بَـابُ الْهَــمْزِ المُفــــْرَدِ
الطيبة : وَكُلَّ هَمْزٍ سَاكِنٍ أَبْدِلْ حِذَا * * * خُلْفٍ سِوَى ذِي الْجَزْمِ ...
الشاطبية : وَيُبْدَلُ لِلسُّوسِيِّ كُلُّ مُسَكَّنٍ مِنَ الْهَمْزِ مَدًّا غَيْرَ مَجْزُومِ نُ اْهْمِلاَ
تَسُؤْ وَنَشَأْ سِتٌّ وَعَشْرُ يَشَأ وَمَعْ يُهَيِّئْ وَنَنْسَأْهَا يُنَبَّأْ تَكَمَّلاَ
وزاد في الطيبة الإبدال و التحقيق لأبي عمرو بكماله أي للدوري زاد له الإبدال ، و السوسي زاد له التحقيق .
واعتمد ابن الجزري على تفصيل الشاطبي في حصر أمثلة الجزم
******
الطيبة : هَمْزٍ سَاكِنٍ أَبْدِلْ.... سِوَى..وَْلأَمْرِ كَذَا
ا
لشاطبية : وَهَيِّئْ وَأَنْبِئْهُمْ وَنَبِّئْ بِأَرْبَعٍ وَأَرْجِئْ مَعًا وَاقْرَأْ ثَلاَثًا فَحَصِّلاَ
وهذه أمثلة فعل الأمر المستثناه من الإبدال .
****
الطيبة : مُؤْصَدَةٌ رِئْياً وَتُؤْوِي
ال
شاطبية : وتُؤْوِي وَتُؤْوِيهِ أَخَفُّ بِهَمْزِهِ وَرِئْيًا بِتَرْكِ الْهَمْزِ يُشْبِهُ الامْتِلاَ
وَمُؤْصَدَةٌ أَوْصَدتُّ يُشْبِهُ كُلُّهُ تَخَيَّرَهُ أَهْلُ الأَدَاءِ مُعَلَّلاَ
وقد علل الشاطبي سبب ترك إبدال هذه الثلاثة كما في نظمه .
****
الطيبة : .........وَلِفَا * * * فِعْلٍ سِوَى اْلإِيوَاءِ اْلأَزْرَقُ اقْتَفَى
الشاطبية :إِذَا سَكَنَتْ فَاءً مِنَ الْفِعْلِ هَمْزَةٌ فَوَرْشٌ يُرِيهَا حَرْفَ مَدٍّ مُبَدَّلاَ
سِوَى جُمْلَةِ الإِيوَاءِ
وضابطه : كل همزة ساكنة وقعت بعد همزة الوصل مثل (ائت) ،أو بعد الميم أو الفاء أو الواو (المؤتفكة ـ فأتوا ـ وأمر ) أوياء المضارعة (يأكل) أو نونها (نأكل ) أو تائها (تأكلون ) . الوافي للقاضي
***************
الطيبة : وَاْلأَصْبَهَانِيْ مُطْلَقاً لاَ كَاسُ * * * وَلُؤْلُؤًا وَالرَّأْسُ رِئْيًا بَاسُ
تُؤْوِي وَمَايَجِيءُ مِنْ نَبَأْتُ * * * هَيِّيءْ وَجِئْتُ وَكَذَا قَرَأْتُ
الأصبهاني أبدل كل همز ساكن إلا خمسة أسماء كما في البيت الأول ، خمسة أفعال كما في البيت الثاني .
«تئوى، تئويه» ، وقوله (ومايجئ) أي كيف تصرف الأفعال (نَبِّئْ ـ وَنَبِّئْهُمْ ـ نَبَّأْتُكُما ـ وَهَيِّئْ ـ وَيُهَيِّئْ ـ جِئْتُمُونا ـ جِئْناهُمْ ـ قَرَأْناهُ ـ قَرَأْتَ ) وهكذا
************
الطيبة : وَالكُلَّ ثِقْ مَعْ خُلْفِ نَبِّئْناَ وَلَنْ * * * يُبْدَلَ أَنْبِئْهُمْ وَنَبِّئْهُمْ إِذَنْ
ا
لدرة : ( وساكنه .. وأبدلن ..( إ ) ذن غير أنبئهم ونبئهم فلا )
زاد في الطيبة لأبي جعفر الخلف في ( نبئنا ) وله في الدرة الإبدال فقط .
*******
الطيبة : وَافَقَ فِى مُؤْتَفِكٍ بِالْخُلْفِ بَرْ * * * ...
قوله (وافق )أي وافق القراء الجاري ذكرهم من تقدم من القراء (أبي عمرو ، وورش ، والأصبهاني ، وأبي جعفر ) في قاعدة الإبدال .
زاد في الطيبة وجه الإبدال في ( المؤتفكة ) لقالون ، وله في الشاطبية التحقيق فقط .
********
الطيبة : وَالذِّئْبُ جَانِيهِ رَوَى اللُّؤْلُؤُ صَرْ
الشاطبية : وَفي الذِّئْبِ وَرْشٌ وَالْكِسَائِي فَأَبْدَلاَ......وَفي لُؤْلُؤٍ في العُرْفِ وَالنُّكْرِ شُعْبَةٌ
الدرة : والذئب أبدل ( ف ) يجملا
ذكر الأزرق في الذئب ؛ لأنها ليست فاء الكلمة ؛ بل الهمزة عين الكلمة . وليس ذكر الجيم هنا من (جانيه ) يدل على أن الأصبهاني يوافق قالون لذكره في المقدمة (وَحَيْثُ جَا رَمْزٌ لِوَرْشٍ فَهْوَا * * * لأَرْزَقٍ لَدَى اْلأُصُولِ يُرْوَى وَالاَصْبَهَاِنيُّ كَقَالُوْنٍ ) ؛ لأنه قد فصّل مذهب الأصبهاني في الساكن وذكر له ما يستثنى وفرغ من مذهبه ، وما يدلّك على ذلك ؛ أنه ذكر الأزرق ( اْلأَزْرَقُ اقْتَفَى ) ثم ذكر الأصبهاني فدل على الفصل بينهما هنا . والله أعلم
ومن ذُكِروا هنا يوافقون من تَقدموا من القراء الأربعة كل بحسب مذهبه .
*****
الطيبة : وَبئْسَ بِئْرٍ جُدْ
الشاطبية : وَوَالاَهُ في بِئْرٍ وَفي بِئْسَ وَرْشُهُمْ
وكذا يقال في ( بئس ، وبئر ) ما قيل للأزرق في ( الذئب )
************
الطيبة : .....وَرُؤْيَا فَأدَّغِمْ * * * ...كُلاًّ ثَنَا .......
الدرة : ( وساكنه ...وأبدلن ... ( إ ) ذن ...ً فأدغمه كرؤيا جميعه ...
**********
الطيبة : فَأدَّغِمْ ..... رِئْيًا بِهِ ثَاوٍ مُلِمْ
الشاطبية :.... رءيا ابْدِلْ مُدْغِماً بَاسِطًا مُلاَ
ا
لدرة : ( وساكنه ...وأبدلن ... ( إ ) ذن ورئياً فأدغمه...
***********
الطيبة : مُؤْصَدَةٌ بِالْهَمْزِ عَنْ فَتًى حِمًا * * *.......
الشاطبية : وَمُؤْصَدَةٌ فَاهْمِزْ مَعاً عَنْ فَتىً حِمىً .....
فرموز القراء هنا متحدة بين الطيبة والشاطبية ؛ إلا أن العدد يختلف فالمقصود بهم في الشاطبية بترتيب البيت (حفص وحمزة وأبي عمرو ) ، أما في الطيبة يضاف لهؤلاء خلف العاشر ويعقوب (فتى حما ) وهذا موافق لقوله في مقدمة الطيبة ( حَوَتْ لِمَا فِيهِ مَعَ التَّيْسِيرِ * * * وَضِعْفِ ضِعْفِهِ سِوَى التَّحرِيرِ ) إفادة من شرح الطيبةمحمد محفوظ بن عبدالله بن عبد المنان الترمسي (ت1338هـ)
*********
الطيبة : .......ضِئْزَى دَرَى
ا
لشاطبية :... لِلْمَكِّي ....ويَهْمِزُ ضِيزَى ....
*******
الطيبة :......... يَأْجُوجَ مَأْجُوجَ نَمَا
الش
اطبية : وَيَأْجُوجَ مَأْجُوجَ اهْمِزِ الْكُلَّ نَاصِراً ....(الكهف)
********
الطيبة : وَالْفَاءَ مِنْ نَحْوِ يُؤَدِّهْ أَبْدِلوُا * * * جُدْ ثِقْ...
الشاطبية : مبدلا .... وَالْوَاوُ عَنْهُ إِنْ تَفَتَّحَ إِثْرَ الضَّمِّ نَحْوُ مُؤَجَّلاَ
الدرة [FONT="]:[/FONT][FONT="] ( إ ) ذن ... وأبدل ... ونحو مؤجلا )[/FONT]
سبق الحديث عن فاء الفعل ، والفرق بين الفاء هنا وبين قوله في الموضع السابق ( ولفا فعل ..الأزرق اقتفى) أن هنا الحديث عن المتحرك (يُؤَدِّهْ ) ، أما في السابق الحديث فيه عن الساكن نحو (تأْكل ) . وضابطه : كل همزة مفتوحة وقبلها ضم ماعدا (فَؤُاد ، بسُؤَال )
********
الطيبة : ... أَبْدِلوُا .....يُؤَيِّدْ خُلْفُ خُذْ
الدرة : وأبدل يؤيد ( ج ) د ....... )
*وزاد لابن وردان وجه الإبدال في كلمة (يؤيد) حيث أثبت همزها في الدرة .
في الدرة : ذكر الإبدال لابن جماز وهو المرموز له بالجيم من (جد) ، فيخرج ابن وردان من الإبدال فيكون له التحقيق .
********
الطيبة : وَيُبْدَلُ... وَأَزْرَقٌ لِيَلاَّ
ا
لشاطبية : والابدال ......... وَوَرْشٌ لِئَلاَّ
ا
لدرة : وحققهما ....... لئلا ( أ ) جد
في الدرة : خالف أبو جعفر الأزرق بقراءته (لئلا ) بالتحقيق .
**********
الطيبة : وَالْفَاءَ مِنْ نَحْوِ يُؤَدِّهْ...وَيُبْدَلُ ِلْلأَصْبَهَانِيْ مَعْ فُؤَادٍ إِلاَّ * * * مُؤَذِّنٌ .
هذا البيت للأصبهاني
***********
الطيبة: وَشَانِئَكْ قُرِيْ نُبَوِّيْ اسْتُهْزِئَا * * * بَابُ مِائَهْ فِئَهْ وَخَاطِئَهْ رِئَا
يُبَطِّئَنْ ثُبْ وَخِلاَفُ مَوْطِيَا * * *
الدرة : وأبدل ...كذاك قري استهزي ...ريا ... نبوي يبطي شانئك .... ( أ ) لا )
كذا ملئت والخاطئة مائة فئة ... فأطلق له والخلف في موطئا أ ) لا )
*********
الطيبة : وَاْلاَصْبَهَانِي وَهْوَ (أبو جعفر) قَالاَ خَاسِيَا .. .مُلِي وَنَاشِيَهْ
الدرة : وأبدل .. وناشية..... خاسئا ( أ ) لا ) .. ملئت.
***********
الطيبة :............. وَزَادَ فَبِأَيْ * * * بِالْفاَ بِلاَ خُلْفٍ وَخُلْفُهُ بِأَيْ
وَعَنْهُ سَهِّلِ اطْمَأَنَّ وَكَأَنْ * * * أُخْرَى فَأَنْتَ فَأَمِنْ لأَمْلأَنْ
أَصْفَا رَأَيْتَهُمْ رَآهَا بِالْقَصَصْ * * * لمَاَّ رَأَتْهُ وَرَآهُ النَّمْلَ خُصْ
رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبْ رَأَيْتَ يُوسُفَا * * * تَأَذَّنَ اْلأَعْراَفَ بَعْدُ اخْتَلَفَا
وقوله:(وزاد ) أي الأصبهاني ؛ لأنه أقرب مذكور .
وقوله: ( أُخْرَى ) أي الهمزة الأخري ـ أي الثانية ـ في نحو : (أفأنت ـ أفأمن ـ لأملأن ـ أفأصفاكم ) في الأخيرة تخرج صاحبة الواو «وأصفاكم» في الزخرف .
قال ابن الناظم : قوله: (خص) أي خص هذه المواضع دون غيرها )ا.هـ
وقوله: (بعد اختلفا ) أي "تأذن " التي بعد سورة الأعراف ؛ أى التي في إبراهيم «وإذ تأذن ربكم» بخلاف بين التسهيل والتحقيق .
وهذه الكلمات مما انفرد به الأصبهاني عن أبي جعفر وعن غيره من القراء .والله أعلم
************
الطيبة : وَالْبَزِّ بِالْخُلْفِ لأَعْنَتَ
ا
لشاطبية : ....وَبَعْدَهٌ لأَعْنَتْكُمْ بِالْخُلْفِ أَحْمَدُ سَهَّلاَ
*****
الطيبة : سَهِّلِ.... وَفِي * * * كَائِنْ وَإِسْرَائِيلَ ثَبْتٌ
الدرة : ....وسهلا ......... وإسرائيل كائن ومد ( أ ) د .
قوله ( ومدّ أد ) أي مد كلمة (كأين ) أي ضع ألف المد قبل الهمزة (كائن ) فيمد من قبيل المتصل ، أما الهمزة : فإنه يسهلها مع المد والقصر .
*********
وَاحْذِفِ ...كَمُتَّكُونَ اسْتَهْزِءُوا يُطْفُوا ثَمَدْ * * *....
الدرة : وأبدل ...كذاك... استهزي ....... ( أ ) لا )
الدرة : ويحذف مستهزون والباب....
قال ابن الناظم (..واحذف الهمزة إذا وقعت مضمومه بعد كسر وبعدها واو ونحو «متكئون ومستهزءون، ويستهزءوا، وقل استهزءوا، أن يطفئوا»
وفي الدرة : قوله : والباب يشمل كل همزة مضمومة وقبلها كسر فيدخل ( متكئون ـ ومستهزءون ـ يطفئوا..وغيرهم )
***********
الطيبة : وَاحْذِفِ ...صَابُونَ صَابِينَ مَدًا
الشاطبية : وَفي الصَّابِئِينَ الْهَمْزَ وَالصَّابِئُونَ خُذْ ....
فـ (الخاء) من (خذ ) لجميع القراء إلا نافعا فيكون نافع ضد الهمز أي له الإبدال ، وسكت عن أبي جعفر في الدرة .
***************
الطيبة: وَاحْذِفِ ...مُنْشُونَ خَدْ .. خُلْفاً
ا
لدرة : منشون خلف ( ب ) دا
**********
الطيبة : وَاحْذِفِ ...وَمُتَكِينَ مُسْتَهْزِينَ ثَلْ * * * وَمُتَّكاً تَطَوْ يَطَوْ خَاطِينَ وَلْ
الدرة : ويحذف.... كمستهزئ..... والباب مع تطو ... يطوا متكا خاطين متكئي ( أ ) لا
متكئين ومستهزئين فقط حيث وقعا لأبي جعفر
********
الطيبة : وَاحْذِفِ ... أَرَيْتَ كُلاًّ رُمْ وَسَهِّلْهَا مَدَا * *
ا
لشاطبية : أَرَيْتَ فِي الاِسْتِفْهَامِ لاَ عَيْنَ رَاجِعٌ وَعَنْ نَافِعٍ سَهِّلْ وَكَمْ مُبْدِلٍ جَلاَ(سورة الأنعام )
الدرة : .....وسهلا ......... أريت ... ( أ ) د ...
**********
الطيبة : وَسَهِّلْهَا......هَا أَنْتُمُ حَازَ مَداً أَبْدِلْ جَدَا
بِالْخُلْفِ فِيهِمَا وَيَحْذِفُ اْلأَلِفْ * * * وَرْشٌ وَقُنْبُلٌ وَعَنْهُمَا اخْتُلِفْ
ال
شاطبية : وَلاَ أَلِفٌ فِي هَا هَأَنْتُمْ زَكاَ جَناً وَسَهِّلْ أَخاَ حَمْدٍ وَكَمْ مُبْدِلٍ جَلاَ
الدرة : وسهلا.... مع اللاء هاأنتم وحققهما ( ح ) لا
كلمة (هأنتم) أصلها (ها أنتم ) فالخلاف في (ها ) بين حذف الألف وبقائها ) وكلمة(أنتم ) الخلاف في تسهيل الهمزة وتحقيقها .
بيت الشاطبية الأول هو الذي فيه قراءة القراء ،حذف الألف من (ها) لـ (زَكاَ جَناً ) والتسهيل في همزة (أنتم ) لـ (أَخاَ حَمْدٍ) والإبدال لـ ( جلا ) أما بقية الأبيات التالية هي من باب توجيه القراءة فقط .
وَفي هَائِهِ التَّنْبِيهُ مِنْ ثَابِتٍ هُدىً وَإِبْدَالُهُ مِنْ هَمْزَةٍ زَانَ جَمَّلاَ
وَيَحْتَمِلُ الْوَجْهَيْنِ عَنْ غَيْرِهِمْ وَكَمْ وَجِيهٍ بِهِ الْوَجْهَيْنِ لِلْكُلِّ حَمَّلاَ
وَيَقْصُرُ فِي التنْبِيهِ ذُو الْقَصْرِ مَذْهَباً وَذُو الْبَدَلِ الْوَجْهاَنِ عَنْهُ مُسَهِّلا
قال ابن الناظم : تقدم قوله: (فيهما) أي في «ها أنتم، وأ رأيت» المتقدم ... وقوله (وعنهما اختلف) أي اختلف عنهما في حذف الألف )أ.هـ تقدم أن للأزرق التسهيل والإبدال وذكر له الخلف في حذف الألف ، فعطف خلف على وجهين فتصبح ثلاثة أوجه كما ذكره ابن الناظم بقوله : فيكون لورش من طريق الأزرق ثلاثة أوجه: إبدالها ألفا، وبين بين مع الحذف، ومع الإثبات كأبي عمرو وقالون وأبي جعفر، وهذا ( أي الإثبات مع التسهيل ) للأصبهاني عنه، ولقنبل وجهان الحذف مع التحقيق والإثبات معه كالباقين ( لأنه ذكر لقنبل خلف واحد فيكون له وجهان ) ...)ا.هـ مع زياد توضيح .
*************
الطيبة : وَحَذْفُ يَا اللاَّئِيْ سمَاَ وَسَهَّلُوا * * * غَيْرَ ظُبىً بِهِ زَكَا وَالْبَدَلُ
سَاكِنَةَ الْيَا خُلْفُ هَادِيْهِ حَسَبْ * * *
ا
لشاطبية : وَبِالْهَمْزِ كُلُّ الَّلاءِ وَالْياَءِ بَعْدَهُ ذَكَا وَبِياَءٍ سَاكِنٍ حَجَّ هُمَّلاَ
وَكَالْيَاءِ مَكْسُوراً لِوَرْشٍ وَعَنْهُمَا وَقِفْ مُسْكِناً وَالْهَمْزُ زَاكِيهِ بُجِّلاَ (سورة الأحزاب)
لا خلاف بين القراء هنا ، وقوله (وَبِياَءٍ سَاكِنٍ حَجَّ هُمَّلاَ) وقوله (وَكَالْيَاءِ مَكْسُوراً .. وَعَنْهُمَا) أي التسهيل لأبي عمرو والبزي وهما المقصودان بقوله (وعنهما) ،وهو ما اختصره ابن الجزري : سَاكِنَةَ الْيَا خُلْفُ هَادِيْهِ حَسَبْ ) ذكرهم في التسهيل وكذا بالياء الساكنة.
*************
الطيبة : .........وَبَابَ يَيْأَسِ اقْلِبَ ابْدِلْ خُلْفُ هَبْ
الشاطبية: وَيَيْأَسْ مَعًا وَاسْتَيْأَسَ اسْتَيْأَسُوا وَتَيْأَسُوا اقْلِبْ عَنِ الْبَزِّي بِخُلْفٍ وَأَبْدِلاَ(سورة يوسف )
المقصود بقوله (ابدل ) أي تبدل الهمزة ألفا فتصير ( َاسْتَيْاسَ ـ اسْتَيْاسُوا ـ وَتَيْاسُوا )
والمقصود بالقلب هنا : قلب وضع الحرفين أي تقدم الألف مكان الياء ، وتأتي بالياء مكان الألف فتصير ( اسْتَايسَ ـ اسْتَايسُوا ـ وَتَايسُوا) فقد قلبت وضع الحرفين .والله أعلم
**********
الطيبة : هَيْئَةَ أَدْغِمْ مَعْ بَرِيْ مَرِيْ هَنِيْ * * * خُلْفٌ ثَنَا
الدرة : ادغم ....كهيّه ....
وزاد في الطيبة لأبي جعفر الإدغام في (هنيئاً / بريئا / مريئا ) وله في الدرة الإظهار . وزاد أيضاً الإظهار في (كهيئة الطير) .
وقوله (بري ) أي كلمة برئ كيف تصرفت برئ ـ بريئون ـ بريئا ) بخلاف من أخرج (بريئا) المنصوبة كصاحب الفريدة ومتابعيه . والله أعلم
*********
الطيبة ...أَدْغِمْ ...النَّسِيْءُ ثَمْرُهُ جَنِي
ا
لشاطبية : .... والنَّسِىءُ بِيَائِهِ وَأَدْغَمَ في يَاءِ النَّسِىءِ فَثَقَّلاَ
الدرة : ( أ ) لا .... ادغم .... والنسي ...
***********
الطيبة ...أَدْغِمْ ..جُزًّا ثَنَا
الدرة : وجز ... ءا ادغم ..أد
*************
الطيبة : وَاهْمِزْ يُضَاهُوَن نَدَى * * * ......
الشاطبية : يُضَاهُونَ ضَمَّ الْهَاءِ يَكْسِرُ عَاصِمٌ وَزِدْ هَمْزَةً مَضْمُومَةً عَنهُ وَاعْقِلاَ(سورة التوبة )
**************
الطيبة : وَاهْمِزْ .... بَابَ النَّبِيِّ وَالنُّبُوَّةِ الْهُدَى
ا
لشاطبية : وَجَمْعاً وَفَرْداً فِي النَّبِيءِ وَفي النُّبُوءةِ الْهَمْزَ كُلٌّ غَيْرَ نَافِعٍ ابْدَلاَ(سورة البقرة )
الدرة : ( أ ) جد باب النبوءة والنبي ... ي أبدل له
قوله (أبدل له ) الهاء عائدة على الألف من (أجد) وهو رمز لأبي جعفر
*****
الطيبة : وَاهْمِزْ .... ضِيَاءَ زِنْ ...........
الشاطبية : وَحَيْثُ ضِيَاءً وَافَقَ الْهَمْزُ قُنْبُلاَ(سورة يونس )
****
الطيبة : وَاهْمِزْ .... مُرْجُونَ تُرْجِي حَقَّ صُمْ * * * كَسَا
ا
لشاطببية : .... تُرْجِىُّ هَمْزُهُ صَفَا نَفَرٍ مَعْ مُرْجَئُونَ وَقَدْ حَلاَ(سورة التوبة )
***************
الطيبة : وَاهْمِزْ ....... الْبَرِيَّةُ اتْلُ مِزْ .....
الشاطبية : ......وَحَرْفَي الْبَرِيَّة فَاهْمِزْ آهِلاً مُتَأَهِّلاَ (سورة البينة)
*****
الطيبة : وَاهْمِزْ .... بََادِيَ حُمْ
الشاطبية : ... وَبَادِيءَ بَعْدَ الدَّالِ بِالْهَمْزِ حُلِّلاَ(سورة هود )
***********
أبيات ذكرها الشاطبي في الباب وذكرها ابن الجزري في سورتها
الشاطبية : َيَأْلِتْكُمُ الدُّورِي وَالاِبْدَالُ يجْتَلاَ
الطيبة : ....يَأْلِتْكُمُ البَصْرِي (سورة الحجرات )
زاد الإبدال للدوري ، وزاد التحقيق للسوسي وهو مأخوذ من أصله (وَكُلَّ هَمْزٍ سَاكِنٍ أَبْدِلْ حِذَا * * * خُلْفٍ....) .
****
ال
شاطبية : وَإِبْدَالُ أُخْرَى الْهَمْزَتَيْنِ لِكُلِّهِمْ إِذَا سَكَنَتْ عَزْمٌ كَآدَمَ أُوهِلاَ
وتقدم ذكر هذا البيت في الهمزتين من كلمة
الطيبة : وَالكُلُّ مُبْدِلٌ كَآسَى أُوتِيَا
*********
الشاطبية :وَبَارِئِكُمْ بِالْهَمْزِ حَالَ سُكُونِهِ وَقَالَ ابْنَ غَلْبُونٍ بِيَاءٍ تَبَدَّلاَ
منع ابن الجزري مذهب ابن غلبون وهو إبدال الهمزة ياء .
********
· قال في النشر : (الأول) إذا لقيت الهمزة الساكنة ساكناً فحركت لأجله كقوله في الأنعام (من يشإ الله أن يضلله) وفي الشورى (فإن يشأ الله) خففت في مذهب من يبدلها ولم تبدل لحركتها. فإن فصلت من ذلك الساكن بالوقف عليها دونه أبدلت لسكونها وذلك في مذهب أبي جعفر وورش من طريق الأصبهاني، وقد نص عليه كما قلنا الحافظ أبو عمرو في جامع البيان.
· قال في النشر(وانفرد أبو الحسن بن غلبون ومن تبعه بإبدال الهمزة من (بارئكم) في حرفي البقرة بإحالة قراءتها بالسكون لأبي عمرو ملحقاً ذلك بالهمز الساكن المبدل وذلك غير مرضي لأن إسكان هذه الهمزة عارض تخفيفاً فلا يعتد به. وإذا كان الساكن اللازم حالة الجزم والبناء لم يعتد به فهذا أولى وأيضاً فلو اعتد بسكونها وأجريت مجرى اللازم كان إبدالها مخالفاً أصل أبي عمرو وذلك أنه كان يشتبه بأن يكون من البرا وهو التراب وهو فقد همز مؤصدة ولم يخففها من أجل ذلك مع أصالة السكون فيها فإن الهمز في هذا أولى وهو الصواب والله أعلم.))1/449
وقال في موضع آخر((قلت) وهذا يؤيد ويصحح ما ذكرناه من عدم إبدال همزة (بارئكم) حالة إسكانها تخفيفاً كما تقدم والله أعلم.))1/465
قال علي سليمان المنصوري في (شواهد الطيبة ) تعقيبا علي ما قول ابن الجزري السابق : وقرأنا به للسوسي من طريق الشاطبية ... ثم قال فإن قلت : إذا كان من الانفرادات ، فالقياس أنه لا يقرأ به من الشاطبية أيضا .
قلت: قال الجعبري للسوسي في استثنائها وجهان نص عليهما مكي في التبصرة وكذا ابن شريح ورجحا التحقيق ومثله لأبي شامة ، لكن عزاه لابن شريح فلم يكن ابن غلبون منفردا به ، وكان وجه منعه من الطيبة أن وجه الإبدال لأبي عمرو بكماله ، وابن غلبون وابن شريح رويا الإبدال عن السوسى دون الدوري وهو لمكي من الروايتين فلم يتفقوا علي روايته عن أبي عمرو ، ويحتمل إشارته إلي ذلك ومن تبعه .
والراوي المنفرد إذا لم يخالف صريحا أو قرب من الضبط فرده حسن ، وإذا بلغ الضبط فرده صحيح والله أعلم ))صـ25
وقوله (فرده) يقصد انفراده .
ومع ذلك اختلفت المسألة عند القراء ، أخذ الجمزوري في الفتح الرحماني (104) وتعقبه لمحقق الشيخ عبد الرازق علي موسي : وما ذهب إليه ابن غلبون لا يقرأ به لأنه غير مرضي كما قال ابن الجزري ....ثم أقوال الصفاقسي وغيره في رد هذا الوجه .وهو ما عليه العمل .
· قال صاحب فريدة الدهر حيث يقول: "وليس في (بريئاً) إبدال الهمز لأبي جعفر للتقييد بـ(بريء) و(بريئون)، ولم يذكر (بريئاً)، وقد ناقشت المقرئ فقرر ذلك عند القراءة، وهي سنة متبعة، وكذلك في النشر لم يُذكر". وذكر أيضا أن "هنيئا " مقيدة بـ "مريئا" فليس في " هنيئا بما كنتم تعملون" إبدال ) اهـ.2/492
· فعلة رفضه أنه اعتبرها مقيد ب(هنيئا ) ولرد الشبهة إليك هذه الأقوال قبل عهد ابن الجزري وبعده :
· وإليك نص الغاية : وزاد يزيد (يقصد أبا جعفر واسمه يزيد ابن القعقاع المخزومي المدني) ترك المز من قوله " بري ، بريا ، بريون، هنيا ، مريا ....)ص49
· وقال صاحب كتاب المبسوط : وزاد أبو جعفر ترك الهمز من قوله تعالي "ثم يرم به بريئا " "وأنا بري " "وأنتم بريون" وهنيا مريا " ....)ا.هـ 52
وبعد عهد ابن الجزري :
وقال الإزميرى فى تحرير النشر: وقرأ "برئ" و"بريئون" بالإدغام من غاية ابن مهران وللحنبلى من الإرشاد .
426-وقرأ بالهمز فى "هنيئًا" و"مريئًا" و"برئ" و"كهيئة" من الروضة.."أ.هـ تحرير النشرصـ272ـــ.
قال النشار (توفي عام 938 هـ) : قوله تعالي " خطيئة " قرأ أبو جعفر بخلاف عنه بإبدال الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء وكذا يفعل حمزة في الوقف ،والباقون بالهمزة .
قوله تعالي " بريئا" : مثل خطيئة .)) ا.هـ ص78 طبعة دار الصحابة .
قال الإبيارى فى متنه منحة مولى البر بما زاده النشر فيما زاده كتاب النشر للقراء العشر على الشاطبية والدرة فقال فى باب الهمز المفرد:
وأدغم هنيئًا وبريئًا ومرى*ثبت وها أنتم بمد زر جرى ))ا.هـ
والشيخ محمد عبد الرحمن البنا ( كان حيّا عام 1291) قال في منظومته (الكوكب الدري ..زيادات علي التسير والشاطبية ) :
هنيئًا مريئا مع بريئًا برئ ادغم * بريئون ثق خلفا كهيئة في كلا )ا.هـ من كتاب مجموعة من المتون المهمات للشيخ جمال السيد رفاعي ص 155
وبهذه الأدلة تنجلي هذه الشبهة ، ويظهر الحق الذي لا مرية فيه وهو جواز الوجهين في "ثم يرم به بريئا " .