سؤال : هل أخذ الداني بالإظهار في الميم الساكنة مع الباء ؟

جزى الله خيرا شيخنا على هذا النص، وإن كنت لا أفهم ما ذهب إليه منه، فتعبيره بإظهار الغنة يقصد به: إظهار الغنة فقط أي: الإخفاء والله أعلم.
وقد قال الشهرزوري رحمه الله ص1/ 259: طبعة دار الكتب: فصل في الميم وهي مجهورة: .. ويخفيها عند الباء إذا تحرك ما قبلها كقوله: "أعلم بالظالمين" و"آدم بالحق" .. وما أشبهها..ولا يشدد الباء بعدها إذا أخفاها وتكون مخففة؛ لأنه إخفاء ليس بإدغام ... والباء في هذه الحروف كالباء من قوله "بغيا بينهم" وقائما بالقسط" ... لأن النون والتنوين يصيران عند الباء ميما، فيكون الباء بعدهما وبعد الميم في التخفيف سواء.
وأعاد رحمه الله مثل هذا في أول سورة الحمد عند قوله تعالى: "نعبد".
بسمة: ولكن لا تنسيا قول ابن شريح وابن آجروم وابن الباذش والشهرزوري ...

السلام عليكم
هذا ما كنت أخشاه أن تضع يا شيخ سمير هذا النص ، لقد كنت كتبته من باب "مقالب الصالحين " ، فينزل المحمدان ومعهم الصومالي بالابتهاج والفرحة ، ثم أصدمهم بهذا النص الثاني ، فتمحوا فرحتهم إلى الأبد .
ولا أنسى لك يا شيخ سمير نص ابن شريح أعظم نص رأيته في حياتي ...
وإلى مقلب آخر في المستقبل .
السلام عليكم
 
وعليكم السلام
لا تقلق يا شيخ عبد الحكيم، فالمطبقون ضد المقالب، ومعهم من النصوص ما لا يحصى كثرة، بينما أنت فَرِح بنصِّ ابن شريح الذي لم تر في حياتك أعظم منه و
لن ترى، على ما في كلام ابن شريح من الافتراضات التي تنغص الفرحة (بسمة).
ولك مني أعذب تحية.
 
أعتذر لشيخنا عبد الحكيم على هذا النص؛ لكن العلم لا ينبغي أن يكتم، قال المنتوري رحمه الله في شرحه على الدرر 2/ 859:
وقال شيخنا ـرحمه الله ـ في بيان الميم السّاكنة: «وأمّا الميم فحرف شديد، تجري معه غنّة من الخيشوم، فإذا نُطق به ساكنا، فهو مظهر أبدا، لا يجوز إخفاؤه، ولا إدغامه إلا في مثله، فهكذا ينطق به أبدا منفردا، ومع الفاء والباء وسائر الحروف»، قال: «ومن عبّر من الأئمة بأنه يخفى مع الباء، فلم يرد بذلك حقيقة الإخفاء، وإنما أراد أن يحذّر القارئ من الإسراف والتّعسّف حتى يمنعه من جريان الصّوت ـ الّذي هو الغنّة ـ ويخرجه إلى حيّز الحركة»، قال: «وإتقان النّطق به، إنّما يؤخذ مشافهة من أفواه المتقنين». قال: «وقول الشّاطبيّ:
[TABLE="align: center"]
[TR]
[TD]وغنة تنوين ونون وميم إن


[/TD]
[TD]
[/TD]
[TD]سكن ولا إظهار في الأنف يجتلى


[/TD]
[/TR]
[/TABLE]

يوهم أن في الميم غنّة كغنّة النون، ينفرد بها الخيشوم في بعض المواضع، مع إبطال عمل الشّفتين، فتصير حرفا خفيا، كما ينفرد بغنّة النون، مع إبطال عمل اللّسان، وذلك غير جائز». قلت: يريد شيخنا ـ رحمه الله ـ بقوله: «وذلك غير جائز، أنّه لا يتأتى النّطق به»
 
يبدو أن "مقالب الصالحين" عادت إلى شيخنا عبد الحكيم حفظه الله (بسمة).
 
نقل المنتوري عن القيجاطي خارج عن نطاق النقاش. ﻷن المفرحة والمطبقة متفقون على إخفاء الميم الساكنة عند الباء من حيث الرواية، إنما يختلفون في الكيفية. والقيجاطي لا يقول باﻹخفاء، بل بإظهار الميم الساكنة مطلقا عند غير مثلها ومن طريق النظر المحض.
 
والقيجاطي لا يقول باﻹخفاء، بل بإظهار الميم الساكنة مطلقا عند غير مثلها ومن طريق النظر المحض.
نعم ما قلتموه صحيح، القيجاطي يقول بالإظهار؛ لكن يقول باستحالة الإخفاء، وأنه لا يتأتى النطق به.
والمرجو من شيخنا الفاضل التأمل في هذه القولة حفظكم الله: يوهم أن في الميم غنّة كغنّة النون، ينفرد بها الخيشوم في بعض المواضع، مع إبطال عمل الشّفتين، فتصير حرفا خفيا، كما ينفرد بغنّة النون، مع إبطال عمل اللّسان، وذلك غير جائز قلت: يريد شيخنا ـ
rhm.png
ـ بقوله: «وذلك غير جائز، أنّه لا يتأتى النّطق به».


 
النص المنقول عن المنتوري عن القيجاطي يقول باستحالة اﻹخفاء، وطرفا النقاش يقولان بإمكانه، وخالفا أو خالفهم بذلك القيجاطي. وعليه فإن النص على مسافة واحدة من المفرجة ومن المطبقة.
 
بغض النظر عن مذهبه، ولكن قوله:
«وقول الشّاطبيّ:
[TABLE="class: cms_table, align: center"]
[TR]
[TD]وغنة تنوين ونون وميم إن

[/TD]
[TD][/TD]
[TD]سكن ولا إظهار في الأنف يجتلى

[/TD]
[/TR]
[/TABLE]


يوهم أن في الميم غنّة كغنّة النون، ينفرد بها الخيشوم في بعض المواضع، مع إبطال عمل الشّفتين، فتصير حرفا خفيا، كما ينفرد بغنّة النون، مع إبطال عمل اللّسان، وذلك غير جائز». قلت: يريد شيخنا ـ رحمه الله ـ بقوله: «وذلك غير جائز، أنّه لا يتأتى النّطق به»
يلاحظ أنه لم ينفِ ذات الغنة التي في الميم كغنة النون، وإنما نفى انفراد الخيشوم بها، مع إبطال عمل الشفتين، فيفهم من كلامه - والله أعلم - أنه لا يعترض على الإتيان بالغنة في الميم كغنة النون المخفاة، وإنما على إبطال عمل الشفتين؛ إذ إنه لا يمكن أن يتأتَّى النطق بغنة مع الميم مع إبطال عمل الشفتين معها، والله أعلم.
 
إدخال الفريقين هذا النص في اﻷدلة يزيد الغوص في الرمال الناعمة عمقا. إن القيجاطي ينفي اﻹخفاء أصلا، ويقول بأنه لا يتأتى. والمطبقة والمفرجة معا يقولان بأنه يتأتى وأنه هو المروي. إنهما متفقان على مخالفة القيجاطي. وكيف يستأنس أو يستدل أحد الطرفين بالقيجاطي على الطرف اﻵخر وهو يخالفها معا في نفس النقطة ؟
 
نعم شيخنا هو ينفي الإخفاء كما تفضلتم لكنه لم ينفِ الغنة، فطالما وهو ينفي إبطال عمل الشفتين، ولم يتعرض لنفي الغنة التي كغنة النون المخفاة، فهذا يساند القول بالإطباق بغض النظر عن التسمية.
 
بغض النظر عن مذهبه، ولكن قوله:

يلاحظ أنه لم ينفِ ذات الغنة التي في الميم كغنة النون، وإنما نفى انفراد الخيشوم بها، مع إبطال عمل الشفتين، فيفهم من كلامه - والله أعلم - أنه لا يعترض على الإتيان بالغنة في الميم كغنة النون المخفاة، وإنما على إبطال عمل الشفتين؛ إذ إنه لا يمكن أن يتأتَّى النطق بغنة مع الميم مع إبطال عمل الشفتين معها، والله أعلم.
السلام عليكم
كلام شيخنا محمد الحسن بوصو صحيح ، وهذا على فرض أنه يريد الإخفاء .
وأريدك يا شيخ سمير أن تطمئن فالمسألة تحت الحصار الكامل وقتلت بحثا .
هل تعلم يا شيخنا أن قول القيجاطي الذي نقله عنه المنتوري هو السبب في كتابة هذا السؤال "هل أخذ الداني بالإظهار في الميم الساكنة مع الباء ؟" .
وهذا القول هو من جعلني أبحث في كلام الداني حتى توصلت بأنه يقصد بالإخفاء في حكم الميم الإظهار كما ستجده في مشاركة الشيخ عمرو الديب في هذا المبحث .
تأمل معي هذا النص :
قال المنتوري رحمه الله في شرحه على الدرر 2/ 859:
وقال شيخنا ـرحمه الله ـ في بيان الميم السّاكنة: «وأمّا الميم فحرف شديد، تجري معه غنّة من الخيشوم، فإذا نُطق به ساكنا، فهو مظهر أبدا، لا يجوز إخفاؤه، ولا إدغامه إلا في مثله، فهكذا ينطق به أبدا منفردا، ومع الفاء والباء وسائر الحروف»، قال: «ومن عبّر من الأئمة بأنه يخفى مع الباء، فلم يرد بذلك حقيقة الإخفاء، وإنما أراد أن يحذّر القارئ من الإسراف والتّعسّف حتى يمنعه من جريان الصّوت ـ الّذي هو الغنّة ـ ويخرجه إلى حيّز الحركة»، قال: «وإتقان النّطق به، إنّما يؤخذ مشافهة من أفواه المتقنين». قال: «وقول الشّاطبيّ:
[TABLE="class: cms_table, align: center"]
[TR]
[TD]وغنة تنوين ونون وميم إن

[/TD]
[TD][/TD]
[TD]سكن ولا إظهار في الأنف يجتلى

[/TD]
[/TR]
[/TABLE]


يوهم أن في الميم غنّة كغنّة النون، ينفرد بها الخيشوم في بعض المواضع، مع إبطال عمل الشّفتين، فتصير حرفا خفيا، كما ينفرد بغنّة النون، مع إبطال عمل اللّسان، وذلك غير جائز». قلت: يريد شيخنا ـ رحمه الله ـ بقوله: «وذلك غير جائز، أنّه لا يتأتى النّطق به»
فقوله(فهكذا ينطق به أبدا منفردا، ومع الفاء والباء وسائر الحروف) هل الميم تخفى مع الفاء وسائر الحروف ؟ بالطبع لا ؛ بل وأكد لك بقوله "«ومن عبّر من الأئمة بأنه يخفى مع الباء، فلم يرد بذلك حقيقة الإخفاء) حقيقة الإخفاء يا شيخ سمير ما قاله الداني (ما تبقى معه غنة ) قاله في النون مع أحرف الإخفاء .
أما الميم قال فيه "وقال سيبويه:"المخفى بوزن المظهر"). فهل قال سيبويه باإخفاء ، فسيبويه لم يذكر في الميم إلا الإدغام في مثلها والإظهار في بقية الأحرف .وأكد ابن الباذش هذا الكلام فقال (وإنما ذكر سيبويه الإخفاء في النون ولا ينبغي أن تحمل الميم على النون في هذا ) .
وقول المنتوري(قلت: يريد شيخنا ـ رحمه الله ـ بقوله: «وذلك غير جائز، أنّه لا يتأتى النّطق به»
فالمغاربة عندهم إجماع في إظهار الميم مع الباء في ذلك الزمان ، وذكر ابن الباذش القول نفسه بعبارته(المعول عليه إظهار الميم عند الفاء والواو والباء ، ولا يتجه إخفاؤهن عندهن إلا بأن يزال مخرجها من الشفة ، ويبقي مخرجها من الخيشوم كما يفعل ذلك في النون لمخفاة )فهي لا تأتى الغنة وحقيقة الإخفاء للإجماع الذي ذكروه (وقال] أحمد ابن يعقوب التائب : أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة وترك إدغامها إذا لقيها باء في كل القرآن. وبه قال مكي ) ....ويكفي هذا المقدار من كتابي "نهاية الأقاويل يف صحة الفرجة مع الدليل ) .
أما شيخنا الأهدل ..يبدو أنك تسرعت جدا كيف يقول القيجاطي (وأمّا الميم...لا يجوز إخفاؤه، ولا إدغامه إلا في مثله، فهكذا ينطق به أبدا منفردا، ومع الفاء والباء وسائر الحروف ) ثم تقول (أنه لا يعترض على الإتيان بالغنة في الميم كغنة النون المخفاة، وإنما على إبطال عمل الشفتين) (خذ عقلي ومشيني مجنون ..بسمة) .
شيخنا الأهدل لقد قلت لك سابقا إذا نطقت بالميم مع الباء مظهرة ستجد انطباقة واحدة للشفتين ولا تنفكان إلا عند نطقك لحركة الباء وهذا سبب تعبيرهم بالإدغام تجاوزا وتقريبا فهي كأنها مدغمة ، أما إخفاؤك وإخفاء شيعتك فالميم تنفرد وتغني بمفردها زمن حركتين ثم تنتقل للباء ، ثم تزعم أنه الإخفاء ؟
خذ هذا النص قبل الإفطار وتدبره جيدا جدّا ، وهو من حبيب لك يقول بالإطباق مثلك ـ وهو في فسحة في مكتبات العالم الآن ـ ولكنه أنصف حيث قال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
مشايخي الكرام أود أن انقل نصا في ظني أنه يؤيد ما ذكره فضيلة الشيخ: عبد الحكيم عبد الرزاق في أن الخلاف لفظي بين من يقول بالإخفاء والإظهار للميم الساكنة عند الباء, قال الإمام أبو عمرو الداني في شرحه على الخاقانية 2/ 299: (وقال أبو العباس محمد بن يونس المقرئ النحوي-332هـ-:"بيان الميم الساكنة عند الباء قد يشكل على بعض السامعين؛ فيتوهم أنها مدغمة, ولو أدغمت لشدد الذي اندغمت فيه؛ ولكن الميم والباء متواخيان, واللفظ بهما بضم الشفتين, فإذا توالتا وكانت الأولى منهما ساكنة لم يفتح القارئ شفتيه حتى يتبعهما الأخرى إذا وصل القراءة؛ فتكون الشفتان على حال انضمامهما؛ فيتوهم من ذلك من لا يعرفه أنه أدغم وهو قد أظهر بحسب ما يجوز؛ حيث ترك تشديد الثاني من الحرفين, ووفى الأول تمام اللفظ به,
ومن أهل اللغة من يسمى هذا: الإخفاء, وقال سيبويه:"المخفى بوزن الظهر").
ثم قال أبو عمرو الداني بعد هذا النص: (وهذا شرح حسن وتلخيص واضح).
ودمتم بصحة وعافية ، وسامحني على القص واللصق .
والسلام عليكم
 
لا أحد منهما ينفي الغنة عند الإخفاء، والكلام الذي أورده الشيخ الفاضل سمير عمر أيضاً لا ينفي الغنة، فهو بهذا موافق للمفبقة معاً، ثم إنه نفى إبطال عمل الشفتين، وبهذا وافق المطبقة دون المفرجة.
 
لا أحد منهما ينفي الغنة عند الإخفاء، والكلام الذي أورده الشيخ الفاضل سمير عمر أيضاً لا ينفي الغنة، فهو بهذا موافق للمفبقة معاً، ثم إنه نفى إبطال عمل الشفتين، وبهذا وافق المطبقة دون المفرجة.
السلام عليكم
يا شيخنا الأهدل أنت تعترف أن إبطال عمل الشفتين =الإطباق .
فإذا أعملنا الشفتين = الفرجة .
ما رأيك في هذه النصوص الثلاثة :
*المعول عليه إظهار الميم عند الفاء والواو والباء ، ولا يتجه إخفاؤهن عندهن إلا بأن يزال مخرجها من الشفة ، ويبقي مخرجها من الخيشوم.
*وقد قيل: إنها مخفاة عند الباء، فيلزم عن هذا أن يبطل عمل الشفتين في الميم، إنما تبقى غنتها في الخيشوم، كما يبطل عمل اللسان في النون إذا أخفيتها، وتبقى غنتها، وتلفظ بعد غنة الميم بالباء، فتجتمع الشفتان للباء لا للميم.
*فإذا أخفاها فقد أبطل عمل الشفتين فيها بما فيها من القرب، وأبقى عمل الخيشوم في غنتها لبعدها منها، فصار لها بذلك حكم بين حكمين، وصارت في ذلك كالنون، إذا لقيتها حروف اللسان لم تبعد منها كل البعد فتظهر، ولم تقرب كل القرب فتدغم.
************
شيخنا الأهدل تأكد لن أجادلك في شئ ؛ لأنك أحيانا تستخدم (أصول الفكاكة والفهلوة ) وأعتقد أن هذا لن ينفع .
وسؤالي لك : هل هذه النصوص تقول بإبطال عمل الشفتين = الفرجة ، أو لا ؟
بالتأكيد ستقول : نعم .
إذن هناك نصوص صريحة تقول بالفرجة ، فيبقى بحثك في صحة أدلة الإطباق التي يعنون بها الإظهار وليس الإخفاء .
شكرا لك على مساهمتك برأيك شيخنا الجليل
والسلام عليكم
 
يا شيخنا عبد الحكيم يا صاحب "مقالب الصالحين" (بسمة)، قولكم:
.يبدو أنك تسرعت جدا كيف يقول القيجاطي (وأمّا الميم...لا يجوز إخفاؤه، ولا إدغامه إلا في مثله، فهكذا ينطق به أبدا منفردا، ومع الفاء والباء وسائر الحروف ) ثم تقول (أنه لا يعترض على الإتيان بالغنة في الميم كغنة النون المخفاة، وإنما على إبطال عمل الشفتين) (خذ عقلي ومشيني مجنون ..بسمة)
.
أقول:
كلام المنتوري الذي ينقله عن شيخه كان تعليقاً على قول الإمام الشاطبي:
[TABLE="class: cms_table_cms_table, align: center"]
[TR]
[TD]وغنة تنوين ونون وميم إن
[/TD]
[TD]
[/TD]
[TD]سكن ولا إظهار في الأنف يجتلى[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
والشاطبي هنا يتكلم عن غير الميم المظهرة كما لا يخفى عليكم، ثم قال تعليقاً على ذلك:
يوهم أن في الميم غنّة كغنّة النون، ينفرد بها الخيشوم في بعض المواضع، مع إبطال عمل الشّفتين، فتصير حرفا خفيا، كما ينفرد بغنّة النون، مع إبطال عمل اللّسان، وذلك غير جائز». قلت: يريد شيخنا ـ رحمه الله ـ بقوله: «وذلك غير جائز، أنّه لا يتأتى النّطق به»

أما نصوصك الثلاثة التي بعضها لم تر في حياتك أعظم منها "
بسمة" فقد حفظناها منك عن ظهر قلب ولله الحمد، وقلنا لك مراراً أنها افتراضات وقياسات لم يقرأ به قائلوها، ولم يوجد ما يؤكد أنه كان يُقرأ بها في زمنهم، أضف إلى ذلك رد شيخ المنتوري - السابق - عليهم بقوله:
"يوهم أن في الميم غنّة كغنّة النون،
ينفرد بها الخيشوم في بعض المواضع، مع إبطال عمل الشّفتين، فتصير حرفا خفيا، كما ينفرد بغنّة النون، مع إبطال عمل اللّسان، وذلك غير جائز». قلت: يريد شيخنا ـ رحمه الله ـ بقوله: «وذلك غير جائز، أنّه لا يتأتى النّطق به»".

ودمتم بصحة وعافية ، وسامحني على القص واللصق .
شكراً جزيلاً وأتمنى لك دوام الصحة والعافية والبحث العلمي المستمر .
أما القص واللصق فقد تعودنا عليه منك فلا عليك أبداً، ولن نهنأ بمشاركة منك بدون قص ولصق خاصة للنصوص الثلاثة (بسمة)، والله يحفظكم ويرعاكم.
 
أما نصوصك الثلاثة ....وقلنا لك مراراً إنها افتراضات وقياسات لم يقرأ به قائلوها، .
السلام عليكم
سامحك الله ..كدت تُميتني من الضحك عندما قلت : (افتراضات وقياسات) ، فينك يا سمير عمر ؟
لقد حطموا لنا النصوص تحطيما ولاينفع معهم قول ابن شريح ولا ابن الباذش ولا ابن آجروم ولا الجن الأزرق .
لو أمعنت النظر دقيقة واحدة لهداك النظر إلى الصواب ،، هل تعلم لماذا لم يقرأ بها ابن شريح ؟
لأنه لم يكن هناك سوى وجه الإظهار الذي كان معمولا .
فلما كان وجه الإخفاء لم يكن منتشرا في أماكنهم ، ثم انتشر بما يسمى الإخفاء بغنة ..هل هي ما زالت عندكم افتراضات ؟ أو ما تقوله يُعد افتكاسات ؟
لست أدري يا شيخ محمد الأهدل تذكرت هذه المداخلة وأظن بصراحة هذا وقته :
يا أخي:
الداني يتكلّم عن الإخفاء مطلقاً ولم يُقيّده بشيء فلماذا هذه الفلسفة ؟ فالميم مخفاة عنده وهو يتكلّم عن الإخفاء بصفة عامّة ، وحتّى إخفاء الحركات لو أردنا أن نتفلسف فيه لقلنا أنّه ليس إخفاءً لأنّ إخفاء الحركات يكون بإعمال العضو .
لا أريد التشعّب في الحوار أكثر. فالداني تكلّم عن المخفى بصفة عامّة ولكنّكم تقيّدون ذلك بالاجتهاد والاحتمال كعادتكم.

ولكنّكم للأسف تبنون المسائل على الاحتمالات وتحملون الصريح من النصوص على الحتمالات وفي الأخير تجدون أنفسكم لا أنتم بنيتم المسألة على دليل قطعيّ تُقنعون به غيركم ولا خضعتم واكتفيتم بما هو صريح. فالعلم ليس كثرة الكلام والتفلسف في معاني النصوص. فالعلم هو الذي به يُقنع العبد الغير بكلمات القليلة وليس الذي يجول ويحول حول النصوص من غير أن يصل إلى نتيجة قطعيّة تريحه هو وتُقنع غيره.
إدخال الفريقين هذا النص في اﻷدلة يزيد الغوص في الرمال الناعمة عمقا. إن القيجاطي ينفي اﻹخفاء أصلا، ويقول بأنه لا يتأتى. والمطبقة والمفرجة معا يقولان بأنه يتأتى وأنه هو المروي. إنهما متفقان على مخالفة القيجاطي. وكيف يستأنس أو يستدل أحد الطرفين بالقيجاطي على الطرف اﻵخر وهو يخالفها معا في نفس النقطة ؟
شيخنا الأهدل تأكد لن أجادلك في شئ ؛ لأنك أحيانا تستخدم (أصول الفكاكة والفهلوة ) وأعتقد أن هذا لن ينفع .
شيخنا الأهدل في الآخر ( أنت حببنا كلنا )
والسلام عليكم
 
فينك يا سمير عمر ؟
كانوا يقولون أولا: لم يقل بهذا أحد قبل الشيخ عامر رحمه الله، وبعد النصوص الصريحة أصبحوا يقولون: إنها افتراضات وقياسات، وبعد .... سيقولون: وَهِم رحمه الله في هذه المسألة. بسمة
من حسنات هذا الموضوع أنه يفرج عن كثير من المشايخ الذين يغيبون عنا في هذا الملتقى المبارك رغم أننا نشتاق إليهم وإلى مناقشاتهم.
 
السلام عليكم
هل تعلم لماذا لم يقرأ بها ابن شريح ؟
لأنه لم يكن هناك سوى وجه الإظهار الذي كان معمولا .
فلما كان وجه الإخفاء لم يكن منتشرا في أماكنهم ، ثم انتشر بما يسمى الإخفاء بغنة ..هل هي ما زالت عندكم افتراضات ؟ أو ما تقوله يُعد افتكاسات ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم شيخنا الحبيب لم يكن يقرأ ابن شريح بالإخفاء
لأنه لم يكن هناك سوى وجه الإظهار الذي كان معمولا .
فلما كان وجه الإخفاء لم يكن منتشرا في أماكنهم ،
تصور كيفية الإخفاء فيها وقاسه على إخفاء النون الساكنة والتنوين عند حروفهما، وهو معذورٌ في ذلك؛ لأنه لم يقرأ بالإخفاء ولا كان منتشراً في مكانه كما تفضلتم (ما رأيك شيخنا في هذا المقلب، وهذه الافتراضات والافتكاسات؟!) بسمة.

شيخنا الأهدل في الآخر ( أنت حببنا كلنا )
أحبك الله شيخنا، وجزاك عني خير الجزاء.
 
كانوا يقولون أولا: لم يقل بهذا أحد قبل الشيخ عامر رحمه الله، وبعد النصوص الصريحة أصبحوا يقولون: إنها افتراضات وقياسات، وبعد .... سيقولون: وَهِم رحمه الله في هذه المسألة. بسمة
من حسنات هذا الموضوع أنه يفرج عن كثير من المشايخ الذين يغيبون عنا في هذا الملتقى المبارك رغم أننا نشتاق إليهم وإلى مناقشاتهم.
لا أدري من هم المقصودون بـ كانوا يقولون؛ لأني لم أكن يوماً أقول ذلك، ومع ذلك فهذه النصوص ليست صريحة عندي لأنها مبنية على افتراضات وقياسات، وقد أحسن شيخ المنتوري في الردِّ على متوهميها.
وبالعموم لو لم يكن من فائدة هذا النقاش إلا الاستفادة من الكنوز التي تجلبها لنا أستاذنا سمير بين الحين والآخر لكفى، مع أُنس الاجتماع وحلاوة اللقاء مع أحبابنا الطيبين.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم شيخنا الحبيب لم يكن يقرأ ابن شريح بالإخفاء
تصور كيفية الإخفاء فيها وقاسه على إخفاء النون الساكنة والتنوين عند حروفهما، وهو معذورٌ في ذلك؛ لأنه لم يقرأ بالإخفاء ولا كان منتشراً في مكانه كما تفضلتم (ما رأيك شيخنا في هذا المقلب، وهذه الافتراضات والافتكاسات؟!) بسمة.
السلام عليكم
يا شيخنا الحبيب معنى لم يكن منتشرا أي لم يكن معمولا به ، وليس معنى ذلك أنه لم يسمع عن ذلك فقام بالقياس والافتراض .
وهل يقال على مثل هؤلاء بأنهم يقولون في القرآن بالرأي والتشهي ؟
إما أ، يعرفوا أو يسكتوا ؟ ولكنك نسيت حكم الإقلاب فهي ميم مقلوبة ويخفونها بالفرجة (سامع كويس يخفونها بالفرجة )قال ابن الباذش (المعول عليه إظهار الميم عند الفاء والواو والباء ، ولا يتجه إخفاؤهن عندهن إلا بأن يزال مخرجها من الشفة ، ويبقي مخرجها من الخيشوم كما يفعل ذلك في النون المخفاة ).
القياس ليس معناه الاختراع في القراءة يا شيخنا يمكنك الرجوع لشرح الجعبري في مسألة القياس .

والسلام عليكم
 
السلام عليكم
يا شيخنا الحبيب معنى لم يكن منتشرا أي لم يكن معمولا به ، وليس معنى ذلك أنه لم يسمع عن ذلك فقام بالقياس والافتراض .
وهل يقال على مثل هؤلاء بأنهم يقولون في القرآن بالرأي والتشهي ؟
إما أ، يعرفوا أو يسكتوا ؟
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أضحكتني شيخنا حفظك الله، نعم سامع كويس جدّا.

وهل يقال على مثل هؤلاء بأنهم يقولون في القرآن بالرأي والتشهي ؟
إما أ، يعرفوا أو يسكتوا ؟
لم أقل أنهم يقولون في القرآن بالرأي والتشهي، وأعوذ بالله أن أقول ذلك، ولكن عباراتهم هنا واضحة بأنهم سمعوا عن شيءٍ اسمه الإخفاء، ولم يكونوا قرؤوا به، وتأمل جيداً شيخنا أحد النصوص الثلاثة التي أوردتَها، وهو: "وقد قيل: إنها مخفاة عند الباء، فيلزم عن هذا أن يبطل عمل الشفتين في الميم، إنما تبقى غنتها في الخيشوم، كما يبطل عمل اللسان في النون إذا أخفيتها، وتبقى غنتها، وتلفظ بعد غنة الميم بالباء، فتجتمع الشفتان للباء لا للميم.".
أما قولكم:
ولكنك نسيت حكم الإقلاب فهي ميم مقلوبة ويخفونها بالفرجة (سامع كويس يخفونها بالفرجة )
طيب شيخنا، اسمعني كويس أنت كمان:
ليش إذن قال ابن الباذش
(ويبقي مخرجها من الخيشوم كما يفعل ذلك في النون المخفاة )، ولم يقل: (كما يفعل في الميم المقلوبة عن النون الساكنة والتنوين عند الباء)؟
فلو كانوا يقرؤون بإخفاء الميم المقلوبة عند الباء بالفرجة لكان تشبيهُ الميم الساكنة عند الباء أحقَّ بذلك من تشبيهها بالنون الساكنة، فأرجوك أن تتأمل ذلك مع التجرُّد التام، وشكراً جزيلاً لك.
وحبذا لو ترجعون إلى قول ابن الباذش في الإقناع:

"أجمعوا على إبدال النون والتنوين ميماً قبل الباء، سواء كانت النون من كلمة أو كلمتين، أو كان سكونها خلقة، أو لجازم، نحو: (أنبئهم)، و(أن بورك)، و(يؤمن بالله)، و(صم بكم)، ونحوه، قلباً صحيحاً من غير إدغام ولا إخفاء".

 
طيب شيخنا، اسمعني كويس أنت كمان:
ليش إذن قال ابن الباذش
(ويبقي مخرجها من الخيشوم كما يفعل ذلك في النون المخفاة )، ولم يقل: (كما يفعل في الميم المقلوبة عن النون الساكنة والتنوين عند الباء)؟
فلو كانوا يقرؤون بإخفاء الميم المقلوبة عند الباء بالفرجة لكان تشبيهُ الميم الساكنة عند الباء أحقَّ بذلك من تشبيهها بالنون الساكنة، فأرجوك أن تتأمل ذلك مع التجرُّد التام، وشكراً جزيلاً لك.
السلام عليكم
انظر ماذا يقول ابن الباذش في حكم الميم المقلوبة :
ذكر الإبدال:
أجمعوا على إبدال النون والتنوين ميما قبل الباء، سواء كانت النون من كلمة أو كلمتين، أو كان سكونها خلقة أو لجازم نحو: {أَنْبِئْهُمْ} [البقرة: 33] و{أَنْ بُورِكَ} [النمل: 8] و{يُؤْمِنْ بِاللَّهِ}، و{صُمٌّ بُكْمٌ} [البقرة: 18، 171] ونحوه، قلبا صحيحا من غير إدغام ولا إخفاء)
والذي فهمته أن ابن الباذش يأخذ في المقلوبة بالإظهار ، كما هو ظاهر الشاطبية كما قاله الجعبري ، وحكى الجعبري أن الداني حكى الخلاف في المقلوبة .
(مش مقتنع )اشرح كلام ابن الباذش هذه (قلبا صحيحا من غير إدغام ولا إخفاء)
ليس أمامك سوى رفع الراية "بسمة"
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
انظر ماذا يقول ابن الباذش في حكم الميم المقلوبة :
ذكر الإبدال:
أجمعوا على إبدال النون والتنوين ميما قبل الباء، سواء كانت النون من كلمة أو كلمتين، أو كان سكونها خلقة أو لجازم نحو: {أَنْبِئْهُمْ} [البقرة: 33] و{أَنْ بُورِكَ} [النمل: 8] و{يُؤْمِنْ بِاللَّهِ}، و{صُمٌّ بُكْمٌ} [البقرة: 18، 171] ونحوه، قلبا صحيحا من غير إدغام ولا إخفاء)
والذي فهمته أن ابن الباذش يأخذ في المقلوبة بالإظهار ، كما هو ظاهر الشاطبية كما قاله الجعبري ، وحكى الجعبري أن الداني حكى الخلاف في المقلوبة .
(مش مقتنع )اشرح كلام ابن الباذش هذه (قلبا صحيحا من غير إدغام ولا إخفاء)
ليس أمامك سوى رفع الراية "بسمة"
والسلام عليكم

شيخنا هذا فيه ردٌّ من كم عليكم، حين قلتم:
ولكنك نسيت حكم الإقلاب فهي ميم مقلوبة ويخفونها بالفرجة (سامع كويس يخفونها بالفرجة )
ثانياً:
(من غير إدغام ولا إخفاء) معناه: الإظهار، + "مع الغنة الظاهرة، أو: إظهار الغنة" = إظهار الميم مع الغنة الظاهرة، وهو ما يفعله المطبقون.
مبارك عليكم شيخنا على هذه النتيجة (بسمة).
 
شيخنا هذا فيه ردٌّ من كم عليكم، حين قلتم:
ثانياً:
(من غير إدغام ولا إخفاء) معناه: الإظهار، + "مع الغنة الظاهرة، أو: إظهار الغنة" = إظهار الميم مع الغنة الظاهرة، وهو ما يفعله المطبقون.
مبارك عليكم شيخنا على هذه النتيجة (بسمة).
السلام عليكم
لا لا لا انت بتهزر .
في حاجة اسمها الإظهار مع الغنة ؟
طيب أنا أوافقك انظر إلى هذا النص عن ابن الباذش هل ستحكم بالغنة ؟
ومن ذلك الميم عند الفاء والواو: نحو: {هُمْ فِيهَا}... و{مَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ} وشبه ذلك حيث سكنت، لا يجوز في شيء منه الإدغام لما فيه من الإخلال بالغنة، فالحكم أن تظهر الميم عندهما)ا.هـ
يا شيخنا الحبيب أنتم خرجتم من الافتكاسات للإختراعات ..
قولكم (شيخنا هذا فيه ردٌّ من كم عليكم)
عندي نصوص ؛ ولكن لا داعي ؛لأن مصيرها معروف ستنتهي بعلامات (= + @ # $ % &*)
ودمتم بعافية
والسلام عليكم
 
لا أدري من هم المقصودون بـ كانوا يقولون
لا أقصد أحدا.
نص آخر: قال عبد الوهاب القرطبي في الموضح ص97 تحقيق د. غانم قدوري: وأما حروف الغنة فالنون ساكنة ومتحركة، والميم، إلا أن الميم أقوى من النون؛ لأن لفظها لا يزول ولفظ النون قد يزول، فلا يبقى منها إلا غنة. اه
بعد كتابة هذا النص رأيت مثله عند الداني في التحديد ص109 تحقيق د. غانم قدوري رحم الله الجميع.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عموماً شيخنا أحببت الدردشة معكم هنا لا أقل ولا أكثر؛ لأن النتيجة عندي معروفة أننا لن نصل إلى نقطة اتفاق إلا أن يشاء الله، وأشكر لكم الفكاهة والدعابة وخفة الدم - مدحاً لا ذماً - والبسمة التي لا تفارق محياكم، فحفظكم ربي وأعلى شأنكم ورفع قدركم.
وليتك تفيدنا ببقية النصوص، وعندئذ سأسحب كل هذه العلامات
(= + @ # $ % &*)
وسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
 
لا أقصد أحدا.
نص آخر: قال عبد الوهاب القرطبي في الموضح ص97 تحقيق د. غانم قدوري: وأما حروف الغنة فالنون ساكنة ومتحركة، والميم، إلا أن الميم أقوى من النون؛ لأن لفظها لا يزول ولفظ النون قد يزول، فلا يبقى منها إلا غنة. اه
شكرا جزيلاً أستاذنا سمير:
أرجو أن تحدد لصالح من هذا النص؛ لأن الشيخ عبد الحكيم حفظه الله سيحاول أن يحوِّله لصالح المفرجين كما عوَّدَنا.
 
نص آخر: قال عبد الوهاب القرطبي في الموضح ص97 تحقيق د. غانم قدوري: وأما حروف الغنة فالنون ساكنة ومتحركة، والميم، إلا أن الميم أقوى من النون؛ لأن لفظها لا يزول ولفظ النون قد يزول، فلا يبقى منها إلا غنة. اه
بعد كتابة هذا النص رأيت مثله عند الداني في التحديد ص109 تحقيق د. غانم قدوري رحم الله الجميع.
السلام عليكم
فتح الله عليك يا شيخ سمير (فينك نصوصك من زمان ) .
هذا النص استدل به الشيخ محمد يحيي شريف في أول مناقشة بيني وبينه على ما أذكر ، وأخذ يتغنى بهذا النص فترة من الزمان ثم سكت عنه إلى الأبد .
الميم لا تزول بالفعل لأن أحكام الميم الساكنة عند الداني والقرطبي وموافقيهما أما مدغم سواء كان في كلمة أو كلمتين (أمّن ـ لكم ما ) أو مظهر ، وفي كليهما لا تزول الميم من مخرجه .
فيبقى محل النزاع في الميم مع الباء .
فنحن نزعم أن هذا الإخفاء عندهم يقصدون به الإظهار ، وسموه إخفاء ـ مع أنه إظهار ـ ؛ لأن الإظهار المقصود به التفكيك والتقطيع ؛ بينما الأمر في الميم مع الباء ليس فيه تفكيك وتقطيع ؛ لأن الشفتين ينطبقان على الحرفين انطباقة واحدة فيبقى معها أثر الغنة الأصلية لا كمال الغنة ـ بتقدير حركتين ـ .
وقضة أثر الغنة لو فهمها المطبقون لانجلت لهم أشياء كثيرة ولاسترحنا واستراحوا ولكن ...
والسلام عليكم
 
فنحن نزعم أن هذا الإخفاء عندهم يقصدون به الإظهار ، وسموه إخفاء ـ مع أنه إظهار ـ ؛ لأن الإظهار المقصود به التفكيك والتقطيع ؛ بينما الأمر في الميم مع الباء ليس فيه تفكيك وتقطيع

وقضة أثر الغنة لو فهمها المطبقون لانجلت لهم أشياء كثيرة ولاسترحنا واستراحوا ولكن ...
رفقاً بنا، ياشيخنا!!
((نحن نزعم؟؟ تفكيك وتقطيع؟؟ لوفهمها المطبقون))

قيل لأحدهم :لِمَ تقول مالانفهم؟ ، قال: ولماذا لا تفهمون ما أقول؟
 
أشكر الشيخين الفاضلين أباتميم وعبدالحكيم على هذا الحوار الماتع
ويبدو أننا لن نصل إلى نتيجة مادام الشيخ عبدالحكيم -أطال عمره في طاعته- وراء الحاجز الأمني "اظهار الميم الساكنة عند الباء" وإني أتعجب كيف انقرض هذا المذهب الذي كان مذهب الجهابذة بزعم شيخنا عبدالحكيم.
من المعروف أن أداء الكلمات القرآنية محفوظ من عصر الجيل الأول من الصحابة إلى يومنا هذا، فكيف انقرض هذا المذهب يا شيخ؟ لما ذا لم نجد واحدا ولو كان فلاحا يقرأ اظهار الميم الأصلية أو المنقلبة عن النون عند الباء؟؟
 
رفقاً بنا، ياشيخنا!!
((نحن نزعم؟؟ تفكيك وتقطيع؟؟ لوفهمها المطبقون))

قيل لأحدهم :لِمَ تقول مالانفهم؟ ، قال: ولماذا لا تفهمون ما أقول؟
أهلا بالدكتور كريم جبر .
قضية التفكيك والتقطيع ، ليس معناها العمل في ورشة سيارات ، إنما هو مصطلح استخدمه الإمام عبد الوهاب القرطبي في كتاب الموضح :
قال في الميم :ولم يريدوا البيان الذي هو التفكيك والتقطيع ..)

وقال الداني في الأرجوزة :
وكل حرف من حروف الذكر ............... مما جرى قبل وما لم يجرِ
فحقه التفكيك والتمكين ............... وحكمه التحقيق والتبيين
قال في النشر مبينا معنى التفكيك : ، واعتماد الإظهار والتشديدات، وتوفية الغنات، وتفكيك الحروف، وهو بيانها وإخراج بعضها من بعض بالسكت والترسل واليسر والتؤدة ...)

الإظهار معناه التفكيك والتقطيع ؛أي فك حرف عن حرف ، وهذا يصعب تحقيقه في الميم مع الباء فلو قرأت بإظهار الميم في قوله تعالى (يعتصم بالله ) ستجد انطباق الشفتين واحد في الميم والباء ، بخلاف (هم فيها) (لهم والذين ) ستجد نفسك تطبق شفتيك على الميم وتفتحهما في الواو والفاء ، أما الباء الشفتان تنطبقان انطباقة واحدة لا تنفكان إلا إذا أتيت بحركة الباء ، قال القرطبي عند حديثه عن الميم(وألحق بعضهم الباء بالفاء والواو في الإظهار ...وليس إلحاق مساواة ،فإن فكّ الفاء وإظهارها عند الميم أبين منه عند الباء ..)ا.هـ
آمل أن تكون العبارة قد وضحت .
 
أشكر الشيخين الفاضلين أباتميم وعبدالحكيم على هذا الحوار الماتع
ويبدو أننا لن نصل إلى نتيجة مادام الشيخ عبدالحكيم -أطال عمره في طاعته- وراء الحاجز الأمني "اظهار الميم الساكنة عند الباء" وإني أتعجب كيف انقرض هذا المذهب الذي كان مذهب الجهابذة بزعم شيخنا عبدالحكيم.
من المعروف أن أداء الكلمات القرآنية محفوظ من عصر الجيل الأول من الصحابة إلى يومنا هذا، فكيف انقرض هذا المذهب يا شيخ؟ لما ذا لم نجد واحدا ولو كان فلاحا يقرأ اظهار الميم الأصلية أو المنقلبة عن النون عند الباء؟؟
السلام عليكم
أولا : مبارك يا شيخ عبد الله الصومالي على الفوز بجائزة الكويت .
ثانيا : أنت تعترف أن الإظهار والإخفاء في الميم الساكنة ثابتة قديما ، إلا أن القراء أخذوا بما قاله ابن الجزري ، قال القسطلاني في شرحه للجزرية :..وجب إخفاؤها مع بقاء الغنة على المختار من أهل الأداء وهو الذي اختاره الجمهور ، وهو مذهب ابن مجاهد والداني وابن الجندي ، وقال مكي بالإظهار وأباه المحققون .
قال الناظم ـ ابن الجزري ـ وبالإخفاء أخذنا ...)ا.هـ 82
الناس على مذهب ابن الجزري وتركوا مذهب الإظهار المثوث في جميع كتب القدامى .
وخذ هذا القص واللصق من كتابي "

نهـاية الأقـاويل فى وجـوب الفـرجة مع الدليـل

رسالة فاصلة فى وجوب القراءة بالفرجة
حـال الإخـفـاء الشفـوى
:
فقد اختلفوا في حروف ( بوف) مع الميم الساكنة هل تظهر أو تخفي ؟
استقر الأمر قديمًا على الإظهار عند الواو والفاء وإجراء الخلاف في حرف الباء ، قال الجعبري في الكنز : " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص" أ.هـ
ودليل الخلاف عند الباء قول مكي في الرعاية :" وإذا سكنت الميم وجب أن يتحفظ بإظهارها ساكنة عند لقائها "باء أو فاء أو واو " ... لا بد من بيان الميم الساكنة في هذا كله ساكنة من غير أن يحدث فيها شئ من حركة ، وإنما ذلك خوف الإخفاء والإدغام لقرب الميم من مخرجهن لأنهن كلهن يخرجن من الشفتين " أ.هـ
فالإظهار عند الباء مذهب الإمام مكي والعراقيين وقال ابن الجزري : " وذهب جماعة إلى إظهار الميم عند الباء من غير غنة وهو اختيار مكي القيسي وغيره وهو الذي عليه أهل الأداء بالعراق وسائر البلاد الشرقية .. ثم قال : والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إلا أن الإخفاء أولى للإجماع على إخفائها عند القلب" أ.هـ ([1]) ، ثم استقر أمر القراء على الإخفاء في الميم الساكنة عند الباء كما اختاره ابن مجاهد والداني وابن الجزري وغيرهم ، وعليه العمل قال القسطلاني : .." وهم بالآخرة " وجب إخفاؤها مع بقاء الغنة على المختار .... وقال مكي بالإظهار وأباه المحققون . قال الناظم : وبالإخفاء أخذنا .. " أ.هـ ([2]) وما تناثر في كتب التجويد في هذا العصر من صحة وجهي الإخفاء والإظهار هو من باب التقليد لما ذكره القدامي ولا أعرف شيخًا يقرئ بالإظهار في هذا العصر . والله أعلم


[1] ). في كتابه النشر ج1 ص222

[2] ). في اللآلئ الفريدة شرح المقدمة الجزرية ص82
 
عودة
أعلى