ما مشروعك في رمضان (اللهم بلغنا رمضان)... سجل تجربتك...

إنضم
24/04/2003
المشاركات
1,398
مستوى التفاعل
5
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد...
ففي كل مرَّةٍ يقترب فيها رمضان، تشتاق القلوب، وتنبعث روائح الإيمان، فيعقد كل مسلم الآمال، في العبادة، والقراءة، والكتابة، وإن كان الكثير يفضل الانقطاع للعبادة...
وقد أحببت فتح هذا الموضوع، لنقل الخبرات والتجارب، بمناسبة قرب رمضان، نسأل الله تعالى أن يبلغنا إياه، وأن يرزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يحب ويرضى...
وأقصد أن يتكرم كل قارئ للموضوع من الإخوة والأخوات بأن يذكر لنا تجربة سابقة مختصرة له مع شهر الخير والبركة، كأن يذكر لنا كيف رتب جدوله مع القرآن، أو قراءة كتاب ويا حبذا أن يذكره، أو نشاط دعوي أو علمي أو غيره، باختصار، ويا حبذا أن يذكر نماذج لتلك التجربة، كبعض ما كَتَبَ أو قرأ وشبه ذلك...
والمقصود من ذلك أن نستفيد جميعاً من هذه التجارب، وأنا موقن بأن لدى الإخوة الكثير الكثير من التجارب مع الرمضانات الماضية، وسوف أذكر أنواع هذه التجارب من باب ضرب المثال لا الحصر، وأفتح المجال للإخوة الكرام ليتحفونا بما عندهم...
= من التجارب :
1- تجربتي مع تلاوة القرآن وحفظه.
2- تجربتي مع قراءة كتاب علمي.
3- تجربتي مع التدريس والتعليم.
4- تجربتي مع بر الوالدين.
5- تجربتي مع هداية صديق ودعوته.
6- تجربتي مع التدبر والتأمل.
7- تجربتي مع بحثٍ علمي.
8- تجربتي مع مشروع تطوعي.
9- تجربتي مع الأبناء والزوجة.
10- تجربتي الإقلاع عن سلوك خاطئ.
11- تجربتي مع الصلاة والقيام والتراويح.
12- تجربتي مع الانترنت.
وأفتح المجال للإخوة الكرام لتسجيل تجاربهم التي سنستفيد منها بإذن الله تعالى...
(من سيكون الأول فله هدية متواضعة)
السبت 12 / 8 / 1431هـ
 
أحسنت يا أبامبارك فكرة جيدة.
وأقترح أن تبدأ أنت بذكر تجربة لك, وأنت بلا شك لديك الكثير مما يستفاد منه, ولعلنا ننظر في إعطائك هدية متواضعة.
أو تعتبر هذه أول مشاركة وتعطيني الهدية
 
أحسنت يا أبامبارك فكرة جيدة.
وأقترح أن تبدأ أنت بذكر تجربة لك, وأنت بلا شك لديك الكثير مما يستفاد منه, ولعلنا ننظر في إعطائك هدية متواضعة.
أو تعتبر هذه أول مشاركة وتعطيني الهدية
أشكرك أبا أسامة على تأييد الفكرة، والهدية أبشر بها، ولكن لا تزال هدية أول مشاركة قائمة حتى الآن، وأما تجربتي فستكون ضمن المشاركات وإن كانت أقل بكثير في ظني مما سيذكره الإخوة ...
 
جزاك الله خيرا
 
مشروع العمر (المتواضع جدا جدا جدا مقارنة بغيره من مشاريع الأعمار) سأنشره قبل رمضان بيوم أو يومين إن شاء الله و هو حصيلةُ أكثر من عام و نصف من العمل المتواصل و قد أعلنتُ عنه في موضوع [ التعريف بأعضاء ملتقى أهل التفسير] و يبدو أن الموضوع حذف لأني لم أجده!
و لأنه مفاجأة فلا أستطيع التعريف به و على هذا أكون لا أستحق هديتك و إن قبلتَ أن تؤخرني إلى أجل مسمى حتى ترى الموضوع لعله يعجبك فأفوز بالهدية فذلك حسن (ابتسامة)
بارك الله فيكم و نفع بكم .
 
وأقصد أن يتكرم كل قارئ للموضوع من الإخوة والأخوات بأن يذكر لنا تجربة سابقة مختصرة له مع شهر الخير والبركة،
عفوا لم أنتبه لهذا الشرط ..
لكن العنوان : ما مشروعك في رمضان (اللهم بلغنا رمضان) سجل تجربتك ..
فظننتُك تعني رمضان القادم .
 
شكر الله لك أخي الفاضل فهد على فتح هذا الموضوع لتبادل التجارب وإن كان لكل واحد منا خصوصيته وظروفه التي قد تعيقه عن تطبيق برنامجه الذي وضعه لنفسه.
في نظري المشروع الأفضل للدخول على رمضان وخلال رمضان سيبدأ بصدق النية وإخلاصها والتوكل على الله بأن يوفقني لأن أعمّر أوقاتي بما يرضي الله تعالى عني فإذا صدقت النية سيأتي التيسير من الله تعالى ببركة ظاهرة جلية في الوقت والعمر والصحة والنشاط.
الأصل في مشروعي أن يكون رمضان مختلفاً عن أي شهر كان ومجرد استشعار أن رمضان هو الشهر الذي اصطفاه الله تعالى من بين أشهر العام لينزل القرآن الكريم فيه هذا بحد ذاته يوحي باستقبال هذا الشهر باستعداد إيماني متميز وبمحاولة للتعرض لنفحاته والإفادة منها قدر الممكن.
- قبل دخول رمضان أوزع بعض الكتيبات المفيدة في أحكام الصيام أو الأذكار أو غيره على الجيران والأصدقاء بنية أن تكون صدقة جارية لوالدي رحمه الله تعالى.
- توزيع التمر على الأصدقاء والجيران بنيّة تفطير صائم إذا كانت أول طعامهم إن شاء الله
- التعامل مع القرآن الكريم: يكون بقرآءة القرآن في كل الأوقات، صلاة ركعتين قبل كل صلاة وقرآءة ما شاء الله من القرآن بانتظار الصلاة ثم الصلاة ثم قرآءة جزء أو أكثر بعد الصلاة، هذا للقرآءة العادية حتى نحصّل أجر "ألف حرف ولام حرف وميم حرف"
ثم قرآءة القرآن في أحد كتب التفسير الميسرة والحرص على قرآءة تفسير جزء كامل لمعرفة المعاني العامة للآيات وغريب الألفاظ فيها ويُختار لهذه القرآءة وقت محدد وشخصياً أختاره بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس احتساباً لأجر العمرة كما ورد في الحديث.
ولترسيخ معاني هذا الجزء أنصح بمتابعة برنامج التفسير المباشر على قناة دليل لأنهم يتوقفون عند جزء يومياً فتعم الفائدة وأنصح بأخذ ملاحظات من البرنامج وتدوينها على بطاقات وسنحصل في نهاية الشهر على معلومات قيمة نافعة تصلح لمقال أو بحث فيما بعد.
كما أحرص على أن تكون قرآءتي في كل المصاحف التي عندي فبعض المصاحف أهديت إليّ من صديقة أو من أحد الأهل فأقرأ فيها بنية أن يكون للمُهدِي أجرٌ معي في القرآءة إن شاء الله.
- ساعات اليوم أحرص على أن تكون مفيدة نافعة فالنوم إن لم يقل أقل في رمضان عن باقي الأيام فلن نستشعر قيمته ولذة الطاعة فيه، ويبدأ اليوم من الضحى وينتهي بعد صلاة التراويح بقليل ثم قيلولة لسويعات ثم قيام ليل منذ الليلة الأولى إلى ما بعد شروق الشمس. فرمضان ليس شهر النوم بالنهار والأكل في الليل للتعويض! هو شهر الصيام لذا يجب أن يكون طعامنا أقل فيه وإلا لن نسمو بأرواحنا إلى الأعلى فيكفينا باقي ايام العام الذي نهبط فيها بأجسادنا إلى عالم المادة. إن لم نعود أرواحنا وأنفسنا على الارتقاء في هذا الشهر فسيسيطر علينا عالم الماديات وما فيه من شهوات.
التلفزيون والانترنت: الحرص على اختيار بضعة برامج قرآنية محددة نستفيد منها وتكون متابعتنا لها بنية حضور مجالس العلم وتدارس القرآن. وكذلك الانترنت إن كان لا بد منه أحرص على أن إرسال رسالة دعوية يومية أو نشر محاضرة نافعة أو دعاء أو تذكير بسنة نبوية فتكون من باب التصدق بالوقت والعلم ونفع المسلمين.
- التحلي بأخلاق الصائمين ومحاولة ضبط النفس واستشعار أن هذا الشهر شهر رقي الأخلاق والسمو بالنفس البشرية لذا فما يجب أن نتحمله في هذا الشهر عليه أن يكون أكثر مما نتحمله في سائر الأيام ولو تعودنا مثل هذا الصبر والخلق الحسن فسيكون ديدناً في باقي أيام العام وشهوره.
- الصيام علاقة بيني وبين خالقي ولن أسمح لأحد أن يعكر صفو هذه العلاقة ولا أن يسيء إليها وهذا يستلزم حضور الذهن والقلب في كل حركة وسكنة والإحساس بمراقبة الله تعالى في كل لحظة كفيل بأن يقوم اعوجاج النفس ومحاولتها التفلت واتباع الهوى.
- إخلاص الدعاء عند الفطر لكل المسلمين عاصيهم قبل مؤمنهم بنية الحصول على أجر الدعاء بظهر الغيب لإخواننا وأخواتنا.
لكن المهم قبل كل هذا إخلاص النية، إخلاص النية، إخلاص النية، والله تعالى يعلم ما تخفي الصدور مطلع على دواخلنا وهو سبحانه الذي ييسر لنا تطبيق هذه المشروعات بفضله وكرمه ومنّه والأهم أن نكون على يقين أنه ما كنا لنهتدي لعمل صالح إلا بتوفيق الله تعالى وهدايته لنا.
بلغنا الله وإياكم شهر رمضان وجعلنا من المستحقين إعتاق رقابنا من النار فيه من أول ليلة إن شاء الله بصدق النية وإخلاص العمل.
والحمد لله رب العالمين
 
فكرة موفقة يا أبا مبارك بارك الله فيك.
رأيت رسالتك فأتيت مسرعاً لأكتب تجربتي، ولكن بعد أن ذهبت الهدية للمشاركة المتميزة رقم 7 فسأكتب تجربتي لاحقاً بإذن الله .
 
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد...
ففي كل مرَّةٍ يقترب فيها رمضان، تشتاق القلوب، وتنبعث روائح الإيمان، فيعقد كل مسلم الآمال، في العبادة، والقراءة، والكتابة، وإن كان الكثير يفضل الانقطاع للعبادة...
وقد أحببت فتح هذا الموضوع، لنقل الخبرات والتجارب، بمناسبة قرب رمضان، نسأل الله تعالى أن يبلغنا إياه، وأن يرزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يحب ويرضى...
وأقصد أن يتكرم كل قارئ للموضوع من الإخوة والأخوات بأن يذكر لنا تجربة سابقة مختصرة له مع شهر الخير والبركة، كأن يذكر لنا كيف رتب جدوله مع القرآن، أو قراءة كتاب ويا حبذا أن يذكره، أو نشاط دعوي أو علمي أو غيره، باختصار، ويا حبذا أن يذكر نماذج لتلك التجربة، كبعض ما كَتَبَ أو قرأ وشبه ذلك...
والمقصود من ذلك أن نستفيد جميعاً من هذه التجارب، وأنا موقن بأن لدى الإخوة الكثير الكثير من التجارب مع الرمضانات الماضية، وسوف أذكر أنواع هذه التجارب من باب ضرب المثال لا الحصر، وأفتح المجال للإخوة الكرام ليتحفونا بما عندهم...
= من التجارب :
1- تجربتي مع تلاوة القرآن وحفظه.
2- تجربتي مع قراءة كتاب علمي.
3- تجربتي مع التدريس والتعليم.
4- تجربتي مع بر الوالدين.
5- تجربتي مع هداية صديق ودعوته.
6- تجربتي مع التدبر والتأمل.
7- تجربتي مع بحثٍ علمي.
8- تجربتي مع مشروع تطوعي.
9- تجربتي مع الأبناء والزوجة.
10- تجربتي الإقلاع عن سلوك خاطئ.
11- تجربتي مع الصلاة والقيام والتراويح.
12- تجربتي مع الانترنت.
وأفتح المجال للإخوة الكرام لتسجيل تجاربهم التي سنستفيد منها بإذن الله تعالى...
(من سيكون الأول فله هدية متواضعة)

السبت 12 / 8 / 1431هـ

جزاكم الله خيراً ،،،
سبقتمونا بطرح فكرة الموضوع كتب الله لنا ولكم الأجر والثواب ،،،​

ومضــة

{ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين26​

فجر الأمـــــة ،،،​
 
الحمد لله ، وبعد ..
فكرة موفقة ورائعة لشحذ الهمة ، واخذ النفس نحو المعالي
وتجربتي عنونت له بـ : ( ثلاثون ليلة مع أبي محمد )
فمن أبو محمد ؟
هذا ما ستعرفه في صبيحة يوم العيد بعد تمام الثلاثين إن شاء الله هدية وعيديَّة للملتقى المبارك

اللهم بلغنا رمضان
وافتح لنا فيه كل خير
وتقبل منا
واعتق رقابنا ووالدينا فيه من النيران
 
أولا: أسدي شكري البالغ لأخي الفاضل د. فهد الوهبي على طرح هذا الموضوع الحيوي بالنسبة لملتقى أهل التفسير، أهل القرآن، أهل رمضان، إذ كان السلف يخصونه بكتاب الله قراءة وتدبرا وقياما، فحري أن تكون للملتقى معه وقفة.
ثانيا: لا تجربة عندي أذكرها، غير أني أذكِّر نفسي وأحبابي جميعا بأن رمضان شهرٌ جعله الله تعالى محطةً يمر بها المسلم كل عام، ليكون فرصة يتزود بها لباقي العام،كساها تعالى برحمته، إذ أغلق أبواب النار وفتح أبواب الجنة، وضاعف فيها الأجور الخيرات والبركات، ليزداد طمع المسلم فيه، فيزكي نفسه، ويغسلها من أدرانها، ويحول مسارها إن كانت قد انحرفت أو تمادت في طريق الخطأ.
فاستشعار المسلم لهذا الأمر يعينه على تحديد همه وأهدافه التي ينبغي أن يحققها خلال هذا الشهر الكريم.
فهو أولا: يسعى لتخلية نفسه وتنقيتها مما كان علق بها من أوضار المعصية، وظلمات الغفلة، وسهام الشتات بين هموم الدنيا وحطامها.
ثم هو ثانيا: يسعى لتزكية هذه النفس وملئها بمعاني الإيمان، ونور القرآن، والتعلق بالله ذي الجلال والإكرام والقرب منه.
فبهذين الأمرين يضع المسلم خطته وتصوره عما ينبغي أن تكون عليه حاله في هذا الشهر الكريم، فيسعى لإغلاق أبواب المشغلات والتخفف منها قدر المستطاع ولو كانت من المباحات، ثم يعزم على عدد من الأعمال الصالحة، ويرتب لها الأوقات، ويهيئ لها الأسباب.
إنها مائدة الله أيها الأحباب، وهديته للعالمين، فلْيشمِّر المشمرون، وليتسابق المتسابقون، وهنيئا لمن رزق الإخلاص وهدي لحسن العمل، ونال أعظم الجوائز.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

عندي تجربة استفدت منها درسا مهما ، وهي ، أنا باختصار طلبة العلم في كل عام وقبل رمضان نفكر هل نترك طلب العلم ليكون الوقت للعبادة من صلاة وقراءة ، أم نستمر ، وفي سنة قررت أن أطلب العلم في رمضان لكن فقط فيما يخص القرآن ، وفعلا وفقت في ذلك على قدر الطاقة والاستطاعة ، فرأيت ليلة القدر لأول مرة في حياتي في الرؤيا ، والعام الذي بعده تركت طلب العلم فلم أرى ليلة القدر ، فأنصح الطلبة بالاستمرار في طلب العلم قدر الاستطاعة ، والله أعلم.
 
اولاً اللهم بلغنا شهر رمضان وبلغنا فضل ليلة القدر والعتق من النار
أشكرك دكتوري الفاضل على هذه الفكرة الأكثر من رائعه
ساعرض تجربتي البسيطة..أنا دائما قبل رمضان بيومين أشتري لوح فلين كبير وأضعه في المنزل
ويوميا أضع مواضيع عن رمضان كل يوم اضع ايه وتفسيرها اضع حديث نبوي ليس الكل يعرفه
واضع شرحه..طرق التوبه في رمضان..بجانب ركن يومي كنت أضع فيه أسئله رمضانية كل يوم سؤال عن جزء بالقران وسؤال
عن سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وسؤال عن الصحابه رضوان الله عليهم..كنت أجد الأهل يتسابقون للبحث عن الاجابه
غير ذلك كنت اعمل صندوق بسيط للتبرعات بالمنزل وكل 3 أيام كنت أخرج الصدقات..الحمدلله يارب لي على هذا العمل قرابه
7 سنوات..ولكن كل عام أطور هذه الفكرة..هيا فكرة متواضعه..ولكن صدقني تجعل جو روحاني بالمنزل..الكل يسارع بقراءة المواضيع والفائدة..من لديه فكرة لتطوير مشروعي هذا سأكون شاكرة..أسال الله لي ولكم الأجر
 
في رمضان 1413 وقد كنت طالبا بالجامعة الاسلامية عزمت على قراءة كتاب في التفسير يعين على التدبر وفهم المعاني وكان نصيب كل ليلة جزء من التفسير حتى أسير مع القراءة في الحرم وكانت من أفضل السنوات من حيث قراء الحرم : الحذيفي مع الأخضر ، والثبيتي مع محمد أيوب وكان الأخير هو الأمتع بالنسبة لي .
كانت الفكرة في تلك الأيام وأنا طالب علم - ولازلت - مفيدة ولها آثار حميدة علي وكان رفيقي - ولايزال - كتاب التسهيل لابن جزي وما فارقته منذ ذلك الحين وأنا أنظر فيه وأدون وقد كتبت فيه بحثا.
 
تجربتي التي لا أنساها في رمضان ، أنني عقدت العزم على التسجيل في إحدى الدور النسائية؛ لحفظ جزء من القرآن، وكان وقت الحلقة بعد صلاة التراويح ومدتها ساعة ونصف تقريبا وهي في العشرين الأولى من الشهر فقط دون الأخيرة، وقد أتممت مع الأخوات حفظ الجزء عدا سورة واحدة، وهو الجزء السابع والعشرون، والسورة التي لم ندرك حفظها معا هي سورة الحديد ،والرسالة التي أريد إيصالها هو أنه لم يثبت حفظي السابق لبعض سور القرآن كهذا الجزء، ووالله إنني أتعجب كثيرا كلما ذكرت قصر المدة، لكنها بركة القرآن لما اجتمعت مع بركة رمضان كان نتاجها مختلفا، ومن العجيب أنني حفظت سورة الحديد بعد انتهاء رمضان غير أنها كغيرها تتفلّت مني كثيرا.
 
تجربتي التي لا أنساها في رمضان ، أنني عقدت العزم على التسجيل في إحدى الدور النسائية؛ لحفظ جزء من القرآن، وكان وقت الحلقة بعد صلاة التراويح ومدتها ساعة ونصف تقريبا وهي في العشرين الأولى من الشهر فقط دون الأخيرة، وقد أتممت مع الأخوات حفظ الجزء عدا سورة واحدة، وهو الجزء السابع والعشرون، والسورة التي لم ندرك حفظها معا هي سورة الحديد ،والرسالة التي أريد إيصالها هو أنه لم يثبت حفظي السابق لبعض سور القرآن كهذا الجزء، ووالله إنني أتعجب كثيرا كلما ذكرت قصر المدة، لكنها بركة القرآن لما اجتمعت مع بركة رمضان كان نتاجها مختلفا، ومن العجيب أنني حفظت سورة الحديد بعد انتهاء رمضان غير أنها كغيرها تتفلّت مني كثيرا.
تجربة رائعة أختي قطرة مسك جزاك الله خيرا كثيرا على طرحها فهي مفيدة ومسك .
 
المهم أولاً , ثم أولاً, ثم أولاً الأسرة ويجب على كل أخ أن يجعل بيته رمضاني الهيئة والمضمون
 
ما أجمل أن تعلم من لا يحسن قراءة القرآن ، بل وتدعو القريب والبعيد بذلك وما أجمل أن تبدأ بأهل بيتك
 
شكر الله لك يا د / فهد حسن صنيعك هذا وطرح فكرتك هذه ، ومما لا شك فيه أن النفس تتحمس وتعلو همتها قبل بلوغ شهر رمضان والعبرة بالاستمرار وعدم الفتور أسأل الله لي ولجميع المسلمين الإعانة ومما جربته خلال عقد من الزمان :
أولاً : مراجعة الجزء الذي سيقرأه الإمام في التراويح ( خاص للمساجد التي تختم كامل القرآن الكريم ) مراجعة جيدة ومتقنة بحيث يحفظ ويقرأ ويردد هذا الجزء بعد الصلوات الأربع الفجر والظهر والعصر والمغرب والخامسة سراً في الصدر مع الإمام وبهذا تكون قد قرأت الجزء خمس مرات من مرات التكرار لبعض الآيات أو الصفحات وتكون قد ختمت خمس ختمات بإتقان ومراجعه وتدبر، لا تلك الختمات التي يهذ فيه كلام الله كهذ الشعر فأسأل الله القبول .
ثانياً : حصة الزوجة والأولاد مهمة جداً ، أما الزوجة بالتشجيع والتحفيز وتفريغ الوقت لها وعدم إشغالها بالاستكثار من أصناف الطعام وجعلها تختم القرآن عدة مرات ومتابعتها في ذلك بكل لطف وتوجيه كما أسلفت ، وأهم وقت تُفَرّغ فيه قبيل الإفطار للدعاء .
وأما الأولاد فبمتابعتهم فيما حفظوه (المراجعه) المستمرة والدرس الجديد لمواصلة الحفظ ، لأن بعض حلقات التحفيظ تتوقف في رمضان ، فلا نترك أوقاتهم كلها فارغة وحصتهم غالباً ما تكون منتصف العصر أو بعد صلاة التراويح . والله أعلم
 
جزاكم الله خيرا
اللهم ثبتنا واعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
 
جزاكم الله خيرا على هذه الفكرة الإبداعية وهذا التفاعل الإيجابي.
أما أنا فتتلخص تجربتي في:
* التنسيق مع أهل الخير والإحسان لتجهيز المساجد بما تحتاجه من أدوات صوتية أو أفرشة أو...
* توزيع الطلبة القراء على مساجد المدينة بالتنسيق مع اللجنة المكلفة بالمسجد والإمام.
* اعداد قبلي للمراجع المعتمدة في إعدادي لدروس الوعظ.
* إعداد جدولة زمنية لساعات اليوم والليلة وأنشطتها. وهذا ما يشكل لي أزمة نفسية حيث لا أتمكن في غالب الأوقات من تحقيق الأهداف المسطرة .
* تخصيص ميزانية من أجل استضافة أهل العلم والفضل في وجبات بالبيت ولو قليلة.وإهداء بعض المبالغ المالية للطلبة الذين استعنا بهم في التراويح.
وبعض الأعمال التي لا أراها ذات أهمية بالغة تذكر
*
 
تجربتي المتواضعة :

أني أكتب دعاء صحيح مثل دعاء القنوت ثم أوضح غريبه ثم أقوال العلماء في فضله
ثم أرسله بالجوال لأقاربي وصديقاتي طبعا بشكل شبه يومي طوال الشهر الكريم واحيانا معه مقطع صوتي لدعاء احد القراء
 
جزاكم الله خيرا جميعا .
وأظن أن مصحف القيام ، والذي يساعد على التدبر ، وعلى ختم القرآن بسرعة . سيكون مفيدا جدا ، وجزى الله خيرا الشخصية التي أهدتني إياه . وجعلتني أدرك فائدته.
ويمكن الحصول عليه في النت ، لكن بغير ألوان ، والكتاب أفضل لمن استطاع الحصول عليه ، والله أعلم .
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=20296
 
مما راق لي من الأعمال في هذا الشهر المبارك، مافعله إمام مسجدنا - حفظه الله - فقد أوكل لأحدهم أمر المسابقة الرمضانية اليومية، فقام بجمع أسئلة المسابقة. سؤال من كل جزء، وجمع في المقابل درراً من أقوال الإمام ابن القيّم رحمه الله، وجعلها في بطاقات صغيرة، أبدع في تصميمها وإخراجها أيما إبداع،كل بطاقة تحمل سؤالا وفائدة، واختار للمسابقة اسما بديعا ( قيّميّات) نسبة للدرر القيّمية.
 
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الرائع ...
لي تجربتان :
الأولى : خاصة بالصغار ،فقد لاحظت أن في شهر رمضان ينشغل الصغار بالقنوات والمسابقات ،ففكرت في عمل مسابقة سنوية لأبناء عائلتي من الإبتدائي وحتى المرحلة الثانوية بنات وأولاد بأن أطرح عليهم سورة معينة كل مرحلة بحسب الفئة العمرية وأترك لهم المجال لحفظها طوال شهر رمضان والتسميع ثاني أيام العيد ومن كان حفظه متقنا أعطيته عيدية " مبلغ من المال "
وقد أعجبتهم الفكرة رغم أنها مكلفة نوعا ما لي خاصة أن عدد الحفاظ تبارك الله يتزايد سنويا حبا في الحصول على العيدية القيمة.

تجربتي الثانية : خاصة بالقواعد من النساء في عائلتي ومن يحيط بنا ومعهن الخادمات ،وخاصة أنه يصعب على كل منهن الذهاب للمسجد لصلاة التراويح وصلاة التهجد ، لذلك طلبت مني والدتي لكونها كبيرة في السن أن أصلي فيها الصلوات كلها التراويح والتهجد وقتها ترددت وكنت أخجل من القراءة فبدأت بالصلاة بأمي فقط بعدها صليت بوالدتي وخالتي وهكذا حتى صرت أصلي بعدد لابأس فيه من النساء والخادمات في بيتنا ،وصار لي الآن الأربع سنوات وها أنا أدخل العام الخامس ...اللهم بلغنا رمضان .
أكرر شكري لكم على هذا الموضوع ...وفقكم الله
 
شكر الله لك أخي الفاضل فهد على فتح هذا الموضوع لتبادل التجارب وإن كان لكل واحد منا خصوصيته وظروفه التي قد تعيقه عن تطبيق برنامجه الذي وضعه لنفسه.
في نظري المشروع الأفضل للدخول على رمضان وخلال رمضان سيبدأ بصدق النية وإخلاصها والتوكل على الله بأن يوفقني لأن أعمّر أوقاتي بما يرضي الله تعالى عني فإذا صدقت النية سيأتي التيسير من الله تعالى ببركة ظاهرة جلية في الوقت والعمر والصحة والنشاط.
الأصل في مشروعي أن يكون رمضان مختلفاً عن أي شهر كان ومجرد استشعار أن رمضان هو الشهر الذي اصطفاه الله تعالى من بين أشهر العام لينزل القرآن الكريم فيه هذا بحد ذاته يوحي باستقبال هذا الشهر باستعداد إيماني متميز وبمحاولة للتعرض لنفحاته والإفادة منها قدر الممكن.
- قبل دخول رمضان أوزع بعض الكتيبات المفيدة في أحكام الصيام أو الأذكار أو غيره على الجيران والأصدقاء بنية أن تكون صدقة جارية لوالدي رحمه الله تعالى.
- توزيع التمر على الأصدقاء والجيران بنيّة تفطير صائم إذا كانت أول طعامهم إن شاء الله
- التعامل مع القرآن الكريم: يكون بقرآءة القرآن في كل الأوقات، صلاة ركعتين قبل كل صلاة وقرآءة ما شاء الله من القرآن بانتظار الصلاة ثم الصلاة ثم قرآءة جزء أو أكثر بعد الصلاة، هذا للقرآءة العادية حتى نحصّل أجر "ألف حرف ولام حرف وميم حرف"
ثم قرآءة القرآن في أحد كتب التفسير الميسرة والحرص على قرآءة تفسير جزء كامل لمعرفة المعاني العامة للآيات وغريب الألفاظ فيها ويُختار لهذه القرآءة وقت محدد وشخصياً أختاره بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس احتساباً لأجر العمرة كما ورد في الحديث.
ولترسيخ معاني هذا الجزء أنصح بمتابعة برنامج التفسير المباشر على قناة دليل لأنهم يتوقفون عند جزء يومياً فتعم الفائدة وأنصح بأخذ ملاحظات من البرنامج وتدوينها على بطاقات وسنحصل في نهاية الشهر على معلومات قيمة نافعة تصلح لمقال أو بحث فيما بعد.
كما أحرص على أن تكون قرآءتي في كل المصاحف التي عندي فبعض المصاحف أهديت إليّ من صديقة أو من أحد الأهل فأقرأ فيها بنية أن يكون للمُهدِي أجرٌ معي في القرآءة إن شاء الله.
- ساعات اليوم أحرص على أن تكون مفيدة نافعة فالنوم إن لم يقل أقل في رمضان عن باقي الأيام فلن نستشعر قيمته ولذة الطاعة فيه، ويبدأ اليوم من الضحى وينتهي بعد صلاة التراويح بقليل ثم قيلولة لسويعات ثم قيام ليل منذ الليلة الأولى إلى ما بعد شروق الشمس. فرمضان ليس شهر النوم بالنهار والأكل في الليل للتعويض! هو شهر الصيام لذا يجب أن يكون طعامنا أقل فيه وإلا لن نسمو بأرواحنا إلى الأعلى فيكفينا باقي ايام العام الذي نهبط فيها بأجسادنا إلى عالم المادة. إن لم نعود أرواحنا وأنفسنا على الارتقاء في هذا الشهر فسيسيطر علينا عالم الماديات وما فيه من شهوات.
التلفزيون والانترنت: الحرص على اختيار بضعة برامج قرآنية محددة نستفيد منها وتكون متابعتنا لها بنية حضور مجالس العلم وتدارس القرآن. وكذلك الانترنت إن كان لا بد منه أحرص على أن إرسال رسالة دعوية يومية أو نشر محاضرة نافعة أو دعاء أو تذكير بسنة نبوية فتكون من باب التصدق بالوقت والعلم ونفع المسلمين.
- التحلي بأخلاق الصائمين ومحاولة ضبط النفس واستشعار أن هذا الشهر شهر رقي الأخلاق والسمو بالنفس البشرية لذا فما يجب أن نتحمله في هذا الشهر عليه أن يكون أكثر مما نتحمله في سائر الأيام ولو تعودنا مثل هذا الصبر والخلق الحسن فسيكون ديدناً في باقي أيام العام وشهوره.
- الصيام علاقة بيني وبين خالقي ولن أسمح لأحد أن يعكر صفو هذه العلاقة ولا أن يسيء إليها وهذا يستلزم حضور الذهن والقلب في كل حركة وسكنة والإحساس بمراقبة الله تعالى في كل لحظة كفيل بأن يقوم اعوجاج النفس ومحاولتها التفلت واتباع الهوى.
- إخلاص الدعاء عند الفطر لكل المسلمين عاصيهم قبل مؤمنهم بنية الحصول على أجر الدعاء بظهر الغيب لإخواننا وأخواتنا.
لكن المهم قبل كل هذا إخلاص النية، إخلاص النية، إخلاص النية، والله تعالى يعلم ما تخفي الصدور مطلع على دواخلنا وهو سبحانه الذي ييسر لنا تطبيق هذه المشروعات بفضله وكرمه ومنّه والأهم أن نكون على يقين أنه ما كنا لنهتدي لعمل صالح إلا بتوفيق الله تعالى وهدايته لنا.
بلغنا الله وإياكم شهر رمضان وجعلنا من المستحقين إعتاق رقابنا من النار فيه من أول ليلة إن شاء الله بصدق النية وإخلاص العمل.
والحمد لله رب العالمين
أشكرك أختي الفاضلة الدكتورة سمر الأرناؤوط على هذه المشاريع المتعددة الاجتماعية والعلمية والتربوية ، والتي يظهر فيها التركيز على نفع النفس الناس مع إخلاص النية لله تعالى، وقد حزت على جائزة أولى المشاركات وسأرسل على البريد تفاصيل الجائزة.. وفقك الله وسددك...
 
مشروع العمر (المتواضع جدا جدا جدا مقارنة بغيره من مشاريع الأعمار) سأنشره قبل رمضان بيوم أو يومين إن شاء الله و هو حصيلةُ أكثر من عام و نصف من العمل المتواصل و قد أعلنتُ عنه في موضوع [ التعريف بأعضاء ملتقى أهل التفسير] و يبدو أن الموضوع حذف لأني لم أجده!
و لأنه مفاجأة فلا أستطيع التعريف به و على هذا أكون لا أستحق هديتك و إن قبلتَ أن تؤخرني إلى أجل مسمى حتى ترى الموضوع لعله يعجبك فأفوز بالهدية فذلك حسن (ابتسامة)
بارك الله فيكم و نفع بكم .
مرحباً بك أخي الكريم طه عبد الرحمن...
وبانتظار تفاصيل مشروعك الذي شوقتنا إليه، وبالنسبة للموضوع (عرفنا بنفسك) فهو موجود ولم يحذف وهو موجود على الرابط الآتي:
 
الحمد لله ، وبعد ..
فكرة موفقة ورائعة لشحذ الهمة ، واخذ النفس نحو المعالي
وتجربتي عنونت له بـ : ( ثلاثون ليلة مع أبي محمد )
فمن أبو محمد ؟
هذا ما ستعرفه في صبيحة يوم العيد بعد تمام الثلاثين إن شاء الله هدية وعيديَّة للملتقى المبارك

اللهم بلغنا رمضان
وافتح لنا فيه كل خير
وتقبل منا
واعتق رقابنا ووالدينا فيه من النيران
مرحباً بالشيخ أبي العالية...
وبانتظار أبي محمد صبيحة يوم العيد إن أمدَّ الله في العمر...
 
من أمتع التجارب التي وجدتها مفيدة في حياتي الرمضانية وسواها أيضاًأن يجعل الداعية من اسرته الحلقة الأساسية لطلبة العلم وأن يبذل معظم استطاعته ووقته في تعليمها وتزكيتها مع الإخلاص وهذا من أكثر الأعمال فائدة لنا ايها الإخوة
 
أولا: أسدي شكري البالغ لأخي الفاضل د. فهد الوهبي على طرح هذا الموضوع الحيوي بالنسبة لملتقى أهل التفسير، أهل القرآن، أهل رمضان، إذ كان السلف يخصونه بكتاب الله قراءة وتدبرا وقياما، فحري أن تكون للملتقى معه وقفة.
ثانيا: لا تجربة عندي أذكرها، غير أني أذكِّر نفسي وأحبابي جميعا بأن رمضان شهرٌ جعله الله تعالى محطةً يمر بها المسلم كل عام، ليكون فرصة يتزود بها لباقي العام،كساها تعالى برحمته، إذ أغلق أبواب النار وفتح أبواب الجنة، وضاعف فيها الأجور الخيرات والبركات، ليزداد طمع المسلم فيه، فيزكي نفسه، ويغسلها من أدرانها، ويحول مسارها إن كانت قد انحرفت أو تمادت في طريق الخطأ.
فاستشعار المسلم لهذا الأمر يعينه على تحديد همه وأهدافه التي ينبغي أن يحققها خلال هذا الشهر الكريم.
فهو أولا: يسعى لتخلية نفسه وتنقيتها مما كان علق بها من أوضار المعصية، وظلمات الغفلة، وسهام الشتات بين هموم الدنيا وحطامها.
ثم هو ثانيا: يسعى لتزكية هذه النفس وملئها بمعاني الإيمان، ونور القرآن، والتعلق بالله ذي الجلال والإكرام والقرب منه.
فبهذين الأمرين يضع المسلم خطته وتصوره عما ينبغي أن تكون عليه حاله في هذا الشهر الكريم، فيسعى لإغلاق أبواب المشغلات والتخفف منها قدر المستطاع ولو كانت من المباحات، ثم يعزم على عدد من الأعمال الصالحة، ويرتب لها الأوقات، ويهيئ لها الأسباب.
إنها مائدة الله أيها الأحباب، وهديته للعالمين، فلْيشمِّر المشمرون، وليتسابق المتسابقون، وهنيئا لمن رزق الإخلاص وهدي لحسن العمل، ونال أعظم الجوائز.
أشكرك أخي الفاضل الشيخ محمد العبادي على هذه النصائح القيمة، ونسأل الله أن يعيننا على الصيام والقيام كما يحب ويرضى...
 
أم عبد الله... وطلب علم القرآن....

أم عبد الله... وطلب علم القرآن....

بسم الله الرحمن الرحيم

عندي تجربة استفدت منها درسا مهما ، وهي ، أنا باختصار طلبة العلم في كل عام وقبل رمضان نفكر هل نترك طلب العلم ليكون الوقت للعبادة من صلاة وقراءة ، أم نستمر ، وفي سنة قررت أن أطلب العلم في رمضان لكن فقط فيما يخص القرآن ، وفعلا وفقت في ذلك على قدر الطاقة والاستطاعة ، فرأيت ليلة القدر لأول مرة في حياتي في الرؤيا ، والعام الذي بعده تركت طلب العلم فلم أرى ليلة القدر ، فأنصح الطلبة بالاستمرار في طلب العلم قدر الاستطاعة ، والله أعلم.
جزاك الله خيراً يا أم عبد الله على هذه التجربة المفيدة في طلب علم القرآن في رمضان... ولا شك أن التزود من القرآن وتدبره في رمضان له طعم آخر...
 
ما شاء الله .. الأخت سهى ... ومشروع إحياء المنزل في رمضان...

ما شاء الله .. الأخت سهى ... ومشروع إحياء المنزل في رمضان...

اولاً اللهم بلغنا شهر رمضان وبلغنا فضل ليلة القدر والعتق من النار
أشكرك دكتوري الفاضل على هذه الفكرة الأكثر من رائعه
ساعرض تجربتي البسيطة..أنا دائما قبل رمضان بيومين أشتري لوح فلين كبير وأضعه في المنزل
ويوميا أضع مواضيع عن رمضان كل يوم اضع ايه وتفسيرها اضع حديث نبوي ليس الكل يعرفه
واضع شرحه..طرق التوبه في رمضان..بجانب ركن يومي كنت أضع فيه أسئله رمضانية كل يوم سؤال عن جزء بالقران وسؤال
عن سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وسؤال عن الصحابه رضوان الله عليهم..كنت أجد الأهل يتسابقون للبحث عن الاجابه
غير ذلك كنت اعمل صندوق بسيط للتبرعات بالمنزل وكل 3 أيام كنت أخرج الصدقات..الحمدلله يارب لي على هذا العمل قرابه
7 سنوات..ولكن كل عام أطور هذه الفكرة..هيا فكرة متواضعه..ولكن صدقني تجعل جو روحاني بالمنزل..الكل يسارع بقراءة المواضيع والفائدة..من لديه فكرة لتطوير مشروعي هذا سأكون شاكرة..أسال الله لي ولكم الأجر
أشكرك أختي الفاضلة سهى أحمد على هذه التجربة المتميزة ، والتي دامت سبع سنوات، وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ، ما رأيك لو كانت الموضوعات التي تنتقين الأسئلة فيها مقسمة بحسب أجزاء القرآن، حيث تكون الأسئلة يومياً متعلقة بالجزء الذي يقرأ، وما رأيك لو كانت الموضوعات التي تكتب فيها الأحاديث محضرة مسبقاً حتى لا يقع التكرار...
 
أبو عامر... والتفسير ... وابن جزي...

أبو عامر... والتفسير ... وابن جزي...

في رمضان 1413 وقد كنت طالبا بالجامعة الاسلامية عزمت على قراءة كتاب في التفسير يعين على التدبر وفهم المعاني وكان نصيب كل ليلة جزء من التفسير حتى أسير مع القراءة في الحرم وكانت من أفضل السنوات من حيث قراء الحرم : الحذيفي مع الأخضر ، والثبيتي مع محمد أيوب وكان الأخير هو الأمتع بالنسبة لي .
كانت الفكرة في تلك الأيام وأنا طالب علم - ولازلت - مفيدة ولها آثار حميدة علي وكان رفيقي - ولايزال - كتاب التسهيل لابن جزي وما فارقته منذ ذلك الحين وأنا أنظر فيه وأدون وقد كتبت فيه بحثا.
أشكرك أخي الفاضل أبا عامر على تسطير هذه التجربة مع التفسير في رمضان، حيث كنت تقف كل ليلة مع جزء من القرآن، وليتك تكتب لنا نموذج مما كنت تعلقه على التفسير تلك الأيام، وإن استطعت أن تصوره وترفعه فهو أبلغ... بارك الله فيك وزادك من فضله...
 
الدكتور عبد الرحمن الشهري... انتظروني قريباً... (لاحقاً)...

الدكتور عبد الرحمن الشهري... انتظروني قريباً... (لاحقاً)...

فكرة موفقة يا أبا مبارك بارك الله فيك.
رأيت رسالتك فأتيت مسرعاً لأكتب تجربتي، ولكن بعد أن ذهبت الهدية للمشاركة المتميزة رقم 7 فسأكتب تجربتي لاحقاً بإذن الله .
مرحباً بالدكتور عبد الرحمن ... وفقك الله...
لا أزال أنتظرك ... وأنا واثق أن لديك الكثير بارك الله فيك... فعجل علينا رعاك الله...
 
قطرة مسك ... ووابل البركة... مع حفظ القرآن.. في رمضان...

قطرة مسك ... ووابل البركة... مع حفظ القرآن.. في رمضان...

تجربتي التي لا أنساها في رمضان ، أنني عقدت العزم على التسجيل في إحدى الدور النسائية؛ لحفظ جزء من القرآن، وكان وقت الحلقة بعد صلاة التراويح ومدتها ساعة ونصف تقريبا وهي في العشرين الأولى من الشهر فقط دون الأخيرة، وقد أتممت مع الأخوات حفظ الجزء عدا سورة واحدة، وهو الجزء السابع والعشرون، والسورة التي لم ندرك حفظها معا هي سورة الحديد ،والرسالة التي أريد إيصالها هو أنه لم يثبت حفظي السابق لبعض سور القرآن كهذا الجزء، ووالله إنني أتعجب كثيرا كلما ذكرت قصر المدة، لكنها بركة القرآن لما اجتمعت مع بركة رمضان كان نتاجها مختلفا، ومن العجيب أنني حفظت سورة الحديد بعد انتهاء رمضان غير أنها كغيرها تتفلّت مني كثيرا.
أشكرك أختي الكريمة.. قطرة مسك... على هذه التجربة في حفظ القرآن في رمضان، فأنت ترين أن حفظ القرآن في رمضان له مزية عن غيره من الشهور وقد جربت ذلك بنفسك..
أسأل الله لك التوفيق والسداد...
 
شاهر : الأسرة أولاً.... ثم... أولاً...

شاهر : الأسرة أولاً.... ثم... أولاً...

المهم أولاً , ثم أولاً, ثم أولاً الأسرة ويجب على كل أخ أن يجعل بيته رمضاني الهيئة والمضمون
جزاك الله خيراً أخي الكريم شاهر على هذه الوصية الغالية، وليتك ذكرت لنا تجربتك في هذا المجال..
 
وليد عبد الغني ... الجمال في تعليم القرآن...

وليد عبد الغني ... الجمال في تعليم القرآن...

ما أجمل أن تعلم من لا يحسن قراءة القرآن ، بل وتدعو القريب والبعيد بذلك وما أجمل أن تبدأ بأهل بيتك
نعم صدقت أخي الكريم الشيخ وليد وجزاك الله خيراً، وهل تذكرون تجربة لكم في هذا الباب..
 
الشيخ عبد الرحمن الرحيلي... خمس ختمات... وتحفيز الزوجة والأبناء...

الشيخ عبد الرحمن الرحيلي... خمس ختمات... وتحفيز الزوجة والأبناء...

شكر الله لك يا د / فهد حسن صنيعك هذا وطرح فكرتك هذه ، ومما لا شك فيه أن النفس تتحمس وتعلو همتها قبل بلوغ شهر رمضان والعبرة بالاستمرار وعدم الفتور أسأل الله لي ولجميع المسلمين الإعانة ومما جربته خلال عقد من الزمان :
....
والله أعلم
أشكرك يا شيخ عبد الرحمن على هذه التجربة المفيدة في شهر رمضان، والتي امتد بعضها لعقد من الزمان... بارك الله فيك وفي وقتك... وليتك تذكر لنا تجربتك أيضاً مع التراويح...
 
الشيخ يوسف مازي... والأنشطة الرمضانية المتعددة...

الشيخ يوسف مازي... والأنشطة الرمضانية المتعددة...

جزاكم الله خيرا على هذه الفكرة الإبداعية وهذا التفاعل الإيجابي.
أما أنا فتتلخص تجربتي في:
* التنسيق مع أهل الخير والإحسان لتجهيز المساجد بما تحتاجه من أدوات صوتية أو أفرشة أو...
* توزيع الطلبة القراء على مساجد المدينة بالتنسيق مع اللجنة المكلفة بالمسجد والإمام.
* اعداد قبلي للمراجع المعتمدة في إعدادي لدروس الوعظ.
* إعداد جدولة زمنية لساعات اليوم والليلة وأنشطتها. وهذا ما يشكل لي أزمة نفسية حيث لا أتمكن في غالب الأوقات من تحقيق الأهداف المسطرة .
* تخصيص ميزانية من أجل استضافة أهل العلم والفضل في وجبات بالبيت ولو قليلة.وإهداء بعض المبالغ المالية للطلبة الذين استعنا بهم في التراويح.
وبعض الأعمال التي لا أراها ذات أهمية بالغة تذكر
*
أشكر أخي الكريم الشيخ يوسف على هذه التجربة المفيدة.. وليتك تذكر لنا بعض جداولك الماضية ورأيك فيها، وما الصعوبات التي واجهتك في تطبيقها...
 
فيوض... وفاض التفسير على الأقارب...

فيوض... وفاض التفسير على الأقارب...

تجربتي المتواضعة :

أني أكتب دعاء صحيح مثل دعاء القنوت ثم أوضح غريبه ثم أقوال العلماء في فضله
ثم أرسله بالجوال لأقاربي وصديقاتي طبعا بشكل شبه يومي طوال الشهر الكريم واحيانا معه مقطع صوتي لدعاء احد القراء
أشكرك أختي الكريمة فيوض.. على هذه التجربة المتميزة جداً على اختصارك الشديد لها، وليتك تتفضلين بذكر بعض ما نشرتيه من الرسائل بذكر نصوص منها إن أمكن....
 
أشكر كل الإخوة والأخوات الذين ذكروا تجاربهم ومشروعاتهم التي سبق لهم أن جربوها في شهر رمضان المبارك، وأسأل الله أن يتقبل منهم هذه الأعمال، وأن يجدوها في صحائف حسناتهم يوم القيامة كجبال السروات. وأشكر أخي الحبيب د. فهد الوهبي على إثارته مثل هذا الموضوع ومتابعته، وسأذكر لكم بعض المشروعات التي جربتها وأرجو أن يكون فيها ما يفيد إن شاء الله :

المشروع الأول :
كنت أثناء الدراسة الجامعية في السنة الأولى من الجامعة قد أنهيت قراءة القرآن على أخي المقرئ الشيخ ظافر بن حسان البكري وفقه الله، وكان قد قرأ على الشيخ عبيد الله الأفغاني، وذلك قبل أن أقرأ مباشرة على الشيخ عبيد الله الأفغاني أسأل الله أن يختم له بالحسنى ويجزيه عني وعن طلابه أحسن الجزاء وأجزله. فقررت في شهر رمضان عام 1411هـ أن أتفرغ لإقراء أبناء قريتي القرآن، وكنتُ أصلي بالناس إماماً في المسجد منذ عام 1406هـ . فجمعت أبناء القرية واسم قريتي (الجهوة) وتقع جنوب شرق مدينة النماص وتسكنها قبيلة بني بكر وهي قرية مذكورة في كتب التاريخ وفيها شعرٌ محفوظ لبعض شعراء الجاهلية(1)، وكان هؤلاء الأبناء يبلغون الثلاثين تقريباً، من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، فتفرغت في رمضان لهذا الأمر لا أشتغل بغيره، فأبقى في المسجد للإقراء من بعد صلاة الفجر حتى قبيل المغرب كل يوم، حتى تمكن أكثرهم من إجادة القراءة بالمواصلة والجد، وفي أبناء القرى من الجدية والحرص ما لم أجده في المدن بعد ذلك.
ولَمَّا رأى والدي انقطاعي للإقراء سُرَّ بذلك كثيراً، ولم يعد يطلب مني أن أقوم بعمل في مساعدته رحمه الله طيلة النهار، وأقوم بِما يريدون في المنزل بعد صلاة التراويح.
بل إنَّ من المواقف التي لا أنساها أن بعض كبار الجماعة لما رأوا هذا الإقبال لأولادهم والفائدة التي لاحظوها، والهدوء الذي عمَّ القرية حيث كفيتهم شر هؤلاء الأبناء طيلة رمضان، طلبوا مني أن أخصص لهم وقتاً أيضاً للقراءة، وكان من بينهم أستاذي العزيز عبدالله بن حمود البكري حفظه الله ورفع قدره، وهو أستاذي الذي علمني في الصف الأول الابتدائي القراءة والكتابة والحساب، ولا أنسى فضله عليَّ ما حييتُ، وإذا به يريد أن يقرأ عليَّ بالتجويد حيث إنه لم يكن تعلم ذلك من قبلُ، فأكبرته وشكرته وكنتُ أحرص على أن أنفعه بما أستطيع في خجلٍ وحياء وإكبار لتواضعه وسماحة نفسه حفظه الله وتقبل منه.
وقد خَصَّصتُ للكبارِ بعدَ مُضيِّ عشرةِ أيامٍ من رمضانَ ساعةً بعد التراويح تطول وتقصر أحياناً، ولمَّا قارب رمضان على الانتهاء كاد الحزنُ يغلب فرحةَ العيد، وكان حديثنا ذلك العيد عن تلك المَجالس وروحانيتها وما فيها من الفائدة، ولم أزل أتذكر تلك المجالس بسعادةٍ حتى اليوم، وأغبط إخواني المتفرغين لإقراء القرآن وما لهم من الأجر لانقطاعهم لتعليم القرآن، وأَتَحسَّرُ على وقتٍ قضيته في غير ذلك.
وقد كَبُرَ الأبناء بعدي، ولقيت بعضهم بعد سنوات من مغادرتي للنماص في مطار الرياض وإذا به قد كبر ولم أعرفه، فسلَّم عليَّ وعَرَّفني بنفسه، وقال: عهدنا بك وأنت تعلمنا القرآن في رمضان عام 1411هـ، وإذا به أصبح ضابطاً في إحدى الكليات العسكرية، فقلت: جزاك الله خيراً فقد ذكرتني بذكريات جميلة، يكفي أنها كانت آخر العهد بيننا ولله الحمد .
وأنا أقول لإخواني وأخواتي كفائدة من هذا المشروع : تَصدَّق على مَن لا يُتقنُ قراءة القرآنِ بالاحتساب في تعليمه في هذا الشهر، واصبر نفسَكَ مع واحدٍ أو أكثر من هؤلاء لتعليمه القرآن، وتذكَّر قوله صل1:(خيركم من تعلم القرآن وعلمه) .


المشروع الثاني :
كنتُ في السنة الثالثة من المرحلة الجامعية بكلية الشريعة بأبها، وقررت أن أنقطع في شهر رمضان ذاك لقراءة القرآن فقط ومراجعة حفظه، ولعل ذلك كان عام 1413هـ . وفي آخر يوم من شعبان جاءني أحد الأصدقاء وسألني : ماذا ستفعل في رمضان هذا العام ؟ قلتُ : لا شيء سأنقطع لقراءة القرآن وأتفرغ لنفسي فأرجوك اتركني وشأني، وكان ذلك الصديق محباً للصيد وملاحقته، ومحباً لأعمال البر والصدقات. فقال : اسمع يا عبدالرحمن، أنا الآن سأنزل تهامة، وأريد منك أن تتكرم بمساعدتي في إيصال بعض الاحتياجات الضرورية بسيارتكم، وكان عندنا سيارة من نوع لاند كروزر ذات الدفع الرباعي والصندوق المكشوف لحمل الأمتعة والمحصولات الزراعية، وكان مفتاحها بيد والدي رحمه الله، لا يُسلِّمهُ لي إلا بعد أخذ التعهدات اللازمة والأَيْمان المغلَّظة ألا أسلك بها جبلاً ولا عَقَبةً، وصِيغة قَسَم طويلة تُشبهُ القَسَم في الكليات العسكرية عند التخرج رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وذلك لصعوبة الحصول على السيارة، وتقديره الشديد لتلك السيارة وشدة الحاجة إليها في تلك الجبال، لدرجة أن رجلاً عرض عليه شراء تلك السيارة منه يوماً فكرهه حتى مات لمجرد أن قال له : هل تبيع السيارة؟
وبعد أخذٍ وردٍّ مع صاحبي وافقتُ على مساعدته ذلك اليوم بتحميل بعض الأغراض والمواد الغذائية وإيصالها معه إلى مناطق تهامة بني شهر، فأخذتُ المفتاح خفيةً، وذهبت معه ونزلنا تهامة ظهر ذلك اليوم مع عَقَبَةٍ وعرةٍ جداً تُسمَّى (عَقَبة سِنَان) في النماص(2)، وهي توصل السالك لها إلى منطقة خاط ثم المجاردة من مناطق تهامة. وذهب بنا صاحبي وكان خِرِّيتاً يعرف المنطقة هناك، حتى وصلنا إلى منطقة بها بعض الفقراء نسيت اسمها الآن، وأخذ ينعطف بي يميناً ويساراً حتى وصلنا منطقة لم أصدق عيني عندما رأيتها، بأهلها من الفقر والحاجة والعوز ما لا يكاد يصدق، وتَجمَّع الناسُ علينا حتى خفتُ على نفسي وعلى السيارة ! وتذكرتُ والدي وكيف لو رأى هذا المنظر، وهم يتقافزون على السيارة من هنا وهنا!
وفي دقائق لم يبق في سيارتي وسيارته شيء، وبقي أكثرهم ينظرون إلينا ينتظرون ما نقدمه لهم، فنظر إليَّ صاحبي نظرةً معبرةً وقال: ما رأيك يا صاحب القرآن، هل الانقطاع للقرآن أفضل، أم تأتي غداً تساعدني ونتدبر لهؤلاء طريقةً نساعدهم بها؟
فقلتُ:حسبي الله عليك ! وهل يستطيع أحد يرى حال هؤلاء أن يقول لك : لا ؟ توكلنا على الله، أنت فقط تدبر لنا أمر المواد الغذائية، وأنا سأتدبر أمر السيارة !
وفي اليوم التالي تسللت وأخذت مفتاح السيارة خفية أيضاً وذهبت معه، وهكذا تكرر الحال اثنا عشر يوماً كل يوم نذهب لمكانٍ أشد حاجةً من الأول، وأبي يستغرب من ذهابي كل يوم بالسيارة قبل الظهر ولا أعود إلا قبيل المغرب! وأنا أحاول التهرب من مواجهته، وإذا صليتُ بهم للتراويح يرتاح ويُروِّق ويسكت، وهكذا ، وأراه بين الحين والآخر يذهب للسيارة يتفقدها وينظر فيها هل نقص منها شيء يا ترى ؟ وأنا قد انتبهت لمصادرته للمفتاح فأخذت كم نسخة منه احتياطاً !
ولا أنسى متعة ذلك الشهر، والسعادة التي كنت أشعر بها وأنا أوصل تلك المواد للفقراء مع صاحبي جزاه الله خيراً وتقبل منه، فعهدي به بعيد، وهو لا يترك تلك العادة الطيبة هنيئاً له، وتذكرتُ كم نحن أنانيون في تصرفاتنا، وحرصنا على أنفسنا في كثير من المواقف، ورأيت من صبر صاحبي وجلده على بذل المعروف للناس ما زَهَّدَني فيما كنتُ عزمتُ عليه من الانقطاع للقرآن فقط في ذلك الشهر ، وعلمتُ معنى أن تدخل سروراً على عائلةٍ معدمةٍ .
والدرسُ الذي تعلمته من تلك المشاوير أنَّه لا بد للمسلم أن يفكر بشكل عملي في مساعدة الفقراء في رمضان بأي طريقة يقدر عليها، وما أكثر الأبواب التي تفتح في شهر رمضان للخير ، فلا تحرم نفسك من المشاركة في هذا الباب فلا تدري متى يُغْلَق دونك .

المشروع الثالث :
لَمَّا تَولَّيتُ الإمامة في مسجد الصحابة بحي الغدير عام 1427هـ قررتُ أن أنظم رمضان على أساس أن يكون هناك مسابقة يومية لأهل الحي بجميع فئاتهم، وتكون جوائزُها مُشجعةً، فجلستُ مع زوجتي وأبنائي أستشيرهم في أمر المسابقة وخرجنا بعد المشاورة وتبادل الرأي إلى أَنْ يكون برنامج رمضان كالتالي :
1- وضع مسابقة في القرآن كل يوم أطرح سؤالاً أنتقيه بعناية من داخل الجزء الموافق لليوم، وأقوم بتعليق السؤال مع أذان المغرب، ويبدأ استقبال الأجوبة حتى نهاية صلاة التراويح، ثم يقفل صندوق الأجوبة، وهكذا . والهدف هو إشغال الوقت بين المغرب والعشاء بِما يفيدهم حيث إِنَّ أكثرَ القنوات كانت - وأظنها لا تزال - تقدم في هذا الوقت برامج غير مناسبة. ونَجحَت هذه التجربةُ نَجاحاً باهِراً، واضطررت أول مرة أن أدفع الجوائز بحيث أعطي لكل فائز 300 ريال يومياً نقداً، وأعلن اسم الفائز بعد صلاة المغرب يومياً، فكان أبناء الحي كلهم صغاراً وكباراً يُبكِّرونَ في الحضور للمغرب، ويحرصون على الصف الأول، وتحرك الحي حركة أسعدت الآباء، ولما كان يوم 18 من الشهر فاز أحد أبناء الحي، فارتاح والده كثيراً لذلك، وسألني بالله أنْ أسْمَح له أن يدفعَ قيمةَ المسابقة كلَّها، فقلتُ: قد دفعها أحد الجيران! فأصرَّ وأقسم، فقبلتُ وأنا سعيدٌ بذلك فقد أثَّرت المسابقة في ميزانيتي، وهو رجل مقتدر وفقه الله وبارك له في ماله .

2- اقترحت زوجتي جزاها الله خيراً شراء 100 عدد من مجلة الأسرة من عدد شهر رمضان وتوزيعها على الحي مع شريط مناسب عن رمضان، فأعجبتني الفكرة حينها، وكلمتُ رئيس التحرير د. إبراهيم الريس لمعرفة كيفية الحصول على الأعداد قبل رمضان، وهل يمكن أن يساعدنا في ثَمنِها، فقال : أبشر، تعال وسنجهزها لك ومعها هدية أخرى لكم، وذهبت فعلاً فاشتريت الأعداد بثمن أقل من المعتاد، ومعها كتيب آخر مناسب في داخل غلاف مكتوب عليه هدية، وقمتُ بتوزيعه في المسجد وطلبت من كل أسرة أن تأخذ عدداً واحداً فقط . ونجحت الفكرة في أول يوم ولم يبق إلا ثلاثة أعداد فقط .

3- طلبتُ من بعض الشباب الفضلاء في المسجد التكفل بشراء المطويات والكتيبات النافعة بالعربية وبغيرها من لغات المصلين وهم كثيرون وتوفيرها في المسجد بكميات مرتبة وكافية، وإتاحتها عند أبواب المسجد للقراء، وقد انتفع بها كثيرون ولله الحمد، ونكرر ذلك كل سنةٍ .

4- ترتيب إفطار الصائمين في المسجد كل يوم بمعدل 60 وجبة، ويتكفل بذلك أحد جيران المسجد كل عام جزاه الله خيراً، وأكتفي فقط بمتابعته والتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام .

5- كنت أسكن في حي التعاون قبل انتقالي لمسجدي الحالي، فكنتُ أشرفت على تنظيم رحلات عمرة في رمضان للراغبين من المصلين الفقراء من إخواننا العُمَّال وغيرهم، وكانت تجربة رائعة جداً رأيتُ آثارها على وجوههم إذا رجعوا من العمرة ، فقررت أن أقوم بذلك في مسجدي أيضاً، وكان لي صديق يملك شركة كبيرة من شركات الحج والعمرة، فكلمته في الأمر، فوافق على تهيئة حافلة جديدة تتسع لثمانية وأربعين راكباً، تأتي إلى المسجد يوم الأربعاء بعد الظهر وتحمل الراغبين في الذهاب، وتعود بهم يوم الجمعة إلى نفس المكان، ولم أكن وجدتُ من يمول هذه الحملة، ولكنني أقدمتُ عليها ثقة في أن الله سييسر من يقوم بدفع المبلغ، وإلا فيبقى ديناً عليَّ حتى أسدد صاحبي، فلما أعلنت عن الفكرة في المسجد أقبل الراغبون في الذهاب ، وكنت خططت للموضوع بإعداد استمارات تسجيل بيانات، وخصصتُ واحداً من الشباب لترتيب الأمور ومرافقة الحملة إلى مكة للتأكد من أن كل شيء على ما يرام، واستبشر هؤلاء خيراً وفرحوا بذلك، وبعضهم لم يكن قد ذهب للعمرة من قبل، ولم يتبرع أحدٌ من الجماعة للمشروع، ولم أطلب من أحد منهم ذلك. فلما رأى الناس الحافلة يوم الأربعاء، ورأوا المعتمرين يركبون فيها وهم فرحون مستبشرون جاءني أحد الجيران في مكتبتي ، وقال : من الذي تكفل بهذه الحملة يا أبا عبدالله ؟ قلتُ : أنت ! فكاد يطير من الفرح ، وقال: سألتك بالله أنه لم يقم أحد بدفع شيء ؟ قلت : للأسف أنا لم أطلب من أحد ذلك، ولكنني كنتُ متأكداً أنك سوف تبادر قبل أي واحد من الجيران، فقال : اعتبر الموضوع منتهي، وأنا سأدفع المبلغ كاملاً الآن، وجزاك الله خيراً على هذه الفكرة . ولما رجع المعتمرون يوم الجمعة ورأى الفرح والسرور على وجوههم، قال : ما رأيك يا أبا عبدالله لو تكررها يوم الأربعاء القادم ؟ ففعلنا، ونظمنا تلك السنة ثلاث رحلات وتكفل بها كلها جزاه الله خيراً .

6- إقامةُ درسٍ يوميٍّ في التفسير بعد العصر أفسر فيه القرآن لا يزيد عن عشرين دقيقة، وقد لقي الدرس حضوراً طيباً وكان يحضر معنا صلاة العصر عدد من أهل الحي من غير مسجدي مما شجعني على المضي في الدرس حتى آخر يوم من رمضان ولله الحمد، وكنت أستطرد في التفسير في جوانب مختلفة أراها مناسبة، وأرى الحضور يتفاعلون معها، وأجيب عن الأسئلة بعد ذلك، وكانوا يطلبون الاستمرار لتفرغهم بعد العصر، ولمناسبة روحانية رمضان للقرآن ومدارسته.

7- اقترح علي عدد من الجيران بعد أن كنتُ أعلن الجوائز بعد المغرب وأجيب على السؤال السابق باختصار، أن أفصل في الجواب عن السؤال بين الأذان والإقامة لصلاة العشاء، وكانت الأسئلة تتركز على غريب القرآن، فكنت أفسر اللفظة الغريبة بين الأذان والإقامة للعشاء كل يوم وأستطرد في شرحها في اللغة، وأستشهد على معناها بشواهد من الشعر الجاهلي وما بعده، ورأيتُ لذلك طلاباً يحبونه ويحرصون عليه، ورأيتُ بعضهم يسجله بجواله أو بجهازه MP3 وكنتُ رُبَّما أزودها أحياناً فأستطردُ في الحديث عن الشِّعرِ حتى يضحك الناسُ فاستغفر الله ونقيم لصلاة العشاء.
وقد لمستُ في تطبيق هذه الأفكار فائدةً لي ولأهل الحي في ربطهم بالقرآن خلال رمضان، وسمعتُ منهم شكراً واستحساناً لذلك، وأصبحت أحرص على هذه البرامج كل رمضان بقدر الطاقة.

وأقول لإخواني أئمة المساجد : أعانكم الله على القيام بهذه المسؤولية فهي ثقيلة لمن أراد أن يصنع شيئاً مفيداً، ولكنَّ لا بد من الصبر والاحتساب لنفع الناس بقدر الاستطاعة، والإمام قدوة للمأمومين شاء ذلك أم أبى فليكن أحدنا قدوة حسنةً في هذا الشهر بمواظبته ودقته في الوقت، والحرص على نفع الناس بما يستطيع.
أرجو أن يكون فيما ذكرتُ فائدةً ، وإن كنتُ أطلتُ فسامحوني.
وهناك تجارب بعد أن بدأت أسجل بعض البرامج في رمضان مثل (بينات) مع الزملاء الدكتور مساعد الطيار والدكتور محمد الخضيري حفظهما الله ، وبرنامج (التفسير المباشر) كذلك، لكن أكتفي بما ذكرتُ حتى لا أُملّكم .




ـــ الحواشي ـــ
(1) ذكر الجهوة لسان اليمن الهمذاني في كتابه (صفة جزيرة العرب) ، وذكر قصيدة أبي الحياش الحجري في الاستسقاء وفيها ذكر للجهوة، وقد كتبتُ فيها بعضَ القصائدِ بعدَ رحيلي عنها، فهي القرية التي نشأتُ فيها حتى تخرجت من المرحلة الثانوية، ثم سافرت ولم أعد إليها حتى اليوم إلا في الإجازات.
(2) العَقَبَةُ عندنا هي الطريقُ الوَعْرُ الذي يوصل مناطق السراة بتهامة، ويكون عادةً شديدَ الانحدار، وسالكه مُعرَّضٌ للسُّقوطِ في أيِّ لحظةِ، وخاصةً تلك العَقَبة الكأداء عَقَبَةُ سِنان نسبةً إلى القائد التركي سنان باشا فقد استخدمها ذات غزوة للمنطقة أيام حكم الدولة العثمانية للمنطقة. ويحدثني شقيقي عبدالله أنه صحب الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله فيها يوماً يقود به السيارة من النماص لتهامة فكان الشيخ طيلة المشوار متوتراً يقرأ آية الكرسي ويتشبث بيد أمامه في السيارة وينظر يميناً ويساراً فيرى منحدرات سحيقةٍ لو زَلَّتْ عَجلاتُ السيارة شيئاً يسيراً لما حُشِروا إلا مِن بُطونِ السباع !

 
1) مشروع مجالس القرآن صالح في البيوت والمساجد والأماكن العامة
وفكرته التحلق حول آيات محددة من القرآن الكريم وتكون كالتالي :
1) تقليل كمية الآيات قدر المستطاع .
2) ذكر المعنى العام للآيات .
3) أن يجهز مدير الجلسة أسئلة لها مغزى تربوي وسلوكي حول الآيات
4) أن يفتح الباب لتفاعلات وإجابات المشاركين
5) أن يختار أقرب الإجابات للصواب ويثني على الجميع
6) أن يركز على استخلاص جوانب الهداية من الآيات وبيان التطبيقات العملية لها

2) ومن الأفكار المجربة : فكرة : بأي آية عدت اليوم ؟
وتقوم الفكرة على تقديم سؤال يومي قبل صلاة التراويح هدفه إشغال الناس بالقرآن وجذب انتباههم لقراءة الإمام ، وقد وجدت لها بركة كبيرة
والمقصود من السؤال : ما هي الآية التي أثرت في المصلي وعاد بها إلى بيته فرحا بها ومتفاعلا معها ومحاولا تطبيقها
 
موفّق ومعان ومسدد يا شيخنا .. زادك الله من فضله

وأسأل الله أن يقسم لنا من ذلك ما يكون سبباً للعفو والقبول
 
1
2) ومن الأفكار المجربة : فكرة : بأي آية عدت اليوم ؟
وتقوم الفكرة على تقديم سؤال يومي قبل صلاة التراويح هدفه إشغال الناس بالقرآن وجذب انتباههم لقراءة الإمام ، وقد وجدت لها بركة كبيرة
والمقصود من السؤال : ما هي الآية التي أثرت في المصلي وعاد بها إلى بيته فرحا بها ومتفاعلا معها ومحاولا تطبيقها
فكرة طيبة جداً أخي الفاضل صفوت وفعلاً هذه نستشعرها جميعاً فمن بين كل الآيات التي تُقرأ في صلاة التراويح هناك آيات تشعر وكأنك تسمعها لأول مرة في حياتك فيكون لها أبلغ الأثر في حياتنا فيتغير معها سلوكنا وتتبدل أحوالنا ببركته وبركة هذا القرآن العظيم.
ربما نفتح مشاركة مع بداية شهر رمضان يضع كل منا الآية التي أثرت فيه ولماذا ونجمعها طيلة الشهر وأنا متأكدة أنه بإذن الله سنحصل على كثير من الآيات التي تستدعي الوقوف عندها.
جزاك الله خيراً على هذه الفكرة الطيبة.
 
استجابة لرغبة أخي وصديقي الفاضل د.فهد الوهبي ، فإنني ـ على استحياء ـ أسجل هذه التجربة المتواضعة ، وذلك أنني رأيت ما يستحق الاستفادة منه من تجارب الإخوة والأخوات في هذه السنة ، فلا حرمك الله أجرها ـ أبا مبارك ـ ولا حرم الله سائر الإخوة ما أدلوا به ، وعادةً إذا جاء المتأخر ، وجد الطعام قد أُكِلَ !
لن آتي بجديد ، لكنني سأذكر شيئاً مضى، وشيئاً سأطبقه هذه السنة ـ بإذن الله ـ:
1 ـ من التجارب السابقة: إلقاء درس يومي بعد صلاة التراويح في التعليق التدبري الذي يهدف إلى تعزيز القيم الإيمانية والتربوية في نفوس المسلمين، وربط القرآن بواقعهم، وعلاج مشاكلهم في ضوء آياته، وهذه الآيات تكون من الآيات التي قرأتُها في التراويح ؛ لأنني جربت التعليق على ما سُيْقرأ غداً، فوجدت أن العوام ـ وهم الغالبية ـ بحكم عدم حفظهم للقرآن إلا يسيراً منه، لا يكادون يتذكرون ما تعلقه إلا قليلاً، فوجدتَ أن هذه الطريقة أنفع وأجدى ، والإنسان أدرى بما يناسب جماعته ، وهذه قاعدة مهمة في هذا الباب ، فلا يحسن أن نقص ونلصق التجارب ، بل العاقل يستفيد من التجارب ويوظفها بحسب ما يناسب البيئة والمسجد الذي يؤمه، فما يصلح في السعودية قد لا يناسب في مصر ، وما يناسب في الشام قد لا يناسب في بلاد المغرب ، وهكذا.
وفي هذا العام (1431هـ) بإذن الله ، عزمتُ على جعل الدروس جميعها في التعليق على أسماء الله الحسنى ، وربط ذلك بالآيات الكريمة ، وواقع الناس ، وذلك أنني لمستُ أثر السلسلة التي أطلقناها في جوال تدبر (مع الأسماء الحسنى) ، وأدركتُ كم نذهب بعيداً في التعليق على أمور لا تسامي في أهميتها ولا تضارع هذا الأصل العظيم (تعريف الخلق بالله) وأيقنت أن أقصر الطرق لهداية الناس أن يقرّ تعظيم الله في قلوبهم، فهذا هو البلسم الشافي، والدواء الناجع ، وأعظم ما يربي الوازع، وعبودية المراقبة، ومن الله أستمد العون والتوفيق.

2 ـ تلمس حاجات الفقراء من أهل الحي ، وقد وجدتُ لها من الأثر على النفس ، قبل أثرها على المحتاجين أنفسهم، وقد ذكر أخي العزيز د.عبدالرحمن الشهري شيئاً من ذلك.
وأقترح على إخوتي أئمة المساجد أن تكون لديهم قاعدة بيانات تخص جماعة المسجد لمعرفة الموسر من المعسر ، ... الخ.
3 ـ مما أزمع فعله هذه السنة ـ ضمن مشروع قائم منذ سنوات ولله الحمد في الدعوة الأسرية ـ أن أربط جميع أقاربي في المملكة (من آل مقبل) بسؤال يومي مع جوائز يومية عن طريق برنامج رسائل الجوال، بحيث أطرح سؤالاً يكون جوابه من الجزء الذي يوافق اليوم، وستوزع الجوائز في اجتماعنا السنوي ـ بإذن الله ـ في ثاني العيد.
4 ـ طرحتُ مسابقة تخص شباب الحي أنفسهم على حسب المراحل في التعليم العام (الابتدائي - المتوسط - الثانوي) تجمع بين حفظ القرآن والسنة ، وهذه جمعت بين رمضان وبين كونه إجازة على الطلاب، وسيكون يوم 15/9/1431هـ هو موعد الاختبار ، ومن الموافقات أن صبياً في الثاني ابتدائي لحقني اليوم بعد صلاة العصر ، وقال لي بلكنة الطفولة (ودي أشترك بالمسابقة! أبحفظ قرآن و10 أحاديث) فقلتُ: أبشر يا بني .. استعد يوم 15/9/1431هـ.
وختاماً/ من المهم أن تُشرك معك بعض أفراد الأسرة ـ وهذا هدف تربوي ـ وبعض شباب الحي ـ وهذا يريحك ويربيهم على الاهتمام بأهل حيهم ـ ولعلك إن تركتَ هذا الحي، أو تركتَ هذه الحياة كلها ، أبقيت لك أثراً حسناً يقتفى من بعدك.
وإنني بهذه المناسبة ، أُحذّرُ من كلمات قد ينطق بها بعض الإخوة من طلاب العلم = مؤداها التهوين من هذه الأعمال، بحجة التفرغ للتحصيل، و ... الخ ، وكأن أحدنا طيلة عمره يعمل هذا! أو كأنه يباشر ذلك كله بنفسه! مع أن المتأمل سيجد أن هذه الأعمال وإن اختلفت أفرادها وصورها ، فهي مما كان يباشره صل1 في مواقف كثيرة ، وما حديث وفد مضر إلا نموذج من عدة نماذج !
وإذا لم يهتبل طلاب العلم مثل هذه المواسم في تقريب قلوب العامة للخير، وربطهم بالقرآن ـ لا دعوى بل عملاً وتطبيقاً ـ فمتى ينزلون؟! وأقول ـ من قلب صادق ـ: إذا لم تعمل، فلا تكن مثبطاً ! فكفى بالقعود عيباً وذمّاً، ولا تجمع حشفاً مع سوء الكيل.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، وجعلنا على الخير أعواناً.
وهذا رابط ـ والشيء بالشيء يذكر ـ قد يفيد في موضوع الدعوة العائلية : مقترحات عملية في دعوة الأقربين
18/8/1431هـ
 
3- طلبتُ من بعض الشباب الفضلاء في المسجد التكفل بشراء المطويات والكتيبات النافعة بالعربية وبغيرها من لغات المصلين وهم كثيرون وتوفيرها في المسجد بكميات مرتبة وكافية، وإتاحتها عند أبواب المسجد للقراء، وقد انتفع بها كثيرون ولله الحمد، ونكرر ذلك كل سنةٍ .​

من أنشط الجوامع في شمال الرياض جامع عثمان بن عفان بحي الواحة، ولهم قدَم سَبْقٍ وبادرةُ خيرٍ في مثل هذه الأنشطة، وقد رأيت من انتفع بها كثيرا، فجزى الله القائمين عليها أحسن جزاء وأطيبه.

 
وفي هذا العام (1431هـ) بإذن الله ، عزمتُ على جعل الدروس جميعها في التعليق على أسماء الله الحسنى ، وربط ذلك بالآيات الكريمة ، وواقع الناس ، وذلك أنني لمستُ أثر السلسلة التي أطلقناها في جوال تدبر (مع الأسماء الحسنى) ، وأدركتُ كم نذهب بعيداً في التعليق على أمور لا تسامي في أهميتها ولا تضارع هذا الأصل العظيم (تعريف الخلق بالله) وأيقنت أن أقصر الطرق لهداية الناس أن يقرّ تعظيم الله في قلوبهم، فهذا هو البلسم الشافي، والدواء الناجع ، وأعظم ما يربي الوازع، وعبودية المراقبة، ومن الله أستمد العون والتوفيق.
وفقك الله دكتور عمر فيما عقدت النية عليه ولي رجاء أن لا تحرمنا من هذه الدروس فنحن أهلك أيضاً فلا تنسانا من هذا الخير الوفير، فلو سجّلت هذه الدروس ورفعتها لنا على الملتقى نكون لك شاكرين مقدرين على الدوام. ونتابع معك ومع مستمعيك في المسجد وتتوسع دائرة المستفيدين وتنشر على النت فيفيد منها خلق كثير في العالم كله وليهنك الأجر إن شاء الله.
 
عودة
أعلى