نقد وخواطر وتعليقات على كتب وكتابات

طارق منينة

New member
إنضم
19/07/2010
المشاركات
6,330
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
كتب الدكتور هشام عزمي على صفحته
فرانسيس كريك الحاصل على جائزة نوبل مع جيمس واتسون لاكتشافهما المادة الورراثية الـDNA يرى أن الحياة بدأت على الأرض عن طريق كائنات دقيقة وحيدة الخلية تم إرسالها عن طريق كائنات متطورة من كوكب آخر فيما أطلق عليه اسم نظرية البذور الكونية الموجهة .
تعليقي
العلماء من أمثال هذا الرجل،سواء من لهم ايديولوجيا خلفية ام خيال علمي، هم يخترعون الأساطير ، والذي اود ان اعلق به هنا، على هذا النقل، هو أنه ماكانت هذه الأساطير لتخرج بدون ركيزة اجتماعية وثقافية ،خلفية او مسبقة، وبدون مؤثرات حضارية ولد فيها، ونشأ عليها هذا العالم المعين، وبدون مؤثرات وأفكار من قبله، فهي حلقات داخل حلقات، وأساطير تنتج اساطير، وتختلط بالإنتاج العلمي، وهذا يعني أن الأساطير هذه، اي العلمانية، تأخذ شكل الغيب بين قوسين، فمع ان هذا كله نشأ في عالم المادة الغربي، وفي ظل مجتمعات غربية تؤمن بالمادة، الا أن الإنسان(الغربي) مازال يبحث عن الغيب ويضل عنه، فحاسة التشوف لعالم الغيب ، وحاسة الشعور بوجود عالم علوي، كل ذلك، وهو من الفطرة، يدفع حتى العالم المؤمن بعالم المادة، إلى أن يطلق أساطير فيها التشوف للغيب، والبحث عنه، بل المشاركة في الدلالة عليه!!!، ومع ذلك ينكرونه اذا جاء من مصدر خارجي رباني
وانا لاامانع أن يكون هذا موقفهم اذا بنوه على أسس علمية وتاريخية، لكنهم لن يصلوا لو أعملوا هذا المنهج، إلى نتيجة كالنتيجة التي توصلوا إليها في عالمهم المادي، الخاضع لنظرة احادية، فلو نظروا إلى التاريخ لوجدوا أن الغيب الإسلامي أنتج حقائق ومنجزات وابتكارات ليس لها مثيل في التاريخ، ولو نظروا من خلال منهج علمي يقارن بين الغيب في الحضارات والغيب في حضارة الإسلام لتوصلوا بطبيعة الحال، إلى أن احكم غيب، وادق غيب، وايجابيته، لايوجد إلا في الإسلام،لانه غيب لايخالف العقل، كما أنه غيب منتج للعلم المادي نفسه، أي التكنولوجيا المادية... والتاريخ يشهد والناس تشهد .. ومن الغرب من يشهد..فلماذا يخترعون الأساطير بينما الغيب الإسلامي حقيقي ومبرر، وصانع ايجابي في الحياة.
 
كتب الدكتور هشام عزمي في حسابه
أكثر ما أثر فيّ من سيرته العطرة - صلى الله عليه وسلم - موقف عجيب قد تستغربونه جميعا : ألا وهو عندما حاصرته قريش في أحد وكسروا رباعيته وكانوا على وشك قتله فانظروا كلام ابن اسحاق وتأملوه وهو يقول : (( فقاتلوا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رجلا ثم رجل ، يقتلون دونه . حتى كان آخرهم فقاتل حتى أثبتته الجراحة ، ثم جاءت فئة من المسلمين فاجهضوهم عنه )) ويقول كذلك : (( وترس دون رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو دجانة بنفسه ، يقع النبل في ظهره وهو منحن عليه ، حتى كثر فيه النبل )) .. لله درهم من رجال !!
ماذا فعل بهم محمد حتى يكون هذا شأنهم ؟!!
تعليقي
هذا كان في أُحد اي بعد مرور ستة عسر عاما تقريبا وكان قد نزل في مكة تقريبا 84 سورة وفي السنوات الثلاث في المدينة نزلت مجموعة من السور ايضا اي ان مايقارب ثلاث ارباع القرآن قد نزل، ولاشك أن القرآن المكي غير النفوس تماما وذلك انه تنزل منجما، اي متدرجا، ومعه الأحداث العظام، والمعجزات الكبيرة، وشهدوا بدر وتحقق فيها كل ماقاله الرسول، فكانوا مع كل السرايا ومن قبلها الاحوال المكية وتأييد الله لرسوله، قد تيقنوا ان القرآن وحي من عند الله، وان الرسول صادق وقد تحقق صدقه في ان كل ماقاله لهم حتى تلك اللحظة المشهودة التي التفوا فيها حول النبي يحمونه ، كان عمل الرسول وقوله حق وصدقا، متحقق كله وقد شهدوا تحقق كثير مما قالوا اثناء حياته معهم وبعد مماته صلى الله عليه وسلم..وكانوا يعلمون أن مايصيب الأنبياء هو بلاء لكنه بلاء يدفع للصبر ومع الصبر النصر، كما انهم يعلمون أن الخطأ الذي كان قد حدث ليس من النبي،انما من الرماة الذين خالفوا أمره، فهو صادق في قوله وحكمه،وأمره!، وقد رأوا انهم قد انتصروا، فهؤلاء الذين قاتلوا دون النبي كانوا أقطاب العالم،في العلم والوعي وجهاد الظلم والاستعباد، وتحرير الإنسان،كان اقطابا في العقل والسجاعة يومذاك وهم الذين دفعوا هذا الدين ليصل في اسرع مدة تاريخية على الإطلاق في التوسع المدهش مع نشر الإسلام حتى وصل إلى اسبانيا والنمسا وفرنسا والمجرالا انه استقر في اسبانيا ثمانية قرون... فهؤلاء كانوا يقاتلون عن يقين بالنصر كما وعدهم الله الذي كان قد حقق لهم اغلب ماقاله عن رسوله وعنهم وعن هلاك المشركين وهلاك كثير من قادتهم ... وكانوا شجعانا وأمناء يعلمون ان وجه النبي وجه صادق وكلامه كلام عاقل وعلمه علم نبي يحقق الله له في كل مرة وعوده، فلذلك استماتوا حتى نصروا الدين وصاروا آية في العالمين،لله درهم، ومااجمل سيرتهم يادكتور هشام، ماذا لو انشغل المسلمون بهذا بدل النميمة والبلطجة وحرب الله ورسوله وحرب دعاته واهله.
...فهي حقيقة الحقائق كما يمكن التعبير عنها وماتخلف للرسول قول قاله بالوحي فكله صدق ووقع كما اخبر حتى ولادة الأمة المعاصرة(مؤجرة رحمها) ولدت سيدها او سيدتها او ربتها، فكان كما قال، وظهر الصنفان اللذان وصفهما النبي في امته امة الدعوة ومنه الصنف(نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات كأن رؤوسهن البخت المائلة او كما قال رسول الله وقد رأيناهن في عالم الموضة كما وصف ورأينا حتى مشيتهن وماعلى رؤوسهن، فهو صلى الله عليه وسلم يصف المشاهد الحضارية الفاسدة مثل الوشم الي كثر في حضارة الغرب وفي كل ناحية من الجسم ومستأجرات الإرحام،إماء الغرب الحر!!، وملايين النساء في الموضة والدعارة والتقصع، انه يصف حضارة الانسان الميت كما عبر عنها واحد من بُناتها-من البناء- وهو ميشيل فوكو فقد قال ان الانسان قد مات وذلك في نهاية واحد من كتبه... انها النبوة لا الملك!، وقد رآها ابي سفيان على حقيقتها في حرب هوازن عندما تراجع المسلمون للانفلات من نبال هوازن بينما كان النبي ومعه العباس وابي سفيان يتقدم الى جيش هوازن وهو يقول انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب فهو يعين نسبه كما كُتب في الكتب السابقة ويعلن انه النبي الذي انتظروه وانه صادق ايضا، فرأي ابو سفيان النبوة بينما كان منذ وقت قصير قد وصفها-عند فتح مكة- بالملك!
 
تعليقي على النص التالي الذي وضعه الدكتور هاني درغام في حسابه
يقول النص
(لو أعطيتني الدنيا كلَّها .. لو توجتني ملكاً عليها .. لو ملَّكتني زمام أمرها .. لو طويتها ووضعتها في جيبي .. لو حملتها على طبق وقدمتها على مائدة روحي .. لو اعتصرتها في كأس وجعلتني أتحسَّاها حتى الثُمالة, فإنك - في الحقيقة - لم تفعل شيئا، ولم تعطني سوى قبضة ريح، وحفنة تراب، لا تلبث أن يلفها الزوال ويطويها العدم، بينما يظلُّ لهيب الشوق في أرجاء نفسي مستعراً، وصراخ الجوع الى خبز الخلود يهزّ أسماع الفضاء، ونازع الفطرة الى البقاء والأبد يهيج في الروح نواحاً كنواح التكالى .. أبو الأنبياء ابراهيم عليه السلام، صرخ بوجه الكون:(لا أحب الآفلين) إمضي عني .. تَنَحَّ عن طريقي .. لا أريدك .. ليحترق العالم كله .. ليتحول إلى رماد, ليطوه الفناء, فليس هو من همّي وليس هو مطلبي .. مطلبي مكوّن الكون .. محبتي لمن لا يزول .. قلقي بمَنْ لا يفنى ولا يموت .. عبوديتي لأبدي البقاء) (أديب إبراهيم الدباغ)
تعليقي هناك
يالله كلمة خطيرة من نصكم وهي(لم تفعل شيئا، ولم تعطني سوى قبضة ريح، وحفنة تراب، لا تلبث أن يلفها الزوال ويطويها العدم، بينما يظلُّ لهيب الشوق في أرجاء نفسي مستعراً، وصراخ الجوع الى خبز الخلود يهزّ أسماع الفضاء، ونازع الفطرة الى البقاء والأبد يهيج في الروح نواحاً كنواح التكالى) وهي كلمة خطيرة المعنى والمبنى، إذ انها تلخص حالة الانسان الغربي وهو ينخبط في الفرق الصوفية الهندية الحديثة وضلالاتها الغريبة ويضل في اديان مسيحية جديدة ويعيش حالات روحية في جماعات رهبنة معاصرة لاتؤمن بشيء الا تصفية الذات من البؤس والشقاء والتعاسة والكآبة والسأم والشعور بالضياع... الفطرة تبحث لكنهم يغمسون عمليات استشعاراتها في ضلالات مرهقة إن منحت لذة فهي كلذة حك الجرب من الجسم، تشعر بلذة الحكة لكنها توسع الجرح، وكلمتكم المقتبسة معبرة عن ذلك.
 
ضحكوا علينا وقالوا ان التنوير جاء بالمطبعة التي اتى بها نابليون لمصر.. مطبعة!، وسؤالي ومن علم اوروبا بناء المختبرات والمعامل، والمدراس والجامعات، والمكتبات والصيدليات، والكيمياء والدواء والفيزياء والرياضيات...حتى صنعوا المطبعة... لم يقل أحد من المفتونين..ولا في المناهج الدراسية اننا من علمناهم بمناهجنا صنع المطبعة وغير المطبعة..ثم يمنون علينا بها، مع أن حرفها وصفرها وعلوم قبلها هي من صنع دين الله، الذي علم بالقلم، وعلم البيان، وعلم الإنسان، وانشأ حضارة علمية ربانية جعلت اوروبا تصنع المطبعة..

أزيد فأقول: كان عليهم أن يشكروا محمدا المحمود صلى الله عليه سلم فهو سبب هذا كله ومحركه الأول من البشر لو صح التعبير، فالحركة العلمية الإيمانية معا بدأت به كنبي ورسول معه رسالة من السماء، نزلت بمفاتيح هذا كله،وتم الفتح بهذا كله... وكانت الرفاهية الحديثة من تلك البدايات، وتلك الكلمات، وتلك الآيات، وتلك االعلوم، وليعلم الناس جميعا انه لولا أخلاق القرآن بل والرسول لما كانت حضارة الإسلام، فبالمجان أعطوا، وبالرحمة أعطوا، وبالإيمان أعطوا ، وبالأخلاق(اخلاق الفروسية والإيمان أعطوا)
من أخذ؟ والاندلس ومدائن الاسلام منيرة بالعلم والعمل كله.
اخذ القسيس والبابا، والإمبراطور والراهب، والشاب المسيحي واليهودي، ومن كل الفرق والجماعات والأعراق والأمم، وجاء الهولندي والألماني، والإيطالي والجرماني!، فليعلم هذا السيد موراني!، وجاء الإنجليزي واليوناني... وأنار ماوصل إليهم من إنتاج العلم القرآني ماكان أُظلم من اوروبا.
شكرا لله اولا وآخرا
وشكرا للإسلام
وشكرا لمن سماه الله محمدا واحمد والمحمود لهذا كله
فكيف لايحمدونه اي يشكرونه وزيادة.
فضلا عن الرجوع الى الرب المانح لكل خير...........
 
كتب الدكتور ‏د. مشعل الفلاحي في حسابه على الفيسبوك
أيها القرّاء ..! ثمة صلة كبيرة بين ما نقــوله ونعتقده ، فالصلاة على نبيك صلى الله عليه وسلم مالم تجد حنيناً في القلب ورواء في الروح وإلا صارت باردة لا طعم لها في النفس ولا أثر لها في الواقع ..!
فحرك في الخاطرة التالية فأمسكت بها فكتبتها!
اي والله سيدي فأنا أصلي عليه أي أثني عليه واطلب الثناء عليه لأنه بلغ رسالة عالمية غرضها وضع الرحمة بين الناس، نشر الرحمة في الأرض، ابتعاث الرحماء في الأرض الذين يرحمهم الرحمن، أصلي وأثني عليه لأنه جاء بالحق والعلم والعدل والرفاهية للإنسان، وحرر الناس بالوحي الذي معه من الله من خرافات الحضارات ووثنيات الديانات وأساطير التاريخ البشري، وأوهام يونان وشهوات رومان وتعلق بأسرار مصريين وسوماريين وكنعانيين، وكشف للناس انحرافات يهود عن شرع نبيهم ، وأنصف المسيح وأمه، وأنزلهم منزلتهم التي أنزلهم الله اياها، وصفى التوحيد من الشرك، وهو أعظم من الفلاسفة فكرا وعقلا، وعلما وقدرا، وأخلاقا وعملا، واخلاصا وصبرا، أتى بوحي حرر الشعوب من الظلم والظلمات، والإمبراطوريات والسيادات الظالمة، كما حررهم من التعلق بالأوثان وعبادة الكواكب في السماء، فأنزلها منازلها وسماها بأسماءها ووضع المُنزل الذي معه للناس طريقا إلى تسخير الكون المادي بدلا من عبادة كواكبه ونجومه، وسياراته ومايلمع فيها او بها، ، وجعل للناس،بالحق والعدل، سلطانا على الحكام بعد ان كانوا عبيدا له، واطلق الجيوش لتحرير البلاد والنفوس، ووضعها كلها في خدمة مفاتيح القرآن من تطوير العمران البشري بمشاركة الكل!، حتى تم صنع حضارة وصلت منجراتها الى اوروبا المسيحية فأنار شوارعها وأضاء بيوتها ونظف مدنها، وحرك الشوق إلى علومه من داخل اديرتها وكنائسها، فهرع الرهبان والقساوسة، إلى الأنوار المضيئة في المدائن التي اقامها تلاميذه ينقلون العلوم والمخترعات، والأنوار وتخطيط المدن وتجميل شوارعها، والأدوية والمكتبات فتعلمت اوروبا من محمد بينما كانت تنكر فضله صلى الله عليه وسلم، فلما لاأثني عليه وكل إمرأة في الغرب من يوم حل دينه فيه، استفادت من رفاهية منتجات القرآن وعلومه الحية، فسارت في شوارعها على غرار سير النساء في مدائن الإسلام وشمت من عطر حدائقها على غرار عطور مدائن المسلمين، وتطببت بدواء الإسلام قرونا طوالا، هذا قبل أن تظهر حضارة الغرب ونصفها من نصف انتاج القرآن العظيم من التقنيات والمناهج العلمية وأسس العلوم الطبيعية ، فياله من دين تفاعلت شعائره مع شرائعه وعقوله مع ارواحه(عقول اتباع محمد صلى الله عليه وسلم) وياله من رسول تحمل الشدائد في سبيل ذلك كله، فالرحمة لم تكن للمسلمين فقط انما كان رحمة للعالمين صلى الله عليه من رسول تنكره السنة وقلوب من انتفعت بشيء مما جاء به ولابد
 
كل ماورد في القرآن من حملة على فكر اليهود والنصارى (والعلمانيين بنفسية القدماء!!)ومخططاتهم النفسية والإعلامية علم الله انه سيكون ولذلك أكثر من عرض النماذج والصور والردود والفضح والكشف والحق والعلم والتشريح والتفكيك والبيان، وكان ذلك اولا في أكبر السور القرآنية وغيرها وبصورة مكثفة يعجب لها المرء... لكن اليوم لااندهاش!!!، إنها دليل النبوة، ودليل الرصد الرباني، والعلم الأبدي، الكامل بشؤون البشر وأعمالهم ومايمكر به أهل المكر ولذلك قال في القدر الفاعل المضاد والمحتم:" ولايحيق المكر السيء إلا بأهله" فأي عظمة هذه، وأي رب يكون هو، علام الغيوب، قيوم السموات والأرض، انه ليس دين بالمعنى التقليدي فيه تجد هذا وتجد وعود تتحقق وعلوم تتكشف ودلائل عن الكون وجماله منثورة معروضة ومقاصد علمية وانسانية وتشريعية، وتعريف بالكون ومافيه، بصور جمالية جميلة، انه العلم بالبديع القيوم وبكماله وغناه وصنائعه ومخلوقاته ومدى الحاجة اليه... فهو غير الأديان التقليدية والوضعية انه عالم رحب من الحقائق والعلوم، وسعة في المفاهيم وصور العبادات غير التقليدية
 
ورد موضوع الفتوحات في كلام اخت حاولت أن تفهم الموقف الاسلامي، فسألتني، فكتبت على إثرها التالي
كان لابد من ازاحة الاستعمار (ايام الرسول وصحابته) والروم كانوا محتلين الشرق الاوسط كله(او بلاد العرب والشام او بلاد البحر الأبيض المتوسط وغيرها) فهل كان الاسلام ليتركهم والفرس ليظلموا الناس بل قام بطرد الغزاة وحرر الشعوب الفتوحات حررت الناس من العبودية وخففت عن الي لسه عبيد وجعلتهم انسانيين او اكثر انسانية اما في الغرب فكان ظلاما وظلما وعبودية من كل ناحية فراح الاسلام ليحرر الناس ففتح اسبانيا وحرر شعبها من القوط الغربيين الي اذاقوا الناس سوء العذاب فاعطى... الفتح الاسلامي للفلاحين اراضيهم(كتب صاحب كتاب معالم في تاريخ الإنسانية(ويلز) كلام علمي تاريخي في هذا الأمر من اروع ماعرض) وبدأت دولة الاندلس تنتج العلوم الحضارية كما كانت بغداد والقاهرة وكمثال ايام صلاح الدين السني- ومن هنا أخذت اوروبا من علوم جاء بها محمد وتركت علوم، لكنها اخذت وتطورت وكل التطور الموجود حاليا يرجع الحمد فيه للمحمود محمد واحمد فقد حمده الله لانه حمل الدعوة وبلغ واكمل ومن قبل ان نصلى على النبي ونثني عليه نحمد الله على ان من علينا بهذا الدين وايضا على نعمة الاصحاب اصحاب النبي فلولاهم لكانت اوروبا مظلمة قذرة لان اتباعهم هم من فتحوا وقاتلوا وانتجوا وقدموا كل شيء لاوروبا ولكن لايعلم اكثر اهل الارض بذلك فوااسفاه على ذلك وقد كذبوا علينا في مسألة المطبعة النابليونية مع ان قبلها كانت اوروبا قد اخذت ماهو افضل من المطبعة اخذت علوم وانتاج عقول وطب وهندسة وكيمياء ورياضيات وصيدلة وتقنية ومختبرات ومعامل وشوارع ومشاهد وحدائق ورسومات وانتاج ..لذلك سمي محمد احمدا.. ومحمدا ومعناه المحمود...
http://www.facebook.com/#!/tarekaboomijma/posts/152146521630502
 
سألت اخت على الفيس بوك
ممكن تقولولى اسماء كتب عن لغة الجسد
body language
??-
فكتبت التالي
القرآن تكلم عن لغة الجسد فتكلم عن المنافقين وتعرفهم بسيماهم وتكلم عن تعرفهم في لحن القول وتكلم عن لحظة معرفتهم الحق وانكاره (قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ) وتكلم عن امور كثيرة فالموحي به هو اللطيف الخبير خالق الإنسان ، ويعلم ماأسر وماهو أخفى مما أسر، فالقرآن عامر بتلك الإشارات الجسدية والعلامات والرموز ، اما الغربيون فكتبوا في امور فيها خير وامور فيها شر عظيم، والكتب موجودة لكن قراءة القرآن والتعرف على خواطر النفس البشرية في إيمانها او كفرها، نفاقها او مكرها، شحها(انظر لسورة القلم عن القوم الذين هم أصحاب الجنة او الحديقة الممتلئة بالثمار،إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولايستثنون) وحوارهم ولغتهم وأجسادهم وهي تتحرك في خفة وشح وبخل وارتعاش وذل وهوان وخشية ان يخسروا صدقة، كل ذلك وهم اغنياء يفعلون هذا لانهم يبخلون على فقير بلقمة
قال تعالى
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16) إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ"
لغة الجسد كما عرضها القرآن، فهذا كتاب ينطق بالحق وهو اهم كتاب يمكن قراءته في موضوعك فلم نبعد عن اشارتك فهو كتاب قرآن مبين في موضوعك
نزلت سورة القلم لانها جزء من من 114 جزء، تتكلم السورة عن لغة جسد البخلاء بالنعمة، انظري اليها وانت تقرئين ،فعلا رسمت الصورة حركاتهم وملامحهم وإسرارهم بعضهم لبعض بصورة غاية في اللطف فالمشهد فيه الصوت والصورة، واللمحة، والإلتفاتة، والحركة والحوار الخافت، ورؤية الحديقة واهلها لحظة الإنهيار النفسي لهؤلاء
ومن ذلك
فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ"

سألت أختنا(والآيات مغزاها إيه) فأجبت:
آيات سورة القلم تذكر جوامع أخلاق النبي وطريقة حياته ومقارنتها بحيوات البخلاء والمنكرون للوحي وقريش والكاتمون للحق فالكلام عن أصحاب الحديقة وسط هذه المعاني له له دلالة خطيرة، فنفس المشي بالهمز واللمز قدحا وتهكما ونقدا للنبوة والنبي، هو بخل بالخير كما في السورة (مناع للخير) ومثل أصحاب الحديقة في السورة مثل من يمنع الخير ،خصوصا لو كان صاحب نعمة من الله، وكلنا أصحاب نعمة، ولاحظى ايضا كيف يعاقبه على الجسد المتعالي والأنف الشامخ بالباطل"إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ" وهذا ليس شأن العقلاء(انظري إلى الإعلام اليوم والعلمانيين والليبراليين وقد كتبت في هذا وبعد قليل اضع النص) فالعقلاء غير المجانين المجرمين(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ ) ثم يأتي اللطف الرباني في الأخذ والخلع، والقلب والقطع، ألم يكونوا يتخافتون في لطف، أو يفجرون في خفة وطيش ،إذن(وهنا كلام عن الجسد والساق وغير ذلك):" فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50) وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)
https://www.facebook.com/messages/1...ps/WhatAreUReading/permalink/461572260589245/
مايتعلق بالسورة مما كتبته من قبل من هنا
سلسلة انهيار شرفات الاستشراق (8) /نصر أبو زيد ونَادِيَهُ

دعونا نقترب اكثر من النصوص التالية من سورة العلق، في الحلقة الأخيرة من التعليق عليها لنتعرف على وقع الكلمات القرانية الربانية وسلطان قائلها على التاريخ أفرادا وجماعات، فهي كلام الله تعالى الذي لم تصنعه تجربة انسانية معاشة او وعي وجودي كما يزعم المفتتن بفلسفة الهرمنيوطيقا (نصر أبو زيد)، فإن هذا لازم كلام البشر المتعرض للنقص والنقد كأي تجربة انسانية تنعكس في رواية او نص يظهر في صور وعلامات لغوية. فكلام الوحي القرآني تقصر المناهج المادية عن بلوغ مراميه وفهم حقائقه وقد فشل نولدكه في كتابه "تاريخ القرآن" وهو الذي اتخذ المنهج اللغوي الالماني أداة في تحليل القرآن وتزييف معانيه، كذلك فشلت مناهج التحليل اللغوية الحاملة للرؤية المادية للعالم مثل فلسفة السيميوطيقا التي تُدخل القران في اطار العلامات والرموز، وهو المذهب الذي أضافه نصر حامد لسلة استعاراته المتعددة والتي يطالبنا بان نجعلها نقطة بداية اصيلة في النظر في تفسير القرآن، مع تعريفه لرؤيته بانها رؤية تفسيرية جدلية مادية!! (انظر كتابه اشكاليات القراءة ص 49)
"كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ" وردت بعد اعلانات السورة كلها، فالمنهج غير المنهج والوثنية -والعلمانية- غير الإسلامية الربانية، والسورة اشارت تحديدا الى شخص معروف "أبي جهل ابن هشام" عرفه المستمع للوحي حالئذ: "أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى"
لكنه -كنموذج- يتكرر في التاريخ وبنفس السمات (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى) وقد وردت هذه الآية قبل ورود الآية الخاصة عن أبي جهل القائل "لئن رايت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن عنقه"، وهو من أَمَرَ بوضْع بطن حيوان مذبوح على كتف النبي وهو يصلي (ما يرفع رأسه) الا انه صلى الله عليه وسلم بعد ان انهى صلاته (رفع صوته!) بالدعاء: "اللهم عليك بأبي جهل!"، الذي قتل أول شهيدة في الاسلام وعذّب اتباع محمد بأساليب وحشية هذا غير الاستغلال المادي والإذلال للعبيد في مكة.

ان السورة تثير الاستغراب من هذا النموذج الذي يكتسي دائما ألفاظا وألقابا كبيرة وفخيمة، فقد دُعي بـ"أبي الحكم" من الحكمة!، والآيات تدعوه الى الحكمة والكف عن الأذى للمستضعفين، وتتوعده (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) فسيؤخذ أخذة قيومية ربانية (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى)؟ ومعلوم انه هدد رسول الله بالقتل فجاء رد الوحي حاسما قاهرا بكلمة (كَلَّا) التي تكررت بشكل لافت ثلاث مرات في السورة، ولم ينفع توعد هذا الطاغية للرسول بقوله: "فوالله لأملأن عليك هذا الوادي ان شئت خيلا جردا" فقد خرج الى موقع بدر مع جنده، فقُتل هناك، وبالصورة التي رسمها القرآن وأعلنتها ألفاظ الوحي قبل عشر سنوات، وزيادة على ذلك حدد الرسول نفسه موقع مقتله قبل المعركة (هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله) قال عمر: فوالذي بعثه بالحق ما أخطأوا الحدود التي حد رسول الله صلى الله عليه وسلم!!! فهل التقطت عدسة المادية الحديثة ومذاهبها هذه الألفاظ القرآنية من أول سورة العلق إلى أخرها ومغزاها ومستوياتها الغيبية والتاريخية والواقعية، ام انها مصابة بعمى الالوان العلماني الذي لا يرى الا بعض ظواهر الحياة الدنيا فيحسبها لجة، فيكشف مخدوعا عن عجزه وعرجه وعجره وبجره؟!
"كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ": وِالنَّاصِيَةِ في اللغة هي مقدمة الرأس مكان التدبير والتقدير! والعرب اذا ارداوا اهانة شخص اخذوا بناصيته وألفاظ القرآن مقدرة ومعجزة "لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ " قال الرازي: "كلا، لن يصل ابو جهل الى ما يقوله انه يقتل محمد او يطأ عنقه، بل تلميذ محمد هو الذي يقتله ويطأ صدره" (تفسيرالرازي 32/23)
فالناصية المشار اليها في السورة بلفظ (أَرَأَيْتَ)! والمكررة ثلاث مرات ايضا! هي كاذبة خاطئة وقد جاءت "الناصية" مرة بالوعد بأخذها ومرة بالاشارة الي أنها كاذبة خاطئة والوعد من الرب حق! (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ)!. فهل قرأ علماء السيميوطيقا هذا النظم القراني من الفاظ الوحي الرباني مع ما تقدم من ألفاظ سورة العلق "كَلَّا لَئِنْ..." (لَنَسْفَعًا بـ -- ) (النَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ --) وكما يقول الشوكاني فان (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) موطئة للقسم " لَنَسْفَعًا": والسفع: الاخذ والقبض على الشيء بشدة. قال الخليل: والسفع ثلاثة أحجار يوضع عليها القدر سميت بذلك لسوادها. قال والسفعة سواد في الخدين. وقد اسود وجهه في المعركة وقتل بالطريقة التي وصف الوعد الحق.
" فَلْيَدْعُ نَادِيَه..." دعه يدعو برلمانه وحزبه!!
"نَادِيَه": النادي في كلام العرب هو المجلس المتجدد للحديث كما يقول الشوكاني. "فَلْيَدْعُ" تحدٍذ
معجز كما بقية الاعلان الالهي في السورة إعجاز العلق والتعليم بالقلم.
واليوم نرى النوادي العلمانية تحتفل بأمثاله من العلمانيين ممن يرمون الاسلام بأبشع التهم، ويعطون الجوائز العالمية المالية والأدبية مثل القمني والعظم والعشماوي وعصفور وحسني ونصر ابو زيد وحنفي ومحفوظ ورشدي، وهؤلاء واهل الإفساد يُدعون للنوادي الأكاديمية والسفارات مثل علاء الأسواني وامثاله.
"سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ" يقول الزركشي ان اصلها "سَنَدْعُو" وحذفت الواو للاعلام بسرعة وقوع الفعل الالهي "فيه سرعة الفعل واجابة الزبانية وقوة البطش، وهو وعيد عظيم ذكر مبدؤه وحذف آخره، ويدل عليه قوله تعالى " وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ"



المصدر: http://vb.tafsir.net/tafsir21137/#ixzz2SXY3tZtN
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?28243-%D3%E1%D3%E1%C9-%C7%E4%E5%ED%C7%D1-%D4%D1%DD%C7%CA-%C7%E1%C7%D3%CA%D4%D1%C7%DE-(26)%CA%D3%DA%C9-%C3%E6%D5%C7%DD-%E1%E1%C3%CE%E1%C7%DE-%C7%E1%DA%E1%E3%C7%E4%ED%C9-%C7%E1%E3%CA%D8%D1%DD%C9
تسعة أوصاف للأخلاق العلمانية المتطرفة
طارق منينة

"وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16) إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ..." لقد عرضت سورة القلم صفات جامعة، وبألفاظ دقيقة بالغة الدلالة، تصف شخصيات عاتية طاغية، تتصف بالكذب والعنف، وشدة الطعن ومداومته، والمَهَانة والمُداهنة والمُداراة.. شخصيات يمكن للقارئ أن يجدها بارزة لامعة في كل عصر ومصر، ديدنها اللمز المتكرر، والطعن المتهكم المباشر والمتستر، والنميمة المتجولة الحانقة في النوادي والمنتديات المحلية والعالمية.. تطعن في النبي والنبوة والأنبياء، تهمز القرآن في كل ناد وواد، وتتهكم على النبوة في كل بلد ومحلة، ولا يخفى عليكم أن أكثر هذه الطواغيت -كما سنرى- تتسم بغلظة طبع، وقسوة قلب، ومهانة في القول والعمل، وجفاء، تحلف بالباطل عند الحاجة، وتداري بالتلبيس والنفاق عند اللجاجة، وتتجرأ على النبوة، وتنال منها في الأمن والأمان.
وقد أشارت أسباب النزول إلى من نزلت فيهم الآيات، بشخوصهم وصفاتهم، ونحن نرى اليوم نظائرهم وأشباههم، في عمق مستواهم النفسي والعقلي والعملي والحركي، وهي التي عرض القرآن صورها النفسية والعقلية واللفظية، فهي متطابقة متشابهة في صغر الاهتمامات، ومهانة الكلمات، وتحريف الدلالات، وعنف السلوكيات، ومكر المداهنات.
وأنا هنا، فيما سيأتي عرض تفصيلاته، تعمدتُ عرض ما عرضته كتب السيرة والتفسير من "أسماء" من نزلت فيهم السورة؛ لأن ذلك سبيل للمقارنة والمطابقة، فعندنا اليوم طواغيت فكرية معاصرة (وعربية!) فاقت نظائرها الماضية في العنف والكذب والتجاوز اللفظي والمادي والعملي ضد رسول الله، بالتهكم عليه، والسخرية منه، ولمزه، بل والطعن فيه بكلمات غاية في البذاءة. وسنثبت هذا من أعمالهم وأفعالهم ونميمتهم، وبالكافي من أقوالهم.
سنقدم الدليل، أيضا، وهو أهم ما في بحثنا، على عمق دلالة ألفاظ القرآن -وسورة القلم على وجه الخصوص- لأنها تتكلم عن صفاتهم وكأنها "حرفة وصنعة" لهم، و"منهج"، وهو ما سنثبته من كلام "صادق جلال العظم" العلماني، وهو ما يعني استيعاب الألفاظ القرآنية واتساع كلماتها، وكمال إشاراتها، لوصف الطغيان البشري بفعله الشاذ المتكرر في التاريخ كله، وهذا في نفسه إعجاز "العلم الإلهي" المتعلق بالعلم التام بالنفوس وخلجاتها وصفاتها وفعلها، "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ"(سورة الملك -وهي مكية!- الآية:14). فكل "كلمة" أو "آية" كما قال الباقلاني في "إعجاز القرآن" لها في الدلالة "آية"، وهذا يعني أن الوصف القرآني شاهد على كل عصر، وكاشف لطواغيت كل عصر ومصر. فألفاظه تؤكد حقيقة العلم الرباني الكلي المطلق المحيط بالشخصيات التاريخية المتشابهة الفعل، المتطابقة القول، المتصفة بالصفات التسعة من السورة، وغير ذلك من الصفات في بقية السور القرآنية. وهذا بدوره يؤدي إلى التأكيد على أن هذه الألفاظ القرآنية معجزة في الصياغة والدلالة، معجزة في وصف "العلامة" و"الهاجس" و"الفعل". كما أنها قول تام، مهيمن وقاهر، كامل الدلالة والموسوعية (وهو تعبير نقوله أيضا إلزاما للعلمانيين الألسنيين وأشباههم!)، أو الكلية والعمق والسبق -لو صح التعبير- فهي من جهة تكشف، كما في السورة، أعماق النفس البشرية الجاحدة وتسبر أغوارها، وتخرج لنا دوافعها وخلجاتها ومعادنها وصورها، وتسطر ذلك كله وبدقة مدهشة في كلمات قليلة وكثيرة، في إيجاز غير مخل، وإطناب غير ممل.. تعرض السُنن الجامعة، والعلامات البارزة التي تجمع النظير إلى النظير، وتطابق بين الشبيه وشبيهه، كما أنها تعرض العلاقات المتبادلة والمتراكبة بين العلامات والصفات (بين الجاحد الزنيم والـ"مناع للخير" مثلا، أو الهمز والهماز وشخصية "العتل" الطعان) بين الأخلاق والفكرة، والعلامة والحركة.
كما أنها من جهة أخرى تعلن القدرة على أصحاب "النميمة الكبرى"، وكشفها، وفضح أعمالها "فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ" وقد حسبوا أن لن يخرج الله أضغانهم، أو يعرض علامات فتنتهم البادية على سيماهم، ولحن أقوالهم "أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ، وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ"(سورة محمد:29-30)
وقبل أن أخوض في "المسألة الخطيرة" بكل معنى الكلمة، علي أن أؤكد على التالي: أنه ينبغي علينا اتباع أوامر الله في مواجهة هذه المهانة الفكرية المداومة على الطعن في ديننا.. علينا اتباع أوامر الله، وأكررها؛ (لأن ما سيأتي من عرض كلامهم عظيم!) الصبر على هذه البذاءة الوثنية والعلمانية والكتابية، "َاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ" وعدم طاعتهم "فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ" فالله أعلم بهم "إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" وقد وصفت لك السورة هواجسهم، وغلظة طباعهم، وقسوة قلوبهم، ومهانة أفعالهم، وكذب مسعاهم، فلا تطعهم؛ لكونهم على هذه الوجوه القبيحة المانعة للخير، والشحيحة به على الخلق، فديدنهم وحرفتهم وصنعتهم وخُلقهم هو على ما أوردته السورة، فتنبه ولا يفتنك منهم عتل غليظ، أو مفكر كذاب، طعان عياب!. فالله يمتحنهم ويبلو أخبارهم "إنا بلوناهم..." ولا تنس أن الرسول أمام هؤلاء جميعا، وأمام صفاتهم التسعة البشعة بل أكثر، كما أخبرت السورة على خلق عظيم "وإنك لعلى خلق عظيم" وقد بشر الحق أهل الإيمان ووعدهم أنهم إن أطاعوا كلمات الله ليبصرنهم بهزيمة الكفر والجحود والكذب والتعدي الأكبر. وقد حقق لهم ما وعدهم، وعلينا أن نستبشر مثلهم ببشرى سورة القلم إذا التزمنا وفهمنا عن الحق كلامه مهما بلغت درجات الفتنة في صورها العاتية الغليظة والمهينة.
إن على الذين ينظرون في خريطة علم العلامات والدلالات -من العلمانيين وغيرهم- وعلاقات الحروف والكلمات، والألفاظ والجمل والإشارات، والوقائع والأحداث، والنفوس والشخوص، أن ينتبهوا لدقة دلالة الألفاظ القرآنية، والكلمات الربانية، ومدى اتساع دلالاتها-مع إيجاز ألفاظها في بعض السور كسورة القلم على سبيل المثال- وهيمنتها العلمية والمعرفية، حتى إننا بدراستنا لها نجدها تستغرق مساحة الوقائع والخرائط المادية الممتدة على مدار التاريخ، ووصولها لأعماق مستوياتها المادية واللفظية المختلفة والمتعددة والظاهرة والباطنة، الأولى والأخيرة. وبألفاظ جامعة وملفتة.
http://www.eltwhed.com/vb/showthrea...DA%E1%E3%C7%E4%ED%C9-%C7%E1%E3%CA%D8%D1%DD%C9http://www.assabeel.net/index.php?o...-31-19-01-02&catid=49:arabic-essays&Itemid=84
 
تعليقي على رواية عزازيل ليوسف زيدان-تعليق على الفيسبوك
رواية عزازيل يحاول زيدان فيها ان يحكي حالة النصارى في الاسكندرية قبل الفتح الاسلامي وكيف قتلوا فيلسوفة وثنية بامر من البابا وطبعا له كلمات فاحشة عشان يحلي الرواية كانت المعركة في الاسكندرية بين اليهود والنصارى والنصارى والوثنيين المصريين ثم بين النصارى المصرين والروم المسيحيين كانت معارك يومية طاحنة اما الاسلام فقد طرد الروم ورحم النصارى واسلم له الوثنيون فرحم الله مصر
لم يكن الشعب المصري وقتها نصراني بل كان اغلبه اقباط وثنيون وهم من اسلموا ومعهم كثير من المسيحيين

مع العلم ان يوسف زيدان رجل منحرف في فكره فهو علماني يطبق على الاسلام افكار خائبة خاسرة، ويحاول زعزعة التاريخ الإسلامي والموقف من الوحي عموما ومن الإسلام خصوصا، فالرجل ماكر جدا، لكنه كتب عزازيل لانه اشتغل على المخطوطات القديمة فارتأى انه يمكنه كتابه روايات منها هذه ومنها النبطي
 
في رابط فيه: السلام عليكم :
--قرأت لملحد بأن الكون غير منظم,وأن فقط 1% من الكون منظم وهو مانراه في الأرض فقط ,ومثال عالعشوائية موت النجوم والثقوب السوداء وغيره!؟
كتبت التالي(والرابط اسفل المداخلة)
هو اخذ هذا الكلام من كتاب لجورج طرابيشي وطرابيشي اخذه عن فلاسفة يؤولون كلام علماء يزعمون ان الكون فوضوي وليس متناسق خلاص وجسمهم وتفاعلاته الداخلية ايضا فوضوية يافوضويون
في تدعيم نظرية الفوضى عند الماركسي سابقا-نصراني سابقا ايضا- جورج طرابشي الآخذ بتلابيب التحليل النفسي الفاسد غالبه، اعتمد جورج على تحليلات برناردينو تليزيو - وتوماسكوهين-والكسندر كوراه وكتابه دراسات نيوتنية وادغار موران وكتابه المنهج المجلد الاول طبيعة الطبيعة واهم من كل هذا كتاب حمو النمو ل فرنسو ميير وطبعا اغلب هؤلاء فلاسفة يريدون ان يحولوا الكون من تناسقه الى فوضى كفوضاهم العلمانية الفكرية وكذلك هنري التان في فكرة الصدفة المنظمة -بس اتيت لكم بمصادر طرابيشي وتلاميذ طرابيشي والعلمانيين العرب ينقلوها فكرة بدون مصادرها مع انها فلسفة وليست حقائق علمية ماصدقوا وجدوا امور كونية يبدو ظاهرها انها بلا نظام مع انها داخلة في النظام الاكبر-وشكر الله لكم والحمد لله رب العالمين
وكنت كتبت منذ سنوات(آخر2011م) التالي تعليقا على رابط مهم، فقلت: انها ثورات متسارعة يمكن ضرب المثل لها وبوطئة قدرها الغالب وحركة دورتها الفلكية الموارة بما تُرى عليه السماء ومشاهدها الدوراة -من خلال المراكب الفضائية-من كواكب ومجرات تدور في افلاك وفجاج بتقدير الرحمن مع وجود مايسميه جورج طرابيشي العلماني خطأ ب"فوضى الكون"(وقد وصف الكون كله بالفوضى تبعا لنظريات غربية ) بينما هو امر طبيعي في العوالم الكبيرة والدورات العظيمة والأفلاك السابحة فليس هو فوضى لامعنى لها وانما معناها عظيم في سنة التدافع والتمحيص والتنظيف والتهيئة لولادة نجم ثورة او انهيار نجم او دورة اوانزواء كتل صخرية تكثفت وآن لها أن ترحل الا انها وهي تنزاح وتتفتت من المشهد الكوني تسبب زلازل تسمى طبيعية او يطلق عليها فوضوية وهو امر من سنن الله في ادارة الاكوان وتسيير العمران بسنن التدافع والتغالب وظهور منافع كثيرة تنفع العباد والبلاد وتستفيد منها حتى طيور السماء وزروع النماء
فلله الحمد على تقديره الحاصل في الارض فليس هي بفردوس لاشمس فيها ولازمهرير وانما فيها معارك ودماء واتخاذ شهداء واصلاح وفوضى وسنة ماضية وايمان وكفر " أتجعل فيها من يفسد فيها"!
ولكن حكمة الله الكبرى غير هذا السطح الفوضوي
انه اعظم من بعض الفساد الظاهر والفساد المشاهد
(المداخلة العاشرة من هنا)
مقتطفات من محاضرة الشيخ أبي إسحاق الحويني: لماذا تأخرت كلمتي إلى الآن؟
https://www.facebook.com/tarekaboom...ps/397903983621274/permalink/452653884812950/
اما اين كتب جورج طرابشي موقفه عن الكون واستعان بالفوضويون ليقول بأن الكون فوضوي ففي كتابه نقد نقد العقل العربي نظرية العقل من ص186-191
 
هاشم صالح فيلسوف عربي عاش في فرنسا ومايزال يعيش بعد أن مات صنمه الأركوني الكرتوني(محمد اركون) واعتنق آخر ماتوصلت اليه الآلة العلمانية الفرنسية وخصوصا مدرسة الحوليات ، انه رجل عنيف في فكره، راديكالي في تصوره، يود لو ينتهي من الإسلام بالضربة القاضية ومع ذلك تجده يقول ان التغيير لابد أن يحدث من تحت، ببطيء، ويقول ان المعركة مع الإسلام قادمة قادمة، إنه عبد اركون، وعبد الفكر الغربي الموتور، العبثي في مجمله الحديث، قرأت له كامل تعليقاته على كتب اركون التي ترجمها له، وهي تتجاوز لو تم تجميعها الألف صفحة، وله كتب حديثة مثل الإنسداد التاريخي، وكتابه عن التنوير وكتابه الاخير عن الثورات العربية ولاأغالي إن قلت ان كلامه كله ردح ضد الإسلام والعلماء والمفسرين، والأمة كلها، ولكن البديل عنده هو الفكر العلماني لمابعد الحداثة،فكر مدرسة الحوليات، والمذاهب المتعددة المرتبطة بتحليلاتها، مع الإستفادة من المستشرقين، لقد حمل فكر اركون بيد انه يعرضه في غضب شديد وثورة على الإسلام ولو علم أن الإسلام أعظم مما كتبه عنه كذبا، هو ومستشرقي اركون، ممن تبنى فكرهم ليتخذه تكأة في دعم مذاهبه الفرنسية وغيرها، لو علم أن الإسلام عظيم لايطفئ نوره بكلام جاهل لايفسر ولو ظاهرة واحدة تامة من ظواهر الوجود لكف عن الهيجان والردح الحديث والسلام
https://www.facebook.com/tarekaboomijma?ref=tn_tnmn#!/adil.ettahiri.3/posts/643528882330874
 
اولا ينبغي العلم أن هاشم صالح في كتبه وكتب اركون قال بأن المصحف لابد من نقده والقرآن لابد من نقده ولكنه رد علي أنا في هذا الكتاب ((الإنتفاضات العربية على ضوء فلسفة التاريخ، لهاشم صالح ) في موضوعي الذي افتتحته في الألوكة وفيه اتهامي له بانه-كما قلت باللفظ- يريد(القضاء على الإسلام، راجع المقال المرفق) إذ قال هاشم صالح في كتابه هذا:" فبعض الناس أصبح يعتقد أني ضد الدين في المطلق أو أني اريد"القضاء على الإسلام" من كثرة نقدي للأصولية والأصوليين ومحاكم التفتيش!(انظر احد المواقع السلفية على الإنترنت باسم:الألوكة المجلس العلمي)" (الإنتفاضات العربية على ضوء فلسفة التاريخ، لهاشم صالح ص 92)، وهذا كذب الكذب فقراءة تعليقاته على اركون بل كلامه في كتابه هذا سنجد انه يصرح بنقد الاسلام ذاته والقرآن نفسه، (انظر مثلا ص 59،22،)ويقول بأنه لابد من كشف التلاعبات القرآنية وظلمه لقريش وعقلانيتها ..وكثير من هذا..لكنه مع انه يدعو العلمانيين الى الحرب الصريحة يتوارى هنا قليلا ، كما يفعل دائما في مقالاته في جريدة الشرق الأوسط!
https://www.facebook.com/tarekaboomijma?ref=tn_tnmn#!/tarekaboomijma/posts/156376591207495
http://majles.alukah.net/showthread...-ظ‡ط§ط´ظ…-طµط§ظ„ط­-ظ…ظ†طں&p=659828#post659828
 
تعليقا على جملة(المطلق) في نص هاشم صالح السابق، تراه ايضا يقول وهو الشيخ الكبير، أقصد كبير السن أو العمر:" وأخيرا أنا لست ضد رجال الدين في المطلق بشرط أن يتركونا نشرب عرقا ووسكي ونسمع الجاز والموسيقى ونغازل الآنسات والسيدات وبقية الحريات(...)...هكذا تلاحظون أن إيماني مخفف إلى درجة أنه يكاد يتبخر في الهواء"(الإنتفاضات العربية على ضوء فلسفة التاريخ ص 95)
يقول هاشم صالح عن نفسه انه لايحب ان تقيده بمحذورات وانه عانى في البيت مع والده ويخبرنا عن انه من :" الأصولية العلوية الشيعية التي تربيت عليها في طفولتي"(نفس الكتاب ص 96)
المشكلة الآن ليست انه علوي شيعي ولكن أنه علماني لاحقا يريد أن يتحرر من الشريعة لا على المذهب العلوي ولكن على المذهب العلماني، أي لاشريعة في العقيدة لانها تصنع الفرقة مع الفرق والأديان، لا شريعة للمحذورات لأن الغرب أثر عليه لابعد من ذلك فالرجل يوافقهم غالبا في الحريات التي جعلوا لها قوانين في الأسرة والحلال والحرام!
الأمر هو ايضا رفض العقيدة واحلال عقيدة مكانها، وجعلها هي العقيدة بالالف واللام أي اللااعتقاد او الاعتقاد النسبي!،(مع انه يحارب من اجل تدشين عقائد اركون العلمانية لمدة30 سنة) فبما ان الفكر نسبي فالأديان متساوية،(هكذا!)
- لااحد أفضل من أحد،)(كررها كثيرا ومنها موضع في كتابه هذا،قال:" لاأحد أحسن من أحد سلفا وبشكل مسبق،ص101) وكان قد ذكر الملحد والمسلم، وطبعا(بما أنه يتكلم عن الحريات والمنجزات الغربية، مثل حريات المثلي والمثلية (الشواذ) فهم تابعون، كما يعلم كل احد، لما أسماه(مباديء الفلسفة العلمانية)......-
مع أن العقل نفسه يعلم بطلان كثير مما عليه المخالف من اليهود والنصارى فكيف يتساوى الجميع مع اعتقاداتهم،او بالأحرى تتساوى الإعتقادات(اليس منكم رجل رشيد؟) وفي هذا نفي للحق المطلق في الإعتقاد والثوابت، ولانتكلم هنا عن المتغيرات ولا الامور المتروكات للعقل والخبرة البشرية
 
أحسنتم أحسن الله إليكم خواطر رائعة.. وإننا إن لم نمسك بهذه الخواطر من هذه المقبرة " فيس بوك " لضاعت..
 
نعم بارك الله فيك ابا ..الفداء ،والرحمة ان شاء الله
انا باعتبرها تدريب مستمر على الكتابة وانتقاء الاهم فالمهم
وتشغيل حاسة الفكر حتى لاتضمر
 
لم يعقب نصر حامد ابو زيد على منهج استاذه حسن حنفي مخطئا إياه في نهاية كتابه(نقد الخطاب الديني) الا لأن حنفي إتخذ منهجا مختلفا قليلا-لو صح التعبير -في تناول العقائد، منهج علماني مادي مختلف،والإثنان نقلة ،مقلدان يدوران في دائرة المادة المظلمة المعتمة واخذا تفسيراتهما من مفكرين غربيين أموات غير أحياء!، فأبو زيد وضع تأويله المادي عن طريق تطبيق منهجية التفسير الهرمنيوطيقية بصورتها الجدلية المادية،مع تحليلات اخرى لفرويد ونيتشه وريكور وماركسية معدلة ومذاهب انثربولوجية ومعرفية حديثة اخرى أي أنه أرجع النصوص إلى عناصر فاعلة في الواقع المادي، وجعل للنص المعين مستويات داخلية ،قال انها هي التفسير المرجعي للفظ المزيف(لفظ أي آية في الوحي القرآني!!،زعم) او اللفظ الشفاف الذي لايفسر نفسه فزعم انها هي المكونة للوحي والنصوص وان هذه العناصر منها الاسطوري ومنها الشعوري النبوي الذاتي (شعور محمد)(رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم انوفهم)) ومنها المادي اقتصادي وسياسي، لكنه أبقاها في واقع معتم لانور فيه للوحي، أما حنفي فقلب الإلهيات إلى إنسانيات ، أي قال بأن ماأعطيناه للإله يجب أن نقطع العلاقة معه ونرجعه للإنسان فيكون الكمال للإنسان لا لله، وهذا لايكون الا من خلال معرفة السبب، والسبب هو الشعور، فهنا حنفي يجعل الخطأ شعوري، أي من الشعور الإنساني أما نصر ابو زيد فجعل الخطأ في الواقع المادي الذي هو اوسع من الشعور المزيف، ومع ذلك فنصر ابو زيد لاينكر الشعور المزيف(المزعوم علمانيا!) الذي زعم أنه أوقع الانسان في قلب الإنسانيات إلى إلهيات!!، أي انه لاينكر على استاذه في التفسير بقدر مايقول له وسع دائرة التفسير وأدخل مناهج أخرى، (اركون يفعل الشيء نفسه مع المستشرقين لكن المناهج ايضا مختلفة عن مناهج نصر المجحوم)مع ان حنفي أدخل أخرى في مواضع أخرى-متناقضة مع تفسيره بنظرية الشعور هذه-وقد بيت ذلك في الفصل المخصص لحنفي في كتابي اقطاب العلمانية (إنه الصراع داخل العلمانية على سلطة التأويل المادي ولعبة الظواهر القاصرة!)فالرجل يقول له ان تفسير الوحي بمؤثر الشعور المزيف فقط هو خطأ في المنهج لان الوحي-بزعمه-هو انتاج الواقع المادي كله في الخارج والداخل، وهو قدح في وحي الرب تعالى والأثنان ماديان ينكرا حقيقة أن هناك وحي رباني وهناك رسول من عند الله وهناك شريعة ربانية وهناك دين منزل ورب حكيم

https://www.facebook.com/adil.ettahiri.3/posts/645543492129413
في الاطلاع على مذاهب نصر ابو زيد اقرأ الصفحات من20 الى49 من كتابه اشكاليات القراءة وآليات التفكير
وتطبيقات ذلك في كتابه النص السلطة الحقيقة وكتابه مفهوم النص
 
يتبع المداخلة رقم 13
يقول هاشم صالح في كتابه(الإنتفاضات العربية ص 211،):"هل يعلم هذا العبقري أن تطبيق الشريعة مستحيل في العصور الحديثة لأنها مضادة في معظم بنودها لكل إعلانات حقوق الإنسان والمواطن"(وطبعا لاتعليق الا ماكتبته إختصارا بأنه يريد القضاء على الإسلام بأمثال مثل هذه السخافات.
ويقول هاشم صالح ايضا ص 213:" لايزال فقهاء المسلمين المنقطعون عن حركة العلم والفلسفة والتقدم البشري يرفضون فكرة المساواة في مابين المسلمين أنفسهم ،أو بين المسلمين وغيرهم، عن طريق تشبثهم بفتاوى القرون الوسطى التكفيرية والمذهبية التي تعتقد بوجود دين واحد صحيح"، والتعليق، هاتقوله إيه ده!
ويضيف في هذا السياق عجبا فيقول،ص 218،:"أضيف أنه لايمكن الأصولي السني الذي يعتقد بأنه يملك الحقيقة المطلقة للإسلام كله وللدين كله أن يعتبر المسيحية العربية مساوية للإسلام كدين،...بل إن التنظيمات السلفية والإخوانية تكفرها بسبب التثليث أو في أحسن الأحوال تعتبرها أهل كتاب"، طيب تقول له ايه!
وتفاجيء بهذا الفيلسوف العلماني الذي يرفض نظرية نهاية التاريخ الفوكويامية-نسبة لفوكوياما- او الهيجلية او الماركسية يخترع لنا نظرية جديدة تبعا لفكرته المتعبدة في المحراب الغربي فيقول لنا:" نهاية التاريخ هي النظام العلماني الديمقراطي الحديث"(الإنتفاضات العربية على ضوء فلسفة التاريخ،هامش،ص 247) أليس هذا الكلام هو كلام إنغلاقي، يمثل إنغلاق العقل العلماني ، إنه يغلق التاريخ وينكر التطور مع أنه يقول به!، انتهى التاريخ بالنموذج العلماني..إنها كلمة عبثية تقليدية لاترى الا مايوضع لها في الطبق المسموم!!
يقول هاشم صالح إنه حاضر في جامعة الإمام محمد ابن سعود،في مهرجان الجنادرية:" فصفعوني بالمعزوفة القديمة نفسها: محمد اركون يريد تهديم الإسلام! أقول ذلك على الرغم من اني لم اذكر اسم أركون أثناء مداخلتي إطلاقا. وهذا دليل على أنهم كانوا يعرفون مسبقا من أنا"(الإنتفاضات العربية ،هامش،ص 251)
وماذا عن طريقة الدراسة المقارنة للأديان، علمانيا أو بالأحرى"مابعد حداثيا" إنها تساوي بين الأديان والعقائد مهما اختلفت وتناقضت وتجعلها كلها طريقا إلى الله، مهما كانت تصوراتك عن الله،(طبعا طريقا إلى العلمانية لا الى الله) وفي هذا عبث بالعقل والعدل والعلم يقوم به أركون وهاشم صالح، يقول هذا الأخير معبرا عن بشرية العقائد ، بزعمه طبعا، يقول عن المسلمين إنهم:" لايستطيعون أن يفهموا أن هناك عدة طرق تؤدي إلى الله لا طريقا واحدا أو دينا واحدا ... أن تخرج من كل الأديان والمذاهب وتعتنق الفلسفة التنويرية الكونية دينا"(الإنتفاضات العربية على ضوء فلسفة التاريخ ص 264)، هذه هي نتيجة العملية الناعمة التلفيقية الفوضوية لمقارنة الأديان علمانيا، يريد لنا هاشم واركون العلويين الشيعيين ، ومثلهم ممن ينتسبون إلى السنة، لكنهم علمانيون، أن نكونه ونصيره فكرا وعملا..
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/156376591207495
مع الاعتذار لبعض الكلمات العامية
 
في كتاب المال والهلال قال شاكر النابلسي العلماني الليبرالي ان العلمانية هي الدهرية والمدهش ان الرجل -في كتابه هذا-شتم الرسول ورماه بالاجرام في مسألة بني قريظة-اليهود الخائنين- بل المدهش ان شاكر فلسطيني!، أما كتابه المسمى (لو لم يظهر الاسلام) فهو طامة ليبرالية كبرى، ممسوخة ومنسوخة عن المركزية العرقية الاوروبية التي تنكر انتاج حضارتنا فالرجل يزعم بكتابه هذا ان ظهور الاسلام معيق وضار مع اني وربما لاحظ من يتابعني اقول دائما-وفي بالي طبعا شاكر هذا وغير-انه لولا ظهور الاسلام ماظهرت التقنية الحضارية العلمية بل ماظهرت وسائل العلم الحديثة والرفاهية الناتجة عنها فمنهج القرآن أسس لطريقة خاصة وجديدة بشموليتها المنهجية أسس لحضارة اسلامية استفاد منها حتى بعد سقوط هيمنتها التاريخية طويلة العمر وطويلة المدة، استفاد منها العالم كله حتى اليوم فلولا الاسلام ماكانت مدنيتكم يا شاكر الدهري فالمدنية تقوم على اسس علمية وهذا أخذت بشحمها ولحمها من الانتاج الاسلامي ذو المدة الطويلة والطويلة جدا ، إسألوا التاريخ عنها يجيبكم
اما الدهرانية فهي فصل السماء عن الارض والروح عن الجسد والحقيقة عن التاريخ والدين عن الآخرة بل عن الدنيا كلها وليس الأخلاق فقط
https://www.facebook.com/hossam.abuelela/posts/652302378130004
 
في كتاب المال والهلال قال شاكر النابلسي العلماني الليبرالي ان العلمانية هي الدهرية والمدهش ان الرجل -في كتابه هذا-شتم الرسول ورماه بالاجرام في مسألة بني قريظة-اليهود الخائنين- بل المدهش ان شاكر فلسطيني!، أما كتابه المسمى (لو لم يظهر الاسلام) فهو طامة ليبرالية كبرى، ممسوخة ومنسوخة عن المركزية الفلسفية العرقية الاوروبية التي تنكر انتاج حضارتنا فالرجل يزعم بكتابه هذا ان ظهور الاسلام معيق وضار مع اني وربما لاحظ من يتابعني اقول دائما-وفي بالي طبعا شاكر هذا وغير-انه لولا ظهور الاسلام ماظهرت التقنية الحضارية العلمية بل ماظهرت وسائل العلم الحديثة والرفاهية الناتجة عنها فمنهج القرآن أسس لطريقة خاصة وجديدة بشموليتها المنهجية أسس لحضارة اسلامية استفاد منها حتى بعد سقوط هيمنتها التاريخية طويلة العمر وطويلة المدة، استفاد منها العالم كله حتى اليوم فلولا الاسلام ماكانت مدنيتكم يا شاكر الدهري فالمدنية تقوم على اسس علمية وهذا أخذت بشحمها ولحمها من الانتاج الاسلامي ذو المدة الطويلة والطويلة جدا ، إسألوا التاريخ عنها يجيبكم اما الدهرانية فهي فصل السماء عن الارض والروح عن الجسد والحقيقة عن التاريخ والدين عن الآخرة بل عن الدنيا كلها وليس الأخلاق فقط
https://www.facebook.com/hossam.abuelela/posts/652302378130004
صاحب "روح الدين" قال إنَّ العلمانيَّة من أبرز الآليات التِي توسلت بها الحداثَة فِي إقامَة مشروعهَا الدنيوي القائم على فصل المتصل، مؤكداً أنَّ الدين كان على الدوام متصلاً بكافَّة مجالات الحياة، إلَى أن جاءت الحدَاثَة لتعطِّلَ قانون الدين فِي المجالات الحيويَّة، ففصلته عن العلم والفن والقانون والسياسة والأخلاق.
-وتعقيبي على هذا الكلام:
العلمانية ليست آلية توسلت بها الحداثة، وإنما العلمانية مشروع فكري متراكم، استفادت منه نظمها بالتتابع لعزل الدين واخلاقه وقيمه وتشريعاته ايا ىماكانت مهاية هذا الدين، عزله عن السيادة العليا للدولة، والحداثة هي الفصل القبل الاخير لمسار هذا المنهج الفكري(العلمانية) وبعدها جاء(مابعد الحداثة) فهي تحولات مفاهيمية مطورة لفكرة العلمانية واسقاط كل ماهو ثابت عند البشر من الدين-مع بقاء صور التدين الشعائرية والتشغيب عليها احيانا- حتى القيم والاخلاق واخيرا الاسرة المعروفة بأنها هي (الأسرة)
https://www.facebook.com/hossam.abuelela/posts/652303744796534
حلقة لباسم يوسف ذكر فيها اسم النبي عليه السلتم في سياق يضحك الناس.
وتعقيبي:
ان القوم تأثروا بالكتابات العلمانية الساخرة من النبي، مثل كتاب فترة التكوين للمجرم خليل عبد الكريم وكتاب العظم ذهنية التحريم وروايات حيدر حيدر خصوصا وليمته المتعفنة اياها وليمة لاعشاب البحر( وقد ىقرأت رواياته كلها) وكلها أوساخ علمانية ساخرة ) وكذلك دفاعات العظم الممنهجة عن رشدي في ذهنية التحريم ومابعد ذهنية التحريم، فلاشك ان هذا كله يؤثر في الفكرة والمنهج على العلماني او الليبرالي خصوصا لو كان فعلا علمانيا
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=10151595921292182&id=623907181
 
لانستطيع الا ان نقول ان الدولة وتأسيسها ومجالها الحيوي من شرائع الاسلام الثابتة وقيادته له هي قيادة اصيلة ومن منبعه وتوجيهاته ومن عمل شرائعه في الاجتماع البشري ا، كما لا نستطيع ان نجتهد في الدولة وتغيراتها بعيدا عن اصول الدين ومفاهيمه ومقاصده،وشرائعه فالدولة في الاسلام اختراع ديني وابداع رباني(في التأسيس والخلق) مختلف عن اخترعات الاخرين مع اعتبار ان هناك مجال الاجتهاد داخلها بل هو اعظم مجالات الاجتهاد الشرعية او التي امر بها الشرع ، لأن الدولة معنية بالإنسان والحكم له او عليه وشريعة الله لاتخرج عن هذا فالدين اس دولتنا أما إختلاف الأحزاب والاجتهاد في صناعة القوانين فهذه ولاشك لايجب منحها صبغة مقدسة لكننا لاننكر انها تفتقت عند اهلها من بوتقة الشرعية الاسلامية التي تدفع الانسان او الحاكم للنظر والاجتهاد فإن أخطأ فله أجر... فالسياسة في الاسلام من الدين وليست القيم وحدها هي الحاكمة لحركة السياسي وانما ثوابت الشريعة ايضا وانا مع حضرتك في التمييز بين فقهاء القانون ورجالات الاحزاب والنقابات وبين الاسلام نفسه فالتمييز هنا واجب لكن التمييز بين الدولة الاسلامية والدين الاسلامي يحتاج لتفصيل حتى لايفهمنا القارئ خطأ مهما قلنا انه ليس هو الفصل العلماني فالقارئ يريد ان يفهم معنى التمييز بين الدين نفسه والدولة وموقف الدين من الدولة بل موقف الدولة من الدين وشرائعه ذاتها
https://www.facebook.com/hossam.abuelela/posts/652302378130004
 
لانستطيع الا ان نقول ان الدولة وتأسيسها ومجالها الحيوي من شرائع الاسلام الثابتة وقيادته له هي قيادة اصيلة ومن منبعه وتوجيهاته ومن عمل شرائعه في الاجتماع البشري ا، كما لا نستطيع ان نجتهد في الدولة وتغيراتها بعيدا عن اصول الدين ومفاهيمه ومقاصده،وشرائعه فالدولة في الاسلام اختراع ديني وابداع رباني(في التأسيس والخلق) مختلف عن اخترعات الاخرين مع اعتبار ان هناك مجال الاجتهاد داخلها بل هو اعظم مجالات الاجتهاد الشرعية او التي امر بها الشرع ، لأن الدولة معنية بالإنسان والحكم له او عليه وشريعة الله لاتخرج عن هذا فالدين اس دولتنا أما إختلاف الأحزاب والاجتهاد في صناعة القوانين فهذه ولاشك لايجب منحها صيغة مقدسة لكننا لاننكر انها تفتقت عند اهلها من بوتقة الشرعية الاسلامية التي تدفع الانسان او الحاكم للنظر والاجتهاد فإن أخطأ فله أجر... فالسياسة في الاسلام من الدين وليست القيم وحدها هي الحاكمة لحركة السياسي وانما ثوابت الشريعة ايضا وانا مع حضرتك في التمييز بين فقهاء القانون ورجالات الاحزاب والنقابات وبين الاسلام نفسه فالتمييز هنا واجب لكن التمييز بين الدولة الاسلامية والدين الاسلامي يحتاج لتفصيل حتى لايفهمنا القارئ خطأ مهما قلنا انه ليس هو الفصل العلماني فالقارئ يريد ان يفهم معنى التمييز بين الدين نفسه والدولة وموقف الدين من الدولة بل موقف الدولة من الدين وشرائعه ذاتها

https://www.facebook.com/hossam.abuelela/posts/652302378130004
 
العلمانية على الرغم من عبثها الأخلاقي أو عبثها بالأخلاق، إلا أنها أخيرا تركت المساحة لحرية التدين في مجتمعاتها التي نشأت فيها، وذلك بعد أن تمت الهيمنة على عمليات تصنيع الإنسان، على الرغم من عودة(التدين) بصورة ضعيفة ، ولاتمانع العلمانية من الإستفادة النسبية المنتقاة من الأخلاق المسيحية واليهودية، لكن ليقف الأمر عند الحدود الإنتقائية للأخلاق، وتبقى أخلاق العلمانية هي السائدة والمطورة للإنسان الغربي، ولها السيادة العليا في الدولة، بديلا عن الدين، ويخدعونك فيقولون إن الدولة العلمانية لادين لها وأنها تحافظ على الطوائف كلها بلا اي اضطهاد، فعلى رغم ذلك الإدعاء إلا أن العلمانية هي الدين الوضعي الجديد (الحاكم) بكامل ادواتها التشريعية والسلطوية كما ان التفرقة والتمييز موجودة في نواح عديدة من المجتمع ولو من الناحية النفسية التي يصنعها الإعلام العلماني(، فمابالك بالتمييز العملي في بعض مؤسساتها ضد المسلمين، بعيدا عن القانون) وهذا الأخير -اي الإعلام-هو دعم للدولة العلمانية ، وللحالة النفسية الملازمة لمؤسسات وقواعد شعبية كبيرة(فالعلمانية ليست بالبراءة التي يصورونها لنا)وإلا فإذا كان الإعلام العلماني محايد فليترك -دعونا نتكلم عن الغرب من الداخل!-مساحة مشاركة للدين في سلطة الإعلام فضلا عن ان يكون الدين بديل إعلامي لزرع الأخلاق فقط، لما لايكون البديل في الدولة العلمانية:إعلام ديني او حتى بالمشاركة،نقول ذلك إلزاما فقط!!)، فالسيادة العلمانية لها الهيمنة القانونية وهيمنة الحجب والحذف، والتغطية والتحييد، وسلطة التعليم والقانون، والإعلام والتوجيه الفكري والعقلي والشعوري بل والديني!،فكيف ولها ذلك تكون محايدة، إن الزعم ب"الحياد العلماني" أكبر أكذوبة علمانية فيما يخص شأن الإنسان والطوائف،فليخبرونا لمن سلطة التشريع والقانون والسيادة عموما؟ ومعلوم أنه لايمكن تحييد السلطة فلكل سلطة مقوماتها او إيديولوجياتها وهيمنتها ومشروعها،وقوانينها وتشريعاتها.. والإسلام كان كذلك أي له السلطان الأعلي والسيادة العليا في الدولة لكنه كان رحيما بالخلق، كريما في الأخلاق، عدلا في القانون، ناشرا رحمته على طوائف المجتمع وتاركهم وماهم عليه من اديان بفرقهم وجماعاتهم بلااضطهاد ولامعاملة سيئة . وفضلا عن أكذوبة العلمانية الآنفة الذكر فهناك أكذوبة كبرى تنشرها بجدارة ويتلقفها عبيدها في الشرق الإسلامي، ألا وهي الزعم بأن العلمانية لاتحارب الدين ولا تطرده ولاتحده ولاتقيده، ،فصحيح أن الوضع اختلف عن قمع الدين ،في الماضي، بصورة مباشرة كما حدث في القرن التاسع عشر إلا أن "القمع الخفي" يمارس اليوم بكل صور القانون والإعلام والسُلط الأخرى، فالهيمنة العلمانية لم تترك مجالا الا وطردت الدين بالمعنى التشريعي والقيمي من المجتمع واما ماأبقت عليه العلمانية فهو التدين الشعوري، لك أن تشعر به او تذهب الى الكنيسة في الغرب او المسجد لكن في حدود ضيقة في حيز هذه الممارسة الشعائرية الدينية!، ويريد العلمانيون ان يكون الأمر كذلك عندنا، وأعظمهم سماحة يقول لك انه يمكن للدين الإسلامي في عالم المسلمين أن يشارك (حاليا) في صناعة القانون مع غيره من الطوائف والأديان والعلمانيين، أما بعد زمن طويل فسيتغير الأمر بالطبع، فالعلمانية العربية تحاول ان تخدع الناس بالزعم انه لاتعارض بينها وبين التدين والدين، وانها لاتريد القطع مع الدين او التخلص منه!...الأمر فيه تلاعب في المفاهيم ونقل للأفكار بدون أي اعتبار لما عليه أصل ديننا وماهو، وماهي مقوماته وشرائعه وطبيعته وحقيقته
https://www.facebook.com/adil.ettahiri.3/posts/650127141671048
 
المغاربة عندهم فكر ولاشك ان الارث الحضاري المنتقل عن طريقهم من بغداد الى الاندلس وفاعليته فيهم ورث عندهم هما فكريا عالي المستوى فانتاج العلم الاسلامي المنبثق من القرآن وفهم الأمة المباركة كان يصنع العجائب في تاريخ(المدة الطويلة) لحضارتنا، مع العلم أن أول من استعمل مصطلح (المدة الطويلة)، وهو مصطلح تحاكمنا مذاهب (مابعد الحداثة)، الفرنسية، إليه!، استعمله للرد على من يحاججنا إليه، في سياق حضارتنا ،من إستعمله للنقد المعاكس ،هو أنا بلافخر، ذلك اني وبعدل وحق وعلم ومعي التاريخ والواقع والفعل الموار في عالم الإسلام، اردت أن اقلب المائدة على مدرسة الحوليات الفرنسية في بعض نظرياتها ومصطلحاتها، فهم يحاكموننا عن طريق اركون وهاشم صالح إلى مايسمى ب (المدة الطويلة) وأنا أُحاكمهم إليها..وبتطبيق (الفكرة المخترعة)،ومايتعلق بها من مفاهيم غربية، على الإسلام وفعله الحضاري في التاريخ نجد : أنها أعظم وأطول مدة تاريخية في تاريخ الإنسانية قامت واستمرت فيها حضارة علمية إيمانية،عقلية روحية، يشارك فيها حتى الطوائف غير المسلمة، وذلك بفضل سماحة هذا الدين العظيم وفهم رجالاته له أيام عز حضارتنا وأزمنة انتاجها الغزير للعلم الطبيعي والديني، ,ان هذه (المدة الطويلة) هي نفسها من أنتجت قواعد ومبادئ العلم التجريبي التقني الخاص بالنظر في الطبيعة واستخدام سننها وقوانينها في تطوير العمران البشري، وهو ماإستفاد منه العالم الغربي أيما إستفادة، فمدتنا الطويلة، أسبغت الرحمة على العالم وقدمت علما ورفاهية، وتيسيرا لأمور الحياة وتطويرا له، كما قدمت له الكتاب والدواء والغذاء والحرية ،والعلاقة السمحة مع المخالف والمختلف، وأتاحت لجميع الناس في عالم الإسلام الواسع النطاق الحياة الكريمة والتعاون في الخير والكرامة والرحمة والعيش المادي الكريم.
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/160577590787395
 
علماني يتشوف لحلول رمضان لإحتساء فنجان قهوة على الطريق العام، فكان تحليلي البسيط المبسط، البدائي والمبدئي هو:
المزراب سيدي .. مفتوح من نيتشه الشاذ وفوكو في تاريخ الجنسانية الى بورديو وهيمنته الذكورية يؤصل بها الحالة داعما لها الى نقلة -النقلة العرب!-الحرفة الداعرة المقننة المفتوحة على قنينة الشهوانية المطلقة بعمليات نقل أشد من المكر مكرا، مدفوعة بعربات التاريخانية وفلسفات الموت ونهاية الإنسان والتاريخ وموت القارئ والرب والإنسان، تصنع من هؤلاء العبيد أكثر من رجل يحتسي قهوة على طريق عام في رمضان مبارك، إنهم يحتسون مع هاشم صالح واركون وحنفي وبقيتهم كل أنواع الشهوة المفتوحة على الحرية العلمانية المطلقة السراح كحيوان لم يسبق له أن عاش إنسانا...لقد مات الإنسان عندهم... والإسلام يحييه، لكن القوم في ضلال مبين
https://www.facebook.com/yassine.rc/posts/654669344549981?notif_t=close_friend_activity
 
في حوار فيسبوكي وضعت هذا النص
(رابط الحوار اسفل المداخلة)

من مجموع فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية المجلد20:
"بل لو كانت الولاية غير واجبة وهي مشتملة على ظلم، ومن تولاها أقام الظلم حتى تولاها شخص قصده بذلك تخفيف الظلم فيها‏.‏ ودفع أكثره باحتمال أيسره‏:‏ كان ذلك حسنا مع هذه النية وكان فعله لما يفعله من السيئة بنية دفع ما هو أشد منها جيدا‏.‏ وهذا باب يختلف باختلاف النيات والمقاصد فمن طلب منه ظالم قادر وألزمه مالا فتوسط رجل بينهما ليدفع عن المظلوم كثرة الظلم وأخذ منه وأعطى الظالم مع اختياره أن لا يظلم ودفعه ذلك لو أمكن‏:‏ كان محسنا ولو توسط إعانة للظالم كان مسيئا‏.‏ وإنما الغالب في هذه الأشياء فساد النية والعمل أما النية فبقصده‏.‏ السلطان والمال وأما العمل فبفعل المحرمات وبترك الواجبات لا لأجل التعارض ولا لقصد الأنفع والأصلح‏.‏ ثم الولاية وإن كانت جائزة أو مستحبة أو واجبة فقد يكون في حق الرجل المعين غيرها أوجب‏.‏ أو أحب فيقدم حينئذ خير الخيرين وجوبا تارة واستحبابا أخرى‏.‏ ومن هذا الباب تولي يوسف الصديق على خزائن الأرض لملك مصر بل ومسألته أن يجعله على خزائن الأرض وكان هو وقومه كفارا كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ‏}‏ ‏[‏غافر‏:‏ 34‏]‏ الآية وقال تعالى عنه‏:‏ ‏{‏يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 39،40‏]‏ الآية ومعلوم أنه مع كفرهم لا بد أن يكون لهم عادة وسنة في قبض الأموال وصرفها على حاشية الملك وأهل بيته وجنده ورعيته ولا تكون تلك جارية على سنة الأنبياء وعدلهم ولم يكن يوسف يمكنه أن يفعل كل ما يريد وهو ما يراه من دين الله فإن القوم لم يستجيبوا له لكن فعل الممكن من العدل والإحسان ونال بالسلطان من إكرام المؤمنين من أهل بيته ما لم يكن يمكن أن يناله بدون ذلك وهذا كله داخل في قوله‏:‏ ‏{‏فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏}‏ ‏[‏التغابن‏:‏ 16‏]‏‏.‏ فإذا ازدحم واجبان لا يمكن جمعهما فقدم أوكدهما لم يكن الآخر في هذه الحال واجبا ولم يكن تاركه لأجل فعل الأوكد تارك واجب في الحقيقة‏.‏ وكذلك إذا اجتمع محرمان لا يمكن ترك أعظمهما إلا بفعل أدناهما لم يكن فعل الأدنى في هذه الحال محرما في الحقيقة وإن سمي ذلك ترك واجب وسمي هذا فعل محرم باعتبار الإطلاق لم يضر‏.‏ ويقال في مثل هذا ترك الواجب لعذر وفعل المحرم للمصلحة الراجحة أو للضرورة، أو لدفع ما هو أحرم وهذا كما يقال لمن نام عن صلاة أو نسيها‏:‏ إنه صلاها في غير الوقت المطلق قضاء‏.‏ هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها فإن ذلك وقتها لا كفارة لها إلا ذلك‏)‏‏.‏ وهذا باب التعارض باب واسع جدا لا سيما في الأزمنة والأمكنة التي نقصت فيها آثار النبوة وخلافة النبوة فإن هذه المسائل تكثر فيها وكلما ازداد النقص ازدادت هذه المسائل ووجود ذلك من أسباب الفتنة بين الأمة فإنه إذا اختلطت الحسنات بالسيئات وقع الاشتباه والتلازم فأقوام قد ينظرون إلى الحسنات فيرجحون هذا الجانب وإن تضمن سيئات عظيمة وأقوام قد ينظرون إلى السيئات فيرجحون الجانب الآخر وإن ترك حسنات عظيمة والمتوسطون الذين ينظرون الأمرين قد لا يتبين لهم أو لأكثرهم مقدار المنفعة والمضرة أو يتبين لهم فلا يجدون من يعينهم العمل بالحسنات وترك السيئات، لكون الأهواء قارنت الآراء ولهذا جاء في الحديث‏:‏ ‏(‏إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات‏)‏‏.‏ فينبغي للعالم أن يتدبر أنواع هذه المسائل وقد يكون الواجب في بعضها - كما بينته فيما تقدم -‏:‏ العفو عند الأمر والنهي في بعض الأشياء، لا التحليل والإسقاط‏.‏ مثل أن يكون في أمره بطاعة فعلا لمعصية أكبر منها فيترك الأمر بها دفعا لوقوع تلك المعصية مثل أن ترفع مذنبا إلى ذي سلطان ظالم فيعتدي عليه في العقوبة ما يكون أعظم ضررا من ذنبه ومثل أن يكون في نهيه عن بعض المنكرات تركا لمعروف هو أعظم منفعة من ترك المنكرات فيسكت عن النهي خوفا أن يستلزم ترك ما أمر الله به ورسوله مما هو عنده أعظم من مجرد ترك ذلك المنكر‏.‏ فالعالم تارة يأمر وتارة ينهى وتارة يبيح وتارة يسكت عن الأمر أو النهي أو الإباحة كالأمر بالصلاح الخالص أو الراجح أو النهي عن الفساد الخالص أو الراجح وعند التعارض يرجح الراجح - كما تقدم - بحسب الإمكان فأما إذا كان المأمور والمنهي لا يتقيد بالممكن‏:‏ إما لجهله وإما لظلمه ولا يمكن إزالة جهله وظلمه فربما كان الأصلح الكف والإمساك عن أمره ونهيه كما قيل‏:‏ إن من المسائل مسائل جوابها السكوت كما سكت الشارع في أول الأمر عن الأمر بأشياء والنهي عن أشياء حتى علا الإسلام وظهر‏.‏ فالعالم في البيان والبلاغ كذلك، قد يؤخر البيان والبلاغ لأشياء إلى وقت التمكن كما أخر الله سبحانه إنزال آيات وبيان أحكام إلى وقت تمكن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما إلى بيانها‏.‏ يبين حقيقة الحال في هذا أن الله يقول‏:‏ ‏{‏وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً‏}‏ ‏[‏الإسراء‏:‏ 15‏]‏ والحجة على العباد إنما تقوم بشيئين‏:‏ بشرط التمكن من العلم بما أنزل الله والقدرة على العمل به‏.‏ فأما العاجز عن العلم كالمجنون أو العاجز عن العمل فلا أمر عليه ولا نهي وإذا انقطع العلم ببعض الدين أو حصل العجز عن بعضه‏:‏ كان ذلك في حق العاجز عن العلم أو العمل بقوله كمن انقطع عن العلم بجميع الدين أو عجز عن جميعه كالجنون مثلا وهذه أوقات الفترات فإذا حصل من يقوم بالدين من العلماء أو الأمراء أو مجموعهما كان بيانه لما جاء به الرسول شيئا فشيئا بمنزلة بيان الرسول لما بعث به شيئا فشيئا ومعلوم أن الرسول لا يبلغ إلا ما أمكن علمه والعمل به ولم تأت الشريعة جملة كما يقال‏:‏ إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع‏.‏ فكذلك المجدد لدينه والمحيي لسنته لا يبالغ إلا ما أمكن علمه والعمل به كما أن الداخل في الإسلام لا يمكن حين دخوله أن يلقن جميع شرائعه ويؤمر بها كلها‏.‏ وكذلك التائب من الذنوب، والمتعلم والمسترشد لا يمكن في أول الأمر أن يؤمر بجميع الدين ويذكر له جميع العلم فإنه لا يطيق ذلك وإذا لم يطقه لم يكن واجبا عليه في هذه الحال وإذا لم يكن واجبا لم يكن للعالم والأمير أن يوجبه جميعه ابتداء بل يعفو عن الأمر والنهي بما لا يمكن علمه وعمله إلى وقت الإمكان كما عفا الرسول عما عفا عنه إلى وقت بيانه ولا يكون ذلك من باب إقرار المحرمات وترك الأمر بالواجبات لأن الوجوب والتحريم مشروط بإمكان العلم والعمل وقد فرضنا انتفاء هذا الشرط‏.‏ فتدبر هذا الأصل فإنه نافع‏.‏ ومن هنا يتبين سقوط كثير من هذه الأشياء وإن كانت واجبة أو محرمة في الأصل لعدم إمكان البلاغ الذي تقوم به حجة الله في الوجوب أو التحريم فإن العجز مسقط للأمر والنهي وإن كان واجبا في الأصل والله أعلم‏.‏ ومما يدخل في هذه الأمور الاجتهادية علما وعملا أن ما قاله العالم أو الأمير أو فعله باجتهاد أو تقليد فإذا لم ير العالم الآخر والأمير الآخر مثل رأي الأول فإنه لا يأمر به أو لا يأمر إلا بما يراه مصلحة ولا ينهى عنه إذ ليس له أن ينهى غيره عن اتباع اجتهاده ولا أن يوجب عليه اتباعه فهذه الأمور في حقه من الأعمال المعفوة لا يأمر بها ولا ينهى عنها بل هي بين الإباحة والعفو‏.‏ وهذا باب واسع جدا فتدبره
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=10151600267187182&id=623907181
وقد وضعت هذا النص مفردا في رابط اخر من حسابي مع تعليق مهم عليه من هنا
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/161075330737621
تندرج-او يندرج- في هذا النص ، أو تدخل في معانيه ووقائعه، التي يتكلم عنها، امور معاصرة يزعم العلماني اننا خضعنا فيها للعلمانية وانها ليست من طبيعة ديننا لاننا منغلقين او لامرونة اصلية في ديننا، إن ديننا الصدام لانراعي الواقع وظروفه، لافهم عندنا لكيف يدور العالم ولا التعامل معه، إننا لسنا صناع حضارة ولانعرف التعامل مع الإنسان، في حين أن الناظر في هذا النص يرى ان تلك الأمور من ديننا وأن الداعية طبيب يعرف كيف يداوي المريض او يتعامل مع الحالة او الموقف المتأزم فلايعتزله ولكن يخوضه حتى لو ارتكب ماهو حرام مما ورد في النص الذي عرضناه من كلام شيخ الإسلام فلايصير حراما لما ذكره شيخ الإسلام ايضا، فاذا فعلناه قال الشباب انكم تفعلون الحرام وتقعون في موالاة الكفار، في حين ان الأمر يتعلق بماذكره الله واورد فيه شيخ الإسلام آيات!،(راجع النص) فنحن بين من ينكر أن ذلك من ديننا ويرجعه لطبه العلماني ظنا انه هو الجراح، وبين قوم من احبتنا يزعمون اننا وقعنا في الحرام واقترفنا البدع والكفريات ولم نحترم الإسلام وعلوه في الأرض، فالعلماني يتهم وينادى في ملئه الأعلى والأسفل اننا نغير في ديننا فالنصر للديمقراطية وكذبوا فالنص هنا يبين أن مانفعله نفعله تعاملا بالسنن الكونية والدينية تعامل مع الأمر الكوني بالأمر الشرعي، نعم احيانا ليس الأمر الشرعي الذي يتصوره البعض ولكن الأمر الشرعي الذي قال عنه ابن تيمية انه يكون احيانا بعدم العمل بالأمر الشرعي الموافق لعلو الإسلام، واليوم لاعلو لدولة الإسلام وأمة الاسلام كما كان الأمر مثلا في دولة الإسلام أيام عمر رضي الله عنه، والقوى متمالئة وحتى الإعلام ليس في يدي وحتى لو كان الإعلام في يدك فماذا تقول والمدينة نفسها كانت في يد النبي ولم يغير الأمر الذي قال انه إن غيره وقال بتبديله لثار القوم عليه!، وهو النبي والدولة عالية الا انه كان يعامل النفاق ليس كما تتوقعون من قتلهم وغيره مما هو قريب منه بل كان يقول:إذن ترعد له آنف كثيرة...وألا يحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه، أما شباب اليوم والحالة كما ترون فيريدون دولة كدولة عمر لانفس فيها للنفاق وأهله وهم لم يمروا بمراحل اكتمال الدولة، ولاعانوا معاناة المسلمين الأُول.... لخبطة مابعدها لخبطة، والمصيبة أن منا من يعلم كل ذلك ثم يتعامل كما كنا نتعامل في الحارة القديمة او العتيقة وننسى العلم وتكون شخوصنا هي الحاكمة والله المستعان
 
أفيد وأصدق ما في الكلمة. قول الكاتب: ( الا أن الإنسان(الغربي) مازال يبحث عن الغيب ويضل عنه، فحاسة التشوف لعالم الغيب، وحاسة الشعور بوجود عالم علوي، كل ذلك، وهو من الفطرة، يدفع حتى العالم المؤمن بعالم المادة، إلى أن يطلق أساطير فيها التشوف للغيب، والبحث عنه، بل المشاركة في الدلالة عليه!!!، ومع ذلك ينكرونه اذا جاء من مصدر خارجي رباني)
فجزى الله القائل والناقل خيرا..
 
بارك الله فيك اخي عبد النور بريبر وكل مااخطه هنا هو من كلامي انقله من تعليقاتي على الفيس بوك حتى لاتضيع في الزحمة، وربما استفيد من بعضها مثل مااقتبسته انت ، وأضعه في نص ،مثال أو كتاب مثلا!
واذكر مثلا ان الاخ مصطفى صراف وهو مسؤول في دار الدعوة قال لي يوما ان الدكتور فلان الذي طبع كتبه في نفس الدار كان يكتب كثيرا من أفكاره في أسفاره، في القطار، أثناء انتظار دوره في عيادة، إلخ... حتى انه كان يتصل بالشاب الذي كان مسؤولا عن إخراج كتاب له بأن عنده إضافات مهمة لابد من إدخالها على متن الكتاب قبل طباعته،-وقد رأيت الأقصوصات العجيبة فضربت كفا على كفا، وتعلمت منها طبعا- فكان يرسل اليه بأوراق صغيرة مقطوعة واحيانا مهلهلة ههه، والرجل كاتب من الكتاب المشهورين ومن القيادات العاملة الكبيرة.
فالقبض على الخواطر أعتبره أمر مهم لأنه أولا جهد عقلي يحتاج لتثبيت على الأوراق ومن ثم الإستفادة منه عند الحاجة، هذا عن نفسي، أما الأحباب فيمكنهم متابعة الأفكار وهذا فيه من التعاون على الخير وربما يفيد البعض في مسائل.
 
أتممت قراءة كتاب جان جاك رو سو المسمى اعترافات والكتاب بحجم476صفحة
والمتعة أني قرأته في وقت الراحة في عملي، ومن تلفون الأيفون!(مع تعب العين) ولذلك قررت شراء الايبد ميني حتى استطيع وضعه في الجاكيت!

الكتاب سيرة ذاتية، وخاصة، ومهمة، لرجل من رجالات التنوير الأوروبي ، عانى ليس فقط من الأوضاع المزرية لاوروبا القرن الثامن عشر وانما ايضا من مؤامرات رجالات التنوير، بل وأصدقاءه، ديدرو، وفولتير جريم وفالدمبير وغيرهم- الذين نقدسهم علمانيا!!، وقد كانت حياتهم كلهم لا أخلاقية، وفيها التزلف والنفاق والمقالب وحب المال والتقرب إلى أصحاب الجاه،والتقلب السريع ، صحيح أنهم كتبوا في الحقوق لكنهم كانوا يمالئون احيانا الجماعات المسيحية لبلدانهم أو مكان هجرتهم، ويحرضون احيانا ايضا(وفي كتاباتهم التنويرية!!) على الجماعات او الشعوب الأخرى(المسيحية) ايضا، ثم كانوا يعيشون حياة فيها النساء والغواني حتى روسو عاش لحظات حياته كلها مخدر بالعواطف الجنسية وتفريبا كان يجب كل إمرأة تعرض له في بيت نبيل من النبلاء أو صديق من الأصدقاء (صديقة صديقه أو إمرأته) او غير ذلك -وهو نفسه حكى ذلك في الاعترافات وكأنه يفتخر بذلك-بل كان يحاول أن يتقرب بطريقة جنسية... واعترافات رجل التنوير صاحب العقد الإجتماعي مليئة بهذا الهم الجنسي والعاطفة الشاذة المشتغلة على كل إمرأة!، وماذا بعد؟
ومع ذلك كانوا في مشاغل عقلية وهموم انسانية وكتابات وحرب للكنيسة ومطاردات ونتقلات للهروب من بلد لآخر، وأحدنا إذا إنشغل بالجنس أقعده عن العمل والحركة العقلية والمواجهة... نعم عندنا نماذج أفضل وأطهر وأعقل لكن من يبحث ويقرأ ويكتب ويحارب ويشترك في المعركة المعاصرة المشتعلة لدرجة الغليان، وإن كانت الجماهير لاترى منها إلا سطحها الخارجي البارد نوعا ما!!!
 
وصلت لصفحة 129 من الكتاب الفلسفي معجم بورديو وهو لشرح نظرية بيير بورديو في علم الإجتماع(المادي الغربي طبعا!) وهو اضافات على افكار دوركاييم وستراوس ،ماركس ، سوسير، ميرلو بونتي، وغيرهم وتحميل لمصطلحات قديمة لحمولة حديثة واختراع مصطلحات تناسب عملية التحليل، الكاسدة، لهذا العالم الاجتماعي الذي عاش فترة -في الستينات-وسط القبائل الجزائرية وكتب عنها، وقدم تحليلات باطلة في معظمها، وقد كتبت عنه عام 2000 في كتابي اقطاب العلمانية،... والرجل من أدوات محمد اركون لو صح التعبير، وهو مادي النزعة، داعم للمثلية بكتب وكتابات مثل فوكو وغيره، ومع أن الكتاب يحتاج لقراءات متعاودة الا أن مالايدرك كله-في المرة الواحدة- لايترك كله، ففك المصطلحات تحتاج لصبر ومعاناة، وكيف تحصل على المعرفة بدون معاناة وذلك حتى تسيطر عليها وتقبض على معانيها، وكل يوم أقول نعم إنه محمد المحمود احمد صلى الله عليه وسلم، واين هؤلاء المخربون بعلومهم من رسول الله محمد الرحمة للعالمين صلى الله عليه وأثنى وبشر وأتم له النور والكتاب والرحمة والدرجة الرفيعة
:" إن إخلاص بورديو لنظام الأفكار البنيوية هذا والذي نال به ليفي شتراوس، في نظره ،استحقاقا كبيرا يفرض استعماله في العلوم الاجتماعية ، حسب رأيه، لن يُكذب أبدا..."(من كتاب معجم بورديو لمؤلفيه(ستيفان شوفالييه و كريستيان شوفيري ،ص106)
...
الرجل لايثبت على شيء، فكل مايمكن أن يعتبر ثابتا يجعله متخلق اجتماعيا، لاشيء على الإطلاق، إنها عبثية بورديو حازت مساحة على المسرح الفلسفي والاجتماعي الغربي، ولاشك أن هذه هي عقلانية مابعد العقلانيات أو حداثة مابعد الحداثة، إنها الموت والفوضى المتخلقة اجتماعيا في عالم الغرب مع أنها تريد وضع تنظير منظم فلسفيا ولكن كل شيء يطيش بين يديها وهي تحاول الإمساك به، وكيف يمكن الإعتماد على هكذا مباديء نظرية وهي مبادئ اللامباديء، وكيف يطبق هذا الحس العملي في محاولة لإخضاع ماأطلق عليه بورويو (الرأسمال الرمزي) في الإسلام، من طرف اركون وهاشم صالح وغيرهما، إنهما يريدان بأدوات بورديو زحزحة ثوابت الإسلام إلى مربع اجتماع الآكل والمأكول، الصراع على المراكز والمواقع والحقول، على إمتلاك الإجساد الإجتماعية الكبرى والصغرى، إنها فوضى المعنى تتدثر في صيغ من علوم اجتماع غربية تتهاوى أمام ظلالها الغبراء.. الله أكبر
إن مبدأ الحتمية الذي اخذ به ماركس او فرويد او غيرهما، هو دائر في اسبابه التي حددوها ، وكذلك بورديو فمع أنه أنكر الحتمية بصفتها فاعل لايتزحزح إلا أنه جعل السيادة للهابيتوس الذي يغير ويتغير داخل حركة الأشياء التي يحركها ويتحرك بها داخل ملعب الوجود، وبعد هذا الهلامي لايوجد شيء يذكر، فلا وجود عند بورديو المادي لموجب الأسباب وهو الله عز وجل،مع أننا نلاحظ فعله القيوم وحكمته من وراء الأحداث وقبضه العظيم او أخذه للظالمين الماكرين او غير ذلك في عالم الإنسان والكون والبيئة والإجتماع البشريين والطبيعيين، كما أنه سبحانه وضع الشريعة للناس والعلاقات إلا أن بورديو لاينظر كعادة الغربيين إلا تحت قدم الإسباب(المخنوقة علمانيا وفلسفيا، ولانتكلم عن العلم الطبيعي) مع أن أسبابا فوق رأسه تعصف به وهو الذي مات بالسرطان
 
الرب رب، والانسان انسان ،والحيوان حيوان، على عكس المسيحية التي جعلت من الإنسان(المسيح) ربا، ومن الرب إنسانا (الفرق الكبرى في المسيحية جعلت الرب إنسانا اي جعلت المسيح الإنسان ربا) وعلى عكس الداروينية المنقلبة على المسيحية، والتي جعلت الإنسان قرد ، فالإنسان عندنا إنسان لم يتأله، والرب رب لم يتأنسن، والحيوان لم يتغير، او الإنسان لم يتحيون فالقرد لم يتغير من يومه اللهم الا أقارب دارون!، لقد أنسنوا الإله وألهوا الإنسان ثم لما تعلمنوا (صاروا علمانيين)قلبوا الإنسان إلى قرد... من النقيض إلى النقيض... ويريد العلمانيون أن ننتقل من الرب إلى الإنسان الى الحيوان والقرد..
https://www.facebook.com/elsonalion/posts/464625116954098
 
موريس بوكاي لم يُسلم هكذا عن طريق مسألة المومياء-الفرعون، وإنما كانت له جولات مع الكتب المقدسة عند اليهود والنصارى وبحث مضني في الفلسفات والعلوم،-وقد جرت بينه وبين ملك السعودية قبل اسلامه نقاشات ولقاءات انتفع الرجل بها- ولذلك تجد كتابه في المقارنة عن( العلم) في القرآن والتوراة المزعومة والإنجيل الملفق، مقارنة عالم له خلفية ثقافية على مستوى عال، فهو مطلع على نتائج البحوث المقارنة في الغرب نفسه، وكما تعلم فإنه استخدمها في النصف الأول من كتابه، عن تداخل النصوص التوراتية، ومثل بوكاي الفرنسي (دكتور) تجد مراد هوفمان الألماني(سفير ألماني,,في المغرب والجزائر سابقا ومدير الاستعلامات في الناتو سابقا)- فقراءة كتاب هوفمان المسمى الإسلام كبديل تفتحك على رجل من طراز فريد في العلم، فهو يحاور في كتابه هذا الفلاسفة والقساوسة والأسفار والنظريات بصورة تجعلك تقول أنه عقل شغال على العلم من يوم ولد وأن عقله الناقد للفلسفات والمقدسات الغربية هو عقل صحيح ولذلك كان كالنحلة التي وقت على زهرة الإسلام فكان كلامها شهد مصفى-وله كتب اخرى كل كتاب منها يهدم فلسفات ونصوص، ونظريات وأفكار موروثة ويكفي قراءة كتابه (الإسلام في الألفية الثالثة) لتعلم مدى قدرة الرجل على التوغل لأقصى درجة في العلوم الغربية والهيمنة عليها ورؤية الإسلام أعلى من كل هذه العلوم والفلسفات، فهؤلاءومنهم محمد اسد لم يكونوا مسلمين والسلام، وإنما كانوا علماء كعبد الله بن سلام اليهودي الحبر الذي أسلم أيام النبي وكاالسمو أل بن يحيي المغربي صاحب كتاب إفحام اليهود إن مستواهم النفسي والعقلي عال وراق، وقد أظهروا عن شخوصهم المتحداة بكتابات من طراز فريد تنصُر الإسلام وتظهر مدى رجاحة عقولهم ورفعتها على الفلاسفة والكهان من قومهم.
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/161603917351429
 
مدونتكم مليئة بصور التاريخ فهل صاحبنا تركي او قوقازي او مهتم بالتاريخ، بارك الله فيكم سيدي احمد بن طراد
 
لست تركياً ولا قوقازياً إنما أنا مهتم بالتاريخ كأحد فروع المعرفة التي يهتم بها ويعنى بها لأن أحد المقومات المهمة التي تركن إليها الأمم.. بل هي سناد رهيب إذا أهمل لما بقي للأمة راية خفاقة ولا صوتا مسموعا... وبارك بكم سيدي الكريم ونتمنى أن تكون أعجبتك الصفحة " المدونة "
 
نعم اتابعها اخي احمد بارك الله في مجهودك
 
عصرهم -اي عصر فلاسفة التنوير-كان عصر النشاط المعرفي المختلط ، فيه وفيه،فيه المعرفة الصحيحة والمعرفة الخاطئة ، إلا أنهم نجحوا في زحزحة الإرتباط مع الكنيسة وفك الصلة تدريجيا، وساعدهم في ذلك ان الناس كانت تعيش حياة بؤس وخيبة أمل في الكنائس المختلفة أو الفرق التي كانت بيدها مصائر دول وامبراطوريات، ويكفي قتل المسيحيون بعضهم بعضا بأبشع صورة عرفها التاريخ الأوروبي، كانت "معارك بين السلطات، بل أبشع منها كانت "معارك بين الناس"" ، كل منتم إلى فرقة، وكان حرق الكنائس وقتل الناس بعضهم لبعض جماعات جماعات،وبناء على ذلك وتوابعه كانت الهجرات، هنا كان الفلاسفة يتكلمون عن الحريات والحقوق، على الرغم من أنهم أو بعضهم كانوا يساندون سلطة تضطهد أو ملك يقتل شعبا آخر!، لكن كان كلام الفلاسفة ومسرحياتهم، الوسيلة الإعلامية الناجعة في تمرير أفكارهم بالمشهد والعرض المسرحي ،طريقا تعبر من خلاله فلسفاتهم وشهرتهم ،ولايخفى عليك أن بعضا مما كانوا يقولون كان مستوحى من مشاهداتهم للحريات في العالم الاسلامي، وفتنة الناس بحضارة الإسلام وفنونها، واستعارة علومها وتبيئتها في البلاد الغربية،لقد سئم الفلاسفة خرافات الكنيسة التي رأوها تنهار تحت معاول النقد الإسلامي في حواضر الإسلام وتأثر الطلبة المسيحيين بذلك ونقلهم للأفكار إلى الداخل الأوروبي مما أحدث تحولات وصراعات وفرق!، كما سئم الناس العيش المر والأنوار تتلالى في شوارع البلاد التي وصل اليها الإسلام وعاش فيها ونشر العدل والعلم والعقل والنظافة والكتاب والدواء والمختبر والمرصد والنقد العلمي والشعائر البسيطة عميقة الأثر ومافيها من توحيد منطقي ونظرة للكون والإنسان متوازنة ودافعة للعمل وخالقة للحياة
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=10151609219092182&id=623907181
 
اما خاطرة الصباح التي كتبتها منذ قليل فهي كالتالي-ونقلتها هنا لطرافة الموضوع-:
يانهار ابيض
وضعت 567 كتاب تفسير اي كل كتب التفسير المتوفرة على النت ومعها كتب في علوم القرآن، كلها دخلت الايبد ميني بالضبط في 11 ثانية!!!.. لقد تعمدت عد الثوان.. من خبرتي مع الايبد الكبير
11 ثانية تجد التفاسير ومجلداتها ال500 تقريبا ومعها البقية تتسارع إلى الأيبد مني بسرعة مهولة. وأظنها سرعة أسرع مما حدث مع الأيبد نفسه.
امال كتاب الانسان عن حياته كلها تدخل البرمجة العليا في كام ثانية بل قل كتب البشر جميعا، التي سيحاسبون علي مافيها هل يمكن ان نقول في لمحة البصر وايش جاب تكنولوجيا البشر لابداع الله بديع السموات والارض ياستير يارب
وبعدين يعني هو الايبد ده وخلافه ابداع انساني والجسد البشري وعقله وروحه وعملياته الدقيقة اللطيفة في الحيز المدهش متر ونصف في عرض مش عارف كام وتجري فيه ملايين العمليات اليومية هل هذا كله صدف ملقاة على طريق العبثية..يالخبث العلمانية والليبرالية
لايمكن ان نكون خلقنا عبثا ولايمكن ان يكون الانسان بما فيه من آلات لطيفة مكثفة الافعال والاعمال والبرمجيات والعمليات وبسرعات تذهل العلماء ان يكون هذا كله صدفة وخبط عشواء والايبد مني ابداع انساني نعرف مصدره ومخبره
مع العلم ان هذا الايبد وغيره هو من آثار فاعلية العلوم الاسلامية التي استخدمها الغرب وانتج من خلال رؤيتها التجريبية العلمية
شكرا محمد رسول الله انت محمود في الارض وفي السموات والثناء (كانسان) حمل الرسالة وادى الأمانة هو لك والحمد لله اولا وآخرا وله الحمد في الأولى والأخرى
شكرا لعلماء الاسلام جميعا الذي قعدوا يُلقون بقنابل الانوار العلمية من حصونهم الاندلسية داخل المعسكرات الغربية حتى تفجرت فيهم ينابيع علم ومختبرات ومكتبات ...جرها الباباوات والكهان والرهبان والقساوسة الى الداخل الاوروبي...وواجههم بها العلماء حتى تخلصوا من الكنيسة وبقي النصر لعلوم افتتحها القرآن ودل عليها وتتبع المسلمون خيوطها ودلالاتها فأنتجوا المناهج العلمية التجريبية وحرروا العقول والعلماء وانتجوا المختبرات والدواء وزرعوا في الغرب الصيدليات والنماء، فياليت اولاد المسلمين بل كبارهم يفقهوا هذا بدل مااحنا بيضحكوا علينا بأن التنوير الأوروبي جاء لنا بالمطبعة مع أن حروفها وصفرها وتقنيتها إنما دخلت أوروبا يوم لم يكن عندها لا زرع ولاماء، ولاعلم ولادواء، ولامختبر ولا مرصد... شكرا محمد رسول الله..
 
مع العلم ان الهولندين فيهم نظافة ونظام ومع العلم ايضا ان اجدادنا كانوا غيرها في امور منها انهم كانوا لمدة800 سنة منظمين علموا العالم النظافة الكونية وعاشوها في"المدة الطويلة" لانهم كانوا يحاولون اقامة الدنيا بالدين كانوا صناع دنيا لكننا اليوم نفرت الدنيا منهم والدين بعد ان تربع على بلاد المسلمين حكام اخذوا من الغرب أسوأ مافيه ورفضوا من دينهم اعظم ماقدمه للبشرية اي الدنيا المتدينة والدين الممدن للدنيا...فظهرت الاوساخ فظنها الناس من ديننا ومع حجب حقيقة "المدة الطويلة" من الطواغيت والعلمانيين والتعليم والتثقيف ظن الناس ان هذه هي طبيعة الاسلام والمسلمين وكانت الفتنة مادام الدين ليس لله "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ "
 
قال حبيبي الدكتور هشام عزمي في حسابه
انفض الجميع من حوله ، فلم يجزع ولم يهلع ولم يولهم دبره ، بل وقف ببغلته أمام جحافل الكفار وصاح بأعلى صوته : أنا النبي لا كذب ! أنا ابن عبد المطلب ! .. وانتصر !!
لا يفعلها إلا صادق

فجاوبته بالقول:
أُوف أُوف أُوف فتحت واقعة فيها العلم كله والتعليم كله والنبوة مكتملة، فالعلم هو وُعد فنُصر وتوعد فإنتصر، وفيه حقيقة الألوهية وحقيقة النبوة وطبيعة النبي الأخير، صلى الله عليه وسلم، والتعليم كان للأمة كلها وخصوصا من شاهد الواقعة، ونتائجها لمابعدها، من الفتوحات ومافيها من تربية قيادات وثبات، وأما القيادات الجاهلية كأبي سفيان، الذي قال رغم مشاهدته انهزامه الأكبر ( وكان قائدا قرشيا عنيدا)وإبطال سحره الأعظم وانهيار جيشه القوي :إنه ملك ابن اخيك، (قالها للعباس) وكان الرد :إنها النبوة... كان ينبغي أن ترى تلك القيادات كابي سفيان وخالد وعمر وسهيل بن عمر وابن ابن ابي جهل، النبوة ثابتة لاتتراجع صادقة تنادي في أعز المواقع والوقائع،وقد حدث أن رأوا كلهمو...،نعم انهار نصف الجليد عند ابي سفيان لكن بقي في نفسه شيء وهو شيء مهم، أي رؤية النبوة / حريصة على الصدق والدعوة وواثقة بالرسالة والمرسل، ومتقدمة الصفوف في كل شيء، وخاصة القتال في أغلب الغزوات، قتالا واستبسالا، هنا رأى ابو سفيان النبوة كما لم يراها من قبل فأقوى وأشجع صحابته راحوا في الكمين يبحثون عن مهرب آمن حتى يتفادوا الضربات المتتابعة من كل مكان إلا النبوة فإنها لم تتراجع معهم بل تقدمت، ورآها ابو سفيان في مشهد أذاب النصف الآخر من الجليد، ماجعله يمسك مع قائله:إنها النبوة(القائل كما تعلم هو العباس عم النبي)، أمسكا بفرس النبي خشية أن يصاب النبي أو ذهولا من تقدمه لرؤية أعظم دقيقة في الوجود ، النبي يتقدم ويتكلم بأعلى صوته وينادى الصحابة أن يأووا إليه!!!، والكفار الذي رأوه أسلموا وتيقن ابو سفيان من النبوة وأنها النبوة... ليتنا شاهدنا الحدث وليت كبار وعتاولة العلمانيين يشاهدونه فتنهار جبال الجحيم التي يحيطون أنفسهم بها مخافة أن يقعوا في النور وحجزهم وجبالهم هي في الحقيقة نار ،ود النبي لو ينقذهم منها وهي التي تحول بينهم وبين الوادي الأخضر، ورياض الجنة، لكنهم يتقحمون في النار التي سعروها لأن نفوسهم لاترى النور إلا نار وظلمة والنبي إلا دنيا وتاريخ رجل أعرابي!!!
https://www.facebook.com/permalink....252692&id=100002411990399&comment_id=70618957
 
موضوع خطيئة آدم وتوبته هو موضوع لافت حقا على الرغم من وقعه .. فالخطيئة كانت تجربة حملها الإنسان معه إلى الأرض كنموذج خطأ يمكن تحاشيه وهو يقوم في العمران الإنساني والأرضي،فإن وقع في مثله فنموذج توبة آدم واضح، وهذا علم العلوم أما النصرانية والمسيحية فراحت بعيدا عن الحقيقة واخترعت اساطير حول خطأ آدم وصوابه او بعده وعودته، او معصيته وطاعته فزعمت أن خطيئة آدم لعنة على البشرية التي لم تولد بعد، وأن البشرية تنجست بالخطية، وأنه لرفع الخطيئة ومحوها لابد من الإله أن ينزل فيولد ليموت على الأرض قتلا وإهانة حتى يرفع الخطيئة ويرجع الإنسان إلى الحياة الأبدية... ولذلك الفرق نجحت الحضارة الإسلامية في إتاحة الكون للإنسان فيما المسيحية وضعت الحجاب عليه فلم تَرى منها إلا تجهيل للعالم وخرافات منعت تقدم الإنسان... من هنا يظهر تفكيك الإسلام للعوائق الفكرية أما المسيحية فقد وضعت العوائق من كل صنف ونوع..
https://www.facebook.com/photo.php?....207473672610138.55369.100000425204303&type=1
 
الآن أقرأ كتاب لواحد من رؤوس الفتنة في قلب ومخيال (أركون وهاشم صالح وبقية المخمورين، بخمر العلمانية الحديث والعتيق، وهو كتاب(قواعد الفن) لبيير بورديو، الذي كتبت عنه عام 2000م،في أقطاب العلمانية(1)، وقد صدر قواعد الفن عامنا هذا 2013 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب!!، وعموما فلابد من تتبع خيوطه الذهنية والنفسية ومايجري في عروق دمه المادية من دم مسموم بسموم من سبقه من علماء الإجتماع الغربيين، و...الإناسيين، الذين بنوا العالم المادي الإنساني الحديث،في الغرب، بكل مافيه من شذوذ عن طبيعة الإنسان، وفي الكتاب يقوم بورديو بالتحليل الادبي لكتابات وروايات غربية ، تجعل (المؤلف) "نقطة" في (المجال)، ولفظ "المجال" محمل بحمولة نظرة بورديو الخاصة، الذي أثر فيه وعليه وخرج منه وعليه وتطور به وطوره، علم بذلك أم لم يعلم، (وأضيف هنا أن بورديو يرد في بداية كتابه على المذاهب الأدبية في تقديس(...) المؤلف أو الروائي، وجعله خارج نطاق التأثير المجتمعي بكل شروطه الموضوعية!) فكأنه-مؤلف الرواية- فريد لم يؤثر عليه شيء ، وهو يطبق على كل حال نظريته ،هنا، في المجال الأدبي، على الرواية ومؤلفها) ومعلوم أن اركون وهاشم صالح، أخذا تلك النظرة وطبقاها على الإسلام والرسول، والدين والوحي الرباني، ومانزل من السماء ليرجعوه إلى الأرض، بإعتبار أنه لاشيء فوق ذلك،وأن الكل من كيمياء المادة والإنسان، ومعلوم أن بورديو رفض ماأسماه بالتعالي المقدس، وهو يرد الدين ومنه الإسلام إلى دائرة رأسمال الطبع المعين"الدائرة المنغلقة!!" (التطبع كتوسط او وسيط بين الفرد والمجتمع،إنها هذه المرة:جبرية التطبع لبورديو) والطبيعة، الهيمنة والعنف الرمزي،(عنف رقيق لايلاحظه احد بوصفه عنفا -كما يقول مقدم الكتاب المفتون!) عنف الثقة والولاء(طبعا يدخل اركون الوحي والرسول في هذا وتحت هذه المصطلحات ونتائجها!!) تحت هيمنة خفية في المجالات المهيمنة(مفهوم العنف الرمزي قريب من مفهوم الهيمنة عند جرامشي) والسيطرة والنفوذ،والمواقع داخل التقسيم المجتمعي و(المجال)، داخله علاقات قوى ومعان . المؤثرات الإجتماعية والبني الإجتماعية وفاعليتها التاريخية وهو منكر للدين وقيمه، فحتى الحب الفطري يبخل به على الناس ويدفع به لمضاداته اللاحيوية، كما يدفع المرأة إلى شذوذ أعم مما هي فيه من المثلية في الغرب، وقد كتب رافضا الأسرة بإعتبار أنها بناء بدائي مرتبط ببنية ذكورية!، والرجل مات بالسرطان منذ سنوات، ومات بعده أركون بمرض عضال، أما هاشم صالح فمايزال ينادي علينا بالفكر الشاذ هذا، في (الإنسداد التاريخي) و(مدخل إلى التنوير) وأخيرا في كتابه الممتلى حقدا وغما، وبؤسا وخيبة، وضلالا وتيها، وعجبا وتعاليا، وجنونا وطيشا، وهو(الإنتفاضات العربية في ضوء فلسفة التاريخ)
علي أن أخوض بصبر وتأني مع ظلال بورديو وفلسفته في تحليل الوجود، حتى النهاية، وإحنا وراءنا إيه"غير مدافعة الباطل ومراغمته" ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) والحمد لله رب العالمين.
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/166473590197795
 
اكاذيب علمانية-1-
في محاولة لإخفاء الأثر الإسلامي العظيم (من فاعلية العقل الإسلامي وإنتاجه العلمي النقدي، والحضاري المدني والتمديني) على مواجهة الكنيسة في الغرب، يقول غالي شكري في كتابه(مذكرات ثقافة تحتضر)، ان الذي جعل الأوروبيون يثورون على كنيستهم كان التراث اليوناني والروماني القديم،أي أن غالي شكري عمل كغيره من العلمانيين العرب على إخفاء الحقيقة التاريخية الناصعة، يقول:"...الأوروبيون حين ثاروا على كنيستهم بوحي من تراثهم اليوناني والروماني القديم"(ص8، طبعة دار الطليعة للطباعة والنشر،بيروت،الطبعة الأولى،1970)
ويزيد الكذب كذبا على كذب فيقول إننا غيرهم لأننا أخذنا :"من الشعلة الأوروبية مباشرة"(ص9)، وذلك بعد أن حجب شعلتنا وأخفى الإضاءة الإسلامية من الواقع والوقائع، بل أخفى الواقع نفسه والوقائع ذاتها.
الا انه على الرغم من ذلك وبسبب انه تكلم عن انه ليس من العيب ان نأخذ من الغرب ، لأن الغرب إمتداد للحضارة الإنسانية،التي ساهم في تطوريها مختلف الأمم والشعوب، قال بأن "الحضارة الغربية هي حضارتنا نحن بمعنى من المعاني، لأنها تشتمل ضمن عناصر تكوينها على ثمار عديدة جادت بها حضارتنا ابان عهود ازدهارها"(ص8) ولو فطن أو لو لم يعمل عمليات الإخفاء والحجب المتقدمة، لربط بين ماحجبه وماأعلنه هنا على مضض ، وتبينت له النتيجة الصحيحة الصريحة وهي أن ماجعل الغربييون يثورون على كنيستهم وعلى عالمهم المظلم كله انما هو العلم الإسلامي الذي أخذوه من حواضر الإسلام، بعقلانيته ونورانيته وهو الذي مصدره القرآن وأوامره، ولم يكن المؤثر بعض الترجمات التي قام بها المسلمون للتراث اليوناني والروماني، وهو التراث الذي قوموه ونقدوا فيه خرفاته العلمية والدينية، ومن هذا خرج التأثير على الغرب أي تأثير التقويم والهيمنة، إلى أن تمكنت الفلسفة الغربية من أن تقوم بعمليات تحييد وإغفال، وعزل وحذف، وإنتهازية جعلت رؤيتها أحادية لاتلوي على شيء في عمليات إقصاءها للعلم الإسلامي والإعتراف به في وقت أخذهم عنه وتطويرهم الحياة من خلاله، وتنويرهم في معركتهم مع الكنيسة بل إنهم ماكانوا ليقوموا بمعركة مع الكنيسة لولا الأدوات والعلوم النقدية الإسلامية التي استعملوها واستعانوا بها في نقد خرافاتها ونصوصها المقدسة.
غالي شكري اصله نصراني ونسبه الى ماركس فلسفيا فهو على مااعتبره انا بخبرتي بكتاباته صاحب التلبيسات العلمانية التي غرف منها بقية العلمانيين (يكفي تأثيراته على نصر حامد ابو زيد ويمكن تتبع ذلك في كتاب هذا الأخير(النص، السلطة الحقيقة)،في موضوع فشل النهضة العلمانية!
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/166832553495232
 
والمسلمون تطوروا من منبع العلم القرآني، ومصدر الوحي الرباني، ولم يكن لهم قبل الإسلام مصدر ليطورهم بتنشئة جديدة، وليكونوا على ماصاروا إليه..وبعد أن توسعت الدولة وفتحت الفتوح البلاد ، وأقيمت دعائم تلك الدولة العظيمة ،ماديا وبشريا وقيميا ، بدأ البحث والتنقيب، والإبتكار والأكتشاف، والنظر في الكون المخلوق والكائنات والأسباب والعلل..وتم تطوير المناهج وبعث العلوم الطبيعية والعقلية وأثناء ذلك تمت ترجمة الكتب ونقدها، كتب اليونان ، فلم يبدأ العلم الإسلامي من ترجمة كتب اليونان، وإنما بدأ من فهم المعنى القرآني وأغراضه الدينية والقيمية، العلمية والكونية.. ومنها راح المسلمون يغربلون تراث الناس ويهيمنون عليه، ولايمكن على هذا الحال أن يكون التراث المهيمن عليه هو التراث المهيمن!!!، بل هيمن تراثنا الإسلامي على تراثات كل الحضارات الوثنية السابقة، وماكان فيها من نزر يسير من العلوم، مما وجد على الأرض، وأخرجه المسلمون من الغرف المظلمة والبنايات المنهارة والمكتبات المعزولة، فقد فحصوه ونقدوه وقدموا علوما جديدة كلية ومناهج بحثية علمية،خصوصا في علوم الطبيعة، فمنهجهم هو المصحح للعلوم القديمة وليست العلوم القديمة هي المصححة لمنهجهم!!، ومن هنا أخذت أوروبا(العلم) لا من اليونان،وإنما من العرب وغيرهم من أهل الإسلام(تلاميذ محمد رسول الله الرحمة للعالمين) وأين كان الأوروبيون وتراثهم قبل أن يجيئهم الإسلام ، ويعلمهم البحث والفحص، والعلم والملاحظة والإستنتاج، وتتبع العلل والأسباب، لإستخلاص نتائج في العلوم واكتشاف الأدوية والنجوم، وإقامة المختبرات والمعامل التجريبية والصيدليات النافعة للناس والتي كانت منتشرة هي والمكتبات والحدائق والمختبرات والمراصد في كل مكان في عالم الإسلام النشط الهمام، وقد مكث أعظم مدة في تاريخ الحضارة المانحة، للخير والعلم والرحمة؟ لولا الإسلام ماوصل إليهم العلم بالمعنى العلمي إلى ماوصل إليه، ولاخرج الغرب من ظلمات الجهل والفقر والمرض!!!!
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/166832553495232?notif_t=like
 
اعتمد هاشم صالح على فلسفة نيتشه الإنقلابية الجدلية ، في مواضع من كتبه، في رفض الإسلام كما أنزله الله بقيمه وشرائعه وعقائده عن الإنسان والعلم والحرية وضوابطها وشروطها كما اعتمد على فلسفة هيجل في كتابه الإنتفاضات العربية في ضوء فلسفة التاريخ) ، ،مع ان هيجل هو الفيلسوف الذي برر الدكتاتورية البروسية ورفع ملك بروسيا لدرجة المسيح (الدرجة الغربية!!)، لقد أغفل هاشم صالح وهو يسرد لنا الفكر النيتشوي في سبيله لتهديم التصورات الحقيقية عن الإسلام، أغفل وحجب صرخة نيتشه-نفسه- التي كان قد اطلقها في كتابه المسمى(عدو المسيح)، والذي صرخ متألما فاقد الحيلة،محتار ضال،يرى الطريق مسدودا أمامه،صرخ صرخته المشهورة أن الكنيسة منعت عن أوروبا الحقائق عن الحضارة الإسلامية،الحضارة التي علمت الغرب العلوم!!،وخلقت فيها الفهوم .. قال نيتشه ان حضارة الاندلس أو(العالم الغرائبي لحضارة العرب في اسبانيا)اقرب الينا من اليونان والرومان والتي تتناسب مع شعورنا وذوقنا ، واضاف ان "الكنيسة حرمتنا من ثمار حضارة الاسلام" (ص179) وهو من قال ان المسلمين هم من علموا اوروبا النظافة كما مدح قرطبة الغنية بالعلم والسماحة، والنظافة والفنون (نفس الكتاب ص65) وذكر كيف ان الكنيسة كانت تقاوم حتى النظافة ومن ذلك اغلاقها حمامات قرطبة بعد طرد المسلمين ,ويقول ان الإسلام لدى احتقاره للمسيحية يمتلك الف حق ! (انظر ص 65)
لقد أطلقها نيتشه صرخة غاضبة وهو يهدم البنيان المسيحي وأثاره وغباره -في كتابه-وأيضا وهو يقتل رب المسيحية المصلوب في فكره وأدبه (في كتابه :عدو المسيح)، نعم صرخة أطلقها نيتشه، قبل أن يموت ويُميت معه ربه المصلوب ، وهي الصرخة المدوية الصريحة الأولى في صراحتها، قبل أن يموت الإنسان،أيضا، على يد فوكو وغيره ، وهي الصرخة الثانية-موت الإنسان- التي انطلقت بعد ذلك من فرنسا الحريات!، الصرخة الأوروبية الثانية والحديثة!!، والسؤال الآن هو: لماذا ساوى العلمانيين العرب بين المسيحية التي حجبت الحضارة ومنعت النظافة وحجبت العلم الطبيعي ،وحجبت الإنسان عن عالمه وسنن كونه ، وعبدت المصلوب تاركة الدنيا خربة عطبة لاتلوي على شيء؟، لماذا ساوى هاشم صالح بينها ، وهي الظالمة لأهلها، وبين الإسلام الذي اخرج الحضارة القيمية العلمية النظيفة للعالم، والتي كان خيرها لأهلها وغير أهلها؟ لماذا ساووا بين ماصرخ منه نيتشه منكرا ومتنكرا، وبين ماصرخ من أجل إضاءاته ونظافته المحجوبة بسبب بغضاء كنسية استمرت قرونا ولوثت الأجواء ومعامل الفكر والنظر!؟ أليس في تلك الصرخة النيتشوية تفرقة صارخة واضحة -فرقان -بين الإسلام وحضارته وبين إنغلاق الفكر المسيحي وديانته؟ فلماذا يرمي أركون وهاشم صالح الإسلام والمصحف بالإنغلاق مع انه هو -هو نفسه لامصحف غيره ولا قرآن غيره ولا وحي غيره ولاتنزيل غيره ولا رسالة غيره-الذي دفع الأمة للإجتهاد والإنفتاح على سنن الكون وإنشاء العلوم والتقنيات العلمية والعملية وعالم الإنتاج التكنولوجي المعلوم في التاريخ؟
وعلماء الإسلام الذين انتجوا الحضارة العلمية الربانية الدينية التقنية بالإنغلاق؟ إن المساواة بين الإسلام والكنيسة، والإنجيل والقرآن، هو التحريف الكبير والتلبيس العظيم والفضيحة الكبرى التي وقع فيها العقل العلماني وهو الشيء الذي دفعه لإهانة القرآن ونقد القرآن وتحريف تأويل القرآن كما أوله الله نفسه وفسره النبي نفسه وبين حقيقته رب العالمين نفسه.
إنها الجريمة الكبرى، أي رمي الإسلام بما قال نيتشه إنه برئ منه، جريمة رمي المصحف ومبادئه وثوابته بالإنغلاق وعمل الإنسداد التاريخي، إن هاشم صالح وأركون عموا عن الحقيقة لأسباب متراكمة في نفوسهم ، ومنها فراغ البيئة الشيعية -المكونة المشكلة لنفوسهم ،التي خرجوا منها ، وإبتعثوا من منظموتها الجاهلة، فراغ تلك البيئة الشيعية من آليات وعلوم حقيقية تفرق بين الإسلام والمسيحية، في الإعتقاد والشريعة والعقل والمنهج والنظرة للإنسان والكون والحياة، والعلم والسبب، والإخلاق والقيم العلمية والكونية...
لاشك أن جريمة نيتشه هي عدم البحث عن المصدر الذي شغل العقل الإسلامي وثور الجغرافيا البشرية والأرضية في عالم المسلمين؟
ان تنبؤات هاشم صالح الأخيرة ، المبثوثة كالخيبة بين كلماته في كتابه(الإنتفاضات العربية في ضوء فلسفة التاريخ)، أن عقائد هذا الدين ستنهزم على يد الفكر العلماني الحداثي ،هي تنبؤات خائبة متذمرة، هذا هو دافعها الأصيل وصرخها العليل، والله الأعلى وهو نعم المولى والمعز النصير
https://www.facebook.com/tarekaboomi...67152540129900
 
سأقوم بوضع المزيد من إختياراتي من كلام شيخ الإسلام بن تيمية في حسابي على الفيسبوك وهذه وضعتها اليوم، وهناك المزيد، والله المستعان
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي المجلد الثالث ص104
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53]، ---فبين ـ سبحانه ـ أنه يرى الآيات المشهودة ليبين صدق الآيات المسموعة، مع أن شهادته بالآيات المسموعة كافية؛ لأنه ـ سبحانه ـ لم يدل عباده بالقرآن بمجرد الخبر،---فإن الله ـ سبحانه ...ـ بين في كتابه كل ما يحتاج إليه في أصول الدين، قرر فيه التوحيد، والنبوة، والمعاد بالبراهين التي لا ينتهي إلى تحقيقها نظر، خلاف المتكلمين من المسلمين والفلاسفة وأتباعهم، واحتج فيه بالأمثال الصمدية، التي هي المقاييس العقلية المفيدة لليقين، وقد بسطنا الكلام في غير هذا الموضع.
وأما الآيات المشهودة، فإن ما يشهد، وما يعلم بالتواتر من عقوبات مكذبي الرسل ومن عصاهم، ومن نصر الرسل وأتباعهم على الوجه الذي وقع، وما علم من إكرام الله تعالى لأهل طاعته وجعل العاقبة له، وانتقامه من أهل معصيته وجعل الدائرة عليهم فيه عبرة تبين أمره ونهيه، ووعده ووعيده، وغير ذلك، مما يوافق القرآن.
ولهذا قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا} إلى قوله: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر:2].
فهذا بين الاعتبار في أصول الدين، وإن كان قد تناول الاعتبار في فروعه، وكذلك قوله: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ} إلى قوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ} [آل عمران: 13].
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/167283190116835
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي المجلد الثالث ص103

وأما كيف يحصل اليقين؟ فبثلاثة أشياء: أحدها: تدبر القرآن.
والثاني: تدبر الآيات التي يحدثها الله في الأنفس والآفاق، التي تبين أنه حق.
والثالث: العمل بموجب العلم، قال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53]، و...الضمير عائد على القرآن، كما قال تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} الآية [فصلت: 52، 53].
https://www.facebook.com/tarekaboomijma?ref=tn_tnmn
 
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي المجلد الثالث ص126

والقرآن الذي أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم هو هذا القرآن الذي يقرؤه المسلمون ويكتبونه في مصاحفهم، وهو كلام الله لا كلام غيره، وإن تلاه العباد وبلغوه بحركاتهم وأصواتهم، فإن الكلام لمن قاله مبتدئًا لا لمن قاله مبلغًا مؤديًا، قال الله تعالى : {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} [التوبة:6]، وهذا القرآن في المصاحف، كما قال تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ} [البروج:21، 22]، وقال تعالى: {يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البينة :2، 3]، وقال : {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ} [الواقعة: 77، 78]
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/167267430118411
 
تجدوني اتكلم عن الرحمة بالخلق(وقد تعلمت هذه الأخيرة من شيخ الإسلام ومانفعه الله به من القرآن فتعلمت القرآن وفهمه من هذه النصوص الفريدة)
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي المجلد الثالث ص88
وفي الترمذي عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج: (أنهم كلاب أهل النار) وقرأ هذه الآية {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106]. قال الإمام أحمد بن حنبل صح الحديث في الخوارج من عشرة أوجه، وقد خرجها مسلم في صحيحه، وخرج البخاري طائفة منها قال النبي... صلى الله عليه وسلم: (يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية) وفي رواية (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان).
والخوارج هم أول من كفر المسلمين، يكفرون بالذنوب، ويكفرون من خالفهم في بدعتهم، ويستحلون دمه وماله، وهذه حال أهل البدع يبتدعون بدعة ويكفرون من خالفهم فيها.
وأهل السنة والجماعة يتبعون الكتاب والسنة، ويطيعون الله ورسوله، فيتبعون الحق، ويرحمون الخلق.
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/167280286783792
 
كلام عن تكريم الإنسان والحجة والنظر
قال ابن تيمية في المجلد الرابع من مجموع فتاوي ابن تيمية ص 13:
فذكر ـ سبحانه ـ أنه خلق أكرم الأعيان الموجودة ـ عمومًا وخصوصًا ـ وهو الإنسان، وأنه المعلم للعلم ـ عمومًا وخصوصًا ـ للإنسان، وذكر التعليم بالقلم الذي هو آخر المراتب؛ ليستلزم تعليم القول وتعليم العلم الذي في القلب
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/167277820117372
----
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي المجلد الرابع ص11 الي 14

وقد تنازع أهل الكلام في حصول العلم في القلب عقب النظر في الدليل، فقال بعضهم: ذلك على سبيل التولد. وقال المنكرون للتولد: بل ذلك بفعل الله ـ تعالى. والنظر إما متضمن للعلم وإما موجب له، وهذا ينصره المنتسبون للسنة من المتكلمين ومن وافقهم من الفقهاء من أصحاب مالك والشافعي وأحمد وغيرهم، وقالت المتفلسفة: بل ذلك يحصل بطريق الفيض من العقل الفعال عند ...استعداد النفس لقبول الفيض. وقد يزعمون أن العقل الفعال هو جبريل.
فأما قول القائلين: إن ذلك بفعل الله، فهو صحيح؛ بناء على أن الله هو معلم كل علم وخالق كل شىء، لكن هذا كلام مجمل ليس فيه بيان لنفس السبب الخاص، وأما قول القائلين بالتولد، فبعضه حق وبعضه باطل، فإن كان دعواهم أن العلم المتولد هو حاصل بمجرد قدرة العبد، فذلك باطل قطعًا، ولكن هو حاصل بأمرين: قدرة العبد، والسبب الآخر، كالقوة التي في السهم والقبول الذي في المحل، ولا ريب أن النظر هو بسبب، ولكن الشأن فيما به يتم حصول العلم.
وأما زعم المتفلسفة أنه بالعقل الفعال، فمن الخرافات التي لا دليل عليها، وأبطل من ذلك زعمهم أن ذلك هو جبريل، وزعمهم أن كل ما يحصل في عالم العناصر من الصور الجسمانية وكمالاتها، فهو من فيضه وبسببه، فهو من أبطل الباطل.
ولكن إضافتهم ذلك إلى أمور روحانية صحيح في الجملة؛ فإن الله ـ سبحانه وتعالى ـ يدبر أمر السموات والأرض بملائكته التي هي السفراء في أمره، ولفظ [الملك] يدل على ذلك، وبذلك أخبرت الأنبياء، وقد شهد الكتاب والسنة من ذلك بما لا يتسع هذا الموضع لذكره، كما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في ملائكة تخليق الجنين وغيره.
وأما تخصيص روح واحد متصل بفلك القمر، يكون هو رب هذا العالم، فهذا باطل، وليس هذا موضع استقصاء ذلك، ولكن لابد أن يُعْلم أن المبدأ في شعور النفس وحركتها هم الملائكة، أو الشياطين، فالملك يلقي التصديق بالحق والأمر بالخير، والشيطان يلقي التكذيب بالحق والأمر بالشر. والتصديق والتكذيب مقرونان بنظر الإنسان، كما أن الأمر والنهي مقرونان بإرادته.
فإذا كان النظر في دليل هاد ـ كالقرآن ـ وسلم من معارضات الشيطان تضمن ذلك النظر العلم والهدي؛ ولهذا أمر العبد بالاستعاذة من الشيطان الرجيم عند القراءة. وإذا كان النظر في دليل مضل والناظر يعتقد صحته، بأن تكون مقدمتاه أو إحداهما متضمنة للباطل، أو تكون المقدمات صحيحة لكن التأليف ليس بمستقيم، فإنه يصير في القلب بذلك اعتقاد فاسد، وهو غالب شبهات أهل الباطل المخالفين للكتاب والسنة من المتفلسفة والمتكلمين ونحوهم. فإذا كان الناظر لابد له من منظور فيه، والنظر في نفس المتصور المطلوب حكمه لا يفيد علمًا، بل ربما خطر له بسبب ذلك النظر أنواع من الشبهات، يحسبها أدلة، لفرط تعطش القلب إلى معرفة حكم تلك المسألة وتصديق ذلك التصور.
وأما النظر المفيد للعلم، فهو ما كان في دليل هاد، والدليل الهادي ـ على العموم والإطلاق ـ هو [كتاب الله]، و[سنة نبيه] فإن الذي جاءت به الشريعة من نوعي النظر، هو ما يفيد وينفع ويحصل الهدى، وهو بذكر الله وما نزل من الحق.
فإذا أراد النظر والاعتبار في الأدلة المطلقة من غير تعيين مطلوب، فذلك النظر في كتاب الله وتدبره، كما قال تعالى: {قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [المائدة: 15 ،16]، وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ} [الشورى:53،52].
وأما النظر في مسألة معينة وقضية معينة، لطلب حكمها والتصديق بالحق فيها، والعبد لا يعرف ما يدله على هذا أو هذا فمجرد هذا النظر لا يفيد بل قد يقع له تصديقات يحسبها حقًا وهي باطل، وذلك من إلقاء الشيطان، وقد يقع له تصديقات تكون حقًا، وذلك من إلقاء الملك .
وكذلك إذا كان النظر في الدليل الهادي وهو القرآن، فقد يضع الكلم مواضعه ويفهم مقصود الدليل فيهتدى بالقرآن، وقد لا يفهمه، أو يحرف الكلم عن مواضعه فيضل به، ويكون ذلك من الشيطان، كما قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} [الإسراء:82]، وقال: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ} [البقرة:26]، وقال: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ} [التوبة:124، 125]، وقال: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى}[فصلت: 44]، وقال: {هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:138].
فالناظر في الدليل بمنزلة المترائى للهلال قد يراه، وقد لا يراه لعشى في بصره، وكذلك أعمى القلب.
وأما الناظر في المسألة، فهذا يحتاج إلى شيئين: إلى أن يظفر بالدليل الهادي، وإلى أن يهتدي به وينتفع. فأمره الشرع بما يوجب أن ينزل على قلبه الأسباب الهادية، ويصرف عنه الأسباب المعوقة، وهو ذكر الله ـ تعالى ـ والغفلة عنه، فإن الشيطان وسواس خناس، فإذا ذكر العبد ربه خنس، وإذا غفل عن ذكر الله وسوس.
وذكر الله يعطي الإيمان وهو أصل الإيمان. والله ـ سبحانه ـ هو رب كل شىء ومليكه، وهو معلم كل علم وواهبه، فكما أن نفسه أصل لكل شىء موجود، فذكره، والعلم به أصل لكل علم، وذكره في القلب.
والقرآن يعطي العلم المفصل فيزيد الإيمان، كما قال جندب بن عبد الله البجلي وغيره من الصحابة: تعلمنا الإيمان، ثم تعلمنا القرآن، فازددنا إيمانًا. ولهذا كان أول ما أنزل الله على نبيه:}اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق:1]، فأمره أن يقرأ باسم الله، فتضمن هذا الأمر بذكر الله، وما نزل من الحق، وقال:}اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1ـ 5 ] .
فذكر ـ سبحانه ـ أنه خلق أكرم الأعيان الموجودة ـ عمومًا وخصوصًا ـ وهو الإنسان، وأنه المعلم للعلم ـ عمومًا وخصوصًا ـ للإنسان، وذكر التعليم بالقلم الذي هو آخر المراتب؛ ليستلزم تعليم القول وتعليم العلم الذي في القلب.
وحقيقة الأمر: أن العبد مفتقر إلى ما يسأله من العلم والهدى، طالب سائل، فبذكر الله والافتقار إليه يهديه الله ويدله، كما قال: (يا عبادي، كلكم ضَالٌّ إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم) ، وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم).
ومما يوضح ذلك: أن الطالب للعلم بالنظر والاستدلال، والتفكر والتدبر، لا يحصل له ذلك إن لم ينظر في دليل يفيده العلم بالمدلول عليه، ومتى كان العلم مستفادًا بالنظر، فلا بد أن يكون عنـد الناظر مـن العلـم المذكـور الثابـت في قلبه ما لا يحتاج حصوله إلى نظر، فيكون ذلك المعلوم أصلاً وسببًا للتفكر الذي يطلب به معلومًا آخر؛ ولهذا كان الذكر متعلقًا بالله؛ لأنه ـ سبحانه ـ هو الحق المعلوم، وكان التفكر في مخلوقاته، كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [آل عمران:191]. وقد جاء الأثر: (تفكَّروا في المخلوق ولا تتفكروا في الخالق)؛ لأن التفكير والتقدير يكون في الأمثال المضروبة، والمقاييس، وذلك يكون في الأمور المتشابهة، وهي المخلوقات .
وأما الخالق ـ جل جلاله، سبحانه وتعالى ـ فليس له شبيه ولا نظير، فالتفكر الذي مبناه على القياس ممتنع في حقه، وإنما هو معلوم بالفطرة، فيذكره العبد. وبالذكر، وبما أخبر به عن نفسه، يحصل للعبد من العلم به أمور عظيمة، لا تنال بمجرد التفكير والتقدير ـ أعني من العلم به نفسه، فإنه الذي لا تفكير فيه. فأما العلم بمعاني ما أخبر به، ونحو ذلك، فيدخل فيها التفكير والتقدير كما جاء به الكتاب والسنة؛ ولهذا كان كثير من أرباب العبادة والتصوف يأمرون بملازمة الذكر، ويجعلون ذلك هو باب الوصول إلى الحق. وهذا حسن، إذا ضموا إليه تدبر القرآن والسنة واتباع ذلك، وكثير من أرباب النظر والكلام يأمرون بالتفكر والنظر، ويجعلون ذلك هو الطريق إلى معرفة الحق.
والنظر صحيح إذا كان في حق ودليل ـ كما تقدم ـ فكل من الطريقين فيها حق، لكن يحتاج إلى الحق الذي في الأخرى، ويجب تنزيه كل منهما عما دخل فيها من الباطل، وذلك كله باتباع ما جاء به المرسلون، وقد بسطنا الكلام في هذا في غير هذا الموضع، وبينا طرق أهل العبادة والرياضة والذكر، وطريق أهل الكلام والنظر والاستدلال، وما في كل منهما من مقبول ومردود، وبينا ما جاءت به الرسالة من الطريق الكاملة الجامعة لكل حق، وليس هذا موضع بسط ذلك.
وإنما المقصود هنا أن الإنسان محس بأنه عالم، يجد ذلك ويعرفه بغير واسطة أحد،كما يحس بغير ذلك.
وحصول العلم في القلب كحصول الطعام في الجسم، فالجسم يحس بالطعام والشراب، وكذلك القلوب تحس بما يتنزل إليها من العلوم التي هي طعامها، وشرابها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن كل آدب يحب أن تؤتى مأدبته، وإن مأدبة الله هي القرآن)، وكما قال تعالى: {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ} [الرعد:17]، وفي الصحيحين عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضًا، فكانت منها طائفة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها طائفة أمسكت الماء فسقى الناس وزرعوا، وكانت منها طائفة إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه ما بعثني الله به من الهدى والعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به).
فضرب مثل الهدى والعلم الذي ينزل على القلوب بالماء الذي ينزل على الأرض.
وكما أن لله ملائكة موكلة بالسحاب والمطر، فله ملائكة موكلة بالهدى والعلم، هذا رزق القلوب وقوتها، وهذا رزق الأجساد وقوتها، قال الحسن البصري في قوله تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [البقرة:3، الأنفال:3، الحج:35، القصص:54، السجدة:16، الشورى:38]، قال: إن من أعظم النفقة نفقة العلم، أو نحو هذا الكلام. وفي أثر آخر: نعمت العطية، ونعمت الهدية، الكلمة من الخير يسمعها الرجل فيهديها إلى أخ له مسلم. وفي أثر آخر عن أبي الدرداء: ما تصدق عبد بصدقة أفضل من موعظة يعظ بها إخوانا له مؤمنين، فيتفرقون وقد نفعهم الله بها. أو ما يشبه هذا الكلام.
وعن كعب بن عُجْرَة قال: ألا أهدي لك هدية؟ فذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وروى ابن ماجه في سننه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أفضل الصدقة أن يتعلم الرجل علمًا، ثم يعلمه أخاه المسلم). وقال معاذ بن جبل: عليكم بالعلم، فإن طلبه عبادة، وتعلمه لله حسنة، وبذله لأهله قربة، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، والبحث عنه جهاد، ومذاكرته تسبيح.
ولهذا كان معلم الخير يستغفر له كل شىء، حتى الحيتان في البحر، والله وملائكته يصلون على معلم الناس الخير، لما في ذلك من عموم النفع لكل شىء. وعكسه كاتمو العلم، فإنهم يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، قال طائفة من السلف: إذا كتم الناس العلم، فعمل بالمعاصي أحتبس القَطْرُ، فتقول البهائم: اللهم عصاة بني آدم، فإنا منعنا القَطْر بسبب ذنوبهم.
وإذا كان علم الإنسان بكونه عالمًا مرجعه إلى وجوده ذلك، وإحساسه في نفسه بذلك وهذا أمر موجود بالضرورة ،لم يكن لهم أن يخبروا عما في نفوس الناس، بأنه ليس بعلم بغير حجة، فإن عدم وجودهم من نفوسهم ذلك لا يقتضي أن الناس لم يجدوا ذلك، لا سيما إذا كان المخبرون يخبرون عن اليقين الذي في أنفسهم، عمن لا يشكون في علمه وصدقه ومعرفته بما يقول.
وهذا حال أئمة المسلمين وسلف الأمة، وحملة الحجة، فإنهم يخبرون بما عندهم من اليقين والطمأنينة والعلم الضروري، كما في الحكاية المحفوظة عن [نجم الدين العُكْبَريِّ] لما دخل عليه متكلمان: أحدهما: أبو عبد الله الرازي، والآخر: من متكلمي المعتزلة، وقالا: يا شيخ، بلغنا أنك تعلم علم اليقين، فقال: نعم، أنا أعلم علم اليقين. فقالا: كيف يمكن ذلك، ونحن من أول النهار إلى الساعة نتناظر، فلم يقدر أحدنا أن يقيم على الآخر دليلاً؟ ـ وأظن الحكاية في تثبيت الإسلام ـ فقال: ما أدري ما تقولان، ولكن أنا أعلم علم اليقين. فقالا: صف لنا علم اليقين، فقال: علم اليقين ـ عندنا ـ واردات ترد على النفوس تعجز النفوس عن ردها فجعلا يقولان: واردات ترد على النفوس تعجز النفوس عن ردها؟! ويستحسنان هذا الجواب.
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/167277236784097
 
يقول المسيري في سيرته غير الاعتيادية :" ومن الأعمال الأخرى التي قرأتها بشغف مؤلفات عالم الإجتماع الإنجليزي( من أصل بولندي) زيجمونت باومان..، وهو مهتم بقضايا الحداثة، ويبين أن وراء سطحها اللامع المبهج أعماقا مظلمة، وأن النظرة السطحية التلقائية المتلقية للحداثة لاتفيد شيئا"(عبد الوهاب المسيري، رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر، سيرة غير ذاتية غير موضوعية،دار الشروق الطبعة الثانية اغسطس 2006م،ص 324)، والكتاب كنت قد اشتريته منذ سنوات والآن أواصل قراءته وقد وصلت لنفس الصفحة المشار إليها.
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/167296130115541
 
نص في موقف شيخ الاسلام من العقل
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي المجلد الثالث ص105و106
ولما أعرض كثير من أرباب الكلام والحروف، وأرباب العمل والصوت، عن القرآن والإيمان، تجدهم في العقل على طريق كثير من المتكلمة، يجعلون العقل وحده أصل علمهم، و يفردونه، ويجعلون الإيمان والقرآن تابعين له‏.‏
والمعقولات عندهم هي الأصول الكلية الأولية، المستغنية بنفسها عن الإيمان والقرآن‏.‏
وكثير من المتصوفة يذمون العقل ويعيبونه، ويرون أن الأحوال العالية، والمقامات الرفيعة، لا تحصل إلا مع عدمه، ويقرون من الأمور بما يكذب به صريح العقل‏.‏
ويمدحون السكر والجنون والوله، وأمورًا من المعارف والأحوال التي لا تكون إلا مع زوال العقل والتمييز، كما يصدقون بأمور يعلم بالعقل الصريح بطلانها، ممن لم يعلم صدقه، وكلا الطرفين مذموم‏.‏
بل العقل شرط في معرفة العلوم،وكمال وصلاح الأعمال،وبه يكمل العلم والعمل، لكنه ليس مستقلا بذلك،لكنه غريزة في النفس، وقوة فيها، بمنزلة قوة البصر التي في العين، فإن اتصل به نور الإيمان والقرآن، كان كنور العين إذا اتصل به نور الشمس والنار‏.‏
وإن انفرد بنفسه لم يبصر الأمور التي يعجز وحده عن دركها، وإن عزل بالكلية، كانت الأقوال، والأفعال مع عدمه‏:‏ أمورًا حيوانية، قد يكون فيها محبة، ووجد، وذوق كما قد يحصل للبهيمة‏.‏
فالأحوال الحاصلة مع عدم العقل ناقصة، والأقوال المخالفة للعقل باطلة‏.‏ والرسل جاءت بما يعجز العقل عن دركه، لم تأت بما يعلم بالعقل امتناعه، لكن المسرفون فيه قضوا بوجوب أشياء وجوازها، وامتناعها لحجج عقلية بزعمهم اعتقدوها حقا، وهي باطل، وعارضوا بها النبوات وما جاءت به، والمعرضون عنه صدقوا بأشياء باطلة، ودخلوا في أحوال، وأعمال فاسدة، وخرجوا عن التمييز الذي فضل الله به بني آدم على غيرهم‏.‏
وقد يقترب من كل من الطائفتين بعض أهل الحديث، تارة بعزل العقل عن محل ولايته، وتارة بمعارضة السنن به‏.‏
فهذا الانحراف الذيبين الحرفية والصوتيةفي العقل التمييزي بمنزلة الانحراف الذي بينهم في الوجد القلبي، فإن الصوتية صدقوا وعظموه، وأسرفوا فيه، حتى جعلوه هو الميزان، وهو الغاية، كما يفعل أولئك في العقل، والحرفية أعرضت عن ذلك، وطعنت فيه ولم تعده من صفات الكمال‏.‏
وسبب ذلك‏:‏ أن أهل الحرف لما كان مطلوبهم العلم، وبابه هو العقل، وأهل الصوت لما كان مطلوبهم العمل وبابه الحب،صار كل فريق يعظم ما يتعلق به، ويذم الآخر، مع أنه لابد من علم، وعمل؛ عقل علمي، وعمل ذهني، وحب، تمييز، وحركة‏.‏ قال‏:‏ وحال حرف، وصوت، وكلاهما إذا كان موزونًا بالكتاب والسنة كان هو الصراط المستقيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وسلم‏.
https://www.facebook.com/tarekaboomijma/posts/167284080116746
 
عودة
أعلى