وقفة مع كتاب الإشارات الإلهية في المباحث الأصولية

إنضم
05/04/2007
المشاركات
39
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
عمان / الأردن
الإشارات الإلهية في المباحث الأصولية

المؤلف : هو سليمان بن عبدالقوي بن عبد الكريم بن سعيد بن الصيفي المعروف بابن أبي العباس الطوفي ( نجم الدين أبو الربيع ) نسبة إلى طوف توفي سنة 716 هـ .
له كتب متعددة منها في علم التفسير ما يلي :
الإكسير في قواعد التفسير .
إيضاح البيان عن معنى القرآن .
الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية .
ومن شيوخه :
شيخ الإسلام ابن تيمية .
ابن بطال .
ابن قدامة المقدسي .
الحافظ الدمياطي .
البرزالي . وغيرهم .
شرح عنوان الكتاب :

الإشارات : جمع إشارة .
الإلهية : نسبة إلى الإله سبحانه وتعالى .
والمباحث : جمع مبحث ، والبحث في الأصل الكشف عن الدفين ثم نقل إلى الكشف عن حقائق المعاني بالعقل والنظر والاستنباط .
والأصولية : نسبة إلى الأصول ويقصد بها : أصول الدين وأصول الفقه .

منهج الطوفي في هذا الكتاب :
قدم الإمام الطوفي في كتابه الإشارات بمقدمة طويلة ومفيدة جدا تكلم فيها عن منهجه في الكتاب وعن الأصول ( أصول الدين وأصول الفقه ) مشكلة البحث وعن السبب الذي ألف من أجله الكتاب .

أهم القضايا التي درسها في تفسيره :
استخراج قواعد أصول الدين من آيات القرآن الكريم مباشرة .
استخراج قواعد أصول الفقه من آيات القرآن الكريم .
فكلما مرّ بمسألة أصولية بين من أي الأقسام هي ، هل هي من من مسائل الإيمان بالله تعالى أم من مسائل الإيمان بملائكته أو كتبه أو رسله أو اليوم الآخر أو القدر خيره وشره ..
وإن كانت من مسائل أصول الفقه بين أنها من مسائل الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس أو غيرها ..

وركز معظم بحثة على قضيتين مهمتين :
الأولى : قضية القدر وهي من موضوع أصول الدين .
والثانية : قضية العام والخاص من موضوع أصول الفقه .
وقسم ذلك أربعة أقسام :
عام باق على عمومه .
عام مخصوص .
خاص باق على خصوصه .
خاص يراد به العموم .
ومن منهجه أنه كلما استوفى الكلام على مسألة من المسائل ثم تكررت هذه المسألة أحال بها على ما مضى إلا أن يتضمن التكرار فائدة زائدة فيذكرها .

وقد رتب الطوفي كتابه على ترتيب آيات القرآن الكريم وقد بين السب في المقدمة وهو :
التبرك بترتيب القرآن الكريم .
لأن ذلك أضبط وأجدر بالاتيان على جميع المطالب المذكورة من القرآن الكريم .
لأن ذلك أنشط للناظرين في الكتاب .
وقد ختم المقدمة بقوله ( وإن كمل هذا التعليق إن شاء الله عز وجل رجوت أن يكون دستورا نافعا ولجمله صالحة من المطالب النفسية الجامعة
)
 
أين أجد هذا الكتاب

أين أجد هذا الكتاب

السلام عليكم
أخي الكريم أين أجد هذا الكتاب؟ وهل يوجد على شبكة النت؟وجزاكم الله خيرا
 
أخي محمد البويسفي ..
الكتاب مطبوع في ثلاث مجلدات بتوزيع المكتبة المكية ـ مكة المكرمة (ت : 025340822 )
والناشر الفاروق الحديثة للطباعة والنشر بمصر ( ت : 4307526 ـ 2055688 القاهرة ).
أعده للنشر : أبو عاصم حسن بن عباس بن قطب ، وكتب مقدمة الكتاب وعلق عليه الشيخ : خالد بن فوزي بن عبد الحميد حمزة المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة ..
قال في : ( 1 / 155 ) : " لم يسبق لأحد أن قام بنشر هذا الكتاب من قبل . فنحن بنشرنا له نكون قد أسهمنا بوضع لبنة في صرح إحياء تراثنا العظيم ".
وذكر أن الكتاب حُقق كرسالة جامعية في كلية دار العلوم بالقاهرة عام 1394 هـ الموافق 1974 م بتحقيق : د. كمال محمد محمد عيسى إلا أنه لم ينشر .
 
وفقك الله
لم يدرك الطوفي ابنَ بطال وابنَ قدامة

[align=center]جزاكم الله خيرا.
ابن بطال = تصحيف ، و المقصود هو ابن الطبـال ، إسماعيل بن علي (621 – 708 هـ)
ابن قدامة = ليس صاحب المغني ، ولا شارح العمدة ، والمقصود هو سليمان بن حمزة بن أحمد ، تقي الدين ، مُسند الشام (628 – 715 هـ)[/align]

[align=center]أما كتاب "الإشارات" فعليه مآخذ معدودة ، ولكنه يحتوي على لفتات وفوائد أصولية رائعة ، وطريقته غير مسبوقة فيما أظن. [/align]
 

مثل ماذا يا أبا ضياء ؟

نعم ، هي معدودة كما ذكرت ، ومنها ميله لجواز الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم ، عند قوله تعالى :"فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه" ، وتجده في ص 89 -91 ، المجلد 3.
وللمزيد ، خاصة حول الصفات الفعلية لله تعالى ، انظر مقدمة مُعده للنشر أبي عاصم حسن قطب : ص 30 - ص 40 ، 41، 42 ، 43 ، 44. فإنه يظهر منه تحرز من إضافة الصفات الفعلية إلى الله تعالى وتقرير قيامها به.
 
ممن تكلم عن عقيدة الطوفي رحمه الله تعالى
الدكتور: سالم بن محمد القرني
محقق كتاب الطوفي : الإنتصارات الإسلامية
وقد خلص الدكتور سالم إلى أن نسبة الطوفي إلى الرفض إنما هو اتهام لفق على الطوفي وذكر الأسباب .
ثم تكلم عن مذهبه في الأسماء والصفات وقال في آخره:
وأخيرا فإنه يتبين لنا من أقوال الطوفي ـ رحمه الله ـ السابقة، أن كثيرا من العلماء ـ رحمهم الله ـ أكثروا من الخوض والتعمق في آيات الصفات وآحاديثها، وكثرة الأسئلة في الموضوع. وهذا من البدع المكروهة ، ولكنهم فعلوا ذلك للرد على أهل المقالات الفاسدة.
ثم إن الطوفي ـ رحمه الله ـ يوافق أهل السنة والجماعة في أغلب مسائل العقيدة ، وآيات الصفات وإن كان يميل إلى مذهب الأشاعرة في بعض المسائل كما عرفناه من كلامه السابق ، وكما يعرف ذلك المتتبع لكتب الطوفي ـ رحمه الله ـ في العقيدة أو في غيرها من العلوم الشرعية.

ثم تكلم الدكتور سالم عن مذهب الطوفي في المصالح المرسلة فقال:
ومذهبه هذا في المصلحة المرسلة مرجوح غير منضبط و لانسلمه له رغم أن الأصوليين قبل هذا لم يذكروا فيما أعلم مذهب الطوفي بالنقد والمناقشة وإنما كان ذلك من علماء عصرنا الحاضر وكان أولهم جمال الدين القاسمي رحمه الله.

المصدر : كتاب الإنتصارات الإسلامية بتحقي الدكتور سالم بن محمد القرني
 
شكرا للإخوة الكرام على التعليق
وشكراً للأخ الدكتور الشهري على الإضافة
ولكن عندي ملاحظة للأخ السائح وغيره من الإخوة الكرام
وهي حبذا لو لم ترمى التعليقات جزافاً فأنا لم آخذ التعريف من النت مثلا؛ ولكن من كتب التراجم المعتبرة ولا أكتفي بكتاب واحد أو اثنين ..
والأسماء تتشابه كثيرا وخاصة في الألقاب والكنى؛ كقولهم في التعريف: فلان الشاطبي أو القرطبي أو الشافعي أو نحو ذلك.
فحبذا لو كانت التعليقات علمية أكثر ولو مع شيء من الطول أو التوضيح، وشكراً
 
[FONT=&quot]السلام عليكم ورحمة الله [/FONT]

[FONT=&quot]ذكر ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة، أن الطوفي لقي الشيخ تقي الدين ابن تيمية وجالسه، كما جالس المزي ومجد الدين الحراني. [/FONT]
[FONT=&quot]وذلك سنة 704 هـ وسنه إذ ذاك يقارب الثلاثين، أو يزيد عليها. نظرا للاختلاف الوارد في سنة ولادته.[/FONT]

[FONT=&quot]والذي يفهم من كلام ابن رجب في الذيل، ومن سنة ورود الطوفي على دمشق، أن الطوفي لقي ابن تيمية وجالسه، ولم يدرس عليه، لذلك غاير ابن رجب في سياق الترجمة فقال: "ثم سافر إلى دمشق سنة أربع وسبعمائة، [فسمع] بها الحديث من القاضي تقي الدين سلمان بن حمزة وغيره. [ولقي] الشيخ تقي الدين ابن تيمية، والمزي والشيخ مجد الدين الحراني، [وجالسهم]. [وقرأ] على ابن أبي الفتح البعلي بعض ألفية ابن مالك"[/FONT]
[FONT=&quot]وبذلك يكون ابن تيمية، ليس من شيوخ الدرس وإنما من شيوخ المجالسة والمذاكرة. والله أعلم. [/FONT]

[FONT=&quot]والذي حقق الكتاب الأستاذ أبو عاصم حسن بن قطب، عندما عد الشيخ ابن تيمية من شيوخ الطوفي وصدر به قال: ولم تذكره كتب التراجم من شيوخه، وإنما وقع في بعض كلام الطوفي وصفه ب"شيخنا" ينظر ص 115 من المقدمة.[/FONT]

[FONT=&quot]وبما أن كتب التراجم خلت من الإشارة إلى كون تقي الدين ابن تيمية شيخا للطوفي، كما ذكر المحقق، وعارضه كون الطوفي يصفه بالمشيخة له، فإن تفسير ذلك أن يكون والله أعلم، أن الطوفي جالسه واستفاد منه ولم يقرأ عليه أو يسمع منه على ما جرت به العادة في القراءة والسماع. [/FONT]

[FONT=&quot]ويمكن تحميل الكتاب من الرابط التالي: [/FONT]
[FONT=&quot]http://www.waqfeya.com/book.php?bid=6279[/FONT]
 
عودة
أعلى