هل يعني هذا شيئا عندكم ؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Amara
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Amara

New member
إنضم
03/02/2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على نبينا محمد و سلم تسليما
أحبتي
قد تكلم الأخ الحبيب بسام الجرار و فسر لنا ارتباط عدد كروموسومات النحل و النمل و العنكبوت بترتيب سور النحل و النمل و العنكبوت.. و أشار إلى أن حكمة الله البالغة تجعل موقع كل حرف و كل كلمة و كل سورة في القرآن مقصودا لذاته..
و قد أشار إلي أخي الحبيب ناصر و هو أحد المختصين بالبيولوجيا إلى لطيفة قرآنية و إشارة عميقة.. ربما مررنا عليها مرات و نحن نتلو كتاب الله تعالى دون أن ننتبه إليها..
معلوم أن عدد كروموسومات الإنسان هي 46، مع إمكانية أن يحمل عدد أكثر من ذلك و هو 47، أو أقل من ذلك و هو 46.. و هو مثبت علميا.. فكيف يصبح الإنسان قردا.. لقد أشار القرآن إلى مسخ بعض العصاة إلى قردة.. و القرد له 48 كروموسوما.. هناك فرق واضح..
ما لاحظه الأخ الفاضل هو أننا إذا أخذنا الآية الكريمة التي تصور لنا هذه الحادثة و أحصينا حروفها فسنجدها 48 حرفا انظروا معي : و ل ق د ع ل م ت م ا ل ذ ي ن ا ع ت د و ا م ن ك م ف ي ا ل س ب ت ف ق ل ن ا ل ه م ك و ن و ا ق ر د ة خاسئين .
العدد 48 هو بالظبط عدد كروموسومات القرد..
فهل يعني هذا شيئا عندكم يا أهل القرآن ؟
 
ما لاحظه الأخ الفاضل هو أننا إذا أخذنا الآية الكريمة التي تصور لنا هذه الحادثة و أحصينا حروفها فسنجدها 48 حرفا انظروا معي : و ل ق د ع ل م ت م ا ل ذ ي ن ا ع ت د و ا م ن ك م ف ي ا ل س ب ت ف ق ل ن ا ل ه م ك و ن و ا ق ر د ة خاسئين .
العدد 48 هو بالظبط عدد كروموسومات القرد..
فهل يعني هذا شيئا عندكم يا أهل القرآن ؟

لا يعني شيئاً أبداً .
2 - أين طارت الشدات ؟
3 - حادثة المسخ وردت في آية أخرى وهي قوله تعالى : " فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ " فلماذا لم تعدوا حروف هذه الآية وعددتم حروف تلك ؟ .
4- لو سلمنا أن هذا العدد صحيح ، مع أنه غلط ، لماذا خص القرد من دون غيره من الحيوانات التي ذكرها الله في كتابه بتضمن عدد كرموسماته في الآية التي ورد فيها اسمه ؟ أين الإنسان والبقرة والفيل والإبل والضأن والمعز .. إلخ .
 
تم أستثناء كلمة خاسئين من العدّ , على عادة المهتمين بهذا النوع من الإعجاز حين لا يأتي العدد مع ما يراد تقريره فحتى يتوافق العدد مع المراد تقريره لا بد من الحذف , وقد قلنا للأخوة كثيراً لا بد من منهج منضبط حتى لا يكثر نقادكم .
 
الأخ الحبيب عمارة
أذكر أنك كتبت سابقا عن الكسرة اليتيمة في سورة الإخلاص ..
إليك هذه الملاحظة في سورة الإنسان فلعلها تفيد..
سورة الإنسان هي السورة رقم 76 في ترتيب المصحف وقد جاءت مؤلفة من 31 آية .
إذا قمنا بالعدّ ابتداء من العدد 31 وانتهاء بالعدد 76 ، فالناتج هو 46 .
فاما مجموع هذه الأعداد فهو 2461 وهذا العدد يساوي 23 × 107 .
( 107 هو مجموع العددين 31 و 76 ) .
وفي السورة مزيد من الإشارات إلى العدد 46 .
 
إذا قمنا بالعدّ ابتداء من العدد 31 وانتهاء بالعدد 76 ، فالناتج هو 46 .

إن قلتُ :
لا أريد أن أَعدَّ !
وإنما أريد أن أستخدم الطرح
76 - 31 = 45 وليس 46 .
إذن : فشلت خطتك ، وتبين أنك متلاعب ، تُطوِّع العمليات الحسابية للنتيجة التي تريدها ، ثم تقول بكل جرأة : القرآن هو الذي يقول ذلك وليس أنا !!

فإن قلتَ : لا يجوز أن تطرح في هذا الموضع !
قلتُ : أنت تستخدم عملية الطرح في مواضع كثيرة ، أم لأنها فشلت في هذا الموضع لجأت إلى طريقة العد حتى ينتج الرقم 46 !
ويمكنني أن أجيبك بنفس الجواب وأقول : وأنت لا يجوز لك أن تعد من 31 إلى 76 في هذا الموضع ، ويجب عليك أن تستخدم الطرح ! .

فإن جاء ثالث فقال : بل كلاكما مخطىء ، يجب استخدام عملية الضرب هنا ! .
وجاء رابع فقال : كلكم لا تفقهون من الإعجاز العددي شيئاً ، والصواب استخدام عملية الجمع إذ الجمع هو أشهر العمليات الحسابية ! .
فجاء خامس : وقال بل استخدموا كذا .. وجاء سادس وقال : كلكم حمقى والصواب كذا ...

واحتدم النقاش وتطاير شرره !

فمن الذي سيفصل بيننا ؟
هل هناك قواعد يحتكم إليها الذي يَدَّعُون الإعجاز العددي ، كما أن كل أصحاب فن يحتكمون إلى قواعد تضبطه ؟!
أم أنه لعب كلعب الأطفال بلا قواعد ولا ضوابط !! .


ثم إن الطريقة التي اعتمدها الأخ الذي أخبر عنه الأخ شندول ، ليس هي هذه الطريقة ..
فما هذا التلاعب ؟! .
 
فائدة :

ورد لفظ " الإنسان " في سورة الإنسان ( أول مرة ) في الآية رقم 1 ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا ) . إذا قمنا بإحصاء عدد الآيات التي ورد فيها لفظ الإنسان ( بصوره الثلاث ) ابتداء من الآية 28 النساء حيث يرد لأول مرة في القرآن الكريم ( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا ) ، سنجد أن رقم الآية في سورة الإنسان في تسلسل هذه الآيات هو الرقم 46 .
 
ما هي صوره الثلاث ؟؟
الرقم التسلسلي لكلمة الإنسان في قوله تعالى : "هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا" 39 وليس 46 .

وهذا إحصاء الكمبيوتر بدلالة : " الإنسان " .

أضف قوله تعالى : " وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا " صار الرقم التسلسلي 40 .

ثم لماذا توقفت عند آية سورة الإنسان ولم تكمل العد إلى نهاية القرآن ؟!!
 
لا يعني شيئاً أبداً .
2 - أين طارت الشدات ؟

وبناء عليه ، فما عدد حروف البسملة عند فضيلتكم ؟

4- لو سلمنا أن هذا العدد صحيح ، مع أنه غلط ، لماذا خص القرد من دون غيره من الحيوانات التي ذكرها الله في كتابه بتضمن عدد كرموسماته في الآية التي ورد فيها اسمه ؟ أين الإنسان والبقرة والفيل والإبل والضأن والمعز .. إلخ .

إذا كان لديك اعتراض فارفعه إلى صاحب الكتاب .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أاخوتي في الله..
جزاكم الله خيرا على هذا التفاعل.. الحقيقة أن كل كلامكم يسير نحو المرمى.. المرمى الذي من خلاله سنصيب الهدف و هو بيان عظمة القرآن الكريم.. و تجلي إعجازه و تحديه في كل ميدان من ميادين الحياة و كل ميدان من ميادين العلم.. إنه الحق و يحمل الحق و يهدي إلى سواء السبيل.
إن أسئلتكم تهمني جدا و هي تشجعني أن أبحث أكثر عن الحق.. و حتى إن تضمن بعضها ما نفهم منه الميل إلى التوقف عن دراسة جانب العدد في القرآن..
أسئلتكم تحمل أكثر من حقيقة و أكثر من جواب عما يمكن أن نكون مختلفين فيه.. و إنما هو اختلاف مودة لا اختلاف قلوب.. و هو ما يدفعني أن أتكلم أكثر معكم لأتعلم منكم و أنهل من علمكم .. و لأصحح مساري و أقومه من خلالكم..

و لعلي لا أجيب اليوم على كل ما طرح من الأسئلة.. مع أني سأدخرها عندي للجواب عنها بإذن الله تعالى إن وفقني الله لذلك..
ثم أن كلامي ليس تفسيرا للقرآن إنما هو تثوير لهذا القرآن الذي حوى كل الحق.. و استنطاقا له.. و ثمة فرق بين التفسير و التثوير.. فأنا حينما أقدم هذه اللطائف الذي أعجزني فهمها و التي ذهب أخي أبو الحسنات الدمشقي احسن الله إليه أنها لا تعني شيئا، أقدمها بغرض السؤال.. فأنا أسأل القرآن.. و أسأل العالمين بالقرىن..

لا يعني شيئاً أبداً .
2 - أين طارت الشدات ؟
3 - حادثة المسخ وردت في آية أخرى وهي قوله تعالى : " فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ " فلماذا لم تعدوا حروف هذه الآية وعددتم حروف تلك ؟ .
4- لو سلمنا أن هذا العدد صحيح ، مع أنه غلط ، لماذا خص القرد من دون غيره من الحيوانات التي ذكرها الله في كتابه بتضمن عدد كرموسماته في الآية التي ورد فيها اسمه ؟ أين الإنسان والبقرة والفيل والإبل والضأن والمعز .. إلخ .


.
و جواب مثل لا تعني شيئا.. يعني أن الذي أجابني لم يستطع جوابي.. و لعل الأصح أن يجيبني لا اعرف عن معانيها شيئا.. و هو أجمل و أقرب للمنطق.. إذ ما الذي أدراك أنها لا تعني شيئا، هكذا دون تقديم دليل..

أما قولك لماذا وردت الإشارة في الآية الأولى و لم ترد في الآية " فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ "، فإن مفهوم في القرآن أن تكرار الألفاظ في القرآن لا يوجب فقط تكرار المعاني إنما الإشارة إلى تعدد تلك المعاني، و لك ان تنظر قوله تعالى.. اقرا باسم ربك الذي خلق.. خلق الانسان من علق..
فهل خلق الأولى تساوي في المعنى خلق الثانية.. إذن يكون التكرار لا موجب له.. فموجب التكرار هنا يكون بقصد الله تعالى.. فلا يمكن أن نرى شيئا في القرآن نقول لا معنى من خلاله أو لا يعني شيئا و إلا فقد عبرنا عن جهلنا بالقرآن.. و عليه فالواجب تدبره و التمعن في آياته..
لقد طرح هذا السؤال قبلا لماذا وقع التكرار بتلك الكيفية و ذلك العدد و لم نجد جوابا سوى ما تنقله الردود مما قال الطبري أو ابن كثير أو غيره.. و أنا أقول ليس النقل هو كل العلم بل ماذا نفهم مما ننقل ؟
إن كنا نجهل و إن كان المفسرون لم يجيبوا عن أسئلتنا لأنهم لم يجدوا جوابا أو لأنها لم تكن تطرح وقتها فلا يعني أن نتجاهلها.. لأن ذلك يعني هجران القرآن..
إذا كانت الآية التي أوردت لا تحمل إشارة إلى عدد الكروموسومات فلا يعني أن حسابنا خاطئ..
فإن اخطأنا فنحن نريد تفسيرا لذلك الخطأ..
فسروا لنا هذا التوافق..
و يقولون لنا أين البقر و الماعز و غيره.. بالفعل أنا أجهل ذلك الآن و قد لا أعلمه في حياتي أما اليقين الذي في قلبي فيجعلني مقتنع أنه موجود و بدقة.. فإن كنت لا أعلم عنه فهل يعني خلو القرآن من ذلك ؟
ثم ماذا ؟

لك أن تسأل أيضا عن الثمار و الخضار.. فهي أيضا لها كروموسومات.. أينها لم تذكر ؟
غير أن سؤال أينها لم تذكر يعني أننا استوفينا العلم بالقرآن فلم نجد ذلك فيه.. و هذا لا يدعيه أحد.. و من ثم تبطل مثل هذه الأسئلة و الجواب عنها يكون إننا نجهل الآن ذلك.. و عليه كيف نعلم ذلك من خلال القرآن ؟
و لعل تعليقا عن قول الأخ أبي الحسنات لماذا خص القرد بذلك دون غيره.. إذ أن أكاذيب التطور و التحول توقفنا على القرد والإنسان لا على الانسان و البقر.. و المسخ كان بين الانسان و القرد لا الانسان و البقرة..
ثم أن الأخ أبو الحسنات الدمشقي يقول
إن قلتُ :
لا أريد أن أَعدَّ !
وإنما أريد أن أستخدم الطرح
76 - 31 = 45 وليس 46 .
إذن : فشلت خطتك ، وتبين أنك متلاعب ، تُطوِّع العمليات الحسابية للنتيجة التي تريدها ، ثم تقول بكل جرأة : القرآن هو الذي يقول ذلك وليس أنا !!

فإن قلتَ : لا يجوز أن تطرح في هذا الموضع !
قلتُ : أنت تستخدم عملية الطرح في مواضع كثيرة ، أم لأنها فشلت في هذا الموضع لجأت إلى طريقة العد حتى ينتج الرقم 46 !

ثم إن الطريقة التي اعتمدها الأخ الذي أخبر عنه الأخ شندول ، ليس هي هذه الطريقة ..
فما هذا التلاعب ؟! .
و من قال لك أنه من غير الممكن اعتماد الطرح..
الباحثون في العدد في القرآن لا يطلقون هذه القوانين هم يعتمدون ما تجلى لهم.. و ما خفي عنهم فلعل من يأت بعدنا يفتح الله عليه بإظهاره..
ثم أنك تحدثت عن الطرح و قلت أنه لا يتفقف مع العدد 46 لأن الحاصل سيكون اعتمادا على الطرح 45 و هذا بحسب ما تعتقد لا يقدم لنا العدد المرجو الذي هو عدد كروموسومات الإنسان..
و هذا يعني أنك لا تعلم عن هذا العلم.. و الواجب عليك أن تبحث و أن تتعلم.. و أنا الآن سأوضح لك شيئا منه..
فالعدد 46 هو عدد كروموسومات الإنسان العادي أما ما يكون خارقا فمنه ما ينقص عن ذلك فيكون 45 و منهم من يزيد بواحد وهي 47.. فالذي وقفت عله و ظننت ان ذلك يبطل ما ذهبت إليه و هو إشارة إلى ما يسميه العلماء بالخارقة العلمية و هي تحدث عندما تنقسم الخلية في المرحلة الأولى.. فافهم ترشد

و جوابا على ألأخوين أحمد البريدي و حجازي الهوى..

تم أستثناء كلمة خاسئين من العدّ , على عادة المهتمين بهذا النوع من الإعجاز حين لا يأتي العدد مع ما يراد تقريره فحتى يتوافق العدد مع المراد تقريره لا بد من الحذف , وقد قلنا للأخوة كثيراً لا بد من منهج منضبط حتى لا يكثر نقادكم .


لماذا أستثنى أحرف كلمة خاسئين من العد؟
أقول : هذا السؤال طرحته على أخي الحبيب ناصر.. و القول منه أن عدد الكروموسومات 48 هو عدد كروموسومات قرد الشامبونزي الذي يدعي الداروينيون أنه تطور إلى انسان لذلك كان الوقوف عليه أولا.. و قال لي إن الأبحاث عن غيره من أصناف القردة قليلة و سيحاول البحث فيها ..
ثم إن العدد الكلي للآية الذي هو 52 حرفا هو بالظبط عدد كروموسومات نوع آخر من القردة و هو ما يسمى القرد الأمريكي..
ثم أني أشكر الأخ الحبيب عبد الله جلغوم..
جزاكم الله خيرا اخوتي
نفعني الله بكم
يغفر الله لي و لكم
 
إذا كان لديك اعتراض فارفعه إلى صاحب الكتاب .

لا ، ليس اعتراضاً ، وإنما هو سؤال لأئمة الإعجاز العددي الذي يعرفون أسرار كتاب الله تعالى ويغفل علماء الأئمة ( الجهلة ! ) عنها !! .
فلماذا أزعجك هذا السؤال ؟ بما أنك تدعي أن في القرآن أنظمة عددية وغير ذلك ، وأن الأرقام في القرآن لها معنى ، فلماذا لا تستطيع الجواب عن السؤال ؟
أم أن الأرقام يصير لها معنى إذا استطعتَ إيجاد رابط بينها ، وتفقد معناها - بل يصبح السؤال عن معناها اعتراضاً على الله تعالى - إذا عجزت عن إيجاد روابط بينها ؟! .
والمشكلة أن الإعجاز العددي الذي تزعمونه قائم على أساس التعليل ، لماذا كان الرقم كذا ولماذا كان كذا ، فلماذا صار البحث عن العلة هنا ممنوعاً واعتراضاً على الله ؟!

ولم تجبني عن أسئلتي السابقة ، ولن تستطيع ذلك .
حتى إنك لا تعرف أن تعد عدد المرات التي وردت فيه كلمة ( الإنسان ) من سورة النساء إلى سورة الإنسان ، وهي 39 وليس 46 كما تزعم !! .
فكيف تدعي بعد ذلك أنك إمام في الإعجاز العددي وأنت لا تُحسنُ العد ؟!

الأخ شندول :

فإن مفهوم في القرآن أن تكرار الألفاظ في القرآن لا يوجب فقط تكرار المعاني إنما الإشارة إلى تعدد تلك المعاني، و لك ان تنظر قوله تعالى.. اقرا باسم ربك الذي خلق.. خلق الانسان من علق.. .

طيب يا سيدي ..
هات معنى جديد ..
هل إذا حسبنا الحروف من بداية قوله تعالى : " فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئين " سيكون هناك معنى جديد ؟ ما هو هذا المعنى ؟ هاته إن كان كلامك صحيحاً .
أما أن تقول هناك معنى لكن لا أعرفه ، فأقول لك : هل هذا المعنى لا تعرفه أنت فقط أم لا يعرفه أحد من البشر ؟ فإن قلت : بل أنا لا أعرفه وهناك من البشر من يعرفه . أقول : هذه دعوى بلا برهان .
وإن قلت : ليس هناك من البشر من يعرفه ، فهذا باطل ، وقد حكى شيخ الإسلام الإجماع على بطلان قول من قال : ليس في القرآن ما لا يُعلم معناه .

أما قولك : " فسروا لنا هذا التوافق "
فأقول : ليس هناك توافق حتى نفسره ، فالعد غلط أصلاً لأنك لم تعد الشدات .

أما قولك : " و من قال لك أنه من غير الممكن اعتماد الطرح..
الباحثون في العدد في القرآن لا يطلقون هذه القوانين هم يعتمدون ما تجلى لهم.. و ما خفي عنهم فلعل من يأت بعدنا يفتح الله عليه بإظهاره..
ثم أنك تحدثت عن الطرح و قلت أنه لا يتفقف مع العدد 46 لأن الحاصل سيكون اعتمادا على الطرح 45 و هذا بحسب ما تعتقد لا يقدم لنا العدد المرجو الذي هو عدد كروموسومات الإنسان..
و هذا يعني أنك لا تعلم عن هذا العلم.. و الواجب عليك أن تبحث و أن تتعلم.. و أنا الآن سأوضح لك شيئا منه..
فالعدد 46 هو عدد كروموسومات الإنسان العادي أما ما يكون خارقا فمنه ما ينقص عن ذلك فيكون 45 و منهم من يزيد بواحد وهي 47.. فالذي وقفت عله و ظننت ان ذلك يبطل ما ذهبت إليه و هو إشارة إلى ما يسميه العلماء بالخارقة العلمية و هي تحدث عندما تنقسم الخلية في المرحلة الأولى.. فافهم ترشد "

فهذا جواب مضحكٌ جداً ، لأن المراد حساب كروموسومات الإنسان الطبيعي وليس الخارق ولا ( المنغولي ) ..
وهل الإنسان المذكور في سورة الإنسان هو الإنسان الخارق أصلاً قال تعالى : " إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه " وهذا لفظ عام يدخل فيه الخارق والعادي !

ولو سلمنا لك ذلك فبماذا تجيب عما ذكرته في اعراضي السابق ، : " فإن جاء ثالث فقال : بل كلاكما مخطىء ، يجب استخدام عملية الضرب هنا ! .
وجاء رابع فقال : كلكم لا تفقهون من الإعجاز العددي شيئاً ، والصواب استخدام عملية الجمع إذ الجمع هو أشهر العمليات الحسابية ! .
فجاء خامس : وقال بل استخدموا كذا .. وجاء سادس وقال : كلكم حمقى والصواب كذا " ...

فبماذا تجيب هؤلاء !! .

ولي سؤال :
لو فرضنا أن الناس بعد لم يعرفوا ان عدد كرموسومات الإنسان 46 ، وجاء صاحبك إلى الاطباء وأهل البيولوجيا بهذا الاكتشاف الذي اكتشفه من آية : " ولقد علمتم الذي اعتدوا .. " الآية ، فهل ستكون هذه طريقة علمية يعتمدها الاطباء وأهل البيولوجيا ؟!
أم أنه سيضربون بكلامه عرض الحائط ؟! بل سيضربونه أيضاً ؟! .
 


لا ، ليس اعتراضاً ، وإنما هو سؤال لأئمة الإعجاز العددي الذي يعرفون أسرار كتاب الله تعالى ويغفل علماء الأئمة ( الجهلة ! ) عنها !! .
فلماذا أزعجك هذا السؤال ؟ بما أنك تدعي أن في القرآن أنظمة عددية وغير ذلك ، وأن الأرقام في القرآن لها معنى ، فلماذا لا تستطيع الجواب عن السؤال ؟
أم أن الأرقام يصير لها معنى إذا استطعتَ إيجاد رابط بينها ، وتفقد معناها - بل يصبح السؤال عن معناها اعتراضاً على الله تعالى - إذا عجزت عن إيجاد روابط بينها ؟! .
والمشكلة أن الإعجاز العددي الذي تزعمونه قائم على أساس التعليل ، لماذا كان الرقم كذا ولماذا كان كذا ، فلماذا صار البحث عن العلة هنا ممنوعاً واعتراضاً على الله ؟!

ولم تجبني عن أسئلتي السابقة ، ولن تستطيع ذلك .
حتى إنك لا تعرف أن تعد عدد المرات التي وردت فيه كلمة ( الإنسان ) من سورة النساء إلى سورة الإنسان ، وهي 39 وليس 46 كما تزعم !! .
فكيف تدعي بعد ذلك أنك إمام في الإعجاز العددي وأنت لا تُحسنُ العد ؟!


سأجيبك على أسئلتك ، بعد أن تقول لنا ما عدد حروف البسملة .
 
طرحت أسئلتي قبلك ..
فإذا فرغت من الإجابة عنها أجبت عن سؤالك .
هذا ما تقتضيه منهجية الحوار .
 
طرحت أسئلتي قبلك ..
فإذا فرغت من الإجابة عنها أجبت عن سؤالك .
هذا ما تقتضيه منهجية الحوار .

بل انا الأول ، عد إلى المشاركة التاسعة وانظر


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحسنات الدمشقي
لا يعني شيئاً أبداً .
2 - أين طارت الشدات ؟

وبناء عليه ، فما عدد حروف البسملة عند فضيلتكم ؟
 
ما زلنا بانتظار إجابة أبي الحسنات الدمشقي على سؤالنا البسيط :

[align=center]ما عدد حروف البسملة ؟ [/align]

يبدو لي أن أبا الحسنات خائف من شيء ما ، وإلا لما تلكأ في الإجابة على هذا السؤال السهل وقد رأينا منه سرعة في الرد وهجوما لم نعهده عند سواه ، نسأل الله ان يكون المانع خيرا .
 


ولم تجبني عن أسئلتي السابقة ، ولن تستطيع ذلك .
حتى إنك لا تعرف أن تعد عدد المرات التي وردت فيه كلمة ( الإنسان ) من سورة النساء إلى سورة الإنسان ، وهي 39 وليس 46 كما تزعم !! .
فكيف تدعي بعد ذلك أنك إمام في الإعجاز العددي وأنت لا تُحسنُ العد ؟!


عيب أن توجه مثل هذا الكلام لي .

لو صح زعمك هذا لأحرمنّ على نفسي أن أكتب كلمة في الإعجاز العددي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمدا و سلم تسليما

يقول الله تعالى : إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.

هذه الآية تقدم لنا خارقة في الخلق و هي خلق عيسى بن مريم عليه السلام.. أحصينا حروفها فإذا هي 47 حرفا.. و علميا من الأشياء الخارقة للعادة أن يكون للإنسان 47 كروموسوما، كما كنا أوردنا..

انظروا في هذا أخوتي الكرام..
و لي موعد معكم غدا إن شاء الله تعالى..

يغفر الله لي و لكم
 
الأخوة الكرام،

هذه نصيحة للأخوة الذين يعترضون على القائلين بالإعجاز العددي:

أولاً: أنا مثلكم أحياناً لا أقتنع بما يطرحه بعض القائلين بالإعجاز العددي، ولكنني في المقابل أقدّر بعض الملاحظات وأجعلها للدراسة.

ثانياً: لتكن الاعتراضات جادة ومنطقية، فعندما يقول بعض الأخوة إنهم لا يعدّون الشدّات، فإن ذلك يعني أنه لا يعرف أنهم يتعاملون مع الرسم العثماني، الذي هو توقيفي في رأي الجمهور. وحتى الذين لم يقولوا بالتوقيف يوجبون التزام الرسم العثماني في المصاحف. إذن أخي الدمشقي كن عادلاً، فهم لا يتعاملون مع اللفظ، بل مع الرسم. وهذا لا يعني أن لا يُبحث اللفظ أيضاً.

ثالثاً: الضرب في الحساب هو جمع متكرر، والقسمة هي عكس الضرب، وعندما تريد أن تقسم ثم تريد أن تعود حيث كنت تعود بالضرب أو بالجمع المتكرر. أما الناقص فهو عكس الجمع وهو حذف متكرر. وعندما تريد أن ترجع حيث كنت تكرر الجمع. خلاصة الكلام أن العمليات الحسابية الأربعة هي في حقيقتها علاقة واحدة. المهم أنك تبين أن هناك علاقة حسابية.

رابعاً: تتساءلون: لماذا وقف عند لفظة (قردة) وهذا اعتراض عجيب، لأنّ المنطق يقول إذا كان الكلام عن كروموسومات القرد فعلينا أن نقف في العدّ عند كلمة قردة، لا قبل ولا بعد. وكلامي هذا لا يعني القبول أو الرفض للفكرة المطروحة، ولكن أدعو إلى منهجية سوية في النقد حتى نكون مقنعين وحتى نطالب الآخرين بمنهجية سوية.
خامساً: رجعتُ أخي أبو الحسنات إلى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، لأكون حكماً بينك وبين الأخ جلغوم، فوجدتُ أنّ عدد الآيات من أول آية ذُكر فيها لفظة الإنسان في القرآن الكريم إلى أول آية من سورة الإنسان، فوجدت أن عدد الآيات ــ وليس الكلمات ــ هو 46 كما ذكر الأخ جلغوم وليس كما ذكرتَ أنت. فأرجو التحقق قبل إدانة الآخرين.

وأخيراً: "وليقولوا قولاً سديدا".
 
لفظ الإنسان في القرآن:
ورد لفظ "الإنسان" في 39 سورة من سور القرآن الكريم ، كلها مكية إلا 6 سور ، وهي : النساء والحج والأحزاب الرحمن والإنسان والزلزلة.
تكرر هذا اللفظ 58مرة في 56 آية من القرآن الكريم .
تكرر:
في الإسراء 5 مرات.
وفي القيامة 6 مرات.
وفي العلق 3 مرات.
وفي مريم ،والزمر ، وفصلت ، والشورى ، والرحمن ، والإنسان ، وعبس ، والفجر: 2 مرتين في كل سورة.
وفي النساء ، ويونس ، وهود ، وإبراهيم ،والحجر ، والنحل ، والكهف ، والأنبياء ، والحج ، والمؤمنون ، والعنكبوت ، ولقمان ، والسجده ، والأحزاب ، ويس ، والزخرف ، والأحقاف، وق ، والمعارج ، والنازعات ، والانفطار ، والانشقاق ،والطارق ، والبلد ، والتين ، والزلزلة ، والعاديات ، والعصر: مرة واحدة في كل سورة.
هذه الفائدة لمحبي الإحصاء والمهتمين بالعدد في القرآن الكريم.

**********************
وبهذا يكون لفظ "الإنسان" معرفاً مجردا عن الزوائد قد ورد "58"مرة ، وداخلاً عليه حرف الجر اللام" للإنسان" 6 مرات ، ونكرة "إنسان" مرة واحدة.

***********
هذه من مشاركة سابقة في هذا المنتدى:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=15185
 
الأخ جلغوم :
أسئلتي سبقت أسئلتك ، فلا داعي للنزاع في هذا ، فارجع إلى ما قبل المشاركة الثامنة وانظر .
وأنت قلت سابقاً : إن غلطك أنك أضعت وقتك معي فما بالك تكرر خطأك والمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين ؟! .

أما الأخ أبا عمرو البيراوي :
لقد ذكرتُ في نقد كلام الأخ شندول ثلاثة أوجه ، وأنت اقتصرت على الجواب عن الوجه الأول . فأين جوابك عن الوجهين الآخرين ؟
قولك : " فعندما يقول بعض الأخوة إنهم لا يعدّون الشدّات، فإن ذلك يعني أنه لا يعرف أنهم يتعاملون مع الرسم العثماني، الذي هو توقيفي في رأي الجمهور. وحتى الذين لم يقولوا بالتوقيف يوجبون التزام الرسم العثماني في المصاحف " .
أقول : التزام الرسم العثماني لا يكون على إطلاقه ، فالتزام الرسم العثماني لا يكون في اللفظ وإنما في الخط والكتابة فحسب .
أي أن من التزم الرسم العثماني في القراءة ، لا تصح قراءته ، وهذا لا ينازع فيه أحد .
أما هؤلاء الذين يكتبون في ما يسمونه بالإعجاز العددي ما بالهم تركوا عد الحروف اعتمادا على اللفظ - وهو المعتمد عند أهل الأداء مثلاً ، إذ هم يُعرِّفُون الحرف بأنه الصوت المعتمد على مخرج محقق أو مقدر - ما بالهم تركوه ، وأخذوا يعدون بناء على الخط ، أو الرسم العثماني ، مع أن الرسم العثماني لا يصح الأخذ به في كل مجال كالقراءة مثلاً ؟!
والقصد : أنهم أخذوا بالعد بناء على الخط والرسم وتركوا العد بناء على اللفظ بلا مرجح ، والترجيح بلا مرجح لا يجوز ، اللهم إلا عند هؤلاء ، فغالب حساباتهم عشوائية ، يرجحون فيها بلا مرجح ! .
ولتوضيح هذا أضرب مثالاً ذكره البقاعي رحمه الله في البسملة ، - ولعل في جواباً على سؤال الأخ جلغوم – قال : " وكون البسملة تسعة عشر حرفًا خطية وثمانية عشر لفظية إشارة إلى أنَّها دوافع للنقمة بالنار التي أصحابها تسعة عشر ، وجوالب للرحمة بركعات الصلوات الخمس وركعة الوتر اللاتي هنَّ اعظمُ العبادات "
قلت : فتأمل أنه لما أراد بيان ما تشير إليه الآية – والمسلك الذي سلكه قريب جداً من بعض المسالك التي يسلكها أصحاب الإعجاز العددي - ، لم يبين اللطيفة المبنية على العدد مقتصراً على الرسم ، بل بينها بناء على الرسم واللفظ .
وعلى هذا ، يلزم هؤلاء أن يبينوا ما يزعمونه إعجازاً بناء على اللفظ والخط ولا يقتصروا على واحد منهما ، أو يبينوا علة صحيحة للأخذ بواحد منهما وترك الآخر .
لذا ، فقولي : أين طارت الشدات ؟ سؤال في محله والله أعلم .
أما قولك : " الضرب في الحساب هو جمع متكرر، والقسمة هي عكس الضرب، وعندما تريد أن تقسم ثم تريد أن تعود حيث كنت تعود بالضرب أو بالجمع المتكرر. أما الناقص فهو عكس الجمع وهو حذف متكرر. وعندما تريد أن ترجع حيث كنت تكرر الجمع. خلاصة الكلام أن العمليات الحسابية الأربعة هي في حقيقتها علاقة واحدة. المهم أنك تبين أن هناك علاقة حسابية " .
أقول : من ضرورات العقل أن الجمع ليس كالطرح بل هو ضده ، واستخدام أحدهما في موضع بلا سبب تحكُّم ، بل هو يفقد العملية معناها ، وأنا أسأل الأخ لماذا تركت هذه العملية وأخذت بتلك ، وهو لا يجد جواباً .
أما كون العمليات الأربع ترجع إلى واحدة ، فهذا لا يرِدُ على سؤالي .
وقولك : " المهم أنك تبين أن هناك علاقة حسابية " غلط ظاهر ، بيان ذلك أننا لو رجعنا إلى المثال السابق الذي ذكره الأخ وهو : "سورة الإنسان هي السورة رقم 76 في ترتيب المصحف وقد جاءت مؤلفة من 31 آية " .
فتأمل العلاقة التي سأعطيك إياها :
76-31 = 45 .
هذه علاقة حسابية أليس كذلك ؟ .
لكنها علاقة فاشلة ، لأننا نريد تحصيل الرقم 46 لندعي أن هناك إعجازاً لذلك نضيف رقماً : فنقول 76-31 +1 = 46 .
أليست هذه علاقة حسابية ؟!
وأنت تقول : " المهم أنك تبين أن هناك علاقة حسابية " !! .
وهكذا كل باحث في الإعجاز العددي يضيف عددا أو يطرح عدداً ليحصل القيمة المطلوبة ، وكل هذه علاقات حسابية .
فتبين أن الضابط الذي ذكرته بقولك : " المهم أنك تبين أن هناك علاقة حسابية " فيه فتح لباب لا يغلق .
أما قولك : " رجعتُ أخي أبو الحسنات إلى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، لأكون حكماً بينك وبين الأخ جلغوم، فوجدتُ أنّ عدد الآيات من أول آية ذُكر فيها لفظة الإنسان في القرآن الكريم إلى أول آية من سورة الإنسان، فوجدت أن عدد الآيات ــ وليس الكلمات ــ هو 46 كما ذكر الأخ جلغوم وليس كما ذكرتَ أنت. فأرجو التحقق قبل إدانة الآخرين " .
فأقول : سؤالي أصلاً كان سؤال مستفسر وليس تقريراً – انظر المشاركة الثامنة – ، وقد قلت أنني أدخلت كلمة الإنسان في المكتبة الشاملة ، ففاتني عدُّ كلمة الإنسان وهي مسبوقة بحرف جر (ل) وهي واردة في خمسة مواضع فيصير الناتج 46 كما ذكره جلغوم .
أي أن جلغوم يُحسنُ العدَّ ، لكن ليس في إحسان العد وحده فضيلة ، ولو كان في ذلك فضيلة لكان الحاسوب أفضل من الناس .
لكن يبقى السؤال : لماذا توقف العد عند سورة الإنسان ولم يكمله إلى نهاية المصحف ؟
هل لأن اسمها سورة الإنسان ؟ أرجو من الأخ جلغوم تطبيق هذه النظرية بنفس الطريقة على سورة الفيل وسورة البقرة ، لأن الدليل الصحيح يجبُ طردُه ، وإلا فلا يصح أن يكون دليلاً .
والله تعالى أعلم

والآن : لينجز جلغوم وعده ، وليجب عن الأسئلة الواردة في المشاركتين 6 ، 11 .
 
أبو الحسنات الدمشقي - الأخ جلغوم :

وأنت قلت سابقاً : إن غلطك أنك أضعت وقتك معي فما بالك تكرر خطأك والمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين ؟! .
كان ذلك كرما مني ، وظننت أنك تستحق فرصة أخرى.

ولتوضيح هذا أضرب مثالاً ذكره البقاعي رحمه الله في البسملة ، - ولعل في جواباً على سؤال الأخ جلغوم – قال : " وكون البسملة تسعة عشر حرفًا خطية وثمانية عشر لفظية إشارة إلى أنَّها دوافع للنقمة بالنار التي أصحابها تسعة عشر ، وجوالب للرحمة بركعات الصلوات الخمس وركعة الوتر اللاتي هنَّ اعظمُ العبادات "
دعنا من البقاعي . سؤالي لك شخصيا : ما عدد حروف البسملة ؟
كفاك تهربا . الجواب بكلمة .

فتأمل العلاقة التي سأعطيك إياها :
76-31 = 45 .
هذه علاقة حسابية أليس كذلك ؟ .
لكنها علاقة فاشلة ، لأننا نريد تحصيل الرقم 46 لندعي أن هناك إعجازاً لذلك نضيف رقماً : فنقول 76-31 +1 = 46 .
أن ترى العلاقة فاشلة ليس العيب فيها ، وإلا لرآها الناس كلهم كذلك .. أنت تفتتقر إلى الحس الرياضي الذي يمكنك من رؤية الأشياء على حقيقتها ، ولا تحسبن ذلك عيبا ، فالكثيرون يعانون من نفس المشكلة . ودعني أبوح لك بسر :

حاصل طرح العددين 76 و 31 هو 45 .
عدد الأعداد المحصورة بين العددين 44 .
عدد الأعداد ابتداء من العدد 31 وانتهاء بالعدد 76 هو 46 .

لعلمك هذه قاعدة مهمة في الترتيب القرآني .

أما قولك : " رجعتُ أخي أبو الحسنات إلى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، لأكون حكماً بينك وبين الأخ جلغوم، فوجدتُ أنّ عدد الآيات من أول آية ذُكر فيها لفظة الإنسان في القرآن الكريم إلى أول آية من سورة الإنسان، فوجدت أن عدد الآيات ــ وليس الكلمات ــ هو 46 كما ذكر الأخ جلغوم وليس كما ذكرتَ أنت. فأرجو التحقق قبل إدانة الآخرين " .
فأقول : سؤالي أصلاً كان سؤال مستفسر وليس تقريراً – انظر المشاركة الثامنة – ، وقد قلت أنني أدخلت كلمة الإنسان في المكتبة الشاملة ، ففاتني عدُّ كلمة الإنسان وهي مسبوقة بحرف جر (ل) وهي واردة في خمسة مواضع فيصير الناتج 46 كما ذكره جلغوم .

لماذا هذه المكابرة ؟ لماذا لا تعترف أنك على خطأ ؟ أتظن أن تبريراتك هذه قد تخدعنا ؟
كن أكثر جرأة وقل الحق .

أي أن جلغوم يُحسنُ العدَّ ، لكن ليس في إحسان العد وحده فضيلة ، ولو كان في ذلك فضيلة لكان الحاسوب أفضل من الناس .
انظر كيف تحاول تجريد الآخرين من فضائلهم . هذا يسمى مرض الامتياز .
كيف لا يكون إحسان العد فضيلة ؟ وماذا تكون إساءة العد ؟
ثم الحاسوب آلة صماء لا تفقه شيئا غير الذي تقدمه لها .. ولعلمك أنا أستخدم حاسوبا من صنع الله ، وأعلم أنك تعتمد على حاسوب من صنع تايوان ، وشتان بين الاثنين .

والآن : لينجز جلغوم وعده ، وليجب عن الأسئلة الواردة في المشاركتين 6 ، 11 .
بعد أن تخبرنا ما عدد حروف البسملة .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما،

الحمد لله رب العالمين.. اشكر الإخوة على التفاعل.. و أنا مسرور بكم أن نجتمع في هذا المحراب.. محراب القرآن الكريم.. و أتمنى أن نبتعد عن المشادات و نهتم بما يفيدنا.. و يقوي إيماننا.. فإنا التقينا هنا لتجديد الإيمان الذي يبلى كما يبلى الثوب.. و إني غلتقيكم إخوة لي أعزاء على قلبي.. شكر الله لكم و جزاكم عني كل خير..
و لعلي أبدأ من هذه الكلمات للأخ أبو الحسنات الدمشقي


وإنما هو سؤال لأئمة الإعجاز العددي الذي يعرفون أسرار كتاب الله تعالى ويغفل علماء الأئمة ( الجهلة ! ) عنها !! .
.
فأقول..
سيدي الكريم.. أترى هذا الكلام يفيدنا في الجواب على أسئلتنا.. و هل هو من تدبر القرآن.. لعلك أخي الحبيب تقول هذا الكلام توهما منك أن تظهر ضعف الدليل عندنا و قوته عندك.. أو أنه من قبيل الإستهزاء الذي لا ينفع بين المسلمين.. أو أنه من باب تأليب هؤلاء علينا و ليس ذلك من جميل الفعل..
أخي الحبيب.. أنا أسألك لماذا نتدبر القرآن ؟
لماذا نثور القرآن ؟
لماذا نستنطق القرآن ؟
لماذا نبحث عن تفسير القرآن ؟
أنا أقول لك شيئا لأن في القرآن أسرار متجددة.. و فيه قوة دائمة تثبت الإيمان في قلوبنا و تزرعه في قلوب الآخرين ممن أقبل على الحق..
و أسرار القرآن ليست بالضرورة ما كان علمه أسلافنا منه..
و لعلك تحتج علي بقول شيخ الاسلام


وقد حكى شيخ الإسلام الإجماع على بطلان قول من قال : ليس في القرآن ما لا يُعلم معناه .
.
فالواضح من كلامه.. أنه ليس هنالك ما لا يُعلم لا ما لم يُعلم .. و الفرق واضح هنا و لعله الرد الأنسب على كلامك



لا يعني شيئاً أبداً .
.

لأنك قد حذفت المعنى أصلا.. و هو أبعد من القول أننا نجهل المعنى فافهم ترشد..
ثم إني أزيدك على كلام شيخ الإسلام كلام السيد المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم، حين قال في الحديث المشهور..
ستكون فتنة . قلت : فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله, فيه نبأ ما قبلكم, و خبر ما بعدكم, و حكم ما بينكم, هو بالفصل ليس بالهزل, من تركه من جبار قصمه الله, و من ابتغى الهدى في غيره أضله الله, وهو حبل الله المتين, وهو الذكر الحكيم, وهو الصراط المستقيم, وهو الذي لا تزيغ به الأهواء, و لا تلتبس به الألسن, و لا يخلق على كثرة الرد, و لا تنقضي عجائبه, من قال به صدق, ومن عمل به أجر, ومن حكم به عدل, ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم.

فالواضح أن فيه خبر من قبلنا و قد نعلمه بالتاريخ.. و خبر ما بيننا و قد نعلمه بالمعايشة و خبر ما بعدنا.. فافهم أخي الحبيب.
فليس الأمر تجهيل لأئمة المسلمين و عدولهم.. و لا تطفيل لمن رام التدبر في كتاب الله من خلال العدد..
ثم لعلي أرشدك إلى ما يطمئن له قلبك..

سئل علي كرم الله وجهه : هل عندكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء سوى القرآن ؟ فقال : لا ، والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، إلا أن يعطي الله عبدا فهما في كتابه ، وما في الصحيفة ، قلت : وما في الصحيفة ؟ قال : العقل وفكاك الأسير ، وألا يقتل مؤمن بكافر.

فافهم قوله و ما في الصحيفة.. و لعل ذلك الذي يفرق بين الحواسيب التي هي من صنع الانسان و اختراعه و العقل الذي هو من صنع الله الذي أتقن كل شيء خلقه.

أم أنك تريدنا أن نكون من هؤلاء الذين قيل فيهم :
يظهر هذا الدين حتى يجاوز البحار ، وحتى تخاض بالخيل في سبيل الله ، ثم يأتي أقوام يقرأون القرآن ، فإذا قرأوا قالوا : قد قرأنا القرآن ، فمن أقرأ منا ؟ من أعلم منا ؟ ! ثم التفت إلى أصحابه ، فقال : هل ترون في أولئك من خير ؟ قالوا : لا . قال : فأولئك منكم ، وأولئك من هذه الأمة ، وأولئك هم وقود النار.
فهاهو الدين قد ظهر و جاوز البحار..

ثم أنك أخذت عنا في الشدات التي طارت.. و أين طارت أخي الحبيب.. نحن في الرياضيات و في نظرية الكلمات theorie des mots نتكلم عن ألفبائية.. التي هي مجموعة الحروف التي تكتب الكلمة بها.. فمثلا ألفبائية الكلمات التي تفقهها أجهزة الحواسيب هي الألفبائية الثنائية المتكونة من حرفين و هما 0 و 1.
الفبائية الأعداد العشرية هي مجموعة الأرقام من 0 إلى 9، و ليس بعدها إلا كلمات تكتب بهذه الحروف العشرة..
و كذلك الكلمة في العربية تكتب بواسطة ألفبائية ذات 28 حرفا.. و لعلك تحتج علي أني لم أحسب الشدة و الهمزة لأن هذا الكلام ليس كلامي بل كلام من سبقوني في هذه القواعد.. و لك أن تعود غلى كتب الأولين الذين ذكروا من لطائف القرآن أن حروف الفواتح نصف الحروف فاسألهم لماذا لم يحسبوا الشدة.. ثم لماذا لم يحاججهم أحد على ذلك ؟
و قد نبهتك أن الكتابة ثلاثة أنواع، العروضية و الإملائية و القرآنية التي هي كتابة الوحي، و لا ينبغي أن نحمل كتابة القرآن على كتابة الوحي؟
فإن قلت

التزام الرسم العثماني لا يكون على إطلاقه ، فالتزام الرسم العثماني لا يكون في اللفظ وإنما في الخط والكتابة فحسب .
أي أن من التزم الرسم العثماني في القراءة ، لا تصح قراءته ، وهذا لا ينازع فيه أحد .
أما هؤلاء الذين يكتبون في ما يسمونه بالإعجاز العددي ما بالهم تركوا عد الحروف اعتمادا على اللفظ - وهو المعتمد عند أهل الأداء مثلاً ، إذ هم يُعرِّفُون الحرف بأنه الصوت المعتمد على مخرج محقق أو مقدر - ما بالهم تركوه ، وأخذوا يعدون بناء على الخط ، أو الرسم العثماني ، مع أن الرسم العثماني لا يصح الأخذ به في كل مجال كالقراءة مثلاً ؟!
.
فسأقول لك إن الحرف عند أهل الخط ليس هو الحرف عند أهل القراءة فلماذا تخلط الأمرين.. ثم إني أسألك متى ظهر الحديث عن الشدة كحرف.. أقبل القرآن ام بعده ؟
أعني أقبل أن يستعجم القرآن على أهله أم حين استعجم عليهم نطقه و قراءته ؟

ثم لعل سؤالك أنك تدفعنا إلى البحث في اللفظ مثلما ما بحثنا في المكتوب.. و هو أمر تشكر عليه.. و لعلك تبحث معنا فيه.. ثم لماذا لا يحسب الحرف أربعة حروف باعتبار نطقه فليس النطق بالكسر كالنطق بالنصب و الرفع و الجزم.. و ليس النطق بالمد نفسه.. فهل المد القصير و الطويل كلاهما حرف واحد عند أهل القراءة ؟ فافهم ترشد..

ثم أراك تستشهد بالبقاعي فتقول..

ولتوضيح هذا أضرب مثالاً ذكره البقاعي رحمه الله في البسملة ، - ولعل في جواباً على سؤال الأخ جلغوم – قال : " وكون البسملة تسعة عشر حرفًا خطية وثمانية عشر لفظية إشارة إلى أنَّها دوافع للنقمة بالنار التي أصحابها تسعة عشر ، وجوالب للرحمة بركعات الصلوات الخمس وركعة الوتر اللاتي هنَّ اعظمُ العبادات "
.
و لعلك تطمئن إلى كلان البقاعي.. فكيف لا تطمئن إلى كلامنا و تعلم أننا نبحث في العدد الخطي البين للناس..

ثم لعلك تقتحم علم الرياضيات لتعرفنا بقواعده.. فتقول

أقول : من ضرورات العقل أن الجمع ليس كالطرح بل هو ضده
.
و متى كان الجمع ضد الطرح.. كلاهما علاقة ثنائية لها خصائصها.. فكيف تجعل من ضرورات العقل أنهما ضدين.. و ماذا تعني بالضدية هنا ؟
ثم تقول..

عنا إلى المثال السابق الذي ذكره الأخ وهو : "سورة الإنسان هي السورة رقم 76 في ترتيب المصحف وقد جاءت مؤلفة من 31 آية " .
فتأمل العلاقة التي سأعطيك إياها :
76-31 = 45 .
لكنها علاقة فاشلة ، لأننا نريد تحصيل الرقم 46 لندعي أن هناك إعجازاً لذلك نضيف رقماً : فنقول 76-31 +1 = 46.
.
و قد أجبتك على هذا غير أن ذلك أضحكك أخي الحبيب..

فهذا جواب مضحكٌ جداً ، لأن المراد حساب كروموسومات الإنسان الطبيعي وليس الخارق ولا ( المنغولي ) ..
وهل الإنسان المذكور في سورة الإنسان هو الإنسان الخارق أصلاً قال تعالى : " إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه " وهذا لفظ عام يدخل فيه الخارق والعادي !
.
و أنا أقول لك ك اضحك الله سنك اخي الحبيب..
و لعلك أخي الحبيب لم تفهم كلامي أصلا.. فأضحكك.. و أنا فرحت لك كثيرا.. و الآن أنبهك اخي.. انظر كلامي


لعدد 46 هو عدد كروموسومات الإنسان العادي أما ما يكون خارقا فمنه ما ينقص عن ذلك فيكون 45 و منهم من يزيد بواحد وهي 47.. فالذي وقفت عله و ظننت ان ذلك يبطل ما ذهبت إليه و هو إشارة إلى ما يسميه العلماء بالخارقة العلمية و هي تحدث عندما تنقسم الخلية في المرحلة الأولى.. فافهم ترشد
.

نا لم أقل إنسانا طبيعيا و إنسانا غير طبيعي.. فكلهم طبيعيون و قابلون للحياة.. أنا قلت الإنسان العادي و هذا بنظرة أهل العلم.. و الواقع الخارق الذي يقع حين تنقسم خلية 46كروموسوما فتنتج خلية ذات 45 كروموسوما أو خلية ذات 47 كروموسوما.. و هذا واقع العلم و تسمية العلماء.. و كلهم مخلوقون من نطفة أمشاج فانظر تعبير القرآن الكريم.. إن ظهور الخلية ذات العدد الاكبر أو الأصغر يأتي بتدبير من الله و أمر منه تعالى لخلية ذات 46 فأصلهم كلهم خلية ذات 46 فإذا انقسمت ظهرت الفوارق.. فافهم ترشد فكلهم طبيعيون..

ثم تقول..

لو فرضنا أن الناس بعد لم يعرفوا ان عدد كرموسومات الإنسان 46 ، وجاء صاحبك إلى الاطباء وأهل البيولوجيا بهذا الاكتشاف الذي اكتشفه من آية : " ولقد علمتم الذي اعتدوا .. " الآية ، فهل ستكون هذه طريقة علمية يعتمدها الاطباء وأهل البيولوجيا ؟!
أم أنه سيضربون بكلامه عرض الحائط ؟! بل سيضربونه أيضاً ؟! .
.
سيدي الحبيب..
البارحة كنت أمام التلفاز و استوقفني مشهد للأخ عبد العزبز الفوزان :
قال كنت و أنا صغير يسمونني عزوز فلا أعرف أني عبد العزيز.. أعرف نفسي فقط عزوز.. و لما دخل الإبتدائية سأله احد معلميه عن اسمه فغضب منه و سأله ثانية و كان المسكين يقول عزوز و لا يعرف أين الخطأ و يحملق في وجوه بقية الفصل علهم يساعدونه و دون جدوى.. و هو كذلك إذ يصفعه المعلم صفعة شديدة كادت تسقطه على الارض..
و هذا المشهد نفسه وقع لقريب لي يتيم و يقوم أجداده بتربيته فهو لا يعرف نسبة إلا إليهم و يجهل نسبة أبيه.. فكانت نفس الواقعة له استقبل صفعة من المعلم و استهزاء من التلاميذ لأنه لا يعلم لقبه و ظن أن لقبه من لقب جده الذي رباه..
هذان الواقعتان يجيبانك عن قولك بل يضربانه..
أما عن قولك هل بالإمكان أن يسألهم عن 46 ما معناها.. فله ذلك
و أنا الآن أطرح بعض الأسئلة عليكم.. و لا أكتفي بل أطرحها على غيركم من المختصين في الجانب العلمي.. و الجميل أني أجد اصغاء كبيرا من البولوجيين لأسئلتي..
و لعلك ترى ذلك في قادم الأيام..

ثم اقول لاخي الحبيب أبو عمرو البيراوي

أنا مثلكم أحياناً لا أقتنع بما يطرحه بعض القائلين بالإعجاز العددي، ولكنني في المقابل أقدّر بعض الملاحظات وأجعلها للدراسة.
.
جزاك الله خيرا.. فإن ذلك مما يمتن الفكرة و يصقلها..

و أقول للأخ الحبيب عبد الله جلغوم

ما زلنا بانتظار إجابة أبي الحسنات الدمشقي على سؤالنا البسيط :
ما عدد حروف البسملة ؟
.

لعل الأخ أبا الحسنات قد قالها في معرض كلامه عن البقاعي..

يغفر الله لي و لكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمدا و سلم تسليما

يقول الله تعالى : إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.

هذه الآية تقدم لنا خارقة في الخلق و هي خلق عيسى بن مريم عليه السلام.. أحصينا حروفها فإذا هي 47 حرفا.. و علميا من الأشياء الخارقة للعادة أن يكون للإنسان 47 كروموسوما، كما كنا أوردنا..

انظروا في هذا أخوتي الكرام..
و لي موعد معكم غدا إن شاء الله تعالى..

يغفر الله لي و لكم

المعلوم من علم الأحياء أن الذي يحمل 47 كروموسوماً هو المصاب بمتلازمة داون أو البلاهة المنغولية .

وهذه سجلوها في فضائح الإعجاز العددي ..
إذ فيها جمعٌ بين الجهل بعلوم الشرع والجهل بالعلوم التجريبية
ومقتضى هذا الجهل أن عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام كان مصاباً بمتلازمة داون والعياذ بالله .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب أبو الحسنات، أحسن الله إليك.. كم أتمنى أن تتمكن من المعلومة من المعلومة قبل أن تقدمها للناس.. فإني أراك تقتحم أمورا لست بالعارف بها.. و جميل جدا أن نتعلم سويا فإن هذا يفيدني و يفيدك..

قد كنت قلت أخي الكريم

أنهم أخذوا بالعد بناء على الخط والرسم وتركوا العد بناء على اللفظ بلا مرجح ، والترجيح بلا مرجح لا يجوز ، اللهم إلا عند هؤلاء ، فغالب حساباتهم عشوائية ، يرجحون فيها بلا مرجح ! .

و إني أراك تتكلم في العلوم بلا مرجح.. فأجمل لنا و لك أن نتكلم من أجل إظهار الحق لا من أجل إبطال رأي غيرنا..
فتقول
المعلوم من علم الأحياء أن الذي يحمل 47 كروموسوماً هو المصاب بمتلازمة داون أو البلاهة المنغولية .
وهذه سجلوها في فضائح الإعجاز العددي ..
إذ فيها جمعٌ بين الجهل بعلوم الشرع والجهل بالعلوم التجريبية

أنا أقول لك أين قرأت هذا ؟
هل كل من يحمل 47 كروموسوما هو مصاب بهذه المتلازمة ؟
جيد أن تأخذ معلومة تقدمها لنا.. و ليتك طرحت اعتراضك في صيغة سؤال..
فتقول..
إني قرأت أن المصاب بمتلازمة داون يحملون 47 كروموسوما.. فهل صحيح أن كل من له 47 كروموسوما هو مصاب بأعراض هذه المتلازمة ؟
و هنا سنجيبك بالنفي..
لأن ليس كل 47 كروموسوما يمثل هذه المتلازمة..
أنا سأشرح لك.. لماذا لا تعتبر هذه العوارض أمراضا..
خذ مثلا متلازمة ْXYY التي هي متلازمة كلينفلتر :
مع أننا إلى حد الآن نجهل الأسباب الحقيقة التي تؤدي لمثل هذه العجائب التي تعطي تقسيما آخر للكروموسومات، فلا يمكن وصف هذه المتلازمة بالمرض فهؤلاء الذين يحملون هذه المتلازمة إذا وجدوا الحضوة اللازمة في الحياة فإنهم يعيشون حياة طبيعية جدا كغيرهم من الناس.
و لن يعانوا من أي تخلف ذهني.. بل سيعيشون طبيعيون كما لو أنهم لا يحملون هذه المتلازمة..
و لعلك تجد ما يفيدك على هذا الرابط
http://www.turnercenteret.dk/French/Xyy.HTM#18
فافهم ترشد

ثم تقول

ومقتضى هذا الجهل أن عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام كان مصاباً بمتلازمة داون والعياذ بالله .
و قد بينت لك خطأ ما ذهبت إليه.. أنا أتمنى منك أن تسأل البيوليجيين المختصين لا كل من قرأ البيولوجيا.. فلعل ما ذهبت إليه يعود إلى بحث عارض منك فرحت به كونك ظننت أنه يؤيدك.. غير أن انشغالك عن دراسة الموضوع بدقة جعل من كلامك مردود و ربما يكون دافعا لك و لنا أخي الحبيب أن تبحث أكثر و تنظر إلى الأمر بجدية أكبر..

ثم مالك لم تعلق على كلامي الأخير
جزاك الله خيرا على تفاعلك معي
يغفر الله لي ولك
 
بما أن الكلام صار في مسألة بيولوجية بحتة :
أولاً : أنت لا تعرفني ولا تعرف تخصصي حتى تعلم تمكني مما أتكلم به من عدمه .
ثانياً : المعلومة التي ذكرتُها وهو كون الذي يحمل 47 كروسوماً يكون مصاباً بالبلاهة المنغولية معلومة صحيحة قطعاً ، إذ يصير الزوج 21 ثلاثياً فيصير مجموع الكرموسومات 47 ، وهذه المعلومة أعرفها مما درسته في مادة البيولوجيا وليست ناتجة عن بحث عارض كما تدعي .
ثالثاً : أنا لم أقل إن من يحمل 47 كروموسوماً يلزم أن يكون منغولياَ أو مصاباً بمتلازمة داون ، وإنما ذكرتها لأنها هي التي كانت حاضرة في ذهني .
رابعاً : متلازمة كيلنفلتر (klinefelter syndrome xxy ) خلل وراثي ، وكما يظهر من هذه الصيغة أن الكروموسوم الجنسي x يكون زائداً ، وليس y كما تقول ، وهذا يكفي لنعلم أنك لا تفقه هذه المباحث ، وبما أن الكروموسوم الأنثوي x هو المكرر فسيكون حامل هذه الصيغة فيه صفات أنثوية ، ككبر حجم الثدي ونحو ذلك ، والمصاب بها يكون أيضاً ضعيفاً جنسياً ومصاباً بأعراض مرضية كثيرة ، مثل صغر حجم الذكر وصغر حجم الخصية، وعدم نزول الخصية ونقص كمية شعر العانة، الابطين، كما شعر الوجه .. إلخ .
فمن الأحق منا بأن يوصف بأنه يقتحم أموراً لا يعرف بها ؟! .
وهل كان عيسى عليه السلام مصاباً بهذا الداء الذي يعد نقصاً في رجولة المرء ؟! .
خامساً : لو فرضانا أن هذا سبق قلم ، وأنك لا تقصد متلازمة كلينفلتر ، فهذه المتلازمة (xyy) التي تُعرف بـ( jacob syndrome) هي أيضاً من أنواع الخلل الوراثي ، وليست كمالاً بل يكون صاحبها ذا سلوك عدائي ، فهذا صحيح لأن الذي يحمل هذا الخلل يكون لديه كرومسومان جنسيان ذكريان (yy) لذا يكون متصفاً بكونه قابلاً ليكون صاحب قوة كبيرة ، وربما كان عدائياً ، وكذلك فإنه يعاني من صعوبات في النطق .
أما هذا البحث الذي أحلتني إليه فهو بالفرنسية وأنا لا أجيدها ، فإن كان فيه شيء ذو بال فلعلك تنقله مترجماً .
لكنك تقول : "فلا يمكن وصف هذه المتلازمة بالمرض فهؤلاء الذين يحملون هذه المتلازمة إذا وجدوا الحضوة اللازمة في الحياة فإنهم يعيشون حياة طبيعية جدا كغيرهم من الناس.
و لن يعانوا من أي تخلف ذهني.. بل سيعيشون طبيعيون كما لو أنهم لا يحملون هذه المتلازمة " .
أقول : إن كنت تعني متلازمة كلنفلتر بل هي مرض قطعاً وهل بعد الضعف الجنسي مرض ؟ ، أما متلازمة xyy فهي أيضاً خلل وراثي .
وتأمل أن علماء الأحياء يسمون هذه الأشياء خللاً وراثياً وليس شيئاً خارقاً للعادة ، كما تدعي فلا تتلاعب بالمصطلحات .
ثم إنك تقول : " إذا وجدوا الحضوة اللازمة في الحياة فإنهم يعيشون حياة طبيعية جدا كغيرهم من الناس. " وأقول : ماذا لو لم يجدو (الحضوة !) اللازمة للحياة !! .
وماذا تعني بالحضوة اللازمة أصلاً ؟! .
سادساً : يتبين الآن أن الذي يحمل 47 كروموسوماً يكون إما مصاباً بمتلازمة داون أو كلنفلتر أو متلازمة (xyy) ، وأنت الآن مطالب أن تقول بكل صراحة : ما هي المتلازمة التي تدعي أن عيسى عليه السلام كان يحملها ، اذكر اسمها العلمي دون تهرب وتلاعب بالألفاظ .
ولا تظن أن الأمر سيقف بك هنا بل سيكون البحث في مسألة أخرى بعد إجابتك عن السؤال .
سابعاً : لم اعقب على كلامك السابق لأنه ليس فيه شيء يستحق التعقيب ، إلا مسألتين :
المسألة الأولى : مسألة أن هذا الذي تزعمون أنه إعجاز عددي من تدبر القرآن وهذه سبق الكلام فيها في غير هذا الموضع.
المسألة الثانية : مسألة الخط واللفظ وأيهما يعتمد في العد ، وأرجو منك أن تراجع كلامي السابق فيها لأني لا أطيق أعادته .
أما قضية عزوز وغير عزوز فلا أدري ما صلتها ببحثنا هنا ، لكن يبدو أنك تنسى نفسك وتصير تكتب خواطرك مع أن هذا ليس هو المكان المناسب لها .
سابعاً : أذكرك وأذكر الأستاذ جلغوم بما قاله عمر رضي الله عنه لأبي موسى الأشعري في كتابه الذي أرسله إليه - وهو كتاب مشهور ذكره ابن القيم في أعلام الموقعين وغيره - : " ولا يمنعنك قضاء قضيته بالأمس أن ترجع عنه ، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل " . وقال الشيخ محنض باب ابن عبيد الديماني الشنقيطي رحمه الله تعالى :


[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ليَسَ مَن أخطَأ الصَّوابَ بِمُخطٍ = إن يَأُبْ لا، وَلا عَليهِ مَلامَهْ
حَسنَاتُ الرُّجوعِ تُذهبُ عَنهُ =سَيِّئاتِ الخَطَا وَتنفِي المَلامَهْ
إنَّمَا المُخطِىءُ المُسِي مَنْ إذَا مَا =ظَهرَ الحقُّ لَجَّ يَحمِي كَلامَهْ[/poem]
 
هل سمعت بالمثل : إن البغاث بأرضنا يستنسر ؟
إنه قيل فيمن لا يحسن شيئا ، وتراه يصول ويجول في ميدان لا ناقة له فيه ولا جمل .وهذا أنت ، نصبت من نفسك متحدثا باسم رافضي الاعجاز العددي ، وأنت عاجز حتى عن عدّ حروف البسملة .. وقد أسأت فهم من ردوا عليك ، فحسبت نفسك ندا لهم ، ولم تدرك أن ردودهم على مداخلاتك كانت شفقة عليك.
تمنيت أن أجد في كل ردودك كلمة تدل على شيء من الوعي بما تتحدث عنه ، فما وجدت شيئا .
 
ملاحظة : هذا جواب عن مشاركة سابقة للأخ جلغوم رقم 21 أرجو أن لا تنسي الأخ شندول أن يجيب عن المشاركة السابقة رقم 25 فأنا انتظر جوابه .
وكذلك أنتظر جواب الأخ أبي عمرو البيراوي عن المشاركة رقم 20 .
وأود من الأخوين :
عبد الله جلغوم
وأبي عمرو البيراوي
أن يبينا رأيهما في ما ذكره الأخ شندول في قوله تعالى : " إن مثل عيسى عند الله .. " الآية أي في المشاركة رقم 17 ؛ هل هذا يعد من الإعجاز العددي عندكما أم لا ؟!
ولا تنسيا قراءة المناقشة السابقة .
وخصصت الأخوين لأنني لا أعرف أحداً يهتم بالإعجاز العددي في الملتقى غيرهما ومعهما الأخ شندول .

أرجع إلى المشاركة رقم 21
دعنا من البقاعي . سؤالي لك شخصيا : ما عدد حروف البسملة ؟
كفاك تهربا . الجواب بكلمة .
أقول : من التعنت السمج أن تكرر هذا السؤال مرة أخرى ، بعد أن أوضحتُ ضرورة بيان ما تسمونه بالإعجاز العددي وفق الرسم واللفظ في مشاركة سابقة .
وأرجو إن كان لديك مناقشة علمية لكلامي أن تتفضل بها ، وإلا فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت .
والغريب أنك تقول : سؤال لك شخصياً ، وكأنني إذا عددت الحروف سينتج معي غير ما نتج مع البقاعي بل مع أي واحد يحسن العد .
حتى إن صديقك وصديقي شندول قال لك إني أجبتك في مشاركة سابقة .
وإن كنت تريد الجواب بكلمة فسأجيبك بما تحب : عدد حروف البسملة الخطية وهو الذي تعتمدونه في أبحاثكم 19 .
هكذا :
1- ب
2- س
3- م
4- ا
5- ل
6- ل
7- ه
8- ا
9-ل
10 - ر
11- ح
12 - م
13- ن
14- ا
15-ل
16 - ر
17- ح
18 - ي
19 - م


أن ترى العلاقة فاشلة ليس العيب فيها ، وإلا لرآها الناس كلهم كذلك.
يا استاذ ركز جيداً فهذه العلاقة ليست العلاقة التي أتيتَ بها ، بل هي علاقة اخترعتُها من عندي ..
فهل ترى حقاً أن هذه العلاقة 76-31 = 45 صحيحة ؟ بمعنى أنها تحوي إعجازاً عددياً ؟
وهل توافق الأخ شندول على أن عدد الكروموسومات 45 إذا كان ( خارقاً ) ؟
بمعنى : أنه لا يلزم أن نسلك طريقة العد - التي سلكتها في أول كلامك - حتى يصير الناتج 46 وهي عدد كروموسومات الطبيعي ، بل حتى لو كان العدد 45 فالإعجاز قائم ؟! .

ودعني أبوح لك بسر :
حاصل طرح العددين 76 و 31 هو 45 .
عدد الأعداد المحصورة بين العددين 44 .
عدد الأعداد ابتداء من العدد 31 وانتهاء بالعدد 76 هو 46 .
لعلمك هذه قاعدة مهمة في الترتيب القرآني .

أنت لم تذكر قاعدة ، وإنما ذكرت نواتج عمليات حسابية .
والقاعدة يعرفونها بأنها : قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها .
وهذا الذي أراه لا ينطبق عليه تعريف القاعدة .
فليتك توضح مقصودك حتى أشعر أنني حقاً حصلت على سر ! .

ثم الحاسوب آلة صماء لا تفقه شيئا غير الذي تقدمه لها .. ولعلمك أنا أستخدم حاسوبا من صنع الله ، وأعلم أنك تعتمد على حاسوب من صنع تايوان ، وشتان بين الاثنين .

هذا الكلام حجة عليك وليس لك ، إذ ما دمت تستخدم حاسوبا من صنع الله وأنت تعني عقلك ، فهذا يعني أن ما تدعيه من إعجاز عددي كان يمكن الصحابة والتابعين ومن بعدهم أن يعرفوه أم أن عقلك أكبر من عقولهم جميعاً ؟!
فكيف تقول بعد ذلك : " ترتيب سور وآيات القرآن بكل تأكيد معجزة القرآن التي ادخرها لهذا العصر " !! .
ومن الغريب أنك قلت في مقابلة معك : "يجب علينا أن نراعي التغير الزماني وتغير أدوات العصر , أستطيع في عصري هذا أن اجري من العمليات الحسابية المعقدة باستخدام آلة حاسبة في ساعة واحدة ما لو فكر السيوطي أن يفعلها لاحتاج إلى عمره كله , هذا إذا توفرت له الأقلام والورق , وهذا هو السر في أنني اكتشفت ما لم يكن السيوطي قادرا على اكتشافه , لقد وفر لي العصر ما لم يكن متوفرا لدى السيوطي " .
إذا السر في الآلة الحاسبة وليس في عقلك !! .
فما هذا التناقض ؟

والآن : تفضل بالجواب عن الأسئلة الواردة في المشاركتين 6 ، 11 ، وارجو منك أيضاً أن تبين رأيك بكلام الأخ شندول في المشاركة 17 جيداً .
وإن كنت ترى أن في الكلام معي إضاعة لوقتك فليتك لا توجه لي كلاماً أبداً حتى لا يضيع المزيد من وقتك ، فقد لدغت من الجحر الواحد ثلاث مرات .
فإما أن تسلك مسلك المحاور الذي يلتزم بآداب الحوار .
أو لا تكرر خطأك وتخاطبني بكلامك مرة أخرى .
بانتظار موقف غير متذبذب .
وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه .
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.

الإخوة الأفاضل السادة الأساتذة : عمارة، وعبد الله جلغوم، وأبو الحسنات الدمشقي، و حجازي الهوى ، و أحمد البريدي، و أبو عمرو البيراوي ـ حفظهم الله ـ .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.[/align]

أما بعد، فإني أتابع منذ مدة القضايا التي يثيرها الأستاذ عبد الله جلغوم ـ و الأستاذ الدكتور عمارة ـ حفظهما الله ـ، كما أتابع المناقشات المثارة حول الإعجاز العددي، وكنت أتحاشى الخوض في هذا الموضوع لأنني لست من المتخصصين في الرياضيات من جهة، و لعلمي بأن القرآن الكريم حوى علم الأولين و الآخرين، و أن علم الله مطلق، وعلم الإنسان نسبي، وأن العلم درجات :

( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).
( وفوق كل ذي علم عليم ).

وإني أذكر أني قرأت منذ سنوات دراسات لأخي الفاضل الأستاذ الدكتور إدريس خرشاف ـ حفظه الله ـ التي قارب فيها سورا و آيات من القرآن الكريم مقاربة رياضية، فهمت منها إجمالا أن القرآن الكريم بناء رياضي، تحكمه معدلات رياضية معجزة. وأصدقكم القول أنني لم أكن أفهم التفاصيل و الحيثيات، لأنها تحتاج إلى خلفية علمية رياضية لا أملكها، و من ثم لا يمكنني مناقشة أهل التخصص، فسلمت له أمره خاصة عندما رأيت تجاوب المتخصصين مع أعماله.
وتكرر الأمر معي بعد ذلك، حينما فاجأني أحد الإخوة المهندسين المعماريين بسؤال عن قواعد الإنشاء المعماري في القرآن الكريم، فأخبرته ـ صدقا ـ أنه لا علم لي بذلك، فقال لي : إنه موضوع جدير بالبحث، ويكشف عن مواطن إعجاز جديدة في القرآن الكريم.
ثم رأيت كيف يتجاوب الأطباء و المهندسون وذوو التخصصات العلمية مع الإعجاز العلمي، فأدركت حقيقة قرآنية معززة بالبراهين العلمية ألا و هي تضمن القرآن الكريم علوما وحكما يدرك منها الإنسان بقدر علمه، وخبرته، وتجربته. و أن كل واحد منا يجد ذاته في القرآن الكريم، و هذا هو سر تنوع الإعجاز القرآني، كما أنه توفيق من الله تعالى، و قديما ذكر علماؤنا في شروط المفسر علم الموهبة، من عمل بما علم ورثه الله ما لم يعلم. فالقرآن معين العلوم ومنبعها ومصدرها، وكل غارف منه بقدر ما يملك من معرفة وتجارب، و بمقدار ما يوفقه الله إليه ساعة شاء و أينما شاء سبحانه . فالعلوم و الحكم موجودة في القرآن الكريم، كما هي موجودة في الطبيعة و الإنسان يكتشفها حين يريد الله ذلك : فلكل أجل كتاب . كما أثر عن سلفنا قولهم : من القرآن ما يفسره الزمان .
ومن خلال تتبعي لهذا الموضوع و المناقشات التي أثارها، تبين لي أننا نتجادل جدالا عقيما وينقصه الأدب من جهة، و لا ينتهي إلى الرشد من جهة أخرى، لأن المتحاورين يتكلمون بلغتين مختلفتين تماما، فبعضهم ينطلق من رؤية شرعية أو لغوية أو هما معا، و البعض الآخر ينطلق من رؤية علمية رياضية. فزاوية النظر عندنا مختلفة تماما، و من ثم فإننا لا نستطيع أن نتفاهم، فنتخاصم، ونتجادل، و يخطىء بعضنا في حق بعض، و تضيع الحقيقة أثناء ذلك، وتتفلت منا الحكمة.
إن أصل التفاهم أن يقدر بعضنا لبعض اختصاصه الدقيق، ويسلمه له. ومن ثم فإني أقترح على الإخوة الأفاضل أن مثل هذه الموضوعات الدقيقة هي لأهل الاختصاص الدقيق . وليس معنى أنني لا أعرفها أو غير متمكن منها أنني جاهل . فالعلم نسبي ، و العلم تعطيه كل وقتك، وراحتك، وسعادتك، ويعطيك بعضه، ومن منا يدعي الإحاطة بالعلم، و من منا يحتكر الحقيقة؟.
علينا ـ أيها الإخوة الأعزاء ـ أن نتعاون بعد أن يسلم كل منا لأهل تخصص تخصصهم، ثم نعمل على الاستفادة من النتائج التي انتهى إليها أصحاب تخصص ما . بحيث نقوم بأعمال تركيبية تمكننا من تدبر القرآن الكريم، و التفاعل معه تفاعلا إيجابيا من جهة، وتمكننا من تبليغه للعالمين بطريقة علمية تتحق فيها شروط التواصل الفعال. بحيث يتكامل الجهد العلمي مع الجهد الدعوي، لعل الله يهدي على أيدينا أحدا من البشر، فنظفر برضا الله تعالى. فالناس ليسوا سواء و يتعين مخاطبة كل واحد منهم بما يناسبه.
وإني أدعو إخوتي الأعزاء ـ وهذه الدعوة لا تستثنيني ـ إلى استحضار الله تعالى في السر و العلن ، حتى نكون مخلصين في أعمالنا كلها ، و أن يجنبنا الانتصار لأنفسنا و أهوائنا، وأن تكون الحقيقة هي مقصدنا، و العلم و البرهان هو سبيلنا لبلوغها. مع التوجه إلى الله تعالى أن يلهمنا الصواب و يرزقنا اتباعه، وأن يرزقنا حبه و حب من أحبه، و حب كل عمل يقرب إلى حبه.
و السلام عليكم أيها الأحباب ورحمة الله و بركاته، فقد لمست فيكم حبا للعلم، و غيرة على الدين، فأحببت أن أكون واحدا منكم، عسى أن تقبلوني فأنال بركة مجلسكم.
محبكم : أحمد بزوي الضاوي .
 
الأخ الكريم أبو الحسنات ..... السلام عليكم،

أولاً: قمتُ بإسداء نصيحة للأخوة الذين يعارضون فكرة الإعجاز العددي من أجل أن تكون المعارضة إيجابية تفيد في تصويب الاخطاء.

ثانياً: ما تم في هذه المداخلات ليس من الإعجاز العددي، ولكن مجرد ملاحظات عددية. ومن الخطأ الاستمرار في مناقشة مسألة الكروموسومات طالما أنه لم يبن عليها مسألة تتعلق بالإعجاز. وفي الوقت الذي يتم فيه حشد ملاحظات كثيرة تتعلق بالإنسان والرقم 46 عندها يمكن أن نقبل مثل هذا الجدل. أما مسألة العدد 47 فغير مقبولة.

ثالثاً: مسألة الإعجاز العددي لا تقوم على رسم المصحف فقط، كما لاحظت في قراءاتي في المسألة. وسبق لي أن نقلت قضية عددية في هذا المنتدى ولم يوجه لها النقد. وعلى الرغم من ذلك لم أكرر تنزيل أمثالها لشعوري أن الجو غير مناسب.

رابعاً: ما نقلتَهُ عن البقاعي يدل على أنه يرى أن للكتابة دلالة وللفظ دلالة أخرى. وعندما يقول سبحانه وتعالى:" تلك آيات الكتاب وقرآن مبين"، يشير إلى المكتوب والمقروء. أما لماذا اقتصرت الأبحاث العددية ــ حتى الآن ــ على الرسم دون اللفظ، فلأن التعامل مع المكتوب أسهل ويمكن الاتفاق عليه، أما اللفظ فمداخِلُه كثيرة ويصعب الاتفاق على قاعدة محددة في عالم الأصوات. وطالما أن الجمهور يرى أن الرسم توقيفي فلا بد من أسرار يمكن كشفها يتضمنها هذا الرسم.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليك .
أولاً : قلتَ : " ما تم في هذه المداخلات ليس من الإعجاز العددي، ولكن مجرد ملاحظات عددية " .
حبذا لو بين الفرق الواضح بين الأمرين .
ثانياً : المسألة من أولها دارت حول ربط عدد الكروموسومات بعدد الحروف أو نحو ذلك فكيف يكون من الخطأ الاستمرار في مناقشتها ؟
ثالثاً : رفضك للربط الذي ذكره الأخ شندول بالنسبة للرقم 47 أمر حسن وتشكرُ عليه ، وأنا بانتظار كلام الأخ جلغوم حول العدد 47 ، وكذلك 45 .
رابعاً : السبب الذي ذكرتَه في الاقتصار على الخط دون اللفظ سبب غير مقبول ، بل هو مناقض لمنهج أصحاب الإعجاز العددي في البحث ، إذ أنهم تخطوا كثيراً من الخلافات بلا سبب ، وقد قدمت أن أبحاثهم تقوم على الترجيح بلا مرجح .
من الخلاف الذي تخطوه :
الخلاف في النقل الواقع في عدد الآيات وكل الأعداد التي صح نقلها صحيحة ، ومع ذلك فأصحاب الإعجاز العددي اقتصروا على العد الكوفي .
والخلاف واقع أيضاً في كون السور توقيفياً أو اجتهادياً ومع ذلك فهم أخذو بكونه توقيفياً بل بالغ بعضهم أشد المبالغة في الإنكار على المخالف .
والخلاف أيضاً واقع في كون الرسم توقيفياً أو غير توقيفي ومع ذلك تخطوا هذا الخلاف .
فلماذا تخطوا هذه الخلافات ولم يتخطوا الخلاف الذي تقول إنه موجود في " عالم الأصوات " ! .
خامساً : لماذا لم تعقب على نقدي للضابط الذي ذكرته في قولك : " المهم أنك تبين أن هناك علاقة حسابية " .
وأود أن أقول أن الشيء الوحيد الذي يمكن من خلاله لمن يدعي الإعجاز العددي أن ينصر به قوله ، هو بيان الضوابط والقواعد الصحيحة التي تحكم بحثه ، وإذا بقيت هذه الأبحاث بلا ضوابط وقواعد فلن تكون لها قيمة .
وأنا مع كثرة نقاشي للاخ جلغوم عجزت إلى الآن عن معرفة ضابط واحد لهذه الأبحاث .
 
الاخ الكريم أبو الحسنات... السلام عليكم

أولاً: الباحثون في الإعجاز العددي أخذوا بالعدد الكوفي ــ الذي هو عندك صحيح ــ لأن المصحف المنتشر في العالم الإسلامي هو بالعدد الكوفي. بل نجد اليوم في المغرب من يطبع مصاحف بقراءة ورش وفق العدد الكوفي. وهذا لا يعني عدم وجود ملاحظات عددية وفق العدد البصري مثلاً. وبما أن العدد مرتبط بالقراءة، وبما أن المصحف المنتشر في العالم الإسلامي يوافق قراءة حفص، فمن البدهي أن يؤخذ العدد الكوفي.

ثانياً: تطلب مني الإجابة عن مسائل لا أوافق عليها. وأنا أفرّق بين الأبحاث الجادة وغير الجادة، وبين الإعجاز العددي والملاحظات العددية.

ثالثاً: القائلون بالإعجاز العددي مقتنعون بأن قول الجمهور هو الأصح، فأين الإشكال في عدم اقتناعهم بقول من زعم بأن الرسم اصطلاحي؟ أما الإنكار على من يقول بأنه اصطلاحي فغير مقبول. وإذا تطورت أبحاث الإعجاز العددي في الاتجاه الإيجابي تصبح من المرجحات لقول الجمهور.

رابعاً: سبق أن طرحت ملاحظة عددية في سورة الكهف، وسأعود وأطرح هذا المثال لأسأل: هل هذا صدفة؟
إبدأ عد الكلمات من بداية قصة أهل الكهف وحتى قوله تعالى: " ولبثوا في كهفهم" سوف تجد أن ما بعد كلمة كهفهم يأتي:" ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا". ويأتي أيضاً الكلمة 309 فهل هذا صدفة أم مراد لله تعالى، وإذا كان مراداً لله تعالى فهل يمكن أن يحمل أسراراً يمكن كشفها؟!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أعوذ بالله أن أنتصر لنفسي على حساب الحق.. فإني والله ما حادثتكم إلا و في نفسي حماسة لإظهار الحق و الدعوة إليه.. و إني لا أخش نفسي إن انا وجدت الحق أن أعود إليه.. ثم إني اخوتي الأحبة الكرام على قلبي قد أسيء الأدب من دون قصد، ذلك أني لا اجيد الكلام أحيانا، و قد أقصد شيئا فيفهم غيره و يكال علي بدون ذنب.. فمن رأى مني مظلمة فليسامحني فإني جئت هنا متعلما لا معلما.. و منتصرا للحق لا ناصرا للباطل.

سأبدأ بك أخي أحمد بزوي الضاوي..
أولا بارك الله فيك و بارك لك و لنا بك في ما قلت فأحسنت..
أخي الحبيب.. كان ببالي سؤال كبير.. ماهو العلم الذي أرادنا الله أن نعلمه ؟
هل فصل الإسلام العلم فجعل منه علم شرعي و علم غير شرعي ؟
متى كان الفصل بين هذين العلمين ؟
صحيح أني لم أجد جميل جواب ممن وجهت إليهم أسئلتي.. فبعضهم يقول إن العلم عند الله هو العلم بالقرآن.. و يعني العلم بالقرآن هو العلم الشرعي الذي يقصد به كيف نصلي كيف نصوم كيف نأكل كيف نشرب كيف ننام ؟
و رأيت بعضهم ينكر عبى علم الرياضيات او الفيزياء أو غيره من العلوم المتعلقة بالطبيعة أو بالحركة العقلية حتى تسمية العلم..
غير اني رجعت إلى السلف فوجذت أن هذا التقسيم للعلم لم يكن ظاهرا عندهم.. و لا تحدث أحد عنه لأنه لم يكن فصل اساسا بين العلمين.. فكان الصحابة يتعلمون الفراسة و آلة الحرب كما يتعلمون القرىن.. بل و يستنطقون القرآن إذا تعرض لمسائل الطبيعة..
لذلك نشا العلماء في صدر الإسلام و تصح كلمة العلماء فيهم لأنهم توسعوا و أدركوا ما يمكن إدراكه فنبغوا في كل شيء.. و لو درسنا تاريخ العلم جيدا لوجدناهم في أول الركب ممن اسس للعلوم الحديثة.. و هي نتاج أفكارهم أصلا.. فهي الاصل و ما نشهده هو الفرع..
و وددت أن ننظر لحالنا اليوم.. كيف انكفا كل واحد منا على حال.. و ادار ظهره للبقية.. فمن حفظ القرآن عن ظهر قلب حفظه دون تدبر.. و من نبغ في الفقه أو القراءة أو الحديث لم يلتفت إلى غيره من العلوم.. ثم انه يرى نفسه في محراب العلم أنه الأعلم و الأجدر بالإنصات إليه.. و هذه هي الفاجعة التي وددت أن نتحرر منها.. ثم إني رأيت من أصحاب العقل تطرفا إلى عقولهم.. لكأنما هم من خلق الخلق و تصرف فيه.. و الأصل ان نعتمد على العقل و نستحكم إلى القرآن.. لأن فيه حكم ما بيننا..
و إني إنما أوجه ملاحظاتي دائما مستفسرا لا حاكما..
و المستفسر ليس بمنزلة من أصدر حكما..
فأنا أول الأمر استفسرت هل يعني ذلك شيئا عندكم ؟

و طبيعي أن له معنى لأنه من القرآن.. و لو اكتفينا بجواب الأخ الحبيب أبو الحسنات الدمشقي أنه لا يعني شيئا أبدا.. لكان الخطأ عنوانا لما ذهبنا إليه ؟
قد لا نعلم الحقيقة الآن.. و لكن هذا لا يمنعنا أن نتدبرها..
ثم إني تكلمت بكلام علمي موثق.. و لست أنا من انتبه إلى ما ذكرت.. و لكن الأخ ناصر و هو دكتور متخصص في البيولوجيا.. و يقوم الآن بأبحاث في الموضوع.. و قد أشرت إلى ذلك أول ما تحدثت..
ثم أأن هذا الأخير قد نبهني إلى عديد العلاقات الرياضية التي ترتبط ارتباطا كبيرا بخصائص تطور الأجنة عندهم.. و قال إن في القرآن تفسير لكثير من المسائل العلمية..
ثم إنه نبهني إلى شيء هو أننا درسنا أن بعض المتلازمات اعتبرت خللا في تركيبة الكروموسومات و هذه التسميات من خطإ العلماء.. و ليست هي بالدقة التي يريدها العلم.. غننا لا نجزم أنها خللا.. إنها خارقة في الخلق و ليست هي الخلل.. لقد سموها بذلك لظنهم أنها سبب إصابة الإنسان ببعض الأمراض و هذا خطأ تؤكده الابحاث الحديثة..
هي أمر خارق لان أحد من العلماء لا يعرف عن سبب وقوعه شيئا..
هي الامر نفسه.. حين تكلم العلماء عن بداية خلق الكون.. تكلموا عن الإنفجار العظيم.. غير أن لفظة الإنفجار تبين عدم دقتها لأن الإنفجار لا ينتج نظاما إنما ينتج فوضى.. و لوحظ أن القرآن الكريم لما سمى الأمر بالفتق كان دقيقا جدا..
و هي ككلمة شوب في القرآن فالشوب هو الخليط.. فلما قال تعالى : ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم..
و لم يعلم الناس أن الماء هو خليط من الإدروجين و الإوكسيجين تعجب و فسر بعض العلماء ذلك بأن الماء يخلط بالقطران.. و الله أعلم بمراده.. غير أنه واضح أن الماء خليط و أنه يصبح شوبا ظاهرا في حالة تسعره لذلك قال من حميم.. و هذه مشاهذة عند الكيميائيين.. و قد قدمتها لبعض الكيميائيين كسؤال، و وافقني على إجابتي، و لا أدعي تفسيرا للقرآن إنما حق لي و علي أن أثوره و أسأله.. و أسأل العارفين به.

و أظن أن الأخ الحبيب أبو الحسنات قد اعتمد مراجع قديمة في الموضوع فقدم لنا معلومات قديمة نعرفها.. فلما اتيته بالجديد ظن أني إنما اتكلم من عندي نفسي، و ربما أثاره كلامي فقال

أنت لا تعرفني ولا تعرف تخصصي حتى تعلم تمكني مما أتكلم به من عدمه.

أما لا أعرفك هذه فهي خطأ.. فإني أعرفك أخا لي في الإسلام.. و حبيبا تشرفت به.. و إن كان بيننا اختلاف في بعض الأمر.. و أنت قلتها

حتى إن صديقك وصديقي شندول

و أنا أتكلم بما هو أبلغ ربما في لغة القلوب فاقول لك أنت أخي الحبيب و لست فقط صديقا.. فافهم..
أما عن تخصصك فانا اجهل ذلك و أود ان اعلم.. غير أن المعلومات التي سقتها قديمة و قد ثبت خطأ بعضها كما بينت..
أما ما في الرابط و لأنه باللغة الفرنسية، فسأقوم بترجمة بعض فصوله:

س1 : هل تعتبر متلازمة xyy مرضا ؟
ج1 : كلا.. لا يجب أن نعتبر الأطفال الحاملين لهذه المتلازمة مرضى.. إذا كانت لهم حضوة عموما فإنهم سينسجمون جيدا في الحياة.

س2 : هل أن الأطفال ذوي هذه المتلازمة أذكياء ؟
الابحاث العلمية التي أجريت على أطفال في الولايات المتحدة الامريكية و كندا و الإيكوس و الدانمارك أفادت أن ذكاء هؤلاء الاطفال يتطور مثل غيرهم.

س3 : كيف ينمو هؤلاء الاطفال.. و هل ثمة خلل في نموهم ؟
يتمتع هؤلاء الاطفال بحجم أأكبر من غيرهم.. فهم أطول بحوالي 7 سم من الحجم العادي.. و يتمتعون بهيأة جيدة ( المظهر) مع أن وزنهم ينقص قليلا بالنسبة لمقدار طولهم.

س4 : هل ثمة ما يضير في نموهم الجنسي ؟
ج4 : هؤلاء الاطفال يكون نموهم الجنسي عادي جدا.. كما أن نمو أعضائهم التناسلية يكون عادي جدا و تنمو المظاهر الجنسية الاخرى مثل الشعر و الصوت و غيره من المظاهر الثانوية بشكل عادي.. ثم أن سن البلوغ يكون السن المتوقع دائما.

س5 : هل تكون لهم عوائق في القدرة الجنسية.
ج5 : ليس لهم أي عوائق بل يتمتعون كغيرهم بالقدرة على ذلك..

س6 : هل يكونون معرضين إلى مرض ذهني ؟
ج6 : هؤلاء الأطفال إذا وجدوا الحضوة فإنهم سيعيشون حياة عادية جدا.. و لن يكون لهم أي خطر للتعرض لمثل هذا المرض..
أما الذين لايجدون حماية من أهلهم أو يتعرضون لمشاكل عميقة في حياتهم و لا يجدون مساعدة و نصحا.. فإن زيادة طفيفة في نسبة تعرضهم للإكتئاب أو مرض عقلي مقارنة بأشقائهم غير الحاملين ..

س7 : كيف تكون معاملاتهم مع الناس ؟
على المستوى التأطير و العمل فإنهم اناس عاديون.. و هذا يدحض القول أنهم عدائيون..
ثم إنهم يميلون إلى الاعمال اليدوية التي تستوجب نشاطا

و مع أني لم اقل أن سيدنا عيسى عليه و على نبينا الصلاة و السلام يحمل هذه المتلازمة إنما ذكرت توافق ذكر الله تعالى لخلق نبينا عيسى مع الآية التي عدد حروفها 47و كلاهما عجيبتين..و ذكرت ذلك من باب الإستفسار و الإستنطاق..
ثم أني فسرت معنى الحضوة للأخ أبو الحسنات.. و أن هذه الحضوة من البشر تذهب عنك الحديث عن ما أطلقت عليه الخلل.. فكيف بك مع امرئ يحضاه الله تعالى و يرعاه ..
ثم إني وجهت للأخ ناصر هذا السؤال.. فقال لعلنا من خلال هذه الآيات سنجد بحثا عميقا حول هذه الولادة يعني ولادة المسيح.. و قال لي اسال من يريد التكلم في الموضوع أن ينظر في قوله تعالى :

فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ..

ثم ليقل لنا لماذا قال : وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ.
و لم يقل و الله يعلم أنها أنثى مثلا.. و لا هو قال و الله أعلم ما وضعت.. بدون الباء..
فإن كل خطاب القرآن يدلنا على شيء في علم البيولوجيا حتى هذه الكلمة.. و إن كان من هو من البيولوجيين فله أن نتحاور حول الموضوع و نتشاور ..

ثم أنك تسأل الإخوة عن رأيهم في ما أكتب.. و لعل البعض لا يعرف عن البيولوجيا إلا قليلا.. و أنا نفسي نقلت إليك ملاحظات.. غير أنها ملاحظات دقيقة و ليست أبدا عبثية..
و لعل البعض الآخر يعارض ما أكتب و ليس هذا يضيرني مادام هو تصحيح للمسار..

و عوضا أن تسالهم عن ذلك كيف تفهم أنت ذلك التناسب.. أم أنه لا معنى له أبدا.. بعد أن ذكرت أن لا شيء في القرآن لا يعلم..

و لعلي أعود إلى أخي الضاوي لأسأله عن أطروحة الدكتوراه للأستاذ الخرشاف هل لديه نسخة منها يمكن اطلاعي عليها.. فإني قرأت أنها أحدثت ضجة في الأوساط العلمية في فرنسا.. و أتمنى الحصول عليها..

ثم إني أوجه كلامي إلى الأخوين العزيزين أبو عمر البيراوي و الأخ الكبير عبد الله جلغوم.. فأقول لا ضير أن توجها إلي انتقاداتكم فإن ذلك مما يصحح المسار و يهيئ الطريق..

جزاكم الله خيرا
يغفر الله لي و لكم
 
الأخ البيراوي :
أنا لم أسألك لماذا أخذوا بالعد الكوفي ، أو أن الرسم توقيفي ، وإنما قلت : لماذا تخطوا هذه الخلافات ولم يتخطوا الخلاف الذي تقول إنه يحصل عن اعتماد اللفظ .
سألتك ما الفرق بين الإعجاز العددي والملاحظات العددية ولم تُجِب .

الأخ عمارة شندول :
من العجيب أنك لم تتراجع عن خطأك رغم ظهوره ، ولا أدري هل الذي يقول إن متلازمة كيلنفلتر يكون صاحبها حاملاً xyy ، هل الذي يقول هذا يفقه شيئاً من البيولوجيا فضلاً أنه يدعي أن معلوماته دقيقة ، ويدعي أنه يأتي بالجديد ! .
ولن أطول في مناقشتك في المسائل البيولوجية ، حتى لا ينالها مزيدٌ من جنايتك ، بل سأرجع لسؤالي : ما هي المتلازمة التي تزعم أن عيسى بن مريم عليه السلام كان يحملها ؟ .
أنت تزعم أنه كان يحمل 47 كروموسوما ، فاذكر الاسم العلمي للمتلازمة التي كان يحملها بدون تهرب !! .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب أبو الحسنات.. أحسن الله إليك

الأخ عمارة شندول :
من العجيب أنك لم تتراجع عن خطأك رغم ظهوره ، ولا أدري هل الذي يقول إن متلازمة كيلنفلتر يكون صاحبها حاملاً xyy ، هل الذي يقول هذا يفقه شيئاً من البيولوجيا فضلاً أنه يدعي أن معلوماته دقيقة ، ويدعي أنه يأتي بالجديد ! .
ولن أطول في مناقشتك في المسائل البيولوجية ، حتى لا ينالها مزيدٌ من جنايتك ، بل سأرجع لسؤالي : ما هي المتلازمة التي تزعم أن عيسى بن مريم عليه السلام كان يحملها ؟ .
أنت تزعم أنه كان يحمل 47 كروموسوما ، فاذكر الاسم العلمي للمتلازمة التي كان يحملها بدون تهرب !! .

آه أنت تتحدث عن أصل تسمية كلينفلتر.. هذا صحيح ليست المتلازمة التي ذكرت بمتلازمة كلينفلتر غير أن كل المعلومات كانت دقيقة و لا مجال للتشكيك بها و قد أعطيتك الرابط.
أما عن سؤالك أي متلازمة كان يحملها المسيح عيسى عليه السلام فهذا سؤال نتوجه به إليك لا إلي أنا..
لأني ما قلت هذا.. أنا سألت عن هذا ؟ كيف يمكن تفسير ذلك ؟
و هل يمكن أن يكون هذا علميا ؟

انظر ماذا كتبت أنا

يقول الله تعالى : إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.

هذه الآية تقدم لنا خارقة في الخلق و هي خلق عيسى بن مريم عليه السلام.. أحصينا حروفها فإذا هي 47 حرفا.. و علميا من الأشياء الخارقة للعادة أن يكون للإنسان 47 كروموسوما، كما كنا أوردنا..

انظروا في هذا أخوتي الكرام..


الآية تقدم خارقة في الخلق.. و علميا يعتبر من الخارق للعادة هذا العدد من الكروموسومات.. انظر كلامي جيدا.. أنا قلت لكم انظروا في هذا ما معناه..
و الواضح أنك لست بيولوجيا لذلك فقد قبلت اعتذارك الذي أوعزته إلى

حتى لا ينالها مزيدٌ من جنايتك..
مع أني ما تجنيت على شيء و ستأتيك في قابل الأيام ما قد يزيح هذه الفوضى من أفواه المختصين

يغفر الله لي و لكم
 
أجب بنعم أو لا :
هل تقول : إن للرقم 47 ارتباط بعدد الكروموسومات التي كان يحملها عيسى عليه السلام ؟! .
 
الأخ الكريم أبو الحسنات.... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً: أنت تريد أن تنشأ الأبحاث كاملة، فتسأل لماذا اعتمدوا المكتوب ولم يعتمدوا الملفوظ!! وهذا منطق عجيب. والجواب ببساطة: لأنهم درسوا المكتوب فوجدوا فيه ما يلفت.

ثانياً: أنت لا تنسى سؤال، وعلى الرغم من ذلك تناسيت السؤال الوحيد الذي وجهته لك في المداخلة السابقة.

ثالثاً: الملاحظات العددية لا تشكل إعجازاً حتى تكوّن بناءً عددياً يَحكم العقل بأنه ليس من صنع البشر. وما يمنعني أن أقدم صورة متكاملة حول هذه المسألة هو شعوري أن المناقشات محكومة لمنهجية معينة وتصورات سابقة. ولم يكن قصدي عندما داخلت هنا إلا تقديم نصيحة للمعارضين أن يكونوا منهجيين في مناقشة المسألة. وسبق لي أيضاً أن قدّمت نصيحة للمؤيدين.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العجيب هو فعل من يرجح بلا مرجح ، وأنت ذكرت أنفاً مرجحاً ولم تثبت عليه : " لأن التعامل مع المكتوب أسهل ويمكن الاتفاق عليه، أما اللفظ فمداخِلُه كثيرة ويصعب الاتفاق على قاعدة محددة في عالم الأصوات " ..
لما ذكرت لك أنهم تخطوا خلافات أخرى ، لجأت لمرجح آخر : " لأنهم درسوا المكتوب فوجدوا فيه ما يلفت " ..
أقول : هذا سبب واه ، فلماذا لم يدرسوا عدد الحروف بناء على اللفظ ؟ .

أما سؤالك فهذا هو السؤال الذي يكرره أصحاب الإعجاز العددي ، وهم أنفسهم لا يعرفون جوابه ، وهو قطعاً ليس صدفة ، لكن المشكلة في فهم دلالة هذه الملاحظات ، فالذي أراه من ما يكتب في هذا الملتقى أنهم متخبطون في فهم هذه الدلالة ، فهل هي تدل على أن الترتيب توقيفي ؟ أو أن الرسم توقيفي ؟ أو أن القرآن معجز ؟ أو أن القرآن من عند الله ؟ .
مثلاً : إذا كانت هذه الأدلة تدل على أن الرسم توقيفي فهذا محل نقاش ، أعني : أنه لا يشترط أن تدل هذه الملاحظات على أن الرسم توقيفي ، فلا يبعد أن يوفق الله تعالى الصحابة لرسم يحوي هذه الملاحظات ويكون في ذلك كرامة لهم .
وكذلك مسألة ترتيب السور ، لا يلزم من وجود هذه الملاحظات أن يكون الترتيب توقيفياً فما المانع أن تكون هذه الملاحظات دليلاً على كرامة للصحابة الكرام رضي الله عنهم حيث وفقهم الله لهذا الترتيب الذي يحوي هذه اللطائف ؟
وهذا ليس تقريراً مني لأحد القولين ، وإنما هو بيان أن فهم دلالات هذه الملاحظات أو اللطائف يمكن أن يتعدد ، وليس فيها دلالة قاطعة على أن الترتيب توقيفي أو أن الرسم توقيفي .
أمر آخر ، وهو أنه لا يخفى أن تقرير مسألة إعجاز القرآن ليس كتقرير مسألة الترتيب هل هو توقيفي أو اجتهادي من جهة منزلتها وأهميتها ، فالخلاف في الأولى بين المسلمين والمشركين ، أما الثانية فالخلاف فيها من الخلاف السائغ .
ولما خلط بعض الكاتبين بين المسألتين أغلظ في الرد على من قال إن الترتيب اجتهادي حتى كأن المسألة من معاقد الملة وأصول الدين ، وكأنها مثل مسألة إعجاز القرآن مثلاً ، حتى كتب مقالاً بعنوان : الترتيب توقيفي رغم أنوف المشككين !
فالكاتبون في الإعجاز العددي لم يبينوا بوضوح دلالة هذه الملاحظات التي يأتون بها ، فكيف يريدون من غيرهم بيان دلالتها ؟!
 
سأقتصر على بعض الملاحظات - دون ترتيب - ، ذلك أن الرد على كل ما ورد في هذه المداخلات يحتاج إلى عشرات الصفحات ، ولعله لا يعود بفائدة غير إضاعته للجهد والوقت ..

أبو الحسنات :
وأنا مع كثرة نقاشي للاخ جلغوم عجزت إلى الآن عن معرفة ضابط واحد لهذه الأبحاث .

- ليس في كل هذه الأبحاث مخالفة لما في القرآن أو السنة الصحيحة أو لما أجمعت عليه الأمة . وهذا ضابط لا يجوز لمن يتصدى - مثلك -للآخرين أن لا يلاحظه .

- ولو قمت بمراجعة وتدقيق كل ما ورد من إحصاءات في هذه الأبحاث لوجدتها صحيحة وفي غاية الدقة .. وهذا ضابط آخر..

- تعتمد هذه الأبحاث على العد المعتبر في مصحف المدينة النبوية - العد الكوفي - ولا تخلطه بغيره من الأعداد - البعد عن الخلط والانتقائية - وهذا ضابط ثالث ..

وكذلك مسألة ترتيب السور ، لا يلزم من وجود هذه الملاحظات أن يكون الترتيب توقيفياً فما المانع أن تكون هذه الملاحظات دليلاً على كرامة للصحابة الكرام رضي الله عنهم حيث وفقهم الله لهذا الترتيب الذي يحوي هذه اللطائف ؟

يعني أنك تقر بالتدخل الإلهي في الترتيب . فإين المشكلة ؟ ثم أين تلك الروايات التي تذكر تعيين جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم موقع السورة والآية ؟ وأين تلاوة الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن امام جبريل ؟

حتى كتب مقالاً بعنوان : الترتيب توقيفي رغم أنوف المشككين !

وما زلت عند كلامي ولن أغيره أبدا . لماذا ؟ لأن ما أعرفه عن ترتيب سور القرآن لا يدع مجالا للشك - لدي - بأن ترتيب سور القرآن توقيفي بل ووجه من أهم وجوه إعجاز القرآن .
ثالثاً : رفضك للربط الذي ذكره الأخ شندول بالنسبة للرقم 47 أمر حسن وتشكرُ عليه ، وأنا بانتظار كلام الأخ جلغوم حول العدد 47 ، وكذلك 45 .
كان كلامي هو التالي وأعيده عليك :
ودعني أبوح لك بسر :
حاصل طرح العددين 76 و 31 هو 45 .
عدد الأعداد المحصورة بين العددين 44 .
عدد الأعداد ابتداء من العدد 31 وانتهاء بالعدد 76 هو 46 .
لعلمك هذه قاعدة مهمة في الترتيب القرآني

أنا أتحدث عن الترتيب وليس عن عدد الكروموسومات .

وإن كنت تريد الجواب بكلمة فسأجيبك بما تحب : عدد حروف البسملة الخطية وهو الذي تعتمدونه في أبحاثكم 19 .
تختزن البسملة نظاما عدديا ينعكس على جميع سور القرآن الكريم بهذا العدد ..
وسيتم نشر هذا البحث - قريبا - ولكن في غير هذا الملتقى . الإعجاز العددي في آية
البسملة سيكون فيه الرد القاطع على القائلين بأن ترتيب سور القرآن اجتهادي .

أستطيع في عصري هذا أن اجري من العمليات الحسابية المعقدة باستخدام آلة حاسبة في ساعة واحدة ما لو فكر السيوطي أن يفعلها لاحتاج إلى عمره كله , هذا إذا توفرت له الأقلام والورق , وهذا هو السر في أنني اكتشفت ما لم يكن السيوطي قادرا على اكتشافه , لقد وفر لي العصر ما لم يكن متوفرا لدى السيوطي " .
إذا السر في الآلة الحاسبة وليس في عقلك !! .
فما هذا التناقض ؟
لو كان كلامك صحيحا ، لكان في وسع كل من امتلك آلة حاسبة أن يخرج بأبحاث في إعجاز الترتيب القرآني مثلي .. الآلة الحاسبة لا تجدي نفعا إذا لم يكن هناك العقل الذي يحسن استخدامها .

الأخ أبو عمرو البيراوي
وفي الوقت الذي يتم فيه حشد ملاحظات كثيرة تتعلق بالإنسان والرقم 46 عندها يمكن أن نقبل مثل هذا الجدل. أما مسألة العدد 47 فغير مقبولة.
قد يتوفر هذا الحشد من الملاحظات يوما قريبا .

وأخيرا :
تحية مودة وتقدير إلى جميع الذين شاركوا في هذه المداخلات ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب أبو الحسنات، أعرف أنك تعتمد على الإثارة من أجل الوصول إلى ما تكيفه على طريقتك.. و هذا ليس من المنهج العلمي..
لو رجعت إلى ما كتبت لوجدت كل القرائن التي أوردتها تؤيدنا و هي ضدك..
من كلامك عن حجة الإسلام..
إلى كلامك عن الرياضيات و زعمك في تعريف الجمع و الطرح..
إلى كلامك عن البيولوجيا..
و أنا أنصحك أن تبحث جيدا قبل أن تكتب لأن البلاغة قد تخفي الحق..
ثم تأتي أخيرا لتسألني :

أجب بنعم أو لا :
هل تقول : إن للرقم 47 ارتباط بعدد الكروموسومات التي كان يحملها عيسى عليه السلام ؟! .

و هب أني أجبتك .. فهل ستفهم معنى إجابتي مع أنك لم تفهم قرائن الإجابة و لا أنت بحثت فيها..
أنا أقول لك شيئا.. قرأت عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ثوروا القرآن.. فلماذا نجمده نحن ؟
أنا أسألك سؤالا.. مع أنك تغفل عن ما نوجه إليك و تتهرب منها.. لأنك كما تزعم

ليس فيه شيء يستحق التعقيب .

كيف نفسر علميا مسألة خلق عيسى ؟ و هل يجوز ذلك علميا ؟

ثم إني سأحاول أن أضع لك تمهيدا للسؤال حتى لا تعطينا إجابة عشوائية لا تتأسس على دليل..

قال الله تعالى :
و التي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا و جعلناها و ابنها آية للعالمين.

و قال تعالى :
و مريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا و صدقت بكلمات ربها و كتبه و كانت من الموقنين.

لماذا قال تعالى في الأولى و التي ؟ و قال في الثانية مريم ابنت عمران التي فذكر اسمها و نسبتها ؟

لماذا كتبت ابنت بفتح التاء ؟ أم أن ذلك يعود إلى عدم اتقان كتاب الصحابة للكتابة كما يزعم البعض ؟

لماذا قال في الأولى و نفخنا فيها ؟ و قال في الثانية و نفخنا فيه ؟

لماذا قال من القانتين و لم يقل من القانتات.. و قد تقول أن القانتين تجمع الإثنين كما ذهب إلى ذلك الفخر الرازي.. فأي قرينة تدل على ذلك.

لماذا قال و جعلناها و ابنها آية للعالمين ؟ فجعلهما آية واحدة و لم يجعلهما آيتين ؟

ثم ماذا ؟
انظروا معي غلى نفخ الروح كيف حدثنا عنه القرآن ؟

1- لما تحدث عن أبينا آدم قدم ذلك في آية واحدة من سورة الحجر و هي :
فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين..

و تكررت هذه الآية نفسها في سورة ص.
فما سر هذا التكرار ؟

ثم سؤال إلى الأخ عبد الله جلغوم :
ما هي روائع الترتيب في هذه الآية التي تكررت ؟

و أعود إليكم :
لما تحدث عن نفخ الروح في الإنسان عموما صوره بآية واحدة و هي :
... ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم سواه و نفخ فيه من روحه، و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة قليلا ما تشكرون..

و السؤال هنا :
ما معنى التسوية التي تحدث فيها عن آدم و التسوية التي تحدث فيها عن الإنسان في عمومه ؟ و هل بينهما فرق.

لماذا قال السمع مفردا و جمع الأبصار و الأفئدة..

ثم ماذا :
لماذا خص الله تعالى الحديث عن نفخ الروح لآدم بآية واحدة كررها مرتين.. فلما تحدث عن الإنسان في عمومه خصه بنفخة واحدة و آية واحدة..
فلما تحدث عن عيسى خصه بآيتين مختلفتين و عبارتين مختلفتين فقال نفخنا فيها و نفخنا فيه..
فهل النفخة الأولى هي ذاتها النفخة الثانية ؟

ثم لماذا قال مع آدم نفخت بضمير المتكلم المفرد. و مع الإنسان نفخ بضمير المفرد الغائب و مع عيسى نفخنا بضمير المتكلم الجمع ؟

الذي أعلمه أن الإجابة عن هذه الأسئلة هي بداية الطريق عن الجواب عن سؤالنا الأول.


ثم إني أرى أخي أبا الحسنات يسألنا :
لما ذكرت لك أنهم تخطوا خلافات أخرى ، لجأت لمرجح آخر : " لأنهم درسوا المكتوب فوجدوا فيه ما يلفت " ..
أقول : هذا سبب واه ، فلماذا لم يدرسوا عدد الحروف بناء على اللفظ ؟ . .

و أنا أجيبك.. أنت تعارض المكتوب الذي وصلنا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و تشكك فيه.. أتراك يرضيك لو اعتمدنا ما تقول ؟ أم أنك ستقول إن علم الأصوات هذا لم يكن زمن النبي إنما جاء به القراء.. فإذا قلنا لك أن الأصوات القرآنية و اللفظ بالكلمة القرآنية توقيفيا، أتيتنا بغير ذلك مما يسهل عليك زعمه..
ثم ماذا ؟ مالذي يمنعك أن تنظر فيه أنت ؟


و تقول
فهل هي تدل على أن الترتيب توقيفي ؟ أو أن الرسم توقيفي ؟ أو أن القرآن معجز ؟ أو أن القرآن من عند الله ؟ .
.


أما أنا فأقول لك إن ذلك يدل على الأربعة : فالأولى قوله تعالى :
كذلك لنثبت به فؤادك و رتلناه ترتيلا.
و الثانية قوله تعالى :
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ.

و الثالثة قوله تعالى :
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ.

و الرابعة قوله تعالى :
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب.
فافهم ترشد..

ثم قلت :
فلا يبعد أن يوفق الله تعالى الصحابة لرسم يحوي هذه الملاحظات ويكون في ذلك كرامة لهم .
.

و أنا أسألك هل كان هذا التوفيق من سبيل الإلهام إلى جماعتهم فاستقاموا عليه.. كما ألهم ربك النحل فقال :
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ . ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.

و التالي يكون الأمر توقيفا.
أم كيف تفسر هذه الكرامة التي جمعت كل ذلك العد من الصحابة على رأي واحد.

ثم قلت :
وهذا ليس تقريراً مني لأحد القولين ، وإنما هو بيان أن فهم دلالات هذه الملاحظات أو اللطائف يمكن أن يتعدد ، وليس فيها دلالة قاطعة على أن الترتيب توقيفي أو أن الرسم توقيفي .
.
و أنا أسألك أن تعدد لنا هذه الدلالات.

هذا و أجدد الشكر للجميع..
نفعني الله بكم
و جزاكم عني خيرا
 
الأستاذ عبد الله جلغوم :
جزاك الله خيرا على التجاوب ، بعد أن كنت لا أجد إلا عبارات الازدراء ، وإن كنتُ طرحتُ كثيراً من الأسئلة والاعتراضات ولم أجد لها جواباً منك أو من غيرك ممن يبحث في الإعجاز العددي . لكن هذه خطوة جيدة .



الأخ عمارة شندول :
كنت أنتظر جواباً بنعم أو لا ، وليس كتابة لخواطر لا صلة لها بالموضوع .
فأجب عن هذا السؤال حتى نفرغ من الكلام على قضية 47 كرومسوماً .
ولدي تعليقات على ما أوردتَه في مشاركتك الأخيرة ، لكن سأطرحها بعد أن نفرغ من الكلام على مسألة 47 كرومسوماً ، حتى لا تضيع بين هذه المشاركات الكثيرة .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله عليه و سلم تسليما،
لو كنت أملك جوابا عن العلاقة بين العدد الظاهر في الآية و بين الخارقة العلمية و خارقة خلق النبي عيسى.. ما كنت أسأل عن المعنى من خلال ذلك.. أنا طرحت السؤال على المختصين في البيولوجيا.. و لا يمكن لي ان أقف ما ليس لي به علم.. غير أننا غيرنا السؤال من خلق عيسى عليه السلام في ذاته إلى إمكانية ذلك علميا اليوم.. و رجوعا إلى الآيات و إلى ما اكتشف علميا فإن ذلك ممكن علميا، غير أنه يحتاج إلى أمر أكبر من الطبيعة.. و لعل الأخ ناصر يفيدنا في هذا الجانب و هو يبحث فيه.. و أنا أنتظر نتيجة بحثه الذي سيتولى نقاشه مع المختصين حين إتمامه قبل أن يناقشه معنا..
و لعل ذلك سيجيب على ثلاثة أسئلة :
1- بطلان الداروينية علميا، و هو إن تكلم فيه الكثير فإن هذا الموضوع مايزال يحتاج إلى تمحيص أكبر و دليلا أقوى في الوسط العلمي.
2- امكانية ولادة المسيح عيسى من أمه علميا و هو سر تسميته في القرآن بابن مريم، وهذا الأمر يدحض المفترون بالقول أنه ابن الله، و نحن إذا تحدثنا عن امكانية ذلك علميا لا نقول أنه وقع كما ذهب إليه فهمنا.
3- بيان أن حصورا كصفة ممدوحة ليحي عليه السلامن هي عطية من الله تعالى..
ثم أخيرا.. أن القرآن الكريم قد شمل كل شيء.. و أن فيه نبأ ما قبلنا.. و منها ولادة عيسى من غير أب و ولادة يحي من عاقر..

فلا تعجل علي في الأمر..

و إني أؤمن أن في ذلك الربط علاقات علمية عظيمة.. قد تصحح بعض الأفهام الذي ذهب إليها بعض الطبيعيين.. و قد تؤكد بعض ما ذهب إليه أهل التفسير.. و لو رجعت إلى أقوال أهل التفسير في الآيات المذكورة لوجدت بعض تلك الإشارات..

أما ما قلت عنه أنه خواطر.. فإنها إجابات عن بعض ما سألت.
سلمك الله أخي
بانتظار ردك
 
أنا لا أسألك عن الرابط بين الرقم 47 وخارقة خلق عيسى عليه السلام ، وإنما عن علاقة الرقم 47 بعدد الكروموسومات التي كان يحملها .
وبين الأمرين فرق واضح .
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أنا لا أسألك عن الرابط بين الرقم 47 وخارقة خلق عيسى عليه السلام ، وإنما عن علاقة الرقم 47 بعدد الكروموسومات التي كان يحملها .
وبين الأمرين فرق واضح .

ما المسؤول بأعلم من السائل
 
الأخ الكريم أبو الحسنات..... السلام عليكم،

أولاً: عندما يبحث باحث في جانب ويجد نتائج لا يقال له لماذا لم تبحث في غيره، فالأمور التي لم تبحث كثيرة.

ثانياً: في المسائل الإجتهادية لا يُطلب الدليل القاطع، بل يكفي ما هو أقل من قاطع. أي هناك دليل وآخر أقوى منه. فنحن نلزم عندها بالأرجح. من هنا لا نكير على من يقول بأن الرسم اصطلاحي وأن ترتيب المصحف كان باجتهاد الصحابة الكرام.

ثالثاً: إذا كان رسم المصحف توفيقي وليس بتوقيفي فهذا يكفي القائلين بالإعجاز العددي.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

انظروا معي غلى نفخ الروح كيف حدثنا عنه القرآن ؟

1- لما تحدث عن أبينا آدم قدم ذلك في آية واحدة من سورة الحجر و هي :
فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين..

و تكررت هذه الآية نفسها في سورة ص.
فما سر هذا التكرار ؟

ثم سؤال إلى الأخ عبد الله جلغوم :
ما هي روائع الترتيب في هذه الآية التي تكررت ؟


و جزاكم عني خيرا

أخي الحبيب عمارة ، سألت عن موضوع طويل ويحتاج إلى وقت لا املكه الان ، ولكني لن أردك خائبا ، إليك هاتان الملاحظتان حول موقعي الآيتين :

الملاحظة الأولى :

الآية هي قوله تعالى : ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له سجدين )
وقد تكررت مرتين :
الأولى : في الآية 29 سورة الحجر ، السورة رقم 15 في ترتيب المصحف والمؤلفة من 99 آية .
الثانية : في الآية 72 سورة ( ص ) السورة رقم 38 المؤلفة من 88 آية .

وردت الآية في سورة الحجر في موقع الترتيب 29 ، هذا يعني أن عدد الآيات السابقة لها هو 28 ، وأن عدد آيات السورة ابتداء منها وحتى نهاية السورة هو 71 .

في سورة ( ص ) وردت الآية في موقع الترتيب 72 ، وهذا يعني أن عدد الآيات السابقة لها هو 71 ، وعدد الآيات ابتداء منها وحتى نهاية السورة هو 17 .
( لاحظ العدد 71 ) .
ما وجه الإعجاز العددي في موقعي الآيتين ؟
- إن مجموع عددي الآيات السابقة للآيتين هو 99 ( 28+71 = 99 ) وهذا هو أيضا عدد آيات سورة الحجر .
- وإن مجموع عددي الآيات الباقية هو 88 ( 71 +17 ) وهذا هو أيضا عدد آيات سورة ( ص ) .

الملاحظة الثانية :

وردت الآية في سورة الحجر في موقع الترتيب 29 . إذا جمعنا أرقام الآيات التالية لها وحتى نهاية السورة أي من 30 - 99 ، فالمجموع هو 4515 .

وردت الآية في سورة (ص) في موقع الترتيب 72 . إذا جمعنا أرقام الآيات التالية لها وحتى نهاية السورة أي من 73 - 88 ، فمجموعها هو 1288 .

الفرق بين المجموعين هو 3227 . ( 4515 - 1288 )

ما وجه الإعجاز العددي هنا ؟
إن قيمة حروف هذه الآية ( 35 حرفا ) بحساب الجمّل هو : 3227 .

هذه الملاحظة تفيد المهتمين بحساب الجمل ، وأعتقد أنني بت قريبا منهم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب عبد الله جلغوم..
رائع أنت والله يا عبد الله.. شكر الله لك..
و رائع ما أوردت و كتبت..
و لعلك قلت

أخي الحبيب عمارة ، سألت عن موضوع طويل ويحتاج إلى وقت لا املكه الان ، ولكني لن أردك خائبا.

لا خيبك الله أخي.. مع أنك أثبت جمالا آخر للقرآن.. فإني اترقب منك المزيد و لعلك تفرده في قادم الأيام بصفحة خاصة بالآيتين.. و هذا طلب مني..

ثم إني توجهت بأكثر من سؤال إلى أهل التفسير و أهل اللغة.. فما بالهم سكتوا و لم يجيبوا..
و أينك أخي الحبيب أبو الحسنات الدمشقي..
أراك كلما سألناك عن شيئ بعيد عنك و ليس لك به علم أعملت فيه عقلك لتلفتنا عنه.. فمالك لم تجبنا عما نظن أنك تعلم.. و قد كنت تنبهني إلى علم الصرف و اللغة و علم الأصوات..
و أين هي تعليقاتك التي قلت أنك ستسوقها إلي ؟
ولدي تعليقات على ما أوردتَه في مشاركتك الأخيرة ، لكن سأطرحها بعد أن نفرغ من الكلام على مسألة 47 كرومسوماً ، حتى لا تضيع بين هذه المشاركات الكثيرة .
.

و لعلي أزيدك سؤالا آخر :

لقد جاء وصف عيسى عليه السلام في الأحاديث الصحيحة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لقيت ليلة أسري بي عيسى -فنعته النبي صلى الله عليه وسلم فقال:- ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس). وكذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (رأيت عيسى وموسى وإبراهيم، فأما عيسى فأحمر جعدٌ عريض الصدر). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أراني الليلة عند الكعبة في المنام فإذا رجلٌ آدم كأحسن ما يرى من آدم الرجال، تضرب لمته بين منكبيه، رَجِلُ الشعر، يقطر رأسه ماءً، واضعاً يديه على منكبي رجلين يطوف بالبيت، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا المسيح بن مريم). وفي رواية: (بينما أنا أطوف في الكعبة فإذا رجلٍ آدم سبط الشعر، يهادى بين رجلين ينطف رأسه ماء، أو يهراق رأسه ماء، فقلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم) هذا وصف عيسى عليه السلام، فما معنى هذه الأوصاف؟
أما بالنسبة لقوله عليه الصلاة والسلام عن عيسى: (إنه رجلٌ آدم) فإن المعنى أنه أبيض مشرب بحمرة.

وكذلك لما قال صلى الله عليه وسلم: (ربعة) يعني: مربوع؛ ليس بطويلٍ جداً ولا بقصير جداً. وقوله: (كأنه خرج ديماس) الديماس يعني: الحمام الذي يغتسل فيه، والمراد بذلك وصف عيسى بصفاء اللون، فهو كمن يخرج من الحمام صافياً نقياً نظيفاً، وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بنقاء اللون، ونضارة الجسم، وكثرة ماء الوجه حتى كأنه كان في حمام فخرج منه ينطف رأسه ماء، وهذا يزيد في نضارة الوجه. وكذلك فإن قوله عليه الصلاة والسلام في وصف عيسى: (إنه رجلٌ سبط) نعتٌ لشعر رأسه يعني: ليس بجعد الشعر، والرواية الأخرى فيها أن عيسى جعد، والجعود عكس السبوطة، فكيف يكون الجمع؟ قالوا: هذه الجعودة في الجسم وليست في الشعر ، الشعر سبط ولكن الجعودة في جسمه، يعني: جسمه مجتمع مكتنز. ومعنى: (لمته بين منكبيه) اللمة شعر الرأس، وقد جاوزت المنكبين وألمت به. (رجل الشعر) قد سرحه ودهنه، وله (لمة تقطر ماءً) هذه صفة عيسى عليه الصلاة والسلام عندما رآه النبي عليه الصلاة والسلام يطوف بالكعبة.

فهل كانت صفته هذه في الدنيا أم صقته في الآخرة ؟

و أزيدك أمرا آخر.
يقول الله تعالى :
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ.

و لعلي اسأل هنا :
لماذا قال تعالى قضى و لم يقل أراد كما في قوله ﴿إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون﴾ ؟

ثم أن هذه هي الآية عدد 47 من سورة آل عمران..
و أنا أسألك.. و أسأل الجميع..
لماذا توافق عدد ترتيبها مع عدد حروف الآية السابقة ؟ و ما سر هذا التوافق ؟
لابد في الأمر من سر.. و سر عجيب أخي الحبيب..

يغفر الله لي و لكم
 
الأخ البيراوي :
قلت : " عندما يبحث باحث في جانب ويجد نتائج لا يقال له لماذا لم تبحث في غيره، فالأمور التي لم تبحث كثيرة "
أقول : بل يقال له ذلك ، لأن هذا البحث يكون ناقصاً ، والأبحاث الناقصة الأولى أن لا تنشر حتى تتم ، وإلا تناوشتها الاعتراضات من كل جهة ،فمن ادعى إعجازاً في عدد حروف الآي بناء على الرسم ، لمعترض أن يقول له : لماذا لم تبحث بناء على اللفظ ؟
فإن قال : أنا لم أبحث إلا بناء على الخط ، أما اللفظ فلم أبحث فيه . قيل له : فبحثك هذا ناقص ، والأحسن ان تبقيه حبيساً حتى تبحث بناء على اللفظ فيصير بحثك كاملاً .
مثلاً : في المثال الذي ذكرته : " إبدأ عد الكلمات من بداية قصة أهل الكهف وحتى قوله تعالى: " ولبثوا في كهفهم" سوف تجد أن ما بعد كلمة كهفهم يأتي:" ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا". ويأتي أيضاً الكلمة 309 " .
لمعترض أن يقول : لماذا لم تعد بناء على اللفظ ؟ هل لأن ملاحظتك هذه ستفسد ؟ .
فليس أمامك حينها إلا أن تأتي بنظير هذه الملاحظة بناء على العدد اللفظي ، وإلا فأنت رجحت العد بناء على الرسم بلا مرجح .
أما قولك : إن المرجح كونه أسهل ولا خلاف فيه ، بخلاف اللفظ ، فهذا - مع أنك تنصلت منه - معترض بما ذكرتُه سابقاً .
وأرجو منك أن تقرأ مشاركتي السابقة جيداً ، لأن ما ذكرته في النقطتين الثانية والثالثة يدل أنك لم تفهم مُرادي ، ولا طاقة لي بإعادة ما كتبته .

الأخ عمارة :
بما أنك لا تعرف الرابط بين الرقم 47 وعدد الكرموسومات التي كان يحملها عيسى عليه السلام ، فأنت بذلك أبطلت ما ذكرته في أول كلامك : " يقول الله تعالى : إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.
هذه الآية تقدم لنا خارقة في الخلق و هي خلق عيسى بن مريم عليه السلام.. أحصينا حروفها فإذا هي 47 حرفا.. و علميا من الأشياء الخارقة للعادة أن يكون للإنسان 47 كروموسوما، كما كنا أوردنا " .
أقول : إذا كنت لا تعرف الرابط بين الرقم 47 وبين عدد الكرموسومات التي كان يحملها عيسى عليه السلام ، فما هو الرابط الذي بقي بين عيسى عليه السلام والرقم 47 ؟
هات رابطاً صحيحاً ، فأنا أنتظرك .
ولن أعقب على ما أوردته حتى تجيب عن هذا السؤال ، حتى لا يتشتت الكلام .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما،
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
جاء في ردك أخي أبو الحسنات
الأخ البيراوي :
أرجو منك أن تقرأ مشاركتي السابقة جيداً ، لأن ما ذكرته في النقطتين الثانية والثالثة يدل أنك لم تفهم مُرادي ، ولا طاقة لي بإعادة ما كتبته .

الأخ عمارة :
ولن أعقب على ما أوردته حتى تجيب عن هذا السؤال ، حتى لا يتشتت الكلام .

جواب مقنع و تام..
غير أني لم أكن أنتبه أنه لا طاقة لك بإعادة ما كتبت.. و لا أخي البيراوي انتبه إلى ذلك..
و أغلب الظن أن لا طاقة لك بالإجابة أيضا.. و أنا أقبل ذلك منك و أجلك عليه فقد أفدتنا كثيرا..
ثم عن قراءة مشاركاتك.. لعلك لم تنتبه إلى تعليقاتنا عليها فالأولى أن تفهم مرادنا من ردنا قبل أن تطلب منا إعادة قراءتها..
على كل أخي الحبيب.. أمتعتني جدا.. و أنا انتظر منك الكثير فلا تبخل علينا علنا نستفيد من علمك..
و فقني و وفقكم الله
يغفر الله لي و لكم
 
تأجيل الإجابة من أجل ترتيب الحوار شيء والحيدة عن الجواب والنكول عنه - كما فعلت في مشاركتك الأخيرة - شيء آخر ..
والتعليق على مشاركتك رقم 39 جاهز ، لكن لن أكتبه حتى تجيب عن سؤالي الأخير ، لأنني أراك تتعمد إضاعة مسألة الربط بين عيسى عليه السلام وال47 كروموسوماً ، وهذا ما لا يرتضيه المنصف .

فأجب بلا تهرب - ومن غير كتابة خواطر عن عزوز وغير عزوز - : ما هو الرابط بين عيسى عليه السلام والرقم 47 ؟
 
الأخ أبو الحسنات الدمشقي
لقد تابعت حواركم فوجدت الأخ البيراوي منصفاً في ردوده ومناقشته لك، وفي المقابل وجدتك تستخدم معه الجدل غير المقنع. تقول له مثلاً : وجدت كذا وفق المرسوم فلماذا لم يكن وفق الملفوظ. وقد سبق أن أجابك فقال لك لأنه كذلك. فأرجو أن تنحاز إلى الدليل.
أقول هذا للإنصاف على الرغم من أنني لم أهتم بقضية الإعجاز العددي ولكن الحق أحق أن يقال.
 
عودة
أعلى