردد فيها 9 مرات ، ثم ورد فى سورة النور 6 مرات ، ثم فى سورتى الأنفال والمجادلة 5 مرات بكل منهما
ويلاحظ الفارق الكبير بين سورة التوبة والسور التالية لها فى الترتيب
2 - " عاهدتم " :
الفعل " عاهد " فعل رباعى ، يختلف عن " عهد " الثلاثى
وقد ورد هذا الفعل الرباعى فى هذه السورة أربع مرات ، فى الآيات : 1 ، 4 ، 7 ، 75 ، وبلغ معدل التكرار المطلق
ثم ورد فى سورتى البقرة والأحزاب مرتين فى كل منهما
3 - " المشركين " :
ورد اسم الفاعل من الإشراك فى هذه السورة 11 مرة ، منها تسع مرات بلفظ " المشركين " ، ومرتين بلفظ " المشركون " ، وبلغ معدل التكرار المطلق فى هذه السورة
ثم تلتها فى المركز الثانى سورة الأنعام التى ورد فيها سبع مرات
4 - " فسيحوا " :
وردت " السياحة " ومشتقاتها فى القرآن كله ثلاث مرات فقط ، منها مرتين فى هذه السورة وحدها ، وذلك فى الآيتين : 2 ، 112
وقد جاءت فى الآية 112 من هذه السورة بلفظ " السائحون " ، والذى يعنى : السائرون فى الأرض للغزو ، أو لطلب العلم
أما لفظ " فسيحوا " فيعنى : فسيروا آمنين فى الأرض / أنظر " معجم ألفاظ القرآن الكريم " الصادر عن المجمع اللغوى بمصر
أما المرة الثالثة من مشتقات السياحة التى وردت فى القرآن فكانت فى الآية الخامسة من سورة التحريم بلفظ " السائحات "

___

وبنهاية هذا العرض أكون قد عرضت للمثانى الإعجازية التى أمكن رصدها بفواتح كل السور من البقرة و حتى سورة مريم
فإن كان من توفيق فهو من عند الله ، وإن كان غير ذلك فمن نفسى والشيطان
وأتطلع الآن إلى آرائكم واقتراحاتكم ، فنرجو أن تجودوا بها
والسلام عليكم
 
تحية تقدير لك استاذ عليمي و لمجهودك الرائع في هذا البحث فهذا فتح جديد في مجال الاعجاز القراني بصفه عامه وقد قدمت من الادله مايكفي ويزيد لاثبات هذه المعجزه الجديده .واقترح عليك اخي الكريم بعض الاقتراحات التي ربما تضيف الي هذا البحث المتميز
1- البحث عن نظام رقمي في ترتيب السور المكتشف فيها هذه المثاني كما جاء في بعض الملاحظات لي في المشاركه 45وهناك احتمال كبير ان يكون هناك نظام اكثر تنسيقا في ترتيب السور وعدداياتها او عدد كلماتها
2-تطبيق قواعد الاحتمالات في علم الاحصاء والرياضيات علي هذه النماذج المكتشفه لتاكيد انها لايمكن ان تكون صدفه بل هي تدبير وقصد الهي
3-التوسع قليلا في شروط هذا البحث فمثلا اراك في كلمة (ذلك) في سورة البقره وهي اول كلمه في السور الطويله بعد الحروف المقطعه وهي ايضا اطول السور القران لم تضيفها لانك كان عندك شروط معينه ولكنك لم تنكر انه عند التوسع قليلا في شروط البحث يمكن اضافتها كما جاء في مشاركتك رقم 79
 
تحية تقدير لك استاذ عليمي و لمجهودك الرائع في هذا البحث فهذا فتح جديد في مجال الاعجاز القراني بصفه عامه وقد قدمت من الادله مايكفي ويزيد لاثبات هذه المعجزه الجديده .
سبحان الله !!
أنت تراه فتحاً جديداً فى مجال الإعجاز القرآنى
بينما غيرك لا يرى فيه شيئاً بالمرة ، ولا ينبس ببنت شفة !!
وصدق تعالى حيث قال :
" فإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"
وهناك أناس آخرين يصدق عليهم قوله تعالى :
" وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا "
فهؤلاء يوقنون بأن هذا الأمر عجيب ومُعجِز حقاً ، لكنهم مع ذلك يجحدونه لدواع ٍ معروفة لنا جيداً ، وأغلبها صادر عن فهم خاطىء ونظر قاصر
وهناك فريق ثالث يخلط ما بين المسائل العلمية والشخصية على نحو معيب ، فتراه مثلاً يقاطع كل موضوعات الكاتب الفلانى لمجرد كونه من أنصار الإعجاز العددى الذى لا يؤمن هو به ، هكذا دون تمييز بين سائر موضوعاته ، مما يدل على ضيق أفقه وافتقاده للموضوعية العلمية أو للعدل الذى أمرنا به الله جل وعلا
وأغلب هؤلاء المذكورين آثمة قلوبهم ، ولكن ندعو الله لهم جميعاً بأن يرجعوا إلى أنفسهم ويتحروا سبيل الرشاد ، فيشهدوا بالحق و للحق معا ، فالأمر يخص القرآن الكريم أولاً وأخيراً ، وهذا ما يجب أن يفهموه جيداً
 
واقترح عليك اخي الكريم بعض الاقتراحات التي ربما تضيف الي هذا البحث المتميز
1- البحث عن نظام رقمي في ترتيب السور المكتشف فيها هذه المثاني كما جاء في بعض الملاحظات لي في المشاركه 45وهناك احتمال كبير ان يكون هناك نظام اكثر تنسيقا في ترتيب السور وعدداياتها او عدد كلماتها
2-تطبيق قواعد الاحتمالات في علم الاحصاء والرياضيات علي هذه النماذج المكتشفه لتاكيد انها لايمكن ان تكون صدفه بل هي تدبير وقصد الهي
3-التوسع قليلا في شروط هذا البحث فمثلا اراك في كلمة (ذلك) في سورة البقره وهي اول كلمه في السور الطويله بعد الحروف المقطعه وهي ايضا اطول السور القران لم تضيفها لانك كان عندك شروط معينه ولكنك لم تنكر انه عند التوسع قليلا في شروط البحث يمكن اضافتها كما جاء في مشاركتك رقم 79

اشكرك على استجابتك لدعوتى وإبدائك لاقتراحاتك
وسوف أضعها إن شاء الله فى الحسبان
وبخاصة الإقتراحين الأول والثالث
أما اقتراحك الثانى فلا أرى له من ضرورة ، خاصة بعد قولك أننى :
قد قدمت من الادلة مايكفي ويزيد لإثبات هذه المعجزة الجديدة
وأعتقد أنه لا حاجة بعد هذا لإثبات استحالة أن تكون هذه المعجزة صدفة ، أو لإثبات أنها جاءت عن تدبير إلهى مُحكَم
 
أعتقد أن ما قدمتُ من نماذج كان فيه الكفاية ، وبخاصة مع حرصى على أن تكون تلك النماذج لسور متتابعة فى ترتيب المصحف ، دون أى استثناء لواحدة منها ، مما ينفى تماماً شبهة الإنتقائية للنماذج المعروضة
ولهذا لا أرى ضرورة لتقديم المزيد من النماذج
ولكن لأنى قد سبق أن وعدت إحدى الأخوات الفاضلات ببيان المثانى الإعجازية الخاصة بفاتحة سورة الحج ، فأرى لزاماً على الوفاء بوعدى وهاهو :

النموذج التاسع عشر
النموذج الأخير . . . قبل الرحيل

سورة الحج


بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)
المثانى الإعجازية :

1 - " يأيها الناس " : جاء هذا النداء فى هذه السورة أربع مرات ، فى الآيات : 1 - 5 - 49 - 73 ، ولم تتفوق عليها فيه أى سورة أخرى
ثم تليها فى هذا سورة يونس برصيد أربع مرات كذلك ، ولكن تلك المرات جاءت موزعة على عدد أكبر من الآيات بالمقارنة بسورة الحج ، حيث توزعت فى سورة يونس على 86 آية هى الآيات : 23 - 57 - 104 - 108 ، بينما توزعت فى سورة الحج على 73 آية فقط هى السابق بيانها ، فكانت أشد تركيزا فى الحج منها فى يونس
ثم تليهما سورتى النساء وفاطر ، حيث أوردت كل منهما هذا النداء ثلاث مرات

2 - "
ترون " : حرف التاء الذى فى أول هذا الفعل يطلق عليه النحاة " تاء المضارعة "
و قد جاء فعل الرؤية مبدوءاً بتاء المضارعة فى هذه السورة ست مرات ، وبلغ معدل التكرار المطلق
تلك المرات الست جاء فيها كالتالى : خمس مرات بصيغة " ترى " ، منها ثلاث مرات مجزوماً بـ " لم " هكذا : " ألم تر " ، ومرتين غير مجذوم " ترى " ، ثم مرة بصيغة " ترونها " ، وفى فاتحة السورة نجده قد ورد مرتين فى الآية الثانية
ثم جاءت فى المركز الثانى بعد سورة الحج سورتى النساء والزمر ، حيث ورد فعل الرؤية بتاء المضارعة خمس مرات بكل منهما ، وقد جاءت المرات الخمس كلها فى سورة النساء مجزومة بـ " لم " .

تم بحمد الله
 
أعتقد أن ما قدمتُ من نماذج كان فيه الكفاية ، وبخاصة مع حرصى على أن تكون تلك النماذج لسور متتابعة فى ترتيب المصحف ، دون أى استثناء لواحدة منها ، مما ينفى تماماً شبهة الإنتقائية للنماذج المعروضة
ولهذا لا أرى ضرورة لتقديم المزيد من النماذج
ولكن لأنى قد سبق أن وعدت إحدى الأخوات الفاضلات ببيان المثانى الإعجازية الخاصة بفاتحة سورة الحج ، فأرى لزاماً على الوفاء بوعدى وهاهو :

النموذج التاسع عشر
النموذج الأخير . . . قبل الرحيل


العالم الفاضل الاستاذ العليمي المصري لااملك الاان اشكرك جزيل الشكر نيابه عن كل من في الملتقي الذي شارك في موضوعكم او قرأه فقط علي كل ماقدمتموه لنا من متعة التعرف علي اسرار القران في هذا الموضوع المتمير وذلك لاني اعرف حبكم لهذا الملتقي الكريم . واذكر المهندس احمد عبدالوهاب وادعو له بالرحمه لانه كان صاحب فكرة البحث .وندعولك ان يجعل الله عرضك هذا البحث في ميزان حسناتك فجزاك الله خيرا
 
أعتقد أن ما قدمتُ من نماذج كان فيه الكفاية ، وبخاصة مع حرصى على أن تكون تلك النماذج لسور متتابعة فى ترتيب المصحف ، دون أى استثناء لواحدة منها ، مما ينفى تماماً شبهة الإنتقائية للنماذج المعروضة
ولهذا لا أرى ضرورة لتقديم المزيد من النماذج
ولكن لأنى قد سبق أن وعدت إحدى الأخوات الفاضلات ببيان المثانى الإعجازية الخاصة بفاتحة سورة الحج ، فأرى لزاماً على الوفاء بوعدى وهاهو :

النموذج التاسع عشر
النموذج الأخير . . . قبل الرحيل

سورة الحج


بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)
المثانى الإعجازية :

1 - " يأيها الناس " : جاء هذا النداء فى هذه السورة أربع مرات ، فى الآيات : 1 - 5 - 49 - 73 ، ولم تتفوق عليها فيه أى سورة أخرى
ثم تليها فى هذا سورة يونس برصيد أربع مرات كذلك ، ولكن تلك المرات جاءت موزعة على عدد أكبر من الآيات بالمقارنة بسورة الحج ، حيث توزعت فى سورة يونس على 86 آية هى الآيات : 23 - 57 - 104 - 108 ، بينما توزعت فى سورة الحج على 73 آية فقط هى السابق بيانها ، فكانت أشد تركيزا فى الحج منها فى يونس
ثم تليهما سورتى النساء وفاطر ، حيث أوردت كل منهما هذا النداء ثلاث مرات

2 - "
ترون " : حرف التاء الذى فى أول هذا الفعل يطلق عليه النحاة " تاء المضارعة "
و قد جاء فعل الرؤية مبدوءاً بتاء المضارعة فى هذه السورة ست مرات ، وبلغ معدل التكرار المطلق
تلك المرات الست جاء فيها كالتالى : خمس مرات بصيغة " ترى " ، منها ثلاث مرات مجزوماً بـ " لم " هكذا : " ألم تر " ، ومرتين غير مجذوم " ترى " ، ثم مرة بصيغة " ترونها " ، وفى فاتحة السورة نجده قد ورد مرتين فى الآية الثانية
ثم جاءت فى المركز الثانى بعد سورة الحج سورتى النساء والزمر ، حيث ورد فعل الرؤية بتاء المضارعة خمس مرات بكل منهما ، وقد جاءت المرات الخمس كلها فى سورة النساء مجزومة بـ " لم " .

تم بحمد الله

سبحان الله عندما قلت أن كلمة الناس وكلمة الساعة ليست بها معدل التكرار المطلق اعتقدت أن تكون هي (يجادل ) ولكني أخطأت للمرة الثانية ..بارك الله فيك أخ عليمي وبارك في علمك ونفع بك الإسلام والمسلمين ..
 
سبحان الله ، عندما قلت أن كلمة الناس وكلمة الساعة ليست بها معدل التكرار المطلق اعتقدت أن تكون هي (يجادل ) ولكني أخطأت للمرة الثانية ...
ومن هنا فإننى أحذر كل من يحاول أن يستخرج بنفسه المثانى الإعجازية من فواتح السور التى لم أعرض لها هنا ، من أن الأمر ليس بهذه السهولة التى قد يظنها ، وإلا ما كنت قضيتُ فى هذا البحث سبع سنين متصلة ، فبعض هذه المثانى كانت شديدة الخفاء للغاية ، لدرجة أنى لم أتمكن من الوصول إليها إلا بعد إجراء عشرات المحاولات الإحصائية لكافة المفردات والتراكيب اللغوية والنحوية الواردة بفاتحة السورة الواحدة
ويمكن التمثيل لهذا بمثانى سورتى يوسف والكهف ، فأما سورة يوسف فإحدى مثانيها كانت ممثلة فى قوله تعالى : " وإن كنتَ " ، وهو تعبير مُرَكَب من : واو الحال و" إن " المخففة غير الشرطية ، ولم يكن من اليسير اكتشافه كأحد المثانى التى تكررت فيها وبلغت معدل التكرار المطلق ، ولعلنى قد أشرت إلى تلك الصعوبة أثناء عرضى لنموذج سورة يوسف ، قائلا أنه لم يتسن لى إكتشاف تكرار ذلك التركيب الدقيق وبلوغه معدل التكرار المطلق إلا بعد مُضى أربع سنوات من بداية البحث
أما سورة الكهف فقد يظن من طالع مثانيها المذكورة - وكانت عن " وصف العمل بالصلاح " - أن رصدها كان سهلاً وليس فيه عنت ولا مشقة
ولكن الأمر على خلاف ذلك تماماً ، نظراً لتنوع أسلوب الحديث عن العمل الصالح تنوعاً شديداً فى القرآن الكريم
والعجيب أن مثانى سورة الكهف هى إحدى المثانى التى أعتز كثيراً بإكتشافها ، ومع ذلك فلم أجد أحداً حتى الآن قد شكرنى عليها ، مما جعلنى اوقن بأن المتابعين للموضوع يظنون أن الأمر يسير ولا صعوبة فيه ، لكنه ليس كذلك على الإطلاق ،
وهناك أمثلة عديدة أخرى لهذه الصعوبة ، لكن فى سور لم نعرض لها هنا
شكراً للأخت إشراقة جيلى ، ولكل من تابع معنا ، حتى وإن التزموا الصمت ولم يعلقوا بشىء
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

ولكن الأمر على خلاف ذلك تماماً ، نظراً لتنوع أسلوب الحديث عن العمل الصالح تنوعاً شديداً فى القرآن الكريم
والعجيب أن مثانى سورة الكهف هى إحدى المثانى التى أعتز كثيراً بإكتشافها ، ومع ذلك فلم أجد أحداً حتى الآن قد شكرنى عليها ، مما جعلنى اوقن بأن المتابعين للموضوع يظنون أن الأمر يسير ولا صعوبة فيه ، لكنه ليس كذلك على الإطلاق ،
وهناك أمثلة عديدة أخرى لهذه الصعوبة ، لكن فى سور لم نعرض لها هنا

لانني من المهتمين بمسالة الاحصاء فانني اعرف ان البحث عن معدل تكرار كلمه في سوره ثم في كل سوره علي حدي مساله شاقه وخاصه مع البحث عن تراكيب لغويه او نحويه لجمل وعبارات وهذا في كل السور القران مما يجعل الامر اكثر صعوبه فانا لاابالغ اسناذ عليمي عندما اقول ان هذا العمل لايستطيع ان يقوم به الاباحث قدير مثلكم صاحب همه عاليه يلتزم الدقه .كذلك الاستاذ عبدالله جلغوم من المتميزيين في مسالة الاحصاء الذين يلتزمون الدقه وخاصه ان هناك بعض الباحثين يخطئون الاحصاء وهذا يسبب مشكله اذا بني علييها مقولة الاعجاز مما قد يظن البعض الي هناك تكلف في مسالة الاعجاز ويفتح الباب امام المعارضه وخير دليل علي ذلك المعاجم المفهرسه الذي قمتم انتم والاخ عبدالله بتصحيح الكثير فيها فجزاك الله خيرا اخي الكريم ولكل باحث صاحب همه عاليه ويلتزم الدقه في بحثه .
 
نعم بارك الله فيك ليس سهلا أبدا ..بارك الله الجهود وفتح عليك فتوح العارفين ..أين أجد كتب لك هل في الرياض متوفرة ؟ أريد أسماء كتب لك ؟
 
..أين أجد كتب لك ؟ هل في الرياض متوفرة ؟ أريد أسماء كتب لك
كتبى لم تخرج فى الغالب عن حدود مصر ، اللهم إلا خمسين نسخة طلبها أحد الناشرين فى " لندن " من كتابى الأول : " مثانى الألفاظ الفريدة ، معجزة جديدة للقرآن " والذى رددت فيه على المستشرقين الذين شككوا فى وحدة السورة القرآنية وفى جمع القرآن واستطعت إفحامهم بحمد الله من خلال ما أسميته " المثانى الفريدة " الخاصة بكل سورة والتى تماثل بصمات الأصابع لدى الإنسان فتؤكد بذلك أن كل سورة هى نسيج وحدها ، وربما لهذا السبب جاء الطلب من لندن ، لأنها تعد إحدى المراكز الكبرى للإستشراق فى العالم ، وأفكر الآن بعرض حلقات من هذا الكتاب فى الملتقى فى صورته المزيدة المنقحة التى لم تصدر بعد
أما عن كتابى الثانى : " فتوح جديدة فى إعجاز القرآن " فهو دراسة نقدية موضوعية محايدة لملف الإعجاز العددى وبخاصة لأبحاث الدكتور عبد الرزاق نوفل رحمه الله فيه
ويطيب لى فى هذا المقام أن أعلن عن ترحيبى بأى عرض يأتينى من الرياض ، أو من أى المدن المباركة بالمملكة السعودية بوجه عام لنشر أى مخطوطة من مخطوطات كتبى العديدة والتى تنتظر منذ سنوات بعيدة قرار الإفراج عنها من محبسها بأدراج مكتبى التى اكتظت بها
ومن تلك الكتب المخطوطة - على سبيل المثال لا الحصر - ما يلى :
1 - " مثانى فواتح السور : معجزة جديدة للقرآن الكريم " : وهو موضوعنا الراهن

2 - " سورة يوسف تبوح بأسرارها " : وهو دراسة تحليلية مقارنة لقصة يوسف بين التوراة والقرآن ، مع حلول جديدة لكافة الإشكالات التى أثارها المفسرون ، من قبيل :
أ - حقيقة علم تأويل الأحاديث من خلال تأويل يعقوب لرؤيا يوسف عليهما السلام
ب - سر وصية يعقوب لبنيه بدخول مصر من أبواب متفرقة وما هى الحاجة التى كانت فى نفسه . . . الخ

3 - " بشرى للمسلمين : حروف فواتح السور ، الكشف عن معانيها وإعجازها العظيم " :
وهو أعظم أعمالى على الإطلاق وأكثرها أهمية ، وامتد البحث فيه لنحو عشرين سنة ، منها تسع سنين متصلة ، وقد سبق أن أشرت إليه فى المشاركة 69 من هذا الموضوع

4 - " الذى أحياه الله بعد مائة عام ، من يكون ؟ " : وهو تأويل إعجازى للآية 259 من سورة البقرة ، ويكشف لأول مرة عن تفاصيل هذا الحادث العجيب فى التاريخ ، بالقرائن والأدلة القاطعة المُستَخرَجة من التوراة وأسفار اليهود المقدسة وشروحها ، ومما يُسَمى فى الدوائر الأكاديمية الغربية بعلم النقد الأعلى

5 - " إعجاز القرآن فى هيمنته على التوراة " : ويتضمن أسراراً جديدة تُنشَر لأول مرة حول مظاهر هذه الهيمنة الإعجازية

يكفى هذا ، فالكتب كثيرة بحمد الله ، أما المقالات فهى أكثر، ومنها المنشور وغير المنشور، ولا يسعنى ذكرها لكثرتها
وختاماً أؤكد مجدداً ترحيبى بأى عرض يأتينى من الرياض ، وأنا وكتبى فى خدمة القرآن وأهله فى أى بقعة من ديار الإسلام
 
الاستاذ العليمي المصري ان قراتي لمقالاتك بصفه عامه في الملتقي والاعجاز القراني بصفه خاصه لا اجاملك في الحق اني اتمني ان يكون مثلك في الامه الاسلاميه الكثير من العلماء المتميزيين اصحاب العلم النافع والفكر والخلق الرفيع وندعو الله لك بالتوفيق في نشر كافة اعمالك .
 
عودة
أعلى