ثمرات التوحيد

[ 201 ]

س : ما هي البدعة التي هي غير مكفرة ؟

جـ : هي ما لم تكن كذلك
مما لم يلزم منه تكذيب بالكتاب
ولا بشيء بما أرسل الله به رسله ،

كبدعة المروانية التي أنكرها عليهم
فضلاء الصحابة ولم يقروهم عليها ،
ولم يكفروهم بشيء منها
ولم ينزعوا يدا من بيعتهم لأجلها

كتأخيرهم بعض الصلوات إلى أواخر أوقاتها ،
وتقديمهم الخطبة قبل صلاة العيد ،
والجلوس في نفس الخطبة في الجمعة وغيرها ،
وسبهم بعض كبار الصحابة على المنابر ،
ونحو ذلك

مما لم يكن منهم عن اعتقاد شرعية
بل بنوع تأويل
وشهوات نفسانية وأغراض دنيوية .
 
[ 202 ]

س : كم أقسام البدع بحسب ما تقع فيه ؟

جـ : تنقسم إلى :

بدع في العبادات ،

وبدع في المعاملات .


[ 203 ]

س : إلى كم قسم تنقسم البدع في العبادات ؟

جـ : إلى قسمين :

الأول :
التعبد بما لم يأذن الله أن يعبد به البتة ،

كتعبد جهلة المتصوفة بآلات اللهو والرقص
والصفق والغناء وأنواع المعازف وغيرهما
مما هم فيه مضاهئون فعل الذين قال الله تعالى فيهم :

{ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ
إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً } .

الثاني :
التعبد بما أصله مشروع ،
ولكن وضع في غير موضعه
ككشف الرأس مثلا هو في الإحرام عبادة مشروعة ،
فإذا فعله غير المحرم في الصوم أو في الصلاة
أو غيرها بنية التعبد كان بدعة محرمة ،

وكذلك فعل سائر العبادات المشروعة في غير ما تشرع فيه
كالصلوات النفل في أوقات النهي ،

وكصيام يوم الشك ، وصيام العيدين ، ونحو ذلك .
 
[ 204 ]

س : كم حالة للبدعة مع العبادة التي تقع فيها ؟

جـ : لها حالتان :

الأولى :

أن تبطلها جميعا

كمن زاد في صلاة الفجر ركعة ثالثة ،

أو في المغرب رابعة ،
أو في الرباعية خامسة متعمدا ،

وكذلك إن نقص مثل ذلك .

الحالة الثانية :

أن تبطل البدعة وحدها
كما هي باطلة ويسلم العمل الذي وقعت فيه
كمن زاد في الوضوء على ثلاث غسلات

فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل ببطلانه بل قال :
« فمن زاد على هذا ،
فقد أساء وتعدى وظلم
» (1) .
ونحو ذلك .

==================
(1) ( حسن ) رواه النسائي ( 1 / 88 ) ، وابن ماجه ( 422 ) ، والبيهقي ( 1 / 79 )
قال الحافظ الزيلعي في نصب الراية : قال الشيخ تقي الدين في « الإمام » :
وهذا الحديث عند من يصحح حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
لصحة الإسناد إلى عمرو ، ا هـ . ( 1 / 29 )
وذكر الحافظ ابن حجر في التلخيص ( 1 / 83 )
صحة طرق الحديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
عند النسائي وابن خزيمة وابن ماجه وأبي داود .
وذكر الألباني أن إسناده عند النسائي وابن ماجه وأبي داود حسن
إلا في زيادة لفظ ( أو نقص ) فهي زيادة منكرة .
 
[ 205 ]

س : ما هي البدع في المعاملات ؟

جـ : هي اشتراط ما ليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ،
كاشتراط الولاء لغير المعتق
كما في قصة بريرة لما اشترط أهلها الولاء

قام النبي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :

«
أما بعد
فما بال رجال يشترطون شروطا
ليست في كتاب الله ،

فأيما شرط ليس في كتاب الله فهو باطل
وإن كان مائة شرط ،
فقضاء الله أحق وشرط الله أوثق
ما بال رجال منكم يقول أحدهم :
اعتق يا فلان ولي الولاء
إنما الولاء لمن أعتق
» (1) .

وكذلك كل شرط أحل حراما ، أو حرم حلالا .


==================
(1) رواه البخاري ( 456 ، 1493 ، 2155 ) ،
ومسلم ( العتق / 5 ، 14 ) .
 
[ 206 ]

س : ما الواجب التزامه
في أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ؟

جـ : الواجب لهم علينا سلامة قلوبنا وألسنتنا لهم ،
ونشر فضائلهم والكف عن مساويهم وما شجر بينهم ،

والتنويه بشأنهم
كما نوه تعالى بذكرهم في التوراة والإنجيل والقرآن ،

وثبتت الأحاديث الصحيحة
في الكتب المشهورة من الأمهات ،

وغيرها في فضائلهم ،

قال الله عز وجل :


{
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ
وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ
تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ
ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ
كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ
يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ
مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
} .

وقال تعالى :
{
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا
أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا
لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
} ،

وقال تعالى :
{
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ

وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
} ،

وقال تعالى :
{
لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ
وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ
} . الآية ،

وقال تعالى :
{
لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ
يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا
وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ
يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ
وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
} .

الآية ، وغيرها كثير .

ونعلم ونعتقد أن الله تعالى اطلع على أهل بدر فقال :
" «
اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم » (1) ،
وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر ،

وبأنه «
لا يدخل النار ممن بايع تحت الشجرة » (2)
بل قد رضي الله عنهم ورضوا عنه ،
وكانوا ألفا وأربعمائة وقيل : خمسمائة ،

قال الله تعالى :
{
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ
إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ
} . الآية ،

ونشهد بأنهم أفضل القرون من هذه الأمة
التي هي أفضل الأمم ،
وأن من أنفق مثل أحد ذهبا ممن بعدهم
لم يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه ،
مع الاعتقاد أنهم لم يكونوا معصومين ،
بل يجوز عليهم الخطأ ،

ولكنهم مجتهدون للمصيب منهم أجران
ولمن أخطأ أجر واحد على اجتهاده ،
وخطؤه مغفور ،


ولهم من الفضائل والصالحات والسوابق
ما يذهب سيئ ما وقع منهم إن وقع ،
وهل يغير يسير النجاسة البحر إذا وقعت فيه ،
رضي الله عنهم وأرضاهم ،
وكذلك القول
في
زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته
الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ،

ونبرأ من كل من وقع في صدره أو لسانه سوء
على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ،
أو على أحد منهم ،


ونشهد الله تعالى على حبهم وموالاتهم
والذب عنهم ما استطعنا

حفظا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته
إذ يقول :

«
لا تسبوا أصحابي » (3) .
وقال : «
الله الله في أصحابي » (4) ،

وقال : «
إني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله
فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به
»
(5)
،

ثم قال :
«
وأهل بيتي ،
أذكركم الله في أهل بيتي
» .

الحديث في الصحيحين وغيرهما .


==================
(1) رواه البخاري ( 3007 ، 3081 ، 3983 ) ،
ومسلم ( فضائل الصحابة / 161 ) .
(2) رواه مسلم ( فضائل الصحابة / 163 ) ،
وأبو داود ( 4653 ) ، والترمذي ( 3860 ) .

(3) رواه البخاري ( 3673 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 221 ، 222 ) ،
وأحمد ( 3 / 11 ، 54 ) ، وأبو داود ( 4658 ) ،
والترمذي ( 3861 ) ، وابن ماجه ( 161 ) .


(4) ( إسناده ضعيف ) رواه أحمد ( 5 / 54 ، 57 ) ،
والترمذي ( 3862 ) ، وابن حبان ( 16 / 7256 ) ،

وابن أبي عاصم ( 992 ) ، وأبو نعيم ( 8 / 287 )
قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ،

وفي بعض النسخ له : حديث حسن غريب .
وفي سنده : عبد الرحمن بن زياد ويقال : عبد الله بن عبد الرحمن

ويقال : عبد الرحمن بن عبد الله . لم يوثقه غير ابن حبان
ولم يرو عنه غير عبيد الله بن رائطة

ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا ،
وقال الذهبي : لا يعرف . وقال يحيى بن معين : لا أعرفه .
وقال عنه الحافظ في التقريب : مقبول ، ا هـ .
قلت : يعني عند المتابعة ، ولا توجد هنا .

(5) رواه مسلم ( فضائل الصحابة / 36 ) .
 
[ 207 ]

س : من أفضل الصحابة إجمالا ؟

جـ : أفضلهم السابقون الأولون من المهاجرين ،

ثم منِ الأنصار ،

ثم أهل بدر ،

فأحد ،

فبيعة الرضوان ،

فمن بعدهم ،

ثم { مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ

أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً

مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا

وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى } .
 
[ 208 ]

س : من أفضل الصحابة تفصيلا ؟

جـ : قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
« كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
لا نعدل بأبي بكر أحدا ،
ثم عمر ،
ثم عثمان ،

ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
لا نفاضل بينهم » (1) ،


وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر في الغار :
« ما ظنك باثنين الله ثالثهما » (2) ،

وقال صلى الله عليه وسلم :
« لو كنت متخذا من أمتي خليلا
لاتخذت أبا بكر خليلا ،
ولكن أخي وصاحبي
» (3) ،

وقال صلى الله عليه وسلم :
« إن الله بعثني إليكم فقلتم : كذبت
وقال أبو بكر : صدقت ،
وواساني بنفسه وماله
فهل أنتم تاركو لي صاحبي
» (4) مرتين

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
« إيها يا ابن الخطاب
والذي نفسي بيده
ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط
إلا سلك فجا غير فجك
» (5) ،

وقال صلى الله عليه وسلم :
" « لقد كان فيما قبلكم محدَّثون
فإن يكن في أمتي أحد فإنه
عمر » (6)

وقال صلى الله عليه وسلم في تكلم الذئب والبقرة :
« فإني أومن به وأبو بكر وعمر » (7)
وما هما ثَمَّ ،


ولما ذهب عثمان إلى مكة في بيعة الرضوان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى :


« هذه يد عثمان "
فضرب بها على يده
فقال :

" هذه لعثمان » (8) ،

وقال صلى الله عليه وسلم :
« من يحفر بئر رومة فله الجنة » (9) .
فحفرها عثمان ،

وقال صلى الله عليه وسلم :
« من جهز جيش العسرة فله الجنة » (10) .
فجهزه عثمان ،

وقال صلى الله عليه وسلم فيه :
« ألا أستحي ممن استحيت منه الملائكة » (11) .

وقال صلى الله عليه وسلم
لعلي رضي الله عنه :

« أنت مني وأنا منك » (12) .

وأخبر صلى الله عليه وسلم عنه
« أنه يحب الله ورسوله ،
ويحبه الله ورسوله
» (13) .

وقال صلى الله عليه وسلم :
« من كنت مولاه فعلي مولاه » (14) .

وقال صلى الله عليه وسلم :
« ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ،
إلا أنه لا نبي بعدي
» (15) .

وقال صلى الله عليه وسلم :
« عشرة في الجنة :
النبي في الجنة ،
وأبو بكر في الجنة ،
وعمر في الجنة ،
وعثمان في الجنة ،
وعلي في الجنة ،
وطلحة في الجنة ،
والزبير بن العوام في الجنة ،
وسعد بن مالك في الجنة ،
وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ،


قال سعيد بن زيد :
ولو شئت لسميت العاشر يعني نفسه » (16) ،
رضي الله عنهم أجمعين ،

وقال صلى الله عليه وسلم :
« أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ،
وأشدها في دين الله
عمر ،
وأصدقها حياء
عثمان ،
وأعلمها بالحلال والحرام
معاذ بن جبل ،
وأقرؤها لكتاب الله عز وجل
أُبيّ ،
وأعلمها بالفرائض
زيد بن ثابت
ولكل أمة أمين
وأمين هذه الأمة
أبو عبيدة بن الجراح » (17) .

وقال صلى الله عليه وسلم
في الحسن والحسين :

" « إنهما سيدا شباب أهل الجنة » (18) ،

« وأنهما ريحانتاه » (19) .

وقال صلى الله عليه وسلم :
« اللهم إني أحبهما فأحبهما » (20)

وقال في الحسن :
" « إن ابني هذا سيد
وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين
» (21)
فكان الأمر كما قال ،

وقال في أمهما :
«
إنها سيدة نساء أهل الجنة » (22) ،

وقد ثبت لكثير من الصحابة فضائل
على العموم والانفراد كثيرة لا تحصى ،
ولا يلزم من إثبات فضيلة لأحدهم في شيء
أن يكون أفضل من الآخرين من كل وجه
إلا
الخلفاء الأربعة ،

أما الثلاثة فلحديث ابن عمر السابق ،
وأما علي فبإجماع أهل السنة
أنه كان بعدهم أفضل من على وجه الأرض .


==================
(1) رواه البخاري ( 3655 ، 3697 ) .
(2) رواه البخاري ( 3653 ، 3922 ) .
(3) رواه البخاري ( 3656 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 3 ) .
(4) رواه البخاري ( 3661 ، 4640 ) .
(5) رواه البخاري ( 3294 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 22 ) .
(6) رواه البخاري ( 3669 ، 3689 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 23 ) .
(7) رواه البخاري ( 2324 ، 3471 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 13 ) ،
وأحمد ( 2 / 245 ، 246 ) ، والترمذي ( 3677 ، 3695 ) .

(8) رواه البخاري ( 3698 ، 4066 ) .
(9) رواه البخاري ( 2778 ) .
(10) رواه البخاري ( 2778 ) .
(11) رواه مسلم ( فضائل الصحابة / 26 ) .
(12) رواه البخاري ( 2699 ، 4251 ) .
(13) رواه البخاري ( 2975 ، 3009 ) ، ومسلم ( الجهاد / 132 ) وفي ( فضائل الصحابة / 32 ، 33 ، 34 ) .

(14) ( صحيح ) رواه أحمد ( 4 / 368 ، 370 ، 372 ) ،
والترمذي ( 3731 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح .

والحاكم ( 3 / 109 ، 110 ) ، وابن أبي عاصم في السنة ( 1365 ، 1367 ) ،
وابن حبان ( 2205 / موارد ) ،

والطبراني ( 3968 ) قال الهيثمي في المجمع ( 9 / 104 ) :
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة ، وهو ثقة ،

وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، وسكت عنه الذهبي .
وقد ذكر الألباني أن الحديث ورد من طرق كثيرة عن عشرة من الصحابة ،
كلها بين صحيح وحسن ثم قال في آخر بحثه :
أن حديث الترجمة حديث صحيح بشرطيه بل الأول منه متواتر عنه صلى الله عليه وسلم
( صحيحه / 1750 ) .


(15) رواه البخاري ( 3706 ، 4416 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 30 ، 31 ) .
(16) ( صحيح ) رواه أبو داود ( 4649 ) ، والترمذي ( 3757 ) ،
وابن ماجه ( 134 ) ، وابن أبي عاصم ( 1428 ) من حديث سعيد بن زيد ،
وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وصححه الألباني ورواه أحمد ( 1 / 193 ) ،
والترمذي ( 3747 ) من حديث عبد الرحمن بن عوف ،
قال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح .

(17) ( صحيح ) رواه أحمد ( 3 / 184 ، 281 ) ، والترمذي ( 3790 ، 3791 ) ،
وابن ماجه ( 154 ) ، والحاكم ( 3 / 422 ) ، ومشكل الآثار ( 1 / 351 ) ،
وأبو نعيم ( 3 / 122 )
قال الحاكم : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ،

وصححه الألباني ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب .
في الأول وقال في الرواية الثانية : حسن صحيح .

(18) ( صحيح ) رواه الترمذي ( 3768 ) ، وأحمد ( 3 / 3 ، 62 ، 64 ، 80 ) ،
والحاكم ( 3 / 167 ) عن أبي سعيد الخدري .
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .

وقال الحاكم : هذا حديث قد صح من أوجه كثيرة ، وأنا أتعجب أنهما لم يخرجاه .
وتعقبه الذهبي بقوله قلت : الحكم فيه لين .
قال عنه الحافظ في التقريب : صدوق سيئ الحفظ .
قلت : قد ورد الحديث عن عشرة من الصحابة منهم أبو سعيد ،
قد ذكرها بطرقها الألباني في الصحيحة ( 796 ) ،

ثم قال : فالحديث صحيح بلا ريب ، بل هو متواتر كما نقله المناوي ، ا هـ .

(19) رواه البخاري ( 3753 ، 5994 ) .

(20) رواه البخاري ( 3747 ) .
(21) رواه البخاري ( 2774 ) .
(22) رواه البخاري ( 3624 ، 6286 ) .

 
[ 209 ]

س : كم مدة الخلافة
بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

جـ : روى أبو داود وغيره
عن سعيد بن جُمهان عن سفينة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


« خلافة النبوة ثلاثون سنة ،
ثم يؤتي الله الملك من يشاء » (1) . الحديث ،

فكان ذلك مدة خلافة
أبي بكر وعمر وعثمان وعلي
رضي الله عنهم ،


فأبو بكر سنتان وثلاثة أشهر ،
وعمر عشر سنين وستة أشهر ،
وعثمان اثنتا عشرة سنة ،
وعلي أربع سنين وتسعة أشهر
ويكملها ثلاثين بيعة الحسن بن علي ستة أشهر ،


وأول ملوك الإسلام معاوية رضي الله عنه ،
وهو خيرهم وأفضلهم

ثم كان بعده ملكا عضوضا

إلى أن جاء عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ،
فعده أهل السنة خليفة خامسا
لسيره بسيرة الخلفاء الراشدين .


==================
(1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 5 / 220 ، 221 ) ،
وأبو داود ( 4646 ، 4647 ) ، والترمذي ( 2226 ) ،

والحاكم ( 3 / 71 ، 145 ) ، والطحاوي ( 4 / 363 ) ،
وابن حبان ( 6904 ) ،

وابن أبي عاصم ( 1181 ) قال الترمذي : وهذا حديث حسن .
وقد قال الألباني بعد سرد الحديث وطرقه وشواهده :
وجملة القول أن الحديث حسن من طريق سعيد بن جمهان صحيح بهذين الشاهدين
لا سيما وقد قواه من سبق ذكرهم وهاك أسماءهم :
الإمام أحمد والترمذي وابن جرير الطبري وابن أبي عاصم وابن حبان
والحاكم وابن تيمية والذهبي والعسقلاني . ا هـ ( صحيحه / 460 ) .
 
[ 210 ]


س : ما الدليل على خلافة هؤلاء الأربعة جملة ؟

جـ : الأدلة عليها كثيرة لا تحصى ،
فمنها
حصر مدتها في ثلاثين سنة فكانت مدة ولايتهم ،

ومنها

ما تقدم من تفضيلهم على غيرهم
وتفاضلهم على ترتيب خلافتهم ،


ومنها
ما روى أبو داود وغيره
عن سمرة بن جندب أن رجلا قال :

« يا رسول الله إني رأيت كأن دلوا أُدلي من السماء
فجاء أبو بكر
فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا ،
ثم جاء عمر
فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ،
ثم جاء عثمان
فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع
ثم جاء علي
فأخذ بعراقيها
فانتشطت وانتضح عليه منها شيء
» (1) ،

ومنها

وهو أقواها إجماعًا من يعتد بإجماعهم
على خلافة هؤلاء الأربعة ،


ولا يطعن في خلافة أحد منهم
إلا ضال مبتدع .


==================
(1) ( إسناده فيه ضعف ) رواه أحمد ( 5 / 21 ) ، وأبو داود ( 4637 )
، والطبراني ( 6965 ) ، وابن أبي عاصم ( 1141 )
وفي سنده عبد الرحمن الجرمي ذكره ابن حبان في الثقات ،
وقال الحافظ في التقريب : مقبول ،
وقال الذهبي : ما حدث عنه سوى ولده أشعث .
وقال الألباني : فيه جهالة ، وضعف إسناده .
 
[ 211 ]


س : ما الدليل على خلافة الثلاثة إجمالا ؟

جـ : الأدلة على ذلك كثيرة منها ما تقدم ،
ومنها حديث أبي بكر رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم :
« من رأى منكم رؤيا " ؟

فقال رجل :
أنا رأيت كأن ميزانا نزل من السماء ،
فوزنت أنت وأبو بكر
فرجحت أنت بأبي بكر ،
ووزن عمر وأبو بكر
فرجح أبو بكر ،
ووزن عمر وعثمان
فرجح عمر
ثم رفع الميزان » (1) ،

وقال صلى الله عليه وسلم :
« أرى الليلة رجل صالح
أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم
ونيط عمر بأبي بكر
ونيط عثمان بعمر » (2) .

وكلا الحديثين في السنن .
==================
(1) ( صحيح ) رواه أبو داود ( 4634 ) ، والترمذي ( 2278 ) ، والحاكم ( 3 / 70 ، 71 )
قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح وسكت عنه الإمام أبو داود ،
وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ،
وتعقبه الذهبي بقوله : أشعث هذا ثقة لكن ما احتجا به ، وصححه الألباني .

(2) ( إسناده ضعيف ) رواه أحمد ( 3 / 355 ) ، وأبو داود ( 4636 ) ، وابن أبي عاصم ( 1134 ) ،
والحاكم ( 3 / 71 ، 72 ) وصححه ووافقه الذهبي ،
وفي سنده عمرو بن أبان قال عنه الحافظ : مقبول ولم يوثقه غير ابن حبان ،
وقال الحافظ في التهذيب : قال ابن حبان : روى عن جابر ولا أدري أسمع منه أم لا
وقال المنذري : فعلى هذا فالإسناد منقطع ، لأن الزهري لم يسمع من جابر ، وضعفه الألباني .
 
[ 212 ]

س : ما الدليل على خلافة أبي بكر وعمر
رضي الله عنهما إجمالا ؟

جـ : على ذلك أدلة كثيرة ،
منها ما في الصحيح قال صلى الله عليه وسلم :


«
بينما أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو ،
فنزعت منها ما شاء الله
،
ثم أخذه ابن أبي قحافة فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين
وفي نزعه ضعف ،
والله يغفر له ضعفه ،
ثم استحالت غربا ،
فأخذها ابن الخطاب
فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر
حتى ضرب الناس بعطن
» " (1) .

==================
(1) رواه البخاري ( 3633 ، 3676 ، 3682 ) ،
ومسلم ( فضائل الصحابة / 17 ، 19 ) .
 
[ 213 ]

س : ما الدليل على خلافة أبي بكر وتقديمه فيها ؟

جـ : الأدلة على ذلك لا تحصى ، منها ما تقدم ،
ومنها ما في صحيح البخاري ومسلم

« أن امرأة أتت
النبي صلى الله عليه وسلم
فأمرها أن ترجع قالت :

أرأيت إن جئت ولم أجدك
- كأنها تقول الموت -

قال صلى الله عليه وسلم :
"
إن لم تجديني فأتي أبا بكر » (1) .

ومنها ما في صحيح مسلم
عن عائشة رضي الله عنها قالت :

«
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"
ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا
فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل :
أنا أولى
ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر
» (2) .

وهكذا قال صلى الله عليه وسلم
في تقديمه في الصلاة
في مرض موته صلى الله عليه وسلم ،
وأجمع على بيعته
جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
من المهاجرين والأنصار فمن بعدهم .


==================
(1) رواه البخاري ( 3659 ، 7220 ، 7360 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 10 ) .
(2) رواه البخاري ( 5666 ، 7317 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 11 ) .

 
[ 214 ]

س : ما الدليل على تقديم عمر
في الخلافة بعد أبي بكر ؟

جـ : أدلته كثيرة منها ما تقدم ،
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم :


« إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم
فاقتدوا بالذين من بعدي
» (1) ،

وأشار إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ،

ومنها
ما في حديث الفتنة التي تموج كموج البحر ،

قال حذيفة رضي الله عنه لعمر :
« إن بينك وبينها بابا مغلقا ،
قال أيفتح أم يكسر ؟
قال :
بل يكسر ،

قال عمر :
إذا لا يغلق ،
فكان الباب عمر وكسره قتله ،
فلم يرفع بعده سيف بين الأمة
» (2) ،

وقد أجمعت الأمة
على تقديمه في الخلافة بعد أبي بكر رضي الله عنهما .


==================
(1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 5 / 382 ) ، والترمذي ( 3662 ، 3663 ) ،
وابن ماجه ( 97 ) ،
وابن أبي عاصم ( 1148 ، 1149 ) ،
والحاكم ( 3 / 75 ) ، والطحاوي ( 2 / 83 ، 84 )

وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ،
وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وصححه الألباني .

(2) رواه البخاري ( 525 ، 1435 ، 1895 ) ،
ومسلم ( الإيمان / 231 ) ، وأحمد ( 5 / 386 ، 401 )
 
[ 215 ]

س : ما الدليل على تقديم عثمان
بعدهما في الخلافة ؟

جـ : الأدلة على ذلك كثيرة منها ما تقدم ،
ومنها حديث كعب بن عجرة قال :

«
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقرَّبها
فمرَّ رجل مقنع رأسه ،

فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :

"
هذا يومئذ على الهدى "

فوثبت فأخذت بضبعي عثمان
ثم استقبلت رسول الله ،

فقلت : هذا .
قال : " هذا »

. رواه ابن ماجه ،

ورواه الترمذي عن مرة بن كعب وقال :
هذا حديث حسن صحيح
(1) .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت :
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :

« يا عثمان إن ولاك الله هذا الأمر يوما
فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك
الذي قمصك الله فلا تخلعه
"
يقول ذلك ثلاث مرات » (2) .

رواه ابن ماجه بإسناد صحيح ،
والترمذي وحسنه ،
وابن حبان في صحيحه ،


وأجمع على بيعته أهل الشورى
ثم سائر الصحابة ،
وأول من بايعه علي رضي الله عنه
بعد عبد الرحمن بن عوف
ثم الناس بعده .


==================
(1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 4 / 235 ، 236 ، 242 ) ،
والترمذي ( 3705 ) ، وابن أبي عاصم ( 1294 ) ،
وابن ماجه ( 111 ) وصححه الألباني .
(2) ( صحيح ) رواه أحمد ( 6 / 75 ، 86 ، 87 ) ، والترمذي ( 3705 ) ،
وابن ماجه ( 112 )

وقال الحاكم : صحيح عالي الإسناد ولم يخرجاه ،
وتعقبه الذهبي بقوله : أنى له الصحة ومداره على فرج بن فضالة .

وصححه الألباني وتعقب قول الذهبي بقوله :
قد توبع ، وبين متابعاته التي صححه بها ،
انظر ظلال الجنة في تخريج السنة ( 1172 )
 
[ 216 ]

س : ما الدليل على خلافة علي
وأولويته بالحق بعدهم ؟

جـ : أدلة ذلك كثيرة ، منها ما تقدم ،

ومنها قول النبي
صلى الله عليه وسلم :

« ويح عمار تقتله الفئة الباغية ،
يدعوهم إلى الجنة ،
ويدعونه إلى النار
» (1) .


فكان مع علي رضي الله عنه
فقتله أهل الشام ،

وهو يدعوهم إلى السنة والجماعة
وطاعة الإمام الحق
علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،


والحديث في الصحيح ،
وفيه قال صلى الله عليه وسلم :
« تمرق مارقة على حين فرقة من الناس
يقتلهم أولى الطائفتين بالحق » (2) .

فمرقت الخوارج
فقتلهم علي رضي الله عنه يوم النهروان ،

وهو الأولى بالحق بإجماع أهل السنة قاطبة ،
رحمهم الله تعالى .


==================
(1) رواه البخاري ( 447 ، 2812 ) ،
ومسلم ( الفتن / 70 ، 72 ، 73 ) .

(2) رواه مسلم ( الزكاة / 149 ، 150 ، 151 ) .

 
[ 217 ]

س : ما الواجب لولاة الأمور ؟

جـ : الواجب لهم النصيحة
بموالاتهم على الحق وطاعتهم فيه ،
وأمرهم به وتذكيرهم برفق ،

والصلاة خلفهم والجهاد معهم ،
وأداء الصدقات إليهم ،

والصبر عليهم وإن جاروا ،
وترك الخروج بالسيف عليهم ،
ما لم يظهروا كفرا بواحا ،

وأن لا يغروا بالثناء الكاذب عليهم ،
وأن يُدعى لهم بالصلاح والتوفيق .
 
[ 218 ]

س : ما الدليل على ذلك ؟

جـ : الأدلة على ذلك كثيرة ،

منها قوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ

وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } . الآية ،

وقول النبي صلى الله عليه وسلم :
« اسمعوا وأطيعوا وإن تأمَّر عليكم عبد » (1) .

وقال صلى الله عليه وسلم :

« من رأى من أميره شيئا يكرهه
فليصبر عليه

فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات
إلا مات ميتة جاهلية
» (2) .


وقال عبادة بن الصامت رضي الله عنه :

« دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ،
فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة
في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ،
وأن لا ننازع الأمر أهله
إلا أن تروا كفرا بواحا ،

عندكم من الله فيه برهان » (3) .

وقال صلى الله عليه وسلم :
« إن أمر عليكم عبد مجدع أسود يقودكم بكتاب الله
فاسمعوا له وأطيعوا » (4) .

وقال صلى الله عليه وسلم :
« على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره
إلا أن يؤمر بمعصية ،
فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة » (5) .

وقال :
« إنما الطاعة في المعروف » (6) .

وقال صلى الله عليه وسلم :
« وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع » (7) .

وقال صلى الله عليه وسلم :
« من خلع يدا من طاعة
لقي الله يوم القيامة لا حجة له ،

ومن مات وليس في عنقه بيعة ،
مات ميتة جاهلية
» (8) .


وقال صلى الله عليه وسلم :
« من أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهو جميع
فاضربوه بالسيف كائنا من كان » (9) .

وقال صلى الله عليه وسلم :
« ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون
فمن عرف برئ ،
ومن أنكر سلم ،

ولكن من رضي وتابع "

قالوا : أفلا نقاتلهم ؟

قال : " لا ،
ما صلوا
» (10) ،


وغير ذلك من الأحاديث ،
وهذه كلها في الصحيح .

==================
(1) رواه البخاري ( 693 ، 696 ، 7142 ) .
(2) رواه البخاري ( 7053 ، 7054 ، 7143 ) ،
ومسلم ( الفتن / 55 ، 56 ) .
(3) رواه البخاري ( 7052 ) ، ومسلم ( الإمارة / 41 ، 42 ) .
(4) رواه مسلم ( الإمارة / 37 ) ، وأحمد ( 4 / 70 ) .
(5) رواه البخاري ( 1724 ، 2955 ) ، ومسلم ( الإمارة / 38 ) .

(6) رواه البخاري ( 4340 ، 7257 ) ، ومسلم ( الإمارة / 39 ، 40 ) .
(7) رواه مسلم ( الإمارة / 52 ) .
(8) رواه مسلم ( الإمارة / 58 ) .
(9) رواه مسلم ( الإمارة / 59 ، 60 ) .
(10) رواه مسلم ( الإمارة / 62 ، 63 ، 64 ) .
 
[ 219 ]

س : على من يجب الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر
وما مراتبه ؟


جـ : قال الله عز وجل :
{
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ
وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
} ،

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
«
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ،
فإن لم يستطع فبلسانه ،
فإن لم يستطع فبقلبه ،
وذلك أضعف الإيمان
» (1) .
رواه مسلم .


وفي هذا الباب من الآيات القرآنية ،
والأحاديث النبوية ما لا يحصى ،

وكلها تدل
على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
على كل من رآه
لا يسقط عنه إلا أن يقوم به غيره
كلٌّ بحسبه ،

وكل ما كان العبد على ذلك أقدر وبه أعلم
كان عليه أوجب وله ألزم ،
ولم ينج عند نزول العذاب بأهل المعاصي
إلا الناهون عنها ،


وقد أفردنا هذه المسألة برسالة بها وافية
ولطالبي الحق كافية ،
ولله الحمد والمنة .

==================
(1) رواه مسلم ( الإيمان / 78 ، 79 ) .
 
[ 220 ]

س : ما حكم كرامات الأولياء ؟

جـ : كرامات الأولياء حق ،
وهو ظهور الأمر الخارق على أيديهم الذي لا صنع لهم فيه ،
ولم يكن بطريق التحدي ، بل يجريه الله على أيديهم ،
وإن لم يعلموا به كقصة أصحاب الكهف ،
وأصحاب الصخرة (1) ،
وجريج الراهب (2) ،


وكلها معجزات لأنبيائهم ،
ولهذا كانت في هذه الأمة أكثر وأعظم
لعظم معجزات نبيها ،


وكرامته على الله عز وجل ،
كما وقع لأبي بكر في أيام الردة (3) ،
وكنداء عمر لسارية
وهو على المنبر فأبلغه وهو بالشام (4) ،

وككتابته إلى نيل مصر فجرى (5) ،

وكخيل العلاء بن الحضرمي
إذ خاض بها البحر في غزو الروم ،


وكصلاة أبي مسلم الخولاني في النار
التي أوقدها له الأسود العنسي ،


وغير ذلك مما وقع لكثير منهم
في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

وبعده في عصر الصحابة
والتابعين لهم بإحسان

ومن بعدهم إلى الآن ،
وإلى يوم القيامة ،


وكلها في الحقيقة
معجزات لنبينا صلى الله عليه وسلم

لأنهم إنما نالوا ذلك
بمتابعته ،

فإن اتفق شيء من الخوارق
لغير متبع النبي
فهي
فتنة وشعوذة لا كرامة ،
وليس من اتفقت له من أولياء الرحمن
بل من أولياء الشيطان ،

والعياذ بالله .

==================
(1) رواه مسلم ( الذكر / 100 ) ، والبخاري في الأدب ( 5974 ) .
(2) رواه البخاري ( 3436 ، 2482 ) ، ومسلم ( البر / 7 ، 8 ) .
(3) راجع تاريخ الإسلام للذهبي ( 3 / 20 ، 25 ) .

(4) ( حسن ) رواه أبو نعيم في دلائل النبوة ( 2 / 740 ) ،
وابن كثير في البداية ( 7 / 131 ) ،

وابن حجر في الإصابة ( 3 / 52 ، 53 )
وقد حسن إسناده الحافظ ابن حجر ، نقله عنه السخاوي في المقاصد ( 1333 ) .


(5) ( إسناده فيه ضعف ) ابن كثير في التفسير ( 3 / 464 )
وفي سنده ابن لهيعة ، وهو مختلف فيه ،
قال عنه الحافظ في التقريب : صدوق من السابعة ، خلط بعد احتراق كتبه ، ا هـ .
 
[ 221 ]

س : من هم أولياء الله ؟

جـ : هم كل من آمن بالله واتقاه
واتَّبع رسوله صلى الله عليه وسلم ،

وقال الله تعالى :
{
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ
لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
} ،

ثم بينهم فقال :

{
الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } .
الآيات ،


وقال تعالى :
{
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا
يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ
يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ
} . الآية ،

وقال تعالى :
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا
فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
« إن آل أبي فلان
ليسوا لي بأولياء إنما أوليائي المتقون
» (1) .

وقال الحسن رحمه الله تعالى :
ادعى قوم محبة الله ،
فامتحنهم الله بهذه الآية :

{
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ
فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } . الآية ،

وقال الشافعي رحمه الله تعالى :

" إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء أو يطير في الهواء
فلا تصدقوه ولا تغتروا به
حتى تعلموا
متابعته للرسول
صلى الله عليه وسلم
" .

==================
(1) رواه مسلم ( الإيمان / 366 ) كلهم بهذا المعنى .
 
[ 222 ]

س : من هي الطائفة التي عناها النبي
صلى الله عليه وسلم بقوله :


« لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرة
لا يضرهم من خالفهم
حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى » " (1) ؟

جـ : هذه الطائفة هي الفرقة الناجية
من الثلاث وسبعين فرقة ،

كما استثناها النبي
صلى الله عليه وسلم من تلك الفرق بقوله :

«
كلها في النار إلا واحدة
وهي
الجماعة » .
وفي رواية قال :
«
هم من كان على مثل
ما
أنا عليه اليوم
وأصحابي » ،

نسأل الله تعالى
أن يجعلنا منهم
وأن لا يزيغ قلوبنا
بعد إذ هدانا
وأن يهب لنا من لدنه رحمة
إنه هو الوهاب


{ سُبْحَانَ رَبِّكَ
رَبِّ الْعِزَّةِ
عَمَّا يَصِفُونَ

وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعَالَمِينَ
} .


=================
(1) رواه البخاري ( 3116 ، 3640 ، 3641 ) ،

ومسلم ( الإيمان / 247 ) .
 
يقول جامعه
غفر الله تعالى له ولوالديه :


فرغت من تسويده نهار الاثنين
أول يوم من شهر شعبان


عام خمسة وستين بعد الثلاثمائة والألف
من هجرة خاتم النبيين
محمد صلى الله عليه وسلم

وعلى آله وصحبه والتابعين
وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين .


وفرغت من تبيضه نهار الأحد
رابع عشر من الشهر المذكور ،

جعل الله سعينا
خالصا لوجهه
آمين .




=======================

للحصول على نسخة من كتاب
أعلام السنة المنشورة
لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة




والحمد لله
الذي بنعمته تتم الصالحات

اللهم لك الحمد
كما ينبغي لجلال وجهك
وعظيم سلطانك
 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي
رحمه الله تعالى
http://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/single/ar_Salim_AlWosool.pdf

http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷

بسم الله الرحـمن الرحيم


أَبدَأُ بِاسمِ اللهِ مُستَعينَا ***

رَاضٍ بِهِ مُدَبِّراً مُعِينَا

وَالحَمدُ للهِ كَمَا هَدانا ***

إِلَى سَبيلِ الحَقِّ وَاْجتَبانا


أَحـمَدُهُ سُبحانَهُ وَأَشكُرُهْ ***

وَمِن مَسَاوِي عَمَلِي أَستَغفِرُهْ


وَأَستَعينُهُ عَلَى نَيلِ الرِّضَى ***

وَأَستَمِدُّ لُطفَهُ فِيمَا قَضَى

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷

وَبَعدُ : إِنِّي بِاليَقينِ أَشهَدُ ***

شَهادَةَ الإِخلاصِ أَنْ لا يُعبَدُ


بِالْحَقِّ مَألُوهٌ سِوَى
الرَّحـمَانِ ***

مَنْ جَلَّ عَن عَيبٍ وَعَن نُقصَانِ

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷

وَأَنَّ خَيرَ خَلقِهِ مُحَمَّدَاْ ***

مَن جَاءَنَا بِالبَيِّناتِ وَالهُدَى

رَسُولُهُ إِلَى جَميعِ الْخَلقِ ***

بِالنُّورِ والهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ


صَلَّى عَلَيهِ رَبُّنَا وَمَجَّدَاْ ***

وَالآلِ وَالصَّحبِ دَوَاماً سَرْمَدَاْ

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷

وَبَعدُ هَذَا النّظمُ فِي الأُصولِ ***

لِمَنْ أَرادَ مَنهَجَ الرَّسُولِ


سَأَلَنِي إِيَّاهُ مَن لا بُدَّ لِي ***

مِنَ اِمتِثالِ سُؤلِهِ الْمُمتَثَلِ


فَقُلتُ مَعْ عَجزِيْ وَمَعْ إِشْفاقِي ***

مُعتَمِدًا عَلَى القَديرِ البَاقِي
 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷

مقدمةٌ

تعرِّفُ العبدَ: بماخُلِقَ لهُ،
وبأول ما فرض اللهُ تعالى عليه،

وبما أخذ اللهُ عليه به الميثاقَ
في ظهر أبيه آدم عليه السلام
وبما هو صائرٌ إليه
==================
اعلَم بِأَنَّ اللهَ جَلَّ وَعَلا ***

لَم يَترُكِ الْخَلقَ سُدَىً وَهَمَلا


بَلْ خَلَقَ الخَلْقَ لِيَعبِدُوهُ ***

وَبِالإِلهِيَّة ِ يُفرِدُوهُ


أَخرَجَ فِيمَا قَد مَضَى مِن ظَهرِ ***

آدَمَ ذُرِّيَّتَهُ كَالذَّرِّ


وَأَخَذَ العَهدَ عَلَيهُمْ أَنَّهُ ***

لا رَبَّ مَعبودٌ بِحَقٍ غَيرَهُ
 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷


وَبَعدَ هَذا رُسلَهُ قَد أرسَلا ***

لَهُم وَبِالحَقِ الكِتابَ أَنزَلا


لِكَي بِذَا العَهدِ يُذَكِّرُوهُم ***

وَيُنذِرُوهُم وَيُبَشِّرُوهُم


كَيْ لا يَكُونَ حُجَّةٌ للنَّاسِ بَلْ ***

للهِ أَعلَى حُجَّةٍ عَزَّ وَجَلْ
 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷

فَمَن يُصَدّقْهُم بِلا شِقاقِ ***

فَقَد وَفَى بِذَلِكَ الْمِيثاقِ


وَذاكَ ناجٍ مِن عَذابِ النَّارِ ***

وَذلِكَ الوَارِثُ عُقبَى الدَّارِ


وَمَن بِهِم وَبِالكِتابِ كَذَّبَا ***

وَلازَمَ الإِعراضَ عَنهُ وَالإِبَا


فَذَاكَ ناقِضٌ كِلا العَهدَينِ ***

مُستَوجِبٌ لِلخِزيِ فِي الدَّارِينِ

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷

فصل

في كونِ التوحيدِ ينقسمُ إلى نوعين
وبيان النوع الأول
وهو توحيدُ المعرفةِ والإثباتِ

===================

أوَّلُ وَاجِبٍ عَلى الْعَبِيد ***

مَعْرِفَةُ الرَّحْمَنِ بِالتَّوْحِيدِ


إذْ هُوَ مِن كُلِّ الأَوَامِر أعْظَمُ ***

وَهُوَ نَوْعَانِ أيَا مَن يَفْهَمُ


إثْبَاتُ ذَاتِ الرَّبِّ جَلَّ وعَلاَ ***

أسْمَائِهِ الْحُسْنَى صِفَاتِهِ العُلَى


وَأنَّهُ الرَّبُّ الْجَلِيلُ الأكْبَرُ ***

الْخَالِقُ الْبَارِىءُ وَالْمُصَوِّرُ

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷


بَاري الْبَرَايَا مُنْشِىءُ الْخَلائِقِ ***

مُبْدِعُهُمْ بِلاَ مِثالٍ سَابِقِ


الأوَّلُ الْمُبدِي بِلاَ ابْتِدَاءِ ***

والآخِرُ الْبَاقِي بِلاَ انْتِهَاءِ


الأحَدُ الفَرْدُ الْقَدِيرُ الأزَليّ ***

الصَّمَدُ الْبَرُّ الْمُهَيْمِنُ العَلِيّ


عُلُوَّ قَهرٍ وَعُلُوَّ الشَّانِ ***

جَلَّ عَنِ الأضْدَادِ وَالأعْوَانِ

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷


كَذَا لَهُ الْعُلُوُّ والفَوْقِيَّهْ ***

عَلَى عِبَادِهِ بِلاَ كَيْفِيَّهْ


وَمَعَ ذَا مُطَّلِعٌ إلَيْهِمُ ***

بعلْمِهِ مُهَيْمنٌ عَلَيْهِمُ


وَذِكرُهُ لِلقُرْبِ وَالْمَعِيَّةْ ***

لَمْ يَنْفِ لِلْعُلُوِّ وَالْفَوْقِيهْ


فَإِنَّهُ الْعليُّ في دُنُوِّهِ ***

وَهُوَ الْقَريِبُ جَلَّ في عُلُوِّهِ
 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷

حَيٌّ وَقَيُّومٌ فَلاَ يَنَامُ ***

وَجَلَّ أَنْ يُشْبِهُهُ الأنَامُ


لاَ تَبْلُغُ الأوْهَامُ كُنْهَ ذَاتهِ ***

وَلاَ يُكَيِّفُ الْحِجَا صِفَاتِهِ


باقٍ فَلاَ يَفْنَي وَلاَ يَبِيدُ ***

وَلاَ يَكُونُ غَيْرَ مَا ُيرِيدُ

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷

مُنفَرِدٌ بِالْخَلْقِ وَالإرَادَهْ ***

وَحَاكِمٌ جَلَّ بِمَا أرَادَهْ


فَمَنْ يَشَأْ وَفَّقَهُ بِفَضْلِهِ ***

وَمن يَشَأْ أضَلَّهُ بِعَدْلِهِ


فَمِنْهُمُ الشَّقِيُّ والسَّعِيدُ ***

وَذَا مُقَرَّبٌ وَذَا طَريدُ


لِحِكْمَةٍ بَالِغَةٍ قَضَاهَا ***

يَسْتَوْجبُ الْحَمْدَ عَلَى اقتِضَاهَا
 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷

وهُوَ الَّذِي يَرَى دَبِيبَ الذَرِّ ***

في الظُّلُمَاتِ فَوْقَ صُمِّ الصَّخْرِ


وَسَامِعٌ لِلْجَهْرِ وَالإِخفاتِ ***

بِسَمْعِهِ الْوَاسِعِ لِلأَصْوَاتِ


وَعِلْمُهُ بِمَا بَدَا وَمَا خَفِي ***

أحَاطَ عِلْما بالْجَليِّ وَالْخَفِي


وَهُوَ الْغَنِيُّ بِذَاتِهِ سُبْحَانَهُ ***

جَلَّ ثَنَاؤُهُ تَعَالى شَأنُهُ


وكُلُّ شَيْءٍ رِزْقُهُ عَليْهِ ***

وَكُلُّنَا مُفْتَقِرٌ إِلَيْهِ

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷


كَلَّمَ مُوسَى عَبْدَهُ تَكْليِمَا ***

وَلَمْ يَزَلْ بِخَلْقِهِ عَلِيمَا


كَلاَمُهُ جَلَّ عَنِ الإِحْصَاءِ ***

وَالحَصْرِ وَالنَّفَادِ وَالْفَنَاءِ


لَوْ صَارَ أَقلاَماً جَميعُ الشَّجَرِ ***

وَالبَحْرُ تُلقَى فِيهِ سَبْعُ أبْحُرِ


وَالْخَلْقُ تَكتُبْهُ بِكُلِّ آنِ ***

فَنَتْ وَلَيْسَ القَوْلُ مِنهُ فَانِ

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷


وَالْقَوْلُ في كِتَابِهِ المُفَصَّلْ ***

بِأنَّهُ كَلامُهُ الْمُنَزَّلْ


عَلَى الرَسُولِ المُصْطَفَى خَيْرِ الوَرَى *

لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ ولا بِمُفْتَرَى


يُحْفَظُ بِالقَلْبِ وَبِاللَّسَانِ ***

يُتْلَى كَمَا يُسْمَعُ بالآذَانِ


كَذَا بِالأَبْصَارِ إِلَيْهِ يُنْظَرُ ***

وَبِالأيَادِي خَطُّهُ يُسَطَّرُ


وَكُلُّ ذِي مَخلُوقَة حَقِيقَةْ ***

دُونَ كَلامِ بَارِيءِ الْخَلِيقَةْ
 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷


جَلَّتْ صِفَاتُ رَبّنَا الرَّحْمنِ ***

عَنْ وَصْفِهَا بِالْخَلْقِ وَالْحَدثَانِ

فَالصوْتُ والأَلْحَانُ صَوتُ الْقَارِي ***

لكنَّمَا الْمَتلُوُّ قَوْلُ الْبَارِي

مَا قَاَلهُ لاَ يَقبَلُ التَّبْدِيلاَ ***

كَلاَّ وَلاَ أصْدَقُ مِنهُ قِيلا

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷



وَقَدْ رَوَى الثِّقَاتُ عَن خَيْرِ المَلاَ ***

بِأنَّهُ ّعزَّ وَجَلَّ وَعَلا


في ثُلُثِ اللِّيْلِ الأخِيرِ يَنْزِلُ ***

يَقُولُ هَلْ مِن تَائِب فَيُقبِِلُ


هَلْ مَنْ مُسِيءٍ طالِبٍ للْمَغْفِرَهْ ***

يَجِدْ كَرِيماً قَابِلاً لِلْمَعْذِرَهْ

يَمُنُّ بِالْخَيْرَاتِ وَالْفَضَائِلْ ***

وَيَسْتُرُ العَيْبَ ويُعْطِي السَّائِلْ

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷



وَأنَّهُ يَجِيءُ يَوْمَ الفَصْلِ ***

كَمَا يَشَاءُ لِلْقَضاءِ الْعَدْلِ

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷


وأنَّهُ يُرَى بِلاَ إنْكَارِ ***

في جَنَّةِ الفِرْدَوْسِ بِالأبصَارِ


كلٌّ يَرَاهُ رُؤيَةَ العِيَانِ ***

كَمَا أتَى في مُحْكَمِ القُرآنِ


وَفي حَديثِ سَيِّدِ الأنَامِ ***

مِنْ غَيْرِ مَا شَكٍّ وَلا إِبْهَامِ

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷



رُؤْيَةَ حَقٍ لَيْسَ يَمْتَرُونَهَا ***

كَالشَّمْسِ صَحْواً لاَ سَحَابَ دُونَهَا


وَخُصَّ بالرُّؤيَةِ أوْلِياؤُهُ ***

فَضِيلَةً وَحُجِبُوا أَعْدَاؤُهُ

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷



وَكلُّ مَا لَهُ مِنَ الصِّفَاتِ ***

أثْبَتَهَا في مُحْكَمِ الآيَاتِ


أوْ صَحَّ فيمَا قَالَهُ الرَّسُولُ ***

فَحَقُّهُ التَّسلِيمُ وَالقَبُولُ


نمِرُّهَا صَرِيحَةً كَمَا أتَتْ ***

مَعَ اعْتِقَادِنَا لمَا لَهُ اقْتَضَتْ


مِنْ غَيْرِ تَحْرِيف وَلاَ تَعْطِيلِ ***

وغَيْرِ تَكْيِيف وَلاَ تَمْثيلِ


بَلْ قَوْلُنَا قَوْل أئمةِ الهدَى ***

طُوبَى لِمَنْ بهَدْيِهِمْ قَد اهْتدَى

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷



وَسَمِّ ذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوحِيدِ ***

تَوْحِيدَ إثْبَاتٍ بِلا تَرْدِيدِ

قَدْ أفْصَحَ الوَحيُ المُبينُ عَنْهُ ***

فَاْلتَمِسِ الْهُدَى الْمُنِيَرَ منهُ


لاَ تَتَّبِعْ أقوَالَ كلِّ مَارِدِ ***

غَاوٍ مُضِلٍّ مَارِقٍ مُعانِدِ


فَلَيْسَ بَعْدَ رَدِّ ذَا التِّبْيَانِ ***

مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الإيمَانِ
 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷


فصل

في بيانِ النوع الثاني


وهو توحيدُ الطلبِ والقصد
وهو معنى ( لا إله إلا الله )

======================

هذا وَثَانِي نَوعَي التوْحِيدِ ***

إفْرادُ رَبِّ الْعرْشِ عنْ نَديدِ

أنْ تَعْبُدَ الله إلهاً وَاحِدَا ***

مُعْتَرِفاً بِحَقِّهِ لاَ جَاحِدَا


وَهوَ الَّذي به الإله أرْسَلا ***

رُسْلَهُ يَدْعُونَ إلَيْهِ أولا


وأنْزَلَ الْكِتَابَ والتِّبْيَانَا ***

مِن أجْلِهِ وَفَرَقَ الْفُرْقَانَا

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷



وكَلَّفَ الله الرَّسُولَ الْمُجْتَبَى ***

قِتَالَ مَن عَنْهُ تَوَلَّى وَأبَى



حَتَّى يَكُونَ الدِينُ خَالِصا لَهُ ***

سِرّاً وَجَهْرَاً دِقَّةُ وَجِلَّهُ



وَهَكَذَا أمَّتُهُ قَدْ كُلِّفُوا ***

بذَا وَفي نصِّ الْكِتَابِ وُصِفُوا

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷



وَقَدْ حَوَتْهُ لَفْظَةُ الشَّهَادَةْ ***

فَهِيَ سَبِيلُ الْفَوْزِ وَالسَّعَادَةْ



مَن قَالَهَا مُعْتَقِداً مَعْنَاها ***

وَكَانَ عَامِلاً بِمُقْتَضَاهَا



في القَوْلِ والفِعْلِ ومَاتَ مُؤمِناً ***

يُبْعَثُ يَوْمَ الْحَشرِ نَاجٍ آمِنَا
 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷



فَإِنَّ مَعْنَاهَا الَّذِي عَلَيْهِ ***

دَلتْ يَقِينا وَهَدَتْ إِلَيْهِ



أن لَيْسَ بِالْحَقِ إِلهٌ يُعْبَدُ ***

إلاَّ الإلهُ الوَاحِدُ المُنْفَرِدُ


بِالْخَلقِ وَالرِّزْقِ وَبالتَّدْبِيرِ ***

جَلَّ عَنِ الشَّريِكِ وَالنَّظِيرِ

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷


وَبِشُرُوطٍ سَبْعَةٍ قَدْ قُيِّدَتْ ***

وَفي نُصُوصِ الوَحْيِ حَقاً
وَرَدَتْ


فَإنَّهُ لَمْ يَنتَفِعْ قَائِلُهَا ***

بِالنُّطْقِ إلاَّ حَيْثُ يَسْتَكْمِلُهَا



الْعِلمُ وَ الْيَقِينُ وَ القَبُولُ ***

وَ الانْقِيَادُ فَادْرِ مَا أقُولُ



وَ الصِّدْقُ وَ الإِخْلاَصُ وَ الْمَحَبَّة ***

وَفَّقَكَ الله لِمَا أحَبَّه

 
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
منظومة
سلم الوصول إلى علم الأصول

في
توحيد الله
واتّباع الرسول
http://www.dorar.net/files/solm_wossol.pdf
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷

فصل
في العبادة ، وذكرِ بعضِ أنواعها

وأنَّ من صرفَ منها شيئاً لغيرِ الله فقد أشركَ

======================

ثُمَّ الْعِبَادَةُ هيَ اسْمٌ جَامِع ***

لِكُلِّ مَا يَرضَى الإلهُ السَّامِع

وَفِي الْحَدِيثِ مُخُّهَا الدُعَاءُ ***

خَوْفٌ تَوَكُّلٌ كَذَا الرَّجَاءُ

وَرَغْبَة وَرَهْبَةٌ خشوعُ ***

وَخَشيَةٌ إنَابَة خضُوعُ

وَالاسْتِعَاذَة ُ والاسْتِعَانَهْ ***

كَذَا اسْتِغَاثةٌ بهِ سُبْحَانَهْ

وَالذَّبْحُ وَالنَّذْرُ وَغَيْرُ ذَلِكْ ***

فَافْهَمْ هُدِيْتَ أوْضَحَ الْمَسَالِكْ


وَصَرْفُ بَعْضِهَا لغَيْرِ اللهِ ***

شِرْكٌ وَذَاكَ أقْبَحُ الْمَنَاهِي

 
عودة
أعلى