(ولا يَتَأَلَّ أولوا الفضل منكم)

مدثر خيري

New member
إنضم
30 ديسمبر 2009
المشاركات
893
مستوى التفاعل
2
النقاط
16
العمر
43
قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P352]ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] رسمت كلمة [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P352]ﭹ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT][FONT=QCF_P352] [/FONT]في المصاحف المطبوعة بإثبات الألف، ووقفت على كلام لأئمة في القراءات نصوا على حذف الألف من هذه الكلمة.
قال ابن مهران في المبسوط: قرأ أبو جعفر (ولا يَتَأَلَّ أولوا الفضل منكم) بالتاء قبل الألف، واللام مشددة مفتوحة. وقرأ الباقون ( ولا يَأْتَلِ) بالألف قبل التاء واللام خفيفة مكسورة، قالوا: وكتابتها في المصحف الأول (يتل) ((ياء. تاء. لام))([1]).
وقال الجرجاني في المنتهى: (ولا يأتل) بوزن (يتفعَّل) التاء قبل الألف – وهي همزة مفتوحة – واللام مشددة مفتوحة: يزيد، وليَّن همزه: عمري، وكتابتها في المصحف العتيق (يتل) بلا ألف([2]).
وقال ابن سوار: قرأ أبو جعفر: (ولا يَتَــءَلَّ) بهمزة مفتوحة بين التاء واللام، وتشديد اللام، على وزن (يتعَّل).
ورسمت في المستنير هكذا: (ولا يَتَــءَلَّ)، بحذف الألف وبهمزة بين التاء واللام([3]).

وقال ابن الجزري في النشر:
( وَاخْتَلَفُوا ) فِي : (وَلَا يَأْتَلِ) فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ ( يَتَأَلَّ ) بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَيْنَ التَّاءِ وَاللَّامِ مَعَ تَشْدِيدِ اللَّامِ مَفْتُوحَةً ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ مَوْلَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، وَهِيَ مِنَ الْأَلِيَّةِ عَلَى وَزْنِ فَعِيلَةٍ مِنَ الْأَلْوَةِ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا ، وَهُوَ الْحَلِفُ ، أَيْ : وَلَا يَتَكَلَّفُ الْحَلِفَ ، أَوْ : لَا يَحْلِفُ أُولُو الْفَضْلِ أَنْ لَا يُؤْتُوا . وَدَلَّ عَلَى حَذْفِ " لَا " خُلُوُّ الْفِعْلِ مِنَ النُّونِ الثَّقِيلَةِ فَإِنَّهَا تَلْزَمُ فِي الْإِيجَابِ . وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ بَيْنَ الْيَاءِ وَالتَّاءِ وَكَسْرِ اللَّامِ خَفِيفَةً ، إِمَّا مِنْ أَلَوْتُ ، أَيْ : قَصُرْتُ ، أَيْ : وَلَا تَقْصُرْ ، أَوْ مِنْ آلَيْتُ أَيْ حَلَفْتُ يُقَالُ : آلَى وَأَتْلَى وَتَأَلَّى بِمَعْنًى ، فَتَكُونُ الْقِرَاءَتَانِ بِمَعْنًى ، وَذَكَرَ الْإِمَامُ الْمُحَقِّقُ أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَرَّابُ فِي كِتَابِهِ عِلَلِ الْقِرَاءَاتِ أَنَّهُ كُتِبَ فِي الْمَصَاحِفِ " يَتْلِ " قَالَ : فَلِذَلِكَ سَاغَ الِاخْتِلَافُ فِيهِ عَلَى الْوَجْهَيْنِ([4]).
والذي ذكره هؤلاء الأئمة من حذف الألف في هذه الكلمة هو الذي ينبغي أن يكون عليه العمل في المصاحف ليصلح الرسم للقراءتين، قراءة أبو جعفر والجمهور.
ويكون حذف صورة الهمزة هنا على غير قياس كما في قوله تعالى: (فادارأتم) و (يئلتكم) على قراءة أبي عمرو من رواية الدوري. والله أعلم.

http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref1([1]) المبسوط في القراءات العشر ص (266).

http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref2([2]) المنتهى ص (498- 499).

http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref3([3]) المستنير (2/ 320).

http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref4([4]) النشر (2/ 331).
 
السلام عليكم يا شيخَنا المدثرُ
نعمْ - سلمك اللهُ - هذه المسألةُ تحتاجُ إلى بحثٍ
لكن ما في كتبِ الرسمِ المشهورةِ ـ فيما أعلمُ ـ يقتضي أن تُرسمَ على القياسِ ( يَأتَلِ ) بالألفِ صورةً للهَمزِة
ولعل رسمَها بلا صورةٍ للهَمْزةِ وجهٌ صحيحٌ أيضًا ، لكنْ على قراءةِ أبي جعفرٍ ، فيكونُ كلُّ رسمٍ موافقًا لقراءةٍ ، فالألفُ موافقةٌ لقراءةِ الجماعةِ تحقيقًا ، وحذفُها موافقٌ لقراءةِ أبي جعفرٍ تَقْديرًا.
وكأني أرى في كلامِ ابن الجزريِّ رحمه الله ما يدلُّ على رَسْمِها بالألفِ في عصرِه كما هي اليومَ ، والله تعالى أعلم .
 
كيفية رسم كلمة يتأل

كيفية رسم كلمة يتأل

حذف الألف في كلمة (يتأل) لم يرد نص بحذفه في المقنع ولا مختصر هجاء التنزيل لأبي داود ولا صاحب إتحاف فضلاء البشر ولا الضباع، والمصحف المدني الذي بين أيدينا الآن الألف ثابتة فيه، فمن الممكن وضع صفر مستدير على الألف بعد الياء ووضع همزة على مطة بين التاء واللام، أو إن شئت ضع ألف بهمزة مثل (إدارأتم) بين التاء واللام كما هو مبين في الملف المرفق
 
وكأني أرى في كلامِ ابن الجزريِّ رحمه الله ما يدلُّ على رَسْمِها بالألفِ في عصرِه كما هي اليومَ
نعم أخي أحمد هي ثابتة الألف في مصحف ابن الجزري كما نقله صاحب نثر المرجان.
السؤال: لماذا نقل ابن الجزري حذف الألف فيها عن ابن القراب في النشر؟؟
 
حذف الألف في كلمة (يتأل) لم يرد نص بحذفه في المقنع ولا مختصر هجاء التنزيل لأبي داود ولا صاحب إتحاف فضلاء البشر ولا الضباع
لأن قراءة أبو جعفر عشرية، وهم اعتمدوا القراءات السبع فقط. والله أعلم.
 
فمن الممكن وضع صفر مستدير على الألف بعد الياء ووضع همزة على مطة بين التاء واللام، أو إن شئت ضع ألف بهمزة مثل (إدارأتم) بين التاء واللام كما هو مبين في الملف المرفق
السلام عليكم
أخي الحبيب كلا الرسمين في المرفقات غير صحيح، لأن الألف زائدة في الرسمين، ورسمها (يَـءْتَلِ) هكذا على قراءة الجمهور، وعلى قراءة أبي جعفر (يَتَـءَلَّ) هكذا، كما في (يـءلتكم) في قراءة أبي عمرو من رواية الدوري، والحذف هنا على غير القياس. والله أعلم.
 
[FONT=&quot]أما القراب السرخسي فقد حكى ما نقله عنه ابن الجزري بصيغة التمريض ، وهذا نص كلامه في كتابه الشافي : (( وقيل : إنه مكتوب في المصحف : " يتل " ، فلذلك ساغ الاختلاف فيه على الوجهين )). [/FONT]
 
قال د. أحمد شرشال - حفظه الله - في قسم الدراسة من تحقيقه لكتاب (مختصر التبيين لهجاء التنزيل، لأبي داود، 1/ 358-359):
"ومن الحروف التي أغفلها أبو داود قوله عزّ وجل: (ولا يأتل أولوا الفضل) لم يذكر المؤلف رسمها على قراءة أبي جعفر بياء وتاء بعدها مفتوحتين وهمزة ولام مفتوحتين: (ولا يتأل)؛ لأن رسمها على قراءة الجماعة يحصر جهة اللفظ بها.
كما لم يذكرْها ابن القاضي الذي صرّح في بيانه أن يذكر ما سكت عنه التنزيل، كما لم يذكرها عبد الواحد بن عاشر في «إعلانه» الذي ضمّنه باقي خلافيات المصاحف من سائر القراءات سوى قراءة نافع. ولم أجد على كثرة التتبع والبحث من نص على هجاء هذه الكلمة على القراءة المذكورة، والله أعلم. وقياس قراءة أبي جعفر يوجب أن تكون مرسومة كذلك في بعض مصاحف أهل المدينة، إلا أنني عثرت على نص نقله ابن الجزري فقال: «وذكر الإمام المحقق أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم القرّاب في كتابه «علل القراءات» أنه كتب في المصاحف: «يتل» قال: فلذلك ساغ الاختلاف فيه على الوجهين، انتهى.
وهذا الرسم يصلح لحمل القراءتين، ولعله الأولى، لأن الهمزة قد تستغني عن الصورة، والله أعلم" .
 
السلام عليكم
أخي الحبيب كلا الرسمين في المرفقات غير صحيح، لأن الألف زائدة في الرسمين، ورسمها (يَـءْتَلِ) هكذا على قراءة الجمهور، وعلى قراءة أبي جعفر (يَتَـءَلَّ) هكذا، كما في (يـءلتكم) في قراءة أبي عمرو من رواية الدوري، والحذف هنا على غير القياس. والله أعلم.

أخي الكريم , أظنك تقصد أن كلا الضبطين في المرفقات غير صحيح , وليس كلا الرسمين, فكلاهما مكتوب برسم واحد صحيح , وهو ياء ثم ألف ثم تاء ثم لام, أما ما تفضل به الأخ حمدي فهو تغيير في ضبط الحروف ليوافق قراءة أبي جعفر مع مراعاة رسم واحد صحيح لأنه متفق على إثبات الألف في الرسم, حيث لم يُذكر حذفها في المقنع للداني ولا مختصر هجاء التنزيل لأبي داود ... وهما كانا يثبتان ويحذفان الألفات والياءات والواوات حسبما صح لديهما في مصاحف الأمصار بصرف النظر عن كونها قراءة سبعية أم عشرية أم لا توافق قراءة أصلاً.
وإذا كانت النصوص التي لدينا تفيد بأن الألف في هذه الكلمة ثابتة, ولا يوجد نص بحذفها, فإنه لا مفر من ضبط هذه الكلمة على قراءة أبي جعفر كما فعل أخونا الفاضل حمدي عزت. وهذا الضبط يظل صحيحًا - والله أعلم - حتى لو كان هناك نص بحذف الألف في بعض المصاحف !
وكم من ألفات ثبتت في الرسم ولا تنطق, وهذا مما لا يخفى على أحد. والأمثلة على ذلك عديدة, منها على سبيل المثال لا الحصر:
4939alsh3er.gif
الكهف 23, فهنا الألف زائدة في الرسم ولا تُنطق, ولذلك وضعت علامة الصفر المستدير فوق الألف للدلالة على عدم نطقها, في حين أن نفس الكلمة رُسمت بدون ألف في موضع آخر وهو في سورة النحل :
4940alsh3er.gif
النحل 42.
وهناك كلمات أخرى فيها ألف زائدة مثل :
4941alsh3er.gif
- http://i45.tinypic.com/x5ta1j.gif

أي أن الحذف في القراءة لا يستلزم الحذف في الرسم ما لم يرد نص ثابت بذلك, وكذلك الإثبات في القراءة لا يستلزم الإثبات في الرسم , والله أعلم
 
أخي الكريم , أظنك تقصد أن كلا الضبطين في المرفقات غير صحيح , وليس كلا الرسمين, فكلاهما مكتوب برسم واحد صحيح , وهو ياء ثم ألف ثم تاء ثم لام, أما ما تفضل به الأخ حمدي فهو تغيير في ضبط الحروف ليوافق قراءة أبي جعفر مع مراعاة رسم واحد صحيح لأنه متفق على إثبات الألف في الرسم, حيث لم يُذكر حذفها في المقنع للداني ولا مختصر هجاء التنزيل لأبي داود ... وهما كانا يثبتان ويحذفان الألفات والياءات والواوات حسبما صح لديهما في مصاحف الأمصار بصرف النظر عن كونها قراءة سبعية أم عشرية أم لا توافق قراءة أصلاً.
وإذا كانت النصوص التي لدينا تفيد بأن الألف في هذه الكلمة ثابتة, ولا يوجد نص بحذفها, فإنه لا مفر من ضبط هذه الكلمة على قراءة أبي جعفر كما فعل أخونا الفاضل حمدي عزت. وهذا الضبط يظل صحيحًا - والله أعلم - حتى لو كان هناك نص بحذف الألف في بعض المصاحف !
وكم من ألفات ثبتت في الرسم ولا تنطق, وهذا مما لا يخفى على أحد. والأمثلة على ذلك عديدة, منها على سبيل المثال لا الحصر:
4939alsh3er.gif
الكهف 23, فهنا الألف زائدة في الرسم ولا تُنطق, ولذلك وضعت علامة الصفر المستدير فوق الألف للدلالة على عدم نطقها, في حين أن نفس الكلمة رُسمت بدون ألف في موضع آخر وهو في سورة النحل :
4940alsh3er.gif
النحل 42.
وهناك كلمات أخرى فيها ألف زائدة مثل :
4941alsh3er.gif
-
4942alsh3er.gif


أي أن الحذف في القراءة لا يستلزم الحذف في الرسم ما لم يرد نص ثابت بذلك, وكذلك الإثبات في القراءة لا يستلزم الإثبات في الرسم , والله أعلم
وجهة نظر محترمة
سعدت بمشاركتك في الموضوع
لكن ألا يكفي في حذف الألف فيها مانقله ابن مهران والخزاعي وابن القراب في كتبهم؟
 
وجهة نظر محترمة
سعدت بمشاركتك في الموضوع
لكن ألا يكفي في حذف الألف فيها مانقله ابن مهران والخزاعي وابن القراب في كتبهم؟

الله أعلم !
لا أدعي علمًا حتى أحكم هل تكفي هذه الآثار الواردة عن هؤلاء الأعلام لحذف الألف أم لا ...
ولكن مشاركتي السابقة كنت أقصد بها أن طريقتي الضبط اللتين تفضل بهما الأخ الفاضل حمدي عزت صحيحتان إن لم يكن هناك نص بحذف الألف في بعض المصاحف, وصحيحتان أيضًا إن ثبت هذا النص ولا ضير من كتابة مصحف أبي جعفر بأحدهما.
والله أعلم ...
 
الله أعلم !
لا أدعي علمًا حتى أحكم هل تكفي هذه الآثار الواردة عن هؤلاء الأعلام لحذف الألف أم لا ...
ولكن مشاركتي السابقة كنت أقصد بها أن طريقتي الضبط اللتين تفضل بهما الأخ الفاضل حمدي عزت صحيحتان إن لم يكن هناك نص بحذف الألف في بعض المصاحف, وصحيحتان أيضًا إن ثبت هذا النص ولا ضير من كتابة مصحف أبي جعفر بأحدهما.
والله أعلم ...
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الحبيب: إذا قلنا بأن كلا طريقتي الضبط صحيحتان ما الدليل على زيادة الألف في الضبطين علماً بأن هذه الكلمة ليست مذكورة في الكلمات التي تزاد فيها الألف اتفاقاً ولا الكلمات التي تزاد فيها الألف اختلافاً وزيادة الألف هنا تحتاج إلى دليل لأنه رسم وليس ضبط، ولو كانت الألف زائدة في الكلمة لنصّ عليها علماء الرسم مع الكلمات التي تزاد فيها الألف، ولا يمكن قياسه هنا بـ(لشاي) في الكهف لأن هذه الكلمة متفق على زيادة الألف فيها إجماعاً، هذا عن الضبطين معاً.
بالنسبة للضبط الثاني وهو جعل الصورة للهمزة على الألف خطأ من جهة أن الهمزة من سائر حروف الهجاء، والحرف مستغن عن الصورة إلا ما نصّوا عليه وهي كلمة (إدارأتم) في سورة البقرة. والله أعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الحبيب: إذا قلنا بأن كلا طريقتي الضبط صحيحتان ما الدليل على زيادة الألف في الضبطين علماً بأن هذه الكلمة ليست مذكورة في الكلمات التي تزاد فيها الألف اتفاقاً ولا الكلمات التي تزاد فيها الألف اختلافاً وزيادة الألف هنا تحتاج إلى دليل لأنه رسم وليس ضبط، ولو كانت الألف زائدة في الكلمة لنصّ عليها علماء الرسم مع الكلمات التي تزاد فيها الألف، ولا يمكن قياسه هنا بـ(لشاي) في الكهف لأن هذه الكلمة متفق على زيادة الألف فيها إجماعاً، هذا عن الضبطين معاً.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سؤال وجيه جدًا ... وظني - والله أعلم - أنه لا حاجة لوجود نص يفيد إثبات الألف, لأنها ثابتة قياسًا سواءً في قراءة أبي جعفر أو في قراءة الجمهور. ألا ترى أنك تكتب الألف لزامًا -صورةً للهمزة- إذا كتبتها بالرسم القياسي -الإملائي- بأي من القراءتين ؟؟ , فقراءة أبي جعفر : (يتأل) تكتب الألف صورةً للهمزة المفتوحة, وقراءة الجمهور: (يأتل) تكتب الألف صورةً للهمزة الساكنة.
وعليه, فإنه لا حاجة إلى التنصيص على إثبات الألف هنا, لجريانه على القياس. بل النص يلزم من يقول بحذف الألف (يتل), لأنه هو الذي يخالف الرسم القياسي على القراءتين, والله أعلم ...

بالنسبة للضبط الثاني وهو جعل الصورة للهمزة على الألف خطأ من جهة أن الهمزة من سائر حروف الهجاء، والحرف مستغن عن الصورة إلا ما نصّوا عليه وهي كلمة (إدارأتم) في سورة البقرة. والله أعلم

لم أفهم تمامًا وجه اعتراضك أخي الكريم , فما ترمي إليه ليس واضحًا عندي بصورة كاملة, ولعلّه قصر فهم مني أنا.
وعلى كل حال, أعتقد والله أعلم, أن جعل الألف صورة للهمزة جائز, بل هو الأصل في القياس إذا كان ما قبلها مفتوحًا, مثل: (سَأَل) , ولذلك في كلمة (ادارأتم) , اتفق علماء الرسم على حذف صورة الهمزة فيها, وضبطت بألف صغيرة فوقها همزة, أي عادت الألف صورة للهمزة على أصل القياس.
فما الضير هنا في كلمة (يتأل) أن تُضبط بألف صغيرة فوقها همزة بين التاء واللام كما ذكر الأخ حمدي عزت ؟
 
وظني - والله أعلم - أنه لا حاجة لوجود نص يفيد إثبات الألف, لأنها ثابتة قياسًا سواءً في قراءة أبي جعفر أو في قراءة الجمهور. ألا ترى أنك تكتب الألف لزامًا -صورةً للهمزة- إذا كتبتها بالرسم القياسي -الإملائي- بأي من القراءتين ؟؟ , فقراءة أبي جعفر : (يتأل) تكتب الألف صورةً للهمزة المفتوحة, وقراءة الجمهور: (يأتل) تكتب الألف صورةً للهمزة الساكنة.
وعليه, فإنه لا حاجة إلى التنصيص على إثبات الألف هنا, لجريانه على القياس. بل النص يلزم من يقول بحذف الألف (يتل), لأنه هو الذي يخالف الرسم القياسي على القراءتين, والله أعلم ...
راجع المقتبس جيدا بارك الله فيك
على سكوت الشيخين عن رسم الكلمة مع إجرائها على قراءة الجمهور فالإشكال ليس في وجود الألف وقياسيته بل في محله في قراءة أبي جعفر.
 
راجع المقتبس جيدا بارك الله فيك
على سكوت الشيخين عن رسم الكلمة مع إجرائها على قراءة الجمهور فالإشكال ليس في وجود الألف وقياسيته بل في محله في قراءة أبي جعفر.
وهنا لايمكن رسم الألف بين الياء والتاء على قراءة أبي جعفر
 
راجع المقتبس جيدا بارك الله فيك
على سكوت الشيخين عن رسم الكلمة مع إجرائها على قراءة الجمهور فالإشكال ليس في وجود الألف وقياسيته بل في محله في قراءة أبي جعفر.

ما المقصود بمحل الألف؟ هل تقصد أن الإشكال في محل الألف إذا كانت بعد ياءين أم بين ياءين ؟؟
ومعذرة ... من هما الشيخان اللذان ذكرتهما أعلاه بارك الله فيك ؟
 
في الواقع, ما زلت لا أتفهم لماذا الإشكال في محل الألف, ولماذا لا يمكن ضبط الألف بين التاء واللام ؟!
طيب .. دعونا نعيد ترتيب الأفكار مرة أخرى ...
السؤال الأساس في هذا الحوار الممتع : هل هناك نص بحذف الألف أم لا ؟
والسؤال الذي تفرع أثناء النقاش : كيف تُضبط الهمزة على قراءة أبي جعفر سواء أثبتت الألف أو حذفت ؟

فأما السؤال الأول...
إن كانت إجابته عدم وجود نص يفيد حذف الألف, فإنه يجب أن يكون رسم الكلمة هكذا:
4945alsh3er.gif

فيكون ضبطها على قراءة الجمهور هكذا :
4946alsh3er.gif

ويكون ضبطها على قراءة أبي جعفر أحد هذين :
4947alsh3er.gif
-
4948alsh3er.gif
, وهذا هو جواب السؤال الثاني, ويكون الخلاف حينئذ عن أيهما أصح.

وإن كانت إجابة السؤال الأول وجود نص يفيد حذف الألف , فهل في جميع المصاحف أم في بعضها ؟؟
فإن كان في جميع المصاحف, فالواجب أن يكون رسم الكلمة هكذا :
4949alsh3er.gif

فيكون ضبطها على قراءة الجمهور أحد هذين :
4950alsh3er.gif
-
4951alsh3er.gif
, وهنا نعود إلى السؤال الثاني مرة أخرى.
ويكون ضبطها على قراءة أبي جعفر أحد هذين :
4952alsh3er.gif
-
4953alsh3er.gif
, ونعود إلى السؤال الثاني مرة ثالثة.

وإن كان نص الحذف يفيد أن الحذف في بعض المصاحف دون غيرها , فالقراءتان يمكن ضبطهما على أي مما سبق.
 
ما المقصود بمحل الألف؟ هل تقصد أن الإشكال في محل الألف إذا كانت بعد ياءين أم بين ياءين ؟؟
ومعذرة ... من هما الشيخان اللذان ذكرتهما أعلاه بارك الله فيك ؟
نعم الإشكال في محل الألف هل هي بين الياء والتاء كما هو قراءة الجمهور أو بين التاء واللام كما هو قراءة أبي جعفر.
أما الشيخين فهما الإمامان أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني، صاحب المقنع والتيسير، وأبو داود سليمن بن نجاح، صاحب مختصر هجاء التبيين.
 
فيكون ضبطها على قراءة الجمهور:
4950alsh3er.gif

ويكون ضبطها على قراءة أبي جعفر:
4952alsh3er.gif
.
هذا هو الضبط الصحيح في قراءة الجمهور وقراءة أبي جعفر، والوجه الثاني من الضبطين مستبعد لأستغناء الهمزة عن الصورة. والله أعلم
 
ومعذرة ... من هما الشيخان اللذان ذكرتهما أعلاه بارك الله فيك ؟
للفائدة: إذا أطلق الشيخان في الرسم فهما: الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت 444هـ) والإمام أبو داوود سليمان بن نجاح (ت 496هـ).
وقد نظم العلامة الدنبجة ولد معاوية في المقرب المبسوط في المرسوم والمضبوط:
الرسم فيه أطلق الشيخان *** لا بن نجاح والإمام الداني
وعند كل مسلم قد استقر *** للعمرين للعتيق وعمر
وفي الحديث أطلقت في العرف *** لمسلم وللإمام الجعفي
وهي عند مالكي المذهب *** للقابسي وابن أبي زيد الأبي
وأطلقت في مذهب ابن شافع *** للنووي وللإمام الرافعي​
واعتذر من شيخنا بوصو​
 
هذا هو الضبط الصحيح في قراءة الجمهور وقراءة أبي جعفر، والوجه الثاني من الضبطين مستبعد لأستغناء الهمزة عن الصورة. والله أعلم

هذا إن ثبت النص بالحذف, مع ضرورة أن يجزم النص بأن الحذف في جميع المصاحف. أما إن كان الحذف في بعض المصاحف, فالأولى أن تضبط قراءة الجمهور بالإثبات :
4946alsh3er.gif
, وأن تضبط قراءة أبي جعفر بالحذف :
4952alsh3er.gif
.

وأما إن لم يثبت النص بالحذف, فإثبات الألف هو الأصل, وعليه يكون ضبط قراءة الجمهور :
4946alsh3er.gif
, وضبط قراءة أبي جعفر :
4947alsh3er.gif
, مثل :
4954alsh3er.gif
. والله أعلم ...
 
يقول صاحب المغني في القراءات الشواذ : (( وقال بعضهم : لا يجوز لأحد أن يخالف ما كتبه زيد ؛ فإنه لم يكتب شيئاً من ذلك إلا بعلم منه وحكمة , ألا ترى أنه لو كتب : " على صلوتهم ، وصلوتك ، وإن صلوتك ، وصلوتهم يحافظون " في المؤمنين بألف من غير واو لما دل ذلك إلا على وجه واحد وقراءة واحدة ... وكذلك : " ولا يأتل أولو " في سورة النور كتبه " يتل " بغير ألف قبل التاء ولا بعدها ؛ ليدل بذلك على القراءتين جميعاً ، ونحو ذلك )).
 
دار حوار قصير ماتع بيني وبين الشيخ أبي رفعت, في منتدى مدرسة بصائر الذي يشرف عليه, حول نفس الموضوع الذي تفضل بإثارته هنا الشيخ مدثر خيري, وفيه كلام قيم أحببت أن أضيفه هنا للإفادة ( على 4 مشاركات هذه أولاها ) ...

في البداية سألت الشيخ :
لماذا رُسمت الألف في كلمة
4946alsh3er.gif
في سورة النور في كل المصاحف التي بين أيدينا اليوم بينما لا يوجد نص في هذه الكلمة عن الداني ولا عن أبي داود ؟
وكيف يكون ضبطها في قراءة أبي جعفر , وهو الذي يقرؤها بتقديم التاء على الهمزة وفتح الهمزة ؟
هل نثبت الألف ونضع فوقها علامة الصفر المستدير, هكذا:
4947alsh3er.gif
, أو هكذا:
4948alsh3er.gif
, وأي هذين الضبطين أصح ؟
أم نحذف الألف ؟؟
 
وكان الجواب:

- كلمة (يأتل) كُتبت في جميع المصاحف العثمانية، بياء، فألف (هي صورة الهمزة) فتاء، فلام. وما كُتب في هذه المصاحف لايجوز مخالفته؛ لذلك فهي مرسومةٌ بألفٍ في كل المصاحف التي بين أيدينا اليوم.
- والأصل في المصاحف العثمانيّة أن تُكتب الهمزة بصورة الحرف الذي تؤول إليه في التّخفيف أو ما تقرب منه، ما لم تكن في أوّل الكلمة فتُكتب حينئذٍ ألفاً. وحيث أنّ همزة (يأتل) تُخفّف بإبدالها ألفاً: (ياتل)، كما هي في قراءة ورش والسّوسي، فقياسها أن تُكتب ألفاً، فجاء رسمها في المصاحف العثمانية على القياس، ولا ضرورة لوجود نصٍّ عن الداني ولا عن أبي داود في هذه الكلمة بالذّات أو في غيرها؛ لأنها تندرج تحت قاعدةٍ مطّردةٍ، ولأنها لم يرد فيها استثناءٌ من القاعدة.
- و(يأتل) قراءةٌ سبعيّة، وهناك قراءةٌ عشريّةٌ لأبي جعفر: (يَتَأَلَّ) بياء فتاء مفتوحتين، فهمزة مفتوحة بعد التّاء،فلام مفتوحة مشدّدة، والرّسم العثماني يحتمل هذه القراءة، ولا بدّ من ذلك؛ لأنّ موافقة الرّسم من أركان القراءة المتواترة، ولا يجوز مخالفته بحذفٍ أو زيادةٍ أو إبدالٍ أو غير ذلك.
- لضبط قراءة أبي جعفر: اختبر موضع الهمزة بالعين؛ أي انطق بها في موضع الهمزة، فالموضع الذي تظهر فيه العين هو الذي توضع به هيئة الهمزة. وعليه يكون النّطق: (يَتَعَلَّ)، فتكون الهمزة بعد التّاء، فتضبط بوضع هيئتها(ء) على مطّة التاء مباشرةً بدون ألفٍ صغيرةٍ تحتها، والألف التي بعد الياء غير ملفوظةٍ فتضبط بوضع صفرٍ مستديرٍ فوقها .
والله تعالى أعلم.
وكتبه،
الشيخ محمد علي عثمان (أبو رفعت)
8/ربيع الأوّل/1434هـ
20/1/2013مـ
 
ثم كان تعقيبي :
جزاكم الله خيرًا على هذا الجواب الرائع يا شيخنا.
أفهم من ذلك أن هذا هو الضبط الصحيح :
4947alsh3er.gif
, أليس كذلك ؟
ولكن عذرًا لي استفساران ؛
الأول: إذا كان إثبات الألف في هذه الكلمة لا يحتاج إلى نص, لأنها -كما تفضلتم- تندرج تحت قاعدةٍ مطّردةٍ، ولأنها لم يرد فيها استثناءٌ من القاعدة, فما الدليل على أنها كتبت -كما تفضلتم- في جميع المصاحف العثمانية بين الياء والتاء, وليس بعدهما ؟ أم أن كتابتها بين الحرفين لا يستلزم نصًا كما أن إثباتها أصلاً لا يستلزم نصًا ؟

والثاني: ما رأيكم في قول ابن مهران في المبسوط (ص266): "قالوا: وكتابتها في المصحف الأول (يتل) ((ياء. تاء. لام))", وفي قول الجرجاني في المنتهى (ص498): "وكتابتها في المصحف العتيق (يتل) بلا ألف", وفي قول ابن الجزري في النشر (2/ 331)" "وذكر الإمام المحقق أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم القراب في كتابه علل القراءات أنه كتب في المصاحف " يتل " قال : فلذلك ساغ الاختلاف فيه على الوجهين".
هل يُعتدُّ بهذه النصوص أم لا ؟
 
فكان الجواب الأخير للشيخ أبي رفعت:

عزيزي الدكتور الفاضل حازم حمادة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فهذا تعقيب على استفساراتكم:
ا- الضبط في قراءة أبي جعفر هو ما أثبتّموه، وهذا مبنيٌّ على أساس إثبات رسم الألف بعد الياء، وهو المعمول به في المصاحف المتداولة لحفص، وورش، وقالون، ودوري أبي عمرو، وكذلك في مصاحف القراءات لبقيّة القرّاء والرّواة. وهذا الرّسم صالحٌ للقراءتين؛ أعني قراءة الجمهور وقراءة أبي جعفر.
2- ولا يمكن أن يكون موضع الألف - طالما هي مرسومة وليست محذوفة - إلا بعد الياء؛ لأنها تُلفظ بعدها، ويستحيل أن يكون موضعها بعد التاء؛ لأنها تصير هكذا: (يتال)، وهذه لا تصلح لقراءة الجمهور.
3- إن وُجِد نصّ بانّ (يتل) مرسومةٌ بحذف الألف، فلا بدّ من تحقيقه للتاكّد منه، علماً بانّه لو ثبت ذلك لكان الرّسم صالحاً للقراءتين.
4- لا أريد أن أُطيل كثيراً في هذه المسالة - وإن كدت أفعل – لأنّي رجعت إلى المصحف الشريف المنسوب إلى سيدنا عثمان بن عفَّان رضي الله عنه (نسخة مصحف طوب قابي سرايى) والذي جرى استنساخه قبل ثلاثة عشر قرناً من الزّمان - حسب الدّراسات التي أجريت عليه - وبذلك يكون من المصاحف العتاق، وكانت فيه المفاجأة السّارّة التي تطمئنّ لها القلوب، فقد وجدت أنّ (ياتل) مكتوبةٌ بياء فألف فتاء فلام، وهذا من تجلّيات قوله تعالى: (إنا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون).
وكتبه،
الشيخ محمد علي عثمان (أبو رفعت)
 
عودة
أعلى