* * لطائف الوقوف * *

إنضم
15 أبريل 2003
المشاركات
1,144
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الموقع الالكتروني
www.tafsir.net
هذه مجموعة لطيفة من مواضع الوقف والابتداء المستحسنة , التي يستفيد منها كل قارئ للقرآن .
ولا شك :
أن من فوائد علم الوقف والابتداء إفادة معنىً جديد مبتكر غير المعنى المتبادر من الوقف المعتاد .
كما أنه:
مجال رحب من مجالات تدبر معاني كلام الله تعالى , والتأمل فيه .

وفكرة هذا الموضوع أن يضيف كل قارئ وزائر , ما وقف عليه بنفسه من مواضع الوقف الحسنة غير المعتادة , أو ما سمعه من أحد القراء المتقنين من هذه الوقوف .

وسأبدأ هذه المشاركات بذكر مثال , نكمل غيره من المواضع بعد مشاركات الإخوة وآرائهم :

- سورة البقرة (282) : { ولا يأب كاتب أن يكتب * كما علمه الله فليكتب } .
- سورة البروج (14-15-16) : { وهو الغفور الودود ذو العرش * المجيد فعال لما يريد } .

ولعلنا نقتصر في هذا المقام على ذكر الوقف وموضعه , دون التعرض لنوع الوقف , ليبقى النظر في المعنى واتصاله بسياقه محل تأمل القارئ , فلا نضع للمثال إطاراً خاصاً ينظره القارئ من خلاله . وهذا مجرد اقتراح ؛ لأن غرضي من الموضوع هو الوقوف على هذه المواضع بالدرجة الأولى , للفوائد التي ذكرتها , ولغيرها مما لا يخفى .

فإلى مشاركاتكم , وإفاداتكم , بارك الله فيكم .
 
بسم الله

اختيار موفق يا أبا بيان

وللإحاطة : موضوع الشيخ مساعد الطيار - إن لم أكن واهما - لرسالة الماجستير كان عن موضوع الوقف والإبتداء وأثره في التفسير .

وهذا الموضوع جدير بالعناية ، وخاصة من القراء والأئمة ؛ فكثير منهم يقع في أخطاء بسبب عدم معرفة هذا العلم


ومن أمثلة ذلك على وجه السرعة :

أسمع بعض الأئمة يقرأ قوله تعالى : ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من االخاسرين ) فيقف عند ( ليحبطن عملك ) لانقطاع نفسه ؛ ثم يستأنف قارئاً ( ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) ولا شك أن هذا ابتداء قبيح جداً .

ومن ذلك أيضاً أن كثيراً من القراء يصلون قوله تعالى : ( كلا لو تعلمون علم اليقين ) بقوله تعالى بعدها : ( لترون الجحيم ) وهذا خطأ يخل بتفسير الآيتين ؛ لأن الأولى جملة شرطيه’ جوابها محذوف تقديره : لو يعلمون علم اليقين لما ألهاهم التكاثر ، أو لما فعلوا ما لا ينبغي فعله .
والآية الثانية استئنافية قسمية ، والمعنى : والله لترون الجحيم ، على تفصيل في تفسيرها ليس هذا محله .

والأمثلة كثيرة ، ولعل الأخوة يذكرون المهم منها حتى يعم النفع .

وأكرر شكري لك يا أخي أبا بيان على مشاركاتك المتميزة ، وأطلب منك ذكر اسمك الصريح في مكان التوقيع ؛ فلعلك تجيب طلبي إن لم يكن هناك ما يمنع .
 
لا أُمانع

لا أُمانع

حياك الله يا أبا مجاهد

وهذه المواضيع أقل ما نقدمه لهذا الملتقى المبارك .

وقد حرصت هنا على تجاوز الجانب التأصيلي للموضوع , لعلمي أن الشيخ مساعد الطيار - حفظه الله - كتب رسالته للماجستير في هذا الموضوع , فآثرت السلامة - خاصة وهو الآن من المشرفين - , وتركت له جانب التأصيل , وأتمنى من الشيخ أن يتحفنا بما يشفي في هذا الباب , ولو " عُجالة الراغب المُتمني " .

ويبقى المجال لجميع الإخوة للمشاركة بالمواضع اللطيفة للوقوف , ولو بمجرد ذكر الموضع .

وبالنسبة لطلبك أبا مجاهد , فسيظهر قريباً اسمي الصريح في الملتقى , والله الموفق .
 
أحسن الله إليك أخي الكريم أبو بيان فإن اسهاماتك قيمة رفع الله قدرك وحط وزرك وأوافق الشيخ رغبته في الإفصاح عن شخصكم الكريم -جمعنا الله بكم في فردوسه الأعلى- .
واسمحوا لي بمشاركة سريعة أسأله تعالى أن ينفع بها،فأقول مستعيناً بالله ربي وربكم:
وردت لفظة ( كلا )في القرآن الكريم في ثلاثة وثلاثين موضعاً،كلها في نصف القرآن الثاني -وليس الموضع موضع بيان حكمة ذلك -إنما الذي يعنينا هنا : هل نقف عليها أم لا ؟
ذكر الإمام السيوطي أن منها سبعاً جاءت بمعنى الردع اتفاقاً فهذه يوقف عليها وهي ( موضعي مريم وموضعي الشعراء وفي سبأ[ألحقتم به شركاء كلا] وفي المدثر[ أن أزيد كلا]والقيامة[أين المفر كلا] ).
والباقي منها بمعنى حقاً قطعاً فلا يوقف عليه ،ومنها ما احتمل الأمرين ففيه الوجهان.أ.ه- ملخصاً من الإتقان (1\191 )وعليه يمكن أن نقول قف في السبعة المواطن الأولى وما عداها فصل . والله يرعاكم.
 
الأخ الفاضل أبو بيان ، زادك الله بيانًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لقد أشار الأخ الفاضل أبو مجاهد للرسالة التي قدمته لنيل درجة الماجستير ، وهي بعنوان : الوقف وأثره في التفسير .
ولكن كتابتي في هذا الموضوع لا تكفي . وإحجامك عن الكتابة فيه من أجل انتظار ما كتبته فيه يجعلني أنقل إليك عتبي اللطيف ، فأنا بانتظار ما تكتبون كما تنظرون ما أكتب .
وكم أسعد بما أراه من مشاركات علمية جادة .
فلي طلب ورجاء إليك أن تكتب في موضوع الوقف والابتداء ، وسأشارك فيه معكم إن شاء الله ، فلا تبخل بما عندك ، سدَّدك الله ووفقك .
محبكم : أبو عبد الملك .
 
من الأمور الهامة التي يجب أن يعلمها قارئ كتاب الله في هذا العلم (الوقف)

من الأمور الهامة التي يجب أن يعلمها قارئ كتاب الله في هذا العلم (الوقف)

حكم الوقف شرعاً :
لا يوجد في القرآن الكريم وقف واجب يأثم القارئ بتركه ، ولا وقف حرام يأثم القارئ بفعله وإنما يرجع الوجوب أو التحريم إلى قصد القارئ فقط ، وكل ما ثبت شرعاً : هو سنية الوقف على رؤوس الآي ، وكراهة ترك الوقوف عليها ، وجواز الوقف على ما عداها إذا لم يوهم خلاف المراد من المعنى
 
شكر الله لشيخنا الفاضل , وأعلمه أني أحبه في الله تعالى , وأرحب بالأخ خالد المعافا في هذا الملتقى وأشكره على مشاركته في هذا الموضوع .

وأؤكد هنا على الجانب التطبيقي في الموضوع دون الدخول في تفاصيل ومسائل علم الوقف , لكن مشاركات الإخوة بدأت تنحى بالموضوح منحى الفوائد والمسائل في هذا العلم , ولا أُمانع من ذلك , ولكني سأقتصر في متابعة الموضوع على الأمثلة والمواضع المستحسنة ,
<< وإن أبحر الزوار في غير مركبي >> .
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ؛ فمن المواطن اللطيفة في ذلك :
* في سورة غافر (فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل) فيقف ثم (يسحبون في الحميم)فيقف ثم (ثم في النار يسجرون)ثم (ثم قيل لهم أين ماكنتم تشركون من دون الله)غافر (70-74)
* في المدثر آخر آية (ومايذكرون إلا أن يشاء الله )فيقف ثم يعيد لفظ الجلالة ويكمل (الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة ).والله أعلم.
 
ومن المواضع أيضاً

ومن المواضع أيضاً

كنت تدارست مع بعض الإخوة الحفاظ بعض لطائف الوقوف , فلاحظنا أن :
( كل آية بُدئت بـ" الذي أو الذين " صحَّ الابتداء بالوصف السابق في آخر الآية قبلها على أنها نعت له أو متعلقة به ) , وتدارسنا عدداً من مواضعها , وافترقنا على أنها من لباب أفكارنا , ثم وجدت السيوطي قد نص عليها في باب الوقف والابتداء من " الإتقان " 1/175 فقال :
كل ما في القرآن من " الذي" و " الذين " يجوز فيه الوصل بما قبله نعتاً , والقطع على أنه خبر , إلا في سبعة مواضع فإنه يتعين الآبتداء بها - ثم ذكرها - .

ومن أمثلة ذلك : "سأذكر الأمثلة من محل الابتداء "

- سورة البقرة (21-22) { تتقون * الذي جعل لكم الأرض فراشاً .. }.
- سورة البقرة (26-27) { الفاسقين * الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه }.
- سورة البقرة (45-46) { الخاشعين * الذين يظنون أنهم مُلاقوا ربهم }.
- سورة البقرة (155-156) { الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون }.
- سورة آل عمران (190-191) { أولي الألباب * الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم }.
- سورة الرعد (19-20) { أولوا الألباب * الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق }.
- سورة الحجر (90-91) { المقتسمين * الذين جعلوا القرآن عضين }.
- سورة الحجر (95-96) { المستهزئين * الذين جعلوا القرآن عضين }.
- سورة النحل (27-28) { الكافرين * الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم }.
- سورة النحل (31-32) { المتقين * الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم }.
- سورة الكهف (103-104) { الأخسرين أعمالاً * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا }.
وأترك غيرها من المواضع الكثيرة .

ونلاحظ هنا أيها الأخوة الفضلاء أن عدداً من هذه المواضع لا يساعد على البدء به الحكم الإعرابي - إلا أن ينبري لتخريجها علماء النحو - , كما أن بعضها يمنع من البدء به تغييره للمعنى , بل إفساد المعنى تماماً , كما مر بي في :
- سورة التوبة (19-20) { الظالمين * الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله .. } , و (63-64) سورة يونس , وغيرها من المواضع , وبعضها مما استثناه السيوطي رحمه الله .

وهذا يوقفنا على أهمية تمحيص القواعد النظرية , وتلبيسها للواقع التطبيقي ؛ فإنك لو تتبعت بقية المواضع في القرآن ؛ لخرجت بضابط آخر , قد يبتعد أو يقترب مما ذكره السيوطي رحمه الله .

ومن أسلم هذه المواضع وأوضحها ما ذكرته في سورة الرعد سابقاً .

وأعتذر للإخوة عن الإطالة , ولكن احتاجت الأمثلة إلى بيان أكثر .
 
بسم الله

هناك فوائد تأصيلية قيمة حول موضوع الوقف والإبتداء في الكتب التالية :

سنن القراء ومناهج المجودين للشيخ الفاضل : أبي مجاهد عبدالعزيز القارئ ص130-138
التمهيد في علم التجويد للإمام ابن الجزري رحمه الله
المقدمات الأساسية في علوم القرآن لعبدالله الجديع .

فهل بإمكانك أخي أبا بيان أن تختصرها لنا ، وتتحفنا بها ‘ فهي جديرة بالتأمل والمدارسة .
وأعتذر عن إحالة ذلك إليك ؛ ولكن ضيق الوقت من جهة مع كثرة المشاغل ، وكونك صاحب الموضوع هو ما حملني على ما صنعت ، والله المستعان .

وستكون مشاركتي هنا عبارة عن تهذيب لمقال جبد وجدته في أحد المواقع ، وفيه فوائد كثيرة ، وضوابط مفيدة حول هذا الموضوع ، فليتقبله الإخوة الأعضاء والزوار بقبول حسن :

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد:
فالواقع أن باب الوقف والابتداء باب هام جداً يجب على قارئ القرآن الكريم أن يهتم به ؛ إذ هو دليل على فقهه وبصيرته ؛ لأن القارئ قد يقف أحياناً على ما يخل بالمعنى وهو لا يدرى ، أو يبتدئ بما لا ينبغى الابتداء به .
فإن كان ذا بصيرة ، فإنه لن يقف إلا على ما يتم به المعنى اللهم إلا إذا اضطر إلى غير ذلك ، فإن عليه حينئذٍ أن يعالج أمره بأن يرجع كلمة أو أكثر أى إلى موضع يجوز الابتداء به ، فيستأنف قراءته بادئاً به ، ومنتهياً بجملة تفيد معنى يجوز الوقوف عليه .
ومثل ذلك قل أيضاً فى الابتداء .
والهدف من وراء ذلك كله هو عدم الإخلال بنظم القرآن ، ولا بما اشتمل عليه من معان . ولسوف يقف القارئ الكريم على أمثلة تطبيقية فيما هو آت – إن شاء الله تعالى - يدرك من خلالها ارتباط كل من الوقف والابتداء فى قراءة القرآن الكريم بالتفسير ، ولكن من حق قارئنا علينا - قبل ذلك - أن نوقفه على معنى كل من الوقف والابتداء وأهم ما يتعلق بهما من أحكام0
تعريف الوقف والابتداء:
الوقف : هو قطع النطق عن آخر الكلمة .
والابتداء: هو الشروع فى الكلام بعد قطع أو وقف.

علاقة الوقف والابتداء بالمعنى أو التفسير:

قال الصفاقسى فى كتابه تنبيه الغافلين مبيناً أهمية معرفة الوقف والابتداء:
ومعرفة الوقف والابتداء متأكد غاية التأكيد ، إذ لا يتبين معنى كلام الله ، ولا يتم على أكمل وجه إلا بذلك ؛ فربما قارئ يقرأ ويقف قبل تمام المعنى ، فلا يفهم هو ما يقرأ ومن يسمعه كذلك ، ويفوت بسبب ذلك ما لأجله يقرأ كتاب الله تعالى ، ولا يظهر مع ذلك وجه الإعجاز ، بل ربما يُفهم من ذلك غير المعنى المراد ، وهذا فساد عظيم ؛ ولهذا اعتنى بعلمه وتعليمه والعمل به المتقدمون والمتأخرون ، وألفوا فيه من الدواوين المطولة والمتوسطة والمختصرة ما لا يعد كثرة .ومن لا يلتفت لهذا ، ويقف أين شاء ، فقد خرق الإجماع ، وحاد عن إتقان القراءة وتمام التجويد . انتهى
وهذا الكلام من عالم صرف حياته لخدمة القرآن كالصفاقسى له وجاهته ، وهو يؤكد ما قلته آنفاً عن ارتباط الوقف والابتداء بالتفسير.

وقال السخاوى فى تأكيد ذلك أيضاً:
فى معرفة الوقف والابتداء الذى دونه العلماء تبيين معانى القرآن العظيم ، وتعريف مقاصده ، وإظهار فوائده ، وبه يتهيأ الغوص على درره وفرائده 00 وقد اختار العلماء وأئمة القراء تبيين معانى كلام الله تعالى وجعلوا الوقف منبهاً على المعنى ومفصلاً بعضه عن بعض ، وبذلك تلذ التلاوة ، ويحصل الفهم والدراية ، ويتضح منهاج الهداية. انتهى
من الآثار الدالة على وجوب معرفة الوقف والابتداء:
1- حديث الخطيب الذى خطب بين يدى النبى - صلى الله عليه وسلم - قائلاً: من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما . ثم وقف على "يعصهما" ثم قال فقد غوى . هنا قال له النبى -صلى الله عليه وسلم -: "بئس الخطيب أنت"
وقد قال له النبى - صلى الله عليه وسلم - ذلك لقبح لفظه فى وقفه ؛ إذ خلط الإيمان بالكفر فى إيجاب الرشد لهما ، وكان حقه أن يقول واصلاً: ومن يعصهما فقد غوى . أو يقف على "فقد رشد" ثم يستأنف بعد ذلك " ومن يعصهما ..الخ" فهذا دليل واضح على وجوب مراعاة محل الوقف.
2- روى عن ابن عمر - رضى الله عنهما - أنه قال: لقد غشينا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن ، وتنزل السورة على النبى - صلى الله عليه وسلم - فنتعلم حلالها وحرامها وأمرها وزجرها وما ينبغى أن يوقف عنده منها.

3-وقال على - رضى الله عنه - لما سئل عن قوله تعالى: (ورتل القرآن ترتيلاً ) قال: الترتيل معرفة الوقوف وتجويد الحروف.
قال ابن الجزرى فى النشر: فى كلام على - رضى الله عنه - دليل على وجوب تعلم الوقف والابتداء ومعرفته.
وفى كلام ابن عمر برهان على أن تعلمه إجماع من الصحابة - رضى الله عنهم - أجمعين وصح بل تواتر عندنا تعلمه والاعتناء به من السلف الصالح كأبى جعفر يزيد ابن القعقاع - أحد القراء العشرة - وإمام أهل المدينة الذى هو من أعيان التابعين ، وصاحبه الإمام نافع بن أبى نعيم وأبى عمرو بن العلاء ، ويعقوب الحضرمى ،وعاصم بن أبى النجود - وهم من القراء العشرة - وغيرهم من الأئمة ، وكلامهم فى ذلك معروف ، ونصوصهم عليه مشهورة فى الكتب ؛ ومن ثم اشترطه كثير من أئمة الخلف على المجيز أن لا يجيز أحداً إلا بعد معرفته الوقف والابتداء .
وكان أئمتنا يوقفوننا عند كل حرف ، ويشيرون إلينا فيه بالأصابع ، سنة أخذوها كذلك عن شيوخهم الأولين -رحمة الله عليهم أجمعين. ا.هـ....

4-وأختم هذه الأدلة بحديث نبوى كما استهللتها به وهو حديث أبى بن كعب رضي الله عنه ، قال: أتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فقال: إن الملك كان معى فقال: اقرأ القرآن ، فعد حتى بلغ سبعة أحرف فقال: ليس منها إلا شاف كاف ما لم تختم آية عذاب برحمة ، أو تختم رحمة بعذاب .
قال أبو عمرو الدانى : هذا تعليم التمام من رسول الله -صلى الله عليه وسلم - عن جبريل عليه السلام ، إذ ظاهره دالّ على أنه ينبغى أن تقطع الآية التى فيها ذكر النار والعقاب وتفصل مما بعدها إذا كان بعدها ذكر الجنة والثواب ، والأمر كذلك أيضاً إذا كانت الآية فيها ذكر الجنة والنار بأن يفصل الموضع الأول عن الثانى.
قال السخاوى معقباً: لأن القارئ إذا وصل غير المعنى ؛ فإذا قال: ( تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين ) غيرّ المعنى وصير الجنة عقبى الكافرين ....



والسلف الصالح - رضى الله عنهم - كانوا يراعون مواضع الوقف والابتداء تمام المراعاة خشية أن يقف الواحد منهم على مالا يجوز أو أن يبتدئ بما لا ينبغى بل إن بعضهم كان إذا قرأ ما أخبر الله به من مقالات الكفار يخفض صوته بذلك حياءً من الله أن يتفوه بذلك بين يديه . وليس معنى ذلك أن من يجهر بمثل ذلك يكون مخطئاً أو لم يراع قواعد الأدب مع الله لأن السر والجهر بالنسبة إلى الله تعالى سواء. قال تعالى: ( وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور ).

ومن العلماء الذين نبهوا على وجوب مراعاة ذلك الإمام مكى بن أبى طالب فى كتابه الكشف عن وجوه القراءات السبع ، وضرب على ذلك بعض الأمثلة على ما لا يجوز الابتداء به ومن ذلك الابتداء فى القراءة بقوله تعالى : ( الله لا إله إلا هو ) بعد الاستعاذة مباشرة فإنه غير سائغ ؛ لأن القارئ يصل "الرجيم" بلفظ الجلالة وذلك قبيح فى اللفظ يجب الكف والامتناع عنه إجلالاً لله وتعظيماً له.
ومنه أيضاً الابتداء بقوله تعالى: ( إليه يرد علم الساعة ) بعد الاستعاذة مباشرة لأن القارئ يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. إليه يرد علم الساعة ؛فيصل ذلك بالشيطان وهو قبيح جدا ً.
ما يشترط فيمن يقوم بتحديد مواضع الوقف والابتداء
ليس لكل واحد من الناس أن يحدد مواضع الوقف والابتداء بل ينبغى توفر شروط فيمن يقوم بشأن تحديد مواضع الوقف والابتداء منها:
1- العلم بالنحو : حتى لا يفصل -بالوقف - بين المبتدأ وخبره أو بين المتضايفين - أى المضاف والمضاف إليه - أو بين المستثنى والمستثنى منه اللهم إلا إذا كان هذا الاستثناء منقطعاً ؛
فإن العلماء قد اختلفوا فيه على ثلاثة أقوال:
أ- قال بعضهم: يجوز الفصل مطلقاً ؛ لأنه فى معنى مبتدأ حذف خبره للدلالة عليه.
ب- وقيل: هو ممتنع مطلقاً لأن المستثنى فى حاجة إلى المستثنى منه - فى هذه الحالة - من جهة اللفظ والمعنى حيث لم يعهد استعمال إلا الاستثنائية وما فى معناها إلا متصلة بما قبلها لفظاً ومعنى كذلك لأن ما قبلها مشعر بتمام الكلام فى المعنى ؛ إذ قولك: ما فى الدار أحد هو الذى صحح: إلا الحمار. فلو قلت: إلا الحمار وحده لكان خطأ.
ج- وقيل: الأمر يحتاج إلى تفصيل ، فإن صرح بالخبر جاز لاستقلال الجملة واستغنائها عما قبلها ، وإن لم يصرح به - أى الخبر - فلا يجوز لافتقارها.
وبالجملة ؛ فإن معرفته بعلم النحو تجعله لا يقف على العامل دون المعمول ، ولا على المعمول دون العامل ، ولا على الموصول دون صلته ، ولا على المتبوع دون تابعه ، ولا على الحكاية دون المحكى ، ولا على القسم دون المقسم به ، أو غير ذلك مما لا يتم به المعنى. يضاف إلى ذلك أن الوقف قد يكون تاماً على إعراب غير تام على إعراب آخر ؛ فظهر بذلك ضرورة العلم بالنحو لمن يقوم بتحديد مواضع الوقف والابتداء.
2- العلم بالقراءات: لأن الوقف قد يكون تاماً على قراءة ، غير تام على قراءة أخرى.
3- العلم بالتفسير: لأن الوقف قد يكون تاماً على تفسير معين ، غير تام على تفسير آخر.
4- العلم بالقصص: حتى لا يقطع قبل تمام قصة.
5- العلم باللغة التى نزل عليها القرآن.
هذه الشروط اشترطها ابن مجاهد ، ونقلها عنه السيوطى موجزة. واشترط غير ابن مجاهد العلم بالفقه كذلك.
قال صاحب هذا الرأى: ولهذا فإن من لم يقبل شهادة القاذف وإن تاب فإنه يقف عند قوله تعالى: ( ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً ) ، وأما من قالوا بقبول شهادته إذا تاب ومن جملة ذلك إقامة الحد عليه ؛ أقول: هؤلاء يصلون الآية بالآية التى بعدها : ( إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا )..

والذى ينبغى علمه أن كلاً من التفسير والوقف مرتبط بالآخر ، وهذه الحقيقة نتصورها أحياناً فى القراءة الواحدة ، وأحياناً فى القراءات المختلفة.
قال السيوطى مقرراً هذه الأخيرة: الوقف قد يكون تاماً على قراءة غير تام على أخرى ….. والوقف يكون تاماً على تفسير وإعراب غير تام على تفسير وإعراب آخر.
ومثال هذا: الوقف على ( لا ريب ) فإنه يكون تاماً إن جعلنا ( فيه هدى ) مبتدأً وخبراً، وهو اتجاه نافع وعاصم ، ولو جعلنا الجار والمجرور ( فيه ) متعلقاً بــ ( لا ريب ) فالوقف يكون على ( لا ريب فيه ) ويستأنف بعد ذلك بـ( هدى للمتقين ) أى: هو هدى ؛ فعلى الأول الوقف تام على قول أصحاب الوقف ، وعلى المعنى الثانى الوقف كاف .

أمثلة تطبيقية تؤكد مدى ارتباط كل من التفسير والوقف بالآخر غير ما ذكر :
1- قال تعالى : ( هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا )
وشاهدنا من هذه الآية هو قوله سبحانه: ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم ...) حيث قال الجمهور: الوقف على قوله: ( إلا الله ) وقف تام. وقال غيرهم: ليس تاماً بل يوصل بما بعده ولا يوقف عليه.
تفسير الآية على رأى الجمهور:
الله عز وجل فى هذه الآية يذكر لنبيه - صلى الله عليه وسلم - وللناس أجمعين أنه أنزل القرآن فيه المحكم الواضح ، والمتشابه غير الواضح ، ثم بين بعد ذلك أن أهل الزيغ الحاقدين يتبعون هذا المتشابه بهدف التشكيك وإثارة البلبلة بين صفوف المؤمنين ، مع أن المتشابه لا يعلمه إلا الله وحده فقط ؛ وعلى ذلك فالجملة التى بعد هذا الوقف وهى قوله: ( والراسخون فى العلم يقولون..) ليست معطوفة على لفظ الجلالة ، بل الواو للاستئناف و "الراسخون" مبتدأ وجملة "يقولون" خبر فالجملة هذه مقطوعة إذن عما قبلها ، وقد قال بهذا القول كل من:
ابن عمر وابن عباس وعائشة وعروة بن الزبير وعمر بن عبدالعزيز وأبى الشعثاء وأبى نهيك ، وهو مذهب الكسائى والفراء والأخفش وأبى عبيد وحكاه ابن جرير الطبرى عن مالك واختاره.
تفسير الآية على رأى غير الجمهور:
وبناء على رأى غير الجمهور يكون المعنى أن الراسخين فى العلم المتمكنين منه يعلمون أيضاً تأويل المتشابه ، فقوله سبحانه : ( والراسخون فى العلم يقولون .. ) ليس مقطوعاً عما قبله ولكن معطوفاً عليه ، فالواو للعطف و "الراسخون" معطوف على لفظ الجلالة و "يقولون" حال. وهذا الرأى منقول عن مجاهد وابن عباس فى قول آخر حيث نقل عنه أنه قال: أنا ممن يعلم تأويله.

ومن هنا نعلم أن تفسير الآية قد اختلف بناءً على اختلاف القراء حول موضع الوقف فيها. وإن شئت قلت: إن موضع الوقف قد اختلف حسب اختلاف نظرة العلماء إلى تفسيرها ، فالتلازم واضح وظاهر بين موضع الوقف والتفسير.
هذا وقد حاول بعض العلماء التوفيق بين الرأيين ومنهم ابن عطية الذى قال: وهذه المسألة إذا تؤملت قرب الخلاف فيها من الاتفاق وذلك أن الله تعالى قسم آى الكتاب قسمين: محكماً ومتشابهاً فالمحكم هو المتضح المعنى لكل من يفهم كلام العرب ولا يحتاج فيه إلى نظر ولا يتعلق به شئ يلبس ويستوى فى علمه الراسخ وغيره. والمتشابه يتنوع ، فمنه مالا يعلم البتة كأمر الروح وآماد المغيبات التى قد علم الله بوقوعها إلى سائر ذلك ، ومنه ما يحمل على وجوه فى اللغة ومناح فى كلام العرب فيتأول تأويله المستقيم ، ويزال ما فيه مما عسى أن يتعلق به من تأويل غير مستقيم كقوله تعالى فى عيسى ( وروح منه ) إلى غير ذلك ، ولا يسمى أحد راسخاً إلا بأن يعلم من هذا النوع كثيراً بحسب ما قدر له ، وإلا فمن لا يعلم سوى المحكم فليس يسمى راسخاً . اهـ

وقال الشوكانى: ومن أهل العلم من توسط بين المقامين فقال: التأويل يطلق ويراد به فى القرآن شيئان :
أحدهما: التأويل بمعنى حقيقة الشئ وما يؤول أمره إليه ….. فإن أريد بالتأويل هذا فالوقف على الجلالة - تام - لأن حقائق الأمور وكنهها لا يعلمه إلا الله عز وجل …..
وأما إن أريد بالتأويل المعنى الآخر وهو التفسير والبيان فالوقف على ( والراسخون فى العلم ) لأنهم يعلمون ويفهمون ما خوطبوا به بهذا الاعتبار.
وحاصل ذلك أننا لو نظرنا بإمعان إلى رأى الفريقين لأدركنا أن كل فريق قد أصاب الحقيقة من وجه وذلك بأن نحمل رأى المعارضين لمعرفة الراسخين فى العلم لتأويل المتشابه نحمله على نوع منه وهو الذى استأثر الله بعلمه ، فهذا لا اطلاع لأحد عليه إلا الله كوقت الساعة وخروج الدابة ونزول المسيح ….الخ
ونحمل رأى المؤيدين على المتشابه الذى يعرف المراد منه بالبحث والنظر ؛ فإن الراسخين فى العلم يعلمون تأويله حيث هم أهل البحث والنظر ، وذلك مثل المتشابه الذى يرجع التشابه فيه إلى اللفظ المفرد من جهة غرابته أو اشتراكه أو ما يرجع التشابه فيه إلى تركيب الكلام ونحو ذلك .
2- قال تعالى: ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلاً. يا ويلتى ليتنى لم أتخذ فلاناً خليلاً. لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للإنسان خذولاً )
وشاهدنا هو قوله سبحانه : ( لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى ) حيث وقف الجمهور عليه وقفاً تاماً ؛ لأن كلام الظالم قد انتهى عند هذا الحد. ثم جاء بعد ذلك قوله سبحانه: ( وكان الشيطان للإنسان خذولاً ) تقريراً وبياناً لما قبله. والمراد بالظالم عقبة ابن أبى معيط كما سيأتى بيانه ، وقال بعضهم: إن هذا القول ( وكان الشيطان ……. ) الخ هو من تتمة كلام الظالم وعليه فالوقف على (خذولاً ) وليس على (إذ جاءنى ) ، والمراد بالشيطان إما الخليل - وهو أمية بن خلف على ما سيأتى أو أبى بن خلف - وعلى ذلك فتسمية الخليل شيطاناً فلأنه قد أضله وزين له الكفر وعدم الإيمان فقلد الشيطان فى ذلك ونهج نهجه فى الصد والإضلال. وقد يراد بالشيطان هنا إبليس إذ هو الأصل فى الغواية والإضلال.
قال الشوكانى تعليقاً على قوله تعالى: ( وكان الشيطان للإنسان خذولا ) هذه الجملة مقررة لمضمون ما قبلها ، ويحتمل أن تكون من كلام الله تعالى ، أو من تمام كلام الظالم ، وأنه سمى خليله شيطاناً بعد أن جعله مضلاً ، أو أراد بالشيطان إبليس لكونه الذى حمله على مخاللة المضلين . اهـ
.......
3- جاء فى سورة النمل فى سياق حديث بلقيس مع قومها حين كانت تشاور فى أمر سليمان عليه السلام ، أقول: فى هذا السياق جاء قوله تعالى: ( قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون )
قال الجمهور عن هذه الآية : إن الوقف على ( أذلة ) وقف تام. وقال غيرهم: بل الوقف على ( وكذلك يفعلون ) وليس على ( أذلة ) ؛ فأما على رأى الجمهور فإن كلام بلقيس قد انتهى عند ( وجعلوا أعزة أهلها أذلة ) ثم جاء هذا التذييل ( وكذلك يفعلون ) وهو من كلام الله سبحانه تصديقاً لما ذهبت إليه بلقيس من أن الملوك إذا دخلوا قرية من القرى فاتحين لها أو غازين ؛ فإنهم يخرجون أهلها ، ويفرقون شملهم ، ويتلفون ما فيها من خيرات. وعلى ذلك فهذا التذييل مستأنف وليس معطوفاً على ما قبله .
وأما على رأى غير الجمهور ؛ فتذييل الآية ( وكذلك يفعلون ) موصول بما قبله على أنه من كلام بلقيس ، فالواو إذن للعطف ، وما بعدها من جملة مقول القول. وبذلك تكون الجملة كما يقول البيضاوى: تأكيداً لما وصفته - بلقيس - من حال الملوك وتقريراً بأن ذلك من عادتهم المستمرة .اهـ ...


ضوابط للوقف والابتداء يجب مراعاتهاوإلا أخل القارئ بالمعنى والتفسير :

الضابط الأول : لا يجوز الوقوف على مالا يتم به المعنى .

هذه قاعدة عامة مجملة ، وتفصيلها : أنه لا يجوز أن يوقف على العامل دون المعمول ، ولا المعمول دون العامل ، وسواء كان العامل اسماً أم فعلاً أم حرفاً ، وسواء كان المعمول مرفوعاً أم منصوباً أم مخفوضاً ، عمدة أو فضلة ، متحداً أو متعدداً.
ولا يوقف أيضاً على الموصول دون صلته ، ولا على ما له جواب دون جوابه ، ولا على المستثنى منه قبل المستثنى ، ولا على المتبوع دون التابع ، ولا على ما يستفهم به دون ما يستفهم عنه ، ولا على ما أشير به دون ما أشير إليه ، ولا على الحكاية دون المحكى ، ولا على القسم دون المقسم به وغير ذلك مما لا يتم المعنى إلا به .
وقد مضت الأمثلة على ذلك فى أقسام الوقف.

الضابط الثانى : كلمة "كلا" وردت فى القرآن الكريم فى ثلاثة وثلاثين موضعاً منها سبعة للردع بالاتفاق وهذه يوقف عليها. وهى:
( عهدا. كلا ) ، (عزاً. كلا )، ( أن يقتلون. قال كلا ) ، ( إنا لمدركون. قال كلا ) ، ( شركاء كلا ) ، ( أن أزيد. كلا ) ، ( أين المفر. كلا ) .
والباقى منها ما هو بمعنى حقاً قطعاً فلا يوقف عليه ، ومنها ما احتمل الأمرين أى الردع ومعنى حقاً قطعاً ففيه الوجهان.
وإذا استقرأنا هذه اللفظة فى القرآن الكريم فإننا سوف نجد أنها لم تذكر إلا فى النصف الثانى من القرآن الكريم وفى السور المكية فقط ولذلك قيل:
وما نزلت "كلا" بيثرب فاعلمن
ولم تأت فى القرآن فى نصفه الأعلى
والسبب فى ذلك أن هذه الكلمة "كلا" تفيد الردع والزجر والرد على الكفار فيما يزعمون أو يدعون.
الضابط الثالث : كلمة "بلى" جاءت فى القرآن الكريم فى إثنين وعشرين موضعاً فى ست عشرة سورة وهى على أقسام ثلاثة:
الأول: لا يجوز الوقف عليها بالإجماع ، لتعلق ما بعدها بما قبلها وذلك كائن فى سبعة مواضع هى:
( بلى وربنا ) ، ( بلى وعداً عليه حقاً ) ، ( قل بلى وربى لتأتينكم ) ، ( بلى قد جاءتك ) ، ( بلى وربنا ) ، ( قل بلى وربى ) ، ( بلى قادرين ) .
الثانى: المختار فيه عدم الوقف ، وذلك فى خمسة مواضع هى:
( بلى ولكن ليطمئن قلبى ) ، ( بلى ولكن حقت ) ، ( بلى ورسلنا ) ، ( قالوا بلى ) ، ( قالوا بلى قد جاءنا ) .
الثالث : المختار فيه جواز الوقف عليه وهى العشرة الباقية:

الضابط الرابع :قال ابن الجزرى : كل ما أجازوا الوقف عليه أجازوا الابتداء بما بعده.

الضابط الخامس :
كل ما فى القرآن من "الذى" و "الذين" يجوز فيه الوصل بما قبله نعتاً ، ويجوز فيه القطع على أنه خبر إلا فى سبعة مواضع يلزم فيها القطع وهى قوله سبحانه:
( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه ) ، ( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه ) ، ( الذين يأكلون الربا ) ،
( الذين آمنوا وهاجروا ) ، ( الذين يحشرون ) ، ( الذين يحملون العرش ) .

الضابط السادس :
كلمة "نعم" وردت فى القرآن فى أربعة مواضع ، وضابط الوقف عليها وعدمه : أنه إن وقع بعدها واو لم يجز الوقف عليها وإن لم يقع بعدها واو فالمختار الوقف عليها ؛ لأن ما بعدها غير متعلق بما قبلها ، ومثال ذلك قوله تعالى:
( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً قالوا نعم فأذن ...) فالمختار هنا الوقف على "نعم " ؛ لأن ما بعدها غير متعلق بما قبلها ؛ حيث إنها من قول الكفار ، وما بعدها ( فأذن ) ليس من قولهم.
وأما المواضع الثلاثة الباقية التى وردت فيها كلمة "نعم" فإنه لا يوقف عليها لكونها مرتبطة ومتعلقة بما بعدها ، وهى قوله تعالى :
1- ( وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين. قال نعم وإنكم لمن المقربين)
2- و( قال نعم وإنكم إذاً لمن المقربين ) .
3- و ( قل نعم وأنتم داخرون ) .

وننتهى من هذه الدراسة إلى أن مراعاة مواضع الوقف والابتداء أمر من الأهمية بمكان بحيث إنه يجب مراعاته حتى لا يخل القارئ بالمعنى الذى يقصده القرآن الكريم ، وأن عدم مراعاة هذه المواضع يوقع كثيرا فى الحرج حيث يستحيل المعنى القرآنى عن مقصوده ، بل إنه يصل بالقارئ أحيانا إلى ما هو أبعد من الحرج كما عرفنا ذلك فيما مضى وفقنا الله تعالى إلى ما يحبه ويرضاه كما نسأله سبحانه أن يجنبنا الزلل وأن يوفقنا إلى حسن القول والعمل وأن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء همومنا ونور أبصارنا وقائدنا إلى الجنة يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم0
المرجع :http://www.quransite.net/modules.php?name=News&file=article&sid=4
 
أبو بيان و فقك الله واليك هذه المشاركة اسأل الله ان ينفع بها

في أول سورة الانعام عند قوله تعالى ( و هو الله في السموات) ثم يقف و يبدأ ( و في الارض يعلم سركم و جهركم )

و جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد القيمة
 
الوقف الممنوع

الوقف الممنوع

الأخ أبا بيان
جزاك الله خيراً على فكرتك ، ويمكن أن يضاف إليها عكسها ، وهو منع الوقف فيما يتبادر للقارئ جواز الوقف عليه ، وهو ما يسمى بالوقف القبيح ، كالوقف على قوله تعالى (( فويل للمصلين )) من سورة الماعون . وهذا ما دعا بعض الفسّاق لأن يقول :
ما قال ربك ويل للألى سكروا ... بل قال ربك ويل للمصلينا
 
شكر الله لكم

شكر الله لكم

أرحب بجميع الإخوة المشاركين في هذا الملتقى , وشكر الله للإخوة فرحان العطار وعبد الله على مشاركاتهما المفيدة , وسنتواصل بإذن الله فيما نخدم به كتاب الله تعالى .

- و لا أُمانع أبداً من إضافتنا وجوهاً من أوجه الوقف الممنوع للحذر منها وتحذير من يقف عليها قصداً , وأقترح بناءً على طلب الأخ الفاضل عبد الله , أن تكون الطريقة على مثل ما نذكر في أمثلة ومواضع الوقوف المستحسنة , مع زيادة ذكر وجه المنع من الوقف بعد كل مثال . كما أقترح كذلك على الأخ عبد الله بارك الله فيه أن يتفضل - بنية خالصة - بجعل هذا الاقتراح في موضوع جديد في الملتقى ؛ لإثراءه أكثر ؛ ولتتمايز الموضوعات بوحدة مترابطة في كل موضع .
وأرجوا أن يتقبل هذا الاقتراح ولا يؤخره عن رواد هذا المنتدى المبارك .
 
1- هذا الموضوع بحق من أجمل المواضيع ولكن أظنه يحتاج إلى وقفة مع الوقفات قبل الآخذ بها لأن كثيرا منها يبقى اجتهادا بشريا ، وخير من يضبط الوقف من كان عالما بخصوص الآية وعموم القرآن فإنه نادرا ما يخطئ .

2- أما أغرب وقف قرأته فهو عند قوله سبحانه على لسان فرعون :
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ أَمْ ( يقف هنا فيصير المعنى أفلا تبصرون أم تبصرون ) أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ .

3- إن كثيرا من الآيات التي اختلفوا في الوقف عندها كانت تحتمل الإحتمالين لفائدة قد يدركها البعض مثل قوله سبحانه
( وما يعلم تأويله إلا الله ( ...... ) والراسخون في العم ...) ، ففي الوقف بعد لفظ الجلالة فائدة وفي الوصل فائدة أخرى والآية تحتمل المعنيان .

والله أعلم .
 
ومن المواضع كذلك :
- سورة الأحقاف (16) : { آمن إن وعد الله حق } .
- سورة مريم (7) : { يحيى لم نجعل له من قبل سميا } .
 
ومن المواضع :
- سورة الصافات (41-43) : { أولئك لهم رزق معلوم فواكه * وهم مكرمون في جنات النعيم } .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
من الوقوف التي تلقيتها ولم اجد من وقف عليها
في سورة البقرة
(( امن الرسول بما انزل اليه من ربه * والمؤمنون كل امن بالله ))
وكذلك في سورة الانعام
(( قل تعالوا اتل ما حرم ربكم * عليكم الا تشركوا به شيئا ))
 
جزاك الله خيرا يا أبا بيان على هذه المشاركة ، وقد كنت أريد جمع هذا الباب من العلم ، فوافقت ما عندي ، ولدي مشراكتان ولكن قبل المشاركتين ، أنبه على أمر وهو :
قوله تعالى (ذو العرش المجيد *فعال لما يريد) يصح فيها الوقف على قراءة الضم (المجيدُ) وأما على قراءة الكسر ، فلا يصح لأنهاحينئذ تكون صفة للعرش.
وأما المشاركتان :
1-قوله تعالى في سورة هود (قال إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين ولا ينفعكم* نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون).
2- سمعتها من الشيخ عبدالرحمن بن عبدالخالق في الصلاة : من سورة العنكبوت ( إن الله يعلم * ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم).
وبارك الله في جهودكم.
 
الحمد لله وبعد ،،،
فقد تمتعت بهذا المنتدى ، وبهذا الموضوع خاصة ، لشغفي به ، وحاجتي إليه ،،، ووددت أن أنبه إخواني وهم أعلم إلى أن الوقف لا ينبغي أن يكون استحسانا خاليا من العلمية ، إذ لا بد أن يكون للوقف المختار مؤيد من اللغة ، والتفسير ، والسياق ،،، ففي قوله تعالى في المدثر آخر آية (ومايذكرون إلا أن يشاء الله )فيقف ثم يعيد لفظ الجلالة ويكمل (الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) لا يصح البدء بلفظ الجلالة على أنه مبتدأ ، ولو فعل لكان مزيدا في القرآن ، وعلى هذا فقس ،،، كقوله تعالى { لمن الملك اليوم } { الملك اليوم لله الواحد القهار } . والله أعلم.
وفي قوله تعالى {لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه } فيقف ، ثم يبدأ { وتسبحوه بكرة وأصيلا } على أن التسبيح لله وحده ، وما قبله مشترك لله وللرسول ، فهذا الفهم جيد ، ولكن تأباه اللغة ، فالواو عاطفة قولا واحدا ، وإلا لقال { وتسبحونه } .
وأما ما يأباه السياق ففي مثل قوله تعالى { يا بني لا تشرك } ثم يقف ، ويبدأ { بالله إن الشرك لظلم عظيم } فهو من حيث اللغة والمعنى صحيح ، ولكن يأباه السياق .
وأما ما ياباه التفسير واللغة والسياق ففي مثل ما ذكر من الوقف على قوله تعالى { أفلا تبصرون أم } { أنا خير .... } ألاية
ووقف بعضهم على قوله تعالى {فيم } ثم يبدأ { أنت من ذكراها }
كما يجب مراعاة فصاحة الكتاب ، وبلاغة ألفاظه ، وهذا مما يتدرج تحت اللغة ، فقد نزل بلسان عربي مبين
وللموضوع أمثلة وبحث ، ولست في دياري فاعذروني .
 
جزاك الله خيرا يا أبا بيان على هذا الموضوع


ومن المواضع:
{يَسْتَفْتُونَكَ * قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ } (176) سورة النساء
{إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ * فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (118) سورة المائدة
{ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ * حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ } (103) سورة يونس
 
هل هناك كتاب في هذا الموضوع يجمع أكثر ما تقدم ؟

هل هناك كتاب في هذا الموضوع يجمع أكثر ما تقدم ؟

جزى الله الإخوة المشايخ خير الجزاء على ما أتحفونا به .
وحقيقة هذا العلم مهم للغاية في فهم ىي الكتاب العزيز ، ومنذ فترة وأنا أريد القراء في هذا الفن ، ولكن أريد كتاباً – أو كتباً – يحوي على أغلب ما تقدم ، ومأموناً من جهة كون مؤلفه أو محققه عمدة في هذا الفن .
فليت الإخوة المشايخ يتحفوننا بأفضل من كتب في هذا الباب من علم القرآن .
وبالمناسبة فقد رأيت قبل فترة كتاباً في موقع ( ثمرات المطابع ) اسمه (معالم الاهتداء إلى معرفة الوقوف والابتداء ) للشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله ، فما رأيكم فيه ؟
وقد لوحظ عليه ما يلي :
1. يلاحظ أن غلاف الكتاب في الجزء المخصص للكتابة فيه قد ملئ أكثر من اللازم، فكان يكفي الإشارة إلى اسم الكتاب والمؤلف فقط، والتعريف بالمؤلف يكون داخل الكتاب في صفحة مخصصة له.
2. فهرس الكتاب يحتاج إلى تعديل حيث إنه لا يسير بطريقة منطقية، وبعض عناوينه مخالف لما بداخل الكتاب مثل"مواضع عدم الوقف السبعة" هذا داخل الفهرس، أما داخل الكتاب فهو " المواضع السبعة التي لا يجوز الوقف عليها مع بيان علة منع الوقف" وهكذا.
3. تكلم المؤلف عن الابتداء قبل أن يتم موضوع الوقوف ثم عاد مرة ثانية وتكلم عن مسائل متعلقة بالوقوف.
في انتظار ردكم الشافي .
 
شكر الله لللإخوة المشاركين اهتمامهم بهذا الموضوع ,
ونرحب بالشيخ الفاضل / عادل الكلباني , في هذا الملتقى الذي يشرف بأهل القرآن من كل مكان , ونشكره على مشاركته والتي هي وقفة تأصيلية في الباب , نسأل الله تعالى أن ييسر لها من يتممها من أهل العلم والفضل .
الأخ محمد المطيري : شكر الله لك تنبيهك , وجزاك خيراً على مشاركاتك القيمة .
 
شكر الله للاخوة المشاركو في ايراء هذا الموضوع ومن باب الادلء فقد سمعت الشيخ محمد العثيمين رحمه الله مرارا يأمر بالوقوف عند قوله تعالى( ذلكم خير لكم ) ثم يستأنف القارئ ( إن كنتم تعلمون ) سواء في سورة الجمعة ، أو سورةسورة الصف / ويقول أن الخيرية غير متعلقة بالعلم . والله أعلم
 
في انتظاركم !!

في انتظاركم !!

لم أجد أحداً ذكر الكتاب الذي طلبت !

من أعظم الفرص أن هيأ الله لنا مثل هذا المنتدى المتخصص الذي نستشير فيه أهل العلم بالتفسير بما هم أعلم به من غيرهم .

في انتظار إجابتكم ، وجزاكم الله خيراً .
 
ومن المواضع كذلك :

ومن المواضع كذلك :

ومن هذه المواضع كذلك :
- سورة الأنفال ( 4 ) : { أولئك هم المؤمنون * حقاً لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم } .
" ذكر هذا الوقف الإمام الثعلبي في تفسيره 4/328 , ط دار إحياء التراث العربي , وهي طبعة مليئة بالسقط والتحريف في كل صفحة , ومحققوها شيعة !! , ولهم من التعليقات والتخريجات عجائب لا تنقضي , منها على عجل :
تخريجهم لمرويات الثعلبي (ت427هـ) من تفسير القرطبي (ت671هـ) !! .
 
- سورة الذاريات ( 16 - 17 ) : { إنهم كانوا قبل ذلك محسنين (16) كانوا قليلاً * من الليل ما يهجعون (17) } . " تفسير الثعلبي 9/111 , والمعنى : أن المحسنين قليل في الناس , و هم من الليل لا ينامون , وبعبادة ربهم يقومون " .
 
وكذا من الوقوف :
- سورة الذاريات ( 20 - 21 ) : { وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم * أفلا تبصرون } .
 
من المواضع التي يحسن الوقوف عليها ، بل عدم الوقوف عليها ـ عند شيخنا ابن عثيمين رحمه الله ـ من أخطاء القراء كما سمعته يقول ذلك ، هو :
قوله تعالى : (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً ؟ * لايستوون ) .

فالخطأ ـ عند شيخنا ـ في وصل الآية ،والصواب الوقوف عند قوله (فاسقاً) .
والله أعلم .
يتبع ، حسب ما يفتح الله به .
 
شكر الله لكم أخي أبا مجاهد أن نوهت على مقالة أخيك الفقير في الوقف والابتداء وعلاقته بالمعنى القرآن وهي مقالة كنت قد شارت بها في بعض المواقع وما كان ليفوتني المشاركة بها في ملتقى أهل التفسير
وهذا رابطها

http://www.tafsir.org/vb/showthread...t=%C7%E1%E6%DE%DD+%E6%C7%E1%C7%C8%CA%CF%C7%C1
 
ومن المواضع التي تتصل بهذا الموضوع :

وصل قوله تعالى في سورة الدخان ( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبينٍ : يغشى الناس ) ثم تقف ، ثم تقرأ التي بعدها (هذا عذاب أليم ) .
 
ومن المواضع

ومن المواضع

قوله تعالى

(ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا هنالك*الولاية لله الحق هو خير ثوابا.. )

(الكهف:44)
 
وكذا :

وكذا :

من المواضع :

- سورة الصافات (125- 126) : { أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين الله * ربكم ورب آبائكم الأولين } .
 
عضو جديد محب للقرآن وأهله ومعجب بأطروحاتكم

عضو جديد محب للقرآن وأهله ومعجب بأطروحاتكم

ومن المواضع أيضا ماورد في سورة
1/آل عمران (...ومايعلم تأويله إلاالله والراسخون في العلم*...)
2/المائدة (فأصبح من النادمين من أجل ذلك* كتبنا علىبني إسرائيل ..)
3/الجاثية(لله ملك السموات والأرض ويوم تقوم الساعة*يومئذيخسرالمبطلون)
4//البينة (حنىتأتيهم البينة رسول من الله *يتلو صحفا مطهرة)
 
السلام عليكم

جزاكم الله خيرًا على هذا الموضوع الجميل . الوقف اهتم به علماء القراءات والعربية .
في قوله ، تعالى : ( [color=990000]فجاءته إحداهما تمشي . على استحياء قالت[/color] ...) الآيةَ .
هل الوقف على ( تمشي ) وارد؟ هو يعطي معنى مختلفًا ، لأن الاستحياء يكون متعلقًا بالقول ، لا المشي .

ومثل هذا قوله ، تعالى : ( [color=990000]فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك . ينظرون هل ثُوّب الكفار [/color]...) الآية . هو ، أيضًا ، يعطي معنى مختلفًا ، لأن الضحك يكون - حينئذ - مقيدًا بكونهم على الأرائك . ويكون الاستفهام معمولاً لـ ( ينظرون ) .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لاية سورة القصص


لقد قراها الشيخ محمد رفعت هكذا
(فجاءته إحداهما تمشي على استحياء .......على استحياء قالت)


وهدانا الله وايكم سواء السبيل
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ايضا من الوقوف اللطيفة التي وقفت عليها وأرجو من الاخوة التعليق عليها

هو الوقوف على "قال او قالوا او قل " اذا كان الخطاب عن المؤمنين


وذلك كقوله تعالى "قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين"

فنقول "قالوا *ربنا افرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين"


والامثلة على ذلك كثيرة ...........................


وجزاكم الله خيرا
 
ومن المواضع :

ومن المواضع :

- سورة البقرة (71): {مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فيها قالوا الآن}, ويبتدئ {جئتَ بالحق}.

قال الإمام أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله:
(كان شيخنا الأستاذ الكبير أبو عبد الله بن الفخار- رحمه الله- يأمرنا بالوقف على قوله تعالى في سورة البقرة: {قالوا الآن}, ويبتدئ {جئت بالحق}.

وكان يفسر لنا معنى ذلك: أن قولهم {الآن} أي: فَهِمنا وحصل لنا البيان, ثم قال {جئت بالحق} يعني في كل مرة, وعلى كل حال.

وكان رحمه الله يرى هذا الوجه أولى من تفسير ابن عصفور له من أنه: حذف الصفة, أي: بالحق المبين. وكان يُحافظ عليه).

الإفادات والإنشادات (ص:150).

* ونستفيد من هذا النقل وغيره كثير في باب الوقف:
أن المعنى أوَّلاً ثم الوقف تبعٌ له,

وعليه فأرى للأخ الأزهري المصري التزام الوصل في ما ذكر, فهو أفضل في ارتباط المعنى وتمامه.
 
ومن لطائف الوقف :
قوله تعالى :(قال لا تثريب عليكم اليوم* [color=0000FF]يغفر الله لكم [/color]* وهو أرحم الراحمين)[يوسف :92]
والتفسير على هذا ، على أنه دعاء لهم بالمغفرة . ووجه آخر للوقف هو :
(قال لا تثريب عليكم * [color=0000FF]اليوم يغفر الله لكم [/color]* وهو أرحم الراحمين)[يوسف :92] وهو مرجوح .
انظر : المكتفى للداني 329
 
عضو جديد .. ومداخلة أولى .

عضو جديد .. ومداخلة أولى .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اسمحوا لي أولا أن أقدم نفسي فأنا طبيب أطفال من تونس..! و لا أدعي علما و لكني طويلب علم أتطفل على موائد الكرام .

و لقد سرني هذا الموقع المميز و المبارك . ففي هذا الملتقى نجتمع افتراضيا لتدارس كتاب الله فما أفضله و أجله و أطيبه من عمل .

و إنه ليشرفني أن أنظم إلى ملتقى قرآني أجد فيه أساتذة و مشايخ أفاضل : الدكاترة عبدالرحمن الشهري و مساعد الطيار و أبو مجاهد العبيدي و غيرهم كثير و الحمد لله .

و أقترح عليكم ثلاث مواطن للطائف الوقوف :

1 - قوله تعالى " كــــن * فيكون "
2 - " و وصى بها إبراهيم بنيه * و يعقوب يا بني .."
3 - " سلام * هي مطلع الفجر " .

جزاكم الله كل خير .

اللهم فقهنا في الدين و علمنا التأويل .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 
تحية طيبة

تحية طيبة

حياك الله أخي الكريم: أبا زينب
وإنا لنسعد بحضور أمثالك في هذا الملتقى للإفادة والاستفادة,
فلاتتردد في المشاركة, ونفع المسلمين؛ خدمة لكتاب الله عز وجل,

وقد حشرتني مع الدكاترة ولست منهم,
نسأل الله لنا ولكم التوفيق.
 
ومما يُعلَمُ لِيُترَك:

ومما يُعلَمُ لِيُترَك:

قال تاج القراء الكرماني عند قوله تعالى «فلا جُناحَ عليه أن يَطَّوَّفَ بِهما» [البقرة 158]:

(ومن وقف على «جُناح» وابتدأ «عليه أن يَطَّوَّفَ بِهما» ففيه بُعدٌ من وجهين:
أحدهما: أن قوله «ولا جُناحَ» يكرر في القرآن, وصِلَتُه عليه.
والثاني: أنه زَعَمَ أن عليه إغراء, والإغراءُ إنما يكون للمُخاطَب دون الغائب).
غرائب التفسير وعجائب التأويل 1/187.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع فعلا شيق ..و بارك الله في الاخوة المشاركين

لكن أرى ان بعض الوقوفات فيا من التعسف من جهة اللغة او المعنى كما ان بعض

الابتداءات - عندي و الله اعلم - ابتداءات قبيحة ..

لا احتاج ان اذكر ان جمال القراءة اذا كانت مستوفية للغة و المعنى فلا ينبغي طلب

الوقف بين المبتدأ و خبره و لا بين الفعل و فاعله و لا بين المضاف و المضاف اليه و لا

بين المتعاطفات او بين العامل و المعمول ...الخ

من الوقوفات النادرة (( ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما * بعوضة فما فوقها ))البقرة و قفها الشيخ الالباني رحمه الله تعالى و قد نص عليه ابن النحاس .

قوله تعالى (( ثم ننجي رسلنا و الذين آمنوا كذالك * حقاً علينا نصر المؤ منين )) يونس
 
لا أدري هل مر هذا الوقف الممنوع أم لا ! لكن أذكره فإن تبين تكرره يحذف .

مثال على الوقف الممنوع الذي يحيل المعنى.
كان أبو ذر الحنفي رحمه الله أحد علماء بخارى ، فصلى الإمام وقرأ أول سورة الممتحنة:(وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول). ثم وقف . وابتدأ :(وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم).
فما كان من أبي ذر إلا أن عزل هذا الإمام ، ولم يأمر بإعادة الصلاة .
انظر : طبقات المفسرين للداوودي 1/175 وذكره القرشي في طبقات الحنفية.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و إليكم هذه المواطن من لطائف الوقوف :

1 - " الله الذي رفع السموات بغير عمد * ترونها * ثم استوى على العرش.." الرعد 2
و كذلك في سورة لقمان الآية 10 " خلق السموات بغير عمد * ترونها * و ألقى في الأرض رواسي..."

2 - ".. واتخذ سبيله في البحر * عجبا * قال ذلك ما كنا نبغ " الكهف 63 .

3 - " يدعو * لمن ضره أقرب من نفعه .." الحج 13 .

و لي تصحيح في مداخلة الأخ محمد الحسيني - جزاه الله كل خير - إذ أنه ذكر الآية من سورة يونس " ثم ننجي رسلنا و الذين آمنوا كذلك * حقا علينا ننج المؤمنين " 103 و يبدو لي أن الأمر التبس عليه مع سورة الروم في قوله تعالى " و كان حقا علينا نصر المؤمنين "47

وفق الله الجميع لما فيه الخير و الفلاح .

اللهم فقهنا في الدين و علمنا التأويل
 
ومن مواضع الوقوف كذلك
في قولة تعالى ( قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات * والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض ) سورة طه
فيبتدأ بقولة تعالى والذي فطرنا وبذا يكون قسما أما عند الوصل فيكون معطوفا على البينات
 
وكذلك قوله تعالى في:
- سورة عبس (18- 19): {من أي شيء خلقه من نطفة * خلقه فقدره ثم السبيل يسره ..}.
 
إن قراءة الشيخ محمد حبش للقرآن الكريم التي نتابعها الآن على القنوات الفضائية تعتمد منطقاً دقيقاً في رعاية أحكام الوقف والابتداء
نقترح تأصيل هذه القواعد في الرسم القرآني بالاستفادة نم الوسائل الحديثة
 
وكذلك قوله تعالى في:
- سورة النمل ( 91- 92 ): {وأُمِرتُ أن أكون من المسلمين () وأن أتلوا القرآن * فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ..}.
 
وكذلك قوله تعالى في:
- سورة البينة ( 1 - 2 ): { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم * البينة () رسولٌ من الله يتلوا صحفاً مطهرة}.
وهو للابتداء لا للوقف.
 
عودة
أعلى