ومن اصدق من الله حديثا - ومن اصدق من الله قيلا-السر فى اختلاف التعبير

هيثم يسرى

New member
إنضم
31 أكتوبر 2010
المشاركات
10
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
لماذا اختلف التعبير القرآنى فى سورة النساء فى كل من الآية87 والآية122 حيث جاء فى الأولى((( ومن اصدق من الله حديثا ))) وفى الثانية(((ومن اصدق من الله قيلا)))
اقول :( القول): يكون الاخبار به عن نفسك وعن غيرك واصله أن يكون الاخبار به عن غيرك .
اما ( الحديث) : يكون الاخبار به عن نفسك وعن غيرك ايضا ولكن الاصل فيه ما تخبر به عن نفسك .
وبالنظر الى هذا نجد مدى التناسب فى الآيتين فنجد الآية الأولى (((الله لآ اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ومن اصدق من الله حديثا ))) فعندما تحدث الله عن نفسه فى هذه الآية جاء التعبير( بالحديث )
بينما فى الآية الثانية تحدثت الآية عن الذين ءامنوا بل ان الآيات قبلها تتحدث عن الشيطان واتباعه ولذلك يأتى التعبير بالقول
(((والذين ءامنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ابدا وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا)))
فوضحت المناسبة ,ووضح اختصاص كل من العبارتين بمكانه وان العكس لا يلائم ,والله اعلم .
فسبحان من احكمت آياته
 
بارك الله بعلمكم وإضيف على ماذكرتم ما استمعت إليه في برنامج بينات حيثُ دار حديث بين الأساتذة الفضلاء الدكتور عبد الرحمن الشهري والدكتور مساعد الطيار عن الفرق بين قيلا وحديثا، وذكر الدكتور عبد الرحمن الشهري: أن القيلا أعم، فالحديث قد يكون كفاحاً ومباشرة، والقول قد يروى عنه وينقل، وذكر الحديث مأخوذ من معناه من الحداثه كأنه حديث لتو يتحدث به، والقول أعم منه وكأنه يكون محكي أو منقول أو شيء.
وذكر الدكتور مساعد الطيار مضيفاً : أن الحديث يكون مرة بعد مرة، يتجدد، وفي بداية سورة الأنبياء {ما يأتيهم من ذكر
من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون}فوصفوه بأنه محدث.
 
عودة
أعلى