الجكني
مشارك نشيط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
هذا " نقد " على البحث المطبوع ضمن العدد الأول (1) من :
[align=center]مجلة الدراسات القرآنية "[/align]
[align=center]
[/align]
والتي تصدر عن :الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه
وعنوانه :
[align=center]"الأجوبة السرية عن الألغاز الجزرية "[/align]
وهذه الأجوبة هي من تأليف الإمام البقاعي (809- 885 ) رحمه الله .
وهي بتحقيق :د/ محمد إلياس محمد نوروهو :عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة :جامعة الملك خالد .
وقد أخذ البحث من الصفحة (155 – 253) ينتهي قسما التحقيق والدراسة عند الصفحة (239) والصفحات الباقية هي للخاتمة والفهارس والمصادر والمراجع ونماذج من النسخة الخطية ( الفريدة ) التي وجدت من هذه الرسالة .
وقبل أن أبدأ بهذا " النقد " أكرر ما قلته سابقاً في نقد سابق لبحث علمي منشور في مجلة علمية أخرى :
علم القراءات له أهله المختصون فيه ، الحامون عنه – بإذن الله تعالى – ( التلاعب ) في تراثه سواء بادعاء "تحقيقه" أو "دراسته " وهذا ما نحاول قدر استطاعتنا وعلمنا القاصر أن "نبني " منهجه ومدرسته ، محاولين في نفس الوقت " تتبع " ما ينشر هنا وهناك ويكون متصفاً ب " خلل " في النهج العلمي " أو بأخطاء علمية .
ويعلم الله أني لا أقصد الإساءة إلى أحد أي كان ، فلله الحمد والمنة كاتب هذه الحروف جليس بيته ورهين مكتبته لا تجمعه مع غيره منافسة دنيوية في أي شأن من الشؤون حتى يظن أن هذا النقد موجه إليه لذاك
والعبد الضعيف إذ يقول هذا الكلام ، أو يكتب هذه الحروف فإنه يشهد الله تعالى وهو المطلع على ما في القلوب والضمائر :
أني لا أقصد أحداً بذاته ، ولا شخصاً بصفاته ، ولا مجلة علمية معينة ، فلله الحمد والمنة لا أعلم أن بيني وبين أي أحداً ما يدعوني لتناول الأشخاص واصحاب البحوث فله تعالى الحمد والشكر أن حبب إلي أهل القرآن ورزقني حب القراءات وأهلها وكتبها وكرّه إليّ منهج " تصنيف الناس " وتتبع آثارهم بنية التشويش ، وأرجو من إخوتي في هذا الملتقى العلمي المبارك أن يقوموني قبل كتاباتي متى ما حدت عن الطريق القويم ، أو طغا القلم أو زلّ ، فليس أحد بمنأى عن النقويم والنصح ، ورحم الله من أهدى إلي عيوبي .
وأتوكل على الله تعالى فأقول :
الملحوظات العامة :
1- بالنسبة للمؤلف البقاعي :
أ – عدم السير على " منهجية " واحدة في شرحه لهذه الألغاز ، فأحياناً تراه يتبع " شرط ابن الجزري " في ألغازه وهو : ما حواه التيسير والشاطبية ، فهو – البقاعي – نفسه قد قال :" لأن الشيخ – ابن الجزري – قيّد الألغاز بالشاطبية والتيسير " .
وأحياناً تجده يترك هذا ويأخذ في اعتماد ما هو " خارج " عنهما .
ب – التكلف في مواضع، " لحل اللغز "وهذا أشار إليه المحقق الفاضل .
ج – اعتماده في موضع ما لا يعرف عند أهل القراءات (مصطلح )
2- بالنسبة للمحقق :
أ- محاولته " تصوير " الإمام البقاعي رحمه الله على أنه من "كبار أعلام علماء القراءات " والواقع ليس كذلك .
ب – بعض الأخطاء العلمية
ج- التعليق على الحاشية بما لا يتفق معها أو يناسبها .
د- التسليم للمؤلف في كل ما يقوله وعدم الوقوف معه موقف المناقش فيما يقوله مما يخالف المتعارف عليه عند أهل القراءات .
هـ - كتابة كلمة قرآنية خطأ
و – الإحالة للمعاجم اللغوية بالجزء والصفحة ، مع أن المعهود والأصوب هو الإحالة إلى مادة الكلمة .
التفصيل :
أولاً :المقدمة
1-ص161 س : 8 (البيت الشعري الثاني ) كتبه هكذا :" بحرفين مد وإذا " وأيضاً :" يدوه ".
الصواب أن يكون هكذا : " بحرفين مدوا ذا" " مدوا : فعل وفاعل " .والكلمة الثانية " يمدوه ".
ويلاحظ هنا أن المحقق الفاضل لم يستكمل المعلومة حيث ذكر أن الإجابة على لغز الإمام الحصري رحمه الله هي للإمام الشاطبي رحمه الله ، وهذا لا يسلّم إلا إذا كان المراد هو أن الشاطبي رحمه الله " نظم " الجواب لا أنه " حله " ، لأن " حل الجواب " على لغز الحصري هو لشيخ شيوخ الشاطبي رحمه الله ، ذكر ذلك الإمام أبو طاهر السلفي رحمه الله حيث قال في كتابه " معجم السفر : 340-341" :
" سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن سعد المقرئ الداني ؛ قدم علينا الثغر قال : سمعت عبد العزيز بن عبد الملك المقرئ بالأندلس يقول : أملى أبو الحسن الحصري القروي سائلاً قراء الأندلس والمغرب :
سألتكمو يا مقرئي الغرب كله **** وما لسؤال الحبر عن علمه بد
(ثم ذكر بيتين آخرين ) وقال :
" قال أبو عبد الله : هما قوله عز وجلّ :" سوآتهما" و " سوآتكم " اهـ
ثم بيّن السلفي أن أبا عبد الله هذا هو : " مقرئ كامل مشهور بالأندلس بالمعرفة ويعرف بابن غلام الفرس ومن شيوخه البياز وأبو داود .اهـ
قلت : وابن غلام الفرس هذا هو شيخ محمد بن علي بن أبي العاص ابن اللايه شيخ الشاطبي رحمه الله كما ذكر ابن الجزري رحمه الله في غاية النهاية :2/ 204
ولا يستبعد أن يكون الشاطبي قد أجاب ولم ير أو يعلم بجواب شيخ شيخه ، لكن البحث العلمي يستلزم ذكر التدرج في المسائل العلمية إذا وجد ، والله أعلم .
ثانيا: الدراسة
1- ص :196 الصفحة كلها :
المحقق في هذه الصفحة يتحدث عن شيوخ البقاعي رحمه الله ، فذكر (11) أحد عشر شيخاً ، بمنهج جديد وعجيب في ذكر الشيوخ لمن يراد دراسة مؤلف من مؤلفاته وهذا كالتالي :
أ – خمسة (5) من هؤلاء الشيوخ أدركهم البقاعي ولا ننازع في تتلمذه عليهم حيث إن سني وفياتهم تحتمل ذلك لأنها على النحو التالي (852، 826، 829 ، 877، 835) والعهدة على المحقق في ذلك وإن كان في النفس شيء من الشيخ الذي توفي (877) أي قبل وفاة البقاعي نفسه ب(8) سنوات ، فيا ترى كم كان عمر الشيخ هذا ؟؟؟
أما الستة (6) الباقية فجاءت سني وفياتهم عنده كالتالي :( 708 ، - 585 وهو هنا يقصد :البيضاوي ، والعجب أنه ذكر بعد ذلك في ص "179" أنه توفي سنة "685" - ؟؟؟، 637 ، 794 ، 543 ، 751 ) ؟؟؟ هكذا ذكر المحقق الفاضل ، والعهدة عليه ؟؟
وحتى لا أظلم المحقق الفاضل وجدته يقول :" ومنهم من أخذ عنه (بواسطة كتبه ) وأذكر بعض أسماء مشايخه " اهـ
فهل المحقق يقصد بهؤلاء (الستة ) من ( الأحد عشر )؟؟؟ أنهم مشايخ للبقاعي ب (واسطة كتبه أو كتبهم ) ؟
حقيقة لا أجد جواباً غير (نعم ) ، وإذا صح هذا فأقول : وهل هذا " منهج " متبع " في مثل هذه الحالات ؟؟ أعني أن يذكر الباحث أسماء شيوخ المؤلف الذين أخذ العلم عن " كتبهم " بهذا الأسلوب ؟ الله أعلم .
ب – المحقق عندما ذكر عنوان الفقرة قال:" شيوخه " ووضع رقم (1) ثم ذكر الشيوخ ، وفي الحاشية تحت هذا الرقم قال : " المصدر السابق " .
وبالرجوع إلى المصدر السابق وجدته :الضوء اللامع (1/ 101 وما بعدها ) وهنا يحق لنا أن نسأل : هل الضوء اللامع ذكر هؤلاء (الستة) ضمن شيوخ البقاعي ؟؟؟؟
ج- بقيت ملحوظة صغيرة وهي أن المحقق لم يذكر ضمن شيوخ البقاعي الإمام ابن الجزري رحمه الله ، ولو ذكره لكان أهم بكثير من ذكر أسماء لم يدركهم شيوخ شيوخ شيوخ البقاعي ؟؟؟؟
2- ص : 170 أثناء كلام المحقق على تلاميذ البقاعي قال :" فقد رحل إليه (كثير ) من طلبة العلم ينهلون منه علوم الشريعة على وجه العموم وعلوم القراءات على وجه الخصوص " اهـ ثم نزل إلى الحاشية وقال :
" هذا ( رأيي الشخصي ) من خلال استقرائي لحياة هذا العالم ، وإن كانت مصادر ترجمته (لم تذكر صراحة) أسماء تلاميذه تحديداً كما ذكرت شيوخه " اهـ ؟؟
وأقول :
أ- من يقول ( كثير ) عليه أن يذكر ولو (واحداً ) فقط حتى يسلم له ادعاء هذه الكثرة ، وحتى يتبع في " رأيه الشخصي " ؟؟
ب- عدم ذكر المصادر لشيخ واحد من "تلاميذ المؤلف (الكثيرين ) أليس فيه مدعاة للوقوف قليلاً والتأمل لماذا ذلك ؟؟
أرى أن المحقق كان عليه الوقوف هنا وبحث هذه القضية بدل أن يذكر لنا " رأيه الشخصي " في مسألة تفتقد إلى أهم عنصر من عناصر صحة " الاستقراء " وهي " المصادر والمراجع " فإذا كانت المصادر "لم تصرح تحديداً " بذكر التلاميذ فيا ترى كيف جاء هذا " الاستقراء " ؟؟؟ إنه استقراء " باطل " و " ناقص " ولا يسلم لصاحبه " ، .
نعم :نتفق مع المحقق لو قال إن استقراءه أداه إلى " كثرة تلاميذ البقاعي "مطلقاً " ، أما الادعاء بأن هذه (الكثرة ) في علوم القراءات (خصوصاً ) فهذا شيء فيه ما فيه . والله أعلم .
- 3- ص : 173 س :7 قال المحقق نقلاً عن الإمام الشوكاني رحمه الله :" ومن محاسنه التي جعلها السخاوي من (عيوبه ) ما نقله عنه أنه قال في وصف نفسه أنه لا يخرج عن الكتاب والسنة بل هو متطبع بطباع الصحابة " اهـ
وأرى أن الإمام الشوكاني رحمه الله وتبعه المحقق الفاضل حفظه الله قد (تحاملا ) على الإمام السخاوي رحمه الله وفهما عنه ما لم يقصده والله أعلم ، إذ لا يعقل من أفراد البشر الجهلة أن يعدّوا عدم الخروج عن الكتاب والسنة (عيباً ) فضلاً عن إمام كبير من أئمة الحديث في مكانة السخاوي رحمه الله ، هذا لا يعقل ، والسخاوي ليس بتلك " السذاجة " التي تجعله يقول هذا مهما بلغ " التنافس " بينه وبين البقاعي غفر الله لهما وسامحهما .
أرى أن الذي عدّه السخاوي رحمه الله ( عيباً ) في البقاعي هو " تزكيته " نفسه ، فادعاء الشخص لنفسه مهما بلغ ومهما كانت مرتبته أنه لا يخرج عن الكتاب والسنة فيه ما فيه من تزكية النفس وفتح باب للشيطان قد يؤدي بصاحبه إلى " الغرور " وهذا لا شك أنه " سلوك مذموم وعيب فاضح سواء أكان من البقاعي أو من هو أجل منه فضلاً عمن هو دونه ، هذا ما فهمته من كلام السخاوي رحمه الله والله أعلم .
4- ص : 179 :أثناء حديث المحقق عن " مصادر البقاعي " في رسالته ذكر القاضي البيضاوي وترك ذكر الفراء والصاغاني والخاقاني ، ووجه الاعتراض هنا أن ما نقله عن البيضاوي لا يتعدى نصف سطر بل نصه هو " وأصله التحرك ومنه الراموز للبحر " فقط ، أما المذكورون فنقل عنهم نصوصاً وليس كلمات فقط ، فكان الأولى بيان ذلك حتى تتضح للقارئ مكانة هذه الرسالة لأن قوة الرسائل من قوة مصادرها ، والله أعلم .
ثالثاً : التحقيق
5- ص : 184 س 11" ويعرف به الإنسان من الحيوان و(السابق ) ....الخ ، ثم وضع رقم (3) على كلمة (السابق ) وعلق عليها بقوله :
" السابق من سبق إلى رضوان الله يوم القيامة "....الخ
واقول : ما دخل السبق إلى رضوان الله تعالى يوم القيامة هنا ؟؟؟ وما هذه الجملة (الوعظية ) هنا ؟؟ البحث ليس بحث وعظ وإرشاد ، بل هو بحث علمي في " القراءات " والكلمات المعنية جاءت في سياق واضح لا تحتاج إلى إدخال ما لا علاقة لها به فيها ، ثم إن هذه " الموعظة " ليست تفسيراً أو شرحاً " لغوياً " للكلمة ، ومعلوم أن التفسير اللغوي في الأبحاث العلمية مقدم على الوعظ والإرشاد ، بل ل أبلغ إذا قلت : ما أقبح الوعظ والإرشاد إذا كان في غير محله ؟؟؟
وأيضاً :
قام المحقق الفاضل حفظني الله وإياه بضبط الكلمة الأخيرة في تعليقه وهي " السكيت " :ضبطها بتشديد كسر الكاف هكذا : ( السكِّيت ) :
وهذا الضبط غير صحيح فالكاف من كلمة (السكيت ) هنا مفتوحة وأهل اللغة لهم فيها وجهان من حيث التخفيف والتشديد فقط وليس من حيث الفتح والكسر ، والعجب أن المحقق أخذ المعلومات في هذا التعليق كله من " الصحاح " وهو فيه ما ذكرته ، وهذا نص عبارته ، قال الجوهري رحمه الله :
" السكيت : مثال ( الكميت ) آخر ما يجيء .... وقد يشدد فيقال )السكّيت ) ....اهـ
وكذلك في القاموس وشرحه كلهم قالوا أنه على وزن (الكميت )
6- ص :186 عجز البيت الحادي عشر : عن (غيرها ) عتلا " :
لعل الصواب : عن (غيره ) اعتلا
7- ص :191 س 5 قال : " والألغاز : الواحد ( لغزة ) .اهـ
لم أجده في كتب اللغة ، ولاأشك في تحريفه والصواب (لغز ) بدون هاء، والعلم عند الله .
8- ص : 198 الأسطر الثلاثة الأول : مكررة مع الأخيرة في الصفحة سابقتها .
9- - ص :199 س 2 : قال "لأن ضوعُ" بالرفع والصواب معلوم ومعوف .
10- ص :199 س : 9 قال : ( يؤثر فيه أدنى تلوح ..)
لعل في العبارة " سقطاً " بين كلمتة ( أدنى ) و ( تلوح ) ، والله أعلم .
وهنا ملاحظة تتوجه على الإمام البقاعي رحمه الله أو إلى ناسخ المخطوطة ، حيث أخذ من الآية الكريمة ما يفهم منها غير المراد ، حيث كتبت هكذا: " من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء " اهـ فمنذ متى كان في (الكفار ) أولياء ؟؟؟؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
11- ص : 202 س :1قال البقاعي رحمه الله ( وكذا من عدا المدنيين ) اهـ
كان على المحقق الاستدراك عليه ويضيف ( عاصماً ) .
12- ص : 202 س 6 قال : ( ولعله أشار بقوله ( أعقلا ) ...الخ
الذي في النظم " اعتلا " وليس " أعقلا " .
13- ص :202 س : 9 قال : ( هذا منطبق على (التيسير ) من قوله تعالى ....الخ
هذا تصحيف أو تحريف ، صوابه : على ( النسيء ) وليس (التيسير ) .
14- ص : 202 س : 13 قال : " ويمكن تنزيله على ...." الخ
هذا ( الممكن ) وهو ( التعبير عن " القصر " ب ( الفتح ) لا أعرفه في كتب القراءات ، بل أعرف عكسه وهو التعبير عن "الإسكان" بالقصر ، وهذا ما عبر به ابن الجزري رحمه الله عندما ذكر القراءات في كلمة " النشأة " قال : قراءة "المد " و قراءة " القصر " ومعلوم أن القراءة بغير المد إنما هي بتسكين الشين .والله أعلم .
وما يذكره الإمام البقاعي رحمه الله من أن " الألغاز " تعتمد على "التعمية " فصحيح ، لكن لا بد فيها من مراعاة ثوابت المصطلحات العلمية ، فالألغاز باختلاف أنواعها : النحوية واللغوية والحسابية ...الخ يشترط أهلها فيها أن لا تخرج عن تحصيل قواعد كل فن . والله أعلم .
15- ص :207 كل ما ذكره البقاعي نقلاً عن "الذيل " للجعبري هو خروج عن طريق التيسير والشاطبية ولا يقرأ به لقنبل وهشام منهما ، وكان على المحقق التنبيه على ذلك والإشارة إليه واستدراكه على البقاعي لأنه هو نفسه – البقاعي – قد صرح بذلك فقال في ص 205 " لأن الشيخ – ابن الجزري – قيّد الألغاز بالشاطبية والتيسير " اهـ
16- ص : 208س (1) :قال :" هشام بخلاف عنه " اهـ ثم وضع رقماً وكتب تعليقاً عليه : ( بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع عدم الإدخال ) :
وهذا خطأ وخلط ، فالتعليق يخص ابن كثير فقط ولا دخل لهشام فيه ألبتة ، والعجب أيضاً أن المحقق في نفس التعليق ذكر مذهب هشام على الصواب ، ؟؟؟؟ فأين المراجعة ؟؟ وأين من ( حكّم ) البحث ؟؟
17- ص : 208 حاشية (3) قال ابن الجزري : وذكر الحافظ .....الخ
هذا التعليق كله خارج عن (قيد ) ابن الجزري في ألغازه ، فهو ليس من التيسير ولا الشاطبية .
18- ص : 208 س 8 قال البقاعي :" وعلى (إثبات ) همزة النقل " اهـ
علّق عليها المحقق ببيت الشاطبي :" آمنتم للكل ثالثاً ( أبدلا )
فالمؤلف يقول (إثبات ) والمحق يعلق ب ( الإبدال ) ؟؟؟
فحق هذا التعليق أن يكون على قول البقاعي رحمه الله " اتفق الكل على (إبدال ) همزته الساكنة ...."
وأيضاً :
ترك المحقق الفاضل بيان مراد المؤلف بقوله " همزة النقل " أي الهمزات الثلاث هي ؟؟؟؟
19- ص :209 س 1 : قال :"نافع وأبو عمرو .....الخ
لم يذكر البقاعي (البزي عن ابن كثير ) ولم يعلق المحقق على ذلك فيبين هل هو سهو من البقاعي فيستدرك عليه أو سقط من الناسخ ؟؟؟ ولا يغني عن المحقق ذكره البزي أثناء ذكره مذاهب القراء في الكلمة ، فذلك شيء وهذا شيء آخر .
20- ص : 208 س : 4 قال :" نقل الجعبري أن قنبلاً يحقق الثانية ...الخ
كان على المحقق بيان أن هذا لا يقرأ به لقنبل وأنه ليس من طرق التيسير والشاطبية ، وذكر البقاعي له إنما هو (تبرع ) وخروج عن تقييد ابن الجزري ألغازه به .
21- ص : 210 س :12: قال : همزة (ذهبتم ) اهـ
الصواب ( أذهبتم ) فهي كلمة قرآنية .
22- ص :211:الصفحة كلها يقال ما قيل في الفقرة (15) من هذا النقد ، ، وأضيف هنا : لو اعتبرنا ما ذكره ابن الجزري في مقدمته إشارات و"كنايات " عن كتب القراءات التي استقى منها هذه الألغاز فإننا لا نجد لكتاب ( المصباح ) أي ذكر ، فهو ليس من مصادره في هذه المنظومة لا بطريق التصريح ولا بطريق الكناية ، والله أعلم .
23- ص : 212 عند شرح قول ابن الجزري رحمه الله :
ولابن كثير حرف أدغمه وعن **** سواه أتى الإظهار فيه مكملا
قال البقاعي رحمه الله :
" هذا الحرف هو (التاء ) المعروفة بتاءات البزي مثل " ولا تيمموا " وهو من الإدغام الكبير لأن أصله تاءان أولاهما محركة سكنت وأدغمت في الثانية وإنما لم يخصه بالبزي زيادة في التعمية ، ولأن عزوه لابن كثير صحيح فإنه أدغمه في رواية البزي عنه وعن غيره ، وباقي القراء أظهروه .اهـ
قلت :
أ- لا شك أن البقاعي رحمه الله أخذ طريق " التكلف " في شرحه لهذا البيت وحله لهذا اللغز ، وأشد من ذلك تكلفه هو قوله " لأن عزوه لابن كثير صحيح " ، وهذا من حيث " المنهجية " المتعارف عليها عند أهل القراءات ليس صحيحاً مع احترامنا وتقديرنا للإمام البقاعي رحمه الله ، ولعل البقاعي رحمه الله اعتمد على " الإنفرادة " التي نقلها الداني عن شيخه ابن فارس عن قنبل أنه يشدد هذه التاءات كالبزي ، وحتى لو كان ذلك كذلك فهذا غير معتبر لأنه غير مقروء به لقنبل فلا يصح تعميم الحكم لابن كثير بكماله ، وإلا أصبحت المنهجية عبثاً .
ب- قوله رحمه الله :" الباقون ب (الإظهار ) " قول غير دقيق كان على المحقق الوقوف عنده ومناقشته ؛ لأن غير البزي لا يقرؤون بالإظهار ، بل يقرؤون بالتخفيف وهو (حذف ) إحدى التاءين ، فالإظهار يصح لو كانت القراءة بإثبات التاءين غير مشددتين . والله أعلم .
بعد هذا أقول :
إن الحرف الذي (أدغمه ) ابن كثير رحمه الله وأظهره الباقون هو النون الثانية من كلمات :" اللذان " و" هذان" و" هاتين " و " اللذين " المثنى في فصلت ، و "فبم تبشرون" . والله أعلم ، ولا أجزم بأن هذا هو مراد ابن الجزري رحمه الله ، ولكنه عندي هو ظاهر اللغز .
24- ص :213س : 2 :" إلا ما رواه المعلّى .."
المعلّى ليس من طرق التيسير والشاطبية .
25- ص : 215س 5 :قال :" فقوله (هو ) اللغز ...الخ
ليس في البيت اللغز كلمة (هو ) والصواب أنها تحريف لكلمة ( فقط ) فهي التي تفهم من كلام البقاعي أنها محل اللغز .
26- ص : 216 حاشية (1) قال المحقق عن قراءة الزهري عن نافع " إن كان " بكسر الهمزة :"( لم أقف عليه في كتب القراءات إلا للجعبري ) اهـ
القراءة مذكورة في :
أ- قرة عين القراء للمرندي (ق 205/أوب )
ب- البحر المحيط والدر المصون إلا أنها في الأول صحف الزهري إلى " اليزيدي " وفي الثاني صحف إلى " الزبيدي " ، وذكر محقق الدر المصون أنها في : شواذ ابن خالويه :الزهري .
27- ص : 217 س 3 قال :" وبالسوسي "اهـ
الصواب : بالسوسي ، فلا معنى للواو هنا .
28- ص :219 س :6 :" فإن ابن كثير وأبا عمرو و (الكوفيون ) وعاصماً وحمزة والكسائي " اهـ
فالعبارة بهذا الشكل تغني عن التعليق ؟؟؟؟
29- ص :219 حاشية (3) قال المحقق ( وهي – قراءة نافع وابن عامر "يرتدد" بدالين – موافقة لرسم المصحف المدني والشامي و(كذا في بقية المصاحف ) ....الخ
من قال إنها في (بقية المصاحف ) بدالين ؟؟؟؟ وأين التوثيق العلمي للمعلومة ، بل وأين من حكّم البحث ؟؟؟
30- ص : 220 س : 8 قال :( إذ هيئته ) .
لعل الصواب : أذهله ، من الذهول وهو المناسب للسياق ، والله أعلم .
31- ص : 224 حاشية (3 ) الهمزة فيه (مضمومة ) وهو يخرج الخبء" اهـ
كيف تكون مضمومة والآية المستشهد بها الهمزة فيها (مفتوحة ) ؟؟؟
32- ص : 225 حاشية (1) ذكر المحقق أبيات الشاطبية في إمالة الكسائي لهاء التأنيث واكتفى بمذهبين ولو ذكر المذهب الثالث وهو أوضحها وأسهلها لكان أكثر فائدة . والله أعلم .
33- ص : 227 سحاشية (3) قال " ومن( يضل ِ الله) فما له من هاد " فلتحرر الكلمة القرآنية .
34- ص : 230 س 7 : قال البقاعي :" والواجب كل مثلين ..." علّق عليه المحقق في الحاشية (4) بقوله :" يقصد به المد اللازم "
البقاعي يتكلم عن :" الإدغام " وقسمه إلى : جائز وواجب ثم بين مراده من الاثنين ، والمحقق علق على الإدغام ب " المد " ؟؟؟؟ فأين المراجعة ؟ وأين المحكّم ؟؟؟؟
35- ص : س 1 : قال البقاعي : " ولم يذكر الشاطبي في نظمه غير وجهين ...الخ
كان على المحقق أن يدافع عن الشاطبي ويبينّ أن كلام البقاعي ليس دقيقاً ، فالشاطبي رحمه الله عندما قال :" وأدغم مع إشمامه ( البعض ) عنهم " أشار إلى الوجه الثالث ، وهذا ذكره شراح القصيدة رحمهم الله تعالى .
36- 238 : لما ذكر الإمام البقاعي رحمه الله نظم جوابه لهذه الألغاز لم يذكر نظم البيت ( 16) من أبيات ابن الجزري وهو "ولابن كثير حرف ...." فمحله أن يكون بين البيت السادس والسابع في هذه الصفحة ، ولم يشر المحقق إلى ذلك .
وأيضاً :
البيت التاسع في الصفحة جاء هكذا ( ونحو رياء ) بالياء ، مع أنه في الشرح عند البقاعي قال ( رئاء ) بهمزتين بينهما ألف .
37- ص :214 س : 1 قال المحقق :" مؤلف هذا الكتاب هو إمام كبير من أئمة علم القراءات مما يعطي لهذا الشرح أهمية خاصة " اهـ
بينت سابقاً :أن عدّ الإمام البقاعي رحمه الله من ( كبار ) علماء القراءات هو قول من باب " العاطفة " و " الدعاية " و" الترويج " ليس إلا " ؟؟ويا ليت من يقرأ هذا ويعترض عليه يبين لنا ما هي الأدلة " العلمية " التي بني عليها هذا القول سواء للبقاعي أو غيره ؟؟؟
وأخيراً :
قبل أن أرفع القلم أكرر ما قلته سابقاً :
والله لم أرد من هذا النقد أو التعليق إلا لفت الإنتباه لهذه المجلة العلمية – وهي لا زالت في بداياتها- وغيرها من المجلات العلمية أن يعطو الأهمية القصوى في المراجعة والتدقيق لما يعرض عليهم من بحوث وكتب في القراءات سواء أكانت دراسات أم تحقيقات ، وأن لا يكتفوا بحسن الظن في الباحثين والاعتماد على مناصبهم العلمية .
هذا ما سطرته يداي سائلاً الله تعالى أن يتقبله إن كان حقاً ويعفو عني إن كان غير ذلك .
وآخر دعواي : أنّ الحمدَ لله رب العالمين .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
هذا " نقد " على البحث المطبوع ضمن العدد الأول (1) من :
[align=center]مجلة الدراسات القرآنية "[/align]
[align=center]

والتي تصدر عن :الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه
وعنوانه :
[align=center]"الأجوبة السرية عن الألغاز الجزرية "[/align]
وهذه الأجوبة هي من تأليف الإمام البقاعي (809- 885 ) رحمه الله .
وهي بتحقيق :د/ محمد إلياس محمد نوروهو :عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة :جامعة الملك خالد .
وقد أخذ البحث من الصفحة (155 – 253) ينتهي قسما التحقيق والدراسة عند الصفحة (239) والصفحات الباقية هي للخاتمة والفهارس والمصادر والمراجع ونماذج من النسخة الخطية ( الفريدة ) التي وجدت من هذه الرسالة .
وقبل أن أبدأ بهذا " النقد " أكرر ما قلته سابقاً في نقد سابق لبحث علمي منشور في مجلة علمية أخرى :
علم القراءات له أهله المختصون فيه ، الحامون عنه – بإذن الله تعالى – ( التلاعب ) في تراثه سواء بادعاء "تحقيقه" أو "دراسته " وهذا ما نحاول قدر استطاعتنا وعلمنا القاصر أن "نبني " منهجه ومدرسته ، محاولين في نفس الوقت " تتبع " ما ينشر هنا وهناك ويكون متصفاً ب " خلل " في النهج العلمي " أو بأخطاء علمية .
ويعلم الله أني لا أقصد الإساءة إلى أحد أي كان ، فلله الحمد والمنة كاتب هذه الحروف جليس بيته ورهين مكتبته لا تجمعه مع غيره منافسة دنيوية في أي شأن من الشؤون حتى يظن أن هذا النقد موجه إليه لذاك
والعبد الضعيف إذ يقول هذا الكلام ، أو يكتب هذه الحروف فإنه يشهد الله تعالى وهو المطلع على ما في القلوب والضمائر :
أني لا أقصد أحداً بذاته ، ولا شخصاً بصفاته ، ولا مجلة علمية معينة ، فلله الحمد والمنة لا أعلم أن بيني وبين أي أحداً ما يدعوني لتناول الأشخاص واصحاب البحوث فله تعالى الحمد والشكر أن حبب إلي أهل القرآن ورزقني حب القراءات وأهلها وكتبها وكرّه إليّ منهج " تصنيف الناس " وتتبع آثارهم بنية التشويش ، وأرجو من إخوتي في هذا الملتقى العلمي المبارك أن يقوموني قبل كتاباتي متى ما حدت عن الطريق القويم ، أو طغا القلم أو زلّ ، فليس أحد بمنأى عن النقويم والنصح ، ورحم الله من أهدى إلي عيوبي .
وأتوكل على الله تعالى فأقول :
الملحوظات العامة :
1- بالنسبة للمؤلف البقاعي :
أ – عدم السير على " منهجية " واحدة في شرحه لهذه الألغاز ، فأحياناً تراه يتبع " شرط ابن الجزري " في ألغازه وهو : ما حواه التيسير والشاطبية ، فهو – البقاعي – نفسه قد قال :" لأن الشيخ – ابن الجزري – قيّد الألغاز بالشاطبية والتيسير " .
وأحياناً تجده يترك هذا ويأخذ في اعتماد ما هو " خارج " عنهما .
ب – التكلف في مواضع، " لحل اللغز "وهذا أشار إليه المحقق الفاضل .
ج – اعتماده في موضع ما لا يعرف عند أهل القراءات (مصطلح )
2- بالنسبة للمحقق :
أ- محاولته " تصوير " الإمام البقاعي رحمه الله على أنه من "كبار أعلام علماء القراءات " والواقع ليس كذلك .
ب – بعض الأخطاء العلمية
ج- التعليق على الحاشية بما لا يتفق معها أو يناسبها .
د- التسليم للمؤلف في كل ما يقوله وعدم الوقوف معه موقف المناقش فيما يقوله مما يخالف المتعارف عليه عند أهل القراءات .
هـ - كتابة كلمة قرآنية خطأ
و – الإحالة للمعاجم اللغوية بالجزء والصفحة ، مع أن المعهود والأصوب هو الإحالة إلى مادة الكلمة .
التفصيل :
أولاً :المقدمة
1-ص161 س : 8 (البيت الشعري الثاني ) كتبه هكذا :" بحرفين مد وإذا " وأيضاً :" يدوه ".
الصواب أن يكون هكذا : " بحرفين مدوا ذا" " مدوا : فعل وفاعل " .والكلمة الثانية " يمدوه ".
ويلاحظ هنا أن المحقق الفاضل لم يستكمل المعلومة حيث ذكر أن الإجابة على لغز الإمام الحصري رحمه الله هي للإمام الشاطبي رحمه الله ، وهذا لا يسلّم إلا إذا كان المراد هو أن الشاطبي رحمه الله " نظم " الجواب لا أنه " حله " ، لأن " حل الجواب " على لغز الحصري هو لشيخ شيوخ الشاطبي رحمه الله ، ذكر ذلك الإمام أبو طاهر السلفي رحمه الله حيث قال في كتابه " معجم السفر : 340-341" :
" سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن سعد المقرئ الداني ؛ قدم علينا الثغر قال : سمعت عبد العزيز بن عبد الملك المقرئ بالأندلس يقول : أملى أبو الحسن الحصري القروي سائلاً قراء الأندلس والمغرب :
سألتكمو يا مقرئي الغرب كله **** وما لسؤال الحبر عن علمه بد
(ثم ذكر بيتين آخرين ) وقال :
" قال أبو عبد الله : هما قوله عز وجلّ :" سوآتهما" و " سوآتكم " اهـ
ثم بيّن السلفي أن أبا عبد الله هذا هو : " مقرئ كامل مشهور بالأندلس بالمعرفة ويعرف بابن غلام الفرس ومن شيوخه البياز وأبو داود .اهـ
قلت : وابن غلام الفرس هذا هو شيخ محمد بن علي بن أبي العاص ابن اللايه شيخ الشاطبي رحمه الله كما ذكر ابن الجزري رحمه الله في غاية النهاية :2/ 204
ولا يستبعد أن يكون الشاطبي قد أجاب ولم ير أو يعلم بجواب شيخ شيخه ، لكن البحث العلمي يستلزم ذكر التدرج في المسائل العلمية إذا وجد ، والله أعلم .
ثانيا: الدراسة
1- ص :196 الصفحة كلها :
المحقق في هذه الصفحة يتحدث عن شيوخ البقاعي رحمه الله ، فذكر (11) أحد عشر شيخاً ، بمنهج جديد وعجيب في ذكر الشيوخ لمن يراد دراسة مؤلف من مؤلفاته وهذا كالتالي :
أ – خمسة (5) من هؤلاء الشيوخ أدركهم البقاعي ولا ننازع في تتلمذه عليهم حيث إن سني وفياتهم تحتمل ذلك لأنها على النحو التالي (852، 826، 829 ، 877، 835) والعهدة على المحقق في ذلك وإن كان في النفس شيء من الشيخ الذي توفي (877) أي قبل وفاة البقاعي نفسه ب(8) سنوات ، فيا ترى كم كان عمر الشيخ هذا ؟؟؟
أما الستة (6) الباقية فجاءت سني وفياتهم عنده كالتالي :( 708 ، - 585 وهو هنا يقصد :البيضاوي ، والعجب أنه ذكر بعد ذلك في ص "179" أنه توفي سنة "685" - ؟؟؟، 637 ، 794 ، 543 ، 751 ) ؟؟؟ هكذا ذكر المحقق الفاضل ، والعهدة عليه ؟؟
وحتى لا أظلم المحقق الفاضل وجدته يقول :" ومنهم من أخذ عنه (بواسطة كتبه ) وأذكر بعض أسماء مشايخه " اهـ
فهل المحقق يقصد بهؤلاء (الستة ) من ( الأحد عشر )؟؟؟ أنهم مشايخ للبقاعي ب (واسطة كتبه أو كتبهم ) ؟
حقيقة لا أجد جواباً غير (نعم ) ، وإذا صح هذا فأقول : وهل هذا " منهج " متبع " في مثل هذه الحالات ؟؟ أعني أن يذكر الباحث أسماء شيوخ المؤلف الذين أخذ العلم عن " كتبهم " بهذا الأسلوب ؟ الله أعلم .
ب – المحقق عندما ذكر عنوان الفقرة قال:" شيوخه " ووضع رقم (1) ثم ذكر الشيوخ ، وفي الحاشية تحت هذا الرقم قال : " المصدر السابق " .
وبالرجوع إلى المصدر السابق وجدته :الضوء اللامع (1/ 101 وما بعدها ) وهنا يحق لنا أن نسأل : هل الضوء اللامع ذكر هؤلاء (الستة) ضمن شيوخ البقاعي ؟؟؟؟
ج- بقيت ملحوظة صغيرة وهي أن المحقق لم يذكر ضمن شيوخ البقاعي الإمام ابن الجزري رحمه الله ، ولو ذكره لكان أهم بكثير من ذكر أسماء لم يدركهم شيوخ شيوخ شيوخ البقاعي ؟؟؟؟
2- ص : 170 أثناء كلام المحقق على تلاميذ البقاعي قال :" فقد رحل إليه (كثير ) من طلبة العلم ينهلون منه علوم الشريعة على وجه العموم وعلوم القراءات على وجه الخصوص " اهـ ثم نزل إلى الحاشية وقال :
" هذا ( رأيي الشخصي ) من خلال استقرائي لحياة هذا العالم ، وإن كانت مصادر ترجمته (لم تذكر صراحة) أسماء تلاميذه تحديداً كما ذكرت شيوخه " اهـ ؟؟
وأقول :
أ- من يقول ( كثير ) عليه أن يذكر ولو (واحداً ) فقط حتى يسلم له ادعاء هذه الكثرة ، وحتى يتبع في " رأيه الشخصي " ؟؟
ب- عدم ذكر المصادر لشيخ واحد من "تلاميذ المؤلف (الكثيرين ) أليس فيه مدعاة للوقوف قليلاً والتأمل لماذا ذلك ؟؟
أرى أن المحقق كان عليه الوقوف هنا وبحث هذه القضية بدل أن يذكر لنا " رأيه الشخصي " في مسألة تفتقد إلى أهم عنصر من عناصر صحة " الاستقراء " وهي " المصادر والمراجع " فإذا كانت المصادر "لم تصرح تحديداً " بذكر التلاميذ فيا ترى كيف جاء هذا " الاستقراء " ؟؟؟ إنه استقراء " باطل " و " ناقص " ولا يسلم لصاحبه " ، .
نعم :نتفق مع المحقق لو قال إن استقراءه أداه إلى " كثرة تلاميذ البقاعي "مطلقاً " ، أما الادعاء بأن هذه (الكثرة ) في علوم القراءات (خصوصاً ) فهذا شيء فيه ما فيه . والله أعلم .
- 3- ص : 173 س :7 قال المحقق نقلاً عن الإمام الشوكاني رحمه الله :" ومن محاسنه التي جعلها السخاوي من (عيوبه ) ما نقله عنه أنه قال في وصف نفسه أنه لا يخرج عن الكتاب والسنة بل هو متطبع بطباع الصحابة " اهـ
وأرى أن الإمام الشوكاني رحمه الله وتبعه المحقق الفاضل حفظه الله قد (تحاملا ) على الإمام السخاوي رحمه الله وفهما عنه ما لم يقصده والله أعلم ، إذ لا يعقل من أفراد البشر الجهلة أن يعدّوا عدم الخروج عن الكتاب والسنة (عيباً ) فضلاً عن إمام كبير من أئمة الحديث في مكانة السخاوي رحمه الله ، هذا لا يعقل ، والسخاوي ليس بتلك " السذاجة " التي تجعله يقول هذا مهما بلغ " التنافس " بينه وبين البقاعي غفر الله لهما وسامحهما .
أرى أن الذي عدّه السخاوي رحمه الله ( عيباً ) في البقاعي هو " تزكيته " نفسه ، فادعاء الشخص لنفسه مهما بلغ ومهما كانت مرتبته أنه لا يخرج عن الكتاب والسنة فيه ما فيه من تزكية النفس وفتح باب للشيطان قد يؤدي بصاحبه إلى " الغرور " وهذا لا شك أنه " سلوك مذموم وعيب فاضح سواء أكان من البقاعي أو من هو أجل منه فضلاً عمن هو دونه ، هذا ما فهمته من كلام السخاوي رحمه الله والله أعلم .
4- ص : 179 :أثناء حديث المحقق عن " مصادر البقاعي " في رسالته ذكر القاضي البيضاوي وترك ذكر الفراء والصاغاني والخاقاني ، ووجه الاعتراض هنا أن ما نقله عن البيضاوي لا يتعدى نصف سطر بل نصه هو " وأصله التحرك ومنه الراموز للبحر " فقط ، أما المذكورون فنقل عنهم نصوصاً وليس كلمات فقط ، فكان الأولى بيان ذلك حتى تتضح للقارئ مكانة هذه الرسالة لأن قوة الرسائل من قوة مصادرها ، والله أعلم .
ثالثاً : التحقيق
5- ص : 184 س 11" ويعرف به الإنسان من الحيوان و(السابق ) ....الخ ، ثم وضع رقم (3) على كلمة (السابق ) وعلق عليها بقوله :
" السابق من سبق إلى رضوان الله يوم القيامة "....الخ
واقول : ما دخل السبق إلى رضوان الله تعالى يوم القيامة هنا ؟؟؟ وما هذه الجملة (الوعظية ) هنا ؟؟ البحث ليس بحث وعظ وإرشاد ، بل هو بحث علمي في " القراءات " والكلمات المعنية جاءت في سياق واضح لا تحتاج إلى إدخال ما لا علاقة لها به فيها ، ثم إن هذه " الموعظة " ليست تفسيراً أو شرحاً " لغوياً " للكلمة ، ومعلوم أن التفسير اللغوي في الأبحاث العلمية مقدم على الوعظ والإرشاد ، بل ل أبلغ إذا قلت : ما أقبح الوعظ والإرشاد إذا كان في غير محله ؟؟؟
وأيضاً :
قام المحقق الفاضل حفظني الله وإياه بضبط الكلمة الأخيرة في تعليقه وهي " السكيت " :ضبطها بتشديد كسر الكاف هكذا : ( السكِّيت ) :
وهذا الضبط غير صحيح فالكاف من كلمة (السكيت ) هنا مفتوحة وأهل اللغة لهم فيها وجهان من حيث التخفيف والتشديد فقط وليس من حيث الفتح والكسر ، والعجب أن المحقق أخذ المعلومات في هذا التعليق كله من " الصحاح " وهو فيه ما ذكرته ، وهذا نص عبارته ، قال الجوهري رحمه الله :
" السكيت : مثال ( الكميت ) آخر ما يجيء .... وقد يشدد فيقال )السكّيت ) ....اهـ
وكذلك في القاموس وشرحه كلهم قالوا أنه على وزن (الكميت )
6- ص :186 عجز البيت الحادي عشر : عن (غيرها ) عتلا " :
لعل الصواب : عن (غيره ) اعتلا
7- ص :191 س 5 قال : " والألغاز : الواحد ( لغزة ) .اهـ
لم أجده في كتب اللغة ، ولاأشك في تحريفه والصواب (لغز ) بدون هاء، والعلم عند الله .
8- ص : 198 الأسطر الثلاثة الأول : مكررة مع الأخيرة في الصفحة سابقتها .
9- - ص :199 س 2 : قال "لأن ضوعُ" بالرفع والصواب معلوم ومعوف .
10- ص :199 س : 9 قال : ( يؤثر فيه أدنى تلوح ..)
لعل في العبارة " سقطاً " بين كلمتة ( أدنى ) و ( تلوح ) ، والله أعلم .
وهنا ملاحظة تتوجه على الإمام البقاعي رحمه الله أو إلى ناسخ المخطوطة ، حيث أخذ من الآية الكريمة ما يفهم منها غير المراد ، حيث كتبت هكذا: " من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء " اهـ فمنذ متى كان في (الكفار ) أولياء ؟؟؟؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
11- ص : 202 س :1قال البقاعي رحمه الله ( وكذا من عدا المدنيين ) اهـ
كان على المحقق الاستدراك عليه ويضيف ( عاصماً ) .
12- ص : 202 س 6 قال : ( ولعله أشار بقوله ( أعقلا ) ...الخ
الذي في النظم " اعتلا " وليس " أعقلا " .
13- ص :202 س : 9 قال : ( هذا منطبق على (التيسير ) من قوله تعالى ....الخ
هذا تصحيف أو تحريف ، صوابه : على ( النسيء ) وليس (التيسير ) .
14- ص : 202 س : 13 قال : " ويمكن تنزيله على ...." الخ
هذا ( الممكن ) وهو ( التعبير عن " القصر " ب ( الفتح ) لا أعرفه في كتب القراءات ، بل أعرف عكسه وهو التعبير عن "الإسكان" بالقصر ، وهذا ما عبر به ابن الجزري رحمه الله عندما ذكر القراءات في كلمة " النشأة " قال : قراءة "المد " و قراءة " القصر " ومعلوم أن القراءة بغير المد إنما هي بتسكين الشين .والله أعلم .
وما يذكره الإمام البقاعي رحمه الله من أن " الألغاز " تعتمد على "التعمية " فصحيح ، لكن لا بد فيها من مراعاة ثوابت المصطلحات العلمية ، فالألغاز باختلاف أنواعها : النحوية واللغوية والحسابية ...الخ يشترط أهلها فيها أن لا تخرج عن تحصيل قواعد كل فن . والله أعلم .
15- ص :207 كل ما ذكره البقاعي نقلاً عن "الذيل " للجعبري هو خروج عن طريق التيسير والشاطبية ولا يقرأ به لقنبل وهشام منهما ، وكان على المحقق التنبيه على ذلك والإشارة إليه واستدراكه على البقاعي لأنه هو نفسه – البقاعي – قد صرح بذلك فقال في ص 205 " لأن الشيخ – ابن الجزري – قيّد الألغاز بالشاطبية والتيسير " اهـ
16- ص : 208س (1) :قال :" هشام بخلاف عنه " اهـ ثم وضع رقماً وكتب تعليقاً عليه : ( بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع عدم الإدخال ) :
وهذا خطأ وخلط ، فالتعليق يخص ابن كثير فقط ولا دخل لهشام فيه ألبتة ، والعجب أيضاً أن المحقق في نفس التعليق ذكر مذهب هشام على الصواب ، ؟؟؟؟ فأين المراجعة ؟؟ وأين من ( حكّم ) البحث ؟؟
17- ص : 208 حاشية (3) قال ابن الجزري : وذكر الحافظ .....الخ
هذا التعليق كله خارج عن (قيد ) ابن الجزري في ألغازه ، فهو ليس من التيسير ولا الشاطبية .
18- ص : 208 س 8 قال البقاعي :" وعلى (إثبات ) همزة النقل " اهـ
علّق عليها المحقق ببيت الشاطبي :" آمنتم للكل ثالثاً ( أبدلا )
فالمؤلف يقول (إثبات ) والمحق يعلق ب ( الإبدال ) ؟؟؟
فحق هذا التعليق أن يكون على قول البقاعي رحمه الله " اتفق الكل على (إبدال ) همزته الساكنة ...."
وأيضاً :
ترك المحقق الفاضل بيان مراد المؤلف بقوله " همزة النقل " أي الهمزات الثلاث هي ؟؟؟؟
19- ص :209 س 1 : قال :"نافع وأبو عمرو .....الخ
لم يذكر البقاعي (البزي عن ابن كثير ) ولم يعلق المحقق على ذلك فيبين هل هو سهو من البقاعي فيستدرك عليه أو سقط من الناسخ ؟؟؟ ولا يغني عن المحقق ذكره البزي أثناء ذكره مذاهب القراء في الكلمة ، فذلك شيء وهذا شيء آخر .
20- ص : 208 س : 4 قال :" نقل الجعبري أن قنبلاً يحقق الثانية ...الخ
كان على المحقق بيان أن هذا لا يقرأ به لقنبل وأنه ليس من طرق التيسير والشاطبية ، وذكر البقاعي له إنما هو (تبرع ) وخروج عن تقييد ابن الجزري ألغازه به .
21- ص : 210 س :12: قال : همزة (ذهبتم ) اهـ
الصواب ( أذهبتم ) فهي كلمة قرآنية .
22- ص :211:الصفحة كلها يقال ما قيل في الفقرة (15) من هذا النقد ، ، وأضيف هنا : لو اعتبرنا ما ذكره ابن الجزري في مقدمته إشارات و"كنايات " عن كتب القراءات التي استقى منها هذه الألغاز فإننا لا نجد لكتاب ( المصباح ) أي ذكر ، فهو ليس من مصادره في هذه المنظومة لا بطريق التصريح ولا بطريق الكناية ، والله أعلم .
23- ص : 212 عند شرح قول ابن الجزري رحمه الله :
ولابن كثير حرف أدغمه وعن **** سواه أتى الإظهار فيه مكملا
قال البقاعي رحمه الله :
" هذا الحرف هو (التاء ) المعروفة بتاءات البزي مثل " ولا تيمموا " وهو من الإدغام الكبير لأن أصله تاءان أولاهما محركة سكنت وأدغمت في الثانية وإنما لم يخصه بالبزي زيادة في التعمية ، ولأن عزوه لابن كثير صحيح فإنه أدغمه في رواية البزي عنه وعن غيره ، وباقي القراء أظهروه .اهـ
قلت :
أ- لا شك أن البقاعي رحمه الله أخذ طريق " التكلف " في شرحه لهذا البيت وحله لهذا اللغز ، وأشد من ذلك تكلفه هو قوله " لأن عزوه لابن كثير صحيح " ، وهذا من حيث " المنهجية " المتعارف عليها عند أهل القراءات ليس صحيحاً مع احترامنا وتقديرنا للإمام البقاعي رحمه الله ، ولعل البقاعي رحمه الله اعتمد على " الإنفرادة " التي نقلها الداني عن شيخه ابن فارس عن قنبل أنه يشدد هذه التاءات كالبزي ، وحتى لو كان ذلك كذلك فهذا غير معتبر لأنه غير مقروء به لقنبل فلا يصح تعميم الحكم لابن كثير بكماله ، وإلا أصبحت المنهجية عبثاً .
ب- قوله رحمه الله :" الباقون ب (الإظهار ) " قول غير دقيق كان على المحقق الوقوف عنده ومناقشته ؛ لأن غير البزي لا يقرؤون بالإظهار ، بل يقرؤون بالتخفيف وهو (حذف ) إحدى التاءين ، فالإظهار يصح لو كانت القراءة بإثبات التاءين غير مشددتين . والله أعلم .
بعد هذا أقول :
إن الحرف الذي (أدغمه ) ابن كثير رحمه الله وأظهره الباقون هو النون الثانية من كلمات :" اللذان " و" هذان" و" هاتين " و " اللذين " المثنى في فصلت ، و "فبم تبشرون" . والله أعلم ، ولا أجزم بأن هذا هو مراد ابن الجزري رحمه الله ، ولكنه عندي هو ظاهر اللغز .
24- ص :213س : 2 :" إلا ما رواه المعلّى .."
المعلّى ليس من طرق التيسير والشاطبية .
25- ص : 215س 5 :قال :" فقوله (هو ) اللغز ...الخ
ليس في البيت اللغز كلمة (هو ) والصواب أنها تحريف لكلمة ( فقط ) فهي التي تفهم من كلام البقاعي أنها محل اللغز .
26- ص : 216 حاشية (1) قال المحقق عن قراءة الزهري عن نافع " إن كان " بكسر الهمزة :"( لم أقف عليه في كتب القراءات إلا للجعبري ) اهـ
القراءة مذكورة في :
أ- قرة عين القراء للمرندي (ق 205/أوب )
ب- البحر المحيط والدر المصون إلا أنها في الأول صحف الزهري إلى " اليزيدي " وفي الثاني صحف إلى " الزبيدي " ، وذكر محقق الدر المصون أنها في : شواذ ابن خالويه :الزهري .
27- ص : 217 س 3 قال :" وبالسوسي "اهـ
الصواب : بالسوسي ، فلا معنى للواو هنا .
28- ص :219 س :6 :" فإن ابن كثير وأبا عمرو و (الكوفيون ) وعاصماً وحمزة والكسائي " اهـ
فالعبارة بهذا الشكل تغني عن التعليق ؟؟؟؟
29- ص :219 حاشية (3) قال المحقق ( وهي – قراءة نافع وابن عامر "يرتدد" بدالين – موافقة لرسم المصحف المدني والشامي و(كذا في بقية المصاحف ) ....الخ
من قال إنها في (بقية المصاحف ) بدالين ؟؟؟؟ وأين التوثيق العلمي للمعلومة ، بل وأين من حكّم البحث ؟؟؟
30- ص : 220 س : 8 قال :( إذ هيئته ) .
لعل الصواب : أذهله ، من الذهول وهو المناسب للسياق ، والله أعلم .
31- ص : 224 حاشية (3 ) الهمزة فيه (مضمومة ) وهو يخرج الخبء" اهـ
كيف تكون مضمومة والآية المستشهد بها الهمزة فيها (مفتوحة ) ؟؟؟
32- ص : 225 حاشية (1) ذكر المحقق أبيات الشاطبية في إمالة الكسائي لهاء التأنيث واكتفى بمذهبين ولو ذكر المذهب الثالث وهو أوضحها وأسهلها لكان أكثر فائدة . والله أعلم .
33- ص : 227 سحاشية (3) قال " ومن( يضل ِ الله) فما له من هاد " فلتحرر الكلمة القرآنية .
34- ص : 230 س 7 : قال البقاعي :" والواجب كل مثلين ..." علّق عليه المحقق في الحاشية (4) بقوله :" يقصد به المد اللازم "
البقاعي يتكلم عن :" الإدغام " وقسمه إلى : جائز وواجب ثم بين مراده من الاثنين ، والمحقق علق على الإدغام ب " المد " ؟؟؟؟ فأين المراجعة ؟ وأين المحكّم ؟؟؟؟
35- ص : س 1 : قال البقاعي : " ولم يذكر الشاطبي في نظمه غير وجهين ...الخ
كان على المحقق أن يدافع عن الشاطبي ويبينّ أن كلام البقاعي ليس دقيقاً ، فالشاطبي رحمه الله عندما قال :" وأدغم مع إشمامه ( البعض ) عنهم " أشار إلى الوجه الثالث ، وهذا ذكره شراح القصيدة رحمهم الله تعالى .
36- 238 : لما ذكر الإمام البقاعي رحمه الله نظم جوابه لهذه الألغاز لم يذكر نظم البيت ( 16) من أبيات ابن الجزري وهو "ولابن كثير حرف ...." فمحله أن يكون بين البيت السادس والسابع في هذه الصفحة ، ولم يشر المحقق إلى ذلك .
وأيضاً :
البيت التاسع في الصفحة جاء هكذا ( ونحو رياء ) بالياء ، مع أنه في الشرح عند البقاعي قال ( رئاء ) بهمزتين بينهما ألف .
37- ص :214 س : 1 قال المحقق :" مؤلف هذا الكتاب هو إمام كبير من أئمة علم القراءات مما يعطي لهذا الشرح أهمية خاصة " اهـ
بينت سابقاً :أن عدّ الإمام البقاعي رحمه الله من ( كبار ) علماء القراءات هو قول من باب " العاطفة " و " الدعاية " و" الترويج " ليس إلا " ؟؟ويا ليت من يقرأ هذا ويعترض عليه يبين لنا ما هي الأدلة " العلمية " التي بني عليها هذا القول سواء للبقاعي أو غيره ؟؟؟
وأخيراً :
قبل أن أرفع القلم أكرر ما قلته سابقاً :
والله لم أرد من هذا النقد أو التعليق إلا لفت الإنتباه لهذه المجلة العلمية – وهي لا زالت في بداياتها- وغيرها من المجلات العلمية أن يعطو الأهمية القصوى في المراجعة والتدقيق لما يعرض عليهم من بحوث وكتب في القراءات سواء أكانت دراسات أم تحقيقات ، وأن لا يكتفوا بحسن الظن في الباحثين والاعتماد على مناصبهم العلمية .
هذا ما سطرته يداي سائلاً الله تعالى أن يتقبله إن كان حقاً ويعفو عني إن كان غير ذلك .
وآخر دعواي : أنّ الحمدَ لله رب العالمين .