تدبر ثم قل ماقل ودل

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين هذه مشاركة كتبت بها كثيرا وهي تحتوي فوائد كثيرة
نفعنا الله تعالى وإياكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد الأخوة الكرام هذه مشاركة طويلة قائمة على فكرة ذكية وهي أن نذكر
آية قرآنية ونتدبر معناها ثم نعبر عن تدبرنا بكلمات قليلة تعلق على المعنى العام الذي ندندن حوله ...
ولي أن أتسائل هل تستحق هذه المشاركة المراجعة الشاملة لها لغرض طباعتها بكتاب يتعلق بالتدبر
يرجى من حضراتكم المشاركة معي في الرأي وفقنا الله تعالى واياكم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد قال تعالى:
(أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (22)) سورة الزمر

قال ابن القيم رحمه الله تعالى : (في أسباب شرح الصدور
فأعظم أسباب شرح الصدر: التوحيد وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه قال الله تعالى: {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه} [الزمر: 22] وقال تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء} [الأنعام: 25] )
فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه ومنها: النور الذي يقذفه الله في قلب العبد وهو نور الإيمان فإنه يشرح الصدر ويوسعه ويفرح القلب فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ضاق وحرج وصار في أضيق سجن وأصعبه) زاد المعاد 2/ 22 .

ثم تأملت الآية الكريمة فقلت كيف تقسى قلوبهم من ذكر الله تعالى ؟
قال أبو حيان رحمه الله تعالى : ( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله: أي من أجل ذكره، أي إذا ذكر الله عندهم قست قلوبهم ، وقال مالك بن دينار رحمه الله تعالى : ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب ، (أولئك): أي القاسية قلوبهم، في ضلال مبين: أي في حيرة واضحة، لا تخفى على من تأملها ) تفسير البحر المحيط : 9/ 194 طبعة دار الفكر .
قلت : سبحان الله العظيم الذي فرق بين أولياؤه فشرح صدورهم أولاً ، ثم جعل لهم نوراً يهتدون به ثانياً لكي تبقى صدورهم منشرحة ومقبلة على
رضوان الله تعالى ، وعاقب سبحانه أولياء الطاغوت فجعل قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة فلا ينفعهم ذكر بل قلوبهم خربة لدرجة أن الذكر
يزيدها ظلمة فوق ظلمة .
والله تعالى أعلم .
 
عودة
أعلى