سؤال لكتاب التفسير العلمي ومؤيديه : ما هو الماء الذي كان قبل خلق السموات والأرض ؟

أين الإجماع المخالف .. بلا كثرة كلام ؟
ولا داعي لتشرح لي بليّ عنق الاكتشاف وكبح طلاقة النصوص..
الكلام المختصر مفيد.
 
أنا متابع أكثر مني مشارك في مداخلات ولعلي مكثر في المتابعة.
كلامي هنا للأخ إبراهيم الحسني.
قرأت مداخلاتك هنا وفي مواضيع أخرى. وقد عجبت لصبر الأخوة عليك. فقد أفلحت في اضاعة وقتهم واهداره. وأنت تكرر نفسك من غير أن تأتي بجديد. وأعجب لصبر الأخ البيراوي على الحديث معك وقد أجابك في كل مرة بما يشفي بكل أدب واحترام ثم أنت تتجاهل الاجابات وتعيد طرح المسائل التي تمت الاجابة عليها. وإني أناشد الأخ البيراوي أن يهمل مداخلاتك حتى لا يضيع وقته هدرا. وأنا لا أعجب من نفاد صبر بعض الأخوة وإني أنصحهم أن لا ينجروا إلى دائرة المهاترات. أما السلف فقد كنت أسوأ معبّر عنهم. أما المشرف الكريم ففي ميزان حسناته إن شاء الله صبره عليك. وكما قال البيراوي لا نشك في صدقك وإخلاصك وإنما هو منهج نشأت عليه ولا تعدم ثوابه فماذا نصنع نحن؟.
 
الأخ : العليمي .
أولا : مسألة السب والشتم هذه ليست محور النقاش ، وكل أحد يتقنها ولذلك قيل إن أبسط الأغراض الشعرية هو الهجاء ؛ فلا تتعب نفسك في جمع ما تستطيع من عبارات فيها ؛ فهي لا تزيدنا إقناعا بالإعجاز ، اللهم إلا أن يكون إعجاز أهل الإعجاز فيها .

هذا أكبر دليل على أنك لم تفهم شيئا مما قلته وبينته لك ، وهذا ليس بجديد عليك ، فمنذ متى وأنت تفهم ما نقول حتى تفهمنا الآن ؟!!!
أين هو السب والشتم أيها المفتر والمجادل بالباطل ؟!
سبحان الله !! ، هل تعتبر قولى أننى أحسن الظن بك سبا وشتما ؟!!
ثم هل اطلعت على الرابط الذى ذكرته فى مداخلاتى ورأيت هول ما فيه ؟!
كل ما يهمك هو شخصك فحسب ، ابراهيم الحسنى ولا شىء سواه ، أما القرآن ومحاولات العلمانيين المكشوفة لتجريده من اعجازه العلمى فانها لا تهمك فى شىء !! ، بل أنت تهلل لها وتباركههم فى افترائهم على القرآن ، أما أن يمس أحد شخصك المبجل بكلمة فالويل له !!!

ثانيا : قولك إن جمال ليس إسمه الحقيقي كما قال هو ، وهل تعتبر العليمي المصري إسما ، أم أن أبا عمرو كنية محددة للشخص وتعرفه وهلم جرا..
أخي الكريم لا تجعل من نفسك أضحوكة أمام الجميع ، ولا ترد على نفسك بنفسك

والله يا ابراهيم أنت الذى جعلت من نفسك اضحوكة للجميع وليس أنا
وكم نصحناك بالحسنى ولكن بلا جدوى
واعلم أنه كان فى مقدورى أن أفضح جهلك المطبق فى مناسبات عديدة ، ولكنى أشفقت عليك وسترت عليك ، فكان هذا هو جزائى منك !!!

أما أنا فاسمي هو إبراهيم بن محمد عبد الله بن محمد حبيب الله بن محمد مولود ، الحسني نسبا الشنقيطي وطنا ، عمري 40 سنة ، وقامتي مترا و75 سم ، ووزني قبل أسبوع 78 كلع.
فهل هذا يقدم أو يؤخر في النقاش

لا يهمنى لا اسمك ولا أصلك وفصلك ، ولا أعبأ بوزنك ولا طولك ولا عمرك
كلك على بعضك ، من أخمصك الى رأسك لا يهمنى ولا يعنينى فى شىء يا صاح
ثم عن أى نقاش تتحدث ؟!!
دعنى اذن أبصرك بحقيقة نفسك :
هل تحسب أنك أهل للنقاش فى الموضوعات العلمية
للأسف يا ابراهيم ، أنت لا تحسن غير أمر واحد ، لا تحسن غير الهجوم بغير علم ولا تجيد غير شخصنة المسائل ، ثم تهرول لتتهم الآخرين بالشخصنة
وأنت بارع فى أمر واحد أيما براعة !! فى المراوغة والخداع فى كل نقاش تخوضه ، وكان بامكانى كما قلت أن أفضح الاعيبك هذه منذ زمان ، ولكنى - كما قلت أيضا - أشفقت عليك ، ولا زلت مشفقا عليك ، الا اذا استفززتنى مجددا ، وقد أعذر من أنذر

أما مدحك للمشرف على ما ساندكم به ؛ فهي سياسة لكم بينتها في موضوع : "أسلفني على أن أسلفك " وكذا في موضوع : "الربا والسلم والرهي في الحوار العلمي" .

هذه من جهالاتك وأوهامك ، وأنا لا أعرف هذه السياسة الخبيثة التى تتحدث عنها ، وموضوعاتك الخبيثة التى ذكرتها انما تنم عن قلب أسود حقود ، ونفس يملؤها الغل والحسد أعاذنا الله منهما ، وأنا ولله الحمد لست فى حاجة الى أن أستلف من غيرى أى شىء كان
ثم بالله عليك ألا تخجل من نفسك ؟!!
هل هذه موضوعات جديرة بأن تكتب فى ملتقى دينى محترم ، موضوعات عنوانها السوقى العامى ينضح بما فيها ويكشف عن عقد وأمراض كاتبها
اذهب فعالج نفسك أولا يا ابراهيم ، ثم تعال لنا واكتب ما شئت بعد أن تكون قد شفيت باذن الله

ولعلمك فإن الذي يهمنا هو الأدلة لا غير ...
وإن كان أصحابك عجزوا عن الإجابة على الأسئلة ؛ فلعلك تكون بطلا وتجيبنا عليها ..

هذا من أوهامك كما قلت ، فان الذى يهمك هو شخص ابراهيم الحسنى لا غير
وأصحابى لم يعجزوا كما تتوهم ، وانما هم لم يجدوا فى اسئلتك ما يستحق الجواب عنه ، فانها اسئلة أطفال مبتدئين ، لذلك لم يعيروها التفاتا ، وكذلك أنا
أنت الذى بدأت بالعدوان يا ابراهيم ، فتذكر ذلك جيدا
 
هذا أكبر دليل على أنك لم تفهم شيئا مما قلته وبينته لك ، وهذا ليس بجديد عليك ، فمنذ متى وأنت تفهم ما نقول حتى تفهمنا الآن ؟!!!........................................................................

ما هذا الكلام ؟ هل هذا هو كلام أهل التفسير ؟
والله أنا أستحيي وأخجل حين أقرأ هذا الكلام .
والله أنا يئست من كل نقاش وكلام في هذا المنتدى .
ما هذه الحروب والمناوشات ؟
لماذا تنضح الردود والاعتراضات بالحقد والضغينة ؟
لماذا يشتد الأمر هكذا ؟
لماذا لا يمكن أن نناقش الأمور بأعصاب باردة ؟
لماذا ينتهي كل نقاش إلى تقاذف الاتهامات والشتائم ؟
 
كان الأولى لي أن آخذ بنصيحة الأخ (إبراهيم الحسني) إذ نصحني بترك إثارة النقاش مع هُواة التفسير العلمي ، . . . وما لاحظتـَه ـ يا هذا ـ في المواقع العلمانية من نقد لمزاعم التفسير العلمي هو لأن هؤلاء يعرفون العربية ويشعرون بأخطاء مدرسة التفسير العلمي ، وأنا أؤيدهم في انتقاداتهم لتلك التفسيرات العلمية .

سبحان الله العظيم !!
الآن أصبحنا من هواة التفسير العلمى !
ومنذ قليل كنت تشكرنى على افادتى لك بمعلومة تخص التفسير العلمى !!
بل واعترفت بأن التفسير الذى جئتك به كنت تزمع أنت أن تذكره ، وهذا هو نص كلامك حتى يشهد الجميع ، لقد قلت - يا هذا - لى بالحرف الواحد ما يلى :

ما كنت أريد طرحه من تفسير للآية هو ـ تقريبا ـ ما قرأته أنت في مجلة ( منبر الاسلام ). وأشكرك على المعلومة . وأنا لم أر ذلك المقال

ثم تعترف بصراحة أنك تؤيد العلمانيين فى انتقاداتهم للاعجاز العلمى للقرآن !!!

فأين حمرة الخجل وأنت تكتب فى موقع أهل القرآن ؟!!
 
أين الإجماع المخالف .. بلا كثرة كلام ؟
ولا داعي لتشرح لي بليّ عنق الاكتشاف وكبح طلاقة النصوص..
الكلام المختصر مفيد.

أخي الكريم عصام
ماذا تتوقع من المفسرين أن يقولوا عن الموج ؟
هل ذكر واحد منهم الموج أو التيار الداخلي ؟ بل هل تتوقع ذلك ؟
من الواضح أنني لم أقل بأن واحدا من الأئمة قال ما نصه (وأجمعوا على أن الموج الوارد ذكره في سورة النور هو الموج العادي المرئي على وجه البحر) !!
بل هذا (الإجماع التفسيري) يُستفاد من مطالعة عبارات المفسرين كلهم في تفسير الآية . طالع التفاسير ، فسترى ما أقول . أو اسأل مفسرا معاصرا غير واقع في هوى مدرسة التفسير العلمي .
وإذا لم يعلّق بعض المفسرين بشيء على موضوع الموج فلأن الموضوع لم يكن بحاجة للإيضاح بنظره ، فمن يستشكل الحديث عن موج البحر ؟!
هذا (الإجماع التفسيري) الذي أتحدث عنه ، هو مثل إجماعهم على تفسير (العلق) بـ (الدم المتجمد) أو (الدم الغليظ) إذا لم يفكر واحد منهم باحتمال أن يكون المقصود هو (الدودة التي تعلق وتمتص الدم).
 
سبحان الله العظيم !!
الآن أصبحنا من هواة التفسير العلمى !
ومنذ قليل كنت تشكرنى على افادتى لك بمعلومة تخص التفسير العلمى !!
بل واعترفت بأن التفسير الذى جئتك به كنت تزمع أنت أن تذكره ، وهذا هو نص كلامك حتى يشهد الجميع ، لقد قلت - يا هذا - لى بالحرف الواحد ما يلى :



ثم تعترف بصراحة أنك تؤيد العلمانيين فى انتقاداتهم للاعجاز العلمى للقرآن !!!

فأين حمرة الخجل وأنت تكتب فى موقع أهل القرآن ؟!!

أنا أؤيد من يظهر خطأ تفسير خاطئ ، سواء كان باحثا مسلما أم مستشرقا أم أيا كان .
التفسير الخاطئ لا يستحق أي احترام . وأنا مستعد للتعاون مع أي إنسان لاكتشاف وإظهار خطأ كل الآراء والأقوال الخاطئة .

وأما عن شكري لك على المعلومة المذكورة ؛ فقد كنت أقصد أن ورود تفسير كذلك في مجلة (منبر الإسلام) كان معلومة جديدة لي . ولكنك تستغل هذا الشكر لاعتراض لا يسمن ولا يغني من جوع .

وقد قلت من قبل : أنا لا أعارض التفسير العلمي إلا إذا كان خاطئا . فأنا مع التوضيح العلمي لماذا ذكره القرآن الكريم نفسُه . فأنا أستعين بعلم البحار والأمواج لتوضيح مشهد الأمواج في تفسير آية سورة النور ، ولكنني أجتهد وأتعب نفسي ـ بلا فائدة فيما يبدو ـ في إظهار خطأ التفسير الذي جاء به الزنداني وحاول فيه تفسير النص باكتشاف طبيعي جديد .
 
أخي عصام !
أنا تعبت من التوضيح ..
إلى متى تتعامون عن تفسير مفسرينا ، وتتبعون تفسير الزنداني الذي جاء به بعد اكتشاف الأمواج الداخلية في البحار !

أكتب لك ما يلي
ما ذكره الزنداني من طبقات امتصاص الألوان في البحر (ما سمّي في المقال بظلمات الأعماق السبع) لا علاقة له بالآية . فالآية لم تذكر سوى الظلمات الثلاث (موج ـ موج تال ـ سحاب) . ..

قولك الآية لم تذكر إلا الظلمات الثلاث جهل واضح ودليل على عدم معرفتك باللغة فضلا عن فهم الآية وأقوال أهل العلم فيها فدع عنك التعالم.

الله يقول " أو كظلمات في بحر لجي" وهذه الظلمات غير الظلمات في قوله " ظلمات بعضها فوق بعض"

وعلى فهمك يا أستاذ جمال الظلمة واحدة فقط هي الظلمة الناتجة عن السحاب أما ما يعرف بتراكب الأمواج السطحية فلا يحدث أي ظلمة إذا لم يكن هناك سحاب فأفهم تفلح أو استرح وأرح.
 
كان الأولى لي أن آخذ بنصيحة الأخ (إبراهيم الحسني) إذ نصحني بترك إثارة النقاش مع هُواة التفسير العلمي ، . . . وما لاحظتـَه ـ يا هذا ـ في المواقع العلمانية من نقد لمزاعم التفسير العلمي هو لأن هؤلاء يعرفون العربية ويشعرون بأخطاء مدرسة التفسير العلمي ، وأنا أؤيدهم في انتقاداتهم لتلك التفسيرات العلمية .

سبحان الله العظيم !!
الآن أصبحنا من هواة التفسير العلمى !
ومنذ قليل كنت تشكرنى على افادتى لك بمعلومة تخص التفسير العلمى !!
بل واعترفت بأن التفسير الذى جئتك به كنت تزمع أنت أن تذكره ، وهذا هو نص كلامك حتى يشهد الجميع ، لقد قلت - يا هذا - لى بالحرف الواحد ما يلى :

ما كنت أريد طرحه من تفسير للآية هو ـ تقريبا ـ ما قرأته أنت في مجلة ( منبر الاسلام ). وأشكرك على المعلومة . وأنا لم أر ذلك المقال

ثم تعترف بصراحة أنك تؤيد العلمانيين فى انتقاداتهم للاعجاز العلمى للقرآن !!!

فأين حمرة الخجل وأنت تكتب فى موقع أهل القرآن ؟!!
 
كان الأولى لي أن آخذ بنصيحة الأخ (إبراهيم الحسني) إذ نصحني بترك إثارة النقاش مع هُواة التفسير العلمي ، . . . وما لاحظتـَه ـ يا هذا ـ في المواقع العلمانية من نقد لمزاعم التفسير العلمي هو لأن هؤلاء يعرفون العربية ويشعرون بأخطاء مدرسة التفسير العلمي ، وأنا أؤيدهم في انتقاداتهم لتلك التفسيرات العلمية .

سبحان الله العظيم !!
الآن أصبحنا من هواة التفسير العلمى !
ومنذ قليل كنت تشكرنى على افادتى لك بمعلومة تخص التفسير العلمى !!
بل واعترفت بأن التفسير الذى جئتك به كنت تزمع أنت أن تذكره ، وهذا هو نص كلامك حتى يشهد الجميع ، لقد قلت - يا هذا - لى بالحرف الواحد ما يلى :

ما كنت أريد طرحه من تفسير للآية هو ـ تقريبا ـ ما قرأته أنت في مجلة ( منبر الاسلام ). وأشكرك على المعلومة . وأنا لم أر ذلك المقال

ثم تعترف بصراحة أنك تؤيد العلمانيين فى انتقاداتهم للاعجاز العلمى للقرآن !!!

فأين حمرة الخجل وأنت تكتب فى موقع أهل القرآن ؟!!
 
قولك الآية لم تذكر إلا الظلمات الثلاث جهل واضح ودليل على عدم معرفتك باللغة فضلا عن فهم الآية وأقوال أهل العلم فيها فدع عنك التعالم.

الله يقول " أو كظلمات في بحر لجي" وهذه الظلمات غير الظلمات في قوله " ظلمات بعضها فوق بعض"

وعلى فهمك يا أستاذ جمال الظلمة واحدة فقط هي الظلمة الناتجة عن السحاب أما ما يعرف بتراكب الأمواج السطحية فلا يحدث أي ظلمة إذا لم يكن هناك سحاب فأفهم تفلح أو استرح وأرح.

أنا شرحت ووضحت كل شيء ، ولكن يبدو أن من المعترضين من لا يقرأ جيدا .
ألم أوضح أن (الظلمة) في العربية والعرف اللغوي العربي هي (حاجز الضوء) وليس الظلام نفسه ؟
المشيمة التي هي إحدى الظلمات الثلاث التي تلفّ الجنين ، هي غشاء رقيق شبه شفاف وليست مظلمة ظلاما أسود في نفسها . ومع ذلك فهي (ظلمة) لأنها حاجز من شأنه أن يحجز بعضا من الضوء .
وكذلك الموجان المتتاليان المتراكمان في البحر هما حاجزان يمنعان من الإبصار ، ولهما كتلة من شأنها أن تعتبر حاجزة. وفي حالة هيجان البحر وحتى في النهار وبدون السحاب تقرب درجة الرؤية من الصفر ، فلا ترى إلا زبدا أبيض في تلك الحالة العصيبة ، وإذا صاحب ذلك وجود السحاب فذلك يعني الظلام المطبق الذي صورته الآية . والمهم أن الموج الأول والموج الثاني والسحاب ، كل هذه تجتمع فتكوّن ذلك الجوّ المظلم .

واعلم أن الظلمات المذكورة في الآية والموصوفة بأنها (بعضها فوق بعض) ، هي الظلمات نفسُها التي وصفت في الآية بأنها (في بحر لجي) . فيقول تعالى (.. كل كظلمات في بحر لجي... ظلمات بعضها فوق بعض..) والكلام مترابط متكامل ، فقوله (ظلمات بعضها فوق بعض) إخبار عن الأمور / الظلمات المذكورة التي هي (الموج ـ الموج التالي ـ السحاب) . وأما البحر فهو المكان الذي توجد فيه هذه الظلمات.

ووَهِم من قال بأن (البحر) في العربية هو الماء مجردا ، بل البحر هو المكان قبل كل شيء . وإذا وصفنا شيئا بأنه (في البحر) فلا يتعين ولا يجب أن يُفهَم من هذا أنه داخل في ماء البحر . وقد قال تعالى (وله الجوار المنشآت في البحر) ، مع أن السفن ليست في المياه إلا أسافلها .

وأعرف أنه من المفسرين من عدّ البحر نفسَه من الظلمات ، وهذا ممكن أن يكون مقصودا ، ولكنني أرجح وجهة نظري إذ أقول إن الظلمات هي الثلاث المذكورات ، وليس البحر منها ، لأنه يقول ـ تعالى ـ : (في بحر لجي) ، وهذا يُفهَم منه بسهولة أن البحر هو المكان الذي توجد فيه هذه الظلمات ، وإذا لم توجد الأمواج والسحب فالبحر في النهار هو أكثر المواضع إشراقا وبهاءً .

وهكذا أزيدكم ـ يا معشر مؤيدي التفسير العلمي ـ توضيحا وإفادةً . فأرجو أن لا ترفضوا كلامي وتكفّوا عن الاعتراض بدون دليل وتأمل .
وأنا أصبر على اتهامي بالجهل باللغة وغيرها ، ولكن يجب عليكم أن تعرفوا قدر العلم والتحقيق والجهد إذا رأيتموه .
 
الأخ الكريم : العليمي .
كلامك لا يحتاج عندي إلى رد ؛ وقد وصفت فيه نفسك وعلمك وورعك ..
ولكن مسألة واحدة أقضت مضجعي وهي أنك لا تهتم باسمي ولا طولي ولا عرضي .
هذه تزعجني كثيرا ؛ بل تسقط علي السماء كسفا ؛ لأن من لا يهتم العليمي المصري به ، فهو منبوذ ومطرود ، وهذه طامة كبرى ..
فرجاء اهتم باسمي حتى يكون له معنى ، واهتم بأصلي حتى لا أكون دعيا بلا أب ، واهتم بطولي حتى لا أكون قزما ..
ثم رجاء أشفق علي فلا تظهر جهلي في هذه المناسبة ولا في غيرها ، وارحمني فلا تبين عوراتي ؛ فأنت أفضل من ذلك ، وقد حلمت عني - كما قلت - في الماضي ، فاحلم عني الآن ومستقبلا ، واترك عيوبي طي الكتمان رجاء ، وهذا قليل من كرمك ، ومن حلمك عن محاوريك ، فما اعتدنا منك إلا هذا ..
ثم زدني نصحا ، فأسلوبك ومستواك العلمي يوضح أنك أهل للنصح ، وأهل للعفو ..
جزاك الله خيرا على هذا النصح الجميل ، وعدم السب والشتم ، فقد ظلمتك حين اتهمتك أنك لا تحسن إلا السب والشتم ، وبان لي في المداخلة السابقة لك ، أنك رجل علمي بارع في عرض الأدلة ومناقشتها ، ومنقطع النظير في أساليب المحاورة ..
 
الأخ الكريم : العليمي .
..
ثم رجاء أشفق علي فلا تظهر جهلي في هذه المناسبة ولا في غيرها ، وارحمني فلا تبين عوراتي ؛ فأنت أفضل من ذلك ، وقد حلمت عني - كما قلت - في الماضي ، فاحلم عني الآن ومستقبلا ، واترك عيوبي طي الكتمان رجاء ، وهذا قليل من كرمك ، ومن حلمك عن محاوريك ، فما اعتدنا منك إلا هذا ....

لك ما تريد يا أخى الكريم

قد عفوت عنك

بل وسوف أستغفر لك ربى ، انه سميع قريب
 
أنا شرحت ووضحت كل شيء ، ولكن يبدو أن من المعترضين من لا يقرأ جيدا .
ألم أوضح أن (الظلمة) في العربية والعرف اللغوي العربي هي (حاجز الضوء) وليس الظلام نفسه ؟.

أنت لم تشرح شيئاً

أنت تكشف عن جهل مطبق.

إذا كان الظلمة في زعمك هي حاجز الضوء فالموج السطحي عن أي شيء يحجب الضوء؟
المشيمة التي هي إحدى الظلمات الثلاث التي تلفّ الجنين ، هي غشاء رقيق شبه شفاف وليست مظلمة ظلاما أسود في نفسها . ومع ذلك فهي (ظلمة) لأنها حاجز من شأنه أن يحجز بعضا من الضوء .

وكذلك الموجان المتتاليان المتراكمان في البحر هما حاجزان يمنعان من الإبصار ، ولهما كتلة من شأنها أن تعتبر حاجزة. وفي حالة هيجان البحر وحتى في النهار وبدون السحاب تقرب درجة الرؤية من الصفر ، فلا ترى إلا زبدا أبيض في تلك الحالة العصيبة .

هذا كشف جديد يا سي جمال
يبدوا أنك تجهل البحر وتجهل الآية.
واعلم أنك تحاور من يعرف البحر تماما.


ووَهِم من قال بأن (البحر) في العربية هو الماء مجردا ، بل البحر هو المكان قبل كل شيء . وإذا وصفنا شيئا بأنه (في البحر) فلا يتعين ولا يجب أن يُفهَم من هذا أنه داخل في ماء البحر . وقد قال تعالى (وله الجوار المنشآت في البحر) ، مع أن السفن ليست في المياه إلا أسافلها .
.


وهذا كشف آخر يسجل لك.

وبهذا تبين لي أنك تتكلم على غير بصيرة ولن أضيع الوقت بعد في الرد عليك.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سسلم تسليما
أخي الحبيب جمال
جاء في كلامك
أنا أعرف أن مدرسة التفسير العلمي ليست مدرسة متكاملة لتفسير القرآن . إنه تفسير انتقائي لا يتناول إلا ما سهل تناوله وأمكن ـ بوجه من الوجوه ـ التوفيق بينه وبين فكرة علمية حديثة . ولذا لم تستطع هذه المدرسة التفسيرية أن تفسر القرآن بمنهج متكامل فتتناولَ تفسير جميع القرآن أو ـ على الأقل ـ تتناولَ جميع الآيات التي تتحدث عن السموات والأرض .
.

و أنا أقول لك مادام الأمر سهل التناول فأتحفنا مما سهل و غاب عن الباحثين أمره فبينه لنا.. أم أنه سهل عليهم و حزن عليك..
لا علينا.. فأنا علمت من كلامك أنك تعرف، و ما شاء الله..
غير أنك استطردت لتقول أنك تعرف أن مدرسة التفسير العلمي ليست مدرسة متكاملة لتفسير القرآن، لذلك سأسحب طلبي أن تتحفنا مما سهل، لأن ذلك بعيد عليك فمعرفتك لا تتعدى كون التفسير العلمي ليس مدرسة متكاملة.. و الحمد لله تعالى أنك لم تقارنه بمدارس التفسير الأخرى و إلا كنا أمام سؤال كبير و عميق هو : هل توجد مدرسة تفسيرية متكاملة لتفسير القرآن الكريم ؟ فإن قلت نعم فقد أثبت جهلك و إن قلت لا فقد دفعت عن التفسير العلمي النقص الذي رميته به..
ثم تعود لتوضح معنى التكامل عندك، و تصفه بتناول القرآن كله.. و لك أن تسال نفسك : كيف تناولت مدارس التفسير التي تعنيها موضوع تفسير القرآن ؟

و لو نظرنا في القرآن لوجدنا تحدي الله بينا واضحا، و كان ان تحدانا بالقرآن جملة، ثم بعشر سور و بسورة.. كما يتبين لكل قارئ للقرآن و لكنك أيها المسكين، بل أيها العبقري و لأنك تعرف كما قلت تحديتنا بكلمة واحدة.. لا بسورة و لا كتاب.. بكلمة.. ما شاء الله ..

وأنا لا أريد هنا تفسير العرش ، وإنما أريد من كتاب التفسير العلمي ومؤيديه والمروجين له ، أن يقدموا شيئا عن تفسير هذا الماء ، الماء مجردا وليس موضوع كون العرش عليه (فهذا لا أطالبهم به لأن ذلك لا قِبَل لهم به) . ما هو هذا الماء بحسب التفسير العلمي ؟ ماذا يفعل الماء قبل خلق الكون ـ بحسب العلم الحديث ـ برأيكم يا سادة التفسير العلمي ؟ هل للماء موقع في بدء الكون بحسب نظرية الانفجار العظيم التي تفسرون بها قوله تعالى (أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) ؟
إنني أتحدى كتاب مدرسة التفسير العلمي ومؤيديها أن يفسّروا هذا الماء بحسب منهجهم العلمي

.
و لأنه لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا و رجل آتاه الله علما كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم، فقد حسدتك على هذا العلم، أعني غبطك عليه.. و أنا لن أقول لك مثلما قال الاخ الفاضل إبراهيم الحسني
الأسئلة التي تصب في صلب الموضوع لن تجد لها جوابا عند دعاة ما يسمى بالإعجاز بفروعه .
فلا تتعب نفسك في مناظرة من لا يريد المناظرة على الطريقة العلمية ، وإنما ينتقي من الأسئلة كما ينتقي من كتاب الله تعالى ما يسهل تحميله ما لا يحمل ، وتصح الفلسفة فيه بدون علم ، هذا هو الذي ستجد له جوابا سريعا ، وثرثرة خالية من الأدلة الشرعية ..
.
و لكن باعتباري مازلت طالبا للعلم و سابقى بإذن الله تعالى، أقول لك زدنا من هذه اللمع يا ألمعي عل الله يفتح علينا على يديك..

ثم تعود لتقول
وأنا عارف بتفسير الآية والمقصود من الماء وكون العرش عليه ، وأستند في ذلك إلى التفسير المأثور والسياق العام للنصوص ، ولكن هذا دعوة مني لمؤيدي التفسير العلمي لمناقشة تفسير آية أهمل تفسيرَها كتاب مدرسة التفسير العلمي أجمعون
.

فما دمت عارفا اذهب فعلم الناس.. فإن الباحثين في إعجاز القرآن العلمي لا يعلمون من يعرف، و لكنهم يعلمون من لا يعرف، و هم أحوج أن يتعلموا ممن يعرف..

ثم ما دمت مصرا أن تسمع إجابة من مؤيدي التفسير العلمين فإني كمؤيد و باحث في هذا الباب أقول لك : إن الله تعالى أمرنا أن ننظر في أشياء و غيب عنا أشياء فلا يصح أن ننظر فيها..
لذلك لا يصح أن نفسر كل آية من القرآن بمقياس العلم.. بل نستند إلى كل آية في القرآن لتحصيل العلم من خلالها.. فكل ما يخص الله تعالى لا يجوز أن نبحث فيه أصله ما هو لأنه سيكون تفكير في ذات الله تعالى، و هذا ليس فقط بعيد المنال بل مستحيل و كل من رام أن يفكر في الله لم يقدره قدره، و قد جاء النهي على ذلك، و أظنك تعرف هذا..
و لكن أن ننظر في ترتيب هذه الصفات مثلا و ترابطها كقوله تعالى : سميع عليم، حكيم عليم... ما الرابط بين العلم و السمع و لماذا ورد أولا ....الخ، أو أن نثور من الآية أسئلة نجيب عنها بالعقل.. كأن نسال في المطلق كيف يكون العرش على الماء ؟ فإن كان القصد بالعرش عرش الرحمن وقفنا عند هذا الحد، و التزمنا قول المفسرين أن العرش هو السلطان و هذا أمر مخصوص به الله عز و جل، و مع ذلك يمكننا أن نسأل :
هل يمكن للهيأة ان تكون على الماء.. ذلك أن عالمنا هو عالم الهيأة و فكرنا مقرون بالنظر في الهيأة لا في الغيب، فإن الغيب نؤمن به و نسلم كما أخبرنا عنه الله تعالى في كتابه.. يجيبنا القرآن أن سفينة نوح كانت تجري على الماء.. و هنا نسأل مالذي أجراها فوقه.. هل خفة وزنها أم شكلها، أم طبيعة الماء الذي صب لأجلها.. و من هذه الآية يمكنك أن تتعلم عن الديناميكا و عن علم صناعة السفن إن كنت حقا تعرف.. أما أن تمر باللفظ لتفسره بلفظ واحد فتقول ذهب يعني مشى.. فإنه مهما اقترب اللفظان في المعنى فإن دلالة أحدهما لا بالضبط تفيد معنى الثاني..
ثم إني أسألك ما دامت اللغة قد جمعت القرآن، أن تشرح لي معنى عين حمئة المذكورة في سورة الكهف، و أن تعربها، فإن ذلك أسهل للعاقل من السؤال عن معنى الماء الذي كان عليه عرش الله..

يغفر الله لي و لكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
أخي الفاضل العليمي المصري
جاء في كلامك

لكن اليوم شاء الله تعالى أن أعثر على أحد المواقع العلمانية التى تحارب الاسلام بقوة على الشبكة العنكبوتية ، وأن أجده يردد نفس المقولات التى ذكرها صاحب هذا الموضوع
!!!

فإن كانت نيته كما ظننت أجبناه عما ضاع عن عقله أن يهتدي إليه..
و إن كان طيب النية فلعله يريد علما يواجه به من يشككه من الناس، و إن كان طيب النية كنت ظننت فيه ظنا باطلا و الأولى أن نحسن الظن..
ثم أن الرسول صلى الله عليه و سلم سئل في أكثر من هذا : سئل عن ذات الله فقالوا له : أمن ذهب ربك أم من فضة ؟ و سئل عن أمر من أمور الله تعالى فقالوا له مالروح ؟
فكيف وهو قدوتنا نرد سائلا و نتهمه بسؤاله..

إن دفعنا عن الإسلام، ليس فقط أن ندعو إلى الحق فيه، و لكن أيضا أن نبعد الشبهات عنه..
يغفر الله لي و لكم
 
الأخ الكريم : عبد الرحمن الشهري .
أخي الكريم : اسمح لي فأنا لا أكتب وجهة نظري من أجل أن أقنع فضيلتكم ؛ بل الذي يهمني عندما أكتب - وخاصة فيما يتعلق بكتاب الله تعالى - أن تكون كتابتي ترضي رب العالمين حسب اعتقادي ، وليست المسألة عندي تصويت انتخابي فالكثرة عندي مذمومة ..
وإني والله لأستغرب أكثر مما تستغرب أخي الفاضل ، كيف لمشرف على ملتقى أهل التفسير أن يغضب ، وتتلون كتابته لمجرد أن شخصا كتب يسأل أهل الإعجاز عن أدلتهم ..
أيها الفاضل : نحن نسأل علماء السلف ، من أين لكم كذا ، وما هو دليلكم على الحكم الفلاني ، أفتريدنا أن نستحي من دعاة الإعجاز فلا نطالبهم بالدليل ؟
هيهات هيهات ..
إن كنت تدافع عن الإعجاز العلمي فهات ما عندك ، وأجب عن الأسئلة التي طرحت في مداخلاتي في الموضوع ، أو أجب عن سؤال الأخ جمال ..
وإن كنت لا تناصره ، ولكنك تريد ما يسمى بالوسطية ، وما يدعى في الأعلام بالرأي والرأي الآخر ، وتريد أن يتسع المتقى الذي تشرف عليه لكل تلك الآراء ، فشأنك بذلك ..
أما أنا فأكتب ما أدين الله تعالى به ؛ ولا أتحاكم إلا إلى الأدلة ؛ فمن عنده منها شيء فليتحفني به ،مشكورا مأجورا ..

أسأل الله لكم التوفيق أخي الكريم إبراهيم الحسني ، فأنا أقدر لكم صدق نيتكم، ورغبتكم في الوصول إلى الحق، وكتابتكم بالاسم الصريح ، وانتسابكم هذا النسب الشريف الكريم.
ولكنَّ المشكلة أخي العزيز في العقلية التي تكتب بها وتناقش. فلا ينفع معكما دليل ولا تعليل ولا حسن أدب في الخطاب .
وأنا في حيرة من أمري تجاهك أنت والأخ جمال السبني :
- إن تركتكما تكتبان ما تريدان فكما ترى ، دعاوى لا دليل عليها ، وخروج عن حدود الأدب والعلم ، حتى أوقعتم من ليس هذا طبعه من الزملاء في ذلك .

- وإن منعتكما حفاظاً على الوقت والملتقى سوف تدعيان أنني ظلمتكما وأنني أوافق كل ما يقوله أهل الإعجاز العلمي الذي لا دليل عليه ... الخ . وأنا لا أمنع أحداً لمخالفته لوجهة نظري ، فليس هذا من أخلاقي، ولكنَّ القراء الكرام يضجون ويتذمرون من مثل هذه الأساليب والكتابات في موقع يفترض فيه أن يكون أكثر المواقع تخلقاً بأخلاق أهل القرآن وآدابهم ، وليس من اللائق أن نترك الحبل على الغارب فإن هذا يزهد القراء في الملتقى .
فما رأيكم دام فضلكم ؟
 
أنت لم تشرح شيئاً
........
أنت تكشف عن جهل مطبق.
........
إذا كان الظلمة في زعمك هي حاجز الضوء فالموج السطحي عن أي شيء يحجب الضوء؟
.......
هذا كشف جديد يا سي جمال
يبدوا أنك تجهل البحر وتجهل الآية.
واعلم أنك تحاور من يعرف البحر تماما.
.......
وهذا كشف آخر يسجل لك.
.......
وبهذا تبين لي أنك تتكلم على غير بصيرة ولن أضيع الوقت بعد في الرد عليك.
هذا مجرد استفزاز .. ولا شيء غير الاستفزاز .
وسأرجع إلى ما عاهدت نفسي عليه من ترك مناقشتك .
أنا أستحيي من أكتب مثل تلك السطور الهزيلة التي لا تفيد أي علم ومع ذلك تتهم المقابل بالجهل !
ما كتبته لك من التوضيح والشرح سابقا أكاد أضنّ به أحيانا . والمحققون يعلمون ماذا أقصد ولماذا أقول هذا .
وسوف لن أردّ عليك أبدا .
وأرجو أن لا تكتب لي شيئا . وما تكتبه سوف أتجاهله .
إلا إذا غيّرت أسلوبك .
وسوف يظهر زيف تفسيرات مدرسة التفسير العلمي للمسلمين جميعا ، في مستقبل قريب أو بعيد ، ولكنه آتٍ . أنا أعدك بذلك .
 
أخي الكريم إبراهيم الحسني
أنا في حيرة من أمري تجاهك أنت والأخ جمال السبني :
- إن تركتكما تكتبان ما تريدان فكما ترى ، دعاوي لا دليل عليها ، وخروج عن حدود الأدب والعلم ، حتى أوقعتم من ليس هذا طبعه من الزملاء في ذلك .
- وإن منعتكما حفاظاً على الوقت والملتقى سوف تدعيان أنني ظلمتكما وأنني أوافق كل ما يقوله أهل الإعجاز العلمي الذي لا دليل عليه ... الخ . وأنا لا أمنع أحداً لمخالفته لوجهة نظري ، فليس هذا من أخلاقي، ولكنَّ القراء الكرام يضجون ويتذمرون من مثل هذه الأساليب والكتابات في موقع يفترض فيه أن يكون أكثر المواقع تخلقاً بأخلاق أهل القرآن وآدابهم ، وليس من اللائق أن نترك الحبل على الغارب فإن هذا يزهد القراء في الملتقى .
فما رأيكم دام فضلكم ؟

أخي الكبير عبد الرحمن الشهري
أنا أقدر موقفك ، وكلنا يعلم حيادك وروحك العلمية في تعاملك مع النقاشات الدائرة في الملتقى .
ولكنني مثلك متحير من أسلوب بعض الأعضاء في الرد والحوار والنقاش . هذه هي المشكلة . فنحن نبدأ نقاشا علميا ونثير نقطة مهمة ، فيأتي من يفسد علينا النقاش ويستفزنا بالاتهامات وما يقرب من حدود الشتيمة والسباب ، أو يشغلنا بالأمور الجانبية ويأتي بنقاشات المواضيع الأخرى ليتمّها هنا . وكما ترى فهمّ هؤلاء الأعضاء ينحصر في الاستفزاز واستدراجنا إلى كلام غير جميل ، يريدون أن نشتطّ ، لا يريدون أن نكمل النقاش كما ينبغي ، بل يهدفون إلى أن يتعرض الموضوع للحجب ولا يتمّ ، فهم يخافون من انكشاف شيء .
وإذا كان العلاج يتمّ بأن أترك إثارة هذا المواضيع وأكفّ عن انتقاد مدرسة التفسير العلمي ؛ فأنا أكفّ عن ذلك نهائيا . فهم نجحوا فعلا في استفزازي وترك الأمل في إصلاح ما أفسدته مدرسة التفسير العلمي . أنا مصاب باليأس حقيقةً . أنا مصدوم من هول غلبة مدرسة التفسير العلمي هكذا وإلى هذه الدرجة على الفكر الإسلامي الحديث . وأنا غير مستعدّ لأن أستمرّ في صرف وقتي وجهدي ومالي في نشر أبحاثي التفسيرية وملاحظاتي وتحقيقاتي في التفسير في هذا الملتقى ، ثم يأتي من اقتصرت همّته على تقليد تفسيرات الزنداني وزغلول النجار وغيرهما فيتهمني بالجهل من دون أن يفيدني بأي علم ويتهمني بسوء النية .
وأنا أنتظر إشارتكم ، رعاكم الله . هل أستمرّ ، أم أترك كل نقاش ؟....
 
أسأل الله لكم التوفيق أخي الكريم إبراهيم الحسني ، فأنا أقدر لكم صدق نيتكم، ورغبتكم في الوصول إلى الحق، وكتابتكم بالاسم الصريح ، وانتسابكم هذا النسب الشريف الكريم.
ولكنَّ المشكلة أخي العزيز في العقلية التي تكتب بها وتناقش. فلا ينفع معكما دليل ولا تعليل ولا حسن أدب في الخطاب .
وأنا في حيرة من أمري تجاهك أنت والأخ جمال السبني :
- إن تركتكما تكتبان ما تريدان فكما ترى ، دعاوى لا دليل عليها ، وخروج عن حدود الأدب والعلم ، حتى أوقعتم من ليس هذا طبعه من الزملاء في ذلك .

- وإن منعتكما حفاظاً على الوقت والملتقى سوف تدعيان أنني ظلمتكما وأنني أوافق كل ما يقوله أهل الإعجاز العلمي الذي لا دليل عليه ... الخ . وأنا لا أمنع أحداً لمخالفته لوجهة نظري ، فليس هذا من أخلاقي، ولكنَّ القراء الكرام يضجون ويتذمرون من مثل هذه الأساليب والكتابات في موقع يفترض فيه أن يكون أكثر المواقع تخلقاً بأخلاق أهل القرآن وآدابهم ، وليس من اللائق أن نترك الحبل على الغارب فإن هذا يزهد القراء في الملتقى .
فما رأيكم دام فضلكم ؟

أولا : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
رأيي يمكن تلخيصه في نقاط محددة هي :
1 - تراجع المواضيع التي اشتركت فيها من مواضيع الإعجاز وغيره ، وسوف تجد فيها ما يلي :
أ - أني لست من أهل السب والشتم ، وإنما - وبعد صبر طويل - ربما تنتابني حدة الصحراء فأرد بالمثل على من بدأ بالعدوان ، وغالبا ما يكون بأقل من اعتدائه ، وإن زاد فبمثله .
ب- أني دائما أحذر الإخوة من شخصنة الحوارات ، ومن الهمز واللمز ، ولكن دون جدوى ..
وهذا كله مسجل ، فإن شئت تابعه بنفسك ، وإن شئت تفرغت له ، ولخصته لك ولا مانع .
أما قول فضيلتكم بأن دعاوانا لا تقوم على دليل ، فدليلنا الأول أن هذا النوع من التفسير دخيل لم يكن معروفا في الأسلاف ، فمن أثبته فهو مطالب بالدليل عليه ؛ فلتلخص لنا الأدلة التي استدلوا بها غير ما ينهجون من إطلاق الأحكام جزافا.
أما المنع من الكتابة وعدمه ، فهو كما ترى ، ليس مهما بالنسبة لي ، وإنما اشتركت في هذا الملتقى ظنا مني أن فيه الفائدة ، وأن الحوارات فيه متزنة وقائمة على الدليل ، وأن المشرفين عليه لا يحكمون في مسألة إلا ببيان واضح ؛ فيقولون مثلا قلت كذا لفلان في موضوع كذا ، وكنت أنت السابق حيث إن مداخلته التي أجبت عنها هي كذا وليس فيها ما لا ينبغي فأنت البادئ ..
عند ذلك أعرف أني أخطأت وأعتذر عن الخطأ والأمر في غاية البساطة .
وأتحدى أي واحد يأتيني بمداخلة لي فيها ما لا ينبغي إلا وكنت مجيبا فيها على قدر السابق والمداخلات مسجلة ومحفوظة فلماذا نختلف حتى على رأي العين .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
أخي الفاضل العليمي المصري . . . . فإن كانت نيته كما ظننت أجبناه عما ضاع عن عقله أن يهتدي إليه.. وإن كان طيب النية فلعله يريد علما يواجه به من يشككه من الناس، و إن كان طيب النية كنت ظننت فيه ظنا باطلا و الأولى أن نحسن الظن.... يغفر الله لي و لكم

أشاطركم الرأى ، فالله عز وجل هو وحده الأعلم بالنيات وما تخفى الصدور
ولكن أود أن اؤكد بأنى لم أتهم الأخ جمال بشىء مباشر ، ولم أقل ما قلته الا بعد أن لاحظت التشابه الكبير الذى وصل أحيانا الى حد التطابق التام بين الموضوعات التى أثارها هو ، والشبهات الباطلة التى أثارها العلمانيون كى يجردوا القرآن العظيم من اعجازه العلمى بالكلية وبشكل تام ونهائى ، فهذا هو ما لفت نظرى اليه بقوة فأثارنى ، ولكنى ( وأكرر ) لم أتهمه هو شخصيا بشىء ، وليس بينى وبينه الا كل خير ان شاء الله ، وغفر الله لنا جميعا
 
السلام عليكم
الأخ جمال
هات ماعندك تفسيرا لمدلول الماء فى الآية
لقد قلت
ولا يمكن إطلاق مفردة (الماء) كمفردة عربية قرآنية على شيء آخر غير السائل الشفاف (حين يكون نقيا) الذي يتكون من الهايدروجين والأوكسيجين ، فلا يمكن إطلاقها على الماء الذي يكون مركبا مع العناصر الأخرى في معدن من المعادن . وحتى هذا الماء المركب لا يعود إلى بداية الكون بحسب العلم الحديث .
فأرجو أن تبين لماذا لايمكن ذلك... ما الأصل اللغوى لكلمة ماء ؟
هل الماء الذى وصفت نزل من السماء خارج الغلاف الجوى أم من السماء "السحاب" فيكون فى أصله ودورته من الأرض " أخرج منها ماءها "
ومالدليل من الآية أن العرش كان على الماء قبل خلق السموات .... هل هى قبل فقط .. ما دليل القبلية من الآية ؟
 
الأخوين الكريمين
إبراهيم الحسني
جمال السبني
لا بأس رعاكم الله جميعاً ، ونفعنا جميعاً بالعلم .
اسمحوا لي إذن أن أعود لاحقاً للموضوع مرة أخر وأتأمل فيه ، وأكتب لكما رأيي في ذلك .
وأرجو من كل من مر من هنا مشاركاً أو قارئاً قبول الاعتذار عن أي إساءة وجهت إليه أو شعر بأنها كذلك .
وغايتي هي أن يكون الملتقى صافياً مما يكدر على أحد من القراء والأعضاء الكرام صفوه وطمأنينته ، وقبل ذلك مما يخالف العلم وأدبه .
وليس لكوني مشرفاً أحب أن أتسلط على أحد منكم أو أكرهه على غير ما يراه من الآراء العلميَّة وأنا أحسبكم جميعاً من الزملاء الفضلاء الذين نتشرف بهم في هذا الملتقى . فلا تجعلوا للشيطان علينا سبيلاً وفقكم الله ونفع بكم العلم وأهله .
 
الأخ المشرف الشهري أعانه الله،

أنا من المتابعين لما يكتب في هذا الملتقى المبارك. وأود أن أدلي بشهادتي في موضوع الأخ إبراهيم الحسني. ليس لي ولا لغيري أن يلزمه برأي ولكن آراءه في غاية الغرابة. وليست المشكلة هنا، وإنما لي عليه الملاحظات التالية: عندما لم يعجبه الاجتماع على رفض آرائه ذهب فأنشأ مقالاً تحت عنوان (سلفني على أن أسلفك) يعرّض فيه بالأخوة. ولما وجد أنه لم يشف غليله ذهب فأنشأ مقالاً آخر بعنوان (الربا والسلم والرهن في الحوار العلمي) يعرّض فيه أيضاً بالأخوة، ليعزز وهماً أن الأخوة يجاملون في العلم. كل ذلك لأن بعضهم وافق بعضاً في رفض آرائه الغريبة. هو يريد أن يحمل الكل على رأيه الغريب. ثم يغلب في مداخلاته في مواضيع شتى أن يفتعل كلاماً ليعرّض بالقائلين بالإعجاز العلمي. والأمثلة كثيرة ومنها المقال الذي أحدثه تحت عنوان (نمط آخر من الحرية في البلاد الأجنبية) ثم عقب عليه فغمز ولمز ثم تجده يلوم الذين يلمزون. ثم تجده يتبرم فينشئ مقالاً تحت عنوان (دكتاتورية الحوار وسياسة الإغلاق). ثم هو قد أفلح باستفزاز بعض الأخوة وتبادل معهم الغمز واللمز ثم السب والتسفيه. ثم هو يكرر نفسه ولا يمل من ذلك وكم أهدر من أوقات وهويعيد اثارة القضايا نفسها بعد أن تشبع بحثاً.

هذه شهادة متابع انضم إلى ملتقاكم الكريم حديثاً نسبيا. فليت هذا الرجل يدرك أن هذا ملتقى لأهل التفسير وأن كتابة الملاحظة مرة ومرتين وثلاث يكفى، فللناس عقول تميز ولسنا أطفالاً. لقد فهمنا وجهة نظره في الإعجاز العلمي والعددي، فهل بإمكانه أن يتحفنا بأشياء جديدة.
 
الشيخ الفاضل : المشرف حفظه الله تعالى.
هذا هو يقيننا بكم وهو ما سمعنا عنكم ، ولمسناه من فضيلتكم في هذا الملتقى من رحابة الصدر ..
وأنتم مشرفون على هذا الملتقى ؛ فدوركم - وأنتم أدرى وأعلم - أن تجلسوا مجلس القاضي ، والمرشد ، والموجه ، وتسمعوا رأي المتحاورين ..
ثم إن بدا لكم شيء فمكانتكم العلمية تقتضي أن تبينوه بالأدلة وتضعوا النقاط على الحروف ، فلا شيء مخفي في العلم ..
ووالله ثم والله - وليس في قاموسي ما يسمى بالمجاملات - إني لأكن لشخصكم الكريم كل الاحترام والتقدير وأنتم أهل له ..
ولكني استغربت من بعض الأمور البسيطة ، وهي لا تنقص مكانتكم عندي ، وأعتبرها نصيحة أخ أكبر ، وتوجيه شيخ لتلميذه ..
حفظكم الله ورعاكم ، ونفع بجهودكم وعلومكم .
أما الأخ سنان الأيوبي فأشكره على مروره.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
أما بعد
تحت عنوان : كبير مفتشي فرقة مكافحة الإرهاب البريطانية لـ«الشرق الأوسط»: اعتناقي الإسلام فاصل في حياتي.. وربطه بالإرهاب يحبطني، نقرأ جوابا عن السؤال

* متى اعتنقت الإسلام؟

ما يلي :

- أنا أتذكر التاريخ بدقة، فقد أصبحت مسلما في أغسطس (آب) 1993.
* ما الذي جذبك إلى الدين الإسلامي؟
- لقد دخلت إلى الدين بعد قراءة وتمعن، فأنا خريج الجيولوجيا من جامعة إكستر البريطانية، ومن زملائي في الجامعة نفسها فرانك غاردنر مراسل «بي بي سي» الذي كان يدرس اللغة العربية ودراسات الشرق الأوسط. وأنا أيضا من هواة العلوم والتعمق فيها، ولكني وجدت آيات نزلت قبل 14 قرنا تتحدث بعمق عن الانفجار العظيم وأخرى عن تمدد الكون وثالثة تصف مهمة الجبال في الحفاظ على الكرة الأرضية. وهناك 3 آيات قرآنية قلبت حياتي رأسا على عقب وفتحت قلبي إلى الهداية والنور وعمق الإيمان. وهي «والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون» (الذاريات رقم 47)، وآية أخرى في سورة الأنبياء تقول «أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما»، وآية كريمة أخرى بسورة النبأ تقول «ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا». لا يمكن أن تمر هذه الآيات مرور الكرام. لا يمكن لأي كتاب كريم أن يكتشف هذه الحقيقة قبل 1400عام، وأن وراءها قدرة إلهية بلا شك. لقد قادني اكتشاف هذه الحقائق للغوص في أعماق القرآن الكريم، وكنت أتمعن جزءا كاملا من القرآن في كل ليلة، إلى أن وصلت إلى اكتشاف جملة من الحقائق أنارت أمامي الطريق.

http://www.aawsat.com/details.asp?s...تشي فرقة مكافحة الإرهاب البريطانية&state=true

و الجماعة مازالوا منساقين في تقديم آرائهم حول موضوع الإعجاز العلمي..
و رسول الله يقول ما معناه : لئن يهدي بك الله رجلا خير لك من حمر النعم..

يغفر الله لي و لكم
 
مسألة الإعجاز ، ودخول كثير من الخبراء الغربيين في الإسلام عن طريقه كتبت حوله كثير من الكتابات ..
ولكن هنا ملاحظات يغفل عنها كثير من الناس :
1 - أننا في زمن تنهج فيه المخابرات الغربية كافة السبل ؛ وهي تحارب الإسلام عن خبرة في الإسلام نفسه ؛ ففيهم علماء يعلمون من العلوم الشرعية ما لا يعلمه كثير من أهل الإسلام ؛ ثم هم خبراء في المجتمعات المستهدفة ، ويعرفون كيف يبررون مواقفهم لها ، وما هو الرائج عند تلك المجتمعات ، وكيف تنطلي عليها الشبه ، وما هو أهم عنصر في الإسلام ، ثم إنهم لا يخططون ليوم وليلة ، ولا لعصر ؛ بل يريدون أن يصلوا إلى هدم الإسلام ، ولو بعد مضي ألف سنة أو أكثر ..
2 - أن دخول الناس في الإسلام عن طريق غير شرعي لا يجعل تلك الطريق شرعية ، وتكثر مثل هذه القصص في بعض الحركات الإسلامية ؛ فقد شافهني واحد منهم بهذه القصة ، قال : إنه وجد في الهند مجموعة من عباد الأصنام يطوفون حول معبودهم ؛ فطاف معهم حتى يطمئنوا له ويسمعوا منه ؛ ثم بعد ذلك بدأ في دعوتهم واستجابوا ..
فهل هذا يجعل الطواف بالأصنام مشروعا .؟
إن الفيصل الحقيقي في قضية الإعجاز وغيره - في نظري والله تعالى أعلم - إنما هي في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بفهم سلف الأمة المشهود لهم بالخير ..
وأي شيء آخر لا يجعلها شرعية ..
فمن عنده أدلة على أن السلف فهموا من القرآن الكريم ما فهم أهل الإعجاز فليأتنا به ، ومن يدعي أن تفسيرهم لكتاب الله تعالى خاطئ وأن أهل الإعجاز هم المصيبون فليقلها ..
أما ما كان من الإعجاز موافقا لفهم السلف فلا يوجد معترض عليه .
 
أحب أن أذكر الإخوة والقراء بكلام سابق لي في هذا الموضوع (وأبدأ فيه بالسؤال) :

هل (الكون) الذي يتحدث عنه العلم الحديث ، و (السموات والأرض) أو (السماء والأرض) اللتان يتحدث عنهما القرآن الكريم ، هما شيء واحد ؟ هل يقصد القرآن الكريم من (السموات والأرض) أو (السماء والأرض) النظامَ الكوني بأكمله ؟ (وجوابي أنا بالنفي). أنا أريد أن أثير هذه النقطة ، وأعتقد أنه مدخل ضروري لفهم الآيات الكونية من القرآن .

أريد أن أقول إن نظريات العلم وبحثه عن أصل الكون شيء ، ووصف القرآن الكريم لـ (السموات والأرض) والماء الذي كان موجودا قبلهما شيء آخر ، وإن حديث القرآن الكريم عن خلق (السموات والأرض ووجود الماء قبلهما) ليس حديثا عن خلق النظام الكوني بأكمله . وأريد القول إن القرآن الكريم لم يحدث الإنسان عن (الكون) بمعناه العلمي (النظام الكوني) أبدا .

وما أريد قوله في النهاية ، هو أن مدرسة التفسير العلمي تخطئ خطأ فادحا حينما تقارن بين القرآن والعلم ، وحينما تفرض تصورات العلم عن (الكون) على آيات القرآن الكريم عن (السموات والأرض) .
 
السلام عليكم
هل يقصد القرآن الكريم من (السموات والأرض) أو (السماء والأرض) النظامَ الكوني بأكمله ؟ (وجوابي أنا بالنفي).
مادليلك على هذا النفى
أرى أن السموات والأرض وما بينهما .. = ما اصطلحنا على تسميته الكون ...إذ لاكون غير هذه السموات والأرض وما بينهما
ولا تنس أصل موضوعك : الماء
ما الماء المقصود فى آية هود .. وما دليل القبلية من الآية ؟
 
الأخ الكريم مصطفى،

بإمكان الأخ جمال أن يستدل بالحديث الصحيح:" ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، و فضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ".
 
السلام عليكم

مادليلك على هذا النفى
أرى أن السموات والأرض وما بينهما .. = ما اصطلحنا على تسميته الكون ... إذ لا كون غير هذه السموات والأرض وما بينهما ولا تنس أصل موضوعك : الماء
ما الماء المقصود فى آية هود .. وما دليل القبلية من الآية ؟

هذا كلام حسن جدا منك أخى مصطفى

لقد وضعت يديك على مربط الفرس بسؤالك عن دليل القبلية فى الآية

وأنا مثلك أرى نفس ما تراه

وفى المداخلات القادمة سوف أوضح بتفصيل أوسع هذه النقطة الهامة جدا
 
هل يقصد القرآن الكريم من (السموات والأرض) أو (السماء والأرض) النظامَ الكوني بأكمله ؟ (وجوابي أنا بالنفي). . . . أريد أن أقول إن نظريات العلم وبحثه عن أصل الكون شيء ، ووصف القرآن الكريم لـ (السموات والأرض) والماء الذي كان موجودا قبلهما شيء آخر ، وإن حديث القرآن الكريم عن خلق (السموات والأرض ووجود الماء قبلهما) ليس حديثا عن خلق النظام الكوني بأكمله . وأريد القول إن القرآن الكريم لم يحدث الإنسان عن (الكون) بمعناه العلمي (النظام الكوني) أبدا . .

هذا كلام غريب جدا وفى غاية العجب !!

ولا أدرى كيف سولت لك نفسك أن تقول هذه الجملة الجريئة : (( ان القرآن الكريم لم يحدث الانسان عن الكون أبدا )) !!!!!

أو أن تقول : (( ان حديث القرآن عن خلق السموات والأرض ليس حديثا عن خلق النظام الكونى بأكمله )) !!!!!

فهل أنت مدرك لما تقول وللمعنى الخطير المترتب عليه ؟؟؟

هل تدرى أن كلامك هذا يعنى - من ضمن ما يعنى - أن القرآن الكريم ( والذى من المفترض أنه هو كلام رب العالمين وخالق الكون كله ) لا يعرف شيئا عن نشأة الكون ، وبالتالى فمن الممكن ألا يكون كلام الخالق المبدع ، وانما قد يكون من قول البشر !!!

سوف تقول لى : أنا لا أقصد هذا المعنى أبدا

وسأقول لك : حتى وان كنت لا تقصده - ولا نتهمك حتى هذه اللحظة بشىء - فان كلامك يسير فى هذا الاتجاه ويؤدى اليه كما تؤدى المقدمات المنطقية الى النتيجة القطعية المترتبة عليها

سوف تقول - بل لقد قلتها بالفعل - : أنا أستدل على كلامى بالنص القرآنى وبعلوم اللغة ، والنص يقول أن الماء كان موجودا قبل السموات والأرض ، وهذا لا يمكن أن يحدث الا اذا كانت السموات والأرض لا تشكلان الكون كله ، وانما جزءا محدودا منه ، وأنتم معشر التفسير العلمى لا تفهمون اللغة (وقد قلتها لنا من قبل أكثر من مرة )

ولكن اسمح لى أن أقول : ان كلامك هذا مردود فى نحرك

فأنت - لا نحن - الذى لم يحيط بأسرار اللغة واللسان العربى

ولو كنت أنت عالما بأساليب اللغة حقا لما استدللت بهذا الكلام الذى يزعم أسبقية وجود الماء على وجود السموات والأرض

فلقد فات عليك - أيها اللبيب - أن العرب تطلق ( كان ) بمعنى ( صار ) أيضا

وهذا هو موضوع الدرس القادم ان شاء الله

[align=center]( يتبع )[/align]
 
أريد أن أقول إن نظريات العلم وبحثه عن أصل الكون شيء ، ووصف القرآن الكريم لـ (السموات والأرض) والماء الذي كان موجودا قبلهما شيء آخر ، وإن حديث القرآن الكريم عن خلق (السموات والأرض ووجود الماء قبلهما ) ليس حديثا عن خلق النظام الكوني بأكمله .


[align=center]تابع ما سبق

( كان ) بمعنى : ( صار)[/align]


فى تفسير أضواء البيان للعلامة الشنقيطى وعند تفسيره لقوله تعالى فى سورة الواقعة (( وكنتم أزواجا ثلاثة )) قال يرحمه الله :

(( قوله تعالى: {وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلَـٰثَةً}. أي صرتم أزواجاً ثلاثة، والعرب تطلق كان بمعنى صار

، ومنه {وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلْظَّـٰلِمِينَ} أي فتصيرا من الظالمين.

ومنه قول الشاعر: بتيهاء قفر والمطي كأنها قطا الحزن قد كانت فراخاً بيوضها ))

وأضيف الى الشاهدين المذكورين بكلام العلامة الشنقيطى شاهدين آخرين على مجىء كان بمعنى صار :

الأول : هو قوله تعالى يصف ما ستكون عليه الجبال يوم القيامة : (( وبست الجبال بثا ، فكانت هباءا منبثا ))

الثانى : قوله تعالى حكايةً عن إبليس اللعين : (( أبى واستكبر وكان من الكافرين )) أي صار من الكافرين

تلك أربعة شواهد من القرآن على مجىء ( كان ) بمعنى ( صار )
وعلى هذا النسق يمكن أن نفهم ( كان ) فى قوله تعالى (( وكان عرشه على الماء )) بمعنى صار عرشه تعالى - بعد أن خلق السموات والأرض - على الماء ، دون الحاجة الى أن نتأول السموات والأرض بأنهما يعنيان شيئا محدودا من الكون لأن هذا يعد تأويلا غريبا جدا ولا يقول به أحد !!

وعلينا أن نقول دائما : والله أحكم وأعلم
 
والآن اذا أضفنا ما انتهينا اليه فيما سبق الى التفسير الذى سبق لك أن وافقتنى عليه وهو قولى :

لقد أثبت علماء الجيلوجيا أن الأرض قديما كانت تغمرها المياه بشكل كامل ، وذلك قبل أن يخلق الله عليها أى صنف من صنوف الأحياء ، فكان سلطانه تعالى حينذاك على الماء ، اذ لم تكن توجد حياة بعد

أقول اذا أضفنا هذا التفسير - الذى أقررت أنت بصحته - الى ما ذكرته فى مداخلتى السابقة لما وجدنا أى اشكال فى فهم الآية على الاطلاق

فلماذا نضطر الى تأويلك الغريب بأن القرآن حين تحدث عن السموات والأرض لم يكن يعنى الكون كله ؟ والذى ينتج عنه أن القرآن لم يحدثنا اطلاقا عن الكون بأسره وانما عن جانب منه ، وما يترتب على هذا القول من نتائج خطيرة أشرت الى بعضها من قبل
والله أعلى وأعلم
 
[align=center]تابع ما سبق

( كان ) بمعنى : ( صار)[/align]


فى تفسير أضواء البيان للعلامة الشنقيطى وعند تفسيره لقوله تعالى فى سورة الواقعة (( وكنتم أزواجا ثلاثة )) قال يرحمه الله :

(( قوله تعالى: {وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلَـٰثَةً}. أي صرتم أزواجاً ثلاثة، والعرب تطلق كان بمعنى صار

، ومنه {وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلْظَّـٰلِمِينَ} أي فتصيرا من الظالمين.

ومنه قول الشاعر: بتيهاء قفر والمطي كأنها قطا الحزن قد كانت فراخاً بيوضها ))

وأضيف الى الشاهدين المذكورين بكلام العلامة الشنقيطى شاهدين آخرين على مجىء كان بمعنى صار :

الأول : هو قوله تعالى يصف ما ستكون عليه الجبال يوم القيامة : (( وبست الجبال بثا ، فكانت هباءا منبثا ))

الثانى : قوله تعالى حكايةً عن إبليس اللعين : (( أبى واستكبر وكان من الكافرين )) أي صار من الكافرين

تلك أربعة شواهد من القرآن على مجىء ( كان ) بمعنى ( صار )
وعلى هذا النسق يمكن أن نفهم ( كان ) فى قوله تعالى (( وكان عرشه على الماء )) بمعنى صار عرشه تعالى - بعد أن خلق السموات والأرض - على الماء ، دون الحاجة الى أن نتأول السموات والأرض بأنهما يعنيان شيئا محدودا من الكون لأن هذا يعد تأويلا غريبا جدا ولا يقول به أحد !!

وعلينا أن نقول دائما : والله أحكم وأعلم

اخي هذه الأية ورد فيها حديث صحيح :
"عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَقَلْتُ نَاقَتِي بِالْبَابِ فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ قَالُوا قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا مَرَّتَيْنِ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ قَالُوا قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالُوا جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ قَالَ:
كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ
وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ
وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ

فَنَادَى مُنَادٍ ذَهَبَتْ نَاقَتُكَ يَا ابْنَ الْحُصَيْنِ فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا هِيَ يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا"صحيح البخاري - (ج 10 / ص 464)

"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ وَقَالَ يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لَا تَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَقَالَ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ"صحيح البخاري - (ج 14 / ص 263)


أما موضوع السماء . فقد قال ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى :
"قال أبو جعفر: وإنـما سميت السماء سماءً لعلوّها علـى الأرض وعلـى سكانها من خـلقه، وكل شيء كان فوق شيء آخر فهو لـما تـحته سماءٌ. ولذلك قـيـل لسقـف البـيت سماؤه، لأنه فوقه مرتفع علـيه، ولذلك قـيـل: سما فلان لفلان: إذا أشرف له وقصد نـحوه عالـيا علـيه، كما قال الفرزدق:
سَمَوْنَا لِنَـجْرَانَ الـيَـمانِـي وأهْلِهِ
وَنَـجْرَانُ أَرْضٌ لَـمْ تُدَيَّثْ مَقاوِلُه
وكما قال نابغة بنـي ذبـيان:
سَمَتْ لـي نَظْرَةٌ فَرأيْتُ مِنْهَا
تُـحَيْتَ الـخِدْرِ وَاضِعَةَ القِرَامِ
يريد بذلك: أشرفت لـي نظرة وبدت، فكذلك السماء: سُميت للأرض سماءً، لعلوّها وإشرافها علـيها. كما:
حدثنـي موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسبـاط، عن السدي فـي خبر ذكره، عن أبـي مالك، وعن أبـي صالـح، عن ابن عبـاس، وعن مرة، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبـي صلى الله عليه وسلم: وَالسَّماءَ بِناءً، فبناء السماء علـى الأرض كهيئة القبة، وهي سقـف علـى الأرض.
وحدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة فـي قول الله وَالسَّمَاءَ بِنَاءً قال: جعل السماء سقـفـا لك."
 
قال في لسان العرب :
"سما السُّمُوُّ الإِرْتِفاعُ والعُلُوُّ تقول منه سَمَوْتُ سَمَيْتُ مثل عَلَوْت وعَلَـيْت وسلَوْت وسَلَـيْت؛ عن ثعلب
سَمَا الشيءُ يَسْمُو سُمُوًّا فهو سامٍ ارْتَفَعَ
سَمَا به أَسْماهُ أَعلاهُ
ويقال للـحَسيب وللشريف قد سَما
وإِذا رَفَعْتَ بَصَرَك إِلـى الشيء قلت سَما إِلـيه بصري وإِذا رُفِعَ لك شيءٌ من بعيدٍ فاسْتَبَنْتَه قلت سَما لـي شيءٌ
سَما لِـي شخصُ فلان ارْتَفَعَ حتـى اسْتَثْبَتّه
سَما بصرُه علا
وتقول رَدَدْت من سامي طَرْفه إِذا قَصَّرْتَ إِلـيه نفسَه وأَزَلْت نَـخْوته
ويقال ذَهب صيتُه فـي الناس سُماهُ أَي صوته فـي الـخير لا فـي الشر؛ وقوله أَنشده ثعلب
إِلـى جِذْمِ مالٍ قد نَهَكْنا سَوامَه
وأَخْلاقُنا فـيه سَوامٍ طَوامِـحُ
فسره فقال سَوامٍ إِلـى كَرائِمِها فَتَنْـحَرُها للأَضْياف
سَاماهُ عالاه
وفلان لا يُسامَى وقد علا مَنْ ساماهُ
وتَسامَوْا أَي تَبارَوْا
وفـي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ وإِن صَمَتَ سَما وعلاهُ البَهاءُ أَي ارْتَفَعَ وعلا علـى جُلَسائه
وفـي حديث ابن زِمْلٍ رَجُل طُوال إِذا تكلـم يَسْمُو أَي يَعْلُو برأْسِه ويديه إِذا تكلـمَ
وفلان يَسْمُو إِلـى الـمَعالِـي إِذا تَطاوَلَ إِلـيها
وفـي حديث عائشة الذي رُوِيَ فـي أَهلِ الإِفْكِ إِنه لـم يكن فـي نِساءِ النبـيّ صلى الله عليه وسلمf> امرأَةٌ تُسامِيها غيرُ زَيْنَبَ فَعَصَمَها اللَّه تعالـى ومعنى تُسامِيِها أَي تُبارِيها وتُفاخِرُها
وقال أَبو عمرو الـمُساماةُ الـمُفاخَرَةُ
وفـي الـحديث قالت زينبُ يا رسولَ اللَّه أَحْمِي سَمْعي وبَصَري وهي التـي كانت تُسامِينـي منهنّ أَي تُعالـينـي وتفاخِرُنـي وهي مُفاعَلة من السُّموّ أَي تُطاوِلُنـي فـي الـحُظْوة عنده؛ ومنه حديث أَهلِ أُحُدٍ أَنهم خَرَجُوا بسيُوفِهم يَتسامَوْنَ كأَنهمُ الفُحول أَي يَتابرَوْنَ ويَتفاخَرُون ويجوز أَن يكون يَتداعَوْن بأَسمائهم؛ وقوله أَنشده ثعلب
باتَ ابنُ أَدْماءَ يُساوِي الأَنْدَرا
سامَى طَعامَ الـحَيِّ حينَ نوَّرا
فسره فقال سامَى ارتَفع وصَعِد؛ قال ابن سيده وعندي أَنه أَراد كلَّـما سَما الزرعُ بالنبات سَمَا هو إِلـيه حتـى أَدرَك فحَصده وسرَقه؛ وقوله أَنشده ثعلب
فارْفَعْ يَدَيْك ثُم سامِ الـحَنْـجَرا
فسره فقال سامِ الـحَنْـجَرَ ارفع يدَيْك إِلـى حَلْقِه
سماءُ كلِّ شيء أَعلاهُ مذكَّر
السَّماءُ سقفُ كلِّ شيء وكلِّ بـيتٍ
والسمواتُ السبعُ سَمَاءُ والسمواتُ السبْع أَطباقُ الأَرَضِينَ وتُـجْمَع سَماءً سَمَواتٍ
وقال الزجاج السماءُ فـي اللغة يقال لكلّ ما ارتفع وعَلا قَدْ سَما يَسْمُو
وكلُّ سقفٍ فهو سَماءٌ ومن هذا قـيل للـحسابِ السماءُ لأنها عاليةٌ، والسماء: كلُّ ما عَلاكَ فأَضَلَّكَ؛ ومنه قـيل لسَقْفُ البـيت سماءٌ
السماءُ التـي تُظِلُّ الأَرضَ أُنثى عند العرب لأَنها جمعُ سَماءةٍ وسبق الـجمعُ الوُحْدانَ فـيها
السماءةُ أَصلُها سَماوةٌ وإِذا ذُكِّرَت السماءُ عَنَوْا به السقفَ
ومنه قول اللَّه تعالـى {السماء {مُنْفَطِرٌ به}؛ ولـم يقل مُنْفَطِرة
الـجوهري السماءُ تذكَّر وتؤنَّث أَيضاً؛ وأَنشد ابن بري فـي التذكير
فلَوْ رفَعَ السماءُ إِلـيه قَوْماً
لَـحِقْنا بالسماءِ مَعَ السَّحابُ
وقال آخر
وقالَتْ سَماءُ البَـيْتُ فَوقَك مُخْـلقٌ
ولَـمَّا تَـيَسَّرَ اجْتِلاءُ الرَّكائبِ
والـجمع أَسْمِيةٌ سُمِيٌّ سَمواتٌ سَماءٌ؛ وقولُ أُمَيَّةَ بنِ أَبـي الصَّلْت
له ما رأَتْ عَيْنُ البَصَير وفَوْقه
سَماءُ الإِلَه فَوقَ سَبْعِ سَمائِيا
قال الـجوهري جَمَعه علـى فعائل كما تُـجْمَعُ سَحابة علـى سحائب ثم ردَّه إِلـى الأَصل ولـم يُنَوِّنْ كما يُنَوَّنُ جوارٍ ثم نَصَبَ الـياء الأَخيرةَ لأَنه جعله بمنزلة الصحيح الذي لا يَنْصرف كما تقول مررت بصحائف وقد بسط ابن سيده القولَ فـي ذلك وقال قال أَبو علـي جاء هذا خارجاً عن الأَصل الذي علـيه الاستعمال من ثلاثة أَوجه أَحدها أَن يكون جمَعَ سماءً علـى فعائل حيث كان واحداً مؤنَّثاً فكأَنَّ الشاعرَ شَبَّهه بِشمالٍ وشَمائل وعَجُوز وعَجائز ونـحو هذه الآحاد الـمؤنَّثة التـي كُسِّرت علـى فَعائل حيث كان واحداً مؤنثاً والـجمعُ الـمستعملُ فـيه فُعولٌ دون فَعائل كما قالوا عَناقٌ وعُنوقٌ فجمْعُه علـى فُعول إِذا كان علـى مِثالِ عَناقٍ فـي التأْنـيثِ هو الـمستعمل فجاء به هذا الشاعر فـي سَمائِيَا علـى غير الـمتسعمل والآخر أَنه قال سَمائي وكان القـياس الذي غلب علـيه الإِستعمال سَمايا فجاء به هذا الشاعر لـما اضطَّر علـى القـياس الـمتروك فقال سَمائي علـى وزن سَحائبَ فوقعَت فـي الطرَف ياءٌ مكسروٌ ما قبلها فلزم أَن تُقلَب أَلفاً إِذا قُلِبَت فـيما لـيس فـيه حرفِ اعتِلالِ فـي هذا الـجمع وذلك قولهم مداري وحروف الاعتلالِ فـي سَمائي أَكثر منها فـي مَداري فإِذا قُلِبت فـي مَداري وجب أَن تلزم هذا الضرب فـيقال سماءَا (وقعت) الهمزة بـين أَلفـين وهي قريبة من الأَلف فتـجتمع حروف متشابهة يُسْتَثقَلُ اجتماعُهُنَّ كما كُره اجتماعُ الـمثلـين والـمُتقاربَـي الـمَخارج فأُدْغِما فأُبدِل من الهمزة ياءٌ فصار سَمايا وهذا الإِبدال إِنما يكون فـي الهمزة إِذا كانت معترِضَة فـي الـجمع مثل جمع سَماءٍ ومَطِيَّةٍ ورَكِيَّةٍ فكان جمع سَماءٍ إِذا جُمع مكسَّراً علـى فعائل أَن يكون كما ذكرنا من نـحو مَطايا ورَكايا لكنم هذا القائل جعله بمنزلة ما لامُهُ صحيح وثبتت قبلَه فـي الـجمع الهمزة فقال سَماءٍ كما قالجوارٍ فهذا وجهٌ آخرُ من الإِخراج عن الأَصل الـمستعمَل والردِّ إِلـى القِـياس الـمَتروكِ الاستعمالِ ثم حرَّك الـياءَ بالفتـح فـي موضع الـجر كما تُـحَرَّكُ من جَوارٍ ومَوالٍ فصار مثل مَوالـيَ؛ وقوله
أَبِـيتُ علـى مَعاريَ واضِحاتٍ
فهذا أَيضاً وجه ثالث من الإِخراج عن الأَصل الـمستعمل وإِنما لـم يأْتِ بالـجمع فـي وجهه أَعنـي أَن يقولَ فوق سبع سَمايا لأَنه كان يصير إِلى الضرب الثالث من الطويل وإِنما مَبْنى هذا الشِّعرِ علـى الضرب الثانـي الذي هو مَفاعِلن لا علـى الثالث الذي هو فعولن
وقوله عزّ وجلّ {ثم استَوى إِلـى السَّماءُ؛ قال أَبو إِسحق لفظُه الواحد ومعناهِ معنى الـجمع قال والدلـيل علـى ذلك قوله {فسَوَّاهُنَّ سبْعَ سَمَواتٍ فـيجب أَن تكون السماءُ جمعاً كالسموات كأَن الواحدَ سَماءَةٌ سَماوَة وزعم الأَخفش أَن السماءَ جائزٌ أَن يكون واحداً كما تقولُ كثُر الدينارُ والدرهم بأَيْدِي الناس
السماء السَّحابُ
السماءُ الـمطرُ مذكَّر
يقال ما زِلنا نَطأُ السماءَ حتـى أَتَـيْناكُم أَي الـمطر ومنهم من يؤَنِّثُه وإِن كان بمَعنى الـمطر كما تذكَّر السماءُ وإِن كانت مؤنَّثة كقوله تعالـى السماءُ {مُنفَطِرٌ به}؛ قال مِعَوِّدُ الـحُكماءِ معاويةُ بنُ مالِكٍإِذا سَقَطَ السماءُ بأَرضِ قوْمٍ
رَعَيْناه وإِن كانتوا غِضابا
وسُمِّيَ مُعَوِّدَ الـحُكَماء لقوله فـي هذه القصيدة
أُعَوِّدُ مِثْلَها الـحُكَماءَ بعْدي
إِذا ما الـحقُّ فـي الـحدَثانِ نابا
ويجمع علـى أَسمِيَة سُمِيَ علـى فُعُولٍ؛ قال رؤبة
تَلُفُّه الأَرواحُ والسُّمِيُّ
فـي دِفْءِ أَرْطاةٍ لها حَنـيُّ
وهذا الرجل أَورده الـجوهري
تلُفّه الرِّياحُ والسُّمِيُّ
والصواب ما أَوردناه وأَنشد ابن بري للطرمَّاح
ومـحاهُ تَهْطالُ أَسمِيَةٍ
كلَّ يومٍ ولـيلةٍ تَرِدُهْ ويُسَمَّى العشبُ أَيضاً سَماءً لأَنه يكون عن السماءِ الذي هو الـمطر كما سَمَّوا النبات ندًى لأَنه يكون عن النَّدى الذي هو الـمطر ويسمَّى الشحمُ ندًى لأَنه يكون عن النبات؛ قال الشاعر
فلـما رأَى أَن السماءَ سَماؤُهم
أَتـى خُطَّةً كان الـخُضُوع نَكيرها
أَي رأَى أَن العُشبَ عُشبُهم فخضع لهم لـيرعى إِبلَه فـيه
وفـي الـحديث صلّـى بنا إِثْرَ سَماءٍ من اللـيل أَي إِثْر مطرٍ سمِّي الـمطر سَماءً لأَنه يَنزِلُ من السماء
وقالوا هاجَتْ بهم سَماء جَوْد فأَنَّثوه لتعَلُّقِه بالسماءِ التـي تُظِلُّ الأَرض
السماءُ أَيضاً الـمطَرة الـجديدة
يقال أَصابتهم سَماءٌ سُمِيٌّ كثـيرةٌ وثلاثُ سُمِيَ وقال الـجمع الكثـيرُ سُمِيٌّ
السماءُ ظَهْرُ الفَرس لعُلُوِّه؛ وقال طُفَـيْل الغَنَوي
وأَحْمَر كالدِّيباجِ أَما سَماؤُه
فرَيَّا وأَما أَرْضُه فمُـحُولُ
سَماءُ النَّعْلِ أَعلاها التـي تقع علـيها القدم
سَماوةُ البـيتَ سَقْفُه؛ وقال علقمة
سَماوَتُه من أَتْـحَمِيَ مُعَصَّبِ
قال ابن بري صواب إِنشاده بكماله
سَماوتُه أَسمالُ بُرْدٍ مُـحَبَّرٍ
وصَهوَتُه من أَتْـحَمِيَ مُعَصَّبِ
قال والبـيت لطفـيل
سَماءُ البـيت رُواقُه وهي الشُّقة التـي دونَ العُلـيا، أُنثى وقد تذكَّر
سَماوَتُه كسمائِه
سَماوةُ كلِّ شيءٍ شخْصُه وطلْعتُه والـجمع من كلِّ ذلك سَماءٌ سَماوٌ وحكى الأَخيرة الكسائيُّ غيرَ مُعْتَلَّة؛ وأَنشد ذو الرمة
وأَقَسَمَ سَيَّارٌ مع الرَّكْبِ لـم يَدَعْ
تَراوُحُ حافاتِ السَّماوِ له صَدْرا
هكذا أَنشده بتصحيح الواو
اسْتماهُ نظر إِلـى سَماوَتِهِ
سَماوَةُ الهِلالِ شَخْصه إِذا ارْتَفَع عن الأُفُق شيئاً؛ وأَنشد للعجاج
ناجٍ طَواهُ الأَيْنُ هَمًّا وجَفا
طَيَّ اللـيالـي زُلَفاً فزُلَفا
سَماوةَ الهلالِ حتـى احقَوْقَفا "
 
أود أن أذكر ملاحظة مهمة : وهي أن بعض ما ورد باسم" ثبت علميا " ليس كذلك بل هي نظريات قد تكون غير صحيحة كليا أو جزئيا . وقد تكون صوابا .
والفصل في النظريات العلمية هي برهنة النظرية وثبوتها .
وللأسف بعض النظريات التي يستشهد بها يستشهد بها على أنها حقائق علمية مسلم بها , وهذا ما تكرر في أكثر من مرة في هذا الموضوع . ككون السماء متمددة بشكل دائم . أو كون ما يسمى الانفجار العظيم هو البداية لكل شيء أو كون الأرض كانت مغمورة كلها بالماء (سطحها ).
وهذه النظريات انما اشتهرت لأنها تعلم في المدارس والجامعات .وهذه النظريات بشكلها الحالي عليها اشكالات علمية . وكذلك وإن كان بعضها يتفق مع القران في بعض الوجوه فإن تفصيلاتها التي يقولونها لا تتفق معه .
وهنا يجب أن لا ننساق خلف كل ما يقال , فجعل النظرية العلمية مثل الحقيقة العلمية إنما هو خروج عن المنهج العلمي . أما استخدامه من حيث دعوة الناس فيجب أن ننتبه أن نوضح النقطة التي تتفق فيها النظرية مع القران , لا أن نقبل النظرية بكاملها لمجرد موافقة أصلها أو جزئية منها مع القران .
والأسوء ما يفعله بعض الناس بتفسير القران تبعا للنظريات العلمية , وهذا الأمر من الخطورة بدرجة جعلت البعض يفسر بعيدا عن لسان العرب وكلامهم ,والبعض يبحث عن معنى قريب ليؤيد تلك النظرية , وقد ناقشت أحد المدرسين في الجامعة يوما في ذلك وكان من مؤيدي هذا الاسلوب . فقلت له لو ثبت فيما بعد خطأ النظرية , ماذا ستفعل بعده ؟ فأجاب بلا تردد ووثوق نغير التفسير . فهو غفر الله لي وله ,وإن كان قصده الخير فإنه جعل تفسير القران تبعا لتلك النظريات ليرغب الناس في الاسلام . وهذا الأمر قد يكون له ردة فعل عكسية لو ثبت خطأ هذه النظرية .
لذلك يجب تقيد الذي يبحث في التفسير العلمي بالحقائق العلمية لا بالنظريات . وأن يذكر فقط النقطة التي تتفق أو تختلف مع القران قيقبلها أو يرد عليها .
 
وأريد القول إن القرآن الكريم لم يحدث الإنسان عن (الكون) بمعناه العلمي (النظام الكوني) أبدا .

وما أريد قوله في النهاية ، هو أن مدرسة التفسير العلمي تخطئ خطأ فادحا حينما تقارن بين القرآن والعلم ، وحينما تفرض تصورات العلم عن (الكون) على آيات القرآن الكريم عن (السموات والأرض) .

الأخ جمال وفقك الله

أقول: بل إن القرآن تحدث عن نظام الكون بأدق ما تحدثه العلم المادي الحديث والذي توصل إليه العلم بخصوص الكون إنما هو جزء يسير من الحقيقة التى تحدث عنها القرآن.

أما المقارنة بن القرآن والعلم بمعنى عرض الكشوفات الإنسانية على القرآن فليس خطأ بل هو الواجب وهو ما يحث عليه القرآن .

وأما فرض تصورات نتاج العلم المادي الحديث على آيات القرآن فلا شك أنه عمل غير مقبول والمشكلة ليست هنا وإنما المشكلة إذا صدق القرآن الكشف العلمي ثم يرفضه البعض بالحجة السابقة.
 
أيها الإخوة
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الكرام تفضلوا بمشاركات ثرية وأثاروا نقاطا وجوانب مهمة . ومنهم الأخ أبو سعد الغامدي الذي يريد ـ فيما يبدو ـ أن يقول لي أنه غيّر أسلوبه معي ، وهذا ضروري لاستمرار النقاش .
ولكنني أنتظر إشارة الشيخ المشرف ـ حفظه الله ـ ، فقد وعدنا بإبداء رأيه وتقييمه لمشاركاتنا الأخ إبراهيم الحسني وأنا ، ثم توجيهه لي بالمضيّ فيما بدأتُه أو بالكفّ عنه .

ويبدو أن الإخوة فهموا أنني فعلا أبحث عن معالجة جذرية لموضوع العلاقة بين القرآن الكريم والعلم الحديث . فالمسلمون اليوم منقسمون ـ على الأغلب ـ إلى فئتين: فئة تفسر النصوص بمضامين الاكتشافات العلمية الحديثة ومن أجل ذلك ترفض التفاسير الأصيلة وقسرت النصوص على تقبل المعاني والدلالات الجديدة ، وهذا من أجل خلق جوّ من التناغم بين النصوص وبين العلم الحديث ومن أجل إثبات إعجاز القرآن في هذا المجال الحديث أعني مجال اكتشاف الظواهر الطبيعية . وهذه الفئة ـ مع احترامي لحسن نواياها ودوافعها ـ هي في الحقيقة تقوم ـ في أغلب تفسيراتها المقترحة ـ بتحريف معنوي للنصوص وتقوم برفض التفسير الذي عرفته الأمة منذ الجيل الأول إلى يومنا هذا وترتكب أنواعا من الأخطاء العلمية في تفسيراتها المفترحة وفي الوقت نفسه تطرح وتقترح تفسيراتها على أساس أنها تفسيرات قطعية يجب على المسلم أن يؤمن بها وإلا فهو لا يؤمن بإعجاز القرآن !! والفئة الثانية تفسر النصوص بالمأثور ولكنها تتخذ من معاني النصوص الظاهرية ذرائع لرفض حقائق العلم الحديث الثابتة ، وهذا الفئة ـ مع احترامي وتبجيلي لرموزها وأقلامها ـ تكرّر ـ من دون وعي ـ ما ارتكبته الكنيسة يومها من معارضة العلم .
وبين هذين الاتجاهين ، هل من اتجاه آخر وَسَط يحرص على التفسير المنضبط الملتزم باللغة والمأثور و ـ في الوقت نفسه ـ لا يضع النصوص على خط معارضة حقائق العلم الثابتة ؟ أنا أبحث عن أسس هذا الاتجاه ، لأنني أعتقد بضرورة تأسيس هذا الاتجاه وتثبيته . ولا أقول إن هذا الاتجاه مفقود ولم يؤسَّس له ، بل هو ما عليه أغلب (إن لم أقل : كل) المفسرين المحترفين المعاصرين والعلماء الفقهاء والمفكرين المسلمين العظام . ولكنه اتجاه لم يستطع أن يجلب الأنظار ويقنع الغالبية المسلمة ويقرر المسائل بوضوح ويبدي موقفه الحازم تجاه الاتجاهين الآخرين المتطرفين المتناقضين .

وقبل أن أمضي في موضوع قوله تعالى (وكان عرشه على الماء) ؛ فأنا أطلب من السادة المشرفين ، وفي مقدمتهم المشرف العام الشيخ الدكتور عبد الرحمن الشهري ، وكذلك السادة المشرفين الآخرين ، وأخص بالذكر منهم : أحمد البريدي ، مساعد الطيار ، الجكني .. أطلب منهم إبداء تقييمهم ورأيهم فيما وقع الاختلاف فيه بيننا نحن نقاد التفسير العلمي والإخوة المؤيدين للتفسير العلمي .. خصوصا ما يتعلق بتفسير قوله تعالى (أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ، ظلمات بعضها فوق بعض..) . فهل التفسير الحديث الذي جاء به عبد المجيد الزنداني الذي يقتضي أن الموج الأول (الأسفل) الوارد ذكره في قوله (يغشاه موج) عبارة عن الموج أو التيار الداخلي الذي اكتشف وجوده في عمق البحر ، وأن الظلمات المذكورة في أول الآية هي عبارة طبقات من مياه البحر العلوية التي ينفذ ضوء الشمس إليها لكن كل طبقة تمتص لونا أو لونين أو ألوانا من الضوء إلى أن يصل الأمر إلى الظلام التام ... هل هذا التفسير هو الصحيح ، أم التفسير الذي أنقله من التفاسير جميعها وشرحته (وبيّنتُ توافقه مع العلم الحديث أيضا) أكثر من مرة ومرتين ، الذي يقتضي أن الظلمات المذكورة هي (الموج ـ الموج التابع ـ السحاب) أو (البحر ـ الموج ـ الموج التابع ـ السحاب) وأن الموج الأول (الأسفل) المذكور في قوله (يغشاه موج) هو الموج العادي المرئي على وجه البحر ... هو الصحيح ؟
أفتونا مأجورين مشكورين .. فما أحوجنا إلى إرشاداتكم في هذه المسائل العويصة . وسنتخذ توجيهكم حَكَما بيننا .
 
الإخوة الكرام : لماذا تهملون ما كتب الأخ مجدي مع أنه يصب في صلب الموضوع ، وقد بين فيه ضعف قول بعضكم إن كان هنا بمعنى صار ..
واستدل على ذلك بأدلة واضحة صريحة وصحيحة ، ومنها حديث البخاري وهو صريح في تفسير الآية ..
أما استشهاد البعض بكلام الشنقيطي رحمه الله تعالى على أن كان قد تكون بمعنى صار ؛ فهو عجيب حقا ؛ لأن كان عند أهل اللغة تعني اتصاف المبتدأ بالخبر في الماضي ، هذا هو الأصل ..
نعم قد تدل على اتصافه به على الدوام ، ولكن بقرينة ؛ فأين القرينة هنا ؟
ينبغي أن يتفق الجميع على الأقل على معنى كان في هذه الآية وخاصة بعد حديث البخاري الصحيح الصريح ..
 
والأسوء ما يفعله بعض الناس بتفسير القران تبعا للنظريات العلمية , وهذا الأمر من الخطورة بدرجة جعلت البعض يفسر بعيدا عن لسان العرب وكلامهم ,والبعض يبحث عن معنى قريب ليؤيد تلك النظرية , وقد ناقشت أحد المدرسين في الجامعة يوما في ذلك وكان من مؤيدي هذا الاسلوب . فقلت له لو ثبت فيما بعد خطأ النظرية , ماذا ستفعل بعده ؟ فأجاب بلا تردد ووثوق نغير التفسير . فهو غفر الله لي وله ,وإن كان قصده الخير فإنه جعل تفسير القران تبعا لتلك النظريات ليرغب الناس في الاسلام . وهذا الأمر قد يكون له ردة فعل عكسية لو ثبت خطأ هذه النظرية .
لذلك يجب تقيد الذي يبحث في التفسير العلمي بالحقائق العلمية لا بالنظريات . وأن يذكر فقط النقطة التي تتفق أو تختلف مع القران قيقبلها أو يرد عليها .

بارك الله فيك على هذا الطرح المتزن المعتدل الجميل ..
وهذا الاتجاه في التفسير العلمي هو الذي خفنا منه ؛ وحذرنا من أن يجعل كتاب الله تعالى ألعوبة لنظريات ربما سيقت على أنها حقائق وصدق بها من لا يفرق بين النظرية والحقيقة ، ومن ليست عنده آلية علمية للتثبت من الحقيقة العلمية ؛ فيصبح كتاب الله تعالى - والحالة هذه - قابلا للتكذيب والتصديق ..
أما الحقيقة العلمية ؛ فقد قلت مرات عديدة إنه يشترط لها في نظري والله تعالى أعلم ما يلي :
1 - أن تثبت عن طريق علماء مسلمين عدول مؤهلين علميا وشرعيا .
2 - أن توافق نص القرآن الكريم الظاهر في مدلوله اللغوي .
3 - أن يمكن الجمع بين تفسير الآية بها وتفاسير السلف ، وإلا اضطررنا إلى أمرين كل منهما في غابة الخطورة شرعا :
الأول : أن في القرآن الكريم ما لم يعرف السلف معناه ؛ وبالتالي أن الله تعالى تعبدهم بما لا تصله أفهامهم ولو تعقلا.
الثاني : أن نلغي تفسير السلف جملة وتفصيلا ؛ ومن أسس مذهب أهل السنة التزام فهم سلف الأمة للكتاب والسنة .
والله تعالى أعلم .
 
أنا من مؤيدي الإعجاز العلمي المنضبط. وأرجو من الأخوة أن لا يغلظوا الكلام للأخ جمال، لأنه لم يشط في نقاشاته.

لا أدري لماذا تجاهل العليمي والغامدي الحديث الذي أشار إليه بعض المداخلين. وهذا الحديث يبين أن السموات صغيرة جداً بالنسبة للكرسي، وأن الكرسي صغير جداً بالنسبة للعرش مما يعنى أن الكون أوسع من السموات بكثير. والحديث هو:(ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، و فضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة).
أما قول الأخ العليمي إن كان تأتي بعنى صار فصحيح، ولكن ذلك يكون واضحاً في السياق. والاصل أنها ليست بمعنى صار. والأخ جمال فهم ما فهمه أهل التفسير من أن السماوات خلقت بعد أن كان العرش على الماء وهذا هو ظاهر النص، لأنه لا يوجد ما يصرف كان إلى معنى صار. ثم لو نظرنا إلى نص الآية الكريمة:(وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء...)، لوجدنا أن النص غير مفهوم بالمعنى العلمي المنوه إليه من قبل الأخ العليمي، لأن ما خلق في ستة أيام هو السماوات والأرض بما فيها أقواتها ونظامها القائم.
أما مسألة الموج الذي يغشاه موج، فظاهر في الآية الكريمة أن البحر مياهه ضخمة وأن هناك موجاً فوقه موج. وفهم القدماء أن الموج الثاني يتبع الأول فلأنهم لا يملكون معرفة الواقع فخالفوا المتبادر من النص، وهو أن هناك موج يغشى مياه البحر العظيمة وأن فوق هذا الموج موج آخر . أما لفظة البحر فتطلق على المكان الواسع الذي فيه ماء، ولو قصد الماء فقط لقيل يم.
 
اخي هذه الأية ورد فيها حديث صحيح :
"عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَقَلْتُ نَاقَتِي بِالْبَابِ فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ قَالُوا قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا مَرَّتَيْنِ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ قَالُوا قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالُوا جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ قَالَ:
كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ
وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ
وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ

فَنَادَى مُنَادٍ ذَهَبَتْ نَاقَتُكَ يَا ابْنَ الْحُصَيْنِ فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا هِيَ يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا"صحيح البخاري - (ج 10 / ص 464)

"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ وَقَالَ يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لَا تَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَقَالَ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ"صحيح البخاري - (ج 14 / ص 263)

أخي بارك الله فيك..
ما وجه إيراد هذه الآثار على الآية وعلى النظرية ..
الموضوع نقاش وليس نقولاً..
 
أخي بارك الله فيك..
ما وجه إيراد هذه الآثار على الآية وعلى النظرية ..
الموضوع نقاش وليس نقولاً..

وجه الاستدلال في الحديثن أن الله عز وجل خلق الماء(المذكور في الآية) قبل أن يخلق السموات والأرض .
وأضيف لك حديثا آخر وهو :
"عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قَالَ وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ"صحيح مسلم - (ج 13 / ص 117)

وبعد الحديث الصحيح ينقطع الجدل في أن الله خلق ماء والذي كان عرشه عليه قبل أن يخلق ما في السموات والارض.
 
اما مسألة الموج الذي يغشاه موج، فظاهر في الآية الكريمة أن البحر مياهه ضخمة وأن هناك موجاً فوقه موج. وفهم القدماء أن الموج الثاني يتبع الأول فلأنهم لا يملكون معرفة الواقع فخالفوا المتبادر من النص، وهو أن هناك موج يغشى مياه البحر العظيمة وأن فوق هذا الموج موج آخر . أما لفظة البحر فتطلق على المكان الواسع الذي فيه ماء، ولو قصد الماء فقط لقيل يم.

قال ابن جرير رحمه الله تعالى :
"( يغشاه موج } يقول يغشى البحر موج , { من فوقه موج } يقول : من فوق الموج موج آخر يغشاه , { من فوقه سحاب } يقول : من فوق الموج الثاني الذي يغشى الموج الأول سحاب "
ونقل القرطبي القولين بموج فوقه موج وموج يتبعه موج . قال رحمه الله تعالى:
يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ

"أي يعلو ذلك البحر اللجي موج . " من فوقه موج " أي من فوق الموج موج , ومن فوق هذا الموج الثاني سحاب ; فيجتمع خوف الموج وخوف الريح وخوف السحاب . وقيل : المعنى يغشاه موج من بعده موج ; فيكون المعنى : الموج يتبع بعضه بعضا حتى كأن بعضه فوق بعض , وهو أخوف ما يكون إذا توالى موجه وتقارب , ومن فوق هذا الموج سحاب. وهو أعظم للخوف من وجهين : أحدهما : أنه قد غطى النجوم التي يهتدى بها . الثاني : الريح التي تنشأ مع السحاب والمطر الذي ينزل منه ."
 
وجه الاستدلال في الحديثن أن الله عز وجل خلق الماء(المذكور في الآية) قبل أن يخلق السموات والأرض .
وأضيف لك حديثا آخر وهو :
"عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قَالَ وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ"صحيح مسلم - (ج 13 / ص 117)

وبعد الحديث الصحيح ينقطع الجدل في أن الله خلق ماء والذي كان عرشه عليه قبل أن يخلق ما في السموات والارض.

ما الجديد الذي أضفته هنا .. وعنوان الموضوع يقرر هذه الحقيقة ويبني عليها سؤالاً تعجيزياً يعيي الزمان واهله ؟.
 
[align=center]
ثم هناك مسألة خطيرة

لماذا يفترض صاحب السؤال أن هذا الماء المذكور في الآية والحديث والذي عليه العرش هو من مخلوقات الكون (السموات والأرض) الحادث الزائل؟

ما علاقة الماء الذي عليه العرش بالدخان الذي خلقت منه السموات والأرض ؟

أليس هذا خلطاً عجيباً ؟

[/align]
 
ثم هناك مسألة خطيرة لماذا يفترض صاحب السؤال أن هذا الماء المذكور في الآية والحديث هو من مخلوقات الكون الحادث الزائل؟ أليس هذا خلطاً عجيباً ؟.

الماء والعرش والكرسي والقلم كلها من مخلوقات الله في هذا الكون .
أخي عصام ..أنا رددت الخلاف الى الرسول . وهو يخبرنا بأن الماء الذي كان عليه عرشه عز وجل كان قبل خلق السموات والأرض.

ولكن الذي أعجب منه ما علاقة معرفة هذا الماء بالإعجاز العلمي وجودا أو عدما !!!!

فالسؤال خطأ من الأساس والغريب متابعتكم للسؤال كأن الإجابة عليه تعني وجود الإعجاز من عدمه.
 
أما الماء الذي كان فهو من جنس الماء الذي علمه الصحابة عندما أخبرهم النبي عليه السلام . ونفس الماء الذي يفهمه من يسمع الأية . وسأفسر الماء بعد الجهد بالماء ليُعرف!!!!
 
عودة
أعلى