من المعلوم لدينا أن المصحف لما كتب زمن عثمان رضي الله عنه كتبت ألفاظه بوجه واحد سوى ما فيه قراءتان ولا يحتمل الرسم أن يقرأ بهما فكتب برسمين كما في ألفاظ (سارعوا، ووصى، بما كسبت، ولا يخاف) ومما يدل عليه الرواية المشهورة أن اللجنة اختارت في لفظ (التابوت) بعد الاختلاف في كيفية كتابته أن يكتب بالتاء المفتوحة وهذا يدل على عدم حصول اختلاف في سائر اللفاظ وأنها كتبت بوجه واحد، وعن هذه المصاحف أخذت المصاحف المكتوبة لاحقا، وعنها نقل علماء الرسم في كتبهم، إلا أن هذه الكتب لم تتفق على وصف رسم عدد من الكلمات، ومن الأمثلة عليها:
- لفظ (صراط) اختلف في إثبات ألفه وحذفها، وذكر أبو داود الوجهين واختار الحذف وعليه عمل المشارقة، والعمل على مذهب الداني بإثباتها.
- (أن لو) في الجن:16 نص أبو داود على وصله وعليه عمل المشارقة، ونص الداني على قطعه وعليه عمل المغاربة.
- ورد في لفظ (وسقياها) في الشمس:13 ثلاثة مذاهب: إثبات الألف، وحذفها، وبالياء.
فما سبب حصول هذا الاختلاف بينهم مع أن ما يصفونه في الأصل شيء واحد؟ فهذه الكلمات وغيرها مثبتة في مصاحف عثمان بأحد هذه الأوجه فمن أين جاءت الأوجه الأخرى؟
- لفظ (صراط) اختلف في إثبات ألفه وحذفها، وذكر أبو داود الوجهين واختار الحذف وعليه عمل المشارقة، والعمل على مذهب الداني بإثباتها.
- (أن لو) في الجن:16 نص أبو داود على وصله وعليه عمل المشارقة، ونص الداني على قطعه وعليه عمل المغاربة.
- ورد في لفظ (وسقياها) في الشمس:13 ثلاثة مذاهب: إثبات الألف، وحذفها، وبالياء.
فما سبب حصول هذا الاختلاف بينهم مع أن ما يصفونه في الأصل شيء واحد؟ فهذه الكلمات وغيرها مثبتة في مصاحف عثمان بأحد هذه الأوجه فمن أين جاءت الأوجه الأخرى؟