بسم الله الرحمن الرحيم
إن المتأمل في كتب التفسير للشيخ ابن عثيمين رحمه الله يجد أن الشيخ قد أفرط في جانبين في تفاسيره:
الجانب الأول:
إقحامه مسائل الصفات في تفسيره حتى لا تكاد تجد آية إلا ويستشهد بها للرد على نفاة الصفات، خاصة الأشاعرة، وقد بالغ الشيخ رحمه الله في الرد على هؤلاء، حتى إنه ليُخيل للقاريء بأن من أهم مقاصد القرآن هو الرد على هؤلاء، بل يُخشى على القاريء خاصة من العوام أن يعتقد بأن هؤلاء أشد كفرا من مشركي العرب الذين أرسل لهم النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الانطباع لاشك سينقلب سلبا على طالب العلم المبتدئ والمتقدم، فإنه مع كثرة مطالعته لكتب الشيخ سيتشبع كرها بالأشاعرة وكل نفاة الصفات حتى يصل به الحال أن يبغضهم ويمقتهم ويتخيل بأن القرآن إنما أنزل للرد على هؤلاء.
ويجهل أن من مقاصد القرآن العظمى الرد على المشركين وإبطال عقائدهم لا الرد على هؤلاء المسلمين، وأما مسائل الصفات فهي مسائل هامشية أُقحمت في كتب العقائد وشوشت على الناس وأفسدت عليهم فطرتهم، ولو تُرك الناس على الفطرة التي نادى بها القرآن وسعى لتثبيتها لكان خيرا لهم من كتب العقائد المشهورة الآن، إذ غالبها حشو في أمور لا تمت - للعقيدة التي يريدها القرآن – بصلة.
ويجهل بأن هؤلاء النفاة للصفات ومنهم الأشاعرة يشكلون الشريحة العظمى من علماء الأمة الإسلامية، وأنهم هم حماة هذا الدين وهم الذين أفنوا أعمارهم في الذب عنه والحرص على نشره وتعليمه للناس، وأن منهم مشاهير كبار كابن عبد البر والنووي وابن حجر وغيرهم.
وقد أحسن صنعا الشيخ في كتبه الفقهيه حيث لم يُقحم تلك المسائل العقدية فيها إلا في القليل النادر، وهذا يُعد منه احتراما للتخصص، إلا أنه لم يحسن صنعاً حينما ملأ كتبه التفسيرية بتلك المسائل، وليتها مسائل عقدية يحتاجها المسلم في حياته لكنه أغرق في تقرير الصفات وإثباتها والرد على مؤليها وهذا إفراط من الشيخ رحمه الله.
الجانب الثاني: كثرة النقل والاستشهاد بكلام ابن تيمية:
حتى إنه ليخيل للقاريء المبتديء بأن ابن تيمية اسم ثاني للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، نعم حيث أكثر الشيخ من الاستدلال بكلامه ولا أبالغ إذا قلت بأنه يستشهد بكلام ابن تيمية أكثر من استشهاده بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذه تعد من إحدى المثالب المنتقدة على الشيخ محمد رحمه الله، نعم ابن تيمية عالم كبير وله مكانته العلمية، لكن هناك علماء كثر غيره وهم أئمة لهم مكانتهم التي تربو على مكانة ابن تيمية أو تزيد، ولم نر ابن عثيمين يكثر من النقل عنهم كإكثاره من النقل عن ابن تيمية، وكان الأولى بالشيخ أن يكون عنده توازن في النقل عن علماء الأمة الإسلامية، وأن تظهر شخصيته في اختياراته، وأن لا تكون شخصيته نسخة مكررة من شخصية ابن تيمية.
نعم للشيخ بعض التعقبات على ابن تيمية لكنها تُعد بأصابع اليد الواحدة، وأغلبها في مسائل فقهية يسوغ فيها الخلاف .
لذا فإني اقترح أن يُطبع على أغلفة كتب التفسير للشيخ محمد رحمه الله التنبيهات التالية:
1- ابن تيمية عالم من علماء الأمة الإسلامية وليس نبياً .
2- الأشاعرة فرقة من الفرق الإسلامية لهم فضلهم ومكانتهم، وهم يمثلون جمهور الأمة من علماء ومقلدين، وليس لديهم إي خلل في الاعتقاد عدا أن لهم بعض الاجتهادات في بعض مسائل الصفات وغيرها، وهم وإن اخطأوا في بعضها إلا أن هذا لا يقلل من شأنهم ولا يستحق التشنيع عليهم، بل يجب احترامهم واحترام آرائهم وحفظ حقهم ومكانتهم.
إن المتأمل في كتب التفسير للشيخ ابن عثيمين رحمه الله يجد أن الشيخ قد أفرط في جانبين في تفاسيره:
الجانب الأول:
إقحامه مسائل الصفات في تفسيره حتى لا تكاد تجد آية إلا ويستشهد بها للرد على نفاة الصفات، خاصة الأشاعرة، وقد بالغ الشيخ رحمه الله في الرد على هؤلاء، حتى إنه ليُخيل للقاريء بأن من أهم مقاصد القرآن هو الرد على هؤلاء، بل يُخشى على القاريء خاصة من العوام أن يعتقد بأن هؤلاء أشد كفرا من مشركي العرب الذين أرسل لهم النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الانطباع لاشك سينقلب سلبا على طالب العلم المبتدئ والمتقدم، فإنه مع كثرة مطالعته لكتب الشيخ سيتشبع كرها بالأشاعرة وكل نفاة الصفات حتى يصل به الحال أن يبغضهم ويمقتهم ويتخيل بأن القرآن إنما أنزل للرد على هؤلاء.
ويجهل أن من مقاصد القرآن العظمى الرد على المشركين وإبطال عقائدهم لا الرد على هؤلاء المسلمين، وأما مسائل الصفات فهي مسائل هامشية أُقحمت في كتب العقائد وشوشت على الناس وأفسدت عليهم فطرتهم، ولو تُرك الناس على الفطرة التي نادى بها القرآن وسعى لتثبيتها لكان خيرا لهم من كتب العقائد المشهورة الآن، إذ غالبها حشو في أمور لا تمت - للعقيدة التي يريدها القرآن – بصلة.
ويجهل بأن هؤلاء النفاة للصفات ومنهم الأشاعرة يشكلون الشريحة العظمى من علماء الأمة الإسلامية، وأنهم هم حماة هذا الدين وهم الذين أفنوا أعمارهم في الذب عنه والحرص على نشره وتعليمه للناس، وأن منهم مشاهير كبار كابن عبد البر والنووي وابن حجر وغيرهم.
وقد أحسن صنعا الشيخ في كتبه الفقهيه حيث لم يُقحم تلك المسائل العقدية فيها إلا في القليل النادر، وهذا يُعد منه احتراما للتخصص، إلا أنه لم يحسن صنعاً حينما ملأ كتبه التفسيرية بتلك المسائل، وليتها مسائل عقدية يحتاجها المسلم في حياته لكنه أغرق في تقرير الصفات وإثباتها والرد على مؤليها وهذا إفراط من الشيخ رحمه الله.
الجانب الثاني: كثرة النقل والاستشهاد بكلام ابن تيمية:
حتى إنه ليخيل للقاريء المبتديء بأن ابن تيمية اسم ثاني للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، نعم حيث أكثر الشيخ من الاستدلال بكلامه ولا أبالغ إذا قلت بأنه يستشهد بكلام ابن تيمية أكثر من استشهاده بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذه تعد من إحدى المثالب المنتقدة على الشيخ محمد رحمه الله، نعم ابن تيمية عالم كبير وله مكانته العلمية، لكن هناك علماء كثر غيره وهم أئمة لهم مكانتهم التي تربو على مكانة ابن تيمية أو تزيد، ولم نر ابن عثيمين يكثر من النقل عنهم كإكثاره من النقل عن ابن تيمية، وكان الأولى بالشيخ أن يكون عنده توازن في النقل عن علماء الأمة الإسلامية، وأن تظهر شخصيته في اختياراته، وأن لا تكون شخصيته نسخة مكررة من شخصية ابن تيمية.
نعم للشيخ بعض التعقبات على ابن تيمية لكنها تُعد بأصابع اليد الواحدة، وأغلبها في مسائل فقهية يسوغ فيها الخلاف .
لذا فإني اقترح أن يُطبع على أغلفة كتب التفسير للشيخ محمد رحمه الله التنبيهات التالية:
1- ابن تيمية عالم من علماء الأمة الإسلامية وليس نبياً .
2- الأشاعرة فرقة من الفرق الإسلامية لهم فضلهم ومكانتهم، وهم يمثلون جمهور الأمة من علماء ومقلدين، وليس لديهم إي خلل في الاعتقاد عدا أن لهم بعض الاجتهادات في بعض مسائل الصفات وغيرها، وهم وإن اخطأوا في بعضها إلا أن هذا لا يقلل من شأنهم ولا يستحق التشنيع عليهم، بل يجب احترامهم واحترام آرائهم وحفظ حقهم ومكانتهم.