ما سبب الاختلاف في رسم بعض الكلمات؟

أحمد شكري

مستشار
إنضم
22 نوفمبر 2005
المشاركات
336
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الأردن
من المعلوم لدينا أن المصحف لما كتب زمن عثمان رضي الله عنه كتبت ألفاظه بوجه واحد سوى ما فيه قراءتان ولا يحتمل الرسم أن يقرأ بهما فكتب برسمين كما في ألفاظ (سارعوا، ووصى، بما كسبت، ولا يخاف) ومما يدل عليه الرواية المشهورة أن اللجنة اختارت في لفظ (التابوت) بعد الاختلاف في كيفية كتابته أن يكتب بالتاء المفتوحة وهذا يدل على عدم حصول اختلاف في سائر اللفاظ وأنها كتبت بوجه واحد، وعن هذه المصاحف أخذت المصاحف المكتوبة لاحقا، وعنها نقل علماء الرسم في كتبهم، إلا أن هذه الكتب لم تتفق على وصف رسم عدد من الكلمات، ومن الأمثلة عليها:
- لفظ (صراط) اختلف في إثبات ألفه وحذفها، وذكر أبو داود الوجهين واختار الحذف وعليه عمل المشارقة، والعمل على مذهب الداني بإثباتها.
- (أن لو) في الجن:16 نص أبو داود على وصله وعليه عمل المشارقة، ونص الداني على قطعه وعليه عمل المغاربة.
- ورد في لفظ (وسقياها) في الشمس:13 ثلاثة مذاهب: إثبات الألف، وحذفها، وبالياء.
فما سبب حصول هذا الاختلاف بينهم مع أن ما يصفونه في الأصل شيء واحد؟ فهذه الكلمات وغيرها مثبتة في مصاحف عثمان بأحد هذه الأوجه فمن أين جاءت الأوجه الأخرى؟
 
طبعا هي مواضع معدودة حصل فيها الخلاف.
سمعت بعض المحققين يذكر في مثل ذلك بأن سببه الجزم بتعميم ما ورد في كتابة لفظة ما إلا في موضع كذا وكذا. فينقل عن صاحب الكتاب الوهم في الاستثناء.

فهنا ينبغي الرجوع للأتقن والأوثق والناقل للتفصيل بالتخصيص دون المعمم
 
جزاك الله خيرا د. أنمار على هذه المشاركة الكريمة.
وقد تبين لي من خلال مراجعة كتب الرسم وما ينقله علماء الرسم من أوجه في كتابة ألفاظ أن هذا الاحتمال هو أحد أسباب الاختلاف في نقل كيفية كتابة ألفاظ لا خلاف فيها بين القراء.
ومن الأسباب: احتمال حصول الاختلاف بين المصاحف العثمانية في كتابة هذه الألفاظ، وإن كان النص في الرواية صريحا على لسان عثمان وهو يوجه اللجنة إلى كيفية الكتابة: " إذا اختلفتم أنتم وزيد في شيء فاكتبوه بلسان قريش"، وهذا الجزء من الرواية يفتح لنا آفاق التفكر والتأمل في كيفية سير عمل اللجنة في الكتابة، وهل كانوا يجتمعون معا ليكتبوا ويتباحثوا في كل لفظ وهذا يطيل أمد الكتابة كثيرا ويؤخر الإنجاز، أو كان كل واحد منهم يستقل بجزء كسورة مثلا أو نسخة فيكتب كما يعلم ويعرضه على الآخرين أو على بعضهم، وقد ذكره الباقلاني على أنه من أسباب اختلاف الرسم فقال: "كان كل منهم يكتب كما يعرف"، وورد في الرواية نفسها أنهم اختلفوا في لفظ (التابوت) فكان رأي زيد أن يكتب بالتاء المربوطة، وكان رأي البقية أن يكتب بالتاء المفتوحة، ولما كان هذا اللفظ يكتب عند القرشيين بالتاء المفتوحة كتب كذلك في المصحف، وقد يفسر هذا الكلام لنا سبب ورود اللفظ الواحد برسم مختلف، كما في مبحث المقطوع والموصول ومبحث هاءات التأنيث، ولفظ (الصلوة) المضاف إلى الضمير، وغيرها.
وقد يثور تساؤل بسبب النص على هذه الكلمة وهو: لماذا رفعوا اختلافهم في لفظ (التابوت) فقط إلى عثمان؟ وهل هو الاختلاف الوحيد الذي حصل بينهم؟ وهل هذا يعني اتفاقهم على فتح التاءات المفتوحة وربط التاءات المربوطة، وقطع ما قطع من كلمات ووصل ما وصل منها؟ ولعل الذي حصل أنهم بعد أن اختلفوا في لفظ (التابوت) وهم ما يزالون في بداية العمل، ورفعوا أمر الاختلاف إلى عثمان، لم يكتف عثمان بإجابتهم عن هذا الموضع فقط، وإنما أكد لهم ما سبق أن وجههم إليه وهو الكتابة وفق طريقة قريش، ولذا فإن افتراض حصول اختلاف بينهم بعد ذلك يتم حله فورا بالرجوع إلى تلك القاعدة.
فإن قيل: إن هذا الجواب لا يفسر لنا وجود ألفاظ كتبت بأكثر من هيئة كالتاءات ونحوها، يقال في رده: وصولها مكتوبة إلينا بهذه الهيئات يدل على اتفاقهم على كتابتها كذلك، ولعل طريقة قريش في الكتابة في ذلك الوقت كانت تجيز الوجهين فيها.
ومما يمكن أن يدعم ويقوي هذا الاحتمال ما حصل بين علماء الرسم من اختلاف منسوب إلى المصاحف القديمة، فقد يكون في نسبتهم هذه خطأ، وقد تكون المصاحف القديمة مختلفة فعلا في ألفاظ عديدة، ولو أمكننا الاطلاع على أحد هذه المصاحف أو أكثر لأمكن الجزم بإثبات هذا الاحتمال أو نفيه، إلا أن جميع المصاحف المكتوبة زمن عثمان فقدت مع الزمن، ونسبة الاطمئنان إلى دقة نقل المصاحف المأخوذة عنها متفاوتة، وكذلك الكتب التي تصفها، وما ورد في بعض كتب الرسم أو القراءات من ذكر هذه المصاحف ووجودها أو الاطلاع عليها من قبل مؤلفي هذه الكتب لا يكفي لتكوين صورة كاملة عنها، فمعظم هذه النصوص تصف جزئيات دقيقة أو كلمات محددة.
ومن ذلك ما حدث أبو عبيد قال: "في الإمام مصحف عثمان رضي الله عنه: (ولا تحين مناص) [ص:3] التاء متصلة بحين"، وعلق عليه أبو عمرو الداني بقوله: "ولم نجد ذلك كذلك في شيء من مصاحف أهل الأمصار، وقد رد ما حكاه أبو عبيد غير واحد من علمائنا إذ عدموا وجود ذلك في شيء من المصاحف القديمة وغيرها".
ومنه ما أورده الداني عن أبي حفص الخزاز ويحيى بن الحارث أن لفظ (لننظر) [يونس:14] رسم بنون واحدة في الإمام، وعلق عليه بقوله: "ولم نجد ذلك كذلك في شيء من المصاحف".
وفي عبارات أبي داود ما ينسب اختلاف الرسم إلى الصحابة، مثل قوله: "واختلفت المصاحف في قوله: (ولم تجدوا كاتبا) [البقرة:283] فكتبه الصحابة بألف وبغير ألف"، والعبارة غير صريحة في نسبة اختلاف الرسم إلى مصحف عثمان أو إلى مصاحف كتبت بعده زمن الصحابة.
 
سيدي أحمد شكري سلمه الله

رواية التابوت هذه لم تثبت متصلة، وإنما رواها الزهري مرسلة، فلا تعول عليها كثيرا.

واختلاف المصاحف العثمانية اختلاف في الوارد المتفق عليه، وفي نظري أنه شامل للأحرف السبعة، فلا ندخله في خلاف المتأخرين.

وأنا معكم تماما بأنه ينبغي حصر موارد الاختلاف بين أبي عمرو وأبي داود، ثم بعد ذلك نوجد آلة حيادية للترجيح بين الإمامين بما يلي
1- سبر عبارتيهما
2- نقول من سبقهما
3- مراجعة بعض المصاحف القديمة السابقة لعصرهما
4- استعراض أقوال بعض الأئمة المحققين المتأخرة عنهما

وغير ذلك مما ترونه أو يراه بعض الإخوة الأكارم هنا
 
سيدي أحمد شكري سلمه الله

رواية التابوت هذه لم تثبت متصلة، وإنما رواها الزهري مرسلة، فلا تعول عليها كثيرا


وزاد الترمذي من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن إبراهيم بن سعد، قال ابن شهاب: " فاختلفوا يومئذٍ في التابوت وفي التابوة، فقال القرشيون ـ أي عبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ـ : التابوت، وقال زيد بن ثابت: التابوة، فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه التابوت، فإنه نزل بلسان قريش".

قال ابن حجر العسقلاني:" وهذه الزيادة أدرجها إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع في روايته عن ابن شهاب في حديث زيد بن ثابت.

قال الخطيب: "وإنما رواها ابن شهاب مرسلة
".
 
الأخوة الكرام حفظهم الله،

1. الروايات الصحيحة المتعلقة بتدوين المصاحف تحتمل وجوهاً في الفهم مما يفتح الباب واسعاً للاقتراح.

2. إذا صح ما تقولونه عن رواية التابوت إنها مرسلة، فأعجب عجبي ممن لا يزال يحتج بها في مسألة مشكلة؛ فمعلوم أن المصحف قد جمع في عهد أبي بكر، وكتبت فيه كلمة التابوت، فلماذا يُختلف فيها وهم يأخذون عن صحف أبي بكر رضي الله عنه.

3. لماذا يتم استبعاد احتمال أن يكون اختلاف الرسم في مصاحف عثمان يرجع إلى كون الرسول عليه السلام كان يُعلّم أكثر من رسم في كلمات محددة، كما علّم أكثر من قراءة وأكثر من عدد في الآيات؟!

4. لماذا نقول هذا: لأن مصاحف عثمان رضي الله عنه لم تكن متطابقة في رسمها حتى في الأمور التي لا علاقة لها بالقراءة. والأصل أن نعترف أنهم فعلوا ذلك لأن الأمر كذلك، لما اشتهر عنهم رضي الله عنهم من التزام وحرص على التزام ما ورد عن الرسول عليه السلام.
5. كان نص أبي بكر رضي الله عنه بين أيديهم فلا داعي للاختلاف. ولكن بما أن عثمان رضي الله عنه يهدف إلى جمع القراءات أيضاً فوضع احتمال أن يختلفوا في كتابة لفظة تختلف فيها القراءات، عندها تكتب بلسان قريش.
6. كل ما ورد حول مصاحف الأمصار مما لا وجود له اليوم لا يعنينا وذلك لاحتمال أن يقع الخطأ من الكتبة في العصور المختلفة ولكن ذلك لا يُقر.
 
أخي الفاضل د. أنمار
أخي الفاضل أحمد تيسير
جزاكما الله خير الجزاء على التنبيه على الرواية.
وأتفق تمام الاتفاق معكم د. أنمار في ضرورة البحث في أسباب اختلاف العبارات والنقول عن أئمة الرسم وفي مصادر هذا الاختلاف وفي اعتماد آلية للترجيح وأهمية الرجوع إلى المصاحف القديمة للوقوف على ما فيها - مما اختلف في نقله - لحسم الخلاف أو للترجيح.
 
3. لماذا يتم استبعاد احتمال أن يكون اختلاف الرسم في مصاحف عثمان يرجع إلى كون الرسول عليه السلام كان يُعلّم أكثر من رسم في كلمات محددة، كما علّم أكثر من قراءة وأكثر من عدد في الآيات؟!

4. لماذا نقول هذا: لأن مصاحف عثمان رضي الله عنه لم تكن متطابقة في رسمها حتى في الأمور التي لا علاقة لها بالقراءة. والأصل أن نعترف أنهم فعلوا ذلك لأن الأمر كذلك، لما اشتهر عنهم رضي الله عنهم من التزام وحرص على التزام ما ورد عن الرسول عليه السلام.
5. كان نص أبي بكر رضي الله عنه بين أيديهم فلا داعي للاختلاف. ولكن بما أن عثمان رضي الله عنه يهدف إلى جمع القراءات أيضاً فوضع احتمال أن يختلفوا في كتابة لفظة تختلف فيها القراءات، عندها تكتب بلسان قريش.
6. كل ما ورد حول مصاحف الأمصار مما لا وجود له اليوم لا يعنينا وذلك لاحتمال أن يقع الخطأ من الكتبة في العصور المختلفة ولكن ذلك لا يُقر.

أخي الفاضل أبا عمرو البيرواي حفظه الله تعالى
جزاك الله تعالى خيرا على المشاركة، وأود الإشارة إلى ما ذكرتموه في النقطة 3 من احتمال تعليم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة رسم الكلمات القرآنية، أنه يحتاج إلى دليل يؤكده ولو وجد دليله لارتفع خلاف كثير في مسائل الرسم.
وبالنسبة للنقطة 6 حول اختلاف المصاحف فيما لم يصلنا فلا شك أنه متروك حيث لم يصلنا ولكن الكلام فيما وصلنا من اختلاف المصاحف القديمة ونقل في كتب الرسم وتختلف فيه المصاحف الآن وهو المقصود بالبحث في تفاصيله وفي أسبابه، والله الموفق.
 
سيدي الفاضل د أحمد شكري سلمه الله:

وإن كان ليس متعلقا بالتساؤل المفتوح في هذا المقال لكن مذهبي في بعض ما أثير أن كتابة تلك الصحف بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعطيها القدسية والميزة التي ليست لما سواها، لذا طلب أبو بكر شاهدان ليشهدا أنها كتبت بين يدي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كي يقبلها فيما يجمع.
وقول زيد رضي الله عنه عند نزول الوحي: كنت أكتب ثم أقرؤه عليه فإن كان فيه سقط أقامه، (ورجاله موثقون) وهو عام شامل في الباب.
وحضور الملائكة وشهودهم لذلك التدوين العظيم وفوق ذلك كله شهادة رب العالمين وحفظه للقرآن الكريم.
وهذا المعنى كان يردده الشيخ أيمن سويد حفظه الله ويقول هذا هو الظن بالله عز وجل يقصد أن جبريل عليه السلام يشرف على كتابة الوحي فلا مجال للخطأ وكان يقول لكن ليس لدي دليل إلا قوله تعالى : ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))
ففتح الله علي يوما وأنا أقرأ في مفاتيح الغيب فاتصلت به وقلت له يا مولانا وقفت على دليل لم أر من استدل به في الباب بل لم أر من شرحه شرحا وافيا في كتب التفسير التي بين يدي إلا إشارة عابرة في بعضها مما لم يشف لي غليلا لكني أراه ينطبق على هذا الموقف فيما ظهر لي. ألا وهو قوله تعالى:

((لكن الله يشهد بما أنزل إليك، أنزله بعلمه، والملائكة يشهدون، وكفى بالله شهيدا))


فالذي تطمئن إليه النفس أن رسم ما بين أيدينا هو عين الذي كتب بين يديه صلى الله عليه وآله وسلم.
وهدفنا ومأمولنا الوصول إليه حتى في هذه الكلمات بل الأحرف بل زوائد بعض رسم هذه الأحرف المحدودة التي جرى فيها الخلاف.
وهذا دليل على أننا نعتمد على النقل وأنه نقل موثق نؤمن به وأنه الحجة في هذا الباب.
وهو إشارة عظيمة إلى أن القرآن العظيم تكفل بحفظه الله جل وعلا.
وهذا لم يسمع به لكتاب مما سبق من الكتب المنزلة إن كانت 104 أو أكثر أو أقل من ذلك.

أما تعليم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه لرسم بعض الأحرف فورد في مجموعة من الأحاديث التي لم يستقم إسنادها مفردة لكن في مجموعها قد ترتقي في هذا الباب وتحت الأصول المثبة أعلاه.
 
سيدي الفاضل د أحمد شكري سلمه الله:

وقول زيد رضي الله عنه عند نزول الوحي: كنت أكتب ثم أقرؤه عليه فإن كان فيه سقط أقامه، (ورجاله موثقون) وهو عام شامل في الباب.

أما تعليم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه لرسم بعض الأحرف فورد في مجموعة من الأحاديث التي لم يستقم إسنادها مفردة لكن في مجموعها قد ترتقي في هذا الباب وتحت الأصول المثبة أعلاه.

الأخ الفاضل د. أنمار

حديث زيد بن ثابت يدل على الدقة والتثبت والعناية التي حظي بها القرآن الكريم، فهذه المراجعة التي كانت تتم بين زيد والرسول كانت تهدف إلى الحفاظ على القرآن؛ فيؤمن بذلك ضياع شيء منه أو فقدانه.
ولكن ليس فيه دلالة صريحة على كيفية الرسم؛ بل الحديث عن السقط، وهناك فرق بين سقط بعض الكلمات وبين كيفية الكتابة والرسم.
وعليه فلا يحتج بمن يقول ان الرسم توقيفي بهذا الحديث ـ فهو عام كما أشرتَ ـ.

اما مجموعة الأحاديث الأخرى _ فكما تفضلت ـ فهي متكلم فيها، ولا تصح.

ثم إن من الواجب علينا ـ هنا ـ الحديث عن عدم معرفة الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم للكتابة فضلاً عن تعليمها أو ممارستها، فهو الرسول النبي الأمي، الذي ما عرف القراءة والكتابة، وتشير الآية الكريمة إلى شيء من هذا :" وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ".

ويشير إلى ذلك أيضاً وصف الصحابة لكافة جوانب حياته، فقد كان يملي في كافة أحواله على الكتبة من الصحابة في الأمور التي تحتاج إلى كتابة، وما مثال صلح الحديبية منا ببعيد.


ولا يوجد دليل أو نص على أن النبي كان يعلم الصحابة الكتابة والرسم كما كان يعلمهم القراءة وكيفية أدائها، بل الذي يظهر أن كتابة القرآن الكريم ورسمه كانت على مايوافق الشائع من الكتابة العربية آنذاك، وإليه يرجع تفسير بعض الظواهر الكتابية في رسم المصحف من زيادة أو نقصان أو حذف أو وصل أو فصل. والله أعلم بحقيقة الحال.
 
الأخ الكريم أحمد تيسير.... السلام عليكم،

1. لا داعي هنا للكلام عن أميّة الرسول عليه السلام، لأن التوقيف يتعلق بالوحي وليس بشخص الرسول. وهل يصعب على النبي الأمي أن يبلغ ما أمر به الوحي؟!!

2. الإسقاط والزيادة تكون أيضاً بإسقاط حرف أو زيادته.

3. يبني على الوصل والفصل أحكام تتعلق بالقراءة كجواز الوقف على المفصول مثلاً.
4. أريدك أن تعطيني الإجابة عن أسئلة محددة، وأرجو أن لا تهملها كما فعلت أنت وغيرك من الأخوة في مداخلات أخرى في هذا المنتدى:
أ. لماذا أسقطت النون في كلمة ننجي في سورة الأنبياء فكتبت نجي على الرغم من أنها تُقرأ ننجي؟!

ب. لماذا زيدت الألف الساكنة في لأاْذبحنه وفي لأاْوضعوا، ولم تزد في مثيلاتها من الكلمات التي تعدّ بالآلاف؟!

ج. لماذا حذفت ياء إبراهيم في سورة البقرة فكتبت هكذا: إبرهم، وأثبتت في سائر السور فكتبت هكذا: إبرهيم؟! وهل يمكن تفسير ذلك بزعم أنه ذلك من ظواهر الرسم القديم. وإذا ارتبط الأمر بالقراءة، فلماذا في سورة البقرة فقط؟!

د. لماذا حذفت ألف ال التعريف من كلمتين فقط دون آلاف الكلمات في المصحف؟ ولماذا اختصت كلمة الأيكة بهذا الحذف؟ وإذا كان لقراءة فلماذا أثبتت وحذفت، هكذا: (الأيكة، لئيكة، لئيكة، الأيكة)؟!!

هـ. لماذا وصلت إل بـ إلياس وفصلت في إل يا سين؟!

والأمثل كثيرة، ولكن تكفي هذه الأسئلة لأنها تفي بالغرض. فأرجو الإجابة على ضوء مذهبك في تفسير الرسم العثماني. مع تقديري واحترامي.
 
وأنا أؤيد الرأي السديد بعدم إدخال أمية النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الموضوع وإن كان لي قناعة ووجهة نظر ليس هنا محل بحثها.

وأذكر للأفاضل أن لنا شيخا في القراءات كفيفا كان يصف لنا كل حرف من حروف الرسم، ويقول هذا تكتبه بـ سن هنا وهذا له زائدة كذا وهنا نضع ألفا وهنا واوا إلخ...
وهو كفيف لا يقرأ ولا يكتب.

وناهيك بأعظم مؤلف في الرسم لسيدنا الإمام الشاطبي رضي الله عنه.

فمن الخطورة يا إخوة أن تضعوا مسألة الأمية حجر عثرة في صحة أو دقة كتابة النص القرآني المثبت بإشراف الوحي بين يدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.


وأرجو أن تضعوا هذه الآية الكريمة نصب أعينكم:
((لكن الله يشهد بما أنزل إليك، أنزله بعلمه، والملائكة يشهدون، وكفى بالله شهيدا))
 
الأخ الكريم أبو عمرو البيراوي قد سألتك أسئلة محددة أيضا ولم تجب وحبذا لو فعلت. أما أسئلتك لماذا ولماذا؟ فأجبتك وأجابك الاخ أحمد تيسير من كلام الدكتور غانم الحمد. ومن السهل أن تعود اليها. وقلت هذه الاختلافات تستدعي التساؤل ونحن نتساءل معك ونبحث عن الجواب. وإذا أردنا أن نعتمد عليها فقط فكلٌ له تعليله (سواء لمن يعتقد بتوقيفية الرسم أو لمن يعتقد غير ذلك) . فعقيدتك في الرسم هي التي تحدد الجواب.
لذلك وجب البحث في أصل المسألة وتتبعها، وكانت أسئلتي لك من هذا الباب. والآية التي ذكرها الأخ الدكتور أنمار تخدم موقفكما فقط إذ تعتقدا بأن الرسم مما أنزله الله. أما الآية فلا تصرح بذلك حتى تستشهد بها علي.
وبالنسبة للحديث يقول زيد رضي الله عنه عند نزول الوحي: كنت أكتب ثم أقرؤه عليه فإن كان فيه سقط أقامه، فلو كان يعني الرسم لقال ثم كان ينظر فيه ! لا ثم أقرؤه ، فهل لو قرأه ستتبين الألف لأذبحنه أو ستختفي الياء في إبراهيم حتى يتبن للرسول أنه كتب صحيحا؟ ما رأيكم؟
بارك الله في الجميع.
 
الأخ أبو عمرو... السلام عليكم

1. عرضتُ هذه الأسئلة عدة مرات ولم أحصل على إجابة من الذين يقولون إن الرسم اصطلاحي. وأنت أخي تعمدت أن لا تجيب. لماذا؟ لأنه من الصعب الإجابة إلا بعد الإقرار بأن الرسم العثماني توقيفي. ولا علاقة لما عرضتُه من أسئلة بظواهر الرسم القياسي.

2. لماذا يتحدث الصحابة عن الرسم وهو بين أيدي الناس مدون ومعتمد؟! وهل إذا ورد حديث برواية شخص أو شخصين يكون أقوى من إجماع الصحابة على مخالفة الرسم القياسي، من أمثال ما عرضته في أسئلتي. نعم إنه إجماع على فعل.

2. القول بأنّ الرسم غير توقيفي يوقعنا في مأزق وفي تناقض. وهذا ما أردت أن يستشعره الأخوة عندما قدمت بعض الأسئلة.

3. أعود فأرجو من الأخوة الذين يرفضون مذهب الجمهور في القول بتوقيف الرسم العثماني الإجابة عن الأسئلة القليلة في مداخلتي السابقة فلعلي أقتنع. أما الإحالة على بعض من كتب فلا يلزم لأنه بإمكاننا أن نحيل على من هم أعلم. ونحن نهدف إلى المعرفة ليطمئن القلب.
 
أخي أبو عمرو هل إذا أوردت لك رواية فيها ((ثم كان ينظر فيه)) أو ((كنت أعرض عليه ما أكتب)) ستغير مذهبك تماما 100 % ؟

الرجاء الإجابة ثم سأكمل معك
 
د. أنمار حفظه الله،

إذ لم يأتكَ رد أبي عمرو بعد، فهذا أنا أبو عمرو البيراوي أرغب بشدة أن أسمع منك حفظك الله.
 
السلام عليكم
الدكتور أنمار أرحب وأفرح بكل ما تقدمه من أدلة لكن أسلوبك الشرطي خوفني وأيضا 100% كثير ! لو خفضتها قليلا للتشجيع! ولا شك أن الحق أحق أن يتبع. على كل حال ما يفيد هنا الرواية الأولى التي فيها (ينظر) أما الثانية فتحتمل.
في الواقع لو لم يكن لي اطلاع ومعرفة بما أكتب لما كتبت حرفا واحدا. واسمحوا لي بأن أقول أولا إني لا أستطيع أن أسلم بأن شيئا هو وحي من عند الله إلا بدليل من عند الله أو من عند رسوله. أما تساؤلات واستنتاجات بدأت متأخرة كثيرا عن زمن الوحي فلا تلزمني.
ونعود الى أسئلة الأخ البيراوي (مرة أخرى) وأقول له لا أنا ولا أنت يستطيع أن يكون الناطق الرسمي لكتبة الوحي. بل عندنا مجموعة من الاحتمالات منها أن الرسم توقيفي، فلماذا اخترناه على غيره؟ هب أني أجبتك لا أدري ما سبب هذه الاختلافات، ستقودني إلى ماذا؟ هل لا أدري لها علاقة بأن الرسم وحي!؟
أما تصور الوقوع في مأزق وتناقض فهذا هروب وإغلاق باب السؤال والبحث والركون إلى أسهل جواب. أما ما نبحث عنه فهو حل جميع الإشكالات والتناقضات والوقوف على أرضية صلبة في البحث. أما إجماع الصحابة فليس موضوعنا وحتى لا يتوهم أحد أمرا لا نعنيه.
الغريب أنكم تسمونه الرسم العثماني (وفعلا هذا اسمه من قديم) وليس الرباني !؟ ولا أدري هل نزل به جبريل بدون نقط ولا تشكيل وسمح بإضافة ذلك إليه! هل نزلت ولم تكتب؟ أم نزل رسمه مناسبا لأهل السليقه السليمة؟ وفق الله الجميع. والمعذرة للأستاذ الدكتور أحمد شكري على الخروج عن موضوعه.
 
أخي أبو عمرو هل إذا أوردت لك رواية فيها ((ثم كان ينظر فيه)) أو ((كنت أعرض عليه ما أكتب)) ستغير مذهبك تماما 100 % ؟

الرجاء الإجابة ثم سأكمل معك

الأخوة الكرام
د. أحمد شكري
د. أنمار
الأخ أبو عمرو
الأخ البيراوي

جزاكم الله خيراً على هذه المناقشات والمداخلات التي وبدون شك أدت إلى إثراء الموضوع ، فأسأل الله أن يسددكم ويوفقكم لما يحب ويرضى .

أما بالنسبة لقضية تدخل الوحي في رسم المصحف، فليس عندكم ـ إلى الآن ـ نص بذلك، وأقول للدكتور أنمار وللأخ البيراوي ولكل من يقول بتوقيف الرسم:
(( إذا أتيتم لنا بدليلٍ صحيحٍ صريحٍ على مذهبكم فإننا لا نجد أدنى حرجٍ في اتِّباعكم )).

أما الاستشهاد بآية : لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون" ، فهذه آية عظيمة على الرأس والعين، لكن ، الآية تتحدث عن نسبة القرآن إلى الله وهذه شهادة منه ومن ملائكته على ذلك، ولا يوجد إشارة إلى قضية الرسم، فضلاً عن دلالة.
 
الأخ الكريم أحمد تيسير.... السلام عليكم،. أريدك أن تعطيني الإجابة عن أسئلة محددة، وأرجو أن لا تهملها كما فعلت أنت وغيرك من الأخوة في مداخلات أخرى في هذا المنتدى:
أ. لماذا أسقطت النون في كلمة ننجي في سورة الأنبياء فكتبت نجي على الرغم من أنها تُقرأ ننجي؟!

ب. لماذا زيدت الألف الساكنة في لأاْذبحنه وفي لأاْوضعوا، ولم تزد في مثيلاتها من الكلمات التي تعدّ بالآلاف؟!

فأرجو الإجابة على ضوء مذهبك في تفسير الرسم العثماني. مع تقديري واحترامي.

أما بالنسبة إلى الأسئلة التي طرحها الأخ البيراوي فأقول:

نعم سأجيبك على أسئلتك وأعدك بأنه ليس في أدبياتنا شيء اسمه التهرب ، أو بناء الكلام على غير دليل ولا برهان .
وانت سألتني عن مذهبي في الرسم، فأبشرك بأن مذهبي ومنهجي هو: " إذا صح الحديث فهو مذهبي ، واضربوا بقولي عرض الحائط ، وكلنا تحت الدليل ".ولسنا من أصحاب المدرسة العقلية الحديثة التي ترد المنقول إذا خالف المعقول، " فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ".

أعود إلى أسئلتك :
فيجب أن نتفق أولاً على مبدأ واحد وقاعدة محددة لا يجوز تجاوزها وهي :

إن هيئة الرسم ليست هي المرجع في صحة القراءة أو في كيفيتها، ولا نريد أن نتطرق هنا إلى الحديث عن مهاترات الأفراخ والسذج من المستشرقين الذين ادعوا أن القراءات ناتجة عن طبيعة الخط ، فالمرجع كما هو معلوم: تواتر الرواية كما أجمع العلماء والفقهاء وأئمة أهل الأداء .

فالمعوَّلُ عليه في تبليغ القرآن هو التلقين الشفهي ، وعندما نسخت المصاحف في عهد عثمان وأرسلها إلى الأمصار جعل مع كل منها قارئاً ليقرئ الناس ، إذ يستحيل الاقتصار في القراءة على رسم المصحف ، بل إن القرآن الكريم بجميع قراءاته ورواياته كان محفوظاً في الصدور قبل الجمع في عهد الصديق، فقد ذاع أمرها ، وانتشر خبرها، ولم يكن بين يدي كل صحابي نسخة من مصحف ، فكيف بمن نأى عن المدينة ، فالمرجع التوقيف والسماع ، فليس تنوع القراءات هو من خاصية الخط العربي ...
وأظنك يا أخ بيراوي وجميع الأخوة متفقين على هذه الجزئية.
إذن فقضية وجود بعض الظواهر الكتابية من زيادة أو نفصان او حذف أو تغيير وماذا يمكن تفسيرها أو تعليلها... وما إلى ذلك من الأسئلة المطروحة فقد كفانا الله ذلك: أن الرسم ليس أصلاً للقراءة ؛ إنما هو المشافهة والتلقي ، وهذه الظواهر إذا أردنا تفسيرها: فهي من خواص الكتابة العربية في صدر الإسلام ، فهي غير منفصلة في الخصائص عن تلك الكتابة المنتشرة آنذاك، فالإحساس بالبعد التاريخي للكتابة العربية أمر في غاية الأهمية، وقد فصل الدكتور غانم الحمد القضية التاريخية وربطها برسم المصحف.

لماذا أسقطت النون في كلمة ننجي في سورة الأنبياء فكتبت نجي على الرغم من أنها تُقرأ ننجي؟!

استدراك على ما طرحته يا أخ بيراوي في هذه الآية :

أنت تقول: أنها كتبت (نجي) بنون واحدة ، وتقرأ (ننجي) ، هذا ليس غير صحيح.
فقد ثبت أن قرأ ابن عامر الشامي ، وشعبة عن عاصم (نُجِّي)، بنون واحدة.


.
 
الأخوة الكرام ... السلام عليكم،

1. إذا كان القائل بتوقيف الرسم العثماني يُطالب بالدليل فالنافي أيضاً يطالب بالدليل، لأنه يقول ليس بتوقيفي. وإذا اعترفنا بأنّ الأمر مُحتمل نكون قد وصلنا إلى المطلوب، وهو عدم الحجر على من يبحث في أسرار الرسم القرآني. والذي يقول بأنّ الرسم اصطلاحي ويجزم بذلك يغلق باباً من أبواب الخير.

2. بعد أن يتحقق المطلوب الأول لا بأس بتقديم الدليل على أنّ الرسم كان بتوقيف. وإليكم بعض هذه الأدلة:

أ. "إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون...": إذن القرآن الكريم قبل نزوله كان مكتوباً، ولا ندري بأي صيغة. ولكن من يقول بأنه مكتوب بالعربية على الصورة المألوفة يكون قائلاً بما هو معروف أنه قرآن.

ب. " نزل عليك الكتاب بالحق": إذن الذي نزل هو كتاب، ومن هنا نجد أنّ الرسول عليه السلام كان يستدعي الكتبة فور نزول القرآن الكريم.

ج. "الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين" : إذن هو كتاب من جهة كونه مكتوباً، وهو قرآن لكونه يتلى ويُقرأ.
د. "وكتبنا له في الألواح..": يمكن أن تكون الألواح قد نزلت مكتوبة، أو كُتبت في الألواح بأمر الوحي. هذا بالنسبة لموسى عليه السلام. أما بالنسبة للرسول عليه السلام فنزول الكتاب عليه لم يثبت أنه كان في صيغة مكتوبة، فيبقي الاحتمال الثاني.
ج. إصرار الصحابة في زمن أبي بكر على جمع المصحف من صحف الرسول عليه السلام، ورفض مصاحف الصحابة الخاصة، وكذلك حرصهم على عدم الكتابة من الحافظة فيه اشارة إلى ضرورة التزام ما ورد في صحف الرسول عليه السلام.

د. وجود كلمات كثيرة مكتوبة على خلاف القياس، مع وجود هذه الكلمات وغيرها الكثير الكثير مكتوبة وفق القياس ــ والذي هو أقرب إلى اللفظ ــ يدل على وجود اعتبارات غير قياسية. وبما أننا ندرك حرص الصحابة على الاتباع والبعد عن الابتداع فإننا نذهب إلى القول بأن مثل هذا السلوك هو من قبيل الموقوف الذي له حكم المرفوع، لأنه ليس مما يقال بالرأي.

هـ. قول الأخ تيسير إن كلمة ننجي في سورة الأنبياء قرئت نجِّي وجدته صحيحاً على خلاف قراءة الجمهور. ووجدتها من القراءات التي استشكلها علماء اللغة لأن المتبادر لغة أن نقول:" نُجي المؤمنون" وليس المؤمنين. وعلى أية حال تبقى الأسئلة الأخرى قائمة كأدلة على رجحان التوقيف في الرسم.

و. إجماع الصحابة على رسم يخالف القياس ــ الذي هو أقرب إلى اللفظ ــ هو دليل على نسبة ذلك إلى الرسول عليه السلام، لأنه لا يقال بالرأي. وإجماع الصحابة حجّة. وإذا نُقل الإجماع فليس بالضرورة أن يُنقل مع دليله، كما هو معلوم في علم الأصول.
 
السلام عليكم
ا.أحمد تيسير حياك الله هذه قضية شائكة جدا وطلبك للدليل شئ إيجابي ومقنع .. ولقد أُشكلت عليّ هذه المسألة كثيرا ..إلا أني لم أجد أجوبة لبعض التساؤلات التي تدور في خلدي :
منها : لماذا اتخذ النبي صلي الله عليه وسلم كتبة للوحي مادام أن الأمر محفوظ بالتلقي ووعده الله بأنه لا يُنسيه إلا ماشاء الله؟
ـ لماذا اشترط الصحابة في جمع أبي بكر (الجمع الأول) أن يكون مما كتب بين يدي النبي صلي لله عليه وسلم واشترطوا شاهدين ؟
وهل هناك ميزة بين ما كتب بين يدي النبي صلي الله عليه وسلم وبين ما ينقله الصحابي من الصحابي الآخر ؟

وقصة خزيمة رضي الله عنه كان متوقفة علي الكتابة وليس علي الحفظ والمداولة وعلق ابن حجر علي الحديث أن الفقد المقصود من قول زيد فقد كتابة لا فقد حفظ .

إذن القضية قضية كتابة بين يديه صلي الله عليه وسلم .

ولماذا طلب عثمان رضي الله عنه إحراق المصاحف الأخري ؟ بالطبع حتي لا تكون حجة للبعض .

ولو أجبنا علي هذه الأسئلة بالتأكيد سنصل إلي حل في حجية الرسم عند النزاع .
وآمل ألا أكون خرجت عن أصل الموضوع . فهذه مقدمة للجواب علي السؤال القائل : بأن رسم المصحف ليس بحجة في القراءة . والله أعلم
والسلام عليكم
 
الإخوة الأفاضل المشاركين في هذا الموضوع بالبحث والنقاش وقارئيه
جميل جدا أن نتحاور بغية الوصول إلى الأكمل والأصح ولكني كثيرا ما أتوقف أمام عبارات الشدة أو التحدي راغبا ألا تكون بيننا.
والوصول إلى الحق أو الأصح بغية الجميع، وقد سبق لي أن قرأت في هذا الملتقى وغيره عدة مقالات ودارت حوارات حول توقيفية الرسم أو اصطلاحيته، ونشر لي بحث في الموضوع ترجح لي فيه القول بعدم التوقيف فيه، وفي بالي عدة نقاط وأدلة قد تعكر على هذا الترجيح منها ما أشير إليه في مداخلات سابقة، ومنها اشتراط موافقة الرسم لما صح من أوجه القراءة، ووقوف حمزة على كلمات بما يوافق الرسم.
وحين طرحت السؤال الرئيس في هذا الموضوع فلأني فعلا أبحث عن أدق الإجابات عليه محاولا تكوين صورة واضحة عنه، وما يزال التساؤل قائما وقد ذكرت بعض ما خطر في البال وعندي بعض احتمالات أخرى ظهرت لي من خلال القراءة في كتب الرسم وفي كتب وصفت مصاحف قديمة، ولعل هذا السؤال يشير إلى ترجيح الاجتهاد في الرسم، والله أعلم.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه
سعادة العلامة أد أحمد خالد شكري ...
ليت الجميع -أولهم ساطره- الاستفادة من تواضعكم وعلمكم وكريم خلقكم النبيل.
ووالله إني لأسعد وأمتع بقراءتي لردودكم ومقالتكم العلمية في هذا الملتقى لا حرمنا الله دوما منكم .
خادمكم ومحبكم
 
ولعل من أسباب حصول الخلاف في كتابة بعض الفاظ في المصحف:
وجود الاختلاف بين المصاحف المنقولة عن مصاحف عثمان أو المقتبسة منها، وقد ثبت وجود هذا الاختلاف بين هذه المصاحف في الروايات العديدة عن مؤلفي كتب الرسم، أما عن سبب حصول الاختلاف بين هذه المصاحف مع قرب عهدها بمصاحف عثمان فيمكن أن يكون اختلاف مصاحف عثمان نفسها - كما سبق - أو الأسباب المعتادة لحصول الاختلاف كالخطأ والسهو والتوهم والتصحيف.
ومن الروايات التي تؤكد حصول اختلاف بين هذه المصاحف ما يلي: قال أبو داود: "وفي هذا [أي جمع المؤنث السالم الذي اجتمع فيه ألفان] اختلاف من بعض المصاحف، فبعضها حذف منها الألف الثاني وأثبت الأول، وبعضها وهو الأكثر حذف منها الألفان على الاختصار وتقليل حروف المد وبذلك أكتب وإياه أختار"، وقال: " وكتبوا هنا [أي في البقرة] وفي طه في بعض المصاحف (هداي) بألف بين الدال والياء فيهما معا، وبغير ألف أيضا".
وقد يحتوي النص عندهم على تحديد هذه المصاحف، ففي المقنع بيّن الداني أن لفظ (هداي) وما أشبهه مكتوب بغير ألف في المصاحف المدنية، وأكثر الكوفية والبصرية التي كتبها التابعون"، وقال الداني: "ورأيت أكثر مصاحف أهل المدينة والعراق قد اتفقت على حذف الألف التي هي صورة للهمزة في أصل مطرد، وهو قوله: (لأملـئن جهنم) حيث وقع وفي ثلاثة أحرف وهي قوله في يونس [7] (واطمئنوا بها)، وفي الزمر [45] (اشمئزت قلوب)، وفي ق [30] (هل امتلئت)، ورأيت في بعضها الألف في ذلك مثبتة، وهو القياس".
ونقل الداني عن أبي عبيد أن (سلاسلا) [الإنسان:4] و(قواريرا قواريرا) [الإنسان:15 و16] الثلاثة الأحرف في مصاحف أهل الحجاز والكوفة بالألف، وفي مصاحف أهل البصرة: (قواريرا) الأولى بالألف والثانية بغير ألف، ثم نقل عن خلف الاختلاف في (قواريرا) الثانية وأنها في مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة بالألف كالأولى، وفي مصاحف أهل البصرة بلا ألف، ثم روى عن أيوب بن المتوكل قوله: "في مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل مكة وعُتق مصاحف أهل البصرة (قواريرا قواريرا) بألفين"، ثم نقل عن يحيى بن آدم يحدث عن ابن إدريس قوله: "في المصاحف الأول الحرف الأول والثاني يعني (قوارير قوارير) بغير ألف"، ويلاحظ ما في هذا النص من اضطراب كبير واختلاف في هذا اللفظ وكيفية كتابته بألف أو بدونها، منسوبا إلى مصاحف الأمصار والمصاحف الأُول والعُتق.
وكانوا ينقلون عن هذه المصاحف لما استقر في أذهانهم من متابعتها للمصاحف العثمانية، ومن ذلك قول بعضهم: "واعلم أن الأئمة لم يلتزموا النقل عن المصاحف العثمانية مباشرة، بل ربما نقلوا عن مصحف منها بعينه، وربما نقلوا عن المصاحف مع حكاية إجماعها أو دونه، أو ربما نقلوا عن المصاحف المدنية أو المكية أو الشامية أو العراقية اعتمادا منهم على أن المظنون بمصاحف الأمصار متابعة كل واحد منها مصحف مصره العثماني".
وقد توجد احتمالات أخرى غيره.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب الأستاذ الدكتور أحمد شكري
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته :
أرجو التكرم بالاطلاع على بحثي الموسوم (( توجيهات الداني لظواهر الرسم القرآني))
وهو منشور على هذا الرابط http://www.iugaza.edu.ps/ara/research/articles/eslamic15(1)2007 pp39-79.pdf

وقبل أن نتحدث في ما ينقل من اختلاف في رسم كلمة التابوت أو التابوه بالهاء فالنتذكر أن رسم هذه الكلمة يؤثر في كيفية الوقف عليها ، فماكتب بالتاء المبسوطة يوقف عليه بالتاء وما كتب بالتاء المربوطة يوقف عليه بالهاء . ويقينا أن الوقف والابتداء مأخوذ من النبي صلى الله عليه وسلم ، هذا من جهة ، ومن جهة أخر فإن بعض المصادر ترجع أمر الاختلاف في هذه الكلمة إلى شيء من الاهتراء أو تفشي الحبر الذي أصاب موضع هذه الكلمة فلذلك نقل هذا الاختلاف ، وبالنسبة لي أستبعد وجود أي اختلاف .
أما ما يدور على ألسنة الكثيرين خصوصا في مجالات رسم المصحف ففيه نظر لأهل الاختصاص، ولا أريد أن أضرب أمثلة كي لا أوقع غير المختصين في شبهة، لكنني أؤمن بأن الرسم توقيفي ، ولنحذر كل الحذر من عبارت لا نجزم فيها يقينا نحو : أما عن سبب حصول الاختلاف بين هذه المصاحف مع قرب عهدها بمصاحف عثمان فيمكن أن يكون اختلاف مصاحف عثمان نفسها - كما سبق - أو الأسباب المعتادة لحصول الاختلاف كالخطأ والسهو والتوهم والتصحيف.
فهذا الأمر جد خطير ، وأرى أنه لا ينبغي أن يطرح هكذا على الناس ، فمسألة الاختلاف الموجود في نسخ المصاحف العثمانية لم تكن من فعل الكتاب على هواهم، بل لأمور متحققة عندهم. ومن ذلك أن المصحف أول ما كتب زمن سيدنا أبي بكر رضي الله عنه ، كتب في نسخة واحدة تشمل الأحرف السبعة ، وحين أراد سيدنا عثمان أن يقطع دابر الخلاف ، فرق الأحرف في المصاحف ، وما قام به أبو عمرو سعيد بن عثمان الداني ، و أبو داوود السجستاني ما هو إلا وصف لكيفية رسم المصاحف التي كتبت زمن سيدنا عثمان ، وإن أحببتم تشاركنا معا في بحث يقطع الخلاف في هذه المسائل وعندي الكثير من المواضيع التي تحتاج إلى بحث .
وأشكركم لسؤالكم الكريم عني فبعد أن انفصلت كلية أصول الدين الجامعية عن الجامعة الأم وتحولت إلى جامعة العلوم الإسلامية العالمية انتقلت إلى جامعتي الأم جامعة البلقاء التطبيقية وأعمل حاليا في كلية السلط الجامعية .
 
أشكر للأخ الفاضل الدكتور حسن مشاركته الكريمة وأنا موافق على مسألة أهمية الموضوع ودقته وخصوصيته ولكن الواقع الموجود في كتب الرسم من حصول الاختلاف في وصف رسم بعض الكلمات هو ما أثار في النفس التساؤل والداعي إلى البحث فيه وفي محاولة تتبع أسبابه، والمقصد خدمة كتاب الله تعالى، وهو سبحانه ولي التوفيق.
 
أشكل عليَّ قول عثمان بن عفَّان رضي الله عنه للرهط الذين جعلهم على لجنة المصحف - إن صحَّ التعبير - حيث قال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم ) والحديث في الصحيح .

فلو كان رسم المصحف بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لهم عثمان - رضي الله عنه - هذه المقولة ، بل سيقول لهم : اكتبوه كما أقرَّه النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ هو المرجع في هذا .
أرجو من مشايخي الكرام توضيح هذه المسألة لأنها أشكلت عليَّ منذ فترة .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

بداية أشكر لأخي الأستاذ الدكتور أحمد شكري حرصه على التتبع العلمي الدقيق للمسائل التي تتعلق بكتاب الله تعالى
وأشكر لأخي الأستاذ الدكتور أنمار مشاركاته التي أسعدتني كثيرا ، وأبشره بأن الأدلة من آيات القرآن الكريم كثيرة جدا وظاهرة جدا في إثبات رسم آيات القرآن الكريم بالإضافة لما أوردتموه بارك الله فيكم في قولكم : ((... وكان يقول لكن ليس لدي دليل إلا قوله تعالى : ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) ففتح الله علي يوما وأنا أقرأ في مفاتيح الغيب فاتصلت به وقلت له يا مولانا وقفت على دليل لم أر من استدل به في الباب بل لم أر من شرحه شرحا وافيا في كتب التفسير التي بين يدي إلا إشارة عابرة في بعضها مما لم يشف لي غليلا لكني أراه ينطبق على هذا الموقف فيما ظهر لي. ألا وهو قوله تعالى:
((لكن الله يشهد بما أنزل إليك، أنزله بعلمه، والملائكة يشهدون، وكفى بالله شهيدا)) ))

وأرجو من الأخ الحبيب (الدكتور) أحمد تيسير القوقا أن يستذكر ما تدارسناه في مادة رسم المصحف في هذا الشأن ، حيث تتبعنا هذه الأمور تفصيلا ومن ضمنها المشاركة الأخيرة .
 
جزاكم الله خيرا
هذا الموضوع ذكرني بسؤال خطر في بالي عند قراءة كتاب الأستاذ الدكتور غانم غدوري الحمد عن الخط العثماني ، فنرى الكلمة نفسها في المصحف العثماني تكتب في مواضع بطريقة وفي موضع بطريقة أخرى فقد تفصل في كل المواضع وموضع لا تفصل على سبيل المثال ، فقلت في نفسي هل يؤثر هذا في المعنى ، أو عند النطق بالكلمة .؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

بداية أشكر لأخي الأستاذ الدكتور أحمد شكري حرصه على التتبع العلمي الدقيق للمسائل التي تتعلق بكتاب الله تعالى
وأشكر لأخي الأستاذ الدكتور أنمار مشاركاته التي أسعدتني كثيرا ، وأبشره بأن الأدلة من آيات القرآن الكريم كثيرة جدا وظاهرة جدا في إثبات رسم آيات القرآن الكريم بالإضافة لما أوردتموه بارك الله فيكم في قولكم : ((... وكان يقول لكن ليس لدي دليل إلا قوله تعالى : ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) ففتح الله علي يوما وأنا أقرأ في مفاتيح الغيب فاتصلت به وقلت له يا مولانا وقفت على دليل لم أر من استدل به في الباب بل لم أر من شرحه شرحا وافيا في كتب التفسير التي بين يدي إلا إشارة عابرة في بعضها مما لم يشف لي غليلا لكني أراه ينطبق على هذا الموقف فيما ظهر لي. ألا وهو قوله تعالى:
((لكن الله يشهد بما أنزل إليك، أنزله بعلمه، والملائكة يشهدون، وكفى بالله شهيدا)) ))

وأرجو من الأخ الحبيب (الدكتور) أحمد تيسير القوقا أن يستذكر ما تدارسناه في مادة رسم المصحف في هذا الشأن ، حيث تتبعنا هذه الأمور تفصيلا ومن ضمنها المشاركة الأخيرة .

أستاذي المحترم وشيخي المبجل الدكتور حسن عبد الجليل :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً جزاك الله عني كل خير ، وأحسن إليك ، وأسأل الله أن تكون في أتم الصحة والعافية ، ويعلم الله كم كان في قلوبنا أعظم الأثر ، وكثير الحزن ، حين انتقلت إلى جامعة البلقاء التطبيقية في السلط ، لكن لله الأمر من قبل ومن بعد ، وأرجو أن تعود إلى مكانك اللائق في "قسم القراءات" فإن القسم مفتقرٌ إلى أهل التخصص ، والشكوى إلى غير الله لا يُفد في ذلك الأمر.
واسمح لي ان أعود إلى التعقيب على مسألة الرسم لاحقاً ، سيما ما طرحتَهُ ، والأخ الحضرمي في مشاركته الأخيرة ، فهو يستحق النقاش والمداخلة .فالانشغال والاشتغال ينأى بي عن المشاركة دائماً . والله الموفق .
 
الأخ الفاضل أبا إسحاق بارك الله فيكم وجزاكم الخير وإن العبارة المشار إليها لتثير في النفس التساؤل ولا أملك إجابة واضحة عنها، ولعل من الإخوة من يفيض علينا بما يراه فيها.
الأخ الفاضل الدكتور حسن عبد الجليل أشكر لك الحرص والمتابعة والاهتمام بهذا الموضوع الجليل، وما أجمل تبادل الأفكار والترجيحات بهذا الأسلوب الراقي، وأدعو الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى.
الأخ الفاضل أحمد تيسير أشكر لكم الاهتمام والمتابعة والنشاط العلمي المميز والخلق الرفيع، زادكم الله من فضله العظيم.
 
موضوع قيّم

موضوع قيّم

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

شكرا للأخت أم الأشبال على إشراكنا معها فيما يستوقفها من قضايا
وللأخ الأستاذ أحمد شكري فيما سطره وبيّنه. هذا موضوع قيّم يستوقف
كثيرا من الدارسين ويقلِّدُ فيه الناس بعضهم، ويتورَّع آخرون عن
الخوض فيه خشية أن يقعوا في قَفْوِ ما ليس لهم به علم أو تورعا
عن الخوض في موضوع مهيب وفي هذا جاء قول أبي جعفر النحاس
السابق. ولديّ رأيٌ كنتُ كوّنته عن هذه المسألة
منذ سنين لم يطرُق فاكرتي ما يجعلني أحيد عنه، ودون خوض في
التيارات الثلاثة الرئيسة وهي موقف ابن جرير والزمخشري وأهل
القراءات ودون مناقشة آرائهم لضيق الوقت ولأنها قد نوقشت في
الملتقى من قبل ، أذكر رأيي - بتواضع- عن هذه المسألة
: المتواتر هو المصحف وما اتفقت عليه القراءات أما ما سوى ذلك
فيعجبني قول من قال إن القراءات العشر متواترة عن القراء لا
في نفسها، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله ، مثلما أن كتب الحديث
الرئيسة كالصحيحين والسنن متواترة عن مصنفيها وهي في
مجملها آحاد فيما بين المصنفين وبين النبيّ صلى الله عليه وآله
وقد سارع بعض الناس إلى ادعاء تواتر القراءات لأسباب
إما أنه مزج بين الصحة والقبول والشهرة وبين التواتر،
ولكن الصواب هو ما قررته.أو أنه تعصب لعلمه وتخصصه
أو أنه فهم قول الله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
على وجه من وجوه المعاني.
وعليه فلا بأس من الترجيح بين القراءات وإعمال الفكر
أيها أكثر موافقة للسياق والمعنى فهي روايات صحيحة
لقراءة رسم يحتملها. وذلك لأن القراء الكبار الذين رويت عنهم
القراءات وحملت أسماءهم إنما اختاوا من الوجوه ما رأوه
أصحّ فقد رجّحوا هُمْ ضمنيا بين القراءات.
ونحن نعتقد أن القراء العشرة كانوا يعرفون جميع القراءات
المقبولات وأن التاريخ قد نقل لنا ما استمروا على الإقراء به برهة
ترجيحاً منهم واختياراً لقراءة على قراءة.


والله أعلمُ

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
 
السلام عليكم

الرجاء في أي آية حذفت ياء إبراهيم في سورة البقرة فكتبت هكذا: إبرهم،
 
السلام عليكم

الرجاء في أي آية حذفت ياء إبراهيم في سورة البقرة فكتبت هكذا: إبرهم،
في كل المواضع في سورة البقرة الآيات (124- 125- 126- 127- 130- 132- 133- 135- 136- 140- 258- 260).
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

شكرا للأخت أم الأشبال على إشراكنا معها فيما يستوقفها من قضايا
وللأخ الأستاذ أحمد شكري فيما سطره وبيّنه. هذا موضوع قيّم يستوقف
كثيرا من الدارسين ويقلِّدُ فيه الناس بعضهم، ويتورَّع آخرون عن
الخوض فيه خشية أن يقعوا في قَفْوِ ما ليس لهم به علم أو تورعا
عن الخوض في موضوع مهيب وفي هذا جاء قول أبي جعفر النحاس
السابق. ولديّ رأيٌ كنتُ كوّنته عن هذه المسألة
منذ سنين لم يطرُق فاكرتي ما يجعلني أحيد عنه، ودون خوض في
التيارات الثلاثة الرئيسة وهي موقف ابن جرير والزمخشري وأهل
القراءات ودون مناقشة آرائهم لضيق الوقت ولأنها قد نوقشت في
الملتقى من قبل ، أذكر رأيي - بتواضع- عن هذه المسألة
: المتواتر هو المصحف وما اتفقت عليه القراءات أما ما سوى ذلك
فيعجبني قول من قال إن القراءات العشر متواترة عن القراء لا
في نفسها، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله ، مثلما أن كتب الحديث
الرئيسة كالصحيحين والسنن متواترة عن مصنفيها وهي في
مجملها آحاد فيما بين المصنفين وبين النبيّ صلى الله عليه وآله
وقد سارع بعض الناس إلى ادعاء تواتر القراءات لأسباب
إما أنه مزج بين الصحة والقبول والشهرة وبين التواتر،
ولكن الصواب هو ما قررته.أو أنه تعصب لعلمه وتخصصه
أو أنه فهم قول الله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
على وجه من وجوه المعاني.
وعليه فلا بأس من الترجيح بين القراءات وإعمال الفكر
أيها أكثر موافقة للسياق والمعنى فهي روايات صحيحة
لقراءة رسم يحتملها. وذلك لأن القراء الكبار الذين رويت عنهم
القراءات وحملت أسماءهم إنما اختاوا من الوجوه ما رأوه
أصحّ فقد رجّحوا هُمْ ضمنيا بين القراءات.
ونحن نعتقد أن القراء العشرة كانوا يعرفون جميع القراءات
المقبولات وأن التاريخ قد نقل لنا ما استمروا على الإقراء به برهة
ترجيحاً منهم واختياراً لقراءة على قراءة.


والله أعلمُ

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
هل هذا الكلام صحيح؟؟ وهل يوجد ادلة قاطعة عليه ؟!

العلماء و الاخوة الكرام لم يتكلم احد عن : هل ثبتت الروايات اصلا التى في كتب الرسم ، و التي تؤكد وجود اختلافات بين المصاحف في بعض المواضع ؟!!!!
هل يوجد بحث متقن في الحكم على اسانيدها ؟!!

ألا يمكن ان تكون مجرد اوهام او اخطاءاو روايات غير ثابتة ؟!!؛
 
عودة
أعلى