هل يحق لي فهم القرآن بهذه الطريقة؟ الصلاة, عددها وركعاتها والفاتحة

إنضم
21 يناير 2014
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
السعودية - جدة
السلام عليكم,

هذه أول مشاركة لي معكم في هذا الملتقى المبارك, أسأل الله بأن ينفعني بكم, فقد سررت كثيراً بمعرفتي بالموقع وما به من جهود كبيره جزى الله القائمين عليه خير الجزاء.

حاولت فهم الصلاة من القرآن فوجدت والحمدلله كل ما يتعلق بشأنها, وأردت عرضه على أساتذتنا وعلمائنا وخاصة المتخصصون في الدراسات القرآنية هنا, إن كانت طريقتي مخالفة لمنهج السلف في فهم وتدبر القرآن, علماً بأني لست طالب علم شرعي.

وهنا جزء يسير من بحثي مع مراعاتي لتسلسل الآيات, والإستعانه بمعاجم اللغة وكتب التفاسير خاصة ابن كثير والطبري!, والتركيز على الحد الأدنى دائماً للوصول للصلوات المفروضه, وذلك بعد أن أفترضت أنني لا أفهم أي شيء عن الصلاة!

البقرة - الآية 3 الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
السؤال: كيف نقيم الصلاة؟

البقرة - الآية 43 وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ
السؤال : كيف نقيم الصلاة وكم عدد ركعاتها؟ وهنا الأمر بالركوع أقله ركعه واحده, والراكعين أيضاً لابد وأن يكونوا قد ركعوا ركعه واحده حتى يتصفوا بهذه الصفه, وعندما يركع المأمورين بالركوع مع الراكعين يصبح العدد ركعتان لهذه الصلاة.
فائدة : صلاة بركعتان (كحد أدنى)

البقرة - الآية 125 .... وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
لماذا قال اللهسبحانه وتعالى هنا الركع السجود وليس الركع السجد؟ سألت أستاذاً في اللغة العربية فقال : "السجود حروفها 6 والسجد حروفها 6 فهما من حيث الدلالة العددية متساويان تماما إلا أن السجود يحمل معنى المصدر ذاته : سجد سجودا .... ولما كانت الكلمة تجمع بين المصدر والدلالة العددية فكانت بالضرورة أكثر عددا من : السجد بدليل ورود السجد في آيات تخص أقواما بعينهم هذا والله تعالى أعلى وأعلم" .
فائدة : لكل ركعه سجدتان (كحد أدنى).

البقرة - الآية 238 حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ ...
سألت سؤالاً : أوجد العدد الأدنى في المثال : (قلموا الأشجار والشجرة الوسطى) أو (اشتروا السيارات والسيارة الوسطى)
ح = ص + 1 حيث أن ص ≥ 3 ,عدد زوجي , الحل = ( 5 , 7 , 9 ...), إذاً الحد الأدنى: (5)
ولأنه العدد الأدنى هنا فلابد من الإلتزام بشرطي الآيه (حافظوا ... الوسطى)!
فائدة : أمر بالمحافظة على خمس صلوات.

البقرة - الآية 239 ... فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ
لاحظت أن الله أمرنا بأن نذكره في الآيات السابقه من هذه الآيه, لكن هذه المره وفيما يتعلق بصلاتنا فالله يأمرنا بأن نذكره كما علمنا, فسألت سؤالاً كيف علمنا الله أن نذكره؟ ولأنني إن وجدت لفظاً كهذا في أي كتاب آخر مثل (كما فصلنا .. كما شرحنا ..كما أشرنا إليه ..) فمن الواجب علي أن أبحث في الصفحات السابقه لهذا اللفظ, فبدأت بالبحث آيه آيه قبل هذه الآيه حتى توقفت عند قوله تعالى (فذكروني أذكركم) وهنا أصبحنا ملزمين بأمرين, أن نذكر الله وأن يذكرنا الله! وكما علمنا, أستمريت في البحث حتى وجدت ذلك في سورة الفاتحة.
فائدة : أمر بقراءة الفاتحة في صلاتنا.

آل عمران - الآية 43 يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ
الراكعين أي أؤلئك الذين لابد وأن يكونوا قد ركعوا ركعه واحده على الأقل حتى يتصفوا بهذه الصفه, السؤال : متى ركعوا الراكعين؟ الجواب: مع مريم قبل قنوتها.
فائدة: نفصل بين كل ركعه وأخرى بالسجود.

هود - الآية 114 وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ...
لدينا خمس صلوات مفروضه, نقيم ثلاث منها في النهار لأنه مقدم على الليل هنا, وصلاتان في الليل, ونبدأ التطبيق صلاه صلاه على قوله تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ) , فطرّف الشيء بتشديد الراء أي جعل له جزءاً, ويكون ذلك بجعل صلاتنا أربع ركعات.
وقوله تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ... زُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ) فزلفى تعني الإقتراب من الشيء مع زيادة درجة ومنزلة ذلك الشيء, ويكون ذلك بزيادة صلاتنا ركعه كلما أقتربنا من الليل, فتصبح ثلاث ركعات وأربع وخمس وهكذا .. لقوله تعالى : (وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)
فائدة: أمر بإقامة صلاتنا طرفي النهار وزلفا من الليل.

الإسراء - الآية 78 أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا
أوقات الصلوات وترتيبها, وإستثناء لصلاة الفجر من إقامتها طرّفي النهار, لتعود صلاة بركعتان كما كانت.
فصلاة الفجر هي الصلاة الأولى هنا لأنها خارج القوس (ص.... ص) + ص

هنا جزء يسير أردت عرضه عليكم رعاكم الله, ولاشك أنه يفتقر تماماً لأي منهجية من مناهج علوم التفسير التي لم أوفق على الإطلاع على شيء منها.

والسلام عليكم.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم رعاه الله
أسأل الله أن يوفقني وإياك لفهم كتابه وأن ينفعنا بما فيه
وأشكر لك حرصك على السؤال واهتمامكم بالتعلم
واسمح لي بالجواب عما طرحت بصورة مجملة
أولا : لا ينبغي أن نفترض شيئا لم يصرح به القرآن ولم يشر إليه ثم نأتي إلى القرآن نبحث عنه (عدد الركعات نموذجا في سؤالك )
ثانيا : الافتراض المسبق يؤدي للتكلف في فهم المعنى وهذا تكرر في كثير مما طرحت .
ثالثا: إذا سلمنا بصحة ما ذكرت من معنى فأنت افترضت الحد الأدنى ثم صرت تضيف عددا إلى عدد فمن أين لك العدد الأدنى وما ضابط التزامك به ولم لا تكون اﻵية تفيد ما هو أكثر منه
رابعا : لو راجعت التفسير الميسر وغيره من كتب التفسير لظهر لك المعنى في كثير مما طرحت وسيظهر لك مكمن الإشكال
خامسا : للتفسير أصول ينبغي مراعاتها وقواعد يجب الالتزام بها وكذلك الاستنباط والالتزام بهذه الأصول والقواعد يعصم من الفهم الخاطئ للكتاب وتعلمها مهم لمن أراد الدخول إلى ساحة التفسير
وفقك الله
 
السلام عليكم,

استاذي أبو صفوت, أسعدك الله كما أسعدتني بمشاركتك وتعليقك على موضوعي, أسأل الله بأن يزيدك علماً وأن ينفعني بك,

إسمحلي هنا بالتعليق والتوضيح والإستفسار على مشاركتك,

أولا : لا ينبغي أن نفترض شيئا لم يصرح به القرآن ولم يشر إليه ثم نأتي إلى القرآن نبحث عنه (عدد الركعات نموذجا في سؤالك )
إفترضت فتثبت, فكيف أستطيع أن أتثبت من عدم تصريح القرآن لها, وكيف أبدأ بفرضيه وأنا قد تثبت من عكسها تماماً؟

ثانيا : الافتراض المسبق يؤدي للتكلف في فهم المعنى وهذا تكرر في كثير مما طرحت .
الإفتراض هو أساس أي بحث, وقاعدته أَوَلَوْ فكلمة (أو) وكلمة (لو) بهما نتحقق ونصل للنتيجة! يقول تعالى : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ ۖ أَفَلَا تَسْمَعُونَ – القصص, الآية 71
الله سبحانه يسألنا من إله غير الله يأتينا بضياء؟ للإجابه نستخدم (أولو) :
نستخدم (أو) فنقول : الله أو إله غير الله
نستخدم لو فنقول : لو جعل الله الليل سرمداً إلى يوم القيامة
النتيجة : لا إله غير الله يأتينا بضياء.
يقول تعالى : وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ – البقرة, الآية 170
فبدون (أولو) لتبعنا ما ألفينا عليه آباؤنا في سائر العلوم, ولتحقيق الفائدة القصوى من أولو لابد وأن نفترض أن أصحاب ذلك العلم كالطب مثلاً لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون, وليس ذلك من التقليل في شأنهم والإستخفاف بهم لكن مبدأ (أولو) يتطلب منا ذلك, وهم بها قد وصلوا ما وصلوا إليه في علمهم والله أعلم.

ثالثا: إذا سلمنا بصحة ما ذكرت من معنى فأنت افترضت الحد الأدنى ثم صرت تضيف عددا إلى عدد فمن أين لك العدد الأدنى وما ضابط التزامك به ولم لا تكون اﻵية تفيد ما هو أكثر منه
ما الحد الأدنى في كلامي إلا دليلاً واضحاً أن الآيه تحمل أكثر من ذلك.
لكن الحد الأدنى هو الخيار الوحيد الذي بموجبه لا نخالف به الآية!, مثال ذلك الآيه 203 من سورة البقرة, يقول تعالى : (أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ..) فلو قلنا أن المقصود هنا يوم أو يومين فنحن نخالف الآيه, ولو قلنا أن المقصود هنا خمس أيام أو عشرة, فعلينا بالدليل!, ولا حل لنا سوى أن نأخذ بالحد الأدنى أي ثلاث أيام, حتى يبين الله لنا بعد ذلك إن كانت أكثر أو حتى أقل كما جاءت به الآيه في قوله تعالى : (..فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ..)

رابعا : لو راجعت التفسير الميسر وغيره من كتب التفسير لظهر لك المعنى في كثير مما طرحت وسيظهر لك مكمن الإشكال
نعم, لابد من المراجعة, والتي لم أجد فيها ما يتعارض مع مافهمته, بل أجد فهمي بعض الأحيان إنما هو يجمع بين مجموعة من الأراء ظننت يوماً أنها متضاده!, راجع كتب التفسير في شأن الآيه 114 من سورة هود, وقارنه مع ما توصلت إليه.

خامسا : للتفسير أصول ينبغي مراعاتها وقواعد يجب الالتزام بها وكذلك الاستنباط والالتزام بهذه الأصول والقواعد يعصم من الفهم الخاطئ للكتاب وتعلمها مهم لمن أراد الدخول إلى ساحة التفسير

لي تعليق مطول هنا لكن سأتركه إلى حينه إن شاء الله.

رعاكم الله وسدد خطاكم.
 
كيف نقضي صلاتنا؟
جاء في ذكره تعالى : (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ ..) سورة النساء جزء من الآية 103
وأفضل طريقة نقضي بها صلاتنا هو ماجاء به كتاب الله سبحانه, والبحث فيه عن لفظ الإنقضاء مع مراعات تسلسل الآيات وأول آيه هي في قوله تعالى : بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ - سورة البقرة الآية 117
حتى نصل عند ذكره تعالى في نفس سورة النساء, قال تعالى : فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا - الآية 65
فهؤلاء جماعة وأقل الجماعه ثلاث وعلينا أن نتخيل ذلك وهم أمام القاضي الذي أصدر حكمه المتعلق بهم جميعاً, فما هي ردت الفعل المناسبه التي نفهم منها أنهم قد قبلوا بهذا الحكم ورضوا به تمام الرضى؟ وهي أن يلتفت كل واحد منهم لصاحبيه ويومئ برأسه معبراً عن قبوله ورضاه التام, أي أننا نحتاج للإلتفات لكل الجهتين عن يميننا وشمالنا لنقضي صلاتنا.​
وقوله تعالى : (..وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) أي بالسلام في كل إتجاه لتكون الطريقة التي نقضي بها صلاتنا مرتبطه كذلك بالقول.
والله أعلم​
 
التشهد الأول
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ ۚتَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۙوَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الْآثِمِينَ - سورة المائدة الآية 106
ذكر الله لنا قبل هذه الآيه بعض الأمور عن صلاتنا منها: أن الصلاة ركعتان, وفي هذه الآيه يذكر الله لنا الشهادة في شأن الصلاة لقوله تعالى : (..تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلَاةِ.. ) أي قبل أن نقضي صلاتنا, ويكون بعدها أي بعد ركوعها وسجودها.
التشهد الأخير
( 77 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩
( 78 ) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚمِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ -سورة الحج
وصلنا هنا في سورة الحج بعد أن ذكر الله لنا كل ما يتعلق بصلاتنا كما نسميها (الأركان والواجبات!) كعدد الصلوات وعدد ركعاتها وما نقول فيها وسرها وعلانيتها وأوقاتها ... ,وبقي هذا الأمر الذي يخبرنا الله به في هذه الآيتين.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ .. )
أي بعد الإنتهاء من ركوعنا وسجودنا وقبل أن نقضي صلاتنا ..
(..وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
أي بهذه الصلاة فالله أخبرنا بأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر, فلا نستعجل ونقضي صلاتنا الآن.
(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ..)
وهذا أيضاً في شأن الصلاة, فأول أمر أمرنا الله به كان بالإستعانه بالصبر والصلاة.
(.. مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ..)
يذكرنا الله سبحانه بسيدنا إبراهيم عليه السلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, وذلك قبل أن نقضي صلاتنا بالتسليمتان.
(..فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ)
آخر سورة الحج, تليها آيات من سورة المؤمنون
( 1 ) قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ
( 2 ) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ
( 3 ) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ
( 4 ) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ
( 5 ) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ
( 6 ) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
( 7 ) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ
( 8 ) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ
( 9 ) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ
( 10 ) أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ
( 11 ) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
والله أعلم
 
وفقك الله يا أخ ياسر.
التدبّر والاستنباط مشروع لكن له ضوابط وشروط، منها: عدم مخالفة تفسير السلف، ومنها: عدم التعسف والتكلف ... فإدخال الأرقام والأعداد ومحالة التوصل من خلالها لبعض المعاني الخفية لا ينبغي بل هو من القول في تفسير كلام الله تعالى بغير علم.
ثم إن ( الصلاة ) في القرآن الكريم من المُجمل الذي لا يتبين إلا بالرجوع للسنة النبوية.
 
السلام عليكم,

شيخي الحبيب إبراهيم, أنار الله دربك ويسر أمرك ورفع قدرك, هذا توضيح على ماجاء في مشاركتك هنا :


التدبّر والاستنباط مشروع
بل أراه واجباً أمرني الله به, ونهاني عن تركه, أقصد تدبر القرآن وما يشمله كالإستنباط ..
له ضوابط وشروط، منها: عدم مخالفة تفسير السلف
الأصل عدم مخالفة كلام الله, وسلفنا رحمهم الله متى ما خالف أحدهم كتاب الله فعلينا أن نتجنب زلاتهم وأخطائهم غفر الله لهم, السلف نعمه عظيمة من الله لنا, وواجبنا إتجاههم أن نحسن الظن بهم وأن كلامهم في المجمل هو الأصح من بين أقوال البشر, لكن أن نلتزم بعدم مخالفتهم! فهذا يتطلب أن يكونوا معصومين, فالأمر يختص بالعقيده!, وماعاذ الله أن نزكي أنفسنا على الله فكيف بغيرنا.
هذا إن وجد في كلامي ما يخالف ماجاء به علماؤنا وسلفنا الصالح, فلم أرى شيء من هذا والحمدلله.


ومنها: عدم التعسف والتكلف ... فإدخال الأرقام والأعداد ومحالة التوصل من خلالها لبعض المعاني الخفية لا ينبغي بل هو من القول في تفسير كلام الله تعالى بغير علم
عندما يذكر الله لنا في قوله تعالى : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ .. ) سورة البقرة جزء من الآيه 197 ونقول أن الأشهر هنا جمع وأقل الجمع هو ثلاث أشهر, هل هذا يدخل في القول بغير علم على الله؟ فالله أخبرنا أنها أشهر ولابد وأن نؤمن تماماً بأنها أشهر, فإن كان الأمر يتعلق بالأحكام وأننا نريد ان نلزم أنفسنا والمسلمين بحكم فنقول أن أقل الأشهر هنا ثلاث والواجب علينا أن نلتزم بها وإلا فنكون قد خالفنا قول الله تعالى في هذه الآية.

ثم إن ( الصلاة ) في القرآن الكريم من المُجمل الذي لا يتبين إلا بالرجوع للسنة النبوية
عندما نقول أن الصلاة لم يفصلها الله في قرآنه الكريم فعلينا بالدليل, وإلا فنحن نقول على الله بغير علم.
وهو سبب موضوعي هذا, الذي أردت أن أثبت فيه أن الصلاة قد فصلها الله لنا تفصيلاً لكل شيء في كتابه الكريم, وأعرض ذلك عليكم راجياً منكم التوجيهه والتوضيح والتصحيح خاصه وأنني كما ذكرت سابقاً لم أوفق لأكون من طلاب العلم الشرعي وخاصة في شأن الدراسات القرآنية.

والحمدلله رب العالمين.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اخي العزيز ياسر الزايدي
هذة مداخلة في الموضوع اتمنى ان لاتكون استفزاز لك لان من الواضح ان الموضوع يتجة للجدل كما في مواضيع سابقة مشابهه لهذا الموضوع فاقول وبالله التوفيق
رحم الله امرئ عرف قدر نفسة من خلال دراستك لست مؤهلا للاستنباط والتدبر ليس للاستنباط فقط انما لفهم كلام الله والوقوف عند اوامرة ونواهية وتحصل بفضل الله الهداية والنجاة في الدنيا والاخرة هذا لايعني ان لا يفهم المتدبر معنى اخر حتى لو خالف السلف فلا اشكال عندي . الاشكال هو في طرح هذا الفهم وماينتج عنة فالطرح اما يكون للاستفسار او ما اريكم الا ما ارى وماينتج من اتهام للسلف بالخطا وعدم الفهم بشكل صريح فردودك ليست ردود نقاش ومدارسة انما ردود هذا هو الحق انا لا اوجة اللوم لك وحدك انما هناك طرح لتجريم كل من يحاول ان يفكر في معنى مخالف للتفسير وممكن ان يكون هذا من سوء الفهم لدي لاصول التفسير ولكني اقف عند قدر نفسي فلا اصر على طرح ان كانت الردود رافضة له او اتجة النقاش للجدل .
انت بهذا الشكل لاتتهم السلف فقط انما تفتح باب لاتهام السنة والتشكيك فيها فالمنهج الذي اتبعتة هو منهج الهوى في الفهم فانت تقفز وتضع النتيجة باحتمالات ممكن ان تنقض باحتمالات اخرى بسهولة وماتفعله هو سحب للنصوص ليوافق بتعسف النتيجة التي تريدها كما في مشاركتك كيف نقضي الصلاة او المشاركات الاخرى .
وعندي لك سؤال كيف استخرجت تفاصيل الصلاة فاراك ترجع لمعلوماتك من عدد الصلوات من خلال صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فانت تستخدمها لتصل لنتائجك . باختصار منهجك في الفهم يوجد بة هوى وتعسف واتهام وراينا غيرك ممن انتهج هذا المنهج اصبح قرانيا لايصدق بالسنة .
فانا لااتهمك انما اتهم المنهج وان كان هناك شي مماتقول فليس بهذة الطريقة واعتذر لك ان اخطات في حقك ولكن هذا رد على الموضوع .والله اعلم
 
السر والجهر في الصلاه
مع مراعات تسلسل الآيات وترتيبها :
قال تعالى : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ - سورة الرعد الآيه 22
وذلك بأن نجعل أول ثلاث صلوات سراً لأنه مقدم هنا وصلاتان علانية.
.​
.​
قال تعالى : أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا - سورة الإسراء الآيه 78
إستثناء لصلاة الفجر, لتصبح صلاه جهريه, ويبقى لدينا صلاتان سراً وصلاتان علانيه.
.​
.​
قال تعالى : قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا - سورة الإسراء الآيه 110
الأمر يتعلق بالصلاة العلانية التي جهرنا بها, وهما صلاتي المغرب والعشاء, إذاً المغرب ثلاث ركعات, نجهر بالركعتان الأولى والثانيه لأن الجهر مقدم في الآيه, والركعه الأخيرة نجعلها سراً, أما العشاء أربع ركعات, نجهر بأول ركعتين لأن الجهر مقدم كما قلنا, وآخر ركعتان نجعلهما سراً. بينما تبقى صلاة الفجر كما وصفها سبحانه وتعالى بقرآن الفجر.

 
مشاركاتي هنا ليس لتفسير كلام الله, إنما مافهمته من كتاب الله, فهم مسلم عامي ليس من طلاب العلم الشرعي, وضحت ذلك أكثر من مره, أرجو المساعده في توضيح أخطائي وتبيان مدى الضلال الذي وصلت إليه بهذا الفهم السقيم!, لا بإقصائي ومحاولة إستثنائي من أوامر الله بتدبر وقراءة كتابه العظيم والإنصات له, هذا ظلم لا يقبله أحد على نفسه والله المستعان.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الاخ ياسر الزايدي
لم اتكلم عن شخصك الكريم ولافهمك قد اختلف معك وقد يتفق مع غيري وايضا قد يتحمس لموضوعك شخص اخر .
الاشكال اخي الكريم في النقاش وادارة النقاش وفهم نقطة الخلاف . حتى لايتحول النقاش الى جدل . فهناك الكثير من الامثلة هنا .وتسببت في عزوف الكثير عن الرد اونقاش المواضيع المشابهه.
لا احد يقصي احد اويستثنية وفهمك ليس سقيم .لكن ربما انت لم تطلع على الشبهات التي تثار فانت اتيت بتفاصيل الصلاة من القران .ماذا لوخالف اي شي مما اتيت بة تفاصيل الصلاة من السنة اقصد من خلال فهمك هل ستقول خالفت السنة القران وساتبع القران وماذا لواتانا هذا بفهم وهذا بفهم واخر بفهم لتفاصيل اخرى .
اذا الموضوع اخي الكريم لايكون بهذا الطرح فكما وصفت نفسك بانك لم تدرس العلم الشرعي وفهمك هو كمسلم عامي كان يفترض ان تطرح اولا سؤال هل كل شي فصل قي القران عندها ستجد الاجابات الوافية ويمكن من خلالها ان تقول مافهمتة من تفصيل الصلاة وستجد ايضا نقاش يكون بناء ومفيد .
والله اعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيبا على ما استطيع تسميته احتكار تدبر وفهم كتاب الله بدعوى بدعة منكرة اسمها التخصص يراد منها حرمان الناس من الابحار في كتاب الله الا من خلال اولئك وكأنهم وكلاء كلام الله في الارض ، فهذا يناقض روح الاسلام ونصه فيحق لكل مسلم تدبر كتاب الله وليس لك منعه والحجر عليه الا ان تبين له ما التبس عليه وتناقش وتحاكم الفكرة بدون الانتقاص من الشخص ، فلو اتى "متخصص" بطامة هل سيبرر تخصصه ما يأتي به ؟؟ ولو اتى غير متخصص بحق هل ترفضه لأنه لم يتخصص ؟ هل نعامل كتاب الله وتدبره كالهندسة الكهربائية ونحرم على خلق الله قراءة وتدبر كلام الله ؟؟.
اختلف تماما مع اخي الكريم ياسر الزايدي ولكن لا املك ولا يملك الاخ غازي الغازي او سواه حرمانه من تدبر كتاب الله .
وفق الله الجميع لفهم كتابه على الوجه الذي يرضيه
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اخي عدنان الغامدي لم يكن ردي منع الاخ ياسر الزايدي من تدبر القران او احتكار التفسير فموضوع الاخ ياسر تجاوز التدبر وقضية احتكار التفسير اوبالمعنى الصحيح التخويف من التفسير بالقول على الله بغير علم .
فانت اخي الكريم من خلال ردك لم تقرا مابين السطور في موضوع الاخ ياسر .
ساعطكيك بع الملاحظات مع ان الموضوع يحتاج الى تفصيل وتاصيل .
اقرا المشاركة الاولى تجد انه قال :
1- يقول انه ليس طالب علم شرعي . وهذا يعني ورود وقوعة في الخطاء كبير الا اذا التزم منهج صحيح في الطرح والسؤال لكن لودققت اخي عدنان لاكتشفت ان لديه مفهوم مسبق واحكام سابقة هو مقتنع فيها تبينت من خلال ردودة .

2- ماعرضة يقول انه يفتقر لاي منهجية من مناهج علوم التفسير واسالك هل هناك مؤلفات تحمل عنوان علوم التفسير ؟

3- طرح افتراض انه لايعلم شي عن الصلاة وقال انة سيعرفهاا من القران هل تراة توصل لها من القران ومذا يعني لك هذا اليس هذا معنى واضح لنفهم انه استغنى عن السنة بخصوص الصلاة ام هذا اتهام باطل ؟

4-اتى بقول ان القران كتاب متسلسل اي ان الفهم من خلال تسلسلة . فيقول ان وجدت كما فصلنا ارجع الى ماسبق تجد الجواب . هل هذا منهج صحيح في دراسة وفهم القران؟

اخي عدنان الموضوع يطول وهو يستحق الطرح بعنوان هل هناك علاقة بين اصول التفسير و التخوف من الوقوع في القول على الله بغير علم ومن ثم هجر تدبر وفهم القران اي ان بعض هداياتة اقصد الطريق اليها حوصر من قبل اصول التفسير . وخصوصا ان من يحاول فهم وتدبر القران والنقاش في تفسيرة يواجة بكلمة مالك ومال القران وهذة حقيقة لااعلم ان كان اساتذنا الكرام يعلمونها ام لا . فلم تكن ردودي اصلا للتعليق على التدبر او الفهم . انما للخلط الذي وقع فية الاخ ياسر فهو لايناقش ليتعلم او يعرف شي جديد انما يريد فرض ماتوصل له ولو كانت النتيجة قولة في موضوع سابق : أسأل الله بأن يزيدني جهلاً على جهلي في علوم القرآن التي تتعارض وتتناقض مع قرآننا العظيم .
الخلاصة انه لديه منهج وموقف من علوم القران لم يطرحها بشكل واضح وهذا مادعاني للرد بان لايتجه طرحة للجدل . فربما يكون هناك سؤ فهم قد ينجلي بالطرح الواضح والنقاش الهادي .
 
أشكركم جميعاً ، وأسأل الله لكم التوفيق والسداد.
أتفق مع أخي الأستاذ غازي الغازي في رأيه، والموضوع هنا فيه خلل منهجي واضح، يمكن إدراكه بسهولة من أقل الناس معرفة وإدراكاً لمعنى (أصول التفسير) وأهميتها، ولا يمكن استيعابه ممن يفتقر إلى معرفة هذا العلم.
ولذلك تجد من يُقالُ له ذلك يعتبر هذا قدحاً في شخصه وفهمه، ويرى أنَّ من حق أي مسلم تدبر القرآن ولا يحق لأحد سؤاله عن أي خلل منهجي يتبعه، أو نتيجة خاطئة يصل إليها بسبب عدم سلوكه للطريق الصحيح في الفهم، ويرى أن محاولة إلزام المسلم بفهم الأصول الصحيحة لفهم القرآن وتفسيره هو احتكار للتدبر وللتفسير واحتقار للآخرين .. الخ، في حين هي أصول منطقية وعلمية، شأنها في ذلك شأن أي علمٍ من العلوم في الدنيا، لها أصول وقواعد يحترمها الذين يشاركون فيها، ويعتبر الإخلال بها خطأ يسوغ نقد تلك الأخطاء وردها.
هذه حالات عجيبة تتكرر فيما يتعلق بفهم القرآن فيما نرى، ولعل ذلك بسبب جهلنا بالعلوم الأخرى، وبسبب أن القرآن الكريم للجميع يتعبدون لله به، ويقرأونه صباح مساء، ويرون أمر الله لهم بالتدبر فيسارعون إليه دون تحصيل أدواته ولو في حدها الأدنى.
هل نجد في حقل الرياضيات - مثلاً-من يكتب مثل هذا الكلام؟ ويضرب بالقواعد عُرضَ الحائط؟ ويستغرب من أهل الرياضيات عندما يشرحون له بعض الأصول التي ينبغي عليه الالتزام بها ؟ ويرى أنهم بهذا يحتكرون الرياضيات؟ ويقصون الآخر، ويتهمهم بالعنجهية والكبر وعدم القدرة على الإجابة عن أسئلته !
ربما يكون هذا موجوداً في الرياضيات وفي غيره ولكنني شخصياً ليس لدي أمثلة في هذا لعدم معرفتي بتلك العلوم.
على كل حال ، أكرر شكري للجميع، وأسأل الله أن يهدينا دوماً للصواب، وأن يكفينا شرور أنفسنا.
القرآن الكريم له خصوصيته من حيث الفهم ومن حيث التلاوة ومن حيث الكتابة، وهو رغم يسره وسهولته إلا أن الله وصفه بأنه عزيزٌ.
 
بسم1
أخي الكريم الفاضل / غازي الغازي سدده الله ووفقه لكل خير
قد لا أكون قد فهمت مابين السطور ولكنني فهمت السطور نفسها فقد تفضلت بالقول :
رحم الله امرئ عرف قدر نفسة من خلال دراستك لست مؤهلا للاستنباط والتدبر ليس للاستنباط فقط انما لفهم كلام الله والوقوف عند اوامرة ونواهية
فبتعبير آخر أنت تقول " انت لا تعرف قدرك فأنت أقل من أن تفهم القرآن وتخصصك لا يسمح لك بما تفعل بل أنك لست بمؤهل لما هو أقل مما تقوم به"
وهذا يعجب كثيرين وستحصد عليه الشكر والثناء برغم أنه يضج بخطأ إملائي فاضح لم تتمكن وفقك الله من التفريق بين الهاء والتاء المربوطة فبأي حق توزع الصلاحيات أو أوزعها أنا بفهم كتاب الله ؟؟ وأنا وأنت بحاجة لما هو أدنى من ذلك ؟؟
أخي الحبيب إن هذا الخطاب الاستعلائي هو من أفرز امثال عدنان إبراهيم وغيره من المفكرين الذين انطلقوا في القول على الله بجرأة واجتياز وتجاهل لأقوال العلماء الأجلاء ، وقد يكونوا بدأوا كالأخ ياسر على خجل واستحياء يستمد من الدارسين العون بعد الله في مراجعة بعض ما وصل اليه فإن لم يتم تجاهل نداءه يأتي مثلك ليحقر افكاره ببضاعة مزجاه.
إنني اخي الكريم لا اتفق مع الأخ ياسر الزايدي وهناك الكثير من الاجابات التي اجزم انها ستوصله للقناعات الصحيحة والإجابات المريحة لنفسه ولكن ما يقلقني ويزعجني هو رد الفعل الذي كان يفترض أن يتسم بالاحتواء واحترام الآراء ومناقشتها بتؤده ومنطق ونقل لا بتحقير واقصاء.
القصيمي طالب علم شرعي وانتهى إلى الإلحاد استاذي الحبيب ، وفاضل السامرائي استاذ لغة عربية ولكنه علامة فارقة في التفسير وفهم كتاب الله فأيهما مقدم قوله عندك ؟
يمكن أن احتكر جراحة الأوعية الدموية ولكني لا استطيع احتكار كتاب الله فالكل مأمور بالتدبر ولن تستطيع تفصيل التدبر عل هواك ، فكل من يتدبر ثم يصل لفكرة معينة تعتقد أنها تشكل عليك خطر ينبغي مقاومته ؟
بالعكس يجب ان نستمع ونقرأ لبعضنا البعض ونصوب الخطأ بلا تحقير ولا انتقاص ، فإن أصر مسلم على القول بقول شاذ فالله سبحانه وتعالى يحاسبه ويجلسه بمقعده من النار أو من الجنة وليس أنا أو أنت.
إن تشبيه كتاب الله بأي علم آخر وحرمان المتخصصين في الفيزياء من الغوص في كتاب الله كما نحرم الفقهاء من الدخول في الطب أمر لا يستقيم البتة ، وقول خطير في انزال وتحجيم لكتاب الله وكأنه أحد علوم الدنيا التخصصية وهذا غير صحيح ، فالتخصص الجامعي أمر محدث في القرن الأخير والتصنيفات العلمية إنما هي بدعة كيفها البعض ولكنها ليست أمر رباني مهما حاول البعض انزال الأحاديث والآيات عليها تجوزاً وقياساً
وختاماً ليتنا نحاكم ما يطرح بدون افتراضات وبدون ان نشق عن صدور بعضنا أو نرتاب ونفترض سوء النية لدى أي منا مالم يظهر ذلك جلياً واضحاً عندها فالله جل وعلا يتولاه ويحاسبه
فعنوان الموضوع استفهامي واضح "هل يحق لي فهم القرآن بهذه الطريقة؟ الصلاة, عددها وركعاتها والفاتحة "

غفر الله لي لك ولإخواننا والمسلمين أجمعين ووفقنا لفهم كتابه على الوجه الذي يرضيه عنا وتجاوز عنا جميعا في الدنيا والآخرة وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم

 
طبعاً أنا أشكر أخي ياسر الزايدي حفظه الله ، وسعيدٌ جداً بمشاركته، وأتمنى أن أتشرف بالجلوس معه للنقاش العلمي حول هذه الأفكار التي طرحها، فالوقت لا يسعف بالكتابة لكل ما نريد قوله، فالموضوع هنا بحاجة إلى الرجوع إلى قضايا أساسية في فهم القرآن، وليس الملتقى هو المكان المناسب لمناقشتها لضيق الوقت ، ولوجود كل ذلك في الكتب والمقررات الدراسية السابقة.
ولذلك نكتب تعليقات توضح موقفنا بقدر الاستطاعة ليكون في ذلك جواباً لسائل قد يمر على هذا فيقول أين المشرفون من هذا لا يناقشونه أو يجيبون على أسئلته. وصدورنا واسعة جداً في ملتقى أهل التفسير لمناقشة أي فكرة حول القرآن بعلم واحترام متبادل كبير، والأخ ياسر فيما يبدو من كتابته رجلٌ فاضل عاقل، محب للخير وللقرآن ولديه أفكار يحب أن يطرحها للنقاش فحياه الله وتقبل منه دوماً.
كتبت هذا بعد تعليق أخي الأستاذ عدنان الغامدي حتى لا يساء فهم ما قد نكتبه هنا أو هناك.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اخي الحبيب عدنان الغامدي اكرر انك لم تقرا الردود جيدا ونظرت من زاوية ضيقة .
(رحم الله امرئ عرف قدر نفسة) هذه حكمة لي ولك وللجميع يربح من تبناها ووضعها على باله دائما.وليست تقليل من قيمة احد تقال له.
انا قلت للاخ ياسر ربما يكون ردي استفزاز .وقلت اني لم اتكلم عن شخصه ولافكرة وقلت ان فكرة ليس سقيم وقلت ان مايطرح قد اختلف معة وقد يؤيدة غيري وقد يتحمس له اخر الايكفي هذا انني لم اقصد شخصة الكريم او فهمه ولم اعترض على تدبرة للقران كان تنبيهي للاستنباط من خلال قوله بانه ليس طالب علم شرعي ومسلم عامي .فاصبح الموضوع مطروح من قبله بطريقة خاطئة اردت تصحيح مسارها حتى تعم الفائدة للجميع .
لودققت اخي عدنان لفهمت انني احاول تجنيبة ماوقع فيه غيرة هناك مشاركين ياتون يطرحون اسئلة وتجدة قد نشر تفسيرة في معظم المواقع وعلى اليوتيوب بدون ان يذكر اي قول من اقوال المفسرين الاتعجب لهذا .
للاسف يفشل الكثير من النقاش لعدم تبني منهج صحيح في الطرح وبسبب الخوف من ان اسقط في نظر الاخرين . فلانزداد علم انما نزداد تعصب وتصنيف للناس . القران فيه الكثير من الحكمه اذا لم تتاثر بها مواقفنا وطبيعة حياتنا علينا اعادة النظر في منهجنا تجاه القران والفائدة التي نحققها من قرائتة والاتصات له وتدبر اياته وفقه خطابه .
واقول للاخ ياسر هذة قبله على راسه واعتذار امام الجميع ان ساءه اي كلمه في ردودي واكرر له واقسم له باني لم اعترض على تدبرة اوحتى استنباطه حتى وان كان ردي يفهم منه غير ذلك فوالله لم اقصده فهو خطأ في التعبير عن ماقصدته اصلا وهو تبني الطرح الصحيح والابتعاد عن الحكم اوالفهم المسبق حتى نرتقي في العلم واستفيد ويستفيد منه .
ملاحظة : من خلال ردود الاخ ياسر فهمت منهجه واردت تصويبة وربما اكون استعجلت فالعذر من الجميع ايضا.
 
اخي الحبيب غازي
من كرم اخلاقك وطيب لسانك ما ينبئ عن صفاء جنانك
حفظك الله وزادك حلما وعلما وتقبل منا ومنكم اخي الفاضل صالح اقوالنا واعمالنا وعفا عني وعنك وعن المسلمين اجمعين
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الحبيب عدنان اشكر لك حسن ضنك واقول امين على مادعوت به للجميع .
الموضوع لم ينتهي ( ابتسامه ) فهو يتكرر واقترح طرحة بعنوان القران في واقع المجتمع . هل يوجد دراسات اوابحاث تجليه وماذا قدم التفسير بعلمائة واساتذته وبرامجة الاعلامية الموضوع ذوشجون وقد لايحتويه العنوان السابق . هناك مقوله للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان لم اكن مخطئا عندما سئل فقال خذوا الناس باللين ووضح ذلك بقوله الناس اتجهت للدنيا وهذا مانلاحظة في المجتمعات بمعنى انه اصبح ضاهرة والا فالخير موجود في الكثير .
 
بارك الله فيكما .
فكر أخي غازي الغازي - حفظه الله - فكرٌ رائع وراقٍ ، ولكن كتابته مليئة بالأخطاء الطباعية، فما العلة أخي الحبيب ؟ هل أنت تكتب من جهاز هاتف محمول لا يوجد فيه همزات ؟ أم لوحة المفاتيح فيها نقص في الحروف ؟
اشكر لك حسن ضنك = أشكر لك حسن ظنك
واقول امين على مادعوت = وأقول آمين على ما دعوت
لم ينتهي = لم ينته
واقترح طرحة= وأقترح طرحه
بعلمائة واساتذته= بعلمائه وأساتذته
اصبح ضاهرة = أصبح ظاهرةً
أسأل الله أن يوفقك وأن يتقبل منك .
أحياناً يكون اللباسُ الرثُ للإنسان مزهداً فيما عنده من العلم، وقد يعزف عنك الآخرون قبل معرفة ما تحمله من الفكر بنظرة عجلى لظاهرك، فتجمل بهما معاً، وسدد الخلل أيها الحبيب.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك يادكتور عبدالرحمن

ماشاءالله عليك يادكتور لم انتبه لها لاني في العادة اراجع وهذة المرة انهيت الكتابة وارسلت بدون مراجعة وتصحيح .
ماذكرتة سابقا ليس العلة فالعلة في طول العهد عن الكتابة فالممارسة المستمرة تقلل كثيرا من الاخطاء الاملائية هذا اذا لم نقل تلغيها.
انا لي في هذا الملتقى اكثر من ثلاث سنوات ولو حسبنا المواضيع والمشاركات لاتكاد تذكر مع العلم
ان دخولي للملتقى شبه يومي واكثر من مرة .فضلت عن اكون متصفح وقارئ جيد للمواضيع والمشاركات وفي هذة المشاركة ساقول كل ما اود قوله لاني افضل ان استمر متصفح للملتقى فقط .
وهذا له اسباب ساذكرها واحاول ان تكون بالتفصيل .
ملتقاكم المبارك ليس منتدى انما ملتقى متخصص بالتفسير وعلوم القران له سياسات واهداف تخدم الدارسين لهذة التخصصات وانا لست من اهل هذة العلوم فلا اريد المزاحمة فالدارسين لهذة العلوم احق وهذا مافهمتة من وجود هذا الملتقى .
راينا مواقع جامعية لاتقبل التسجيل فيها الى من ينتسب لتلك الجامعات هل يعني هذا احتكارهم للعلم لم نرى احد يزايد عليهم .
لماذا حدثت المزايدات هنا واصبحت تهم احتكار التفسير توجه للمتخصصين فيه ( على افتراض ان هناك اتهام من هذا القبيل) والسبب ان علوم القران ليست مثل العلوم الاخرى فالقران مامورون بتلاوته وتدبرة .
نحن امام قضية ان لم تكن طرحت وجب طرحها فعلوم القران هل هي علوم لايستفيد منها المسلم الغير دارس لها .
ساختصر واذهب الى النقطة الرئيسية : الاكثرية ينقادون للعلماء في تخصصهم وفي تخصص التفسير ايضا كذلك من العامة او اصحاب التخصصات اذا اين الاشكال؟
الاشكال في اتهام المتخصصين في احتكار علم التفسير ومن ثم الفهم للمعاني ونتج عنه هجر تدبر القران .
من خلال ملاحظاتي لنقاشات سابقة والتي لم يقتنع فيها كل طرف بمحاولة بيان وايضاح الخلاف .
بقي الخلاف كماهو ويتكرر بي فترة واخرى . هل هناك تقصير من قبل المتخصصين وماهي حدود الغير متخصصين في فهم مختلف عن مايوجد في مؤلفات العلماء .
ساكتفي بماسبق ولو ان تفصيلات الموضوع كثيرة فربما اذا حصل نقاش ان شاءالله تبسط فيه كل النقاط المتعلقة به.
اتمنى ان يكون النقاش اذا حصل باذن الله يكون له نتائج مثمرة قد تكون سبب في تبسيط هذة العلوم كماطلب اخي الحبيب ياسر الزايدي في احد مشاركاته وتكون دافع لاعادة النظر وتقييم ماانتج سابقا فالموضوع لن يخلو من فائدة ان شاءالله .​
 
هناك من الاصوليين المتخصصين من لا يقبل ان يكون ما ورد في كتب التفسير قابل للنقد والتخطئة ويطلب من الناس ان ينزلون هذا العمل البشري الغير معصوم منزلة الكتاب المعصوم ولو لم يصرحوا بذلك - ولعلهم لم يقرأوا قصة الراعية سخيلة - وهذا وجه الخلاف ، فيجب حفظ قدر علمائنا الاجلاء واسلافنا الكرام بدون تقديس لاشخاصهم ولا لأقوالهم التي يجوز عليها النقص والزلل هذا اذا كنا نؤمن بأن القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه أما اذا كنا نقرأه بأعين مسلمي القرن الرابع او السابع الهجري فستنقضي لانهم قرأوه رحمهم الله فملأ عليهم عصرهم ولكن قراءتهم لم تملأ علينا عصرنا .
لقد سخر الله تعالى من التقنيات والامكانيات والفتوح العلمية والقدرات الذهنية التي تكشفت اسرارها مالم يتوفر للدارسين قبل خمسين عاماً فقط وليس في القرن السابع ، وبالتالي فإننا نفترض ان القدرات العقلية والعلمية بل والبيئية تتفوق على من سبقنا وهذه سنة الله في تطور القل البشري شئنا أم أبينا.
ثم إن حوادث الزمان كشفت عن تفسيرات لم تكن معروفة ايام السلف رحمهم الله ، فلم يكن يدر في خلد احدهم بأن شذاذ الآفاق من اليهود المغضوب عليهم والمشتتين من آلاف السنين سيكون لهم علو ودولة ويصبح لهم قدرة مالية واعلامية على الافساد في الارض وهذا جعلهم يتوقفون عند آيات قضاء الله في سورة الاسراء والوعد الذي ابرمه تعالى فانصرفوا للاسرائيليات وتفسير الآية بما حدث في ايام نبوخذ نصر والسبي البابلي ولا يزال اليوم من المتطرفين من اهل التفسير يصر على ان هذا الرأي سديد وصحيح برغم تعارضه مع مقتضى الآيات ومحتواها عقلا وواقعاً.
لذلك فالمعنيين من ارباب علم التفسير مالم يعيدون النظر فيما اصطلحوا عليه ليواكب العصر ويوائم السنة الثابتة باتساع كلام الله ليحوي كل شيء وإلا فإنهم سيسيئون لعلم التفسير اكثر من خدمتهم له وسيدير الناس ظهورهم لهم ليتلقفهم اهل الضلال والغث والسمين
ولكن كلام الله محفوظ وسيقيض الله له في كل عصر من يفتح عليه من فيوضات علمه فيكتشف المزيد من عجائبه.
يسر الله لنا ولكم وفتح علينا وعليكم وذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ماجهلنا انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على محمد وآله
 
عودة
أعلى