من درر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

إنضم
03/09/2008
المشاركات
221
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
"والناس إذا تعاونوا على الإثم والعدوان أبغض بعضهم بعضا".مجموع الفتاوى15/128.
"وكثير من الناس ،بل أكثرهم كراهتهم للجهاد على المنكرات أعظم من كراهتهم للمنكرات لاسيما إذا كثرت المنكرات".مجموع الفتاوى 15/241.
فلعل هاتين الدرتين تكون باكورة في هذه الزاوية لسلسلة من كلم هذا الإمام العلم ،نور الله قبره وأعلى درجته.
 
قال ابن القيم رحمه الله – في ( عدة الصابرين ص 226 – الكتب العلمية ) : وسمعت شيخ الإسلام يقول : الزهد تركك ما لا ينفعك ، والورع تركك ما يضرك .
 
وذكرها بعبارة أوضح في ( مدارج السالكين : 2 / 10 – دار الكتاب العربي ) قال : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول : الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة ؛ والورع : ترك ما تخاف ضرره في الآخرة .ا.هـ .
ثم قال ابن القيم : وهذه العبارة من أحسن ما قيل في الزهد والورع وأجمعها .
 
قال ابن القيم في ( مدارج السالكين : 3 / 3 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول : في بعض الآثار الإلهية يقول الله تعالى : ( إني لا أنظر إلى كلام الحكيم وإنما أنظر إلى همته ) ؛ قال : والعامة تقول : قيمة كل امرىء ما يحسن ، والخاصة تقول : قيمة كل امرىء ما يطلب .ا.هـ . يريد أن قيمة المرء همته ومطلبه .
 
قال ابن القيم - رحمه الله - في ( مدارج السالكين : 2 / 156 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها أكمل من صبره على إلقاء إخوته له في الجب وبيعه وتفريقهم بينه وبين أبيه ؛ فإن هذه أمور جرت عليه بغير اختياره ، لا كسب له فيها ، ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر .
وأما صبره عن المعصية : فصبر اختيار ورضى ومحاربة للنفس ، ولا سيما مع الأسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة ؛ فإنه كان شابًا ، وداعية الشباب إليها قوية ؛ وعزبًا ، ليس له ما يعوضه ويرد شهوته ؛ وغريبًا ، والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه من بين أصحابه ومعارفه وأهله ؛ ومملوكًا ، والمملوك - أيضًا - ليس وازعه كوازع الحر ؛ والمرأة جميلة ، وذات منصب ، وهي سيدته ، وقد غاب الرقيب ، وهي الداعية له إلى نفسها ، والحريصة على ذلك أشد الحرص ؛ ومع ذلك توعدته إن لم يفعل بالسجن والصغار .
ومع هذه الدواعي كلها صبر اختيارًا وإيثارًا لما عند الله .
وأين هذا من صبره في الجب على ما ليس من كسبه ؟
 
"وليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله والتقرب إليه".مجموع الفتاوى 28/32.
" كلما قوي التوحيد في قلب العبد قوي إيمانه وطمأنينته وتوكله ويقينه".28/35.
"إذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر ،وفجور وطاعة،ومعصية وسنة وبدعة:استحق من الموالاة والثواب بقدر مافيه من الخير،واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر ،فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة،فيجتمع له من هذا وهذا ،كاللص الفقير تقطع يده لسرقته،ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته.28/209.
 
قال ابن القيم – رحمه الله : سمعت شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية - قدس الله روحه - يقول : كيف يطلب الدليل على من هو دليل على كل شيء ؟ وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت :
وليس يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل
ومعلوم أن وجود الرب تعالى أظهر للعقول والفطر من وجود النهار ، ومن لم ير ذلك في عقله وفطرته فليتهمها .
..................................................................... ( التفسير القيم : ص 52 ) .
 
قال ابن القيم رحمه الله في ( إعلام الموقعين عن رب العالمين : 3 / 4 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه ونور ضريحه - يقول : مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر فأنكر عليهم من كان معي فأنكرت عليه وقلت له إنما حرم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة وهؤلاء يصدهم الخمر عن قتل النفوس وسبي الذرية وأخذ الأموال ؛ فدعهم .
 
قال ابن القيم رحمه الله في ( الجواب الكافي ص 20 ) : وسمعت شيخ الإسلام يقول : كما أن خير الناس الأنبياء ، فشر الناس من تشبه بهم من الكذابين وادعي أنه منهم وليس منهم ، فخير الناس بعدهم العلماء والشهداء والصديقون والمخلصون ، فشر الناس من تشبه بهم يوهم أنه منهم وليس منهم .
 
قال ابن القيم – رحمه الله - في ( الوابل الصيب ص 63 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله تعالى روحه - يقول : الذكر للقلب مثل الماء للسمك ، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ؟
 
قال ابن القيم - رحمه الله - في ( بدائع الفوائد : 4 / 112 ، 113 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه ونور ضريحة - مرارًا يقول : ذَكَرَ الله الصبر الجميل ، والصفح الجميل ، والهجر الجميل ؛ فالصبر الجميل الذي لا شكوى معه ، والهجر الجميل الذي لا أذى معه ، والصفح الجميل الذي لا عتاب معه .
 
قال ابن القيم – رحمه الله – في ( إعلام الموقعين عن رب العالمين : 4 / 236 ، 237 ) : وقد سمعت شيخنا - رحمه الله - يقول : جاءني بعض الفقهاء من الحنفية فقال : أستشيرك في أمر ، قلت : ما هو ؟ قال : أريد أن انتقل عن مذهبي قلت له ولم قال لأني أرى الأحاديث الصحيحة كثيرا تخالفه واستشرت في هذا بعض أئمة أصحاب الشافعي فقال لي لو رجعت عن مذهبك لم يرتفع ذلك من المذهب وقد تقررت المذاهب ورجوعك غير مفيد وأشار على بعض مشايخ التصوف بالافتقار إلى الله والتضرع إليه وسؤال الهداية لما يحبه ويرضاه فماذا تشير به أنت علي قال فقلت له اجعل المذهب ثلاثة أقسام قسم الحق فيه ظاهر بين موافق للكتاب والسنة فاقض به وأنت به طيب النفس منشرح الصدر وقسم مرجوح ومخالفه معه الدليل فلا تفت به ولا تحكم به وادفعه عنك وقسم من مسائل الاجتهاد التي الأدلة فيها متجاذبة ، فإن شئت أن تفتي به وإن شئت أن تدفعه عنك ؛ فقال : جزاك الله خيرًا ... أو كما قال .
 
قال ابن القيم - رحمه الله - في ( مدارج السالكين : 1 / 514 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول : الخوف المحمود : ما حجزك عن محارم الله .
 
قال ابن القيم - رحمه الله - في ( مدارج السالكين : 1 / 523 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول : العارف لا يرى له على أحد حقًّا ولا يشهد له على غيره فضلا ، ولذلك لا يعاتب ولا يطالب ولا يضارب .
 
قال ابن القيم رحمه الله في ( مدارج السالكين : 3 / 140 ) : وفي كتاب ( الزهد ) للإمام أحمد أن المسيح عليه السلام قال للحواريين : إنكم لن تلجوا ملكوت السموات حتى تولدوا مرتين .ا.هـ . وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول : هي ولادة الأرواح والقلوب من الأبدان وخروجها من عالم الطبيعة ؛ كما ولدت الأبدان من البدن وخرجت منه ، والولادة الأخرى هي الولادة المعروفة ؛ والله أعلم .
 
قال ابن القيم – رحمه الله – في ( مدارج السالكين : 1 / 292 ) في ذكر حال التائب بعد توبته والخلاف في ذلك : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يحكي هذا الخلاف ثم قال : والصحيح : أن من التائبين من لا يعود إلى درجته ، ومنهم من يعود إليها ، ومنهم من يعود إلى أعلى منها ، فيصير خيرًا مما كان قبل الدنب ؛ وكان داود بعد التوبة خيرًا منه قبل الخطيئة ؛ قال : وهذا بحسب حال التائب بعد توبته وجده وعزمه وحذره وتشميره ؛ فإن كان ذلك أعظم مما كان له قبل الذنب ، عاد خيرًا مما كان وأعلى درجة ؛ وإن كان مثله ، عاد إلى مثل حاله ؛ وإن كان دونه ، لم يعد إلى درجته ، وكان منحطًا عنها .
قال ابن القيم : وهذا الذي ذكره هو فصل النزاع في هذه المسألة .
 
قال ابن القيم – رحمه الله – في ( مدارج السالكين : 2 / 68 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول : إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحًا فاتهمه ، فإن الرب تعالى شكور .
يعني أنه لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه ، وقوة انشراح وقرة عين ، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول .
 
قال ابن القيم – رحمه الله – في ( مدارج السالكين : 2 / 104) في الاستقامة : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : استقاموا على محبته وعبوديته ، فلم يلتفتوا عنه يمنة ولا يسرة .
 
قال ابن القيم – رحمه الله – في ( مدارج السالكين : 2 / 105 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله تعالى روحه - يقول : أعظم الكرامة لزوم الاستقامة .
 
قال ابن القيم – رحمه الله في ( طريق الهجرتين 155 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : عاتبت بعض شيوخ هؤلاء ( يعني الصوفية ) ، فقال لي : المحبة نار تحرق من القلب ما سوى مراد المحبوب ، والكون كله مراد ؛ فأي شيء أَبغضُ منه ؟ قال : فقلت له : إذا كان المحبوب قد أبغض بعض من في الكون وعاداهم ولعنهم ، فأحببتهم أنت وواليتهم ، أكنت وليًّا للمحبوب أو عدوًا له ؟
قال : فكأنما ألقم حجرًا .
 
قال ابن القيم في ( مدارج السالكين : 2 / 157 ) : وكان يقول ( أي شيخ الإسلام ) : الصبر على أداء الطاعات أكمل من الصبر على اجتناب المحرمات وأفضل ؛ فإن مصلحة فعل الطاعة أحب إلى الشارع من مصلحة ترك المعصية ، ومفسدة عدم الطاعة أبغض إليه وأكره من مفسدة وجود المعصية .
 
قال ابن القيم – رحمه الله – في ( مدارج السالكين : 1 / 454 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة .
 
قال ابن القيم – رحمه الله في ( مدارج السالكين : 2 / 332 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول : التكبر شر من الشرك ، فإن المتكبر يتكبر عن عبادة الله تعالى ، والمشرك يعبد الله وغيره .
 
قال ابن القيم – رحمه الله – في ( مدارج السالكين : 2 / 384 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول : أمر الله بقدر زائد على ستر العورة في الصلاة وهو أخذ الزينة فقال تعالى : ] خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [ [ لأعراف : 31 ] ، فعلق الأمر بأخذ الزينة لا بستر العورة ، إيذانًا بأن العبد ينبغي له أن يلبس أزين ثيابه وأجملها في الصلاة .
 
قال ابن القيم في ( مدارج السالكين : 2 / 426 ) في قول الله Y ] إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [ [ العنكبوت : 45 ] : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول : معنى الآية أن في الصلاة فائدتين عظيمتين ، إحداهما : نهيها عن الفحشاء والمنكر ، والثانية : اشتمالها على ذكر الله وتضمنها له ، ولما تضمنته من ذكر الله أعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر .
 
قال ابن القيم – رحمه الله – في ( إعلام الموقعين عن رب العالمين : 4 / 176 ) : وسمعت شيخ الإسلام يقول : حضرتُ مجلسًا فيه القضاة وغيرهم ، فجرت حكومة حَكَمَ فيها أحدهم بقول زفر ؛ فقلت له : ما هذه الحكومة ؟ فقال : هذا حكم الله ! فقلت له : صار قول زفر هو حكم الله الذي حكم به وألزم به الأمة ؟ قل : هذا حكم زفر ، ولا تقل : هذا حكم الله .... أو نحو هذا من الكلام .
 
قال ابن القيم – رحمه الله - في ( مدارج السالكين : 2 / 258 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يحكى عن بعض العارفين أنه قال : الناس يعبدون الله ، والصوفية يعبدون أنفسهم .
قال ابن القيم ما خلاصته : أراد أنهم واقفون مع مرادهم من الله لا مع مراد الله منهم ؛ وهذا عين عبادة النفس ، فليتأمل اللبيب هذا الموضع حق التأمل ، فإنه محك وميزان .. والله المستعان .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : ولا يَنْفَقُ الباطل في الوجود إلا بشوب من الحق ؛ كما أن أهل الكتاب لبسوا الحق بالباطل بسبب الحق اليسير الذي معهم ، يضلون خلقًا كثيرًا عن الحق الذي يجب الإيمان به ، ويدعونه إلى الباطل الكثير الذي هم عليه . ( مجموع الفتاوى : 35/ 190 ) .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : وقد كتبت قديما في بعض كتبي لبعض الأكابر أن العلم ما قام عليه الدليل ، والنافع منه ما جاء به الرسول ، فالشأن في أن نقول علمًا ، وهو النقل والصدق والبحث المحقق ، فإن ما سوى ذلك - وإن زخرف مثله بعض الناس - خزف مزوق ، وإلا فباطل مطلق .
( دقائق التفسير : 2 / 478 – مجموع الفتاوى : 6 / 388 )
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : ودليل واحد صحيح المقدمات سليم عن المعارضة خير من عشرين دليلا مقدماتها ضعيفة بل باطلة وهي معارضة بأصح منها يدل على نقيضها .
( منهاج السنة النبوية : 8 / 421 – ت : محمد رشاد سالم – دار قرطبة )
 
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : المصلي إذا قال : { إياك نعبد وإياك نستعين } فبدأ بالمقصود الذي هو الغاية على الوسيلة التي هي البداية ؛ فالعبادة غاية مقصودة ، والاستعانة وسيلة إليها ؛ تلك حكمة وهذا سبب . ( مجموع الفتاوى : 10 / 284 ) .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : فالسعادة أن يكون العلم المطلوب هو العلم بالله وما يقرب إليه ، ويعلم أن السعادة في أن يكون الله هو المحبوب المراد المقصود ، ولا يحتجب بالعلم عن المعلوم . ( النبوات ، ص 90 – المطبعة السلفية )
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : والتعبير عن حقائق الإيمان بعبارات القرآن أولى من التعبير عنها بغيرها ؛ فإن ألفاظ القرآن يجب الإيمان بها ، وهي تنزيل من حكيم حميد ؛ والأمة متفقة عليها ، ويجب الإقرار بمضمونها قبل أن تفهم ، وفيها من الحكم والمعاني مالا تنقضي عجائبه ؛ والألفاظ المحدثة فيها إجمال واشتباه ونزاع . .. ( النبوات ، ص 235 – المطبعة السلفية )
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : الشياطين تؤيد الكذب ، والملائكة تؤيد الصدق ، والتأييد بحسب الإيمان ؛ فمن كان إيمانه أقوى من غيره كان جنده من الملائكة أقوى ...... ( النبوات ، ص 292 – المطبعة السلفية )
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : قوله تعالى : { تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ } ( الشعراء : 222 ) ؛ ليس من شرطه أن يتعمد الكذب ، بل من كان جاهلا يتكلم بلا علم فيكذب فإن الشياطين تنزل عليه أيضًا ؛ إذ من أخبر عن الشيء بخلاف ما هو عليه من غير اجتهاد يعذر به فهو كذاب .... (النبوات ، ص 298 – المطبعة السلفية ) .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : مَحَبَّةُ اللَّهِ ، بَلْ مَحَبَّةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ مِنْ أَعْظَمِ وَاجِبَاتِ الْإِيمَانِ ، وَأَكْبَرِ أُصُولِهِ ، وَأَجَلِّ قَوَاعِدِهِ ؛ بَلْ هِيَ أَصْلُ كُلِّ عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ الْإِيمَانِ وَالدِّينِ ، كَمَا أَنَّ التَّصْدِيقَ بِهِ أَصْلُ كُلِّ قَوْلٍ مِنْ أَقْوَالِ الْإِيمَانِ وَالدِّينِ ؛ فَإِنَّ كُلَّ حَرَكَةٍ فِي الْوُجُودِ إنَّمَا تَصْدُرُ عَنْ مَحَبَّةٍ : إمَّا عَنْ مَحَبَّةٍ مَحْمُودَةٍ ، أَوْ عَنْ مَحَبَّةٍ مَذْمُومَةٍ .
( التحفة العراقية في الأعمال القلبية ، ص 22 ، ومجموع الفتاوى : 10 / 48 ، 49 )
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : وَالرُّسُلُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ - بُعِثُوا لِتَقْرِيرِ الْفِطْرَةِ وَتَكْمِيلِهَا ، لَا لِتَغْيِيرِ الْفِطْرَةِ وَتَحْوِيلِهَا . ( مجموع الفتاوى : 10 / 135 ) .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : الشَّرِيعَةُ مَبْنَاهَا عَلَى تَحْصِيلِ الْمَصَالِحِ وَتَكْمِيلِهَا ، وَتَعْطِيلِ الْمَفَاسِدِ وَتَقْلِيلِهَا ؛ وَالْوَرَعُ تَرْجِيحُ خَيْرِ الْخَيْرَيْنِ بِتَفْوِيتِ أَدْنَاهُمَا ، وَدَفْعِ شَرِّ الشَّرَّيْنِ وَإِنْ حَصَلَ أَدْنَاهُمَا . ( مجموع الفتاوى : 30 / 193 ) .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : وَمَنْ تَكَلَّمَ فِي الدِّينِ بِلَا عِلْمٍ كَانَ كَاذِبًا ، وَإِنْ كَانَ لَا يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ ؛ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ e لَمَّا قَالَتْ لَهُ سبيعة الأسلمية - وَقَدْ تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَكَانَتْ حَامِلًا فَوَضَعَتْ بَعْدَ مَوْتِ زَوْجِهَا بِلَيَالٍ قَلَائِلَ ؛ فَقَالَ لَهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بعكك : مَا أَنْتَ بِنَاكِحَةٍ حَتَّى يَمْضِيَ عَلَيْكِ آخِرُ الْأَجَلَيْنِ - فَقَالَ النَّبِيُّ e : " كَذَبَ أَبُو السَّنَابِلِ ، بَلْ حَلَلْتِ فَانْكِحِي " . ( مجموع الفتاوى : 10 / 449 ) .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : وَالْعِلْمُ إمَّا نَقْلٌ مُصَدَّقٌ عَنْ مَعْصُومٍ ، وَإِمَّا قَوْلٌ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مَعْلُومٌ ؛ وَمَا سِوَى هَذَا فَإِمَّا مُزَيَّفٌ مَرْدُودٌ ، وَإِمَّا مَوْقُوفٌ لَا يُعْلَمُ أَنَّهُ بَهْرَجٌ وَلَا مَنْقُودٌ . ( مجموع الفتاوى : 13 / 329 ، ومقدمة في أصول التفسير ) .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يُكَفِّرَ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَإِنْ أَخْطَأَ وَغَلِطَ ؛ حَتَّى تُقَامَ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ ، وَتُبَيَّنَ لَهُ الْمَحَجَّةُ ؛ وَمَنْ ثَبَتَ إسْلَامُهُ بِيَقِينِ لَمْ يَزُلْ ذَلِكَ عَنْهُ بِالشَّكِّ ، بَلْ لَا يَزُولُ إلَّا بَعْدَ إقَامَةِ الْحُجَّةِ وَإِزَالَةِ الشُّبْهَةِ . ( مجموع الفتاوى : 12 / 466 ) .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : بَيَّنَّا أَنَّ كُلَّ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ فَإِنَّهُ مُوَافِقٍ لِصَرِيحِ الْمَعْقُولِ ؛ وَأَنَّ الْعَقْلَ الصَّرِيحَ لَا يُخَالِفُ النَّقْلَ الصَّحِيحَ ، وَلَكِنْ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ يَغْلَطُونَ إمَّا فِي هَذَا وَإِمَّا فِي هَذَا ؛ فَمَنْ عَرَفَ قَوْلَ الرَّسُولِ وَمُرَادَهُ بِهِ كَانَ عَارِفًا بِالْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ ، وَلَيْسَ فِي الْمَعْقُولِ مَا يُخَالِفُ الْمَنْقُولَ . ( مجموع الفتاوى : 12 / 80 ، 81 ) .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : الْحَاجَةُ إلَى الْهُدَى أَعْظَمُ مِنْ الْحَاجَةِ إلَى النَّصْرِ وَالرِّزْقِ ، بَلْ لَا نِسْبَةَ بَيْنَهُمَا ؛ لِأَنَّهُ إذَا هُدِيَ كَانَ مِنْ الْمُتَّقِينَ ؛ ] وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [ ، وَكَانَ مِمَّنْ يَنْصُرُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَمَنْ نَصَرَ اللَّهَ نَصَرَهُ اللَّهُ كَانَ مِنْ جُنْدِ اللَّهِ وَهُمْ الْغَالِبُونَ . ( مجموع الفتاوى : 14 / 39 ) .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : خَفَاءُ الْعِلْمِ بِمَا يُوجِبُ الشِّدَّةَ قَدْ يَكُونُ رَحْمَةً ، كَمَا أَنَّ خَفَاءَ الْعِلْمِ بِمَا يُوجِبُ الرُّخْصَةَ قَدْ يَكُونُ عُقُوبَةً ، كَمَا أَنَّ رَفْعَ الشَّكِّ قَدْ يَكُونُ رَحْمَةً وَقَدْ يَكُونُ عُقُوبَةً . ( مجموع الفتاوى : 14 / 159 ) .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : كُلَّ صَلَاحٍ فِي الْأَرْضِ فَسَبَبُهُ تَوْحِيدُ اللَّهِ وَعِبَادَتُهُ وَطَاعَةُ رَسُولِهِ e ؛ وَكُلُّ شَرٍّ فِي الْعَالِمِ وَفِتْنَةٍ وَبَلَاءٍ وَقَحْطٍ وَتَسْلِيطِ عَدُوٍّ وَغَيْرِ ذَلِكَ ؛ فَسَبَبُهُ مُخَالَفَةُ الرَّسُولِ e وَالدَّعْوَةُ إلَى غَيْرِ اللَّهِ . ( مجموع الفتاوى : 15 / 25) .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : خَفَاءُ الْعِلْمِ بِمَا يُوجِبُ الشِّدَّةَ قَدْ يَكُونُ رَحْمَةً ، كَمَا أَنَّ خَفَاءَ الْعِلْمِ بِمَا يُوجِبُ الرُّخْصَةَ قَدْ يَكُونُ عُقُوبَةً ، كَمَا أَنَّ رَفْعَ الشَّكِّ قَدْ يَكُونُ رَحْمَةً وَقَدْ يَكُونُ عُقُوبَةً . ( مجموع الفتاوى : 14 / 159 ) .

ما معنى كلامه رحمه الله؟

جزاكم الله خيرا على كل ما تقدمونه.
 
عودة
أعلى