يوسف العليوي
New member
- إنضم
- 05/07/2004
- المشاركات
- 103
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 18
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء بعض الفلكيين الغربيين بنظرية "الانفجار العظيم" تفسيرًا متوقعًا لبدء الكون، وتلقفها بعض أهل الإعجاز العلمي بالتسليم، وراحوا يستدلون لها بآيات القرآن العظيم كقوله جل جلاله: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء:30]، وقوله: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات:47]. وربما بالغ بعضهم فرأى أن الآيات لا تفسر إلا بها !!!
وقد رأيت في هذا الملتقى من كتب عنها مسلمًا، وقد رجعت إلى هذه النظرية، وإلى ما قيل في تفسير الآيات، وكتبت هذه المقالة، وأعرضها لكم، لعل فيها ما يفيد، ولعلكم تسددونها وتقومونها، نفع الله بكم.
***
الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون.أما بعد:
فالاعتماد على نظرية "الانفجار العظيم" في تفسير بدء الكون فيه نظر؛ لأن هذه النظرية اتكأت على توقع بشري مادي لخلق الكون، من خلال رصد بعض الظواهر المشاهدة فيه.
وهذه النظرية انطلقت من تمدد الكون واتساعه بين المجرات فتتباعد؛ مما يعني أن الكون ما دام في حالة تمدد مستمر فإنه قد بدأ من نقطة قريبة من الصفر، وانفجر عنها قبل خمسة عشر بليون عام كما يقولون، واستمر في التمدد والاتساع حتى بلغ هذا الحجم العظيم، ولم يكن قبل هذا الانفجار مكان ولا زمان، وإنما تولدا مع الانفجار، ولم يكن قبل ذلك إلا العدم.
ويتصل بهذه النظرية عدة توقعات متعلقة بمادة الكون وحرارته، وإلى أي مدى سيتمدد؟ هل سيستمر في التمدد إلى ما لا نهاية، أو يقف عند حد معين؟ وهل سينكمش؟ وغير ذلك.
وأثير على هذه النظرية إشكالات عدة من بعض علماء الفلك، مما جعل بعضهم يرفض هذه النظرية.
كما فسر نشوء الكون بنظريات أخرى غير هذه النظرية.
ومع أن هذه النظرية فيها بعض الحقائق، كما أن فيها بعض الإيجابيات كدلالتها على الخالق سبحانه وتعالى، وإبطال أزلية الكون، إلا أن فيها ما ينافي الشرع كالصدفة في الخلق، ونفي المكان والزمان قبل الانفجار، ونفي أن يكون ثمة خلق لله عز وجل قبل خلق السماء والأرض، وحصول الخلق بالانفجار مع أن الله جل جلاله بيّن خلقه بخلاف ذلك كما قال سبحانه: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ)، وقال: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)، وقال: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ).
ومع ما يحيط بهذه النظرية من الإشكالات الشرعية فإنها تبقى نظرية لا حقيقة مطلقة، والخلق لم يطلعوا على كل ما في الكون وأنّى يكون لهم ذلك، والله عز وجل قد قال: (مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ)، وقال: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ). ولهذا لا يصح أن تفسر آيات القرآن الكريم بمثل هذه النظريات التي لا تعد يقينيات، أو أن تسقط الآيات عليها.
* * *
والخير كل الخير والسلامة كل السلامة أن نستخدم ما ورد في نصوص القرآن والسنة من أخبار وألفاظ ولا نعدوها إلى غيرها إلا عن يقين، ولا يقين إلا بهما في الخبر عن خلق الكون الذي لم يشهده أحد من الخلق، ولم يشرك فيه أحدًا.
* * *
وأما قول الله عز وجل: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء:30].
فإن الرَّتْق في كلام العرب: السد والالتئام والانضمام.
وأما الفَتْق فهو: الشق والفتح والفصل والاتساع والانفراج.
ويطلق على الخصب وانشقاق الأرض بالنبات، وانفلاق الصبح، وانشقاق العصا ووقوع الحرب بين الجماعة، وتصدُّع الكلمة، ونقض العهد...
وللعلماء أقوال في تفسير رتق السماوات والأرض وفتقهما:
الأول: أن السماء والأرض كانتا ملتصقتين، فرفع الله السماء عن الأرض، وفصل بينهما بالهواء.
وهو مروي عن ابن عباس وقتادة والحسن وسعيد بن جبير.
ويدل على هذا التفسير أمور:
أحدهما: إفراد "رَتْقا"، وهو بمعنى اسم المفعول "المرتوق"، وظاهر الإفراد يدل على أن السماء والأرض كانتا مرتوقتين ملتئمتين كالجرم الواحد ففصل بينهما، قال البقاعي: ((لما كان المراد شدة الاتصال والتلاحم أخبر عن ذلك بمصدر مفرد وضع موضع الاسم)).
وثانيها: ما ذكره الله جل جلاله بعد ذكر الفتق من جعل الحياة بالماء وجعل الجبال والفجاج، وجعل السماء سقفًا محفوظًا، وخلق الليل والنهار والشمس والقمر. وكأن هذا تفصيل لما جعله الله جل جلاله وخلقه في السماوات والأرض بعد فتقهما.
وثالثها: قوله: "وَجَعَلْنَا السَّمَآءَ سَقْفاً مَّحْفُوظاً" قد يكون فيه إشارة إلى الالتئام السابق، بأن الله عز وجل رفعها وصيرها سقفًا بعد أن لم تكن، ولما صيرها كذلك جعلها بقدرته محفوظة من السقوط كما قال الله تعالى: (ويُمْسِكُ السَّماءَ أن تَقَع على الأرْضِ إلاّ بإذْنِه)، كما أنها محفوظة من الشياطين في قوله سبحانه: (وحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانِ رَجيم).
الثاني: أن الفتق حصل بجعل السماء سبع سماوات طباقًا بعضها فوق بعض، وجعل الأرض سبع أرضين بعضها تحت بعض.
وهو مروي عن مجاهد، والسدي، وأبو صالح الحنفي.
ويدل على هذا التفسير أمران:
أحدهما: جمع "السماوات" كما قال مكي بن أبي طالب: ((وقوله: "إن السماوات" تدل على قول مجاهد)).
ثانيهما: قول الله سبحانه: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت:9-12].
الثالث: أن فتق السماء بالمطر بعد أن كانت رتقًا لا تمطر، وفتق الأرض بالنبات بعد أن كانت رتقًا لا تنبت.
وهو مروي عن ابن عباس، وابن عمر، وعكرمة، وعطية العوفي، وابن زيد، ومجاهد. ونسبه ابن عادل في اللباب إلى أكثر المفسرين. ورجحه الطبري وابن عطية.
ويدل عليه ما يأتي:
أولاً: قوله: (أَوَلَمْ يَرَ الذين كفروا) يدل على أنهم يرونه عيانًا، والظاهر تفسير الرؤية بالبصرية -وليس ثمة ما يمنع من تفسيرها بالعلمية على القولين الآخرين- وهم لم يروا إلا إنزال المطر من السماء بعد أن لم يكن، وانشقاق الأرض عن النبات بعد أن كانت هامدة.
ثانيًا: التعقيب بقوله سبحانه: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ)، والأصل أن يكون متصلاً بما قبله، أي: من الماء الذي ينزل من السماء بعد فتقها وتختزنه الأرض ثم تنبت به بعد فتقها، قال الطبري: ((إنما قلنا ذلك أولى بالصواب في ذلك لدلالة قوله: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) على ذلك، وأنه جل ثناؤه لم يعقب ذلك بوصف الماء بهذه الصفة إلا والذي تقدمه من ذكر أسبابه)). وقال ابن عطية في المحرر الوجيز: ((وهذا قول حسن يجمع العبرة وتعديد النعمة والحجة بمحسوس بيّن، ويناسب قوله: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) أي: من الماء الذي أوجده الفتق، فيظهر معنى الآية ويتوجه الاعتبار)).
ثالثًا: جاء هذا المعنى في آيات أخر، منها قول الله عز وجل: (وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ)، وقوله: (فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَآءَ صَبّاً * ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً).
رابعًا: قال الشنقيطي: ((ويؤيد ذلك كثرة ورود الاستدلال بإنزال المطر، وإنبات النبات في القرآن العظيم على كمال قدرة الله تعالى، وعظم منته على خلقه، وقدرته على البعث)).
ويرى بعض المفسرين أن الأقوال كلها محتملة، كما قال ابن كثير: ((كان الجميع متصلاً بعضه ببعض متلاصقًا متراكمًا بعضه فوق بعض في ابتداء الأمر، ففتق هذه من هذه. فجعل السموات سبعًا، والأرض سبعًا، وفصل بين سماء الدنيا والأرض بالهواء، فأمطرت السماء وأنبتت الأرض)). وقال ابن عاشور: ((والظاهر أن الآية تشمل جميع ما يتحقق فيه معاني الرتق والفتق إذ لا مانع من اعتبار معنى عام يجمعها جميعاً)).
على أن القولين الثاني والثالث تدل الآيات الأخرى على صحة إطلاق الفتق عليهما، أما القول الأول فليس ثمة دليل صريح يؤكده بحيث يصح إطلاق الفتق عليه.
ولعل مجيء الرتق مفردًا، والسماوات مجموعًا، مع سياق القول الثالث؛ لإرادة المعاني الصحيحة المحتملة كلها، ويُدل على كل واحد منها بسياق، والله أعلم.
وثمة أقوال أخرى ككون الفتق بالنور بعد الظلمة، أو بالإيجاد بعد العدم، قال الشنقيطي في أضواء البيان: ((وهو أبعدها لظهور سقوطه)).
وعلى ما سبق من أقوال فإن الفتق بعد الرتق في الآية لا يلتئم معه التفسير بـ"الانفجار العظيم"، لا من حيث اللغة، ولا من حيث النصوص الشرعية. ثم إن الآية تتناول السماوات والأرض فحسب، لا غيرهما، والله أعلم.
* * *
وأما قوله جل جلاله: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات:47].
فإن معنى "موسعون" من الوسع وهو القدرة والإطاقة، أي: قادرون.
أو من سعة الغنى والرزق، أي: موسعون الرزق على خلقنا.
أو من سعة المكان، أي: وسعنا أرجاءها.
وبما سبق قال المفسرون.
وهل ما قيل من التمدد بين المجرات يصح أن يكون من تفسير الآية؟
ولو احتمل ذلك فلا يقيد به، ولا يصحِح نظرية "الانفجار العظيم"، وإن كانت تتفق مع الآية في جزء منها، والله أعلم.
* * *
وما قيل في "الانفجار العظيم" يقال في نظرية "الانسحاق الشديد" الذي به ينتهي الكون، وتفترض النظرية أن التوسع الحاصل للكون بسبب طاقة الانفجار العظيم ستتبدد وتنتهي بعد مدة من الزمان، وستبدأ طاقة الجذب المركزية في لملمة أطراف الكون إلى أن يعود كتلة واحدة صغيرة في الحجم عالية الكثافة والكتلة.ويستدل لها البعض بقول الله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ).
وما هذه النظرية إلا توقعات بشرية مادية لا تسعفها النصوص الشرعية، ولا يصح أن تفسر بها، وتسقط عليها.
والخير كل الخير والسلامة كل السلامة الاعتماد على ما ورد في النصوص الشرعية معنى ولفظًا.
* * *
وأما قول الله سبحانه وتعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) فإن في تعلق "يوم نطوي السماء" قولين:
الأول: أنه متعلق بالآية التي قبلها: (لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ) الآية، أي: لا يحزنهم الفزع الأكبر يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب. ثم استؤنف معنى آخر: كما بدأنا أول خلق نعيده. قال الطبري: وعند قوله: (كطي السجل) انقضاء الخبر عن صلة قوله: (لا يحزنهم الفزع الأكبر)، ثم ابتدأ الخبر عما الله فاعل بخلقه يومئذ فقال تعالى ذكره: (كما بدأنا أول خلق نعيده).
الثاني: أنه متعلق بقوله: (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ) من باب التقديم والتأخير، أي: كما بدأنا أول خلق نعيده يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب.
وعلى كلا القولين فليس المقصود السماوات والأرض، وإنما هو البعث بعد الموت، كما جاء في آيات أخر: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) (فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ).
وهذا هو تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه البخاري مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ثُمَّ قَرَأَ: (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)".
* * *
والله أعلم.
والحمد لله رب العالمين.
والله أعلم.
والحمد لله رب العالمين.