عبدالكريم عزيز
New member
يقول تعالى : ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ . لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ . وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ . وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ . وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ . لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾ [الكافرون:1-6] .
يقول الإمام الطبري – رحمه الله – (ت:310هـ) : " يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان المشركون من قومه - فيما ذُكر - عرضوا عليه أن يعبدوا الله سنة ، على أن يعبد نبيّ الله صلى الله عليه وسلم آلهتهم سنة ، فأنزل الله مُعَرّفه جوابهم في ذلك : قُلْ يا محمد لهؤلاء المشركين الذين سألوك عبادة آلهتهم سنة ، على أن يعبدوا إلهك سنة يا أيّها الكافِرُونَ بالله لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ من الآلهة والأوثان الآن ، وَلا أنْتُمْ عابِدُونَ ما أعْبُدُ الآن ، وَلا أنا عابِدٌ فيما أستقبل ما عَبَدْتُمْ فيما مضى ، وَلا أنْتُمْ عابِدُونَ فيما تستقبلون أبدا ما أعْبُدُ أنا الآن ، وفيما أستقبل . وإنما قيل ذلك كذلك ؛ لأن الخطاب من الله كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أشخاص بأعيانهم من المشركين ، قد علم أنهم لا يؤمنون أبدا ، وسبق لهم ذلك في السابق من علمه ، فأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يُؤَيّسَهم من الذي طمعوا فيه ، وحدّثوا به أنفسهم ، وأن ذلك غير كائن منه ولا منهم ، في وقت من الأوقات ، وآيسَ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم من الطمع في إيمانهم ، ومن أن يفلحوا أبدا ، فكانوا كذلك لم يفلحوا ولم ينجحوا ، إلى أن قُتِل بعضُهم يوم بدر بالسيف ، وهلك بعض قبل ذلك كافرا " .
من خلال ما سبق من تفسير الإمام الطبري يبرز السؤال الآتي : سورة الكافرون ، هل هي عامة لجميع الكفار في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي خاصة لأشخاص بأعيانهم .
والله أعلم وأحكم
يقول الإمام الطبري – رحمه الله – (ت:310هـ) : " يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان المشركون من قومه - فيما ذُكر - عرضوا عليه أن يعبدوا الله سنة ، على أن يعبد نبيّ الله صلى الله عليه وسلم آلهتهم سنة ، فأنزل الله مُعَرّفه جوابهم في ذلك : قُلْ يا محمد لهؤلاء المشركين الذين سألوك عبادة آلهتهم سنة ، على أن يعبدوا إلهك سنة يا أيّها الكافِرُونَ بالله لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ من الآلهة والأوثان الآن ، وَلا أنْتُمْ عابِدُونَ ما أعْبُدُ الآن ، وَلا أنا عابِدٌ فيما أستقبل ما عَبَدْتُمْ فيما مضى ، وَلا أنْتُمْ عابِدُونَ فيما تستقبلون أبدا ما أعْبُدُ أنا الآن ، وفيما أستقبل . وإنما قيل ذلك كذلك ؛ لأن الخطاب من الله كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أشخاص بأعيانهم من المشركين ، قد علم أنهم لا يؤمنون أبدا ، وسبق لهم ذلك في السابق من علمه ، فأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يُؤَيّسَهم من الذي طمعوا فيه ، وحدّثوا به أنفسهم ، وأن ذلك غير كائن منه ولا منهم ، في وقت من الأوقات ، وآيسَ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم من الطمع في إيمانهم ، ومن أن يفلحوا أبدا ، فكانوا كذلك لم يفلحوا ولم ينجحوا ، إلى أن قُتِل بعضُهم يوم بدر بالسيف ، وهلك بعض قبل ذلك كافرا " .
من خلال ما سبق من تفسير الإمام الطبري يبرز السؤال الآتي : سورة الكافرون ، هل هي عامة لجميع الكفار في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي خاصة لأشخاص بأعيانهم .
والله أعلم وأحكم