شرح الشاطبية للسيوطي بتحقيق الشثري والعمر

ضيف الله الشمراني

ملتقى القراءات والتجويد
إنضم
30 نوفمبر 2007
المشاركات
1,508
مستوى التفاعل
3
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
صدر حديثا (شرح قصيدة الإمام أبي القاسم الشاطبي) للإمام أبي بكر السيوطي رحمه الله
اعتنى به : الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الشثري ، والدكتور محمد بن فوزان العمر
ويقع الكتاب في 568صحيفة
الناشر : دار العاصمة بالرياض.
اعتمد المحققان على أربع نسخ خطية
وقد اطلع الفقير على الكتاب ، وظهرت له بعض الملاحظات ، وهذا بيانها:
أولا:جاءت مقدمة التحقيق في 20 صحيفة فقط ، وهي قطعا غير كافية في دراسة الكتاب .
ثانيا: ذكر المحققان في المقدمة سردا لبعض شروح الشاطبية ، مع بيان المخطوط من المطبوع ، وعليها ما يلي:
أـ ذكرا بعض الشروح مخطوطة وهي مطبوعة ، ومحققة في رسائل علمية ، وهي شرح اللورقي ، وشرح ابن آجروم ، وشرح العمادي .
ب ـ ذكرا ضمن الشروح (إتحاف الأخ الأود المتداني) للفاسي ، وهو ـ على حد علمي ـ نثر للشاطبية ، فهو بمثابة أوضح المسالك مع ألفية ابن مالك.
ج ـ لم يبينا وصف بعض الشروح هل هي مطبوعة أو مخطوطة أو مفقودة ، كشرح ابن الحداد ، وشرح الخطيب ، وشرح ابن بضخان ، وشرح المرادي ، وشرح الواسطي ، وشرح محب الدين البخاري ، وشرح أبو العباس الأسيوطي ، وشرح الحصكفي ، وشرح المغنساوي .
دـ ذكرا ضمن الشروح كنز المعاني للجمزوري ، وهو من كتب التحريرات .
هـ ـ ذكرا ضمن الشروح فتح المقفلات للمخللاتي ، وهو لا يعد شرحا للشاطبية.
ثالثا: عند كلام الفاضلين عن النسخة المطبوعة من الشرح ، لم يذكرا أن الكتاب حقق رسالة علمية في الجامعة الإسلامية، والقارئ يود معرفة الفرق بين العملين .
رابعا: سمى الفاضلان الكتاب باسم لم يرد على أي نسخة خطية ، حسب ما يفيده كلامهما .
خامسا: انتقد الفاضلان على تحقيق حسن عباس قطب أنه خلا من التعليقات على بعض المسائل المهمة ، وذكرا أنهما علقا على بعض المواضع بما يوضح المراد ويزيل اللبس ، واختصرا ذلك خشية الإطالة.
ولم يظهر للفقير شيئ من ذلك ، بل التعليقات نادرة ، وجملة الحواشي عزو لللآيات وتخريج للأحاديث ، وكنت أود أنهما حررا مسائل الكتاب ، وعلقا على كل إشكال بما يفيد طالب القراءات ، لينتفع بالكتاب على الوجه الأكمل .
خامسا: ذكر الأستاذان الفاضلان ترجمة للسيوطي ، وقد خدمت ترجمة السيوطي في دراسات سابقة بشكل جيد
لكن الفقير يرى أنه كان ينبغي على المحققين بيان مكانة السيوطي في علم القراءات ، وتجلية منهجه في هذا الجانب .
سادسا: لا يوجد في الكتاب من الفهارس إلا فهرس المصادر وفهرس الموضوعات ، وهو بحاجة لعدة فهارس ، إضافة إلى ذلك فهرس الموضوعات مقتصر على عناوين الإمام الشاطبي في المتن ، وكأن الفهرس للمتن لا للشرح ، ومعلوم عند الحذاق ما لفن الفهرسة من من أهمية بالغة.
وأقول أخيرا : جزى الله الشيخين خيرا على إخراجهما للكتاب ، ووفقهما لما يحب ويرضى.

هذا ما سنح بالخاطر الكليل من ملاحظات ، وإن كان مثلي لا ينبغي له إلا ملاحظة نفسه ، لكن الرغبة في المشاركة في خدمة القرآن وعلومه تدفع لمثل ذلك ، والله المستعان.
 
وفقك الله أخي الكريم على هذه الملاحظات المهمة على تحقيق هذا الكتاب , ونود أن نعرف الفرق فعلا بين هذا التحقيق , وبين التحقيق الآخر للكتاب في رسالة دكتوراة في الجامعة الإسلامية .
والكتاب يحقق الآن كذلك في رسالة علمية في كلية القرآن بطنطا بجمهورية مصر العربية .
رسائل ماجستير ودكتوراة في كلية القرآن بطنطا
وبهذه المناسبة نتمنى دائما أن يكون هناك تواصل علمي بين الباحثين , وأن نسعى لإيجاد قاعدة بيانات متميزة لما حقق وخدم من الكتب حتى لا تتكرر الجهود على شيئ واحد , وتبقى الكثير من المخطوطات لم تحقق ولم تنشر .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
 
رأيت الكتاب مطبوعا من مدة بتحقيق غير هذين الأستاذين الفاضلين، ولم آبه لشرائه،
وكنت سابقا قد أشرت إلى عدم قناعتي بأهمية الكتاب في هذا المجال.
فهل أثبت المحققان أن الكتاب له إضافة ولو يسيرة في بابه.؟
هل درس المحققان صحة نسبة الكتاب للسيوطي؟
أم هل هو اختصار لغيره من الكتب.؟
لأن السيوطي صرح بأنه لم يتلقى هذا العلم عن أحد، لكن لكثرة ما ألف وخاض لعله أراد الإلمام بهذا العلم فاختصر شرحا طويلا، فكان ما كان.
أقول ذلك لأني حين قلبته لم أشم من رائحة علم السيوطي، ويندر أن يكون هناك كتاب أو رسالة للسيوطي وقعت تحت ناظري إلا وقرأت شيئا منها مع إعجابي وعجبي منه ومن علمه رحمه الله تعالى، على العكس من هذا الكتاب !!!
 
عودة
أعلى